كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات غادة
رد: المرأة الأخرى - كاتيا هورن ( روايات غادة المكتوبة )
سأله نيل بهدوء:
- ألم تأت الى هنا لأجل زوجة؟
رد بخفة :
- لا, لكنني قد اعود بواحدة , إذا قبلت بيترا بي.
سمعت بيترا نفسها تقول بخفة اكبر:
- اوه , ارجوك دايفيد , ليس امام الآخرين.
علقت هيلين بإزدراء:
- هذه هي طريقته , إنه لا يعبث ابداً في السر , فقد يكون ذلك خطر عليه.
لكن نيل لم يعلق, فقد كان يحضر اكياس النوم ويفرشها , الخيمة المقاومة للماء كانت جديدة , وكذلك اكياس النوم. واعطى الكيس المفتوح لدايفيد .
- ابقه مقفلاً الى ان تكون مستعداً للنوم فيه , ستجده اكثر راحة ممايبدو.
نظر دايفيد الى الكيس بازدراء:
- وهل سنخلع ثيابنا؟
ضحك نيل :
- يا الله , لا , لنفترض اننا اضطررنا للنهوض ليلاً لنطلق النار على شيء ما!
- وماذا تفعل بخصوص الحمام؟
- سنغتسل في اول فرصة لنا في النهر, فهذه حياة البساطة يا صديقي, سنترك اليونان الآن الى ان تتحضرا للنوم. بالنسبة لكما , المكان مثل اي غرفة في فندق.
قالت هيلين :
- بل إنها افضل , فلن اكون وحيدة على الأقل.
غسلت هيلين يديها ووجهها اولاً, بينما حضرت بيترا المقعدين في المقطورة للنوم , بعد انتهاء ارتدائهما ثياب النوم, تكلمت هيلين مع بيترا لأول مرة منذ الصباح بشكل مباشر :
- اتساءل كيف يشعر اخاك الليلة , إنه يعتقد انني احبه , وان لا شيء آخر يهمني.
- اليس هذا ماهددت به؟
- لا اظنني استمتع بالأمر, ولو التزمت جانبك من الاتفاق لما تعرض اخاك للخطر مني .
- لم يكن هناك أي اتفاق , لكن إذا بقيت مصرّة على اذيته حين نعود سأتصرف , حتى ولو اضطررت الى إثارة فضيحة امام الجميع, انت لست الأولى في حياته, ولقد نسي الأخريات , وسينساك.
- كم انت شجاعة, لكن الحمقى هم الشجعان , لأنهم يخلون من الحكمة.
- ربما انت تستخفين كثيراً باخصامك , لكن هذا غير مهم الآن , فنحن هنا وتشارلز بعيد عنك , والرجلان قادمان , لذا سأنام , اتفضلين واحداً من المقعدين؟
- اود الذي إلى اليمين !
- حسنا جداً.
صعدت بيترا الى المقطورة , واندست بين اغطية المقعد والفراش, وضعت يديها تحت رأسها , وسمعت هيلين تقول :
- لا احس بالنعاس نيل, أهناك مايمنع التدخين داخل المقطورة .
|