لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
التسجيل مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (1) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 22-01-17, 09:25 PM   المشاركة رقم: 231
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Aug 2010
العضوية: 183220
المشاركات: 458
الجنس أنثى
معدل التقييم: همس الذكـرى ينااجيني عضو ذو تقييم عاليهمس الذكـرى ينااجيني عضو ذو تقييم عاليهمس الذكـرى ينااجيني عضو ذو تقييم عاليهمس الذكـرى ينااجيني عضو ذو تقييم عاليهمس الذكـرى ينااجيني عضو ذو تقييم عاليهمس الذكـرى ينااجيني عضو ذو تقييم عاليهمس الذكـرى ينااجيني عضو ذو تقييم عاليهمس الذكـرى ينااجيني عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 933

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
همس الذكـرى ينااجيني غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : #الكريستال# المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: كنا فمتى نعود ؟

 

كرييسسس ابشري ياقليبي 💕
والله يوفقتس وييسر لتس امورنا كلها يارب وتختمين لنا الروايه وانتي ب صحه وسعاده وعافيه 💜

انا من هالمنبر أعلن تحيزي ل نوق ضد هالجلوي للي مايستتتحي 😩

وبانتظارك 💕💕

 
 

 

عرض البوم صور همس الذكـرى ينااجيني   رد مع اقتباس
قديم 22-01-17, 09:28 PM   المشاركة رقم: 232
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ناقد أدبي



البيانات
التسجيل: Dec 2011
العضوية: 233277
المشاركات: 2,614
الجنس أنثى
معدل التقييم: #الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي
نقاط التقييم: 7632

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
#الكريستال# غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : #الكريستال# المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: كنا فمتى نعود ؟

 

بسم الله الرحمن الرحيــم
تذكير : البارت بإذن الله الواحد الأحد .. كل يوم أحد الساعه 11 بليل
في حال نزلت بارت بعد الأحد .. برجع أنزل بارت الأحد ..
يعني ثابت .. الأحد ..

(12)

منصور بسعاده : يبه .. أنا جاي أخطب نوير بنت أخوي عبدالله لولدي مشعل !!


رفع عيونه المتسعه صوب عمه منصور .. تعلق نظراته في ملامح هالعم وهو يحس بدقات
قلبه تندفع متسارعه .. تحوّل كل هالمشاعر إلي تعب في ترتيبها على طاولة
أحلامه لحطام .. كان يحس نفسه مثل لو يتنفس داخل خيبات كبيره .. يصرخ في داخله
" إلا نوير لا أحد يحاول ياخذها وتكون قدر من أقدار ماهي مكتوبه له "
حرك أيديه بلا شعور يرخيها على الكنب .. يترقب الوضع ولايقدر يقول شي ..
مايقدر يصرخ يعارض .. أي شي يمنع هالأحداث لا تكون ..!
وتلقائيا أشعل نظرات الكره بسرعه صوب مشعل إلي كانت ملامحه تغرق في الغموض .. أبتسامته تلاشت .. وضعية الثبات والهيبه .. بدت تختفي تحت مشهد من بادي .. مرتبك
على غير دخلته ..

عواد يطالع منصور ولحظات طالع أبوه : نبي موافقتك يبه لأنك الأساس وبعدها نشاور أم نوق وبنتها ..
منصور رفع يده والسعاده ماتشيله : لهن مايبن وحنا نشري رضاهن ..

لف بادي لجده يطالعه بنظرات رجا أنه مايكسر قلبه في اللحظة إلي جاي فيها يستند
عليه .. لايكسر شي فيه لو أنكسر عمره ماراح يرجع .. ظل الجد صامت لثواني وهو يحس
بنظرات بادي تعلق عليه .. وبدون مايلتفت صوبه أو يقول شي .. نطق بنبره
فيها من الضيق الشي الكثير ..

أبو عبدالله : أرجعوا للبنت وأمها ... ولا عطوكم العلم .. تعالوا لي

فز بادي بسرعه واقف .. وهو يجمع أصابعه مع بعض بقوة .. يحس أن عيون الحقيقه
فيه إلي كانت تغفى بعيد عن فقد أمه وأبوه .. صحت في هاللحظة .. عشان تذوقه مرارة الفقد
والأحتياج .. مرارة أن من رباه خذله في وقت حاجته .. عراه من حقيقه كونه كفو لحفيدته ..
قاله من وين لك مهر .. ماتصلح لك .. وهو في اللحظة إلي سد الباب في وجهه... فتحه
لولد ولده .. وصار هو الكفو لحفيدته .. وطلب منهم بعد يشاورون الأم وبنتها .. أما هو لا
ماتصلح له ..!!
" عن أذنكم .. أنا ماشي لخوالي ترا .. أستودعتكم الله "

قالها وهو يحاول يستوعب صفعة جده له بالكلام ..ومشاعر أسى تتسلل دون مايقاومها صوب
صدره .. تحسسه بالفقد على شي ماأمتلكه لكن تربى وعاش على حدود الحلم فيه ..
تحرك بخطوات واسعه وأبو عبدالله تحرك
منتفض يطالعه .. ناداه " يابادي .. بادي "
طلع تارك المجلس بدون مايرد على أحد والنظرات كلها توجهت له

عواد بضيق رفع يده : وش فيه ذا ..؟
عبد العزيز بأستغراب توجهت نظراته لأبوه : من دخلت عليكم وأنا شاكن أن فيه أمر مضايقك ومضايقه .. زعلانن منك هو
عواد بأندفاع : وش زعلان منه .. خبال هو ولو يزعل تسذا يطلع متجاهل أبوي ..!
منصور مايبي أي شي يخرّب سعادته : يابن الحلال هد .. هذي أمورن مابين أبوي وبادي ماحدن يتدخل فيها
أبو عبدالله صار يأشر لمنصور وهو عاقد حواجبه بضيق : دق عليه خله يعوّد
منصور لف لولده : قم قم ناده يامشعل قبل يمشي ..

كان هو الوحيد إلي ماعاد يحس بأحد من هول المصيبه إلي طاحت على راسه .. قاعد بجنب أبوه من بعد ماأظهر طاري هالخطبه بدون إيه ردة فعل .. وكل شي فيه يغيب من سمع أسم
" نوير " بدال ماكان يتمناه أنحنى بظهره لقدام حتى يفز واقف
ويتحرك بسرعه بدون مايطالع أحد .. بخطوات واسعه
أندفع بجسمه من باب الديوانيه للحوش .. حتى يحط أيديه على راسه ويوقف .. يبلع ريقه
إلي يحسه جف من قال أبوه أسم " نوير " ولحظات سحب هوا لصدره بقوة حتى يزفره .. يتحرك
بدون شعور خطوة .. خطوتين .. ثلاث ويوقف .. يحاول يستوعب كيف أبوه خطب وحده
أسمها نوير بدال .. إلي يبيها ..إلي هي وعد ؟!!
كيف ..؟
نزل أيديه حتى يلف يطالع باب الديوانيه بذهول ويرجع يطالع تفاصيل الحوش قباله ..
يحط يده على فمه واليد الثانيه أستقرت على خصره .. وش بيسوي هالحين وكل شي
صار بلمح البصر ولاقدر يقول كلمة وحده .. ماقدر ..!!
وعلى طول طرى على باله أخته فوزيه .. هي إلي بتقوله وش بيسوي .. خلاص
حل الوضع ماهو بيده .. ضاع ولاعاد يفكر بشي .. تحرك بسرعه مبعد أكثر من باب الديوانيه
حتى يسحب جواله من جيبه .. يضغط رقم أخته ويستقر الجوال على أذنه ..
لحظات أنفتح الخط ..

فوزيه : هلا
مشعل بضياع وقهر : فوزيه دبريني أبوي خطب وحدتن أسمها نوير بدال إلي أبيها

كانت جالسه بجنب نوق وقبالهم طاوله عليها القهوة والشاي وعلبه صغيره مليانه
تشوكلت منوع .. فزت بسرعه واقفه وعيونها متسعه .. تطالع نوق بربكه وتنطق
" شويات بس ياقليبي "
تتحرك بسرعه داخله من باب المستودع حتى تنطق بعصبيه

فوزيه : نعم .. شلون أبوي يخطب وأنت الصبح مكلمني بهالسالفه .. مسرع ؟
مشعل بضياع : أنا حتسيت معه الظهر وقلت له أني أبي بنت عمي وطار من الفرح بس ماتوقعت يخطب نوير .. نوير ذي من هي .. تسيف شكلها
فوزيه صرخت : وش تسيف شكلها .. مهبول أنت .. أبوي خاطب لك وحده غير عن إلي تبيها وتسألني عن شكلها
مشعل بربكة : لاتلوميني أنا طالع من الديوانيه ووالله يادنيا تفر فيني فر ..
فوزيه بضيق : قلت لأبوي عن أسمها قبل يخطبها ..؟
مشعل بعد صمت : أقولتس من قلت أبي أخطب بنت عمي خذاني بالحتسي ولو أقولتس فرحته
ماتصدقين .. وعلى بالي أنتس قلتي له أسمها لأنه قال لي فوزيه قالت لي كل شي
فوزيه بطنازة : لا ياشيخ .. أنا معلمتك بالعلم وقلت لك جسيت نبض أبوي ماقلت لك أني قلت له أنك تبي تخطب ... يمكن أني يوم جبت الطاري أبوي ع طول يحسب أنها جت ع مايبي
مشعل : دبريني .. السواة ذا الحين ..؟
فوزيه بعدم تصديق : خلاص خطبتها رسمي .. خلاص!
مشعل بأندفاع : أقولتس خطبها أبوي قدام عماني كلهم وجدي وبادي ومتعب ..
فوزيه بذهول : يالله .. مير تستاهل هذا دواك يوم أنك تبي كل شي بسرعه وعشان مشية بنت العم أخترتها وتبي تخطبها .. تحسب أن الأمر سهل
مشعل بقهر : أستغفر الله العظيييم .. فوزيه .. مادقيت عليتس عشان تقولين ذا الحتسي
فوزيه : أنت طحت في مطب مامنه حل .. وش تبيني أقولك .. رح قل لأبوي تراك مغلط
أبي وعد مابي نوير .. وأبوي رايحن بقدره وثقته لجدي وخاطبها لك .. ولا بعد قدام عماني
كلهم تسبيره يامشعل .. وتخيل عاد مثلا قلت ماعاد أبي البنت هل بتتوقع أبوي بيرجع يخطب لك وعد .. وهو تسان قبل جاي يخطب أختها ..!!
مشعل بضياع : قسم بالله يافوزيه .. إن من شفت فرحة أبوي فرحت معه ماتوقعت أنه يبي وحدتن غير عن ألي في بالي .. أبوي ماعمره جاب طاري هالزواج .. ماعمره
فوزيه بحيره : لا تنتظر مني حل .. ماعندك إلا فرج الله لك
سكت والصمت كسر كل مافيه من كلام

فوزيه من طال صمته : مشعل لا تزعل مني تراي ماأقول لك إلا الحقيقه.. من جبت لي طاري هالزواج إلي نزل عليك فجأه وأنا قايله لك أركد أحسب الأمور زين بس ما فهمتني .. ترا للمعلوميه ذا الحين لو جبت طاري وعد أبوي ماهوب ساكت لك هذي آخر خواتها .. بالعقل ماراح تتزوج قبل خواتها ولا أبوي بيسمح لك تنتظرها بالعربي ..
مشعل : سكري سكري ليتني مادقيت عليتس !
أبعدت الجوال عن أذنها حتى تسكر الخط .. توقف لثواني تحاول تستوعب إلي صار بأخوها ..
فعلا سالفته ماهيب بسيطه .. لو عنده ذرة عقل هالمشعل ماراح مع أبوها يخطبون
ع الأقل قالوا لهم .. أبتسمت من جى ع بالها فكرة وش كثر متحمس أبوها لهالزواج ..
معقوله السعاده فيه وصلت يخطبها على طول بهالشكل .. ومشعل متأخر بالزواج حيل ..
مابقى شي ويدخل الثلاثين ..!
تحركت بخطوات هاديه طالعه من باب المستودع لنوق .. حاولت ترسم ع شفاتها أبتسامه
هاديه

فوزيه : لايكون تأخرت عليتس .. ترا أخوي مشعل إلي داقن علي
نوق نزلت فنجانها على الطاولة : خذي راحتك
فوزيه تنحني جالسه بجنب نوق : ماتحسين أنه حر هينا .. لو نقعد ع الأقل داخل
نوق على طول حركت يدها لين مالامس أصابعها كف فوزيه : قايله لتس أني أبي أقعد هينا وإذا تبين تدخلين لا تفكرين فيني أبد
فوزيه تمايلت بجسمها لورا : ترا فيه هوا وهينا ظلال .. بس قلته تسذا إلا تصدقين نوق .. والله بليلة الزواج ذيك .. تسان شعوري غريب وأنا أشوفتس تسذا بتروحين بعيد عنّا .. تسان في نفسي أمنيه صغيره ترجعين لنا من جديد .. وسبحان الله صار إلي لا هو على البال ولا الخاطر .. رجعنا من الأستراحة في حالة صدمة .. حتى حريمه .. يالله مرت الليله مدري تسيف
نوق أبتسمت أبتسامه تملاها الخيبه ويخفيها برقعها: .............................
فوزيه بعد صمت : صدقيني إني عارفه ومتأكده إن كل ماأنقال عنتس تسذب .. وحتى هالأوراق إلي ينقال إنتس سلمتيها لعمي عبدالله .. أحسها تسذب بعد
نوق بدون أي ردة فعل : .........................
فوزيه تنحني ساحبه فنجان نوق حتى تصب لها قهوة : شوفي .. خليتس مؤمنه إن أقدار الله مابها شر .. الله يبي لتس خير فيها .. بس أنتي ذا الحين قوي قلبتس ترا بتقابلين الجازي
طويلة الشر ذي .. ( قصرت صوتها ) ماهوب معقوله تواجهتس تسذا عيني عينتس وقدامي .. ولا تردين عليها .. حتى بسواة أخوي لو أنا غيرتس وسحبني تسذا والله لا أفك يده وأرجع للبيت .. ووراتس جدتي قسم بالله لا توريه العلم .. معليش أخوي على عيني وراسي بس
إللي سواه .. غلط
نوق بصوتها الضعيف : أخوتس يبي ياخذ حق شين مامات فيه .. خليه
فوزيه أنعقدت حواجبها بقوة .. طالعت نوق بحده حتى تمد لها فنجان القهوة : ليش أحستس متغيره .. مانتيب نوق إلي أعرفتس .. وبعدين وش إلي عند أخوي من قبل وبياخذ حقه ..؟
إذا صحيح كلامتس لا بالله مانيب ساكته وبقول لأبوي
نوق تطالع بأستقامه ترفع عيونها تطالع البيت حتى تنزلها بعبث : كل شي يتغير يافوزيه .. كل شي

يقطع هالكلام خطوات بناتها في أول السيب وهن يركضن بقوة ويتدافعون صوب الطاولة
إلي عليها كاكاو ..

فوزيه مدت أيديها وبخناق : يلا عاد أنتي وياه .. إلي عطيتكم يكفي ويزيد بعد
جود وهي تضرب رجلها ع الأرض : ماما .. تكفين أثنين بسسسس
وسن تهز راسها وبحماس : بس أثنين ماما .. وخلاص نتركم لحالكم
فوزيه طالعت نوق : شوفي شوفي العوابه .. ( رجعت تطالع بنتها ) إلا عبادي وين راح ..؟
وسن مدت يدها لورا : يلعب برا مع الأولاد
فوزيه توزع عليهم من الكاكاو وبخناق : والله أن شفت وحده منكن هينا ماراح يحصل طيب .. ولا أشوف أحد من البزارين خصوصا ذا النتفه منصور .. تفهمون
جود على طول ركضت : طيب

أبتسمت نوق بدفا من ركضت جود تلحقها وسن إلي لابسه فستان وردي بسيط يوصل لحد
ركبها ..

فوزيه من أختفوا رفعت يدها : يالله تصلحهن وتهديهن .. حيل متعبات ذا البنات والطلبات عاد شي ثاني
نوق : ربي يخليهن لتس

يدق جوال فوزيه ومن طالعت الشاشه حتى تلف لنوق

فوزيه : هه دق
نوق مافهمت : من ...؟
فوزيه ضحكت : من غيره يانوق .. زوجتس

وبلمح البصر .. تمسكت في يد فوزيه بأيديها الثنتين ..
جرتها برجا

نوق : تكفين ما أبي أرجع معه يا فوزيه ( تغيّر صوتها فجأه ) مانيب بخير والله العظيم
فوزيه بذهول : أنا للحين مانيب مستوعبه أنتس نوق .. إلي أخبرتس من قبل وش بلاتس .. واجهي وإلي فيها فيها .. ردي أعتبارتس ع الأقل قدامهن دام أن الأمر للحين حار
نوق تحاول تتقاوى بس ماهيب قادره : الله يخليتس .. ساعديني هالمره
فوزيه طالعت شاشة الجوال وبعدين طالعتها : طيب .. بشوف والأمر والله ماهوب بيدي لو بغاتس غصب طيب .. وش بيدي !!

ضمت شفاتها بحيره حتى تطالع الجوال وتفتح الخط .. تحطه على أذنه حتى ترد بصوت هادي

فوزيه : هلا
جلوي : نوق عندتس ..؟
فوزيه حركت عيونها صوب نوق إلي كانت ملتفته للجهه الثانيه : وش تبي فيها
جلوي : أنا ماقدرت أروح للموعد وأعتذرت من الرجال .. واقف برا إن تسانت عند أمي خليها تطلع

فزت واقفه حتى تنحني ماسكه يد نوق تضغط عليها بقوة .. والضعف إلي تشوفه على بنت عمها يخلي ألف سؤال وسؤال يثور فيها .. صح موقفها صعب ومحرج بس كان المفروض تعطي قدامه ردة فعل .. تحركت تمشي فالسيب معطيه نوق ظهرها .. لفت بسرعه
للجهه الثانيه

فوزيه من تأكدت أنها أبعدت : لا والله برافو عليك ياجلوي .. أثبت لي أنك صاين الحرمة يعني ساحب الحرمة من بيت جدتي بليا ضيافتها ولا شي .. وش تبي فيها ياجلوي ليش ماتركتها
جلوي بصوته الواطي : أنتي ماتدرين وش إلي صار بالضبط .. تسانها عندك خليها تطلع لي
وأنا أقدر أحل إلي صار بمعرفتي
فوزيه : يابو المعرفه الحرمه من جت مادخلت عند أمي أبد ولا شافتها .. ولاقدرت تدخل .. وزيادة ماتبي تشوفك ولا تروح معك
جلوي وصوته تغيّر : قاعده برا !!
فوزيه : حنّا أحيانا حتى لو عصبنا .. قبال المعزة والغلا نسكت ونبلع غلطات كثير من إلي نغليهم .. تسيف لو تسان الأمر محبه وعشره .. تسذا ياجلوي تجرها عند حريمك
هذا هي محبتك لبنت عمك .. شف الحرمة ماتبيك ذا الحين وهذا من حقها لو أني بمكانها
أساسا ماسمحت لك تجرني .. تبي تجي ذا الحين وتجرها بعد لسيارتك تعال .. حياك الله ..
ماهيب صارت عبده عندك ...!!!

وبسرعه أبعدت الجوال عن أذنها مسكره الخط .. قامت تضحك وشر البلية مايضحك ..
خلصت من تهزيئ مشعل وأستلمت جلوي .. المفروض تتوظف سنترال تهزئ ..!
أخذت نفس وتحركت راجعه بس وقفت من شافت نوق تتحرك قبالها فالسيب ..
واضح عليها تبي تقعد لحالها .. موقفها حيل صعب ولاتدري كيف تحله هالحين وأكيد
أن أمها واصل لها خبر أن نوق فالبيت عندهم .. ظلت خطواتها مستقره وهي تطالع نوق تتحرك معطتها ظهرها .. أبعدت نظرات عيونها حتى تستقر ع الأرض لثواني .. لفت تبي تتحرك وتتركها لحالها .. حتى يرتفع صوت نوق
" فوزيه " !!
وبسرعه طالعتها وهي تتحرك بجسمها الكبير صوبها .. تقترب منها أكثر وأكثر

نوق : وش قال ..؟
فوزيه : والله عطيته من الحتسي وعساه يحس .. بس ماأدري إذا بياخذتس أو لا لأنه قال
لي أنه برا ينتظرتس
نوق وهي تنطق الكلام بضيق : هو الحين برا ...؟
فوزيه هزت راسها : إيه
نوق بدون مقدمات : أجل بروح له ..

مرت عابرتها بخطوات متسارعه بس فوزيه بقهر مسكتها

فوزيه : لا تروحين له خليه هو من يجي لتس ويعتذر ويرد أعتبارتس قدام حريمه
نوق برجا : مابي منه شي .. يوصلني للبيت أحسن

تحركت بسرعه وفوزيه صارت تمشي وراها

فوزيه : نوق .. وش فيتس توتس تقولين ماتبين تروحين معه .. خلاص لا تمشين خليتس وأنا أبدق ع أبوي هو من بياخذتس لبيتتس
نوق برفض : لا خلاص .. بروح والشكوى لله

صارت فوزيه تمشي وراها لين ماوقفت من ظهر لها الحوش الأمامي وصارت تشوف باب الشارع الرئيسي قبالها .. رفعت يدها حتى تنطق بخيبه " مع السلامة طيب "
تنزل يدها ونوق كملت تمشي بدون حتى ماتودعها .. وقفت عند الباب فاتحته حتى تطلع
ترفع عيونها صوب سيارته إلي واقفه قبال باب البيت على وضعية التشغيل ..
حست بالزمن يتوقف فيها .. وكانت من أكبر مشاكلها أن ولا شي من هالعمر إلي عاشته مع
هالجلوي نسته .. مانست .. كل الوقت إلي جلسته فالسيب وكل شي يرجع في ذاكرتها لمكانه
الحقيقي .. وين رمت نفسها .. كيف تهيأ لها أنها بتقدر تعيش مع جلوي وتحرقه بنار
الصمت والذنب .. هي أضعف هالحين من أنها تقدر .. وقفت تتلفت بضياع حتى تلم عبايتها
وتتحرك صوب السياره .. تبلع ريقها بصعوبه .. مهما كان إلي يقوله عليها تكون قويه ..
لين توصل للبيت بس ..وقفت عند باب السياره حتى ترفع يدها و تجر الباب تبي تفتحه ولا قدرت .. مقفل .. !!
نزلت يدها حتى تمسك الباب بيدها الثانيه .. تجر يد الباب بقهر وصوت لعب بنات فوزيه
وصراخ عيال من بعيد يوصل لمسامعها .. حست في أنفاسها تضيق وكل شي
يتلاشى قبالها من أغرقت عيونها بالدموع .. وين راح بعد .. أخذت نفس بقوة وعلى طول صار تفرك عيونها وتجر شيلتها معدلتها .. يطلع صوت من السياره حتى ينفتح القفل فجأه ..
ولحظات حست بجسمه يستقر وراها .. يقرب منها حتى يحط أيديها حوالي جسدها ويميل لها ..

جلوي : لو أنتس جاهلتن بطباع جلوي تسان قلت ماتدري .. المشكله إني أعرف وش كثر
تعرفين جلوي

لفت بسرعه حتى ترفع أيديها وبقوة تدفه بعيد عنها .. رجع لورا متفاجأ من حركتها وعلى طول فتحت الباب هي وركبت حتى تسكره .. عقد حواجبه ومكان ماحطت أيديها يحس بثقلها
على صدره .. تضئ شاشة جواله إلي كان بمخباته حتى يرتفع صوت الجوال بنغمة
رساله .. وهو واقف يطالع سيارته رفع يده حتى يلامس صدره ويفركه ببطئ .. أوجعته
أو كان يتوقع ردة فعل ثانيه .. مثل ماكانت قبل .. ماتثور لكن بالمنطق تحاججه .. توقف
قبال طباعه القاسيه هذي صابره لكن تحفر في قلبه بصمة تخليه ينجذب لها أكثر وأكثر ..
سحب جواله من جيبه .. ضغط الرساله إلي كانت تظهر على الشاشه كتنبيه حتى يفتح
برنامج الواتس .. ينتقل لمرحلة أعتراف من جهه ثانيه .. ويتبعثر تحت وقع
الكلام إلي كتبته له حسنا ..
" حبيبي .. إلي سويته اليوم قدامنا خطا .. تو خالتي أم عبدالله دقت على أمك وقالت لها أن ضيافة نوق كلها الخدامة خربتها .. حرام إلي صار لها وأنا ما شفتها والله ماقعدت عندنا.. "
يكتب لها
" أطلعوا "
ويتحرك بخطواته الواسعه يلف حول السياره لين أستقرت خطواته قبال باب السايق ..
يفتحه ويركب حتى يسكر الباب .. لف لها وأطراف غترته راجعه لورا .. عيونه الدائريه
مرتكزة بثبات على عيونها الصغيره .. وهي تطالع لقدام متكتفه ..

جلوي : شوفي نوق .. أنا أنفعلت غصب عني هذا طبعي مابيدي حيله له
نوق هزت راسها وبجمود تكابر فيه : على عيني وراسي طباعك بس حرّك رجعني للبيت
جلوي برفض : مانيب محرّك لين يجون حريمي بصلّح إلي صار
نوق لفت له وبعيون متسعه فيها كسره : يرحم الله والدينك .. حرك .. حرك رجعني للبيت
جلوي برجا : نوق خليني أصلح إلي ...
نوق بسرعه رجعت تطالع بأستقامه وهي تجر أطراف الشيله تغطي عيونها وبصوت واطي حيل قاطعته : حرّك ياجلوي تسان للحين وضعنا في قلبك على ماهو عليه !!!

كان الكلام منها يلبس الحزن لكن يشوفها تحاول تخلعه .. ظل يطالعها لثواني حتى
ينطق بأستغراب من آخر كلمات قالتها له

جلوي : لو وضعنا في قلبي على ماهو عليه ..؟!
نوق بلعت ريقها : لو ركب أحد هالحين السياره ترا أبنزل ياجلوي ...
جلوي لف يطالع لقدام حتى يعيدها بأستهزاء : لو وضعنا على ماهو عليه !
نوق وهي تلتفت تطالع بيت عمها : أستغفر الله العظيم وأتوب عليه

حرك سيارته بصمت يسود هالخراب إلي في علاقه لا زالت في بدايتها ..
" حكم الجنون في علاقه يدرك كل واحد منهم كم فيها من أسى "
هي الفكرة الوحيده إلي قدرت بنجاح تعبر فوق كل هالخراب وتضرب
عودها الأخضر في أرض وطنهم .. يرتفع صوته الرجولي الهادي بهاللحظة .. يبدد حيرة الكلام إلي ماأنقال .. من دق على رقم حتى ينطق
" هلا حسنا .. أنا بعيد عن البيت متى ماخلصت من شغلي أبجي .. طيب "

نوق وهي تطالع كل هالتفاصيل إلي تعبرها : نسيت أقولك .. تراك مسموح تاخذ بحق إلي في قلبك علي

رفع حاجبه اليمين بقوة وماألتفت لها نهائي .. ظل ساكت على غير عادته

نوق : أهم شي لا خلصت وأرتحت أعتق كل شي من بعدك ياجلوي .. أقصد شغلك !

ماكان يمتلك يكسر قانون الصمت .. يثور .. وهو يحس أنه فقد اللغه المشتركة إلي المفروض
يتشاركون فيها .. الحقايق ع الأقل .. الأعترافات .. يعرف أن تصرفه وعصبيته
كانت لها ردة فعل ماهي حلوة بحق رجوع نوق له .. ماهي حلوة بأول لقاء بين حريمه ..
بس ماينكر أنها أستفزته .. ولا زالت لحد هاللحظة .. تراوغ أبجدية الحوار إلي المفروض
يجتمعون فيها على طاولة وحدة .. تعاكس كل مشاعره .. سكتت وسكت هو .. واقفين عند
إشاره مرور .. سحب سبحته حتى يشبكها بأصابعها ويحركها يمين ويسار .. يحاول
يشتت هالأفكار والمشاعر إلي بدت تتزاحم من جديد في باله .. رجع بظهره أكثر على
السيت .. يتنفس بأنتظام أو يحاول يكون تنفسه أكثر أنتظام قبال هالكم من الكلام
إلي رغم قلته .. لكن وقعه في قلبه كبير .. ولا يدري وش يصنف الكلام إلي قالته
أعتراف بالموت .. أو أعتراف بالحقيقه !!
تضئ الأشاره باللون الأخضر ويتحرك ..

جلوي وكأن فيه شي ينازع الموت : شوفي يانوق .. أبحاول أتناسى ماقلتي هالحين .. وعن إلي سويته أنا جيت أبصلح إلي صار وأنتي إلي رفضتي
نوق تقاطعه : مانيب محتاجه أعتذار ولا تفكر تعتذر لي .. لأن الغلطة منك منسيه عندي
جلوي رفع حواجبه حتى يلف لها : تسيف منسيه .. ماظنتي هالحتسي وأنتي تقولينه بهالطريقه معناته محبه !
نوق لفت له وبنبره بارده : أنت حاس أني أحتسي من محبه ..؟

ظل يطالعها ولا يقدر يمتلك تفسير لسؤالها هذا إلا تفسير بنبره صوتها .. سودا قباله .. حتى
عيونها مغطيتها ولا يبان منها شي وبسرعه حرك عيونه لقدام .. مستقره على الشارع
قباله وهي ..
علقت عيونها بملامحه .. عوارضه الخفيفه .. الخط الخفيف إلي ينتصف خدوده من نحافته ..
عيونه الدائريه .. حواجبه إلي كانت تقترب من بعض .. معطيه إشاره لرفضه يسمع الحقيقه .. يصدق هالمشاعر السلبيه الظاهره في كلامها وتصرفاتها ..

نوق وهي تشبك أصابعها مع بعض : هذا الندم إلي جبت لي طاريه في مكه .. صح ..؟

ولا رد عليها .. أكتفى يطالع بأستقامه عابر السيارات والزحمة

نوق : يكفيك ياجلوي تعرف أن ماعندي شي لك
جلوي : ممكن تسكتين
نوق بأستسلام : تامر !

يمر الوقت .. حتى توقف سيارته قبال بيتها .. تفتح باب السياره وتنزل .. ومن سكرت الباب
على طول حرك سيارته بأندفاع مبعد عنها .. ظلت واقفه تشوف سيارته تبتعد عنها .. حتى بلا شعور ترفع يدها حاطتها على فمها وتنحني براسها تجهش فالبكا .. كانت محتاجه
كلمة " حقتس علي .. أغلطت " .. بدال " هذا طبعي وأنتي تعرفينه "
ع أقل تقدير لو ضمها مثل ماكان يراضيها قبل .. !
وماتدري هل بأمر السكوت منه هو مايكان يمتلك تبرير لغلطته في حقها أو ماعنده سؤال ..!
أو هو هروب صار عاده من عاداته السبعه .. قبل كان يقدر يروح لأي مكان وهي متيقنه أنه
بيرجع لها .. لكن في هروبه هالحين تعرف أنه بيروح لوحده غيرها .. وبدال الوحده ثنتين ..
تحركت بخطواتها البطيئه صوب باب البيت .. تدفع الباب وتدخل .. والله ماتحتاج في هالأنكسار إلا لوضوء وصلاه .. ماقدرت تصلي في بيت عمها يوم طلبت من فوزيه سجادة الصلاة .. ماراح يجبرها غير عون الله لها وهي ماعندها أحد تشكي له ..
ترفع أيديها ببطء وتنزل نقابها .. حتى تظهر ملامحها البسيطه .. وتكمل خطواتها فالحوش
صوب غرفة النوم .. تردد والدموع ماوقفت من عيونها " اللهم أشرح لي صدري "
طول ماكانت في بيت عمها .. ماتدري كيف ظلت تسمع لفوزيه .. تحاول في عقلها مايضعف
ع الأقل تجاري سوالفها بأبتسامه وضحكة .. ماتدري كيف تحملت سحب جلوي لها
قدام حريمه .. كيف أظهرت قباله هو أن الوضع عادي .. وصلت عند الباب حتى تفتحه ..
وتدخل مسكره الباب وراها وبسرعه تنزل عبايتها راميتها على الأرض وتروح للحمام ..
تفتح الباب وتوقف قبال المغسله .. تتوضا ..
من تركت هالجلوي ومضت فيها الحياة ورجعت له .. ماعادت تعرف من هي ..؟
ماتعرف إلا أنها تبعثرت من خطا أبوها .. ماورّثها في نسيانه غير غلطه وحده هذي هي تدفع
ثمنها رغم أنها مافكرت تسوي إلي تسويه .. إلا عشان جلوي وجدها وعمانها ..
لكن الموضوع صار ضدها .. أبعدت عن المغسله وهي ماوقفت بكا .. كانت تبي
تاخذ حقها في هالحزن إلي كسر ظهر القوة فيها .. تطلع من الحمام وتروح لغرفة النوم
تلبس جلال الصلاه وتستقبل القبله .. " الله أكبر " تقولها وهي تشاهق .. تكمل
صلاتها حتى تسجد .. وتغرق في الدعاء ..
ما أنفكت تردد " اللهم لا تذرني فردا وأنت خير الوارثين "
" اللهم أشرح لي صدري ويسر أمري "
" لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين "
وفالركعه الثانيه والسجود الأخير .. صارت ترسل حزنها بريد للسما حتى تمطر عليها رسائل غيث رحمة من الله سبحانه ..
" يارب وحدك تعلم ماكان في نيتي يوم سلمت لأبوي الأوراق من قبل .. غابت الذكرى يارب .. وتناسى الخلق .. ولازالت في قلبي وفي قلب من ظن فيها ظن السو ..
( أنهارت تبكي في السجود ) .. يارب أنت وعدتنا يالمظلومين
بالنصر .. يارب نصرك .. يارب ترفع هالظنون عني .. وتعوضني خير .. يارب "
رفعت من السجود حتى تتم صلاتها .. وعلى طول تتمدد على السجادة .. تحس راسها
ثقيل وجسمها يمتلكه تعب غريب .. راحة غريبه بدت تتسلل لصدرها تنير عتمة هالحزن والضيق .. غمضت عيونها إلي تحسها بدت تتورم من الدموع ..
حتى تغرق في النوم
.
.
.
رافع العقال وهو ماسك بقبضة يده قميص الخدامه من عند الكتف
وينفضها بقوة .. يصرخ بوجها
" تبين تحتسين زي الخلق ولا هالحين أرميتس رمية التسلاب فالمكتب .. "
تتمايل أم عبدالله بخرعه وهي تمشي له حتى تحاول تدفه بعيد عنها .. تعرفه لا عصب ماعاد يعرف وش يسوي ..

أم عبدالله : خلاص .. ماعاد أبي خدامات من بعد هذي .. عوذه منهن

مد متعب يده بسرعه من نزل عواد بالعقال عليها وهي رايحه فيها من الخوف والخرعه ..
وتبكي منهاره

متعب بخوف : عواد .. خلاص أتركها وأنا برجعها للمكتب ..
عواد وهو ثاير : ماهوب معقوله تسذا من حالها تكب قهوة نوق وتاكل من الحلا
أم عبدالله ترفع أيديها : لو أني داريه تسذا بتثور ماناديتك

تحرك متعب حتى يمسك يد عواد إلي جار فيها قميص الخدامه .. يفكها غصب ويوقف مابينها
وبين عواد ..

متعب : ماتشوف شكلها .. أتركها يابن الحلال .. أتركها
عواد يميل براسه للخدامه : تبين تحتسين من موصيتس أنتي ولا عرفت ذا الحين شغلي معتس
أم عبدالله : أنت عشانها بس تعرضت لوحده من بنات عبدالله .. تسذا ثاير خذها يامتعب لا يسوي فيها شي ونبلش معها
عواد رفع يده بقهر : ماتروح لين أعرف
أم عبدالله : البنت قالت لك ماحدن قالها شي
عواد طالع أم عبدالله : يمه .. أقص يدي إن ماتسان الوضع من تحت راس نوره .. !
أم عبداالله : أعوذ بالله من شرك يابليس .. وش جاب طاري نوره ذا الحين

صار يدفه متعب بعيد عن الخدامه إلي راحت تركض من الخرعه للمطبخ وتسكره عليها بقوة

عواد صرخ : هين أوريتس أنا
متعب صار يجره من الصاله لقسم الرجال : وش فيك يارجال .. ضعيفه ذي ماجت هينا إلا عشان لقمة العيش
عواد يفك يده من بين أصابع متعب ويرفعها لفوق : قهرتني ياولد .. ماتسمعها تقول كيفي وأنها تسانت جوعانه .. في أحد يجوع من الحلا !
متعب بضيق : هد هد .. طيب
عواد وهو يدخل المقلط : أستغفر الله وأتوب إليه .. أستغفر الله وأتوب إليه

وقف متعب يجر أطراف شماغه حتى يعدل العقال ويرمي هالأطراف فوق العقال .. تبان أكثر
ملامحه .. يرص بقوة على أسنانه من حس بألم خفيف بأقدام رجوله وعلى طول تحرك
جالس قبال عواد

متعب يتجاهل الألم : خالتي نوره وش فيك شايل عليها
عواد بحده أندفع بالكلام : لأنها قاعده تتقاوى على هالضعيفات بنات خالك عبدالله .. منطلقه على شيما أول ماجت تقول لها قدام الخدامه ومرة جلوي .. أنتي نفسك نفس الخدامه !!
متعب ضاقت ملامحه : إفففف ..
عواد : والله يالضعيفه لقيتها تبتسي بالحوش رايحه فيها .. وأنا وعدتها بتاخذ حقها بتاخذه
متعب أتسعت عيونه : تبي خالتي نوره تعتذر..!
عواد رفع يده : والله لا آخذ بحقها
متعب وهو يتجاهل النظر في عيون عواد نطق بتردد : ماتسنك شوي متحامل على خالتي .. يعني لو أنك طيبت خاطر البنت بكلمتين وخلاص .. بس شكلك تغليهن حيل
عواد وملامحه تغرق في الغضب نطق : مير ذكرتني ..

أنحنى ساحب مفتاح سيارته حتى بسرعه يرميه على متعب إلي حرك أيديه بخرعه ماسك
المفتاح

عواد : شف .. أنا متعامل مع راعي محل بالجمله واليوم الصبح ماره وشريت منه أغراض
لبيت عبدالله ولأني كنت مستعجل ماأخذتهم .. عاد أبيك تروح له وتوديهم للبيت
متعب طارت عيونه : وأنا بصفتي وش أجيب أغراض لبيت خالي
عواد بحده يطالعه : تسيف وش صفتك .. مانت ولد عمتهن !!
متعب يرمي المفتاح على عواد مرجعه : بس البيت فيه والي .. وهو جلوي دق عليه أولى بهالمراسيل .. وبعدين ليش تشري أنت .. ليش ماهوب هو مكمل البيت وخالص
عواد بعصبيه : متعب صاحي أنت تقول ذا الحتسي .. جلوي ولين على زوجته .. ولاهوب مكلوف بأحد غيرها .. وأنا ذا الحين بيوكلني أبوي على أم نوق وبناتها
متعب تحرك بسرع فاز من مكانه : لا تربطني بأحد .. أنا توظفت عندك ماتوظفت عشان أشتغل بالمراسيل ذي وإذا هذا وضعي أعذرني ياعواد !

تحرك بخطواته إلي يتمايل فيها حتى يفز عواد بسرعه جاره مع يده

عواد : وش جاب طاري الوظيفه !!
متعب : مدري عنك
عواد بتأكيد : فيك شي
متعب : لا تربطني في بنات الخال .. ترا أمي على طريف وغاثتني بسيره الزواج تبي تخطب لي وحدتن منهن وأنا رافض عاد أن عرفت أني رحت هناك .. عز الله أببتلش
عواد بعدم فهم : زواجك أنت ..؟
متعب : إيه
عواد : بمين ..؟
متعب : أنا أعلمك وأنت أستلمتني أستجواب ...!

رجع عواد منحني حتى ياخذ مفتاح السياره ويرجع له .. سحب يده حتى يحط بوسطها المفتاح بقوة

عواد بصوته الرجولي الحاد : أمر الزواج ماهوب بأمر أمك يامتعب .. ودام أنك قلت لي تسذا تأكد أن الأمر باب مقفل من جهتي أنا .. تسمع وقل لأمك تسذا

تحرك عواد طالع تاركه واقف عند باب المقلط .. مايدري وش جاه من قاله عواد هالكلام ..
نسى أن عواد الوصي على بنات هالخال وقعد يتكلم بهالطريقه بلا حدود !
بس دام أن هو مايبي سيرة الزواج هالحين .. ليش يحس أنه أغلط بطاري هالموضوع
قبال خاله .. نطق بملل
" يالله "
حتى يتحرك طالع من المقلط
.
.
.
الساعه ..9:30

تتمايل على طاولة المطبخ وهي منفجره تضحك .. ماسكه الجوال إلي مستقر عند أذنها

الجازي : الله يقطع أبليسك يانورة .. لا عاد حرام بعد نضحك عليها بهالشكل .. أنقرصت اليوم بما فيه الكفايه
نوره : الله يستر ترا الخدامة أستلمها عواد .. بس الحمدالله مانطقت بشي ولا تسان ذا الحين حنا ورا الشمس .. داقتن علي رايحه فيها
الجازي بثقه : ليه وش سوينا لها .. حتى لو قالت الخدامه شي .. دمعتين مني وأنها تكذب وخلاص من بيصدقها عاد
نوره : بس والله أنتس داهيه .. إلا هه وش رايتس بهالنوق
الجازي : يووه يوم شفتها أنصدمت بلاها ولا شي .. سمينه مير الله يعينها ع نفسها وشكلها بعد ماهيب ذاك الزود .. واليوم تأكدت أن جلوي مامن حب لأنه لو يحبها والله مايجرها قدامنا
بهالشكل .. ولا ردت عليه بشي .. مير ركبت على طول ياحول !
نوره : وأم جلوي وش سوت يوم أن حرمة جلوي جايه ومامعها شي
الجازي بنبره مقهوره : أمتس ماشاء الله دقت عليها وأعتذار وأشوف تسن أن أم جلوي ماتضايقت ولا أهتمت بالموضوع كثير .. حتى ماسألت عنها ..

" العشا ياحرمة ..! "

فزت واقفه من سمعت صوت جلوي تبعه صرخات ولدها وهو ينادي أبوه ..

الجازي بسرعه تكلمت : جلوي وصل .. مع السلامه

تحط الجوال على الطاولة وتتحرك طالعه من المطبخ حتى تشوفه شايل منصور إلي حاضنه بقوة .. يتحرك بتعب صوب أقرب كنبه وينزل شماغه
والعقال على الطاولة.. يرمي جسمه على الكنبه منسدح على ظهره و منصور صار على بطنه

منصور : بابا أبي بقاله
جلوي وهو يحط أيديه على خدود منصور وبشوق : تعبان يابوك والله
منصور : يلا بابا
الجازي بأبتسامه : وش فيك تأخرت
جلوي : كنت عند خويي علي .. إلا وش عشاتس أنتي ..؟
الجازي : صينية السمك إلي يحبها قلبك
جلوي أبتسم وهو يسحب منصور لصدره ويضمه : أشتقت لي
منصور بحماس : إيه
جلوي : والله أني أحبك ..
منصور نزل من بطنه على الأرض وصار يجر يده : بلشتيشن بابا .. يلا
الجازي ضحكت : الله يعينك ع لعب هالبلاستيشن .. عقدني فيها

يحس التعب يمتلك بجسمه الشي الكثير لدرجه ماوده يقوم من على الكنبه .. يفك منصور يد أبوه ويتحرك عند راسه حتى يسحب طاقيته ويلبسها بسرعه .. أنفجر جلوي يضحك
حتى يرفع ظهره وهو يمسح على شعره إلي بان كله ..

جلوي : هات الطاقيه ياولد
منصور بحركة طفوليه مد شفاته وحط أيديه الصغيره على راسه : لا

جره جلوي حتى يفز واقف ويحذفه لفوق .. يرتفع منصور ويرجع في حضنه أبوه
إلي ضمه بأقوى ماعنده .. يدفن ملامحه في كتف ولده الصغير

جلوي : وش مسوي فيني أنت يومنك ماخذ قلبي وعقلي .. علمني بس
منصور يضحك وهو يردد : بلشتيشن أرجوووك بابا
جلوي : تامر أمر يالأمير.. يلا خلنا نلعب بغرفة التلفزيون
منصور صرخ بملل : لا يا بابا أنا مو أمير ..

ضحك بقوة وهو يتحرك مار من عند الجازي إلي ظلت واقفه تطالعهم مبتسمه ..

جلوي : هاتي العشا بالغرفه
الجازي رفعت حواجبها : تبي تتعشا وأنت تلعب
جلوي بقلة حيله : لعيون هالولد .. وش أسوي بعد

مد يده ملامس خدها بخفه حتى تبتسم هي بدلع

الجازي : يبشر بو منصور باللي يبي

تحرك صوب غرفة التلفزيون وهي على طول قربت من الطاولة .. أنحنت ساحبه شماغه مع العقال ومن نوت تلف .. لمحت جواله مرمي على طرف الكنبه إلي كان متمدد عليها .. رفعت حواجبها بأهتمام حتى بحذر تنحني ساحبه الجوال .. لفت براسها صوب غرفة
التلفزيون حتى تشوف جلوي معطيها ظهرها وواقف يفسخ ثوبه الأبيض ..
وبسرعه تحركت صوب غرفة النوم .. تحط عقاله وشماغه على السرير .. رفعت جواله
حتى تكتم الصوت وبخطواتها السريعه تنحني صوب الدرج تفتحه وترمي الجوال بوسطه
وتسكره ..

" الجازي شوفي جوالي عندتس ..؟ "
" إييه إيه أن شاء الله "
قالتها وهي تتحرك بطولها صوب باب الغرفه طالعه للصاله ومنها لغرفة التلفزيون ..
ولا طرى عليها أساسا تقوله عن هالجوال ..
وقفت عند الباب من شافت جلوي قبال التلفزيون ماعليه غير فانيله وسروال طويل .. وولده
يدف المركه يبي يقربها من أبوه حتى يتراكى عليه .. أقتربت من ثوبه إلي معلقه على الباب
حتى تسحبه

الجازي : شويات وأبجيب لكم العشا
جلوي وهو يمد رجوله وعيونه على التلفزيون : عجلي فيه تكفين
الجازي بسعاده : أبشر

تركتهم ومنصور أول ماوصلت المركة عند خصر أبوه تحرك بسرعه حتى ينط على بطنه
جالس .. لف جلوي يده حول خصر ولده وتحرك متربع حتى يظل ولده بحضنه

جلوي يسحب يد البلاستيشن : وش رايك منصور تحدي
منصور بحماس يرفع يده : تحدي

وكان يعيش شعور الفرح قبال ضحك ولده وسعادته خارج حدود الذاكره .. يفصل بينه وبين جواله إلي يصرخ بصمت داخل ظلام الدرج حاجز الاصوت و البعد
.... كان كريم في الغياب هالمره حتى أنه ماكلف نفسه يسأل عنها .. ويمر الوقت بطئ على قلوب المحبين لها .. بين ممرات
التعب والأجهاد .. تجلس على سرير أبيض وعلى فمها كمام وبيدها مغذي ..
وبجنبها تجلس نوير إلي ماتمالكت نفسها بالخوف والبكا عليها ..

نوق وهي تسحب يد أختها : نوبة ربو ماهيب أول مره
نوير بخوف : بس أول مره تصير لتس وأنتي لحالتس وماحولتس أحد ولا ندري عنتس
نوق تاخذ نفس بقوة حتى تكح : بخير أنا
نوير بقهر : التسلب تدق عليه أمي وأدق أنا من رقمتس ولا رد .. لولا عمي عبدالعزيز إلي تسان عند جدي بالصدفه مدري وش يصير فينا

" يابنت ألفاظتس !! "
عقدت حواجبها بقوة حتى تلف براسها لورا وتشوفه يبعد الستاره عنه ويدخل .. تستقر خطواته وراها بالضبط .. وبسرعه هي تحركت لين ماوقفت جنب أختها مقابلته .. حرك يده صوبها يأكد لها
" وترا ماهوب صاير إلا الخير .. مانتم لحالكم وكلنا حواليكن .. يعني مكالمه وحده لي أو لمنصور أو لأحد من العيال وكلن بيفزع "
حركت عيونها نوق بتعب صوب عمها عواد إلي كان واقف بحضوره الرجولي الواثق ..
لابس ثوب أبيض وشعره الكثيف الأسود راجع لورا بترتيب .. ودايما تسبقه ريحة عطره

عواد أبتسم : أخبارك يانوق ذا الحين
نوق هزت راسها وبالعافيه نطقت : الحمدالله
عواد يتقدم حتى يجلس على طرف السرير : ماتشوفين شر ..

أقتربت نوير من أختها حتى تنحني ساحبه يدها متمسكه فيها بقوة ..
ماكانت تدري كيف عرف أنهم بالمستشفى ومن أخذهم عمها عبدالعزيز .. وهو ماكان أبد في بيت الجده لأن البنات كلهم كانوا ينتظرونه عشان هالطلعه إلي خلت الكل يجتمع .. وعمها
عبدالعزيز جاب بناته ساره وريما عشان هالروحه .. تحس من زمان ماشافته أسبوع مع كم
يوم قدرت فيها ترتب كثير من أوراقها .. تضبط أمورها زين .. بس عاد كملت..اليوم بدايته موقفها السخيف إلي طاحت فيه مع عمها منصور وختامه مقابل عمها عواد ! نزلت عيونها بالأرض وتحركت تبي تترك المكان بس هو مد يده بأستقامه قاطع عليها خط الهروب

عواد : على وين ..؟
نوير وقفت حتى تنطق بضياع : بشوف عمي
عواد : راح ماحولتس أحد .. أرجعي لمكانتس أفضل

تحركت راجعه وعيونها طاحت على نوق إلي أبتسمت من شكلها .. سحبت الكرسي حتى تحطه بجنب راس نوق .. وتجلس عليه

عواد بصوته الهادي الحنون : الربو نوباته متكرره .؟
نوق هزت راسها : إيه ومتعبه لي أحيان
عواد : تتعالجين منه ..؟
نوق : إيه
عواد بعد صمت : جلوي متى نزلتس فالبيت ...؟
نوق أنعقدت حواجبها : ليش
عواد بتركيز يطالعها : بس أسأل

حركت نوق يدها حتى تسحب الكمام من فمها وتلف لنوير ..
نوق : خلاص طولنا ع ذا الكمام لنا نص ساعه

فزت نوير ماخذته حتى تتحرك ماره عواد طالعه من ورا الستاره .. وقفت تنادي الممرضه إلي جت تشيل حتى المغذي .. تحركت نوير بهدوء مقتربه من أختها وهي رافعه أيديها تعدل نقابها ..
نوق وعلى طول من شالت الممرضه المغذي منها وحطت مكانه قطعة قطن : أروح ..؟
الممرضة : يس

دق جوال نوير حتى تفتح الخط بسرعه وهي تقترب من أختها .. تحط الجوال عند أذنها

نوير : هلا يمه .. لا أبشرتس بخير وعافيه .. تعرفين يمه ماهوب شي جديد نوبات هالربو إلي كالعاده تجيها .. ( أنعقدت حواجبها حتى تنطق ) ماقالت لي شي نهائي .. إيه .. طيب
إيه ..
ظلت ساكته تسمع ولحظات
أبعدت الجوال عن أذنها وعيونها تبدلت نظرتها فجأه .. حطته في شنطتها حتى تتكتف وتصد
عنهم

عواد يطالع نوق : ماجاوبتي ع سؤالي ..؟
نوق تعدل برقعها وتحرك رجولها تنزلها عن السرير : ماعندي جواب
عواد رفع حواجبه .. وكأنه حس بشي تخفيه .. قال بشك : ماتتذكرين متى نزلتس ؟

حركت عيونها صوبه نطقت بنبرتها إلي يمتلكها التعب والبرود ..

" مازوجتني إنسان بالحيله وأنت شاك فيه .. أكيد واثق إنه بيحافظ علي ويوصني ويكرمني ..
أو أنا غلطانه ..؟! "

حركت نوير راسها بسرعه صوب أختها بعيون علقت فيها الصدمة ..
حست للحظات أنه يتهيأ لها إن إلي تتكلم أختها ..!
وعواد ظل يطالعها ماقدر يتكلم أو يقول شي وماأنتظرت يرد .. حركت ظهرها لقدام حتى تنزل بخطواتها على الأرض .. توقف وهي ترفع عباتها على راسها وتغطي تنورتها بهالعباه ..
نوق وكأن أنها ماكتفت : طمّن قلبك ولا تشيل هم وحدتن رمت حمولها كلها لله سبحانه من قبلك ومن بعدك !

صارت تتحرك بخطوات بطيئه وهي تحس بأرهاق غير طبيعي .. تتحرك نوير بسرعه تساندها ..
نوق : معتس وصفة العلاجات
نوير بسرعه حركت راسها بالرضا وهي تطالع أختها بذهول : ................
نوق : زين أجل خلينا نطلع

نامت نومه الراحة من بعد ماحست بالحزن ينتزع من قلبها بالقوة .. لكن جسدها ماكان
عليه يتعوّد ع الراحة وهي ماصحت إلا على أنفاس تختنق وراسها في حضن نوير ..
ماتدري وش كان ينقال حولها .. كان همها تتنفس الهوا .. تحاول تعيش ع الأقل خارج حدود
أحزانها .. خافت تموت ولا ذاقت حلاوة الفرج والنصر ..
خافت تموت وهي بظنون الأغلبيه سارقه .. متسببه لقطيعة الأرحام ..
خافت ماتترك من بعدها سمعه طيبه ..
خافت تموت وحيدة ..
خافت من أشياء كثيره .. أكثر من أنها تقدر تحصيها
يطلعون من المستشفى وعواد ألتزم الصمت .. مارد عليها بكلمة وحده
في اللحظة إلي نوت فيها تواجه وتقول كان الكل في حضرتها يلتزم الصمت
وكأنه ماعاد لهم أصوات تبرأهم في ساحة تمتلكها هي أو أنها تأخرت في هالكلام والرسايل ..!
تركب ورا ونوير مجبوره لفت حتى تركب قدام .. وتتحرك سيارته مبتعده عن هالمستشفى ..
لحظات ويوقف عند الصيدليه .. يمد يده لنوير

عواد : هاتي ورقة العلاجات ..؟
نوق : أنا أبصرفها بعدين ..
عواد أنعقدت حواجبه بضيق : ترا هالحتسي مايجوز وأنا مادن يدي ذا الحين
نوق : عمي العلاج مانيب ماخذته ذا الحين .. عندي علاجاتي لا خلصت منها شريت

نزّل عواد يده حتى يطالع الصيدليه بقهر .. ونوير حركت راسها لورا تطالع نوق بصمت ولحظات تطالع عواد إلي ظل ساكت على وضعيته .. يطالع لقدام وبعيونه تشوف
الضيق .. معقوله هالأندفاع الغريب والكلام هذا بسبب السالفه إلي قالتها أمها
عن سواة الخدامه بنوق .. طيب ليش بهالشكل متحامله على عمها عواد ..!!
فيه شي غريب مافهمته بأختها .. تصبر لين تروح للبيت وبتفهم من نوق
كل شي ..
نوق بتعب : لو سمحت ياعمي .. خذني للبيت لأني فعلا أبي أرتاح
عواد وهو يبتعد بالسياره عن الصيدليه : أبرجعتس للبيت لكن باتسر أبيتس أنتي ونوير عندي فالبيت قبل لا أسافر لازم
نوق بصوت رغم التعب يظهر لمسامعه مليان جفا : أمري بيد جلوي
عواد بصوت هادي : مايخالف بقوله بس ضروري أشوفكم .. ضروري
( حرك عيونه صوب نوير ) سمعتي ..؟
نوير هزت راسها بهدوء : إن شاء الله

قاعده ماهي قادره تستوعب إلي تسويه نوق .. ماعادت فهمت وش يصير
أكيد إلي صار لها شي أكبر من سالفة الخدامة ولاّ ماكانت تعاملت مع عواد بهالشكل !
طيب وهي وش دخلها يوم يطلبها العم عواد مع نوق ..؟
ضمت شفاتها بقوة وصارت تطالع الشارع بصمت .. كل شي بتلقى جوابه
عاجلا أو آجلا
.
.
.
الساعه 6 الفجر
جالس قبال البحر يلف أيديه حوالي ركبه .. ورجوله مدفونه داخل التراب ..
غترته على كتفه .. شعره الكثيف يتحرك من الهوا إلي تندفع بقوة صوبه .. تغمر جسمه بشعورالبرد وتروح .. صوت البحر يرتدد على مسامعه يحاول قبال هالموج ينسى ..
ومايدري ليش في كل محاولاته يغرق فالحزن أكثر .. ليش ماكان في أنتظار حلمه
إلا خطايا ماتغتفر .. يرص على أسنانه بقوة من تذكر كلام جده .. ماكأن هالجد إلا غرس
في صدره خنجر الموت وسكت .. قهر كرامته .. وماأحترم رغبته ع الأقل لو جبر خاطره
وسكت عن موضوع هالموافقه ليش طلب من عياله يرجعون لأم نوق .. وهو رفض طلبه ..؟
هل لو كان أبوه حي بيكون رفضه هذا موجود .. أو لأنه كان جاي لحاله .. ماحوله أحد ..
لا عم ولا خال ..! هو ماجى مع أحد إلا كان واثق أن جده ماراح يخذله بس خذله ...
بلل شفاته وعيونه تغرق بالدموع .. تربع وبسرعه صار يمسح دموعه ..
فز واقف .. سحب ثوبه من تحت رافعه وتحرك يمشي للبحر .. يقترب من الشاطئ لين
ماتبللت رجوله وبدت تغرق تحت سطح الماء .. أنحنى ساحب قطعة حجر حتى بقوة يرميها وسط البحر ..
يظل يطالع هالحجر يرتفع مسافات بعيده عنه حتى يرتطم بسطح البحر ويغيب ..
هل هالحجر غرق .. صرخ مثل مابداخله صرخات يكتمها بهدوءه ..!
هل أنتزعه هو من الهدوء بعد ماتعبت أمواج البحر من أنها تاخذه للأعماق حتى يرميه بكل
سهوله لنهايته
هل صعبه عليه يكون قطعة حجر !!
أخذ نفس بقوة حتى يزفره وعيونه تغرق بالدموع .. كأن هاليتيم إلي سكن فيه صحى ..
سحب هوا لخشمه وصار يفركه .. والله ماكان يبي في هالحياة أشياء مستحيله ..
حلمه مثل حلم أي شخص .. يتزوج من إلي عاشت في ماضيه وحاضره ..يجيب عيال يعوضونه عن كل مشاعر اليتم والفقد .. يشوف فيهم أمه وأبوه ..
تحرك يمشي على أطراف هالشاطئ والشمس بشعاعها الخفيف ترتمي على ملابسه ..
يثور صوت البحر قباله يخالط صوته إلي مليان نوم ..

" ياولد كم الساعه .. ؟!"

يلف براسه إلا حمد واقف قباله يتمغط وعيونه منتفخه من النوم .. وشعره مبعثر بفوضويه
مع ثوبه إلي كان مبهذل

بادي يرجع يطالع الشمس بعبث وعيونه تصغر من شعاعها : مدري
حمد : أنا وش طيحني في طريقكك وخلاك تلقطني معك لينبع .. ظهري ظهري متكسر من النومة بالسياره
بادي تحرك ماشي والهوا بعبث تحرك ثوبه : ..........................
حمد يتحرك يمشي بصعوبه من الرمل : وقف ياولد .. وش فيك ذا الحين ماعلمتني
بادي : إذا تبي ترجع للرياض المفتاح بالسياره رح فيها وأنا أبرجع بعدين !

رفع حمد يده حاطها تحت عيونه من الشمس أول ما سمع صوت بادي .. ماكانت عاديه .. ثقيله حيله وكأن الولد باكي .. بس كذّب ماسمعه ونطق

حمد : بادي علمني وش فيك .. ماتركت الرياض هاج إلا وراك شي
بادي يطالع خطواته وهو يلعب في رجوله بالماء : تصدق حمد إني أشتقت لأبوي ولأمي .. كنت ناوي أمس أروح للمقبره أمرهم بس حسيت نفسي مانيب قاوي على هالروحة
حمد أسرع بخطواته حتى يمشي بجنبه : الله يرحمهم رحمه واسعه .. بس أخبرك ماتقول ذا الحتسي إلا إذا واجهك أمرن صعب
بادي رفع راسه وهو يسحب هوا لخشمه بقوة : أصعب ماعلى الرجال لا أنكسر ظهره .. وأنا أنكسر ظهري قبل لا يقوى عودي .. وقويت ياحمد .. كبرت وأنا منكسر من داخل
حمد يطالعه بنظرة عطف : أول مره أسمعك تقول ذا الحتسي
بادي هز راسه برفض : والله ياحمد أنا مانيب متحمل الأمر وهو في صدري .. تسيف أقوله لك

نزل راسه للحظات حتى يوقف ويعطي حمد ظهره .. يرفع أيديه وكأنه يفرك عيونه ..
وحمد ظل واقف يطالع فيه بأستغراب وعيونه متسعه .. يعرف بادي إنسان ياما تحمّل
أشياء كثيره بأبتسامه ورضا .. عمره ماشافه بهالأنكسار الغريب ..

حمد حط يده على كتف بادي : ياولد أحتس باللي في خاطرك
بادي وهو يزفر هوا بقوة : لا خف حمول هالأمر بقول
حمد : لايكون عمتي نوره حاذفه عليك حتسي منا ولا منّا عشانك رفضت تاخذها لمشوار
بادي ضحك : وهذا أمر يزعل هذي عمتي وهذي طبوعها
حمد بعد صمت : أبوي منصور
بادي وهو يتنفس بقوة : ولا أحد من عماني
حمد أنفجر يضحك حتى يرفع يده ويضرب كتف بادي : لايكون بتتزوج ومالقيت من يخطب لك

أنحنى يضحك وآثار النوم لا زالت عالقه في ملامحه بس بادي ماعطاه أي ردة فعل ..
ظل واقف بجمود غريب ومن رفع حمد عيونه لشعره وحس بصمت بادي الغير طبيعي ..
تلاشت ضحكته .. تحرك بخطوات متمايله من الرمل حتى يوقف قباله .. تظهر له عيون بادي
الواسعه إلي بدت تتلون باللون الأحمر .. رفع حمد حواجبه من ظهرت له الإجابه بملامح
بادي الصامته ..

حمد بعدم تصديق : الموضوع صدز زواج
بادي هز راسه : ...............
حمد بخوف : من ..؟
بادي وهو يبلع ريقه .. حط أيديه على خصره حتى ينطقها : نوير بنت عمي عبدالله
حمد ماقدر يمنع نفسه من أنه يسأل سؤاله الأخير وهو مرتبك : من رفضك وليش ..؟
بادي قالها مغصوب والحرقه تبان في صوته : خطبها مشعل ولد عمي منصور وجدي من رفضني

ظلت عيونه متسعه .. كأن القدر ساق له بادي حتى يشوفه في حاله يرثى لها ويقرر
بدون أي تفكير يركب معه .. لمكان ماكان ناوي يروح .. حتى يطيح بفخ السراب لكل
أفكاره .. وصلت له الإجابه بالرفض قبل مايبدى خطواته الأولى .. حتى يكتشف أن حلم الزواج بنوير يشاركه فيه ولد عمه وتكون من نصيب واحد ثالث !
بس إلي يشوفه في بادي هالحين .. ماله إي تفسير إلا أن هالبادي فعلا يحب بنت عمه ..
ولا ماأنكسر بهالطريقه .. وغاب تحت قسوة الحزن في لحظة ضعف .. ليش جده رفض بادي
وهو أكثر واحد يغليه ..؟ أبعد هالأفكار من راسه ولقى نفسه بلا شعور يتحرك جار بادي مع يده بقوة

حمد : أمش أمش خلنا نروح ندوّر لنا بلعه تسد هالجوع
بادي وهو يحاول يتوازن بمشيته ومتفاجأ من سحبة حمد له : ياولد فكني
حمد يرفع يده بقهر : والله لا تروح معي وتبلع من ذا النعمه لين تقول آمين .. أجل تبيني أسمع سالفتك وأنا ميت جوع
بادي بنحافته صار يقوده حمد غصب عنه : من يومك بو كرش
حمد : وذا الحين مستعد آكل الأخضر واليابس

أبتسم بادي رغم حزنه .. وحمد قدر يطفى فتيل الحزن فيه بسيرة الأكل والضحك ..
يجر بادي وكأنه يجر خيبته بالزواج من البنت إلي لقى نفسه منجذب لها ..
يتشاركون نفس الحلم حتى يغادرهم كلهم فجأه وتحط رحاله في أرض أنتظار
للقادم الغريب ..
.
.
.
في بيت أبو متعب ..
الساعه 7:30

واقف قبال المرايه .. يرش على صدره العطر وهو متكشخ على الأخير واليوم أول يوم له
بالدوام مع عواد .. ماحكى له كثير عن الشغل لكن أكد عليه يحضر في مكتبه وهناك بيقوله كل شي .. الغرفه كانت أقل فوضى بما أن أمه فجأه طرى عليها تنقل غرفته للطابق
الأرضي خوف عليه من نوبات هالمرض إلي تتفاوت في قوتها .. رفع أيديه يعدّل
شماغه حتى يتحرك وهو يتمايل بخفه متوجه صوب باب الغرفه .. كان العمى فيه
مرحلة مرت قاسيه فوق مايتصور.. أنوار غرفته ليل نهار ماتطفي .. مايدري ليش يتوتر
أن شافها مطفيه .. يعصب ويتنرفز بلا سبب .. رفع عيونه يتأكد أنها شغاله حتى يفتح
الباب ويندفع بجسمه طالع .. يتحرك في سيب قصير ولحظات طلع للصاله
ومن شافه أبوه فز واقف

أبو متعب : صباح الخير يابوك
متعب صار يتأمل ملامح أبوه بشوي ضيق : صباح الخير .. فيه شي ؟
أبو متعب أبتسم : أبشرك ثلاث أيام بالكثير وترا بنسافر الأردن
متعب وقف : ثلاث أيام ..!
أبو متعب : ثلاث أيام تروح تغيّر جو .. نكشف هناك وتشوف أمورك وأن أحتاج الأمر عمليه .. تجهّز لها .. أبي نفسيتك فوق
متعب بتردد : بس أنا توي ببدى بوظيفتي عند خالي
أبو متعب : عادي تروح وترجع ووظيفتك تنتظرك

كانت فضيه قاعده تطالع ولدها بحزن وهي تشوف في عيونه رفض لفكرة السفر ولا نطق أو قال شي وعلى طول أبتسمت نطقت بحلمها إلي تبيه يتحقق
" والعروس بعد "
متعب رفع عيونه للسقف : يالله يماه .. يالله .. قلت لك أعتقي ولدتس من سيره هالزواج أنا مانيب مهبول ببلش بنت الحلال معي
فضيه بأنفعال فزت واقفه من كلامه : أنا خاطبتها لك خاطبتها .. وأن تسان تبي تعصاني يامتعب وتغضب ربك .. عاد ذنبك ع جنبك ..!
تحركت بس وقفت من نطق ولدها بعصبيه

متعب : تبين تخطبينها مثل ماخطبتي بنت خالي منصور وقالت لتس أمها بنتي ماهيب ناقصه يوم أنها تاخذ واحد مريض !

لفت له فضيه وهي كانت مخبيه هالأمر بينها وبين جود ومعاذ وماتدري كيف
عرف أو من قاله ...؟!

فضيه بربكه : من قالك أنت ..؟
أبو متعب رفع يده : خلاص خلاص .. سكروا على هالسيره .. لا جى النصيب بيحلها الله سبحانه
متعب : أو أنتي ماأخترتي بنت خالي عبدالله إلا لأنهم ضعوف .. للمعلوميه .. خالي عواد
عرف برفضي للزواج وقال هالباب مسكّر من جهتي وهو الوصي.. يعني ( رفع يده بأنفعال ) لا أحد ..لا أحد يفكر يقرب من بنات خالي عبدالله حتى مايجيه الرد وفكوني أنا من هالسيره ..
خلوني أتعايش مع إلي بلاني فيه ربي .. خلاص أفهموا


تحرك بخطوات متسارعه صوب باب الصاله على مشهد من أبوه وأمه إللي وقفوا مصدومين من الكلام إلي قاله حتى يدفع الباب
بأقوى ماعنده ويطلع .. كان لازم عليهم يفتحون هالموضوع .. يعكرون مزاجه
الرايق .. وصل لباب الشارع حتى يقابله معاذ

معاذ : هلا متعب
ولا رد عليه مر من عنده ومعاذ وقف يطالع فيه

معاذ رفع يده النحيفه : يالحبيب رح لبيت جدي .. عواد يبيك

وقف من سمع أسم عواد .. أكيد بيفتح له محاضره لأنه ماراح لراعي الجمله وجاب أغراض
بيت خاله ونزلها عند بيتهم هناك .. أبصراحة هو ماأقتنع أنه يكون بهالوضع .. مرسال
لأحد ... ولا حس بنفسه تتقبل هالشي .. يعني من بعد ماكان له مكانته صار ياخذ أغراض ويجيبها .. رفع يده حتى ينطق
" رح وراك زين "
يركب سيارته ويتحرك مبتعد عن البيت ... ولا لقى نفسه إلا واقف عند بيت جده ..
وعلى طول أخذ جواله وأرسل لعواد
" شكرا على موعد الوظيفه قدام بيت جدي .. خوش وظيفه والله "
لحظات وجته رسالة واتس آب من عواد
" فيك شي "
أرسل
" لا"
لحظات وأرسل عواد
" أجل لا قلت لك مره ثانيه تاخذ الأغراض تاخذها يالحبيب ..
وتنزلها عند بيتهم .. ربع ساعه بالكثير وجايك "

رمى جواله بقهر وطلعت منه " أففف " بقوة .. وش هالوظيفه إلي بدايتها هالشكل ..!
حرك سيارته أكثر لين ماوقفها تحت ظلال شجره وطفى السياره ينتظر ..
وفي حوش بيت أبو عبدالله ..
صوت الشجر فوقهم تتمازج مع صوت العصافير إلي تتردد في كل مكان ..
جالسين كلهم في زاوية الحوش في بيت الجد على فرشة واسعه .. من بعد ماجمعهم
عواد في هالبيت وسحب عليهم .. متربعه هي بقميصها الفضفاض قبال صينية الفطور
وتكلم بالجوال ..
" هلا يمه .. لا أبد ماكلمني حمد أمس من نزلني أبوي عند بيت جدتي
طيب دقي عليه هالحين ... تامرين مع السلامه "

أبعدت الجوال عن أذنها وتساندت بظهرها على المساند إلي ملتصقه فالجدار ..
وبجنبها جود .. بنت فضيه

جود أنحنت تسحب كوب من الصينيه حتى تصب فيه حليب: وش السالفه ..؟
ساره وهي تتثاوب : أمي تسأل عن أخوي حمد تقول مانام فالبيت
جود بطفش : أجل وش رايتس بأخوي معاذ يوم فالبيت يومين داشر مايجيبه أبوي إلا بالخناق ومعه ريان ..
ساره تتمايل على المركه إلي بجنبها : خلينا من سالفتهم .. وجع راس ع الفاضي

طالعت وعد إلي متكوره قبالهم في بطانيتها ومنسدحة وبجنبها البتول نايمه ولا تدري عن أحد

ساره تحك شعرها: سحب علينا هالعم إلي جابنا على غير سنع
وعد بقهر ترفع راسها : ياكنت متحمسه .. خسسساره بس
ساره : وش رايكم اليوم نجتمع وندق على سواق يودينا كلنا
وعد بخرعه : لالا .. ماعندنا ذا الحتسي
جود تركت الكوب وضمت أيديها مع بعض : ياسلام .. أهم شي القطيه كل وحدة تقط ع هالروحه

تحركت البتول حتى تلف بالبطانيه صوب وعد إلي بقهر فزت جالسه

وعد ضربت بقوة البتول : نامي في مكانتس الحمدالله والشكر .. أهج من عهد أطيح بهذي !!
جود رفعت يدها وهي مبتسمه : ولا هي داريه عنتس ..
وعد سحبت أطراف البطانيه حول جسمها حتى تتربع ومايظهر إلا وجها : توبه أنام بجنب وحده منكن
ساره طالعتها بطرف عين : من كان يشاخر أمس ...؟
جود أنفجرت تضحك : ..............
وعد أشرت على نفسها : أنا .. تسذذذذوب
جود وهي تضحك : ترا ماجت النومه أمس إلا لأن البيت فاضي مافيه أحد .. يعني تحملينا ترا ماهوب كل مره بنجتمع بهالشكل

تطلع هيا من باب المدخل وهي تمشي بهدوء .. حتى تجمد خطواتها من شافت نوره عمتها
تدخل من باب الشارع تمشي بخطوات متسارعه ... توقف تطالعهم حتى ترفع يدها بعصبيه

نوره : ماشاء الله .. ماشاء الله أشوف كلن أخذ راحته تسن هالبيت مافيه رجالن ماهم محرمين لكن أنتي وياه ... ولاّ لفى علينا من شال الحيا ..!
ساره طارت عيونها حتى تلف لجود : شفيها ذي ..؟
جود طالعت خالتها حتى تقوم وبصوتها الناعم نطقت بأدب : خاله.. مافيه أحد ببيت جدي ولاهي أول مره نجتمع بهالطريقه .. وراتس معصبه !
نوره : أنتي سدي فمتس ولا تسلمه ..
جود أنكمشت على روحها ووجها تغيّر : .........................
البتول تحركت بخرعه حتى تقوم وهي تتلفت : بسم الله .. وش صاير ..؟
نوره صرخت : يلا قومن قليلات الحيا لداخل .. يلا

تحركت حتى توقف تطالع هيا بدون نفس وتكمل داخل البيت .. تحركت هيا بضيق
حتى تقرب من الفرشه والبتول رجعت منسدحه ..

هيا قالتها من قلب : أعوذ بالله منك ياابليس
جود على طول جلست وهي كاتمه القهر والعبره : .....................
ساره ضربت يد جود : لا تزعلين ماهي أول مره تخرّب شي بس غريبه داخله تسذا كأننا مسوين مصيبه
وعد على طول فزت واقفه : أنا بروح عند بيتنا أفضل
هيا بقهر لأختها : لا مانتي رايحه .. وبنقعد
ساره أشرت لهيا برضا : تعجبيني ..

بس الكل فجأه لف لباب المدخل من أرتفع صوت هالعمه بصراخ
خلى قلوبهن تنقبض من الخوف ..

" على أيش أعتذر لتس .. وش تبين مني يوم أنتس رايحه تتشكين لعواد ولأمي .. ماتستحين .. أنا تبيني أعتذر منتس أنتي .. أنا يابنت عبدالله .. ياللي أبوتس ماسوى فينا خير ..! "

.
.
.
كــــــــــــــــــــــــــــــــت
أستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه




 
 

 

عرض البوم صور #الكريستال#   رد مع اقتباس
قديم 22-01-17, 09:55 PM   المشاركة رقم: 233
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ناقد أدبي



البيانات
التسجيل: Dec 2011
العضوية: 233277
المشاركات: 2,614
الجنس أنثى
معدل التقييم: #الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي
نقاط التقييم: 7632

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
#الكريستال# غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : #الكريستال# المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: كنا فمتى نعود ؟

 

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 32 ( الأعضاء 10 والزوار 22)
‏#الكريستال#, ‏دى حنا غلابا, ‏عزتي في كبريائي, ‏امال العيد, ‏همس الذكـرى ينااجيني, ‏سلطانه الشرق, ‏بيبي بيبي, ‏rahmouna, ‏سراااااج, ‏samam

 
 

 

عرض البوم صور #الكريستال#   رد مع اقتباس
قديم 22-01-17, 11:27 PM   المشاركة رقم: 234
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
متميزة الابداع


البيانات
التسجيل: Jun 2015
العضوية: 296904
المشاركات: 655
الجنس أنثى
معدل التقييم: امال العيد عضو جوهرة التقييمامال العيد عضو جوهرة التقييمامال العيد عضو جوهرة التقييمامال العيد عضو جوهرة التقييمامال العيد عضو جوهرة التقييمامال العيد عضو جوهرة التقييمامال العيد عضو جوهرة التقييمامال العيد عضو جوهرة التقييمامال العيد عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 1266

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
امال العيد غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : #الكريستال# المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: كنا فمتى نعود ؟

 

بارت جميل جميل تسلم اناملك كريس 😎👍💜🍃💃



بالمختصر رفض الجد طلب بادي أكبر خذلان وجع له هذا وهو غالي عنده الله يقطع بعض الغلا وبعدين لا تقولون سبب رفض الجد بس لانها طويلة اللسان م اقول إلا يا حسرة قلبك ويعوض خير 💔🔪 أما حمد وبادي كلكم تبونها وكلكم انوجعت قلوبكم

*نوير عندي أمل انها توافق على مشعل عشان عمها منصور* أولا وأخيرا بس والله أكبر صدمه لها أخو جلوي ويمكن أمها توافق وهي وتجبر بنتها


مشعل سبحان الله كل وحده يعطيه على قد نيته وهذا النهاية من الصدمة م قدرت تتكلم والحين لو حصل نصيب بينهن اقدر أتطمن على توير عندها أكبر مدافع لها عمها وشوقي والله يناسبون بعض وكل واحد يسنع الثاني يعني تربية من جديد 😂😂😂😂


جلوي تمثلك الأبيات هذه على اللسان نوق

‏جرحِك ، على أكتافي صَعَد
حتى العدو ~ ما يشبهِك !
إجرَح بـعـد
إجرَح بـعـد
باقي شوي …… وأكرهِك

#أحمد_الصانع

من يبي يصلح الحال المايل قدام حريمه يا شيخ زين سمعت كلام نوق ومشيت والا كانت انقهرت زود إنت اعتذر بعدين يصير خير ونوق ننتظر اعتذارك انتي وعموما م اتوقع تفرق اعتذارت من اليوم وبعد تقول لك 👈 ( طابت النفس وعافك الخاطر) أما الباقي مو أكبر همها مالت عليه شايب عايب البارت السابق عذرته الحين لا والله مو معذور .. يالله بداية خير لنوق أي أخذي حقك وتدقي في الحكي الأشكال هذا لازم توضحين لهم مكانهم وأفعالهم .. ( وضعنا في قلبي على ماهو عليه ..؟! ) والله على أفعالك هذا مالوم نوق لو تقول هالكلام من أفعالك احسن الحب مات من بداية ألقى .. ( جلوي رفع حواجبه حتى يلف لها : تسيف منسيه .. ماظنتي هالحتسي وأنتي تقولينه بهالطريقه معناته محبه !
نوق لفت له وبنبره بارده : أنت حاس أني أحتسي من محبه ..؟ ) أي والله منسي من زين علومك عشان تحتفظ فيها 😎😂 الله يقطع المحبة ههههههه فاهم غلط الشيخ والله رد يبرد القلب انا اليوم ايد نوق في برودها ولا مبالاتها ترى م ينرفز مع هالاشكال بس يحرق اعصبابهم بس وهي مرتاحه ومريحه رأسها بلا وجع بلا هم والحمدلله عندنا رب يشيل همومنا .. أما الندم هه جد موقف يجيب المرض وفوق طاقتها الخدامه وسواتها من جهه وانتي وحريمك من جهه .. الحمدلله على سلامتك يا نوق جعلها في عدوينك واللي يكرهونك < نورة والجازي قولوا آمين


أما هالخدامة مو راضيه تعترف بس م عليه يوم من الأيام توضح الحقيقة مثل وضوح الشمس .. أما نورة جايه وجايبه شرها معها يا عمري ي شيما م صدقت تطلع من الموقف عمتها تجي وتكمل عليها بس قولوا امين جعل عواد سسسسسسسامعة يارب يارب < من قلب ادعي


اما الجازي ومكالماتها وحركتها اليوم مش معقول بس انا انتظر الطيحه اللي ما بعدها قومه يا كريم*

انا ما قلت لكم أن نوق في هالبارت بردت قلبي حيل 🙄

*" مازوجتني إنسان بالحيله وأنت شاك فيه .. أكيد واثق إنه بيحافظ علي ويوصني ويكرمني ..
أو أنا غلطانه ..؟! "* ايوة شاطرة دقي في هالهرج والله موسعه صدري بداية خير يارب والضربه اللي توجعك تقويك عاد بإذن الله نوق منها. ❤💦

والعم المبجل عواد وش عنده يبي البنات عسى خير وجعله سفرة توضح هالغموض 🤔

.
.
.

ونلتقي في البارت الجاي على خير ☺😘

 
 

 

عرض البوم صور امال العيد   رد مع اقتباس
قديم 22-01-17, 11:29 PM   المشاركة رقم: 235
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
متميزة الابداع


البيانات
التسجيل: Jun 2015
العضوية: 296904
المشاركات: 655
الجنس أنثى
معدل التقييم: امال العيد عضو جوهرة التقييمامال العيد عضو جوهرة التقييمامال العيد عضو جوهرة التقييمامال العيد عضو جوهرة التقييمامال العيد عضو جوهرة التقييمامال العيد عضو جوهرة التقييمامال العيد عضو جوهرة التقييمامال العيد عضو جوهرة التقييمامال العيد عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 1266

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
امال العيد غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : #الكريستال# المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: كنا فمتى نعود ؟

 

وناسسة سبقت البنات على المكان 😎😎😎😎😎😎😎😎😎

 
 

 

عرض البوم صور امال العيد   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
فمتى, وعود
facebook



جديد مواضيع قسم القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t203045.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 14-11-16 12:35 PM


الساعة الآن 01:46 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية