كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات ألحان
رد: 157 - الدكتورة الغجرية ( من روايات ألحان المكتوبة )
الفصل الرابع
قضيا بعد ذلك لحظات ليست بالقليلة وجهاً لوجه صامتين . ثم امسكت تانيا بسترة جين وعلقتها على الشماعة .منتديات ليلاس
قالت :
- وجب الآن ان نتناول الطعام ! لأنه لابد ان انصرف للعمل.
كرر:
- تعملين ؟
اجابت , وهي تفرد مفرشاً ذا ورود على المائدة:
- نعم إني اعمل. اغلب الناس يعملون يا جين , إن الجميع لا يستطيعون الحياة على مزاجهم مثلك , كنت اعتقد ان وظيفة سمسار بورصة تفرض مواعيد محددة.
اجابها , وهو يخرج الاطعمة من الثلاجة :
- إنه مشروع جدي لوالدي وليس هناك من يجرؤ ان يؤاخذني إذت تغيبت .
- إذن إنك تتصرف حسب هواك, وبكل هدوء , كم هو عملي!
- بالضبط لكن هذا لا ينطبق على عاداتي , غاية ما في الامر انه انت التي ادرت لي رأسي.
جلس جين امام المائدة , ونظر إليها لحظة مقطباً حاجبيه .منتديات ليلاس
- مع ذلك لم تستقري مثل قارئة طالع. أليس كذلك؟
كانت تانيا في هذه الاثناء تنظر إليه , وهو يقلب السلطة في الطبق الكريستال ويصب لها كوباً من الكوكا. سألته :
- ولماذا اتنزه في زي غجرية إذا كنت لا امارس مهنة العرافة؟
قال:
- لست ادري , في إمكانك غناء كارمين في الأوبرا . وبهذا اجد الفرصة للذهاب إلى هناك , والتصفيق لك.منتديات ليلاس
- غير أني لا اجيد الغناء , فإن الأوبرا ستحتاج إلى وقت كبير . اما العمل عند السيدة دولور فهو من جانب يدر عليّ مبلغاً لا بأس به, ومن جانب آخر يترك لي اوقات فراغ كافية.
- أرى ان بشهادتك هذه , كان في إمكانك الحصول على عمل غير هذا.
حاول جين تخفيف ملحوظته هذه بابتسامة غير ان تانيا لمحت النبذ في صوته, قالت :
- قد يفهم انك تفضل رؤيتي وانا امارس اقدم مهنة في العالم كما سبق. وقررت ذلك بنفسك.
اجاب قبل ان يتجرع قليلاً من الكوكا :
- على الاقل كنت سأفهم .
اجابته بنبرة ساخرة :
- حقاً؟ هل كنت اصدق بمظهرك هذا, وعاداتك الحسنة هذه انك في احتياج إلى التردد على ...
قاطعها بقوله :منتديات ليلاس
- أنا لم اقصد هذا بكلامي .
سُرت تانيا عندما عندما رأته يغتاظ, ومع هذا كانت على دراية بأن افكارهما تتفرع في موضوعات عديدة , لذلك هنأت نفسها على عدم اندفاعها.ريحانة
- إن الظاهر النفسية تزعجك كثيراً. أليس كذلك؟
أسرع جين بالإجابة:
- لا, مطلقاً غاية مافي الأمر , لقد دهشت لرؤية فتاة مثلك تنحدر إلى مستوى قراءة خطوط اليد.
- لكن كثيرين يحبون ذلك , إنه أنت الذي ألححت في ان اقرأ خطوط يدك مساء يوم الجمعة, أنا لم ألزمك بذلك بل بالعكس لقد رأيت بنفسك كم عارضت القيام به.منتديات ليلاس
قال وعيناه تلمعان:
- كنت أرغب في ان تمسكي يدي , كنت اريد ان تلمسيني , إنه إحساس لذيذ , لم أكن اعرفه حتى ذلك الحين , بحسب رأيك ما تفسير ذلك ؟
ضحكت تانيا وقد شعرت بالحرج , واجابته :
- لنبدأ بالكلام عما قرأته في كفك , عندي شعور بأني لم اخطئ كثيراً. هل أنا على حق؟
- كفى, كيف كنت تعلمين اشياء عني بهذا القدر؟ هل توجد بيننا علاقات مشتركة؟ اخبريني بالحقيقة.
|