كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات ألحان
رد: 157 - الدكتورة الغجرية ( من روايات ألحان المكتوبة )
قال :
- هذا ما استطيع وصفه بأنه تعطيل منطقي . لا تستطيعين ان تتزوجيني لأنك تحبيني كثيراً جداً! لكن ما هدف ذلك ومن اين تخرج هذه الفكرة الغبية ؟
- لقد لاحظت كم كنت سعيداً عند رحيلك , وانت تتأمل الميحط, وسرعان ما تلاشت هذه السعادة عندما التقت إلى اليابسة .
- ربما انك تعرفين احاسيسي اكثر مني.
- ليس أكثر, ولا افضل بنفس القدر وانت تعلم ذلك, وأنا لا اريد ان تتخلى عن حياتك من اجلي.
قال بعصبية :
- وبأي حق؟ إن قراراتي لي وحدي.
- بالتأكيد, لكني لا اريد تحمل اقل مسؤولية او إدانة في اختيار قد يتعسك .ريحانة
- لكن لماذا اصبح تعيساً؟ إني احبك يا تانيا, واريد ان اكون بالقرب منك إذا كنت متمسكة إلى هذا الحد بتحقيق سعادتي برفضك حبي, لماذا لا تطلقين رصاصة علي رأسي؟
استطردت تانيا بعد فترة صمت:
- اتستطيع يا جين بكل أمانة ان تخبرني ان فكرة هذه الرحلة الأخير , تسعدك؟ حاول إذن ان تكذب بينما ألمسك .
ابعد جين بحركة حادة اليد التي استقرت على ذراعه , نظر إلى الأرض وتنهد في أسى.
- لقد اخترتك انت يا تانيا , واحبك , احبك اكثر من كل الحيتان , في كل المحيطات الموجودة في العالم.
بالرغم من انها لم تلمسه , تأكدت تانيا من ان هذا الاختيار كان مؤلماً بالنسبة له , وتأكدت ايضاً من انه يعمل من اجل صالحها.منتديات ليلاس
- إني ارفض الاشتراك في هذا القرار مهما كان القدر الذي اشترك فيه ضئيلاً . إذا كنت تختار التخلي عن المحيط من اجل ان تحيا حياة محدودة , فاعلم انك ستحياها بدوني يا جين.
تمتم مجروحاً:منتديات ليلاس
- كنت اعتقد انك تحبيني.
- بالتأكيد , لقد ارغمك الناس طول حياتك على القيام باعمال لا تحبها , والدتك كانت تتمنى ان تراك راقصاً. جدك اراد ان يجعل منك رجل اعمال, وزوجتك تتمنى ان تجدك رجلاً ثرياً . اما أنا فإني اريدك انت بذاتك, ولن تكون أنت إذا ما قمت برفض سفينتك , والتخلي عنها.
- لكن ألا تستطيعين إدراك ان حبك على رأس كل ما أحب, وفوق كل شيء.
- وهذا لن يدوم , في النهاية ستتحامل علي, ستكرهني ذات يوم . وعن نفسي أنا لا استطيع احتمال ذلك, ليتك تجرؤ على الاعتراف بأنها ليست الحقيقة.ريحانة
في النهاية اعترف جين :
- كنت اود لو اني استطعت الصياح بأنك مخطئة , لكني اخشى ان تكوني على حق.
صمت رهيب احاط بهما , استطرد جين بهدوء:
- الآن وقد حصلت على الدكتوراه , في إمكانك الحياة معي على الباخرة , تعالي معي يا تانيا , كوني لي ومعي.
خيم عليهما الصمت بعد ذلك, كان كل جزء من جسم تانيا يهمس لها ان تقول ( نعم ) وكانت تتخيل ان في إمكانها سماع خفقان قلبيهما الجريحين يملأن الحجرة.
|