لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > الروايات المغلقة
التسجيل مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

الروايات المغلقة الروايات المغلقة


 
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 21-09-18, 03:35 AM   المشاركة رقم: 36
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: May 2009
العضوية: 145161
المشاركات: 107
الجنس أنثى
معدل التقييم: الترف المغنج عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 16

االدولة
البلدKuwait
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الترف المغنج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : جليلة الوصايف المنتدى : الروايات المغلقة
افتراضي رد: روايتي سيهجر جمال موطني ليستقر في ثغرك اذا ابتسمت بقلمي زينب

 

عسى المانع خير ... غاليتي

واشتقنا لحرووفك

 
 

 

عرض البوم صور الترف المغنج  
قديم 25-09-18, 12:40 PM   المشاركة رقم: 37
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jun 2018
العضوية: 329919
المشاركات: 25
الجنس أنثى
معدل التقييم: جليلة الوصايف عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 11

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
جليلة الوصايف غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : جليلة الوصايف المنتدى : الروايات المغلقة
افتراضي رد: روايتي سيهجر جمال موطني ليستقر في ثغرك اذا ابتسمت بقلمي زينب

 



حبايبي أعتذر على تأخير .. مريت بظروف خلاني أجل إنزال الجزء


(16)
دخل ذاك بخطوات سريعة الى المنزل .. ويعم المكان هدوء .. سوى صوت نقرات خطواته السريعه.. صعد و اتجه الى ناحية غرفتها .. وطرق عدة طرقات متتاليه .. وفتح الباب ولم يجدها .. اتجه الى جهة المصعد ووجد الخادمة وبيدها سلة شرشف أسرة ..
إقترب منها وسألها " وين شكيلة"..
تلك التي قضت عقدين هنآ ولكن ما زال كل ما تراه يتلبسها الخوف .. نبرة التحقيق والغضب بصوته .. جعلها تمرر شفتيها بتوتر .. وتتمسك بسلة ملابس التي كانت تمكسه بإحكام في كلتا كفيها .. برجفة قبل أن تتفوه .. كرر ذاك بنبرة عاليه .. سؤاله..
نفضت بخوف .. وترى عيناه التي ترعبه.. وهي تجاوبه بنبرة الصدق .. " شكيلة روح مع ماما كبير وعزة مكة " وابتعدت عنه سريعاً .. وهو يسمع صوت بكاها من مسافة بعيدة .. وهي تغادر المكان سريعاً .. وتهرب منه ..
تنهد مرر كفه الايسر على وجهه.. لقد اعتاد على ذهاب والدته وخالته إلى مكة بين فترة وفترة .. ولكن الآن هما في خطر والسبب تلك الانثى ..
لم يجد رد على مكالمته من والدته .. ولا عزة تستقبل مكالمته .. اتصل على سائق .. الذي رد عليه بعد عدة رنات متواصلة .. باحترام وتقدير.. فكل من يعملو لديه لقد مر عليهم ثلاث عقد .. ولكن بطلب من والد تلك الانثى أن يتم اعطائهم إجازة وابنته ستتكفل بجميع الاعمال المنزلية وأخرى .. ولكن فترة وجيزة رجع الجميع الى أعمالهم والتي لم يعتادوا الى إجازة طويلة .. ابلغه أن والدته مرضت في نصف طريق .. وهي حالياً تمكث في فندق مع عزة .. وهي نزلت الى حرم المكي لتعتمر ولكن مرافقتها الخااص معها .. تنفس براحة .. وانهى مكالمته سريعاً .. واتصل الى تلك التي وضعها لأجل مراقبتها .. ولأجل حمايتها!..
انتظر بفارغ الصبر لمكالمتها .. ولكن لقد مرت دقائق ببطئ .. ولم يجد الى أي استجابة .. كرر مرة ثانية .. بدأ يجدد الخوف مرة أخرى .. أن حصل لها شيء ..
.
.
.
.
مرت نصف ساعة بعد إنهاء عمرتهما .. وهي ساجدة وتجهش في نوبة بكاء طويل .. دون اهتمام بما يدور الى قربها .. ك الامطار تهطل بقوة وتبطئ سائل مملح .. ويصبح كـ رعد صوت شهقاتها يرعد في المكان .. رفعت راسها وأخرجت من حقيبة الظهر التي كان بقربها بقطعة منديل مزخرف عليها زهرة اوركيد صغيرة بإتقان .. مررت برقة من أسفل عيناها ومسحت اهدابها .. وطرف أنفها التي احمرت بسبب بكائها.. شعرت انها قوية .. أن لديها قوى لإبادة أوجاعها .. وكأنها مع تلك سائل تخلصت من حزنها .. وضعفها .. ومن ذكرى موجعة .. عليها أن تقاتل لكي تعيش .. فالحياة ليس لضعفاء ..
واجهت كل شيء في حياتها .. فتستطيع الآن أيضاً .. شعرت أنها بحاجة الى مكالمة جنيد .. أنها لن تجعله أن يفلت من عقاب ذاك الوغد .. ستجعله يذوق طعم الموت كيف يكون .. إذا يعتقد أنه ذكي.. ولكن لا يصل الى كيدي.. ستندم أنك تجرئت واذيتني .. إنني لا اسامحه على جعلي بفقدان الأمان والراحة .. سأتلاعب به مثل ما فعل بي .. لن يفلت مني!!
.. بللت حنجرتها بزمزم .. التي جلبت لها قبل قليل مرافقة التي رافقتها.. نظرت الى جميع بنظرة سريعة .. وتنهدت وهي تنظر الى كاسه بيضاء بلاستيكي بين اناملها.. وقليل من بقايا ماء التي تركته هي .. عندما شربت .. وعلى تلك الإسوارة مراقبة حديدة خفيفة ظاهرياً .. ولكن تركت آثر على معصمها بيضاء.. وإلى جندية التي ترافقها ذو بنية قوية.. ولكن جسدها ضد ملاحها البريئة .. إنها مطيعة لها .. وهادئة غير ثرثارة .. وتمتلك نظرات حادة.. عندما كانت تطوف بين حشد المعتمرين .. كان ستسقط ولكن أسندتها .. ترافقها كـ خطواتها .. ك ظلها هي معها.. وعندما أيضاً سهوا كانت تفقدها من بين الوجوه .. ولكن تلك وجدتها تمسك يدها..
أستيقظت من سبات مراقبتها إليها .. وهي تنادي اليها باحترام .. وتناولها جوال .. عقدت حاجبيها .. تذكرت لتو إن تلك امراءة كانت مريضة وتحتاج الى رعاية .. ولكن عزة لم تتركها طلبت من ذهاب الى حرم المكي .. ولـا تريدها ان تفوت حضورها هنآ بين زحام أمور غير مهمة .. وأن أختها تمر بهذه حالة من فترة وفترة .. فصداع يداهمها فجأ كل مرة .. إنها اصبح جزء منها .. مدت وأخذت دون أن تسأل من!..
بإهتمام وضعت الى أذنها .. وكررت اعتذارها قبل أن تلقي سلامها .. وبعفوية وبحة التي يزيد لنبرتها جاذبية .. "آسفة وربي يا عزة .. نسيت أصلاً ما حسيت على نفسي .. مسافة طريق واحنا راجعين يا قلبي .. "
كان ينصت اليها بهدوء .. لأول مرة يشعر أن صوتها ك معزوفة جميلة .. لا يريدها أن تتوقف .. نبرتها ناعمة جداً .. كلماتها رقيقة كعذوبة صوتها الفاتن .. وليس تلك المتمردة وقوية .. ارتاح أنها بخير ..
ذعرت وهي لم تتلقى أي رد منها.. وبخوف وباهتمام.." عزة ألو اش بك ؟!.. كويسه ياقلبي انتي"
أخفى اهتمامه وتلك المشاعر البسيطة قتلها قبل أن تكبر.. بأمر وبغضب.. فليس حياتها بل حياة أهله في خطر " حالاً ترجعي للفندق .. ولا تطلعي بره .. "
مجرد أن سمعت صوته .. تلبسها خجل .. بللت شفتيها وهي تخفي خدها الايمن التي احمرت من الخجل .. ألقت عليه السلام بهمس .. وباستغراب من غضبه .. و مازالت صوتها كان يحمل بحة .. سألته باهتمام " عسى خير ..لا يكون في.."
قاطعها .. وما زال كان غاضباً .." وتسألي برضو حضرتك ايش صاير وانتي تعرفي مهددة بالقتل .. بس للأسف ما الومك ولا غلط منك .. من الي يجاري أفعالك ..وما يحصلك خير لو ما رجعتي بسكات الفندق .. وثاني مرة ردي يوم اتصل عليكِ.. مفهوم "
وانهى اتصاله ..عضت شفتها سفليه .. هي ليست ضعيفة .. وليس له حق أن يغضب عليها .. ضحكت بسخرية .. وهي تتوعد ولن تصمت له ..مسكت يد تلك الانثى .. وجرتها معها .. وهي تحادث نفسها ..
."لا يمكن أسكت على هالمهزلة .. مو معقولة .. هو مين عشان يتأمر ويتكلم معاي بهالاسلوب !!.. والاهبل ذا من ايش اكلمه مدام ما عندي جوال.. اف نسيته اكلمه في الموضوع.."
.
.
.
.
.

في ساعة سادسة ونصف ..
قبل ثلاثة الأف وستمائة واثنان وسبعون يوم ..
مشى بخطوات ثقيلة .. بخطوات الأموات .. اليأس .. الضعف
أشعر إنني الأرض وأحتاج بشغف لك يا سماء .. أن تربت على قلبي .. على اعوجاجي التي سببها لي اوجاعي ..
أمطر وأجعله يواسيني .. عاجلاً!!..
أريد أدس نفسي بين تلك الحطام ..
بين جيب الحياة ..
وأغفو ولا أستيقظ ..
هل شعرت يوما ما بغفوة طويلة .. وتستيقظ بحياة جميلة .. دون ذاكرة مليئة بالحطااام سعادتك وافراحك .. هل شعرت يوماً أنك لست مريض جسدياً ولا نفسياً.. بل وجعاً التي يصعب علاجه! .. ولايوجد شي يخلصك من ما تمر به .. هل شعرت يوما أن زمن والعمر والظروف وكل شيء.. لا يخصك أنت .. تشعر انك غريب بكل تقلبااات التي تمرها .. ولكن كيف يكون لو أنك من ضمنها .. فمؤكد أنك تمر بدمار وليس بسهل أن يتم ترميمك ..
أجر خطواتي التي بدت ثقيلة .. كـ ثقل التي زادت في قلبي ..
إنني هادئ ولكن بداخلي بكاء .. لو أحدما مر بداخلي .. ليشعر أن بداخلي النفوس الذي يضج الكون تبكي ببكاء مرير .. بكاء جنائزي .. بكااء دون توقف .. حتماً لن يخرج من داخلي بسلآم .. ولكن كيف أنااا..
جثى نصف جسده على الأرض .. واستفرغ وجعه .. ومرارة علقم الذكرى التي وضعها القدر في فمه .. وغصة التي دس الحياة بداخل حنجرته..
جلس واستند ظهره على الأرض التي محطمة قليلاً .. ورفع راسه وشاهد هدوء التي يحيط بسماء .. والغيوم تغوص بداخلها .. وشمس بدت تغفو وتميل إلى ألوان زاهية .. الوان جميلة .. ألوان السعادة ..
ولكن لا تميل اليه هو .. لما لا يشعر بدفئه.. بل يشعر أنها تحرقه بهدوئها..
كان هبوط الضغط يلازمه منذ خروجه من ذاك المنزل المتهرئ .. شعر أن عالم يدور حوليه. وكانه الشمس والكواكب تطوف حوليه .. وضع راسه على ركبته .. وحاوط راسه ب كلتاا كفيه.. وغفى حقاً .. ويريد هروب من كل شي .. حتى من الغثيان ودوار الراس بسبب هبوط الضغط .. استند على إنارة التي كانت بقربه ..مسكه بقوة ووقف على رجليه .. ووضع راسه على تلك العامود طويل الذي فقد رونقه .. وذرف سائل مملح كالمساء دون الصوت .. فقط يحيط عيناها هدوء .. لـا يسقط سوى زخات متكوره على هيئة وجعه .. وبؤسه .. صرخ بصوت عااالي جداً .. لكي يجعل صدى يردد كلمااته ..
سقط على ركبتيه مرة أخرى .. وقدميه ايضاً عجزا تحمل بثقل أوجاعه .. لم ينهض مرة أخرى .. فهو عاجز عن الوقوف .. فصدمة التي تلقاها أهلكته ..
نهض مفزعاً .. مرر يده على وجه .. ومسح زخات عرق ذرف جسده .. ذكر الله مرار وتكراًر لا يعلم لما تذكر اليوم الذي عرف من هو والده ..
رمى مرة أخرى جسده على سرير .. وتنهد ووضع ذراعه الايسر على عيناه .. ولكن دون فائدة فالنوم هرب منه .. ككل مرة في ليل ..
لا يعرف لما تذكر ذاك اليوم .. الذي علم من يكون والده .. وفي نفس الوقت فقد أحد أقربائه ..خاله لقد توفى عندما ابلغه من يكون والده وهو يبتسم ويتحداه .. أن يستطيع يأخذ ثأر منه ..
سمع صوت الجرس .. نهض وهو يغطي جسده علوي ببلوزة شتوية ثقيلة .. فهو يعلم من ..فقد تلقى رسالة أنهم سيأتون لترتيب أغراض زوجته المستقبلية ..
أستأذن منهم وذهب وجلسا في الحديقة .. التي تضم نافورة في ركن .. وحدود نافورة مزينة ب زرع الخضراء .. وورود الجوري والياسمين التي ذبلت .. لعدم اهتمام به.. ومفروش سجاد زرع صناعي في باقي الحديقة .. وطاولة الطعام لأربعة أشخاص .. وشاشة بلازماا .. مثبتة على جدار .. امام طاولة .. وكرسي متحرك بقرب نافورة .. وخزانة بأربعة رفوف يضم كتب متنوعة وفوانيس بأحجام مختلفة يزين ركن الحديقة .. وفي خلف المنزل جلسة عربية .. صغيرة مزينة وبمدفأ صغيرة .. وبداخله حطب .. ودولاب في ركن الغرفة وبداخله عدة الشاهي والقهوة .. والبخور ..
بعد فترة بسيطة عندما شعر بأن الاجواء زادت ببرودة .. اتجه الى مجلس .. واشعل النار وقرب الحطب من بعضهما .. وجلس بقربه .. ويحضن يديه .. غرق في تفكيره.. يريدون القبض على سامي بتهمة القتل متعمد .. ولكن اسباب مجهولة .. وعندما هرب الى خارج السعودية .. علما ان لديه تجارة غير شرعية .. ويتجار في المخدرات .. زاد كره له .. عندما اعترف له ذاك الراحل عن الحياة .. بداخله الآن نوبة صراخ الوجع .. ولكن يحتفظ لأجل يدمر ذاك .. جعلتني سلاح لقتلك .. فلن ارحمك .. فأنا اشعر أنني حفيد جنكيز خان .. أريد وضع رأسك على مقبرة أحدما..
أستغفر مرار وتكرار .. وكرر الاذان خلف المؤذن .. وخرج لكي يتوضأ .. وسمع الحديث بين زوجين ..
.. " لا ما استعجلنا الى متى بنجلس مبهدلين هنآ .. خلاص بيرجع لها البيت وبتتزوج وبنفتك من مسؤوليتها .. الي كان علينا سوينا .. وكويس ما بعت البيت .. وانا برضو برجع الى دوامي .. ما اقدر اطول في الاجازة .. كفاية قد كذا .. وانت بعد لازم ترجع وتشوف شغلك .. الى متى نجلس زي كذا .."
باستغراب .." بس مو انتي قلتي قدمتي استقاله"
.." بس عشان ريلام ما تطالبك حق البيت .. وهديك ساعة كنت محتاجة راحة .. قدمت على اجازة .. "
تنهد ذاك .. " امهم كلمني وليد "
التفت اليه .. وهي تعقد حاجبيها.." ايش عنده .. ما راح نفتك منهم "
.. جلس " يقول مرام ندمانة "
تلك بحدة .. وهي على وشك البكاء" لا يمكن .. دم بنتي ما تروح عبث .. أنا حرمت من حلم حياتي فاهم .. وانت تدري كيف جبتها .. وهي بكل بساطة ذبحتها .. ولازم تأخذ جزاها على الي سوت .. وانسى تتكلم معاهم .. ندمانة دي أصلاً عندها احساس عشان تندم .. لو بيدي انا كان ذبحتها .. بس ليه استعجل وقريب بتموت.. "
اقترب منها وحضنها .. وهو يربت على ظهرها .. لقد ذرفت سائل مملح ..بقهر ..
.." اهدئي يا ام لجين .. ما يصير الا يرضيكي"
..بقهر وغبن " ترى لحد الآن مو مستوعبة ان خسرتها .. احس كابوس وبصحى والاقيها .. مو مستوعبة هالشي .. انت تعرف اني حاربت الكل وتحمل كل شي بس عشان لجين "
ابعدها عن حضنه .. ومسح دموعها .. وبحنان .." خلاص اهدئي يا قلبي .. وكمان مو اتفقنا نعتبر ريلام زي بنتنا "
تنهدت .. وهي تنهض من اريكة .. " تيك ساعة كنت حاسة بذنب .. وقلت لك كذا.. وكمان هي أساس المصيبة!! "
عض شفته سفليه .. يحق لها تلك تثور ذاك اليوم .. فهؤلاء ليس حضن دافئ .. بل أشواك .. كيف تكون بتلك القسوة .. كيف ترضى أن تفعل بابنة أختها هكذا ..
خرجا سويا من المنزل.. وذاك ابتعد واتجه الى حديقة .. اتخذا قرار ولن يأجله .. يجب أن يجلب تلك الأنثى .. لن يجعلها أن تعيش ببئس .. مع هؤلاء !..
بجدية تكلم معه .. ولن يتراجع .. وشاهد ذاك وكأنه خرج من سجن .. وزادت وسعة ابتسامته .. وهو يرحب بهذه الفكرة .. كور قبضة وهو يريد ضربه .. على ضميرهم الميت .. بهذه درجة يريدون التخلص منها!! .. ولكن اخفى غضبة خلف ابتسامة مزيفة .. وادخل يديه في جيب بيجامته
.
.
.
.
.
.
.
لقد غفت على الارض بقرب سرير أختها .. مدت يدها .. وجهت
نظرها الى ساعة التي تحتضن معصمها الايسر .. لقد تأخرت شكيلة .. فهي مازالت تخااف عليها .. اتجهت الى حقيبة اليد ..أخرجت هاتفها النقال وسلك الشاحن .. واوصلته بالكهرباء .. دقائق معدودة .. وظهرت على شاشة علامة سامسونج جالكسي .. وجدت عدة مكالمات من جنيد .. ورسالة نصية .. تركت رسالة نصية .. وهي مدهوشة لمكالمات جنيد .. وضعت هاتفها على أذنها الأيسر .. وجلست على كرسي .. واتكأت على طرف طاولة بيدها الايسر .. وأول ما التقى سمعها صوته .. القت السلام عليه .. وسألته عن حاله .. وبعدة محادثة بسيطة انهت المكالمة .. وهي تدخل وتجر يد المرافقة التي معاها .. رفعت احدى حاجبيها .. وهي تراقبها .. عاقدة حاجبيها .. وتعض شفتيها بغضب ..
.." بت خير ايش بك .. نسيتي السلام بره ولا "
قطعت كلامها .. وهي تقبل راسها بحنان .. واحترام التي تكن لها .. وهي تبتسم بسعادة لها .. " يا هلا يا عنيا .. السلام عليكم .. كيفها عمة عسى صحتها زانت "
..ضحكت" وعليكم السلام .. زانت يا عجيز .. ايش بك معصبة الواحد بيجي من بيت ربي بيكون مبسوط .. خير حصل لك شي .. احد سوى فيكي شي "
بحدة .. وهي تجلس على كرسي .. بعد ما رمت عبائتها وحقيبتها .. وهي تحرر خصلاتها رمادية .. بقلة حيلة" ولد اختك .. حسبي الله .. بلغيه ترا ماله حق يتأمر علي .. بسكت له لأن لي مصلحة عنده.. وراح امشي له بس هالمرة "
وهي تبتسم .." بت لاتتحسبني على ولد .. وكمان حبيب خالته ايش سوى لك.. أصلاً يحصل لك واحد زيه يخاف عليكي.. ويهتم لأمرك .. وكمان عسى خير ايش المصلحة ؟!! "
لوت شفتيها .. وتأففت .." ليه يا آنسة عزة .. شكيت لك وقلت لك ابيه يخاف علي سيد باشا جنيد ويهتم لأمري .. أصلا كل الي حصل لي بسببه .. أخ بس تعبانة ومو في حالي اتجادل.. كفاية هو .. قال ايش ما لك خرجه من الفندق"
.. ابتسمت وهي تنظر اليها .. لقد ارتاحت .. وعلمت بما أنها بدئت بحديث عن تلك الحادثة .. فهذا يعني انها استطاعت التخطي.. مدت رجلها وضربتها بخفة على رجلها .. وبحنق وبمخزى " له حق .. ولازم تسمعي كلامه من اليوم ورايح.. ان شاء الله لو يكسر راسك اليابس ذا برضو بتنخرسي.. ما قال كذا الا عشان مصلحتك "
التفت اليها ..وباستغراب" كلام جديد علي ذا .. ومن متى له حق يا عيوني .. الي يسمعك يقول زوجي مو قريبي .. يبغالي جلسة تحقيق معاك .. بس هالمرة راح اعفيكي لأني تعبانة "
وزادت ابتسامتها.." ههه .. وإذا كان!؟؟.. مرسي يا سمو الأميرة على إعفاء .. "
بدون مبالاة ولم تكترث بما تفوهت عزة" عزة هاتي جوالك .. ابغى اطمن على جود .."
عضت شفتيها .. وهي ترى برودها وعدم اهتمام.. اذن كان رفض من جهتها أيضاً.. فهذا يصعب عليها مهمتها .. ولكن لن تتركها.. " بتلاقي هناك على الشاحن "
.
.
.
.
.
.
.
.

أمام بحيرة .. رمت فتات رغيف لبط .. كانت تجلس بقربهم .. هو ذهب لجلب كوبين قهوة لهما .. اقترب منها وجلس بقربها .. ومد لها كوب .. التفت اليه وأخذت وهي تبتسم له بامتنان ..
نظر اليها بعد ما وجدها ما زالت تنظر اليه.. بادلها ابتسامه ..
وسألها بفضول .."اش بك ؟!"
وجهت نظراتها الى سماء .. وبحاجبي المعقود .. وبغضب" لا بس في قرود طلبو من شوية عيش ويقولو ايش جده .. بلا في شكلهم "
التفت اليه باستغراب .. وهي تراقبه .. كان يقهقه وتحول الى ضحكة .. مسح عيناه بطرف اصبعه .. عضت شفتها سفليه.. عقدت حاجبيها .. وتخفي خجلها .. " أيش بك!؟"
غير طريق جلوسه .. تربع وهو ينظر اليها .. ورشف عدة رشفات من كوبه .. وسألها بتعجب ويغير مجرى الحديث " غريبة عشتي مع امك بس ما تتكلمي لغتها "
ضحكت هي ايضا بسخرية .. والتفت اليه وما زالت تضم رجليها .. وبيدها الايمن كوب قهوة.. " عندك أسلوب تغير المواضيع.. امم لأني اشتقت له .. ويوم اتكلم أحس أنه معاي .. " كانت تتحدث عن والدها.. واكملت بشقاوة واعتراف التي كان تخفيه من مدة طويلة .. وبخجل و ابتسامتها يتسع ..نظرت الى مكان بنظرة سريعه .. وبصوت منخفض أشبه بالهمس" وكمان كان في الابتدائية ولد.. كان انطوائي ومغرور شوي .. بس تصدق ما نسيت نظراته الي كان فيها حزن .. جذبني هدوئه .. أفعاله ما كان يدل أنه طفل وفي عمرناا.."
نظر اليها .. ويريدها ان تكمل اعترافها .. ضحكت " ما اكتمل حبي الا وانتهى في نفس الوقت .. " أكملت وكأنها تحادث نفسها .. " ذا أكبر دليل إن مالي حظ في أي شي .. "
تنهد ذاك .. ولا يعلم لما أراد أن يفضفض لها ايضاً .. " الخيرة لنا .. أحياناً أشياء نتمسك فيها ونلاقيها كانت سبب في ضرر وايذاء لنا .. " وقف ومد يده اليها .. واكمل بابتسامة صادقة .. " امشي يلا قليلة حيا تتغزل بغيري قدامي "
نظرت الى يده ممدودة .. ضحكت على حديثه " ههههههه .. ما يليق عليك عصبية .. " سالته باستغراب .." فين؟!"
.." أمم راح تكتشفي " اقترب منها ومسك من معصمها واوقفها .. ابتعدت عنه ونفضت هندابها .. وعقدت حاجبيها .." يا ويلك لو يومي بيروح على شي سخيف "
ضحك .. " لا والله . . يومك راح يكون حلو .. وما راح تنسي .. "
بحماس .." أجل يلا قدام "
مرت خمس ساعات .. مشى سويان .. وتسوقا معاً .. كانت صامتة فقط تبتسم .. كان يجلس على كرسي وينتظر حضورها .. دخلت عليه وهي ترتدي فستان ذا لون فستقي بسيط وجميل .. إنه يليق بها هذا ما قاله بداخله ذاك .. اقتربت منه والخجل يزيد جمالها .. وهي تخفي نظراتها عنه .. ضحك عليها وهو ينظر الى ردة فعلها ..
بحنق .. وعضت على شفة سفليه .. "نادر بمشي لو ما وقفت ضحك"
لم يهتم لتهديدها .. مسك معصمها الايسر.. قبل أن ترحل .. التفت اليه وهي تبتسم بتوتر .. قبل جبينها .. والبسها دبلة .. مد يده لكي تضع في اصبعه دبلة .. ولكن وجدها تسرح في عالم آخر..
.. وضع كفه على كتفها .." بسمة "
نظرت اليه .. وتنهدت بحزن او بوجع .. ابتسمت له .. مد يده لكي يمسح سائل الذي اسقطه عيناها سهواً..
أخفت انكسارها .. شعرت حقاً أنها تريد الهروب من كل شيء .. لا تشعر لها رغبة العيش في هذه الحياة .. لقد فقدت شهيتها من هذه الحياة .. وتشعر انها تريد أن تهرب الى مكان لا يكون أحدما يكسرها او يجعلها تبكي.. لا تعلم الذي فعلته صواب ام خطأ .. عرض ذاك اليوم عليها زواج ووافقت على عجل .. فهي في العالم قاسي وجدت مأوى ولما ترفضه .. ولكنه هو طلب منها أن تفكر براحتها.. واستخارت ودعت أن يكون لها خيراً .. فلم تجد امامها سوى الموافقة .. فليس لديها المكان تذهب اليه .. ولا تريد المحاولة .. تريد العيش بصمت دون وجع او حزن او بكاء في ليل بارد ..

بحنان .." الف مبروك يا احلى واجمل أميرتي"
أخفت حزنها بابتسامة باهتة.. "الله يبارك فيك ويا احلى وحش في الكون"
ضحك على آخر كلمة .." عندك رومنسية مضروبه .. يبغالك دروس مكثفة .. يلا نمشي "
هذه المرة مسكت معصمه الأيمن .. تنهدت وأجمعت شجاعتها .. وتكلمت بجدية .." نادر ابغى اقول لك شي"
التفت اليه وهو يبتسم .. ولكن سرعان ما اختفى ابتسامته .. وهو يشاهدهم .. ضغط على اناملها بقوة .. شعرت بالم نظرت اليه .. وثم الى زوجين في عقد الثالث .. ويبتسمان.. هي ليست حمقاء .. فطريقة نظراته لها .. واسلوبه يدل انه هناك امر ما..
.
.
.
.
.
كانت تذاكر فالاختبار على وشك .. دخل عليها بعدما طرق الباب ..
التفت اليه وهي تبتسم ..
القى سلام وهو يجلس على سريرها .. ردت عليه وتجلس بقربه..
وضربته على ذراعه بخفة .." تخيل مين كلمتني !؟؟"
راقبها لوهلة ..وابتسم " مين؟!"
..غمزت له " شكيلة "
وبدئت بسرد المكالمة بتفاصيل مملة له.. فهي حقاً سعيدة لمعرفة أنثى مثلها .. وستكون أسعد عندما أخيها سيقترن بها
.
.

كانت غارقة في النوم .. بسبب ارهاق نفسي التي شعرت به في ايام الماضية .. كانت وديعه وهي تنام بسلام .. تختفي حدة ملامحها الجميلة عندما تغرق في النوم .. يحيط بها هالة غريبة .. تجعل غيرها يراقبها بشغف .. هذا ما تفعله الآن عزة .. رفعت راسها وطبعت قبلة على راسها .. وهي تمد يدها الى كتفها وتيقظها بلطف ..شعرت بانزعاج فهي لم تأخذ كفايتها في النوم ..
رفعت إحدى حاجبيها .. وبتذمر " يعني ما يصير بكره بعد صلاة الفجر نمشي .. "
عزة وهي تضع وحاجياتها في الحقيبة السفر .. وتتجه الى طاولة تسريحة وتضع أدوات التجميل شكيلة في الحقيبة خاصة للأدوات .. بغضب .. " قومي يا بت .. بفهم كلها يوم وراجعين لديرة .. بفهم هالخرابيط ايش له داعي جبتي معاكي .. قومي ولمي أغراضك"
بعناد غطت نفسها بغطاء التي كان يخفي نصف جسدها .. ورجعت لتكمل نومها .. ولم تجيب عليها.. فهي تعرف أن عزة تكره أن أحدما لا يجيب اليها ..
ابتسمت تلك بخبث .. وتركتها غارقة في النوم..
تنهد وهو يتحكم في أعصابه.. كيف يحصل لزوجته هكذا .. ولم يخبره أحدما .. وماذا يريد بذاك بها..
ردت عليه السلام .. وبتذمر الذي تخفيه بين كلماتها ..
.." هلا جنيد .. خير ايش بك متصل في نص ليل .. مشغولة ابغى اذاكر.."
بهدوء الذي ويخفي غضبه .. وباهتمام وحب ويريد معرفة هل هي بخير .. لا يريد أن تعرف أن هناك من يراقبها.. فهي حتماً لن تصمت .. وتتهمه أنه يشك بها .. وليس خائف أن يحصل لها مثلما حصل لإبنته .. لم يوافق على دراستها فقط لإبعادها عن دائرة الخطر .. كان يريد من والدته وخالته يغادرا ايضاً ولكن والدته رفضت لا تريد أن تمكث خارج ديرتها.." كيفك ؟؟"
وهي تضع دفتر على طاولة.. دون مبالاة" بلاهي جنيد متصل تسأل عن حالي .. نفس شي كالعادة كويسة ولله الحمد .. يلا تصبح على خير .. وانتبه على حالك"
وأقفلت ولكن لم تفكر أن هناك من اوقعته بكلماتها التي لم تبالي بماذا نطقت هي .. كم هو موجع ومؤلم أن هناك كلمات بسيطة منها تجعلني غيما ماطراً سعادًة في سماء .. وكلمات تجعلني كطير .. وكلمات تجعلني أتمزق .. مكسوراً .. حزيناً .. موجعاً ..
شاهدت أختها غادرت الفندق وتجلس في سيارة وأنها نائمة ..
واخبرته انها لم تستيقظ ..
تنصت لحديثه .. التفت الى غرفة التي تنام بداخله هي ..
ابتسمت بخبث .. وبكيد إنها فرصة جميلة لإغاظتها .." قلتها يا جنيد الله يهديها معندة إن ما راح تقوم وتمشي الا الصبح.. ت"
بغضب وهي يطلب منها ان تنزل وتجلس مع والدته في سيارة .. وهو اتجه الى غرفة التي تنام بداخله هي ..
دقائق معدودة .. وشاهدتها تجلس في السيارة وتنظر إليها بغضب .. وتتوعد لها .. لم تسطيع إخفاء ضحكتها .. امتلئ المكان بصوت ضحكتها .. التي حاولت جاهداً لتوقف من الضحك .. عند جلوسه هو ..
وما زالت عيناها مشعاً مبتسماً .. وضعت ساعدها الايمن برقة على طرف باب السيارة ..وجهت الحديث لها " أجل كل يوم راح أرسله عشان يصحيكي الصبح!! " وغمزت لها
تلك التي تجلس خلفه .. تلقائيا وجهت نظراتها إلى مرايا الامامية .. أحمر وجهها عندما رأته هو أيضا ينظر .. أخفت عيناها وهي تنظر إلى نافذة السيارة .. وعضت شفتها سفلية .. وحركت يدها وتشعر ان الجو بات حار ..
اقتربت منها .. وتمثل اللامبالاة " جنيد ارفع تكييف شوي مأ ادري ليش صار حر فجأ !؟"
أخذت جوال من بين اناملها بغضب .. وكتبت لها كلمة .. واسندت راسها لأجل أن تغفو ..
.. زادت وسعة ابتسامتها وهي تشاهد بما كتبت "- حسابك معاي في البيت !!-"
.
.
.
.
.
كانت ايام بسيطة وهادئة .. مرت سريعاً وقبل عدة ايام رجعت إلى جامعة .. واستطاعت الرجوع عندما قصت له ما حصل ذاك اليوم .. بأمور بسيطة واخفت الباقي .. اليوم ستشاهد الرجل الذي انقذها والذي متهم بجريمة قتلها.. كانت تنتظر جود لكي يتناقشا عن البحث الذي سيشاركان معاً .. وضعت بطاقة الدعوة الزفاف ثابت وريلام في حقيبتها .. الذي سيكون نهاية اسبوع .. ولم يبقى عليه سوى يومان .. مازالت تلك الجندية ترافقها .. وقفت وهي تتجه الى استراحة لتشرب مشروب دافئ .. ولكنها توقفت من المشي وهي تنظر إلى ما يحصل ..
اتجهت ثلاث خطوات الى داخل استراحة .. وهي جلست ومسحت بقايا الدم من فمها .. ويدها الايسر على بطنها ..








لي بكم لقاء قريب


 
 

 

عرض البوم صور جليلة الوصايف  
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
موطني، سيهجر، بقلمي، زينب
facebook



جديد مواضيع قسم الروايات المغلقة
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 06:55 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية