لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > سلاسل روايات مصرية للجيب > روايات فانتازيا
التسجيل مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات فانتازيا روايات فانتازيا


56 _ ليال عربية ( كتابة )

العدد رقم )56( ليال عربية عندما تطالعين سيرة أي كاتب غربي تقريبًا، فسوف تعرفين أنه قرأ ألف ليلة وليلة أول ما قرأ .. ونتيجة لهذا قرر أن يصير

إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 18-07-19, 12:14 PM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Feb 2018
العضوية: 328781
المشاركات: 406
الجنس أنثى
معدل التقييم: سيريناد عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 23

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سيريناد غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : روايات فانتازيا
Impo 56 _ ليال عربية ( كتابة )

 



العدد رقم )56( ليال عربية


عندما تطالعين سيرة أي كاتب غربي تقريبًا، فسوف تعرفين أنه قرأ ألف ليلة وليلة أول ما قرأ .. ونتيجة لهذا قرر أن يصير كاتبًا. ما حدث هنا هو أن شهرزاد لم تعد موجودة والقصص لم تُستكمل .. النتيجة أن معظم الكتاب الغربيين لم يكتبوا حرفًا !.. كيف تحكين قصصًا من الأدب الغربي بينما لا وجود لها أصلا ً ؟.. أنت كرجل يجاهد لبلوغ سقف بناية شامخة، بينما البناية ذاتها لم يعد لها وجود

 
 

 

عرض البوم صور سيريناد   رد مع اقتباس

قديم 18-07-19, 12:16 PM   المشاركة رقم: 2
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Feb 2018
العضوية: 328781
المشاركات: 406
الجنس أنثى
معدل التقييم: سيريناد عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 23

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سيريناد غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سيريناد المنتدى : روايات فانتازيا
افتراضي رد: 56 _ ليال عربية ( كتابة )

 


1 - ما أقسى الوحدة !
محاولات لا تنتهى من شريف لاستعادتها حتى بدأت تشعر بأنه ليس على ما يرام .. هذا الإصرار غير طبيعى ويعكس طفولة لا شك فيها أو ربما هو العناد ... الرجال يكشفون عن طبيعة طفولية مزعجة جداً عندما ترفضهم المرأة حتى ليوشكوا على أن يرتموا على الأرض ويركلوها بأقدامهم ويبكوا ..
بصراحة .. لم تسأل نفسها قط إن كانت ترغب فى العودة له أم لا . لقد استراحت لعملها ولحياتها .. وبدا لها أنه من الممكن أن تستمر هكذا للأبد ...
سوف تربى ابنتها وتأخذها للمدرسة وفى المساء سوف تشرح لها ما استغلق عليها من دروس .. وسوف تراقبها تنمو يوماً بعد يوم ثم تزوجها وتعيش وحدها , إلى أن يجدوها ميتة يوماً ما .. هذه هى حياتها كما خططت لها وكما لا ترى طريقاً آخر ..
على الأقل هى تملك نوعاً ساحراً من سبل الهروب هو فانتازيا .. فى النهاية عندما تموت سوف تقول لنفسها ساعة الاحتضار: إنها عاشت ألف حياة وحياة .. لقد عاشت فى عمر واحد ما عاشه ألوف البشر وما لم يعيشوه أيضاً .. قليل من البشر من يفخر بأنه تواثب فوق الأشجار مع طرزان أو كان مع هانيبال فى حملته العظيمة .. هى فعلت .. هل كان هذا خيالاً ؟ .. الخيال الذى تتألم فيه وتشعر بالبرد والنشوة والألم والشبع والرضا والتوتر ليس خيالاً بالضبط .. ما الواقع غير هذا ؟
لماذا يجب أن يوجد رجل فى هذا ؟
ابنته ؟ .. يمكنه أن يرى ابنته إذا شاء .. لكنها تعرف الرجال .. سوف يحتضن الطفلة فى حنان ويغمرها بقبلاته ويبتاع لها لعبة أو لعبتين , ثم ينسى عنها كل شئ بعد ذلك . عواطفهم خفيفة سطحية غير راسخة .. قد تكون الأنثى غامضة لا تعرف ما تريده حقاً لكن حبها أكيد وراسخ ...
ظلت تعتقد هذا حتى تلك الليلة .. تلك الليلة ...
******


كان هذا شهر رمضان ..
لقد تناولت بضع لقيمات هى السحور وبالطبع لم تأكل أمها معها لأن حالتها الصحية لا تسمح لها بالصيام . شربت كوب الشاى الجميل ثم دخلت الفراش وقدرت أن صوت التسابيح من الزاوية القريبة سوف يوقظها عند الفجر ..
وكانت نائمة بعمق تحلم بساحل أفريقيا والأسود كما كان ذلك الصياد فى قصة ( العجوز والبحر ) . سمعت صوت الشهيق العنيف .. بالطبع دخل هذا الصوت إلى عوالم الحلم , ثم أفاقت لتدرك أنها فى فراشها الصغير الملاصق للجدار , غارقة وسط الكتب طبعاً , وأن الصوت قادم من الغرفة الأخرى حيث أمها ..
وثبت من الفراش , وقد اضطرب قلبها لأن الدم تجمع فى قدميها .. لكنها تماسكت وهرعت إلى هناك ..
كانت الأم تشهق فى ذعر محاولة انتزاع أنفاسها من قبضة بخيلة لا تريد التخلى عن شئ ..
هآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه !
الذعر فى العينين العجوزين .. ومن الواضح أنها لا ترى تقريبا ً ...
لو لم يكن هذامنظر امرأة تموت فما هو ؟
هآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه !
لم تعرف عبير ما تفعل ولا كيف تتصرف ..
هكذا هرعت باكية وبقميص النوم والقدمين الحافيتين تركض فى الشارع . من مكان ما برزت جارة ومن مكان آخر برز أحد الشبان أقوياء البنية حافياً بفانلته الداخلية .. هذا النمط الذى يربط ساعده بالضمادات ويبدو أنه جاء العالم ليحمل الناس متوفين أومرضى .. سرعان ما تكونت مظاهرة صغيرة ويبدو أن هناك من طلب الإسعاف .. سوف يصل غداً طبعاً لأن الخدمات قد تحسنت كثيراً ...
الأم تختنق .. لا بد من عمل شئ ..
هنا أدركت عبير سحر مصر الذى يجعل الناس لا يكرهونها مهما حدث لهم .. أنت لست وحيداً أبداً فى مصر .. ربما تتضايق من هذا فى الظروف العادية , لكنك بالتأكيد لا تحتاج إلى أن تكون وحيداً عندما تكون أمك – لا سمح الله – موشكة على الاختناق ..


هرع الشباب الحفاة الذين يلبسون الفانلة الداخلية ويربطون سواعدهم , ليصنعوا محفة بدائية يضعون عليها الأم ليحملوها إلى المستشفى القريب .. لا وقت لانتظار الإسعاف طبعا ً , وتطوعت بعض الجارات بالصراخ والعويل والذعر .... بعض الجارات تطوعن بالعناية بابنة عبير التى لم تصح من نومها بعد ..


هكذا وجدت عبير نفسها فى المستشفى تراقب الأطباء يجرون تخطيط قلب لأمها , وفد بدا التوتر على الوجوه ... عينات دم .. قناع أكسجين على الوجه المجعد الحبيب ..


سدة رئوية .. هذا ما سمعته من الأطباء .. لا تعرف معنى ذلك لكنه مخيف بما يكفى .. جلطة فى الساق انفصلت قطعة منها ودارت مع الدم لتنحشر فى الشريان الرئوى ...


قال لها الطبيب إن أمها سعيدة الحظ , لأن الجلطة صغيرة الحجم ولسوف يتمكنون من إذابتها .. فى المعتاد تقتل هذه الجلطات المريض بسرعة البرق لو كانت ضخمة ..


جلست أمام غرفة العناية المركزة وقد تخلت عنها ساقاها .. كانت إحدى الجارات قد أحضرت لها ثياباً تصلح للخروج ...


كان من الممكن أن يكون هذا هو اليوم ..


كان من الممكن أن يكون هذا هو اليوم ..


بمعجزة ما أفلتت من الكارثة ..


وارتجفت هلعاً وهى تفكر فى البيت الخالى الموحش .. لا أحد يقطف الملوخية أو يحشو أصابع الكرنب . لا أحد يسألها عما فعلته أو يلومها أو يكلفها بشراء شئ من الناصية ...


سيكون هذا قاسياً .. سيكون مرعباً ..


إن لديها ابنتها , ولكن عبير تعتبر نفسها طفلة ما زالت بحاجة إلى من يعتنى بها .. لا تتصور أن تعنى بكائن آخر وحدها ..


الوحدة .. الوحدة .. هذا شئ مخيف ..


تراقب وجه أمها خلف قناع الأكسجين .. وتقول لنفسها : إنها لن تستطيع أن تعيش وحيدة .. لهذا يتزوج الناس كى لا يجدوا أنفسهم فى بيت خال مظلم .. ترى هل يمر شريف بذات المخاوف ؟ .. هل يخشى أن يجد نفسه وحيداً فجأة ؟


وهى ؟ .. هل ستعيش من دون زواج حقاً ؟ .. الفكرة التى بدت لها منطقية جداً أمس تبدو اليوم سخيفة جداً .. طفولية للغاية ..


********


عندما انتهت تلك الأيام السوداء , وعندما عادت أمها للبيت استقبلتها الحارة استقبال الفاتحين .. لم يخل البيت لحظة من أم عصام وأم رشا وأم حماده .. كلهن هناك , وقد اكتسبن صلاحيات غير مسبوقة فصار بوسع أية واحدة أن تدخل البيت متى شاءت أوتعد الطعام فى المطبخ أوتفتح الثلاجة ..
وبرغم أن عبير لا تميل للناس كثيراً , فقد أحبت كثيراً هذا الزحام .. الزحام الذى يضيع فيه أى شئ حتى نفسها .. إنها عاجزة فعلاً عن العثور على نفسها فى هذه الفوضى , وهذا شئ جميل .. لا وقت للقلق أو التفكير فى الغد ..
كانت الأم تتعافى بسرعة .. وبرغم أنها صارت تتعاطى قائمة هائلة من الأدوية فإن حالتها العامة كانت أفضل ..
المشكلة أن قائمة الأدوية هذه عبء مادى لا شك فيه , وقد طلبت من صفوت أن يقرضها بعض المال ففعل بسماحة , لكنها بالتأكيد لن تجرؤ على تكرار ذلك ..
هكذا كانت الأوضاع عندما دخلت إلى غرفتها ..
كانت أمها قد نامت فى سلام وتنفسها منتظم ..




للمرة الأولى تمد يدها إلى جهاز الأحلام غير شاعرة بالذنب .. سوف تغسل نفسها لمدة نصف ساعة ثم تعود لتواجه الواقع القاسى ...
من مكان ما فى الشارع انبعث صوت جهاز تليفزيون مفتوح ..
تسمع صوت زوزو نبيل الخشن الجميل إذا تتثاءب وتقول :
<< مولاى .. >>
ثم تنبعث تلك الموسيقى الخالدة التى هى نياط قلب يتمزق مع صياح ديك مع جنى يشق الجدار ويخرج .. إنها كل هذا فى وقت واحد ... مقطوعة ريمسكى كورساكوف Korsakov الأسطورية ..
ضغطت على زر التشغيل , وخطرت لها أن هذه الموسيقى قد تتسرب للحلم بشكل ما . وابتسمت للفكرة ..
لم تدر كم هى محقة ..
**********

 
 

 

عرض البوم صور سيريناد   رد مع اقتباس
قديم 18-07-19, 12:18 PM   المشاركة رقم: 3
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Feb 2018
العضوية: 328781
المشاركات: 406
الجنس أنثى
معدل التقييم: سيريناد عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 23

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سيريناد غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سيريناد المنتدى : روايات فانتازيا
افتراضي رد: 56 _ ليال عربية ( كتابة )

 



2- احكى يا شهر زاد ..
كانت هناك وسط النساء ..
الجو العام يوحى بأحد المخادع الشرقية التى رسمها ديلاكروا .. هناك ستائر .. الكثير منها .. هناك طنافس ووسائد .. هناك حوض ماء صغير يتصاعد منه بخار عطر الرائحة , وهناك طاووس أو اثنان يدوران حول الحوض ...
ربما وجدت نمراً كذلك لو بحثت بعناية ..
هناك جوار أكثرهن أفريقيات داكنات البشرة يقمن بتمشيط شعرها الأسود الطويل .. وهناك عبيد عراة الصدور سود البشرة من الذين يصلحون للمصارعة , يقفون فى شموخ وقد عقدوا سواعدهم على الصدور . شعرت بخجل لأن هؤلاء الأوغاد هنا , ثم تذكرت أن هؤلاء العبيد عولجوا بطريقة خاصة كى يخلوا من هرمونات الرجولة , ومهمتهم حماية النسوة فى الحريم ..
هناك جارية شقراء – لا بد أنها أوروبية – تعنى بأظفار قدميها , وأخرى تبدو كالصينيات تجلس جوارها ممسكة بصحفة عليها فاكهة طازجة .. شئ مستفز .. كأنها لا تستطيع التوقف عن التهام الفاكهة إلى أن تمشط شعرها , لكن من الواضح أن هذه حياتها ولا حياة أخرى .. أى أن يومها عبارة عن تبرج طويل فلا توجد لحظة خالية تأكل فيه


هناك من ترش عليها من قنينة عطر .. عطر مدوخ هو , يبدو أنه تم تقطيره من خلاصة الشرق ذاتها . جارية أخرى تحمل مرآة عملاقة تضعها أمامها ..
ترى عبير نفسها للمرة الأولى فى هذه القصة , فتدرك أنها ساحرة .. صغيرة الحجم دقيقة أقرب لطفلة .. لكن عينيها تشعان ذكاء وقوة شخصية , ومن الواضح أنها خبيثة كذلك ..
على رأسها عمامة عملاقة مزينة بريشة وماسة , وحول جيدها وفى ذراعيها كمية هائلة من الحلى والمجوهرات ..
هنا فهمت على الفور ..
لا توجد شخصيات كثيرة لها هذا الطابع , وهى تتخيل كيف كانت الملكة سميراميس تلبس وكذلك شجرة الدر .. نحن بالتأكيد فى بلد عربى فى العصر العباسى ..
شهرزاد ..
من سواها ؟
***********


كان هناك جالساً على فراش عملاق يبلغ ارتفاعه مترين , وقد اضطجع على جانبه ونزع عمامته فتدلى شعره الأسود الطويل الحريرى على كتفه , وكان يعبث فى لحيته بلا نوقف ..
تشق طريقها وسط غابة الستائر الحريرية لا تعرف أى طريق يقود إليه ..
هناك كان راقداً يدخن النارجيلة .. وقد وقف جواره ذلك العبد الأسود العملاق .. لا بد من عبد أسود لهؤلاء القوم وإلا فقدوا شعورهم بالتميز ...
هناك كان مضطجعاً يلتهم تفاحة حمراء ضخمة فى ملل , حتى ليوشك على أن يبصقها .. يأكلها ولا يريد ذلك لحظة ...
من يكون هذا سوى شهريار ؟
أخيراً بعد مسيرة ساعة وسط الستائر , بلغت الفراش فانحنت محيية بحركة رشيقة ذات طابع ملكى , فتوقف عن المضغ على سبيل التحية , ثم فرد لها العباءة التى وضعها على الفراش لتجلس فوقها .. تسلقت الفراش وتربعت شاعرة بأنها تغوص .. نعومة لا يمكن وصفها , فهل هو ريش النعام حقاً ؟


شهريار ..
الملك الشرقى الذى خانته زوجته فقطع رأسها , ثم قرر بعد هذا ألا يثق بأنثى للأبد .. وشعار حياته هو ( لا تأمنن إلى النساء .. ولا تثق بعهودهن ) ..
كان انتقام شهريار من جنس النساء شاملاً وقاسياً بالطبع ..
فى كل يوم يجلبون له عروساً عذراء يتزوجها ليلة واحدة , وفى الصباح يأتى مسرور السياف حاملاً السيف والدلو والنطع .
مسرور هذا يقطع رءوس الناس بالبساطة التى تقشر بها أنت ثمرة يوسفى . هكذا يهوى السيف ويسقط رأس العروس لليلة واحدة فى الدلو .. ويخرج المنادون ليبحثوا عن عروس أخرى ..
هذا يعنى أن هناك 365 رأساً مقطوعة فى كل سنة ...
هناك ملك آخر لم يقطع كل هذا العدد من الرءوس , لكن التاريخ منحه اسم ( شهريار بريطانيا ) , هو الملك هنرى الثامن ...
هنا تظهر شخصية شهرزاد الفريدة ...
إنها تلك الفتاة الذكية واسعة الحيلةالتى قررت أن تنجو بحياتها أولاً , ثم تنقذ نساء المملكة ثانية ..



لقد قبلت الذهاب لشهريار عروساً لليلة واحدة كما فعلت الفتيات الأخريات , لقد استشفت أن شهريار برغم هيبته الواضحة ولحيته العملاقة وعينيه المفترستين طفل كبير .. طفل يحب الحواديت كأى طفل آخر .. ويمكن القول أن هذا المعتقد يتسع ليشمل كل الرجال فى الحقيقة ..
هكذا بدأت تحكى له قصصاً ممتعة .. قصصاً لا تنتهى أبداً , وكل قصة تحمل نهاية شائقة .. كانت هى أول من ابتكر نظام ( القفلات ) أو Cliff Hangers إذن ..
هكذا يجد الأخ شهريار نفسه فى الصباح مخيراً بين الالتزام بعهده الرهيب وقطع رقبتها , أو الانتظار ليلة أخرى لمعرفة ما حدث بعد هذا ...
الطفل الكبير فضل أن ينتظر ..
والمشكلة أن كل ليلة تلد فصة أخرى لم تنته .. هكذا يكون عليه أن ينتظر ...
يشبه الأمر أن تحاول غلق باب تتدافع عبره أسراب من الدجاج .. لا تجد أبداً اللحظة المناسبة لغلق الباب ..
ظل الباب مواربا ً .. 1001 ليلة ... ثلاث سنوات تقريباً ...
********
لقد تضخم دور شهرزاد فى الوجدان الثقافى العالمى , حتى صارت ترمز للأنثى واسعة الحيلة التى استطاعت بذكائها ترويض الثور المشعر مفتول العضلات المسمى بالرجل .. لم يبقها حية سوى ذكائها وقدرتها على نسج قصص ممتعة ...


إنها الفنان عبرالعصور .. الفنان الذى يجب أن يقدم فناً جميلاً , وإلا طار عنقه .. النقاد سيطيرون عنقه والجمهور سيطير عنقه .. وهو نفسه سيطير عنقه , عندما لا يجد سبباً للحياة ..


هناك مسرور أبدى يحمل سيفاً ونطعاً وراء كل فنان .. ينتظر اللحظة التى يجف فيها فنه ..


وشهرزاد كانت فناناً .. فناناً خلدته الأساطير ..


فناناً لم يتوقف عن ابتكار قصص مسلية لمدة ألف ليلة وليلة ...


*******

 
 

 

عرض البوم صور سيريناد   رد مع اقتباس
قديم 18-07-19, 12:20 PM   المشاركة رقم: 4
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Feb 2018
العضوية: 328781
المشاركات: 406
الجنس أنثى
معدل التقييم: سيريناد عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 23

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سيريناد غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سيريناد المنتدى : روايات فانتازيا
افتراضي رد: 56 _ ليال عربية ( كتابة )

 


3 – احكى يا دنيا زاد ..
بدأت تفتش فى ذاكرتها عن قصة .. لا بد أنها تستكمل قصة قيلت أمس , فهذه هى تقنية ألف ليلة وليلة .. والقصة تلد قصة داخلها ثلاث قصص , وكل قصة داخلها قصتان , ويبدو أن هذه الطريقة العنقودية المعقدة سبقت كل المحاولات الأدبية السابقة ..
هنا نظر شهريار خارج الستائر فى ملل وقال :
ألن تأتى يا شهر زاد ؟
شهرزاد ؟ ..
هنا انزاحت الستائر ووجدت عبير نفسها تنظر إلى شهرزاد فعلاً .. امرأة ناضجة مكتملة فارعة الطول , وفى عينيها ذات الذكاء وقوة الشخصية .. هنا فهمت عبير .. لم تكن هى شهرزاد .. كانت هى دنيا زاد أختها التى جاءت لتعيش معها فى قصر الملك ..
ليس غريباً أن تجملها الجوارى فهى أخت ملكتهم .. ولهذا بدت أصغر سناً مما تتوقع ..


جلست شهرزاد على الفراش بدورها , فصارت الجلسة ثلاثية ..
قال شهريار فى لهفة وعيناه المجنونتان تلمعان :
هيه ! .. ماذا حدث للحمال فىقصة أمس ؟
ابتلعت شهرزاد ريقها .. كان لديها ما تريد قوله وإن كان عسيراً . بعد صمت طال قالت وهى تتحاشى نظرات الملك :
أنا بحاجة إلى راحة !
راحة ؟
نعم .. ضع نفسك مكانى .. هناك ما يسمى (سدة الكاتب Writer's block ) .. منذ 800 ليلة وأنا أحكى لك قصصاً مثيرة بلا توقف . بشرط أن تكون القصة كثعبان لا يمكن غلق الباب قبل أن يمر بالكامل , وقبل أن يمر يكون ثعبان آخر قد حشر رأسه معه .. أبذل هذا الجهد كى أنقذ عنقى وعنق الفتيات الأخريات .. الآن لا بد من لحظة نضوب .. لا بد من أن أتوقف لفترة وأستجمع أفكارى .. أنت لا تمنحنى هذه الفرصة .. لقد جففت !


عيناه صارتا عينى نمر وهو ينظر لها فيوشك على أن يحرق عمامتها .. قال من بين اسنانه :
والحل ؟
قالت وهى تتمطى على الفراش :
لا بد من التغيير !
بل لا بد من مسرور !!
لم تفهم هى , لكن مسروراً العملاق الزنجى فهم وهو على بعد أمتار , وما زال يقف خلف الستار .. وهكذا لم تدر عبير إلا والعملاق الزنجى الأبنوسى المبلل بالعرق يزيح أستارالفراش , ثم يهوى بسيف بتار من طراز السيوف التترية إياها على عنق شهرزاد ..
لقد صارت الفوضى بالغة ... ما من مجنون يقطع رأس امرأة على الفراش .. هكذا تحولت الغرفة إلى بركة دم .. وصاح شهريار متقززاً :
يا لك من غبى ! ... لماذا لم تقطع عنقها على النطع كما هى العادة ؟

قال مسرور وهو يحمل الرأس الجميل :
حسبت الأمر عاجلاً يا مولاى .. خطر لى أنها تهددكم !
تهددنى أنا يا أحمق ؟
ثم نهض متأففاً يبحث عن العبيد كى يعطوه ثياباً وحماماً وعطراً .. يحب رؤية الدماء لكنه يمقت أن يستحم بها ..
فقط عبير ظلت وحدها على الفراش ترتجف عاجزة عن الكلام أو الحركة أو الفرار ..
لقد تم كل شئ بسرعة البرق .. هناك حادث حقيقى عن رجل هندى كان يتناول عنقود عنب فى قطار فوثب قرد من النافذة وخطف العنقود , ثم فر من النافذة الأخرى .. ظل الرجل فى وضع متصلب ويده ما زالت فى وضع الإمساك بالعنقود وحبة عنب قرب شفتيه .. ظل على هذا الوضع ثلاث ساعات !
لقد وجدت نفسها فى موقف مشابه ..
لم تتحرك .. لم تتكلم .. لم تتنفس .. كأنها أصيبت ببله مغولى مفاجئ ..

وعندما أفاقت كانت على البساط الثرى السميك بينما جاريتان تعنيان بها ..
كانت تبكى منهارة وترتجف بلا توقف ..
لم تكن علاقتها بشهرزاد قوية .. كما قلنا هى قابلتها منذ ربع ساعة لأول مرة , لهذا لا يمكن أن نقول إنها تأثرت لموت أختها ..
فقط تأثرت لرؤيتها مصرع إنسان بهذه الوحشية ..
شهريار وحش .. شهريار سيكوباثى .. شهريار دموى ..
لقد ماتت شهرزاد وانتهى مبرر وجود ألف ليلة وليلة إذن .. لقد صارت 800 ليلة لا أكثر ..
هنا رأت فى مجال بصرها طيلساناً فاخراً وحذاء ثميناً محلى بالمجوهرات .. لم ترفع عينيها فقد عرفت من العطر أنه هو ..
قال بصوته الجهورى :
الآن أنت ضحيتى القادمة يا دنيا زاد ..
اىتجفت هلعاً .. ما ذنبها هى ؟
قال وهو يتجشأ :
إلا إذا ....
إلا إذا ماذا ؟

عاد صوته يتردد :
إلا إذا استطعت أن تواصلى مهمة أختك .. لقد كانت بارعة فى التأليف وحكت قصصاً رائعة .. هل تعتقدين أنك قادرة على استكمال المهمة .. ؟
نظرت له فى حيرة
إذن هذا هو المقلب وسبب وجودها فى هذه القصة .. عليها أن تسلى هذا الثور المولع بالدماء والقصص ..
قالت فى تردد وبصوت مبحوح :
سأحاول .. سأحاول ...
منذراً لوح بإصبعه :
وتعرفين طبعاً ما سيحدث لو لم ترق لى القصص ..
أعتقد أنه قطع عنقى طبعاً ..
لا .. قطع العنق يعنى أننى متسامح ومزاجى معتدل .. إن لدى خيالاً أقوى بكثير !!
**********

 
 

 

عرض البوم صور سيريناد   رد مع اقتباس
قديم 18-07-19, 12:22 PM   المشاركة رقم: 5
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Feb 2018
العضوية: 328781
المشاركات: 406
الجنس أنثى
معدل التقييم: سيريناد عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 23

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سيريناد غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سيريناد المنتدى : روايات فانتازيا
افتراضي رد: 56 _ ليال عربية ( كتابة )

 



4 – بلغنى أيها الملك الرشيد ..
الآن صارت عبير هى الزوجة الجديدة لشهريار ..
بدأت تفتش فى ذاكرتها عن قصة .. لا بد أن تستكمل قصة قيلت أمس , فهذه هى تقنية ألف ليلة وليلة .. والقصة تلد قصة داخلها ثلاث قصص , وكل قصة من هذه فيها قصتان .. حتى أنك عندما تعود للقصة الأصلية تكون موشكاً على فقدان الوعى ..
لقد ألبستها الجاريتان ثياب شهرزاد الواسعة عليها , ووضعتا العمامة الثقيلة على شعرها .. بدا التأثير غريباً كأن شهرزاد الأصلية قد خضعت لعملية انكماش مفاجئة ..
جاء شهريار فتثاءب وتمطى ثم ألقى بنفسه على الفراش الوثير , وفى عينيه بدت نظرة شغوف كطفل جاء وقت سماع قصص جدته .. بل إنه نام على بطنه واستند على قبضته وراح يركل الهواء بقدميه .. طفل كبير لكنه يملك نفوذاً مخيفاً وما أفظع الأطفال الذين يحق لهم القتل !
تنحنحت وتوكلت على الله , لكن صوتها خرج مبحوحاً ..حاولت أن تقلد نغمة صوت زوزو نبيل الأرستقراطية الأنفية قليلاً .. هذا الصوت الساحر الذى تربينا عليه جميعاً فى طفولتنا ..


قالت فى تؤدة :
بلغنى أيها الملك الرشيد .. ذو العقل السديد .. أنه كانت فى بلاد الفرنسيس .. مدينة تدعى باريس . كانت المدينة تغلى بالغضب .. وتشتعل بنيران اللهب . لأن لويس السادس عشر .. كان يعيش مع أعوانه فى القصر . لايبالى بشئون الرعية .. قدر ما يهتم بالصيد فى البرية . وزوجته ملكة تدعى مارى أنطوانيت .. هى سيدة البيت . ولم تكن فرنسية .. بل كانت نمساوية . ولما سمعت أن الناس يطالبون بالخبز .. لم تفهم سر هذا اللغز . واقترحت أن يأكلوا ( الجاتو ) .. بدلاً من الخبز الذى به طالبوا ..
كانت تعرف أن هذه المعلومة الأخيرة غيردقيقة .. مارى أنطوانيت ليست هى قائلة ( لم لا يأكلون الجاتو بدلاً من الخبز ؟ )
لكنها من المعتقدات التى صار تغييرها مستحيلاً .
كان شهريار يتابع. وبدا لها أنه من الممكن أن تنجح ... هو لم يقرأ رائعة ديكنز ( قصة مدينتين ) وبالتالى يمكن أن يبتلع كل شئ ..



واصلت الكلام :
كانت الشوارع تغلى بالثورة .. والحياة صارت مرة . وكانت فى أزقة العاصمة المنسية .. حركة مقاومة سرية . من أهم قوادها المسيو ديفارج .. وزوجته مدام ديفارج . وهى امرأة قاسية .. باردة وعاتية . وكانا يملكان حانة صغيرة .. لكنها خطيرة . يؤمها الثوار ليتآمروا .. فإذ الاح شرطى جروا . وكان الثوار يكنون أنفسهم باسم جاك .. حتى لايقعوا فى الشراك .
فى ذلك الوقت وصلت إلى المدينة .. فتاة حسناء لكنها حزينة . كان اسمها لوسى مانيت .. وأبوها طبيب حويط . سجنوه أعواماً فى سجن الباستيل .. ولم تسمعع نه سوى القليل .
وسجن الباستيل سجن رهيب .. لم يتحمله عقل الطبيب . فلما غادر السجن أخيراً .. صار محطماً كسيراً . واستضافه ديفارج فى حانته وأكرم وفادته .. فلما جاءت الفتاة تبحث عن أبيها .. أخذها ديفارج ليريها . نزلا معاً إلى غرفة مخفية .. حيث كان الطبيب عاكفاً على إصلاح الأحذية . فلما قابل ابنته بعد هذه الأعوام .. لم يعرفها وكاد ينام . بكت على صدره لله شاكرة .. وقررت أن تأخذه إلى انجلترا . بعيداً عن هذا البلد اللعين .. الذى يوشك على أن يصير الجحيم .



كان شهريار يصغى بضمير مخلص محاولاً أن يستمتع ..
كان هذا غريباً بالنسبة له .. أسماء غريبة .. أحداث غريبة ..
للأسف لم يرد لذهنها المنهك سوى عنوان ( قصة مدينتين ) قصة تشارلز ديكنز الرائعة . إنها سرقة أدبية بالمعنى الحرفى للكلمة , لكنها مضطرة لذلك كى تنقذ عنقها .. ديكنز نفسه كان سيسمح لها بالسرقة إذا عرف أن ثمن عدم السرقة هو السيف ..
كانت الأحداث سهلة يسيرة التذكر , فلم تكن معقدة مليئة بالأسماء مثل الكارثتين ( ديفيد كوبرفيلد ) و ( أوقات عصيبة ) ..
مد شهريار أنامله إلى عنقود العنب فأخذ بضع حبات دسها فى فمه وراح يمضغ فى بطء .. وقال :
أكملى ..
قالت عبير بصوتها الناعس :
يظهر هنا شاب وسيم .. كان متهماً بجرم عظيم . تشارلز دارنى هو اسم الشاب .. وقد برأه المحامى بلاصعاب . لأن المحامى الداهية .. كان يملك حيلة واعية . إذ ليه مساعد يدعى سيدنى كارتون .. يشبه دارنى فى الملامح واللون .. وهكذا شكك فى شهادة الشهود .. وبين للقاضى أن الشبه موجود . هكذا ظفر تشارلز دارنى بالحرية .. ووقع فى حب لوسى الوفية ..


قال لها شهريار فى دهشة :
هل تعنين أن هذا الـــ ... التشارلز دارنى يشبه سيدنى كارتون ؟
قالت باسمة :
نعم .. وهذه هى النقطة المهمة فى القصة .. أحد الرجلين شاب ناجح اجتماعياً , بينما الآخر صعلوك ولد خاسراً .. سوف يفوز تشارلز دارنى الوسيم الناجح بكل شئ ولوسى نفسها , لكنه يقع فى مشكلة خطيرة عندما تعتبره الثورة عدواً لها وتحكم عليه بالإعدام ... سوف نعرف أن سيدنى كارتون نفسه يحب لوسى سراً , وهكذا يقرر سيدنى كارتون أن يقوم بأعظم تضحية قام بها إنسان .. يضع نفسه مكان تشارلز دارنى ويذهب بدلاً منه إلى المقصلة وهو يردد : ما سأقوم به هو أفضل بكثير جداً من أى شئ فعلته من قبل ...


عبث شهريار فى لحيته وتساءل :
وما هى المقصلة ؟
الجيلوتين guillotine .. هذه طريقة متقدمة لقطع الرقاب , لكنها كانت فى البداية آلة للحصاد .. حولها الفرنسيون إلى آلة إعدام رهيبة , فهم لا يملكون مسروراً بالتأكيد ...
قال فى اشمئزاز :
لا أحب هذه الوسائل المتقدمة .. منظر الجلاد الذى يحمل السيف درامى أكثر ..
ثم داعب شاربه ولمعت نظرة ميزوجينية شنيعة فى عينه , وقال :
ما هو الحب الذى يدفع المرء إلى أن يضحى بعنقه من أجل امرأة ؟ .. النساء كائنات كالصراصير لا تستحق أية تضحية من أى نوع .. هذه قصة خيالية أكثرمن اللازم ..

قالت فى كياسة :
أبطال القصص أكثر جموحاً ودرامية من الناس العاديين .. هذا طبيعى وإلا ما كتب أحد عنهم حرفاً .. لن تجد رواية تحكى عن رجل ذهب للبقال وابتاع جبناً ثم عاد ليتناول عشاءه ويتجشأ وينام ..
أضاف شهريار وقد تذكر شيئاً :
هذه هى القصة إذن ؟ .. لقد أتلفتها تماماً ... لقد قلت لى كيف ستنتهى قبل أن تبدأ .. أنا أمقت الـــ spoilers


هنا تذكرت عبير أنه مستمع قصص ممتاز , ولاشئ يؤذى هؤلاء سوى أن يعرفوا نهاية القصة .. هذايقتلهم قتلاً . هنا لجأت إلى الحل الذى وصلت فيه شهرزاد إلى مرحلة الإبداع .. فتح جبهات جديدة :
فلما التقى دارنى وكارتون بعد المحاكمة .. تبادلا عبارات بالمجاملة مفعمة . شكر دارنى شبيهه على الدفاع الجميل .. الذى أنقذه من سجن الباستيل . فقال كارتون إن هذا يذكره بقصة الصياد الفقير .. الذى وجد لؤلؤة حجمها كبير .. وكان يحسبها ستجلب له السراء .. فلم تجلب سوى الضراء ..
قال لها شهريار فى فضول :
وما هى قصة اللؤلؤة ذات الحجم الكبير ؟
قالت فى غموض :
هى قصة غريبة .. وأحداثها عجيبة . وما هى بأعجب من قصة دارتانيان والفرسان الثلاثة الشجعان ..
هنا صاح الديك .. وأدركهما الصباح .. فسكتت دنيا زاد عن الكلام المباح ...
************

 
 

 

عرض البوم صور سيريناد   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)
facebook



جديد مواضيع قسم روايات فانتازيا
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 06:43 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية