لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 26-09-19, 04:56 PM   المشاركة رقم: 6
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Feb 2018
العضوية: 328781
المشاركات: 406
الجنس أنثى
معدل التقييم: سيريناد عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 23

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سيريناد غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سيريناد المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 65 - الرهان الخاسر _ آن ميثر _ دار الكتاب العربى ( كتابة )

 


ودفع رأسه في استدارة الى الوراء . لم يكن قد أحس باقترابها , ومع ذلك كانت راشيل , كانت تقف عند المدخل مباشرة ,واضعه يديها في جيوب مريلتها القطنية المخططة , وجهها اكثر نحافة مما عرفه , متوردا بشكل ظاهر في بعض أجزائه وشاحبا بما يشبه الموت في مواضع أخرى
وكان جسمها أكثر نحافة ,ولكن شعرها الحريري الأشقر أصبح حبيسا الآن في عقدة قاسية تتدلى على مؤخرة عنقها واعتدل جويل في وقفته بعض الشيء وسمح لعينيه أن يتفحاصانها بطريقة تنم عن ازدراء مقصود, وعلق بسخرية:
"شيء جميل حقا , السيده غيلمور واقفه امامي ؟ "
"ماذا تريد مني يا جويل ؟ هنا مكان عملي ,وعندي من العمل ما يشغلني."
كانت انفاسها تضطرب وهي تتحدث بسرعة, ولاحظ جويل ان هانسون يرقب من الداخل , وعندئذ نفذ صبره وقال بقسوة:
"ينبغي ان تتخلصي من كلب الحراسة الذي يرقبنا , وتخرجي لتتحدثي إلي , لست انوي أن اسمح بهذه المناقشة تحت بصر احد ؟"
عندئذ جاء صوت من الداخل ينادي:
"راشيل!"
كان هانسون على وشك أن يتدخل ولكنها أشارت إليه ألا يزج بنفسه في الموضوع , وتحدثت الى جويل:
" اعتقد انك جئت تطلب تفسيرا "
" يا لك من شيطانه ! هذا حق , إنني فعلا أريد ذلك "
" لكن أباك وعد إلا يخبرك "
" حقا ؟ انه شيء عظيم منه "
" ولكنه أخبرك بالفعل "
" لابد أن أصحح لك , فلقد رآكما فرنسيس معا "
" آوه ! يالله! "
وحدق جويل فيها ببرود , وهو يقول:
"ان الله لن يقف بجانبك الان ......هل تتخلصين من صديقك هذا ؟ ام تتركين لي ذلك ؟"
واجابته بشيء من التردد:
"لا استطيع ان اتحدث اليك ... الكولونيل ينتظر طعام الافطار الآن و .... و "
" راشيل! انني احذرك.... "
ولوت يديها المتشابكتين توجعا , وهي تقول:
"حسنا , ياجويل ... حسنا ... سأتحدث إليك .... ولكن ليس الآن ... ولا هنا ... وليس بهذه الكيفية"
ونظرت إلى الوراء من جديد نظرة خاطفة ثم قالت:
"هل تأتي فيما بعد ... هذا المساء ان شئت ؟"
لم يكن يعجبه ان تقف حيث كانت تتحدث عن افطار الكولونيل , ولكنه يدرك انه لو فقد شعوره واحدث صخبا في المكان فما كان ذلك يغني شيئا , كان يعلم كذلك إن المكان ملكية خاصة لا قبل له بالبقاء فيه دون موافقة المالك , وإلا كان متعديا على ارض الغير , وضبط مشاعره بصعوبة بالغة وقال:
"حسنا بعد الظهيرة, اذا , في أي وقت بالضبط ؟"
وهزت راشيل كتفيها بشيء من العصبية وهي تقول:
"لا ادري , ربما توافقك الثانية ؟ او الثانية ونصف ؟"
"اذن في الـثانية"
قالها جويل بشيء من العبوس دون ان ينطق بكلمة أخرى, ومشى بخطوات واسعة نحو السيارة.
امضى جويل الصباح عند غدير وجده على بعد أميال أخرى عن الطريق إلى كراغستون , ولم يعد الى لانغثويت , رغم انه أحس بأن الاحتياجات الطبيعية لجسمه تستدعي ذلك , ورغم انه شعر بالجوع منذ الواحدة ظهرا اكتفى بسيكار وبعلبة من الشراب كان يحتفظ بها للطوارئ.
وعند الـثانية إلا ربعا نهض, ونفض التراب عن ثيابه , واتجه إلى السيارة . كانت السماء غائمه والتوت شفتاه تعبيرا عن الضيق من الطقس , وقفل راجعا تجاه لانغثويت
وعندما بلغ قمة الطريق حيث كان بمقدوره ان يرى مبنى الأولد هول من أعلى على هيئة كتله رمادية منبطحة , كان المطر ينزل بغزارة.
وتوقف بسيارته إلى جانب الحافلة الصغيرة الرثة, وبدلا من أن يرتجل ويتجه إلى الباب اخذ يستخدم بوق السيارة ليعلن وصوله , كان هذا السلوك يدل على شيء من الغطرسة, والتكبر , وكان على وعي بذلك , ومع هذا كان في قرارة نفسه يعلم أن راشيل لم تكن لتنزعج آو تشعر بالتهديد من سلوك تعتبره محاوله غير ناضجة قصد بها إثارتها.
تنهد جويل ثم دفع باب السيارة, وخرج منها , وعندما ابتلت كتفاه بقطرات المطر زاد عبوسا وتقطيبا , وهرع تجاه الجزء المسقوف من مدخل المبنى, فأنفتح الباب حال وصوله , وظهرت راشيل , وأخذت تصطنع شيئا من الدهشة لرؤيته عند المدخل ولكنه كان مقتنعا بأنها كانت تنتظر نزوله من السيارة قبل أن تظهر على الباب.
واحتمى بالجزء المسقوف بينما كانت هي تغلق الباب خلفها . وعلق بشيء من البرود :
" ذكية ! ولكن بشيء من الطفولة "
ورفعت بصرها اليه , وهي تقول:
"عم تتحدث ؟"
وكاد جويل أن ينهرها بقسوة, لكنه لاذ بالصمت واكتفى بأن هز رأسه , كانت لا تزال ترتدي القميص والسروال اللذين كانت تلبسهما في الصباح, واستبدلت بالمريلة سترة من البوبلين محلاة بفراء , وأحس للحظة قصيرة بمشاعر الحنو والشفقة تجاهها , وسألها:
"هل تنتظرين حتى احضر السيارة الى المدخل ؟"
وهزت رأسها وهي تقول:
"تعودت على السير تحت المطر , هل نذهب ؟"
وبادرت فخطت خارج المدخل المسقوف, وصار يخطو أمامها بخطوات واسعة ليفتح باب السيارة , وصعدت إلى المقعد الأمامي دون أن تنظر إليه , وأغلق الباب خلفها بشيء من العنف الظاهر ثم دار حول مقدمة السيارة ليتبعها.

 
 

 

عرض البوم صور سيريناد   رد مع اقتباس
قديم 26-09-19, 04:57 PM   المشاركة رقم: 7
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Feb 2018
العضوية: 328781
المشاركات: 406
الجنس أنثى
معدل التقييم: سيريناد عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 23

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سيريناد غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سيريناد المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 65 - الرهان الخاسر _ آن ميثر _ دار الكتاب العربى ( كتابة )

 


وعندما استقر على مقعده ,بدأ يتفحص كتفي سترته, ووجد إنهما ابتلتا, فخلعها, والقي بها بشيء من الإهمال على المقعد الخلفي, واقترح عليها أن تفعل بالمثل , ولكنها رفضت بصمت . وهز كتفيه وهو يدير المحرك , وتوقف عند البوابة عندما قالت:
"الى اين تاخذني ؟ علي ان اعود الى هنا خلال ساعه"
ونظر إليها في غضب وهو يعلق:
"ساعة ؟"
"نعم ساعة , سارة لا تنام أكثر من ذلك في فترة ما بعد الظهيرة . ولابد أن ارجع قبل أن تصحو من النوم"
لم يعلق جويل بشيء, واكتفى بان اخذ يقود مسرعا على الطريق تجاه المكان الذي أمضى فيه صباح ذلك اليوم , فقد كان موقعا يسمح للسيارة بالانتظار بعيدا عن الطريق , لأنه في بقعة منعزلة وهذه ميزة كبيرة... ولم تنطق راشيل بكلمة طوال الطريق ,وخطر لجويل إنها ربما كانت تحاول أن تصوغ قصة تبرر موقفها عندما تتحدث إليه, واخذ يقاوم رغبة تعتمل في نفسه بين الحين والحين ليتوقف على الطريق طالبا إليها أن تكف عن اصطناع ذلك الدور .
"حسنا مالقصة الكاملة اذن ؟"
وتشابكت راحتا راشيل , ورددت:
"ماذا تقصد ؟"
"انك تعرفين ما اقصده ! أريد أن اعرف كيف بلغت الصلة بينك وبين آبي إلى الحد الذي جعله يطلبك للزواج منه ؟"
ورفعت راشيل كتفيها النحيلتين, وقالت:
"مضى على معرفتي به سنوات طويلة وأنت تعرف ذلك يا جويل"
اخد جويل يلوك طرف السيكار بقلق , ثم قال :
"لأنني قدمتك إليه ؟ لكن هذا لايكفي للتفسير , استطيع ان اعد على أصابع اليد الواحدة عدد المرات التي قابلت فيها أبي من خلالي , وأنت تعرفين ذلك!"
"اعرف ... اعرف انك .... لماذا تستغرب ان يطلب ابوك الزواج مني ؟ كان دائما يستلطفني"
وبدا فم جويل يعاني من الوهن ,وخرجت منه عبارة:
" راشيل! ارجوك بالله!"
ووضعت يدها على اذنيها حتى لا تسمع, ونطقت:
"اوه , ياجويل , ارجوك ان تكف ! لم جئت الى هنا ؟ ما الذي تريده ؟ كل ما بيننا قد انتهى منذ زمن بعيد , وليس من حقك ان تحاسبني"
وحدق فيها بغضب وقال:
"ألم يحدث أنني ؟ يا الهي ! انك لا تشعرين ! هل كنت تظنين حقا أن بإمكانك ان توافقي على الزواج من آبي دون أن تثيري ردة فعل مني ؟"
"وما علاقة هذا بك ؟"
"أنت تريدين أن تكوني زوجة آبي , أليس كذلك ؟ انك تحبين آبي الآن كما قلت يوما ما انك تحبينني ! اظهري على حقيقتك يا راشيل ! هذه محاولة خبيثة للانتقام ؟"
وردت بانفعال:
"لنفرض أن هذا صحيح , ما الذي تستطيع أن تفعله ؟"
وساد الصمت لحظات قليلة , واخذ جويل يحملق بعبوس من نوافذ السيارة إلى المطر المنهمر , ولم يكن ليصدق ما حدث ؟ لم تكن أخلاق راشيل , ولكن سنوات طويلة مضت منذ انفصلا , وتزوجت هي بعد ذلك وأنجبت طفلا وتنهد ثم قال بهدوء:
"اخبريني , لماذا احتجبت عني هكذا , ما الذي فعلته بحقك لأثير فيك هذه الرغبة في الهرب مني ؟"
واخذت راشيل نفسا عميقا وقالت:
"أنت ! تسألني هذا السؤال ؟ ما فائدة الكلام الآن , يا جويل؟ دفن الماضي والذي يعنيني الآن هو المستقبل , وتصلب فك جويل وقال:
"على حساب أي إنسان أخر ؟"
" هذا غير صحيح , آنت لا تفهم شيئا عن هذا "
"إذن, اخبريني! "
أخذت راشيل تطوي ثنيات سترتها ,وقالت:
"سوف أتزوج أباك يا جويل , ولن يغير ما تقوله أنت شيئا من هذا"
وأطبقت قبضتا جويل وهو يتمتم بقسوة:
" لابد انك يائسة تماما يا راشيل "
"تماما"
والتفت ينظر إليها ولاحظ الخطوط الغائرة في وجنتيها وعينيها اللتين تفقدان اللمعان والبريق , لم يكن ذلك الوجه وجه عروس تستعد لعرسها وسألها:
"هل ذلك بسبب النقود ؟, لو كانت كذلك فأنني على استعداد لأن اقدم ما تحتاجينه منها"
والتوت شفتاها بشيء من الازدراء وقالت:
"لو كنت رجلا لطرحتك أرضا على هذه القحة في حديثك ! انأ لست المرأة التي تتزوج بأي رجل من اجل النقود .أن لك أن تزهو بنفسك يا جويل , انك مغرق في الزيف"
بلغت الاستثارة من جويل مبلغها, وامسك بمعصمها بين أصابعه وأحس بعظامها الهشة ترتعد في يده ... ولكنه لم يكن ليتصرف بطريقة وحشية كان له عقل , وكان يريد أن يستخدم ذكاءه وأحس بالحاجة إلى أن تتلوى أمامه وضغط على معصمها فأجفلت ولكنها لم تصرخ ,
واقترب منها بطريقة جعلته ينشق رائحتها , وادرك الاستثارة التي أوشكت أن تتقد بداخله وأحس بشيء من الاشمئزاز من نفسه , فاسترخى في مقعده وعاد يسألها في عناد :
" أريد أن اعرف شيئا عن زوجك , وعن الطفل , هل مات غيلمور ؟ يقول أبي انك أرمله" .
كانت في ذلك الوقت قد أخذت تدلك معصمها وأجابت:
" انا ارمله بالفعل ."
" وماذا كان اسم زوجك ؟"
واعتراها شيء من الدهشة وقالت:
" اسمه ؟ انك تعرف اسمه ؟"
ونظر إليها نظرة تتسم بالبرودة , وألح :
"غيلمور ؟ هل هذا الاسم الذي كنت تنادينه به ؟ غيلمور!"
واحمر وجهها وقالت :
" أوه ! بالطبع لا . اسمه الأول كان ألن ."
" ألن غيلمور ؟ وماذا كان يعمل ؟"
وبدا على راشيل شيء من الحيرة وسألت :
"هل هذا شيء مهم ؟"
" اعتقد ذلك ."
وتنهدت وقالت :
" كان مهندسا . كان يعمل لدى الدولة ."
وبدا كما لو كان قد استساغ العبارة الأخيرة , وقال :
" افهم , ولكن كم دام الزواج ؟"
" سنتين او ثلاثة سنوات , ولكن ماذا يهم في ذلك الآن ؟"
لم يكن جويل يدري سر فضوله , وربما كان وراء ذلك رغبة سادية جعلته يستشعر اللذة في إجبارها على الحديث عن موضوع يجلب لها الألم , وقال يسبر مشاعرها :
" لابد انك عانيت كثيرا في تحمل مسؤولية تربية الطفلة وحدك , هل هذا هو الذي جعلك تقبلين العمل كمديرة منزل لدى الكولونيل ؟ ألهذا تتزوجين أبي ؟ من اجل سارة ؟"
وزمجرت بعنف :
" لا تتجرأ على ذكر اسمها ! انك لا تعرفها , ولا تعرفني انأ أيضا , لماذا لا تنصرف إلى حال سبيلك , وتتركني وحدي .
" أريد أن اعرف ."
" إن الأمر لا يعنيك ."
" عليك اللعنة ! هل تظنين ان الأمر لا يعنيني ؟ من حقي أن اعرف ."
ازداد صوتها عندئذ حدة , وهي تقول :
" حقك ؟ يا جويل , ليست لك حقوق على الاطلاق , فقدت هذه الحقوق عندما ... عندما
وتضاءل صوتها , واستدارت بعيدا عنه وصارت تحدق في راحتيها واضافت :
" هل تعود بي , من فضلك ؟"
وانتصب جويل في مقعده , وهو يحدق في منظرها الجانبي . وأحس بأنه قريبا جدا من الحقيقة . كان للحظة واحده على وشك أن يعرفها , كاملة , وأحس كأنه يعرفها في قرارة نفسه وكان يبتهج بها , ولكن راشيل تراجعت ثانية وشعر بالإحباط
وتمنى لو كانت راشيل رجلا ... إذ لأجبره بالقوة على أن يبوح بما يداخله , ولكن راشيل امرأة بكل ما تعنيه الكلمة من معنى , وعليه أن يجد سبيلا ليطلق العواصف المكبوتة التي تشد لسانها عن الكلام , لكن كيف يتوصل إلى ذلك ؟
كانت راشيل قد ملكت زمام نفسها ثانية , ونظرت إلى وجهه نظرة خاطفة وقالت للمرة الثانية
" هل تعود بي ؟"
وأجاب بشيء من التوتر :
" ليس بعد ."
وبدأ يستعرض في ذهنه كل ما قيل . ويحاول أن يجد مما قيل مفتاحا يفتح له الباب المغلق , ما الألفاظ التي جعلتها تثور بتلك الطريقة ؟ عم كانا يتحدثان ؟ عن زوجها ؟ عن غيلمور ؟ نعم و ... الطفلة .
حاول أن يتذكر ما قاله عن الطفلة , لأنه ذكر أنها ستتزوج من أبيه من اجل الطفلة , تفجر غضبها ؟ إذن فليحاول مرة أخرى , وقال وهو يبحث عن سيكار أخر :
"ومتى يتم الزواج ؟"
وتنهدت بشيء من القلق ,وقالت :
" لا اعرف الموعد بالضبط , ولكن خلال أسابيع قليلة ."
" وحتى ذلك الحين ستظلين هنا ؟"
"أنا ... ربما ... ."
وسيطر جويل على غضبه وقال :
" وسارة .. هل تعيش معك عندما تتزوجين ؟"
وحدقت فيه بغضب وقالت :
" بالطبع . وهل يمكن أن تعيش في أي مكان أخر ؟ أوه ! كف عن هذا يا جويل ! أريد أن أعود ... طال بي الوقت , وقد تستيقظ سارة ."

 
 

 

عرض البوم صور سيريناد   رد مع اقتباس
قديم 27-09-19, 07:45 PM   المشاركة رقم: 8
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Feb 2018
العضوية: 328781
المشاركات: 406
الجنس أنثى
معدل التقييم: سيريناد عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 23

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سيريناد غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سيريناد المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 65 - الرهان الخاسر _ آن ميثر _ دار الكتاب العربى ( كتابة )

 


ورد في شيء من البرود :
" انا واثق ان هانسون سيكون سعيدا للغاية إذا ما وجد الفرصة ليعني بها بعض الوقت , ومع ذلك لم تعد رضيعا كم عمرها الآن ثلاثة سنوات ؟ اربع ؟ لا شك أنها تقدر أن أمها يمكن أن تتغيب أحيانا ؟
صارت راشيل تنشق انفاسها بطريقة تدل على القلق , وقالت :
" هل تنوي الآن أن تعود بي ؟"
وكررتها بشيء من الارتجاف .
" وإذا قلت لا ؟"

" يمكنني أن أعود سيرا على الأقدام لست خائرة القوى ."
واتجهت يدها إلى مقبض الباب ولكنه كان اسبق منها , ومد يده ليمنعها من فتحه ورغم أنها انكمشت إلى الوراء لتتجنب ملمسه , وضح انه كان يتعمد أن يلامسها , وسأل بشيء من السخرية :
" ما الحكاية يا راشيل ؟ إذا كنت ستصبحين زوجة أبي فما الذي يمنع أن يألف احدنا الآخر بطريقة أفضل , ولعلني ما زلت اذكر جيدا , كيف كنت فيما مضى تحبين أن المسك كثيرا ."
وصارعت كي تحرر نفسها , أنفاسها تتدافع بقوة أما هو فرغم نداء العقل الذي كان يحذره من الطريقة التي كان يتصرف بها , وصرخت فيه :
" ابتعد عني , كان ينبغي أن اعرف أن النهاية ستكون هكذا , هذا هو كل ما تصلح له يا جويل , أليس كذلك ؟"
" ماذا تعنين عليك اللعنة !"
وقالت وهي تكاد تختنق :
" إنني أقول الحقيقة انك تريد كل شيء في مقابل لا شيء , أليس كذلك ؟"
" عم تتحدثين ؟"
كان يمسك بكتفيها الآن , وبينما كان عقله يوسوس إليه بأنه حصل ما يريد فالمنطق الهادئ كان يحذره من الإجابة التي كان ينتظرها , وصار يهزها بعنف , وانحل شعرها من العقدة التي كانت تربطه , وتمتم في صوت أجش :
"راشيل ..."
" ابتعد عني أيها البهيمي ! إياك أن تجرؤ على لمسي !"
وتسمرت أصابعه على كتفيها وهو يقول :
" راشيل ! راشيل ! لا تخشي مني ! يا الهي .. لقد أحببتك من قبل , فكيف اوذيك ؟"
وخلصت نفسها منه وهي تقول :
"هل اصدق انك لا تفعل ذلك ؟ أتظن إنني أصدقك ؟"
وألح عليها بصوت أكثر حدة :
" لم بحق الله ؟ ما الذي فعلته بك ؟ قولي لي إن كان شيئا من ذلك قد حدث ؟ لقد هجرتني ؟ أنت التي هربت دون أن تخبري أحدا بالمكان الذي ذهبت إليه ! يا الهي لقد كدت اجن ."
وتجمدت شفتا راشيل , وقالت :
" انك لا تفهم يا جويل ! حتى اللحظة الحاضرة ليس لديك أي فكره عما أتكلم عنه . إن سارة ليست ابنة الـثانية او الـثالثة من العمر ! عمرها الآن خمس سنوات ... هل تفهم ما يعنيه ذلك ؟"
وارتخت يدا جويل على كتفيها , وقطب حاجبيه وظهرت خطوط غائرة على جبهته , وبدا شعور غريب بالألم يصيب معدته , ولم يكن يدري إنها تحدق فيه وتختبر ردود فعله , وتتلذذ بإحساسه المرهق بالفزع والشك وعندئذ وجد في التظاهر بالجهل عذرا منطقيا وألح بشدة :
" ماذا تقولين ؟"
ولكن نشوة راشيل بالنصر لم تدم طويلا , وحركت كتفيها يائسة وهي تتمتم في غير وضوح :
" ما كان ينبغي لي أن أخبرك ."
" ما كان لك أن تخبريني بماذا ؟ هل تقصدين أن تقولي ... أن هذه الطفلة .. سارة .. هي ابنتي
ونظرت إليه راشيل وقد أحست بشيء من الوهن , وقالت :
" وهل تظن أنها تنتسب إلى شخص أخر ؟"
وحرك رأسه في ارتباك وهو يقول :
" غيلمور ! زوجك !"
" لم يكن لي أي زوج , كنت اعمل لدى الكولونيل فرنشاو طيلة السنوات الـخمس الماضية
امتدت يد جويل في غضب إلى مفتاح السيارة ليدير المحرك , وكاد خلال ذلك أن يدفع براشيل بعيدا عنه , وارتعد وجهها الشاحب , وقالت :
" ماذا تفعل ؟"
وأجاب في أنفاس مضطربة :
" ما الذي تظنين إنني فاعله ؟ سوف أعود بك . أريد أن أرى ابنتي . إن كانت ابنتي !"
وحاولت راشيل أن توقف يده وجذبت ذراعه بقوة لمدة لحظة وهي تقول :
" آوه لا ! لايمكن أن تفعل ذلك !"
" لن تستطيعي أن تمنعيني ."
" سأمنعك بالتأكيد , سأعمل كل ما في وسعي لأمنعك ."
واضطر إزاء ذلك أن يتوقف لحظة ثم التفت إليها بنظرة فيها شيء من الاحتقار و سأل :
" لم ؟ لم لا أرى ابنتي ؟ هل تخشين أن أراها ؟ هل تخشين أن اكشف كذبك ؟"
" انه ليس كذبا , دعني اشرح من فضلك , دعني أفسر ."
" ما الذي يمكنك تفسيره ؟"
وهزت راشيل رأسها وقالت :
" لماذا تريد أن تراها ؟ انك لا تحب الأطفال , كنت دائما تردد ذلك" .
" ولكن يبدو انه أصبح لي طفلة ؟"
وخاطبته في لهجة متشددة :
" وهل تعتقد أن ذلك يؤهلك لتدعي أن سارة ابنتك ؟ يا الهي ."
ودفع جويل بيديه خلال شعره , لم يكن في طاقته أن يحتمل كل ذلك , ربما كانت خدعه أو مناورة من جانب راشيل لكي تجعله يتلوى , لابد أنها كذلك . وقال في شيء من التوتر :
" حسنا ! إنني اعترف , الأطفال لا يلعبون دورا في نمط حياتي , فانا رسام ولست مربيه" .
" بالضبط ".
"وهل تعتقدين أن هذا يجيز لك أن تحتفظي بوجود ابنتي في الحياة سرا طوال تلك السنين ؟"
أخذت راشيل تندف بعصبية خصلة من شعرها وقالت في ارتعاش عصبي :
" ارجع بذاكرتك إلى الوراء يا جويل , هل بإمكانك أن تتخيل رد فعلك منذ ست سنوات لو انني جئت إليك آنذاك وأخبرتك بأنني انتظر طفلا منك ؟"
وتململ في قلق فمنذ ست سنوات كان لا يزال يشق طريقه , منذ ست سنوات كان الطموح قوة كبيرة بداخله , كان ذلك الطموح مؤثرا , ولكن بشكل مختلف , وفي أية حال .. وتمتم جويل :
" ما كان ينبغي أن يحدث ذلك أبدا ... كان ينبغي أن أتأكد انه لا شيء ينبغي أن يفسد عليك متعتك ! يا الهي ! هل تسمع يا جويل ؟ انك أناني ! وانك جدير بالازدراء ! انك كذلك وسوف تظل دائما كذلك ! هل لي أن أذكرك بأنني لم اعرف ما كنت تنوي أن تفعله معي ؟ لقد وثقت فيك ياجويل ! وكنت أظن انك أحببتني بحق" !
واغتم وجه جويل وحاول أن ينفي عن نفسه التهمة , وهو يقول :
"هذا ليس صحيحا , يا راشيل , لقد أحببتك بحق ! لقد أحببتك ! إن الذي وقع ... وقع ... لان كلينا أراد ذلك !"
ووضعت راشيل راحتي يديها على إذنيها مرة ثانية , وهي تقول :
" لا !"
" نعم ! كنت أريد أن أشاركك حياتي ياراشيل "!
" أشاركك حياتك ؟ أعيش معك ! أيها الدنيء !"
" ربما كنت اقصد فعلا في البداية ."
وقاطعته :
" كنت ستجد شخصا اخر !."
" لا !عليك اللعنة ! كنت سأتزوجك ."
" يا لك من شهم ."
"لم يكن الزواج في خطتي, يا راشيل .. عند ذلك الوقت !"
" ولم يكن الأطفال في خطتك في أي وقت ."
ومد جويل إحدى يديه إلى مؤخرة عنقه , كان يشعر بالاضطراب , بل لم يكن قادرا على التفكير , دمدم قائلا:
"المواقف تغير الأحوال ."
" ماذا يعني ذلك ؟"
" يعني انه إذا ... مازلت أقول إذا ... كانت سارة ابنتي ... فسوف يكون علي أن أغير خططي للمستقبل ."
واتسعت حدقتا عينيها في شيء من الشك , وتساءلت :
" عن أي شيء تتحدث ؟"
" ينبغي بالطبع أن نتزوج ."
وكادت راشيل تقهقه في وجهه وهي تقول :
" نتزوج ! نتزوج ! ما كنت لاتزوجك ولو كنت آخر رجل على الأرض ! يا الهي ! ما أيسر أن يصبح الرجل مغرورا! هل تظن بأمانه أنني يمكن أن أتزوجك ألان ؟"
وامسك جويل بساعديها بقبضة تنم عن الشعور بالإثم وهو يقول بغضب شديد :
"ليس من حقك أن تتكلمي كثيرا في هذا الموضوع ."
" ألا يحق لي ذلك ؟ وماذا يكون رأي أبيك ؟"
كان جويل قد نسي للحظة السبب الذي جاء من اجله إلى هنا . وأجاب :
" لا يهمني ما يقول أبي , إذا كانت الطفلة لي فهي لي ."
" إنها ليست سلعه تمتلكها يا جويل , إنها إنسان , إنها إنسان خاص للغاية , ولها حقوق. "
" ماذا تعنين ؟"
" اعني إن سارة ابنتي , ربما تكون قد قمت بدور ثانوي في حملي بها , ولكنك لا تستطيع أن تثبت ذلك ."
" ألا تبدو قريبة الشبه بي ؟"
والتوت شفتاها وقالت :
" الحق إنها تكاد تكون نسخة منك !"
وانضغطت عضلات معدته بطريقة غريبة للغاية وأحس بأنه يريد بتهور أن يرى سارة وقال :
" إذن سيكون علي أن ارفع دعوى !"
وهزت رأسها وقالت :
" سوف أنكرها ! وسيكون بإمكاني أن أقول إنها ابنة جيمس ."
كاد جويل أن يضربها عند ذاك وأحس برغبة قوية في أن يفتح بقوة باب السيارة وان يترجل منها إلى الخارج تحت وابل المطر لنشق أنفاسا من الهواء البارد الرطب في تلك الأراضي البور , هل تجرؤ على توبيخه بتلك الطريقة الساخرة بالادعاء بان الطفلة لأبيه ؟ وبقي على تلك الحال القلقة بضع دقائق قبل أن يجرؤ على العودة إلى السيارة ليجلس إلى جوارها مره ثانية ,كان عندئذ قد عاود هدوءه بدرجة واضحة, ولكنه لا يزال عنيدا , وقال في شيء من الثبات :
" أريد أن أرى ابنتي ... سوف افعل ذلك بطريقة أو بأخرى ... لن تستطيعي أن تمنعيني من ذلك مهما قلت أو عملت يا راشيل ."

 
 

 

عرض البوم صور سيريناد   رد مع اقتباس
قديم 27-09-19, 07:46 PM   المشاركة رقم: 9
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Feb 2018
العضوية: 328781
المشاركات: 406
الجنس أنثى
معدل التقييم: سيريناد عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 23

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سيريناد غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سيريناد المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 65 - الرهان الخاسر _ آن ميثر _ دار الكتاب العربى ( كتابة )

 

3 - مواجهة حامية
غادرت راشيل السياره ,بعدما غابت اكثر من ساعه .وخطر لها ان ساره ربما استيقظت بالفعل وانها بدأت تناديها ,مما جعلها تهرول نحو الباب تختلج في نفسها مشاعر القلق .
وتبعها جويل يخطو بخطى واسعه ,مرتديا سترته الجلديه الزرقاء ,بوجه شارد قاتم ,وهو يقول :
_انتظري ,انني ات معك .
وتوقفت راشيل ,معترضه :
_هذا منزل الكولونيل ,ياجويل .لا استطيع ان ادعوك بلا اذن منه .
نظر اليها جويل ببرود ,وقال :
_اوه ...لا ...هل قلت ذلك لابي ايضا ؟
تنهدت راشيل ,وقالت :
_ابوك ...يعرف الكولونيل فرنشاو .
_اكاد افهم ! شريك في التأمر !
كانت اعصاب راشيل قد اصبحت مشدوده وقالت :
_لاتكن سخيفا ياجويل !سأذهب واخبر الكولونيل !سوف استأذنه .
سبقها جويل الى المدخل وهو يقول :
_لا تشغلي بالك ! لن تجعليني انتظر اكثر من ذلك !
نظرت اليه راشيل بغضب وهي تجتازه ثم توقفا في الردهه الداخليه ,لم تكن تدري ماتفعل كان البيت يبدو هادئا ,وكانت راشيل تعرف ان الكولونيل يهجع للراحه في فترة مابعد الظهر ,واصبحت المشكله كيف تجرؤ على اصطحاب جويل بدون ان تستأذن الكولونيل اولا ؟وقالت :
_هيا بنا ...
كان جويل فاقد الصبر ...خلعت راشيل سترتها وبدأت تصعد الدرج الى سكنها في الطابق الاول ,حيث اتجهت الى باب في نهاية الردهه ,ودخلت الى غرفة الجلوس .وكانت هناك ابواب اربعه تنفتح عليها ,احدهم يؤدي الى غرفة نوم راشيل والثاني غرفة نوم ساره والثالث يؤدي الى المطبخ الصغير والباب الاخير يؤدي الى الحمام ...
وقف جويل في المدخل وقال بصوت اجش :
_اين هي ؟
اجابت راشيل وهي تخشى اللحظه التي يرى فيها الطفله لاول مره :
_ربما لاتزال نائمه .
ورغم ان راشيل لا تزال تحاول ان تؤجل ما لم يكن منه بد ,انفتح باب غرفة ساره ,وقفت ساره بنفسها في فتحة الباب تنظر بعينين طارفتين وشعرها الذي يشبه الى حد كبير شعر جويل يتدلى على كتفيها النحيلتين , اما عيناها القاتمتان بشكل غريب ,ووجنتاها الشاحبتان فان الشبه بينها وبين ملامح اسرة كنغدوم لم يكن ليخطئه احد .
وصاحت الصغيره :
_ماما ؟...ماما ...انت ايقظتني .

 
 

 

عرض البوم صور سيريناد   رد مع اقتباس
قديم 27-09-19, 07:47 PM   المشاركة رقم: 10
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Feb 2018
العضوية: 328781
المشاركات: 406
الجنس أنثى
معدل التقييم: سيريناد عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 23

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سيريناد غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سيريناد المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 65 - الرهان الخاسر _ آن ميثر _ دار الكتاب العربى ( كتابة )

 


تملكت راشيل زمام نفسها ,وهي لا تجرؤ على النظر الى جويل ,الذي كان وجهه العابس صوره طبق الاصل عن وجه ساره ,وقالت :
_اسفه ياعزيزتي ,حضر شخص لزيارتك .
واضطربت رموش ساره الطويله وقالت :
_من؟
ولم تظهر على وجهها ابتسامة الترحيب لتلين من ملامحها العابسه .وانفعل جويل عندئذ:
_انني ...انت ...انك ...انا ...صديق لك .
ونظرت ساره اليه بشئ من الشك وتمتمت :
_ليس لي اصدقاء .
ركع جويل امامها وهو يقول :
_انا متأكد ان لك اصدقاء ...ما رأيك في الكولونيل ؟وما رأيك في
هانسون ؟
اجابت سارة :
_لا احب اندرو ! والكولونيل كهل جدا !
استفسر جويل:
_اندرو ؟
قالت راشيل بشئ من التردد :
_اندرو هانسون .
وعلق جويل :
_وبالطبع لايوجد شخص اخر تلعبين معه ؟
اجابت سارة :
_انا لا العب انني مقعده ,الا ترى ؟
_ماذا تقصدين ؟ما الذي تخفينه عني ؟
وتململت راشيل قائله :
_ساره تعاني من فقر دم بسيط ,هذا كل شيء ,انها تحت العلاج .
وبدا ان جويل لم يقتنع بما سمع ,واستمر يسأل :
_ما نوع مرض الدم الذي تشكو منه ؟
_ليس شيئا خطيرا .
ونظرت راشيل الى ساره نظرة ثاقبه ,واكملت :
ارجوك ياجويل ليس الان !
وظل جويل يلح في السؤال :
_ومن الذي اسماك مقعده ,ياسارة ؟
وبدت ساره وقد اعتراها شئ من القلق ,واتجهت الى امها تسأل:
_ماما ؟
واجابت راشيل بسرعه
_اعتقد انه الكولونيل .
وعلقت سارة :
_سمعتهم في المستشفى يتحدثون ..رجل قال _اين هي ؟وامرأة قالت :من ؟وقال الرجل :المقعدة الصغيره .
وصاحت راشيل :
_اوه ! ساره! ربما لم يكونوا يتحدثون عنك .
والح جويل في السؤال مرة اخرى :
_اي مستشفى ياساره ؟
اجابت :
_المستشفى الذي في هيوستن .
وقاطعتها امها :
_كفى ياساره .
واتجهت الى جويل :
_الا ترى ياجويل انك قلت مافيه الكفايه .
ودمدم جويل مقطبا :
_اريد ان اعرف المزيد .
_ارجوك ياجويل ! لاتثر المشكلات.
كانت ساره قد احست ان اللذان يتحدثان ليسا متعاطفين فقطبت وصارت تسأل في حده :
_ما الحكايه ياماما ؟لماذا تنظر الى ماما هكذا ؟لماذا جئت هنا ؟لست صديقا لي وانا لا احس نحوك بأي حب .
واضطرت راشيل ان توقف ساره وقالت :
_ساره ,هذا لايليق .لابد ان تعتذري للسيد كنغدوم .
اجابت ساره :
_لا احس بانني ينبغي ان افعل ذلك !
وازاحت سارة يد امها ثم سارت عبر الغرفه الى حيث كانت بعض الدمى .كان جويل يرقب الطفله عن كثب ,ووجدت راشيل نفسها ترقب جويل ,ترى ماذا كان رأيه فيها ,تلك الطفله التي لم يكن يعرف بوجودها حتى اليوم ؟هل خاب امله عندما لم يجدها ذات بشرة بيضاء قرنفليه ريانه ,بعينين تشبهان عيني الدميه ,وبشعر مجعد ؟ومع ذلك كان لدى سارة الشيء الكثير ,اخلاصها وحبها وسرعة خاطرها ,واكثر من ذلك كله كنز الحب الذي كان حتى الان يتجه الى راشيل .
وتركت راشيل العنان لخواطرها تتخيل كيف يمكن ان يكون رد فعل ساره لوعلمت ان جويل كنغدوم هو الاب الذي كانت تظن انه ميت .

 
 

 

عرض البوم صور سيريناد   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
anne mather, آن ميثر, الرهان الخاسر, for the love of sara, دار الكتاب العربي, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, روايات عبير القديمة, عبير, عبير المكتوبة, نداء الدم
facebook



جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 05:52 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية