لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > الروايات المغلقة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

الروايات المغلقة الروايات المغلقة


 
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 17-06-17, 04:18 PM   المشاركة رقم: 46
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jun 2017
العضوية: 325913
المشاركات: 42
الجنس أنثى
معدل التقييم: ـ سَراب ، عضو له عدد لاباس به من النقاطـ سَراب ، عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 129

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ـ سَراب ، غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ـ سَراب ، المنتدى : الروايات المغلقة
افتراضي رد: فأنت الجحيم الذي استقر وأين المفرُ وأنت المفرّ

 

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شبيهة القمر مشاهدة المشاركة
   السلام عليكم
🤔🤔🤔🤔🤔
حل اللغز في سالفة فينا...
اتوقع ذياب مو هو الي قتل ابو المهره والا كان تلقونه خايس بالسجن الدنيا مو فوضى.. انا مع فيتوو ابو المهره كان شغله مو نظيف يمكن يهرب ممنوعات او مخدرات ويمكن يكون ذياب يشتغل بالشرطه وقتها ..وجت مداهمه وكان ابو المهره هو الضحيه
هذا هو الحل الوحيد اذا ذياب هو الي قتل ابوها..
سرااااب... اعتمدي توقعي هو الاقرب للصح وابي هديتي بااارت الليله تكفييين سوسو... 😍


يابعد سوسو انتي...
ليش انا اقدر اكسر فيك انتي وفيتامين سي؟؟؟
مع انكم ماجبتوها صح بس انتوا تستاهلوا يابعدي ...
بس بخصوص السجن وهالاشياء قلت لكم من قبل لاتستعجلوا...
ممكن نال جزاه بس بالماضي قبل خمس سنين...
المهم انتوا ركزوا شوي ...
يالله جايتكم جايتكم بالبارت...

 
 

 

عرض البوم صور ـ سَراب ،  
قديم 17-06-17, 04:20 PM   المشاركة رقم: 47
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jun 2017
العضوية: 325913
المشاركات: 42
الجنس أنثى
معدل التقييم: ـ سَراب ، عضو له عدد لاباس به من النقاطـ سَراب ، عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 129

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ـ سَراب ، غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ـ سَراب ، المنتدى : الروايات المغلقة
افتراضي رد: فأنت الجحيم الذي استقر وأين المفرُ وأنت المفرّ

 

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فيتامين سي مشاهدة المشاركة
  
وعليكم السلام
الله عليك يالنوري والله جاء في بالي إن ذياب كان شرطي وقتله لأبو
مهره كان له مبرراته لكن ماكتبته هههههههه
الهديه بالنص أنا أعتقد أول من قال إن أبو مهره شغله ماهو نظيف
فلو كان يشتغل في الممنوعات ممكن فلوسه في بضاعه وتصادرت
أو انضحك عليه من قبل شركاه
وبما أن هو شريك مع أبو ذياب اللي جايز يعرف عن نوع عمله أو كان
يشتغل من وراه فأكيد ذياب يعرفه ويمكن يعرف مهره من صغرها
وذياب تفاجأ به عندما قتله وبحكم معرفته لذياب ممكن يكون طلب منه
مايخبر أبوه و بنته عن عمله وهو بيموت
يالله سوسو أعتمدي توقعي إنا والنوري وهاتي الهديه محنا طمعات
ماراح نطلب بارتين واحد يكفينا


بعدي والله هههههههههههه
المشكلة قلبي ضعيف ولا المفروض افقع عيونكم على هالتوقع البعيييد نوعا ما ...
يالله تستاهلوا بارت ..
شوي واحطه لكم ..

 
 

 

عرض البوم صور ـ سَراب ،  
قديم 17-06-17, 04:33 PM   المشاركة رقم: 48
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jun 2017
العضوية: 325913
المشاركات: 42
الجنس أنثى
معدل التقييم: ـ سَراب ، عضو له عدد لاباس به من النقاطـ سَراب ، عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 129

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ـ سَراب ، غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ـ سَراب ، المنتدى : الروايات المغلقة
افتراضي رد: فأنت الجحيم الذي استقر وأين المفرُ وأنت المفرّ

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
كيف حالكم يا اجمل متابعات ؟؟
تدرون اني كنت بستقوي عليكم وبنزل البارت الثلاثاء...
بس نداءاتكم اللذيذة هنا وبسناب شات خلتني اروح وطي ...
من يقدر يردكم انتم يابعدي...
احييّ الاخت فيتامين سي وشبيهة القمر على توقعاتهم الحلوة حتى لو كان فيها شيء من الصحة وشيء من الغلط هههههههههه..
لازلتوا تستاهلون اكثر واكثر...
والبارت اهداء لكم..


استمتعوا ،




البـارت : الخـامس



:
:
:
/
الفصل الخامس
" العديد من الاصدقاء قتلوا عزيزتي فينا...
لقد حل الدمار في وسط هذه البلد التي كانت مرفأ الطفولة...
سعادتنا غاصت في جحور المقابر...
اصبحت متخصصا في جمع اشلاء من احبهم...
وحرقهم في محرقة الجثث..
حرثنا على التربة الكثير من الزهور فوق قبورهم...
مات الملايين...
ماتت اطفالنا ونسائنا وابائنا..
لم يبقى سوى نحن نصارع الظلام...

اتمنى ان تأتي سريعًا..
الظلام يحل سريعـا..
وانا اخشى ان تضيعي في الظلام..

آدم سيتفينز "

:
:
:







كانوا جالسين بالصالة كلهم...
سلمان ومسفر اللي كان توه جاي من السفر واخته نجلاء...
بس مياسه وسيف ماكانوا موجودين وقتها...
الكل عرف ان سيف طلع بشكل غريب اليوم وغامض مع مياسه...
ومع ذلك ماستغربوا بالعادة كثير يلجأ سيف لمياسة...
كانت هذي سياستهم المعتادة بكل شيء.. انهم يطلعون بصمت..خصوصا ان مياسة هي توأم لسيف...
فالعلاقة بينهم بأقوى مايمكن ان تكون..
الاثنين مايجلئون الا البعض...


تنهد بتعب على الاريكة...وجابت له الخدامة كاس الموية وحبة لصداع راسه...
لازال كلام عبير من يوم كان في بيت عمه يتردد باذنه ومستحيل ينساه...
كانت تصرح له انها عايشه به او بدونه...
كانت ناسية وجوده او انها قدرت تعيش بدون وجوده...
شافها اقوى...شافها شيء اقوى من البقايا اللي تركها..
طول ماكان هو متأثر بتركه لها...
وتعنيفه لنفسه وتأنيبه لضميره..
كانت هي تبني نفسها وتبني شخصيتها..
وتكسر وجوده بحواجز القوة...
بس لو ما يعرف عبير...كان قال انها نسته..
بس يدري انه لازال يشوف نفسه في عيونها...
لازال مايشوف الا انعكاس صورته بعيونها..



التفت على صرخة من اخوه سلمان الشاب اللي توه متخرج من الجامعة...وهو اصغرهم ومن بعده نجلاء...
مو مصدق اللي يشوفه بجواله وكانت تعابير العصبية ارتسمت على وجهه...كان وجهه يملك تعابير غيــر مفســرة..
بين صرخته كانت نجلاء تضحك بخبث...
التوت على نفسها بالكنبة وبدات تضحك بجنون غير متوقف..
واخيرا صار الوقت اللي تشمت به على اخوها
بعد ماشمت فيها لين قال آمين..

ابتسم مسفر وهو عارف مناقر سلمان بنجلاء...
واكيد قررت انها هالمرة تنتقم منه...
كانت مصورته فيديو يضحك من جد
كان لاف شماغه بخصره وقاعد يرقص مصري وخليجي واجنبي ...كان هذا بيوم اللي طلعت نتيجته بالجامعة c بأحد المواد اللي كان يعاني منها...كان يقول دايم انه مايهمه يجيب درجة عالية بـ المادة من قد ماهي صعبة...
المهم انه ينجح... فلما قدم الامتحان رجع بخيبة امل وهو يحس انه رسب فعلا بـ المادة...
بس امس طلعت النتيجة تبع المادة وصرخ وبدا يرقص بجنون...
ونجلاء ماصدقت على الله لما صورته بستوريها ونزلته بسناب...
كان عندها مشاهدات عالية ... فبسرعة انتشر الفيديو وواحد من عيال عمامه قاله يفتح الفيديو...
فتح عيونه بصدمة من اخته :
( ايا الخسيسة...انا تصوريني يالبزر وتنشريها ستوري بعد؟؟؟)
ضحكت بجنون على اخوها اللي فقد اعصابه :
( ههههههههههههههه...لاعاد تطلب برستيج ...
رح دور على برستيجك بين البهايم والبقر )

سلمان يشد اذنها باستلعان :
( عيدي ماسمعت...)
نجلاء بوجع :
( اخ اخ اذني راحت فيها...
وخر عني يامتوحش..)
سلمان :
( اذا ماحذفتيه بحذفك من النافذة ..)
نجلاء بلعانة تهز راسها :
( ماني حاذفته لو بمليون... حاول تقنعني ووقتها افكر...)
سلمان يزيد شده على اذنها وبغضب :
( هذاني اقنعك يالتيـــس...)

نجلاء ماهي عارفة تضحك على اخوها المعصب ولا تتوجع من اذنها :
( ابعد عني لا اتوطى في بطنك ياولد امي وابوي...)
سلمان بمزح يتركها :
( ماعليك شرهة ياقناة الاخبارية...انا اوريك..)
مسفر يطالعهم طول الوقت ...
مايدري يواسي تعبه ولا يضحك على هبالهم..
ضحك عليهم وهو يقول لسلمان :
( الحين انت ليه زعلان بالضبط؟؟ .. يعني الناس ماتدري انك تشتغل رقاصة ؟؟!)
سلمان بفشلة وهو منصدم من قطة اخوه :
( أحححح... والله من جدك؟؟!)
ضحكت نجلاء بجنون : ( هههههههههههههههههههه الله يلوم اللي يلومني يوم صورتك ...شاكيرا ماسوت سواياك يالظالم ..)
سلمان يطالعها بوعيد وهو يوقف :
( ان ماوريتك نجوم الظهر ماكون ولد ناصر..)
يدخل ابوهم ناصر وهو يحذر سلمان :
( سوي فيها شيء اذا فيك خير يالتيس..)
سلمان يتوجه لابوه ويبوس راسه :
( لا يبه ماني بمسوي فيها شيء...
امزح مع بنتك..)
بو مسفر يجلس بهدوء :
( فكر بس ان تسوي لها شيء...
اتوطى ببطنك... )
سكت بصمت
وهو لازال يطالع نجلاء بتوعد...
مشى من جنبها وهو يسمعها تضحك بسخرية :
( يانار شبي بين ضلوعي حطبكي ههههههههههههههه)

همس لها بانه راح يتوطى ببطنها لو ماسكتت..
وطلع من المكان...
بينما مسفر لازال يصارع صداعه ويوقف متوجه لغرفته...



*


الساعة التاسعة ليــلاً...
مستلقية امام ضوء القمر متكورة ..
تدفن وجهها بالوسادة... بكت كثيير لما رجعوا من رحلتهم الطويلة اللي كانت طول الوقت تبعد ماتشوفه...تحلف انها لو ظلت تطالع به...ممكن انها تخرب كل مخطاطاتها...
كانت امجاد تسأل وش فيها بس تسفهها او تصرفها بأي اجابة...
ماتنسى التفاتته لها وكانه حاس بانه ضرب وتر حساس فيها...
بس الحمدلله انه مايعرف بنواياها...
ياترى شنو راح يصير لو عرفف؟؟!..
احتضنت نفسها بوجع...تذكر انها لما مروا على فندقهم الجديد كانوا يشطبون على الاشياء الرئيسية...
كانت شركة التأثيث شحنت لهم الاثاث الممزوج بين الطابع الفيكتوري والفرعوني...
وبدأت تركبه بكل الفندق..

سجلت كل الاشياء اللي محتاجها الفندق بآيباد العمل...
وطلعت تنتظرهم بسيارتهم اللي برا...
وظلت طول اليوم ساكته ماتبي تتكلم...
بتخنقها العبرة...بتصرخ فيه وبتصرخ في امجاد...
ما كانت مصدقة لما وصلت غرفتها...
انهارت وهي تتذكره يقول القصة بضمير ميت...
انت قتلت ام وابو لوحده...
ماتدري من هي؟!
او تظنها ماتعرف منو انت؟!...
ان كان ستر عليك اهلك وجماعتك...
ومحد يعرف بانك قاتل عبدالله الناصر...
فأنا بنته...واعرف منهو جرد ابوي من الحياة...
اعرف الشخص اللي ارسل لي جثة والدي بدون معـــالم الحياة...
اعرف الشخص الذي جعل امي تعاني من سكتة دماغية لمدة اشهر...
ثم ماتت في نهاية المطـاف...
اعلم من انت تماما...
ومن المستحيل ان تخونك ذاكرتي...
ستظل تتذكرك حتى اشفي غليلي الملتهب منك...


فتحت الجوال على رقم جدها اللي اتصل عليها...
جلست متربعة على السرير وهي تمسح دموعها وتحاول تخفي وجعها عن جدها...
ابتسمت وهي تكلمه :
( هلا بحبيبي وقلبي...كيفك بابا علي؟؟؟!...)
وصلها صوت جدها المحب :
( هلا بك يابعد ابوك...انا تمام...
انتي كيف الشغل ماشي معك ولالا؟!..)
سكتت لثواني..
ماتبي تقوله انها سمعت بين شفايفها اكثر قصة سوداوية شهدتها بحياتها...
حست بالغصة تجرح حلقها..وهمست بصوت مخنوق:
( بــخــيــر ...
كل شيء بــخــيــر!!...)

جدها بصوته الحنون :
( لاتنسي حق ابيك ...
لاتعصين سنيني رباتي فيك..
لاتتنازلين عن دم امك وابوك...
وحطي حق ربــي بين عيونك يامهره...)

بلعت غصتها اللي جرحتها...وهزت راسها برفض :
( ماهو بمهره اللي تتنازل يبه..
لاتخاف..ماني متنازلة...
مصيري اطيح عليه وارفع قضيه...
مصيري انسيه كل يوم تهنى فيه بأمه وابوه..)

جدها بحزن :
( اذا بتنسين يامهره جثمان امك وابيك...
انا مابنسى موت عيالي ...ماني بناسي كيف دخلوا علي ابوك ميت ومتغطي بدمه...مابنسى ولدي كيف شفته على الارض ممدود..)

بكت بصوت عالي وهي تشهق...
ماكانت تدري ليه جدها كان يحذرها من النسيان..
وكأنه واثق انها راح يجي يوم وتنسى...
وكـأنه مو واثق بانها بتروح وبتسوي كل اللي قالت له عنه...
بين بكاها واحمرار وجهها :
( لا تقول كذا يابو عبد الله...
عبد الله مستحيل يروح دمه هدر...
وانا ماني ضايعة انسى دم ابوي.. )

من وسط الوجع نطق :
( خافي ربك وخافي من قاتل ابوك...
لايغدرك وتروحين من يدي...
ان حسيتي انك مو بخير منه...
ارجعــي..ارجعــي ونطالب بحقنا يوم القيامة..)

مهره بغضب باكي تهز راسها :
( والله ماخليه يتهنى يبه...
حتى رب العالمين مايرضاها...
اذا لي حق عنده مابخلي خوفي يمنعني عنه..
ربي بياخذ حقي وحق هلي منه بالدنيا
وبالآخــــرة ..)

جدها براحة :
( انتبهي لنفسك يايبه...
وادعي بصلاتك ربي يحفظك كثر مادعي لك بكل صلاة...
ارجعي بخير..وبس.. )

مهره تبتسم بين دموعها اللي كانت تمسحها :
( بأكون بخير يبه..لاتحاتي..)

ودعت جدها ووقفت بهدوء امام الابجورة والمرآة المعلقة بالجدار...
مسحت الدموع واستولتها كل خيوط القوة والثقة...
لـــست انا من يضعف امامك...
لســت انا من يحنــي رقبته ويرضى بقتلك لامه وابيــه...
لست انا من يستسلم ...

بلعت حبوبها المعتاد وتأكدت انها قفلت الباب وشالت البطاقة بمكان بعيد حتى لما تصحى بدون وعي ماتطلع...
نامت على سريرها بعد مافتحت النافذة
وتركت الاثير البارد...
يبرد كل حطب شبها ذياب بقلبها..




*




بداخل المستشفى كانت جالسة مع مياسة بمستشفى كبير وجالسين ينتظرون سيف اللي توجه على طول لمدير المستشفى..
كان بين هالمدير وابوه معرفه..لذلك ماقصر معه وطلب منهم يستعجلوا بالفحوصات..اللي استغرقت 3 ساعات انتظار...
كانت خايفة لانهم كل حين ينقلونه لغرفه...
ومن خوفها على طفلها كانت متوترة امام عيون مياسة...
ومن هالفحوصات...ادرك انه اخطأ في حق حنين يومه قال لها انه مو ولده وجاية تطلب الفلوس...
كل التحاليل تثبت انه طفله... وان طفله بالفعل مريض ومحتاج الى عمليه...
لما شافتهم ينقلونه الى غرفة ثانية وحاطين على طفلها بعض الاجهزة تبع جهاز المايوكارديوجرام MCG تبع تخطيط القلب...
انهارت وبكت وتوجهت ناحيته بخوف :
( لأ اتركووووه...
وش بتسووا فيه... تراه طفل مايتحمل...)
بلعت غصتها وهي تشوف سيف يكلمها :
( حنين... اجلسي داخل... خلي الدكاترة يخلصون شغلهم...كلها فحوصات..ماراح يصير شيء)

حنين بصراخ باكي وهي تمسك يد طفلها :
( شف يده...ليه كل هالابر بجسمه...ليه يركبون الاجهزة...
والله مايتحمل ...طفل صغير ..)

سيف مايبي يلومها كونها ام وقلبها يحن على طفلها اللي كان بالفعل يبكي بسبب تألمه من الابر وخوفه من الوضع :
( حنين...اجلســـي قلت لك داخـــل...
ووعد مني ماراح يتأذى فهد بشيء..
بأنتبه له ومستحيل ارضى يسوون لولدي شيء انا مو متأكد منه..
بس هذي الاجراءات اللازمة اللي طلبها الاطباء عشان الفحوصات..)
حنين تهز رأسها ودموعها ومن زود فجعتها تصرخ فيه :
( أقولك ماتفهم...
دكتوره قال لي انه مايتحمل اي محاليل زايدة...
خلهم يشيلون الابر من ولدي...
وش اللي بيدخلوه بجسمه...ترا صغير وجسمه ضعيف..)

سيف يتحوقل وهو يحاول يتسم بآيات الصبر :
( لاحول ولا قوة الا بالله...
ادخلي داخل ياحنين لا تعطلين الدكاترة عن شغلهم..)
هزت راسها برفض وبخوف :
( والله مادخل...مادخل ليما اتاكد انهم ماراح يضروون ولدي...)

سيف بعصبية يطالع فهد اللي يبكي بخوف:
( حنين ادخلي داخل لاتصعبينها..
حتى هو خاف من خوفك..)

بكت برفض حتى اتصل على مياسة اللي دخلت بغير فهم وشافت سيف يطالعها معصب :
( خذيها ودخليها داخل...
وان طلعت والله أبجلدك انتي وياها...)

شافت مياسة فهد وخافت مالامت خوف حنين على طفلها...
لكنها اضطرت وهي تمسك حنين وتدخلها لداخل :
( حنين ياقلبي اهدي...امشي معي لداخل..)
ابتعد سرير ابنها مع سيف الى الداخل مع عدة اطباء..
وهي جلست على كراسي الانتظار وبكت وهي تجهش بعد مانزلت راسها...
حضنتها مياسة بالم...مايهون...
ولد اخوها متعذب من كل النواحي..
بلا اب...وبلا قلب صاحي...
وجسد متعب..
مياسة تمسح على ظهرها :
( خلاص ياحنــين...
ولدك بيكون بخير.. صلِّ ع النبي ..)

رفعت راسها بعد دقائق ومسحت دموعها...
واردفت :
( يصير فيني اي شيء يامياسة قابلة...
كل الامراض وكل العلل..
بس هالطفل مايستاهل..انا بنفسي شهدت معاناته..
مابيه يتعذب اكثر... مابي يروح من يديني...
مالي الا هو... مابه شيء بالحياة يسوى غيره..
مقدر اشوفه كذا..)

مياسة تهديها وهي تعطيها من علبة الموية حقتها وتشربها اياها :
( هدي بالك وخلي صبرك طويل...
كل هذا امتحان من رب العالمين حتى يختبر صبرك..
وماتدرين ممكن وراها خيره وبكل شيء ربي يكتبه لك خيرة..
وباذن الله فهد ماراح يصير له شيء...
فهد وراه ابو هالحين..ولاتتوقعين ان ابوه يسمح ان يصيبه اي شيء..)

حنين بوجع هزت راسها...شافت سيف بعد ربع ساعة دخل وهو حامل فهد اللي يفرك عيونه من تعبه من البكاء...
قامت بلا شعور واخذته من عند ابوه وحضنته وهي تبكي..
بكى بلا فهم منها وخاف من بكى امه...
اضطر انه يمد يدينه لمياسة اللي سحبته من يدين امه وهدته وهي تطالعها :
( خلاص حنين...حتى ولدك من خوفك خاف...تكفين اهدي عشانه..)

هزت راسها تستولي على اوجاعها وتتحامل على وجهها...
حدقت لثواني بسيف اللي كان يطالعها بتيه..
وهو كاره نفسه بكل شيء سواه لها..
ومستحيل يسامح نفسه عليه...

طلعوا من المستشفى بعد ماهدت ولدها بدا يلعب معها ومع مياسة ويضحك ...
ومن ضحكه ضحكت معه... نزل سيف من السيارة لدقايق بياخذ بطاقات وبيدخلها للمستشفى... بس من نزوله بكى طفله وهو يبي من ابوه ياخذه...
ابتسم وهو ياخذه معه ويدخله لداخل المستشفى معه حتى يخلص اجراءاته ...وهو ماكان خايف وكان مبسوط وهو يسحب قلم ابوه ويلعب به بين يدينه ببراءة...

ومن هالمكـان...مياسة خبرت امها اللي خبرت عيالها وزوجها بوجود طفل لسيف... وباذن الله راح يجيبونه يوم معهم...
حنين من بين سرحانها...
انتبهت لسيف يطلع من محل العاب كان موجود بالقرب من المستشفى...وبيد طفلها لعبة وكان مبسوط ويشهق بفرحه...
تلقائيًا ابتسمت لسعادة طفلها وغمضت عيونها بغير تصديق..
وهي تسمع صوت سيف يكلم اخوه مسفر ويطلبه يكمل اجراءات لولده ويسجله ببطاقته تبع العائلة...




*


وصلتها مكالمة هاتفيه عشان تروح للشركة وتحل بعض الاعمال بدل امجاد...
اضطرت انها تطلع من البيت بدري وتوجهت بسرعة للشركة وخصوصا ان اتصلت بامجاد وقالت لها بالشغل اللي المفروض انها تسويه... وبالتحديد اليوم هو موعد مناقصة ...

مع بعض اعضاء الشركة في الاسهم... لذلك توجهت وقرت بعض التقارير عن الاسهم اللي راح تدور المناقصة حولها...
فكانت جالسة بمكتب امجاد ومشغولة بقراءة التقارير وهزت راسها بقهر من امجاد اللي استفزتها :
( يعني جايبتني على اسهم ماتمثل حتى 2% من الشركة وتبيني اسوي مناقصة عليها؟...
صدق مدري شأقول عنك يا امجاد...
مطلعتني من فراشي وراحتي وجايبتني هنا عشان هذا...)

اغلقت ملف التقارير وطلعت من غرفة امجاد وقابلتها احد الموظفات اللي تشتغل بالشركة وهي تمشي معها في الممر بهدوء وهي تشرح لها عن الوضع...
ومن شرحها للوضع عرفت بأن مسفر هو اللي راح يكون معها بالمناقصة...
فتحت عيونها بصدمة وهي تطالع بالموظفة وتقولها :
( كيف يعني مافهمتك؟!..)
الموظفة بهدوء :
( الاستاذ مسفر يحل محل الاستاذ ذياب بوقت الشغل...
وانتي اضطرينا نستدعيك حتى تغطي شغل استاذة امجاد بالمناقصة...
يعني احنا محتاجين ناس من مسؤولين الشركة حتى تتم المناقصة...لان الاستاذ ذياب محرص انه ماتصير اي خطوة بالشركة الا بعلم احد من المسؤولين..)

غمضت عيونها بقهر واردفت لها :
( طيب يعطيك العافيك...
دقايق وادخل على المناقصة..)

اكثر شخص ماتبي تواجهه بالحياة راح تواجهه...وكله عشان يديروا حلالهم العائلي ...
وكله يعود بفضل اوامر سيادة الاستاذ ذياب...
يعني لو انه متساهل بالقرارات شوي ماضطرت انها تخوض هالحرب النفسيه...
بس اخوها مستحيل يتسامح بخصوص اي شيء بالشغل...
وبفترة غيابه وغياب امجاد تضطر كثير انها تجي..
بس بالعادة يكون سيف اللي موجود بدل مسفر لانه مدير المالية...
بس الظاهر ان سيف مشغول او به شيء...
اردفت بقهر :
( طبعًـا...الشيخ ذياب والشيخه امجاد يسافروا..
وانا اللي اكلها واضطر اني اقابل وجهك ..)

لفت باحراج وشافته وراها يناظرها والاكيد ان سمعها...
كان رافع حاجبه ومو عاجبه الكلام وهو يدخل للداخل بدون مايلتفت عليها ..وصلها صوته وهو يقول :
( بتظلين واقفة كذا ولا نبتدي المناقصة بدونك؟!...)

اغلقت عيونها بغضب وقهر من نفسها ودخلت بهدوء الى قاعة المناقصات اللي بالشركة...
كانوا الاعضاء كلهم متواجدين... بدأت المناقصة...وماتدري ليه اضطرت انها تعاكس مسفر بكل شيء يقوله...
يعني اذا حط مبلغ كبير...نقصته لمبلغ اقل...
واذا قلل المبلغ ...رفعته...
كانت العكس في قراراته...ولمحت نظرات السخرية منه...
لكن بالنهاية ارضت غرورها ...
خسروا الاسهم مثل ماتبي...
تبــي تكسر عيـــنه...
وتوصل له ان كلمتك مو بكل مكان ماشية...

انتهت المناقصة بعد ماضطر مسفر انه يكتب شيك بقيمة الاسهم اللي خسروها...
وصحيح انها ماتأثر بالشركة بشيء...
بس مايبي يكون له خسارة لاي سهم بالشركة...
ولو عرف ذياب ممكن يقلب الدنيا...
طلعت من القاعة وكان خلفها وهو يقول :
( صيــري بزر مثل ماتحبــين...
بس لا تدخلين الخلافات الشخصية بالشغل...
وش الفايدة هالحين... خسرنا الاسهم بفضل ذكائك يا اخت عبير..)

بقهر لفت عليه وهي تناظره بقوة :
( ايه انا بزر... بس لا تعتقد انك عقدة كبيرة بحياتي الى درجة اني ادخلك بالشغل...
انا تصرفت على حسب قناعتي...كاحد ملاك الشركة وبما انه لي حق فيها..لي حق احدد اذا ابي هالاسهم ولالا...
عموما هالاسهم اللي مزعجني فيها مراح تضر بأصغر موظف بالشركة..)

مسفر يرفع حاجبه وبسخرية :
( ماعليك شرهة...وماعليه ذياب لوم يومه ماسلمكم الحلال...
ولا كان رحنا بداهية بفضل ذكائكم...
وبالنسبة للاسهم... كلنا نعرف انه اصغر سهم بالشركة وحتى لو كان تعداده علينا بالسالب...فهو مهم وممكن يرتفع بالسوق بيوم من الايام ويقلب ميزانية الشركة ..
وبفضلك..ضاع..)

عبير تبتسم بسخرية وبمجاملة :
( اوكيه...خلاص انا اتحمل كافة المسؤولية..
شيء ثاني استاذ مسفر؟ )

مسفر يمشي من امامها غاضبا وبدون مايلتفت عليها :
( امشي فوق وقعي على باقي تقارير المناقصة...
والله يعينك على ذياب..)

نست انه ذياب ممكن يعصب وهي متاكدة انه الموضوع شخصنه..بس حاولت انها تنكر هالشيء...وماتعطي مسفر وجه...
مشت باتجاه الاعلى بقهر وهي فعلا تشوفه مايعطيها وجهه ويدخل الى مكتبه وهو يكلم احدى الموظفات :
( تقدرين توصلين التقارير لمكتب امجاد حتى توقعها استاذة عبير...)

انقهرت منه... وهي تتحلطم عليه :
( ماتبي تشوفني خايف تكفر فيني ؟؟...
احسن..رح .. انا اللي مابي اشوفك ولا ابي اقابل وجهك...
يالســوسة..)

دخلت مكتب امجاد بغضب وانتبهت الموظفة لغضبها وكانت تتصرف بارتباك امام عبير...
بسبب نظرات عبير الغاضبة...اللي كانت تطلع الباب المفتوح وبقهر تراقب الممر الفاضي من مسفر ...اللي كان مشحون بغضبه..
انتبهت لملف التقرير مفتوح على الاوراق اللي المفروض توقعها..
وقعتها بسرعة ..وطلعت من الشركة ...
وركبت سواقها متوجه بكل طاقة غضب للبيت..






*



بـمدينة رومـــا...
باللوبي تبع الفندق تحت...كان جالس ويتابع كل المعاملات تبع الشركة...
كانت الساعة 1 ونص ... لكنه لما شاف موضوع المناقصة اللي صار انصدم ..وبغضب دق على مسفر اللي رد عليه وهو معصب ايضا ... مسفر بغضب يكلم ذياب :
( لا تكلمنــي عن موضوع المناقصة رحم الله والديك...
تبي تروح لاحد وتعصب عليه...
رح لاختك البزر .. ومرة ثانية لو فكرت تسافر...
دبر لي اي احد ثاني بدال اختك...
هذي مايندخل معاها مناقصة...هذي يندخل وياها محكمة..)

ذياب اللي كان معصب في دقائق ماقدر يحبس ضحكته وهو يقول : ( طيب ...خلاص انا اربيها..
بس انت هدي... وش هي سواتها بالمناقصة الحين انا مافهمت...
ليه انباعت الاسهم؟!..)
مسفر بقلة صبر :
( خلها على ربك يارجال... بوسط المناقصة حتى اعضاء المناقصة انفجعوا...
اختك فشلتني...يعني احنا اصحاب الشركة المفروض تكون كلمتنا وحدة...
تخيل وجهي بس وانا اعطيهم سعر ثم هي تكاسر بالسعر عشان تكسر كلمتي..لو ما ان الحشيمة لك ياذياب ولا كان توطيت ببطنها ..)
ضحك ذياب : ( هههههههههههههه...
يعني سوتها بنت ابوي وتبي تردها لك وتحرق قلبك..
بس لاتلومها..الله يلوم اللي يلومها..
ماهو شوي اللي سويته فيها..)
مسفر بقهر مرهق :
( يرحم والديك هي ضاربة معي مليون لاتزيدها..
انت عارف باسبابي...
وانت تدري ان هالمواضيع مفروض ماتدخلها وسط الشغل.. )
ذياب يبتسم : ( خلاص انا اشوف لها صرفة...
انت بس بكرة حاول تروح وتشتري الاسهم من الشركة الثانية بأي سعر يطلبونه...
وخبرني وش اللي يصير معك..)
مسفر بهدوء : ( طيب.. )
بعد مهلة صمت سأله مسفر :
( وش صار على بنت عبد الله..)
ذياب صمت للحظات وهو ينتبه لقدومها طالعة من المصعد مو منتبه له متوجهة للبوابة...بس هالمرة تأكد انها بكامل وعيها بعد ماشاف انها متسترة وتمشي باتزان..
نطق ذياب بلا شعور :
( بعدها تلعب في النار...الله لا يحرقها برمادي..)

فهم مسفر تماما مالذي يقصده عضيده وابن عمه..
وصله صوت ذياب الذي كان يراقب مهره بهدوء :
( اشوفك على خير...)

سكر السماعة ولازالت عينه عليها..





طالعت بالساعة شافتها الساعة 1...
وكانت جديا بتموت من الجوع... كم ساعة لها ما اكلت شيء..
يمكن اكثر من 12 ساعة...غير الكورن فليكس بالفطور مااكلت شيء طول يومها..
كانت بتنام..بس هي تعرف بطنها ...
اذا حست بالجوع مستحيل تنام...وقفت بغير احتمال وطلبت من احد تطبيقات المطاعم بالايفون اكل لها ...وانتظرته يوصل...
لما وصل هاتفها صاحب المطعم وبلغها انه ممنوع ان يصعد لها الاكل لفوق وهذي من قوانين الفندق ..
لبست حجابها ومعطفها ونزلت بسرعة لتحت وسحبت محفظتها معها...
بدون ماتنتبه لاي شيء كان مخها مشتت...
بسبب جوعها...
دفعت للموظف تبع المطعم الفلوس وراحت بسرعة للمقاعد تجلس بدون انتباه...
فتحت الكيس وهي تشم ريحة الاكل وبانهيار :
( والله لو ما انت يالاكل...
ممكن اني انتحرت..
ربي مصبرني على كل شيء صعب بالحياة بسببك..)
ضحكت على نفسها بهدوء وبدأت تاكل وعيونها مشغولة بجوالها تكلم منار ...
سجلت فويس نوت لمنار بدون ماتدرك انها مراقبة وبضحكة :
( ياحبيبي لا تخافين...مصيري اتوطى في بطنه النذل..
اصبري علي انتي بس...
عطيني مهلة كم شهر واطلع عيونه...الساحر البومه ..
المهم باكل باكل... ومن عندك اكلي خدووود خلودي...باااي)
ارسلت الفويس نوت لمنار وكملت اكلها...
ذياب :
( توني اعرف انك بطينية...)
< بطينية معناها تهتم بالاكل وتفكر بوقت الجوع من بطنها..

شرقت وهي ترفع عيونها وتطالع فيه..
كانت الاضاءة بالفندق خافته...
كيف مانتبهت له...كحت كذا مرة ومد لها علبة مويه وهو يهز راسه : ( صحة...)
هزت راسها بغير تصديق ووجها محمر وبصوت مخنوق :
( من متى وانت هنا؟؟؟)

ابتسم بهدوء وهو يرفع اللابتوب على رجوله ويناظرها :
( من لما كنتي تتوعدين انك تطلعي عيون الساحر البومه..)

فتحت عيونها بصدمة وباحراج وهو هز راسه يحبس ضحكته على شكلها ونطق بخبث :
( البومة... والله مــاهي غريبة هالكلمة علي.. )

نزلت عيونها بفشلة وباحراج امام عيونه...
رجعت وحطت نفسها بموقف بايخ قدامه..
عرف انه هو المقصود... تدري به يذكر يوم بلعت الحبوب قبل يومين...
وسبته بنفس السبة...قالت له لو شلتني اشيل عيونك يالبومة...
ومن هذا المنطلق عرفت انه ادرك بأنه هو المقصود...
ماعرفت شنو تقول غير انها تنتظر منه عقاب كمدير لها..
سمعته يقول لها :
( ماراح اعاقبك على كلامك هذا...
لك الحق تقولي اللي تبيه فيني خارج اوقات الشغل..
وانا احتــرم رأيـــك..)

سكتت وماردت عليه وهي تترك اكلها...
حست بالشبع من سخريته عليها...
وهي شتمت نفسها لانها سمحت للمرة الثانية تكون بموقف مثل هذا...
لما انتبه لها ترفع يدينها من الاكل سمعته يقول :
( كملـــي اكلك...)
مهره باحراج بدون ماتطالع فيه :
( شبعت..)
ذياب بصمت عيونه تعلقت عليها بينما هي كانت تحاول ماتناظره وتتحاشاه.. اردف من جديد :
( ليه تجوعين نفسك... لما نادتك امجاد عشان العشا ليه رفضتي؟؟
فوتتي عليك افخم مطاعم روما التاريخية..)

مهره رفعت راسها بقهر وقالت :
( تسمح لي يامديري اقولك ليه بدون ماتعاقبني؟..
او تطردني من الشغل..)

صمت لمدة ثواني ثم هز راسه بهدوء :
( اســــمـــح...)

ذياب ينتظر ردها حتى سمعها تتكلم بهدوء :
( ممكن اني ماتقبل اشوفك.. )

ذياب : ( ماتنلامين...
ما هو بس انتي... كل موظف بالشركة عنده هالشعور لي.. )

حسبي الله عليك...مابي اشوفك لانك عدوي..
مو لانك رئيس عملي يالظالم...
لو انت شخص ماعرف سواياك ...كنت تقبلت معاملتك الشينة لي..
ياما اشتغلت بشركات...بس ماكرهت مدير كثر ماكرهتك..

رفعت راسها بهدوء وبحقد:
( كل شخص له رايه الخاص بالموضوع..)
ذياب يستجوبها :
( ليه عندك اي رأي متعلق بمحيط خارج الشغل..)
مهره تهرب بعيونها من عيونه اللي بالفعل تستجوبها :
( هذا شيء متعلق فيني...اسمح لي ماراح اجاوبه..)
وقفت بهدوء :
( والحين تسمح لي باروح انام لان عندي شغل بكرة..)
ذياب يسكر لابتوبه بهدوء :
( ماله داعي...اجلسي كملي اكلك وانا اللي باقوم..)
مهره تهز راسها برفض :
( الحمدلله.. شبعت..)
مشت من قدامه لكن فتحت عيونها بصدمة لما شافت نفسها بالارض...طاحت على ركبها بسبب معطفها اللي علق بطرف الكرسي... وانقلب الكرسي معها...
رفعت راسها بغضب وهي تمشي لداخل..
وصوت ضحكته لازالت تسمعه ...

تضحك علي ؟؟
ضحكت عليك الجن قل امين...
انا اوريك.. مثل ما انت في اعلى المناصب..
باطيحك منها وانا بنت ابوي..
اضحك اضحك وافرح..
جعل مابك سنون ..يالمخرف..



*



دخلت البيت بغضب بدون ماتكلم احد وجلست بالصالة امام انظام امها واختها شيماء اللي كانت تاخذ حبوبها تبع الحمل...
كانت جالسة وتهز برجولها ...
شالت حجابها بقهر وهي تدق على امجاد وماترد...
عضت قميصها بقهر وبوعيد :
( هين يا امجاد... والله لاوريك..)

ام ذياب :
( ووجع...وش اللي بتوري عمتك انتي الثانية..
شصاير لك؟)

عبير بقهر :
( حطتني باكثر موقف تافه بحياتي...
ليتني مارحت الشركة بس..
رفعت ضغطي وجيت..)
ام ذياب بتساؤل :
( وش مسوية عشانك معصبة كذا؟
ماقالوا لك تروحي عشان كم شغلة بسيطة؟؟!...)
عبير بتنهيدة تطالع بامها :
( كل شغل بسيط يتعقد بوجود شخص مثل ولد عمي مسفر...)
شيماء بصراحة :
( والله اللي المفروض ينغث ما هو بأنتي...
المفروض اهو...ادري فيك انتي اللي صغرتي عقلك يالبزر
وخليتيه يعصب..)
عبير لفت عليها بصدمة :
( وش مدريك انتي؟..)
شيماء :
( ذياب دق علي ...
حالف بيتوطاك..بس اصبري يرجع..)
عبير بقهر :
( يعني ولد عمكم اللي يسوي الهبال وانا اللي تطيح براسي..)
امها بعصبية :
( تخسين ... مسفر ماهو راعي هالحركات...
ادري ان ورا هالبلا انتي ماهو بـ هو..)
شيماء تضحك على ملامح عبير :
( بس زين سوى فيك والله...
انتي ماينفع وياك الا مسفر... ويالله..
عاد برري لذياب يوم يجي..)
عبير بغضب :
( انتي اسكتي لا اشوتك انتي واللي ببطنك..)
ام ذياب :
( اشوتك انتي...
وش جايك انتي اليوم.. وراه معصبة..
كل هذا من الشغل يعني..)
شيماء بضحكة :
( هههههههههه لا يمة وراك ماتشوفين...
محد معصب بها غير مسفر..)
عبير فتحت عيونها بصدمة وغضب :
( يمة امسكيني لا اقوم اتوطاها..
اذا تخافين عليها واللي ببطنها قولي لها تسكت...)
ام ذياب غصب عنها ضحكت :
( والله مدري وش اللي قاله مسفر لك..
بس شكله أثر فيك كثير... ماعاد تجمعين وانا امك..
كل هذا منه؟؟!...)

احمر وجهها بخجل وغضب بنفس الوقت وهي تقوم بحلطمة :
( انا الغلطانة اللي افضفض لكم...
لو مقابلة جداري مو احسن...)

راحت من قدامهم وهي معصبة...ضحكت عليها امها وشيماء...
من البداية يعرفون ان محد ينرفزها طول عمرها كذا الا مسفر...
مهما عصبت او تنرفزت من الناس اللي حولها..
تضحك بالنهاية...بس لما يكون بالموضوع مســفر..
كل شيء يتحول لجدي...
ومحد يقدر يهديها الا لما تجلس لحالها..





*



في مكتب غرفته برومـــا...
كان واقف ببدلته الرسميه ...فسخ جاكيته ..وفتح ازرار قميصه...
وقف امام البلكونة...
يراقب الليل... وعسى ان يهديه الليل...
يذكر سنين السجن..
يذكر سنين غابت من حياته ولازالت تغرس فيه الاوجاع...
من بعد مامات ابوك يامهره..
تبهذلت بالسجن سنين...
تفكرين بس انتي اللي عندك اوجاع؟...
تظنين ان البلا فيك...
ماتدرين ان البلا فيني...
حتى ليلي ماهو بليل...
النوم العميـــق...صار اقصى امنياتي...
حتى لو غمضتي عيونك...
اظل انا الوحيد اللي اقدر اقراها..
لان مستحيل يفهم احد حكاوي عيونك غيري...

شرب ماء بارد لعلـــه يطفــي حريق التهبــت في صدره...
تلك المــهره التي تعاقبــه كل يوم وليلة بعينيها المتوعدتيـن..
بعينيها الموجوعتيــن...
لاتعلم بماذا يعاقبه الله ...
لاتعلم بماذا يمر لوحده...

اغمض عيونه ومرت على عيونه صورة عمه زياد...
ذكرى واصوات كثيرة...
صوت اسعاف وريحة دم...
صور متقطعــة تختفي وترجع...
وبالنهاية...
ذكرى عقيمة سحبت منه حياته...
وخلته شخص مختفي بالاسرار...


وهذه الذاكرة يامهره...
لازالت لا تخــــون..




 
 

 

عرض البوم صور ـ سَراب ،  
قديم 17-06-17, 06:09 PM   المشاركة رقم: 49
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jun 2017
العضوية: 325913
المشاركات: 42
الجنس أنثى
معدل التقييم: ـ سَراب ، عضو له عدد لاباس به من النقاطـ سَراب ، عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 129

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ـ سَراب ، غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ـ سَراب ، المنتدى : الروايات المغلقة
افتراضي رد: فأنت الجحيم الذي استقر وأين المفرُ وأنت المفرّ

 

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 6 ( الأعضاء 4 والزوار 2)
‏ـ سَراب ،, ‏ثرثرة حنين, ‏سرابالحكايا, ‏ليل الشتاء


حي الله من يقرأ...
تور ما نور البارت بكم ...

 
 

 

عرض البوم صور ـ سَراب ،  
قديم 17-06-17, 06:37 PM   المشاركة رقم: 50
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Apr 2017
العضوية: 325063
المشاركات: 121
الجنس أنثى
معدل التقييم: ثرثرة حنين عضو على طريق الابداعثرثرة حنين عضو على طريق الابداعثرثرة حنين عضو على طريق الابداعثرثرة حنين عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 336

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ثرثرة حنين غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ـ سَراب ، المنتدى : الروايات المغلقة
افتراضي رد: فأنت الجحيم الذي استقر وأين المفرُ وأنت المفرّ

 

لحظه لحظه

سداح عنده اعتراض مو كنك قبل قلتي موت ابو مهره صارله ثلاث اسنين

والحين اذياب يقول خمس اسنين يبدو الموضوع فيه لخبطه

المهم بعد تحليقه سريعه لسداح كنه شاف حادث مروري بين ذياب وابو مهره

عاد هذي اخر الصور الي التقطها سداح في جولته الجويه وعساها ماتكون مفبركه بس

ومهره الجربوعه تكفين ارجعي لجدك وبلاش سوالف اكبر منك لانه واضح انك لاتهشين والاتنشين ليتك راقده بس قال تنتقم قال

 
 

 

عرض البوم صور ثرثرة حنين  
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المفر؟, المفرُّ, الذّي, الجحيمُ, استقر, فأنتَ, وأنتَ, وَأين
facebook




جديد مواضيع قسم الروايات المغلقة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 07:34 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية