كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
رد: 509 – رقصة الغجرية - فانيسا غرانت - قلوب عبير دار النحاس ( الفصل الثامن )
الفصل الثامن
وقفت ماريا امام النافذة في غرفة نومها , واخذت تحدق في البحر . وكان ضوء القمر يغمر الوجود . اطلت من النافذة وتوقفت انفاسها وهي تستمع إلى صوت الأمواج وهي تلاطم رمال الشاطئ.
وداعبت نسائم الليل بشرتها , واحست برعشة باردة فلفت ذراعيها حول جسدها تبعاً لحركاتها.
كانت لمسات يديه , وتنفسه الخشن , لقد ايقظها هذا ثائرة متألمة , لتجد ان كل ذلك كان حلماً , وان جسدها يتقلب مضطرباً متعثراً بأغطية الفراش وانها كانت بمفردها .
ولم تستطع النوم مع كل ذلك التوتر . كان صداعاً , نوعاً من الصداع الذي يرافق الحرارة والرطوبة .
لقد قال ريكاردو ان جو الاكوادور حيث تسكن أسرته , ليس ابداً كهذا الجو . وتساءلت عما اذا كان يعني ان يسكنا هما الاثنان هناك , وقد صرخت في اعماقها ان هذا لا يمكن ان يحدث ابداً.منتديات ليلاس
إنها سترتدي , في الصباح , ثوباً أقل انوثة من ذلك الثوب الأخضر . ولن تضع قرطين في أذنيها , خاصة قرطي اليشب المتدليين , سترتدي سروال الجينز مع ان أمها كانت تعبس دوماً عندما تراها ترتدي الجينز . وستخبره, وستجعله يصدق , بأية طريقة كانت , انها لا تريد الزواج ولا العلاقة الغرامية .
لكنه كان قد اعجب بها مرتدية سروال الجينز حتى انه قد يقبلها , وسيكون هذا رد فعله لكي تشعر بتفاهة ما ستفعله لتظهر رفضها له.ريحانة
واستدارت عن النافذة تنظر إلى اغطية سريرها المكومة فوقه في ضوء القمر. ولم تستطع النوم حيث جاءها ذلك الحلم المغري. والأفضل ان تذهب إلى غرفة الموسيقى , فتغلق الباب, ثم تدير شريطاً موسيقياً. كانت الغرفة عازلة للصوت , مما جعلها صالحة للتسجيل . وأول تسجيلاتها نفذت في تلك الغرفة مما جعل ميكيل يقترح ان يفتح بابها لغيرهم من الفنانين للتسجيل. متحدثاً بهذا الشأن الى السيد ديسكانسو . وكان هذا ما تريده زوجته آنا , وهو ان يكون لميكيل عمل يجعله قريباً منها في المنزل . وقد قال ميكيل هذه الليلة على مائدة العشاء , إنه إذا كانت ماريا مصممة على ان تخفض من اوقات عملها بعد الزواج , فهو ...
اوه , كلا ... ليس غرفة الموسيقى . ان اسم ريكاردو وكلماته يترددان في اذنيها وكذلك احتضانه لها ذاك في غرفة مكتب ميكيل بينما كان افراد الأسرة على مائدة العشاء, وربما كانوا يتحدثون بشأنهما وان قوة شخصية ريكاردو مناسبة جداً لأنهم جميعاً كانوا يعلمون ان ماريا بحاجة إلى يد قوية .
وخلعت قميص نومها, وألقت به على السرير , ثم فتحت الدرج تبحث عن ثوب البحر ذي اللون الأسود , ولكنها لم تجده . لابد ان الخادمة اخذته للغسيل , ووجدت اخيراً ثوباً آخر ذا القطعتين . وكانت تلبسه احياناً عندما تذهب للسباحة بمفردها . فقد كانت تعشق ملامسة مياه البحر لجسدها.
|