لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
التسجيل مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (1) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-02-17, 09:14 PM   المشاركة رقم: 336
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ناقد أدبي



البيانات
التسجيل: Dec 2011
العضوية: 233277
المشاركات: 2,614
الجنس أنثى
معدل التقييم: #الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي
نقاط التقييم: 7632

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
#الكريستال# غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : #الكريستال# المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: كنا فمتى نعود ؟

 

دودي حاضره ... هذا وهي تقول حلال عليكم المكان الأول ..

يلا دقايق وينزل البارت

 
 

 

عرض البوم صور #الكريستال#   رد مع اقتباس
قديم 12-02-17, 09:20 PM   المشاركة رقم: 337
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
قاريء مميز


البيانات
التسجيل: Jul 2009
العضوية: 147465
المشاركات: 585
الجنس أنثى
معدل التقييم: دودي وبس عضو جوهرة التقييمدودي وبس عضو جوهرة التقييمدودي وبس عضو جوهرة التقييمدودي وبس عضو جوهرة التقييمدودي وبس عضو جوهرة التقييمدودي وبس عضو جوهرة التقييمدودي وبس عضو جوهرة التقييمدودي وبس عضو جوهرة التقييمدودي وبس عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 1271

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
دودي وبس غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : #الكريستال# المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: كنا فمتى نعود ؟

 






ههههههه اييه يمكن انا اللي عديتك كل شي عندي ع اخر لحظة 😂
بس عاادي هذاك لاحقتي قبل ساعه من البارت 🙂



اييه حاضره بس لاتخافون يابنات بس بشووف من بتاخذ مكااني الاووول ...شدي حيلك يافيدو لا اوصيك ع مكاني 🤓



 
 

 

عرض البوم صور دودي وبس   رد مع اقتباس
قديم 12-02-17, 09:20 PM   المشاركة رقم: 338
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ناقد أدبي



البيانات
التسجيل: Dec 2011
العضوية: 233277
المشاركات: 2,614
الجنس أنثى
معدل التقييم: #الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي
نقاط التقييم: 7632

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
#الكريستال# غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : #الكريستال# المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: كنا فمتى نعود ؟

 


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

(15)

" صدقتي .. وحتسيتس هذا مابه خلاف لكن ماسألت عنتس إلا لأن بيني وبينتس شين طوته السنين لكن مامات .. وحنا جايين كلنا أنا بنفسي الشيخ بتار .. وأعيان من قبيلتي على شانتس ..! "

ظلت يدها ماسكه يد الباب بقوة وعيونها أتسعت .. ماكان كلامه هذا بحد ذاته يزرع بذرة الخوف فيها لكن نبرة صوته .. ظل جسمه الماثل قبالها .. وكلامه إلي يرمي حمول الرهبه في قلبها .. تخلي الخوف لأول مره يتضخم في صدرها ..تخليها تسأل لو كان السؤال لا محال شي
من العبث في هاللحظة وهالمكان .. وجوده وهو يسأل عن أسمها وهم أو واقع ...؟ أخذت نفس بعمق ووعد تركت قميصها حتى تروح تركض بقوة لمدخل البيت .. ثواني مرت عليها ثقيله وعليه هو إلي يوقف ورا هالباب الحديد .. يشارك هالحديد صلابته .. لقت نفسها عاجزة تقوله
" كيف بيني وبينك شي ومن سنين بعد ؟.. من تكون ..؟ وكيف تعرف أبوي وأخوي
نادر إلي ترحمت عليه بنبرة علق فيها الحزن ..؟ من أنت يالقادم الغريب..؟ "
بس أندفع بالكلام من شفاته المايله بنص أبتسامه
" وراتس سكتي يابنت الأجواد .. أقصد يالنوري ! "

ماكان لصوته الضخم البحوح يعطيها حق الأمان في إنها تظل فاتحه له طرف الباب ..
شعور غريب تسلل لها من أشياء خافت تصير .. حست لو أن وجود هالغريب وشاية ليل
فاضحه من ذكريات ماضيه مانساها الزمن .. .. تسري الرعشات بإيديها ..برجولها .. نطقت وصوتها كان أضعف من أي مره حاولت المواقف تكسرها ولا قدرت ..
" بنت الأجواد لا طقيت بابها ماتناديها بسمها وتسأل .. درب سلوم العرب تدله إن كنت شيخ ..ومافي صدرك تقوله في حضور مجلس رجال ماهو على بيبان الأجواد .. وأنا هالحين بحط نفسي لا سمعتك ولا فتحت لك باب ! "
عذر للخوف .. للرعشات إلي تهز جسدها .. هي إلي ياما كان فيها سوء الظن بالفرح ..
عندها الإيمان الكامل إن كمال السعاده ماتجيها إلا أنصاف أنصاف ..!
حركت الباب تبي تسكره لكن فجأه وبقوة تراجعت لورا بأندفاع من دف الباب لقدام بيده حتى يدخل بجسمه الضخم للحوش .. وقف بخطواته الثابته على الأرض قبالها ..
وكأنه ماكان يخاف من أي أحد .. مايهزه أحد .. أنتفض جسدها بقوة وعيونها زاد أتساعها من شافته قبالها يوقف .. إيه ضخم قبال نحافتها .. أطول منها بشوي .. ماكان طوله يستدعي أنها ترفع راسها أكثر لفوق .. شافت حواجبه الكثيفه إلي كانت تقترب من بعض وفجأه ترجع لمكانها مستقيمه من ألتقت عيونه بعيونها الخايفه .. المذهوله بوجوده قبالها بلا حواجز .. شفاته صارت تبان عليها أبتسامه خفيفه بدون ماتظهر أسنانه .. ماتفصل بين جسدها النحيف
وضخامته غير مسافة أنفاس .. ! .. رجعت خطوتين ويدها تسحبها على الجدار .. جنون غريب خارج خريطة وعيها .. يهجم عليها .. يتوعدها بالدمار .. ! وهي
ماعادت قادره تتحكم بنفسها .. بخوفها .. بضعفها بهاللحظة .. حرك يده
صوب جسدها حتى يرفع يده وينزلها بهدوء ..

" هذا أنتي أجل .. أعتبري شوفتتس الشرعيه أنتهت .. وجهازتس لا يتعدى أسبوع بس .. "
عادها بتأكيد غريب
" أسبوع لا أكثر ولا أقل وهالحين روحي نادي لي أبوتس "

تحرك قبالها يمشي بخطوات هاديه صوب المدخل الرئيسي للبيت .. تتعلق عيونها بهالرجل الغريب إلي كان واضح من الخلف عرض كتوفه .. مشيته .. هدوئه .. نبرة صوته ..
ماتوحي بالأمان .. رجولته الغريبه قادره تقتحم كل هالعتمه !
واصل مسيره .. داخل بيتهم .. كان بالنسبه له بيت ناس أغراب عنه ..!
ومن تلاشى من قبالها .. تحركت بخطوات مرتعشه متسارعه تركض للباب الخلفي لهالبيت ..
تدخل وعيونها لازالت متسعه يعبث فيها الخوف .. تتحرك نظرات عيونها بكل أتجاه ..
وفي عقلها تحاول تسترجع كلامه .. تحطه على ميزان المنطق ماقدرت .. تنفلت منها هالأفكار
وتطير في مهب هالريح العاتيه إلي أقبلت عليها بلا رحمة .. كل إلي في عقلها وفكرها إن فيه واحد غريب تجرأ يشوفها.. يدخل البيت .. يعرفها ويناديها باسمها ودلعها ..!
تنزل وعد من الدرج تستقبلها والصوت فيها بالعافيه يظهر
" النوري .. أدق على عمي مايرد ..على أمي بعد ..وش نسوي وحنا لحالنا ..! "
مرت عابرتها بلا شعور .. تصعد الدرج .. وهي تركض على كثر ماتحس إن فيها قوة بهاللحظة .. تندفع بجسدها صوب عباتها تلبسها وأيدينها تنتفض .. ومن أحكمت بالنقاب
مغطيه وجها طلعت من غرفتها .. نازله من الدرج إلي كان شبه مظلم وهي تلم عبايتها .. توقف وعد تطالعها تنزل بدون ماتفهم ملامح أختها إلي تغيب بالصدمة والذعر المخيف .. تحركت تمشي وراها بخوف ونوير راحت مندفعه صوب غرفة أمها .. تفتحها .. تدفع الباب بأقوى ماعندها .. تدخل وهي تتلفت بهالتفاصيل إلي حولها .. جنون غريب علق في سقف أفكارها ..

وعد برجفه وهي تحرك أيديها بدون شعور : نوير ورا ماتردين علي .. أروح أنادي نوق .. مالها وقت رايحه لغرفتها مايمديها تنام .. ردي علي .. ردي !!

قرّبت منها وهي تجر عباتها بقوة وتضرب ظهرها باليد الثانيه .. تحس أختها ماتسمعها
ورغم هالمحاولة كانت محاولة يائسه ..!
لفت نوير حتى تفك يدها من العباه تصرخ
" أبعدي عني "
تتحرك بسرعه صوب صندوق كبير فوقه بطانيه .. ترمي البطانيه وتفتح الصندوق تفتش فيه ولا لقت شي .. تبعد عنه للكبت .. تفتحه بقوة وهي تفتش وترمي ملابس أبوها لبرا الكبت ...ووعد بدت عيونها تتسع .. نطقت وهي تجبر نفسها تتكلم قبال هالموقف المرعب إلي بدى يحتويها ... وتحس أنه وراه شي كبير
" وش له تفتشين بأغراض أبوي وش تبين "
نوير بنبره جافه : أبي شي تسان عند أبوي وأمي مخبيته ..!
وعد عجزت تفهمها : هااا

حركت راسها بقوة لباب غرفة أمها من سمعت صوت بمجلس الرجال وكأن في باب أتسكر .. غرقت عيونها بالدموع والوضع ماعاد يطمن .. أرتفع صوتها بالأنتصار
" لقيته ! "
طالعت أختها من تكلمت حتى تجمد في مكانها واقفه وهي تشوف بين يدين أختها سلاح أبوها القديم ..

وعد بكت غصب وهي ترفع إيديها إلي ترجف لشفاتها .. نطقت بصوت واطي : وش تبين فيه؟

تحركت بسرعه تركض حتى تنحني تجره من أيدين نوير تصرخ مرتاعه
وعد : مجنونه أنتي .. هاتيه .. هاتيه من أيدينتس يامجنونه .. وش تبين في سلاح أبوي .. وش تبين فيه ( أنهارت تبكي ) فكيه .. فكككيه

تمايلت طايحه على الأرض من دفتها نوير بأقوى ماعندها وأشياء من القهر والغضب الأسود تثور داخل صدرها .. كيف يتجرأ يدخل لبيت له حرمته ويطالعها ويتكلم معها ..
كيف يناديها بأسمها وبدلعها بعد ...؟ وبيتهم مافيه رجال نهائي ..!
تتسارع أنفاسها من طلعت تركض من غرفة أمها للصاله .. تسمع وعد تصارخ وتبكي بخوف .. تناديها توقف تصحى على نفسها .. بس هالفكرة المجنونه ألتبستها حتى تدافع عن نفسها .. في من هو غريب عنهم يجلس في المجلس وداخل البيت ..! تطلع من باب الصاله لقسم الرجال وبدون أي مقدمات تدخل بقوة مجلس الرجال حتى تشوفه جالس بصدر المجلس بثقه يطالع بأستقامه .. في وجهه علامات أستغراب وعلى طول رفعت السلاح بوجهه وصرخت
" قم أطلع من المجلس .. قم ولاّ والله أفرغ هالسلاح فيك "

أتسعت عيونه بذهول وهو على وضعيته يطالع في هاللي جايه موجه السلاح بوجهه ..
رفع حاجبه بقوة وفز واقف .. ماأستوعب دخلتها .. وقفتها قباله بين أيديها سلاح .. هاللحظة المباغته لتوقعاته .. تهاجمه هاللي كانت بحياته مثل النور إلي دخل في أعماقه غصب عنه وأستقر .. ظل يتفحصها مأخوذ بأرتباكها وهي تشيل بين أصابعها الناعمه سلاح ..!
يختلس من عيونها عيون الغضب الثاير في صدرها وصوتها .. هذي هي نوير إلي كانت
جانب العتمه من حياته .. وياما حس في كره غريب لوجودها فالعتمه .. يحس أنها في يوم
غير معروف .. بتقدر تسرق نظره بداخله غصب عنه! .. تدارك وقفته

بتار رفع أيديه : أنتي حاسبه هاللي بين أيديتس لعبه ..!
نوير بحده وهي تحرك يدها للباب : تشيل حالك وتطلع من هالبيت هالحين .. قلت لك تروح تقابل رجال ماهوب تدخل على بيت حريم ... فارق برا البيت يالخسيس !
بتار بصوته الخشن .. نطق بحده : شكلتس ماعرفتي أنتي من تكونين بالنسبه لي ..؟
نوير ماتبي تسمع شي .. نطقت وهي تتنفس بقوة : ولا تسلمه زيادة .. قسم بالله إن ماطلعت عن مجلسنا لا يكون يومك مثل ظلام الليل أسود .. أطلع من المجلس يلاااااا
بتار أتسعت عيونه بقوة : تهدديني تحسبيني بخاف .. نزلي السلاح يابنت الناس وروحي نادي لأبوتس !
نوير وهي تدفع هالكلام بنفس واحد : أنا حتسيت باللي عندي

حرك عيونه بعيد عنها .. واقف بطوله وضخامة جسمه صوبها بالضبط وماكانت لها تنتظره يتكلم أو تعطيه فرصه للتفكير

نوير وهي تمسك السلاح بأيديها الثنتين موجهته صوب صدره بالضبط :الشيخه لها علامات .. أول علاماتها بيوت بنات الحمايل ماتدخل تسذا .. يدخلونها بحضور رجالها

نزل بعيونه في الأرض ثواني ورفعها بحده له من قالت هالكلام إلي أربكه من الأعماق .. أتسعت عيونه بالغضب والنار لشخص قامت توجه له كلام دون مكانته.. حرك يده الضخمه وصوته المبحوح الخشن أنفجر من شفاته ثاير ..

بتّار : ماهوب أنا من ينقال لي هالحتسي .. واليوم أنا ماجيت عشان أسمع .. جيت عشان أتم الحق إلي بينّا وبين أبوتس !

سكت من قال أبوتس وفي داخله كانت تساوره الشكوك ..
على كل شي قاله ...ماسألته من أنت ..؟ وش إلي بينك وبين أبوي ..؟
هل ياترا .. قدرت تستنج العلاقه .. وكانت هذي نتيجته .. توقف قباله رافعه السلاح ..
أو هي فطرة بنات البدو .. لا لقت الوحده منها عليها تدافع عن نفسها بالقوة ..!
رفع يده .. متجاهل كومة هالأسئله فيه حتى يحركها ببرود صوبها وهو يصد عنها
" روحي نادي أبوتس وأتركي السلاح عنتس ترا ماهوب لعب أطفال ! "
ضحك من قال أطفال حتى ينوي ينحني جالس في مكانه ..بس تعدل بوقفته من شاف وحده ضخمه تدخل المجلس وهي تتنفس بقوة وواضح عليها الخرعه .. تنطق
" لا إله إلا الله .. يارب رحمتك "
تتحرك تركض صوب أختها بقوة .. تجرها من الخرعه والمصيبه إلي سمعتها ولا أستوعبتها أبد ..ولا خطر في بالها .. كان من سابع المستحيلات تقدم أختها على هالأمر .. أرتكزت عيونه يطالعها تجر أختها وتضربها ونوير تحاول تبعد عنها حتى فجأه يسمع صوت الرصاصه إلي ماكان له تستقر إلا في فخذه .. حس لوهله بسكون غريب يحتضن جسمه ..
لاشعور ولا ألم .. لكن أنفاسه وحدها هي من تداركت أختراق هالجسم الغريب .. يتنفس بقوة يحاول يتوازن بوقفته .. وشي حار بدا يبلل ثوبه
بحراره يحس فيها .. يطيح على الكنب من شاف بقعة الدم تزداد بقوة .. ماحس بألم بس صار يسمع صوت صرخاتهن بالمجلس .. صرخات خوف تهز الأرض ..
شد رجله لقدام وهو مايدري وش جاه يبي ينطق لها هي ويقول " أنا بخير " بس ماقدر ..
دقايق يشوف أمه وخواته يدخلون .. تزداد الصرخات أكثر وأكثر .. تتحرك أمه بجسمها الكبير وخطواتها الثقيله له وهي تتمايل بمشيتها .. ترفع أيديها تجهش فالبكا والدم بدا
يبلل جزء كبير من ثوبه الأبيض .. وده يقولها
"لا تبكين ماجبتس تتمين حقتس وحقنا عشان أروح وأتركه "
.. بس الكلام يوقف عالق على شفاته .. وورا كل هالصرخات كانت وعد تلم عبايتها وهي واقفه من الصدمة الدموع بعيونها ماتوقف .. رجولها تنتفض بقوة وهي تشوف ممر الرجال
أزدحم بحريم ماتدري كيف دخلوا .. ومن هم ...؟
صوت الرصاصه صمت أذانيها .. تحركت بقوة طالعه من مجلس الرجال تركض بكل حيلها .. تنزل الدرج وتكمل ركضها بالحوش حتى توصل لباب الشارع وتطلع تبي تروح لبيت جدتها .. يلحقون على نوير .. كل شي صار بلمح البصر .. كل شي .. أنهارت تبكي
من الخرعه وهي تركض .. تمر على البيوت والأشجار الصامته والحي إلي يغرق في السكون .. وفي بيتهم الوحيد تثور الأسرار والمصايب !..
تقطع الشارع حتى تشوف من بعيد عمها عواد توه واقف بسيارته وبجنبه
شخص ماتعرفه .. خلاص ماعادت قادره تركض أكثر ... تحس أنها بتنهار بأي لحظة .. تشاهق بصوت مسموع والعباه طاحت على كتوفها ولازالت متمسكه فيها ..
تتمايل بقوة حتى تطيح على الشارع وأيديها تحتك بالأزفلت بقوة .. تقوم والعباة أمتلت بالغبار .. ومن حرك عواد عيونه لقدام حتى يلمحها تركض جايتهم .. يفتح الباب بخرعه وينزل حتى ترتمي وعد عند رجوله وهي منهاره على الأخير .. أنحنى عواد ساحبها بخرعه يهزها بخوف

عواد وقلبه أنقبض : وش صاير لتس
وعد وهي بالعافيه تتكلم : عمي .. نو.. نوي .. نوير
عواد صرخ من الروعه البنت بين أيديه رايحه فيها : وش فيها ..؟
وعد أنهارت تبكي : سحبت سلاح أبوي وأطلقته على واحد .. تكفى ألحقها
عواد بخرعه صرخ أكثر : نعم !!!

نزل جلوي من الدرج بخوف من سمعها حتى يلحق عواد إلي راح يركض للبيت بأقوى ماعنده
تاركها ولحظات نزل مشعل إلي كان مع عواد حتى يروح يتبعهم .. وهو متروع ركضهم ماكان طبيغي .. كملت ركضها داخل بيت جدتها .. صرخت تنادي ..
" يماااه تكفين .. ألحقي على أختي .. يماااه "
صارت تركض فالحوش لين وصلت لباب المدخل حتى تطيح عنده .. خلاص ماعادت قادره تشيل روحها .. صارت تنادي ..وهي منهاره على الأرض تشاهق وصوتها رايح
" يماه تعالي ألحقي نوير .. تكفين يماه "
ومن سمعوا صوتها خواتها طلعوا يركضون لها .. ووراهم تتحرك أم نوق وهي حاطه يدها على قلبها وبالعافيه تمشي .. صرخت عهد من شافت أختها طايحه على الأرض وتبكي ..
أنحنت لها

عهد أندفعت بالكلام وغصب بكت : وش فيه
وعد تحاول تتكلم : ألحقوا نوير فالبيت .. تكفين يماه ألحقي عليها
أم نوق صارت تضرب صدرها بقوة : بنيتي .. بنيتي وش فيها
أم عبدالله وهي بالعافيه تطلع من الغرفه وبخرعه : ياربي ياحبيبي..وش فيها نوير
أم نوق صرخت في بنتها وقامت تبكي بقوة : وش فيها بنيتي
وعد وهي تحاول تتنفس وشهقاتها متتاليه : أخذت سلاح أبوي القديم .. ورمت واحد غريب !
أم نوق حطت أيديها على راسها بخرعه : ياربي ياحبيبي .. يالله سترك وعفوك .. يالله رحمتك فينا ولطفك ..

أنهارت تبكي حتى تنطق بالعافيه وصوتها يغرق فالعبرات
" خذوني لها .. خذوني للنوري !! "
هيا بسرعه تحركت لأمها وهي مرتاعه تحاول ع الأقل تتماسك : تعالي معي .. أنا أبوديتس

على جناح الحلم .. يتهاوى الجنون
وش بقى
والحزن ينادي
والأمل في ذاك المكان
إلي جمع أصدق شعور
يبلغ منتهاه ..!
والورد إلي جمع من خيوط الفجر
أجمل أمنيات ..
جفت أوراقه ورحل
أصبح بقايا أمنيات
زمان الخوف أقبل
وأيامنا ضحكة طفل
والشعور يغيب
رمادٍ من حريق
ألا يا زمان الخوف
أرحل ..

يرتفع أذان الفجر بـــ " الله أكبر " يمر على مسامعهم .. يهز قلوبهم .. يذكرهم إن الله أكبر من كل شي ..من الضيق والتعب والأمور إلي تبقى أقدار .. تفاصيل دنيويه .. جالس على كرسي في ممر طويل يزدحم بالبشر .. يتحركون قباله وهو يغرق في الهم .. في هالفاجعه إلي تهاوت من سقف المستحيل .. عقاله راجع فيه لورا وأزارير ثوبه مفتوحه مظهره جزء
من فانيلته .. معبره فيه عن حجم إلي يمر فيه .. يرفع عيونه يتلفت بتوتر .. له كم ساعه
وهو ينتظر دخول الشرطة عليهم .. مايدري وش بيقول ..؟ أو كيف بيواجه إلي صار ..؟
يشبك أصابعه بربكة .. يشد عليها بقوة .. ولحظات يفكها ويمسح وجهه بحيره
بأيديه الثنتين ..ملامحه إلي كانت قطعه من الهم مفصله على مقاس هالمصيبه .. ينطق وهو يتنفس بعمق .. " يالله سترك ورحمتك بس "
ماهو قادر يوصف صدمته من دخل مجلس الرجال حتى يشوف ولد أبن جهمان يشيلونه والمجلس مليان برجال قبيلته وأهله ... ونوير .. كانت في حاله يرثى لها .. ماقدر ياخذ منها
كلمه وحده .. صرخ عليها ..وش خلاتس تمسكين السلاح قرّب منتس .. لمستس قالت لا .. صرخ بوجها أكثر ليش أخذتي السلاح ورحتي له .. وأنهارت تبكي قباله ..
يدق جواله حتى بسرعه يفتح الخط ويفز واقف ..

عواد بأندفاع : ها يانوق وش قالت لتس ..؟
نوق بصوت تعبان وبالعافيه تتكلم : والله ياعمي يالله يالله نوت تحتسي وأنا وجدتي وأمي وفوزيه نحاول فيها ..
عواد بقهر وبصوت مرتفع : وش قالت التسلبه.. ليش رمت على الرجال النار ..
( قالها والدم يفور بعروقه مجرد أنه يتلفظ فيها كأن يحط حد السكين ع رقبته ) هو مقرّب منها لامسها ...؟
نوق بخوف : لالا .. ولا شي صاير من هاللي في بالك
عواد صرخ : أحتسي أنتي ..وش مسوي فيها .. ليش أخذت سلاح أبوها .. البنت ماتنحد على السلاح إلا لشين تسبير .. ياصل لشرفها
نوق ثارت بوجهه : عمي ماراح أسمح لك تحتسي عن أختي تسذا
إن تسان هذي عزوتك وظهرك ماحنا بحاجتها !!

أتسكر الخط حتى ينزل الجوال وبقهر يرميه على الكرسي الحديد .. خلاص بدى يفقد السيطره على تصرفاته وكلامه .. حط إيديه على خصره ووجهه راح أحمر مع أطراف أيديه ..
قام يتنفس بقوة والنار يحسها تشتعل في صدره .. تحرك وهو يطالع الجدار والسقف وكل شي
قباله .. صدره يرتفع وينزل بقوة .. أنحنى ياخذ الجوال ماقدر يصبر .. رجع يدق عليها
حتى يرد بصوته الرجوال المتعمق بالحزن
" ألو "
عواد : هات نوق خلني أحتسي معها
جلوي : والله راحت ورمت الجوال علي !
عواد وهو يرص على أسنانه بقوة : رح عطها الجوال
جلوي : شف .. إلي عرفته من أختها أنه ابن جهمان حتسى مع نوير من ورا الباب وسألها إذا هي نوير أو لا .. وقالها إن بينه وبينها شي زمان وجاي يتمه ..
عواد بدون نفس : ووش الشي إلي جاين يتمه
جلوي : مدري .. هذا إلي عليك تطلعه من أبن جهمان .. وبعدين نوير نوت تسكر الباب بس
عواد من سكت نطق : كمّل
جلوي بتردد وهو يحاول مايثور هو بعد لأن الموضوع فيه شي : دخل الحوش وقالها هذي شوفتتس الشريعه ولتس تجهزين أسبوع بس
عواد فقد أعصابه : الخسيس .. النذل والله .......
جلوي قطع حلفه حتى يندفع بالكلام : لا تحلف بشين مابانت أموره .. أظن الرجال ماخذ البنت لأن أهله معه ورجال من قبيلته .. أبوي ضاقت فيه الأرض وطلع تاركنا يتقصى عن الأمر ماشفناه للحين .. حتسى معه مشعل بس ماقال هو وين
عواد بعدم تصديق لهالفكره : وش تقصد يعني إن أبوها مزوجها ....؟
جلوي : نوير يوم شافته قالها هالحتسي ودخل المجلس يبي أبوها ثارت والله عاد يصلحها ..مدري تسيف جى في بالها تاخذ السلاح إلي لبوها .. فيها شرن ياكافي .. أنتبه ياعواد
أبن جهمان ماجى وجايب أهله ورجال قبيلته إلا إن الوضع تسبير وماهوب هين
أنتبه .. لا تتسرع بالسالفه وأنت ماتعرف شي .. ترا أبن جهمان معروفن بالفطنه وارثن من أبوه وأجداده صفاتن كلن يحتسي عنها .. أعرفه وأعرف أبوه وجدي بعد يخبره
عواد بعد صمت : طيب قم عط الجوال لنوق

فز واقف من على الكنبه حتى يتحرك بطوله وبخطوات بطيئه طالع من غرفة التلفزيون لغرفة النوم مالقاها .. عقد حواجبه من شاف باب القسم مفتوح .. حط الجوال عند أذنه
جلوي : أنتظر .. شوي
عواد : طيب
طلع من القسم حتى يمشي بخطوات واسعه ويدخل للمطبخ من باب صغير يطل على الحوش .. يوقف من شافها واقفه قبال المجلى وتفرك بهالصحون إلي كانت نظيفه وماهي محتاجه
كل هالفرك .. تتمايل بقهر وهي تسحب هوا لخشمها كأنها تداري دموعها .. عليها عبايتها
برقعها إلي لازال يحجب ملامحها عنه .. في لحظة حزنها اليوم .. وبكاها وخوفها ..
مايدري ليش كان يحس بداخله بالفرح .. تمنى لو تظل حزينه ترمي بنفسها لصدره ..
وتحسسه بشي جميل له لذه .. هاللذه إلي كان يخاف عليها من أنها تنطفي .. يجلس قبالها
ويداريها تظل حيه داخله أطول مده ممكنه .. ببؤس واقعها .. وجنونها .. وفضوله هو ..!
رغم أنه مرهق وتعبان لكن قبال إلي صار لأختها كان عليه يبعد هالأشياء المتزاحمه في صدره حتى يكون لها ولحزنها مكان .. حط الجوال عند أذنه .. نطق بصوت واطي " خذها "
حتى يتحرك بسرعه صوبها .. يحط الجوال عند أذنها وتستقر خطواته بجنبها .. يلامس ذراعه كتفها .. المطبخ شبه مظلم .. مايضئ تفاصيله غير لمبات الحوش إلي كانت
مشتغله كلها ..

جلوي : خوذي عواد ملزم يحتسي معتس
عواد أندفع بالكلام : ألو .. نوق آسف وأنا عمتس

قامت تنفض أيديها بقوة حتى تمسك الجوال بأيديها المبلله بالماي .. يدف ثقل جسمها بجسمه النحيف يبيها تبعد عن المجلى .. ومن طالعته نوق بعيون متسعه أبتسم بحنيه بدون ماتبان أسنانه ..

نوق تحرك يدها بقهر وصوتها منهار : إلا النوري ياعواد .. إلا النوري مايمسها سوء الحتسي وأنا عايشه ..

بخطوة وقف قبال المجلى وصار يطوي أكمامه لنص ذراعه .. ومن خلص رفع أيديه وصار يمسح على شعره مرجعه كله لورا .. حرك راسه صوبها وهي واقفه وأيدين العباه واصله لنص ذراعها وباينه أيدينها السمينه .. طرف الشيله الطويله لافته حول رقبتها بشكل مضحك
رص شفاته بقوة ورجع يطالع هالمجلى إلي جزء منه معبى ماء وصابون .. غطس بأيديه فيها حتى يسحب صحن رافعه لفوق .. صار يدور فيه قبال نور لمبات
الحوش .. نظيف مايشوف فيه إي وسخ .. أبتسم وقام يضحك .. حتى هالعاده ماتخلت عنها ..
دايما لا أنقهرت من شي أو حست أن العبره تخنقها راحت للمطبخ وطلعت كل الصحون ..
حتى تنظفها زود نظافتها ..

نوق بهروب واضح : مع السلامه ..

أبعدت الجوال عن أذنها حتى ترفع يدها وتمسح دموعها بقوة .. شافت كتوفه تهتز حتى تلقائيا ترجع تتسع عيونها تتحرك واقفه جنبه وهي تشوفه يفرك بالصحون

نوق : وش قاعد تسوي ..؟
جلوي بدون مايطالعها وهو يفتح الحنفيه ينظف الصحن من الصابون : كنت أقول بنفسي قبل
شوي العصلا بخير وماعليها خلاف بإذن الله

أبعد الصحن حاطه بعيد عنه .. رجع يحط إيديه بالصابون .. يمسك الأسفنجه ويفرك
بصحن ثاني

جلوي : بس حقتس علي .. لأني موجود وأنتي مانتيب بخير للحين ..

كانت عيونها بالأرض ومن أندفعت هالكلمات صوب مسامعها .. رفعت عيونها تتسلق صدره بسرعه الريح حتى تستقر على ملامحه إلي ماطالعتها أبد .. كانت مستقره على الصحون إلي يفركها ..حست هاللحظة أشبه بشعور قد عاشته .. تعرف معناه ومحتواه .. صارت تتأمله تبحث في ملامحه عن شي كانت تخبيه بين ضلوعها .. فقدته من زمن أو مات بعد هالدمار بعلاقتهم ..؟ماتدري .. ولجهد هالبحث إلي طال السير فيه .. أدركت أن عليها تبعد عيونها عنه .. تتوقف عن العبث .. أبعدت بخطوة عنها .. وصدت بعيونها للشباك .. نطقت بصوتها إلي ظهر يرتعش ...!
"ماتوقعتك اليوم تجي ...؟"
جلوي حرك راسه لها : بس جيت
نطقت
"على غير عادتك جيت "
رد بأندفاع
" لأنتس تشوفينها متأخره ..دايما متأخره ..! "
بتنهيده .. صارت تعبث بأصبعها على الرخام .. وبأسى مرتكزة بنظره عيونها على أصبعها
" حتى الحتسي صار بينا يجي في غير وقته "
سمعت صوت أنفاسه وهو يسحبها بعمق حتى
يسود الصمت بينهم عند آخر جملة أنطقتها .. تشرح حالتهم .. تستفز مشاعره ولا تحرك مشاعرها إلي من جليد .. تسمع صوت الصحون وهو يغسلها من جديد .. كأنه فضّل أنه يعيش مزاجيتها الغريبه لو مره وحده في حياته .. وعشان يكسر هالصمت

جلوي : إلا وش وضع نوير ..؟
نوق تلف بجسدها حتى تسند ظهرها على حافة الرخام تتكتف : لازالت منهاره

رجع الصمت يلتبسهم وجة دورها هي من تكسره !
رفعت يدها بضياع ..
" نوير ماعادت نوير أول .. تغيرت مدري وش جاها ... أجل تاخذ سلاح أبوي وتروح للضيف .. لا بالله ماهيب صاحيه .. ماتجي في بال أحد "

جلوي وهو ينظف الصحن من الصابون : أختتس هذي سبحان الله ماتغيرت .. هي هي .. ماتضحك كثير بس مكشره وتسذا فيها مناطح أحيان على غير وقته وحلطمة تبط التسبد .. وأن جى شين ماهوب على مزاجها .. خلاص صياح و نواح ( طالعها )تذكرين بنات جيراننا قبل يوم هجوا عنها .. والله معهم حق طفشتهم كل شي لا لا لا ... تذكرين .. ولا من قواة العين تشتكي لجدي
نوق غصب ضحكت بهدوء : يالله .. إيه تذكرت وتسان جدي يقويها وواقف بصفها
جلوي يرفع أيديه ويفتح الحنفيه يغسلها عن الصابون : تسيف تستغربين أنه طرى في بالها سلاح عمي .. هذي لو فيه مدرعه هينا ركبتها

طالعت المجلى وأبتسمت حتى تضحك بهدوء .. كان حديثهم بهاللحظة أهدى من كل مره .. ماتدري هل هالمشكله كانت عباره عن أبرة مسكن في صدر هالعلاقه إلي تجمعهم ... أو وقفته معاها وحاجتها هي لرجل بصلابته يداوي حزنها .. ماتدري إلا إنها رفعت يدها بتردد حتى تمسك طرف كم قميصه الأسود إلي كان يلبسه بهاللحظة .. تجره
وتنطق وعيونها متعلقه على صدره .. بصوت واطي حيل تخاف أحد يسمعها

" أنا سمعتس تقول لمشعل بيسحبونها الشرطة إن أعترف هالغريب إنها هي من أطلقت النار عليه "

غرق صوتها بالعبره من أندفعت الدموع لعيونها .. عجزت تتمالك نفسها والموضوع كبير ..
طالعته والصوت راح
" تكفى لا تخليهم ياخذونها شفنا من هالدنيا ماكفانا .. وش باقي ..!! "

لقى نفسه يحرك أيديه الطويله حتى يمسك راسها .. يرفعه له ويقرب راسه لين مالامس
جبينه جبينها .. غمضت عيونها بقوة حتى تنهار تبكي .. هي إلي من سمعت محادثته وتحس أنها بالعافيه متماسكه عشان خواتها وأمها إلي في عالم ثاني ..!
صار يرص راسه براسها

جلوي بأمر : طالعيني ..يانوق طالعيني
نوق وهي تنهار لقاع الضعف : تكفى ياجلوي
جلوي بحده وهو يشدد على الكلمه وبصوت واطي حيييل : طالعيييني

فتحت عيونها حتى تشوف عيونه الدائريه ماتفصل عنها إي مسافه .. عالم غريب بعيونه
تشوفه .. تحس أن مشاعره تتعرى قبالها ندم وجنون .. نطق بصوت هادي .. يحاول يبعث في نفسها القوة والراحة

جلوي : لتس علي يانوق ماأجعل قلبتس يذوق الضيم لشين يصير لخواتتس .. احتزمي بقول جلوي .. أحتزمي فيه

أبعد أيديه حتى يسحب راسها لصدره ويحضنه بقوة .. ينحني براسه يبوس راسها ..
أهتز جسدها بقوة من أنهارت من جديد .. ترفع أيديها متمسكه بثوبه من ورا ..
تحتاجه والسقف إلي كان يمنع عنهم خيبات هالزمن والحاجه رغم قساوته
أنهار كله .. ماعاد في حياتهم إلا مشهد للخراب ..
وبقايا أخطاء مر العمر لكن الزمن رفض يتجاوزها ..!
تمر الساعات .. تصحى عصافير الصبح .. تطير لصدر السما .. والشمس تبعث نورها
للعالم ..وهو يمشي فالممر بخطوات ثقيله وبيده ماسك كوب نسكافيه .. يحس أنه محتاج شي يتركه على خط الوعي .. والنوم جافاه أمس .. متكشخ بالغتره البيضا .. والثوب الأبيض
ألي كان يبان فيه أكثر تعب بهالنحافه إلي تحتويه .. يرفع يده حتى يحرك السبحه يمين ويسار .. يشوف عواد إلي فز واقف وملامحه تغرق فالتعب بشكل مخيف .. من أمس وهو قاعد
بالمستشفى ينتظر بتار ...

جلوي : أخبارك ...؟
عواد يرفع يده بعبث وهو يتصدد : لا أحد يسألني هالسؤال لين أقابل هالنذل
جلوي : خل كلامك موزون .. ترانا بندخل عليه وعنده من يحامون عنه ولاّ نسيت وش بغوا يسوون فينا أمس وردنا عنه لولا إن أمن المستشفى هددهم ...!
عواد يثور بالكلام: ماهمني حمية ربعه له .. وما أنتظرتك تجي إلا عشان أشوفه
جلوي وهو ياخذ نفسه ويزفره : خلنا نروح يمه .. دام إنه صحى

يتحرك جلوي عابره حتى يتركه وراه .. ينوي عواد يتحرك لكن فجأه يحس إن كل شي بدا يدور حوله .. يختل توازنه ويجلس بسرعه على الكرسي بقوة .. كمّل يومين هالحين مانام إلا
ساعات معدودة .. دخل بصراع أمه وناديه حتى يطلع ويرمى في مواجهة هالمصيبه ..!
حمول تهد جبال ترمى على كتوفه بلا رحمه .. يلف له جلوي حتى تنعقد حواجبه من شاف عمه وجهه مايطمن بخير .. حتى لون بشرته كانت داكنه وعيونه تغرق فالتعب ..

جلوي يقرب منه : إذا تحس بشي خلني أخذك للدكتور
عواد يحاول يقوم : لالا .. لازم أدخل معك أنا الوصي وعلي أعرف وش ببطنه
جلوي بقهر : نأجل السالفه .. ماهوب لازم نلتقي فيه هالحين
عواد بعصبيه : هالحين أروح وأسمع السالفه .. ماقعدت الليل هينا كله إلا عشان أسمع وأعرف السالفه
جلوي يعرف عمه وعناده : طيب يلا توكلنا على الله

قالها مجبور لأنه بيضيع وقت في محاولات يائسه مع شخص نفس عواد .. أخذ نفس حتى يحرك يده ويحط المسباح بمخباته ويظهر جزء منه يتدلى خارج الضيق إلي أنجبرت تدخل فيه .. حرك يده يشرب النسكافيه الدافي دفعه وحده ويرميه بسرعه في الزباله ..
تحرك يمشي ووراه عواد يجاهد يتوازن بخطواته

عواد بهدوء وبطء يتكلم: منصور وينه .. وعبدالعزيز ..؟
جلوي يتحرك معطيه ظهره : عبدالعزيز ماعرف بالسالفه إلا تو وأبوي قاعد عند جدي ع الأقل يكون حوله لا يرتفع ضغط جدي وهو مانام أمس إلا بالعافيه
عواد : البنات ..( كأنه تذكر ) نوير .. نوير أخبارها
جلوي يلف براسه لورا : لازلت أشوف أننا نمر على الدكتور .. البنات ماعليهم خلاف

مارد عليه أكتفى يمشي وعيونه بالأرض .. يحرك راسه جلوي لقدام يلف لليمين حتى يوصل لرقم الغرفه إلي قالوا له إن فيها بتّار .. تمسك أصابعه يد الباب منحني فيه .. يدفع الباب حتى
يستقبله ممر صغير .. يترك الباب ويكمل خطواته لين وقف أول ما أنكشفت له الغرفه الواسعه
وكان هالبتار متمدد على السرير .. وحواليه أربع رجال .. من شافوا جلوي وعواد فز واحد
منهم يصرخ " والله مانكون أخويا بن جهمان لا سكتنا عنكم !! "
رفع يده جلوي بسرعه حتى يحركها صوب هالثاير .. يرفع صوته بقوة وحده
" ماحنا جايين لك .. جايين لراعي قبيلتكم وهو يعرف إننا ربعن ماندخل من باب إلي معتدي على حرمة بيوتنا إلا لا تسان الأمر يحتويه صبرنا وحلمنا عليه ..! "

حرك جلوي عيونه بحده صوب بتار .. هو إلي جالس على السرير الأبيض بصمت بعد ماأستدعى إستخراج رصاصة نوير فيه عملية وتبرع بالدم ..!
يوقف عواد بجنبه يغلي الدم في عروقه لكن قادر يكتم هالغضب والنار داخل صدره ويسكت ..
يبي يسكت لين ع الأقل يعرف السالفه كلها ..!
أخذ بتار نفس بقوة وإلي صار لازال يشوفه كابوس .. من إلي كان يصدّق إنه بتطلق
عليه رصاصه من وحده كان جاي عشانها يتمم الحق مثل ماهو .. ولقاها فوق كل توقعاته !
رفع يده وبأمر
" أطلعوا .. وأنت يامساعد لا تنسى الرقم تتأكد لي من صاحبه "
نوى مساعد يتكلم .. صرخ بكلمته
" هذولا "
قاطعه بحده وهو يرفع صوته بتعب
" أنتهينا !"
مساعد وهو ثاير : نشوف آخرتها ... نشوف

قالها حتى يتحرك بقهر يتبعه الباقين .. يمر من عند جلوي متعمد يضرب كتفه .. تمايل جلوي بسرعه وهو يحاول يتجاهل الحركة كثر مايقدر .. وعواد وراه يلتبسه الصمت بشكل غريب ..
يتحرك جلوي حتى يتعمد يجلس على الكنبه إلي قبال السرير .. يرفع عيونه عواد يطالع بتّار وهو يتحرك بخطوات بطيئه حتى يجلس بجنب جلوي ..يسحب بتار جسمه بمحاوله صعبه يبي يتعدل بجلسته ..

عواد نطق بمحاولات يائسه للصبر : هات ماعندك يابن جهمان ..!

ركزت نظرات عيون بتار الحاده صوب عواد .. وهو باين أنه يغصب نفسه على الهدوء
بجلسته .. قال كلماته هذي حتى يتكتف بقوة ويهز رجله بقوة .. على طول تمدد يد جلوي على ركبة عواد .. يحضنها بأصابعه وكأنه يرسل له رسايل خفيه بالإتزان أكثر

بتار : ماعندي هو حق جاين يمكم آخذه ..؟
جلوي بهدوء : قبل ماتحتسي بحقكك .. قلنا وش أنت ناوي تقول لا جت الشرطه .. تعرف إن المستشفى ماهيب ساكته ولا راح تتحمل أي مسؤوليه
بتار وهو يرفع حاجبه اليسار : ماهوب هالشي بالذات هالحين بيعتمد على حقي .. ياآخذه وأغطي موضوع ماسوته بنت عبدالله .. ولاّ قلت الحق مثل ماهو وماحدن لايمني
عواد صرخ بقوة وهو يرفع يده : داخلن في بيت أغراب وبيت عوايل وتقول حق يالنذل..!
بتار رفع صوته حتى يكشف المستور : البيت ماهوب بيت أغراب .. نوير بنت عبدالله مزوجها لي أبوها راسها براس ناقتن تسانت من أحب النياق عند أبوي ومن أطيبهن .. وإلي أطلق عليها النار نادر أخوها وشرد مثل الضعيف ... ومن لقاه وعرفه أبوي رحمة الله عليه

أتسعت عيون عواد قبال هالجنون إلي يتفوه فيه شيخ قبيله جهمان الله يرحمه .. يتنفس ببطء
وبصعوبه وكل شي في جسمه يرتخي .. وجلوي ألتبسه الصمت قبال ماسمع ..

بتّار يكمّل : وأنا يوم جيت بقدري ومكانتي مانيب جاين أعتدي على وحدتن هي بالأصل ملك لي وحلالي .. وإلي شفتهم قبل شوي كلهم شهود على الورقه إلي وقعها عبدالله ونادر ..
جلوي بربكة والصدمة شلته : هات الورقه ..

تحرك بتار بسرعه ساحب الدرج إلي بجنبه وفيها أغراضه كلها .. ياخذ الورقه ويفز جلوي صوبها يسحبها من بين أصابعه وداخله شكوك تقول له .. مستحيل بيتجرأ عمه بهالخطوة
ويبيع بنته .. مقابل ناقه .. ناقه !!
يفتح الورقه إلي كأن الزمن يعبث فيها .. مهتريه وواضح إنها قديمه بلونها الأصفر الباهت ..
تتحرك عيونه بسرعه بين السطور .. تبحث عن الحقيقه المره
" بسم الله الرحمن الرحيـم
أنا والد المدعوة نوير .. أشهد وأقر بأنني في يوم الأثنين .. الساعه الخامسه عصرا
قبلت بتزويج أبنتي من بتار ابن الشيخ جهمان على سنة الله ورسوله .. مقابل تنازله عن حق المطالبه في ما حدث من قتل أبني نادر " الوضحى " عن طريق الخطأ ويقدّر سعرها بثلاث ملايين ريال سعودي .. وذلك بحضور أربع شهود من أعيان القبيله .. وحضوري أنا شخصيا
ولي أمر الفتاه مع أبني نادر .. على أن لا يتم الزواج إلا بعد مرور خمس سنوات تامه
دون مهر .. ولايتم المطالبه من جهتي بأي شي ! "

ينتهي الإقرار ب " أشهد بأني زوجّتك أبنتي .. "
تمر عيونه على توقيع عمه .. ونادر وتواقيع الشهود ..!
يكتب تحت هالتواقيع .. وأنا قبلت .. توقيع .. بتار بن جهمان
يرفع عيونه بفاجعه صوب بتار .. يحرك الورقه بالهوا وهي أشبه بجريمه مايقبلها عقل !

جلوي : وش هذي ...!
بتّار : عارفن أنه عقد زواج ماهوب مصّدق

تحرك عواد بسرعه حتى يسحب الورقه يقراها وعيونه تتسع ..

جلوي : ولايعتبر عقد زواج أساسا .. وين تسان عمي عايش يوم يسوي تسذا
بتّار يكشف عن أكبر مافي هالقصه من ألم : عمك تسان بيزوجها أبوي بنفسه إن تسان ماتدري ..!
جلوي ظل يطالع فيه ماأستوعب : ............................
بتّار يكمل وهو يحاول يقولها دون مايتعمق بالتفاصيل : ولأن أمي ماهيب من الحريم إلي تستاهل من بعد سنين العشره يتزوج زوجها ببنت العشرين .. عشان الولد .. قبلت أنا الزواج من نوير بنت عبدالله .. بشروط أبوي وهي مايتم الزواج إلا بعد خمس سنين ..
عواد رمى الورقه بوجه بتّار : هالورقه باطله والزواج باطل
بتّار تجاهل الإهانه نطق بصوت واثق : بس من بعد سوات البنت .. أتوقع ماهوب باطل
عواد يحرك يده بوجه بتّار : لا تحط راسك براسي يابن جهمان .. بنات الحمايل على قفى من يشيل .. إبعد عن بنتنا لأنها ماهيب لك
بتّار : راسي مايناطح الردى .. وبنت عبدالله حقن شاهدن عليه من شهد وإن تسان تبي تحدني على الردى .. حقي في طلقة الرصاص أباخذه منها
جلوي ثار : تهددنا ...؟
بتّار بصوته الخشن .. المبحوح وهو يحرك كتوفه : ماهددت .. ( أشر على عواد ) هو من بدى وأنا مابيني وبينكم حتسي .. لابد أشوف أبوها لأنه صاحب الشان
عواد حرك يده صوب صدره وهو منفعل على الأخير : أنا الوصي عليهن .. أخوي عبدالله ماعاد له وصاة ولاهوب داري عن علومك ذي
بتار أنعقدت حواجبه .. طالع جلوي يبي تفسير للي يقوله : ..................
جلوي : عمي عبدالله صايبه الزهايمر من سنه وهذا الحق إلي جاين تطالب فيه ماهوب شاهد عليه من أصحاب الأمر إلا أثنين .. واحد توفى عسى الله يرحمه برحمته والثاني ماعاد له وصايه ع بنته !
بتار أرتفعت حواجبه بدهشه : .......................................
عواد بتهديد : إن تسان في بالك إن سلطة عبدالله لازالت هي هي .. أنت غلطان وأنا ماانحط في كفة عبدالله ..
بتّار : أجل لقانا بعد كم ساعه لا حظرت الشرطة وهات البنت معك

ماقدر يظل متماسك لحد هاللحظة .. ثار مثل البركان حتى ينحني صوبه .. يحكم قبضة أيديه بقوة على صدره .. يشده لملامحه الثايره .. يهزه

عواد : هذي النار إلي ماراح يطفيها غير موتك يالنذل .. جرّب تحتسي عن بنت أخوي تسذا وتجيب سيرتها في محظر الشرطة ..

غمض بتار عيونه من قام يهزه وتتحرك رجله بقوة .. تحرك جلوي بخرعه حتى يفكهم بالقوة ويوقف مابينه وبين بتار

جلوي يدف عواد مع صدره : أطلع .. أطلع من الغرفه
بتّار بعناد يفتح عيونه : زوجتي تجيبها للغرفه تعتذر وأجدد عقدها بالزواج اليوم .. ولاّ ترا عواقب الأمر لا تستهين فيها .. لك أنت وياه لمغرب اليوم .. أو ماهوب نادم كثركم
عواد صار يصارخ : تهدد بعد .. جرّب تقول أسمها والله والله يابن جهمان لا يكون الأمر ثارن أنا من بياخذ فيه ... وتشوف.. بتشوف من هو عواد ..!!

طاح شماغه بالأرض وهو يصارخ ويهدد .. أنحنى جلوي بسرعه ماخذ شماغه حتى يجره بقوة لبرا الغرفه .. الأمر ماهو سهل ويخاف أنه يكبر ويستغله هالبتّار وهو من كلامه
ماراح يرضى إلا بنوير ..

جلوي بعصبيه : لا تثور مانت ماخذ منه لا حق ولا باطل .. أطلع لا يصير الموضوع أكبر

دفه بقوة من طلعوا من الغرفه وبتّار ألتزم الصمت رغم تهديد عواد ..

عواد يحس أن الأمر أنفلت من بين أيديه : وخر عني ولا أشوف أحد

وقف جلوي يطالع عواد يتحرك بخطوات واسعه مندفعه مبتعد عنه .. وشماغه لا زال بين أيديه
.
.
.
الساعه 1 .. ظهراَ

فتح الكاميرا الأماميه لجواله .. على برنامج السناب شات حتى يسجل هالكلام وهو يطالع
تفاصيل الشارع قباله .. بصوت واطي ينطق
" أنا محتاج آخذ إجازة عن كل برامج التواصل الإجتماعي .. لثلاث أيام .. أسبوع ماأدري "

يرسله على الستوري حتى يرجع يسجل من جديد .. يطالع الكاميرا بتركيز وهو لابس نظارته
الشمسيه إلي تغطي ملامحه ..
" بعض الضغوط لازم تخلينا في عزله .. وأنا هالحين في أشد الحاجه لها .. دعواتكم "

أرسلها حتى يسكر الجوال ويحطه في جيبه .. يظل جالس على الرصيف والشمس تشدد بحرارتها أكثر وأكثر .. ضايق وفي صدره ألف من وجع ولايدري ليش ..؟ ..
مع أنه المفروض يكون أكثر شخص يفرح لأن قيود هالزواج إلي كان بيربطه في هالنوير
زالت بلا رجعه .. وصارت هالحين شبه مرتبطه بشخص خارج عايلتهم ... ماينكر غمامة
هالحزن إلي أقبلت عليه .. على حال بنات عمه ووضعهم .. لأي مدى كان عمه عبدالله جبّار وبهالقساوة القاتله حتى يكون عنده أستعداد يدّمر مستقبل بنته بدون أي تفكير .. يكون زواجها بديل عن ناقة قدرها ملايين ..!
أي مجتمع تحكمه هالأفكار إلي صارت مكانة الحيوان أهم من الأنسان ..
أهم من عزة وكرامة الشخص ..!
تعطاف غريب يقوده لها وآخر تصرف سوته ماثار فيه إلا الإعجاب .. كانت الجبل وقدرت تواجه من هو دخل عليها بالسلاح .. فز واقف حتى يتحرك لبيت جده .. يدفع باب الحوش ويدخل .. يكمل خطواته لمدخل البيت حتى ينزل نعاله عند باب المقلط ويدخل.. الجميع قاعدين تغرق ملامحهم فالصمت .. يسمع عمه عبدالعزيز يردد بأسف وبصوت واطي ..
" لاحول ولاقوة إلا بالله ... لاحول ولاقوة إلا بالله "
يجلس بجنب هالعم .. والجد مع منصور وجلوي صاروا يقابلونه ..

جلوي يطالع مشعل : شفت وين راح عواد ..؟
مشعل هز راسه : لا .. أدق عليه ولايرد
جلوي يحرك يده بثقه : متعب هو من بيعرف لنا وين عواد .. لأنه مختفي بعد
عبدالعزيز بأندفاع وحيره : وش السواه .. تسيف نسلم له بنتنا بهالبساطه
منصور بقهر وحزن ثاير في صدره : دمّر بناته حسبي الله عليه .. ماخاف الله ( أمتلى صوته عبره ) ماخاف الله لا هو ولا ولده
جلوي يحرك عيونه لأبوه : أستهدي بالله
مشعل موجه كلامه لجده : أنت تعرفه ياجدي ...؟
الجد تعدل بجلسته حتى يرفع عصاته بإستقامه ويمسكها بإيديه الثنتين :إيه بالله أعرفه .. ولا أعرف وش خلا عبدالله يطيح بين إيديه ..معروفن بحبه للفلوس ويستغل الضعوف .. من هالبدو الرحّل إلي مالهم أرض يستقرون فيها .. ويوم أني على صحتي سمعت أنه وربعه إستقروا في ديرتن قريبه من الذيبيه بالقصيم .. وهو من يومه راعي إبل وحلال .. هذا بتّار وحيده وتراه وليدن صغير ماهوب تسبير أظن أنه تسبر نوير أو أكبر بكم سنه
منصور لف لأبوه : يبه أشوفك من سمعت بالسالفه وأنت تسنها جايزتن لك !
أبو عبدالله شهق بعتاب : الأمر هالحين ماعاد به مشاور .. البنت متهجمتن على الرجال بالسلاح .. وجلوي ماتسمعه يقول أنه هددهم أن ماتم أمره يبلغ عنها .. لابد نحزم أمرنا ولاّ
أستقر الأمر بالثار .. على أمرن أقره جهمان ومن يكون ولدنا ولا تم !
مشعل بأندفاع : يخسى
عبدالعزيز وملامح وجهه غرقت بالغضب رفع يده : ونوير تركتنا وراحت تفكر من حالها ليش .. تسيف جى في بالها تاخذ سلاح أبوها .. تسيف علموني وتواجه الغريب .. ؟
مشعل حرك راسه لعمه : وش تبيها تسوي .. داخلن في بيتها ومافي غير هي وخواتها .. شلون تفكر فيكم ...؟
عبدالعزيز صرخ : شف وين أخذتنا .. شف عواقب هالأمر ماهيب هينه أبد ..!
مشعل رفع إيديه : عواقبه عليه هو قليل المروه ..
أبو عبدالله : الولد أبن شيخ .. معروفه قبيلته ولا به أحد يقدر يقلل منها .. وإن تسان جهمان رحمة الله عليه أنعرف بحبه للفلوس بس الرجال سمعت عنه علومن تسثيره تشفع له .. وأبو جهمان وجده من فرسان البدو إلي أنعرفوا بالشجاعه والفروسيه .. جده غشيمان هذا
تسان أبوي رحمة الله عليه يذكر لي علومه وأشعاره .. بس

رفع يده عن العصاه حتى يرجع يحطها عليه وكأن الأفكار ماعادت متشابكه في راسه
أبو عبدالله : وينه هالبتّار طول هالسنين .. أبوه متوفن من كم سنه .. وإن تسان على قوله
نوير راسها براس ناقتن ذبحها نادر .. تسيف رضى جهمان يترك البنت لولده ( طالع جلوي) تسيف إنه وافق إن هالناقه راسها براس نوير .. ماهوب ناقته سعرها ماهوب هين
مشعل يصد عن جده : مع نفسه بس !
أبو عبدالله أندفع يخانقه : أنت وش بلاك ..؟ لايكون إنك تقول ذا الحتسي لأن البنت بتروح لواحدن غيرك .. لو أنها من نصيبك ماتعدتك !!
مشعل بعصبيه : تسيف توافقون تروح لواحدن ماهوب من عيال عمها .. وتترك للغريب !
جلوي بحده لأخوه : الرجّال جاين ومعه مايثبت أن البنت زوجته
مشعل : ماهيب زوجته .. تسيف زوجته بليا عقد .. عقد من المأذون
منصور وعيونه تتسع بذهول كل ماطرى في باله سواة عبدالله : ياخسارة هالبنت فيك ياعبدالله .. يااااااخسارتها ..!!!
مشعل بعدم تصديق وهو يشكك باللي كأنهم ناوين يتفقون عليه : أنتم كأنكم حازمين أمركم تتمون مايبيه ابن جهمان ..؟
جلوي : وش عندنا خيار ثاني والرجال يهدد إن ماجات وأعتذرت وأتم زواجه .. يبلغ عنها الشرطة .. هذي عرضنا ماحنا راضين تنجاب سيرتها بسو .. وبعدين الورقه قاريها
بنفسي .. الخط تسان خط نادر أعرفه .. خطه تسبير وماهوب مرتب

أنحنى بو عبدالله وهو يسند أيديه بالأرض .. يفز جلوي بأحترام يسانده وهو ينطق بأستغراب
" وين أنت غادي "
بو عبدالله : بروح أحتسي معها ..!
منصور طارت عيونه ومايدري وش طرى على أبوه : مع مين ..؟
بو عبدالله : مع نوير
منصور أنعقدت حواجبه : متأكد يبه ..؟

وقف بوعبدالله بصعوبه وهو يتحرك يمين ويسار يحاول يوازن خطواته .. لف لولده
والضيق بان فيها من سؤال ولده

بو عبدالله : وش أنت شايفني ..؟
منصور حاول يلقى مخرج من سؤاله : لابس أقصد .. إلا بتروح مشي يبه ..؟
بو عبدالله يتحرك من قدامه : ليتك ساكت بس !
.
.
.
يشتغل المكيف وهو يحاول يلطَف هالأجواء الحاره في صيف الرياض .. يغطي الشباك الكبير
ستاير ثقيله وع الخفيف يتسلل ضوء النهار لهالمجلس .. إلي مايتردد فيه غير ونينها ..
منهاره تبكي على رجل أمها إلي متربعه وتحاول فيها تتماسك .. البنت من حصل ما حصل يا أنها بالحمام تحاول تستفرغ إلي ببطنها أو داخله دوامة بكا .. !
سحبت شيلتها تمسح الدموع إلي تنزل من عيونها بلا شعور وتحاول بصوتها المنهار
تهدي بنتها

أم نوق : ترفقي على روحتس يمي
نوير وهي تدفن وجها بثوب أمها : باعني أبوي يمه .. باعني مثل ماباع نوق ..
أم نوق بصوت فيه حرقه : تونا ماعرفنا شي يابنت الحلال
نوير تشاهق بقوة : أنا عرفت .. والله حسيت إن الأمر دام فيه أبوي ونادر هو زواج !
أم نوق تمسح على ظهرها بسرعه : خلينا نسمع السالفه من أصحابها .. والله ماعدت أعرف وين أنا ومانيب فاهمه شي

حطت يدها بالأرض بمحاولة يائسه إنها ترفع راسها لأمها .. بس ماهي قادره كل شي أنهار فيها .. قوتها .. صبرها .. تجاهلها لبعض الأمور .. رفعت راسها بصعوبه تطالع أمها تجاهد يظل هالراس مرفوع .. بس ماوطاه بالأرض إلا إلي جت من ضلعه !
شعرها لاصق بوجها .. عيونها متورمه .. شحوب يغطي تفاصيل وجها كامل

نوير وصدرها بقوة يرتفع وينزل من شهقاتها : الرجال ناداني باسمي .. قالي نوير .. ثم قال النوري .. دخل يشوفني يمه .. تجرأ يدخل !!

صغرت عيونها بقوة وأرتفعت كتوفها من أنفجرت غصه تطلع من قلبها المفجوع ..!
ترفع إيديها وتمسك راسها بقوة

نوير وهي شوي إلا تصرخ : قالي هذي شوفتتس الشرعيه .. لو طلع أبوي مزوجني مدري يمه وش أبسوي بحالي مدري.. ( قالتها بحرقه وهي تنحني بقهر ) وش بقى يمه فينا من كرامة .. وش بقى يمه .. تكفين قولي لي وش بقى ..؟

تحركت بسرع مبعده عن أمها من حست أنها بستفرغ ز أم نوق مالت بخرعه صوبها ..
صارت تحاول تستفرغ بكيس جنبها بس من ليله أمس ماأكلت شي ومايظهر من بطنها غير
الهوا !

أم نوق بصرخه : هيا .. يا هيا

دخلت فوزيه بسرعه وهي رفضت تقعد فالبيت وأصرت تجي عند بنات عمها .. تنحني لنوير
جالسه على رجولها

فوزيه بحزن : نوير .. ماأكلتي شي من أمس ترفقي بروحتس .. يابنت الحلال هونيها .. هونيها خواتتس منهارات عشانتس .. تماسكي يالنوري هذا وحنا نحسبتس القويه إلي مايكسرتس أحد بسهوله ..

أنحنت على الأرض منسدحه حتى تتكور على نفسها .. تضم أيديها لصدرها .. يطيح شعرها مغطي ملامحها ويدها أستقرت فوق هالشعر كأنها تحاول تبعد عيون هالبشر من هالبؤس إلي يحتويها .. يتحرك جسدها الضعيف مع كل شهقه تطلع من شفاتها ..
تتعدل فوزيه بجلستها وهي تسحب البطانيه .. تغطي جسدها

فوزيه تطالعها : نوير ..
نوير بصعوبه قالتها : كسرني أبوي .. مثل ..ماكسر .. نوق أختي .. ضيعنا ..ونسانا !

كانت هي واقفه عند إطار الباب .. شابكها أصابعها بقوة ولمعة الدموع تبان في عيونها .. تسمعها وكأنها تسكن فيها .. تشاركها شعور الضياع إلي عاشته ولازالت ..
شعور الإنكسار والضعف إلي أرهقها حد الموت .. كأنه بعد مامل هالروح فيها أختار الفراق منها حتى يسكن روح أختها .. !
لفت فوزيه للباب حتى تأشر لنوق تجي تواسي أختها

فوزيه : ومن قال .. سمعتي نوق تقوله ..؟
أم نوق بقهر وصوتها مرهق: هالبنت متعبتني كل شين تجيبه من راسها ... قومي أشوف وأتركي عنتس هالنياح .. قومي يابنت لا تتعبيني ... ترا ماعدت أشوف عزوتي إلا فيكن ..
( قالتها وهي تتصدد من دمعه هالقهر ألي طلعت من عيونها ) حتى الولد إلي ماطاب ذكره وهو حي .. ماعاد طاب ذكره وهو ميت !
نوير : .........................
فوزيه تهزها مع كتفها : هذي أختتس نوق عند الباب

لفت براسها صوب نوق

فوزيه : وش رايتس باللي أقوله يانوق ..؟

تحركت نوق بسرعه صوبهم حتى تنحني جالسه عند راس نوير .. ترفعه بالغصب وتحطه
بحضنها .. تبعد شعر أختها الطويل عن ملامح وجها

نوق : أنا شاكيه لتس .. ألف مره أقولتس أنا بعافيه ومرتاحه
نوير ويدها للحين تحاول تغطي ملامحها .. نطقت بجفا ومن بين شهقاتها : تسذوب من يومتس
نوق أبتسمت غصب : وحتى لو صار أبوي مزوجتس .. ترا ماحنا تاركينتس .. والله مانتركتس
نوير من سمعت سيرة الزواج أنهارت تبكي : تسيف يزوجني .. تسيف .. حنا بناته ولا لا ؟

" السلام عليكم "

يرتفع صوت بو عبدالله في الصاله حتى تفز فوزيه وهي تطالع نوق تنطق " خليتس خليتس بروح أنا "
تطلع من الغرفه بخطوات واسعه حتى من شافت جدها .. ترفع يدها تحضنه وتبوس راسه

فوزيه : مساك الله بالخير يابو عبدالله
بو عبدالله : مسيتي بالنور والسرور .. وين جدتتس ماأسمع لها حس
فوزيه بربكه : داخل يبه بالغرفه عند البنيات .. ليه فيه شي

حركت عيونها من مال جلوي براسه حتى يبتسم لها ..

جلوي بصوت واطي : نادي لي نوق
فوزيه بقهر تحط أيديها على خصرها : قل أخبارتس يافوز ع الأقل

تضحك من تحرك بسرعه حتى يضمها وهي أبعدته بخوف

فوزيه : أرجع يارجال .. لا تطلع وحده من البنات
جلوي : لا تنسين أبطلع أنا برا
بو عبدالله بصوت واطي : إلا تسيف النوري يابوتس ..؟

أخذت نفس بقوة وعيونها متعلقه في جدها إلي تملى تفاصيل وجهه التجاعيد ..

فوزيه : تعبانه على الأخير
بو عبدالله بعد صمت : خلي أم نوق وبنياتها مع جدتتس يجوني فالمجلس .. أبيهم في كلمة راس
فوزيه وقلبها أنقبض : تامر ..

.
.
.
وفي بيت عواد

يرتفع صوته البارد .. الواثق من هالراي أتم الثقه
" خلها يابن الحلال تروح لنصيبها دام إن الرجال أشوف إن أصله ومكانته مابها خلل .. لو إنه تقدم لأختي والله ماأرده "

يميل بظهره على الكرسي إلي من ثقل جسمه كان راجع لورا بشكل ترك جسمه بشبه إستقامه .. يطالع متعب بنظرات غريبه من هالكلام إلي يقوله بعد ما شرح له كمية الغضب والقهر إلي تحتوي صدره بسواة أخوه !

عواد : هو أنت صاحي ...؟
متعب وهو جالس يتقهوى : ماحتسيت إلا لواحد يوزن الأمور بميزان العقل
عواد أنتفض رافع ظهره حتى يسحب جسمه للطاوله يصرخ : إي عقل وأي خرابيط .. يبي ياخذ البنت راسها براس ناقه .. ناقه يابني آدم .. الأمر بحد ذاته ماحدن يرضاه
متعب يميل بشفاته وهو يمد يده ياخذ له حبة تمر : بس أبوها رضى زمان .. بتجي تعدّل الأمر هالحين وبنت أخوك أعمت عين الموضوع .. يعني لو ماأطلقت عليه الرصاصه تسان أقولك إيه كود فيه حل .. بس هالحين ماتسوى عليك يسحبها ويسحبك أنت !
عواد نفض يده حتى يصد عنه : أنا الغلطان إلي أحتسي معك
متعب يقرب التمر من شفاته ينطق : قصدك مانتب راضي بالحق
عواد بقهر : ياخي وش هالبرود والامبالاه إلي فيك .. من جيت وأنا بس أحتسي عليك وماغير ساكت وتسمع ويوم بغيت تحتسي .. مابردت التسبد


يفتح فمه بهدوء ويحط التمر بين أسنانه .. يبتسم حتى ياكلها وينحني ساحب فنجان القهوة

متعب : الرجال مابه عيب .. جايك بشحمه ولحمه .. سمعه وأصل وفروسيه وشهامه ينذكرون فيها أجداده يومنهم بدو .. ترا فكرة إنك تزوجها عشان ناقتن لأبوه ماتت .. ولاّ عشان مدري إيش .. الزبده وش نوعه من الرجال .. تحسب إن كل رجالن في هالزمن يحتزم فيه !
عواد : وأنت من معطيك هالعلم ...؟

يقرب الفنجان من شفاته وهو متكشخ على الأخير .. الشماغ مرتب بشكل أنيق على راسه .. رامي أطرافه لورا وتارك طرف صغير على كتفه .. تستقر ساعه بلونها الفضي على معصم يده اليسار .. تشارك الكبك المحكم على كم ثوبه بنفس اللون ..

متعب يشرب من الفنجان .. يبعده ويتأمله حتى ينطق : داقن علي جلوي .. ومعطيني هالعلم كله .. تسان تبي رايي لملم الموضوع .. البنت تسذا ولاّ تسذا نصيبها جاي .. ترا إن ماتميت هالأمر الناس ماهيب تاركته وأنت خابرن وش أقصد زين

يفز واقف عواد حتى يروح يتحرك صوب الشباك يوقف قباله .. يدفن إيديه في جيب البنطلون
وكأن هالمتعب قام يرتب أفكاره المبعثره .. يحطها فالمكان الصحيح ..

متعب وقف : أنا ماشي .. تامر على شي
عواد يلف له : ماهوب سفرتك بعد ساعه

يتحرك متعب صوبه .. يسلم عليه

متعب : وراي أمور أتمها قبل أمشي وأبوي بشوفه بعد تسانه خلص من شغله
عواد : بحفظ الرحمن ... بس غريبه أمك ماقالت بتمشي معك
متعب ضحك : أشغلتها سالفة بنت الخال نفس ماأشغلتك .. إلا أبي أقولك قبل ماأمشي .. يوم شفتني بحوش خالي عبدالله بذيك الحاله
عواد يبيه يكمل بسرعه : وتجاهلتك .. عطني إلي عندك ..!
متعب أبتسم مايدري كيف يشرح مشاعره : يعني .. عشان
عواد يرفع يده يضرب فيها كتفه .. ضربات خفيفه ورا بعض : ماهوب مشافيك من بعد شفا الله ورحمته فيك إلا أنت نفسك وأنا خالك .. إلا ماتبي أروح معك للمطار ..؟
متعب برفض : مايحتاج .. أنت هالحين بس أرتاح ترا وجهك تسنه قطعة فحم من التعب

بسرعه رفع يده وصار يفرك فيها وجهه .. ومتعب تحرك تاركه فالمجلس .. وبخطوات ثقيله بطيئه .. يتحرك صوب أقرب كنبه .. يرمي جسمه عليها وهو يحفّز نفسه بالنشاط وهي تتخاذله بالتعب والنوم .. ينطق " لا إله إلا الله " وعيونه الذابله من الإرهاق تتوسد النوم !

.
.
.
تنحني دافنه عيونها بشيلتها وهي تبكي بقوة منهاره .. الكلام إلي قاله بو عبدالله لا يقبله عقل ولا منطق .. ولاتدري متى صار أو كيف ... كيف ماجاب طاري هالموضوع لها ولا أحدن عرف فيه ..؟
متربعه بجنبها هيا وهي حاضنتها بقوة .. لثاني مره تشوف أمها تنهار بهالشكل .. ترفع عيونها لوعد وعهد إلي الدموع كانت تنهمر بصمت قبال ماينقال وكسرهن ..
هيا وهي تحاول تصبر أمها : يمه تكفين لا تبتسين تسذا
أم نوق وهي ترددها : ماطاب ذكره لا حي ولا ميت .. ماعطاني الله غير هالولد ويوم بغيت أشد فيه الظهر كسر ظهري .. ياعرب تسيف يزوجها ولا ندري .. والله إني ماأذكر إنه أنجاب طاري لهالشي .. حسبي الله ونعم الوكيل .. حسبي الله ونعم الوكيل !

جالسه أم عبدالله بصمت والحزن يحتضنها وشيما جالسه على رجولها بجنب جدتها والأنهيار
كان الغرق فيه أهون من طعنة ألم لغايبين .. رحيلهم أدمى العين ثم أدمى القلب..!
ياخذ أبو عبدالله نفس بقوة يرفع يده بهدوء صوب أم نوق

أبو عبدالله : شوفي الشور لتس .. حنا شورنا إن البنت لازم تتم ما أقدم عليه أبوها ولا تقبل علينا أمورن مالنا حمول لها .. وترا الولد مابه خلاف ... له سيرتن تفتخر بنتتس فيها .. وأنتي تخبرين سمعة أهله وأجداده ..
أم نوق تطالعه بعيونها إلي يغطيها اللون الأحمر : تسيف زوّجها .. تسيف أقدم على هالأمر حسبي الله عليه .. تسيف ...؟
أبو عبدالله حرك عيونه لزوجته إلي أنحنت براسها بالأرض : لعلها خيرتن من الله ورزقن لبنتتس .. ووالله .. ( رفع يده لأم نوق ) لو أني أعرف أن الرجال فيه شين يعيبه مايشوف بنتنا لو يحب السما .. بس الولد ماشاء الله .. نسب وأصل .. ولاهوب تسبير وليدن بعمر بنتتس ماهوب عمرها 26!
هيا تهز أمها : سمعتي يمه سمعتي .. يعني بإذن الله أختي ماهيب رايحه لأحد ماهوب كفو
لا هوب شايب ولا عايب !
أم نوق بحرقه : راسها براس ناقة جهمان ياعرب.. حسبي الله ونعم الوكيل .. حسبي الله ونعم الوكيل

حطت أيديها على راسها وقامت تتمايل
" يارب تهوّن علينا مصيبتنا .. يارب مالنا غيرك يارب .. "

عهد والعبره تخنقها : والله نوير ماراح تتحمل هالسالفه ..!
أم نوق رفعت يدها بأندفاع : تكفون لا تدري .. ( طالعت بو عبدالله ) داخلتن على الله ثم عليك يابو عبدالله ماتدري النوري إن زواجها تامن بيع وشرا .. والله لو تدري لا أفقدها وأنا ماعدت أقوى

رجعت تحط أيديها على راسها وتنحني بأنكسار
" ماعدت أقوى .. هذولا بنياتي .. بنياتي "
أبو عبدالله بيطيب خاطرها : لتس ماحدن يدري حتى ابن جهمان أجبره مايجيب الطاري

أنهارت وعد تبكي حتى تفز تقوم طالعه من الغرفه ..

أبو عبدالله والعبره تعلقت بصوته ولايدري كيف يهونها عليهم : أطلبي ماتبينه
أم نوق : ماعاد لي مطالب والمذله ساس البيت !
أم عبدالله بقهر : لا تزوجونها .. أعتقوا البنت من شرن أقبل عليها
أبو عبدالله بأندفاع : الولد معطينا وقتن لين المغرب وإن ماتزوجها بيبلغ عنها الشرطه ..
أم عبدالله نفضت يدها : لاحول ولاقوة إلا بالله .. يالله تعتق الناس شره
أبو عبدالله : الولد مابه شر .. جاين يتم أمر قد سواه ولدنا مع أبوه .. والبنت مزوجها عبدالله على ورقتن قاريها جلوي .. عطينا حلن لهالسالفه تسان عندتس !
أم عبدالله بحزن : أنا ماقدرت على حمول سواة عبدالله في الضعيفه بنيته تبيني ألقى لك حل في أمر بن جهمان .. والله لو أن عندي شورن يفك هالبنت مير ماترددت
شيما تسحب هوا لخشمها بصمت وعيونها تغرق بالدمع : ...........................
أبو عبدالله يبي التأكيد من أم نوق : لتس من يحفظ حقوق بنتتس عند أبن جهمان .. وأنتي لو أنه متقدمن لبنتتس دون هالسالفه مانتيب رادته .. لكن أمر الله صار وبنتتس منطلقتن على الولد بسلاح أبوها .. مير نحمد الله إنها وقفت دون الدم والثار .. أحزمي أمرتس وأنا مانيب غاصبتس ولاني غاصب بنتتس ..
أم نوق وهي تحاول تتماسك : عواد وش رايه ..؟
أبو عبدالله : عواد بغى يعلق معه وهو جاين يمه مع جلوي
أم عبدالله لفت له وبخرعه : ياربي سترك
أبو عبدالله بدون مايطالعها : ماصار شي ياحرمه .. ماقلت هالحتسي عشان أزيد الوضع !
أم نوق بعد صمت طويل : سواة عبدالله ونادر رحمة الله عليه تدفن ولابي أحدن يحتسي فيها عند بنيتي لين الله ينزل بأمره .. والعهد يابو عبدالله عندك وأنت من تمسكه دون مايوصل لبنتي
أبو عبدالله وهو يحط يده على صدره : عندي هالأمر .. أنتي وصي بناتتس وأنا بوصي من هو عرف وسمع فيها

ماعاد عندها شي ممكن تقوله ويعالج هالجرح إلي غرسه زوجها في صدر الزمن
ورحل .. ولا كان عندها جواب لهالأسئله إلي تثور في فكرها .. متى وكيف صارت ..؟
كيف قدر ولدها ضناها يبيع أخته عشان ناقة جهمان ..؟
وإن كان هالأمر تعرف فيه زوجة جهمان بنفسها ليش ماتكلمت فيه ..؟
عقلها ماعاد قادر يربط .. أهم ماعليها بنتها .. بنتها لاتروح سمعتها وشبابها .. والمجتمع ماراح يرحمها .. وهي توها .. وإن كانت قويه بيظل غصنها أخضر !

لحظات هي الفاصله حتى يمر واقف عند الباب يطالعهم بدون مايعرف أسمائهم ولا أي علاقة دم تربطه فيهم .. عالم من نسيان غريب يعيش في فكره .. وجه زوجته شي مألوف له .. يوميا أعتاد عليه .. تعتني فيه وتهتم .. يتحرك داخل المقلط وهو يتساند بعصاه ويده ترجف من شي ثار فيه ..
ينحني ظهره من هالشيخوخه إلي أعتلت سقف صحته .. وأكلت عافيته وبطشه وقوته ..
ينطق بعصبيه وعيونه متعلقه في أم نوق
" ليه تبتسي .. ليه "
ولأول مره ترفع صوتها أم نوق لبنتها صاده عنه

أم نوق بكره : أقلعيه عن وجهي .. أقلعيه يابنت

تحركت هيا بسرعه حتى تروح لأبوها تحاول فيه يطلع

هيا : تعال يبه معي تعال
عبدالله وهو يندفع بالكلام : من مزعلها .. ليش تبتسي
هيا غصب بكت ودها تصرخ وتقول منك بس وش يفيد العتب : الله يخليك تعال معي

ظل يطالعه زوجته وهي متربعه ومنحنيه براسها بأنكسار تغطي دمع عيونها بشيلتها ..
تسحبه بنته بالغصب برا المجلس .. وأبو عبدالله ظل يطالع الأرض بوجه الحزن
إلي كسر شبابيك الفرح .. يتحرك وهو يحاول يوقف ولابقى عنده حل
غير يتم هالأمر ..!

.
.
.
الساعه 6 المغرب ..

يفتح باب البيت بعصبيه وغضب حتى يتحرك بخطواته المتسارعه بالصاله .. يوقف من طلعت أمه بوجهه حتى تثور

أم جلوي : من صباح الله خير وأنا أدق عليك وعلى أبوك ولا أحدن يرد ..؟
مشعل يحاول يمسك أعصابه أحتراما لأمه .. تكتف : أمريني
أم جلوي : ماهوب قايله لك توديني للأهل الجازي مع عمتك نوره
مشعل بعصبيه وهو يرفع أيديه لفوق : هذا وقته يمه .. وقته.. بحريق الجازي وأهلها وكل من يعرفهم ( صرخ ) بحريقه
أم جلوي أنتفضت من صرخته : وش بلاك ...؟
مشعل : أبوي وعمي وجدي .. بيزوجون بنت عمي نوير يمه من بن جهمان وأنتي خليتس همتس الجازي !

من قال بن جهمان .. حست في قلبها ينقبض بقوة .. رفعت يدها بلا شعور حتى تنطق

أم جلوي : وش جابه !
مشعل : مالي خلق أحتسي بشي .. رجاءا يمه وخري عن طريقي

تحرك عابرها وهي ظلت تطالعه بخوف لين صعد الدرج .. بن جهمان .. ضربت خدها حتى تركض لغرفة التلفزيون تسحب الجوال وتدق على نوره .. تتحرك بتوتر لين ماوصلت لزاويه الغرفه حتى تجلس متربعه ..

أم جلوي من أنفتح الخط : أبن جهمان .. جاي يانوره وش يدوّر
نوره بصوتها المستنكر : الناس تقول السلام عليكم .. ماهوب منطلقتن تسذا .. وبعدين ابن جهمان مين ...؟
أم جلوي بعصبيه : جهمان إلي خليتيني زمان أدخل معتس بسالفتن كبيره هو فيها
نوره : إيه وش جاب طاريه
أم جلوي : ولده .. ولده بتار يقول مشعل بيتزوج نوير !
نوره صرخت : نعم ..
أم جلوي : إيه بالله .. نوره فكيني من شرتس لا يكون حرثتي الرماد لين طلعتي جمره .. أنا مالي في مشاكلتس وأهم ماعلي بيتي وزوجي
نوره : تسيف أبن جهمان .. وجهمان نفسه هو من تزوجها ..؟
أم جلوي ضربت خدها بقوة : ياحظي .. وش قاعده تقولين يابنت الناس ... جهمان في ذيك السنين ونوير تصير حسبة بنته الصغيره ! كيف يتزوجها
نوره والأرتباك بدا بيّن في صوتها : هذا إلي أعرفه وساكتن عنه
أم جلوي رفعت صوتها وثارت : وذاك اليوم يومني جايتس في بيتتس ماجبتي هالطاري وأنا قايله لتس إن مشعل وليدي خاطبها .. نوره ترا تصرفاتتس ماهيب مضبوطه
نوره : عارفه إن نوير ماراح تاخذ وليدتس ولا أبي هالسالفه تطلع لأحد لأن مايعرف فيها غيري أنا وعبدالله ونادر
أم جلوي بدت تخاف من هالسوالف : وعبدالله ليه يقولك أنتي بالذات وش ماسكتن عليه ؟
نوره بعد صمت وبشك : تسنتس قاعده تستجوبيني ..!
أم جلوي : لاياحبيبتي .. لا أستجواب ولا شي بس لا تجيبين طاري .. تراي ماساعدتس ذيتس الأيام ووصلتس لجهمان عن طريق قرايبن لي إلا لاني بخدمتس !
نوره : أنتي من قايل لتس إن ابن جهمان هو إلي ماخذها ؟
أم جلوي : مشعل توه جاين معصب .. ( غمضت عيونها تحاول تستوعب ) أنتي تدرين إنها لو متزوجه جهمان .. الرجال ميتن من مبطي .. حلاله وماله من بيارثه غير عياله وزوجته .. لو أنه متزوجها تسان جوا نشدوا عنها .. أنتي مهبوله ماهم تاركينه !
نوره بطنازة : بلاتس ماتدرين تسيف هالزواج بس على ورق
أم جلوي بصدمة : ياساتر .. نوره .. ترا هالحتسي تسبير
نوره كأنها عرفت أنها غلطت وهي تتكلم معها : أقول مع السلامة لازم أروح لأهلي أشوف الوضع بنفسي
أم جلوي : فوزيه بنتي هناك ولا دقت ولا قالت لي .. والكل شكله يعرف ماغيري .. إن تسان عندتس أحد مري علي خلينا نروح مع بعض
نوره بضحكة أستهزاء : عيالتس هذولا ماسخرهم الله لتس .. عيالي إلي دونهم ووراهم لازم أعرفه
أم جلوي بحسره : والله أنتس صادزة بس خليني أقعد معهم ..
نوره : يلا أبدق على وليدي فيصل الله يخليه لي وجايتس

.
.
.

أجر خطواتي بصعوبه في حديقة المستشفى وأنا أرفع عيوني أطالع مبنى المستشفى قبالي
بدون ماأنهار .. ماعاد لي القدره على البتسا .. ماعاد لي حيل .. وكل من حولي لقيتهم
يخذلوني .. أمي .. خواتي .. عمي منصور .. وجدي .. لقيت نفسي لحالي قبال كلمتهم
.. وتسان أحساسي صحيح .. أبوي عطاني عطيه لبن جهمان .. تسذا قال جدي .. وهو جاين
يتمم هالعطيه حسب الأصول .. وأن رفضت ببقى عطيتن له لين تتم .. وهو مهددهم إن ماجيت للمستشفى وملك علي بيبلغ علي الشرطة .. أنه أنا من أطلقت على رجله هالرصاصه إلي
ليتها كانت في صدره ..! أسحب الخطوة ورا الخطوة ووجهي أحسه جاف ومنتفخ ..
أحس ببرودة .. ببرودة تحتضن جسمي .. أضم عمري بقوة حتى يقربني عمي
منصور له .. وقفت مبعده عنه تاركه مابيني وبينه مسافه .. بالمجلس صرخ بوجهي
وأنا أترجاه لا يزوجني من غريب .. قالي من قالتس تحملين السلاح عليه .. من قالتس ..؟!
وعمي عواد .. أرسلت عليه رسايل تسثيره .. رجيته يجي لكن ماجى .. وعدته أني مأغلط عليه بحياتي كلها ولا يشوف مني إلا كل شي زين .. قلت له إني ماسويت إلي سويته إلا عشان إني مقهوره لأنهم تركونا .. كنت أحسب أن
بجيته بيمنع هالأمر لايتم .. قبالي يمشي جلوي .. وجدي وعمي عبدالعزيز .. وعمي منصور ظل يمشي بجنبي .. وقفت ولفيت لورا أطالع السيارات والسور .. لعل يطلع عمي من بينهم ..
هو وعدني يكون معي .. قالي في بيته إنسوا كل إلي صار بينا وخلونا نفتح صفحة جديده ..
وينه .. هو ماهوب الوصي علينا .. أنا تحت جناحه مكسوره .. أخذت نفس بقوة وأنا أمشي
ببطء أنوار هالحديقه ساطعه بقوة .. والجو كئيب على غير عادته .. حر لكن أنا بردانه مدري ليش ..؟ أصوات صرخات أطفال تتداخل مع أصوات حريم ورجال .. كأن هالمستشفى اليوم
مزدحم بشكل غير طبيعي .. بلعت ريقي وأنا أرجع أطالع ظهورهم ..عمركم شفتم وحده ملكتها في غرفة مستشفى ..!وش إلي خلاتس يمه توافقين أنهم ياخذوني .. ونوق ليش قالت لي روحي ترا إلي بتملكين عليه كل بنت تتمناه .. وخواتي الباقيات قمت أشوف بملامحهم حزن أسود .. كسرني أكثر .. بعثرني .. أحس أنهم يقودوني للموت .. ولا أحد .. ولا أحد قادر يصده عني تتحرك البوابه الكبيره مفتوحه .. يدخل جلوي ووراه جدي .. من ركبت السياره ماحدن حتسى بكلمه وحده .. ولا تسان فيه شي يقدر يوصف هاللي قاعده أمر فيه .. ولا أدري ليش أنا هاديه .. مالي حيل ولا أبي أقاوم شي خلاص ... ماعاد للسعاده مكان في حياتي ... وش بعد أنه أبوي يسلمني عطيه للغريب ... طاب خاطري .. أدخل الأستقبال
ويلف جدي لي .. يرفع يده حاطها فوق راسي .. قالي
" أرتاحي هنيا لين أنادي عليتس "
رفعت يدي منزله يده حتى أتحرك لحالي صوب مجموعة كراسي .. أجلس عليها ..
لحظات وألقى عمي منصور جى وجلس بجنبي

منصور : ترانا رافضيين إن أحدن يجي معتس .. أمتس حاولت بس حنا نبي ننهي الأمر هينا والفرحة الكبيره فالبيت

تكتفت بقوة وصديت عنه .. وأنا أسحب لصدري هوا وأزفره بقوة ..حرقه في صدري أبيها تطلع .. أبي ع الأقل تبرد داخل هالصدر وتموت .. قال الفرحة الكبيره .. حلالكم هالفرح إلي ذبحه أبوي قبل أشوفه .. حتى أني أعيش يوم الملكة نفس باقي
البنات مااعاد لها طعم ..

منصور : الولد ملزم أنه يملك عليتس بغرفته .. وحنا خايفين لا فعلا نلقى الشرطة طاقتن بابنا .. وأنا يوم إني صرخت عليتس والله لأني مقهور من سواتتس
نوير لفت له ولا كأنه يسولف : عواد وينه ...؟

سكت متفاجأ من تجاهلها .. لكن مايلومها حاس بنارها

منصور : والله إني أنا مستغربن إنه مختفي وبيته لقاه جلوي مقفل وعامله مدري وين غادي!

عضيت شفايفي بقوة وصديت عنه وأنا أهز رجلي بقوة .. حسيت بألم مثل السكاكين ببطني
بس بتحمل .. أبي هالأمر يخلص .. أبي أنام .. أبي أرتاح ..!أنحنيت وأنا أحس نفسي بستفرغ بس بتحمل .. كلها وقت وكل شي ينتهي ..

منصور بخوف : تونسين شي

هزيت راسي برفض وأنا أغمض عيوني .. يارب تصبرني لين أشوف آخرة هالأمر .. يمر وقت الأنتظار صعب .. وعمي منصور ماتحرك من جنبي وأحس أنه كل شوي يراقبني .. تسنه خايف لا أتعب ..
" يلا "
أرفع عيوني إلا عمي عبدالعزيز يمد يده لي .. هزيت راسي برفض
" أقدر أمشي " .. قلتها وأنا بالعافيه أتقاوى على هالوقفه .. ماأدري أساسا تسيف قادره أمشي على رجولي .. متى بدى شعور الامبالاة يحتضني .. يوم شفت جدي هاللي يكرهني يمدح لي بن جهمان على قولتهم وأني أباخذ رجالن فعول أهله مشهود لها .. أو يوم صرخ بوجهي عمي منصور .. أو عشان عمي عواد أخلف بوعده وتركني .. أو لأن أمي رضت أروح معهم لمصيري وأرجع لها .. أو عشان حتسي
خواتي الغريب عن رجال لا أعرفه ولا يعرفني أنه شيخ أبن شيخ ! وأنا مدري ليش أحس أن موضوعهم أكبر .. رحت أمشي لهالغريب .. أرفع يدي وأحرك عباتي مثبتتها فوق راسي .. أشوف عمي منصور يندفع صوب الباب يفتحه .. ويدخل .. يبتعد عني عمي عبدالعزيز .. فاتح
لي الطريق لهالغرفه أدخلها .. وقفت أطالع بممر صغير قبالي بعده غرفته وأشوف طرف من جسمه الممدد قبالي .. يدق قلبي بقوة وأنفاسي أحس ماعدت قادره أدفعها لصدري ..!
أتحرك للغرفه .. أدخلها حتى أحس بنظراتته تتابعني .. مدري وين أروح حسيت الغرفه ضيقه فينا
لمحت الشيخ جالس قباله على كنبه طويله والضيق باين على ملامحه .. يمد الكتاب لعمي
عبدالعزيز ألي مده لي ونطق
" وقعي يانوير "
فتحت أيديني إلي تفاجئت إنها مليانه عرق .. أمسك الدفتر حتى ينزلق من يدي طايح على الأرض .. أحس إني أفقد الشعور بكل شي .. ينحني عمي ماخذه وهو يسمي .. يقرب مني
ويفتح الدفتر .. يأشر على المكان إلي أوقع فيه .. مدري ليش سألت عمي بصوت واطي
" التحاليل "
وقبل لا يتكلم عمي .. ياخذ حق الرد منه ويجاوب
" خالصين منها من زمان ..! "
حطيت نفسي ما أسمع .. أمسك القلم وبالعافيه شخط شخطتين .. حتى ينحني عمي يبوس راسي .. ويبعد مرجع الدفتر للشيخ .. خلاص تزوجت بشخطت قلم وشهود هم أهلي ..
داخل غرفة مستشفى !
يقترب مني جدي .. يرفع أيديه بقوة ويحضني ووالله أني تمنيت أبكي على كتفه .. لقيته
هو من يميل براسه على كتفي يبوسها .. يردد
" الله يوفقتس .. ماخذتي إلا فارس وأنا أشهد .. ماخذتي إلا فارس "
أتنفس بصعوبه وأحس خلاص بطيح من ثقل جسم جدي علي .. يقترب عمي منصور ويبوس راسي بقوة .. وكان هالشي على مشهد منه .. هو إلي جالس بصمت غريب .. يطالع أصابعه
إلي بحضنه بعبث .. لقيت نفسي أطالعه بسرعه وأبعد .. يبعد عني جدي وينطقها مثل القنبله
" خمس دقايق يبيتس زوجتس "
ومالقيت إلا نفسي أدخل يدي في جيبه وأشده بقوة ... أنفجرت الضحكة من شفاته وكانت هذي أول مره أشوفه يضحك بهالشكل من بعد قطيعة 15 سنه .. ظليت أطالع في ملامحه وعيونه إلي صغرت داخل خط من التجاعيد الكثيره .. أسنانه الصغيره مع شفاته تبان أكثر ..
هو يتصنع هالأبتسامه عشان يهون من مهانة السالفه والموقف إلي أنا فيه ..
أو هو فعلا يضحك من قلبه في موقف مايحتمل الضحك

" يابوتس هو شارطن يقعد معتس خمس دقايق بس ..خمس دقايق
يبي يقولتس شين عيا يفصح عنه "

.
.
.
كــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــت
لا تنسون الوتر ..
أستودعتكم الله الذي لاتضيع ودائعه





 
 

 

عرض البوم صور #الكريستال#   رد مع اقتباس
قديم 12-02-17, 09:22 PM   المشاركة رقم: 339
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الداعية إلى الله

عضو فخري


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 73887
المشاركات: 23,556
الجنس أنثى
معدل التقييم: حفيدة الألباني عضو ماسيحفيدة الألباني عضو ماسيحفيدة الألباني عضو ماسيحفيدة الألباني عضو ماسيحفيدة الألباني عضو ماسيحفيدة الألباني عضو ماسيحفيدة الألباني عضو ماسيحفيدة الألباني عضو ماسيحفيدة الألباني عضو ماسيحفيدة الألباني عضو ماسيحفيدة الألباني عضو ماسي
نقاط التقييم: 6114

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
حفيدة الألباني غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : #الكريستال# المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

ونحجز أول مكان ......

,,

مدري شو أقول!

بارت موجع موجع موجع ><

فيه كمية خذلان وانكسار

إلا نوير ياكريييييس ماكنت أبيها تظهر كذا :(

,,

أعتذر ماقدر أعلق الحين لين أستوعب الأمر <<فيس دخل جوّ مع الموقف ومكتئب وحزين:(

..

 
 

 

عرض البوم صور حفيدة الألباني   رد مع اقتباس
قديم 12-02-17, 09:26 PM   المشاركة رقم: 340
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Aug 2010
العضوية: 183220
المشاركات: 458
الجنس أنثى
معدل التقييم: همس الذكـرى ينااجيني عضو ذو تقييم عاليهمس الذكـرى ينااجيني عضو ذو تقييم عاليهمس الذكـرى ينااجيني عضو ذو تقييم عاليهمس الذكـرى ينااجيني عضو ذو تقييم عاليهمس الذكـرى ينااجيني عضو ذو تقييم عاليهمس الذكـرى ينااجيني عضو ذو تقييم عاليهمس الذكـرى ينااجيني عضو ذو تقييم عاليهمس الذكـرى ينااجيني عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 933

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
همس الذكـرى ينااجيني غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : #الكريستال# المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: كنا فمتى نعود ؟

 

سسسسجل دخول حماسي للبارت رغمممم الأشغال والكرف

 
 

 

عرض البوم صور همس الذكـرى ينااجيني   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
فمتى, وعود
facebook



جديد مواضيع قسم القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t203045.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 14-11-16 12:35 PM


الساعة الآن 09:04 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية