لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 13-12-16, 06:17 PM   المشاركة رقم: 71
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Nov 2016
العضوية: 322215
المشاركات: 107
الجنس أنثى
معدل التقييم: ام حمدة عضو على طريق الابداعام حمدة عضو على طريق الابداعام حمدة عضو على طريق الابداعام حمدة عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 333

االدولة
البلدUnited Arab Emirates
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ام حمدة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ام حمدة المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: يوم اللقا تاهت عناويني ( اماراتية ).... بقلمي \ ام حمدة

 

- شو كان اسمه؟؟.
فأجابها والدها معاتبا:
حنان حبيبي مب وقته .....
قاطعته عنود قائلة:
- لا عادي، خلها تسأل ... اسمه مايد، وعمره 16 سنة.
- انزين كيف مات؟؟.. وليش ما ودوه عند الطبيب يعطوه دوى علشان يخف؟؟.
أغمضت عينيها بألم، وانسلت دمعة واحدة، وأجابتها بصوت حزين يقطر مرارة وألما:
- أخوي إنولد وهو مريض بالقلب، كان ياخذ دوى بس ما كان يفيد، كان لازم يسوي عملية علشان يخف.
سكتت تستجمع طاقتها التي شعرت بها تنسل مبتعدة عنها، كأن بحديثها عنه يسلبها قوتها.
- طيب ليش ما سوى العملية علشان يخف؟؟.
كان هذا سؤال عبدالله الذي أصابه الفضول لمعرفة ما حدث، فهو قلما يندمج بحديث يثير فضوله والرغبة بمعرفة المزيد من التفاصيل.
التفتت ناحية حمدان بنظرة خائبة ثم أشاحتها ناحية الصغير وأجابته بجمود:
- ظروف أبوي ما كانت تسمح أنه يسفره على حسابه ويعالجه، بس أنا كان عندي الحل وللأسف كنت متأخرة وايد.
وحل الصمت بالغرفة لم يستطع أحد خدش هذا الهدوء سوى بعد مرور بعض الوقت، وكان هو من كسر حدته موجها حديثه لأطفاله:
- عبدالله حنان جهزتوا شنطكم؟؟.
استغربت ما يقوله وظهر على ملامح وجهها استفهامها ليجيبها:
- بدت إجازة الربيع ومدتها اسبوعين، وديما نروح المزرعة نصيف هناك، وكنت ياي علشان أقولج جهزي شنطتج بس..........
وترك كلمته معلقة لتعض شفتيها باستحياء، هو أراد دعوتها للذهاب معهم للمزرعة، وهي بادرته بطلب الانفصال.
تحولت وجنتيها بلون الكرز، وشفتيها عادت الحياة فيهما لتغدوا كما الفراولة الناضجة.
ابتسم لخجلها ثم نهض مغادرا تاركا لها الغرفة دون أي حرف واحد .
واستأذن عبدالله أيضا بالمغادرة تاركا الفتيات لوحدهن يجهزن الحقيبة من أجل رحلة المزرعة.
************************
دخلت غرفتها وأغلقت الباب خلفها بالمفتاح، وتطلعت لهاتفها كأن كنزا كبيرا قد وقع بين أصابعها، وسارت الهوينه لسريرها وجلست وابتسامة متشدقة وماكرة تتوسد ثغرها الملون بلون قرمزي، أضجعت جسدها على السرير وعبثت أصابعها بالهاتف لدقائق بتردد بسيط ثم ضربت على الأزرار لسجل المحفوظات وضغطت على الرقم وبدأ بالرنين، ثوان هي حتى رفع الخط ووصلها صوته الرخيم عبر الأثير ملقيا السلام ومتسائلا من يكون متحدثة؟؟.. فهمست بفحيح أفعى وجدت فريستها وتنوي عدم افلاتها:
- أنا ابتسام.

 
 

 

عرض البوم صور ام حمدة   رد مع اقتباس
قديم 13-12-16, 06:19 PM   المشاركة رقم: 72
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Nov 2016
العضوية: 322215
المشاركات: 107
الجنس أنثى
معدل التقييم: ام حمدة عضو على طريق الابداعام حمدة عضو على طريق الابداعام حمدة عضو على طريق الابداعام حمدة عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 333

االدولة
البلدUnited Arab Emirates
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ام حمدة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ام حمدة المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: يوم اللقا تاهت عناويني ( اماراتية ).... بقلمي \ ام حمدة

 

الفصل الحادي عشر........
- شو تقول؟؟.. أنا مب موافقة!!.. روح ودورلك على مكان ثاني غير هذا المكان.
لم يهتم لاعتراضها ورمى بحمدانيته على الكرسي الصغير ثم أضجع جسده على السرير مغمضا عينيه، ووقفت عند قدميه عند نهاية السرير مكتفة الذراعين وقدمها تضرب الأرض بوتيرة سريعة، وشفتيها مكورتان بعبوس فاتن لما يريد فرضه عليها.
راقبته وهو ينام وذراعيه تحت رأسه، وملامح وجهه مسترخية، هو لا يبالي بما يحصل معها!!.. بالطبع هو لن يهتم بما تريد، وهذا جعل حنقها يزداد "فأحر ما عندها أبرد ما عنده".
تحركت واتجهت ناحيته وتأففت بصوت مسموع وصل لأذنيه لكنه تابع تطنيشها ثم ما لبث أن شعر بوكزات على ذراعه، فتح احدى عينيه وسألها:
- خير؟؟... في شي؟؟.
- دور لنا على حل ثاني؟؟ .
التف على جنبه الأيسر معطيا إياها ظهره وهو يقول:
- ما في حل ثاني، وتحملي مثل ما أنا متحمل.
ضربت الأرض بحنق كما الأطفال وتابعت اعتراضها:
- هذا مب يوم أو يومين، هذيلا اسبوعين!!.. يعني تبيني أنام معاك بسرير واحد؟؟... مستحيل !!.
- ما نحنا نمنا مع بعض من قبل وما صار شي، يعني الأمور طيبة.
- لا صار شي، وصارت أشياء بعد.
همست بها بداخلها، ومشاعرها الجياشة من تلك الذكرى تجتاح خيالها
التفت ناحيتها واتخذ وضعية الجلوس وتأملها من رأسها بشيلتها المرمية على رأسها بإهمال ترك خصلات شعرها الفاحمة تتناثر حول وجهها بشكل مثير وفاتن ثم هبطت عيناه على ما ترتديه... كانت ترتدي احدى الملابس التي اشتراها لها، جلابية من الحرير الناعم التصقت بجسدها الممتلئ وأوضحت كم أن تلك الجلابية تلائمها كثيرا.
كما أنه أوصى ببعض الملابس المطرزة وستجهز بعد يومين، ستكون جميلة عليها فهي حتى بملابسها القديمة تلك كانت غاية بالجمال، فما بالك بملابس جديدة وذات طراز حديث، وأيضا أراد أن يخرجها من مود الحزن الذي اكتنف مقلتيها، فما كان منه سوى أن غير اتجاه تفكيرها بشيء آخر، فحادثها باستفسار:
- انت من شو خايفة؟؟.
ارتبكت وتوترت، ماذا تقول؟؟.. وكيف ستبرر لنفسها؟؟.. وقالت بارتباك:
- ها.. لا .. ليش خايفة.... يعني... يعني ... عادي.. عادي جدا
رفع حاجبه بتهكم واضح وقال باستفزاز:
- طيب... عيل ليش معترضة؟؟.. خلاص انتهينا من هذا الموضوع لأن أصلا ما في حل غيره، ولا تبين أهلي يشكون بزواجنا إني أروح وأطلب غرفتين علشان حرمي المصون تبي غرفة لحالها، حنا اتفقنا على ثلاث شهور تمثلين دور حرمتي، وبعدين نقدر نألف شي ونقول إنا ما نقدر نكمل مع بعض.
سكت قليلا ثم أكمل:
- عندج اعتراض قولي ألحين؟؟.. ما عندج اسكتي.
وعندما لم يجد رد تحرك مقتربا من حافة السرير ناويا النهوض واستقصد النزول من أمامها، وما أن انتبهت لقربه الشديد منها وتكاد ركبته أن تلامس ملابسها حتى تراجعت مذعورة من عودة تلك الأحاسيس التي تخيفها بل هي ترعبها حد الموت.
شخر باستهزاء للقوة الواهية التي تتمسك بها بحضوره، ورماها من رأسها لأخمس قدميها بعيون جريئة لتنكمش متراجعة تداري جسدها منه واصطدمت بالطاولة الجانبية للسرير.
وجاءت بخاطره فكرة عبث، وجنون اللحظة تعيده لصباه، جاءت في باله ولم يتردد كثيرا بالقيام بها ففجأة قام بالتقدم خطوة واحدة أمامها مع مزامنة مع صراخه ب...
- بووووووووه
ارتعبت وصرخت ليقهقه بصوت عالي ملئ الغرفة بصداه، ظلت تراقبه مصدومة من فعلته الغير متوقعه ثم ما لبثت أن صرخت به:
- صدق إنك شايب وخرفت.
تمالك نفسه بشدة، وقال وسط بقايا ضحكه:
- أقول خلي عنج السوالف وروحي رتبي الملابس بالكبت.
أخذ أنفاسا عميقة ثم أكمل آمرا:
- وبعدين انزلي وساعدي حرمة عمي، هنا ما في خدم علشان يشتغلون بدالج، وينظفون وراج، هنا كل واحد يسوي شي.
عاد يبتسم باستهزاء وتابع:
- يعني اديج الناعمين راح يتوسخون، راح تقطعين البصل، وتغسلين الحمامات، وتغسلين المواعين، وملابسي وملابس عيالي، وملابس عيال عمي مالج شغل فيهم.
تحرك ناحية الباب وأمسك أكرته ثم تراجع مستطردا:
- وإن سمعت إنج ما ساعدتي حرمة عمي بشغلها والله ما تلومين غير نفسج!!.. فاهمة علي؟؟... وثاني شي... يلي في بالج شيليه نهائيا.
وغادر مغلقا الباب خلفه تاركا قلبا يخفق باضطراب.
مر بعض الوقت لتتنهد براحة، وتنفست بعمق وزفرت تلك الموجات السالبة التي تؤثر بنوابض استشعارها بوجوده بالقرب منها.
- حسبي الله عليك يا الشايب!!.. ما غير قاعد تلعب بأعصابي، وما تراعي ظروف حد أبد، مغرور وجايف نفسك.
وتحركت ساحبة حقيبته ناحية الدولاب وهي تهمهم بكلمات غير مفهومة وقامت بتعليق ملابسه وترتيبها، ثم أمسكت بحقيبتها وبدأت أيضا بتعليق ملابسها بجانب ملابسه وبعدها غادرت ناحية العمة لمساعدتها بأعمال المنزل وهناك تفاجأت بوجود 3 من العاملات يقمن بأعمال التنظيف والغسيل فتساءلت بغيض:
- عيل كيف قال إن ما في خدم، ولازم احنا يلي نشتغل؟؟.
- هلا عنود حبيبتي، بغيتي شي؟؟.
اقتربت منها زوجة عمها بوجهها البشوش، وتابعت حديثها بحنان:
- حبيبتي أي شي تبيه قولي لل......
قوطع حديثها من قبل حمدان مقتربا منهما وهو يقول:
- عمتي... عنود قالت تبي هي يلي تقوم بكل شي يخصنا.
أحاط كتفيها بذراعه وتابع دون أن يهتم بما أحدثه بها بهذا التلامس الحميمي الذي جعل كل خلية بداخلها تتراقص وتصاب بالجنون.
- قالت عنود إنها ما تحب حد يخدمها، وتبي هي يلي تهتم بأشيائي من غسيل ملابس، وطبخ.
طالعته العمة بصدمة واستنكار لفعلته، فما كان منه سوى أن غمز وأشار لها بحركات كي تفهم رغبته بإشغالها كي تنسى، هزت العمة رأسها موافقة ثم أدار رأسه ناحيتها وأكمل بابتسامة شيطانية توسدت شفتيه:
- صح حبيبتي؟؟.
اغتصبت ابتسامة وتطلعت للعمة التي تناظرهم بحنان وهزت رأسها موافقة دون القدرة على التفوه بحرف واحد، لتقول العمة بسعادة رافعة يديها للسماء:
- الحمد الله، ربي يخليكم لبعض، ويسعدكم يا رب!!... ويبعد عنكم أولاد الحرام.
وتركتهم مبتعدة لتفلت هي بعدها من احتضانه المزيف وهمست جازه على أسنانها، ورغبة قوية بسحق ابتسامته تلك بلكمة من قبضتها:
- عيل ما في خدم ها!!!.. وكل واحد يشتغل بإيده!!.
رفع كتفه دون مبالاة ثم رفع كفه مشيرا لرأسه بإصبعه بمعنى" بمزاجي"
طحنت أسنانها بقوة كادت أن تكسرها وقالت بغيض وبوجه محمر:
- يا الشايب... قاعد تلعب فيني انت؟؟.
اقترب منها مزمجرا نعتها له بتلك الصفة المقيتة ليقف أمامها دون أن يفصلهما شيء ما، وهي لم تبتعد من أمامه بل ظلت راسخة كما الجبل الشامخ، وهدر بها:
- قلتلج لا تقولين يا الشايب!!.
- بقول وما ني خايفة منك!!!.. وما عاد يهمني شي!!.. سوي يلي تبي تسويه!!.
التقطت مقلتيه شفتيها وهي تتحرك بتلك الحركة المثيرة، ثم تابعت صفحة وجهها، ودون إرادة، ودون تفكير حط بكفيه على ظهرها يثبتها، وشفتيه تحط برحالها على ثغرها بقبلة لا يعلم هل هي عقاب أم رغبة فقط بقضمها وتذوق شهد عسلها؟؟.
تجمدت على تلك الحركة المباغتة على مكامن عواطفها، وجسدها قد أصابته موجة من الحرارة جعله يسترخي ويدخل بحالة من السكر، وشفتها منبع الأحاسيس كانت تشتعل بنار حارقة من عبث شفتيه ولسانه بهما، فما كان منها سوى أن تشبثت بعضلاته لتدعم جسدها الواهي من غارته المفاجأة.
أحاسيس وعواطف غلفتهم بشرنقة المشاعر المكبوتة بداخلهم والمتعطشة للارتواء للحب المفقود من حياتهم.
تمسك بها كما التائه في صحراء قاحلة، ووجد لديها واحة غناء فطفق ينهل من خيراتها التي لم تبخل عليه بالعطاء، وهي فعلت بالمثل، فكم عانت بحياتها!!.. وكم شاقت لها الدنيا من بؤسها!!.. وحرمان قد توسد أضلاعها، لكن معه هو دون عن الآخرين وجدت نفسها تحيا، تنتعش، وتسري بشرايينها عواطف تغذي أنوثتها المسلوبة بين جدران سجن والدها.
فطفقت تنهل من هدايا الحياة لها فقد تعلمت "بأن ليس كل مرة تكون الحياة كريمة معها".
نحنحة تصلهم من بعيد تخرجهم من جنون نشوتهم، ابتعد عنها غير راغب بفراقها، ولكن صوت ما يحثه على الابتعاد.
ظل لبعض الوقت تائها في بحور خضرة عينيها الغائمة بلون غامق تخبره بمدى تأثرها هي أيضا مما يحدث معهما.
أراد بشدة العودة للغوص بين ثنايا أضلاعها، أراد أن يمتص شهد عسلها فلم يصل بعد لحد الشبع، أراد... وأراد، لكن هيهات أن يحصل المرء على ما يريد.
فما أن انزاحت الغشاوة عن ناظريه حتى دفعها عنه وابتعد مديرا ظهره ناحيتها كما أدار لها العالم ظهره وتركها تتلاطم بين أمواجه الهادرة دون أن يرمي لها بطوق النجاة، فماذا تنتظر من شخص كان وسيكون مجرد رجل مر بحياتها وستنتهي هذه الفترة لا محال لتطويه الصفحة ويكون من ذكريات ماضيها السحيق.
تراجعت للخلف ولم تهتم لقهقهات أبناء عمومته المكتومة، فما بداخلها من أعاصير أكثر بكثير من الاهتمام بأنها ستكون محل سخريتهم.
خطوة تسبقها خطوة أخرى إلى أن قادتها قدميها لخارج المنزل وسارت ومشت دون أن تأبه إلى أين ستأخذها ساقيها، فالهرب كان رغبتها، لكن... إلى أين المفر؟؟.
- يا ولد العم اخترعوا غرف النوم لهذي السوالف، مب غرفة اليلسة!!.
وانفجر الجميع بالضحك، فأبدا أبدا لم ولن يتوقعوا رؤية ابن عمهم الصارم والرزين والذي يكره كل ما هو غير مألوف أن يقف بوسط غرفة الجلوس ويقبل زوجته.
فقد كان متزوجا من قبل لكن أبدا لم يروه خارجا عن السيطرة معها بالرغم من الحب الكبير الذي جمعهما، ليكتشف فيما بعد بزيف تلك الكلمة.
فرك لحيته ثم رقبته بخجل غريب عليه، واحمرار طفيف لون وجهه، وابتسامه عابثة شعت بها مقلتيه قبل شفتيه فصرخ أحدهم:
- وااااااااااو وخروا، ولد العم عشقان، يا ويلي ويلاه.
ربت الجميع على كتفه وعلى ظهره بسعادة لتغير حال ابن عمهم فهو يستحق السعادة بعد ما أصابه من زوجته السابقة.
اقترب سالم صديقه الصدوق وقال بلوم وعتاب:
- عاد خف شوي، عندك غرفة فوق سوي فيها يلي تبيه، مب تسوي لنا عرض حي ومباشر، ارحم العزابيه شراتهم، تراه هذا حرام وعذاب لهم.
دفعه حمدان وقال:
- أقول... مع نفسك.
والتفتت عيناه دون ارادة باحثة عن طيفها ليصادفه الفراغ، فهمس سالم يخبره بأنها قد خرجت.
لحظات هي حتى رن هاتفه، أخرجه من جيب دشداشته وتطلع للرقم ثم استأذنهم لثوان وابتعد عنهم مجيبا عليه.
******************************

وفي حديقة المزرعة جلس العم وزوجته ووالدته على مصطب محاط بسور من الخشب الصلب، وفرش بفرش من الجلسات العربية بلون الأحمر مخطط بالأسود بشكل طولي، وأمامهم "الفواله" احتوت على كل ما لذ وطاب من المأكولات الخفيفة والشعبية من... الهريس، والخبيص، وغيرها من المشهيات اللذيذة، وبالجانب الآخر، احتوى على كل أنواع المشروبات الساخنة من... القهوة، الشاي الأحمر، والشاي بالحليب .
- شو رايج يا يومه بيلي قلته؟؟
سكتت الجدة وعيونها على مسبحتها تراقب حباتها وهي تتساقط الواحدة تلوى الأخرى، لتقول زوجة ولدها( خديجة) :
- اسمحلي يا بو سالم أنا مب من رايك، لأن البنت ما خذه على خاطرها وايد من أهلها، أقول خليها تهدي شوي وهذي الرحلة تفرج عن همها

 
 

 

عرض البوم صور ام حمدة   رد مع اقتباس
قديم 13-12-16, 06:20 PM   المشاركة رقم: 73
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Nov 2016
العضوية: 322215
المشاركات: 107
الجنس أنثى
معدل التقييم: ام حمدة عضو على طريق الابداعام حمدة عضو على طريق الابداعام حمدة عضو على طريق الابداعام حمدة عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 333

االدولة
البلدUnited Arab Emirates
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ام حمدة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ام حمدة المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: يوم اللقا تاهت عناويني ( اماراتية ).... بقلمي \ ام حمدة

 

وتنسيها لين يمر هذيلا الاسبوعين وبعدين نحاول مثل ما تقول إنا نصلح بينهم.
رفعت الجدة ناظريها وقالت:
- أنا مع حرمتك، البنت أعصابها تعبانة وايد، والمفروض إن أبوها يراعيها لكن شكله مب مهتم بيلي يصير فيها، علشان جذا راي من راي حرمتك خلي البنت ترتاح وتنسى شوي وبعدين نجوف كيف نصلح بينهم.
- على راحتكم
رن هاتفه ليلتقطه ويجيب عليه ثم نهض مستأذنا بالخروج فلديه مكالمة عمل مهمة.
شيعته المرأتان إلى أن اختفى ثم اقتربت زوجة ولدها وجلست بجانب عمتها وقالت بهمس خفيض:
- بصراحة أنا مو عجبتني هذي العيلة!!.
شخصت الجدة بناظرها للحديقة التي أمامها ثم التفتت لتراها تمشي وتسير بدروب لا تعرف بأي طريق تسلكه، فهي تسير وكائن ما كان يحمله هذا الطريق ستخوضه مجبرة، عيونها ساهية بكون الله وقدرته فهمست :
- ما حد يختار أهله يا بنتي، علينا لزوم الطاعة وبرهم، وغير جذا ما نقدر نسويه.
- بس يا يومه شي واضح إن زوجة أبوها المصرية متحكمة بكل شي، وشكلها مسيطرة على ريلها وايد.
هزت الجدة رأسها موافقة لكن ليس بيدهم حيلة.
- الله يعينها ويعوضها إن شاء الله!!.. كل شي له حكمة، الله أبد ما خلق أي شي عبث، الخيرة فيما اختاره الله.
- ونعم بالله يا الغالية، ونعم بالله.
نهضت زوجة ولدها من جلستها وقالت:
- اسمحيلي يا الغالية بروح أجوفهم شو بيسون غدى.
- الله معج يا بنتي
وعادت عينا الجدة تتابع تلك الفتاة التي تملكها شقاء الحياة ولم تعرف ولم يدر بخلدها بأن ولدها أيضا كان لها بالمرصاد.
************************


دائما ما نرمي أخطاءنا على غيرنا ونتهم الحياة بما ترميه لنا من مصائب وحزن وألم، ونجلس نتطلع لأرواحنا وهي تغوص لأعماق التخاذل ونصبح فيما بعد اتكاليين، ولكن لما نتهم الحياة بما يحدث معنا؟؟... لما نرمي فشلنا عليها؟؟.. هي لم تفعل لنا شيء!!.. هي فقط ساكنة وثابتة وتجاري الزمن والتطورات التي تحل علينا، وتراقبنا باستهزاء بما نفعله بأنفسنا بغطسها بالأوحال، وتضحك أكثر عندما نزيد بالغرق فيها باختياراتنا الخطئة.
إذا.... من علينا أن نتهم؟؟؟.. الأقدار أم أنفسنا التي تختار؟؟... هل من الصعب معرفة من هو المخطئ؟؟... لا أبدا!!... فقط من السهل رمي أخطائنا لأحد سوانا، فهكذا نتقبل الأمر بسهولة، لأننا لو وافقنا بأننا نحن السبب بما يحصل معنا فمن الصعب أن نتابع حياتنا، فسنركن للضعف والانهزام، ونقبع بدهاليز الظلام الذي اخترناه بإرادة منا دون أن نحاول حتى القتال للخروج مما نحن فيه.
تسير وتناظر وبداخلها تتساءل ما الذي يحدث لها معه؟؟.. ما تلك الأشياء التي تخترق دواخلها وتصيبها بالشلل التام دون الرغبة بمقاومته؟؟... بل هي تتقبل هذا وبرحابة صدر، هل ما يصيبها هو مرض ما؟؟.
لا... هي لا تعرف ما الذي عليها فعله!!.. كل ما تريده هو الابتعاد عنه قدر استطاعتها، فهو خطر يهدد..... وقفت تتساءل يهدد ماذا بالتحديد؟؟؟.
عادت للسير ومحاولة الانخراط بما حولها من جمال للطبيعة، وللسكون والهدوء الذي ناشدته دوما، أغمضت عينيها تتشرب نسمات الهواء العليل، وتشذى أذنيها بأحلى الألحان العذبة، وتنعش صدرها بأريج الزهور الفواحة، إنها جنة الله بالأرض فسبحان الله صنيع ابداعه!!.
ظلت تردد كلمات الشكر والحمد كلما مرت على شيء ما أعجبها إلى أن وصل لمسامعها أصواتهم المحببة، وقفت تستمع إليهم لثوان وتذكرته فهو أبدا لم يغب عن بالها، فكيف لمن أهدته روحها أن يرحل بتلك السهولة؟؟.
تهدلت كتفيها بحزن، وأصبحت الرؤيا ضبابية بسبب دموعها التي تهدد بالسقوط، أحرقت مقلتيها ولكن لم تتركها تنسكب فلقد وعدت ووعد الحر دين!!.
رمشت عدة مرات كي تزيلها، ورفعت رأسها للأعلى، ثم تنفست شهيق وزفير عدة مرات وعادت الأصوات من جديد لمجال أذنيها فرحبت بهذا التشويش، وساقتها قدماها إليهم، إلى من تضيع بعالمهم، عالم البراءة والطفولة، فلا مكان للخداع والكره والحقد والحسد بينهم فقط الحب والاحترام وهذا ما تطوق إليه وبشدة.
- السلام عليكم
- وعليكم السلام، هلا ببنيتي عنود شخبارج يومه؟؟.. عساج مرتاحة والمكان عجبج؟؟.
أضجعت عنود بالقرب من الجدة بعد أن قبلتها، وقالت تجيبها بابتسامة:
- الحمد الله يا يومه أنا بخير ومرتاحة، والمكان ما شاء الله تبارك الرحمن ربي يزيدكم ويعطيكم من خيره!!.
- الحمد الله، الحمد الله كله من فضل رب العالمين.
نهضت حنان من مكانها وجلست بالقرب من عنود لتلفها الأخرى بذراعها وتسكنها أضلاعها وكم كانت فرحة الصغيرة بهذا الحضن الذي طالما تمنته وحلمت به كثيرا، ودائما ما دعت الله بسرها أن يعطيها أم تحبها وترعاها كما باقي صديقاتها، وكم تطوق للعودة للمدرسة لإخبارهم بأنها حصلت على أم جديدة.
وعبدالله جلس فقط يناظر شقيقته وهي تتمرغ بحضنها، تعلم بأنه يرغب وبشدة بأن يفعل مثلها لكن حياءه يمنعه، كما أنه لم يعتد تلك الأفعال.
ابتسمت له عنود بحنان ليهديها بسمة خجولة ثم أشاح بوجهه بعيدا عنها متشاغلا برؤية المناظر من حوله.
وعادت تناظر الجدة واستمعت إليها وهي تحدثها عن عمر هذه المزرعة، وكيف قام زوجها المرحوم بإنشائها من العدم، وانخرطتا بأحاديث أخرى وأثناء ذلك كانت أصابعها تتلاعب بخصلات شعر حنان التي توسد رأسها ساقها، صورة ستتخلد بذكراه، صورة لأم وابنتها، وكم تمنى أن تكون حقيقية وليست بخيال، فتلك الصورة ستختفي كما السراب في يوم من الأيام "فدوام الحال من المحال".
كم يرثي حال صغيريه!!.. لا يعلم ما سيفعله بهما بيوم رحيلها، لا بد بأنهما سيتألمان كثيرا وهذه المرة سيكون طريق شفائهما طويلا جدا بعكس السابق، فعندما غادرتهما والدتهما كانا بسن لا يفقهون ما يحدث حولهم.
تنهد بضيق وأخذ أنفاسا عميقة يزيل تلك الأفكار السيئة فهذا ليس بوقتها، وعندما يحل ذلك اليوم سيكون لكل حادث حديث.
- السلام عليكم
- وعليكم السلام
قشعريرة سرت على كامل جسدها، وخجل تلبس وجنتيها وهي تتذكر ما حدث قبل قليل، أخفضت رأسها هربا من النظر إليه ورؤية الشماتة بداخلهما، وخجل من انسياقها وراء مشاعرها.
غرور زاد على غروره أضعافا مضاعفة، وصدر انتفخ بنشوة قدرته على ترويض تلك القطة الشرسة وجعلها طوع بنانه حتى ولو لفترة بسيطة، إلى أن تحل الجولة الأخرى فيحاول مرة أخرى اخضاعها، وكم يطوق لتلك الجولات التي تعيد لروحه الانتعاش، وكما أسر له ابن عمه سالم بشيء جعله يفكر كثيرا به وتذكر ما قال:
- الحياة فرص يا حمدان واحنا لازم نستغلها بأي طريقة.
- شو تقصد يا سالم؟؟.
- انت ليش ما تفعل زواجك من عنود؟؟... وتكون زوجتك وأم أولادك؟؟.
- انت جنيت يا سالم!!.. تباني أتركها معاي وفي بيتي وانت تدري مين هي.
- لا تظلم حد يا خوي، ولا تتهمها بدون دليل، فالظلم من ظلمات يوم القيامة.
- بس يا سالم....
- فكر يا خوي، فكر زين، البنت أجوفها زينة، ويلي انقال عنها يمكن كذب!!.
أعاد حدقيتيه إليها وهو يفلت شاربه بتفكير عميق ثم قال وهو يوجه حديثه إلى من تحاول الاختفاء من أمامه، ويخمن بأنها تتمنى لو الأرض تنشق وتبلعها ولا تضع نفسها بمواجهته بعد ما حدث بينهما .
- عنود... الذبيحة جاهزة ومغسولة، والباقي عليج ألحين.
رفعت رأسها بصدمه وقالت بشيء من الذهول:
- ها...
- أقولج الذبيحة يلي طلبتيها جاهزة، وتترياج عند التنور علشان تطبخيها، عنود شو فيج؟؟... ليكون نسيتي؟؟.
ظلت تطالعه بعيون جاحظة غير عالمة ما يقوله، وفمها قد تدلى من دهشتها.
كاد أن ينفجر من الضحك لرؤيتها بهذا الشكل، وبشكل عجيب استطاع أن يمسكها قبل أن تفلت من عقالها.
- حمدان يا وليدي ليش تبي تعذب الحرمة؟؟... خلها مرتاحة، هي بعدها تعبانه، وإن كان على الغدا خلى الخدم يطبخونه.
أعاد اشارته للجدة كي يفهما على ما يرمي إليه لتومئ له الجدة بموافقتها وتابع هو:
- بس يا يومه هي يلي طلبت إنها تطبخ، صح يا عنود؟؟
طالعها برفعة حاجب لتستنبط خدعته الدنيئة!!.. لقد بدأ لعبة حربه، وكان لعبه غير قانوني البتة.
فأجابته بعد أن عاد إليها ذهنها ليعمل بسرعة ويخطط وقد حان وقت التنفيذ.
- صح أنا طلبت أطبخ يا الغالية، بس شكلي نسيت وعقلي طار بهذي الخضرة.
- يا عنود يا بنتي، ما له داعي تتعبين نفسج!!.
- أفا يا الغالية ما تبين تجربين طباخي؟؟.. الكل يمدحني ويقول ولا الشيف أسامة، حتى اسألي الشا....
سعلت وتنحنحت وأكملت:
- أبو عبدالله عن طباخي!!.
وكانت الصدمة هذه المرة من نصيبه، وهو يتذكر الآن شكل طبيخها كان لا شكل ولا لون ولا رائحة له، وسكب كل اللعنات التي يعرفها على نفسه من أنه قد نسي من أنها لا تفلح بشي، وأصابته غصة من أن الذبيحة ستغدوا بخبر كان، ولن يستطيعوا اليوم تناول الغداء.
عضت على شفتيها إلى أن آلمتها، وأشاحت بوجهها بعيدا بعد رؤيته بتلك الحالة من الذهول والتذكر بما أعدته له بذلك اليوم، لكن بالنهاية لم تقدر سوى أن أطلقت صوتها الرنان ليصدح صداه كما العندليب بأرجاء الحديقة، ضحكت كما لم تضحك من قبل، كانت ضحكتها نابعة من أعماق قلبها لتخرج منعشة حية وتترسخ بذلك الذي ينبض بقوة ما أن سمعها
- الله يزيدج ويفرحج دوم يا بنيتي!!.. هي يا بنتي اضحكي وافرحي الدنيا بعدها بخير.
حاولت أن تكتمها وتهدئ من وتيرتها فلم تستطع، عضت شفتيها لكنها تعود للانفراج وبالآخر وضعت كفها ما أن شاهدت عيونه الحانقة لكن جسدها أخذ ينتفض بدل صوتها فحمل وسادة صغيرة ورفعها للأعلى بنية رميها عليها لتخرس، فصرخت به:
- لا خلاص، بسكت خلاص، جوف حتى .
وعادت تضع كفيها على فمها ولكن محاولاتها باءت بالفشل، فما كان منها سوى أن فزت من جلستها وقالت وهي تتحرك وضحكتها تخفق بصدره بشدة.
- أحسن أروح أطبخ اللحم قبل لا أكون أن الذبيحة.
نهض خلفها يحاول منعها من افساد الغداء
- عنود لا تطبخين بخلي الشغالة هي يلي تطبخ.... عنود
فنادته الجدة تمنعه قائلة:
- خلها تروح يا وليدي، تتونس شوي، ولا معجبك طباخها؟؟.
- ها....
فرك شعره ولحيته وهمس:
- بلى... بلى هي طباخها فريد من نوعها، بعمري ما شفت مثله.
- عيل خلنا حنا بعد نذوق طباخها الغاوي.
فهمس بداخله بندم... أراد ايقاعها بمشكلة، ليقع هو بدل عنها، صدق من قال "من حفر حفرة لأخيه وقع فيها"
دخلت المطبخ ووجدت اللحم كما قال بانتظارها، وشمرت عن ذراعيها وبدأت بإلقاء أوامرها على العاملات وبدأت بتتبيل اللحم، كان اللحم بكامله لم يقطع فقط نظف وأخرجت أحشاؤه فقامت بإعداد الحشو لتقوم بحشو اللحم ثم قامت بخياطته، وبعدها تبلته ولفته بالقصدير ثم خرجت لتوقد الحطب وساعدها بذلك أحد أبناء عمه ويدعى علي كان أكبر منها بسنة واحدة، فأخذا يتحادثان سوية عن أمور شتى شاهدت فيه شقيقها لهذا رفعت الكلفة بينهم وأخذت تقهقهة لنكاته ولمواقفه المضحكة، وحادثت نفسها لو كان شقيقها طفل طبيعي لكان مثله بالضبط ولم تنتبه لتلك العيون التي تكاد تشويها وتحرقها بنظراته النارية، فتلك الضحكات تخصه وحده، وحركت شفتيها لا حق لأي رجل بمشاهدتها سواه، وبحة صوتها وجدت له، لم يهتم لجنوح أفكاره بل حركته شياطينه ناحيتهما وقطع وصلة ضحكهم عندما أمر علي بالرحيل وسيحل هو بدل عنه بمساعدتها، تذمر الشاب من طرد ابن عمه له لكن التحذير بعينيه من

 
 

 

عرض البوم صور ام حمدة   رد مع اقتباس
قديم 13-12-16, 06:21 PM   المشاركة رقم: 74
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Nov 2016
العضوية: 322215
المشاركات: 107
الجنس أنثى
معدل التقييم: ام حمدة عضو على طريق الابداعام حمدة عضو على طريق الابداعام حمدة عضو على طريق الابداعام حمدة عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 333

االدولة
البلدUnited Arab Emirates
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ام حمدة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ام حمدة المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: يوم اللقا تاهت عناويني ( اماراتية ).... بقلمي \ ام حمدة

 

عصي أوامره جعله يغادر بعبوس ثم أدار رأسه إليها يناظرها بعيون انطلق منها الشرار، لم تهتم له والتفتت تتابع عملها دون أن تأبه لوجوده لكن هذا من سابع المستحيل!!.. فذبذباته المشحونة تصلها فتخترق خلاياها وتعيث الفساد بخافقها، فنهرته بشدة لعصيانه لها بقيامه بتلك القفزات البهلوانية التي إلى الآن لا تعرف لما تحدث؟؟؟.
رفعت رأسها وبحثت عيناها عنه لتراه يجلس على كرسي من الخشب ويناظرها بقوة ارتبكت وتوترت، لا تحب تحديقه هذا أبدا، فقالت بشيء من الحدة:
- ليشي يالس هنا؟؟.. تقدر تروح بكمل الطباخ لحالي.
وانتظرت رده إلى أن اعتقدت بأنه لن يجيبها وما كادت تتابع عملها حتى قال:
- بصراحة عاجبتني القعدة هنا، المنظر من هذا المكان حلو، عندج مانع قولي؟؟.
تأملت المكان من حولها ولم ترى هذا المنظر الجميل وهمست لنفسها.. - - هو يتمصخر علي ولا شو؟؟..
ثم ما لبثت أن اجتاحتها فكرة لما هو هنا، فابتسمت بسخرية هو خائف من أنها تفسد الطعام!!.. الغبي لا يعلم بأنها أفسدت طعامه لأنه له، ويبدوا أنه نسي تلك الوجبة الأخرى التي أعدتها قبل أن يتغير كل شيء، فعزمت قوتها لتريه مدى مهارتها بالطبخ.
عادت تكمل وتحركت ناحية القدر الكبير تريد رفعه لوضعه على النار فكان ثقيل بالنسبة لحجمها الصغير، فتلفتت تبحث عمن يساعدها ولم تدرك من أنها أشعلت النار فيه هو بدل الحطب.
شعرت بجسد يحيط بها من الخلف، وعندما حاولت الهرب كان قد احتجزها بجسده وبالقدر.
ارتفعت نبضات قلبها، وازدادت وتيرة أنفاسها، لفحت أنفاسه جانب وجهها، وصوته الرخيم يتغلغل لكيانها ويعيث الفساد بروحها:
- إن عدتيها مرة ثانية إنج تلغين وجودي بحضوري فياويلج!!.. فاهمة علي؟؟.
هزت رأسها بخنوع وهمست بعدها بضعف :
- انزين.. بعد ألحين.
التصق بها أكثر وأحاطها بذراعيه من الأمام فارتعش جسدها برعشات جعلت جسده يهتز ويثور.
غمر رأسه بجوف رقبتها وذراعيه تعتصرها إليه ليتحدا ويكونا كيانا واحدا، فعادت تتحدث بصوت مهزوز من المشاعر التي صعقتها بأعماقها، وترجته أن يتركها!!.. فهي لا تعرف ما الذي يصيبها؟؟.. وهي خائفة لحد الموت مما يصيبها.
- الله يخليك اتركني!!... يمكن... يمكن حد يجوفنا.
فتركها وابتعد عنها وأمرها بصوت أجش غريب عليه:
- بعدي عن طريقي
ابتعدت تحيط جسدها بحماية بذراعيها، وشاهدته يحمل القدر الكبير ويضعه على النار ثم غادر بخطوات سريعة دون أن يلتفت ناحيتها، فتنهدت براحة، ولكن تلك الراحة لم تدم طويلا فقد سمعت أحدهم يستأذن بالتقدم وشاهدت العمة تبتسم باستحياء وبسعادة، اقتربت منها وناظرتها بكل الحب :
- الله يسعدكم يا رب ويخليكم لبعض!!.. جوفي يا عنود، حمدان ريال طيب وحنون، بس يلي صار فيه من زمان خلاه عصبي وراسه يابس وجلف شوي، بس معاج جفته غير، يتحول لانسان ثاني، الحمدالله !!.. الحمدالله!!.
سكتت تتطلع لتجهيزاتها ثم عادت تحادثها بما يمكنها المساعدة فرفضت عنود وجودها وقالت لها بأن كل شي بخير، وغادرت العمة وتركت خلفها عقل يستهزئ من تفكيرهم، هم منخدعون بهذا الرجل!!.. فهو قاسي القلب، ولا رحمة لديه، وعقده تلك التي لا دخل لها فيه قد سقطت على رأسها، فما كان منها سوى أن همست بحنق:
- دواه يستاهل!!.. أكيد سوالها شي خلاها تتركه.
وعادت تكمل طهوها.
انتهت من اعداد الوجبة الرئيسية وقامت أيضا بإعداد بعض الحلويات، والسلطة، والصلصة الحارة ثم ذهبت لغرفتها للاستحمام وأداء صلاة الظهر، وعند عودة الرجال من المسجد قامت العاملات بإعداد سفرة الطعام، وباشر الجميع بالأكل والمدح فيها، وآخرون يصفونها بالشيف، الجميع يتحدث عن طعامها الشهي ما عدا شخص واحد ظل يطالع صحنه دون أن يأكل منه لقمة واحدة، وعندما رفع ناظريه لها كأنه استشعر عيونها المحدقة به وجدت الاتهام بداخلهما فازدردت ريقها وأخفضت رأسها فرارا منه وتشاغلت بطعامها وتبادر لذهنها بأن عقابه سيحل ما أن يستفرد بها بالغرفة، لكن لا ليس بعد اليوم ستقف له بالمرصاد.
انتهى الجميع وشربوا الشاي وتناولوا الحلوى وبعدها حانت قيلولة الظهر وغادر الجميع متجهين لغرفهم فالتعب قد نال منهم، وبما أنهم كانوا مستيقظين منذ الفجر فالنوم قد داعب أجفانهم.
حاولت المماطلة كثيرا، وادعت عدم رغبتها بالنوم لكن طلبه بالقدوم أمام الجميع جعلها تسير معه لغرفتهم مجبرة، وما أن أغلق الباب خلفها حتى استعدت للعقاب الذي سيسقطه عليها، فجاءت المفاجأة بأنه تحرك خالعا دشداشته ورماها على الأرض دون اهتمام وبقي بفانيلته ووزاره ثم أضجع جسده على السرير بصمت، ووقفت هي بوسط الغرفة مذهولة لبعض الوقت حتى تحركت وحملت الدشداشة ووضعتها بسلة الغسيل ثم وقفت تتطلع للسرير والنوم بالفعل قد أوشك على اسقاطها من طولها. بحثت عيناها عن مكان آخر يناسب للنوم فوجدت الأريكة، فيستحيل أن تنام بجانبه.
تقدمت ناحيتها ومددت جسدها عليها وكم كانت صلبة ومؤلمة.
تقلبت مرارا وتكرارا فهذه الأريكة قاسية ولا تصلح للنوم عليها، رفعت رأسها وشاهدته مديرا ظهره ناحيتها، والسرير واسع وكبير ويكفيهما كليهما، فقط لو أنها تنام على الطرف ولن تدخل حدوده، هذا ما أقنعت نفسها به وهي تتحرك بخفة وجلست على السرير وعيناها تتابع أنفاسه المنتظمة دليل نومه، وما أن لامس ظهرها السرير الناعم حتى تنهدت براحة واتخذت وضعية مناسبة لتغمض عينيها تنقاد لسلطان النوم، لكن هيهات فالسلطان قد أمر ووجب التنفيذ، فقد حان وقت العقاب.
فتحت عينيها لترى لجة سوداء كفجوة عميقة تحاول ابتلاعها.

 
 

 

عرض البوم صور ام حمدة   رد مع اقتباس
قديم 13-12-16, 06:23 PM   المشاركة رقم: 75
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Nov 2016
العضوية: 322215
المشاركات: 107
الجنس أنثى
معدل التقييم: ام حمدة عضو على طريق الابداعام حمدة عضو على طريق الابداعام حمدة عضو على طريق الابداعام حمدة عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 333

االدولة
البلدUnited Arab Emirates
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ام حمدة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ام حمدة المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: يوم اللقا تاهت عناويني ( اماراتية ).... بقلمي \ ام حمدة

 

بتمنى انكم تستمتعون بالفصول
وبانتظار رايكم وهذي المرة باذن الله راح أرد عليكم
باقي يومين على المتحانات وتخلص والله يكفينا من شرها
دمتم بخير .... وأحلام سعيدة

 
 

 

عرض البوم صور ام حمدة   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
)...., اللقا, اماراتية, تاهت, بقلمي, جلدة, عناويني
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 01:00 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية