كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
رد: 509 – رقصة الغجرية - فانيسا غرانت - قلوب عبير دار النحاس ( الفصل الأول )
فقالت ماريا " إنه يثير اعصابي"
نفس المائدة , لقد , لقد كانت مائدة خاصة تحجز لمجموعات بارزة لأصدقاء المديرين او للرسميين من الحكومة . اما ان تشغل برجل وحده عندما تكون لاجيتانا تغني.
ولأول مرة منذ سنوات , تتمنى ماريا لو انها كانت في أي مكان, ماعدا هذا المكان, حيث تقف خلف الكواليس, على استعداد للتقدم نحو خشبة المسرح في احد افخم امكنة مدينة ماريدا الليلية. وكانت عادة,تفضل الإضاءة اثناء الغناء قصير المدة. وكان تبادل النظر مع ذاك الرجل يجعلها عصبية . ولكن , عندما تبدأ الموسيقى في العزف كانت تنسى كل شيء كالعادة.منتديات ليلاس
كانت المرة الأولى التي لاحظت فيها وجوده, ليلة الثلاثاء كان ميكيل يحب ان يناسب الاضاءة مع الموسيقى . وعندما انهت آخر كلمات اغنياتها , كان مايشبه ضوء القمر يغمرها . وعندما تلاشى الضوء استطاعت ان ترى المشاهدين بوضوح . كان هو هناك.ريحانة
حدث ذلك مرة اخرى اثناء القائها اغنية ( الهائم) كانت تشعر بالتوتر لأنها كانت مواجهة لمكانه عندما خفتت الأضواء . وكان هو يبادلها النظر . ولكنه , عندما ارتج المكان بالتصفيق , لم يأت بأية حركة.
كان يحدق فيها . كما لو ..
قالت لميكيل تلك الليلة " إنني لا احب الأضواء , إنها تثير اعصابي عندما تخفت لتستحيل إلى ذلك النوع الأزرق من ضوء القمر المؤثر, حتى يجعلني انتهي وأنا احدق في المشاهدين"
ولكن ميكيل لم يهتم لاحتجاجها وقال " ان تأثير ذلك رائع. إنه يزلزل المكان بالتصفيق, وإذا كنت تشعرين بالتوتر فهذا لايظهر عليك , لا تهتمي لذلك ياعزيزتي, ودعي اخاك الأكبر يهتم بالإضاءة "
ليلة الاربعاء كانت تحدق مباشرة إلى الأمام ورأسها ملقي إلى الخلف وعيناها شبه مغمضتين , وذلك بعد انتهائها من اغنية ( الهائم ) عند ذلك , انخفضت الأضواء , واثناء هذه اللحظات خيل اليها انه هناك , يحدق فيها.منتديات ليلاس
شهقت لرؤيته, وكأنما قد اكتسح الحاجز الذي يقوم بين المسرح والمشاهدين . ذلك الحاجز الذي جعل منها لاجيتانا .
وتمتمت الأم بالاسبانية " زهور مرة اخرى , لقد ارسل زهوراً إلى غرفة ملابسك"
اجابت " قد لا يكون هو المرسل" كانت الزهور التي يرسلها الجمهور رائعة فواحة. كانت تعشقها. ولكن الأزهار التي ارسلها ذلك الرجل الذي بقي يحدق فيها , في ضوء القمر الصناعي ذاك, طيلة الأسبوع الماضي....
وقالت الأم "نعم, إن الازهار منه. لقد سألت صاحب المطعم وقال ..."
وقاطعتها ماريا" كلا, لا تخبريني شيئاً عنه " لابد ان امها قد طرحت بعض الاسئلة . ولابد ان صاحب المطعم يعرف الأجوبة . لقد كان يحتل افضل مائدة في المكان , وحده في اثناء الثلاث ليالي الماضية.
عادت امها تقول "هل رأيت الزهور يا عزيزتي؟"
اجابت ماريا بصوت أبح " نعم, أرسليها إلى دار الايتام , إنه يثير اعصابي"
|