لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-07-19, 10:21 PM   المشاركة رقم: 66
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jan 2013
العضوية: 249546
المشاركات: 232
الجنس أنثى
معدل التقييم: كلارينت عضو على طريق الابداعكلارينت عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 190

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
كلارينت غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : كلارينت المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: روايتي الثانية :واللي جابك لغُربة أيـامي بلد ،أحبك فوق مايتخيلون /بقلمي .

 

بسم الله الرحمن الرحيم




"البـــارت الرابع عَشــر "

* من رواية :واللي جابك لغُربة أيامي بلد،أحبك فوق مايتخيلون .بقلم /كلارينت.

*

*

يا أَعَزَّ النِّسَاء ! هَّمي ثَقِيلُ .. هل بعينيكِ مَرْتَعٌ ومَقِيلُ ؟
"

*غازي القصيبي رحمه الله.


*

قفل جواله وراح للغرفة ودخل البطاقة بالباب بس كأنه سمع صوت برا راح يشوف مصدر الصوت ، لكن مافيه أحد !
ورجع للغرفة وفتح الباب بهدوء وكان ظلام المكان
وتفاجأ بـأن مافيه احد ! وعلى السريع دار على الغرف
يبي تأكد منها ! لكن للأسف خانت ظنه : اكيد طلعوا
وطلع بسرعة لجهة الاصنصير لكن الاصنصير موقف
وطالع بالدرج ونزل معه بسرعة يبي يلحق عليهم قبل
يختفي اثرهم ، لين وصل للدور الارضي وهو يتنفس
بسرعة وراح سأل رجل الأمن ووصف لهم اشكالهم
واشر رجل الامن انهم طلعوا مع تاكسي، وطلع عبد العزيز
واخذ جواله واتصل على سلطان : الو .. سلطان وينك بسرعة
روح لمكان التاكسي واسئلهم وعطهم اللي يبون .. اقولك
بسرعة هم الحين راكبين وماني عارف وين وجهتهم..
بعد تفكير وبشك : اكيد رايحين للمطار!
وزاد سرعة السيارة وغير المسار لطريق المطار



*

*
دانه تبكي وتتحسب على امها اللي فضحتها وعارفه اخوها
ماراح يرحمها ، وقامت بسرعه تقفل باب الغرفة قبل يكمل عليها
عبد الله..وعضت اطراف اصابعها وترتجف سنونها
مافكرت ابدا انها توصل لهالمرحلة ،انها تنكشف ! ومن مين
من امها وغير كذا صارت امها بدل ماهي عون صارت فرعون
وغمضت عيونها وظلت تبكي ، وش بيفيد البكاء !
شافت خاتم التسبيح على الكومدينة كان حق ليليان
واحذته تطالع فيه : ياحظك يا ليليان تصدقين احسدك
الحين انك افتكيتي منا ،وعشتي حياتك بعيد عنا
ليتني مكانك ولا عشت هاليوم المشؤوم
وجلست تنوح وتبكي لين مر الوقت وهي تتذكر عبد الله
اسغربت ماجاء عبد الله ماسمعت صوت صراخه!
وترددت كثير تفتح باب الغرفة ! ولكن الخوف منعها
بس اللي زاد شكها ليه ماجاها ؟
ليه ماضربها وخافت انه صاير شي: لايكون صار شي!
وهي ترتجف ماسكة مقبض الباب وحست بغصه
وفتحت الباب بهدوء وتسرق النظر مافيه احد
حست بأمان وطلعت ، لكن سمعت صوت
ومن مين ؟؟من امها اللي جالسه تبكي بالحوش !: بسم الله امي وش فيها ؟!
نزلت بخطوات سريعه لتحت تشوف امها وش صاير لها
دانه وهي تتنفس بسرعه : يمه بسم الله عليك وش فيك عبد الله
صاير له شيء ؟!!!
أم عبد الله اللي الدنيا صكت فيها وبصراخ : اخوك اللي مايتسمى مسوي له بلوه الله حسيبه وتركني وراح لها حسبي الله عليها بنت
ابليس لعبت بوليدي
دانه وقفت مصدومه وتتذكر كلامه البارح لها لما يسألها وحطت
يدها على فمها : يعني انت اللي مسوي المشكلة يا عبد الله !
ام عبد الله سمعت بنتها وشكت فيها : انتِ كنتِ عارفه وساكته !! هاه
وتجر شعرها بجنون ودانه تحاول تفكها : يمه والله مالي دخل .. فكيني انتِ كل محد سوى مصيبه حطيتيها علي ..!
ام عبد الله وهي تشد على شعرها : اقولك تكلمي انتِ ام المصايب والبلاوي كلها سببها انتي
دانه تألمت اكثر وتستنجد بياندي : ياااندي ساعديني تكفين امي
انجنت آآه .. يمه والله معرف بس سألني اذا احد مسوي له مشكلة و يسوي
ام عبد الله : اكيد انك قايله له رح تزوجها .. الله لايوفقك
دانه تصيح وسحبت نفسها من امها بعد ما ياندي ساعدتها وتبكي
ومقهوره من أمها وظلمها لها : خافي ربك يا يمه لا تظلميني ..الله
يسامحك
وشالت نفسها وتركت امها بالحوش ، راحت دانه للمغاسل
تطالع بنفسها بالمرايه وتلمس شعرها اللي تقطع بسبب امها
واخوها بكت قهر محروق قلبها على حالها : الله يسامحكم هذي
بسبب ذنوبكم بالضعيفه وبنتها ياربي سامحني على اللي سويته
بأختي ليليان وسحر ..
شهقت بكاء أليم وفتحت صنبور الماء وغسلت وجهها بالمويه
الباردة وجففته بالمنديل ، طاحت عينها على المقص
وتناظر نفسها بالمرايه وبشعرها مسكت طرف شعرها
وبكت بحرقه : انا اسفه يا شعري بس اضطريت أقصك عذبتك معي
كثير ... بس صار الوقت اللي تتحر واتبرع فيك ..
ومسكت خصله كبيره منه وحطت المقص ... بس وقفها احد !




*




بحالة توتر وخوف ان احد يمسكهم قبل يوصلون للمطار
حمد بصرااخ : بسرعه حرّك اضغط عالبنزيين
السواق توتر من صراخه ودعس عالبنزين ،ليليان بيأس كبير
حاولت تهرب منه بس قدر يمسكها ،ومسحت دمعتها وصدت
وجهها عنه ماتبي تشوف وجه خير شر ، حمد زفرر
من الجو : ادري مو عاجبك بس انا جاي اخذك واتزوجك واستر عليك
كلامه مثل الصاعقه بالنسبه لها : ايش قاعد تقول ومين قال اني
بوافق على انسان مثلك همه الشرف والسمعه ..!
حمد غمض عيونه بصبر : ايه تهمني سمعتك بين الناس مو هاربه
انتي وامك برا ما كأن وراكم رجال
ليليان بقهر واسحقار: السمعه تقول .. ما تهمك الحقيقة بس
تسمعها من الناس والناس قالت والناس سوت خاف ربك ولا
تتهمني .. وروحه من برا تركيا مانيب رايحه ..
مسك يديها حمد وخزها بعيونه : الكلمه هذي لا اشوفك تكررينها
السانك اقصه لك بترجعين غصبن عليك ..ولا اسمع لك حس
انقهرت منه ماهي قادره تنقذ نفسها منه وبكت بألم "آآه ياربي
ساعدني وفكني منه ياربي سخرلي عبادك يساعدوني "
ماحسوا بالوقت الا وصلوا المطار ، ونزل حمد وهو ماسك يدها
عشان ماتهرب منه وبهمس :تروحين اجرك من شعرك
خليك عاقله ولا تفضحيني عند الناس ..فاهمه
حست بالألم من قو الضغط على يدها ،واكتفت بالإيجاب ونزلت
من السيارة ، تتلفت يمين يسار يمكن احد من اهلها هنا
لكن للأسف ما حصلت شخص تعرفه كلهم غرباء .. نزلت راسها
بأسىٰ .. وجلست على الكراسي لين يجي دورهم وماسمها حمد
ما فك يده ابدًا عنها ، خايف يفقدها مره ثانيه ،ماصدق انه لقاها
ولقى حُب سنين مضت ..

*
*

*
*
*

الطرف الأخر .. سلطان كان يسوق بجنون كالعادة بس لما وصل
له اتصال مهم هدا السرعه وبتوتر :هلا سويت اللي قلت لك عليه ؟
الطرف الاخر: ايه سويته طال عمرك
ابستم سلطان بإنتصار : حلو* حلو .. وايش كانت ردة فعلهم ، وين
راح اللي ما يتسمىٰ
الآخر: تقصد عبد الله .. والله طلع وراح للمطار سحب على امه
سلطان رفع حاجبه بتعجب: اوف توقعتها منه اصلا دام مفلت أخته
كافيهات ومطاعم تسرح وتمرح ومحد داري عنها.. الا سألوا من
وين جات الصور ولا لا ؟
الآخر :لا والله امه انصدمت من الصور اللي شافتهم وواجهت
ولدها .. وصد عنها ومشى لحبيبته ،حاولت تترجاه بس تركها
سلطان : ودانه ؟ سوى لها شي لمسها ولا لا ؟
الآخر : لا والله ما صار لها شيء بس اخذت كم ضربه من امها
عض على شفته السفليه : اوكي زين جيت بالوقت المناسب
الآخر : طال عمرك تبغى ارسل لك الفيديوهات ولا لا ؟
سلطان بتفكير : لا ترسلها انا اذا جيت بشوفها بنفسي بس انتبه
لا يشك بالكاميرات اللي حطيتوها ولا تسمح لأي احد يشوفها
غيري انا و أم رامي اذا طلبت منها تسمحون لها .. فاهم !
الآخر : ايه فاهم طال عمرك ..تامر على شي ثاني ؟
سلطان بإبتسامة واسعه : لا شكرا بس انتظر اتصالي بعدين ..
وقفل الجوال : الله الله وش هالأكشنات اللي صارت اليوم* هنا
وهناك .. اه منك يا دانه متشوق اشوفك بس هين انا اوريك ..
وزاد سرعته واخذ المخرج اللي يودي للمطار ..

*


*


وصل عبد العزيز ونزل من سيارته بسرعه .. راح لقسم الرحلات
الخارجيه يدور مدينة الرياض .. وابتسم بإنتصار : لقيتك يا
ولد عمها ياللي ما تتسمى ..
فتح جواله واتصل على سلطان : الو وينك سلطان ؟
سلطان دوبه دخل المطار : انا توي وصلت وينك انت ؟
عبد العزيز : انا بقسم الرحلات تعال معي دور
سلطان : اوكي جايك ثواني واكون عند ..
وقفل جواله سلطان وراح لقسم الرحلات الخارجيه يدور عليهم
لمح له وحدة محجبه ومعها رجل ماسكها بقوة كأنه يسحبها
سلطان على طول اتصل بعبد العزيز : الو عزيز لقيتهم تعال معي
عبد العزيز ابتسم : وينك فيه ؟
سلطان واقف يترقبهم : انا عند الكراسي تعال سريع
عبد العزيز اتجه سلطان ، ومبسوط وقال بنفسه " اخيرا لقيتها
وبردها لأمها وبوفر لها حماية هي وأمها بإذن الله "


*



في الطياره خالد وسحر اللي نامت على كتفه من التعب والاكشنات
اللي صارت لهم اليوم ... بس تبي تفتح وتغمض عيونها وتوصل
الرياض وحشتها امها كثير واختها دانه على ان علاقتهم ببعض
مشاحنات وهواش بينهم ، بس عادي اهم شي انهم بخير
خالد حس بالذنب كثيير على اللي صار لليليان بس خلاص اجهد
نفسه بالتفكير فيهم وبمشاكلهم ماحب يتدخل بينهم ويترك الفرصه
اللي جته على طبق من ذهب " الله يعطيني خيرها ويكفيني شرها
ويبارك لي فيها يارب " وقعد يطالع بسحر وبعيونها اللي بان
فيها الهم والتعب وقال بنفسه " ماعليك يا سحر راح اعوضك
بإذن الله واوفر لك شغالة تساعدك وماراح اخليك تجهدين نفسك
بعيشك حياة كريمه لك وللبيبي الجديد بإذن الله " وباس راسها
وغطىٰ عيونها ، وغمض عيونه وهو يتذكر كذبته عليها يوم
قال لها ان ليليان بخير وهي مخطوفه واللي خطفها حمد
بس فكر وقال في نفسه " هو ولد عمها اولىٰ فيها من الغريب"
يوم شاف الحُب بعيون حمد سكت عنه على الأقل واحد يحبها
مو احد يلعب فيها لوقت بعدين يتركها ..
تنهد وقال بصوت هامس : الله يستر عليها ويردها سالمه..
سحر فتحت عيونها : مين اللي يستر عليها وترد سالمة ؟
خالد ماحس ان سحر كانت دوبها مصحصه
وحاول يرقع: هاه ..اقصد انتي والبيبي يا بعد ناسي
سحر نزلت راسها على كتفه وقالت : آمين وياك يارب ويخليك لنا
خالد ابتسم وبلع ريقه : آمين ويخليكم لي ..



*
*

بالمستشفى عند أم ليليان اللي طول وقتها ساكته ماترد على اي
احد وامها تحاول تكلمها بعد ما سمعت من احمد ان بنتها
انخطفت ، وخالد سكت وماعلمها ، بس الجدة عرفت ظروفه
وسكتت عنه على الاقل ينشغل بحياته مو بحياتهم
الجدة وهي تقرب المعلقة لفم منال : لك يا بنتي كلي لك لقمه
عشان صحتك صدئيني بترجع بإذن الله على خير
منال ساكته قلبها مجروح على بنتها وعلى حالها ظنت انها بتكون
بخير هنا وبتعيش بسلام بس خابت ظنونها والتعب والشقى
يلاحقها حتى وهي في غربتها حاولت تكتم نفسها بس انفجرت
بكاء : آآه يا يمه انا وش سويت بحياتي عشان يصير لي كذا
والله تعذبت من هالحال ..
الجدة تمسح على ظهرها وضمتها لنفسها : لك يا بنتي هذا قدر الله
واختبار من الله لك لحتى تحتسبي وتصبري وبنتك بإذن الله بترجع
منال تبكي وصوتها مبحوح: بس يا يمه صبرت سنين من يوم ما تزوجت لحتى هاليوم نفذ صبري خلاص ..
الجدة بيأس من حال بنتها : الله يعظم اجرك ويصبرك ويفرجها
عليك يا بنتي .. بس كلي عشان خاطري وخاطر ليليان..
غصبت نفسها على الأكل والدموع غارقه وجهها واكتفت بثلاث
رشفات وسندت نفسها ..
شوي وجوال ليليان يرن كان رقم غريب ..
فزت من مكانها منال : يمه شوفي الجوال اكيد فيه خبر عنها
الجدة فتحه وردت : الو هلا مين معي ؟
عبد العزيز : انا مدير ليليان ابشرك لقيناهم وحبيت ابلغكم اول ما
المحهم وطمني امها هي بخير وبإذن الله جايين..
منال سمعت الصوت وبكت : ياربي لك الحمد اللي رديت لي بنتي
..الله يجزاك خير والله انك طيب وابن حلال
ارتاحت منال يوم سمعت الخبر والجدة انبسطت على حالها على
الأقل ترحم حالها شوي وقالت : الحمد لله شو ما قلت لك حترجع
بس اصبري شوي الله مابيضع حدا ..
منال وهي تمسح دموعها : الحمد لله..



* *
*

عند دانه اللي تحممت على السريع وغسلت شعرها بعد ما قصته
بوي كله ما بقت ولا شعره فيها طويله ، طالعت بوجهها في المرايه
وملامح وجها والجرح اللي قريب من فمها وغمضت عيونها :الله
يسامحك يا يمه شوهتيني وانا بعز شبابي .. ليتك يا ابوي حي
ماكان تشتتنا ولا ضعنا تايهين وكل واحد همه نفسه ...
نزلت من عينها دمعه ومسحتها بسرعه .. وطلعت من الحمام " وانتم بكرامه " وراح تدور امها مالها حس في البيت !
نزلت تحت وراحت للمطبخ وسألت ياندي : ما شفتي ماما وين؟
ياندي نزلت راسها تحت : ماما راحت ..
توسعت عيونها بخوف ، خافت على امها ممكن تأذي نفسها بسبب
عبد الله وافعاله : وين راحت تكلمي؟!!
ياندي : والله مايعرف اخذت عبايه ومشيت برا ..
مسكت راسها : ياربي وين بتكون راحت !
وطلعت بسرعه للحوش تبكي .. راح تشوف السواق حسن اذا موجود هنا ولا لا عشان تتصل عليه وتطمن ، ولكن للاسف شافته بغرفته موجود : حسن وين ماما وين راحت؟!!
حسن قام : مدام راحت وقال لا تلحقني بروح وارجع .. ماقالت وين روح* .. انا مايعرف والله
تأفف وشدت على شعرها وهي تتذكر انها قصت وبكت: ياربي
ليش يا يمه ما قلتي لي .. او قلتي للشغالة والسواق
ظلت وافقه ماتدري وش تسوي محد موجود ، وجلست تبكي على
حالها وتحاول تكتم شهقتها .. رحمها السواق حسن واخذ مفتاح
السيارة واتجه لعندها قال : مدام دانه روح البس عبايه ندور مدام
مام ان شاء الله نلقاها مافي خوف ..
دانه طالعت فيه وبرحمته وشفقته عليها وقالت : حتى الغريب صار
ارحم علي من اهلي ..
ومسحت دموعها الا وياندي جايبه لها العبايه ، كانت شفقانه عليها
وعلى حالها عور قلبها ودها تساعدها بس ما باليد حيله ..
وساعدتها بلبس العبايه لان دانه جسمها يعورها بسبب الضرب
اللي حصلته من امها وقالت : اشكرك يا ياندي ويا حسن انتم والله
بمقام الأهل ما راح انسى وقفتكم هذي معي ..
اكتفت ياندي بالإبتسامه ، وحسن فتح الباب : يلا مدام امشي
دانه ضمت ياندي : البيت امانه عندك استودعتك الله
هزت* ياندي راسها بالإيجاب ، وركبت* دانه السيارة
وقفلت ياندي الباب بإحكام ، وكانت هناك عيون تترقبهم من برا
ماحست فيهم ابدًا ..



*


إلىٰ هنا اتوقف

" تمت نهاية البارت الرابع عشر "



*قراءة مُمتعة .

 
 

 

عرض البوم صور كلارينت   رد مع اقتباس
قديم 02-07-19, 10:24 PM   المشاركة رقم: 67
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jan 2013
العضوية: 249546
المشاركات: 232
الجنس أنثى
معدل التقييم: كلارينت عضو على طريق الابداعكلارينت عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 190

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
كلارينت غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : كلارينت المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: روايتي الثانية :واللي جابك لغُربة أيـامي بلد ،أحبك فوق مايتخيلون /بقلمي .

 

بسم الله الرحمن الرحيم




"البـــارت الخامس عَشــر "

من رواية :واللي جابك لغُربة أيامي بلد،أحبك فوق مايتخيلون .بقلم /كلارينت.
*


* *


أو تَقْوين على العيشِ معي
عندما يبتلع اليأس كفاحي ؟
عندما أرجع مكبول الخُطى ؟
عندما تقتلع البيد جناحي ؟

*غازي القصيبي ،رحمه الله.




*
*
وقفل جواله سلطان وراح لقسم الرحلات الخارجيه يدور عليهم
لمح له وحدة محجبه ومعها رجل ماسكها بقوة كأنه يسحبها
سلطان على طول اتصل بعبد العزيز : الو عزيز لقيتهم تعال معي
عبد العزيز ابتسم : وينك فيه ؟
سلطان* واقف يترقبهم : انا عند الكراسي تعال سريع
عبد العزيز اتجه سلطان ، ومبسوط وقال بنفسه " اخيرا لقيتها
وبردها لأمها وبوفر لها حماية هي وأمها بإذن الله "
عبد العزيز غمز لسلطان من الجهة الثانية عشان يمسكون حمد
وليليان ، وسحب عبد العزيز ليليان ، وسلطان سحب حمد
لكن انصدموامن ردة العفل الغريبة الا الرجل يصرخ
بأعلى صوته ويقاومه : يا اللي ما تستحي اترك حرمتي
لا تلمسها..!
عبد العزيز كان ماسك يدينها بس انتبه انها مو هي وتركها على طول والتفت للرجل اللي صارخ عليه
ولكم سلطان على وجهه ، وسلطان من اثار الصدمه ما تصدى
لضربة الرجل : مو حمد ..!
وكمل اللكمة الثانيه على عبد العزيز وصدها عبدالعزيز بسرعه
وقال : انا اسف غلطان فيكم .. اعذرني يا اخوي..
الرجل يتنفس بسرعه ويسحب زوجته ويطالعه من فوق لتحت
وبنظرات استحقار : غلطان قلت لي يا قليل الادب ..
وكمل اللكمة الثانيه لكن سبقه عبد العزيز وصدها ومسك يده بقوة
وقرب الرجل عنده لدرجة صار قريب منه مره وبصوت واطي :قلت لك اسف .. وانت بعدين تراك بمطار دولي اي حركات بايخه راح تتقروش فخلك ساكت احسن لك ..وتوكل على الله
الرجل بلع ريقه خاف منه ومن نظراته : ممعذور يا اخوي بس
انتبه .. مره ثانيه
اشر له عبد العزيز يمشي .. والرجل كان يطالع البودي قارد اللي
وراه عبد العزيز ما حس فيهم ، لذلك استغرب من سرعة تجاوب
الرجل معه ، جاء سلطان يمسح الدم من فمه: والله يا لكمته
صدمتني يدع* تقول حجره مو يد ..
عبد العزيز نفض يديه* ومسح جبهته ويلقط انفاسه: مابغى يطس
سلطان ضحك عالخفيف :* ههه لولا حراسك مامشى
عبد العزيز يلتفت ورى : بسم الله انتم وش جايبكم هنا روحوا
دوروا عليهم* بسرعه ..
سلطان مسح على شعره : ماراح تلقاهم انا خلاص ماني مدور
عليهم بمشي للرياض شوي ..
عبد العزيز طالع فيه ورفع حاجبه بإستغراب : خير ان شاء الله
وش عندك بالرياض اللي فجأة صرت تروح وتجي !
سلطان : عندي كم شغل اخلصه وممكن اطول ..ويمكن ارجع
عبد العزيز بشك : والله انت وضعك مشكوك فيه الله يستر منك
لا يكون مخبي وراي شيء .. انتبه ترى عيوني عليك
ضحك سلطان بسخريه : ماعليك شغل عادي لاهو مشكوك ولا شي
تطمن .. يلا مع السلامة
عبد العزيز وهو يضمه ويودعه : مع السلامة .. الله معك
سلطان ودعه وقبل لا يروح : اذا حصلتوهم كلمني ..يلا في امان
الله
عبد العزيز بيأس : ان شاء الله دعواتك..
وقعد يفكر الحين كيف بيقول لأمها انه ماحلصها ، ضغط على راسه
بقوة من كثرة الافكار اللي براسه مو قادر يلاقي حل : اووف ياربي
وش دخلني انا بمشاكلهم..
وجت فكره براسه وشاف الوقت قرب موعد اقلاع الطيارة المتجهه
للرياض : وانا من اول ليش ما فكرت كذا ! اكيد انهم
بالطيارة



*



بالسيارة متوتره وقلقانه على أمها وشاده على طرف عبايتها
بقوة ومامرت بيت الا وراحت له تدور أمها خافت تسوي
بعمرها شيء ! ، بسبب عبد الله وفعلته اللي ما تُغتفر
وهي تتذكر كلامه قبل سنين " سبحان الله دارت الدنيا يا عبد الله
اللي كنت تسب فينا وتقط علينا كلام مثل السم ، والله ما انساه
يا ما قلبي عورني وانا اسمعه وانا بريئه منه ، الحين ماتشوف
خطأك ! .. صرت اعمى القلب ،تشوفه شي عادي !
ياربي عافني ولا تبلتني مو زينه الشماته مو زينه المعايره
حتى لو من باب الخوف ابدًا الله حرّم القذف بس وش نسوي
نسمع ونسكت الله الغفور الرحيم .." قطع حبل افكارها
حسن اللي وقف السيارة : مدام يجي ساعتين ندور انا تعبان
والله اليوم هدا مشاكل كثير ..
رحمته دانه وقالت : خلاص روح البيت بكرا ان شاء الله
ندور عليها اذا مارجعت ..
حسن غير الوجهه للبيت بعد مالف نص الرياض ، حتى بيتهم
القديم ما مروا عليه ولكن للأسف ماهي موجودة !
دانه بصوت هامس رفعت يدينها تدعي " استودعتك الله يمه"



*



اتركْ الجَرح لحظةً يتكّلمْ .. رُبَّ جُرحٍ يطيبُ حين يقولُ
*غازي القصيبي.


حمد وليليان ركبوا الطيارة .. ليليان تعبانه حيل
حست بدوخه وانتبه لها حمد مسكها : بسم الله وش فيك
ليليان بعدت عنه رغم السواد اللي تشوفه تقاوم ماتبيه
يلمسها : ابعد عني كله بسبب اي شي يصير فيني انت السبب
او في امي انت السبب ماراح اسامحك..
تأفف حمد : رجعنا للإستطوانه اللي غثيتيني فيها .. خلاص
اسكتـ...
وهي تطيح عليه مغمىٰ عليها، حمد بخوف مسكها ونادى المضيفه
تجي تساعده وشالها حمد لغرفة الإسعاف الأولية
خاف عليها اكثر من نفسه ،خاف يفقدها مره وحده ، صحيح
هو السبب في التعب اللي صار لها بس كان كل هالشي
لصالحها هو اولى من الغريب ..سدحها بهدوء على السرير
وسألته المُمرضه : هل أنت زوجها؟
حمد انصدم من سؤالها وسكت له فتره ثم قال : لا انا خطيبها
الممرضة وهي تعطيه الورقه : حسنًا إملئ هذه البيانات كامله
وكمل البيانات كلها واعطاها للممرضة : هل هي بخير ؟
الممرضة بعد ما ركبت لها المغذي : إطمئن هي بخير فقط تحتاج
للتغذيه الجيدة وقسط كبير من الراحه يبدو لي انها لا تنام كثيرًا
بسبب القلق ، هل هي تدرس ؟
حمد بعد تفكير : نعم تدرس وهذا بسبب الإمتحانات لذلك هي تتعب
كثيرًا سأهتم بها لا تقلقي..
الممرضة : حسناً هذا جيد .. ستتحسن ولكن ابقى يجانبها
ان استيقظت اخبرني ..
حمد بإبتسامة : حسناً لا تقلقي ..
وطلعت الممرضة وحمد جلس عالكرسي ، ويسرق النظر يتأمل
بملامح ليليان " يالله نقصتي وزن كثيير بس هبعد صرتي
حُلوه وبشرتك تغيرت عقب ماكانت تحرقك مرت عمي بالشمس
والحر وبعز القوايل الله يسامحها ، راح اعوضك عن هذا كله"
وحس انها بدت تتحرك ، وفتحت عيونها بخفيف
وتحاول تميزه وفزت من الخوف : بسم الله انت وش جابك
اطلع برانا ابغى اشوف رقعة وجهك .. اطللع
قام حمد ومسك كتفها : خلاص هدّي شوي لا ترفعين ضغطك
تموتين علينا
ليليان بتعب : ليتني مت بدل ابوي ولا اعيش هاليوم
حمد : بسم الله عليك اعوذ بالله قولي خير يابنت الناس
ليليان وهي تصد عنه وحابسه دمعتها بس نبرتها فضحتها
حاولت تلبس قناع القوة بس خانها: خلاص اتركني بحالي انا
ماشفت الخير معك ..
حمد غمض عيونه يوم سمع نبرتها آلمته كثير ،وطلع بهدوء



*


في الطرف الآخر من الطيارة عبد العزيز يدور عليهم زي
المجنون ، دخل الطيارة بعد ما اعطاهم رشوة رغم انه حرام
ودخل ويتمتم "ياربي سامحني استغفر الله واتوب اليه "
دور مقعد مقعد وبكل درجات الطياره ماحصلهم خير شر
وعض على شفافيه : هذول وين اختفوا فيه !.. مو معقوله مو هنا
لايكون راح مع الباصات او رايح لمدينه ثانيه يطيروا منها!
في الجهه الثانيه لما خرج حمد من الغرفه لمح عبد العزيز
وبلع ريقه ودخل الغرفه بهدوء وقفلها .. مايدري وش يسوي
راح يكشفه عبد العزيز ويصير مشكله ...عبد العزيز لمح احد
وشك فيه وراح لجهتة الغرفة اللي فيها حمد وليليان
ومسك مقبض الباب ،وفتحه و طاحت عينه على ..
رجل ضام حرمته وخجل من نفسه وسكر الباب بقوة
من الإحراج اللي شافه .. ومن قوة الصوت
ليليان صحت مفزوعه وحمد كان قريب منها وجه لوجه
ماحست على نفسها انها غفت بسرعه..
وحطت يدها على قلبها : بسم الله صاير شي !
حمد بعد عنها بسرعه : لا حبيبتي ماصار شيء بسم الله عليك
كان قصد حمد انه يسمّع عبدالعزيز تحسبًا لأي امر طارئ
وكزته ليليان ودفته : وجع قليل الأدب .. استح على وجهك
قوم اطلع برا لا اشوفك ولا والله لا انادي الأمن ..هذا آخر
تحذير مني لك !
حمد حاول يهدي الوضع : خلاص اسف سامحيني..
ليليان بنفاذ صبر : واحد .. اثتين .. ثــ..
وماكلمت إلا وحمد يطلع بسرعه قبل يزيد المشكلة
ويتفقد وجود عبد العزيز ولمحه وعلى طول دخل دورة
المياة "وانتم بكرامة" واتخبى فيها
عبد العزيز على اعصابه " معقوله مو موجودين في الطيارة
ياربي وين راح ! "مسح على وجهه بقوة وضرب يده على
باب غرفة ليليان ، اللي صحت من قوة الضربة
وتلقط انفاسها : اعوذ بالله انا كل ما اخذ غفوة الا اصحى
بصوت يفجع حسبي الله..
ويأس عبد العزيز واخذ لفه اخيره للطياره يمكن يحصلهم
ويترقب ولكن للأسف ما حصلهم ونظرات الركاب ازعجته
وعارف وش يقولون يعتقدون انه مو عربي عشان بشرته
بيضاء شوي رغم ان ملامحه عربية جدًا وفيها جاذبيه
اتجهه لباب الطياره ونزل منها بكل يأس كان يظن وخاب طنه
للأسف ماحصلهم الحين يفكر يدور له عذر لأم ليليان
وش يقول لها ! .. يقول حسبتها بنتك وطلعت وحده غير
ولا انا كذاب بس عشان اعطيك امل عشان صحتك !
تأفف عبد العزيز : الله يعيني انا وش ورطني بس هذول مساكين
مالهم احد الله يكون بعونهم..
وركب سيارته واتجهه لقصره يرتاح شوي بعدها يروح للمسشتفى بكرا



*



عند سحر وخالد اللي توهم وصلوا للرياض .. واخيرًا رجعوا
لأرض الوطن رجعوا للدفء عكس اسطنبول البارده جدًا
ورجعوا للسلام عقب ما ماروا بمشاكل ومتاعب كثير
خالد صحى سحر برفق : سحر اصحي وصلنا..
صحصت سحر بثقل : الحمد لله على سلامتنا
خالد بإبتسامة: الله يسلمك .. يلا قومي الناس كلها طلعت ومابقى
غير احنا بالطياره
قامت سحر وقام وراها خالد ونزلوا من الطياره وخلصوا امورهم
واخذوا شناطهم ، والتاكسي برا ينتظرهم ،وهم بالطريق للتاكسي
التفت سحر لخالد ومتردده : خالد وصلني لبيت اهلي
خالد انصدم من طلبها : الحين ؟!
سحر : ايه عادي الحين مره مشتاقه لهم
خالد وهو يضمها لصدره : يا حبيبي انا بعد مشتاق شرايك نخليه
بكرا احسن الحين الوقت مايصلح واكيد انهم نايمين مو حلوه
نزعجهم
سحر بتفكير واقتنعت بكلامه: اوكي خلاص بكرا ان شاء الله
خالد هز راسه بالإيجاب : ان شاء الله بإذن الله اول ماتصحين
نروح لهم ..
سحر ابتسمت : بإذن الله




*


عند شيرين وابوها اللي فرحت لما كتب لها الدكتور خروج
من المشفى الساعة 10 الصباح* ،وطلبت من الممرضة تمشي عالخفيف
عشان عمليتها تلتأم ، وطلعت* بهدوء من الغرفة عشان
ماتصحي ابوها* وهو نايم هي تشمي بين الممرات وصلت
لقسم الـ VIP وكأنها سمعت صوت حرمه تبكيمو غريب عليها
واسم شخص تتكلم عنه ،حاولت شيرين تسرق السمع
حست انه فيه شي صاير داخل وهي تكي على مقبض الباب
الا دخلت عليهم بالغلط انصدموا منها ، حاولت تطيح لكن تمسكت بالطاولة عشان جرحها مايألمها ومنزله راسها
وغمضت عيونها يوم سمعت صوت الجدة تصارخ
الجدة وهي تمشي لجهتها : لك مابتستحي فايته لهون !
شيرين وهي تتماسك وتعدل نفسها متوتره ومنحرجه
ومنزله راسها : آآسفه يا خالتي ماكان قصدي ادخل بس..
قاطعتها الجدة : بس شو ما انتبهتي ودخلتي لهون ومين
سمح لك تدخلي وين الحراس ما عمّ يشوفوا شغلهم ..
شيرين مسكت نفسها : يا تيّته والله مو قصدي بس لما
سمعتكن تحكوا عن ليليان قلت هيّ بعرفها وزميلتي
بالشغل وكتير نجلس مع بعض
منال انتبهت لما سمعت اسم بنتها : بنتي وش فيها لقيتوها
ولا لا .. قوليلي ..بينتي وينها فيه
شيرين مصدومه : والله ما بعرف عنها شي انا بالمشفى
ولا جات تزورني قلت بلكن تكون مشغوله
منال بعد يأس كيير : ااه يا بنتي اللي اخذوها من اللي مايخافون
الله عقب هالسنين صار لكم قريبه* جيتوا تدورون عليها
حسبي الله عليكم
شيرين وهي تقرب لمنال : ليش وين راحت ليليان ؟؟
منال وهي تمسك راسها بحزن : بنتي اخذوها مني وغربوها
انخطفت واللي خطفها ولد عمها اللي ما يتسمى
شيرين خانتها دموعها وبكت : لاحول ولا قوة الا بالله
والله هالبنت كتير طيبه .. بس الطيب ما يجلس الا يروح
منال جلست تبكي بحرقه على بنتها : الله يردها لي سالمة
الله وحده سبحانه هو القادر اذا البشر مايقدرون
الله على كل شي قدير
الجدة وهي تمسح على يد بنتها : والنعم بالله .. بعرف
تأملنا كتير بعبد العزيز انو يلاقيها بس هو ماقصر معك
راح يدور عليها وكمان راح يدور مره ثانيه هو وعدنا
بهالشي بس انتي طمني بالك وشوفي صحتك
لا تتعبي حالك..
منال اكتفت بالصمت محد حاس بالشعور اللي تحسه تحس الدينا
اظلمت عليها حاولت تبعد عنهم بس هم بعد لاحقينها ،غمضت
عيونها وهي تمسح اخر دمعه انزلت منها وقالت : يارب وكلتك
امري فأنت خير وكيل.. وصدت عنهم للجهه الثانيه : يمه ابي انام
اتركوني بحالي ..
الجدة قامت واشرت لشيرين تقوم : نوم العافيه يا بنتي ، هلأ نطلع
ان احتجي شي مابيردك شي اتصلي علي ...
منال ماردت وغطت نفسها باللحاف.. وطلعوا من الغرفة شيرين
والجدة وجلسوا بالكوفي .. وبعد فترة من الصمت
شيرين حبت تسأل الجدة : ستي بعد اذنك ممكن تخبريني شو صار
معكن لأني كتير قلقانه على ليليان ..
الجدة اطلقت تتهيده طويله : من احكي لك يا بنتي قصتها طويله
بتوجع القلب كتير ...



*


الساعة 9:54
صباح جديد على ابطالنا .. تحديدًا الرياض .. صحت من
النوم دانه وتوضت* وتناظر نفسها بالمراية وتتذكر الكلام اللي
سمعته امس لها نرجع الأحداث للوراء
* *** طاحت عينها على المقص وتناظر نفسها بالمرايه وبشعرها
مسكت طرف شعرها وبكت بحرقه : انا اسفه يا شعري بس اضطريت أقصك عذبتك معي كثير ... بس صار الوقت اللي تتحر واتبرع فيك ..
ومسكت خصله كبيره منه وحطت المقص ... بس وقفها احد
ولفت تشوف طلعت ينادي : خير ياندي ليش تمنعيني اقصه !
ياندي حزينه : شعرك حلو ليش يقص حرام
غمضت عيونها دانه وبنفس عميق : ياندي انتي شفتي
امي لما سحبتني من شعري ومو اول مره بس خلاص
عذبتني مافيه شي الا وتشد شعري .. اقصه ولا
يتقطع بسبب فعايل امي
وبكت بحرقه وقهر من حالها .. تقدمت لها ياندي
وواستها : خلاص مدام لا يبكي هات المقص انا يعرف يقص
طالعتها دانه وابتسمت ، وقالت بقلبها" يرحمني الغريب ولا
يرحمني القريب " وجلست على الكرسي عشان دانه
طويله شوي وغطت وجهها ماتبي تشوف اثار الجريمه
اللي بتصير بشعرها وقالت : مصيرك بتطول بس ما ابيك
تكون ذكرىٰ سيئة لي الأفضل اقصك .. يلا ياندي بسم الله
وبدت تقصه ياندي بطريقه حلوه ومُحترفه بحيث مايكون مشوه
ولا بوي بس على الأقل يعطيها طابع انثوي شوي
ووصتها دانه انها تقص لدرجة امها ماتقدر تمسك شعره
وطلع شكلها حلو زادها جاذبيه وبان طول رقبتها
ياندي وهي تقصد اخر خصله : خلاص مدام فتح عين
دانه وهي تشوف شكلها انصدمت كثيير : شعري آآه
يا شعري ..
ياندي خافت منها : مدام ايش فيه مشكلة انتي يبغى كذا
دانه غمضت عيوها وحبست دمعتها : انا زعلانه على شعري
لأني قصيته كنت احبه كثيير بس امي السبب
ياندي حاولت تهديها : ماعليه مدام انت بكرا يطول الشعر
ويصير حلو بس الحين انت واجد زين .. شوف مرايه
دانه وقفت وهي تناظر نفسها ، ما انكرت انها احلوت كثير
بس حلاتها اكثر بالشعر الطويل .. ابتسمت عشان خاطر
ياندي ماتزعل وتشيل بخاطرها : شكرا ياندي ماقصرتي
ياندي هزت راسها : عفوا مدام بس لايزعل خلاص
دانه وهي تطبطب على كتفها وبإبتسامه باهته: مافي زعل
ياندي .. فعلاً اشكرك انقذتيني من عذاب امي
وضمتها .. ومسحت دموعها ياندي : انت كويس مدام
دانه وهي تمسح على راسها : انتِ الكويسه اللي وقفتي معي
ما انساها لك ياندي راح ارد لك جميلك هذا.. **
نرجع للواقع .. ومسحت* دمعتها وسوت شهيق زفير
وطلعت ولبست جلال الصلاة وصلّت الضحىٰ
طولت بالسجود كثيير تشكي لربها وتتوب كل يوم تسأل الله
ان يتوب عليها ويتقبل اعتزلت الناس كلها حتى
صديقاتها تركتهم تابت لله وتركت اللي كانت تسويه قبل
طلعات وخرابيط ... وخلصت ومسحت دموعها
وبدلت ملابسها ولبست عبايتها ونزلت تحت .. لقت ياندي
مجهزه لها الفطور ابتسمت ابتسامه باهته : شكرا ياندي
بس والله مالي نفس افطر.. شيليه
ياندي جات عندها ومسكت يدها برجاء: مدام شوف عيون
انت تعبانه شوف جسم نحيف تعالي افطري بلا دلع..
دانه بإستسلام : عشان خاطر باخذ لقمتين وامشي ادور على امي
ابتسمت ياندي ، واخذ كم لقمه زياده عشان خاطر ياندي
اللي جلست على راسها لين تاكل .. وكلمت حست يجهز السيارة
ولفت حجابها واخذت شنطتها وراحت للسيارة : حسن روح
لبيت ام رامي اكيد امي عندها..انت تعرف بيتها صح ؟
حسن : طيب مدام .. ايوا يعرف قريب شوي من هنا
دانه : حلو يلا حرك
ومشت سيارتهم وبعدها بدقيقتين بالضبط وصلت سيارة
خالد وسحر بس لحقوا على دانه..


*
*


في الجهة الثانيه من مدينة الرياض تحديدًا المطار
هذا سلطان دوبه وصل وركب السيارة تعبان من السفر
وكلم السواق يسوق عنه : روح للبيت على طول
السواق : سم طال عمرك
واخذ له علبة مويه وشربها وتفكيره كله باللي راح يسويه
هو جاي عشان هالشي وعشان اللي صار امس
ابتسم بخبث : والله متحمس لك يا دانه مو هين اللي صار لكم
لكن اوريك حسابك معي قريب .. قريب جدًا




*
*

عند حمد وليليان اللي وصلوا* للبيت اهل حمد
ماوصلوا الا الساعة ستة الفجر ، طبعاً كل البيت نايم
وليليان كانت نايمه من ركبت السيارة ماحست على نفسها الا
نامت على طول من التعب* وحمد دخلها بجناحه الخاص فوق
السطح وقفل عليها الباب..
صحت ليليان من النوم مفجوعه : انا ويني فيه ؟!
حمد وهو توه داخل : ببيتك وش فيك مفجوعه
ليليان : ببيتي شقاعد تقول انت !
حمد وهو ينزل الفطور على الطاولة : بعدين نتكلم الحين افطري
بعدها يصير خير..
حمد راح للمطبخ وليليان استغلت غيابه
قامت ليليان شافت الباب مفتوح وطلعت.. عورت عيونها
الشمس وحست بدفء الرياض .. وشافت الأصنصير جب الدرج
ونزلت معه وضغطت الدور الأرضي .. تفاجأت بأهله اللي كانوا
ملتمين على السفره ومنصدمين منها !
ليليان مصدومه وبرجفه: انتم مين انا وش جابني عندكم !!
وقفت حرمه كانت بقمة الطاولة : انتِ اللي وش جابك لعندنا
طلعي برا
حمد نازل مع الدرج .. وليليان كانت بترد عليها بس سكتها
حمد وقال: هذي زوجتي يا يمه ...
*



* *




إلىٰ هنا اتوقف

" تمت نهاية البارت الخامس عشر "



*قراءة مُمتعة .

 
 

 

عرض البوم صور كلارينت   رد مع اقتباس
قديم 02-07-19, 10:27 PM   المشاركة رقم: 68
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jan 2013
العضوية: 249546
المشاركات: 232
الجنس أنثى
معدل التقييم: كلارينت عضو على طريق الابداعكلارينت عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 190

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
كلارينت غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : كلارينت المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: روايتي الثانية :واللي جابك لغُربة أيـامي بلد ،أحبك فوق مايتخيلون /بقلمي .

 

بسم الله الرحمن الرحيم




"البـــارت السادس عَشــر "


من رواية :واللي جابك لغُربة أيامي بلد،أحبك فوق مايتخيلون .بقلم /كلارينت.
*


*

*


أحّن إليكِ حنين الغريبِ .. إذا ذكر الأَهل والموطنا

*غازي القصيبي،رحمه الله.


*

وصلت لمكان أم رامي كان عبارة عن قصر كبير ، والبوابة لحالها
قصر ثاني ، طولت وهي تناظر البوابة : ياربي وش هالعز اللي هي
فيه مو باين عليها ابدًا ..!
والتفت بحسن بهذول : حسن هذا بيتها ولا لا ياخوفي يكون بيت
امير ولا ملك !
حسن طمنها : الا مدام انا متأكد ميه ميه
بلعت ريقها بخوف : ادخل يا حسن
وصلوا للبوّاب والحراس واحدهم قال:السلام عليكم ..آمري اختي
دانه بتوترحاولت تخفيه : وعليكم السلام هذا بيت ام رامي
الحراس بإستغراب : ام رامي ..!
دانه توترت اكثر : ايه ام رامي هنا تسكن
ضحك بسخريه : قصدك تشتغل ايوا خير شتبين فيها ؟
بلعت ريقها وحمدت ربها انها هنا : قول لها بنت ام عبد الله
تبغاها ضروري جدًا
الحراس : اوكي دامه ضروري جداً .. حياك ادخلي معي
ترددت ودها تهرب بس اكيد دام امها هنا هذا الشي مطمنها
ودخلت السيارة داخل ووقفها ، المكان كله مراقب بكاميرات
ماحست فيهم دانه ، واشر لها الحارس تروح للحديقه
وكانت تطالع بذهول من المكان جدًا خيالي ،وقالت بنفسها "
معقوله هذي تشتغل هنا ولا يمزح الحارس.. ولا بتزوجني
شايب يمه لايكون راعي هذا المكان ! على كبره احسه
موحش جدًا يازين بيتنا بس " وقطع حبل افكارها
قدوم ام رامي كانت بقمّة اناقتها طبعًا كانت عارفه انها
جايه لذلك تكشخت ولبست اغلى ماعندها او بالأصح
اللي جابهم سلطان لها ، دانه بذهول منها وقال بنفسها
"وش فيها هذي جايبه كل المحلات معها !"
وقامت وصافحتها وقالت ام رامي : حياك بنتي تفضلي
اخفت توترها دانه : دام فضلك خالتي
ام رامي وهي تجلس بكل غرور وحاطه رجل على رجل
وتتلف يمين يسار : تقدرين تكشفين مافيه احد هنا
ونزلت طرحتها دانه ،واخفت ام رامي صدمتها: ماشاء الله
مغيره ستايلك
دانه حكت راسها وصرفت النظر وبلعت ريقها : ايه حبيت اغيره
ام رامي بشك : ليش ؟اول حلو الطويل عليك
دانه بإبتسامه مزيفه : تسلمين حبيت اسوي نيولوك فقط لا اكثر
بعد لحظه قصيره مو الصمت .. قررت دانه تسأل: ام رامي نادي
امي اذا عندك هي رايحه لك
ام رامي رفعت حاجبها بإستغراب : لا ماجاتني ليش امك وينها
فيه ؟
ومقدرت دانه تخفي دمعتها ونزلت :مدري البارح طلعت من
البيت .. ومارحت مكان الا دورتها فيها
قربت منها ام رامي : ماعليك اكيد مو طفله تضيع نفسها بترجع
بس اتركيها شوي تتنفس وترتاح واكيد تجي
دانه بيأس : لا امي انا اعرفها .. مستحيل تسوي كذا وهذي اول
مره تسويها ..
ام رامي وتطالعها بنص عين : وليش طالعه اكيد فيه سبب
دانه تلعثمت بالكلام : مافيه شيء بس هي كذا اذا عصبت كثير
تطلع بس مو تطول كذا ..
ام رامي هزت راسها بتفهم : طيب يمكن هي راحت عند اخوك
دانه وهي تطالع فيها وضحكت : وين تروح لأخوي واخوي تركها
وسافر ..
ام رامي : اقصد اخوك اللي بالمستشفى مو تقولون ان لكم اخ
بالمستشفى ؟
دانه ماجاء ببالها ابدًا : الا صح اكيد .. بس اول مره امي تزوره
ام رامي بإبتسامه : ايه قلت لك روحي شوفيها اكيد انها هناك
طبعًا ام رامي تراقبهم لذلك كانت عارفه بقدوم دانه وقالت لها
بطريقه غير مباشره ..
انبسطت دانه وقامت شكرت ام رامي : مشكوره ماتقصرين
ما ابي اشغلك يلا عن اذنك ..
ام رامي وهي تصافحها وواضح ان دانه ناسيه موضوع
الخطبة وبنغزه من ام رامي : ولو ما ببينها احنا بنكون قرايب
ولا ؟!
دانه سحبت يدها وصدت عنها بهدوء ، بان على ملامح وجهها
واتجهت للسيارة ، على دخلت سلطان للقصر واستغرب يوم
شاف وحده شعرها بوي وعلى كتفها الطرحه ويوم قربت للسياره
وهي تتغطى ومشت ، سلطان رفع حاجبه بآستغراب : مين هذي
ووش جايبها هنا ..!


*

في مكان آخر تحديدًا المستشفى ، كانت نايمه بعد ما قضت
ليله كامله عنده ،وبكت كثير وفضفضت وحست بالندم
يوم تاركه ولدها طول هالسنين بعد ما يأست من انه احتمال
ضعيف جدًا انه يصحى ،صحت من النوم على وصول الفطور
لها قامت وراحت تغسل وجهها ومالها نفس انها تاكل
نفسها مسدوده عقب ماصار لها امس : الله يسامحك يا عبد الله
وطالعت بماجد نفسه ماتغير على حاله ، ونزلت منها
دمعه مؤلمه ، ندمانه: سامحني يا وليدي يوم تركتك
شوف اخوك وش سوى مصيبه وتركني وراح يمها
وشوف اختك ضايعه بالكوفيهات عبالنا انها تدرس وتاخذ
الشهادة ، بس طلعت ابليس .. آآه ياربي اجرني بمصيبت
هذي واخلف لي خير منها..والله يعوضني فيك
يا وليدي ، الله يشافيك ويخليك لي..
عارفه انه مو سامعها بس على الأقل يخفف من ألمها شوي
وصدمتها بعبد الله، جاتها الممرضه وطلبت منها تطلع
هي عندها احد توسط لها ترافق عنده الليل كله والقسم
مستغرب منها يعني بعد هالسنين توها تتذكر ان عندها
ولد ..وطلعت من الغرفه وراحت تجلس للكفتيريا اللي تحت قريب
البوابة طول وقتها ساكته سرحانه باللي رايح واللي جاي

*

*


حمد نازل مع الدرج .. وليليان كانت بترد عليها بس سكتها
حمد وقال: هذي زوجتي يا يمه ...
والتفت عليه ليليان مصدومه : نعم شقلت ؟!، تخسي انا مو
زوجتك ولا يشرفني اكون زوجتك .. يا مرت عمي ترى هذا
وحمد سكتها : امسكي السانك لا اقصه لك .. احمدي ربك
انا جاي استرك ولا غيري مايشرفه تكونين حرمته
انقهرت ليليان من الكلام اللي تسمعه وببكاء وقهر: يامرت عمي
ولدك كذااب والله كذاب ..
وسحبها حمد بالقوة للأصنصير قبل تكمل كلامها ،وودها لجناحه
ورماها بقوة : انا احترمتك كثير بس شكلك قليلة ادب من الفرفره
اللي بالشوارع صرتي تتمردين وطلع عندك السان ..
ليليان وهي تمسح دموعها : الله حسيبك يا حمد ، والله ما اسامحك
على تسويه فيني وتكذب بعد قدامهم
حمد قرب من عندها ومسك بلوزتها وشدها بقوة : ماكذبت
بتكونين زوجتي وغصبن عنك واليوم بعد على سنة الله ورسوله
صدمها بكلمته هذي وتركها وطلع ، رمشت من الصدمه حاولت
تستوعب : هذا مو منجده يبيني اتزوجه ، ممستحيل اخذه
ههذا يشك فيني .. الله حسيبك والله ما اوافق عليك
وظلت تبكي لين غلبها النوم ..



*



بعد ما اخذ له شاور سلطان ولبس* ملابسه. واخذ له كوب
قهوه يصحصح ونزل تحت عند ام رامي تنتظره ،ومتوتره
ويوم شافته قامت : الحمد لله على السلامة استاذ سلطان
تو مانورت الرياض ..
سلطان وهو يجلس : الله يسلمك .. بوجود اهلها
وحط رجل على رجل ونزل الكوفي على الطوله وتكى على الكنبه
والتفت لأم رامي : مين اللي التقيتي فيها بالحديقه!
ضحكت بتعجب ام رامي : ههه ماعرفتها !
سلطان بملل وياخذ له رشفه من الكوفي : اخلصي علي ، مين
هذي البنت ام قصه بوي؟
ام رامي وهي تحط رجل على رجل: هذي ام قصه دانه
سلطان شرق بالقهوة يوم سمع اسمها: نعم ددانه.؟!!!
ام رامي على نفس وضعيتها : شفيك بسم الله ايه دانه ماغيرها
سلطان وهو ياخذ نفس وينزل الكوب على الطاوله : وليش
قاصه شعرها ؟! وهي بتتزوج !
ام رامي : اسأل نفسك ليش قاصته ..!
سلطان بصدمه : لايكون بسبب اللي امس !
ام رامي : ايه بسببه والله لو تشوف امها شلون نتفت شعرها
تقول مابقى لها شعر كأنها دميه بيدها تلعب فيها
انقهر سلطان وضرب الطاولة : وليش ان شاء الله المفروض
تضرب ولدها مو تضرب دانه
ابتسمت بتعجب ام رامي : طبيعي بتضربها دام مبلتشه بدانه يمين
وعبد الله يمين اكيد بتحط كل حرتها بدانه زين ما ذبحتها
شد على يده سلطان انقهر يوم درى انها قصت شعرها، كان
يحب يشوفها بالشعر الطويل وانصدم يوم قصته تغيرت
حيل لدرجه مرت من عنده ولا عرفها: هي وافقت ولا لا على
الشايب !
ام رامي ترفع كتوفها بمعنى ماتدري: لا والله للان ماعطوني رد
بس اكيد الشور بيد امها بتغصبها توافق، عقب ما شافت بـ..
قاطعها سلطان : خلاص سكري السانك ولا اسمح لك تتكلمين
عنها كذا فامهه
ام رامي بتعجب وتطالع فيه بنص عين : طيب اسفه
قام سلطان : اذا جيت من الشغل ابيك تجهزين الفيديوهات
بغرفتي ولا تسمحين لاي احد يدخلها غيرك انتي تحطينهم
وتطلعين ولا تلمسين شي غيره مفهوم ؟!
ام رامي : مفهوم طال عمرك ..
ومشى يبدل ملابسه ويطلع ، وام رامي بتفكير" واضح انك تحبها
يا سلطانوه بس ليش تلعب عليها وتزوجها شايب ! ولا هذي
بعد عقاب لها ، والله ينخاف منك "
وقامت ونادت احدى العاملات تنظف الطاولة


*
*


وصلت دانه للمستشفى واقفه برا تتأمل المكان ، لها فترة طويله
ما جات هالمكان ،حست بشعور غريب ،اخذت لها نفس عميق
ودخلت راحت للإستعلامات وتسأل عن الغرفة وبعد ماعبت
البيانات اتجهت للأصنصير بس اللي لفتها الحرمه الجالسه
مو غريبه عليها قربت لها اكثر: يمه انتِ هنا
رفعت راسها ام عبد الله بهدوء : ايه اجل وين بكون..
وجلست دانه : كيفك يا يمه عساك بخير
ام عبد الله التفت لها : انتِ وش دراك اني هنا؟
دانه بلعت ريقها : ام رامي قالت لي
ام عبد الله مصدومه : شلون قالت لك ؟ جوال وماعندك كيف ؟
دانه* خافت نزلت راسها لتحت : رحت لعندها
ام عبد الله مسكته بقوة : شلون رحتي لعندها من سمح لك تروحين
دانه خافت وتطالع بالناس : يمه قصري صوتك الناس يناظرون
فينا ..
ام عبد الله* فكتها : ماعلي من الناس ، كيف عرفتي بيتها!
دانه قربت عند امها عشان مايعلى صوتها : سألت السواق حسن
ودلني على بيتها او بالأصح قصرها
ام عبد الله بإستغراب : قصر !
دانه : ايه يمه قصر كبيير انكسرت رقبتي وانا اتأمل فيه
ام عبد الله بإتسامه : اها وكيفها ام عبد الله شخبارها شقالت لك؟
دانه صرفت النظر عنها : ماعليها طيبه وتسلم عليك
ام عبد الله تخزهاز: قالت لك شي ثاني ولا لا ؟
دانه نزلت عيونها بتوتر : لا ماقالت شي
ام عبد الله عرفت انها تكذب : اي زين يلا امشي
دانه رفعت راسها مصدومه : الحين ؟
ام عبد الله وهي تقوم : ايه اجل بكره .. قومي يلا
دانه بتردد : يمه بسلم على اخوي واجي بسرعه والله
ماراح اتأخر ..
ام عبد الله كانت بترفض بس تذكرت نفسها : خلاص معك خمس
دقايق ان ماجيتي يا ويلك يا دانوه
دانه وهي تمشي بخطوات سريعه : اوكي ، القاك بالسيارة
وراحت دانه دخلت الأصنصير ، و أم عبد الله تاخذها مليون فكره
براسها " والله فرصه ماتتعوض لازم تتزوجين يا دانه غصبن
عليك ماهو بكيفك على الأقل ارتاح منك* واشوف حياتي"
واتجهت للسيارة ..


*
**

عند ام ليليان "منال" طول وقتها ساكته ، حاول عبد العزيز
يتكلم معها ، ويطمنها انه راح يلقاها ، لكن للأسف مافيه تجاوب
وشيرين كانت طول الوقت عندها حتى بعد ماطلعت من المستشفى
والمفروض ترتاح بس كله يهون عند ام صديقتها ليليان
وكانت تستحي كثير لما يجي عبد العزيز بين فترة وفترة باليوم
حست ان فيه مشاعر* تكنها له ،وتحاول تتجاهل هالشعور
وكانت* شيرين واقفه عند منال ، وعبد العزيز جالس على الكرسي
ثم بعدها وقف وقال : شيرين لو سمحتِ ممكن شوي من وقتك
شيرين انسبطت كثير من داخلها : اي مو مشكله
عبد العزيز اتأذن من منال وطبعًا مافيه رد كالعادة
وطلعوا من الغرفة ووقفت شيرين قدام عبد العزيز : تفضل
عبد العزيز : شيرين ممكن طلب صغير اذا ماتقدري عليه
عادي قولي لا تستحين
شيرين : لا شو مابيننا هالحكي ،تفضل قول وان شاء الله بقدر
عليه
عبد العزيز : انا ادري انك تشتغلين عند ، ولكن ابيك تكونين مع
ام ليليان هنا مرافقه وراتبك حيمشي نفس ماهو وراح ازيد عليه
شيرين: عادي هي بحسبة امي اكيد بظّل عندها ، وام رفيئتي
عبد العزيز ابتسم : حلو يعني راضيه ومرتاحه ؟ انا عارف
ان عندك عملية بس ماراح تسوين اي شي لان بيكون عندك
عاملات يساعدونك وانتي فقط عليك تامرينهم
شيرين هزت راسها بالإيجاب : اي ان شاء الله اكيد لا تشيل هم
بحطها بعيوني ..
عبد العزيز بإمتنان : جزاك الله خير ، يلا عن اذنك
وتشقتت من الفرحه شيرين وقالت بنفسها " لك شو هالقدر
يلي جمعني فيك واخيرًا بكون قريبه وبظّل اشوفك كتير"
ودخلت للغرفة عند منال ..
*

*

*
وسحر كانت جالسة بالصالة ، طفشت من الإنتظار، وخالد نزلها
ومشى ، وبتأفف : ياربي طولوا وهم لسه ما وصلوا
وقامت راحت للمطبخ تسأل ياندي : ياندي وين ماما ودانه ؟
وجات ببتكلم ياندي الا امها دخلت : السلام عليكم
وسحر فرحت بجيتهم وراحت لهم وتسلم عليهم واضح
الشوق فيها وضمّت امها اللي كانت بترفض بس تركتها
وراحت تسلم على دانه اللي لسه الطرحه عليها
وجلسوا بالصالة* وسحر بفرحه وهي تمسح على بنطها
وتطالع بأمها ودانه : يمه دانه ابشركم انا حامل
شكثر انبسطوا يوم سمعوا هالخبر الحلو ، اللي جاء
بلسم يلطف الاجواء اللي هم فيها ، قامت دانه تضم سحر
ومسحت على بطنها : ياعمري الف مبروك واخيراً بكون خاله
الله يتمم لك على وش هالخبر الزين
ام عبد الله انبسطت من قلبها بس تذكرت ولدها حزنت كثير
واخفت هالحزن: الف مبروك يا بنتي الله يتمم حملك على خير
وتولدين بالسلامة يارب
سحر اخيرًا امها عبرتها وهالشي فرحها : امين يارب، الا اخوي
عبد الله وينه ؟
دانه وامها يطالعون بعض ، وام عبد الله تكلمت : اخوك سافر
وبيطول على بال مايجي
سحر استغربت : ليش وش عنده ؟
دانه تحاول تكمل : عنده شغل هناك ومطول يمكن ياخذ شهور سنة
مدري الله اعلم
سحر: الله يعينه ويجي بالسلامة
دانه : آمين .. سسحر شخبار ليليان وامها ؟
سحر : الحمد لله طيبين ويسلمون عليكم
دانه : الله يسلمها ، وكيفهم مرتاحين
سحر ميلت فمها على جنب: اكيد مرتاحين الحمد لله
دانه استغربت منها : سحر قولي الصدق والله ماني متطمنه
سحر استسلمت وقالت لهم السالفة ..
*

*


عند عبد العزيز اللي طلب من الخدم يجهزون شنطته
بيروح لألمانيا وجت عنده الجوهرة : انت رايح عشان ام البنت؟!
عبد العزيز وهو يجهز الكرفته : ايه طلع عندها ورم وان شاء الله
حميد لأن لسه ماوضح شيء ، فالأفضل اروح لألمانيا
الجوهرة وهي وتجلس على طرف التسريحه : طيب الجدة تدري؟
عبد العزيز طالعها بنص عين : طبعًا* ماتدري ومحد يدري غيري انا والدكتور ، وبتهديد :وانتِ وان سمعتك قلتي لأحد ما اعرف غير انتِ يالجوهرة
الجوهرة : ومتى ناوي تقول لها !
عبد العزيز : اذا وصلت انا ابلغها بنفسي ، عشان ماترفض وقتها وتضيع وقتي
الجوهرة : طيب وبنتها شلون بتقول لها ؟
عبد العزيز : والله عاد هذي هي المشكلة مدري متى بقول لها
بس اخلص اجراءات امها وقتها اقولها
الجوهرة: حصلتها ولا لا ؟
عبد العزيز : لا اخذها ولد عمها للرياض ، وشكله بيتزوجها
الجوهرة انصدمت : كيف يتزوجها غصب عنها !
عبد العزيزطالع فيها مستغرب : ليش لايكون حاطه عينك عليه
الجوهرة وهي تصرف النظر : يخسي السراق بس مو هي ماتبيه
لأنها هاربه منه هي وامها وراحوا عند جدتهم هنا
عبد العزيز طالع فيها : يعني ليليان ماتبيه ؟
الجوهرة : لا طبعًا ما تبيه لو على جثتها
عبد العزيز : وليش راحت معه طالما ما اشتكت عليه وبلغت
الجوهرة : يمكن عشانه ولد عمها ماتبيه يروح مع الشرطة
والمحاكم ويضيع بسبب هالشي
عبد العزيز : شي غريب صراحه هي هاربه بعدين رجعت معه
برضاها وتاركه امها وراها
الجوهرة : ما اتوقع يا عبد العزيز انها تسوي كذا،بس اكيد فيه
سبب اقوى من كذا ولا هو بعد ماحط راسه بهالمشكلة
عبد العزيز اخذ الشنطه : الله اعلم فيهم ، وش علينا منهم
اهم شي امها تقوم بالسلامة بعدها يصير خير
وطلع بعد ماودعها ، والجوهرة بتفكير " ياربي شلون بياخذها
وهي اصلاً خلقه ما تطيقه وهو بعد كريهه لأبعد درجه "




*


وبعد ما اتفق مع المأذون الشرعي ،واخذ الموعد وماصدق انه
يلقى له موعد اليوم الشيخ : على البركه يا حمد
حمد مبسوط : الله يبارك فيك يا شيخ وتشرفنا والله
وقام وصافحه ودعه ، بعدها ركب سيارته واتجهه للبيت
كان قريب مسافة طريق ووصل ولقى امه في الصلاة
جاء وسلم عليها : السلام عليكم يمه
الوالده : وعليكم السلام هاه وش مسوي مصيبه
حمد وهوي يتمدد على الكنبه : ابد حجزت عن المملك وبالليل بإذن
الله بتكون زوجتي على سنة الله ورسوله
الوالده انصدمت : يعني بتتزوجها صدق
حمد عارف ودة فعلها : ايه يمه تحسبيني امزح ،لا طبعا
الوالده وهي تقوم وبتهديد: لا والله ماتاخذها ولا انت ولدي
حمد بكل هدوء : رضيتِ ولا مارضيتي بتكون زوجتي
الوالده بنفاذ صبر : حمد تاخذ اي بنت غير بنت منال ماتاخذها
حمد : قلت يا يمه ما ابي الا هي ولو على جثتي
الوالده : حمد والله ما راح اوافق على هالزواج
حمد : يا يمه انا ماخذها ماخذها والمفروض متزوجها
من زمان بس كنتي تعبانه قلت لين تتعافين ، ولا تناقشيني
عن هالموضوع لأنه خالص
وترك امه مصدومه ومقهوره بنفس الوقت منه ..
في الطرف الآخر كانت ليليان نازله مع الدرج وسمعت اللي صار
وكتمت شهقتها وصعدت الدرج بسرعه ، ودخلت الجناح
وقفلته وظلت تبكي : ياربي ساعدني وانقذني منه
شافته جاي راحت مسحت دموعها ودخلت غرفة من الغرف
وقفلت على نفسها الباب ، ودخل حمد مالقاها
عارف انها بالغرفه وقال : تجهزي الليلة ليلة زواجك


*
*
*

إلىٰ هنا اتوقف

" تمت نهاية البارت السادس عشر "



**
*قراءة مُمتعة .

 
 

 

عرض البوم صور كلارينت   رد مع اقتباس
قديم 02-07-19, 10:30 PM   المشاركة رقم: 69
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jan 2013
العضوية: 249546
المشاركات: 232
الجنس أنثى
معدل التقييم: كلارينت عضو على طريق الابداعكلارينت عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 190

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
كلارينت غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : كلارينت المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: روايتي الثانية :واللي جابك لغُربة أيـامي بلد ،أحبك فوق مايتخيلون /بقلمي .

 

بسم الله الرحمن الرحيم




"البـــارت السابع عَشــر "


* من رواية :واللي جابك لغُربة أيامي بلد،أحبك فوق مايتخيلون .بقلم /كلارينت.

*

*



تَذوب الفواجعُ..
تَفنى المواجعُ..
يبتسم الجرح وهو يطيب ..
فوا عجبًا!
كلّ هذا لأنّي أفكر فيكِ؟
فكيف إذا ما التقينا؟!

*غازي القصيبي ، رحمه الله.
*


*


شافته جاي راحت مسحت دموعها ودخلت غرفة من الغرف
وقفلت على نفسها الباب ، ودخل حمد مالقاها
عارف انها بالغرفه وقال : تجهزي الليلة ليلة زواجك
كتمت شهقتها وبمهس : قصدك ليلة وفاتي
سمعها وطنش : لا تحاولين تفكرين تهربين ولا يخطر ببالك
اني اسمح لأي احد يساعدك وشلي الأفكار من راسك
ومشى وتركها وقفل الباب وراه بعد ما جاب اغراض لها
من ملابس واكل ، وليليان تبكي من القهر وقالت : ياربي اكرهه
ليه اتعذب فيه انا ما ابي اتزوج ، اظل عانس ولا اخذه
ضاقت فيها الدينا حست بغصه بحلقها* اللي جف من كثر البكاء
قامت بصعوبه ميّته جوع ما اكلت وزنها نزل كثير صارت هيكل
راحت للمغسلة وغسلت وجهها ويزيد بكاها وألمها اللي بقلبها
وتذكرت ابوها محمد : ليتك يا بووي حيّ ولا شفت هالمواجع
وليتك تشوف ولد اخوك وش سوى فيني ، جرّني من عند
امي وجبرني اروح معه واتزوجه غصصب عنني
وشهقت بكاء قتلتها الذكريات والشوق لأبوها ، كان احنّ واحد
عليها بعد امها ،بس يوم توفىٰ انكسر جناحها اللي كانت
تحتمي فيه ، اللي كان دوم يدافع عنها ، لكن رحل وتركها
وكانت حاسّه انه بيروح ذاك اليوم بس تجاهلت، غمضّت عيونها
ماتبي تتذكر اكثر لأنها تحس بألم بقلبها ويظل تفكيرها فيه
واخذت لها فوطه ودخلت الحمّام وفكت المويه البارده
عليها بهالبرد ، لعلها تثلج صدرها وتخفف حرارة قلبها
شهقت وارتعشت مع اول قطره غمّضت عيونها ومررت
المويه البارده عليها تحاول تطرد الأفكار اللي براسها
بس للأسف خانتها دموعها وبكت بصمت
ما اخذت فتره وهي تستحم وطلعت وجففت شعرها
تدور لها شي تلبسه غير ملابسها اللي جات فيها كرهتها
لأن تذكرها باللي صار لها مع حمد ، وشافت الأكياس اللي
جاب لها حمد، وقررت تلبس منهم ولبست جينز اسود
وبلوزه لون ابيض صوف طويله لفوق الركبه
وتدور اذا جاب لها عبايه او لا لكن للأسف ماحصلت
والغريب لقت جلال صلاة ضحكت مجروحه: زين تذكرت
ربي ليتك تخافه فيني..
مسكت نفسها ماتبي تضعف اكثر لازم تقاوم هالضعف الى متى
تسكت طول هالسنين ساكته على اذىٰ حرمة ابوها واخوها
بتسكت لحمد لا ومليون لا .. لبست جلال
الصلاة وفرشت السجادة واستقبلت القبلة وصلّت الصلوات
اللي فاتتها بسبب حمد وقالت : ياربي سامحني على تقصيري
هو السبب ياربي اغفرلي واعفِ عني..
كبّرت تبكيرة الإحرام ،وصلت بكل سجدة يزيد بكاؤها بصمت
تشكي لربها وتطلبه هو اعلم بحالها هو وليّها، شكثر ترتاح
لما تصلي وتختلي بنفسها ، تفضفض اللي داخلها
طولت وهي تصلي ، ولمحها حمد مع الشباك ، حس بالألم
لما شافها تبكي شد على يدّه وضرب الجدار قال: صدقيني
مايهون علي اشوفك كذا واجبرك ، بس انا مجبور اتزوجك
ويوم شافها تسلم سحب نفسه ، واختفى..



*


دانه بكت على حال ليليان ومسحت دموعها وضحكت على
حالها اللي هي فيه : كنت احدسها على حالها وطلعت انا
ارحم منها بكثير ،ياعمري يا ليليان الله يكون بعونك
سحر بإستغراب : سبحان الله اشوفك متغيره ماشاء الله
على كذا بسافر واجي واشوف التغير فيك عساه تغير زين
يا دانه !
دانه مسحت دموعها وحز بخاطرها كلام سحر لها : ماتغيرت
ولا شي وبعدين هذي اختي طبيعي احزن عليها
سحر رافعه حاجبها : غريب والله واول تتمنينها تروح، سبحان
مغير الأحوال ..
دانه قامت ماتحملت كلام سحر* الحمد لله على كل حال، عن اذنك
سحر تناديها : على وين تعالي بعد رحتي مثل امي وما بقى
غيري في الصالة ! دانه تعالي
وتأففت سحر : ليتني مسكت لساني ولا تكلمت ، عساها تغيرت
وتابت عن سوالفها ، مع اني حاسه ان فيه شي صاير
مصيري بعرف وبيجي وقته..
وسمعت صوت الجوال الا خالد متصل ، ينتظرها برا: زين جيت
بوقتك ولا كان صرت شجرة هنا
قامت ولبست عبايتها وصعدت فوق تودع امها وطلعت*
ودانه مقفله باب غرفتها ..


*
*

عند عبد العزيز اللي ركبوا الطيارة وكانت شيرين تودعهم
بعد ماعلمها عبد العزيز بحالة منال ، وماتقدر تروح معاهم ، منال اللي تم* تنويمهابعد ما اتلفت اعصابها وصارت تصارخ وتكسر
الدنيا وتنادي بنتها بحالة هذيان
عبد العزيز بشفقة* وبهمس: الله يشفي لك يا خالة ويأجرك على ما اصابك
ودخلوها طيارة خاصة ، وجلست عبد العزيز على الكرسي وطلع جواله وارسل رسالة لأم منال يعطيها خبر ويصدمها مره وحده
مو ناقص يسمع مناحة وبكاء ، لأن حيل مضغوط وتارك شغله
للجوهرة تتولى اعمال لين يخلص ،وقفل الجوال عارف
انها راح تتصل بس بتعذره وتقول انه بالطيارة ،اخذ شهيق
وزفير وغمض عيونه ، مو مصدق الأحداث اللي صارت
هالشهر كانت فجأة ومرت بلمح البصر، وقال بنفسه "عجيبه
هالبنت اللي الكل وقف معها وانا اللي مستغرب من نفسي مساندهم
ولا بالعادة اولي احد غيري ، اكيد عندها خبيئه عند ربها،بس
بلاها بولد عمها الله يكون بعونها " ضغط على راسه
من كثر ما صدع وما نام زين ، من كل الجهات مضغوط
بس عشانه وعد منال حس بهم ثقيل على قلبه وقال: عسى الله
يعديها على خير ويكتب اجري في هالمسكينه...


*



وظلت تستغفر وتسبح وقرت اذكارها وقامت مغصها بطنها
ميّته جووع مالها طاقة تقوم ، راح للمطبخ كان صغير ومفتوح
على الصالة ، وتتأمل بتصميم الجناح بإشبه من بيت مصغر
ما انكرت ان ذوقه حُلو ، بس طبيعي بتكرهه اي شيء يخصه
وفتحت الثلاجة ولقتها مليانه أكل ، حمد وهي كانت نايمه
طلب من الشغالة تروح الماركت وتعبيها ، مو مشتهيه شي
بس تبي تسد جوعها دورت لها تمره بتفك ريقها عليها
بس للأسف ماحصلت تمر وشربت كلاس مويه واخذت قطعة
توست وجُبنة وراحت لركن الكوفي كان مجهز ومتوفر انواع القهوة فيه بس فضلت تشرب لها شاي اخف
وطول وقتها سرحانه صابها برود تحس روحها بحلم
وتصحى منه ، بس قطع حبل افكارها شيء يتحرك عندها
صرخت بأعلى صوتها : يمممه بسم الله وش ذاا
وتناظر تحت طلعت قطوة كانت نايمه : فجعتي قلبي الله يسامحك
سمت على نفسها كثير وهي ترجف من الخوف وتاخذ لها نفس
وتطبطب على قلبها ، وبعدت عن القطوة ،كانت وقربت القطوة
لعندها وتهرب منها ليليان تصارخ من قوة الصراخ جاء حمد
مسرع وفتحت الباب وركض لليليان اللي دخلت الغرفة وفتح الباب يلقط انفاسه ومسك يدها يتطمنت عليها: بسم الله فيك شي ليليان؟
وليليان تبكي من الخوف : لا مافيني شي بس خوفتني.. قلبي
قاعد يدق ششوف رجولي تصافق..
وضمها لصدره رغم ضرباتها له : ويسمي عليها : بسم الله عليك
خلاص راح اشيلها لا تخافين
ليليان وهي تدفعه بقوة : ابعد عني لا تلمسني.. انا ماني حليلتك
حمد بنفاذ صبر : بتكونين حلالي وغصبن عنك وبرضاك
ليليان وهي توقف وتمثل القوة رغم جسمها اللي يرتجف
ومسحت دمعتها : لا مو براضي ياللي ماتخاف ربك
حمد قرب لعندها* وبنظرات حاده وبتهديد : لا تسوين لي مشاكل
ولا والله يصير شي مابيرضيك
خافت ليليان ورجعت للوراء وبصدمه وبان على
عيونها الخوف: وشش ققصصدك !
حمد بثقة : بتعرفين قصدي ولا اوضح لك
ومسك كتفها ، وبعدته ليليان بالقوة ، وطالعت الباب وشافت
القطوة وبصارخ بوجه حمد اللي فجرت اذنه وتمسكت فيه
وشدت عليه بقوة* : حححمد طلع البسة
حمد بغضب : وجع فجرتي اذوني ، وخري يدك عني
ليليان برجاء وبخوف : حمد الله انا اخاف منها بعدها عني
حمد جت بباله فكرة خبيثه : ابعدها عنك بس بشرط ؟
ليليان ترجف : ووشش ششرطك؟
حمد بنظرات ثاقبه ويطالع عيونها اول مره يكون قريب منها
هالقد شكثر عيونها آسرته كبيره ورموشها كثيفه ومليانه
دموع ودمعه نزلت منها كات بيمسحها ، لكن ليليان بعدته
وضربته بأقسى ما عندها : ما اسمح لك انا ماني حليلتك
حمد طالعها من فوق لتحت وطالع بالقطوة : اوكي ،تبين تسمعين
شرطي ولا تدبرين نفسك مع البسة !
ليليان انقهرت منه : قول وش شرطك
حمد بنظرات واثقه جدًا ، ما انكرت ان اجمل مافيه عيونه
ونزلت راسها لتحت وبنفاذ صبر : اخلص وش شرطك
حمد بصوت واثق : تتزوجيني
ومدت يدها له بتعطيه كف لكن مسكها ولوى يدها لورى ظهرها
صار ملاصق لها : تمدين يدك علي اكسرها لك .. فاهمه
صرخت من الألم: آاه ايدي فكها يا حقيير فكها
شدها اكثر وقال : قولي توبه ولا اكسرها لك
ليليان غمضت عيونها واستسلمت : تتوبه
وتركها ونفض يده منها : ماش الشوارع ماربتك زين انا اربيك
يا ليليان ..
مسحت دموعها تبكي ليليان .. وتركها حمد هي والقطوةعندها
وترجته مايطلع : تكفى طلعها يا حمد والله بموت من الخوف
حمد دفها لورى : بتموتين خوف ولا متي من الخوف من الله
انطقي هنا وهذي البسة مالها تطلع تأذينها ماتلومين الا نفسسك
وكمل طريقه وتارك ترجيها له ، وقفل الباب، وجلست عنده تبكي
وتضرب برجولها الأرض وتبكي بهذيان: الله حسيبك ..
شافت القطوة ، عجزت تقوم رجولها مو قادره تشيلها : لا تقربين
ولا لا اذبحك ..
وهي ترمي عليها المخدة ، والقطوة دخلت غرفة حمد ، ليليان
ماصدقت انها تدخل عشان تسكر عليها الغرفة ، ماقدرت توقف
جلست تحبي* بسرعه كأنها طفل خايف ، ومسكت الباب وقفلته
وسندت عليه : الحمد لله ياربي انك انقذتني .. الحمد لله
وارتاحت ، وارتمت على الارض تلقط انفاسها بسرعة
وهدت نفسيتها ...




*



دانه بغرفتها تحس بالفراغ القاتل ، الجامعة وانحرمت
منها والجوال واللابتوب كلهم انحرمت منهم ، حست بندم كثير
وقالت بنفسها " يالله ليتني سمعت كلام سحر ، ولا خطيت
هالطريق وطحت بالمصايب وضعت فيه " وحمدت ربها ان
ماوصل الأمر للأسوء وبكت بندم: ياربي سامحني واهديني
وتقبل توبتي يارب ..
ومسحت وجهها وهي تتذكر الجريمه اللي سواها سلطان
وتتذكر تهديده لها ،خافت اكثر وخافت من تهديده ، بس الغريب
له فترة ماله حس ابدًا ولا حاول يتواصل معها " شكله نساني
والله اني عارفه بس الحمد لله راضيه باللي صار لي والله راضيه
على الأقل مو طول الوقت شايله هم والخوف من اهلي اني اكلم
واطلع مع شباب كوفيهات " بهمس : الحمد لله اللي هداني
وقامت من السرير بإبتسامة رضىٰ : الحمد لله خيرة الله هي
خير وابقىٰ..
ونزلت تحت لأنها اللي كانت تكلم بالجوال ونتاظر بدانه لفوق
لتحت لين جلست ، دانه انزعجت من نظرات امها واعطها
نظره وبهمس : خير يمه ؟
اشرت لها بمعنى بعدين تقول لها : يلا حبيبتي مع السلامه والله
يشرفني الحضور وبإذن الله راح احضر
دانه اللي مستغربه من امها اللي امس كانت منهاره واليوم
مستانسه وهي تتذكر الخطبه خافت : يمه وش فيك مبسوطه
لايكون موضوع الخخـ
سكتتها ام عبد الله : فيكنا الحين من السالفة هذي
دانه حست براحه وسندت ظهرها على الكنبه : الحمد لله وش
عندك؟ واي حضور بتروحين له ؟
ام عبد الله بإبتسامة غريبه : ماعليك مافيه الا كل خير
دانه بتوتر : يمه وترتيني قولي صايره اخاف منك مليون مره
ام عبد الله وهي تأشر لدانه تجلس بجمبها : تعالي جلسي عندي
دانه ترددت وجلست عندها : خير يمه بموت القلق قولي
ام عبد الله عدلت بجلستها وصارت مقابله لدانه : اسمعي دانه
شفتي الجامع الكبير حق سعود الـ ..
دانه بإستغراب : ايه شفيه اللي بالحي اللي جمبنا صح ؟
ام عبد الله : عليك نور المهم هم فاتحين دار تحفيظ خاص
وبسعر رمزي وجايبين لي دعوة عشان احضره واشارك معهم
وطالعت دانه بنص عين : وفكرت انك تشاركين فيه وتكونين
من الحافظات بدل قعدتك بالبيت
دانه تحمست لأن كان خاطرها تحفظ القرآن عقب ماتابت لربها
وقالت بحماس : ايه موافقه يمه دامه خيري
ام عبد الله بإبتسامة عريضه : حلو اجل يلا تجهزي بنروح الساعة5 ابيك تكونين جاهزة
وطالعت بشعر دانه : وغطي شعرك مابي اشوفك كاشفه
دانه بعناد : ليش يمه مو مره بوي
ام عبد الله بأمر :* قلت لك تلبسين حاجبك ولا اشوفك منزلته
تفهمين ولا تحسبيني ساكته لتمردك هذا لا حبيبتي حسابي معك
بعدين يلا قومي روحي اجهزي ودوري لك لبس ساتر
دانه الفرحه اللي مو سايعتها : طيب يمه هذاني بقوم
وطلعت لغرفتها مبسوطه وهالدعوة اللي جات بوقتها
وشكرت ربها ، وصعدت فوق لغرفتها اول شي طبعاً فتحت
دولاب العبايات تدور لها عبايه مناسبة* بس للاسف كل عباياتها
تطريز وحقت زوارة ولا وحده فيهمتليق بدار التحفيظ ،وضاق خاطرها وسمعت طق الباب وطلعت ياندي: نعم مدام
دانه اللي منزله راسها وواضح عليها الضيق: خلاص ياندي
روحي
ياندي : وين عبايه مدام ؟
دانه بتأفف: كل عباياتي حقت زوارة مو حق مسجد يا ياندي
ياندي جلست عندها : مافيه مشكله مدام البس عبايه مال انا
دانه اللي راح عن بالها : اي والله صح خلاص غسلي عبايتك
انتي نفس طولي الحمد لله
وهي تضم ياندي : مشكوره ياندي دايم تنقذيني
ياندي انبسطت وقدرت تجبر بخاطرها : مافي زعل مدام انت
كويس معي انا كويس معك
دانه بإبتسامه وتضمها ثاني مره: يا حبيبتي انتي
وبعدت عنها : خلاص الحين روحي غسليها وكويها
وبخريها لي ولا اقولك لا لا تبخريها
تذكرت انها بتروح مع حسن ومايجوز انها تتعطر ، وابتسمت دانه
وحمدت ربها على الهدايه : ياربي اغفرلي ماقدمت وما اخرت
وما اسررت وما اعلنت ..
وفتحت دولاب الملابس تدور لها لبس مناسب ..
*


**
*
*

بيت سحر وخالد
سحر اللي دوبها صحت من قيلولة الظهر ، وخالد كان جالس
بالصالة وبيده اوراق وحايس فيهم ، وجلست عنده سحر
ورفعت خصله من شعرها : حبيبي وش تسوي ؟
خالد بتركيز : وش اسوي اشتغل وقاعد اشوف الحسابات
سحر وهي وتلعب بشعره: الله يعينك حبيبي ، طيب خاطرك شي
اسويه لك ؟
خالد : لا تسلمين حبيبتي بس اذا ماعليك امر فيه ملف بدولابي
جبيه لي ..
سحر وهي تقوم : اوكي حبيبي ثواني ويكون عندك
طبعًا حمد لقى له شغل راح ومالقى عبد العزيز وتشغل مكانه
اخته الجوهرة وماوصلت للرياض .. لذلك ضغطوا عليه
الشغل لأن عنده خبره سابقه عنه وبسبب غياب عبد العزيز اضطر
يزيدون الشغل ، لأنه صار السكرتير المؤقت للمكتب
لأن السكرتير الثاني ماسك فرعهم اللي بتركيا ..
وجات سحر : هذا هو الملف
خالد : تسلمين حبيبتي ..
سحر : الله يسلمك ، ماشاء الله بديت تشتغل مو المفروض
يدربونك
خالد : لا ما يحتاج عندي خبرة سابقه بالعمل وعشان عبد العزيز
مشغول اضطررت اكون السكرتير المؤقت الى ما يجي السكرتير
الثاني ..
سحر : الله يعينك ،طيب عبد العزيز هذا ما عنده اخوان ؟
خالد : والله معرفهم صراحه بس اللي اعرف ان عنده اخ اسمه
سلطان واخت اسمها الجوهرة
سحر : هذول عارفتهم .. غريبه توقعت يكون عنده دام انهم
عايله لها صيت وفروع بالخارج
خالد : مدري عنهم يمكن مع الوقت اتعرف عليهم
ونشوف
سحر: ان شاء الله الله يعطيك خيرها ويكفيك شرها
خالد : آمين
سحر وهي تتصل بالجوال ومافيه رد : خالد لي كم مره اتصل
على خالتي ومقفل عسى ماشر ؟
خالد بلع ريقه : يمكن نايمه ولا جوالها طافي
سحر بإستغراب : غريب الله يستر بس عاد اذكر حمد
كان باسطنول يدور عليهم تتوقع لقاهم ولا لا ؟
خالد صرف عيونه عنها : ما اتوقع ويمكن رجع لان طول
وهو هناك بس اتوقع منال ماراح ترجع معه
سحر : والله مدري بس اذكر انها مستقره يعني ماتفكر ترجع اصلا
وليليان بتكمل الجامعه هناك
خالد وهو يرتب الاوراق عالسريع ، مايبي تحقيق ويتورط مع
سحر لأنه يكرهه طاريهم يحسهم شؤم عليه : يلا عن اذنك
سحر وهي توقف: على وين ؟
خالد بقابل واحد من الربع من زمان عنه بس شوي بعدين ارجع
اخذ ونتعشى برا
سحر وهي تحس بغثيان : لا واللي يرحم والديك مابي اكل
شرايك نروح عند امك زمان عنها ..
خالد عجبته الفكره : اًوكي ولا شرايك احطك عندها بعدين
اجي اخذك ؟
سحر : اوكي بروح اتجهز..
خالد تنفس براحه : الحمد لله انها مارفضت
وحط الاوراق بالشنطة الخاصة بالشغل وحطهم على مكتبه
بالغرفة الثانيه وجلس ينتظر سحر تخلص لأنها مطوله..




*

و غبتُ في الأمسِ .. علَّ الأمسَ يسعفنيْ .. إذا افقتْ و لم ابصرك صبح غدِ
*غازي القصيبي ،رحمه الله .


عند ليليان اللي غفت وماحست بنفسها انها نايمه بالصالة
وعلى الكنبة !وهي تتذكر القطوة قامت مفجوعة : ياربي لا تكون ماتت وتذكرت كلام حمد وتهديده لها : ياريي ان شاء الله تكون حيّة مامات هذي لها سبع ارواح
قامت* مسرعه وفتحت باب غرفة حمد بهدوء* كانت الغرفة كبيره وشرحه وواسعه ماتوقعت ذوقه يكون كذا كان راقي جدًا وقريب
للكلاسيك و تدور على القطوة ماحصلتها ، وشافت باب ثاني
مفتوح ودخلت معه كانت غرفة ملابس كبيرة والدواليب ابوابها
زجاج وكل دولاب مقسم اول دولاب يمين كان خاص بالبدل
العسكرية والخاصة راحت تشوفها ونست امر القطوة
وبهمس يخالطه الإنكسار والحزن: ماشاء الله صرت ضابط
ورتبة عالية بعد شكلك تشتغل على نفسك..
وسكتت فترة ثم قالت : المفروض يكون مكان اخوي ماجد
ومسحت دمعتها :الله يشافيك ويعافيك يا حبيبي
قفلت باب الدولاب بهدوء وتذكرت القطوة وتتلفت بخوف شافتها
نايمه على الصوف : ياربي هي حيّة ولا ميته !
وقربت لعندها وتمشى بدون حِس عشان ماتصحى
وسمعت صوت وراها ارعبها بشكل كبير التفت عليه
وطلع حمد كان يمازحها الا ثواني* تمتمت: بسسم الله
وطاحت بين يديه اغمى عليها ، حمد سارع ومسكها حاول يصحيها
ويطبطب على وجهها وبخوف عليها: ليليان اصحي ليليان
وقف وشالها وسدحها على سريره وتأكد منها انها تتنفس او
لا ورفع رجولها عشان الدم يوصل لمنطقة الرأس، وحس
بالندم لما خوفها ، شافها بدت تصحصح وجاء لعندها
وجلسها وسندها على كتفه ، طبعا للان بحالة عدم الوعي
بس عشان الدم يوصل لها ومسك معصمها يتفقدك نبضها
كان سريع : ضغطك نازل مره مشكلتك ماتاكلين
ليليان تشوف الدنيا سوداء وبهذيان: ظظلام الدنيا..
حمد : ايه ظلام خلاص احنا المغرب .. يلا اصحي
ليليان مدت يدها بالهواء ، حمد مسكها ونزلها وقال : ماتبتي
عن الكفوف ، انا وراك احمدي ربك لو مدة هذي اليد قدامي
هالمره اكسرها ..
وليليان طالعت فيه كانت قريبه من وجهه لكن تطالع تحت بدون
تركيز : وش تقول انت
استغرب من نظراتها وقربها وتأمل بوجهها ثم صحى من تفكيره
وقام وبعد عنها وقال : يلا قومي بلا دلع
ليليان حاولت تقوم بس تهذي بكلمة : ظلاام
حمد سمع الكلمة ظلم : خلاص انا ظالم وماخاف ربي
يلا طلعي من غرفتي ولا عاجبتك..
تقدمت ليليان خطوتين كانت متجهه خافت تمد يدها لايكسرها حمد
للتسريحه وحمد سحبها بعنف لجهة وقال : الباب من هنا
يالعمياء..
ليليان تناظر بتشتت وكأنها تدور على شي وصدمت
برجولها الكرسي وتألمت : آااه كله* بسببك يا حمد شغل النور
ماني شايفه شي
حمد يحاول يستوعب اللي قالته: ننععم ..!!



*

*

عند دانه وأمها اللي وصلوا دار التحفيظ* ومتأخرين، نزلت من
السيارة هي وبنتها وطالعت فيها وبصوت شوي عالي : خير وش
هالملحجه
دانه استغربت من ردة فعل امها : خير يمه علي
عبايتي
ام عبد الله تسحب العباية بإشمئزاز :وش هالعباية هذي من وين
لاقيتها ؟
دانه تحاول تخفض صوتها هي وامها : يمه صوتنا واصل عندهم
رجاءًا خلينا هادين ،ماعليك بنزلها اذا وصلت
ام عبد الله : كان قلتي لي اشتري لك عبايه
دانه بصبر : يمه مافيه وقت وغير كذا احنا متأخير يلا خلينا
نلحق وبسجل فيه
ام عبد الله مشت : يلا قدامي
ودخلت الدار كان بجامع سعود الـ.. الجامع كبير وشرح
وغير كذا دار التحفيظ كبير يضم صفوف دنيا وعليا وكبار
ابتسمت من قلب وهي تقرا اللوحات التعليمية الين وصلوا
للقاعة ونزلت عبايتها وتربت كانت لابسه تنوره سوداء
وبلوزة بيضاء ، اكتفت بلبس رسمي بحت وعدّلت حجابها، دانه
شوي طويله ودخلت القاعة ، وحست بنظرات
الناس اللي تسرق النظر ، انحرجت شوي وسارعت بخطواتها
وجلست قدام الصف الثاني ورى امها كانت حاجزه لها مقعد
وعلى وصلوهم بالضبط بدا الحفل المقدمة ثم تلاوة ثم نبذه تعريفيه
تشتمل على الرؤية الهدف والرسالة الى آخر ، كانت فقرات خفيفة
وغير مملة كعادة بعض الحفلات ، طبعا الإفتتاح شامل قسم النساء
والرجال وكانت في دعوات خاصة وعامة بعدد محدود ،
دانه تتلفت ممكن تلقى احد تعرفه بس مافيه اي شخص
الأغلب الموجودين هنا اصحاب نفوذ وسلطه او بالأصح
التجار ورجال الأعمال ، سمعت احد ينادي اسمها
والتفتت* وتغيرت ملامح وجهها وبنفسها" ياربي هذي
بكل مكان اطلع لك هف متى افتك منها ! " وقفت وراح تسلم
عليها : هلا ام رامي كيفك ؟
ام رامي تتأملها "عز الله مزيونه حرام ياخذها الشايب ": هلا فيك
بخير الحمد لله انتي كيفك ، نورتي المكان دانه
دانه تبتسم مجامله: بخير الحمد لله بوجودك والله
ام وامي تناظر يمين ويسار وطالعت بدانه : الا وين امك
دانه تاشر : شوفيها هناك جالسه عند ذيك الحرمه
ام رامي : اها عند ام سلطان صاحبة الدار* ..
دانه نغزها قلبها من طاري الأسم : اها معرفها والله
ام رامي تحط رجل على رجل : المعروف لا يعرف بس بتتعرفين
عليها مع الوقت
دانه : ان شاء الله
ام رامي مستغربه من وجودها : ماشاء الله جايه حضور مع امك؟
دانه : ايه وجايه اسجل هنا
ام رامي بتعجب : ماشاء الله عليك جايه تدرسين ولا تحفظين ؟
دانه ماعجبها سؤالها كأنها تستهزئ فيها وقالت : الإثنين ان شاء
الله ..
ام رامي بإبتسامة على جنب : حلوه الأثنين الله يوفقك
دانه : آمين .. الا وين قسم التسجيل ؟
ام رامي : مدري اسألي ام سلطان تقول لك
دانه انقهرت منها وبتأفف ملحوظ : عن اذنك
دانه قارصها قلبها ماهي مرتاحه لأم سلطان، وماحبت تروح لها
عقب ما شافت نظرات امها لها وضاق خاطرها ،راحت
تسأل وحده من العاملات ودلتها وشكرتها ومشت
ودخلت الإدارة ، شكثر المكان كبير وشرح ويفتح النفس
وقالت بنفسها " وش هالدار كله فخامة وامي تقول دعم خيري
لو خيري ماكان شفته كذا بس هذا واضح حق ناس مطانيخ
تبارك الله ، الله يبارك لهم فيه " وصحت من سرحانها
وحده تناديها : اختي حياك انتِ جايه تسجلي ؟
دانه بإبتسامة : ايه
وجلست وتتأمل في اللي جالسه قدامها وحاطه رجل على رجل
ملامحها مو غريبه تشبه لأحد تعرفه ومر عليها
حست بالإحراج لما ماحست على نفسها : ايه كيف اجراءت
التسجيل ؟
اعطتها الموظفة اوراق : حبيبتي هذي الاوراق عبيها كلها
وجيبي نسخ من المطلوب هنا وسلميها بكرا ان شاء الله
وتباشري دوام بإذن الله
دانه هزت راسها بالإيجاب : ان شاء الله يعطيك العافيه فيه شي
ثاني؟ ولا خلاص؟
الموظفة : لا خلاص حبيبتي مافيه وشرفتينا
دانه : شرف لي والله تسلمين ماقصرتي
وطلعت .. وبالها باللي كانت واقفه قدام " ياربي والله موغريبه
وجهها مألوف " حاولت تتذكر مو قادره ،وطلعت
وصدمت في أم سلطان : آسفة ما كان قصدي
ام سلطان بلطف : عادي حبيبتي حصل خير
دانه شافت وجهها وتوتر اكثر : ععن اذنك
ولبست عبايتها طلعت راحت برا للحديقه التابعة للتحفيظ تاخذ لها
نفس حست بضيق : ياربي وش فيني كذا احسني موسوسه
هالسلطان مسبب لي رُعب ..
التفتت يمين يسار مافيه احد ونزلت حجابها .. وسرحت شعرها
وضغطت على راسها وشدت عليه بقوة : احس اني بنفجر
من كثر التفكير ، خلاص شيليه من راسك يا دانه..
... : وليش تشيلينه من راسك يا دانه ؟



*



ألمانيا في أحد المستشفيات قسم الـVIP
طمنه الدكتور ان حالتها مُستقره ،بس تظهر التحاليل بعدها
يتم تحديد العملية لها ، وصافحه عبد العزيز : شكرا لك لا انسى
جميلك هذا
رد له الدكتور بإيتسامة : هذا واجبي
ومشى ، واخذ نفس عميق وجلس على الكرسي ويمسح على
وجهه حس ان احد جاي لجهته ومد له كوب قهوة : تفضل
رفع راسه يطالع بالشخص كانت بنت وانصدم: ساره !
ابتسمت وجلست عنده : ايه بشحمها ولحمها كيفك يا وحش
ابتسم عبد العزيز : ماتغيرتي بخير الحمد لله
سارة : دوم يارب ، كل ما اصادفك مشغول الى متى
عبد العزيز وهو يشرب القهوة : الين اموت
سارة وهي تربت عليه : بسم الله بعيد الشر ، مين هذي الحرمه ؟
عبد العزيز : وحدة من الناس ، وعدها اني اساعدها واحاول
اوفي بوعدي لها ..
سارة : وش فيها هي ؟
عبد العزيز طالع فيها ثم صرف نظره : قصة طويله، فيها سرطان
بس ان شاء الله حميد الغريب ما اكتشفته هالسنين سبحان الله
وعايشه طبيعي
سارة رفعت حاجبها بإستغراب : وش لون ما اكتشفته !
عبد العزيز هز اكتافه بمعنى مايدري : مدري علمها عند الله
سارة : الله يشافيها .. وشخبارك خواتك وسلطان ؟
عبد العزيز : كلهم بخير بس انشغلوا اكثر يوم انشغلت
بهذي الحرمه..
سارة : الله يعينك ويكتب اجرك
عبد العزيز اسند ظهره على الكرسي : آميين
سارة وهي تطالع فيه : عبد العزيز كأنك ناسي شيء؟
عبد العزيز طالع فيها ويحاول يتذكر وش اللي ناسيه : والله مع حالتي اعذريني انا يالله اتذكر اليوم وش سويت تبيني اتذكر
شيء قديم ..
سارة وهي تأشر على خاتمها بس مافهمها عبد العزيز : قولي
بدون رموز راسي مصدع..
سارة ابتسمت : متى زواجنا ..



*



إلىٰ هنا اتوقف

" تمت نهاية البارت السابع عَـشر "




*قراءة مُمتعة .

 
 

 

عرض البوم صور كلارينت   رد مع اقتباس
قديم 02-07-19, 10:34 PM   المشاركة رقم: 70
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jan 2013
العضوية: 249546
المشاركات: 232
الجنس أنثى
معدل التقييم: كلارينت عضو على طريق الابداعكلارينت عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 190

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
كلارينت غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : كلارينت المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: روايتي الثانية :واللي جابك لغُربة أيـامي بلد ،أحبك فوق مايتخيلون /بقلمي .

 

بسم الله الرحمن الرحيم




"البـــارت الثامن عَشــر "

من رواية :واللي جابك لغُربة أيامي بلد،أحبك فوق مايتخيلون .بقلم /كلارينت.


*

هل الحياة و القَدر و الحب والموت ، مجرد مترادفات ؟
*غازي القصيبي ، رحمه الله.

*


سارة وهي تأشر على خاتمها بس مافهمها عبد العزيز : قولي
بدون رموز راسي مصدع..
سارة ابتسمت : متى زواجنا .. اقصد متى تتوقع
زواجنا ؟
عبد العزيز بتفكير : والله مدري متى ما استعديتي حدديه
سارة بتأفف: انا اقولك متى تتوقع وانت تقول حدديه..
عبد العزيز بملل* وحط رجل على رجل: يا كثر سوالف البنات
سارة وهي تجلس قباله : اسمع انا الى الآن ماحددته صراحه
بس احتمال* كبير يكون بالصيف ان شاء الله
عبد العزيز ابتسم لها : الله يوفقك يا أجمل واحلى عروسه
واجمل انسانه صادفتها
سارة استحت : وش هالكلام يا ابو العز استحيت والله
امين وياك وانت ، ان شاء الله متى ناوي تتزوج ؟ قربت
تصك الثلاثين وانت لِسه عزابي
عبد العزيز يناظر لبعيد : انا توي والصدق شايل الفكره من راسي
سارة بإستغراب : خير ان شاء الله ؟ وش فيهم البنات عشان
تشيل الفكره من راسك ؟
عبد العزيز طالع فيها : مافيهم الا كل خير وافضّل كل شيء بوقته
حلو،ماني مستعجل
سارة بتأفف: خسارة والله عبالي بتتزوج وافرح فيك
عبد العزيز ضحك بسخرية : ههه ومن قال لك بتزوج، لو بتزوج
كان تزوجت من سنين وعندي عيال ، بس مالله كتب
سارة لاحظت ملامحه تغيرت للضيق : خلاص عزيز
قوم نروح نتمشى شوي انا احسني ضقت من جو المشفى
عبد العزيز فهم عليها : يلا حتى انا احس اني بموت..
واخذ كوب القهوة ومشى ، وراح يتطمن على منال
قبل مايروح ، وساره معه والتفت عليه : هذي هي مو كبيره
عبالي حرمه كبيره !
عبد العزيز مانزل عيونه عن منال : لا تزوجت وهي صغيره
حييل ، وماجابت الا بنت وحدة
ساره بشفقه : ياعمري عليها وبنتها وين ؟
عبد العزيز عض على شفايفة : طبعًا انخطفت
ساره شهقت : بسم الله كيف ؟؟
عبد العزيز ضغط على كوب القهوة اللي ماحس انه انكب: ولد
عمها الخسيس خطفها وراح للسعودية
ساره خافت منه لما شافته تحول لشخص غاضب وحاقد
وحاولت تهديه ومسحت على كتفه : خخلاص عزيز ان شاء الله
تلاقيها.. انتبه لكوب القهوة تراه انكب على الأرض
عبد العزيز توه ينتبه : اووف مو وقته، نادي العاملات ينظفونه
سارة : اوكي ،الحين اناديهم ، روح للكوفي اللي قدام المشفى
انا راح الحقك هناك ...
عبد العزيز حط كوب القهوة على الطاولة ،ومسح يدينه
بالمنديل وعدل ياقته ومشى بخطوات ثقيله ..

**

*


التفتت يمين يسار مافيه احد ونزلت حجابها .. وسرحت شعرها
وضغطت على راسها وشدت عليه بقوة : احس اني بنفجر
من كثر التفكير ، خلاص شيليه من راسك يا دانه..
... : وليش تشيلينه من راسك يا دانه ؟
لفت وجهها لجهة الصوت ، توسعت عيونها من الصدمة لما
شافته ، ماقدرت تنطق بولا حرف ،شفايفها ترتجف خوفونبضات
قلبها تدق ماقدرت تتحرك
طالع فيها وقرب لعندها : خير سكتي شايفه جنّي
دانه حطت يدها اللي ترتجف على فمها حاولت تسيطر على
خوفها وقالت برجفه : سسلططان !!
رجعت خطوتين للخلف تلفت يمين يسار تبي تهرب ، مو قادره
تشيل رجولها اللي تسمّرت من الخوف : اابعد عنّي
سلطان بإبتسامة خبيثه وتقدم خُطوة وبنظرات حاقده: وليه ابعد !
بلعت ريقها دانه : واللي يرحم والديك خلاص اللي بيننا
انتهى دخيلك ابعد عن طريقي
سلطان قرب اكثر ودانه عيونها لباب الحديقة واسرعت بخطوات
ثقيله وسحبها سلطان مع معصمها بقوة لعنده لين صقعت فيه
ورفع حاجبه : على وين رايح يا حلو ؟
دانه برجاء تحاول تبعد يديه عنها : ابعد عني يا حقيير
سلطان وهو يسحبها من شعرها : ماشاء الله مغيره ستايلك
ويشد شعرها بقوة ، لدرجة ألمها : آاي شعري شيل يدك عني
جعلها للكسر..
سلطان وهو يقربها اكثر لعنده وهمس بإذنها : ماراح اعديها لك
على هالقصة الخايسه ، لازم أأدبك في احترامك لشعرك
وشد اكثر وصرخت دانه ، وغطى فمها سلطان يده
وصار وراها وكتف يدينها وفمها وبتهديد : اصرخي وشوفي وش
بسوي فيك يا دانوه
دانه تحاول تبعده بس كان اقوى منها بنيته قويه ، وبكت
ونزلت دموعها على يد سلطان : دانه اشوف نزل علينا مطر
شرايك ندخل داخل
دانه توسعت عيونها* وجاء ببالها سيارته اللي راكنها في الباركينق* قدام الحديقة ، واستجمعت قوتها واعطته لكمة قويه على بطنه ، وتراجع للخلق الين فكها وهربت دانه وتركت
طرحتها على الارض ، سلطان اللي تألم من لكمتها وحاول يلحقها
بس هربت : يدك اكسرها لك هيّن اوريك يا بنت العنود ..
وشاف طرحتها طايحه وشالها وضغط عليها بقوة
وابتسم : والله وصرتي قويه تعرفين تضربين انا اعلمك
كيف الفن على أصوله ..
وطالع بكاميرات المُراقبه وكانت طافيه وضحك بسخريه: تحسبيني
غبي يا دانه ما احسب حساب لكل شيء !
واتجه لسيارته وركب وسكر الباب بقوة من شدة الغضب ..




*
**

داخل الدار ، عند أم عبد الله بزاوية القاعة بعد مافضى المكان
كانت داقتها حنك وسوالف بالجوال : حبيبي انت ، الا متى
الموعد ؟ حددته ولا باقي* ؟
ولحمت دانه جايه لجهتها ، وكشّرت : حبيبي اكلمك بعدين عن
اذنك .. مع السلامة
وسكرت من الجوال وبتأفف : ااووف مو وقتك تجين
دانه وهي تلقط انفاسها : يممه ... يممه
ام عبد الله : وصمّه ان شاء الله تعالي اجلس وتكلمي مثل الخلق
دانه بعد ماهدت وتحاول تخفي توترها : يمه طرحتي
مالقيتها كلمي ياندي تجيب لي طرحه ..
ام عبد الله بسخريه : سبحان الله اختفت فجأة
دانه برجاء : يمه مو وقته اتصلي الحين..
ام عبد الله وجات تتكلم ، بس قاطعتها وحده وقالت : انا اعطيك
طرحتي عندي وحده زيادة حابه احيبها لك ؟
ام عبد الله وهي توقف وبإبتسامة شاقه وجهها : ام سلطان حياك
ماله داعي ارسلت للشغالة تجيب طرحتها ..
ام سلطان : لا مافيه داعي للتأخير الدار بيقفل ، تعالوا عند المكتب
دانه مو مرتاحه لهالحرمه صح طيبه بس تحس بشعور
غريب لما تصادفها وابتسمت مُجامله لها : مشكوره ماتقصرين
ومشوا الين المكتب ، وفتحت الدرج وطلعت طرحه سوداء
عليها شعار ماركة "LV" ومنقوش عليه أسمها
دانه توسعت عيونها : لا خالتي شدعوة تعطيني هذا
ام سلطان ضحكت : عادي اذا حبيتي تردينه براحتك
بس انا اعتبره لك هديه ، وتراه غالي على قلبي
ابتسمت دانه بإحراج من لطف ام سلطان : مشكوره خالتي
وبإذن الله برده لك دامه غالي على قلبك
ومسكت يد دانه أن سلطان وبرجاء لطيف : خليه عندك
ان طلبته تردينه..
دانه انحرجت اكثر من لطافتها : تسلمين واوعدك الطرحه بالحفظ والصون ..
ام عبد الله مدت يدها تصافحها : حبيبتي انتِ ماتقصرين
واسفين اذا ازعجتك بنتي
ام سلطان طالعت بدانه ومسحت على كتفها : مافي ازعاج
واعتبرها بحسبة بنتي
ام عبد الله : حبيبتي انتِ كلك ذوق والله ، يلا ما نتأخر عن اذنك
ام سلطان وهي تودعهم : اذنكم معكم وبحفظ الله ورعايته
ولبست الطرحه ليليان كانت ريحتها ريحة عود
وحطت لثمة ولبست نظارات شمسيه ودخلت السيارة على طول
ونزلت النظارة : يمه مين ام سلطان ؟
ام عبد الله : صاحبة الدار وهي اللي قامت بهالمسجد وقف
لولدها سعود الله يرحمه ..
دانه : على بالي انه زوجها
ام عبد الله : لا زوجها ميّت من زمان ومتزوج بعد حرمتين
مدري ثلاث ..
دانه : الله يرحمه وحريمه حيات ولا موفيات ؟
ام عبد الله : اللي اعرف وحدة تزوجها وهي صغيرة بالعمر
ثم جابت ولد وتوفت الله يرحمها ..
دانه انكسر خاطرها : الله يرحمها ويغفر لها ويرحم ابوي
ام عبد الله اكتفت بقول : آمين ..
وإشرت لحسن يحرك للبيت




*


ليليان تناظر بتشتت وكأنها تدور على شي وصدمت
برجولها الكرسي وتألمت : آااه كله* بسببك يا حمد شغل النور
ماني شايفه شي
حمد يحاول يستوعب اللي قالته: ننععم .. تستهبلين صح
ليليان وهي تمد يدها لمفاتيح النور وطفتها : وش فيها خربانه
ما تشتغل؟!!
حمد توسعت عيونه وقرب لعندها وشغل النور، ومسك وجهها
وقرب لعند عيونها اللي تناظر بدون تركيز :ليليان تشوفيني
ليليان وهي تبعد يده بقوة : وخر يدك عني لا تلمسني
حمد بصراخ* وسحب وجهها : ليليان طالعيني تشوفين ولا لا
ليليان : كيف اشوف والنور طافي ..!
حمد رمشت عيونه وقال : يعني انعمييتي ...
ليليان تحاول تستوعب كلام : وش قاعد تقول انت
حمد شالها بسرعة ، وليليان تصارخ : نزلني يا حقيير ياللي ماتخاف ، ربك كذاب انا ماني عمياء انت مطفي النور
حمد مسكها بقوة وقال : بكيفك لا تصدقين
ليليان انصدمت ومدت يدها للفراغ لكن ظلام دامس
ماتشوف شيء : كييف انا انعمييت ..
حمد طلع من الأصنصير وقابل امه وطلب منها : يممه عطيني
عبايه بسررعه
امه ماسمعته زين من صراخ ليليان المصدومه اللي كانت تضرب
فيه : انت السبب انت والله ما اسامك لا اشتكي عليك
حمد نزلها وماصدقت انها تهرب بس صدمت بالطاولة
وطاحت على وجهها و وصرخت بألم : آاه ..
ركض لعندها حمد حاول يساعدها وتبعده عنها : شيل يدك عني
يالمجرم لا تلمسني انت السبب
وظلت ترردد الكلمة الين انهارت وحست بدوخه وطاحت
بحضه ،حمد كان يصارخ : يا ليزا جيبي اي عباية بسرعة
وجات راكضه الشغالة واعطته العابيه ،ولبس ليليان
اللي اشبه بجثه طايحه ثم رفع راسها ولبسها الطرحه
امه كانت فقط جالسه ومكتفه يدينها : هذي اخرتها معك
بكرا القاك دافنها .. قلت لك يا حمد لا تقربها تراها منحوسه
هي وامها اللي ما تتسمى ..
حمد بنفاذ صبر : خلااص يمه خلااص مالك دخل فيها
قامت امه وتركته ،وكانت راسمه على وجهها ابتسامة : جعلك
ماتصحين يا بنت منال ..وتموتين وافتك منك ويرجعلي ولدي
حمد اللي كان زي المجنون مسرع يتجاوز السيارات
والعاملة ليزا كانت ورى عند ليليان ميته خوف بصراخ: هدّي
لا يسرع ، انتا في موت انا يا مجنون
حمد بقمة غضبه ورد عليها بصوت خلها تسكت : تبين
تموتين اسكتي احسن لك.. خليني اركز
العاملة ترتجف اسنانها ، وزادها خوف وتمسكت بليليان اكثر
اللي شوي وتفرمها ..
*


*

*
عند خالد وسحر اللي وصلوا البيت بوقت متأخر
سحر نزلت عبايتها وطالعت بخالد اللي من طول وقتهم
بالسيارة كان ساكت وسرحان : حبيبي وش في ؟
خالد صحى من سرحانه : مافيني شي بس ابي انام
وارتاح بكرا وراي داوم طويل
سحر : اوكي حبيبي تصبح على خير ..
خالد طالع فيها : مانتي نايمه ؟
سحر : لا مافيني نوم بروح اصلي الوتر ماصليته
خالد دخل الغرفة : اوكي تصبحين على خير
سحر ابتسمت له وباسته : وانت من اهله..
وراحت توضت وصلت ودعت ربها في مافي قلبها ثم
طوت السجادة وجلست في الصالة ، تاخذها مليون فكرة
براسها ،وحاسه بملل تمنت انها طولت باسطنبول كانت
ايام حلوه بالنسبة لها ولخالد كانت تشوف الحُب بعيونه
بس من يوم ماوصلوا الرياض حاسته متغير وتأففت بضيق
واضح على وجها : ياربي ممكن شايله هم الشغل بس قلبي
مو مطني .. استغفر الله شفيني موسوسة
وتعوذت من ابليس تطرد الأفكار من راسها ، وطالعت في بنطها
ومسحت عليه بحنيّه : متى تطلع الدنيا واشوفك يا حبيبي
متى تجي وتسلي امك بوحدتها ، اللي تحس بفراغ
كبير حياتها انتظرت سنين عشان تملي الفراغ
بقدومك يا روح أمك مدري انت بنت ولا ولد بس كلهم
خير وبركه .. يتم جيّتك على خير يا قطعة مني
ارسمت على وجهها ابتسامة ذبلانه رغم ضيقها الا انها
تشغل نفسها بالبيبي وبتنهيده : يارب اكتب لي الخير وارضيني
فيه ..
وقفت بثقل وراحت للغرفة بهدوء عشان خالد مايصحى
وغطت نفسها باللحاف ونامت ....
*


*
*

حست بالعطش وهي بالغرفة ولبست جاكيتها عن البرد
ومرّت من عند غُرفة أمها وسمعت صوت ضحكاتها
ماحبت تسرق السمع بس كانت واضحه الضحكة دلع وتغتج
انقهرت على حال امها وقالت بصوت هامس : وطي صوتك
على الأقل ..! ولا أخذتي راحتك يوم عبد الله هنا
سندت نفسها على الجدار بثقل وحست بضيق وجلست نزلت
منها دمعه وهي تتأمل البيت والحال اللي وصلوا له ، تشتت
العايلة كلها اخوي واختي مابقى غير انا عند امي
كله بسبب ذنب بالمسكينة وبنتها وفي نفسها "الله يسامحك يا يمه
صح ابوي زعلك زمان* بس الانسان* يسامح وينسى
مو ينتقم وليته انتقام الا ظلم واخذ حقوق الغير مدري كيف
مرتاحه ومبسوطه بهالبيت ! اللي من سكنا فيه
جتنا لعنته وقلب حالي، اطلقت تنهيده طويله : آااه ليتنا قعدنا ببيتنا
القديم على الأقل كنت احس براحة بذاك البيت ،اما هذا احس
اني بالغربة فيه ما احس بالأمان احسني مراقبه فيه..!
غمّضت عيونها ونزلت دمعه حست بحرارتها وحست روحها
اختنقت اكثر من قعدتها هنا وقامت ،ونزلت تحت كان ظلام
دامس بس في ضوء خافت تقدر تشوف واتجهت للمطبخ تشرب
لها مويه ، وحطت الكاس على الطاولة وطلعت من المطبخ
حسّت بأحد والتفت بسرعة للخلف تطالع بحذر وانتباه
وتوترت وزدات دقات قلبها : ياندي هذي انتي ؟!
تقدمت لجهة المطبخ الا اليد اللي جات على فمها والثانيه
حاوطت خصرها بقوة ، انفجعت دانه حاولت تصرخ وتقاوم
بس كان اقوى منها وقفل باب المطبخ برجله بهدوء
وقال : ولا كلمة ان تكلمتي بصير شي ما يعجبك صدقيني
دانه عرفت الصوت وحاولت تلتفت له ، بس ثبتها بقوة
بيده اللي بغى يكسر رقبتها وقرب عند أذنها وكانت انفاسه قريبه منها لدرجة اشمئزت منه دانه وقال بخبث : ما وحشتك ؟




*



في مسشتفى خاص كان رايح وجلس على اعصابه
مو قادر يتحمل اللي صار لها بسببه ، كان شاد على شعره
والعاملة كانت خايفه منه انه يثور ومايشوف الدرب حتى لو
اقرب الناس له ينعمي ، وواضح عليها التوتر من يوم ماوصلوا
للمسشفى تنتظره بأي لحظه عشان تهرب منه لأنه ينقلب وحش
ويضر اللي حوله ..طلع الدكتور وحمد ماصدق جاء
ركض له : صدمه نفسيه صح ؟
الدكتور رجع خطوتين للخلف يوم شاف اعصاب وجهه: بخير الحمد لله هي بس اهدى انت استريح..
حمد رفع صوته* ومسك ياقته: لا تختبر صبري قول
وقفت العاملة جنب حمد واشرت بعيونها انه يتكلم من الأخر
الدكتور حس انه اختنق وقال : اي صدمه نفسيه
وتركه حمد وتنفس براحه وضحك بإستحقار : كنت متوقع
مافيه خوف عليك يا ليليان كلها كم يوم ويرد بصرك
الدكتور طالع فيه وتردد يتكلم ، بس انتبه عليه حمد
وقرب لعنده وبنظرات حاده : فيه شي قوله اسمعك
الدكتور بقلق واضح عليه : أعتقد راح تتطول على حسب
استجابتها للعلاج لأني شفت فيها ..كدمه
حمد اعطزه نظره وحشره على الجدار لدرجة صار قريب منه
والدكتور خاف بنيته الضخمة* ،حمد : نعم وش شفت ؟ماسمعتك
الدكتور بلع ريقه وفهم عليه : مافيها شي بس تستمر على علاجها
وان شاء الله طيبه
حمد دفه وطالع فيه من فوق لتحت : زين فهمت يلا طلعها
الدكتور توسعت عيونه : بس حالتها ..
حمد زفر : ماتفهم انت ، انا شايفها صاحيه قوم طلعها وعلى
مسؤوليتي...
الدكتور خاف منه وقال بنفسه " وش فيه هذا مجنون "
وطالع بالعاملة اللي واضح عليها الخوف ورحمها ..
الدكتور راح جاب سجلها وكتب لها خروج..


*



عبد العزيز وصل للفندق تعبان ومرهق حس جسمه متكسر
ورمى نفسه على السرير وغمّض عيونه ...* ماغفى
الا توصله رسالة نصية ازعجه صوت التنبيه حقها ، تكاسل
يقوم يشوفها بعدها جاه اتصال وتأفف بضيق : مو وقت الاتصال
قام بكسل واخذ الجوال وشاف الرقم* غريب اول مره يتصل عليه ورفع حاجبه بإستغراب : مين المجنون اللي متصل هالوقت !
تردد يرد لكن طننش وقرر يشوف اسم المُستخدم بعدين
وارسله لواحد من رجاله واتصل عليه : الو سلام عليكم
اسف ازجعتك سالم بس ابيك ضروري تشوف لي هالرقم
من صاحبه وارسله لي بوقت ثاني اشوفه..
وقفل الجوال ورماه على السرير، شاف الساعة مابقى
غير ساعتين ونص على الفجر ويأذن ، راح اخذ له
فوط يروح ياخذ له شاور دافي وطلب بعدها مساج
خفيف على بال مايجي وقت الصلاة ويصلي وينام ..



*

في مطار الرياض دوبها وصلت و تنتظر السواق اللي
تأخر عليها ، ولمحت جاي ومشت لجهته مستعجله ما انتظرته
يجي لمكانها الجوهرة بعصبيه : سنة على بال ماتوصل!
وهذا وانا قايله لك توصل قبل ما اوصل انا وش اللي مأخرك !
السايق بلع ريقه : اسف طال عمرك بس الوالدة طلبتني
بشغلة وتأخرت عليك
الجوهرة وهي تحط يدها على خصرها : وسايق امي وين راح
عشان تطلبه هاه ؟
السايق : طال عمرك هي نادتني بالأسم مع انه كان عندي
الجوهرة بتأفف : اووف خلاص حرك ، وراك واقف تنتظرني
اتكلم ..!
السايق حرك السيارة : سمي طال عمرك
الجوهرة وهي تخلل اصابعها بشعرها ومسكته ولمته ذيل حصان
ومزاجها متنكد : فهد كلّم السكرتير خالد يأجل الأجتماع الى
الساعة 2 الظهر .. ماني فايقه لعشرة الصبح ، عشان افصل
عليهم ونفسيتي بخشمي..
السايق : ابشري طال عمرك



*


ليليان كانت بحالة صدمه دخل عليها حمد وامر العاملة تطلع
برا الغرفة وتسكر الستارة عرفت صوته
وصرخت عليه : اطلع برا بالمجرم اطلع.. الله حسيبك
سد فمها بيده وهددها : اقولك ولا كلمة يا حرمه وطي صوتك
ليليان اللي دموعها بللت يد حمد وهي تقاومه وعضت على يده بقوة وسحبها : اتركني يا الحرامي اتركني .. ابعد عني خلاص
سرقتي وسرقت حياتي وسرقت عيوني
وهي تشهق بكاها يقطع القلب حمد حاول يهديها
وقربها لصدره : خلاص اهدي لا تجيك جلطه وتموتين ..
ليليان تبعده عن جسمها : الموت ارحم لي من ظلمك لي
ابعد لا تلمسني يا حقير والله لا اشتكيك
حمد مسك فمها : كلمتك هذي احلمي فيها يا بنت منال
ليليان تبعد يده بقوة : اتركني يا مجرم
حمد شد شعرها وبتهديد: تبين تبكين صح انت ولا تبلعين
السانك وتسكتين ، ولا اقول لهم يعطونك مهدئ واقول
هذي صارت مجنونه ..!
بكت قهر من كلامه وألم شعرها بقوة وخافت من تهديده عارفه انه
بيسويها وتترجاه : والله اسكت بس ابعد جثتك عني وعد مني
اسكت..
حمد قرب اذنها : وتسمعين كلامي عدل ؟
هزت راسها بالإيجاب ، حالها يرثى له القريب صار عدوا لها
والغريب صار عون وسند لها ، وتذكرت عبد العزيز ونطقت
اسمه : ععبد عزيز ويينك ..
حمد ثار غضبه ومسك فكها وانفاسه قريبه منها وعيونه
ماتشوف الدرب وضغط فكها بقرة: عيدي وش قلتي ؟
ليليان مو قادره تتكلم وهزت راسها بمعنى " لا"
وبعد يده من فمها وقام ، ونطقت بصعوبه : ماقلت شي
حمد : زين .. اجل غلطان ما سمعتك زين ..
ليليان تبكي بصمت وتشهق ما يسمع الا أنينها
وخرج وصك الباب بقوة ارعبتها وترتجف من الخوف
والوحشيه* اللي شافتها فيه* : ههذا مو بشر هذا مو في قلبه
رحمه.. الله حسيبك
ودخلت العاملة ومسحت على يدها ، ليليان ضربتها بقوة
لدرجة ألامت يد العاملة : آآي مدام اشفيه انت مجنون
ليليان : بعدي عني انتي الثانيه لا تلمسيني
العاملة انصدمت من ردة فعلها : مجنونه والله
ليليان مدت يدها عليها وبصراخ : انتِ المجنونة مو انا
العاملة بعدت عنها : الله يشافيكِ مدام
حمد سمع صراخ ليليان ودخل يشوف الوضع: خلاص ليزا
اشتغلي وانتِ ساكته .. هذي مجنونة تحمليها
ليليان بقهر : انت المجنون مو انا ..
حمد قرب لعندها وسحبها من شعرها : اخر تحذير يا ليليان
ان ما سكتي يا ويلك مني .. فاهمه
ليليان مسكت يده تترجاه يفك شعرها : والله اسكت فكني
ودفها بقوة لوراء بس حمدت ربها ان فيه وسادة ولا
صفق راسها بالسرير ، ودفنت نفسها تبكي
وامر العاملة : اخلصي بسرعة لك 5 دقايق
وطلع ، غمض عيونه يحاول يكتم غضبه بس كل ما يتذكر
اللي صار قبل شوي تزيد نيرانه ولارحمها ...

*

*

*

إلىٰ هنا اتوقف

" تمت نهاية البارت الثامن عَـشر "


*قراءة مُمتعة .

 
 

 

عرض البوم صور كلارينت   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
رواية واللي جابك لغربة أيام بلد، أحبك فوق مايتخيلون ،قلمي
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 03:41 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية