لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-12-20, 12:32 AM   المشاركة رقم: 91
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Sep 2018
العضوية: 330463
المشاركات: 1,136
الجنس أنثى
معدل التقييم: SHELL عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 47

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
SHELL غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : SHELL المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: زواج على حد السيف (2) سلسلة أسرار وخفايا عائلة الحيتان

 

-لا أحتمل مجرد رؤيتها فكيف بقبولها كزوجة لابنى الوحيد ؟ لا , لا يمكن يا عادل.
صاحت منى منهارة قبل أن ترتمى على المقعد الجلدى .. وعادل يجثو الى جوارها محتضنا يديها هاتفا بأسى:
-اهدأى حبيبتى , لا نريد أن تنتكس حالتك مرة اخرى , ألم يحذرك الطبيب من مغبة الانفعال ؟
دفنت وجهها المبلل بالدموع فى صدره وهى تشهق منتحبة:
-وماذا تتوقع أن أفعل ؟ أأرقص طربا أم آخذها بحضنى ؟
-لا هذا ولا ذاك .. فقط لنمنحه فرصة للتفسير.
-وأى تفسير ستحصل عليه يا عادل ؟
-اذن فقد انقضى الامر ولا بد أن نتقبّله.
أجابته بعناد:
-لا يمكن , هذا مستحيل , لن أقبل بابنة سهام وكمال ..
-وماذا بيده أن يفعل ؟ لا تنسى أنها حامل ؟
-لم أطالبه بتطليقها ,ولكننى لا أريدها بذات المنزل الذى أعيش فيه.
كان عادل قد ابتعد عنها بضعة خطوات موليا ظهره لها حتى لا ترى تأثره البالغ على ملامح وجهه ,ثم قال بصوت خافت:
-ألا يمكنك أن تتركى الماضى يرحل ؟ أكتب علينا أن نعيش آلامه حتى بعد أن مات كليهما ؟
-لا يا عادل .. ليس رفضى لها أننى ما زلت أهتم بأى منهما ,ولكننى لا أحتمل .. هذا شعور أقوى منى , صدقنى ليس بيدى ..
-حسنا , اذا كانت تلك رغبتك ,سوف أفاتحه بالأمر.
-نعم ,عليك أن تفعل هذا وفى أقرب وقت.


******************

 
 

 

عرض البوم صور SHELL   رد مع اقتباس
قديم 05-12-20, 12:37 AM   المشاركة رقم: 92
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Sep 2018
العضوية: 330463
المشاركات: 1,136
الجنس أنثى
معدل التقييم: SHELL عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 47

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
SHELL غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : SHELL المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: زواج على حد السيف (2) سلسلة أسرار وخفايا عائلة الحيتان

 

مضى الوقت سريعا وكان الجميع قد شعر بالاستمتاع الحقيقى فى لمتهم الرائعة التى أذابت خلافاتهم القديمة بكاملها وقد نجح رفيق فى اصلاح ذات البين بين ابنى عميّه معالجا الأمر بحكمة نادرة .. دونما ان يشعر ايا منهما بأنه قد تنازل عن كرامته ,, مفسحا المجال للفتيات الاربع أن يجلسن سويا .. يتحادثن ويثرثرن بلا توقف .. حتى علت قهقهاتهن بينما الرجال عائدون الى الطاولة التى كن يجلسن حول نصفها ..
هتف سيف مذهولا:
-ما شاء الله عليكن , ما أن غفلنا عنكن بضعة دقائق حتى علت صوت ضحكاتكن .. يا له من مشهد يستحق الانتظار ,ألا تتفقا معى ؟
ونظر مستفسرا الى رفيق وكريم اللذين أعلنا موافقتهما الضمنية على حديثه ,بينما أزاح كريم مقعدا فى منتصف المسافة بين هديل وريم متجاهلا قواعد اللياقة .. انحنى الى الفتاة ذات الشعر الطويل هامسا برقة:
-يبدو لى انك مستمتعة بالحوار معهن.
-بالطبع , أنهن رفيقات مسليات ,وأنا اشعر بأننى أعرفهن منذ زمن بعيد.
-أهكذا ؟ اذن لم تعودى تشعرى بالغربة وسط هذا الاجتماع العائلى ؟
تراجعت برقة وهى تقول نافية:
-كلا ..
-لو كنت أعرف أنك ستحبين رفقتهن وتشعرين بتلك السعادة لقمت بدعوتك منذ أمد بعيد ؟
-وما أهمية هذا ؟ لقد أتيت خصيصا من أجل مها .. وحتى لا أخذل ريم .
رفع حاجبيه بعد رضا وهو يقول بغضب مكبوت:
-من أجل مها وريم فقط ؟
أجابت سريعا:
-كلا .. وأميرة ايضا أنها انسانة مرهفة الحس ومليئة بحب الخير والتواضع.
-وأنا ؟
-ماذا عنك ؟
-ألا أستحق أن أنال ولو جزءا صغيرا من اهتمامك ومديحك ؟ على الأقل لدعوتى لكِ للانضمام الينا ؟
-أتعنى أنه علىّ أن أكون ممتنة لك ؟ حسنا , شكرا لك .
قالتها بجفاء واضح مما أجفله وقرر أن يمتنع عن الرد اللاذع الذى كاد أن يرميه بوجهها واكتفى بابتسامة سمجة وهو يتمتم:
-لا شكر على واجب .
لم يشعر الزوجان سيف ومها اللذان كانا مستغرقين بحوار هامس يبدو أنه لن ينتهى بغياب رفيق وأميرة .. فقد أصر رفيق على زوجته أن يصطحبها الى مكان منعزل عن بقية المجموعة ليحادثها على انفراد .
الوحيدة التى شعرت بأنها لم تكن بمكانها المناسب هى ريم .. لأنها كانت بلا مرافق .. وأين هو الآن ؟ وماذا يفعل ؟ هل يفكر بها كما تفعل ؟ أم يتمتع بوقته مع اصدقائه أو عائلته دونما ذرة احساس بما تعانيه هى ؟
وكأنه قد قرأ افكارها فى البعد .. رن هاتفها بنغمة مميزة , أرسلت رجفة فى أوصالها وهى تتردد فى اجابة اتصاله .. أخذت تراقب من حولها وحينما تأكدت من انشغال الجميع , انسحبت بدورها بعيدا حتى تستقبل مكالمة خطيبها .. بعيدا عن الأعين الفضولية ..
قالت بصوت مغناج:
-آلو ..
-آلو .. ريم .. أوحشتنى.
-..........
-ريم .. أنتِ معى ؟
-امممم.
-قلت لكِ أوحشتنى ... كثيرا.
-نعم.
-أهذا كل ما لديكِ لتقولينه ؟
-كلا .. ماذا تريدنى ان أقول ؟
-الحقيقة ... ألم تشتاقى لى ؟
ابتسمت كالبلهاء وهى ترنو الى السماء بنظرة حالمة قائلة:
-كلا ,, فلا وقت لدىَ أنا مشغولة للغاية.
أطلقت كذبتها وسرعان ما ندمت حينما أتاها صوته غاضبا:
-هكذا , أين أنتِ ؟
-أننى أقضى وقتا ممتعا للغاية بالنادى.
-مع من ؟
-مع ابناء عمى , ومن غيرهم ؟
أغفلت ذكر وجود الفتيات بتعمد لكى تثير غيرته ,وقد نجح مسعاها حينما أجابها محنقا:
-وحدكم ؟
-آآآآآآه .. ربما.
جاءها صوته غامضا وهو يقول:
-وكيف سمح لكِ أخوكِ بذلك ؟ أين هو ؟
-أنه بالتأكيد مع زوجته ,وما شأنى بهما ؟
-حسنا يا ريم .. سوف أتركك لتتمتعى بوقتك ,, عمتِ مساءا.
وأنهى المحادثة بينهما تاركا ايّاها محبطة تشعر بالضيق البالغ من لا مبالاته , أرادت أن تثير غيرته لتشعر باهتمامه وحبه .. هى بحاجة دائمة الى تأكيد على عمق مشاعره نحوها.
لم تعِ أنها كانت تقف وحيدة بثوبها القطنى الطويل الذى احتضن جسدها بأناقة مفرطة وقد زيّنت وجهها بزينة خفيفة أضفت مزيجا من البراءة والسحر على ملامحها الطفولية .. كانت مقطبة الجبين .. تعض على اصابعها من الندم لتهورها ..
لمسة يد حطّت على كتفها ,من فوق قماش فستانها الرقيق جعلتها ترتعش بخوف ,ثم صوت مغازل يقول:
-مساء الخير يا جميلتى.
استدارت لترى حبيبها الذى سكن خيالها واقفا أمامها مجسّدا بشحمه ولحمه ,أخذت تتفرّس فى ملامح وجهه لتتأكد أنه ليس خيالا ,قالت بصوت خافت:
-غير ممكن , كيف ؟ أنت هنا ؟ ومتى ؟
قهقه بصوت عالٍ وهو يحيط كتفيها بذراعه :
-كل هذه الاسئلة دفعة واحدة .. تريدين أجوبة .. حسنا يا حبيبة القلب ,سأمنحك ايّاها بشرط ..
-هه ؟
-أن تخبرينى لماذا كذبتِ علىّ ؟ لماذا جعلتنى أتلظى بنيران الغيرة والشك ؟
كانت عيناه الزرقاوان تحاصرانها وقد ارتجف صوته ألما ,فطأطأت برأسها أرضا مخافة أن ترى نظراته اللائمة الا أن لم يسمح لها بالهرب ابدا وسألها بصوت أكثر لطفا :
-لماذا أردتِ أن تعذبيننى ؟ يا ريم , أنا لا أكره بحياتى سوى الكذب والخداع.
-آسفة.
تمتمت بخجل وهى تشعر بوجنتيها تشتعلان احمرارا ,فلمسها بأنامله برقة مرسلا موجات من الاحساس بالذنب لأنها تعمّدت ايذائه ,وقال أخيرا:
-لا , حبيبتى لا تعتذرى ابدا , أنا المخطئ.
-ولكن كيف جئت بهذه السرعة ؟ بل كيف عرفت اننى هنا ؟ أهى مصادفة ؟
تردد لبرهة وهو يقول:
-أعتقد أنه قد حان دورى لتقديم الاعتذار .. أنا مدين لكِ بهذا .. بصراحة شديدة .. هناك من دعانى لمرافقتك هذه الليلة.
-من هو ؟
-خمنّى !
-لا أدرى.
أجابته حائرة.
تسلل صوت عميق من خلفهما:
-أنا يا ريم من وجهت له الدعوة.
استدارا سويا قبل أن تهتف ريم بلا وعى:
-رفيق !


******************

 
 

 

عرض البوم صور SHELL   رد مع اقتباس
قديم 05-12-20, 12:39 AM   المشاركة رقم: 93
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Sep 2018
العضوية: 330463
المشاركات: 1,136
الجنس أنثى
معدل التقييم: SHELL عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 47

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
SHELL غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : SHELL المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: زواج على حد السيف (2) سلسلة أسرار وخفايا عائلة الحيتان

 

انتهى الفصل الحادى عشر

 
 

 

عرض البوم صور SHELL   رد مع اقتباس
قديم 22-12-20, 07:44 PM   المشاركة رقم: 94
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Sep 2018
العضوية: 330463
المشاركات: 1,136
الجنس أنثى
معدل التقييم: SHELL عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 47

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
SHELL غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : SHELL المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: زواج على حد السيف (2) سلسلة أسرار وخفايا عائلة الحيتان

 

الفصل الثانى عشر



لماذا ؟ ظل هذا السؤال يدور فى عقلها بينما هم عائدون الى البيت .. ستكون ساذجة لو لم تلحظ التوتر السائد فى علاقة أخيها بخطيبها .. حتى ولو قام بدعوته لينضم اليهم فى هذه الجلسة العائلية .. انما كان هذا بدافع الواجب لا أكثر أوأقل ,أو بدافع الحفاظ على المظاهر الاجتماعية .. بالنهاية هى متأكدة من أن رفيق لا يحمل شعورا طيبا نحو جاسر ,الا أن الأخير لم يبدر منه أى تصرف أو كلمة تدل على تحامله على أخيها أبدا بالرغم من نفور أميرة الواضح كلما وقع نظرها عليهما معا .. قررت ريم أن تحملها على المصارحة بما يعتمل فى نفسها ولكن ليس الآن ,ستنتظر الفرصة المواتية ولو بعد حين ,وحتى اذا ما فشلت لن تستسلم ,ستبحث بنفسها عن الاجابة .. ولكن لماذا لا تشعر بالراحة ؟ لماذا لا تزال تشعر بأنها تقف على حافة الهاوية ؟ مجرد خطوة غير محسوبة قد تدفعها الى السقوط ,تراءى لها محاولة صديقتها هديل لتجذب انتباهها فالتفتت اليها بينما ذهنها مشتت التفكير وقالت بجمود:
-ماذا هناك يا هديل ؟
-أود أن أسألك ما الدافع الحقيقى وراء اجتماعنا هذا ؟ أحقا أرادوا الترفيه عن مها بسبب .. أنتِ تعرفين يا ريم .
وبترت عبارتها بغتة حينما وجدت نفسها مدفوعة من قبل كريم لتقف على قدميها وهو يمسك بساعدها معتذرا لريم بقوله:
-أستمحيكِ عذرا يا حلوتى ,, ولكننى أريد أن انفرد بهذه الجميلة قليلا.
وقبل أن تجد هديل فرصة لتبدى اعتراضها كان هو قد انسحب بعيدا وما زال قابضا على ذراعها فاضطرت الى مجاراته حتى لا تتأذى ,وذهب تحذير ريم له أدراج الرياح :
-لا تضايقها يا كريم.
ما أن ابتعدا لمسافة قصيرة حتى انتزعت هديل نفسها بحركة حادة من قبضته ووقفت قبالته تنظر له بغضب قائلة:
-كيف تجرؤ على سحبى بهذا الشكل كمن لا رأى لها ؟
رفع كريم حاجبا قبل أن يهتف مغتاظا:
-وماذا حدث ؟ لقد اعتذرت من ريم لأننى وددت أن أحادثك بأمر هام ولم يكن باديا على وجهك أية دلائل على رفضك ؟
وضعت يديها بخصرها وهى تواجهه بشجاعة وثبات قائلة بحدة:
-وماذا كنت تنتظر منى أن أصرخ محتجة أم أستنجد بالآخرين حتى تثار فضيحة من العيار الثقيل .. كلا يا سيد كريم أنا أحاول أن أحافظ على المظهر المتحضر فى وجود أفراد عائلتك الذين لا ذنب لها فى سوء تصرفاتك ,ولكن الى هنا وعليك أن تتوقف .. يكفينا ما نلته منك حتى نهاية عمرى.
نظر لها مشدوها فقد فاقت جميع توقعاته .. هديل الرقيقة الراضية دائما تثور وتصرخ فى وجهه دون خوف أو وجل ,يبدو أن أمامه تحدٍ كبير عليه أن ينتصر فيه حتى يحصل عليها بالنهاية ,فعلى الأرجح هى مستعدة لخوض معركة ضارية حتى تثبت له أنها ليست ذات الفتاة الهادئة التى عملت معه لسنوات دون أن يشعر بوجودها.
-هل انتهيتِ من حديثك ؟
قالها ببرود بينما يقف متجمدا دون حراك ,مما دفعها لتتخذ موقفا مضادا لما كانت تنتويه فى الأساس وقالت متبرمة:
-نعم , أعتقد أننى انتهيت تماما ,وسوف أرحل أيضا لأن الوقت قد تأخر كثيرا.
وهمّت بالانصراف دون كلمة وداع أخرى الا أنه فجأة قطع عليها الطريق بجسده الضخم وقال بحنق بالغ:
-اسمعى أنا أيضا اكتفيت من لا مبالاتك وبرودك ,, لن تذهبى الى أى مكان قبل أن أسمح أنا بذلك.
ثم استطرد قبل أن تحاول مجددا الفرار منه:
-علينا أن نتحدث .. لا يمكن أن يستمر الوضع على هذا المنوال ,سوف أجن فى القريب العاجل ان لم أضع النقاط فوق الحروف لعلاقتنا هذه.
لم ترضَ بأن تكون الكلمة الأخيرة له فقالت معترضة:
-لا توجد علاقة بيننا , اقصد أنه لم يعد هناك ما يربطنا ببعض ,فأنا لست سكرتيرتك بعد الآن ..ولا أرغب بأن تكون لى بك أية صلة ..
قاطعها بأن أمسك بمرفقها يجرّها خلفه وهو يزأر محتدا:
-كفى ! أيمكنك أن تبقى فمك مغلقا لبضعة دقائق فقط , أمضيت وقتا طويلا وأنا أحاول أن ألبّى رغباتك وأترك لكِ فرصة لاعادة التفكير فيما بيننا , من الآن فصاعدا سأتحدث أنا وسوف تستمعين لى.
-اترك يدى , أنت تؤلمنى.
وقفا متقابلين كلاهما يحدّق بوجه الآخر ,مضت لحظات قبل أن يفلت ذراعها وهو يتمتم معتذرا:
-أنا آسف , لم أعِ أننى أؤلمك ,آسف حقا يا حبيبتى.
فغرت هديل فاها وكتمت شهقة كادت أن تفلت من بين شفتيها الرقيقتين بأطراف أصابعها المرتجفة وهى تنظر الى عينى كريم بمزيج من الذهول وعدم التصديق .. ربما أخطأ دون قصد.
-ماذا ؟ ماذا قلت ؟
-قلت أننى آسف .. ألهذا الحد أنتِ مندهشة ؟ أبسبب اعتذارى لكِ ؟
-لا .. لا , ليس هذا .. أنا سمعت .. هل قلت حبيبتى ؟ أم أننى كنت واهمة ؟
تلاعبت ابتسامة متراقصة على شفتيه وعيناه تعترفان بسرّه الدفين قائلا ببساطة:
-نعم , قلتها ..
-لماذا ؟
-لأنكِ حبيبتى.
أشارت له بأصبعها نافية وهى تهمس:
-هذا غير صحيح , أنت لست جاد فيما تقول.
-ولماذا تفترضين هذا ؟ أنا لا أتفوّه بأية كلمة دونما حساب .. ولا يوجد ما يجبرنى على ادّعاء الكذب .. فاذا قلتها فأنا أعنيها تماما بكل ما تحمله من معانٍ .. أنتِ طبعا حبيبة قلبى وحدك يا هديلى.
شعرت هديل بخجل رهيب يجتاحها واصطبغت وجنتاها بلون وردىّ داكن ,وأخذت تتلفت حولها تبحث عن مكان لتختبئ فيه من حصار عينى محدّثها الذى اقترب منها وقد كان عاقدا النية على شئ ما ,فشعرت بذراعه تلتف محيطة بكتفيها وهو يدنيها من شفتيه اللتين همستا بتصميم وعزم:
-لا تحاولى أن تهربى منى ولا حتى فى أحلامك الأكثر جموحا .. فلم أعد صبورا .. انتظرتكِ طويلا وحان الوقت لأن يهدأ قلبى ويرتاح عقلى.
أطلقت تنهيدة ارتياح عميقة وهى تحاول السيطرة على انفعالها الداخلى ,أتصدقه ؟ ولمَ لا ؟ كان محقا فى قوله : أنه ليس مجبرا على الكذب عليها.
ثم ما لبثت أن تذكّرت حواره السابق مع تلك المدعوة عبير واتفاقه على لقائها قبل اصطحابها الى النادى بعدة ساعات فاشتعلت نار الغيرة مستعرة لتلفحها فانتفض جسدها وهى تزيح ذراعه عنها بخشونة متعمدة اثارت حيرته ,ونظر لها متسائلا:
-ماذا الذى أثارك مجددا ؟
رفعت ذقنها عاليا وهى تقول بترفع:
-وماذا عن تلك الفتاة .. التى تواعدت معها على اللقاء ؟
انعقد حاجباه بقوة وهو يسألها مندهشا:
-أية فتاة ؟
-وهل هناك أكثر من واحدة اذن ؟
-أنتِ تتخيلين أشياءا وهمية بلا شك.
-تلك التى تدعى عبير ,صانعة القهوة المثالية والتى اتفقت معها على أن تلتقى بها .. ألا تذكر تلك المكالمة فى مكتبى هذا الصباح ؟
صاح فجأة منتبها:
-آآآآآهه ,فهمت ... لا يمكن أن تكونى ...
ثم انفجر مقهقها وهو يمسك ببطنه من شدة الضحك مشيرا اليها بتفكّه وهو يحاول الامساك بها بعد أن دفعته بعيدا عنها وهى تقول بامتعاض:
-لا أرى سببا لضحكك هذا سوى أنك تتسلّى يا سيد كريم ,,وعلى حسابى .. ولكن أتعلم أنا المخطئة من الاصل ,أنا من سمحت لك بالاستهزاء بى ,وتلاعبت بمشاعرى منذ البداية ...
-شششش .. اخفضى صوتك يا حبيبتى , فالجميع بدأ ينظر نحونا وأعتقد بأنهم يشكّون فى صحة قوانا العقلية ..
وأكمل قوله بضحكة صاخبة ,ما لبث أن قطعها وهو يستطرد بجدية مفاجئة:
-اسمعى .. يوجد سوء تفاهم ,لا بد أن الأمور اختلطت عليكِ .. فعبير مجرد ..
قاطعته وهى توشك على الانفجار:
-لا يهمنى أن أعرف من هى ؟ وماذا لديك لتقوله عنها ؟ أهى مجرد صديقة أم نزوة عابرة ؟ لم أعد أهتم .. اتركنى وشأنى.
-لا يا حبيبتى ,لن أتركك وشأنك ,,أخبرتك أن هذا كان فيما مضى ,, لن ترحلى عنى ,فأنا حاضرك وماضيك ومستقبلك , ثم أننى سعيد بغيرتك تلك.
-يا لغرورك ! وعلى فكرة .. أنا لا أغار ..
-اصمتى قليلا لتعرفى الحقيقة قبل أن تطلقى أحكامك النارية كالسهام .. أردت أن أقول أنها مجرد مساعدة تعمل لدى صديق لى .
-وما دخل كونه صديقك بمقابلة مساعدته خارج نطاق العمل ؟
-ومن أخبرك أيتها العبقرية أنها خارج نطاق العمل ؟ بل كان لقاء عمل من الدرجة الأولى.
-على من تنطلى هذه الخدعة ؟ أنا لست طفلة ساذجة لأقتنع بما تقول.
قرص خدها بلطف مداعبا وهو يقول برقة:
-بل أنتِ طفلتى الساذجة المدللة التى لا تفقه شيئا .. لو منحتنى دقيقتين بدون أن تقاطعيننى لفهمت كل شئ.
ارتعشت من لمسته البريئة وقالت بارتباك محاولة تحاشى النظر اليه:
-حسنا .. فقط دقيقتان.
-لن أحتاج الى المزيد.


****************

 
 

 

عرض البوم صور SHELL   رد مع اقتباس
قديم 22-12-20, 07:46 PM   المشاركة رقم: 95
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Sep 2018
العضوية: 330463
المشاركات: 1,136
الجنس أنثى
معدل التقييم: SHELL عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 47

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
SHELL غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : SHELL المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: زواج على حد السيف (2) سلسلة أسرار وخفايا عائلة الحيتان

 

لم يعد كريم معهم الى المنزل بل انطلق بسيارته ليقلّ هديل الى البيت ,ولم يخفَ على سيف أن يلمح السعادة الناطقة تقفز من عينى ابن عمه وهو يتأبط ذراع الفتاة الجميلة قبل أن يختفيا تماما عن أنظار الجميع ,وما هى الا غمزة سريعة أعلمته بأن كريم قد وصل الى مبتغاه .. وتأمل ريم هى الأخرى تسير مبتعدة الى جوار خطيبها جاسر متمتمين باعتذار واهٍ لم يفهم منه حرفا واحدا عن انفرادهما ببعضهما .. ولم يتبقَ سواه هو ورفيق ليرافقا زوجتيهما فى طريق الرجوع الى منزل العائلة.
فتح الباب لزوجته وساعدها لتجلس بأريحية على المقعد المجاور له قبل أن ينطلق الى الجهة الأخرى مستقرا على مقعد السائق ليقود بهما الى حيث بؤرة الصراع الدائر فى حياته الآن .. والده ينتظره على أحر من الجمر ليعلنه بقراره النهائى بالنسبة لزواجه من مها .. وهو أكثر من قلق على حالة زوجته الغير مستقرة .. كانت تضحك من قلبها على مزحاته التى أطلقها متندرا وهما جالسان سويا بجوار أشجار الياسمين يتنسمان شذى أزهارها الفواحة وان أيقن أنها كانت متوترة بشدة تحاول أن تبدو خالية الذهن غير مهتمة بما يجرى حولها .. وكأن الأمر لا يعنيها من قريب ولا بعيد ,لكنها تعلم أن مصير زواجهما لم يعد بيده ولا بيدها بعد عودة والديه ,وخاصة بعد رفض أمه القاطع واستقبالها الغير حافل لوجودها تحت سقف واحد معها .. تلك التى أطلقت عليها .. ابنة كمال وسهام .. وكأنها سبّة بذيئة ..
هى الأخرى كانت شاردة بأفكارها الخاصة .. حقا كان يوما جميلا بحذافيره ,اضافة الى أن معاملة سيف لها قد تبدلت تماما ,أنه يحنو عليها ويبادر الى مساعدتها حتى ولو لم تكن بحاجة اليها ,لمساته أكثر رقة وتحمل معانٍ تبطن أكثر مما تظهر ,مجرد تصرفات بسيطة لكنها أدخلت البهجة الى قلبها الحزين, يتعمّد اطالة الوقت الذى يستغرقه ليغلق سحاب فستانها ,يسألها بلباقة عمّا تريد فيلامس يدها بحنان عندما يناولها كوب الماء أو العصير ,يطيل النظر اليها باعثا برسائل غير مقروءة تتضمّن الكثير ,ولا يترك يدها أبدا عندما يسيران جنبا الى جنب وكأنه يعدها بصمت ألّا يتخلّى عنها فهما روح واحدة فى جسدين .. وجاء هذا دليلا على صفاء نيته من ناحيتها وصدق كلامه , تحمّله للمسؤولية الملقاة على عاتقه بعدما أصبح محاصرا بين خيارين أحلاهما مرّ : ارضائه لوالديه ,وحرصه على انجاح زواجهما خاصة بعد علمه بنبأ حملها المؤكد.
-ماذا ستفعل الآن يا سيف ؟
لم تنتبه أنها أطلقت هذا السؤال بصوت مرتفع ,التفت سيف نحوها متسائلا قبل أن يعيد انتباهه الى الطريق أمامه وقال مجيبا وقد التقط المعنى الخفىّ لسؤالها الغير محدد:
-تقصدين رفض والدىّ للقبول بزواجنا ,أعتقد أننا نستطيع تجاوز هذه الأزمة بالصبر والحكمة .. فلنمهلهما بعض الوقت للتكيّف مع الوضع الجديد ,الصدمة لم تكن سهلة .. خاصة على أمى.
ولم يخبرها بقلقه على صحة والدته فقد انتابته الوساوس حول اعيائها الواضح ,كان من المفترض أن تكون رحلتهما للاستجمام والراحة ,ولكن على ما يبدو أنها لم تأتِ بنفع يعود عليهما سوى الارهاق والتعب.
-حسنا , وماذا عن وضعى أنا ؟
-ماذا به ؟ أنتِ زوجتى ,وستبقين كذلك.
سألته بارتباك :
-حتى بعد أن ألد الطفل ؟
ران عليهما الصمت لحظات ,مرت بطيئة .. طويلة .. مليئة بالتوتر والترقب ,ترى ماذا سيقول ؟ هل يخبرها بالحقيقة أم يكذب عليها ؟
-ماذا تعنين يا مها ؟
قالت تذكّره باتفاقهما القديم :
-ألم يكن اتفاقنا على الطلاق بعد أن أمنحك ولدا ,, وريثا ؟
ضغط بقوة على مكابح سيارته فتوقفت السيارة واطاراتها تصدر صريرا مخيفا جراء احتكاكها بالأسفلت ,وقد كادت مها أن تصطدم بالزجاج أمامها لولا حزام الأمان الذى يصر عليها سيف أن تربطه كلما كانا معا.
بينما اندفع سيف نحوها بغضب أعمى يمسك بمرفقها مدنيا رأسه من وجهها ويصيح منفعلا:
-أتريدين الحصول على حريتك بعد الانجاب ؟ كيف تجرؤين على هذا ؟ أبعد كل ما تحمّلته من أجلك ؟ أبعد مخاطرتى برضا أبى وأمى ووقوفى متحديا لجميع افراد عائلتى الذين لم يقبلوا بزواجنا ؟ تكون هذه المكافأة جزاءا لى ! أهكذا تقابلين الاحسان بالاساءة يا ابنة الأصول ؟
ارتعشت أهدابها مرفرفة بقطرات الدمع من عينيها الخضراوين ,وانكمشت على نفسها تحاول تخليص ذراعها من قبضته التى زادت قوة وضغطا وهى تئن مذعورة:
-سيف .. أرجوك اترك ذراعى ,أننى أتألم ..
-تتألمين ! وهل شاهدتِ ألما بعد ؟ سترين يا مها وجها آخر اذا ما عدتِ لهذه السيرة مرة أخرى , أنتِ زوجتى وستظلين هكذا الى أن أقرر أنا العكس , مفهوم ؟
غمغمت بصعوبة بينما شحب وجهها:
-أرجوك .. اشعر بآلام رهيبة .. آآآه , آآآه.
أفلتها بحركة حادة وهو ينظر لها محتقرا ,وكاد أن يعاود انطلاقه بالسيارة لولا ملاحظته لها تمسك ببطنها متألمة وهى تقاوم نوبات متتالية من الاتقباضات التى تهدد استقرار حملها ,فأحاط بكتفيها بذراعه وهو يسألها بهلع:
-مها , أأنتِ بخير ؟ بمَ تشعرين بالضبط ؟
أطلقت صرخة ألم مكتومة وهى تشهق ,ثم تلوّت بمكانها بعنف صائحة:
-بطنى ... أشهر بآلام رهيبة تمزقنى ..
-اهدأى حبيبتى ,, اهدأى وحاولى التنفس بعمق حتى تخف هذه الآلام.
أخذت مها تهز برأسها يمينا ويسارا وهى تقول بخفوت:
-لا أستطيع أنها تنتشر بسرعة .. وتزداد قوة .. آآآآه سيف , أننى أشعر .. آآآه أرجوك انقذنى ..
ربت على شعرها بحنان بالغ وهو يحاول بث الطمأنينة بداخلها وان عكس صوته مدى التوتر الذى يشعر به:
-حسنا ,, مها ,, هل تستطيعين الصمود قليلا ؟ سوف نذهب الى أقرب مشفى وبسرعة.
وأخذ ينظر حوله عدة مرات فتبيّن موقعهما بالضبط ,وقاد سيارته الى مشفى خاص قريب كان على بعد خمسمائة متر فقط .. حمد الله على حسن حظه فقد كانت زوجته تنتفض ألما وازداد رعبه حينما صار تنفسها سريعا ومتلاحقا .
أوقف سيارته قرب المدخل ثم حمل مها بين ذراعيه بخفة وهو يجرى بها الى داخل المشفى حيث استقبلته ممرضة الطوارئ وحينما وقع بصرها على جسد مها سألته عما بها فأجابها بأنها حامل بشهرها الثالث وتعانى من انقباضات مؤلمة فضغطت الفتاة على جرس ما ,وما هى الا دقائق وجاء مسعفان بمحفة متحركة ,طالبت سيف بصوت آمر أن يضع المريضة برفق فوق المحفة ,ثم قام الرجلان بدفعها الى جناح الطوارئ بحرفية عالية ,ظل سيف يراقبهما حتى اختفيا تماما عن الأنظار وكانت الممرضة قد أنذرته بضرورة بقائه بمكانه حيث أنه من غير المسموح له بمرافقتها وكانت قد قرأت فى عينيه تصميما علنيا ففضلّت أن تقطع عليه اية محاولة لخرق قوانين المشفى الذى تعمل به منذ سنوات .. بينما أخذت تملأ بيانات المريضة على شاشة الكمبيوتر وهو يجيبها بآلية وجمود .. ماذا لو اصابها مكروه ؟ هى أو الجنين ؟ هتف صوت داخلىّ : لا يهم لو أجهضت الطفل .. ابنه .. ابنهما - الوريث كما أطلقت عليه , المهم ألا يخسرها هى .. حبيبته وزوجته .. أحقا ؟ نعم فمها لا يمكن تعويضها أبدا ولو بعد عشرات السنوات .. اذا ماتت لن يغفر لنفسه على الاطلاق ولن يتسامح مع أى شخص أضاف لمتاعبها الجمّة .
بعد أن أنهى ملأ استمارة البيانات وقام بالتوقيع عليها ,انسحب بهدوء الى جانب بعيد يراقب المارة بلا انتباه حقيقى .. يسمع بوق سيارة الاسعاف المميز قادما ,ومسعفون يجرون هنا وهناك ,يحملون مريضا ما .. هكذا تستمر الحياة وتدور عجلتها , بالطبع هى لا تتوقف عن أحد ولو كان اهم شخص بحياتنا .. ولكن حياته هو ستتوقف لو غابت مها عنه , لا يتخيّل يوما جديدا لا تكون ابتسامتها الرقيقة هى شمسه التى تشرق .. بل لا يتصور أن يدق قلبه بعدها ,, حتما سيتوقف نبضه الى الأبد .. رمت بوجهه ذلك الاتفاق الدنئ يوم عقد قرانهما .. وذلك الشرط البائس .. أن تمنحه طفلا مقابل حريتها , لم يدرِ أنه سيأتى يوما يتمنى فيه أن تنقطع ذريته من أجل ألا تتركه وترحل ... وها قد أتى هذا اليوم وبأسرع مما كان يعتقد .. من يصدّق أنه سيف الشرقاوى .. سليل تلك العائلة العريقة .. ذو الكبرياء العنيد والقلب المتجمد .. هو بذاته من يذوب قهرا ويتألم عشقا لتلك الحورية ومن أجلها هو على أتم استعداد لأن يفتديها بعمره.


*******************

 
 

 

عرض البوم صور SHELL   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
أسرار, الحيتان, السيف, سلسلة, زواج, عائلة, نيفادا
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 02:39 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية