كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
رد: 509 – رقصة الغجرية - فانيسا غرانت - قلوب عبير دار النحاس ( الفصل التاسع )
وابتلعت ريقها , كان ذلك جنوناً , فقد علمت الآن ان هذا لا يمكن ان يكون كافياً.منتديات ليلاس
فقال بحدة وقد توترت عضلات فكه " لقد اصبح هذا مستحيلاً الآن "
فقالت " نعم هذا صحيح , فهل ترحل إذاً؟ إنني لم أقبل بالزواج قط , وكذلك لا اريد عشيقاً , ولكنك ... أنت ..."
فأكمل كلامها بهدوء " أنا أغويك"
فقالت بحدة " نعم , واظنك تتوقع مني ان اشكرك على الخدمة التي ..."
فقال بعنف وهو يمد يده ويمسك بها " كفى "
ولكنها تراجعت صاعدة وهي تقول بلهجة لاذعة " كلا , لا تضع يدك عليّ , لقد فعلت ذلك ما فيه الكفاية , وكان فعلك في منتهى الجودة إذا شئت ان تعلم و ... " وتوقفت عن الكلام وهي ترى الشراسة في ملامحه. لم تكن تتوقع مثل هذا الغضب منه .
وقال " أتريدين ان تخفي نفسك مرة اخرى ؟ أن تهربي مما هو في داخلك ؟ ولكنك لا يمكنك ان تختفي يا ماريا "
فتجمدت في مكانها , ثم رفعت رأسها وقالت " إنني ... كلا!"
فقال وهو يصعد نحوها بخطوة واحدة " ربما من الافضل ان تعاودي التفكير في ما أنت مقدمة عليه" واخذ يلاطف وجنتيها بيده . مما جعلها ترتجف وهي تتذكر مبلغ حبها له . هذه الذكرى التي ستبقى معها إلى الابد , لتظهر في احلامها واثناء رقصها .منتديات ليلاس
وقال بلطف وكأنه قرأ أفكارها " إنك مثلي , لا يمكنك الابتعاد بعد الآن "
وتراجع بخفة , ماداً لها ذراعه وهو يقول برقة " هيا إلى تناول الافطار يا ماريا , تعالي معي"
فقالت " كلا , لا اريد ان أكون زوجتك , لا اريد"
فقال " إن مشاعرك هذه ستصلح يوماً ما , وسيكون ذلك معي " وابتسم , واخافتها ابتسامته هذه " وعاد يقول " ما زال هناك وقت , مادمت تعتبرين نفسك , منتسبة إلي"
إلى اين سينتهي بها المصير ؟ إنه رجل غني ومرموق في بلاد عديدة . عالي الثقافة , شريف النسب. ومع انه قد يعتبر نفسه اميريكياً أكثر منه لاتينياً فبامكانها ان ترى الروح الاسبانية تطل من عينيه , من كبريائه وهو يراقبها ترقص على المسرح . ومن الثقة التي علم فيها ان جسدها متشوق دوماً إلى حبه وعواطفه.
ومشت معه خطوتين , ثم نفرت بعيداً وهي تقول بكل وضوح " إنني لا اريد خاتم زواجك هذا "
في هذه اللحظة , كان ميكيل خارجاً من مكتبه فتوقف لدى سماعه كلماتها تلك, ثم تراجع إلى الخلف عائداً إلى مكتبه تاركاً إياهما بمفردهما .منتديات ليلاس
وراقبت أخاها دون ان تنبس بكلمة . وقال ريكاردو " إن الأمر بيننا الآن "
فقالت " نعم , لقد فعلت انت ذلك بقصتك تلك عن الزواج, حرمتني من حماية اهلي لي "
فضاقت عيناه وهو يقول" ولكنك لم تهتمي بمسألة الحماية هذه الليلة الماضية"
|