كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
رد: 507 - الحب او لا شيء - ناتالي فوكس - قلوب عبير - دار النحاس (الفصل الاول)
سحبت روث بنعومة يدها من يده, كانت لمسته دافئة وناعمة, كما كانت عيناه المثيرتان, تجذبانها بشيء لاحظته ولم تستطع انكاره . احست بشيء ملحوظ نحوه ولم تبد أية مقاومة او اعتراض لصده. لكنها ضمناً, تعتبر نفسها محصنة الآن تجاه مداعبات خاصة بعد فسخ خطوبتها السابقة, لكن هذا الرجل يبدو وكأنه يخطط لشيء ما في نفسه ومن الصعب عليها مقاومته. إذا يجب عليها المقاومة , لأنها سفيل , وسفيل جديدة تتحدى أية مصداقية.
تحولت عنه بابتسامة مترددة, وشربت ماتبقى في كأسها وهي تحدق الى ما أبعد من النافذة. بدا لها شيء مضيء من جانب البحيرة قرب المعرض اضاء السواد المخملي لسماء الأندلس. خفايا الحياة والعالم كانت في الخارج هنا, تجمع ماضي ومستقبل العالم في جزيرة ليرى ويتأمل كل إنسان بورع وخشوع . كانت هناك إنشاءات تتحدى الجاذبية ينابيع وشلالات من المياه الباردة تصبح مع حلول الظلام مشاهد مضيئة تفتن العقول وتبهج القلوب.
كانت كل هذه المناظر, تفرح القلب , لكن كل ما استطاعت التفكير به في هذه اللحظة هو اختفاء ذلك الغريب من جانبها. تعجبت لذلك وهي تشعر بأنها خسرت شيئاً ثميناً.
فجأة , استبدل الكأس الفارغة التي كانت في يدها , لتحل محلها كأس جديدة فشعرت ببرودة الكأس الجديدة وهي تنظر الى الغريب الذي رجع ووقف الى جانبها مرة اخرى.
همس قائلا" هل نبدأ من جديد ؟ أدعى فرناندو وسيرا"
ابتسمت روث وقالت له " وأنا روث ابلتون "
كانت اصواتهما هي الوحيدة التي علت في الغرفة. كانا بمفردهما في الغرفة. رطبت روث شفتيها الجافتين وهي تشعر بفرناندو يقتحم عالمها الخاص ولا تمتلك الشجاعة الكافية لتصده عنها. ارادت ان تغير موضوع الحديث الى العمل كما قد تفعل مع أي شخص تصادفه في حفلات كهذه, وتسأله عن سبب وجوده هنا. عليها المحاولة .. عليها ذلك.ريحانة
سألته " هل أنت .. هل تعمل في الخطوط الجوية؟"
ابتسم وكأنه ادرك انها كانت تعاني الارتباك لتنطق بهذه الكلمات فخفف الأمر عليها واجاب"
" كلا, أنا املك سلسلة فنادق سيرا في ماجوركا"
" اذاً.. أنت من ماجوركا؟"
هز رأسه موافقاً" أنا هنا من اجل المعرض ولأعزز فنادقي وأنت ؟"
" انني هنا من اجل العمل ومن اجل المتعة ايضاً, شريكي في العمل وأنا .." ومالت برأسها في اتجاه ستيف وحول فرناندو بنظره حيث اشارت, لكنه سرعان ماعاد ليحول عينيه اللتين اشتدتا سواداً وخفت حرارتهما , نحوها , حين تابعت " لدينا شركة تسويق سياحية" وتعجبت للتغيير المفاجئ في عينيه . بدا الرجل عاطفياً ورأى ان ستيف عقبة عليه تجاوزها. فابتسمت لذلك في داخلها . لم يكن هناك أي شعور بالعاطفة في علاقتهما. كانا شريكين في العمل وصديقين مخلصين, هذا كل مافي الأمر.منتديات ليلاس
" انشأنا , ستيف و أنا , فريق عمل. كنا نعمل سوياً في حقل السفريات, ومع مرور الوقت , لم نرغب في العمل لدى شركات اخرى . لذلك قررنا ان نستفيد من معرفتنا ومراجعنا لنؤسس شركة خاصة بنا . إننا ننظم رحلات جماعية لشركات تود مكافأة موظفيها لهمتهم في زيادة المبيع . إنه فعلاً عمل مشوق ولذيذ "
|