كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
رد: شفاه مميزقة - ازو كاوود - عبير الجديدة - عدد ممتاز
" وانا اريدك ان تتعلقي بي كثيراً حتى نكون يداً واحدة "
" حسنا كما تريد يا قلبي ايعجبك هذا ؟"
ضحك آدم وقال " بالطبع وهل لديك اغلى من قلبك ؟هيا ادخلي والى اللقاء في المساء "
" حسنا الى اللقاء "
دخلت توشكا الى غرفتها وهي تنظر شمالاً ويميناً وكأنها تبحث عن مكان صغير لا يوجد لناف ذكرى فيه. كي تجلس وتستلقي براحة تامة .
ولكنها لم تجد ففي كل زاوية ذكرى مؤلمة وحب ضائع اقتربت من المرآة كي تزيل مكياجها وهي تكاد تبكي من الحزن بمجرد ان تذكرت وحدتها وناف .
" يا الهي ان وجهي شاحب جداً "
ثم وضعت اناملها على طرف شفاهها وراحت تلامس شفتها السفلى وكأنها كانت تتذكر قبلات ناف ثم بغضب امسكت اظافرها وغرزتهم في شفاهها بقوة وكانها تحاول ان تقلع اثار قبلاتها العنيفة عليها ، كادت ان تمزق شفاهها من الألم والحب والكره .
نعم مزقت شفاهها كي تقتلع اثار شفاهه القاتلة منها ، كيف ستنسى ما جرى بينهما وهي تراه في كل زاوية وكل مكان ورائحة عطره ما تزال معبقة هنا وهناك واشياءه الصغيرة التي كان يحبها ما تزال موجودة كما هي .
يجب ان ترحل نعم يجب ان تسافر الى مكان بعيد ينسيها هذا المنزل والذكريات الاليمة التي تحضنه بقوة . قررت السفر ولكن الى اين ؟
امسكت مجلة بجانب سريرها وراحت تتأملها وفجأة وقع نظرها على بعض الصور لبلد عربي وعرفت انها مصر نعم ، انها تفكر بالذهاب اليها وهذه الصور كانت كفيلة لكي تجعلها تقرر لأنها كانت عبارة عن الاهرام الجميلة التي تشتهر بها مصر ومشاهد عن النيل اطول انهار العالم .كانت جميع هذه الصور هي القوة التي تدفعها لزيارة مصر .
" سأحاول ان اكتب برنامجا حول رحلتي ليس الآن انا بحاجة للنوم ".
نامت توشكا وهي تحضن الوسادة التي كان ينام عليها ناف وكادت ان تبكي لولا ان النوم قد امتلكها .
في الصباح الباكر كان له اشراق جديد . نهضت توشكا بنشاط وامسكت بالهاتف واتصلت بوكالة
السياحة المدون اسمها على المجلة التي قرأتها في المساء.
" الو ، انا توشكا اريد ان اقوم برحلة الى مصر ,هل لديكم برنامجا لها ؟"
" بالطبع يا آنسة هيا اعطيني عنوانك وسنرسل لك ملفاً خاصاً بالرحلة وما تتضمنه "
|