لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
التسجيل مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 04-08-17, 05:01 PM   المشاركة رقم: 11
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jul 2017
العضوية: 326571
المشاركات: 69
الجنس أنثى
معدل التقييم: بسمه ااسيد عضو له عدد لاباس به من النقاطبسمه ااسيد عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 101

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
بسمه ااسيد غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : بسمه ااسيد المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي **الحلقة 5: شادية 1974

 

**الحلقة 5: شادية 1974
بالفعل وفت الجدة بوعدها للصغيرة عقب اجتيازها للمرحلة الثانوية.. بدأت تروى لها ماض ليس لها به حيلة.. وياليتها تعلم تلك الصغيرة ان
كسرتها ستبدأ بمعرفة ماضيها.. فأحيانا كتمان الاسرار حلا لانقاذ الابرياء.. ولكن ذلك مالم يحدث معها..

ليلة عشوراء 1974
فتاة صغيرة فى السادسة عشر تمشى بخطوات سريعة تحمل صينية متراصة عليها أطباق العاشوراء اللذيذة والتى تتفنن أمها الحاجة سعاد فى صنعها, وقد اعتادت توزيعها فى مثل هذا اليوم على الجيران وأهل الحارة.. تساعدها ابنتها الوحيدة والتى جاءتها بعد طول انتظار كمنحة من الخالق لتعوضها عن تلك السنوات الضائعة فى البحث عن علاج.. حيث كان زوجها المرحوم الحاج محمد يعانى من بعض المشاكل التى أخرت الانجاب. ورغم أن تلك الصغيرة لم تذق من حنان ابيها سوى سنوات تمثل تقريبا نصف عمرها الا ان أمها لم تدخر وسعا لتعويض ابنتها عن غياب ابيها، وساعدها فى ذلك تفرغها التام لابنتها فقد ترك لهما الاب منزلا مكون من طابقين مؤجر الدور الارضى كمحلات تغنيهما عن السؤال والخوف من الايام.
شادية قصيرة القامة بيضاء البشرة يشوبها حمرة خفيفة تتوهج مع ضحكاتها وخجلها.. شعرها طويل أسود من الليل الحالك وعيناها سوداء.. باختصار أية فى الجمال
اتجهت شادية سريعا بصينية تحمل عليها أربعة أطباق من العاشورة الى المنزل المقابل لمنزلها لتقدمها لجارها الصيدلى وأسرته، ولكن لحظها العاثر اصطدمت برجل يدلف للخارج وهو على عجلة من أمره، فأفسدت العاشوراء بذلته القيمة فصاح محتدا :مش تفتحى انتى عامية
وقبل ان يكمل توبيخه لتلك المسكينة صدم بجمال عيناها السوداوان، كانتا كليل هربت منه النجوم وهى تعتذر وهى فى قمة الارتباك: أنا أسفة والله مشوفت حضرتك انا مقصدش انا بجد أسفة
ارتخت ملامح وجهة المتصلبة وحاول تهدئتها وعلى ثغرة ابتسامة بسيطة: طب خدى نفسك انتى مش حافظة غير كلمة اسفة
شادية بحرج: أنا أسفة.. طب
قاطعها وهو ينظر اليها متفحصا جسدها: ولا يهمك حصل خير.. انتى اسمك ايه يا شاطرة
شادية بخجل وهى تنظر أرضا: شادية
كامل معترضا: لا لا لا انتى مسمكيش شادية
شادية بدفاع عن نفسها: لا والله ده اسمى
كامل: مينفعش شادية.. انتى اسمك قمر
ابتسمت شادية فى خجل: طب ممكن حضرتك تدينى جاكت البدلة هطلع انضفهولك بسرعة.. بيتى اهوه (واشارت بيدها للمنزل المقابل لهم) حضرتك ممكن تستنانى ع القهوة دى
واشارت بيدها على القهوة المجاورة لمنزلها.. فوافق
أخذت شادية الجاكت وصعدت جريا الى شقتها، فتحت الباب فأتاها صوت والدتها من الداخل: كل ده يا بنتى عند ابو عادل، اكيد قعدتى ترغى مع مقصوف الرقبة الواد عادل
اتجهت شادية الى المطبخ: لا والله يا ماما ده انا مروحتش أصلا
استغربت سعاد: ليه
قصت شادية عليها ماحدث
سعاد بعتاب: يا دى العيبة.. 100 مرة اقولك تبطلى سربعتك دى، طب خدى طبق العشورا ده وانزلى ادميها للاستاذ وتعالى اكون نضفتلك الجاكته، واهو يبقى اعتذار للراجل عن العطلة..
نزلت شادية كعادتها جريا متجهة الى القهوة: يا أستاذ
استغرب كامل من عودتها السريعة، لكن نطق بسرعة بابتسامة جذابة: كامل.. اسمى كامل
" كامل أبو المجد رجل شارف على الاربعين ولكن هيئته الرياضية ألتهمت من عمره على الأقل عشرة أعوام.. أسمر البشرة.. أسود الشعر.. عسلى العينين.. ذو صوت رجولى ولكنه آسر"
شادية تمد يديها بالطبق لتقدمه اليه وهى مبتسمه: اتفضل
كامل: ده ليا؟
شادية: ايوة ده طبق عاشورا عمرك مدقته فى حياتك.. امى بعتتهولك يعنى اعتذار عن غلطى
كامل: هدية مقبولة يا جميل
استأذنت شادية لتحضر له جاكيته، فتابع خطواتها وهو يتنهد: مهرة ومحتاجة خيال..
----------
بمرور الايام توطدت العلاقة بين شادية وكامل، بعد توالى مقابلاتهم صدفة كما يدعى كامل دائما كلما رأها وهى تقضى طلبات المنزل من داخل الحارة وخارجها، حتى شغل بالها وأسر قلبها.. فهو فارس أحلامها مالك الحصان الأبيض الذى ستنعم ببسمة الحياة الى جواره.. أما هو فيراها صغيرة تجدد شبابه وغروره، فهى لم يصل عقلها الى النضوج الكافى ولكن جسدها نضجت مفاتنه سريعا.. وما كان كامل ليتركها قبل ان يتذوق شهد سحرها.. فتنها بكلماتها الساحرة وجذبها بغزله الصريح، فسلب لبها وأحكم السيطرة على عقلها المراهق حتى استطاع نيل اعترافها بسلطانه على قلبها..
على كورنيش النيل تنظر شادية لكامل بحياء وابتسامة جميلة على ثغرها: انا كمان بحبك يا كامل
كامل: أخيرا يا حبيبتى كان نفسى اسمعها من زمان.. مكنتش متخيل انها هتطلع بالجمال ده
شادية وقد ادارت وجهها اتجاه النيل ومازالت مرتبكة خجلة من اعترافها: الله بقى متحرجنيش
كامل بحزن مصطنع وقد تظاهر بالشرود فى النيل: بس يا خسارة.. على قد فرحتى حزنت
شادية: ليه بس
كامل: لانى عارف ان نهاية حبنا قربت
شادية: ليه؟!
كامل بتريث وبنبرة حزينة مليئة بالتنهدات: لأن فرق بينى وبينك اكتر من 20 سنة.. تفتكرى فى عيلة ممكن ترضى بيا.. ممكن اهلك يوافقوا وانتى وحيدتهم ال...........
قاطعته شادية بحماس: لا لا متخفش.. امى عمرها مرفضيتلى طلب.. ولا كسرت بخاطرى نهائى.. هتوافق ان شاء الله صدقنى..
تنهد كامل: ياريت
ثم استدار ليواجهها ويحاوط ذراعيها: بس لو موفقتش هتنفذى اللى اقولك عليه.. ماشى؟
شادية باستسلام وخضوع: حاضر
ضمها كامل لصدره: شاطرة يا شوشو يا حبيبتى.. واوعدك انك هتكونى أسعد واحدة فى الدنيا.. ملكة متوجة.. كل الناس تشاور عليها وتقول دى اللى قدرت تسكن قلب كامل
شادية بسعادة فى احضانه: يا حبيبى يا كامل
----------------------------

يتبع....
فى انتظار نقدكم البناء
وشكرا مقدما
#رواية_ظلال_الماضى
#بسمه_السيد
#سلسلة_بين_دموعى_وابتسامتى

 
 

 

عرض البوم صور بسمه ااسيد   رد مع اقتباس
قديم 06-08-17, 09:38 PM   المشاركة رقم: 12
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jul 2017
العضوية: 326571
المشاركات: 69
الجنس أنثى
معدل التقييم: بسمه ااسيد عضو له عدد لاباس به من النقاطبسمه ااسيد عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 101

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
بسمه ااسيد غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : بسمه ااسيد المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي **الحلقة6: ساذجة بين براثن شيطان

 

**الحلقة6: ساذجة بين براثن شيطان
طرق باب شقة الحاجة سعاد بعد أذان المغرب بدقائق, فنادت على ابنتها لتفتح الباب لانشغالها بالوضوء
شادية من داخل غرفتها: مش فاضية يا امه، افتحى انتى
سعاد وهى تنزل كم جلبابها المنزلى وتتجه للباب: بوريه منك، علطول لازقة فى المراية
بينما الصغيرة تقف وراء باب غرفتها والتى تعمدت ان تجعله مواربا لتتلصص على الضيف القادم، وما كان ذلك الضيف سوى كامل نفسه.. ابتسمت شادية وبدأت بفك طرف ضفيرتها واللعب بخصلاتها السوداء وعيناها لا تحيد عن حبيبها
----------
تمر دقائق قليلة وتدخل الحاجة الى الغرفة حاملة بيدها كوبا من الشاى لتقدمه لذلك الضيف الغريب، الذى لا تعرفه: اتفضل يا بنى الشاى
كامل بابتسامة خفيفة: تشكرى يا حاجة.. أكيد بتسألى أنا مين وعاوز ايه؟
سعاد بحرج: والله يا ابنى.......
قاطعها كامل: أنا كامل أبو المجد.. تاجر انتيكات.. عندى 37 سنة.. مقطوع من شجرة.. أهلى اتوفوا فى حادثة من سنين.. ويشرفنى أتقدم لبنتك مدموزيل شادية
سعاد: أهلا بحضرتك.. وطبعا يشرفنى عرضك بس متأخذنيش يعنى انت عرفت أن عندى بنت للجواز منين؟
كامل بابتسامة: الحقيقة قابلت بنتك من شهرين لما دلقت العاشورا عليا
وضعت سعاد أصابع يسراها على شفتيها شاهقة بحرج: يا دى الكسوف يا سى الأستاذ
كامل ومازال محتفظا بابتسامته: ولا يهمك يا حاجة.. ده كان أسعد يوم فى حياتى
قاطعت استرساله فى الحديث: بس يا بنى شادية صغيرة اوى.. ومتأخذنيش ايه اللى أخرك لحد دلوقتى عن الجواز.. كان زمانك مخلف أدها
تنحنح بحرج: الحقيقة أن أهلى اتوفوا وأنا عندى 12 سنة وكنا فقرا.. ومكنتش عاوز أسيب العلام فاشتغلت كل حاجة وأى حاجة.. بس طبعا شغل شريف
سعاد: أكيد يا بنى.. الله يصلح حالك
أكمل حديثه: اتعلمت بس اتبهدلت.. واللى جى على اد اللى رايح.. ودقيت بيبان كتير طالب الحلال.. بس محدش رضى يرمى بنته لواحد كحيان زيى.. فصرفت نظر وركزت على أكل عيشى.. والسنين مرت وتحويشة العمر كبرت.. وبقيت تاجر ملو هدومى.. وفضلت ناسى الجواز لحد مشفت بنتك وأدبها ورقتها
سكت قليلا ليترك لها فرصة للتفكير: ها.. موافقة يا حاجة؟
سعاد بحيرة: والله يا ابنى مش عارفة أقولك ايه.. أنت راجل كمل.. ملو هدومك.. بس البت لسه صغار.. وفرق السن مش شوية.. وأنا كده أبقى بظلم بنتى
كامل كمن يتوقع الرد تماما, ولكنه مثل الحزن ببراعة: أنا أسف يا حاجة
سعاد بأسف: كل شئ قسمة ونصيب يا ابنى
أستأذن كامل وانصرف.. بينما انهارت شادية على سريرها، فقد رفضت امها حبيب قلبها وكتبت التعاسة على قلبها
ويالها من طفلة ساذجة، لا تفقه غدر البشر
----------
مرت ثلاثة أيام على زيارة كامل لمنزل الحاجة سعاد
وفى صباح اليوم الرابع استيقظت الحاجة سعاد فى تمام التاسعة كما هى عادتها، فخرجت من غرفتها وهى تعقد طرحتها الصغيرة على رأسها متجهة للمطبخ وهى تنادى على صغيرتها الكسولة: شادية.. بت يا شادية..اصحى يا بت وبطل كسل..
لم تجب الصغيرة, وعندما ملت العجوز من كثرة النداء تركت ما بيدها فى المطبخ واتجهت لغرفة ابنتها، فوجدتها مرتبة نظيفة والفتاة غير موجودة
حكت سعاد طرف ذقنها بيدها, وهى تضيق مابين نظرها: راحت فين البت دى ع الصبح، يكونشى نزلت تجيب عيش.. بس من امتى بتنزل من غير أذنى؟
تنفست ببطء محدثة نفسها: يمكن تكون استأذنتنى وأنا رايحة فى النوم, عشان كده مش فاكرة
اتجهت الى أقرب كرسى لتستريح عليه منتظرة ابنتها: ربنا يطمنى عليكى يا بنتى
----------
مر أسبوع والحاجة سعاد تبحث عن ابنتها فى كل مكان وقد أنفطر قلبها, فيما تعاون رجال الحارة فى البحث عنها بالمستشفيات وادلاء أوصافها فى الأقسام.. ولكن لا جديد..
فدائما الرد: أسف.. لم يردنا فتاة بمثل تلك الاوصاف
ولم يدر ببال العجوز أن ذلك المدعو كامل له علاقة باختفاء ابنتها غير المفسر، فهى لم تخبرها حتى بأن هناك من تقدم لخطبتها، فهى بالنسبة لها طفلة صغيرة لا شأن لها بأحاديث الكبار..
----------
يسترخى كامل على كنبة صالون شقته المؤجرة الفاخرة بأحد أحياء القاهرة الراقية تجاوره شادية وهو يحمل كفها ويقبله بشغف، بينما الفتاة قد ذابت من جراء حديثه المعسول وأفعاله التى تفنن فى ابهارها
شادية بهيام: بتحبنى للدرجة دى يا كامل
كامل وقد بدأ فى تقبيل خدها: لأ.. مبحبكيش
حاولت شادية ابعاده عنها فى غضب: اوعى ابعد عنى
ليقربها كامل ثانية وهو يهمس فى أذنها: أنا بعشقك
فتذوب الساذجة من كلمته, فيدنو منها ويقبل شفتيها باستمتاع وشغف, ثم يبعد شفتيه قليلا ليهمس وعينيه مسلطتان على مفاتنها فى نظرة سريعة: بدوب فيكى يا شوشو
ليغوصا معا فى عالم الاحلام خاصتها، بينما هو عالم الفساد والخسة خاصته
----------
تمر الايام وحال السيدة سعاد فى انهيار مستمر منذ اختفاء وحيدتها، فقد تفرق جميع من حولها كل فى شأنه بعد يأسهم فى العثور عليها، خاصة بعد أن بدأت بعض نساء الحارة ذوات اللسان البذئ فى الحديث السئ عنها..
ولم يبقى من يؤازرها سوى عائلة مصطفى الصيدلى, فهم جيرانهم من أيام والده رحمة الله عليه, وقد كبرت شادية تحت ناظره فكانت بمثابة أخته الصغيرة.. فكان لا يترك يوما أو مكان دون ان يبحث عنها، بينما زوجته تلازم الحاجة سعاد خاصة بعد تدهور حالتها الصحية..
عقب مرور حوالى 42 يوما, تفاجئ مصطفى بأحد شباب الحارة يدخل صيدليته مهرولا.. تفاجئ مصطفى من هيئة الشاب محمد والتى يبدو منها كمن جاء من وحدته العسكرية جريا, فقد كان محمد مجندا فى الجيش المصرى وأحد صغار الرتب المشاركة فى نصر اكتوبر العظيم.. وبعد استقرار الاوضاع فى الجيش أصبح يمكنه العودة لمنزله كل فترة 40 يوم فى اجازة صغيرة
مصطفى مستفهما: اهدى يا محمد، أمك جرالها حاجة؟
محمد يشير برأسه علامة النفى، ثم يتابع وهو ينهج: أمى بخير الحمد لله.. بنت الحاجة سعاد مختفية من أمتى بالظبط؟
مصطفى: من حوالى 40 يوم تقريبا، أنت تعرف هى فين؟
محمد وهو يحاول أخذ أنفاسه: أتأكد كويس، هى اختفت من 42 يوم ولا لأ؟
مصطفى وهو يومئ برأسه موافقة: أه فعلا.. مظبوط
زفر محمد على مهل: أنا شوفتها يومها وانا بركب عربية الجيش كنا حوالى 6صباحا.. ركبت عربية وأنا لمحتها من بعيد، قلت يمكن بيتهيألى ويمكن حد قريبها مسافرة معاه لأن كان معاها شنطة هدوم صغيرة.. بس لما رجعت البيت أبويا حكالى عن اختفائها وكان عاوزنى أشوف حد من معارفى فى الجيش يمكن يساعد
مصطفى وقد ازداد حيرة: طب مشفتش اللى كان سايق
محمد: لأ مشفتش.. بس العربية دى لمحتها كتير على مدخل الحارة وتفضل بالساعة والاتنين
مصطفى: طب لونها ايه وماركتها؟
محمد: عربية حمرا مفتوحة موديل.......................
مصطفى محاولا التذكر: ايه..
ثم جال بباله خاطر فحدث نفسه: معقول!.. كامل!!
----------------------------
يتبع....
فى انتظار نقدكم البناء
وشكرا مقدما
#رواية_ظلال_الماضى
#بسمه_السيد
#سلسلة_بين_دموعى_وابتسامتى
#قصص_وروايات_بوسى

 
 

 

عرض البوم صور بسمه ااسيد   رد مع اقتباس
قديم 08-08-17, 03:51 PM   المشاركة رقم: 13
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
قاريء مميز


البيانات
التسجيل: Dec 2014
العضوية: 285617
المشاركات: 759
الجنس أنثى
معدل التقييم: مملكة الغيوم عضو جوهرة التقييممملكة الغيوم عضو جوهرة التقييممملكة الغيوم عضو جوهرة التقييممملكة الغيوم عضو جوهرة التقييممملكة الغيوم عضو جوهرة التقييممملكة الغيوم عضو جوهرة التقييممملكة الغيوم عضو جوهرة التقييممملكة الغيوم عضو جوهرة التقييممملكة الغيوم عضو جوهرة التقييممملكة الغيوم عضو جوهرة التقييممملكة الغيوم عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 1593

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
مملكة الغيوم غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : بسمه ااسيد المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: رواية "ظلال الماضى"

 

السلام عليكم ورحمة الله
تسلم ايدك بسمه روايتك شدتنى لاخر كلمه موفقه فى سردك الممتع للاحداث ونقلات الفلاش باك مش مدخل الماضى بالحاضر موفقه باذن الله استمرى يا عسل فى انتظارك

 
 

 

عرض البوم صور مملكة الغيوم   رد مع اقتباس
قديم 08-08-17, 08:04 PM   المشاركة رقم: 14
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jul 2017
العضوية: 326571
المشاركات: 69
الجنس أنثى
معدل التقييم: بسمه ااسيد عضو له عدد لاباس به من النقاطبسمه ااسيد عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 101

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
بسمه ااسيد غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : بسمه ااسيد المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي **الحلقة7: ليس زواجا

 

**الحلقة7: ليس زواجا
عقب علم مصطفى باحتمالية أن كامل له يد باختفاء الفتاة، ترك صيدليته سريعا دون اهتمام حتى باغلاقها، وأسرع الى حى جاردن سيتى.. فهو يعلم ان صديقه القديم يسكن مع زوجته الارستقراطية فى فيلا والدها ، سيذهب اليه ويحاول كشف الأمر, فصديقه قد غيرته الايام واكسبته خسة ودناءة وقد تكون تلك طباعه الحقيقية ولكنه لم يكتشفها سوى مؤخرا عندما تعارضت مصالحهم.. فقرر محاولة استدراجه ليعرف ماهية الامر فلربما قد ظلمه..
بالفعل وصل الى الفيلا، وقد أدخله البواب سريعا من البوابة فهو يعرف جيدا صديق زوج الهانم، فأدخله مرحبا به.. وما ان وصل الى مدخل الفيلا حتى صحبته الخادمة الى الصالون لحين هبوط سيدتها من أعلى..
هبطت منال هانم واتجهت الى الصالون مرحبة بضيف زوجها الحبيب: أهلا أهلا.. أزيك يا مصطفى.. عاش من شافك يا راجل..
ترك مصطفى قهوته ومد يده ليصافحها: ازيك يا منال هانم
اتجهت الى الكرسى المجاور له وجلست واضعة ساقا فوق اخرى، ثم توجهت له بالعتاب: أخص عليك فى بين الاخوات ألقاب برده
ابتسم مصطفى وخفض بصره فى احراج: اعذرينى يا منال
توقفا عن الحديث لحظات حتى وضعت الخادمة القهوة امام سيدتها، ثم انصرفت
منال: وصلنى خلافك مع اونكل سليم.. بس مش معنى كده تعتبرنى فى صفه هو وكامل.. بالعكس تقريبا بنتخانق كل يوم ع الموضوع ده
مصطفى: منتيش محتاجة تعرفينى ده يا منال.. انا عارف انك حقانية..
توقف قليلا عن الحديث، ثم استأنف: هو فين مصطفى دلوقتى؟
لوت جانب شفتيها تهكما: هو انا بقيت بشوفه.. علطول بره البيت فى الشركة.. ممكن يجى شوية الصبح او بليل يغير هدومه.. بيتحجج أنه لازم يخلى الشركة واقفة على رجلها زى أيام بابى الله يرحمه
مصطفى: الله يرحمه.. يعنى هو هناك دلوقتى
تومئ برأسها موافقة، فيستأذنها للانصراف للذهاب للشركة
منال: أتفضل يا مصطفى.. بس بليز متتخانقوش هناك, وأنا هقنعه يبعد عن الموضوع خالص.. وعلى فكرة أنا كمان بحاول مع أنكل سليم
مصطفى: انتى بتحلمى يا منال, متتعبيش نفسك.. وكتر خيرك
----------
ذهب مصطفى الى شركة كامل, وسأل موظف الأمن عن صاحب الشركة، فأكد الموظف وجوده بمكتبه..
بقى مصطفى جوار الشركة فى سيارة التاكسى منتظرا خروج كامل للحاق به حيث وجهته, وبالفعل بعد مرور ساعة ونصف تقريبا خرج كامل من البناية وقاد سيارته مسرعا بينما عادل يتبعه..
توقف كامل بسيارته أسفل احدى البنايات الحديثة متعددة الطوابق المطلة على النيل، فحياه البواب بحرارة بينما يعطيه كامل بعض النقود..
عقب صعود كامل بدقائق غادر مصطفى سيارة الاجرى بعد ان دفع ببعض النقود الى السائق, ثم اتجه للبواب
----------
فتح كامل باب شقته فوجد شادية تضع أحد أطباق طعام الغذاء على السفرة، وما أن رأته حتى اتجهت نحوه بخطوات راكضة لتلقى بنفسها بين أحضانه: وحشتنى يا حبيبى
ليربت كامل على ظهرها بحنان: انتى وحشتينى اكتر، نفسى مفارقكيش ابدا
ابتعدت عنه قليلا قائلة بعتاب مصطنع: مانت اللى بتسبنى وتخرج
ليجيبها بكدبة جديدة: حبيبتى مينفعش مروحش الجاليرى، كان جايلى شوية انتيكات من برة مصر ولازم استلمهم بنفسى
لعبت بكرافتة بذلته وهى تقول بدلع زائد: يعنى انتيكاتك أهم منى؟
يضمها من خصرها لتسكن أحضانه مرة أخرى وهو مسلط عيناه على شفتيها وقد اندلعت الرغبة كالنار بداخله: أنا أقدر برده
ثم قبل شفتاها, وسحبها من يدها باتجاه الغرفة، فاعترضت قليلا: تعالى اتغدى، الاكل هيبرد ومش هيبقاله طعم
كامل: مانا هحلى الاول
دلفا للغرفة، وأغلق الباب خلفه..
----------
وماهى الا دقائق وكان هناك صوت طرق عال على باب الشقة, فأسرع كامل بلبس بنطاله واتجه للباب، وما ان فتحه حتى سقط أرضا على أثر لكمة مصطفى
مصطفى وقد جثى فوق كامل يكيل له اللكمات صارخا: البت فين؟ عملت فيها ايه يا وضيع يا ندل
كامل لم يكن ضعيف البنيان هو الاخر، فقد صد عنه اللكمات ودفع كامل عنه: وانت مال أهلك
ثم سدد كامل بعض لكمات لمصطفى، ومصطفى قد أصبح فى أوج غضبه ولم يعد لكامل المقدرة على صده أكثر من ذلك
فى نفس الوقت كانت شادية قد ارتدت ملابسها، واختبأت بجوار باب الغرفة تتابع ما يحدث، وعندما وجدت كامل لم يقوى على الصمود صرخت عاليا وهى تجرى اتجاهه باكية لتمنع عنه لكمات مصطفى: سيبه يا ابيه ارجوك كامل ده جوزى
صدم مصطفى من جديد فتوقف عن ضرب كامل، بينما اقتربت شادية من كامل تحاول افاقته ومازالت دموعها على وجنتيها: كامل حبيبى فوق ارجوك فوق وابقى كويس عشانى
مصطفى بذهول: مراته!!.. ازاى؟!
اتجه مصطفى الذى بدء يفيق ويعى ما تفوهت به منذ ثوان، فاتجه لكامل الراقد أرضا فجذبه من ذراعه العالية صارخا به: عملت فيها ايه يا حقير
بينما الفتاة تحاول تخليص زوجها من يديه: والله مراته حتى اسأله
استعاد كامل اتزانه، وبحركة سريعة سدد لكمة قوية لمصطفى اطاحت به.. سقط مصطفى ارضا, وبينما يحاول الوقوف نظر غاضبا لخصمه: جواز ازاى يعنى؟ دى عيلة طفلة.. مأذون مين اللى جوزها من غير ولى؟
ببراءة اجابت شادية باكية: لأ ده عند محامى
استشاط غضبا، واتجه لضرب كامل من جديد: اه يا واطى يا ابن .... تضحك ع البت بعقد باطل
أخذا الرجلان يتصارعان، صرخ كامل بغضب وهو يقذف كامل بعيدا عنه: جاتلى بمزاجها
مصطفى وهو يعيد له اللكمات: ضحكت على عيلة من دور عيالك بحتة ورقة عشان مراتك متعرفش
صرخت شادية: ايه مراته، لأ هو مش متجوز غيرى
جرت ووقفت بين الرجلين لتنهى الصراع، وتتأكد من براءة حبيبها من ادعاءات جارها، نظرت فى عينى زوجها برجاء: قوله انى مراتك ومفيش واحدة تانية فى حياتك
أزاح كامل يدها من على صدره، ونظر فى عينيها بقوة رافعا أحد حاجبيه: أنا مضربتكيش على ايدك، ولا شربتك حاجة أصفرة.. أنتى جتيلى بمزاجك
بعيون لامعة ونبرة منكسرة: أنا مراتك
كامل بقوة: لأ مش مراتى
----------------------------
يتبع....
فى انتظار نقدكم البناء
وشكرا مقدما
#رواية_ظلال_الماضى
#بسمه_السيد
#سلسلة_بين_دموعى_وابتسامتى
#قصص_وروايات_بوسى

 
 

 

عرض البوم صور بسمه ااسيد   رد مع اقتباس
قديم 09-08-17, 05:31 PM   المشاركة رقم: 15
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jul 2017
العضوية: 326571
المشاركات: 69
الجنس أنثى
معدل التقييم: بسمه ااسيد عضو له عدد لاباس به من النقاطبسمه ااسيد عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 101

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
بسمه ااسيد غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : بسمه ااسيد المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي **الحلقة8: زوار الفجر

 

**الحلقة8: زوار الفجر
صدمت شادية من تصريح كامل أنها كانت مجرد نزوة لرجل متزوج بأخرى, وأن شرفها لا يهمه.. انهارت أحلامها عندما اصطدمت بصخرة دناءته.. ولكن الذنب ذنبها فهى من صدقته وأطاعته.. أعطته قلبها ليمزقه.. ليتها ما رأته
عاد مصطفى من جديد يستعد لبدء العراك مرة أخرى، ولكن منعته شادية بيدها
ثم نظرت لكامل بانكسار وعيون باكية:
انت فاكر أن ربنا هيسيبك..
فاكر ربنا هينسى حقى..
فاكر أن الدنيا مش دوارة..
واللى عملته فيا مش هتدوق مرارته..
أوعدك بكرة هتكون مكانى وهتتوجع وجعى يوم متلاقى اللى جرارى فى أقرب حد ليك..
هتشهد على كسرت قلب وذل أكتر حبيب ليك..
هتلاقيه مكانى وهتكون عاجز عجزى..
نظرت له باحتقار وهى تضع يدها على ذراع مصطفى، فى اشارة منها للخروج من ذلك المكان الذى شهد أسعد أيامها كما شهد ذبحها: أنا بكرهك
----------
كانت سعاد جالسة تندب حظها وتبكى، وبين قدميها شادية تبكى ندما: ليه كده يا بنت بطنى.. ليه يا بنتى تفضحى نفسك وتفضحينا.. ده ابوكى كان راجل كمل, وأنا عمرى معملت العيبة.. ليه يا بنتى تعملى فى نفسك وفينا كده
شادية ببكاء هستيرى: سامحينى يا امه.. أنا غلطانة بس أبوس أيدك ورجعلك تسامحينى
انحنت على قدميها تقبلها، فنزعتها أمها من الارض، وأخذتها فى حضنها.. فتدفن شادية وجهها فيه: ليه بس يا بنتى تقهرينى.. دانا ملييش فى الدنيا غيرك يا ضنايا.. ليه بس
--------
مرت الأيام ثقيلة مؤلمة على سعاد وابنتها ولا يدريان ما العمل لانقاذ سمعة الفتاة فهما وحيدتان على الرغم من وقوف جارهما مصطفى معهما، ولكن تظل المصيبة وصمة عار لهما فقط.. وما زاد من خطورة الموقف هو أن الفتاة بدأت بالشعور ببعض التعب، وعندما اصطحبتها أمها للطبيب علمت أن شادية حامل فى بداية شهرها الثانى، فاستدعت سعاد مصطفى لتبحث معه عن مخرج من أزمتها..
تتحدث الحاجة سعاد بمنتهى الغل: اسمع يا مصطفى.. حق بنتى مش هيضيع.. عرفنى طريق الواطى ده.. وأنا اجيب أجله
مصطفى محاولا تهدئتها, فجلس جوارها ليحادثها: اهدى يا حاجة عشان الضغط ميعلاش عليكى، بنتك محتجالك
سعاد بغضب: بنتى محتجالى انصرها على اللى ظلمها
مصطفى: مصطفى شيطان ونابه أزرق، ومش هنوصل معاه لحق ولا باطل.. العقل دلوقتى بيقول أننا نضغط عليه يكتب كتابه عليها يومين ويطلقها
سعاد مقاطعة: يا مصطفى بدل مشرب من دمه أكافئه على ندالته مع بنتى
مصطفى بتعقل: لو ده اللى هيستر على بنتنا يبقى أيوة، والا فهمينى هتعيشوا ازاى وسط الناس لما الحمل يبان عليها
سعاد بنحيب: أه يانى.. بنتى ضاعت خلاص
مصطفى: أهدى يا حاجة.. أنا هتكلم معاه، وهضغط عليه واهدده ان معقدش عليها هبلغ مراته.. هو بيخاف منها عشان طمعان فى ثروتها
سعاد بقلة حيرة: وان موافقش؟
مصطفى: مقدميش حل الا منال مراته
--------
مرت ثلاثة أيام بطيئة، خيم فيها الحزن وأسدل أستاره على منزل الحاجة سعاد ومصطفى.. فى نفس الوقت الذى أندلعت فيها النيران بين كامل ومصطفى، وانتهت بالتهديد بابلاغ الزوجة المخدوعة..
تستيقظ الحارة فجر اليوم الرابع على صراخ وعويل بمنزل مصطفى، لقد اقتحم زوار الفجر المنزل كما هى العادة دون أدنى اعتبار لحرمة البيت وقاطنيه.. وبين لحظة وأخرى اختفى مصطفى كأن لم يكن موجودا من قبل..
توالت الأيام والجميع يحاول البحث عن الغائب، ولكن كل المحاولات قد باءت بالفشل.. حتى أن المجند محمد أستغل علاقاته القوية بقادته، ولكن جاء الرد باغلاق هذا الموضوع وعدم التحدث فيه مرة أخرى، فهذا الرجل قد قبض عليه بتوصية عليا ولا مجال لحل الأمر..
--------
بخطوات مرتبكة صعدت للشقة، وبيد مهزوزة رنت جرس الباب.. كانت مترددة ولم تستطع سوى الاقدام على الأمر، فبسببها ضاع رجل لم يكن له ذنب سوى انه وقف بجانبها، ليدفع بذلك ثمن خطيئتها التى لا تغتفر..
فتح الباب بهيئة المعهودة، نظرات جامدة على وجهه يشع منها مكر ودهاء
يالله كيف أحببت ذلك الرجل!
هكذا حدثت شادية نفسها, فأخرجها من شرودها صوته الذى أصبحت تكرهه: خير
شادية بارتباك وهى مسلطة عيناها على الارض: من فضلك خرجه من المعتقل
استغرب كامل كلماتها: معتقل! مين ده؟
شادية ناظرة له بعتاب ممزوج بالالم: ابيه مصطفى.. أنا متأكدة انك انت اللى سجنته
قاطعها كامل: وانا هعمل كده ليه؟
ببراءة اجابته سريعا: لما عرفت انى حامل
أدعى جهله بالامر، وجذبها من يدها لداخل الشقة ممثلا السعادة والفرح: انتى بتتكلمى بجد يا شوشو
ثم جذبها بالقوة لحضنه: قوليلى انى مبحلمش وانه حقيقى، أخيرا هكون أب ومنك انتى يا حبيبتى
أجلسها على كرسى الصالون، ونزل على ركبتيه ناظرا فى عينيها بحب: أنا أسف يا حبيبتى على كل اللى حصل، مكنتش أقدر أقولك انى متجوز.. الجوازة دى كانت غصب عنى.. أنا كنت بشتغل عند ابوها وبعتبره فى مقام والدى، ولما حس أنه هيموت صمم اتجوزها لانه كان خايف عليها من ولاد الحرام.. ومكنتش اقدر أرفضله طلب
ثم تابع: والله مش بحب غيرك
شادية بدموع: أمال لو بتكرهنى كنت عملت فيا ايه اكتر من كده؟!
مسح كامل دموعها: اضطريت اكدب عليكى عشان متسبنيش، ومكنتش أقدر أتجوز عند مأذون شرعى عشان هى متعرفش، دى ست شرانية.. اوعى تصدقى مصطفى انى جوازنا باطل.. أنا كنت مستنى الفرصة عشان أطلقها ونتجوز واعملك فرح كبير
شادية بشك: أمال ليه عملت معايا كده لما أبيه مصطفى جه
كامل مبررا ماحدث: كنت غضبان من هجومه عليا، فقلت أى كلام انرفزه بيه.. كنت غضبان سامحينى..
شادية: طب مجتش ليه تعرفنى الحقيقة عند أمى
كامل: كنت عاوز اتكلم معاكى الاول وافهمك كل حاجة.. تعرفى كنت بستناكى كل يوم بالساعات ادام الحارة يمكن تخرجى، بس ولا مرة سبتى البيت
بدأت شادية تصدقه، فتوقفت عن البكاء: بجد بتحبنى؟
كامل: ايوة طبعا بحبك وبموت فيكى انتى وابننا.. وهننزل حالا نتجوز، وهطلق منال.. يستحيل يجى ابنى ع الدنيا الا وانتى وهو الوحيدين فى حياتى
فرحت شادية كثيرا به ولكنها تذكرت ما جاءت بسببه: طب وأبيه مصطفى؟
كامل: أنا معرفش حاجة عنه وحياتك انتى وابنى عندى، بس أوعدك يا ستى أكلمله ناس كبار والليلة دى ينام فى بيته
شادية بفرح: بجد يا كامل
كامل مبتسما وهو يحتضنها: بجد يا روح كامل
أبعدها عن حضنه قائلا: يلا بسرعة ننزل ع المأذون
شادية: طب وأمى
كامل: هتصل بالشركة، أبعتلها عربية بالسواق يجبهالنا على مكتبه
شادية: طب منعدى ناخدها أحسن
كامل وهو يتجه صوب الهاتف: أنا مستعجل يا حبيبتى، معنديش صبر على وقت أضيعه وأنا بعيد عنك
--------
قاد كامل سيارته تجاوره شادية هائمة بأحلامها الوردية.. زوج حبيب سيكون عوضا عن أبيها الذى تفتقده بشدة.. وطفل تحمله يبهج قلبها.. وستنال رضا أمها بتلك الزيجة.. ولن يستطيع أحد الخوض فى عرضها.. حقا كلها أحلام رسمت البسمة على ثغرها..
على الجانب الأخر كان كامل شارد فى ملكوته.. فالموقف أصبح خطير.. من جهة زوجته الارستقراطية والتى الى الان لم تمنحه توكيلا بادارة ممتلكاتها فكل شئ مازال تحت سيطرتها، فهى عائق أمام طموحاته.. فتلك الزيجة تخضع للمصلحة فقط.. ومن الجهة الاخرى تلك الساذجة التى منحته بسمة رقيقة كالنسيم على صحراء سنين عمره الجرداء.. لن ينكر أنه استغل سذاجتها لينال مراده الخبيث، ولكن عندما رحلت شعر بالحنين.. يا لسخرية القدر فكامل أبو المجد أصبح فى حيرة من أمره بعد أن أعلمه مصطفى بحمل شادية.. هو ليس على استعداد للعودة للشوارع والضياع فقد كانت منال زوجته هى ورقة يناصيبه الرابحة.. جاءته محطمة القلب فلعب ببراعة على أوتار أحزانها، فأصبحت بين ليلة وضحاها خاضعة لكلماته الحنونة المزيفة.. ولكنها ليست كالساذجة الجالسة جواره.. فهى مازالت الملكة الحاكمة لامبراطورية أبيها الراحل، وهو مجرد وجهة ذكورية لمملكتها.. مع الأسف الشديد طمعه غلب مشاعره المؤقته بالحنين لتلك الفتاة.. فسارع بالتخلص من مصطفى عبر الزج به فى غياهب المعتقلات بوشاية كاذبة العمل مع جهات أجنبية للتخلص من حكم السادات عقب نصر أكتوبر العظيم.. بذلك استطاع القضاء على عصفورين بضربة واحدة, حقق لسليم باشا هدفه بالضغط على مصطفى وأسرته للرضوخ لسلطانه وفى نفس الوقت أبعده عن شادية حتى يستطيع الوصول اليها للتخلص من مشكلتها للأبد..
ظل كامل الايام الماضية مراقبا منزل شادية علها تخرج, ولكنها لم تفعل.. ولكن حظها العسير أرسلها اليه، ليحقق مبتغاه بسهولة، ودون أن يشعر به أحد.. لقد عقد العزم على التخلص من الجنين قبل افتضاح أمره أمام زوجته.. يعلم جيدا أن أسرة شادية لن تجابهة خصوصا مع سقوط مصطفى، وان علمت زوجته سيمر الامر وكأنه نزوة عابرة لن تؤثر على زواجه وطموحاته.. أما بالنسبة للذرية فمازال أمامه العمر بطوله لينجب أطفالا كثيرة يرثوا الامبراطورية التى يطمح ببنائها.. لا يهمه من أمهم، منال أم غيرها، ما يهمه الان هو الثروة وحتى ينالها يلزم التخلص من شادية..
----------------------------
يتبع....
فى انتظار نقدكم البناء
وشكرا مقدما
#رواية_ظلال_الماضى
#بسمه_السيد
#سلسلة_بين_دموعى_وابتسامتى
#قصص_وروايات_بوسى

 
 

 

عرض البوم صور بسمه ااسيد   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
"ظلال, الماضى", رواية
facebook



جديد مواضيع قسم القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 04:34 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية