لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات منوعة > روايات غادة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات غادة روايات غادة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 18-12-18, 06:59 AM   المشاركة رقم: 6
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,160
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات غادة
افتراضي رد: حبيب العمر - ستيفاني ونترز ( من روايات غادة المكتوبة )

 
دعوه لزيارة موضوعي


" شكراً لكما على اطلاعي على ذلك. يجب ان أراه واشرح له الوضع صحيح؟" واخبره ان يهتم بشؤونه الخاصة فقط تابعت لنفسها فإحدى حسنات عملها كعارضة ازياء ناجحة كانت معرفتها الاعتناء بنفسها جيداً دون الحاجة لمن يعظها بفعل هذا او ذاك.منتديات ليلاس
" لا بأس " قالت لورا وهي تنظر الى شقيقتها " من الافضل ان نوصل الآنسة كليو الى كوخها الآن صحيح ؟"
" آه , لكن .." احتجت ناتاشا " كنتما بالغتا اللطف ولا استطيع السماح لكما بالخروج بمثل هذا الطقس الممطر . فقط لو تصفان لي المكان وموقعه و..."
" هراء " قالت فلورا وهي تنظر نحو النافذة " انه مجرد مطر خفيف هذا كل شيء . وهذا يوم رائع للسير"
مجرد مطر خفيف! وابتسمت ناتاشا قليلاً . في روما كانت لتستقل التاكسي , لكن لا يوجد هكذا شيء هنا كما يبدو " انتما بالغتا اللطف" بدأت .
" آه , يسرنا جداً استضافة احد بمنزلنا . فقط اجلسي وتابعي احتساء الشاي. لا داعي للعجلة . لا داعي مطلقاً للعجلة "
المطر كان يتساقط على وجهها وساقيها وهي تسير على الطريق الضيق . ورفضت ناتاشا النظر الى حذائها وتنهدت لتذكرها الحذاء العالي الساق الانيق الموضوع داخل الحقيبة. كان ذلك ليعطيها بعض الدفء. لورا وفلورا كانتا تسيران بحماس قربها . لم تستطع منعهما من مساعدتها بحمل الحقائب وكانتا ترتديان معاطفهما الجلدية الطويلة وتسيران وكأن لا وجود لشيء يسمى مطر . كانت لورا تحمل كيس مشتريات ناتاشا وفلورا تحمل حقيبتها الزرقاء الصغيرة , نظرت ناتاشا اليهما بامتنان وتمنت ألا يكون المكان بعيد , كانت تعرف ان المنزل مؤثث واول ما عليها هو اشعال النار بالمدفأة وتحضير الشاي للمرأتين الطيبتين .
طرق سمعها صوت محرك سيارة قريب ونظرت ناتاشا حولها فوراً . سيارة رانج روفر كانت تقترب من اول الشارع بسرعة متوسطة.ريحانة
صاحت ناتاشا " هناك سيارة قادمة "
توقفت العجوزتان ونظرتا حولهما , ثم الى بعضهما البعض وهزت فلورا رأسها موافقة " اجل, انه هو " قالت ورفعت عصاتها مشيرة الى سائق الرانج روفر الذي اوقف السيارة فوراً على بعد امتار قليلة منهم . ورفعت ناتاشا نظرها , وشعور مرعب داخلها . ثم غادر الرجل السيارة واقترب منهم وانتفض قلبها بطريقة غريبة . هذا هو روبرتو الشاب ؟ وابتلعت ريقها بصعوبة هذا لم يكن محب عجوز للطيور . كان رجلاً طويل القامة بشكل واضح وبجسد رياضي ويرتدي سترة سوداء وبنطال جينز اسود مخفي داخل الحذاء العالي الساق الاسود الذي كان يرتديه , لكن وجهه كان الشيء الذي جذب نظرها كالمغناطيس بشكل لم تكن قادرة حتى على ابعاد عيونها عنه.لقد قابلت كل انواع الرجال بعملها كعارضة ازياء أولي , وتعلمت معرفة الرجل النعجة من الرجل الذئب , الخبيث من المحترم . لكن لم يسبق لها ان قابلت رجلاً مثل روبرتو الشاب هذا.
كان رجلاً بكل معنى الكلمة . وجه برونزي , ذقن حاد , فم ممتلئ, أنف مستقيم , وعيون زرقاء داكنة وقاسية كباقي ملامح الوجه. شعره كان اسود داكن وبدون تسريح كما يبدو لشدة كثافته وطوله . وكأنه قرأ افكارها عند هذه النقطة فقد مرر اصابعه بشعره وعيونه تحدقان بها للحظات. ثم نظر مباشرة الى لورا وفلورا وللحظة فقط لاحظت ناتاشا شيء ما خلف قناع القسوة ثم ابتسم.
" طاب يومكما ايتها السيدات . هل اقلكما الى مكان ما ؟" صوته كان عميقاً ومؤثراً بلكنة مثيرة ونظرت العجوزتان الى بعضهما البعض ثم ابتسمتا له.

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 19-12-18, 12:51 PM   المشاركة رقم: 7
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,160
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات غادة
افتراضي رد: حبيب العمر - ستيفاني ونترز ( من روايات غادة المكتوبة )

 
دعوه لزيارة موضوعي

" حسناً, كنا متجهات الى جهتك " استمعت ناتاشا بذهول للرقة التي اكتست صوت فلورا ورمت الرجل بنظرة جانبية وهي تستمع لشرح فلورا من حديثها وتلقت بريق عيونه الكهربائي الغاضب , كانت هذه صدمة لها .. تبعتها صدمتها بسماع كلماته الموجهة اليها.
" اذن فقد أتيت الى منزل كليو اخيراً ؟"
الكلمات كانت غير مهينة لكن طريقته بنطقها لم تكن كذلك وخاصة تركيزه على الكلمة الاخيرة . اشتعل الحنق داخلها وادركت الآن بالضبط ما حاولت المرأتان اخبارها به.
" اجل" قالت وقد صمتت على عدم التورط بمعركة كلامية معه, ليس الآن على الاقل . ولهذا فقد ابتسمت ولاحظت تصلب عضلة في فكه وشعرت بالرضى. لقد أتت الى هنا للابتعاد بالذات عن الرجال , اتت لتحظى بالراحة والهدوء لترتيب الكثير من الاشياء داخل عقلها. وإذا ما اعتقد هذا الرجل الصلب انه سيعظها بما عليها ان تفعله فهو سيكون مخطئاً تماماً.ريحانة
" حسناً, من الافضل اذن ان نذهب الى هناك بالرانج روفر " قال واستدار نحو لورا " اعتقد انك والآنسة فلورا تستطيعان الجلوس سوياً في المقعد الامامي . ستجلس الآنسة كليو في الخلف .."
ورماها بنظرة سريعة آخذاً بعين الاعتبار معطفها الفاخر وحذاءها المغطى بالوحل وابتعد بنظره لكن هذا كان كافياً لناتاشا لملاحظة النظرة التي سكنت عيونه .. نظرة الاحتقار المستمتع.
"آه, لكن .." احتجت لورا " لقد حضرنا فقط لإرشاد الآنسة كليو على موقع الكوخ . ما دمت ذاهباً الى هناك" وتلاشى صوت لورا وشعرت ناتاشا بالرعب فجأة . من غير الممكن ان يتركاها الآن .. وحدها معه!.منتديات ليلاس
" أنا واثق ان الآنسة كليو سترحب بمساعدتكما لها بالاستقرار بالكوخ " قال ببطء ووضوح حتى تسمعا كل كلمة , وتنهدت ناتاشا قليلا.ريحانة
" لربما من الافضل آنسة كليو لو تدخلي أنت اولاً ثم اناولك حقائبك . تستطيعين الجلوس على احدى الحقائب , اخشى ان مؤخرة الرانج روفر لم تخصص للمسافرين "
فهمت ما كان يقصده فور دخولها الى السيارة . الحبال وقصبات الصيد والصناديق الصغيرة كانت تملأ المكان وكانت رائحة البنزين والسمك هي المنتشرة . هو لم يفعل ذلك عن عمد , فكرت ناتاشا, لكنها شعرت بالنظرة المستمتعة التي كانت داخل عيونه وهو يساعد المرأتين على الصعود الى المعقد الصغير الى جانبه . بدأت تختبر شعور من عدم الاعجاب العميق نحو هذا الغريب الداكن .. وكانت متأكدة من شيء واحد , ان هذا الشعور كان متبادلاً.
" حسناً , تمسكوا جيداً" قال واختبرت ناتاشا أسوأ رحلة قامت بها بهذا اليوم . لربما كانت قيادته السبب او الطريق ذاتها لكن الرحلة ستنتهي اخيراً دون شك, روما, والراحة كانتا على بعد آلاف السنين الضوئية عنها كما يبدو وهي قابعة داخل السيارة المعتمة والارتجاج والصعود والهبوط يشعرها برغبة بالتقيوء. حدقت بمؤخرة رأسه من مكانها قص الشعر لن يؤذيه دون شك, فكرت , وتساءلت عن لحظة وصولهم الى الكوخ . لم يكن بإمكانها الرؤية بوضوح من مكانها ولكنها ادركت ان المسافة طويلة والمطر ينهمر على زجاج السيارة بقوة الآن ! وغمر ناتاشا شعور هائل بالندم والانزعاج ما الذي كانت تفعله هنا بحق السماء ؟ لو ان كارمن كانت فقط برفقتها ! لاختلف كل شيء ! من المريح جداً وجود صديق حميم قربك للتحدث معه وليخفف عنك . لكن بوجود روبرتو الشاب كشجار لها .. توقفت عند هذا الحد من التفكير لأن السيارة توقفت فجأة وادركت انها قد وصلت اخيراً الى منزلها الذي ستراه للمرة الاولى الآن !

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 19-12-18, 12:52 PM   المشاركة رقم: 8
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,160
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات غادة
افتراضي رد: حبيب العمر - ستيفاني ونترز ( من روايات غادة المكتوبة )

 
دعوه لزيارة موضوعي

استدار روبرتو لينظر اليها ثم غادر السيارة واتجه ليفتح الباب الآخر. ساعد لورا وفلورا بالنزول ولم تحمل عيونه الزرقاء القاسية أي تعبير وهو يقول " هل بإمكانك النزول؟"
" اجل شكراً" واللعنة عليك اضافت بصمت وهي تقفز من داخل السيارة الى الارض بثبات. اخذ هو يخرج حقائبها وتشاغلت هي بالنظر الى الاكواخ امامها . السيدتان كانتا تراقبانها وحاولت ناتاشا اخفاء خيبة املها لما تراه. ثلاثة اكواخ على نفس الصف, احدهما كان نصف مهدم ولم تحتاج ناتاشا للكثير من الذكاء لمعرفة اي من الاثنين هو كوخها. فالكوخ الثالث كان بشابيك خضراء مفتوحة الخشب والدخان يتصاعد من مدخنته , كوخها هو الذي في الوسط, البارد والمهجور بباب اخضر قديم لا يعطي اية اشارات ترحيب من أي نوع .منتديات ليلاس
" هاهو المكان. انت تملكين المفتاح دون شك آنسة كليو ؟"
" بالطبع " ردت وهي تنظر اليه وهو يحمل حقيبتاها . ماكان ليدهشها مطلقاً لو انه ناولها الحقائب لتحملها بنفسها , لكنه لم يفعل , وسار نحو الباب الاخضر وتبعه الباقون . بعد لحظة تردد سارت ناتاشا خلفهم والمطر ينهمر بقوة وغزارة وادركت انها لم تشعر بمثل هذه التعاسة من قبل ابدأ.
البحر كان قريبا لكن صوت تكسر الامواج اخبرها ان هناك الصخور ايضاً لأن التلال كانت تحجب عنها منظر الشاطئ.
عبثت بمحتويات حقيبتها بحثاً عن المفتاح الذي استلمته من المحامي قبل اسبوع في روما. كان عليها الذهاب الى فرنسا وقضاء العطلة مع بعض الاصحاب في كان , لكنها استمعت لنصيحة كارمن . وهاهي هنا الآن.
كانوا بانتظارها على العتبة , ثلاثتهم , المرأتان بوجوههم اللطيفة والثالث بعيونه العدائية التي كانت تخبرها بوضوح انها من غير المرغوب بهم.
وضعت ناتاشا المفتاح بالقفل وحاولت تحريكه. لم يحدث شيء وجاءها الصوت العميق بهدوء.
" دعيني احاول " قال.منتديات ليلاس
ولم يكن هذا خيالها , وهي تعرف انه كان يستمتع بإنزعاجها حتى لو لم يتفوه بذلك. ابعدت اصابعها عن المفتاح فوراً ووصل هو وحاول تحريكه .
" انه عالق . لربما بسبب عدم استعماله طوال سنوات " لا شيء بالكلمات فقط بطريقة نطقه لها . زمت ناتاشا شفاهها بعجز . يا الله ! أنا اكرهه فكرت باعماقها .
" لا بأس" قال وهو ينظر الى الشقيقتين " ستصابان بالانفلونزا لبقاءكما في الخارج هكذا . سندخل الى منزلي ثم سأعود واحاول ان افتحه بمفردي "
فتح باب كوخه ودون سابق انذار اندفع من الداخل زوج من الكلاب الضخمة. تجمدت ناتاشا مكانها للحظات فيما دخلت الشقيقتان بخطواتهما البطيئة .
نظر روبرتو اليها وعلق " لن يؤذياك , ابتعدا روس , شيلي "
نظرت اليهما ثم اليه . اذا ما كانت هذ تجربة فهي مصممة على النجاح.
" أنا احب الكلاب " قالت ومدت يدها لهما ليتشمماها . ثم ابتسمت للرجل المراقب ودخلت الى الغرفة .

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 19-12-18, 12:53 PM   المشاركة رقم: 9
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,160
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات غادة
افتراضي رد: حبيب العمر - ستيفاني ونترز ( من روايات غادة المكتوبة )

 
دعوه لزيارة موضوعي



النار كانت تتوهج داخل المدفأة . سجادة حمراء كانت تغطي ارض المكان وتتناسب مع الكنبة الكبيرة المواجهة للمدفأة الكراسي الخشبية السوداء الضخمة على الجانبين. جو الغرفة العام كان يوحي بالدفء والترحيب.ريحانة
" سأضع ابريق الشاي على النار . تفضلوا بالجلوس " واختفى داخل المطبخ وسمعت ناتاشا صوت تحضيره للشاي. لم تكن ترغب بالجلوس لكن لم يكن امامها اي خيار روس وشيلي كانا يقبعان امام النار قرب الشقيقتان الجالستان برضى على الكنبة الكبيرة .
جلست ناتاشا على الكرسي الخشبي واجالت نظرها على الغرفة حولها . كان هناك جهاز تلفاز بإحدى الزوايا وبجانبه جهاز ستريو . تحركت اصابعها لتفحص عشرات الشرائط التسجيلية المرتبة تحته لكنها ابعدتها فوراً. هي لا تريد ان تعرف ماهو ذوقه في الموسيقى . هي لا تهتم .. فعلى كل حال هي كانت هنا فقط لأن باب منزلها لم ينفتح ولأنه لم يكن بالامكان ترك الشقيقتين المسنتين تحت المطر فجأة راودتها رغبة عارمة بإلقاء نظرة على مطبخه فهذه الفرصة لن تسنح لها مجدداً وقبل ان تحلل دوافعها تحركت من مكانها ودخلت المطبخ.منتديات ليلاس
" هل اساعدك سيد ستافرو؟" سألت برقة وهي تنظر حولها .
" باستطاعتي تدبر الأمر بمفردي . شكرا لك . حالما انتهي من تحضير الشاي سأذهب وافتح باب منزلك "
وجوده كان يملئ الغرفة بالقوة والطاقة . العداء .. الخفي لكن المتبادل .. كان قوياً بينهما . لم يكن قد اشعل ضوء المطبخ ولهذا فالظلال كانت تسيطر على كل شيء وشعرت ناتاشا فجأة بالخوف منه. ابتعدت قليلاً فور تحركه باتجاهها لكنه كان فقط يتجه ليفتح الخزانة قربها ويتناول منها علبة كبيرة.
" بسكويت " قال وكان يبتسم لملاحظته لارتعاشها لحركته تلك وشعرت هي بانزعاجها من نفسها لذلك.
" اذن سأعود الى غرفة الجلوس" قالت.
" خذي هذه الصحون معك.. من فضلك" اضاف برقة " أنا لن أتأخر وسأفتح لك الباب بعد ذلك"
بعد عدة دقائق وفيما هي بمكانها قرب النافذة تستمع بعدم تركيز لثرثرة الشقيقتين لصوت روبرتو وهو يغادر المنزل مغلقا الباب خلفه ومتجهاً ليفتح لها باب منزلها.
مرت الدقائق قبل ان يدخل مجدداً ويناولها المفتاح.منتديات ليلاس
" لقد فتح الباب . المنزل لك" كانت العيون الزرقاء تسخر منها لكنها واجهت نظراته بتحدي.
" شكرا لك . كنت بالغ اللطف"
" المكان شديد البرودة هناك , ولاشك انه بالغ الرطوبة ايضاً بعد كل هذا الوقت. انه لا يصلح تماماً للاقامة. هل أنت واثقة تماماً مما تفعليه ؟"
نهضت ناتاشا , انه لا يتصرف بلياقة نحو هذا الموضوع الآن . واجهته وانفاسها المتلاحقة فقط هي التي تفضح مشاعرها . ادركت ان الشقيقتين المنشغلات مع روس وشيلي ما كانا يسمعانها . فقالت بحدة " أنت لن تتخلص مني بمثل هذه السهولة سيد ستافرو مع انني متأكدة من انك تبذل جهدك لذلك. لماذا , لا اعرف . لكني سأخبرك امراً واحداً. بإمكانك ان تصبح شخصاً فظاً بجهد لا يذكر "
ارتفع حاجبه الداكن قليلاً وعلق " الفتاة عندها الشجاعة , حسناً , حسناً , لكن لو كنت في مكانك لانتبهت لحدة لساني. فهذا لن يفيد معي .. واذا طلبت مني الذهاب الى الجحيم فلن تستطيعي العودة الى هنا بعد دقائق لتستجدي بعض الفحم والخشب اليس كذلك ؟"

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 19-12-18, 12:54 PM   المشاركة رقم: 10
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,160
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات غادة
افتراضي رد: حبيب العمر - ستيفاني ونترز ( من روايات غادة المكتوبة )

 
دعوه لزيارة موضوعي

اخذت ناتاشا نفساً عميقاً . الفحم والخشب؟ ماذا لو يكن بالكوخ أي من هذا؟ نظرت اليه. كان شخصاً بربرياً ومتوحشاً . لقد التقت به قبل نصف ساعة فقط وهو وقت لا يمكنك من تكوين أي انطباع. لكنها كانت واثقة تماماً من نقطة واضحة. لم يسبق لها بحياتها كلها ان قابلت شخصاً وشعرت بعدم اعجابها به مثل روبرتو ستافرو هذا.
لكن يبدو ان الأسوأ كان بانتظارها , فبعد أقل من عشرة دقائق كانوا جميعا بالمكان وقلبها يغص لرؤيتها لممتلكاتها للمرة الأولى . ما كان المكان ليبدو بكل هذا السوء لو انها لم تحضر للتو من منزل روبرتو الدافئ والمرتب. وما كان يزعجها أكثر من أي شيء آخر كان ثقتها الأكيدة انه يدرك ذلك بدوره.
الشقيقتان بدورهما لم تكونا كذلك فقد كانتا منشغلتان بتفحص المكان واصدار تعليقاتهما عليه . اقترب روبرتو من المدفأة وسمعت ناتاشا صوت شهقته المفاجئة . ماذا الآن ؟
" يبدو ان المدفأة بحاجة للتنظيف " قال وهو يجيل بصره بالمكان " سيمتلئ المكان بالغبار الأسود اذا لم تنتبهي "
ودت ناتاشا لو تصفعه على وجهه الجذاب هذا لتمتعه السادي بحالها وتفتيشه عن الاخطاء منذ لحظة وصولها.ريحانة
" سأتحمل المخاطرة " قالت وهي تنظر داخل المدفأة " سأخرج وأرى ان كان هناك بعض الوقود"
نهض وقال فوراً " سأوفر عليك المشقة, هناك بعض الوقود , لكن ليس الكثير . عليك ان تكوني مقتصدة والا فإن الكمية ستنفذ على الفور فيما أنت هنا "
" آه , فهمت . شكراً لك" قالت وهي تبتسم بإغاظة " لربما هناك مدفأة كهربائية هنا؟"
هز رأسه فوراً وقال " لن تكون ذات فائدة حتى لو كانت موجودة , فلا يوجد كهرباء هنا"
" لكنك .." توسعت عيونها بذهول " لكنك تملك جهاز تلفاز"
" آه, اجل لكن يوجد بمنزلي كهرباء, فكما ترين " تابع وكأنه يتحدث مع طفل غبي " عندي طاحونة هواء خاصة لتوليد الكهرباء في حديقتي . سترينها اذا ما نظرت من نافذة المطبخ " اضاف بلطف.
غادرت الغرفة لا لتشاهد طاحونة الهواء خاصته بل لتسأل كيف بإمكانها تحضير الطعام وتنفست الصعداء حين وجدت فرن غاز ضخم يتوسط المطبخ الصغير .منتديات ليلاس
تفحصه هو بدوره دون استئذان بعد ان لحق بها الى المطبخ " فرن صالح ؟!انت محظوظة! يبدو انه بحالة جيدة"
لم تستطع الا ان تعلق بقولها " وانت آسف لذلك"
نظر اليها وقال " أنا لا افهم ماذا تقصدين بهذا " لكن الالتواء البسيط بفمه عكس كذبه.
" انت بالطبع تعرف ذلك وتعرفه جيدا . اذا ما استدرت وغادرت الجزيرة الآن فستكون انت أكثر المبتهجين ! ولهذا فدعني اخبرك شيئاً ومنذ الآن سيد روبرتو انت لن تتخلص مني بهذه السهولة !"
بدا مصدوماً " اتخلص منك ؟ انها كلمة درامية آنسة كليو لا شك انك تشعرين بالتعب بعد رحلتك الطويلة من روما اليس كذلك؟ لا شك انك ستكونين بحال افضل بعد وجبة جيدة وبعد الراحة "
" لقد تناولت وجبة جيدة شكراً لك . وانا لست تعبة . كل ما اريده هو الاستقرار بمنزلي واشعال النار بالمدفأة . أنا .. أنا اتطلع بشوق لقضاء عطلتي هنا"

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
حبيب العمر, روايات مكتوبة, روايات رومانسية, روايات غادة, روايات غادة المكتوبة, ستيفاني ونترز
facebook




جديد مواضيع قسم روايات غادة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 10:20 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية