كاتب الموضوع :
الوفى طبعي
المنتدى :
روايات عبير الاحلام المكتمله
رد: رواية لطالما احببتك .. بقلمي .. الوفى طبعي .. الفصل السادس
خرجت من حمام النساء تتظاهر بالهدوء الا انه وبسبب شرود ذهنها لم تنتبه للطريق, فاصطدمت بامراة على وشك الدخول فرفعت رأسها اليها لتصطدم نظراتها الخضراء الكبيرة بنظراتها فالجمتها الصدمة ولم تعرف ماذا تقول, لم تصدق انها من الممكن ان تراها بعد كل هذا الوقت.. فأدركت ان الاخرى تريد ان تفتح فمها لتتكلم ولم يكن امامها سوى ان تختفي وفورا... لا تريد رؤيتها ولا سماعها... تريدها ان تختفي من حياتها وبشكل نهائي, فلما عادت؟؟؟
توجهت الى المائدة حيث يجلس ليون مرتجفة كورقة الريح, شاردة الذهن... فرآها تقترب وهي بتلك الحالة فأمسك بكفها علَّه يستفسر منها عن حالتها الغريبة.. الا انها لم تقوى عن التوقف عن الحركة مما دفعه الامر الى طلب الحساب واخذها الى المنزل..
اخذ يراقبها بين الحين والاخر وهو يقود الا انها لم تنطق بأي كلمة ومهما حاول الاستفسار لم يجد لديها اي ردة فعل.. اوقف السيارة وحين لاحظ سكونها الغريب نزل من جانبه وتوجه اليها ليفتح لها الباب ومع ذلك لم تنظر اليه فأدرك حالتها...
انها مغيبة عن الواقع, وعقلها قد توقف عن التفكير.. اقترب منها ليهزها الا انها بقيت على حالتها, فحملها بين ذراعيه وتوجه بها الى الباب واخذ يطرقه بعنف.. ففتحت له السيدة سينكلير واذا بها تصرخ حين رأتها بتلك الوضعية, فسمع نيك الصراخ وحضر فورا.. اخذ بالسؤال عما حصل الا ان ليون لم يعبره واصطحبها الى الغرفة فلحق الاخرون بهما..
وضعها على السرير وهو يحاول ان يجلسها... اخذ ينظر اليها.. فجأة امسك برأسها من جانبيه قائلا:" ارجوكي لا تخيفيني.. ماذا جرى؟؟ لما انت بهذه الحالة؟؟".
الا انها لم تجب, فابتعد عنها قليلا وهو يزفر بشدة وتعب, فعاد بعد لحظات للاقترب منها والامساك بها من ذراعيها بينما يجبر عينيها على ملاقاة عينيه وصرخ قائلا بعنف:" استيقظي حالا, هل تفهمينني؟؟ اخرجي من هذا الوضع.. ارجعي الى وعيك... لا اعرف ماذا حدث لكنك اقوى من هذا... انت فتاة قوية وشجاعة فلا تستسلمي"..
وحين لم يرى منها اي استجابة اكمل قائلا:" استيقظي, اصرخي.. ابكي.. لكن لا تنغلقي على نفسك هل تفهمين؟؟؟ تبا ايف, هيا اصرخي وثوري.. ابكي ان لزم الامر".
وكما يبدو ان قوة صراخه قد استطاعت ان تجتاز حواجز ذهنها المغيبة لتستعيد وعيها فنظرت اليه تبكي تنادي باسمه بحزن وولع:" ليوون... ليوون".
وما كان منه الا ان يستجيب لرجائها محتضنا اياها بقوة غير منتبها لانسحاب الاخرين من الغرفة يعطونهما المجال للبقاء وحدهما..
|