لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

قصص من وحي قلم الاعضاء قصص من وحي قلم الاعضاء


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (1) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01-01-18, 08:27 PM   المشاركة رقم: 716
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
متدفقة العطاء


البيانات
التسجيل: Jun 2008
العضوية: 80576
المشاركات: 3,164
الجنس أنثى
معدل التقييم: فيتامين سي عضو ماسيفيتامين سي عضو ماسيفيتامين سي عضو ماسيفيتامين سي عضو ماسيفيتامين سي عضو ماسيفيتامين سي عضو ماسيفيتامين سي عضو ماسيفيتامين سي عضو ماسيفيتامين سي عضو ماسيفيتامين سي عضو ماسيفيتامين سي عضو ماسي
نقاط التقييم: 7195

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
فيتامين سي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : فيتامين سي المنتدى : قصص من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: جنون المطر (الجزء الثاني) للكاتبة الرائعة / برد المشاعر

 



رفعت يدها عاليا بالكوب الخزفي الذي تتصاعد منه أبخرة القهوة

الساخنة حين كادت تصطدم بأحد المارة ووقفت أمام الذي كان

يفصله عنها حاجز زجاجي يصل لذقنها ومتجاهلة الفتحة النصف

دائرية الموجودة أسفله مدت يدها بالكوب من فوقه تنظر مبتسمة

للشاب الأشقر الذي أخذه منها قائلا بابتسامة

" هل أخبرتك سابقا أنك أروع فتاة في انجلترا ؟ "

أتكأت بساعدها على حافة الحاجز الزجاجي وأراحت ذقنها عليه

وقالت مبتسمة

" بلى وكل صباح وفي المرة القادمة سأوثق هذا بالصوت

والصورة لأريه لزوجتك "

تأوه ضاحكا وقال

" أنتي لن تفعليها يا جميلة بالتأكيد ف( شيري ) تحبك بجنون "

أبعدت ساعدها وجمعت شعرها للخلف بعيدا عن كتفيها وتركته

مسترسلا على ظهرها وقالت تشير له بسبابتها غامزة بعينها اليسرى "

تذكر فقط بأن وظيفتي هنا أرقى من وظيفتك وأجلب لك هذا

الكوب كل صباح يا كسول "

حرك رأسه ضاحكا ورشف من قهوته فرفعت نظرها حينها

لإحدى شاشات عرض الرحلات ثم نظرت للساعة في معصمها

وكأنها ليست واثقة تماما من أنها صحيحة ، نظرت لباقي

الشاشات الأخرى ومررت أصابعها في غرتها الطويلة نسبيا

بتوتر ، الرحلة تأخرت عن الإقلاع ثلاث ساعات كاملة فبدلا

من أن تهبط طائرته عند السابعة ستهبط عند العاشرة أي بعد

أقل من نصف ساعة وتشعر بتوترها يتصاعد تدريجيا كلما تقدم

الوقت وكأنه سيتعرف عليها وليس لا يعلم حتى أنها تعمل هنا !

تبا له لم يكلف نفسه ولا عناء أن يسأل عنها أو يفكر في

رؤيتها فحتى لقائهما في حفل الليلة والدته من رتبته مع

والدتها وتشك أساسا أن يهتم لكنها لن تتخذ أي قرار متهور

حتى تلتقيه أولا ... حسنا لكن لما التوتر هكذا كالبلهاء !

مررت أصابعها في شعرها مجددا ونظرت عاليا لتلك الشاشة

من جديد متأففة فوصلها صوت الجالس خلف ذاك المكتب يرمقها

بنظرة ماكرة

" هل لي أن أعلم من يوجد على متن تلك الرحلة التي تستعلمين

عنها منذ وقت ؟ "

وتابع يكتم ضحكته متجاهلا نظرتها الحانقة

" لما لا تتأكدي إن كانت تلك الطائرة تطير في الجو فعلا أم

عادت أدراجها ؟ "

نظرت له بضيق وقالت تمسك خصرها النحيل بيديها

" لا شأن لك أنت واهتم بعملك "

ضحك غامزا لها دون أن يعلق وكانت ستتحدث لولا أن التفت

الجالس أمامها يمينا وقال

" ماذا يجري هناك ؟ "

نظرت بريبة حيث كان ينظر ولفت انتباهها تلك الحركة المريبة

خلف أحد الأبواب الذي تعرف جيدا أين يؤدي وتبعت نظراتها

صاحب الزي الأزرق الذي توجه بخطوات شبه راكضة مجتازا

زوار المطار ودخل غرفة معينة قبل أن يخرج منها بذات سرعته

واثنان من هناك خلفه ، نظرت في جميع الاتجهات ولاحظت أن

الجو بات مشحونا أكثر وبعض الموظفين تحركوا من أمكنتهم

فتوجهت نحوهم مسرعة تشعر بضربات قلبها تتعالى بشكل

مرعب فهي تعرف ما يكون معنى ذاك جيدا ... إحدى الطائرات

تواجه مشكلة ما في الهبوط ولن تستبعد أن تكون الرحلة 104

المقصودة فهذا وقت هبوطها التدريجي على الأرجح .

ما أن اقتربت من هناك حتى أصبحت في مجال سماع بعض تلك

العبارات المتناقلة بين الجالسين يراقبون شاشة حاسوب أمام

طاولة أحدهم تشعر بعباراتهم تلك تضرب قلبها قبل أذنيها


( الهيدروليك الرئيسي يختفي من الطائرة )


( الهبوط سيكون كارثيا إن لم يجدوا حلا )


( أوه يا إلهي ستتحطم ما أن تصل الأرض إن لم يتم انزال

جميع العجلات )

ركضت مغادرة ذاك المكان بأكمله واجتازت رجال الأمن

عند أحد الممرات ومن لم يقم أيا منهم بمنعها لانتمائها

لموظفي ذاك المكان وتلك الأقسام منه تحديدا ، كانت

وجهتها غرفة المراقبة الجوية رأسا والتي دخلتها فورا

تتلقف أنفاسها تنظر لتلك الشاشات الضخمة المعلقة

يجلس تحتها ما لا يقل عن عشر مراقبين جويين

وضابط العمليات الجوية أمام طاولة مقوسة وأجهزة

حاسوب خاصة والذي كان على اتصال مباشر بتلك الطائرة

يراقب كل ما يفعله المهندسون حوله .

انفرجت شفتاها بذهول حين ضرب أحدهم على الطاولة

براحة يده صارخا

" سحقا ... فقد الطيار وعيه بسبب انخفاض الضغط ، وكأنه

تنقص تلك الرحلة مشكلات "

ووقف مغادرا الغرفة مسرعا ومجتازا الواقفة هناك كتمثال حجري

تراقب عيناها الدامعة الذي حمل سماعة الأذنين ووضعها حول

رأسه وقال ونظره معلق بالأعلى حيث الشاشات المليئة بالمعلومات

والأرقام

" أخلوا مدرجات الهبوط بسرعة نحن نواجه كارثة "

وضغط زرا آخر قبل أن يقول

" مساعد طيار ( غيهم أيوب ) أنت على اتصال مباشر بنا ...

تلقى التعليمات فورا فلا يمكنك الهبوط آليا وسنلجأ لأجهزة الرادار

فستعتمد الطائرة في هبوطها عليك ... تذكر أن جميع تلك الأرواح

بين يديك "


*
*
*

اشتدت قبضتاه على المقود لا شعوريا ورغم أن نظره كان

على الطريق المظلم الذي شقته أنوار سيارته القوية والسيارات

السائرة معها إلا أن عقله ابتعد مجددا عن واقعه سامحا لتلك

الأفكار بجذبه لها من جديد ، مرر أصابع يده اليسرى خلال

خصلات شعره التي استمرت في الحركة من بينها بسبب الهواء

القوي المندفع من نافذته وصورتها لا تفارق عقله أبدا ...

عيناها الغاضبة وجفناها المحمران بشدة وشعرها المبلل وقد

التصقت خصلات كثيرة منه بوجهها بسبب حركتها العنيفة

الغاضبة حين ضربت بيدها ذاك الماء المنساب في قطرات كثيفة

وكأنها ترميه به في وجهه صارخة بكل ما دفنته في جوفها لأعوام

( أنت لست سوى رجل أناني لم يكتشف شعبك حقيقتك بعد ... ظالم ..

لم تستطع أن تكون عادلا مع من هم أقرب لك من ذاك الشعب وهذه

البلاد ونهايتك ستموت وحيدا ومنبوذا ) .


شد قبضته تحت ذقنه يرخي مرفقها على إطار النافذة المفتوحة

وذكرى ما حدث تهاجمه بقسوة أكبر وقبضتها تضرب صدره جهة

قلبه تحديدا وصرخت محدقة في عينيه وتلك الأحداق الواسعة

بدأت الدموع بتدمير حصونها المنيعة

" ماذا يوجد في هذا ؟

حجر .. ! صوان ... ؟

ألا تشعر ؟ ألست بشرا ؟ "

قبضت بعدها على قميصه تلك الجهة وصرخت تهزه بقوة

" أكرهك ... أكرهك بشدة أتسمع هذا ؟ "

أغمض عينيه ما أن تابعت بحدة وغضب باكي تضرب براحتها

جهة قلبه

" كيف تخبر امرأة أنك تحبها وقبلها بلحظات تصف ما جمعك

بها سابقا بأنه أقل من أن يكون خيانة لغيرها ...

كيف تفعلها كيف ؟ "

وتفجر الألم القوي في أعماقها عند حدود تلك الفكرة وهو

حبها التملكي اتجاهه فتركها تمارس عقابها عليه دون أن

يحرك ساكنا أو يمنعها .. ضرباتها لقلبه يشعر بها تخرج

من أعماق جرحها المدفون كما تصيب عمق جراح تركه لها

مكرها ، تضربه عليه وتضرب وتضرب وتفرغ كل غضبها

بإيذائه بقسوة حيث لم تتركه الآلآم أساسا لأعوام وحيث توجد

وحدها وحيث احتفظ بذكراها..بصورة وجهها..بابتسامتها وصوتها

فترك لها حرية إيذائه والبحث عنها فيه مجددا حتى تعبت وانهارت

جالسة وسط تلك المياه تستند بيديها داخلها منحنية للأسفل بعض

خصلات شعرها المبلل غطست معها فيه وعبراتها خرجت عن

حدود سيطرتها كاسرة حواجز الصبر والصمود فنزل على ركبتيه

أمامها وسحبها لحضنه يدفن تلك العبرات فيه كما يدفنها داخله بقوة

حيث تنتمي وحيث يجب أن تكون ، يقسم بمن خلقها وخلق كل

شيء أنه لم يتعمد كل ذلك ... أن يحرم هذا الحضن لأعوام طويلة

كانت تسرق روحه وتستنزف مشاعره لآخر رمق ... كانت أربعة

أعوام فقط ما ضن كل واحد منهم أنها ستفصله عمن تركوهم خلفهم

ورحلوا بذكراهم العميقة في قلوبهم .. من كان ليتوقع أن تتضاعف

تلك السنين وتتضاعف وتتضاعف الواحدة تسحب معها الأخرى ؟

كيف كان له أن يبقى حينها ويقاتل صنوان جميعهم في حرب

الموتى فيها أكثر من الأحياء وستنتهي بخسارة الطرفين

وبخسارتها هي ضمن ما سيخسره ؟ كيف يأخذها معه ويفقدها

بعدها وللأبد ؟ لما لا يشعر أحد بحجم تضحيته ؟ لقد ترك كل شيء

ليكسبها هي فكيف سيسمح بأن يخسرها الآن ؟


شد أصابعه على شعرها يدفن وجهها في صدره مغمضا عينيه

بقوة وكأنه يريد أن تشعر بأنه بالفعل ثمة شيء ينبض هناك

وسط أضلعه ... قلبا يستمد الحياة من الموجود وسط أضلعها فقط ،

ما كان ليسمح لها بأن تقتله داخلها .. لن يحدث ذلك أبدا ، يعلم

بأن مشواره لاستعادتها طويل وهو على استعداد للمضي فيه وإن

كلفه عمرا آخر كالذي خسراه مفترقان فقسما لن تمنعه أي قوة

على وجه الأرض عنها مجددا ولا احتراق البلاد ومن فيها ، شدها

له أكثر يدفن وجهه في خصلات شعرها المبلل يشعر بعبراتها

تخرج من صدره ومن قلبه قبلها فها هي تعلن انهزامها مجددا

وفي سابقة فريدة من نوعها فلم يشهد انهيارها هذا سوى ثلاث

مرات منذ عرفها .. موت شقيقها ، معرفتها بأن والدها على قيد

الحياة وحربها الآن مع مشاعرها اتجاهه ... قسما كانت ستدفنه

اليوم هنا مع ذكرياتهم تلك وذاك ما كان سيرضى بأن تفنى

البشرية ولا يحدث أبدا .

حضنها بقوة أكبر حتى لم يعد ثمة قوى أخرى يملكها لفعلها

هامسا بأسى من بين تلك الخصلات المبللة والعبرات الموجعة

وكأنه يقتلع أشواكا غرزت في لحمه

" سامحيني يا غسق "

أخرجه رنين هاتفه من كل ما كان فيه فمرر أصابعه في شعره

وتنفس بعمق مستغفرا الله بهمس ثم رفعه ونظر للرقم على شاشته

باستغراب .. أرقام هواتفه تخضع لمراقبة مشددة وليس أي أرقام

أو أشخاص يمررون له وليس قبل استجواب مطول وكشف هوية

صاحب الرقم أيضا سوى أرقام وأشخاص معينين فمن سيكون هذا

الذي سمحوا له بالوصول لهاتفه من دون أن يأخذوا له الإذن أولا

على الأقل !

فتح الخط ورفعه لأذنه فوصله فورا ذاك الصوت الرجولي

الخشن المتهكم

" مطر شاهين ... ؟ "

عقد حاجبيه باستغراب .. يعرف هذا الصوت ! سمعه سابقا ...

" من أنت ؟ "

لم يكن سؤاله أقل كلفة وتهكما منه وكأنه استشعر نفورا متبادلا

لم تستطع تقنيات الإتصالات منعه وأتاه الجواب سريعا وبنبرة

تقطر سخرية هذه المرة

" جبران شراع صنوان ... وكابوسك القادم "


*
*
*

فتح باب الغرفة ودخل مغلقا إياه خلفه ليصبح حيث ذاك

السرير الحديدي والخزانة الصغيرة والنافذة الحديدية المغلقة بإحكام ..

عالم كان يعني له سابقا الرفاهية والوجود والانتماء لا يعرف ولا

يريد غيره .. مكان بات الآن سببا لدماره .. يحطمه ويقتل روحه

ببطء فكم تمنى أن لم يغادره يوما ، أن بقي فيه حتى مات وأن

حمل لقب اللقيط لباقي حياته وما عرف حقيقته القاتلة تلك .

حمل الشمعة المضاءة مصدر إنارته الوحيد ليلا وجلس خلف

السرير في ذاك الحيز الضيق بينه وبين الجدار يحضن ساقيه

بقوة يخفي أغلب وجهه في ركبتيه ينظر للهبها المتراقص أمامه

وهذا حاله منذ سبعة أعوام بل منذ عاد هنا مجددا ينام أغلب

الليالي في تلك الزاوية بعد أن يتغلب النعاس على عينيه الباكية

حينما تهاجمه تلك الذكريات كوحش قاتل وطوفان مدمر يسلبه

كل شيء حتى روحه المعلقة بين الحاضر القاسي والماضي الأليم .

وقع نظره على الجريدة التي عاد لجمع أوراقها المتطايرة من تلك

المزرعة الواسعة صباحا وتمنى أنه لم يفعل ذلك ويرى ذاك

المقال تحديدا بل العبارة التي كتبت بالخط الأسود العريض

( مطر شاهين يزلزل المحاكم بقوانينه الجديدة ليخرج القضايا

العالقة للسطح مجددا باعثا الأمل في قلوب أصحاب الحقوق

المهدورة )

بدأ ساعداه في الارتجاف يتمسك بساقيه بقوة وذاك اللون الأحمر

القاني يلون جفناه والغضب المكبوت يشع كذاك اللهب من تلك

الأحداق الزرقاء الواسعة وعادت أشباح الماضي وتلك الذكريات

القاتلة لمهاجمته مجددا وذاك الصوت الطفولي الصارخ المنادي

باستجداء من خلف الباب الخشبي المغلق يشعر به يضرب في

قلبه وكأنه يسمعه الآن

( لااااااا أمييي .... لاااا ابتعد .... تعالوا أرجوكم ... أميييي ..

إسحااااااق )

نزلت دموعه محرقة كل ما تمر به وهو يرى أمامه ذاك الفتى

العاجز عن فعل أي شيء أمام صرخاتها المستجدية سوى أن

يطرق ذاك الباب الأصم صارخا بالقلب الميت داخله يعجز عن

فعل أي شيء سوى البكاء مثلها والصراخ معها والنحيب كنحيبها

وهو يشعر بمعنى العجز الحقيقي عن منعهم من قتل روحه وعن

تمزيقها معها بالداخل وعن إنقاذها وإن كان الثمن حياته لإيقاف

معاناتها قبل معاناته وللأبد ، لكنه لم يكن يملك شيئا سوى أن

يموت وأن يتمزق يبكي ملتصقا بذاك الباب الذي يحجبها عنه

لا يخرج سوى صوت بكائها وصراخها المستجدي وهو يتحول

لأنين متقطع تدريجيا حتى يختفي تماما خلف السكون المميت

والموت البطيء والصمت القاتل فلا يبقى سوى أنينه الباكي

منكمشا أمام ذاك الباب البارد الأصم .

أبعد يده المرتجفة عن ساقيه دموعه تنزل دون توقف من تلك

الأحداق الزرقاء التي تراقبها تمتد ببطء نحو ذاك اللهب المشتعل

فيسدل جفناه بألم مع ارتجاف تلك الأصابع بقوة من حرارة النار

على بشرة ساعده الذي تركت علاماتها عليه في كل مكان .


*
*
*


حملت الصينية التي تحوي كوب عصير وخبز محمص وجبن

وبعض الزبدة وغادرت المطبخ مسرعة فما أن رأتها عادت

لغرفتها جلبتهم فورا لتتناول وإن القليل فهي إن لم تضع الطعام

أمامها لا تسأل عنه أبدا بل وتضطر أحيانا لإجبارها على تناوله .

ما أن دخلت الغرفة شهقت بصدمة ووضعت الصينية على الأرض

شبه موقعة لها عليها وركضت نحو التي كانت تجلس منحنية

على الأرض تمسك قلبها بقوة يخفي ذاك الشعر الحريري ملامحها

عنها فلا يخرج سوى صوت أنينها المتقطع ، وصلت عندها

وارتمت على الأرض أمامها وأمسكت بكتفيها وقالت بخوف

تحاول رفع جسدها ورأسها

" زيزفون مابك بنيتي ؟ زيزفون أرجوك أخبريني ما بك ؟ "

لكن المنحنية للأسفل تئن كالضبي الجريح لم تكن تسمع شيئا

مما تقول تلك ولا تشعر بوجودها أساسا فليست تسمع سوى

ذاك الطنين المرتفع في أذنيها ولا تشعر سوى بالألم يفتك

أوردة الموجود بين أضلعها تشد عليه بقوة وكأنها ستخرجه

من مكانه لتتخلص من آلامه .

انحنت للأرض أكثر أنينها المرتجف يتحول لشهقات متقطعة

مختلطا ببكاء التي كانت تحضنها منحنية فوقها لا تملك أن تفعل

لها شيئا ككل مرة وليست تعلم ما بها ولا تفهم ولا همسها من بين

تلك الشهقات المتثالية

" إسحااااق ... إسحاااق توقف أرجوك "



المخرج ~

بقلم / Reeo


من مطر لغسق::::

أتخيل عالم مليئ بالجمال
مليئ بأصوات الفرح الجلية
بضحكات عيون الأطفال
وطن آمن مزين بالحرية
متوحد لا يعرف الأنفصال
يلعب الصغار فيه دون أذية
ويال جمال هذا الخيال
الذي أصبح أحلامي الأزلية
أسعى له بعزيمة كالجبال
أضحي لأجلة بأغلى البرية
أقف ثابتا ثبات الأبطال
أحمل بيدي البندقية
أدافع عن وطني أحقق اﻵمال
فعذريني لو جرحتك يا فتية
فعذري أحلامي الأبية
وأقبلي حبي لكي كهدية
هدية أعتذار يا فتاتي البرية


*******
بقلم / Anabeth 21

مطر
رحلت رغما عني
رحلت بعقلي ،،ونفضت قلبي مني
سقط جريحا ،،يكابد أوجاعه الى ان خَر صريعا
قلت لنفسي : لا باس ،، سأعود سريعا
وأعيده الى صدري ،، هانىيءا سعيدا
لكني اطلت المغيبا ،،،
رغما عني
لكني اطلت المغيبا
فهل يشفع لي يا خافقي ،،
أني لهواك دمت مخلصا مطيعا
هل تشفع ،،،ولا اظنها تشفع
أسباب،، ومبررات
تصدقها العقول ،،،
لكنها عند القلوب ،،ترهات
هل تسامحيني؟؟؟
،،،يا قلبي،، سامحيني
أبدا لن اقولها ،،ولكنك دون كلام ،،،تفهميني
وهل تصديقيني؟؟
يا قلبي صدقيني
كان ،،ما كان ،،رغما عني
فهل تصديقيني ؟؟؟

******

نهاية الفصل
الفصل الخامس عشر بعد أسبوعين يوم الإثنين مابعد القادم

 
 

 

عرض البوم صور فيتامين سي   رد مع اقتباس
قديم 01-01-18, 08:43 PM   المشاركة رقم: 717
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
متدفقة العطاء


البيانات
التسجيل: Jun 2008
العضوية: 80576
المشاركات: 3,164
الجنس أنثى
معدل التقييم: فيتامين سي عضو ماسيفيتامين سي عضو ماسيفيتامين سي عضو ماسيفيتامين سي عضو ماسيفيتامين سي عضو ماسيفيتامين سي عضو ماسيفيتامين سي عضو ماسيفيتامين سي عضو ماسيفيتامين سي عضو ماسيفيتامين سي عضو ماسيفيتامين سي عضو ماسي
نقاط التقييم: 7195

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
فيتامين سي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : فيتامين سي المنتدى : قصص من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: جنون المطر (الجزء الثاني) للكاتبة الرائعة / برد المشاعر

 

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 161 ( الأعضاء 24 والزوار 137)
‏فيتامين سي, ‏Triva, ‏missliilam, ‏Electron, ‏natasha, ‏ام عبدالسميع, ‏نوار حوران, ‏منوني, ‏الجميلة, ‏إحترت أسميني, ‏وداد الحربي, ‏عبق فرح, ‏خالة الدلع, ‏ايمان عطية, ‏sareeta michel, ‏عشقي النصر العالمي, ‏عمر البعد, ‏منيتي رضاك, ‏ghlaaldayil, ‏أم مروان, ‏كان و اخواتها, ‏الغاردينيا, ‏مملكة الغيوم

قراءة ممتعة لكم ......وردود ممتعة لنا ولحبيبتنا برد المشاعر ......

 
 

 

عرض البوم صور فيتامين سي   رد مع اقتباس
قديم 01-01-18, 08:52 PM   المشاركة رقم: 718
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Aug 2013
العضوية: 256773
المشاركات: 40
الجنس أنثى
معدل التقييم: عاطله مع مرتبة الشرف عضو له عدد لاباس به من النقاطعاطله مع مرتبة الشرف عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 142

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
عاطله مع مرتبة الشرف غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : فيتامين سي المنتدى : قصص من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: جنون المطر (الجزء الثاني) للكاتبة الرائعة / برد المشاعر

 

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 169 ( الأعضاء 26 والزوار 143)
‏عاطله مع مرتبة الشرف, ‏فيتامين سي, ‏طُعُوْن, ‏سحايب خير, ‏الجابيه, ‏بنت الفارس, ‏رين تريفي, ‏Triva, ‏نوار حوران, ‏missliilam, ‏Electron, ‏natasha, ‏ام عبدالسميع, ‏منوني, ‏الجميلة, ‏إحترت أسميني, ‏وداد الحربي, ‏عبق فرح, ‏خالة الدلع, ‏ايمان عطية, ‏sareeta michel, ‏عشقي النصر العالمي, ‏عمر البعد, ‏منيتي رضاك, ‏ghlaaldayil

 
 

 

عرض البوم صور عاطله مع مرتبة الشرف   رد مع اقتباس
قديم 01-01-18, 10:48 PM   المشاركة رقم: 719
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Sep 2017
العضوية: 327145
المشاركات: 68
الجنس أنثى
معدل التقييم: بنت الفارس عضو له عدد لاباس به من النقاطبنت الفارس عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
بنت الفارس غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : فيتامين سي المنتدى : قصص من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: جنون المطر (الجزء الثاني) للكاتبة الرائعة / برد المشاعر

 

ووش ذا 💔😭😭😭😭😭😭😭😭😭😭

ماعاد اقدر اقول شي 💔😭 خانتني المشاااااااعر 😭😭😭😭😭💔

 
 

 

عرض البوم صور بنت الفارس   رد مع اقتباس
قديم 02-01-18, 02:12 AM   المشاركة رقم: 720
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
قارئة مميزة


البيانات
التسجيل: Feb 2015
العضوية: 289774
المشاركات: 1,941
الجنس أنثى
معدل التقييم: شيماء علي عضو ماسيشيماء علي عضو ماسيشيماء علي عضو ماسيشيماء علي عضو ماسيشيماء علي عضو ماسيشيماء علي عضو ماسيشيماء علي عضو ماسيشيماء علي عضو ماسيشيماء علي عضو ماسيشيماء علي عضو ماسيشيماء علي عضو ماسي
نقاط التقييم: 4305

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
شيماء علي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : فيتامين سي المنتدى : قصص من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: جنون المطر (الجزء الثاني) للكاتبة الرائعة / برد المشاعر

 

ياا ربااه
مش ممكن يكون اللي افكر فيه صحيح
:بكاء شديد:
الفصل كله بالنسبة لي مركز في إسحاق واتصال جبران وعقلي حاليا مضطرب بالافكار والتخمينات والتوقعات وبلا بلااا بلااا بلااااااااااااا
تعرفي وين المشكلة الحقيقية ياا فيتو؟؟
ان الفصل الجاي بيجي بالضبط بوسط اختباراتي ومستحيل اقدر اقراه غير بعد موعده بأسبوع يمكن << تريد البكاء بسبب هذه الحقيقة المرة ..
مينفعش كدا ياا قووم اهيءء

 
 

 

عرض البوم صور شيماء علي   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
(الجزء, المشاعر, المطر, الثاني)،للكاتبة, الرااااائعة/, جنون
facebook




جديد مواضيع قسم قصص من وحي قلم الاعضاء
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t204626.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 27-06-17 09:03 PM


الساعة الآن 10:49 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية