لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روائع من عبق الرومانسية > عبير الاحلام
التسجيل مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

عبير الاحلام قصص رومانسيه على نمط روايات عبير واحلام من وحي قلم نخبه من الاعضاء المميزين


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 20-09-19, 04:27 PM   المشاركة رقم: 6
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Aug 2019
العضوية: 333006
المشاركات: 17
الجنس أنثى
معدل التقييم: رشا باعلوي عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدYemen
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
رشا باعلوي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : رشا باعلوي المنتدى : عبير الاحلام
افتراضي

 

الفصل الخامس

قالت اليس بخفوت

"انت رجل عظيم .. ناجح بأعماله وانا فخورة بأنك ستكون زوجي"


جال جومان بنظره بوجهها ثم همس

"شكراً اليس "

ثم ابتعد عنها ناهضاً فتابع قائلاً

"سأذهب لجناحي لأرتاح وانتِ ايضاً اذهبي لغرفتك لترتاحي فلقد امضينا وقت طويل نعمل هنا"

ابتسمت اليس برقة قائلة

"حسناً"
ثم توجهت خارجة من المكتب


........................

في شركة مارن روبير

كان مارن جالساً خلف مكتبه سعيد شاعراً بلذة الأنتصار
وكان نائبه جالساً امامه بالمقعد ناظراً لسعادة مديره فقال

"سيد مارن لقد نجحت خطتك بحرق المخزن للمواد الغذائية الذي يمتلكه ديفد جومان ايزك

ولكن كيف استطعت بأن الحراس المخزن لايرون الرجال الذين ارسلتهم لأحراق المخزن ؟"

ابتسم مارن بشيطانية وهو يقول بخفوت

"لدي طرقي الخاصة يا موشي في تدمير ما اريد"

ضيق موشي عينيه ثم قال وهو محدق بمارن

"اخبرني سيد مارن ماهي طرقك التي دمرت المخزن"

قال مارن

"سأخبرك عندما اريد"

عبس موشي محدثاً نفسه.. لماذا لا يريد اخباري انه غريب وغامض وخطير هل يشك بي لا ادري حقاً


قال مارن

"الأن سننتظر لكي لا اكشف بأني من احرقت المخزن وبعد شهور سنبدا خطتنا

بحرق المصنع للمواد الغذائية لشركة ديفد
جومان ايزك وبذلك لن يشكوا بأني من احرقت المخزن "
ثم ضحك بصوت عالي

بينما موشي ينظر له مصدوم من خططه الجهنمية التي يمتلكها سيده

........................


بالملاهي ...

كانت رين تلعب بالمرجوحة وجومان كان خلفها يدفعها فتطير بالهواء فكانت تضحك بصخب

بينما اندرو وجوليا جالسين بالمقاعد بالقرب منهم

نظر اندرو لجوليا الجالسة بجانبه مبتسمة تنظر لرين التي تلعب بالأرجوحة
مد يده وامسك يديها ورفعها لشفتيه يقبلها برقة التفتت جوليا تنظر له بخجل

ابتسم اندرو قبل ان يترك يدها عندما راى خجلها وتفاجئها من فعلته المفاجئة.. فقال بخفوت

"كم بقي لك من رسم تصاميم ازياء "

قالت

"ليس كثير تقريباً بعد اسبوع سأنتهي.. وسأبدا العمل بدار الأزياء.. انا سعيدة حقاً شكراً لك اندرو لقد ساعدتني بتحقيق حلمي "


سعد اندرو من كلامها فقال شاعراً بالفخر والزهو

"العفو عزيزتي ... اي شي تريديه اخبريني"

ضحكت جوليا ضاربة كتفه بخفة

ضحك اندرو ايضاً ثم مد يده وامسك بها وجهها ناظراً لعينيها بحب قائلاً بصوت اجش

"جوليا لاتخجلي ولاتتوتري مني انا اصبحت زوجك اعتادي الأمر .. حسناً"

ارتبكت جوليا قليلاً لكنها اخفت ارتباكها بأعجوبة فأومات بوجهها هامسة

"حسناً .. وانا اسفة ان ضايقتك من خجلي فأنا لست معتادة على وجود رجل بقربي "

ابتسم لها بحنان ثم انحنى مقبلاً خدها ببطئ ثم قبل خدها الأخر ببطئ ايضاً
ثم ابتعد عنها معتدلاً بمقعده

احمرت وجنتيها خجلاً نظرت حولها متجنبة النظر له

ضحك اندرو بصوت عالي وهو يقول

"الا زلتي خجلة مني ؟ "

نظرت جوليا له عابسة وهي تقول بحنق

"اندرو لا تضحك علي"

ربت اندرو على شعرها هامساً لها

"حسناً عزيزتي "

.......

قالت رين لجيانو

"شكراً جيانو على ترجيحي اكتفيت من العب لنذهب عند جوليا واندرو "

توقف جيانو عن ترجيح رين فنهضت من الأرجوحة بينما نظر لها مبتسماً ثم قال

"واخيراً طفلتي اكتفت من العب "

حدقت رين به وهي عابسة على سخريته منها فقالت بحنق

"جيانو لماذا تحب ان تسخر مني"

قال ضاحكاً

"هههه انا لم اقصد السخرية منك فأنتِ حقاً طفلتي "

راها تتجاهله وسارت مبتعدة عنه .. اسرع بملاحقتها حضنها بذراعيه مقبلاً راسها قائلاً

"اسف لاتحنقي مني رين لم اقصد مضايقتك كنت امزح معك وانتِ حقاً طفلتي الصغيرة"

نظرت له رين وهي مبتسمة ثم قالت

"حسناً لن تعيد مضايقتي مرة اخرى"

اومأ جومان لها مبتسماً وقال

"لن اضايقك ابداً "

ساروا عند جوليا واندرو

نظر جيانو لأندرو وجوليا قائلاً

"هيا لنغادر .. ام تريدون البقاء"

قالت جوليا

" لنغادر "

نظر جيانو لأخته

ففهمت رين نظراته ماذا تقول فقالت

"وانا ايضاً اكتفيت من العب لنغادر "

ابتسم جيانو لها

غادروا الملاهي .. اندرو ركب سيارته مصطحب جوليا معه يوصلها لمنزلها وجيانو اخذ اخته ليوصلها لمنزلهم ايضاً



.......................

بعد اسبوعين

كانت جوليا جالسة بأحد الطاولات الموجودة بمطعم كورنيش ناظرة للبحر بأستمتاع

"مساء الخير"

التفتت جوليا مبتسمة وقالت برقة

"مساء النور ديفد "

جلس ديفد بالكرسي امامها

اتى لهم النادل يرى ماذا يريدون من طعام

قالت جوليا

"اريد اكلات بحرية وهي سرطان البحر وسمك القد وسمك السلمون "

اما ديفد طلب اكلات بحرية ايضاً


نظرت جوليا لديفد قائلة

"مابك ديفد اخبرني ارجوك انا صديقتك "

نظر لها ديفد بعد ان كان ينظر للبحر تنهد ثم قال

"لا شي لاتشغلي بالك "

اتى النادل ووضع الأطباق فوق الطاولة

بدأت جوليا تتناول طعامها قائلة بتلذذ

" اممم طعمه لذيذ "

قال ديفد وهو يأكل

"نعم هذه مطعم كورنيش اكلاتهم البحرية لذيذة "

وبعد ان انتهوا من طعامهم نهض ديفد قائلاً

"مارايك بأن نقف امام البحر "

قالت جوليا وهي تقف

"رايي موافقة"

ذهبوا امام الشاطئ فخلعت جوليا حذائها ووضعت حذائها على شاطئ البحر وشمرت بنطلونها الجينز الى ركبتها

ثم اقتربت قليلاً من البحر وادخلت رجليها بماء البحر

ثم نظرت لديفد وهي مبتسمة فقالت

"اخلع حذائك وتعال العب معي بالماء "

ابتسم ديفد وخلع حذائه ووضع حذائه على شاطئ البحر وشمر بنطلونه لركبته وتحرك نحوها

نظرت جوليا له وانحنت واخذت بيديها ماء ورشت به وجه ديفد

عقد ديفد حاجبيه بأنزعاج فأنحنى واخذ بيديه ماء ورشه بوجهها استمر برشها ابتعدت جوليا عنه هاتفة

"توقف ارجوك لقد تبلل وجهي كله ولا اريد لملابسي بأن تتبلل "

توقف ديفد عن رشها
اقتربت منه جوليا وجذبته من يده وتوجهت لشاطئ البحر ثم تركت يده

قائلة بنعومة قبل ان تجلس على شاطئ البحر

"اجلس الهواء هنا منعش ومنظر البحر خلاب"

جلس بجانبها ناظراً لها بأعجاب فهو اعجب بها وبقوة لم يسبق له بأن اعجب بأنثى فهو يسعد

عندما يقابل جوليا ولكن هي الأن متزوجة وهذه يضايقه ولكنه سيعمل كل ما يعجبه


قال ديفد

"بالصدفة عرفت ان اندرو الذي يعمل لدي تزوجك لقد اخبرني بزواجه منك وهو سعيد "

قالت

"اخبرني اندرو ما دار بينكم من حديث فأنا تفاجئت بأن اندرو يعمل لديك "

نطق بهمس

"اه جوليا لو كنت تعرفت عليك من قبل"

نظرت له ثم قالت

"ديفد انت تعتقد ان اكثر الأشخاص مكروهين ..وانا اخبرك بأن هناك اشخاص محبوبين لطيفين تستطيع صداقتهم والوثوق بهم"

تنهد بعمق وقال

"ولكني لا استطيع تكوين صداقات كثيرة مع الأشخاص لأني لا اثق بهم"

استغربت جوليا منه وما سبب له كل ذلك التعقيد الذي يعيشه

فقالت بهدوء

" اخبرني ما السبب الذي يجعلك لا تكون صداقات مع الأشخاص "

اجفل ديفد من سؤالها فهو لم يخبر احداً عن سبب ماهو عليه الأن غير صديقه مارتن فقرر اخبارها عن ماضيه

بعد ان اخبرها ..رمشت بعينيها مصدومة من كل ما اخبرها به فسقطت دموعها على وجنتيها كتساقط الأمطار ...

رفع ديفد نظره لها توسعت عيناه بصدمة عندما راها تبكي

.............

توسعت عيناه بصدمة عندما راها تبكي فأغمض عيناه للحظة ثم فتحها زافراً بضيق رفع اصابعه لوجنتيها ماسحاً دموعها برقة

ثم قال بصوت اجش خافت

" جوليا لماذا تبكي .. اذا كنت اعرف انك ستبكين من الأخبار الحزينة والمؤلمة فلم اكن لأخبرك"


نظرت جوليا له بأسا قائلة بخفوت

"ديفد لم اعتقد بأنك تعرضت لك هذه المعاناة اقسم بالله بأني اتألم لأنك لم تجد حضن دافئ من والديك"


دهش يحدق بها لم يتوقعها رحيمة جداً ورقيقة وحساسة.. ولكن هناك شي غير هذا كله وهو انها اشفقت عليه

فقال بجمود

"لا داعي لحزنك وتألمك علي"


قالت

"لكني لم اقصد شي بكلامي "

قال ببرود

"لاتنظري الي بنظرة الشفقة"


اتسعت عينا جوليا وفغرت شفتيها فهمست

"هل تظن بأني اشفق عليك.. لقد اقسمت لك بأني صدمت وتألمت عندما أخبرتني عن ماضيك "


راته ينظر للبحر بشرود فمدت يدها ليده المستريحة على الرمل فضغطت على يده قائلة مطمئنة له ومأكدة على كلامها

"ديفد ارجوك ان .... "

رفع كفه ليوقفها عن المتابعة قائلاً بنبرةٍ أكثر جفاء و قوة

"اصمتي "

نظر ليده الأخرى التي تمسكها بيدها وعاود النظر لعينيها فراى دموعها المنسابة فلم يستطع الصمود اكثر فجذبها نحوه وضمها بين ذراعيه

بينما امسكت يده ذقنها يرفع وجهها اليه ليطبع شفتيه على وجنتها بقوة قبل ان يهمس بخفوت

"اسف .. لم اقصد مضايقتك .. كنت مخطئ بظني بك"
ثم ابتعد عنها ينتظر ردها

صدمت جوليا من ضمه لها وتقبيله لها فلعقت شفتيها بتوتر قائلة بخفوت وهي مخفضة عينيها للأسفل

"حسناً لا بأس"

قال ديفد

"انظري الي "


ارتبكت جوليا ثم رفعت عينيها ناظره له

نظر لتورد وجنتيها فضحك بخفة قائلاً

"جوليا لما كل هذا الخجل"

اكتفت بهز راسها فهي لم تستطع الكلام خجلة منه ولم تستوعب افعاله تجاهها اليوم

ابتسم ثم قال

"الأن عرفت انتِ خجلة مني .. ولكن السنا صديقين نساعد بعضنا بالكلام والعناق ؟"


ارتبكت وخجلت بشدة هذا كثير عليها لم تستطع الصمود اكثر

فضربت كتفه وصدره بقوة

ابتعد ديفد عن ضرباتها لم يستوعب ضربها له ثم انفجر ضاحكاً رافعاً راسه ناظراً لسماء

نظرت جوليا له مأخوذة بجماله تأملته رافعاً راسه

وخصلات شعره الطويلة التي يطيرها الهواء وضحكته الرائعة ..توقف ديفد عن الضحك ونظر لها ... فأبتسمت جوليا له ببلاهة

.........

توقف ديفد عن الضحك ونظر لها فأبتسمت جوليا له ببلاهة

عقد ديفد حاجبيه قبل ان يقول

"ماهذه الأبتسامة البلهاء"

وقفت وصرخت وهي تشعر بالحرج لأنه راها تبتسم ببلاهة له

"معتوه احمق.. الم ترى نفسك انك تماديت اليوم"

وقف ديفد وتحرك نحوها ووقف امامها مبتسم بأتساع ومد يده نحوها نظرت جوليا ليده بحيرة

قال بهدوء

"اسف اذا ازعجتك كثيراً اليوم .. فأقبلي اعتذاري "

تنهدت جوليا فرفعت يدها تصافح يده

حدق بها مبتسماً .. بينما هي نظرت له بيأس قائلة

"انت غريب الأطوار "

ارتدى ديفد حذائه وارتدت جوليا حذائها

قال ديفد

"هيا لأوصلك لمنزلك"

تبعته جوليا بصمت

ركبوا السيارة فأنطلق ديفد بها ... نظر لجوليا قائلاً

"هل بداتي العمل بدار الأزياء"

قالت

"اجل بدات العمل انه دار ازياء رائع ومديرته لطيفة .. انا سعيدة جداً بعملي وممتنة لأندرو فهو الذي دلني على الدار الأزياء "

اكتفى ديفد بأنه اومأ براسه

اوقف ديفد سيارته فنظرت جوليا له مبتسمة قائلة برقة

"اليوم تعرفت عليك كثيراً وعلى مزاحك الثقيل طبعاً"
ثم قهقهت

نظر لها بحده هامساً بعنف

"جوليا كفى "

صمتت ونظرت الى ملامح وجهه الحادة وغضبه منها
فضربت كتفه بيدها بخفة قائلة

"هون عليك لا داعي للغضب "

قال

"حسناً لكن انتبهي مرة اخرى بأن تغضبيني"

قالت جوليا

"اوامرك مطاعة.. واشكرك لقد استمتعت برفقتك اليوم.. والأن تصبح على خير "

ثم همت بفتح الباب فأوقفها صوت ديفد قائلاً

"انتظري"

نظرت له

فقال بهدوء

"بما اننا اصدقاء ولانلتقي الا نادراً ..فما رايك عندما تكوني غير مشغولة

تتصلي بي ونذهب نتمشى الى اماكن رائعة "

ابتسمت جوليا قائلة

"حسناً ديفد "
ثم همت بالخروج من السيارة
بينما انطلق ديفد بسيارته




في الصباح اليوم التالي
استيقضت جوليا الساعة السابعة فأغتسلت وارتدت فستان قصير ذو حمالات

رفيعة، يتميز بقصّة صدر ناعمة على شكل قلب وينسدل بنعومة، ويرجع سر جاذبية الفستان الى

التقليمات الملونة بدرجات ناعمة من الأوف وايت اللافندر والسماوي

وتركت شعرها مسترسلاً على كتفيها ووضعت مرطب شفاه باللون الوردي

وارتدت حذاء ابيض اللون ذو كعب عالي

ثم نزلت من الدرج لطابق الأول وتوجهت الى غرفة الجلوس فرات والديها

جالسان حول طاولة الطعام يتناولون الفطور فقالت

"صباح العسل والحليب"

نظروا والدها لها ثم ضحكوا على ظرافتها

جلست جوليا بمقعدها تتناول طعامها بشهية

قال جورج

"انا سعيد بأنك واخيراً وجدتي عمل رائع وزوج طيب"

نظرت جوليا لوالدها
وقالت بتوتر

"ابي ارجوك كف عن كلامك الذي يوترني "

ضحك وقال

"اعتادي فأنتِ اصبحتي امرأة متزوجة الأن وتعملين وبذلك اصبحتي ذات مكانة بالمجتمع فلا تتوتري ولاتخجلي "

قالت

"ابي انا لا زلت صغيرة عمري اثنان وعشرون سنة قالت لي رين بأني صغيرة

فهي ايضاً عمرها اثنان وعشرون سنة وقالت بأننا شابات صغيرات فهناك من اكبر منا "

ضحك جورج على تبريرات جوليا فقال

"حسناً لا تحنقي فأنتِ بنظري طفلة"

اومأت جوليا فهي حنقت منه وهي تشعر بخجل من كلامه فنهضت قائلة

"سأذهب الأن اراكم لاحقاً"

قالت فيرونا

"حفظك الله انتبهي لنفسك"

قالت جوليا وهي تلوح بيدها لوالدتها

"حسناً مامي"


بعد ان ذهبت جوليا قال جورج

"عزيزتي فيرونا ما رايك بأن نتنزة الأن بمدينة ميلانو فالجو رائع "

نظرت له بحب

"حسناً عزيزي.. هل بدات تشعر بالملل لك شهر منذ ان تقاعدت من عملك بالمحاماة "


نهض جورج من مقعده وتحرك عند فيرونا التي

كانت جالسة بجانبه فأنحنى مقبلاً وجنتها ثم اعتدل بوقفته قائلاً
بخفوت

"نعم ولكن اشعر بالملل فأنا امضي وقتي بين ممارسة الرياضة والقراءة الصحف والسباحة والسفر لتخييم مع اصدقائي "


حدقت به متعجبة منه ثم انفجرت ضاحكة .. ثم قالت من بين ضحكها

"هذا كله التي ذكرته بأنك تمضي اوقاتك بهم وتشعر

بالملل .. لايجدر بأن تشعر بالملل لأن ليس لديك وقت للملل "

مط جورج شفتيه ناظراً لها بحنق .. ثم جذبها من ذراعها لتنهض قائلاً بصوت خافت

"هيا بنا لنرتدي ملابسنا ونخرج .. فلا داعي بأن تسخري وتضحكي مني"

انساقت فيرونا له ناهضة تتبعه ضاحكة فقبلت كتفه هامسة

"اسفة .. لكنك اضحكتني بكلامك"

توقف عن المشي والتفت لها وبحركة سريعة حملها بين ذراعيه

لتطلق صرخة ضاحكة ثم هتفت

"انزلني جورج نحن لسنا شباب لتحملني بهذا الطريقة"

قال وهو يصعد الدرج متوجة الى غرفتهم

"اشش ومن قال بأننا عجوزان فأنا عمري خمسة واربعون سنة

وانتِ اربعون سنة اي بأن نحن لا زالنا نتمتع بشبابنا فأنتِ تضيعين الوقت بثرثرتك فحملتك لكي ترتدي ملابسك ونخرج"

استمرت فيرونا بصرخة ضاحكة وتهتف

"حسناً انزلني الأن وسأرتدي ملابسي .. فأنا اخشى بأن توقعني وانت تسرع بصعود الدرج ايها العجوز "

تجاهلها واكمل صعود الدرجات حتى وصل لغرفتهم ثم انزلها .. بينما كانت فيرونا تتنفس بقوة ناظرة له بحدة فبادلها

بنظرات غاضبة فتراجعت عن ما كان تنتوي قوله فتوجهت لخزانتها مخرجة منها فستان طويل ازرق اللون انيق

وارتدى جورج قميص ازرق وبنطلون باللون الأسود

بعدما ارتدوا ملابسهم خرجوا من المنزل مستمتعين بوقتهم




وصل ديفد للقصر الساعة العاشرة بينما كان يهم بدخول جناحه اوقفته اليس قائلة

"ديفد"

التفت ديفد لها ونظر لها فتفاجئ من ما كانت ترتديه قميص نوم ابيض اللون ضيق قصير بالكاد يصل لركبتها

نطق اخيراً بهمس

"بالله عليك كيف تخرجين من غرفتك هكذا ؟"

اقتربت اليس منه كثيراً وهي تزيح خصلات شعرها قائلة بخفوت

"لا تتفاجئ فأنا مكسيكية وتعودت منذ صغري ان

ارتدي ملابس كهذا ولم يعلق احد على ملابسي كما تعلق انت الأن "

فوجئ ديفد من ردها وانتبه بأنها قريبة جداً منه
حتى اخترق عطرها القوي أنفه

فلاحظت اليس نظراته لها المتعجبة فحاوطت ذراعيها بعنقه

..........


اجفل ديفد من حركتها الجريئة ..حتى انه عجز عن ابعادها عنه

نظرت اليس الى عينيه الرمادية الحادة التي اعجبت بها فهمست له

"انت جميل جداً وذو هيبة .. يبدو اني اعجبت بك وبشدة"

واخيراً ديفد استطاع دفعها عنه لكنها احكمت ذراعيها بقوة حول عنقه

نظر لها وعينيه تشع غضب وهو يقول بصوت رجولي قاسي

"ايتها الحقيرة ابتعدي عني .. لا اريد لأبي ان يرانا هكذا ويحسب بأني على علاقة معك "

حدقت به قائلة ببرود

"والدك غارق بنومه"

قال وهو ضاغطا بقوة على اسنانه

"الا تخافي اذا راك ابي تخونيه معي وهو يراك

صديقة خلوقة سيغضب حتماً ويطردك خارج القصر الا يعتبر هذا مذلة لك"

ارجعت اليس راسها للخلف ضاحكة ثم ارجعت راسها ناظرة له فقالت وهي تضع انفها على خده

"جومان يثق بي فأنا لا اقترب منك الا اذا تأكدت بأنه لن يراني "

ثم قبلته بخده برقة

دفعها ديفد عنه بعنف حتى انها ارتطم ظهرها بالجدار الذي خلفها

نظر لها ديفد بنظرات غضب واحتقار قبل ان يقول بصوت قاسي

"انتِ حقاً رخيصة ومنافقة وسترين سأخرجك من القصر وسأخبر والدي عن افعالك والتصاقك بي "


اعتدلت بوقوفها وهي تكتم المها اثر ارتطام ظهرها بالجدار فقالت

"لن يصدقك جومان بأني خائنة فهو يثق بي ثقة عمياء "

زفر بقوة... ظلت اليس تنظر له مبتسمة بسخرية


نظر لها بكره ثم أستدار على عقبيه متوجة لجناحه

بينما ضحكت اليس بخفوت

............


في الصباح الساعة الثامنة

في منزل جيانو عمل حفلة لزوجته ليعبر عن حبه لها

فدعا للحفلة اخته وامه وجوليا واندرو صديقه
ولأن جيانو مصمم ديكور

للمنازل صمم ديكور جميل لغرفة الضيوف ونسق اثاث الغرفة واعد طاولة اكلات ايطالية

وارتدى قميص كحلي اللون وبنطلون ازرق اللون وسرح شعره

صدمت لورا وبكت دموع الفرح عندما ايقظها من النوم جيانو الساعة السادسة

واخذها واراها الغرفة التي جهزها من اجلها واعطى لها فستان اصفر اللون انيق لترتديه بالحفل

وهاهي الأن جالسة تضحك مع رين وجوليا تحكي لهم بأنها محظوظة بجيانو فهو اسعدها كثيراً

ضحكت رين بقوة قائلة

"اوه لورا لا اعلم بأن اخي رومانسي هكذا فأنتِ تبدين كلعبة الباربي الأن

انيقة عيناك الخضراء تلمع بفرح وشعرك الطويل الأشقر المنساب على كتفك في حرية"

ابتسمت لورا بفرح هاتفة

"شكرا على المديح رين "


هتفت رين

"لا ليس مديح هذه الحقيقة"

رين كانت ترتدي فستان ابيض اللون قصير بلا اكمام وشعرها اسدلته على كتفها واحمر شفاه باللون الوردي

بينما كانت جوليا مرتدية فستان اسود اللون قصير بلا اكمام وأسدلت شعرها

الكستنائي الطويل على ظهرها مع تمويجة بسيطة

ووضعت احمر شفاه احمر اللون

اتى جيانو واندرو عندهم فجلس جيانو بالكنبة الواسعة بجانب لورا

وجلس اندرو بالمقعد بجانب جوليا نظرت جوليا لوسامة اندرو تأملت مايرتدي قميص اسود

اللون وبنطلون جينز اسود اللون ثم نظرت لشعره المصفف

ضحك اندرو قائلاً

"اوه جيانو حقاً لقد فاجئتني لم اعتقد بأنك هكذا مرهف المشاعر ورومانسي انتِ محظوظة به لورا "

نظرت لورا لأندرو وهي مبتسمة ثم قالت بلطف

"شكراً اندرو"


احاط جيانو كتفي حبيبته بذراعه وانحنى مقبلاً خدها برقة هامساً لها

"احبك حبيبتي الجميلة وانا سعيد اليوم بأني اسعدتك"

نظرت له لورا بعشق هامسة له

"انا عاجزة عن وصف سعادتي اليوم حبيبي انت رجل عظيم ودائماً

تحيطني بحبك ورعايتك لي وانا خائفة بأن تتركني يوماً من الأيام "

نظر لها جيانو بحزن وعلى خوفها بأن يتركها فقربها له اكثر وحضنها بقوة ثم

قبل شفتيها برقة .. ثم ابتعد عنها قليلاً ناظراً لعينيها وهو يقول بخفوت

"لا تخافي حبيبتي لن اتركك ابداً ولن يفرقنا غير الموت "

ثم عاد واحتضنها بقوة

فسمعوا تصفيق وتصفير فنظر جيانو لمن حولهم فراى رين وامه واندرو وجوليا يصفقون لهم واندرو ورين يصفرون

هتف اندرو

"ما هذا المشهد الرائع جيانو "

ثم هتفت رين وهي ناظرة لجيانو الحاضن لورا بذراعيه

"مشهد ولا في الأحلام من عناق وكلام غزل وانك لن تتركها ابداً"


كانت ماريسا المتأنقة بقميص ازرق اللون وتنورة

بيضاء اللون وشعرها المموج المنسدل على كتفيها مبتسمة وهي تنظر لجيانو

"كدت ان ابكي من المشهد الذي كله حب بينكم اتمنى لكم السعادة ويحفظكم الله يا بني"


دعاهم جيانو لتناول الطعام فنهضوا وجلسوا حول طاولة الطعام يتناولون الطعام

 
 

 

عرض البوم صور رشا باعلوي   رد مع اقتباس
قديم 20-09-19, 04:43 PM   المشاركة رقم: 7
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Aug 2019
العضوية: 333006
المشاركات: 17
الجنس أنثى
معدل التقييم: رشا باعلوي عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدYemen
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
رشا باعلوي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : رشا باعلوي المنتدى : عبير الاحلام
افتراضي

 

الفصل السادس

ابتسمت جوليا ناظرة لجيانو ولورا قائلة

"ما اجملكم حقاً لقد خلقتم لبعض"


دفنت لورا وجهها بصدر جيانو خجلة كثيراً من كلامهم

ضحك جيانو عليها مبعداً وجهها عن صدره ثم ادار وجهها لتنظر لمن حولها فأحمرت وهي تنظر لمن حولها ثم نظرت له هامسة

"يكفي لقد اكتفيت من رومانسيتك الخاصة اليوم"

هتفت رين وهي تضحك بصوت عالي

"لورا لقد تركناك خذي راحتك مع حبيب القلب اخي جيانو"

نظرت لورا لرين بغضب هاتفة

"اصمتي ايتها المهرجة انا لست عرض كوميدي لتسخرين وتضحكين مني"


ضربت ماريسا كتف رين بقبضتها ..تأوهت رين متألمة فركت كتفها
قائلة

"امي لقد هشمتي كتفي بقبضتك "

نظرت ماريسا لها بأنزعاج وهي تقول

"تستحقي لكي تكفي عن مضايقة زوجة ابني لورا "


امضوا الوقت مستمتعين بالحديث والأكل .... حلت الساعة الحادية عشرة ودع جيانو ولورا ماريسا ورين وجوليا واندرو

فركبت ماريسا السيارة مع ابنتها لرجوع لمنزلهم
بينما ركبت جوليا السيارة مع اندرو ليوصلها لمنزلها




بعد مرور شهرين....


كانت جوليا جالسة بأحد الطاولات بمطعم كورنيش

"Buon pomeriggio"
"مساء الخير"

نظرت جوليا له فوراً ثم نظرت لساعة معصمها قائلة

"لقد تأخرت الأن الساعة السابعة "

سحب ديفد الكرسي وجلس امامها.. ثم اخذ نفس عميق قبل ان يقول

" اسف كنت مشغول بالشركة ولم انتبه بأني تأخرت عليك نصف ساعة"

جالت جوليا بنظرها عليه من شعره الأسود الذي استطال ليصل لياقة قميصه نزولاً لوجهه

ثم نزلت بنظرها لبدلته الرمادية اللون الفخمة....قطع تأملها له صوته الخشن

"جوليا مابك تنظرين الي هكذا.. هل هناك شي بي ؟"

جفلت جوليا ونظرت للبحر بأرتباك لقد وضعت نفسها بموقف محرج فتنهدت هامسة

"اه لا ديفد كنت انظر لك شاردة الذهن فأنا عندما افكر انظر لأي شي "

راقب ديفد ارتباكها وتجنبها النظر اليه.. فهو لم يغفل على نظراتها

المعجبة به فهو راى نظراتها نفس نظرات اعجاب موظفات الشركة به عندما يذهب لشركة

وكثيراً كان يسمع تهامسهم بأنه وسيم جداً وجماله يجذب الشخص

لرؤيته كالمغناطيس لايستطيع ابعاد نظره عنه

فقال مبتسماً وهو يتملقها بنعومة

"حقاً اعتقدت بأني وسيم اجذب النظر لمن ينظر الي وليس شارد الذهن مثلك تماماً"

عضت جوليا على زاوية شفتها السفلى الا انها اخذت نفساً ورفعت وجهها لتقول بجدية

"لا كلامك غير صحيح فلا تحلل نظراتي كما يحلو لك"

قرر ديفد انهاء هذا الكلام لأنها تستمر بالأنكار بكلامها.. فسمع موسيقى رومانسية حالمة تنبعث من جنبات المطعم

فحدق بجوليا ثم نظر امام الشاطئ البحر حيث الشبان الذين يرقصون

على اضاءة خافتة منبعثة من المطعم فقال بهدوء

"ما رايك بأن نشاركهم الرقص"

نظرت جوليا للمكان الذي ينظر اليه ثم عادت بنظرها له قائلة بنعومة

"حسناً هيا"

نهضوا وذهبوا منضمين لشبان الذين يرقصون
رفع ديفد يده ورفع بها يد

جوليا معه بينما يده الأخرى وضعها على خصرها .. بينما وضعت جوليا يدها الأخرى

بصدره ..ثم تمايلوا يرقصون .. ثم زادت

الموسيقى حماسهم فجذب ديفد جوليا له ناظراً لجوليا بنظرات غامضة بينما نظرت جوليا لعينيه فأحمرت وجنتيها بشدة


قال ديفد بصوته الرجولي

"لم اعتقد بأني سأستمتع واتحمس بالرقص مع الموسيقى هكذا"

ضحكت جوليا ثم قالت

"اجل حتى الشبان الذين يرقصون يحمسوك لترقص بجنون "


تغيرت الموسيقى لأخرى وتغير رقصهم


أحاطت يداه بخصرها
وأحاطت جوليا كتفه بذراعيها

فشتمت جوليا في سرها الموسيقى التي غيرت رقصهم فهي تشعر بالخجل والأرتباك من هذا القرب من ديفد

نظر ديفد لعينيها الزمردية التي تلمع فقال لها

"عيناكِ جميلة"

رفعت جوليا صوتها قائلة

"لم اسمعك بسبب صوت الموسيقى العالية "

فأنحنى لأذنها فلامس ذقنه التي بها شعيرات خفيفة خشنة وجنتها الناعمة فهمس

"عيناكِ الزمردية ساحرة"

ارتكبت جوليا كثيراً فقالت بصوت عالي لكي يسمعها

"لنعد للجلوس بمقاعدنا"

قال ديفد بصوت عالي

"ولماذا لقد بدانا بالرقص لتو"

ثم امسك يدها وادراها حول نفسها فتطاير خصلات شعرها الطويلة على وجهه فأزكم رائحة شعرها الجميلة انفه

فجذبها اليه فلم يتمالك نفسه فأنحنى مقبلاً وجنتها ببطئ تجمدت جوليا وتوترت من حرارة انفاسه التي تلفح وجهها

فأبعدت يديه عنها وتحركت مبتعدة عنه

........

جلست جوليا بمقعدها تبعها ديفد وجلس امامها وظل يحدق بها وبعد لحظات من الصمت قال بصوت رجولي

"مابك منزعجة هكذا "

نظرت اليه جوليا قائلة بضيق

"وتسأل مابي .. الا ترى بأنك تعديت حدودك لا تنسى بأني متزوجة"

تجهم ملامح ديفد من كلامها الذي جعل الدم يغلي في عروقه ...ويتفاعل ويفور... ويهدد بالتهور

فقال بصوت قاسي

"اوه كل هذا الحنق والأنزعاج لأني كما تقولين بأني تعديت حدودي كنت

اراقصك كما يرقص الشبان وقبلتك بوجنتك ولم اقصد ماتقصدينه بكلامك"

ثم نهض وهو يرمقها بعيناه المشتعلة متابعاً كلامه

"وداعاً"

نهضت بسرعة وتحركت نحوه وامسكت ذراعه وادارته نحوها

نظر لها متفاجئ من عينيها الممتلئة بالدموع هتفت

"ديفد لم اقصد بأن اغضبك بكلامي.. ارجوك لاتحنق مني .. انا اسفة

ولكني لم اعتاد على قرب رجل مني حتى اندرو لم اعتاد على قربه مني "

قال ديفد في نفسه
هذا ماكان ينقصني بأن تقول بأنها لم تعتاد على قرب زوجها منها لماذا

اشعر بنار حارقة بقلبي فرد بعنف مكبوت

"اصمتي لا دخل لي بعلاقتك مع زوجك "

حدقت به جوليا بتفاجئ من عنف كلماته فأبتلعت ريقها بتوتر وردت عليه

"حسناً اهدا ارجوك لاتغضب مني انا اسفة لن اغضبك مرة اخرى ارجوك انت صديقي اللطيف فلا

تتحول الى شخص لا اعرفه بقسوتك وغضبك علي "

ثم صمتت تنظر لعينيه

رقت نظراته ورفع يده وقرص بها خدها بلطف قبل ان يهمس بجموح خافت

"لم احنق منك فلا تحزني لكني انزعجت منك فقط ياصديقتي جوليا"

ابتسمت جوليا قائلة بنعومة

"اشكرك ديفد .. ياصديقي اللطيف والرائع "

ضحك ديفد عليها بخفة ثم جذبها من يدها جاراً اياها خلفه قائلاً

"هيا لنغادر سأوصلك لمنزلك"

ضحكت جوليا عليه هاتفة

"هل اذا تريد المغادرة من هذا المكان تجبرني انا ايضاً على مغادرته"

قهقه ديفد ثم قال

"اجل هل لديك مانع"

التفت لها يريد معرفة ردها عليه

فنفت براسها ضاحكة ثم ردت عليه

"لا ليس عندي مانع"

قهقه ديفد عليها ثم قال

"جيد تعجبني اطاعتك لي"





في اليوم التالي...

في الصباح الباكر الساعة السادسة كان ديفد مرتدي ملابس رياضية يمارسة رياضة الجري بالشارع

وبعد ساعة عاد للقصر ... وبعد ربع ساعة توجه خارجاً من القصر متجهاً لعمله فصادف عند باب القصر اليس

نظرت اليس لفخامة بدلته الرمادية اللون تسللت رائحة عطره إلى أنفها
فقالت بصوت رقيق

"صباح الورد ..ديفد كيف حالك لم اراك منذ يومين .. يبدو اني لا اراك

لأني اخلد لنوم بسرعة قبل ان تعود للقصر"

زفر ديفد بعنف قائلاً بضيق

"اسمعي ايتها الغجرية اغربي عن وجهي.. واي فعل شنيع يصدر منك

سأعاقبك عليه عقاب جحيمي لا تتخيليه ابداً انا الى الأن لم اخبر والدي

عن اغرائك لي واذا استمريتي بأغرائك لي سأخبره كم انتِ غجرية رخيصة"

ثم اندفع خارجاً من القصر .. بينما صدمت اليس من كلامه السام الموجهة لها فصرخت

" اذاً تعرف بأني غجرية سأريك ديفد من هي الغجرية اليس وستندم
على كل كلمة سامة قلتها"

ابتسم ديفد على تهديدها وتوعدها له فلم يكثرت لها وتابع سيره لسيارته متوجهاً لشركته



خرج ديفد من غرفة الأجتماع وتوجة لمكتبه فهو عقد صفقات مع اربعة شركات عالمية للمواد الغذائية

جلس ديفد بكرسيه مريحاً ظهره عليه متنهداً براحة

فسمع طرق باب مكتبه فقال

"ادخل"

دخلت سكرتيرته واندرو معها فسارت سكرتيرته ووقفت امام مكتبه ناظرة لديفد قائلة

"سيد ديفد بناء على جدول اعمالك اليومي فاليوم انتهيت من اجتماع

مع مديرون الذين هم من المكسيك وروسيا ومن سويد وماليزيا.. وبهذا لا يوجد لديك هذا الأسبوع اجتماعات"

نظر لها ديفد قائلاً

"ممتاز حسناً اشكرك"

اومأت له بأبتسامه ثم خرجت من مكتبه


بينما نظر ديفد لأندرو الذي جلس بالكنبة امام مكتبه

فأبتسم اندرو محدقاً به قائلاً بهدوء

"صباح الياسمين سيد ديفد كيف حالك "

قال ديفد

"صباح النور.. الحمد لله انا بخير وانت كيف حالك وكيف وجدت العمل بشركتي"


ضحك اندرو قائلاً بمرح

"انا ايضاً بخير ومستمتع بعملي بشركتك"

ظل ديفد صامتاً للحظات قبل ان يقول

"متى ستقيم حفل زفافك؟"


ابتسم اندرو قائلاً بفرح

"لم اقرر بعد .. لأني مشغول بالعمل هنا وجوليا غير مستعدة لحفل الزفاف الأن"


اعتصر ديفد قبضته بقوة فوق ركبته مراقباً بنظرة غريبة ملامح اندرو الفرحة

عقد اندرو حاجبيه مستغرباً من نظرات ديفد الغريبة الموجهة له لكنه تجاهلها قائلاً وهو يهم بالوقوف

"لقد اتيت لكي ادعوك لرحلة سفر فأنا وجوليا ورين واخاها سنذهب لمدن ايطاليا ... بما انك اعطيتني اجازة لمدة اسبوعين"


فكر ديفد بدعوته فقال بعد لحظات

"حسناً .. رأئع سأعتبرها رحلة استجمامية وارتاح من عناء العمل سأكلف صديقي بأدارة الشركة بغيابي عن الشركة"


ابتسم اندرو قائلاً بسعادة

"عظيم .. واشكرك لقبول دعوتي والأن استأذنك"


اومأ ديفد براسه .. وظل ناظراً لأندرو حتى خرج من مكتبه قائلاً بصوت خافت

"سنرى كيف ستكون الرحلة "
ثم ضحك بصخب

..........

عقد جومان قرانه على اليس مساءً الساعة الخامسة وعمل حفلة فخمة بالحديقة فجومان

جلب مصممين ديكور فصمموا الحديقة بشكل مبهر فتأنق ببدلته الرمادية اللون ودعا اصدقائه من رجال الأعمال وزوجاتهم وموظفيه من الشركة

فكانت اليس مرتدية فستان احمر فاقع اللون ضيق وطويل بلا اكمام

واسدلت شعرها المموج على كتفها ووضعت مكياج انيق واحمر شفاه باللون الأحمر

بينما كان ديفد مرتدي بدلة سوداء اللون جالس بالكرسي يرمق اليس بأحتقار وكره فهي كانت سعيدة واقفة امام والده تستقبل مباركة المدعوين

على زواجهم.. فهو لم يبارك لأبيه على زواجه اكتفى بمراقبة المدعوين ببرود

بعد ان انتهت الحفلة الساعة العاشرة .. ودع كلاً من جومان واليس المدعوين ثم اتجه جومان

لغرفة الجلوس راى ديفد جالساً بالأريكة سار نحوه ووقف امامه وهو يقول بضيق

"لماذا لم تستقبل المدعوين الحفل ولم اراك سعيد بزواجي كنت جالساً منعزل عن الحفل"

نظر ديفد لأبيه بملامح وجهه المتجهمة وهو يقول بهدوء

"لأني لم احب استقبال ضيفوك بالحفل فقل الحمد لله بأني كنت موجود بزواجك "

اتسعت عينا جومان وهو ينظر لديفد فهدر غاضباً

"انت ولد قليل الأدب ووقح ..وعاصي .. كيف تكلمني بهذا الطريقة الأستفزازية علي ان اعيد

تربيتك وانت شاب راشد لأني لم اربيك جيداً عند صغرك "

هز ديفد كتفيه قائلاً ببرود

"الهذا الدرجة تظنني هكذا ابي .. اليس تلك الغجرية لم ارتح لها منذ ان رايتها اول ما اتت الى هنا وانا اخبرتك في الصباح اليوم

بأني اشك بأنها تخطط لشي لا نعرفه انا وانت وقلت لك بأنها تغازلني وتحاول اغرائي هدفها

عمل علاقة معي وانا صديتها فصمت من قبل ولم اخبرك وقتها وعندما قلت بأنك مصمم على الزواج منها اخبرتك لكي لا تلقي نفسك بالجحيم

وتندم بعد ذلك صدقني ابي اتركها من الأن طلقها"

صرخ جومان بعنف

"اخرس انت تكره اليس كثيراً وتلفق عليها اتهامات باطلة .. فأحذرك لا تخطى عليها ولا بكلمة هل تسمع"

زفر ديفد بعنف وهو يبعد خصلات شعره للوراء.. ثم نهض فراى اليس تتقدم نحوهم فوقفت امام والده

واضعة راسها بصدر والده .. نقلت اليس نظرها من جومان الى ديفد فقالت بصوت انثوي رقيق

"حبيبي اشكرك على حفلة زواجنا لقد كانت مبهرة ورائعة "

نظر لها جومان مبتسماً قائلاً بخفوت

"العفو حبيبتي انتِ تستحقين"

ثم نظر لديفد.. وبالمقابل كان ديفد ينظر له .. ثم اندفع ديفد مبتعداً عنهم صاعداً لجناحه


بينما تنهد جومان ونظر لأليس .. فأمسك يدها قائلاً

"هيا لنذهب لجناحنا"

ابتسمت اليس ثم همست

"هيا بنا"


....................


اتى يوم الرحلة سافر كلاً من ديفد واندرو وجوليا ورين وجيانو الى توسكانا

فبعد نزولهم من الطائرة ركبوا القطار فأنزلهم بغابة توسكانا

تمتاز توسكانا، تلك البلدة الأيطالية بالمناظر الطبيعية التي من الصعب أن تقاوم تصويرها إلى الأبد في فال دورشيا

مع الطرق المتعرجة والمنحدرات اللطيفة مع زهور عباد الشمس مع قرى التلال التي بها كروم

عنب لا نهاية لها، ثم هناك وجبات الغذاء الأيطالية الشهية في إطار لوجيا التي تطل على بساتين الزيتون

فنصبوا الخيام كلاً من ديفد واندور وجيانو فكانت الخيام التي نصبوها ثلاثة خيام

خيمة لجوليا ورين وخيمة لأندرو وصديقه جيانو وخيمة لديفد


انضموا جيانو واندرو وديفد لرين وجوليا التان كانتا جالستان على الأعشاب عرف اندرو ديفد بجيانو عندما تقابلوا بالمطار

نقلت رين نظرها بين الشباب هاتفة بسعادة غامرة

"انا سعيدة جداً جداً اليوم اول مرة بحياتي اسعد هكذا ..فالغابة جميلة وخلابة ورائحة اشجارها الرائعة التي تشعرك بالراحة"

ضحك اندرو وجيانو عليها
نهض اندرو قائلاً

ً "سأشعل النار لأن الشمس بدات بالغروب وسيحل الليل "

اشعل اندرو النار الذي زودها بالعيدان والقش وأغصان الشجر

نظرت اليه رين قائلة

"رائع اندرو لقد اشعلت النار وكما رايت انتم الشباب احضرتم حقائب

كبيرة كأنكم متفقين على احضار حقائب كبيرة و اكبر حقيبة هي حقيبتك اندرو "

قال اندرو وهو يجلس بجانب جوليا

"نعم فالرحلة تتطلب اشياء كثيرة ولذلك جلبنا حقائب كبيرة يا ثرثارة"

ضحك جيانو على كلام اندرو بينما ابتسمت جوليا

زمت رين شفتيها بغضب ثم قالت وهي ناظرة لأندرو

"هل انت تسعد عندما تضايقني بكلامك المتعوه مثلك"

ضحك اندرو ناظراً لملامح وجهها الغاضبة فقال

"اسف ولكن كل ما اراك لا تتوقفين عن الثرثرة "

طفح الكيل نهضت رين وتوجهت نحوه فنظر اندرو لها ثم تفاجئ لأنها تضربه بقبضتها براسه

وضع اندرو يده براسه متأوهاً بألم

ابتسمت رين بتشفي ثم قالت

"تستحق"

جذب اندرو يد جوليا ونهض ونهضت جوليا معه قال اندرو

"سأريحك الأن مني رين سأتجول قليلاً بالغابة"

ذهب اندرو مع جوليا وجد اندرو صخرة كبيرة وجلس عليها ودعا جوليا بالجلوس بجانبه أحاط ظهرها بذراعه ونظر اليها

ثم انحنى وقبل وجنتها برقة ثم ابتعد عنها هامساً

"اشتقت لك لم اراكي منذ ان اصطحبتك لدار الأزياء عندما ابتداتي العمل به"

نظرت جوليا لعيناه قائلة برقة

"وانا ايضاً اشتقت لك ولظرافتك التي تضحكني دوماً"

توسعت عينا غير مصدق ما يسمع ثم ابتسمت شفتيه بأتساع ثم عانقها وهمس لها

"احبك حبيبتي .. انا سعيد بأنك اشتقت الي ايضاً"


كان ديفد جالساً بصعوبة ويشعر بالجمر الذي تكوي جسده فنهض يمشي فنظر جيانو له وهو يقول

" الى اين انت ذاهب"

قال ديفد

"سأجري اتصال "

اومأ جيانو براسه


مشى ديفد الى ان وصل عند اندرو وجوليا فصدم عندما راى اندرو يعانق جوليا

............

همس ديفد لنفسه
لماذا انصدمت هو زوجها وحلال عليه بأن يعانقها ولكني لا استطيع

رؤيته يعانقها او اذا صح قولي لا اريده بأن يظل زوجها
..........

ابتعد اندرو عن جوليا واعتدل بجلوسه نظر لها بعينيه التي تملئها العشق والحنان

بينما نظرت اليه جوليا ووجهها اصبح شديد الحمرة فهي متفاجئة من

حب اندرو العميق لها ولهفته من اي كلمة يحب ان يسمعها منها فأبتسمت هامسة

"اندرو لاتنظر الي هكذا"


ابتسم اندرو ولكي يغيضها اكثر فجأة عانقها بقوة

اجفلت جوليا من هذا العناق الخانق وبدت مترددة وخجلة جداً ...ثم ابتعدت عن عناقه رافعة يدها امامه قائلة

"اندرو ارجوك كف عن مفاجئتي"


عبس اندرو وقال متذمراً

"جوليا مابك كأني اقترفت جرماً"

كان ديفد لا زال واقفاً قريباً منهم وظلام الليل يخبئه عنهم

اغمض عينيه بقوة ثم استدار على عقبيه عائداً لمكان مخيماتهم


زمت جوليا شفتيها ناهضة من الصخرة وهي تقول

"هيا لنعد "

نهض اندرو قائلاً بخفوت

"مابك ماذا فعلت لتحنقي مني هكذا "

تجاهلته جوليا ومشت متقدمة عنه وصلوا للمخيمات ابتسم اندرو لها وهو متوجه لخيمته فقال

"تصبحين على خير جوليا"

ردت عليه جوليا

" وانت ايضاً "

ثم دخلت لخيمتها

ضحك اندرو متمتماً لنفسه بدل ان تقول لي وانت من اهله قالت لي وانت ايضاً حقاً انها فتاة ظريفة

في الصباح الباكر الساعة الخامسة والنصف.. كان ديفد جالساً تحت شجرة

الصنوبر مستنداً على جذعها ناظر لسرب الطيور التي في السماء سمع صوت هامساً

"صباح الورود الفواحة"

التفت على يمينه فراى اجمل ابتسامة بحياته كلها .. كانت جميلة كأنها ملكة جمال بفستانها

المشمشي اللون القصير بأكمام طويله شفافة مزين بالفراشات السوداء قصة صدر بشكل قلب

بينما شعرها الحريري الطويل كان له قصة اخرى تراقصه الرياح وعيناها الزمردية اه منها

نظرت له بحيرة وجلست بجانبه تهز كتفه قائلة

"هي ديفد اكلمك ولا تسمعني اين شردت "

انتبه ديفد لها فأبتسم لها بلطف وقال

"كنت شارد الذهن افكر بأبي الذي تزوج من الغجرية الحقيرة الماكرة"

اختلق كذبة وقال لها هكذا متأملاً ملامح وجهها التي تحولت الى تعجب وتساؤل

قالت جوليا

"اوه ... وكيف عرفت بأنها حقيرة وماكرة "

ابتسامة ساخرة علت شفتيه ثم رد عليها

"لقد رايتها بأم عيني بأنها امرأة مؤذية "

اكتفى ديفد برد عليها هكذا فقط.. فأومت له جوليا فهي لا تستطيع بأن تسأله اكثر عن الأفعال المؤذية التي فعلتها زوجة ابيه

قال ديفد بسؤال مباغث لها

"هل تحبي اندرو ؟"

ردت عليه جوليا

"الى الأن لا احبه كما يحبني انا معجبة به واحاول ان ابادله حبه لي"

اومأ براسه وتنهد قائلاً

"سأقول لك افتراض اذا حاولتي بأن تحبيه ولم تستطيعي بأن تحبيه هل ستستمري معه كزوجة له"

رمشت جوليا بعينيها عدة رمشات مندهشة وحائرة وما قصده بسؤاله لها محدثة نفسها بأن ديفد غريب الأطوار وغامض جداً

فنطقت بهمس

"ان شاء الله سأحبه ومثلاً اذا حاولت ولم احبه سأطلب منه بأن يطلقني لم افكر ابداً بسؤالك هذا فلماذا تسألني ولماذا انت مهتم بهذا السؤال ؟"

قال ديفد بصوت اجش

"فقط سؤال طرأ على فكري فلم اتردد بسؤالك وايضاً لقد لاحظت حب اندرو لك بينما انتِ لا تحبيه كما يحبك"

ضحكت جوليا وضربت صدره بخفة وهي تقول

"لم ارى بحياتي كلها شخص مثلك غريب الأطوار"

قهقه ديفد وسحب خصلة من شعرها ابعدت جوليا يده عن خصلة شعرها وهي تقول

"لقد المتني بسحبك لخصلة شعري ياغريب الأطوار"

قهقه ديفد من حنقها عليه وتسميته بغريب الأطوار

................

استيقظ جيانو وخرج من خيمته عقد حاجبيه متفاجئ عندما راى جوليا وديفد جالسين تحت الشجرة فسمع معظم حديثهم .. هز راسه ضارباً

راسه بخفة .. شعر بيد تحط على كتفه فألتفت ليرى اندرو مبتسماً له قائلاً

"صباح السرور ..انا سعيد جداً لأن جوليا بدات تنجذب لي اكثر وان شاء الله مع الأيام ستحبني"

تنهد جيانو ناظراً لصديقه بشفقة وحزن فأشار براسه لشجرة التي يجلس تحتها جوليا وديفد وهو يقول

"انظر اندرو انهم منسجمين مع بعضهم "

نظر اندرو الى مكان الذي اشار اليه جيانو فراى ديفد وجوليا يضحكان.. ثم عاد بنظره لجيانو قائلاً

"هم اصدقاء اخبرني ديفد مسبقاً بأنه هو وجوليا اصدقاء"

قال جيانو

"لقد عرفت من نظرات ديفد الموجهة لجوليا بأنه يحبها ولذلك عليك يا اندرو بأن لا تتعمق اكثر بحبك لجوليا فأنا لاحظت

بأن جوليا لا تحسن اتخاذ بعض قراراتها فهي وافقت على زواج منك ولا تدري بأنها ستؤلمك يوماً ما عندما تعرف بأنها اخطأت

بأتخاذ قرار بالزواج منك فستطلب الطلاق منك وعندها انت ستتألم وتتعذب بسببها وانا اخاف عليك هذا المرة ولا اريد بأن اراك تذبل امامي حتى

تموت لقدر الله لذلك من الأن اتركها نعم اتركها صحيح ستتعذب وتتألم ولكن افضل من ان تتدمر كلياً بعدها "

صدم اندرو وتوسعت عيناه وصر على اسنانه بقوة فجذب جيانو وسار مبتعداً عن جوليا وديفد

وبدون سابق انذار لكم اندرو جيانو ببطنه
انحنى جيانو من الألم ..

بينما نظر له اندرو مبتسماً بغضب قبل ان يهتف بقوة وعنف

"اياك جيانو احذرك من قول هذا الكلام مرة اخرى كيف لك بأن تقول هذا الكلام مع انك اول مرة

ترى فيها ديفد يجلس مع جوليا لم ارى مثلك مسبقاً محلل شخصية فاشل"

ثم اندفع مبتعداً لا يريد سماع تبريراته الهاوية

تنهد جيانو ناظراً لسماء قائلاً

"الهي ساعدني واجعل اندرو يصدقني ويطلق جوليا قبل فوات الأوان فأنا لا استطيع رؤيته بأن تتركه جوليا مدمراً "


فرشت رين البساط وحضرت جوليا الطعام المعلب الذي اشتراه اندرو وجهزه قبل سفرهم لرحلة

جلس الجميع على البساط فالشباب جلسوا بجانب بعضهم والفتاتان جلستا بجانب بعضهم تناولوا الطعام صامتين .. فكسرت رين الصمت هاتفة بسعادة

"اوه جميل بأن نتناول طعامنا امام مخيماتنا ونحن بالغابة الخلابة"

ابتسمت جوليا قائلة

"صحيح "

بينما كان اندرو يفكر بكلام جيانو الذي المه .. نظر جيانو لأندرو بألم بينما كان ديفد مشغول بهاتفه


بعد ان انتهوا من تناول فطورهم تجولوا بالغابة يستكشفوها رأوا الثور والحرباء والكناري والفيلة والزرافات والسحلية

.......

هتفت رين

"انظروا الى السنجاب الذي عند الشجرة انه جميل اه"

قالت جوليا

"لقد احببته اتمنى ان اخذه معي لمنزلي"

ضحك ديفد عليها ثم قال

"هل اعجبك استطيع ان اجلبه لك"


نظرت جوليا له بفرح هاتفة

"وكيف تستطيع ان تمسكه سيهرب منك"

نظر ديفد الى ملامح وجهها الفرحة فقال بثقة

"سترين كيف سأمسكه انتم ابقوا هنا ولا تتحركوا لكي لا يهرب "

ثم هم ديفد بسير نحو سنجاب بخطوات بطيئة

نظرت جوليا لسنجاب الذي كان يأكل البندق وينظر لفوق الشجرة ويطلق صوت يكلم فيه

سنجاب فنقلت جوليا نظرها لفوق الشجرة فرات بجذع الشجرة سنجاب اجمل من السنجاب الذي

في اسفل الشجرة ثم ارجعت نظرها لسنجاب الذي بأسفل الشجرة فرات وكأنه سعيد وهو ينادي السنجاب الذي فوق الشجرة

ثم نظرت لديفد الذي بات سيصل الى السنجاب فقالت بسرعة

" توقف ديفد لا تمسكه لم اعد اريد السنجاب"

التفت اليها ديفد ناظراً لها بتساؤل وسار نحوها قائلاً

"ما الذي غير رايك ؟"

قالت جوليا

"لأني رايت سنجاب يبدو وكأنه سعيد لرؤية السنجاب الذي يراه فوق الشجرة واعتقد بأن

السنجاب الذي فوق الشجرة انثى وهي حبيبته فلم اشأ بأن اخذه معي لمنزلي واسجنه لذلك لابد ان يعيش بحرية مع حبيبته "

ضحك ديفد بصخب وانفجرت رين ضاحكة بينما ابتسم جيانو .. اما اندرو الذي كانت ملامحه

جامده ظل مراقباً حديث ديفد وجوليا

قال ديفد لجوليا

" كلامك صحيح الأفضل ان يعيش السنجاب حراً وربما كما قلتِ السنجاب الذي فوق الشجرة قد تكون حبيبته "

ثم جذب ديفد يد جوليا ومشى دون ان ينظر للبقية قائلاً بصوت رجولي

"هيا لنعد للخيام يا رفاق ونحزم امتعتنا سأخذكم الى مكان مذهل"

اتسعت عينا اندرو بدهشة وهو ينظر لديفد الذي يمسك يد جوليا فأعتصر قبضته واغمض عينيه محدثاً نفسه

هل كلام جيانو صحيح بأن ديفد يحب جوليا لا هو صديقها فقط ولكن امساكه ليد جوليا لا لا اندرو هو صديقها لا داعي

للقلق هيا كن واثقاً بأن ديفد صديق جوليا لا غير

اخذ نفساً عميقاً وسار مع البقية

بعد ان حزموا امتعتهم سار الجميع خارجين من الغابة فرأوا سيارة ليموزين امامهم فنظر اليهم ديفد قائلاً بهدوء

"هذا سيارتي هيا تفضلوا بالصعود"

تفاجؤا من سيارة اليموزين التي يمتلكها ديفد صعدوا السيارة
قالت رين وهي ناظرة لجوليا

"ديفد هذا مليئ بالمفاجئات"

ردت جوليا عليها

"اجل "

بينما كان اندرو ينظر من نافذة السيارة لطرقات وجيانو كان يتحدث مع ديفد


وصلوا للمطار وصعدوا لطائرة

وصلوا اخيراً للمكان الذي اراده ديفد ... بينما كان ديفد يسير نظر لهم فراى تفاجئهم واعجابهم بجزيرة بروسيدا ابتسم بخفة قائلاً

"مارايكم بالمفاجأة"

نظرت رين اليه وهيا فاغرة شفتيها قائلة

"مذهل كما قلت لنا مسبقاً"

بينما قالت جوليا

"لقد اعجبت جداً بهذا الجزيرة "

قال جيانو وهو ينظر لديفد

"انها جزيرة خلابة اشكرك ديفد على مفاجئتك الرائعة"

قال ديفد

"سعيد بأن الجزيرة اعجبتكم فجزيرة بروسيدا
هي جزيرة صغيرة قرب نابولي في كامبانيا ايطاليا انها واحدة من جزر Flegrean التي قبالة

ساحل نابولي في جنوب إيطاليا الجزيرة تقع بين Cape Misenoوجزيرة ايشيا يبلغ عدد سكان بروسيدا حوالي عشرة آلاف

يقبل الزوار إلى بروسيدا في الأستمتاع برحلة اليوم الواحد ، مع اتاحة الوقت الكافي لرؤية أجمل

الإطلالات للجزيرة والأسترخاء على الشاطئ وقد أدى سحر بروسيدا الى عرضها في عدد من

الأفلام الكلاسيكية بما في ذلك إل بوستينو والسيد ريبلي الموهوب

بروسيدا لديها خدمات العبارات المتكررة من نابولي وايشيا ، وبها العديد من الفنادق الجيدة وفنادق المبيت المميزة

بالإفطار بأسعار معقولة أكثر من غيرها من البقاع الأيطالية الجميلة

والأن هيا يا رفاق سنذهب للفندق"

دهشوا من المعلومات عن الجزيرة التي اخبرهم بها ديفد

قالت رين بأعجاب

"انت مذهل ديفد والجزيرة مذهلة ايضاً"

قال ديفد

"شكراً لك"



.....................

في ميلانو تحديداً بالقصر

بشرفة جناحهما كانت اليس جالسة بالأريكة بجانب جومان واضعة راسها على كتفه بينما كان

جومان يمسد على شعرها برفق ويقبل راسها من آن لآخر

ابتسمت اليس هامسة

"احبك جومان "

ابتسم جومان ورفع يديه وامسك بها وجهها قائلاً بخفوت

"وانا اذوب بك عشقاً "

ثم انحنى مقبلاً شفتيها بعمق

....................

بعد ساعة كانت اليس بحديقة القصر تمشي وتتحدث بالهاتف بصوت أنثوي ناعم

"اسمع مارن تحديتني بأن ادخل قصر جومان واعيش فيه واجعل

جومان ينجذب لي ويتزوجني وها انا اثبتت لك وبجدارة "

ابتسم مارن بخبث ورد عليها

"ممتاز ياغجرية اليس والأن عليكِ بالخطوة الأخيرة من الخطة وهي جلب ملف الشركة ديفد جومان ايزك المهم الذي

سيجعل شركته مفلسة تماماً واذا نجحتِ سأكافئك بمبلغ مليون دولار ... وانا متأكد بأن الملف بمكتب والد ديفد "

ضحكت اليس بصخب قائلة

"مهمة سهلة نم وانت مرتاح البال امهلني شهر لأدبر طريقة لدخول مكتب جومان والبحث عن الملف"

رد عليها مارن

"لكن شهر مهلة طويلة"

ردت عليه

"لا بد من الحذر والتركيز بهمتي لكي لا اكشف يا عزيزي لا تنسى بأن ممر الذي فيه المكتب فيه

كاميرات مراقبة ولذلك علي تعطيل الكاميرات اما المكتب لا توجد فيه كاميرة لأني مسبقاً سألت

جومان اذا كان فيه كاميرة قال لا توجد كاميرة فيه فيكفي كاميرات المراقبة التي بالممر "


قال مارن بأعجاب على هذا المرأة الذكية والخطيرة

"انتِ امرأة ذكية جداً ولكن اليس ما ادراك اذا كان جومان يكذب عليك بأن لا توجد كاميرة بالمكتب ؟"

قالت

"لقد درست ملامح وجهه كانت صادقة لا تقلق حتى لو كانت بالمكتب كاميرة سأتدبر امري لاتقلق"


قال مارن

"حسناً انتبهي اليس لكل حركاتك بالقصر حسناً سأغلق الأن وداعاً"

اغلقت اليس هاتفها وتنهدت مفكرة بطريقة لسرقة الملف .. ثم طرأت بعقلها فكرة وصفقت بيديها وهي تقول

"وجدتها"

 
 

 

عرض البوم صور رشا باعلوي   رد مع اقتباس
قديم 21-09-19, 06:06 PM   المشاركة رقم: 8
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Aug 2019
العضوية: 333006
المشاركات: 17
الجنس أنثى
معدل التقييم: رشا باعلوي عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدYemen
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
رشا باعلوي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : رشا باعلوي المنتدى : عبير الاحلام
افتراضي

 

الفصل السابع

دخلت اليس لجناحها
وجلست على الكرسي المقابل للمرآة نظرت لنفسها بأعجاب لما ترتديه من فستان نسيجه باللون الخوخ يلتصق بمنحنياتها

يزينه شق طويل على الجانب يصل حتى منتصف الفخذين اما عن ياقته فقد كانت واسعة تظهر جزء سخياً من
صدرها

ابتسمت بغرور قائلة

"ما اجملني بهذا الفستان .. فعندما كنت جالسة عند الشرفة مع جومان كان ينظر الي بأعجاب شديد "

ثم قهقت وهي تدور حول نفسها قائلة بفرح وغرور

"جومان انت خدعت بجمالي وشخصيتي اللطيفة المزيفة انا متشوقة

لرؤيتك وانت منهار ومشتت عندما ترى بأن شركتك افلست"


.............................


كانت ماريسا جالسة بالأريكة الواسعة ولورا واضعة راسها بفخذ ماريسا وماريسا تمسد على شعر لورا

قالت لورا وهي مغمضة العينين

"لقد مر على سفر جيانو ورين وجوليا ثلاثة ايام "

ابتسمت ماريسا ناظرة للورا قائلة بلطف

"هل اشتقتي لجيانو"

فتحت لورا عينيها وقالت بسرعة

"عمتي لم اقصد بأني اريد عودته لأني اشتقت له كثيراً .. صحيح بأني

اشتقت له لكن ليس لدرجة بأني اتمنى عودته الأن"

ضحكت ماريسا قائلة

"حسناً كنت امزح معك انا متشوقة لرؤية حفيدي انتظر بفارغ الصبر لتلدي واحمل طفلك بيدي واربيه"

ضحكت لورا ناظرة بفرح لماريسا فقالت

"اصبري وستمر الأشهر بسرعة بعدها سألد وسترين حفيدك وتربيه"

قبلت ماريسا راس لورا قائلة

"بأذن الله عزيزتي..فأنا سعيدة بأن جيانو عندما كان يهم بالسفر جلبك لمنزلي لتقيمين معي "


ابتسمت لورا فهي سعيدة من معاملة عمتها الطيبة لها واعتنائها بها وحبها وحنانها


.....................


كانت فيرونا جالسة بالأريكة بغرفة الجلوس تقراء كتاب فسمعت صوت جورج يقول

"ماذا تقرأ حبيبتي"


رفعت نظرها عن كتابها ونظرت لجورج مبتسمة ثم قالت

"اقرأ كتاب وثائقي"

جلس جورج بجانبها وضمها بين ذراعيه ثم ابتعد عنها معتدلاً بجلسته

ابتسمت فيرونا ثم همست

"هل تريد قراءة الكتاب "

هز راسه نفياً ثم قال

"لا احب قراءة هذا النوع من الكتب ..وافضل مشاهدة افلام اكشن"

قهقهت ثم همست

"اوه ولماذا لا تحب قراءة كتابي"

رد عليها وهو يأخذ جهاز التحكم من المنضدة ويفتح التلفاز وبدأ بتقليب القنوات ثم توقف على قناة تعرض فيلم اكشن

"اششش دعيني اشاهد الفيلم"

تنهدت فيرونا ثم نهضت قائلة

" سأذهب لأنام فلقد انتصف الليل "

نظر لها جورج واومأ لها براسه ثم نظر للفيلم



...................


بجزيرة بروسيدا

بالصباح الساعة التاسعة
كان ديفد واندرو وجوليا وجيانو ورين يتمشون بالجزيرة

.........

قال ديفد وهو ينظر لهم

"هيا سنركب العبارة ستوصلنا الى نابولي"

ركبوا الجميع العبارة
فغفرت رين شفتيها بذهول.. قبل ان تهتف

"جميلة هذا العبارة بل الجزيرة بروسيدا كلها في غاية الجمال "

نظرت جوليا لديفد قائلة له بأمتنان

"ديفد انت دائماً تفاجئني بمفأجاتك التي لا تنتهي"

نظر اندرو لجوليا محدثاً نفسه هه ديفد لا ادري لما تدهشنا دوماً .... اولاً عندما اخذتنا لهذا الجزيرة

ودفعت عنا الأقامة بالفندق والأن تصطحبنا
بهذا العبارة لنابولي
وماذا ايضاً فاجئت به جوليا وانا لا اعرفه


اخرجت رين من حقيبتها التي تحملها على ذراعها كاميرا رقمية ثم نظرت للبقية هاتفة بحماس

"منظرنا الجميل ونحن نقف بجانب بعضنا بالعبارة ونرى جمال البحر .. اممم
وبذلك لا بد من صور تذكارية لنا"

ثم ابتعدت عنهم ووقفت امامهم قائلة

"هيا التفتوا الي كلكم وابتسموا "

قال جيانو وهو عاقد حاجبيه

"لا داعي لتصويرنا رين"

نظر ديفد لجيانو وهو يقول بصوت اجش

"لما لا نلبي طلبها ونتصور ستبقى ذكرى لنا"

نظر جيانو لأندرو فأوما اندرو له براسه
نظر اندرو لرين ثم قال بخفوت

"حسناً التقطي لنا الصور "

ابتسمت رين وهي تقول

"حسناً اذاً ابتسموا "

انصاعوا لأمرها وابتسموا ... صورتهم رين عدة صور ثم وقفت بجانبهم وتصورت معهم وهي مبتسمة بأتساع
ثم هتفت بفرحة

"انتهيت من التصوير ستكون اجمل صور لذكرى"

واخيراً وصلوا لنابولي وتمشوا فيها ثم ذهبوا لشلال فجلسوا بجانبه يتأملون جمال المكان الساحر..نهضت جوليا

وذهبت قرب الشلال ناظرة لجماله وانعكاس ضوء الشمس عليه وظهور قوس قزح

فضحكت هاتفة بأعجاب

"واو مذهل"

"سعيد بأنه اعجبك "

التفتت جوليا له ونظرت له قائلة

"ديفد لم اعلم بأنك ثري جداً"

كان ديفد ينظر اليها بأعجاب ثم قال بهدوء

"كيف عرفتِ بأني ثري جداً"

هزت جوليا كتفيها وهي تقول بمنتهى الهدوء

"من مظهرك بالمختصر من يصادقك ويتعرف عنك عن قرب سيعرف انك ثري"

تقدم ديفد كثيراً من الشلال ومد يده يلامس مياه الشلال

تقدمت جوليا ايضاً عند الشلال ولامست مياه الشلال بيدها فنظر لها ديفد وضحك نظرت له جوليا وضحكت ايضاً

سرح ديفد بجمال ضحكتها وظل يتأمل قميصها القطني الرقيق ابيض اللون وبنطلونها

الأسود اللون القصير الذي يصل لركبتها

وشعرها الطويل المنسدل على ظهرها تطيره الرياح تنهد ونظر للشلال ثم اغمض عينيه

لقد عرف ان انجذابه لجوليا وغيرته المفرطة عليها عندما تزوجها اندرو .. السبب لأنه يحبها اجل يحبها وبشدة

فتح عينيه واحنى راسه لمياه الشلال فغمر الماء شعره ووجهه ثم ابتعد واعتدل بوقوفه مغمض العينين محدثاً نفسه

هكذا افضل لقد انعشتني مياه الشلال عن تفكيري بجوليا وزواجها من اندرو

شهقت جوليا ناظرة لديفد وبسرعة اخرجت منديل من جيب بنطلونها ومدته لديفد قائلة

"تفضل جفف شعرك الجو بارد جداً ستبرد"

نظر لها وضحك بخفوت ثم مد يده واخذ المنديل وجفف وجهه وشعره قبل ان يهمس بجموح خافت

"شكراً .. لا تقلقي لن ابرد"

زمت جوليا شفتيها قائلة بحنق

"هل تسخر مني "

قال ديفد بنعومة

"لم اسخر منك صدقيني كنت متفاجئ فقط عندما قلقتي ورايتي راسي المبلل بالماء "

اقترب بخطواته منها اكثر ثم وقف

نظرت اليه جوليا وابهرها شكله.. شعره الطويل المبلل بالماء التصق برقبته وخصلات شعره الملتصقة بجبينه ثم نزلت بنظرها لقميصه الأبيض اللون

الذي شمر اكمام قميصه حتى مرفقيه فظهرت عضلات ذراعيه فقميصه كان ملتصق بجسده

فأظهرت عضلات صدره ثم نظرت لبنطلونه الأزرق اللون

ثم اغمضت عينيها ثم فتحتها ونظرت اليه فراته يبتسم
ابعد ديفد خصلات شعره للخلف قائلاً بصوت رجولي خافت

"هل انا جميل لهذا الدرجة؟"

ارتبكت جوليا وفركت يديها معاً بتوتر ثم قالت بصوت محرج

"ديفد سأقول لك بصراحة انت وسيم جداً وانا فقط انبهرت بجمالك "

حدق بها ديفد وضحك ثم همس

"وأخيراً اعترفتي بأنك انهبرتي بوسامتي"

مطت جوليا شفتيها ورفعت حاجبيها قائلة

"لا تكن مغرور هكذا "

ثم ضربته بقبضتها بقوة بصدره

ضحك ديفد بصوت عالي بينما نظرت جوليا للبقية الذين بعيدين عنهم قليلاً ثم عادت بنظرها لديفد وقالت بأنزعاج

"اصمت سيسمعون ضحتكك البقية وسينظرون لنا بأستغراب"

توقف ديفد عن الضحك وهو يقول

"حسناً "



قال جيانو لأندرو الجالس بجانبه على الأعشاب

"اين ذهب جوليا وديفد"

تنفس أندرو بعمق ناظراً أمامه قبل ان يقول

"لا ادري "

حدق جيانو بأندرو بأسى ثم قال بهدوء

"أندرو لا اريد ان اجعلك مستاء بكلامي لكن اعتقد بأن جوليا بصحبة ديفد الأن اسمعني جيداً

وتفهمني ديفد يحب جوليا فهو لديه جاذبية طاغية يجذب بها من يريد"


رمقه اندرو بغضب وضيق ورفع يده أمامه ليتوقف عن الأسترسال بالكلام

فصمت جيانو متنهداً ثم نهض وذهب عند اخته الواقفة عند النهر تشاهد الأسماك الظاهرة من النهر الشفاف

"رين يبدو انك مأخوذة بجمال هذا المكان"

التفتت رين لجيانو وعيناها تشع سعادة وتبتسم ابتسامة واسعة فهتفت وهي تقفز

"جميل جميل لا أستطيع وصف روعة جزيرة بروسيدا ونابولي هذا كلها جنة ساحرة تسحرك بجمالها الأخاذ"

مط جيانو شفتيه وهو يرى سعادة اخته فقال

"رين كوني متزنة ولاتظهري فرحك المفرط امام ديفد حتى لايقول

عنك بأنك لم تري شيئاً جميلاً وأنك عائشة حياة فقر "

ارتفع حاجب رين بسخرية وهي تقول

"لا تقلب فرحي لحزن جيانو رجاء ولا تتدخل بي"

ثم سارت متجاوزته وتوجهت عند اندرو

هز جيانو كتفيه حانق من اخته التي لا تسمع كلامه و تتصرف كما يحلوا لها



كانت جوليا ترى الفراشات التي تحوم حولها قائلة

"انظر ديفد الى الفراشات الوانها جميلة "

رفع ديفد نظره للفراشات مبتسماً وهو يقول

"اجل انها جميلة وتشبهك بجمالها"

احمرت وجنتا جوليا

فحدق ديفد الى احمرار وجنتيها قبل ان يقول بصوته الرخيم

"هيا لنعد للبقية"

أومأت جوليا براسها فتوجهت معه للبقية عندما وصلوا عند البقية فرات جوليا تجهم وجه اندرو ونظرات جيانو

المتهمة الموجهة اليها هذا ما اعتقدت من نظراته لها ثم توجهوا عائدين للفندق وتوجه كل منهم لغرفهم


بالساعة الثامنة

بمطعم الفندق كانت جوليا جالسة بالكرسي وأمامها اندرو جلس بكرسيه فهو اتصل بها واخبرها بأن تلاقيه بمطعم الفندق

تأمل اندور فستان جوليا الأزرق اللون الرقيق وشعرها المنسدل على كتفيها وعيناها الزمردية التي ازدادت جمالاً وتألقاً

ثم نظر لشفتيها المكتنزتان ووضعت لشفتيها احمر الشفاه باللون الوردي

اغمض عينيه متنفساً بعمق


عقدت جوليا حاجبيها بأستغراب وهي تنظر لأندرو فقالت

"مابك اندرو"

فتح اندرو عينيه ونظر لها قائلاً بصوت قاسي

"اليوم في الصباح كنتِ مع ديفد فلماذا كنتِ معه وماذا كنتم تتحدثون عنه"

تفاجئت جوليا من كلامه فقالت

"لقد ذهبت عند الشلال وبعد لحظات رأيت ديفد عندي وكنا نتكلم عن جمال نابولي"


ضرب ديفد الطاولة بقبضته بقوة فانتفضت جوليا ناظرة له بدهشة

هدر اندرو بعنف

"لا تكذبي انتِ منجذبة لديفد ومعجبة به وهو أيضاً معجب بك كنت اكذب نفسي وأقول بأنكم

اصدقاء ولكن اتضح لي بأني مخطئ هل نسيتي بأنك متزوجة فأنا أغار عليك اجل أغار عليك لأني احبك"

صدمت جوليا من كلامه التي لم تتوقعه أبداً فنهضت واقتربت منه ورفعت يدها تربت على كتفه تهدئه رفع اندرو

وجهه ونظر لها بملامح غاضبة

ابتسمت جوليا برقة وهي تقول بخفوت

"أشش اهدأ اندرو ديفد صديقي صدقني وأنا أكلمه كصديق فلا تتعب تفكيرك

بشي لا وجود له وأنت زوجي حسناً وأنا سعيدة بأنك تحبني وأتمنى ان ابادلك حبك لي "

ثم انحنت وقبلت رأسه ثم ابتعدت عنه

تعجب اندرو منها لم يتوقع ما قالته وقبلتها له فأرتفع حاجبه ومالت

ابتسامته قليلاً قبل ان يهمس بصوت أجش
خافت... مداعب بشكل يثير الرجفة في العمود الفقري

"اوه لقد فاجئتني حقاً بكلامك وأنا سعيد وبذلك علينا الأسراع بأتمام مراسيم الزواج فأنا أتوق

شوقاً لتكوني ببيتي ونائمة بأحضاني بسريري"

.............

اشتعلت وجنتا جوليا خجلاً واندفعت مبتعدة عن اندرو عائدة لغرفتها التي بالفندق

نظر اندرو لجوليا فضحك بصخب على خجلها من كلامه

اتى النادل فطلب اندرو عصير البرتقال وبعد ان ذهب النادل قال اندرو لنفسه
لقد ذهبت جوليا ولم تشرب شي ... اتى النادل ووضع كأس العصير

البرتقال على الطاولة اخذه اندرو وشربه ثم وضع الكأس على الطاولة ثم نهض وتوجه لغرفته التي بالفندق


باليوم التالي عاد الجميع لميلانو


بالمساء كانت جوليا جالسة بأحد الطاولات وديفد جالس امامها


قالت جوليا

"انا سعيدة لأني استمتعت بالرحلة واستمتعت اكثر لأنك اخذتنا لجزيرة بروسيدا انت رائع"

ظهر شبح ابتسامة على وجهه وقال

"لا داعي لشكر انا سعيد لأنك اسمتعتي بجزيرة بروسيدا وهذا المطعم

اصبحت احبه واتذكر في المرة الأولى التي تقابلنا فيها هنا بالصدفة"


قالت جوليا

"اجل انه مطعم جميل وتجمعنا ذكريات فيه"

اتى النادل ليضع الأطباق على الطاولة ثم انصرف راى ديفد
طبقين من المعكرونة الفوتشيني بالدجاج

والبشاميل وطبق البيتزا
وطبق اللحم المشوي وكأسين من عصير
البرتقال ثم رفع نظره

لجوليا وهو عاقد حاجبيه بأستغراب

ابتسمت جوليا بلطف وهي تقول

"اردت ان افاجئك بدعوتي لك للغذاء وطلبت من النادل ان يجلب الطعام عند مجيئك"

تحولت نظرات ديفد لجوليا الى حنان وهو يتمتم بخفوت

"اه جوليا اجمل مفأجاة اتلقاها بحياتي اشكرك عزيزتي"

رفعت جوليا حاجبها بأستغراب وقالت بهدوء

"انه مجرد غذاء فحسب فكيف سيكون اجمل مفأجاة تلقيتها بحياتك"


رات جوليا ملامح ديفد التي تحولت لحزن

عبس ديفد وضحك بسخرية مريرة ثم قال

"لا تستغربي اجل مفاجئتك اجمل مفأجاة بحياتي فأنا بحياتي لم اختلط مع الناس واتعرف

عليهم واكون صداقات فأنا لدي صديق واحد فقط اسمه مارتن فهو انيسي بوحدتي فكما اخبرتك مسبقاً بسبب والداي انا اعيش منعزل

عن الناس فأعمالي مقتصرة على التحدث مع الموظفين والمديرين بخصوص الأعمال فقط"

انبت جوليا نفسها بشدة على تفوها بكلامها الذي ضايق ديفد تأملته وهو يرجع خصلات شعره للوراء بهرت من مظهره

الوسيم المهلك شعر طويل وملامح جميلة وعيناه الرمادية الحادة والتي تحمل من الغموض وبدلته الرسمية

ارتبكت وهي تراه ينظر لها بعمق فشتمت نفسها لأنها راته ينظر تأملها له فقالت بأسف

"اسفة ديفد لم اقصد بأن اضايقك بكلامي"

اسبل ديفد جفنيه للحظة قبل ان يعاود النظر اليها وهو يقول بخفوت

"لا بأس جوليا والأن لنأكل قبل ان يبرد الطعام"

اومأت له جوليا وبدأوا يأكلون حدثه جوليا عن سعادتها بعملها وسعيدة لأن اندرو ساعدها كثيراً

لتحقق حلمها وهو بأن تكون مصممة ازياء وحدثته ايضاً بأنها تشعر بالذنب تجاه اندرو لأنها لا

تبادله حبه كما يحبها هو ويهتم بها ويحقق لها ما تتمنى


وضع ديفد الشوكة والسكين بقوة على الطاولة مصدرة صوت

مزعج وملامحه تحولت لملامح قاسية ثم نهض قائلاً

"هيا لنتمشى عند شاطئ البحر "

عقدت جوليا حاجبيها بدهشة من تغيره المفاجئ

سارت معه امام الشاطئ البحر

نظرت له لترى طوله الفارع وضخامة جسده وهي تبدو امامه كقزمة قالت برقة

"البحر جميل بالصباح الأن الساعة الثامنة والجميل بهذا المطعم انه بالقرب من البحر"

اكتفى ديفد بهز راسه
امسكت جوليا ذراعه فنظر لها ديفد فقالت هامسة

"مابك هل ضايقتك بشي انا اسفة اذا .... "

وضع ديفد اصبعه على شفتيها لتصمت ثم ابعد اصبعه وجلس بالرمل

نظرت جوليا له وجلست جانبه وهي حائرة هل تتكلم ام تصمت ولكن كيف ستعرف مابه فنهضت وهي تقول

"اذا وجودي يضايقك ويحزنك سأغادر "

ثم همت لذهاب لكن ديفد قبض على يدها بقضته وسحبها لتجلس بجانبه ونظر لها بحنق قائلاً بصوت رجولي

"جوليا انتِ لم تتسببي بما انا عليه الأن فأنا كنت شارد الذهن بشي دعينا

من هذا كله ولنستمتع بجمال البحر "

تنهدت جوليا بعمق ونظرت امامها لرمال المبللة التي بللها البحر

وابتسمت وبدأت بعمل قلعة من الرمل كان ديفد ينظر لها رافع حاجبيه وهو يقول ببرود

"هل انتِ طفلة ؟"

نظرت له وهي تمط شفتيها قائلة بيأس

"ديفد ابعد جمودك وبرودك هذا واستمتع

بحياتك وليس كل من يلعب بالرمل يعتبر طفل"

ثم ضربت كتفه بقبضتها بقوة

ضحك ديفد بصوت رجولي ورفع يده وقرص خدها بلطف وهو يجيبها

"اسف وحسناً سأستمتع بحياتي"

سعدت جوليا مع ديفد فلقد استمتعت بالحديث

والتجوال معه عند الشاطئ البحر ثم بعد ساعة اوصلها بسيارته لمنزلها


اصبحت جوليا تخرج مع ديفد كل خميس عصراً الساعة الرابعة لأن اعماله

بيوم الخميس قليلة فكان ديفد يفاجئها بأخذها الى اماكن مذهلة موجودة بمدينة ميلانو

خرجت من منزلها فضحكت بسعادة عندما راته امام منزلها واقفاً مستنداً على سيارته

وعاقد ذراعيه على صدره تقدمت منه ومالت براسها للأمام هاتفه

"اوه لقد امتثلت لأمري وارتديت ملابس رياضية هذا حقاً رائع"

رفع يده أمام جبهته بتحية عسكرية وهو يقول بصوته الرخيم

"سيدتي انتِ فقط قولي ماذا تريدين وانا سأنفذ"

رفعت جوليا حاجبيها قبل ان تنفجر ضاحكة فقالت من بين ضحكاتها

"ديفد لقد ارتديت الملابس الرياضية كما طلبت منك عندما كنا عند الشاطئ البحر"

ابتسم لها ديفد ثم صعد لسيارته فتحت جوليا باب السيارة وجلست بجانبه بالمقعد الأمامي لسيارة ثم انطلق ديفد بسيارته

اخذ ديفد جوليا لمتحف ميلانو للتاريخ الطبيعي ثم اخذها للبحر وقفوا على الرمل وينظرون لغروب الشمس الجميل

نظرت جوليا لديفد الواقف بجانبها وهي مبتسمة نظر بدوره اليها لكمته بقبضتها بصدره

تأوه ديفد متألماً امسك بذراعها ولواها خلف ظهرها برفق وقربها اليه

بشدة ورفع حاجبيه وابتسم ابتسامة جانبية

عبست جوليا هاتفة

"ديفد اتركني "

مال نحوها وقال بصوت منخفض

"انتِ من بدأتي بلكمي"

نظرت جوليا لقربه الشديد منها فأحمرت وجنتيها خجلاً

نظر اليها بغموض ثم انقض على شفتيها بقبلة عميقة بعد لحظات ابتعد عنها ناظراً لها بصدمة بينما جوليا ظلت مسمرة

في مكانها لا تصدق ماحدث لتو وبدون سابق انذار صرخت جوليا بوجه ديفد

"كيف تجروء على تقبيلي لم اظنك بأنك وغد ديفد"

زفر ديفد بقوة وهو ينظر اليها متجهماً ثم قال بخشونة

"اسف "

رمقته جوليا بكره ثم اندفعت تاركة اياه وحده
تنهد ديفد بقوة وصرخ بأعلى صوته يخرج ما بداخله من الم مكبوت


...................

مرت الأيام بسرعة
كانت جوليا جالسة بسريرها بغرفتها فهي تجنبت لقاء ديفد منذ اخر لقاء بينهم



بالقصر

كانت اليس تخطط بدقة لخطتها وها هي تفتح باب مكتب جومان دخلت بهدوء ونظرت حولها وهي تضيق عيناها ثم بدأت

بفتح ادراج المكتب تبحث عن مبتغاها ثم انتقلت تبحث برفوف المكتبة الضخمة لم تجد ما تريد رجعت تبحث

بأدراج المكتب وجدت درج مخفي حاولت فتح الدرج لكنه لم يفتح فتأففت وضربت بقبضتها الكتاب الذي برف الكتب

فسقط الكتاب وسقط من
الكتاب مفتاح فأبتسمت بشر ثم انحنت والتقطت
المفتاح وأدارته في قفل

الدرج ... مدت يدها وسحبت الملف الأبيض اللون بسرعة

ثم رتبت المكتب بسرعة واتجهت خارجة من المكتب واقفلته



وصلت اليس لشركة مارن روبير ثم صعدت المصعد وضغطت على زر الرابع

فتح المصعد خرجت واتجهت فوراً لمكتب مارن روبير

طرقت اليس الباب المكتب فسمعت الأذن بالدخول فدخلت رات مارن جالس بكرسيه خلف

مكتبه ينظر لها بترقب فأبتمست وتحركت نحوه متمايلة بمشيتها ثم جلست بالأريكة التي امام مكتبه وغمزت له بأغراء

ابتسم وقال بصوت رجولي خشن

"اهلا بك اليس كيف حالك لم ارك منذ ثلاثة اشهر "

ابتسمت اليس وهي تقول بصوتها الرقيق

"اهلا بك انا بخير صحيح لم نرى بعضنا منذ ثلاثة اشهر لقد كنت اعمل في الليل والنهار لكي تنجح خطتي "

ثم صمتت واخرجت من حقيبتها الأنيقة ملف ووضعت الملف على سطح المكتب

نظر مارن للملف ثم نظر لأليس وعينيه كانت تلمع بطريقة مخيفة وهو يقول بهمس

"لقد ابهرتيني ايتها الغجرية الأفعى"

اخرج .. ظرف من درج مكتبه ووضعه على سطح مكتبه نظرت اليس لظرف واخذته وفتحته بلهفة وعندما نظرت ما بداخل

الظرف رفعت نظرها لمارن وهي تشعر بأنها طائرة من الفرحة فقالت

"اشكرك .. ولكن المبلغ كبير جداً فهو اكثر ما طلبته منك"

هز مارن كتفيه قبل ان يقول

"تستحقين المليون دولار فأنتِ جلبتي لي كنز ..وهكذا سأدمر شركة
ديفد للمواد الغذائية بسهولة جداً والأن

تستطيعين ان تتركي جومان وتسافري الى البلد الذي تحبي ان تسافري

اليه وتستمتعي بمالك كيفما شئتي"

ضحكت اليس ثم قالت

"اشكرك مرة اخرى وانا سعيدة بأعطائك لي هذا المبلغ الكبير ..وبالتوفيق لك بتدمير شركة ديفد ..اممم انا لن اترك

القصر الأن فأنا اريد اذية ديفد قليلاً فهو اساء الي وعندها سأفكر متى سأترك القصر"

 
 

 

عرض البوم صور رشا باعلوي   رد مع اقتباس
قديم 21-09-19, 06:48 PM   المشاركة رقم: 9
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Aug 2019
العضوية: 333006
المشاركات: 17
الجنس أنثى
معدل التقييم: رشا باعلوي عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدYemen
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
رشا باعلوي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : رشا باعلوي المنتدى : عبير الاحلام
افتراضي

 

الفصل الثامن

نظرت اليس لديفد وقالت وهي تتصنع اللطف

"ديفد لماذا تتجاهل وجودي ولم تسلم علي عندما اتيت من الرحلة هل تكرهني لهذا الدرجة ؟"

رمقها ديفد بنظرة غاضبة وتحرك صاعداً لجناحه

نظرت اليس لجومان ثم اخفضت راسها وهي تقول بخفوت

"لا ادري لما لا يطيقني ديفد فأنا لم افعل له شي

عندما تزوجتك كنت اظن اننا سنكون ثلاثتنا عائلة سعيدة ولكن.."

قاطعها جومان بوضع اصبعه على شفتيها هامساً

"اشش لا تحزني حبيبتي اعذري ديفد فهو طبعه هكذا لا يتداخل مع الناس فلديه صديقه مارتن

فقط هو من يحبه كثيراً ويشغل وقته بالعمل هذا هي حياته وانتِ حاولي

ان تصبري عليه وان شاء الله من يدري احتمال يتعود عليك ويتحدث معك "

رفعت اليس راسها ونظرت لجومان متنهدة بعمق وهي تقول

"حسناً حبيبي سأصبر واتمنى بأن يتعود علي "

ابتسم جومان متأملاً اليس بحب وهو يقول بصوت اجش

"اشكرك حبيبتي على تفهمك تبدين اليوم جميلة بهذا الفستان الأسود وتسريحتك الغجرية هذا"

ضحكت اليس برقة ثم اقتربت من جومان واحاطت رقبته بذراعيها مبتسمة بدلال واغراء

ذاب جومان بجمالها وبحركة فاجئتها حملها بين ذراعيه عقدت اليس حاجبيها وهي تهتف

"جومان ماذا جرى لك انزلني"

نظر لها جومان وهمس

"اشش سنصعد لجناحنا لأشبع اشتياقي لك حبي"

وما كان من اليس الا انها علقت يديها برقبته مبتسمة تراه وهو يصعد درجات السلم حتى وصل لطابق العلوي
............


بمنزل جيانو

كان جيانو جالساً بالأريكة بغرفة الجلوس ولورا جالسة بحضنه محيط خصرها بذراعيه وهي

محيطة خصره بذراعيها تأمل جيانو لورا قائلاً بخفوت

"اشتقت لك كثيراً حبيبتي"

نظرت اليه بعينيها الخضروان وهي تقول بدلال

"حقاً اعتقدت بأنك لم تشتاق الي"

قهقه جيانو بخشونة قبل ان يقول

"غبية ماهذا الهراء الذي تقولينه بالطبع اشتقت لك

لي يومان منذ ان عدت من الرحلة ولم اشبع اشتياقي لك "

ثم نظر لبطنها ووضع يديه على بطنها ثم رفع نظره للورا وانحنى مقبلاً شفتيها بعمق ثم فصل قبلته ناظراً لها همس لها بصوت اجش

"انا سعيد ومحظوظ بوجودك بحياتي وستزيد سعادتي عندما ارى ابني

او ابنتي وان شاء الله ستلدي لي ابن كما اتمنى"

نقلت لورا نظرها على ملامح جيانو الوسيمة ضاحكة بسعادة قبل ان تقول بصوت هامس اجش

"اه حبيببي لا ادري ماذا اقول انت كل حياتي "

ابتسم جيانو وعانقها


............................

كانت جوليا سعيدة بعملها وسعدت كثيراً عندما قالت مديرة دار الأزياء ان تصاميمها التي رسمتها

مذهلة وستخيطها الخياطات وبعد ذلك سيرتدونها العارضات الأزياء وسيعرضون موديلات الملابس بدار الأزياء


علاقة جوليا بأندرو ازدادت عمقاً فهي تحاول بأن تبادله حبه لها


........................

بيوم الخميس الساعة الخامسة مساءً كانت جوليا واقفة عند شاطئ البحر تنظر لطاولة الجميلة على شاطئ البحر

بهرت من الطاولة المزينة بالورود والشموع والفضة والكريستال وغطاء الطاولة ورات على الطاولة طعام فاخر

"مساء الورد"

التفتت لورائها فدهشت من وجوده هنا

حدق بها ثم ابتسم وقال بهدوء

"لا تندهشي من وجودي انا الذي طلبت من الفتاة بأن تتصل بك وتقول لك بأنها تريدك بأمر ضروري ودلتك على هذا المكان

فهي موظفة عندي بالشركة فلا تغضبي مني فعلت كل هذا لتساميحيني ارجوك جوليا تفضلي بالجلوس "

تنهدت بعمق وجلست بالكرسي .. بينما جلس ديفد امامها بالكرسي ينظر

لها وهو مبتسم بعد لحظات من الصمت قال ديفد

"اسف لقد تهورت ماذا افعل لترضي عني"

نظرت له جوليا وقالت بضيق

"سامحتك لكن لا تكررها "

سعد ديفد كثيراً لأنها سامحته فقال

" حسناً لن اكررها ... والأن تفضلي وتناولي الطعام"

بدأت جوليا بتناول الطعام وتناول ديفد الطعام ايضاً

بعد ان انتهوا من الأكل قالت جوليا

"الطعام لذيذ والطاولة مزينة بشكل رائع"

قال ديفد

"اسعدني انه اعجبك الطعام .. والأن هيا سنذهب لمكان "

قالت جوليا

" الى اين ؟ "

قال

"انتِ تعالي معي فقط وستعرفين لاحقاً"


نهضت جوليا وركبت سيارة مع ديفد ... بعد ان وصل ديفد المكان الذي

يقصده اوقف سيارته ونزل من السيارة ونزلت جوليا ايضاً من السيارة

رات امامها مبنى دار للأزياء وفيه لافتة مكتوب عليها دار جوليا .. نظرت

لديفد وهي ترمش بعينيها عدة رمشات ثم قالت بصعوبة

" هذا دار ازياء مكتوب اسمي عليه لماذا ؟!"

ضحك ديفد وقال

"هذا دار ازياء اهديها لك سأسعد اذا قبلتي هديتي ارجوك"

صرخت بدهشة

"ولكن كيف اقبل هدية ضخمة كهذا هل انت مجنون؟!"

ضحك ديفد بصخب اقترب منها وامسك يدها وضغط عليها وهو يقول بخفوت

" لست مجنون نحن اصدقاء والصديق يقدم اي شي ليسعد صديقه وانا سأفرح كثيراً اذا قبلتي هديتي"


قالت جوليا بعدم تصديق

"ولكن هذا دار ازياء لا يعتبر هدية لأن.."

توقفت عن الكلام عندما رات ملامح وجهه الغاضبة

قال ديفد بحدة

" لماذا لا يعتبر دار الأزياء هدية لماذا تحبي بأن تحزنيني"

ثم اندفع راكباً سيارته لحقته جوليا وامسكت ذراعه نظر لها بحنق

فنظرت له وهي تبتسم ثم قالت

" اسفة لم اقصد صدقني قصدي بأني منصدمة لم اتوقع بأن تهديني دار ازياء انا طائرة من الفرح

لقد فاجئتني حقاً فلا تحنق لقد قبلت هديتك ولا اصدق الى الأن انها لي"

ابتسم ديفد وقال

"جيد الأن انا سعيد لأنك قبلتي هديتي وبأنك فرحة" ........

بمنزل جوليا بغرفة الجلوس

كانت جوليا جالسة بالأريكة الواسعة بجانب والديها

قالت لهم بأن صديقها ديفد اهداها مبنى لدار الأزياء

صدموا والداها من هدية ديفد الضخمة

قال جورج

" صغيرتي كيف يهديك هدية كهذا اعتقد انه يخطط لشي ولهذا .."

قاطعته جوليا وهي تقول بحنق

" ابي ديفد صديقي واعرفه جيداً فلا تقول عنه هكذا ارجوك انه لطيف "

تنهد جورج وقال

"لا ادري ماذا اقول لك واتمنى بأن يكون عند حسن ظنك ومبروك على دار الأزياء اتمنى لك التوفيق"

ارتمت جوليا بحضن والدها وهي تضحك بسعادة وتقول

"شكراً ابي على تفهمك"


قالت فيرونا

" حبيبتي اتمنى لك التوفيق وليحفظك الله "

نظرت جوليا لوالدتها وقالت

"امي حبيبتي"


.......................


باليوم التالي

بالمستشفى بغرفة خاصة كانت لورا جالسة بسرير وسعيدة وهي تنظر لجيانو واندرو وجوليا

وماريسا ورين وفيرونا واقفين حولها يباركون لها مولودها

قالت رين لجوليا وهي تنظر لطفل الذي بحضن لورا

" لقد اتصل بنا جيانو وقال بأن لورا ستلد فآتينا

انا وامي للمستشفى وولدت لورا ثم اتصلنا بكم وها نحن سعيدين بقدوم طفل جميل جداً"

قال جيانو

"اصمتي يا ثرثارة"

قالت رين بحنق

" لن اصمت "
ثم نظرت للورا وقالت

" ماذا ستسموا الطفل ؟ "

قالت لورا وهي تنظر لجيانو

" لقد اتفقنا انا وجيانو اذا انجبت صبي ستسميه عمتي ماريسا "

قالت رين

" اها "

قالت ماريسا

"اسم حفيدي هو جيروم"

قالت جوليا

" اسم جميل"

بينما قالت رين

"اوه امي الأسم جميل"


قالت ماريسا بسعادة

"اجل "


.....................


راى ديفد سيارة اندرو تقف امام منزل جوليا ونزل من السيارة اندرو وجوليا وفيرونا ودعت

فيرونا اندرو وقبل ان تدخل منزلها رات ديفد فسلمت عليه ثم دخلت للمنزل


تقدم كل من جوليا واندرو من ديفد وسلموا على ديفد

قال ديفد

"اردت ان اخذك لنتمشى ولكن رايتك قادمة مع اندرو بالسيارة"

قالت جوليا

" لا بأس مرة اخرى سنتمشى"

نظر اندرو لديفد بضيق ثم نظر لجوليا وقال

" اريد ان احدثتك قبل ان اذهب فتعالي معي"

اومأت جوليا براسها وقالت قبل ان تذهب

"ديفد انتظرني سأعود"

تبعهم ديفد بعينيه الرماديتين وغيرته تحرقه ولكنه لا يستطيع فعل شي فجوليا ليست ملكه


احاط اندرو خصرها بذراعيه وقربها منه ومال عليها وقبل خدها برقة ثم احنى راسه وطبع قبلة على رقبتها ثم ابتعد عنها

دون ان يبعد يديه عن خصرها وضع جبهته على خاصتها وانفاسه الساخنة تلفح وجهها

نظر الى عينيها بهيام وهو يقول بخفوت

"احبك حبيبتي"

.............

ابعدت جوليا ذراعيه عن خصرها وابتعدت عنه وهي تموت خجلاً منه تنهدت وقالت

"اندرو ماذا جرى لك اليوم ؟ "

ابتسم وقال

" اشتقت لك فقط وانتِ تبعديني عنك"

قالت

"لم اتعود قربك بعد ارجوك تفهمني "

" جوليا"

التفتت جوليا للخلف لترى ديفد فقالت

" نعم ديفد كنت سآتي اليك"

تنهد ديفد وهو يحاول ان لا يغضب ويضرب اندرو لأنه تقرب من جوليا فهو

راى كيف كان اندرو يحيط جوليا بذراعيه ويطبع قبلة على عنقها

نظر ديفد لجوليا بحدة وقال

"انا ذاهب وداعاً"

استغربت جوليا منه وقالت

" انتظر ديفد ما بك"

قال ديفد قبل ان يغادر

"تصبحين على خير"


تأففت جوليا وقالت

" ما به لماذا هو متغير هكذا"

نظر لها اندرو وهو يبتسم بسخرية وقال

" دعيه انه غريب الأطوار لاحظت عندما كنت احدثك ملامح وجهه المتضايقة "

قالت جوليا

" اوه اندرو لا تتحدث عن ديفد هكذا ... بالمناسبة انا سأترك العمل بدار الأزياء لأن ديفد اهداني مبنى

لدار الأزياء وسأعمل به وسأجلب موظفات يعملوا به انا سعيدة لأني مالكة لدار الأزياء ... اعتقد انك

ستنصدم لأن ديفد اهداني هدية ضخمة ولكنه صديقي ويريد اسعادي"

ضحك اندرو بصخب ثم قال

" ما باله هذا الديفد لماذا يهديك هدية تهدى بالأحلام فقط اسمعي جوليا قولي له اعتذر ولا

استطيع ان اقبل هديتك اتمنى ان تطيعيني والا سترين شي لا يسرك"


رفعت جوليا حاجبيها بتعجب ثم ضحكت وقالت بسخرية مريرة

"هل تهددني اندرو ماذا ستريني الشي الذي لا يسرني ها.. اسمع انت زوجي واحترمك ولا افعل

شي يخالف اخلاقي انت تسيطر علي وتأمرني بشي لا اريده هذا الذي لا اقبل به اطلاقاً "

ضحك اندرو ضحكة خافتة قاسية .. خالية من المرح او الشعور .. ثم قال ببرود

"هكذا اذاً !! "

لم ترد جوليا .. فقال اندرو بقسوة

"اذاً تحملي نتائج رفضك لعدم اطاعتي !! "

ثم ابتعد عنها وركب سيارته وادار محركها ليطير بأقصى سرعة

مصدرة سيارته هديراً مدوياً وسحابة كثيفة من الدخان

سعلت جوليا بسبب دخان السيارة قائلة بحنق

"متعجرف ومستبد "

ثم تحركت متوجهة لمنزلها


......................


بعد اسبوعين
بمنزل رين

كانت رين واقفة بغرفة الجلوس حاملة جيروم تهدهده وتغني لينام

اقتحم الغرفة جيانو وهو حامل لورا بين ذراعيه ويضحك بصخب بينما لورا كانت تنظر له وهي مبتسمة

نظرت رين لهم وقالت بحنق

"اصمت جيانو الا ترى اني احاول تنويم جيروم "


نظر جيانو لرين وصمت ثم قال

"اسف لم الاحظ وجودك اختي العزيزة فأنتِ حقاً عمة ممتازة لجيروم "

انزل جيانو لورا ثم جلس جيانو بالأريكة الواسعة وبجانبه جلست لورا


نظرت لورا لرين التي جلست امامهم بالمقعد وبحضنها جيروم ابتسمت قائلة برقة

"هل نام صغيري"

اومأت رين وهي تهمس

"اجل حبيب عمته نام"


دخلت ماريسا الغرفة وهي تحمل بيديها طبق فيه فطائر الفروالة وضعتها بالمنضدة ثم جلست بأريكة منفردة

ونظرت لرين وجيروم الذي بحضنها ثم نظرت لجيانو ولورا فقالت بسعادة غامرة

"انا سعيدة برؤية ابنائي وحفيدي فهو شعور رائع جداً.. والأن تفضلوا بتناول الفطائر الفراولة انها لذيذة"

نظر جيانو لماريسا وهو يقول بهدوء

"وانا سعيد امي بأننا مجتمعون اليوم "

ثم نهض وتوجه للمنضدة واخذ شطيرتين له وللورا

انحنت رين ووضعت جيروم بسريره الصغير الذي بجانبها ودثرته بالغطاء وطبعت قبلة على وجنته

ثم اعتدلت بجلستها ونظرت لماريسا وهي تقول

"امي الأسم الذي اطلقتيه لطفل جميل جداً"

نظرت ماريسا لرين وهي تبتسم بزهو ثم قالت

"حقاً"


قالت لورا وهي تأكل شطيرتها

"اجل عمتي انه جميل اممم وبالمناسبة فطائرك شهية ولذيذة"


قال جيانو

"شكرا امي الفطائر لذيذة"

نظرت ماريسا لجيانو وهي تقول بسعادة

"يسعدني انه اعجبكم بالهناء عليكم"

.....................


بمنزل جوليا بغرفة الجلوس

كانت جوليا جالسة بجانب والديها بالأريكة الواسعة تشاهد مع والديها فيلم اكشن مشوق نظرت لوالدها هاتفة

"ابي الفيلم مشوق جداً"

مرر جورج انامله بين خصلات شعرها المنسدل على اكتافها وهو يقول

"اجل انه مشوق"

نظرت فيرونا لجوليا ثم قبلت راسها وقالت

"حبيبتي هل انتِ سعيدة بمكان عملك الجديد"

نظرت جوليا لفيرونا وهي تقول بفرح

"اجل فديفد صديق لطيف"

ابتسمت فيرونا
وقالت

"ولكن الا ترين بأن هديته ضخمة جداً"

قالت جوليا

"صحيح هي هدية ضخمة ولكن هو صديقي واصر بأن اقبل هديته فهو فرح لأني قبلتها وفخور بي لأني اعمل بجد"

قالت فيرونا

"اها"

بينما قال جورج بهدوء

"اذاً اتمنى لك التوفيق صغيرتي"

نظرت جوليا لجورج بحب وهي تقول

"اشكرك بابي"



...........................

بالقصر

بغرفة الجلوس كان جومان واليس جالسين بالمقاعد

كان ديفد يهم بالخروج من القصر ورائهم

فمط شفتيه بأمتعاض وقال بصوت رجولي

"صباح الخير ابي"

حدق جومان بديفد وقال بهدوء

"صباح النور .. اين ستذهب اليوم السبت اجازة "

نظر ديفد لساعة معصمه قبل ان يعاود النظر لجومان قائلاً

"ذاهب لأتمشى"
................

جلس ديفد بجانبها تحت ظل الشجرة قبل ان يقول

"واهلاً بك"

تأملت جوليا وسامته الصارخة فكان مرتدي قميص ازرق اللون قصير الأكمام وبنطلوم اسود اللون

نظر اليها ديفد وابتسم بمكر وهو يقول

"هل اعجبك"

ارتبكت جوليا واشاحت بنظرها عنه وهي تقول

"لا تفهم نظراتي كما يحلو لك"

ضحك ديفد بخشونة وقال

"حسناً اذاً كيف حالك "


نظرت اليه جوليا وقالت

"بخير ..وانت كيف حالك"

اجاب ديفد

"بخير"

قالت جوليا

"عندما اتصلت بك ودليتك على هذا المكان اتيت بسرعة"

قال ديفد

" اجل فأنا لا يصعب علي شي"

راى ديفد جوليا صامتة لم ترد عليه

فقال

" جوليا ارى الحزن المرسوم على وجهك فما السبب ؟"

اخبرته جوليا عن تشاجرها مع اندرو بسبب قبولها هديته

كور قبضتيه بأنقباض قوي حتى ابيضت مفاصله وزمجر بغضب

"ماباله هذا الأندرو لا عليك سألقنه درساً لن ينساه "

اسرعت جوليا تقول

"لا ديفد ارجوك لا تؤذيه ولا تخبره ما اخبرتك به"

حدق بها ديفد وتنهد وهو يقول

"حسناً .. ولكن هل ستنتظري ما الذي سيفعله من جنون"

قالت جوليا

" لا عليك انا اعرف اندرو فمستحيل ان يؤذيني هو يهدد فقط .. امم دعك من

هذا الكلام انظر ديفد ما اجمل هذا الأعشاب التي نجلس عليها المكان هذا خلاب "

اجاب ديفد عليها

"اجل"

نظر ديفد اليها بأعجاب مد يده ورفع خصله من شعرها وخبأها خلف اذنها
وهو يقول بهمس

"ثوبك الأبيض هذا وشعرك المنسدل على كتفيك يعطيك منظر في غاية الجمال يا فراشتي البيضاء"

توردت وجنتيها خجلاً فقالت بخفوت

"شكراً "

ضحك ديفد فرمقته جوليا بغضب وضربته بكتفه بقوة وهي تهتف

" كفاك ضحكاً "

نظر لها ديفد وقد توقف عن الضحك وقال

"حسناً ولكنك اضحكتيني عندما خجلتي وتقولين شكراً اوه يكفي لقد المتني ضربتك"

اعتدلت جوليا بجلستها وقالت

"تستحق"

.................



كثر خروج جوليا مع ديفد تخرج معه الخميس والجمعة والسبت مساءً الساعة الخامسة

بالمساء يوم الخميس الساعة السابعة

قالت جوليا لوالديها الجالسان بغرفة الجلوس

"وداعاً بابي ومامي "

قال جورج بأبتسامة

"الله معك انتبهي لنفسك صغيرتي"

بينما قالت فيرونا

"ليحفظك الله حبيبتي تبدين جميلة "

قالت جوليا

"شكراً امي "


خرجت جوليا من منزلها ورات سيارة لكزس الفخمة

فتوجهت لها وركبت بجانبه فأنطلق بسيارته

قالت جوليا وهي تنظر
من النافذة للمباني العالية .. والشوارع الواسعة


"لقد اتيت بالموعد"

اجابها ديفد

"انا دقيق بمواعيدي"


اوقف ديفد سيارته وخرج منها خرجت جوليا ايضاً من السيارة

امسك يدها وسار للقاعة الفخمة

فغرت فاها وهي تنظر لجمال القاعة ورات الرجال والنساء بأبهى حللهم

نظرت لديفد وهتفت

"اخبرتني يوم السبت الماضي بأن ارتدي اجمل ما عندي واتزين لأنك ستصطحبني معك وعندما

اخبرتك لماذا قلت لي بأني سأعرف عندما تصطحبني ولم اتوقع بأنك ستأخذني لهذا الحفل"


كان ديفد ينظر لها وبالأصح يلتهمها بعينيه فهو الأن انتبه كما هي تبدو جميلة الليلة وتخطف الأنفاس

فجوليا كانت مرتدية ثوب مخملي اللون والذي يصل الى منتصف ساقها عار الكتفين وبزينتها الهادئة التي نجحت في ابراز جمالها الصارخ

ارتسمت ابتسامة اعجاب صريحة على وجهه وهو يقول

"تبدين خلابة اليوم فراشتي البيضاء"

خجلت جوليا من نظراته وكلامه فقالت

"لم ترد على سؤالي"

 
 

 

عرض البوم صور رشا باعلوي   رد مع اقتباس
قديم 22-09-19, 03:57 PM   المشاركة رقم: 10
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Aug 2019
العضوية: 333006
المشاركات: 17
الجنس أنثى
معدل التقييم: رشا باعلوي عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدYemen
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
رشا باعلوي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : رشا باعلوي المنتدى : عبير الاحلام
افتراضي

 

الفصل التاسع

قال ديفد

" اردت ان افاجئك"

قالت جوليا

" مفاجئتك رائعة "

قال ديفد

" فلنذهب الى الرقص "

قالت جوليا

"هيا"

نظرت جوليا لديفد بأعجاب المرتدي بدلة سوداء اللون وقميص ابيض اللون وشعره الطويل مصفف بأتقان ومرتدي حذاء اسود


وضعت يدها اليسرى على كتفه وشابكت يدها اليمنى مع يده لتبدأ رقصتهما على اغنية مع رقصة لتانجو ، كانا الأثنان متناغمان وكأنهما جسد واحد

اثاروا انتباه الجميع بالضوء المسلط عليهما لأتقانهما الرقصة بكل احترافية وكأن الأغنية

خاصة بهما فقط ، هو جعل النساء تنذهل بوسامته وهي جعلت الرجال ينسون نسائهم بجاذبيتها


انتهت الأغنية صفق المدعوين الحفل لهم


نظرت جوليا لديفد ابتسم لها وقال

" انتِ بارعة بالرقص"

ضحكت جوليا وقالت

"وانت ايضاً "

ابتعدوا كلاً من ديفد وجوليا عن حلبة الرقص

وقفت جوليا بجانب ديفد الذي كان يكلم مدير شركة الأستيراد والتصدير

نظر ديفد لجوليا وقال

" اعرفك على سيد اسبرجان مدير شركة الأستيراد والتصدير فنحن شركاء بشركتينا وهو

صاحب هذا الحفلة ولقد دعاني للحفلة .. سيد اسبرجان هذا صديقتي جوليا"


نظرت جوليا لأسبرجان الذي يرتدي بدلة كحلية اللون وقميص اسود وشعره القصير الأسود

اللون مصفف والذي خمنت بأن عمره اربعين سنة وابتسمت وقالت

" اهلاً تشرفت بك سيد اسبرجان"

نظر لها بأعجاب وقال

" اهلاً بك لي الشرف بأن التقي بك يا جوليا ورقصكم كان مذهل "


ابتسمت جوليا بينما قال ديفد

" شكراً "

وبعد نصف ساعة من تبادل الأحاديث بين ديفد واسبرجان وجوليا ودع ديفد اسبرجان وغادر هو وجوليا


.........................

دخل ديفد للقصر وهو يصفر

"اوه تبدو اليوم سعيد ومبتسم من هي ياترى التي جعلتك هكذا ؟"

نظر ديفد لأليس وهم بالصعود لجناحه لكنها تحركت ووقفت امامه وهي تقول

"لماذا تتجاهلني هددتني مسبقاً بأنك ستخرجني من هذا القصر وارى انك لم تستطع "

ثم ضحكت بسخرية

زفر ديفد بعمق واجاب

"لا تستعجلي ايتها الغجرية قريباً ستتركين القصر فأنا حالياً مشغول

بأعمالي وعندما اتفرغ سأهتم بطردك ايتها الخردة"

نظرت اليه بحقد وصرخت

"وقح متعجرف"

ضحك ديفد عليها اقتربت اليس منه واحاطت عنقه بذراعيها ونظرت لعينيه بتحدي

نظر لها بذهول ثم تحولت نظراته لوعيد امسك ذراعيها وابعدها عن عنقه بعنف ثم توجه صاعداً لجناحه بصمت

بينما كانت اليس تنظر اليه وهي تضحك بسعادة غير مبالية بوعيده همست لنفسها

"اللعب معك رائع ديفد"


..........................


باليوم التالي ....
بالصباح الساعة العاشرة

انتهت جوليا من عملها بدار الأزياء صعدت سيارتها وانطلقت بها لمنزل اندرو فرات منزل اندرو مغلق

.......

بشركة ديفد

سمع ديفد طرقات على باب مكتبه فأذن لطارق بالدخول

دخلت السكريترة مكتبه وهي تقول

"سيد ديفد هناك انسة تريد مقابلتك واسمها جوليا"

نظر ديفد اليها وهو عاقد حاجبيه بأستغراب ثم قال

"دعيها تدخل"

بعد لحظات دخلت جوليا وبهرت من ما تراه من جمال المكتب ثم نظرت لديفد الجالس خلف مكتبه كملك

قالت جوليا

"صباح الخير "


حدق بها واشار لها بالجلوس بالأريكة التي امام مكتبه ثم قال بهدوء

"صباح النور لم اتوقع مجيئك لشركتي"

اخفضت جوليا راسها ولعبت بأصابع يدها

نهض ديفد وجلس امامها بالأريكة وقال بصوته الرخيم

"مابك جوليا هل حدث شي ؟ "

رفعت راسها ونظرت له وهي تقول

"اتيت لتساعدني ..اندرو يتجاهلني ذهبت لمنزله فكان مغلق ماذا افعل ليكون غير غاضب مني"

لمعت عينا ديفد بطريقة مخيفة فقال بجمود

"كيف اساعدك فأندرو لن يتراجع عن غضبه لأنك قبلتي هديتي"

تفاجئت جوليا من نظراته المخيفة فقالت بيأس

"وما الحل"

هدر ديفد فجأة بعنف

"صارحيني جوليا انتِ لا تحبي اندرو فأنتِ منجذبة لي انا كما انا منجذب لك فلما تعذبي نفسك

وتعذبين اندرو معك انتِ اخطأتي عندما وافقتي بالزواج منه فهو يظن بأنك منجذبة اليه وستكملين حياتك معه

فالأفضل اطلبي الطلاق منه الأن جوليا افضل لك وله "

نظرت جوليا اليه وهي مصدومة من انفعاله وكلامه زفرت بعمق وهي تتمتم بسرها

كلامه صحيح لماذا استمر مع اندرو وانا غير منجذبة اليه ظننت اني منجذبة اليه ولكني كنت مخطئة ولكن لا استطيع طلب الطلاق منه

قال ديفد

"جوليا استمعي الي وانفصلي عن اندرو"

قالت بقنوط كالأطفال

"لا استطيع طلب الطلاق منه "

هتف بقوة وحنق

"بل تستطيعي بعد ان قلتي لي بأنك منجذبة لي فأنا لا اريدك ان تقابلي اندرو "

توسعت عيناها بدهشة وهي تقول

"هل انت معتوه زوجي كيف تريدني ان لا اقابله ؟!"

نظرت اليه وهو يضع ساقاً فوق اخرى واراح ذراعيه على مساند الأريكة وهو ينظر اليها بسخرية
ثم قال بهدوء جليدي

"بل انتِ الغبية التي تتصرف بتهور انتِ اصبحتي تخصيني انا

فقط فلا تغضبيني اكثر فأنفصلي عن اندرو"

وقفت جوليا وهي تقول بعصبية

"مابك ديفد انت تطلب المستحيل مني وايضاً انا لست ملكك ولا اخصك "

ثم نهضت وخرجت من مكتبه


ضحك ديفد وهو يقول

" اهديتك مبنى لدار الأزياء ليغضب اندرو منك ويتجاهلك

فسامحيني جوليا فأنا هكذا لدي صفة سيئة وهي حب التملك ولا استطيع تغيير

هذا الصفة السيئة اذا اردت اي شي اخذته حتى لو كان غصباً انا منجذب لك واريدك ملكي وكفى"
..........

بعد ان انهى ديفد اعماله هم بمغادرة الشركة لكن الموظف دخل مكتبه من دون ان يطرق الباب

نظر اليه ديفد بغضب لأن الموظف دخل من دون ان يطرق الباب

الموظف كان متوتراً جداً نظر لديفد وهو يقول بتلعثم

"سيدي سيدي لقد لقد افلست شركتنا لا ادري من وراء افلاسها انا متأكد بأنها خطة محكمة استخدمها حاقد علينا"

جلس ديفد بالأريكة وهو منهار هز راسه بنفي ينظر للموظف وهو غير مصدق ماتسمع اذناه ثم قال بحدة

" كيف كيف افلسنا شركة ديفد جومان ايزك كيف تفلس شركتنا عظيمة فكيف انهارت ؟!! "


ابتلع الموظف ريقه بخوف من ديفد وقال

"سيدي لا ادري كيف افلست شركتنا لقد صدمت حقاً"

نظر ديفد للموظف وهو يجز على اسنانه بغضب قائلاً

"اعتقد الذي احرق المخزن مسبقاً هو نفس الشخص السبب بأفلاس الشركة طلبت من قسم المباحث ان يبحثوا عن الفاعل

ولكن للأسف لم يجدوا له اثر لكن الأن طفح الكيل سأبحث عنه انا بنفسي وعندما اجده اقسم بالله اني سأعذبه عذاب لم يرى مثله في حياته"

قال الموظف وهو حزين على افلاس الشركة

"بإذن الله سيدي ستعرف الفاعل .. وانا اسف لأني اقتحمت مكتبك دون طرق الباب استأذنك الأن "

اكتفى ديفد بأنه اومأ براسه



..............................

بالقصر

بغرفة الجلوس

كانت اليس جالسة بجانب جومان بالأريكة الوثيرة المريحة وهي تأكل من الطبق الفوشار الذي بحضنها وتضحك على نكات جومان


دخل ديفد للقصر وتوجه لغرفة الجلوس وراى والده وزوجته اقترب منهم وجلس مقابل لهم بالمقعد وهو يقول بحزن

"مساء الخير ابي"

نظر جومان الى ملامح ديفد الحزينة وهو يقول

"مساء النور ..ماذا بك حزين هكذا ؟ "

قال ديفد بفتور

"ابي لقد خسرنا "

عقد جومان حاجبيه وهو يقول بتوجس

" ماذا خسرنا تكلم"

نطق ديفد بهمس

"شركتنا افلست واظن بأن الذي احرق المخزن سابقاً هو نفس الشخص السبب

بأفلاس الشركة ولا ادري كيف جعل شركتنا تفلس بلمح البصر"


عم الصمت للحظات قبل ان تدوي صرخة جومان الغاضبة في ارجاء القصر

انتفضت اليس مكانها من صرخته بينما اغمض ديفد عينيه بقوة

قطب جومان جبينه وضيق عينيه ناظراً لديفد متمتماً من بين اسنانه المطبقة

" ايها الأبله المدلل الم تستطع حماية الشركة من الحاقدين علينا انظر الأن

بسبب اهمالك لشركة انهارت انت شاب فاشل لا تصلح لشي"

كتمت اليس ضحكتها بصعوبة عندما سمعت جومان يقول لديفد ايها الأبله المدلل


تصلب فك ديفد من سيل الشتائم الذي يلقيه عليه والده اعتصر قبضة يده بقوة الا انه قال بهدوء جليدي

"ابي لا تلقي اللوم علي فكلامك لم يؤثر علي.. هل تنكر شقائي لتطوير الشركة لم تكن لتفلس

هناك جاسوس وسارق بقصرنا هو من ساعد الشخص بأفلاس الشركة"

حدقت به بأعين متوسعة بصدمة من دهاء وذكاء ديفد ومن تحليله المنطقي ولكي لا يشك بأنها الجاسوسة فهو يمقتها

وهي خائفة بأن يكشف امرها مع انها لم تدع اثر على فعلتها فذرفت دموع التماسيح وهي تقول لجومان بحزن

"اهدأ حبيبي جومان فديفد ليس السبب بأفلاس الشركة انظر انه

حزين ايضاً اتمنى ان تجد الشخص الذي سبب بأفلاس الشركة "

نظر ديفد اليها وهو رافع حاجبيه بتعجب لا يصدق ماتسمع اذناه نظرت اليه اليس بحنان مصطنع وهي تقول

"ديفد اعذر والدك فهو لم يقصد ان يشتمك ويتهمك بأنك السبب بأفلاس الشركة فهو منهار لأفلاس الشركة"

لم يرد ديفد على الفور بل ظل صامتاً وقد بدت ملامحه رقيقة ام انها تتوهم!!


ابتسم ديفد بسخرية وقال بأستهزاء

"اوه لا اصدق من يتكلم الأن ويدعي اللطف "

ثم نهض وتابع يقول

"اسمعي ايتها الغجرية لا تدعي الطيبة فهي لا تليق بك "

ثم تحرك مبتعداً صاعداً لجناحه

اما اليس كانت مصدومة منه كثيراً فلقد عرف انها تتصنع الطيبة

نظر جومان لأليس وقال

"اليس اعلم بأن ديفد اساء لك كثيراً ولكن ... "

قاطعته اليس وهي تنظر له بحزن

"ديفد يمقتني ولا يريد رؤيتي ابداً.. وانت لماذا لم تدافع عني وتوبخه عندما اساء الي "

ثم نهضت وركضت تجري صاعدة لجناحها

ناداها جومان بأن تنتظر لكنها ذهبت تنهد بعمق وفكر انه من الأفضل ان يدعها تهدأ ثم يذهب

ويعتذر لها عن تصرف ابنه وسيقول لها بأنه سيوبخ ابنه ويأمل بأن تسامحه وتسامح ابنه

......

باليوم التالي الساعة السابعة صباحاً

بدار الأزياء تحديداً بمكتب جوليا

كانت جوليا تجلس بالأريكة بجانب رين تحكي لها عن اخبارها

نظرت رين لجوليا وابتسمت بحزن وهي تقول

"لا عليك عزيزتي اندرو يحبك فمن الواضح هو يغار عليك وغضب لأنك قبلتي هدية ديفد فأنتِ

اخبرتني بمساء اليوم الذي اهداك ديفد هديته لقد صدمت منه حقاً لم اعتقد بأنه هكذا "

ثم ضحكت رين وهي تربت على كتف جوليا قائلة

"ديفد هذا حكاية اخرى ما باله يغضب ويطلب منك ان تطلبي الطلاق من اندرو لأنك وبسذاجتك

عندما قال لك هل انتِ منجذبة لي كما انا منجذب لك قلتِ اجل "


تنهدت جوليا بعمق واجابت

"ولكني لا احب اندرو انا احب ديفد ولا ادري ماذا افعل "
وضعت جوليا يديها فوق راسها وهي تقول

"اوه اشعر بأن راسي سينفجر من الصداع بسبب تفكيري المتواصل لأيجاد الحلول المناسبة لمشاكلي"

جذبت رين جوليا لحضنها ومسدت على راسها قائلة بنعومة

"اششش لاتتعبي نفسك بالتفكير انتِ امضي بحياتك وتصرفي على مايملي عليك عقلك"

ابتسمت جوليا بأرتياح وهي تقول

"رين اشكرك حقاً لقد ارحتيني بكلامك انتِ فعلاً صديقة رائعة"

ابتسمت رين قائلة بهدوء

"لا شكر بيننا حبيبتي على فكرة تبدين جميلة اليوم بفستانك الوردي الذي يصل لساقك "

ابتسمت جوليا وارادت ان ترد لكنها سمعت رنين هاتفها الذي كان بحضنها فتحت الخط وقربته لأذنها وقالت

" اهلاً "

رات رين ملامح جوليا المنصدمة

انهت جوليا الأتصال فأسرعت رين تقول بتوجس

"مابك ماذا قال لك المتصل لتكوني منصدمة هكذا"

نهضت جوليا وملامح وجهها مبهوتة فقالت بخفوت

" المتصل كان ديفد اخبرني ان شركته افلست وسأذهب الأن له لأواسيه

فأرجوكي رين اديري العمل عند غيابي سأعود بعد ساعة"

ثم اندفعت خارجة من المكتب

نادتها رين

"لكن كيف سأدير العمل "

تأففت رين فجوليا ذهبت ولم ترد عليها
...............

وصلت جوليا للقصر.. رات حراس يحيطون القصر فأخبرتهم انها صديقة ديفد وتود رؤيته
............

اتصل الحارس بسيده ديفد .. وبعد ان انهى اتصاله سمح لجوليا بالدخول للقصر


دخلت جوليا وهي تلتفت يمنة ويسرة ورفعت راسها عالياً تنظر لضخامة القصر المشيد فغرت فاها بدهشة

سارت وهي لا تدري اين ستجد ديفد فالقصر كبير والحارس الأحمق لم يقل لها اين مكان ديفد

لمحت ديفد جالس بمقعد بالحديقة القصر تقدمت منه

وجلست بجانبه بالمقعد مالت براسها نحوه تنظر له وهي ترمش بعينيها راته ينظر للأمام بشرود وملامحه جامدة فمدت

يدها وامسكت بيده الموضوعة على فخذه وضغطت عليها وقالت بخفوت

"اعلم بأنك حزين لأفلاس الشركة التي تعبت بتطويرها وجعلتها افضل الشركات بأيطاليا بل وبالعالم لكن ان شاء الله

ستعمل على جعل الشركة مثل قبل وافضل ايضاً والشخص الذي سبب بالخسارة الفادحة لشركة ستجده وستقتنص من ما فعله "

مدت جوليا يدها الأخرى وامسكت وجه ديفد تديره نحوها قبل ان تقول بهمس حنون

"اين ديفد القوي الذي اعرفه "

التوت شفتاه في ابتسامة صغيرة ساخرة قبل أن يقول بخفوت

"انتِ كنتِ حانقة علي وعندما قلت لك بأن شركتي افلست اتيتي الي

والأن تشفقين علي رفضتي بأن تتركي اندرو اخترتيه بدلاً عني"

ابعد ديفد جوليا عنه ونهض وصرخ فجأة بكل جنون

"انا احمق عندما اخبرتك بأن الشركة قد افلست لأنكم كلكم لاتهتموا الا بمصالحكم لا احد يحبني والداي اهملاني ماذا بقي

لي من العالم كله صديق واحد فقط هو كل شي بالنسبة الي اذهبي جوليا لحبيبك اندرو فأنا معتاد على الوحدة "

اخذ يدور حول نفسه ويتنفس بهياج كان يرتجف ويتمتم بكلمات لم تفهمها جوليا ثم اندفع داخلاً للقصر

صدمت جوليا من حالته فتبعته وصعدت درجات خلفه وهو لم يلاحظ بأنها

تتبعه وعندما وصل لباب جناحه اختبئت بالرواق انتفضت فجأة عندما اغلق الباب بقوة

ظلت واقفة تفكر ماذا ستفعل عند هذه المعضلة ..بعد لحظات حسمت امرها وتحركت ووقفت امام باب جناحه اغمضت عيناها واخذت

نفس عميق وقبضت على طرف فستانها ثم رفعت يدها التي بدات ترتجف للمقبض الباب وفتحته بهدوء ودخلت مغلقة الباب خلفها بهدوء

نظرت امامها فراته واقف امام نافذته الكبيرة اقتربت منه وهي تبلع ريقها بصعوبة وصلت

عنده اخيراً وقالت بصوت بالكاد يسمع

"ديفد"

التفت ديفد لخلفه وراها فغر فاهه قليلاً وعقد حاجبيه مصدوم من رؤيتها ثم نظر لها بحدة وهو يقول

"لماذا انتِ هنا ولماذا تبعتيني"

حدقت جوليا به مرتبكة وخائفة ان يؤذيها وهو غاضب منها فقالت بتوتر

"ارجوك اسمعني "

قاطعها صراخ ديفد وهو يقترب منها وامسك بقبضتيه كتيفها وهزها بقوة

"قلت لك ارحلي لماذا لا تفهمي "

اغمضت جوليا عيناها متفاجئة من هياجه ومتألمة من هزه لها بقوة

حاولت ان تبعده عنها لكنها لم تستطع فصرخت بوجهه

"ديفد ايها المعتوه دعني انت تؤلمني .. اردت اخبارك بقراري لكنك لا

تريد سماعي اذاً سأغادر ولن ترى وجههي ابداً"

رمش ديفد بعينيه ثم ابتعد عن جوليا وهو يتنفس بقوة فقال وهو يلهث

"لم اشأ ان اؤلمك ولكنك اغضبتيني ..فرجاء قولي ما لديك"


نظرت اليه ببرود قبل ان تقول

"انت افرغت كل ما يضايقك بغضبك وبصراخك علي لذلك

لست مجبورة لأقول لك قراري واعتذر لأني ازعجتك"

ثم همت بالمغادرة.. لكن يد رجولية امسكت ذراعها وادارتها له نظرت جوليا اليه بتفاجئ فأستشاطت غضباً وكانت ستصرخ

بوجهه لكن ملامحه المتعبة والمرهقة اوقفتها عن الصراخ

تأملت الهالات السوداء تحت عينيه وشعره الطويل المبعثر وبعض

الخصلات المتناثرة على جبهته وقميصه المفتوح ازراره بأهمال

ابتلعت جوليا ريقها وهي تقول في نفسها حتى وهو مهمل الشكل يبدو وسيماً

قاطع تفكيرها صوت ديفد وهو يقول بضيق

"انا اسف جوليا لقد اشتدت بي الضغوطات وانفجرت بك اخبريني ما تودي اخباري به"

نظرت اليه بشفقة فلم تشأ ان تعذبه اكثر فقالت بهدوء وهي تخفض نظرها للأسفل

"لقد فكرت فيما قلته لي ... سأطلب الطلاق من اندرو لكن ليس الأن سأنتظر الوقت المناسب وحينها سأخبره "

توسعت عينا ديفد وهز راسه بنفي لا يصدق ما يسمعه فجأة ابتسم وصرخ بفرح

"جوليا "

رفع يده وامسك بأصابعه ذقنها ورفع راسها ونظر لعينيها بنظرات غامضة رفعت نظرها اليه
مال اليها ديفد وقبل وجنتها ببطئ شديد

ارتجفت جوليا من قبلته ومن انفاسه الدافئة التي تلفح وجهها

بينما هو تأمل جمالها وفستانها الوردي الرقيق واكثر ما يجذبه عيناها التي كالمحيط تغرق

بزرقته ..ركزت عيناه بشغف على شفتيها المنفرجتين بلون الكرز

وفقد كل شي معناه الا عناقهما الحار المليء بالمشاعر المختلطة شعر بجسدها ينتفض من احتياجها اليه...قبل شفتيها بتمهل شديد

رفعت يديها تطوق عنقه وهو قربها اليه الى ان كادت ان تصبح جزءاً منه

بقيا على تلك الحالة للحظات طويلة لم يخرجهما منها سوى صوت طرقات الباب
ابتعدا عن بعضهما

نظرت اليه جوليا بخجل ثم قالت

" وداعاً "

نظر ديفد اليها وهي تغادر فضحك بصخب وتمتم لنفسه
كم هي خجلة اه ما اسعدني اليوم لأن جوليا ستصبح لي
.............

دخلت جوليا المنزل الساعة الثانية عشرة ظهراً تقاجئت من سماع صوت اندرو الأتي من غرفة الجلوس توجهت هناك

ورات اندرو جالس ويتحدث مع والديها

نظر لها اندرو ثم نهض ونظر لوالداها وقال

"استاذنكما اريد التحدث مع جوليا "

قال جورج وهو ينظر لجوليا واندرو

" حسناً بني ..جوليا ما بك دخلتي متفاجئة "

قالت جوليا

"لقد تفاجئت من مجيء اندرو الأن"

قال اندرو

"هيا تعالي"

خرجت معه الى خارج المنزل استند اندرو على سيارته بينما وقفت جوليا امامه وهي تقول

"الأفضل كنا ان نجلس بأحد الغرف المنزل ونتحدث"

قال اندرو وهو يتأمل جمالها الذي يزداد كل يوم بنظره

"افضل التحدث هنا"


ساد الصمت بينهما عدة لحظات قبل ان يقول اندرو بخفوت

"اعلم بأني اتعبتك لكنك انتِ عاندتيني وقبلتي هدية ديفد .. سأتغاضى عن هديته لك ... والأن

دعينا نرجع مثل قبل وافضل زوجين متفاهمين"


نظرت اليه بتفاجئ لم تتوقع كلامه هذا وفرحت لأنه تقبل هدية ديفد لها ولكنها تشعر بالذنب لأنه

يتأمل بأنهم سيصبحوا زوجين متفاهمين

قال اندرو بهدوء

"مابك جوليا "

نظرت اليه وهي تبتسم وقالت

"لا شي"

ضمتها ذراعه اليه بينما امسكت يده بذقنها يرفع

وجهها اليه ليطبع شفتيه على وجنتها كانت جوليا مغمضة عيناها وشعور بالذنب تجاهه يزداد

ابتعد عنها وهو ينظر اليها بهيام وهو يقول بصوت اجش

"احبك يا من ملكتيني كلني .. جوليا دعينا نسرع بأقامة حفل زفاف "

نظرت اليه بأرتباك ولم تنبس ببنت شفة

ابتسم اندرو وطوق خصرها بذراعه وهو يقول

"جوليا ارجوكِ وافقي ان نقيم حفل زفافنا لماذا تريدين تأخير حفل الزفاف"

عقدت حاجبيها قليلاً بينما ارتجفت شفتيها بشدة وساد الصمت بينهما وكل منهما ينظر للآخر

همست جوليا بصوت مختنق

"اعذرني اندرو لا نستطيع اقامة حفل زفاف حالياً لأني مشغولة بعملي "

تنهد اندرو بعمق وقال

"حسناً .. غداً بمنزل رين سيقيم هناك جيانو حفلة صغيرة لطفله جيروم انا وانتِ وولداك مدعوان للحفل .. عمتي مساءً"

ثم غادر تأففت جوليا وتمتمت
يا الهي ساعدني


.......................


باليوم التالي الساعة السادسة مساءً بمنزل رين
زينت رين الغرفة الجلوس فكانت سعيدة وهي تقدم

مع والدتها الحلويات والكيك والكعك والمشروبات الغازية لضيوف

وقفت رين بمنتصف الغرفة وبدات تغني لجيروم وهي متأنقة

بفستان ازرق اللون وشعرها اسدلته على كتفيها

ضحكت لورا وقالت لجيانو الجالس بجانبها بالأريكة

"اختك مضحكة وهي تغني"

قال جيانو وهو ينظر للورا

"صوتها نشاز "

نظرت فيرونا لماريسا الجالسة بالمقعد بجانبها

"رين فتاة ظريفة ومفعمة بالحيوية"


ابتسمت ماريسا وهي تقول

"اجل .. ولكنها تتعبني فهي شقية"

قال جورج الجالس بمقعده امامهم

"نشكركم على دعوتنا لهذا الحفلة الرائعة"

قالت ماريسا

"على الرحب .. وانا سعيدة بوجودكم معنا "


اعطت لورا جيروم لفيرونا نظرت فيرونا لجيروم الذي بحضنها الملفوف بغطاء من الصوف قبلت وجنته وبدات تلاعبه


ضحك اندرو ونظر لجوليا الجالسة بجانبه على الأريكة قائلاً

"صديقتك رين مضحكة جداً"

ضحكت جوليا وقالت

"اجل "


نهضت جوليا من عند اندرو وجلست بالمقعد بجانب رين

قالت رين

" تبدين جميلة بفستانك الأسود وشعرك المنسدل على ظهرك والكحل الأسود ناسبك واحمر
الشفاه باللون الوردي

اليوم انتم متأنقون فعمي جورج مرتدي قميص ازرق اللون وبنطلون اسود اللون وشعره مسرح بطريقة انيقة وعمتي فيرونا

مرتدية فستان وردي اللون وشعرها اسدلته على كتفها وكحل رمادي اللون ومكياجها رائع واحمر شفاه باللون الأحمر

وامي مرتدية فستان برتقالي اللون وشعرها منسدل على كتفها واكتفت بوضع كحل اسود

اللون واحمر شفاه باللون
الزهري اما اندرو مرتدي قميص اسود اللون وبنطلون اسود اللون وشعره مصصف وجيانو

مرتدي قميص ابيض اللون مع بنطلون اسود اللون وشعره مصفف"


ضحكت جوليا بصخب ثم قالت

" لقد وصفتينا كلنا يصلح بأن تكوني مهرجة بالسيرك"

ضربت رين بقبضتها كتف جوليا تأوهت جوليا من الألم ثم ضحكت



بعد ان انتهت الحفلة غادر المدعوين لمنازلهم

...............


باليوم التالي الساعة السابعة صباحاً

ذهبت جوليا لعملها بنشاط بسيارتها الفورد التي اشترتها

وبعد ان انتهت من العمل الساعة الحادية عشرة
خرجت من الدار الأزياء

رات ديفد بسيارته ويلوح لها بيده سارت نحوه وهي تقول

"اهلاً ديفد فاجئتني بقدومك الى هنا"

حدق بها ديفد وهو يقول

" اركبي هيا "

قالت جوليا

"لدي سيارتي وسأركب بها"

قال ديفد

"حسناً اتبعيني بها "


ركبت جوليا سيارتها وسارت بها خلف سيارة ديفد .. اوقف ديفد سيارته

امام الشاطئ وترجل من السيارة اوقفت جوليا السيارة وترجلت منها ايضاً

جلس ديفد على الرمل امام البحر يستنشق رائحة البحر

جلست جوليا بجانبه وهي تقول

"رائحة البحر جميلة"


قال ديفد

"نعم"

تأملت جوليا بأعجاب شعر ديفد الطويل المسرح بشكل رائع وبدلته الأنيقة

قالت في نفسها
كل يوم يزداد جمال وجاذبية

همست بصوت خافت

"كيف حالك الأن "

قال ديفد وهو يرى تلاطم امواج البحر

"احوالي غير جيدة ...عندما امسك الشخص الذي سبب بأفلاس شركتي وانتقم منه وعندها سأكون مرتاح"



قالت جوليا بتأكيد

" ان شاء الله ستجد الفاعل "

نظر اليها ديفد وهو يقول بصوته الرخيم

"انا سعيد لانك موجودة بحياتي "

اخفضت جوليا عيناها خجلة من نظراته وكلامه

ضحك ديفد وقال

"انتِ تخجلين مني "


لم ترد عليه جوليا فهي لا تستطيع الرد عليه بسبب خجلها منه

قال ديفد بدون مقدمات

"عندما تنفصلين من اندرو سنتزوج"

اجفلت وتوسعت عيناها بصدمة وقالت بصوت مختنق

"انا موافقة لكن لا استيطع خيانة اندرو اخاف ان يتأذى بسببي"


اظلمت عيناه قليلاً وقال بصوت اجش

"اسمعيني جوليا هل من الأفضل ان يعيش معك اندرو طوال حياته بتعاسة لأنه سيرى منك عدم

تقبلك له بحياتك وانك لا تبادليه حبه لك.. ام تنفصلي عنه الأن صحيح سيتألم لأنك تركتيه لكنه

لن يتألم طوال حياته هل فهمتيني ولا يعتبر بأنك خنتيه"

قالت جوليا بحزن

"صدقت "

 
 

 

عرض البوم صور رشا باعلوي   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)
facebook



جديد مواضيع قسم عبير الاحلام
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 11:27 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية