لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
التسجيل مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 25-08-17, 07:55 PM   المشاركة رقم: 46
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jul 2017
العضوية: 326571
المشاركات: 69
الجنس أنثى
معدل التقييم: بسمه ااسيد عضو له عدد لاباس به من النقاطبسمه ااسيد عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 101

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
بسمه ااسيد غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : بسمه ااسيد المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي **الحلقة19 : أبنة أبيها ج(2)

 

رواية "ظلال الماضى"
**الحلقة19 : أبنة أبيها ج(2)
------
مسجاة على الأرض الباردة، وجهها ملتصق به.. نصف غائبة عن الوعى.. تلك الرقعة الباقية من ثوبها لا تستر شئ من جسدها.. أنفها ممتلئ بالتراب.. بينما فمها مازال يقطر دما خفيفا.. لم تشعر بكم مضى عليها من الوقت عقب رحيله.. ولكنه وقت كاف لتتجلط بعض دمائها من مكان، بينما مازالت تنزف ببطء من أماكن آخرى..
توالت الذكريات على رأسها.. تتخللها مشاهد تلك الليلة.. لم تعد لها مقدرة على الهروب من فعلتها.. فالندم الآن هو حليفها..
Flash Back
الزمان: بعد يومين من اعتداء عادل
يدخل عادل غرفتهما يحمل صينية كبيرة ممتلئة بطعام ساخن شهى متعدد الأصناف والتى يعلم حب سلمى لها.. بينما ترقد سلمى على جانبها الأيمن، منكمشة على نفسها، تتعالى شهقاتها.. وقد ثبت أنبوب رفيع بيدها بآخره يظهر ذلك المحلول المثبت أعلى السرير ..
عادل بابتسامته المعتادة: يلا يا سوسو الغدا.. عاوزك تفرمى الأكل ده كله يا حبيبى..
وضعه جوارها على السرير ثم دنا منها يساعدها على النهوض.. فانتفضت فزعة من لمسته فما زالت ذكرى ليلة اعتداؤه عليها تلاحقها، ولم تفق بعد من صدمتها به: أبعد عنى.. عاوز منى ايه تانى؟..
انتحبت بشدة مما زاد من ذلك الصداع المهيمن على رأسها، والناتج عن المخدر الذى حقنها به، فأدى لغيابها عن الوعى يومين متتاليين.. حاوط كتفيها براحتى يديه: أهدى يا قلبى.. مش هعملك حاجة.. عاوزك بس تاكلى عشان تستردى صحتك..
زاد لمسه لكتفيها الأمر سوء، فقد حملها على تذكر تلك الليلة المشينة.. فحاولت الافلات من يده، وعندما فشلت، أصابتها هيستريا صراخ: أبعد عنى.. أبعد عنى.. أنا خايفة.. سيبنى.. أبعد عنى..
حاول تهدئتها، ولكن مع الأسف كل ما يتفوه به يدفعها دون قصد منه للانهيار: سلمى اهدى شوية.. أنا مش عاوز أعود جسمك ع المهدئات ليكون فى حمل..
فتعالت صرخاتها الهيستيرية اعتراضا واهنا منها على ما يخطط له.. فأثارت حفيظته، فجذبها من رسغها اليه: بقولك اهدى، تقومى تهيجى.. ده مش كويس على صحتك.. يلا عشان تاكلى..
وبيده الأخرى جذب الملعقة المعدنية فملأها بالخضار الساخن، ثم اتجه بها ناحية فمها ليدسها فيه.. ولكن سلمى وسط حالة الفوضى التى أصابتها، أبعدت يده عنها فأسقطت المعلقة بما تحتويه على ملابسه.. فصاح بها صارخا: لا فوقى كده واتعدلى.. أنا مش فايق لدلعك ده.. أنا قضيت أسوء يومين فى حياتى مرعوب من نزيفك اللى مبيقفش.. تيجى دلوقتى وتتشنجى عليا!.. لا يمكن يحصل.. هتخلصى الأكل ده كله، والا أقسم بالله لأكرر اللى عملته تانى.. ومتلوميش الا نفسك..
Return
--------
حسرة ممزوجة بالعويل داخلها، وهى تحاول تحريك حدقتيها بالظلام المحيط بها، منتحبة، تتردد صدى الكلمات داخل جدران عقلها فتصدعه: مش أنت اللى متستاهلوش.. أنا اللى مستاهلوش.. أنا السبب..
مازالت شفتيها ترتجف، شعور بالبرد تسرب لجسدها، والكلمات تتردد بثنايا روحها: هو بيحبنى.. وأنا اللى بضايقه.. أنا المذنبة.. قتلته.. زيى ما أبويا موتنى.. مش أنت كامل.. أنا كامل..
Flash Back
الزمان: أول عام لسلمى بالمدرسة الثانوية
وكما هى عادة النميمة بين الفتيات المراهقات، تحدتها احدى صديقاتها بالفصل..
تتوسط يد رغد خصرها وهى تقف أمام جمع صغير من الفتيات القاصرات، بعضهن تجلس على مقاعد الفصل والباقيات يجاورنها بالوقوف.. لتصيح فى استهزاء متعمد: وده مين ده اللى هيبصلك يا ست سلمى! دانتى بتمشى زى الشاويش عطية فى اسماعيل ياسين فى السجن الحربى..
سلمى بغضب: مين دى اللى الشاويش عطية يا شبر ونص!.. يا أوزعة.. يأم عود زى زعزوعة القصب..
ضحكت الفتيات وتحمسن لتلك المبارة والمعروف مقدما نهايتها.. علقة ساخنة سينالها الفريق الضعيف.. فانقسمن.. منهن من تشجع سلمى وتؤازرها والباقيات مع رغد..
احتقن وجه رغد غضبا: زعزوعة القصب دى يا حبيبتى بيحبها ظابط النجوم منورة كتفه.. الدور والباقى على اللى مبتبصش فى مراية، ولا خطت رجلها فى يوم عتبة كوافير.. واللى يلمحها يقول عليها أرجل من الشحات مبروك..
تعمدت سلمى عدم الاكتراث بكلماتها فضحكت بميوعة: الظابط بتاعك دى ميسواش ضفر خطيبى..
صعقت الفتيات وبدأن استجوابها عن حقيقة الأمر، حتى أن بعضهن كشفن الحيلة سريعا عندما أفصحت عن هوية خطيبها المزعوم..
أخبرتهن سلمى أنه ذلك الوسيم ذو البشرة القمحية الذى اعتاد توصيلها فى الذهاب والعودة من المدرسة.. وبالطبع أغلبهن استنكرن فعلها لظنهن أنه أخوها الأكبر.. لتتقن سلمى كذبتها بابتسامة واثقة ماكرة: لأ مش أخويا.. أنا وحيدة.. ده خطيبى وحبيبى عادل.. أحنا مخبيين الموضوع عشان منتحسدش بس..
رغد: ولما هو خطيبك فين دبلته؟!
لقد أوقعتها رغد بسهولة فى الفخ، ولكن سلمى لديها من الذكاء والبديهة ما جعلها تعيد الدفة مرة أخرى لصالحها.. فأسرعت بالقول وابتسامة متشفية تملأ وجهها: أصل عمو مصطفى.. حمايا يعنى.. أتفق مع تيتة أن الشبكة وكتب الكتاب أول مخلص ثانوى.. عشان متعطلش عن مذاكرتى.. أصل خطيبى عاوزنى أدخل طب.. أصله صيدلى.. دايما يقولى أننا بنكمل بعض..
ضمت قبضتى يدها الى صدرها وهى تتقافز فرحا من أجل حبك قصتها واستمرارا فى غيظ رغد وفريقها: يا حبيبى يا عادل.. ربنا يخليك ليا..
Return
--------
تنتفض على تلك الأرضية الباردة من أثر تلك السعلات المتلاحقة، فتسقط دمعتان متلاحقتان : أنا السبب..
Flash Back
الزمان: الشتاء الماضى
بغرفة نومه حيث يقبع كلاهما تحت ذلك الغطاء الخفيف الذى يخفى عريهما.. يقبلها بشغف تملك كل كيانه، رقيقة هى كالبسكوت المحلى..
كالغائب عن الدنيا يهمس لاهثا وشفاهه تتلاحق على شفاهها سريعا بقبلات متتالية: انتى زى البسكوته تدوبى فى كوباية لبن، وأنا كوباية اللبن دى..
بينما تبكى هى تحته فى محاولة بائسة للافلات من قبضته القوية وعنفوانه عليها: أرجوك.. مش قادرة.. عشان خاطرى بلاش..
عادل بهيام: أنتى السبب.. حد قالك تبقى حلوة أوى كده.. أنتى طلعتى أطعم مما كنت أتخيلك..
أنقض بشفتيه يلثم جانب رقبتها بقبلات حارة، بينما يديه وجسده يعبثان بجسدها.. دقات قلبها تتسارع خوفا من القادم، لتبكى رجاء: عشان خاطرى، لو بتحبنى بجد كفاية كده.. مش هأقدر.. بتوجعنى..
سحب نفسه قليلا ليغوص بجسدها أكتر: أهدى، ومش هتحسى بوجع..
ليقبل بطنها وأسفله: هبسطك.. بس اهدى أنتى بس، ومش هتتوجعى.. ها يا سوسو.. هبسطك..
راحت تبعده عنها بدفعات خفيفة: بلاش عشان خاطرى.. أنا خايفة..
Return
لم تعد ترى نفسها مجنى عليها.. ضحية.. بل ترى الآن أنها الجانية الوحيدة.. الآثمة.. المتسببة فى كل ما جرى لها من حوادث.. بل الأدهى من ذلك أنها أصبحت تحتسب عادل ضحيتها.. ما عاد يتردد داخلها سوى صدى صوته صادحا بتأنيب مستمر"أنتى السبب"..
تصلب جسدها وتيبس
فشعرت بخدر يسرى بجسدها رويدا رويدا
بطء زاد من ألمها واستسلامها

هل الزمن كفيل بشفاء جروحنا؟
ولا الزمن عدو صريح لينا؟
----------------------------
يتبع
**الحلقة20
خاتمة الفصل الثانى
ان شاء الله
#رواية_ظلال_الماضى
#بسمه_السيد
#سلسلة_بين_دموعى_وابتسامتى
#قصص_وروايات_بوسى

 
 

 

عرض البوم صور بسمه ااسيد   رد مع اقتباس
قديم 26-08-17, 02:15 PM   المشاركة رقم: 47
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
قاريء مميز


البيانات
التسجيل: Dec 2014
العضوية: 285617
المشاركات: 759
الجنس أنثى
معدل التقييم: مملكة الغيوم عضو جوهرة التقييممملكة الغيوم عضو جوهرة التقييممملكة الغيوم عضو جوهرة التقييممملكة الغيوم عضو جوهرة التقييممملكة الغيوم عضو جوهرة التقييممملكة الغيوم عضو جوهرة التقييممملكة الغيوم عضو جوهرة التقييممملكة الغيوم عضو جوهرة التقييممملكة الغيوم عضو جوهرة التقييممملكة الغيوم عضو جوهرة التقييممملكة الغيوم عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 1593

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
مملكة الغيوم غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : بسمه ااسيد المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: رواية "ظلال الماضى"

 

السلام عليكم ورحمة الله
فصلين ممتعين بسمه تسلم ايدك
سلمى ورطت نفسها وخرجت المارد من القمقم ومش حتعرف تدخله بسهوله وبعد ما نالت اسوء عقاب على فعلتها دلوقت بس ابتدت تفكر بهدوء وتشوف الامور من الزاويه الصحيحه هى فعلا السبب فيما حدث لعادل من انقلاب مش حئول تغيير ده انقلاب فى كل المعيير وفى كل قنعاته بعد ما كان المحب اللى بيقدرها كامرءه اصبح وحش لا يتورع عن ضربها وركلها وده كله من عمل ايديها كان ممكن بشوية زكاء تخلى عادل خاتم فى اصبعها لكن هى فعلا بنت ابيها من ناحية الغباوه وظلمت نفسها وظلمت عادل والجنين اللى ملوش ذنب وياريت لو تعيد ترتيب افكارها وتعرف تكسب عادل من جديد وتغير الحظ العاسر اللى رمت نفسها فيه
شكرا بسمه على مجهودك وكتابتك الرائعه

 
 

 

عرض البوم صور مملكة الغيوم   رد مع اقتباس
قديم 27-08-17, 09:38 PM   المشاركة رقم: 48
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jul 2017
العضوية: 326571
المشاركات: 69
الجنس أنثى
معدل التقييم: بسمه ااسيد عضو له عدد لاباس به من النقاطبسمه ااسيد عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 101

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
بسمه ااسيد غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : بسمه ااسيد المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي الحلقة20 : أنتى أسيرتى ج(1)

 

رواية "ظلال الماضى"
الحلقة20 : أنتى أسيرتى ج(1)
------
الى هذا الحد تبغضه..
الى هذا الحد تنكره..
الى هذا الحد قسى قلبها..
فتقتل طفلهما..
كيف لم ينتبه لها..
كيف غاب عن عقله تصرفاتها فى الأيام الماضية..
غضب يجتاح عقله.. بدون ارادته تمردت دموعه.. يقود بلا هدف واضح حيث المجهول.. سرعته تخطت المسموح، وكأنه بتلك المخاطرة يعاقب نفسه على فعلتها..
--------
فى المساء بأحد الملاهى الليلة التى تعج بأصناف من البشر.. بعضهم هادئ يتابع الفقرات الاستعراضية مع مشروب خاص، والآخر ماجن تعدى المعقول.. نجد عادل يجلس على أحد الطاولات الصغيرة منفردا، وقد تراصت أمامه عدد من الزجاجات الفارغة.. يحمل كأسا صغيرا بيده المرابطة على سيجارة التهم نصفها حتى الآن.. ورغم تكوم أعقاب سجائر أخرى أمامه بدى وكأنها لم تؤتى فائدتها، فمازال الوجع بداخله لم يمحه أى من هذا الخبل الذى أسقط نفسه فيه بارادته..
صامت.. لا يشعر بذلك الصخب حوله.. ولم تشغل باله تلك الفتاة الاستعراضية ذات الوجه الملون والموسيقى العالية.. كانت تعابير وجهه تنم عن حديث داخلى، وجدال مستعر لم ينتهى..
أقتربت منه أحدى الفتايات الشابات صاحبة الملابس المكشوفة والوجه الملطخ بمستحضرات تجميل رخيصة بأمر مباشر من رئيسها.. جلست على الكرسى المقابل له، فلم يبدى اهتمام.. ضايقها عدم استعناؤه بها وكأنها حشرة، فليس كجميع الحاضرين تطمع نفسه فى تذوق شهدها.. كادت تغادر ولكن اشارة من طرف عين صاحب المكان لجمتها مكانها، لأداء مهمتها المعتادة من تغريم الزبون أكبر قدر من المال، وان حالفها الحظ تصحبه بجولة خاصة آخر الليل لتقضى على ما تبقى بمحفظته المنتفخة..
صافى بميوعة مصطنعة: طب مش تقولى نورتينى يا صافى..
سكتت لحظة ثم تابعت بدلال وهى تقرب وجهها من وجهه: أحب أتعرف بالبيه..
سحب عادل نفسا من سيجارته.. وهو زائغ العينين، ثقيل اللسان.. ثم فتح زجاجة الخمر ليصب لنفسه كأسا آخر.. ويشير للنادل لاحضار غيرها مع كأس جديد لرفيقته الاجبارية: هش هشش.. أنا عارف أنتى جاية ليه.. فاقعدى ساكتة.. متنطقيش.. أو امشى غورى من هنا..
استفزتها كلماته، ولكنها اعتادت على مثل تلك الاهانات وتقبلها.. فحاولت معه بطريقة أخرى.. لامست يده: طب احكيلى ايه مزعلك؟
انتفض عادل جاذبا يده من تحت يدها، أخفاها بيده الأخرى وبدأ يدلكها بعنف كمن قرصته نحلة، يريد ازالة أثرها: حوشى ايدك عنى..
تفاجأت من ردت فعله المبالغة واستنكرته: فى ايه يا بيه؟ هو عضك كلب!..
تمتم عادل ومازال يدلك يده بقوة وباشمئزاز: مفيش واحدة تلمسنى الا سلمتى..
بدأت صافى تستوضح خطب جليسها غريب الأطوار.. عاشق متيم، قد أحرقه قلبه.. قاده حظه العاثر لمكان ظن فيه راحته.. يورد عليها الكثير ممن على شاكلته.. تتعاطف مع بعضهم، وتنفر من البعض الآخر.. ولكن الشئ الدائم بالنسبة لها هو أن فضولها محركها ووقودها، فهى تلهث لاشباع رغبتها بمعرفة قصص العاشقين..
صافى بابتسامة ودودة مشجعة، وهى تتناول كأسها والذى افرغته من زجاجة خمر جديدة: طب ما تحكيلى عن ست الحسن..
وكأنها أعطته تصريحا بانطلاق لسانه الثقيل من أثر الكحول، فأجاب مبتسما وهو يتناول رشفة من كأسه: سلمتى مش ست الحسن.. سلمتى ملاك نزل على الأرض عشان يعيش فى قلبى..
أشار على قلبه، ثم تحول وجهه الى العبوس: بس أنا شيطان.. مستهلهاش.. أذتها.. فأذت نفسها.. وأذتنى.. أنا السبب.. مش هى السبب..
ارتشفت جرعة جديدة من كأس آخر، ثم تابعت لتحفزه على الاسترسال بالحديث: ولما بتحبها كده يا سى الأستاذ، ايه اللى جابك عندنا؟
ضربت الطبول برأسه معلنة عن هجوم صداع حاد، فأسقط رأسه على الطاولة يطالع زجاجة الخمر من جانب وجهه: بحبها، وبتحبنى.. بس أذتها، فأذتنى..
زمت جانب شفتيها بملل: طب متحكيلى..
بضيق ونفور رفع رأسه، وأعاد ظهره للخلف: يوووووووه.. أنا عارف بترغى تصدعينى ليه.. عوزة فلوس خدى وسيبينى فى حالى..
ألقى بوجهها عملات نقدية من الفئة الكبيرة، فجمعتها بلهفة واستغراب.. عادة هناك مقابل كبير لمثل تلك الكمية من النقود، ولكن مضيفها لم يطلب شئ سوى مغادرتها وتركها له وحيدا.. حثها ذلك أكثر على البقاء ومعرفة خطبه، فجمعت النقود سريعا وكومتها بفتحة فستانها العلوية..
--------
تجرعت كأس ثالث ورابع، ولم تنضب عزيمتها.. وهو كما هو لا يعيرها اهتماما، بل بدا وكأنه يحادث نفسه، وأثر تلك المحادثة ظاهر على قسمات وجهه.. مرت ساعات وهى تقتنص منه الكلمات بفضول أنثى شرقية.. تجمع الكلمات سويا لتكون منها جمل مفيدة تستطيع بها فهم ذلك العاشق الغامض..
لم يترك الكأس يده ولا حتى السيجارة فارقته، حتى بدا الاختناق والتعب يظهر جليا عليه.. فهو غير معتاد على مثل تلك السموم بجسده.. أسرعت صافى اليه، خاصة عندما سقط أرضا يسعل بقوة.. ظل يسعل بشدة وكلما حاولت الأقتراب منه ابتعد عنها.. ذكره حاله ببعد سلمى عنه، فهو يخشى اقتراب تلك الفتاة منه كما تخشاه سلمى.. يخاف قربها كما تخاف سلمى قربه.. هو الآن فى أضعف حالاته، كما هى سلمى بأضعف حالاتها..
--------
أشارت صافى لأحد رجال الحراسة المفتول العضلات ليذهب اليها على عجل: شيله بسرعة هاته على أوضتى..
حمله الحارس ببساطة فيبدو أنه معتاد على تلك الأمور، واتجه به الى ذلك الركن الخالى وراء ستارة داكنة اللون حتى اختفى وخلفه صافى..
أرقده على تلك الأريكة الكبيرة المجاورة لمرآة الزينة خاصتها، ومازال يشعر باختناق وكأن كتلة صلبة تتربع على صدره..
الحارس بصوت أجش: هيحصل مشاكل يا صافى، ده مدفعش الحساب..
أسرعت صافى فدست يدها بالجزء العلوى من فستانها فسحبت بعض النقود: لا يا خويا.. البيه محاسبنى ع الليلة كلها.. ده زبونى..
أومأ الحارس لها دلالة ع التفهم، وسحب من يدها النقود: طب طرئيه بسرعة.. بدل منتكرش من هنا.. أنتى عارفة الباشا "صاحب الملهى" صعب ازاى..
أدعت صافى خوفها على عملها، بينما هى بالحقيقة تشفق على ذلك الشاب وترغب فى اخراجه من المكان بأقل خسائر: متخفش يا اخويا.. هعمله تلقيمة بن تفوقه بدل ميروح فيها، وميرجعش تانى.. ده بيه متريش.. زبون سقع.. شكله وارث..
كان عادل يتلوى فوق الأريكة يمينا ويسارا فى ضيق، يرى لمحات من الأشهر الماضية.. لم ينتبه لحديث رفيقى الغرفة، ولكنهما انتبها اليه عندما بدأ أفراغ ما بمعدته ليهدأ بعدها تماما..
وجهت صافى حديثها للحارس: روح أنت يا اخويا.. نص ساعة وهخلص المصلحة واطلعلك..
أحضرت صافى منشفة نظيفة لتعطيها لعادل، ثم اتجهت لصنع قهوة سادة تساعده على الافاقة..
بدأ عادل ارتشاف قهوته والتى اعادة له بعضا من رشده، لتقاطعه صافى: أرجعلها يا سى الأستاذ.. هنا مش مكانك.. مكانك مع ست سلمى..
--------
ترددت كلمات صافى الأخيرة بعقله أثناء قيادته للسيارة فى طريق العودة للفيلا:
"أنت محتجلها، وهى محتجالك أكتر.. بس الظاهر أنك مش واخد بالك هى محتجاة لايه منك.. الواحدة مننا متتمناش أكتر من راجل يحبها ويبقى سترها، لما تحتاجله تلاقيه موجود فى ضهرها.."
ليصدح عقله بشريط ذكريات، غاب بثنايا عقله..
Flash Back
الزمان: قبيل ميلاد سلمى
دخل عادل الطفل ذو السبعة أعوام غرفة شادية بمنزلها بالحارة حاملا كرته الصغيرة، ليحدثها بضحكة تملأ ثغره: أنا جيت يا شوشو..
صعد على السرير جوارها: أنا زعلان منك..
شادية بتعب واضح فقد اقترب موعد ولادتها: ميهونش عليا زعلك..
مدت يدها جوارها فالتقطت تفاحة من طبق الفاكهة الموضوع على الكومود جوارها، ثم ناولته اياها: بس أنت زعلان ليه؟، مش احنا صحاب.. يبقى مينفعش نزعل من بعض..
قضم قضمة صغيرة من تفاحته: معدتيش بتلعبى معايا..
شادية بابتسامة شاحبة: معدش ينفع.. هجبلك نونو يلعب معاك..
عادل بتفكير: بس ده هيبقى صغير.. لسه هستنى يكبر؟
ربتت شادية على رأسه: هيكبر على ايدك.. خد بالك منه.. أوعى تسمح لحد يأذيه أو يضحك عليه..
سألها عادل بحيرة: طب لو جبتى بت زى سالى بنت عم محمد هعمل ايه؟
ابتسمت شادية عند ذلك الاحتمال الذى تحبذه، فعادت بظهرها للخلف تستند على تلك الوسادة الكبيرة: بنت.. ياريت.. هسميها سلمى..
Return
--------
لامته نفسه: كنت عارف طول الوقت هى محتاجة ايه، وطنشت.. كنت فاكر هتجبرها تتقبل الوضع لما متسبلهاش طريق تانى تخطى فيه!.. أهى بدل متمشى فى طريقك وقفت مكانها وفضلت تخبط راسها فى الحيط.. ودى النتيجة.. مش هى اللى قتلت ابنك، أنت اللى قتلته، مش هى..
Flash Back
الزمان: الشتاء الماضى
مذعورة من لمساته المتتالية، لم تعتد على كونه زوجها بعد: عشان خاطرى، لو بتحبنى بجد كفاية كده.. مش هأقدر.. بتوجعنى..
ليجيبها بصوت هامس فهى لم تخرجه بعد من لحظاته السعيدة معها: أهدى، ومش هتحسى بوجع.. هبسطك.. بس اهدى أنتى بس، ومش هتتوجعى.. ها يا سوسو.. هبسطك..
حاولت ابعاده عنها بقوتها الواهنة: بلاش عشان خاطرى.. أنا خايفة..
يعلم تماما أنها تمر بصدمة عقب علمها بزواجهما واصراره على تحويله من مجرد ورقة الى حياة فعلية حتى لو كان بالاجبار والعنف، فقد قرر الطرق على الحديد وهو ساخن.. فحسب وجهة نظره هو يستطيع اخضاعها بسهولة لقراراته مادام يستخدم معها شدته وصرامته المعهودة.. استغلال خوفها ضدها هو أقصر طريق لفرض هيمنته عليها..
تعمد اثقال جسده عليها، ثم قبض على ذراعها اليمين بقوة لايلامها، وهو يهيم تقبيلا عشوائيا لجسدها ويهمس بالقرب من أذنها: مسمعش كلمة خايفة دى تانى.. أنتى بتاعتى.. أعمل فيكى مابدالى.. فاهمة؟
زادت من بكائها: أبوس ايدك سبنى.. كفاية كده.. أنا خايفة.. سبنى أرجوك..
سحب نفسه من فوقها ليجاورها جالسا، ثم جذبها من ذراعها المجاور له لتعتدل جالسة.. سحبت الغطاء بلهفة لستر جسدها، فجذبه بعنف من يدها ليبقيا كما هما.. ثم استدار ليواجهها..
نظر لها طويلا ثم جذب رأسها اليه بيمناه وقد أسند جبينه بجبينها ينظر لعيناها وبينما دموعها تنسال بغزارة على وجنتيها وبين شهقاتها المكتومة همس بصوته الرجولى:
أنتى فعلا أسيرتى..
أنتى أسيرة قلبى عشان كده مقدرش أحررك..
معرفش حتى لو حاولت..
أنتى ادمانى..
مقدرش..
أنا وأنتى واحد ومش هيفرق بينا الا الدم..
--------
يتبع
الحلقة20 : أنتى أسيرتى ج(2)
ان شاء الله
#رواية_ظلال_الماضى
#بسمه_السيد
#سلسلة_بين_دموعى_وابتسامتى
#قصص_وروايات_بوسى

 
 

 

عرض البوم صور بسمه ااسيد   رد مع اقتباس
قديم 30-08-17, 04:54 PM   المشاركة رقم: 49
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jul 2017
العضوية: 326571
المشاركات: 69
الجنس أنثى
معدل التقييم: بسمه ااسيد عضو له عدد لاباس به من النقاطبسمه ااسيد عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 101

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
بسمه ااسيد غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : بسمه ااسيد المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي الحلقة20 : أنتى أسيرتى ج(2)

 

رواية "ظلال الماضى"
الحلقة20 : أنتى أسيرتى ج(2)
------
حاولت بصعوبة التملص من أحضانه، وهى تهمس بخفوت: طب أدينى فرصة.. سبنى أتعود..
اضطرب صوتها من كثرة البكاء: خلينا نمشى من هنا.. خلينا نرجع الحارة.. أنا بكره البيت ده.. أدينى فرصة أتعود.. أنا خايفة منك..
تشدد فى التمسك بها بين أحضانه ليتلاصق جسدهما سويا كما يحب دائما أن يفعل ليمنح نفسه شعور أنهما جسد واحد بلا افتراق: ولو أدتيك ألف فرصة هتفضلى زى مانتى جبانة.. ومش هتتعودى أنك معايا.. مراتى..
أسند رأسها على كتفه، فهمست وسط شهقاتها: أنت دخلت فى علم الغيب؟!
عادل بثقة: كان قدامك فرصة الشهرين اللى فاتوا..
سلمى باستنكار: شهرين! أتعود فيهم ازاى على اللى أنا فيه؟!
عادل: شهرين زى سنتين.. فالأحسن ترضى بالأمر الواقع..
استطاعت سلمى بصعوبة الوصول لطرف الغطاء بأناملها فقبضت عليه وسحبته سريعا.. ثم أبعدت نفسها عنه فجأة وعلى حين غفلة منه اعتصمت بطرف الغطاء ليكون حائلا أمام عينه فتمنعه عن استرقاق النظر لجسدها..
نظرت لعينيه بعيون لامعة بانكسار: أنتى واخدنى غصب.. برافو عليك.. نجحت.. بس نجحت أكتر تخلينى أخاف منك وأكرهك..
تشنج وجهه مع تصريحها، فجذب الغطاء عنها فى انفعال ليلقيه أرضا وسط فزعها.. ثم جذبها من ذراعها ثانية لتصطدم بصدره العارى الذى ماثل الآن قطعة صخر فى الجمود: بتكرهينى؟!
مازال محتفظا بذراعها تحت قبضته، بينما ابتعدت هى بخوف أكبر ناظرة لأسفل وبدموع مستمرة.. فى نفس الوقت الذى أشار بسبابة يده الأخرى على قلبها: لو أنا فى يوم واحد فى عمرك مكنتش هنا، مكنتيش هتبقى هنا انهاردة..
ثم تابع ناظرا فى عينيها بقوة وبانفعال تحدث وهو يضغط على كل كلمة ينطقها: يمكن تكونى لسه صغيرة ومش فاهمة حقيقة مشاعرك ويعنى ايه حب.. أو يمكن حكايات زمان عاملة غشاوة جواكى فمش عارفة تشوفينى.. بس يستحيل أصدق أن العيون دى بتكرهنى أو ممكن مهما حصل تكرهنى.. مستحيل..
ضغط بقسوة على ذراعها القابض عليه فآلمها: أنتى فاهمة؟
تطلعت اليه ودموعها منسالة لتومئ برأسها بالايجاب فى خوف..
Return
--------
وجعى منك يوم
وعشقى ليكى عمر
كان يقود سيارته بالسرعة القصوى ليعود لسلمى.. نسى فعلتها.. فاحساسه بالذنب يجثم على صدره، وخوفه على سلمى يقتله.. لقد تركها وحيدة فى ظلام قبو الفيلا تتألم، تعانى الفقد والخوف.. لم يتخيل للحظة أن تكون هذه هى شكل حياتهما سويا.. خرجت الأمور تماما عن سيطرته وحساباته.. كان فاشلا دائما فى الحسابات ويلجأ لسلمى لانقاذه، ولكن هذه المرة سلمى هى الحسابات ذاتها..
Flash Back
الزمان: 1980
المكان: صالة منزل عادل بالحارة
ذهبت الحاجة سعاد لقضاء مشوار هام، فتركت حفيدتها بصحبة السيدة حياة أم عادل لحين عودتها فسلمى صغيرة لم تتجاوز السادسة بعد من عمرها..
كانت سلمى تجلس على كرسى السفرة الكبير بينما خرجت حياة من المطبخ تحمل طبقا صغيرا لتقدمه للصغيرة: يلا يا سوسو الرز باللبن اللى بتحبيه غرقان زبيب وجوز الهند مخصوص عشانك..
سلمى بنبرة فرحة: أنا بحبه أوى.. شكرا يا خالتو..
حياة بتحذير: أوعى تسيبى حاجة فى الطبق..
هزت سلمى رأسها برقة علامة للنفى، ثم بدأت بالتهام طبقها بتلذذ..
فى غرفة الجلوس المجاورة كان عادل ذو الرابعة عشر من عمره ينهى احدى دروسه التى يتابعها أباه فى مذاكرتها، ثم خرجا سويا للصالة حيث تجلس سلمى جوار حياة..
مصطفى: حبيبة عمو مصطفى هنا..
جرت الطفلة اليه فحملها وقبلها بعاطفة أبوية، بينما أشاح عادل وجهه للجهة الأخرى فى ضيق.. أستغرب أباه فعلته، بينما صاحت سلمى بغضب طفولى وهى على يد مصطفى مخاطبة عادل: أنا زعلانة منك.. أنت وحش..
لم يعرها اهتماما، واتجه لكرسيها فجلس عليه وبدأ يكمل طبق طعامها وسط حيرة أمه وأبيه..
نزلت سلمى سريعا من على يد مصطفى، وجرت فى اتجاه عادل لتجذبه من قميصه بغضب: دى بتاعت سلمى.. سيب الرز بتاعى.. أنا بحبه..
نظر لها عادل بطرف عينه، ثم تناول ملعقة أخرى ليغيظها أكثر: صالحينى الأول..
حياة: فى ايه يا واد يا عادل.. بتشاكسها ليه؟
عادل موجها كلامه لسلمى: أقولها على عملتك، ولا تقوليلها أنتى؟
استدارت سلمى فأعطته ظهرها، ثم كتفت يديها أمام صدرها بغضب.. ضحكت حياة لمشاكستهم، بينما تحدث أباه جديا: واد يا عادل أنطق فى ايه؟ لو سلمى عيطت مش هنخلص من جدتها، هتقيم علينا الحد كلنا..
التفتت اليه سلمى مصححة: لأ.. انهاردة الجمعة يا عمو..
ضحك الجميع على سذاجة الصغيرة، بينما نظرت لهم ببلاهة وعدم فهم..
حياة: حد فيكم ينطق.. متخاصمين ليه؟
عادل بانفعال: يعنى يرضيكى يا ست الكل.. المفعوصة دى واقفة انبارح على مدخل الصيدلية وبتتخانق مع العيال اللى بتلعب معاهم.. لا وكمان بتقولهم أنا هضربكم كلكم.. أنا أقوى منكم..
ثم التفت ناحية سلمى المسلطة نظرها عليه ليتابع: طب يا سلمى معدش فى لعب فى الشارع تانى..
فتنظر سلمى اليه غضبا وتتضع يديها بخصرها: أنا مكدبتش.. أنا أقوى منهم..
زفر عادل غيظا: أقوى منهم ازاى يا شبر ونص أنتى؟
سلمى بسرعة وببراءة: عشان أنت موجود..
لم يستوعب عادل مقصدها: وأنا مالى..
سلمى بحزن: لما عادل يبقى موجود سلمى تبقى أقوى حد فى الدنيا.. عادل يمشى سلمى تبقى لوحدها يضربوها..
عادل ببرود: برده مفيش لعب تانى فى الشارع، أنا مش هفضل طول اليوم شغال حارس خصوصى ليكى، وخايف تتعورى ولا حد يضربك.. أنا ضارب عيال الحارة كلها من تحت راسك يا قردة..
دبدبت سلمى بقدمها أرضا: متقوليش قردة..
قهقه مصطفى على حوارهم وانسحب لغرفته ليستعد للخروج.. بينما تبسمت الأم، فلقد نبأها حدسها ببذور محبة نبتت بقلوب صغيرة..
Return
--------
حدثته نفسه بعتاب: كنت دايما أمانها وقوتها.. ودلوقتى بقيت مصدر خوفها.. هتحلها ازاى يا فالح دلوقتى؟
يكاد عقله يحترق وهو يبحث عن وسيلة لتدارك الموقف.. كيف سيمحو شهورا أنطفأ فيها الأمل بينهما بتهوره وانفعالاته الغير محسوبة مسبقا؟
صحيح أنه الآن بنصف عقل من تأثير الثمالة، لكنه يشعر بحاجة للعون والنصيحة.. يتجسد أمامه صورة شخص واحد يمكنه اللجوء اليه.. يعلم علم اليقين أنه سيكون ملاذه وسيحفظ سره، وسيسعى باخلاص لتصحيح وضعه.. نفض عن رأسه تلك الفكرة، لا يريد عونه، ويدعى بينه وبين نفسه أنه لا يثق به.. بل منذ سنوات اختار الفراق مرة أخرى برغبته.. صحيح أنه قد كسر احدى عهوده من أجل سلمته، ولكنه لن يعيد تلك الكرة مجددا.. يذكر نفسه دائما أنه أفضل حالا بدونه.. لن يكسر عهده ثانية..
مازال احساسه بالتوعك يطارده.. أثر الثمالة تشكل على هيئة مغص وصداع مستمر مع احساس بالضيق والاختناق.. يضاف الى ذلك اقترابه من ثلاثة أيام دون نوم أو راحة مناسبة مقرون بمجهود ذهنى وعصبى وجسدى كبير.. أصبح على وشك النوم، أو الغياب عن الوعى، لا يعلم أيهما، ولكنه بالتأكيد يحاول الحفاظ على ذهنه حاضرا من أجل سلمى.. هو يعى الآن جيدا فداحة الموقف الراهن، اذا حدث له أى مكروه فهذا يعنى انتهاء أمر سلمى للأبد.. لزاما عليه العودة اليها سالما الآن..
زادت سرعته عن المسموح به فى ذلك الطريق السريع شبه الخالى، ومع الوقت شعر بدنوه من المنزل مما زاد حماسته واصراره على الاحتفاظ بطاقته.. ولكن مالم يعلمه هو اقترابه من الخطر.. فقد خيل اليه فجأة مرور شئ أمام سيارته، فاصابه ارتباك.. حاول التشبث بعجلة القيادة فى محاولة منه لمنعها من الانفلات على الطريق أو الانقلاب.. حاول محازاة الجانب الأيمن للطريق ولكن للأسف أصطدم بشجرة على جانب الطريق، فأظلمت الدنيا أمام عينيه..
--------
يتبع
الحلقة20 : أنتى أسيرتى ج(3)
ان شاء الله
#رواية_ظلال_الماضى
#بسمه_السيد
#سلسلة_بين_دموعى_وابتسامتى
#قصص_وروايات_بوسى

 
 

 

عرض البوم صور بسمه ااسيد   رد مع اقتباس
قديم 30-08-17, 06:16 PM   المشاركة رقم: 50
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
قاريء مميز


البيانات
التسجيل: Dec 2014
العضوية: 285617
المشاركات: 759
الجنس أنثى
معدل التقييم: مملكة الغيوم عضو جوهرة التقييممملكة الغيوم عضو جوهرة التقييممملكة الغيوم عضو جوهرة التقييممملكة الغيوم عضو جوهرة التقييممملكة الغيوم عضو جوهرة التقييممملكة الغيوم عضو جوهرة التقييممملكة الغيوم عضو جوهرة التقييممملكة الغيوم عضو جوهرة التقييممملكة الغيوم عضو جوهرة التقييممملكة الغيوم عضو جوهرة التقييممملكة الغيوم عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 1593

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
مملكة الغيوم غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : بسمه ااسيد المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: رواية "ظلال الماضى"

 

السلام عليكم ورحمة الله
كل عام وانتى بخير اولا بمناسبة العيد اعاده الله عليكى وعلى الامه الاسلاميه بالخير واليمن والبركات
عادل مابين الماضى والحاضر مشتت ويبحث عن تبريرات لفعله وذهنه مشتت من خوفه من كراهيت سلمى لكن هو محق فى ان سلمى بتحبه حتى لو انكرت لكن تعلقها بيه وركنها الى كل ما تجده من اهتمام ورعايه منه كانها حق مكتسب اعطاه هو كمان خق الملكيه وكانها حق حصرى له هو فقط فهى من طفولتها تلجاء اليه فى كل ما يخصها وهو قبل ده بصدر رحب لو ماكنتش بتحبه كانت صدت مشاعره من اول ما تبينت لها لكن هى كانت متمتعه بدلاله ودلوقت وقت حصاد النتايج هو كمان فهم تعلقها بيه وحبها ليه منذ الصغر وحب يتوج الحب ده بالنتيجه الحتميه الزواج ولو رغم ارادتها بعد ما قررت انها اكتفت من اهتمامه وحبت تسافر بعيد ولوقت غير معلوم ما حدث بينهم كان تحصيل حاصل نتيجة تراكمات منذ الصغر وتملك من الطرفين
الماءزق الان الصدام اللى حصل لعادل وهو رابطها فى القبو موت عادل يبشر بنهاية سلمى اللتى لايعلم مكانها غيره ومقيده بجنزير قفله رهيبه الله يستر
تسلم ايدك وكل عام وانتى بخير

 
 

 

عرض البوم صور مملكة الغيوم   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
"ظلال, الماضى", رواية
facebook



جديد مواضيع قسم القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 07:21 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية