كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات ألحان
رد: 155- الحقيقة المرة ( روايات ألحان المكتوبة )
قال شوك وهو ينظر الى ساعته .
- لقد حان وقت الانصراف عن العمل , لماذا لا ترحل فوراً؟ إنني متأكد ان زوجتك تحتاج الى المساعدة.
اعترض بوكر برقة :
- لكن مازال هناك هذا السور.
- سأعتني به مع ويلي.
- حسنا, سأنصرف اذن.
رأته تريشيا وهو يبتعد دون ان يشكره . ادهشها هذا الموقف ولكن بصورة اقل من موقف شوك . ان بادي لم يكن يفوت فرصة الافتقار الى الأدب . لكن شوك لم ينتظر شيئا.
امتطى ويلي الحصان وذهب الثلاثة , احس الشاب بضرورة ان يقطع حاجز الصمت المخيم واضحكها بملاحظاته الظريفة.
- سيحضرون فرقة موسيقية من اجل هذه الليلة وسيجهزون نصف خروف مشويا. سيتحدث الجميع عن هذه الحفلة سنوات!
سأل شوك :
- هل ستصطحب جيسي الى الحفلة يا ويلي؟
- إذا اردتم ذلك. لابد ان نلتقي جميعا في مكان واحد . لابد ان اساعد امي في المنزل وسيتأخر الوقت بي.منتديات ليلاس
قال شوك ضاحكا:
- يمكنك ان تسرع يا ويلي , اما السور فيمكنه الانتظار.
- اوه حقا يا شوك ؟
- نعم ايها الغلام , اسرع قبل ان اغير رأيي.
اختفى الشاب في سحابة من التراب. نظر شوك الى تريشيا .
- اظن انه لابد ان تذهبي الى الحفلة انت الأخرى ؟ هل تريدين العودة؟.
- بالتأكيد سأذهب اليها . الجميع في جرين هيلز مدعون إليها .ريحانة
ثم اضافت وهي متحيرة بين الشك والغضب:
- الجميع , بدونك؟
قال بترفع:
- لم اتوقع ان يكون هكذا.
- لكن , لكنك تعمل هنا, مثل الآخرين , إنك رئيسه.
- صحيح انني رئيسه لكنني غريب ايضا.
- كيف استطاع هذا الفظ , هذا العجوز ...؟
توقفت تريشيا عن تكملة كلامها فجأة , اتى صوت قوي وجهور من خلفهما.
استدارت الفتاة ورأت عجلة تترنح من صخرة الى اخرى قبل ان تسقط , حاولت العجلة النحيلة جدا ان تقف على اقدامها. استسلمت لوضعها هذا في غضون عدة ثوان وظلت خائرة القوى.
قالت تريشيا :
- شوك , افعل اي شيء من اجلها.
جثت تريشيا على ركبتيها بالقرب من العجلة , تفحص شوك العجلة بعناية. جست يداه الكبيرتان الخبيرتان الجلد الاسود اللامع للعجلة. إذا كان يؤلمها بالمصادفة فقد كان يهدئها بصوته الرقيق. نهض اخيرا ومشى نحو حصانه. وضعت تريشيا رأس العجلة على ركبتيها.
سألها شوك:
- هل حصانك معتاد على الأعيرة النارية ؟
- لا اعلم شيئا عن هذا , لماذا؟
قطبت حاجبيها عندما امسك مسدسه.
- لا يا شوك . لا!
|