كاتب الموضوع :
الوفى طبعي
المنتدى :
روايات عبير الاحلام المكتمله
رد: رواية لطالما احببتك .. بقلمي .. الوفى طبعي .. الفصل الثامن عشر
غدا موعدنا مع الفصل الما قبل الاخير... ساترككم الان مع اقتباس منه.. ارجو ان يعجبكم..
وصلت الى المشفى وهي تجر قدميها جرا، عليه ان يكون بخير... عليها ان تفهمه وتشرح له ما حدث.. ستخبره انها تحبه هو ولم تحب رجلا غيره..
سألت عنه وصعدت الى الأعلى حيث غرفة العمليات.. لن يتركها هو الاخر، لا يمكن، مستحيل... ليس قبل ان يسامحها ويغفر لها... ليس قبل ان...
هزت رأسها بقوة، عليه ان يكون بخير... سيكون بخير..
رفعت رأسها وإذا بها ترى ليون، والذي انتبه لها في تلك اللحظة، فنهض عن كرسيه بعنف متوجها اليها..
امسك ذراعها وهو يسأل بصوت خافت وغاضب:" ماذا تفعلين هنا؟ اذهبي حالا".
أمسكت به بدورها باكية:" ارجوك احتاج لأطمئن عليه، اخبرني انه بخير ولن يحصل له مكروه".
" لست مهتم بك وبمشاعرك، اذهبي من هنا حالا، قبل ان..".
لم تنتبه لتوقفه عن الحديث فقالت متوسلة:" انا اتوسل اليك عليّ ان اطمئن انه بخير.. ما ان سمعت صوت الارتطام حتى اتصلت بكل المستشفيات، لاعرف أين هو.. لكن لا احد اخبرني عن وضعه".
ضغط على ذراعها بعنف يقول:" ماذا تقصدين بصوت الارتطام؟ صدقيني إن كنتِ انتِ السبب بما حصل له، فلن أتركك وشأنك ابدا".
ذرفت دموعها وهي تقول باكية:" لقد اتصل بي ولم يبدو صوته بخير".
"تبا لك، اخبريني حالا ماذا قلتِ له".
انهارت أمامه وسقطت على الارض تحت قدميه واكملت قائلة:" منذ تلك الليلة، تركتُ العمل ولم اره او اتحدث معه، ابتعدت عنه، لأني رأيت الاشمئزاز في نظراته، ادركتُ أنني خسرتُ حبه واحترامه، حتى انه لم يسمح لي ان اشرح ما حصل بالضبط، وعندما اتصل بي هذه الليلة، تفاجئت جدا، وترددت بالرد عليه، لكنني اشتقت اليه واحتجت لسماع صوته..
وحين فتحت السماعة، لم يتحدث.. كنت استمع الى صوت تنفسه، لم أكن ادرك كم كنت اشتاقه فعلا حتى تلك اللحظة، فكنت أتقطع من داخلي، أتعذب، واتجرع الالم، أردت البكاء، الصراخ..
استمر الصمت بيننا حتى سمع صوت تنهيداتي وانيني، فسألني بصوت حاد " الى هذه الدرجة؟" لم افهم قصده وكررت سؤاله بغباء، وإذا بنيران الغضب تتأجج بداخله ليصرخ من جديد " لهذه الدرجة احببت ذلك الوغد؟ لتصدقينه وتُكَذِّبين اختك؟"
صدمت والجمني الصمت، أردت ان اخبره انها ليست الحقيقة، لم يكن هذا السبب.. لكنه لم يعطني الفرصة، اصبح يصرخ ويصرخ ويضرب بوق السيارة بعنف، ناديت عليه، توسلت اليه ان يسمعني، وأن يهدأ، فجأة سمعت صوت الارتطام، وانقطع الاتصال بيننا..".
رفعت رأسها اليه وقالت تصرخ:" انا لم أحب جورج، لم أصدقه لهذا السبب، وأنت تعرف هذا، ارجوك، اتوسل اليك ان تخبره، ان تشرح له.. لم يعد بإمكاني تحمل المزيد... انا ارجوك".
فجأة شعرت برأسها يؤلمها وكل شيء يلتف من حولها، لتغمض عينيها ببطء وتفقد الوعي
اذكركم ان الموعد سيكون ما بين الثالثة والثالثة والنصف عصرا بتوقيت القاهرة... ارجو ان تشرفوني بحضوركم..
|