كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
رد: 509 – رقصة الغجرية - فانيسا غرانت - قلوب عبير دار النحاس ( الفصل الأول )
كانت عيناها شبه مغمضتين , ونحرها مكشوفاً . كان صوتها يهمس بالغناء والحب للرجل الذي جاء إليها سراً. وكان عازف القيثارة يرجع بأنغامه صدى احاسيسها ولكن من الإنخفاض والنعومة بحيث يترك مجالاً لصوتها. لقد كانت لاجيتانا اكثر نضجاً من ان تناسب هذا العازف الفتي. لقد خلقت للحب , للعلاقات الخفية , للعواطف , في مدينة ماريدا الحارة .
كانت امرأة يدفع الرجل أي ثمن لكي يمتلكها . إنه يعرف هذه الاشياء, فقد سبق وامضى فصول صيف عديدة في الإكوادور , وذلك في حداثته , يراقب ابناء اخواله الاكبر سناً , وتلك السنة , عندما اصبح في الثامنة عشرة من عمره .. أليزا ..
إنها ستضحك بصوتها الأبح ذلك, وستبقى لآلئ حبيبها طويلاً حول عنقها الرائع , بعد ان يرحل حبيبها لاجيتانا , إنه سيعيطها لآلئ هو ايضا. كلا ليس لآلئ بل ياقوت احمر يناسب ثوبها الأحمر. سيضع حول معصميها أساور من ذهب, وعقداً من الياقوت حول عنقها.ريحانة
كان يفكر , طيلة الوقت, وكأنه حبيبها الوحيد, ولكنه يجب ان يتأكد من انه ليس لها حبيب آخر. لابد من ان يتأكد من ذلك.
ياللجنون ! عليه الآن ان يخرج من هنا. ان يسافر جنوباً ليتفحص عمل المدير الجديد لمناجم التعدين في الاكوادور, وبعد ذلك شمالاً إلى مناجم الذهب في كندا, ليعود بعد ذلك , شمالاً إلى مكتبه في اكاديمية العلوم, وكل مكان من تلك الامكنة , لا يوجد فيه غجريات.
وادارت لاجيتانا رأسها. انه يستطيع ان يقسم ان عينيها حدقتا به. لقد جعلت الاضواء عينيها تلمعان كنار خضراء. تلك التي تنضح بالحب والغموض . صوتها , حركات جسدها , عندما يزول عنها ذاك الغشاء الرقيق من ضبط النفس, تبدأ موسيقى حبها , لابد ان تصبح لاجيتانا حبيبته قبل ان يترك ماريدا.
كان مطعم لاكازا ديل فينيتو ليلة الجمعة, غاصاً بالجموع من محافظ المدينة إلى صاحب اكبر استديو للتسجيل في مدينة مكسيكو . ولم تلمح ماريا ذلك الرجل الاسمر الفارع القامة ليلة الجمعة تلك, كما إنها لم تبحث عنه .ليس تماماً.منتديات ليلاس
وليلة السبت, عندما كانت تقف خلف الستار على المسرح, في انتظار ميكيل لكي يقدمها كأول نمرة , نظرت ماريا إلى امها وهي تزيح الستارة جانباً.
وهمست ماريا وهي تمسك جانبي ثوبها الأحمر بيديها " هل هو هنا؟"
وعادت امها واسدلت الستارة . وهي تقول هامسة بينما يداها تسويان من ثوب ابنتها قبل الأغنية الاولى " الجميع موجودون , لقد جاؤوا لمشاهدة لاجيتانا"
وأزاحت ماريا جانب الستارة , لتميز بين الحضور محافظ مدينة ماريدا مع مجموعة من ضيوفه. وخلف المحافظ كانت مجموعة من ذوي الثراء وخلفهم ... ولم تسمح لها الإضاءة برؤية اكثر من ذلك.
وعادت تهمس " هل هو هنا؟"
فأومأت الأم بالإيجاب قائلة " نفس المائدة , إن لك تأثيراً هناك"
|