لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 21-11-17, 07:41 PM   المشاركة رقم: 56
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 67,855
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 58 - طائر بلا جناح - مارجري هيلتون - عبير القديمة

 
دعوه لزيارة موضوعي

8_ ذلك الرأس الجميل


فيما اقتربت الايام الاربعة من نهايتها, بدأت هيلين تتساءل عما كانت في حلم او في حقيقة ولكن العقد الرائع لا يمكن ان يكون خيالا, فهو يزين عنقها وتحسسه اصابعها, وكلما تذكرت الحادثة الصغيرة في الليلة الاولى.
وكما وعدها جستن قبل مغادرتهما سلمندر ,أصر في اليوم الاخير على شراء خاتم خطوبة قائلا:
"هراء, لن اقبل اعتراضك. فهل من المعقول ان تنهي زيارتك الاولى لمدينة الاحجار الكريمة بدون الحصول على خاتم من الماس ؟ حتى لو اقلقتك او ازعجتك فكرة الخطوبة, فلماذا لا تتخيلينه خاتماً عادياً للسهرات؟"
احزنها كرمه ولطفه المتزايدان وتعاظمت رغبتها في مشاركته العطاء. ولكن حياة جستن تبدو مكتملة بدونها. فهو هادىء, وسعيد ... ومكتف ذاتياً. فهل هناك سبيل آخر لكي تمنح الرجل الذى تزوجته شيئاً من ذاتها , الا عبر العناية بابنته وتأمين امومة جديدة لها؟
"هذا هو الحل ا؟لأخير في قائمتنا .فهل انت متأكدة من اننا لن ننسى اي شيء ؟ تذكري انه سيمضي فترة قبل ان تسنح لنا الفرصة مرة ثانية للتسوق فى المدن الكبيرة"
هزت هيلين رأسها مؤكدة, فقال مازحاً:
"سوف تتذكرين عدة اشياء بمجرد اقلاع الطائرة"
ولما عادا الى جناحمها في الفندق, وشاهد جستن العدد الكبير من الحقائب والصناديق والاكياس ,ضحك قائلاً :
" يتحدثون عن الوزن الاضافي ! يجب ان نحجز طائرة بكاملها عوضاً عن مقعدين فقط"

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 21-11-17, 07:50 PM   المشاركة رقم: 57
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 67,855
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 58 - طائر بلا جناح - مارجري هيلتون - عبير القديمة

 
دعوه لزيارة موضوعي

وبينما كان يتأمل ضخامة الحاجيات, لفت نظره كتاب كبير الحجم, فأخذه من كيسه
بعد ان استأذنها بذلك وبدا يتصفحه. وبعد لحظات قاضاها جستن في تأمل الصور الملونة لعدد من فرق الباليه العالمية, رفع بصره نحوها وسألها :
"ترى هل سنجد صورتك في هذا الكتاب؟"
"بالطبع لا. فهو مخصص بمعظمه للفرق الذائعة الصيت امثال البولشوي والفرقة الملكية"
"وما دفعك لشراء كتاب كهذا ؟ اهي الذكريات الحلوة المرة؟"
"الى حد ما, نعم. وقع نظري عليه عندما كنت تكدس لنفسك تلك المجموعة الكبيرة من الرويات البوليسية. وقلت لنفسي ان جوليت ستفرح به اذ انها مغرمة بالباليه"
"اعلم ذلك"
اقفل جستن الكتاب واعاده الى مكانه ثم سألها:
"اتلاحظين انه موضوع لن تتمكني من نسيانه؟"
"هذا صحيح... اعلم الآن انني كنت على خطأ تام عندما اعتقدت ان بامكانى اقتطاعه من حياتي وطي صفحته الى الابد. لقد كانت الباليه اروع شيء في حياتي, ويبدو ان محاولة نسيانها اصعب بكثير واشد ايلاماً من تذكرها بين الفينة والاخرى".
اقترب منها جستن وقال لها, واضعاً يديه برقة على كتفيها:
"لا تحاولي ارغام نفسك على النسيان. الأفضل ان تتركي الامور تأخذ مجراها ,فلا شيء كالزمن يساعد على تخفيف الألم. ويوماً ما سأخذك لحضور بحيرة البجع لفرقة عالمية. ويكون ذلك عندما تتحررين من الأسى والندم ,وليس من الذكريات. الحياة للحاضر يا هيلين , ولا للماضي ولا للمستقبل".
كانت كلماته لطيفة ولهجته رقيقة ووادعة, فشعرت بتأثر بالغ وقالت له شاكرة:
"انك صبور جداً معي"
تطلع جستن في ساعته, وقال لها مازحاً:
"لا لست صبوراً على الاطلاق, اسرعي بحق السماء ,فلم يعد يفصلنا عن موعد اقلاع الطائرة سوى ساعة واحدة فقط"
بعد الاقلاع بقليل, اخذت هيلين الكتاب وراحت تتفحصه, متذكرة الكلام الواقعي والمنطقي الذي سمعته من جستن. ودهشت جداً عندما لاحظت ان رد الفعل الذي كانت تخاف حدوثه لم يحدث .صحيح ان بعض الصور اثارت في نفسها حنيناً طبيعياً للباليه. ولكن لم تكن لديها ,كما توقعت, الرغبة في اقفال الكتاب بعصبية ورميه بعيداً عن بصرها. وتبن لها ان بامكانها دراسة النواحي الفنية بصورة مجردة وبعيدة عن الانفعال, تماماً كما كان يحدث في الماضي قبل...
تنهدت هيلين وتابعت تصفح الكتاب بهدوء, ربما كان جستن محقاً في تحليله...ربما سيأتي يوم يزول فيه الألم. اغلقت الكتاب واعادته الى مكانه. وتطلع جستن نحوها محاولا معرفة ما يدور في ذلك الراس الجميل. هل تخلت ياترى عن ذلك التعلق المؤلم والمحزن بالماضي ؟وهل من الممكن انها وجدت شيئا آخر تحبه...وتتعلق به؟
في مطار سلمندر كانت جولييت تقفز فرحاً, وتوزع قبلاتها وضحكاتها بالتساوي بين هيلين والسيدة رالي, التى رعتها لعدة ايام. ولم تتوقف عن القفز والثرثرة حتى عندما كانت جالسة بين والدها وهيلين في المقعد الأمامى من السيارة, مما دفع جستن الى التهديد برميها الى المقعد الخلفي قرب طوم والحقائب.
امام فيلا ميموزا, تملكت هيلين احاسيس حلوة وغريبة... فخلال لحظات ستدخل تلك الفيللا مرة اخرى, لا لتزور بل لتبقى. هذا هو... بيتها.
وخرجت ألي لملاقاتهم وهي تكاد ترقص فرحاً. حبت سيدة البيت الجديدة بتهذيب وحياء, واحتضنت جولييت بمحبة وحنان. وفي تلك ا?ثناء كان جستن وطوم ينقلان الحقائب والاكياس التي ملأت صندوق السيارة والجزء الاكبر من المقعد الخلفى. وعندما حاولت هيلين دخول المنزل, اوقفتها صرخة قوية من جولييت:
"لا ... لا تدخلى الآن يا هيلين .ابى ... يجب ان تحملها وتدخل بها وهي بين ذراعيك. هكذا يفعلون دائماً. ولكن انتبه, ارجوك, فعندما حمل كلايف ابنة العم آن لدى عودتهما من شهر العسل تعثر وكاد ان يرميها"

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 21-11-17, 07:51 PM   المشاركة رقم: 58
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 67,855
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 58 - طائر بلا جناح - مارجري هيلتون - عبير القديمة

 
دعوه لزيارة موضوعي

ضحك جستن وقال لجولييت هو يرفع هيلين بخفة ملحوظة:
"لا تخافي يا حبيبتي, فهيلين في ايد امينة. وانا لست ممن يوقعون زوجاتهم"
وفي الداخل, انزل هيلين برفق قائلا:
"ها قد اوصلتك سالمة. اهلا بك في بيتك"
وعندما سمع جولييت تطالبه بمعاملة مماثلة, ابتسم وقال لها:
"لا, فانت لست العروس. ولكن يمكنك المساعدة في جلب الحاجيات الصغيرة من السيارة"
شعرت هيلين بان عليها التحرك بسرعة. فهذا هو بيتها الآن ... وهي زوجة, وأم ,وسيدة المنزل. طلبت من طوم ان يعد كأساً لصاحب الدار, واعطت تعليمات لألي بصدد العشاء. ثم طلبت من جولييت ان تساعدها في افراغ الحقائب, خاصة انها لاحظت تشوقها الواضح لاستيلام هداياها.
مرت بضعة ايام امضتها العائلة الجديدة بشكل طبيعي معتاد. جستن يذهب الى عمله...جولييت تذهب الى مدرستها... وهيلين تعمل على الاهتمام بهما وبالمنزل, يساعدها طوم وألي. وفي احدى الامسيات, قال لها جستن:
" انك ترهقين نفسك يا عزيزتي. فآلة الخياطة لا تكاد تفارقك منذ اسبوع"
"لا بأس. اريد الانتهاء من الستائر لكي ابدأ العمل في ثياب جولييت. فجميع ثيابها اصبحت ضيقة عليها"
تدخلت الفتاة الصغيرة لتشرح لوالدها كيف ان معظم فساتينها ستكون من نوع القماش نفسه الذى ستشتريه هيلين لنفسها. واراد جستن تغيير موضوع الستائر والثياب, فسأل ابنته عن دروسها اجابته متضايقة:
"مزعجة, مزعجة. فهم يعلمون هنا بطريقة مختلفة تماماً. ولكن التاريخ لا بأس به, ودرس الفن رائع"
تطلع بهيلين بقلق قائلا:
"كنت اخشى ذلك. فالطريقة التعليمية القديمة المتبعة هنا ستبدو صعبة للغاية بالنسبة لمن تعلم في انجلترا".
ثم حول نظره الى ابنته وقال:
"ربما كان عليك البقاء مع جدّيك"
صرخت الفتاة الصغيرة, وقد بدا الرعب على وجهها:
"لا. لا يا ابي لا يمكنك ارسالي مرة اخرى. سأعمل بجهد اكبر وادرس اكثر. اعدك بشرفي. ثم ... ثم ان هيلين معنا الآن"
لم تتغير تعابير وجهه, عندما ردد كلمتها الاخيرة:
"نعم, ان هيلين معنا الآن"
وتابعت الفتاة حديثها بلهجة عاطفية بريئة:
"ولا تنس يا ابي ان هذا هو بيتنا .فانت تعمل هنا ونحن نعيش... معك"
"صحيح جداً ما تقولين"
ثم وضع ذراعه حولها وضمها اليه متابعاً بحنان زائد:
"ولكن اذا اضطررنا للبقاء هنا عندما تبلغين الحادية عشر ,فعليك الذهاب الى انجلترا
لمتابعة دروسك"
تنهدت جولييت مرتاحة, وشعرت بأن ذلك العبء الثقيل الذي حط على صدرها قد زال الى الابد. فثلاث سنوات فترة طويلة لم يرد لفكرها ان يتخطاها. وبعد ان قالت لأبيها انها موافقة على ذلك ومستعدة له, عادت الى غرفتها لتواصل مطالعة فروضها.
وفي احدى الامسيات, بعد اسبوعين من حديث المدرسة, عاد القلق يساور جستن حول دراسة جولييت. وما ان بدأ يعرب لصديقه روجر دور عن مخاوفه في هذا المجال, حتى تدخلت هيلين قائلة بلهجة الواثق من نفسه:
"انا متاكدة من انه لا داعي للقلق الى هذا الحد. فجولييت ذكية للغاية وهي تدرس الآن مواضيع لن تعطى لها في بلادنا. وعندما يحين عودتها, فانها ستكون متقدمة على رفيقاتها في اكثر من مجال وحتى لو كانت متأخرة في موضوع او آخر ,فلن تجد صعوبة ابداً في اللحاق بهن, وربما للتفوق عليهن"
"اعلم ذلك, ولكن الاسلوب هنا مختلف كلياً. انها طفلة صغيرة وقد تتأثر نفسياً الى حد كبير نتيجة للسرعة المطلوبة في تأقلمها مع الاساليب التعليمية المختلفة"

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 21-11-17, 07:52 PM   المشاركة رقم: 59
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 67,855
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 58 - طائر بلا جناح - مارجري هيلتون - عبير القديمة

 
دعوه لزيارة موضوعي

سكب جستن لنفسه كأساً اخرى وجلس في كرسيه يفكر ويحلل. فما كان من هيلين الا ان سارت نحوه ببطء ووقفت قربه ثم سألته:
"طبعا تريدها ان تكون فجأة جامعية خارقة الذكاء؟"
"طبعا لا, وانت تعرفين جوابي مسبقاً. كل ما اريده لها ان تحصل على المعلومات الاساسية الضرورية لكي لا تواجه مصاعب كبيرة عندما تدخل الصفوق العليا في انكلترا"
لا شعوريا وضعت هيلين يدها على كتفه وقالت:
"هل تعلم يا جستن انها بدأت الان تصل الى نتيجة المطلوبة متبعة المثل القائل ان جميع الطرق تؤدى الى روما. فأمس رسمت لنفسها خطا واضحا بين الاسلوبين التعلميين يؤدي الهدف ذاته"
ثم ابتسمت للوجه الذي علته دهشة فرح واعتزاز قائلة:
"نعم ,انها الحقيقة بعينها. فقد توصلت الى نتيجة ذكية جدا, اسألها بنفسك لتعلم انني لا ابالغ"
"انها تبحث مشاكلها معك بكل حرية وانفتاح. اليس كذالك؟"
هزت هيلين برأسها علامه الايجاب ثم تابعت حديثها:
"اعتقد انها اصبحت الان واثقة من نفسها ومن نجاحها الى حد كبير. وقد خطر ببالها فكرة جديدة هي ان اعلمها رقص الباليه"
"وهل ستجيبين طلبها؟"
"طبعا"
مرت فترة من الصمت, رفع جستن على اثرها يده لتحتضن يد هيلين الموجودة على كتفه ,وقال بهدوء:
"انك رائعة مع جولييت"
لم تعلق هيلين بشيء على تلك الملاحظة خوفا من سماع المزيد من كلمات الشكر والتقدير .وقد سرها كثيراً انه اكتفى بشد يدها بحرارة, وانتقل الى موضوع آخر قائلاً:
"بالمناسبة اغراضك ستصل الليلة من انكلترا. سأتصل غداً باصحاب الباخرة بعدما احضر جولييت من المدرسة"
دهشت هيلين لسماع ذلك. فهل حقاً انقضت فترة سبعة اسابيع على ارسال برقية الى صديقتها ليزا لارسال بقية حاجياتها ؟ وهل مضى على وجودها في سلمندر اكثر من ثلاث اشهر؟
في اليوم التالي, احضر جستن الصندوقين الكبيرين الى المنزل. وكان احداهما بالطبع
يحتوي كل ما كانت تلبسه اوتستخدمه في الباليه. وفيما شعرت هي بشيء من الحزن والألم ,كانت جولييت تقفز فرحاً وتسألها :
"هل يمكنني ارتداء هذا الفستان ؟ اني احلم منذ زمن بعيد بدور ملكة البجع".
"بالطبع يا حبيبتي. ولكنه كبير جداً بالنسبة لك"
"لا بأس ,لا بأس ابداً"
تطلع جستن الى زوجته قلقاً وسالها بصوت منخفض:
"هل تعرفين ماذا تفعلين ؟هل ستتمكنين من مشاهدتها تتخايل وتتمايل امامك بهذا الفستان ,تذكرك..."
"انها محطة اخرى يجب ان اتوقف عندها في طريقي الى النسيان . لا يمكن ان ارفض طلبها, فارتداء ثياب الكبيرات هو سعادة بالغة للفتيات الصغيرات. وانا... لم اتمكن... من رمي هذه ...الثياب ... بعد الذي..."
توقفت فجأة عن متابعة كلامها المتقطع والاسترسال في الذكريات الحزينة وقالت بنبرة ثابتة:
"هذه الثياب اما تكون امام عينى ولا تزعجني, او لا تكون على الاطلاق. فلا داعي بتاتاً لاخفائها داخل البيت وحرمان جولييت منها ومن اللهو بها"
اثناء مساعدته لها في افراغ الصندوقين وقع نظره على ظرف يحتوي على عدد كبير من الصور الفتوغرافية لهيلين اثناء التدريب على الرقص, او خلال الحفلات القليلة التي اشتركت بها. وفجأة وقعت صورة صغيرة فالتقطها جستن واخذ يتأمل ذلك الشاب الضاحك. وعندما قلب الصورة اثناء اعادتها الى مكانها , لاحظ ان كلمة واحدة فقط تزينها . . . توقيع كفين باسمه الاول.
" ما رايكما بنزهة الى خليج سلمندر ؟"
"الآن يا ابي؟ قبل ان اجرب فستان هيلين؟"

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 21-11-17, 07:55 PM   المشاركة رقم: 60
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 67,855
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 58 - طائر بلا جناح - مارجري هيلتون - عبير القديمة

 
دعوه لزيارة موضوعي


"ولم لا ؟ انه يوم جميل, وهيلين لم تشاهد بعد تلك الشلالات الرائعة"
تطلعت اليه هيلين حائرة. هل اقترح النزهة لمجرد اللهو او لأنه يريد ابعادها قليلا عن ذكرياتها والترويح عنها؟ مهما تكن فكرته, فانه رجل فذ... ورجل تحبه. وفيما كانت لا تزال ممسكة باحد فساتينها المفضلة, تقدم نحوها جستن واخذ منها الفستان ثم رماه في الصندوق قائلا بشيء من الحدة:
"اتركي هذا الفستان لجولييت, وهيا بنا. بدلي ثيابك واحضري لنفسك ثياب السباحة, وسأطلب أنا من ألي ان تعد بعض المأكولات والمرطبات"
آه من الحب وعذابه. هل سيحبها مستقبلاً ؟ ومتى؟ وكيف؟ اقصى امانيها ان يحبها كما تحبه هي, قلباً وروحاً وجسداً. ولكن الحب ... ليس من ضمن الترتيبات المتفق عليها.
انطلقت العائلة الى الخليج, الذي يبعد حوالي ثلاثين كيلومتراً عن فيللا ميموزا, بعد ان اعدت ألي كل ما يلزم لتمضية بضع ساعات في تلك المنطقة الرائعة. وبمجرد وصولهم, كانت جولييت بالطبع السباقة في القفز الى الماء.
سبح الثلاث لفترة طويلة ثم تمددوا على الرمال الناعمة الدافئة, واخذ كل منهم كتاباً للتسلي به. ولكن جولييت ملت القراءة, فأستأذنت والدها لأخذ آلة التصوير والتقاط بعض الصور للشلالات؟"
"موافق, شرط الا تحرقي الفيلم بكامله كما حدث في المرة السابقة. ولكن مهلاً. لم لا نذهب جميعاً الى الشلالات؟"
رقصت جولييت فرحاً ثم انقضت على آلة التصوير وركضت باتجاه الشلالات وهي تغني وتدعوهما للحاق بها. ابتسم جستن ومد يده لمساعدة هيلين على النهوض قائلاً:
"انه مكانها المفضل في هذه الجزيرة. وهي تحلم منذ فترة طويلة بالتقاط صور ملونة لذلك المشهد الفريد الذي لا يتكون الا مرة واحدة في اليوم ... عندما تضرب اشعة الشمس الشلالات من زاوية معينة. وهذا هو السبب في تسميتها بشلالات قوس القزح"
امضى الثلاث وقتاً ممتعاً في الخليج سلمندر وقرب الشلالات وعادوا الى المنزل بعد غياب الشمس بقليل, استقبلتهم ألي عند الباب الخارجي واحتضنت جولييت التى القت بنفسها بين ذراعيها. وفي غرفة الطعام, كان عشاء الفتاة السعيدة جاهزاً فالتهمته بسرور لأن الجوع بلغ بها حداً كبيراً .
ثم اعدت لها هيلين حماماً ساخناً واخبرتها قصة طريفة فيما كانت ترتدي ثياب النوم وتستعد لدخول عالم الاحلام السعيدة. وبعد ان طبع والدها على خديها القبلات المسائية المعتادة وتمنى لها نوماً هنيئاً, خرج من غرفتها قائلاً لهيلين:
"هل نسيت ابلاغك بأنني حجزت طاولة فى سيلفر سلمندر؟"
"لهذه الليلة؟
"نعم, إلا اذا كنت متعبة بعد السباحة والنزهة المرهقتين"
ثم تقدم منها قليلا وسألها بجدية:
"هل تريدين ان اتصل وألغي الحجز؟"
صمتت برهة وجيزة حائرة, ثم قالت له, بعد ان سيطرت على مشاعر الدهشة, التي تملكتها في بادىء الامر:
"لا, لا بالطبع . ما لم ...تكن انت متعباً"
ابتسم جستن وقال لها مازحاً:
"وهل يبدو عليّ التعب؟ اتظنين انني هرمت؟"
خجلت هيلين من سؤالها واجابته متلعثمة:
"لم اقصد ذلك. كنت اعني فقط... انك... ربما لم تكن راغباً... في الخروج مرة اخرى"
" ولماذا اذكر السهرة لو لم اكن مستعداً لها, وراغباً فيها؟"
ثم تنهد قائلاً لها بتأفف رقيق:
"بربك هيلين, لماذا تأخذين كل ملاحظة او جملة اقولها بمثل هذه الجدية المتناهية؟"
"انا... انا لم ... سآخذ حماماً سريعاً وألبس ثياب السهرة"
انتظر جستن حتى بلغت باب الحمام, وقال لها بلهجة مرحة:
"ان لم تخرجي من هذا الحمام خلال عشر دقائق, فسأقتحمه واخرجك منه عنوة... مثلما تكونين"


نهاية الفصل

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مارجري هيلتون, دار هارلكوين, margery hilton, روايات, روايات مترجمة, روايات مكتوبة, روايات رومانسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, the whispering grove, طائر بلا جناح
facebook



جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 05:33 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية