كاتب الموضوع :
الوفى طبعي
المنتدى :
روايات عبير الاحلام المكتمله
رد: رواية لطالما احببتك .. بقلمي .. الوفى طبعي .. الفصل الثاني عشر
تسريبة من الفصل الثالث عشر
رن جرس الهاتف فرفعت السماعة لتسمع صوته العاطفي وهو ينطق بتحية الصباح, فلم تجبه بأي كلمة فقد احتاجت لسماع المزيد منه, علّها تقتنع انها قامت بالعمل الصائب باتخاذها القرار ان تبقى معه وتحاول انجاح زواجها منه... فلم يخيب املها مطلقا...
"اشتقت اليك متمردتي الصهباء.. اكاد اشعر بالفراغ والضياع.. احتاج الى الاقتراب منك واحتضانك بين ذراعيّ.. احترق بابتعادك عني... ورغم ذلك..".
"رغم ذلك؟؟". سألته بشوق عديمة الصبر..
"انا التفت حولي كالمجنون, أكاد اقسم انني اشعر بأنفاسك تحيطني.. اشعر برائحتك تعانق عنقي.. انا احترق بنيران عشقك صهبائي.. وأكاد افقد صوابي.. غير قادر على التركيز وبعد قليل سيظنني الجميع غير مؤهلا لأكون المدير التنفيذي".
ارتسمت ابتسامة بلهاء على فمها وقالت:" انا ايضا اشتاق اليك".
تصنع خيبة امل وقال معاتبا:" أهذا فقط كل ما ستقولينه؟".
"وماذا عليّ ان اقول ايضا؟".
اراد ان يطالبها باعتراف بالحب.. ان يصرخ ويخبرها بصراحة انه يود لو يسمع كلمة "احبك" من بين شفتيها, ان تتغنى بحبه من جديد.. ان يتحطم الدفاعات التي دفعها لبناءها بكل غباء منه.. يريدها ان تحترق بنيران عشقه.. ان تحاول ان تقترب منه بدورها.. ان يسمع ولعة الشوق في نبرات صوتها..
لكنه يوقن ان الوقت ما زال مبكرا على فعل هذا.. فكيف سيطالبها بما يعجز لسانه عن البوح به.. انه يحبها ويعترف بهذا, لكنه لا يرغب بالكذب عليها ايضا.. فهي تطالبه ان تكون الوحيدة التي تسكن قلبه, وهو لا يستطيع ان ينسى سارة, او ان يقتلعها من روحه, فهي قطعة من كيانه, لا يستطيع التفرد به... عليه ان يخبرها عن سبب عشقه لها, ان يخبرها ما الذي يجعلها تمتلك كل تلك الاهمية بالنسبة له, لكن ماذا ستكون العواقب؟؟ ماذا سيحصل لو لم تتفهم زوجته هذا؟؟ هل ستتخلى عنه وتتركه بمفرده بعد ان تعلق بها الى تلك الدرجة؟ بعد ان سيطرت على قلبه وامتلكت روحه بين يديها؟؟؟
"اريدك ان تخبريني انك تتوقين شوقا لتكوني برفقتي.. انك تريدين الاختفاء بين اضلعي بعيدة عن الاخرين.... انك ترغبين ان نبقى بمفردنا.. وأن نرتشف من نيران لهفتنا لبعضنا البعض .. ان نحترق غير عابئين ولا نهتم الا لالتحام جسدينا معا..
اريدك ان تطالبينني بحقوقك.. ان تصرخي, تكسري, وتحطمي, وفي النهاية تبكين بين ذراعيّ حين تفقدين كل دفاعاتك.. اريد استسلامك لي دون قيود أو ماضي أو شكوك.. انا وأنت فقط, ولا احد اخر... اريدك ان تهربي معي بعيدا عما هو مألوف.. مكان جديد وغريب.. حتى يتجدد الامل داخلي.. ان اؤمن انه ما زال هناك فرصة لنا في الافاق..
اريد ان اهرب من روتين حياتنا.. اريدك متمردة, مشتعلة, نارية الاعصاب كلون شعرك الصارخ.. اريدك ان تخرجي عن طوعك... ان تفقدي اعصابك.. ان تنتصري على الامك, ان تكوني حرة لتتخذي قرارك.. القرار الذي يناسبك انت.. لا تفكري بي ولا بوالديّ ولا حتى بأهلك... اريدك ان تصرخي بأعالي الجبال انك تريدين ان تبقي معي.. انك تريدين ان نحاول لأجلك انت فقط..".
"ادوارد..". سمع الضعف بين همساتها فأراد ان يضرب نفسه لكونه السبب في انكسارها وانكسار روحها, وأن يهرع اليها لاخفائها بين ضلوعه.. ان يسندها الى صدره لتسمع خفقات قلبه الصارخة الغير معلنة.. أن تفهم شعوره دون الحاجة الى الاعتراف لها.. اخذ شهيق عميق ومن ثم قال:" اخرجي معي".
اتمنى تستمتعوا مع تسريبة رومانسية خفيفة..
|