لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
التسجيل مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء


رواية ... محيرة لولد عمج... بقلمي \ منى الليلي ( ام حمدة )

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته مرحبا... شخباركم؟؟.. عساكم طيبين ومرتاحين؟؟ عرفتوني!!... ههههههه شكلكم ما عرفتوني... أنا أم حمدة كاتبة رواية ( يوم اللقا تاهت عناويني ) اشتقتلكم

إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (1) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 21-07-17, 11:04 AM   1 links from elsewhere to this Post. Click to view. المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Nov 2016
العضوية: 322215
المشاركات: 107
الجنس أنثى
معدل التقييم: ام حمدة عضو على طريق الابداعام حمدة عضو على طريق الابداعام حمدة عضو على طريق الابداعام حمدة عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 333

االدولة
البلدUnited Arab Emirates
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ام حمدة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
Icon Mod 44 رواية ... محيرة لولد عمج... بقلمي \ منى الليلي ( ام حمدة )

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مرحبا... شخباركم؟؟.. عساكم طيبين ومرتاحين؟؟
عرفتوني!!... ههههههه شكلكم ما عرفتوني... أنا أم حمدة كاتبة رواية
( يوم اللقا تاهت عناويني ) اشتقتلكم فقلت مستحيل أحل في بيتكم وإيدي خالية
فجيت ومعاي نوفيلا....
النوفيلا اماراتية .. السرد فصحة والحوار عامي... تتحدث عن العادات والتقاليد التي ظل البعض منهم إلى وقتنا الحالي متمسكون فيها ...
" البنت لولد عمها "... جملة نسمعها لدى بعض القبائل... أظن أنه ما يزال فئة صغيرة منهم ما تزال متمسكة بعاداتها، لكن تكمن المشكلة بـ هل الجيل الجديد موافق على طريقة الزواج؟؟... سنرى ردة فعل أبطالنا على هذه العادات...

بتمنى إن الرواية تعجبكم ...

الملخص....

سرقوا نقطتي ليتركوني كما المعلقة
نقطة حددت مصيري ليطمسوها
لأسلسل بقيود القهر والعادات البالية
فمتى سننتهي؟؟.. ومتى سنعتق؟؟.
فهل سيأتي لنا يوم، تترك لنا نقاطنا
لنضعها في مكانها الصحيح؟؟...
أم سنستمر بجهلنا وبمعتقداتنا العقيمة؟؟..

الغلاف....
عمج...

هي مكونة من 11 فصل وراح يكون التنزيل كل يوم باذن الله ابتداء من بكرة يوم السبت الساعة 8 بتوقيت الامارات
راح انتظر تعليقاتكم ورايكم بالفصول
دمتم بخير ...

 
 

 

عرض البوم صور ام حمدة   رد مع اقتباس

قديم 21-07-17, 03:29 PM   المشاركة رقم: 2
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Mar 2011
العضوية: 218827
المشاركات: 147
الجنس أنثى
معدل التقييم: الخاشعه عضو على طريق الابداعالخاشعه عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 172

االدولة
البلدFalkland Islands
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الخاشعه غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ام حمدة المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: رواية ... محيرة لولد عمج... بقلمي \ منى الليلي ( ام حمدة )

 

السلام عليكم
حياك الله💟
في انتظار جديدك....💐

 
 

 

عرض البوم صور الخاشعه   رد مع اقتباس
قديم 21-07-17, 05:26 PM   المشاركة رقم: 3
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jul 2017
العضوية: 326466
المشاركات: 4
الجنس أنثى
معدل التقييم: ممريم حسن عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 16

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ممريم حسن غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ام حمدة المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

موفقه اختي
في انتظار روايتك😚😚

 
 

 

عرض البوم صور ممريم حسن   رد مع اقتباس
قديم 22-07-17, 05:06 PM   المشاركة رقم: 4
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Nov 2016
العضوية: 322215
المشاركات: 107
الجنس أنثى
معدل التقييم: ام حمدة عضو على طريق الابداعام حمدة عضو على طريق الابداعام حمدة عضو على طريق الابداعام حمدة عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 333

االدولة
البلدUnited Arab Emirates
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ام حمدة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ام حمدة المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: رواية ... محيرة لولد عمج... بقلمي \ منى الليلي ( ام حمدة )

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الفصل الأول...
في احدى المنازل الكبيرة والتي تسكنها عائلة كبيرة المتمثلة بالجد الكبير وهو الآمر والناهي بكل أمور العائلة، أولاده الثلاث متزوجون ويعيشون معه، وابنتان متزوجتان وتسكنان في امارة أخرى، وكل واحد من أولاده يعيش بملحق خاص به بالمنزل الكبير.
جلس الشيخ الكبير ويدعى ( أبو راشد... (صقر ) ) في مجلسه الكبير ويحيطه أفراد عائلته... الرجال يجلسون في جهة منخرطين بأحاديثهم، والنساء في الجهة الأخرى وأيضا يتحدثون بأمور شتى تخص النساء، فانطلق صوته قويا متسائلا:
" عيل ما أجوف موزة مع بنتها حصة؟؟"
فأجابته زوجة ابنه البكر راشد:
" يا عمي.. موزة مريضة وما تقدر تي وتيلس معانا، وبنتها حصة قاعدة معها.."
هز رأسه بأسف وتحركت عيناه على أولاده وناظر الفراغ بينهم وتذكر ابنه الغالي أحمد الذي توفي مع ابنه البكر محمد في حادث سيارة تاركا خلفه زوجة وابنه، فهمس بحزن:
" لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، اللهم صبرنا على فرقاهم.."
فـ بالرغم من مرور 10 سنوات لوفاتهم إلا أنه مازال يشتاق إليه، التفت إلى زوجة ابنه وسألها:
" إنزين.. هي ما راحت للدختور علشان يجوف شو فيها؟؟.. الحرمة صار لها أيام وهي مريضة "
" لا يا عمي، مو راضية تروح المستشفى، تقول شوية برد وبيروح.."
عاد لتحريك رأسه وأمسك بعصاه وقال بأمر وهو يضربها بالأرض:
" لا تخلونهم بحالهم يا أم صقر وحاولي تودينها للدختر، ما يصير جذا اتم مريضة، هذي حرمة الغالي..."
فسارعت تقول بطيبة:
" لا تحاتي يا عمي أم محمد بعيوني ..."
" تسلمين يا بنتي وماعليج اقصور، هذا العشم فيج..."
التفتت أم صقر لهمهمات زوجة أخو زوجها وتدعى ( شيخة )...
" والله هذا يلي ناقص!!.. نخدم ست الحسن والجمال ونصير خدم لها..."
وحركت شفتيها بحركة سريعة فنهرتها أم صقر:
" شو خدم ما خدم؟؟.. ترى أم محمد وحدة منا وفينا، وهي ما تقصر معانا يوم يصير فينا شي، وألحين يوم أي دورها تقولي خدم وما ادري ايش!!..."
فتحت شيخة فمها معترضة إلا أن فاطمة ( أم صقر ) نهرتها:
" ولا كلمة زيادة يا أم راشد، تبين تساعدينها خير وبركة وأجر من رب العباد، ما تبين لمي لسانج أحسن لج، الحرمة ما أذتنا بشي فلها الحشيمة.. وأنا تراني ما أرضى على أوخيتي..."
بلعت شيخة اعتراضها، ووجهت أنظارها للأمام وبداخلها نقمت من موزة.. فبسببها تلقت تقريحا من أم صقر...
وفي الجهة الأخرى جلس شباب العائلة... صقر بـ 17 وفزاع بـ 16 وسعيد وأحمد توأم بـ 15 أولاد للابن الأكبر ( راشد)، وراشد 17 وخالد بـ 15 وابراهيم بـ 14 أبناء الابن الأصغر( سلطان ). والفتيات نورة بـ 14 ومريم بـ 13 شقيقتا صقر، وحنان بـ 16 وخديجة بـ 13 شقيقتا راشد... أعمارهم متقاربة لأن الأب قد زوج أبنائه في يوم واحد.
فصدر همس خفيض من بينهم:
" الحمد الله.. يعني اليوم ما بنجوف كوابيس..."
فتساءل أحدهم:
" شو تقصد يا صقر؟؟.."
انحنى باتجاههم وأجابهم:
" أم عوينات ما هي موجودة اليوم..."
ضحك الشباب بمتعة فقال خالد باعتراض:
" حرام عليكم تقولون عنها جذا!!.. هي بنت عمكم..."
فرد عليه فزاع بسأم:
" روح لا.. المدافع عن حقوق البشرية .. ترى يلي يقوله أخوي صح، ويه البومة هذي تخوف بشكل، بصراحة أول مرة أجوف بنت بهذا الشكل، لا جمال ولا ملامح ولا شي... استغفر الله.."
فأجابه خالد بفهم بالرغم من سنه الصغير إلا أن عقله تجاوز الكثير:
" هذي خلقة رب العالمين، فليش تضحكون عليها؟؟.. يعني انتوا ترضون على نفسكم...."
قاطعه استهجان الجميع الذي أفسد متعتهم.... واستطرد صقر مكملا:
" هيهي.. هذا دخل فينا بمحاضرة طويلة عريضة، انزين احنا ما قلنا شي غير الصدق، وهي تشبه البومة، لا... حتى البومة مسكينة أحلى عنها..."
سكت قليلا ثم تابع وهو يشير برأسه للجهة الأخرى:
" طالع البنات وش حلاتهم، كل وحدة تقول الزود عندي، يعني صح مو لهناك بس حلوات ويتشاهدن.. ولما يكبرون راح يصيرون أحلى وأحلى، لكن هي... أعوذ بالله، راح تصير الشيطان الرجيم..."
ضرب صقر كفه بكف شقيقه الجالس بجانبه وعاد الجميع ينخرطون بالضحك على كلامه ولم يستطع خالد قول كلمة أخرى، فلا فائدة من الدفاع مع أشخاص لا يبحثون سوى عن متعتهم، ولا يبحثون سوى بالمظاهر.
التفتت أنظار الجميع عندما ضرب الجد عصاه وهتف وأنظاره تتجه لأولاده:
" راشد... سلطان أبيكم بكلمة راس..."
وكانت جملته هذه كفيلة بفض جلستهم فتحرك الشباب خارجين والنساء أيضا بعد أن اتفقوا للذهاب لزيارة أم محمد، والفتيات أيضا خرجن واتجهن لمكان آخر ليتحدثن براحة، وبقي الكبار، وما أن أغلق الباب على آخر فرد حتى تساءل ابنه البكر:
" خير يا الوالد عسى ما شر؟؟..."
" الشر ما ييك يا وليدي... بس كنت أبي أذكركم بكلامنا يلي كان من عشر سنين..."
فتساءل سلطان:
" وش هو يا يوبة؟؟"
فأجابه شقيقه:
" كلامنا كان عن بنت أخوي حصة..."
***************************
وفي جهة أخرى وقسم آخر ساده الهدوء والسكون برحيل أحبتها، وما عاد يضج بأحاديثهم وضحكهم ولهوهم، فقد رحلوا آخذين معهم فرحتهم وبهجتهم وأمانهم.
سارت بخطوات بطيئة ومتمهلة وهي تحمل صينية احتوت على صحن من الشوربة اعدتها بنفسها، ودخلت غرفة والدتها وهي تقول:
" أمي.. جوفي.. طبخت لج أحلى شوربة بالعالم..."
تحركت الأم ببطء ووهن على فراشها معتدلة وهتفت بضعف وصوت مهزوز:
" ليش يا يومة تتعبين نفسج؟؟.. جان خليتي ميري تسويها..."
وأجابتها وهي تضع الصينية على الطاولة:
" يعني منو هي بنتج أنا ولا ميري؟؟.. ثاني شي ميري ماتسوي الشوربة حلوه مثلي..."
تطلعت الأم لابنتها بحنان وهمست:
" بارك الله فيج يا بنيتي..."
ابتسمت حصة وصاحت:
" يلا... ألحين أبيج تخلصين الشوربة كلها...."
حملت الصحن ووضعته بحجر والدتها لتقول وهي تناظر الصحن الممتلئ :
" والله يابنتي مالي نفس آكل..."
وكتمت نوبة سعال خلف كفها لتسارع حصة بحمل الصحن ما أن بدأ جسد والدتها يرتج مع سعالها، وما أن انتهت حتى أعادت الصحن وهي تحثها برجاء:
" لا يا يومه لازم تشربين الشوربة علشان تخفين وتصيرين بخير..."
لم تستطع أن تعترض الأم أكثر من هذا وهي ترى الحزن بمقلتي ابنتها ورجاء بأن تشفى بسرعة من أجلها فلا قدرة لديها لخسارة أخرى، ابتسمت بوهن وقالت لها وهي تمسك بالملعقة:
" إن شاالله يا بنتي، بس علشان خاطرج بشربها..."
وأخذت ترتشفها ببطء حتى قاطعها صوت طرقات:
" هود.. هود يا أهل البيت..."
" حياج يا أم صقر اتفضلي...."
سحبت شيلتها من جانبها ووضعتها على رأسها ووقفت حصة باحترام عندما دخلت زوجات أعمامها، حيتها أم صقر بحنان:
" شخبارج يا بنتي يا حصة؟؟"
وأجابتها باستحياء وهي تخفض رأسها للأسفل وتعدل اطار نظارتها:
" بخير خالوه... تفضلوا حياكم..."
دخلت أم صقر وخلفها أم راشد التي طالعت حصة بنظرة دونية وتركتها دون سلام ولم تلتفت حصة لها فلطالما اعتادت اسلوبها الفض معها، خرجت تنادي الخادمة لتجهز الفوالة ( الضيافة) وتركت النساء مع والدتها لتتسلى معهن وخرجت للخارج بحثا عن الفتيات ووجدتهن تحت الشجرة يجلسن.
" السلام عليكم..."
لم يردن عليها وما أن انخفضت لتجلس معهن حتى هتفت حنان صائحة:
" على وين إن شاالله؟؟"
ارتبكت حصة للحظات وعادت تصلب عودها وأجابتهم بتأتأة وخجل اعتراها من صياحها العالي عليها:
" أنا... أنا.. كنت بقعد معاكم.."
عادت لصياحها وكفيها على خاصرتها:
" لا... الله يخليج، ما نبيج تقعدين معانا، أخاف تعدينا بشكلج هذا.. ياع... قطيعة"
والتفتت للفتيات قائلة:
" اتخيلوا أصير مثلها؟؟.. أَويه.. عقب ما حد بيتزوجني، أو إذا تزوجت لازم يكون أَعْمي علشان ما يجوفني...."
ثم أدارت رأسها باتجاهها وأكملت:
" تعرفين... ما أظنج تتزوجين!!.. وراح تعنسين وتصيرين مثل عجوز اقريح تلفلفين على الجيران وتنازعين هذا وتضربين هذا....."
ضحكن الفتيات على التشبيه وهن يتخيلنها بالفعل بهذا الشكل، وتحركت حصة عائدة لمنزلها مكسورة حزينة وعيناها قد شابهما الألم من سخريتهم لها، دخلت غرفتها وأغلقت الباب خلفها ثم اتجهت للمرآة وتطلعت لشكلها... هي بـ 16 ترتدي نظارات سميكة غطت نصف وجهها، فالضربة التي تلقتها على رأسها وأثرت بعينيها إثر الحادث الذي سرق منها والدها وشقيقها بيوم واحد وتركها تنعي لوعة الفراق بسن صغيرة أثرت بها كثيرا، ومنعت عن اجراء أي عملية حتى تبلغ 18 ، وجهها مملوء بالبثور السوداء وتقرحات اثر خدشها وهرشها لبشرتها لتترك ندوب صغيرة ذا لون داكن، ليتركها مشوهة الشكل، وأنفها متوسط الحجم، وشفتيها صغيرتان ومتقرحتان اثر عضها المستمر لها بأسنانها كلما أصابها موقف صعب عليها الرد عليه، وجسدها نحيل جدا ويشبه الصبيان، وما بها من جمال سوى عيناها العسليتان التي تحيطها أهداب طويلة وكثيفة اختفت تحت طيات نظارتها، وشعرها الأسود الطويل والناعم.
زفرت بضيق وارتدت عن المرآة ورمت بجسدها على السرير وهتفت لنفسها:
" طيب وأنا شو دخلني إذا الله خلقني جذا؟؟"
سكتت قليلا وتنفست بعمق ثم تابعت بتساؤل:
" زواج... وشدخل الزواج عاد بالشكل؟؟.. عاد يلي يقول يعني اني بتزوج!!.. أنا مابي أتزوج، أبي أكمل دراستي وأصير دكتورة علشان أمي تفرح فيني بين الكل..."
نهضت من مكانها بعد أن سمعت صوت جدها ينادي وانطلقت مسرعة ناحيته، وما أن شاهدته حتى رحبت به بحرارة بالغة، فما أحب إلى قلبها في هذا المنزل الكبير والدتها ثم جدها...
" أسفرت وأنورت... الغالي موجود في بيتنا... يا حي الله من يانا"
احتضنته بقوة ليشدد هو بعناقها مرحبا بها وأسرت بعد أن أبعدها قليلا بابتسامة مشرقة:
" نورت بيتك يا الغالي..."
فعاتبها بحنان:
" أنا زعلان منج يا بنتي يا حصة..."
شهقت وارتد رأسها للخلف قليلا وسألته:
" أفا.. ليش؟؟.. أنا وشسويت؟؟"
" يعني صبحت الصبح وما قلتي أي وأسلم على يدي وأكل معاه الريوق..."
ابتسمت بسعادة وعادت تدس جسدها بحضنه وأجابته وهي تلتمس دفئه وحنانه:
" حبيبي يا يدي، السموحة منك، ما قدرت أطلع اليوم من البيت وأترك أمي وهي مريضة لحالها..."
ربت على ظهرها بحب ...
" خلاص... هذي المرة سماح، ولكن المرة الياية ما راح أسامحج أبد..."
ابتعدت وأشارت لعينيها...
" من عيوني الثنتين، أصلي الفجر وعلى طول تجوفني مرتزعة عندك بالميلس..."
قاطعهم صوت آخر ملأه العطف :
" واحنا يا بنتي مالنا سلام؟؟.. ولا هو بس خاص لناس معينين؟؟"
ضحكت بخفوت واقتربت من أعمامها مرحبة بهم، ليتساءل الجد:
" وشـ أخبار أمج ألحين؟؟"
تخاذل كتفيها وأجابته بحزن، وغم اكتنف عسليتيها..
" هذيج هي داخل بغرفتها.."
أشار الجد إليها لتقترب منه وما أن اقتربت حتى احتضنها من أكتافها وأسر إليها :
" لا تشيلين هم يا بنتي، أمج بخير وما عليها إلا العافية..."
رفعت عيناها باتجاهه وهمست بخوف:
" هي مريضة وايد يا يدي، وأنا قلتلها نروح المستشفى بس هي مو راضية، وتقول أنا بخير..."
" مب على كيفها، ألحين أخليها تروح الدختر وتتعالج..."
هزت رأسها ثم قال الجد بصوت عالي وجهوري:
" هود.. هود.. يا أهل البيت..."
وخرجت أم صقر مرحبة:
" حياك يا عمي حياك..."
ودخل الجد مسلما وبقي أولاده عند عتبة الباب وأخفضوا رؤوسهم وقال راشد:
" أجر وعافية يا أم محمد، ما تجوفين شر..."
وأجابته بصوت ضعيف:
" الشر ما ييكم يا أبو صقر..."
جلس الجد على الكرسي وسأل:
" شخبارج يا أم محمد؟؟.. عساج طيبة؟؟"
" الحمدالله بخير يا عمي.."
دقق بملامحها المرهقة وقال:
" بس أنا يلي أجوفه غير، وسمعت إنج ما تبين تروحين الدختر؟؟"
فأجابته وهي تتطلع لأصابعها:
" ماله داعي الروحة للدكتور يا عمي، هو شوية ازجام ويروح.."
وأخذت تسعل بشدة حتى اعتقد الجميع بأن روحها ستهفوا لبارئها للتو واللحظة، فسارعت حصة تربت على ظهرها بهلع وخوف اجتث من روحها، وما أن هدأت حتى أعطتها كأس الماء وارتشفت منه القليل ليقول الجد بأمر لا جدال فيه إلى ابنه البكر:
" جهز السيارة يا وليدي... وانت يا أم محمد البسي عبايتج ..."
ونهض وعندما حاولت الاعتراض حتى احتدت عيناه عليها فكسرت نظراتها وهزت رأسها بالموافقة بقلة حيلة، فهي تعرف أن رفضها لن يجدي نفعا مع الجد.
فأكمل وهو يتحرك:
" سرينا على بركة الله ..."
" بروح معاكم يا يدي..."
تطلعت إليه برجاء ليوافق، فهي بالذات فلا قدرة لديه لرفض طلباتها، فهي قلما تطلب شيء لنفسها بعكس حفيداته الأخريات.
استقلوا السيارة متجهين ناحية المشفى... وهناك أجرت فحوصات شاملة حتى قال الطبيب بعملية......
*************************
حل المساء وجلس الجد مع ولده الأكبر راشد وأم محمد والحزن قد كساهم فقال الجد بعد برهة والحزن قد غام على قسماته:
" لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.. يا بنتي...."
سكت ولم يعرف ما يقول، فالموقف صعب جدا والكلام به لا يفيد، فما كتبه الله واقع ولا مفر منه، فقالت أم محمد بإيمان واقتناع بما قسمه الله لها:
" كله من الله خير واللهم لا اعتراض، لك الحمد والشكر يا رب..."
تنهد الجد وقال بأسف:
" اللهم لا اعتراض... اللهم لا اعتراض... جوفي يا بنتي، كان في كلام بينا احنا الرياييل بعد ما مات ولدي أحمد الله يرحمه..."
" وشـ هو الكلام يا عمي؟؟"
حل الصمت لثوان حتى ارتفع رأس الجد مع ارتفاع صوته قائلا:
" بنتج حصة محيرة لولدي صقر...."

 
 

 

عرض البوم صور ام حمدة   رد مع اقتباس
قديم 22-07-17, 05:09 PM   المشاركة رقم: 5
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Nov 2016
العضوية: 322215
المشاركات: 107
الجنس أنثى
معدل التقييم: ام حمدة عضو على طريق الابداعام حمدة عضو على طريق الابداعام حمدة عضو على طريق الابداعام حمدة عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 333

االدولة
البلدUnited Arab Emirates
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ام حمدة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ام حمدة المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: رواية ... محيرة لولد عمج... بقلمي \ منى الليلي ( ام حمدة )

 

قراءة ممتعة ...
وموعدنا غدا مع فصل جديد..
دمتم بخير..

 
 

 

عرض البوم صور ام حمدة   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مديرة, أنمي, المجلد, التانية, بقلمي, جلدة, خليجي, روايتي
facebook



جديد مواضيع قسم القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t204796.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 29-01-18 02:26 PM


الساعة الآن 08:14 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية