لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (1) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 19-02-18, 12:02 AM   المشاركة رقم: 1946
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Apr 2017
العضوية: 325063
المشاركات: 121
الجنس أنثى
معدل التقييم: ثرثرة حنين عضو على طريق الابداعثرثرة حنين عضو على طريق الابداعثرثرة حنين عضو على طريق الابداعثرثرة حنين عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 336

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ثرثرة حنين غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : #الكريستال# المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: كنا فمتى نعود ؟

 

السلام عليكم

يابنات الكرستال انشرت اسنابه تقول اصبرو بتنزل البارت الثاني بس الظاهر النت عندها ضعيف

منتظرينك كريستو البارت جدا بطل

 
 

 

عرض البوم صور ثرثرة حنين   رد مع اقتباس
قديم 19-02-18, 12:09 AM   المشاركة رقم: 1947
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Sep 2014
العضوية: 277077
المشاركات: 2
الجنس أنثى
معدل التقييم: تائهة في هدا الزمان عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 18

االدولة
البلدLibya
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
تائهة في هدا الزمان غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : #الكريستال# المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: كنا فمتى نعود ؟

 

موجوع قلبي اني قاعدة اقرا النهاية

 
 

 

عرض البوم صور تائهة في هدا الزمان   رد مع اقتباس
قديم 19-02-18, 12:24 AM   المشاركة رقم: 1948
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Oct 2011
العضوية: 230432
المشاركات: 60
الجنس أنثى
معدل التقييم: ام ابرار عضو له عدد لاباس به من النقاطام ابرار عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 110

االدولة
البلدSudan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ام ابرار غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : #الكريستال# المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: كنا فمتى نعود ؟

 

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 235 ( الأعضاء 21 والزوار 214)
‏ام ابرار, ‏ذكرى لن تعود, ‏تائهة في هدا الزمان, ‏rayadeeb, ‏samam, ‏صباالجنووب, ‏ثرثرة حنين, ‏فيتامين سي, ‏امال العيد, ‏سرابالحكايا, ‏الورده الذهبيه, ‏زمن مجروح, ‏الايام الجميلة, ‏مُبهمه, ‏Douha, ‏Washm, ‏ربي رحمتك, ‏عاطله مع مرتبة الشرف, ‏ام امل, ‏شجون الحاتمي, ‏hadj rymas

 
 

 

عرض البوم صور ام ابرار   رد مع اقتباس
قديم 19-02-18, 12:34 AM   المشاركة رقم: 1949
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ناقد أدبي



البيانات
التسجيل: Dec 2011
العضوية: 233277
المشاركات: 2,614
الجنس أنثى
معدل التقييم: #الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي
نقاط التقييم: 7632

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
#الكريستال# غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : #الكريستال# المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: كنا فمتى نعود ؟

 


بســــــــــــــــم الله الرحمن الرحيم
البارت الأخير

(71)

" درررب .. المعرس وووصل "
أم عبد الله وهي تأشر على وعد : البنت حتى ما أرتاحت على كرسيها .. أخبر العروسه يتأخرون عليها ماهوب العكس ..
أم حمد وهي تأشر بيدها : يلا يابنات .. يلا خلونا نجهّز العشا

تتحرك هي تجر خطواتها حتى تقترب من الجده .. تنحني تقبّل راسها ..
" الله يسعدتس يمي ويوفقتس .. أرتاحي يمي .. أرتاحي "
تتقدم بالعافيه حتى تنحني تجلس على الكرسي والورد يتمايل وراها يغطي الجدار بأكمله .. تهتز كتوفها بقوة ولا هي قادره تسيطّر على وضعها .. عيونها تتأمل الورد الأبيض .. وبعبث تتأمل أيديها ونقوش الحنا .. تحرك بأصبعها الصغير الخاتم المرصّع بالألماس .. وطقم هالألماس هدية عمها عواد .. تختفي الأصوات فجأه .. ولايظل في هالصاله إلا جدتها وأمها .. تحس بوجودهم .. يرتفع صوت البوابه إلي تفتح .. حتى يرتفع صوت الجده
" ماشاء الله .. ماشاء الله تبارك الله .. مبروك يابنتي .. مبروك "
ترفع عيونها لجدها .. تشوفه يمشي على السيراميك الامع من الأضاءه وهو يتعكّز على عصاه .. وأنحناءة ظهره واضحه .. دمعة تفر من عينه ولا تدري وش سببها وهو يبتسم لها .. يمكن عشان حبال الوصل في هالعايله أشتدت أكثر .. يمكن عشان هالفرح إلي يمتدد في ملامح الكل .. وعمانها يتحركون يمشون بأناقه وفرح وراه .. الكل كاشخ فالبشت عشانها .. يقتربون منها .. تنوي تقوم .. لكن الجد يشد على كتفها .. ينحني بقبّل راسها .. وفي الحقيقه .. أحساسها برجولها أفقدتها بالكامل
" الله يجمع بينكم بخير ويجعله فاتحة السعد لنا كلنا "
" مبروووك .. ياوعد .. والله أسمحي لي مانيب مستوعب أنتس بتتزوجين ! "
يقولها عمها عواد .. ويده تلتف حول رقبتها ..
" ماشاء الله .. ماشاءالله .. مبروك يابوتس مبروك "
" ألف مبروك "
يوقف قبالها عمها منصور وعبدالعزيز .. يتحرك عواد حتى يسحب كوب العصير ينطق
" جى بوقته "
" نزله يامقطوع الرجا .. نزله هذا ماهوب لك "
ترفع صوتها فوزيه
" لاااااااااا .. ياعمي ... تكفى لا "
تتقدم بسرعه وتجر الكوب منزلته من يده ..
" هذا للمعاريس .. أنت خلاص دورك أنتهى من زمان "
" يعنني ! "
تدخل البتول وهي ترفع أيديها
" لحظة المصورة بتاخذ لكم صور "
" ألف مبروووك يام نادر .. مبروك لتس ولنا "
" يبارك فيك يابو عبد الله .."
ينحني بو عبد الله جالس بجنب وعد وهو يمسك يدها .. أجتمع الكل حتى يكتمل ألبوم السعاده في حياتهم .. لحظات وينطق بو جلوي
" تعال يابوك يامشعل .. "
وحست بدوخه تهوي داخل راسها من حست فيه يدخل .. الكل يتبادل التهاني والفرح .. تبكي الجده .. تسمعه يهديها .. ومن عبرتها جزماته بلونها الامع الأسود وأستقر جسمه جنبها حتى تحس أن إحساسها فيهم كلهم .. كفاح حقيقي .. !
ومن أنحطت يده بخفتها على يدها حتى حست أن ماعاد يفصلها عن الإغماء في هاللحظة غير شعره .. تحس فالكل يغادر .. ينسحب ويبقى هو .. والأضواء تتسلط عليهم .. وصوت الزفه تتلاشى .. أبواب الصاله أتسكّرت ماعدى الباب الوحيد إلي دخل منه ..
" وأخيرا .. وأخيرا ياوعد "
كان صوته الرجولي يتسلل بثقل لمسامعها .. قلبها يخفق بقوة .. يبتسم ببطء والبشت بأناقه رجوليه يرتمي على كتوفه .. ينحني براسه لها وهي تحس فيه .. يرفع يدها يقبّلها وأرتعاشه تهوي
بأطراف أصابعه .. ينطق بحب
" مبروك علي وعليتس .. مبروك "
ولا ردت .. نطق بهدوء
" نطلع من هالمكان لغرفتنا "
تنعقد حواجبها بقوة .. ماعادت تستوعب .. ينطق
" أنا مستأجر لي قسم خاص نرتاح فيه بس لفتره قبل مانستقر بشقتنا... تعالي معي "
نهض من مكانه وهي بالعافيه قامت .. متمسكه بيده من الروعه .. لكن بدال مايدفع خطواته لقدام أستدار فجأه يغطيها ببشته .. يحضنها بين أيديه .. ينطق رغم أرتباكة .. وضياعه ..
وحراره أنفاسه ..
" والله مانيب مصدق للحين .. أخيرا راعية المزيونه بين أيديني ! "
.
.
.
" ماهوب معقوله إلي تقولينه "
" والله يامتعب حاولت .. "
نطق بتشديد
" طلعيها .. ياجود من الأستراحه .. وأنا أبتكفّل بالباقي "
" أخاف "
رفع صوته
" تستهبلين "
وبرجفة أحتوت صوتها
" والله يامتعب هي قالت لي أنه ممكن زواجها قريب ومعها حق .. ليش أنت شبيت على عمرك"
رص على أسنانه بقوة وهو يجلس على سيت السياره .. يرفع يده ويضربها على الدركسون
" لأني أعرف شيما أكثر من نفسي .. البنت تغيّرت .. لو تبي تبعد عشان زواج بتقول .. فيها شي وأنا ماعدت أقدر أصبر .. طلعيها بأي طريقه .. بس جيبيها للمواقف برا .. بس "
نطقت مجبورة
" طيب .. طيب والله يعيني "

أبعدت الجوال عن أذنها وهي توقف في ممر فخم .. تسمع أصوات البنات وأمها والكل .. يتعشون داخل .. وش بتسوي .. ولاتدري وش فيه أخوها .. ماحست أنها تغيرت .. كلامها منطقي .. منطقي وجدا .. تطلع " أفففف " من شفاتها حتى تدفع خطواتها .. داخله الغرفه .. والكل يجتمع على صحون الذبايح ..

" وش بعد "
رحمه وهي تاكل لقمتها ومن بلعتها نطقت : بس .. صبغ البيت .. أخترنا الأثاث .. المطبخ
نوق ضربت كتفها : هالله هالله تعاونيني .. ترا خليت جلوي يقلب القسم إلي برا مطبخ ومستودع
رحمه وعيونها أتسعت : مدري أحسه مشرووع مدري كيف ..
نوق وهي تغمز لها : ماعليتس .. من بيدعمنا ظهر قوي .. على قول أميره .. تراها ماسكه التخطيط كله .. ماغير تقولي وأومي براسي .. لدرجه تتوقعين من المندوب
رحمه تنحني من أخذت لقمة الرز حتى تاكلها : مين
نوق ضحكت : معاذ وريان ..
رحمه أتسعت عيونها : ....................
نوق قامت تحرك يدها بالهوا : موافقين .. موافقين ولا صدقوا .. يقولون أهم شي راتب يمشي لنا لو نروح لآخر الدنيا ..
رحمه هزت كتوفها : مدري .. أحس لو أبدخل معكم بتخسرون !

يدق جوالها وبسرعه تفتح الخط .. تنطق وهي تنفض يدها
" ألو "
" هلا حبيبتي .. خلصتي ! "
" أنتم خلصتم "
قالتها بأستغراب حتى ينطق بتعب
" لا وين القصر مليان بشكل غير طبيعي .. جايين أمه لا إله إلا الله .. ناسن نعرفهم وناسن مانعرفهم .. زواج عمي عواد ولا شي عند هالحضور .. وبعضهم مالقى مكان .. مدري مشعل من عازم .. ! وتعبااااااااااان حدي .. ما أشوف الطريق "
" يلا يلا .. جايتك "
" وليد أزعجكم "
نطقت بأندفاع
" أخذها نومه الحمدالله .. "
" يلا أنتظر.. شوفي أول ماتطلعين من الأستراحة .. سيارتي على يسارتس .. ترا السيارات واجد لأن القصر جنبكم "
" تامر "
ومن أبعدت الجوال .. نطقت نوق والأبتسامه تتسع على شفاتها
" أشوف الأوضاع بينكم ماشاء الله "
تمد رحمه يدها النظيفه .. تمسك خد نوق
" لأنتس معي .. يلا تصبحين على خير .. وعدنا بالرياض "
نوق رفعت أيديها : لا تذكريني .. ماخلصنا من التعب وزواج متعب بعد شهر ! وخواتي الباقيات .. يالله عونك بسسسسس

أنفجرت رحمه تضحك حتى تنهض .. وتتحرك صوب الجده .. تنحني لها .. تنطق بهدوء
" يمه نمشي بادي واقف برا "
" تعبان ..؟ "
رحمه هزت راسها : إيه يمه ..
أم عبد الله سحبة عصاها : يلا يمي عاونيني أقوم ..

وقبالهم فالصحن الثاني ..
" تخيلوا وعد .. "
" لآخر يوم وهي مقروشتنا .. بالله من وصت المزيونه عليه "
تنفجر أميره تضحك وهي تأشر على نوير
" مالقت إلا نوير "
نوير بدون أهتمام : تحسبني فاضيه .. أنا يالله أقوم بالأوادم .. تبيني أقوم فالمعزى
ساره وهي تحاول تسكت من الضحك : ماشفتوا فوزيه وهي تقول أخوي بيشوف راعية المزيونه
هيا هزت راسها : أشوف أنها ماسمعت ولا تسان طحنا في مطب

" بنات وين شيما "
تقولها جود بإرتباك .. ترفع عهد عيونها لها تنطق وهي تمد يدها لورا
" بدورة المويه هناك .. "

تبتلع كمية هوا بقوة وهي تعبر الصحون والضحكات حتى تطلع .. تمشي فالممر ولا تدري وش بتقولها .. بس وقفت من طلعت شيما بوجها ..
" وش فيتس "
" أنا بورطة ياشيما .. ومدري من أقول له "
شيما ويدها إلي تمسك فيها الفستان من الكتف تنزل بخوف : بسم الله

تنحني من جرتها جود ..
" أبيتس تلبسين عباتتس .. وتطلعين معي عشان أوريتس الورطة بسيارة عمي عواد "
أتسعت عيون شيما وهي تدفع خطواتها صوب مدخل الأستراحة .. تلبس عبايتها من شافت جود تلبس العبايه بسرعه .. تنطق وصوتها ضاع من الرعشه
" جود وش صاير "
ومن لبست عباتها ونقابها تحركت تمشي بخطوات متسعه وجود تمسك يدها ماتدري كيف بهالسهوله طاوعتها ... والغبيه كانت تشاورها بمقابل متعب .. لو تدري كان من زمان سوت هالشي وأرتاحت من خناق أخوها .. يطلعون للشارع .. إلي مليان سيارات متزاحمه .. تمشي مابينهم لين وصلت للمواقف ..
" جود وين سيارة عمي "
تقولها شيما وهي تحرك راسها يمين وشمال مابين هالسيارات إلي تحاوطها والظلام يحتضنهم
" دقيقه "
وفجأه أستدارت شيما بقوة .. حتى تصطدم عيونها في نظرة عيونه الغاضبه .. مأشر بيده لجود تروح .. وأرتعاشه غريبه راحت تسري على طول عمودها الفقري .. وعيونها اتسعت من وجوده قبالها .. من بعد مايقارب أسبوعين ..حست بأرتجافة رجولها وأخر مره سمعت صوته وهو يصرخ بأمر صار وتحسب أنه مطوي من حياتهم .. أنحنت وهو يجرها .. تنطق بخوف
" متعب .. دقيقه فكني "
حاولت تجر يدها بس ماقدرت .. أصابعه القويه تلتف بإحكام حول معصمها ... يسحبها صوب سيارته حتى من وصل فتح لها الباب .. ودفها
" أركبي "
شيما تلف له وبرجا
" متعب أبي أرجع "
متعب بقهر : قلت لتس أركبي يلا

مسكها من نوت تركض حتى يضرب جسمها جسمه .. يدفعها للسيت بالغصب ..
" والله لا أشيلتس وأرميتس داخل .. أركبي أحسن لتس "
بكت
" مابي أركب "
" إلا بتركبين "
رجع يدفعها وبالغصب ركبت .. سكر الباب بقوة.. يتحرك يدور حول السياره حتى يفتح باب السايق ويركب .. وبسرعه يشغّل السياره ويبتعد .. تنطق هي وهي تحاول تتكلم
" وش تبي فيني "
نطق بصوت حاد
" ماهوب معقول هالتغيّر فيتس "
ضمت أيديها لبعض وبقوة نطقت
" بس مابي أحتسي .. مابي يامتعب .. "
سحب هوا بعمق حتى يزفره وعيونه تعلقّت فالشارع .. ظل صامت عن الكلام فيما هي جنبه تحاول تتظاهر بالقوة وصوتها يرتعد خوف.. طالعها بطرف عين .. نطق
" وش بلاتس "
" أنت تدري "
أتسعت عيونه
" أدري عن وش "
حركت يدها بقوة لها وهي تستدير بجسمها .. تنطق
" كنت دايما تقولي خليتس صريحه .. قولي إلي بخاطرتس .. قلته وعلمتني بس أنت .."
أبتلعت ريقها بقوة تبي تحافظ على أتزان صوتها وأن ظهر مرتجف
" أنت تقول حتسي ماتطبقه على نفسك "
وفجأه تمايل جسدها حتى تطيح عليه من لف السياره .. وطلع فيها من الشارع .. يوقف بقوة
وهي بخوف راحت تتمسك بثوبه .. فتح الباب حتى يسحب جسمه ينفلت ثوبه من بين أصابعها .. في هالظلام وصوت الريح يهب مندفع .. يدور حول السياره .. يفتح بابها ويجذبها بالغصب تنزل .. توقف مواجهته .. نطق بقوة
" أنا أقول حتسي ما أطبقه على نفسي ..! "
خافت من نبرته .. تراجعت لورا لكن أندفعت تقطع المسافه مابينه وبينها .. حتى تلصق في جسمه من شدها .. له .. وهو يميل لها
" وش صاير .. أنا عرفت أن وراتس بلا من تتهربين مني وتتعللين بالزواج .. وزواجنا أصلا شكلي .. وتعرفين أن حنا خلاص مرتبطين وخالصين وتعدينا مراحل تسثيره "
" بس ماتعدينا ماصار "
قالتها وهي توجه لكمه بقبضة يدها لصدره .. ترجع تعيدها بيدها الثانيه .. ترجع بتضرب بس هو بسرعه .. مسك أيديها الضعيفه .. يشوف حزنها وألم غريب تنازعه بقوة ماتملكها .. وبحركه أسرع سحب نقابها راميه وراه .. عشان يتأمل ملامحها زين .. ملامحها إلي فقدها وأشتاق لها .. رجع يحكم قبضة أيديه على أيديها .. يهزها
" شيما أحتسي وش تلمحين له "
رصت على أسنانها بقوة .. ترفع عيونها إلي يحتويها لهيب يحرق روحها
" أنا سمعتك تصارخ على عمي وجدي "
صاح فيها من عرف وش تقصد
" وش دخلتس أنتي "
غرقت عيونها بالدموع
" إلا لي دخل .. أنت قلت بينتهي كل عشان فففـــ"
وأنكتمت أنفاسها من حط كفه بجنون على فمها .. ويده الثانيه أستقرت على راسها من ورا .. بجنون يصرخ
" لا تطرين أسمه .. لا تطرينه "
قالها وعيونه تضيق وصوته كان أشبه بمحاولة يائسه لكبح رغبات الغضب القاتل فيه .. هزت راسها بقوة وفزع وعيونها تتفجّر منها الدموع .. هذا آخر البعد عندها .. عشان الخسيس ..
سحب أيديه بقوة من بين شفاتها حتى يستدير .. يتحرك بخطوات عشوائيه وكأنه ماهوب قادر يضبط أنفعالاته .. واللهب في صدره .. يزداد .. لحظات ويصرخ
" تقاطعيني عشان أمره التسلب .. إيه صادز أنا ولا أبيه .. ما أبي أشوفه .. وأنتي تقاطعيني عشان أمره .. هااااا .. والله ياشيما أن فكرتي .. مجرد تفكير في أسمه بس "
صرخ بجنون
" لا يصير شي بتندمين علييييييه "
وبأنحناءه يحاول فيها يخفف من هاللهب في صدره
" تفهميييييين "
وفجأه يطيح بالأرض .. يتمايل وأنفاسه تضطرب .. يفقد أحساسه برجوله .. وحراره غريبه راحت تحتضن جسمه .. وألم يسيطر عليه غريب .. تشهق بقوة وعيونها أتسعت حتى تنحني له لكن بكراهيه دفع راسها بقوة عنه .. صرخ
" وخررري عني "
وراحت بشهقات متتابعه تزحف له .. وبالقوة تلف أيدينها حول كتوفه .. تنفلت من بين شفاتها صوت متعب يتضخّم فيه الخوف ..
" لا تعصب خلاص .. خلاااااااااااص .. لا تصارخ .. تكفى لا .. يقولون إلي فيهم مرضك يتعبون .. أنا مابيك تتعب .. مابي أخسرك .. الله يخليك يامتعب .. لا تعصب .. لا تصارخ خلاص .. خلاااص .. خلاص .. "
شهقت بقوة وهي تغمض عيونها .. تدفن راسها على كتفه .. ترصه بالقوة وإن كان مايبيها وقت ضعفه وأنكساره وغيرته عليها ..
" ماهوب زين لك .. أنا قريت عنه أشياء توجع القلب .. مابيها تصير لك .. مابي أشوفك إلا متعافي .. خلاص "

وتسلل هالرجا اليائس فيها لروحه حتى تثقله .. يرتعش جسمه لكل ماقالته .. للإحساس إلي لامس روحه وكسره وهي تنتحب على كتفه .. تتمسك فيه بقوة .. تشد على ملابسه ..
كل مافيها يستهلك مشاعره .. قلبه .. وبسرعه لف يبي يبعد أيديها لكن بخوف صرخت
" لااااااااا "
" شيما .. "
قالها بصوت عميق وهو يسحب أيديها بالقوة من بين ثوبه .. ورغم أرتجافة أصابعه .. ضعفه .. راح يقاومه الألم فيه عشانها .. يجاهد يمسك عبايتها .. يسحبها لصدره وقوته تتلاشى ..
" تعالي .. تعالي عندي .. "
أرتخت على الأرض .. وراسها لامس بطنه .. نطق وهو يتنفس بعمق
" أستغفرك يارب وأتوب إليك .. الله يلعن الشيطان .. الله يلعنه ! "
وببطء جر أيديه بالقوة وحطها على ظهرها ..
" معتس ياشيما .. بحول الله وقوته معتس .. أنا متأكد إن ربي ما سلمتتس لي إلا عشان يحسسني إن فيه نعم تسثيره حوالي .. غير ما راح من تحت يدي "
أختنق صوته الرجولي
" لا تبتسين .. أوعدتس ما أعصب تسانه يرضيتس .. وعد يابنت عبد الله والله وعد "
سكت ولايسمع غير صوت شهقاتها .. نطق
" سمعتيني "
وبسرعه هزت راسها وهي تحرك أيديها.. تلفها حول خصره .. ريحة العود في ملابسه .. تعبر كل شي فيها وتستقر في رئتها .. قلبها .. شرايينها .. تنطق
" آسفه "
بصوت مخنوق .. قالته .. أرتفع صوته
" خليني أطالعتس "
وببطء سحبت جسمها رافعته .. تجلس معتدله .. تطالع شماغه إلي ترتمي أطرافه لورا .. عقاله المرمي جنبهم .. ملامحه ...
" رحتي تقرين عن المرض "
هزت راسها بسرعه .. نطق وهو يتأمل ملامحها الباكيه
" متى "
" الأسبوع إلي فات "
" ليش "
أهتزت شفاتها ..
" عشانك !"

تتلاشى ملامح الغضب .. يبتسم .. حتى يرفع يده بسرعه وعيونه راحت تغرق في هالسما إلي تلبس السواد ..
" تعالي .. تعالي "
وبسرعه زحفت له .. حضنها .. وشعور مختلف ينبت في صدره .. ينطق
" ياعيون متعب أنتي "
.
.
.
بريطانيا ..

أسمي الجديد راعية المزيونه .. أنا من قالها في أول لحظة بيننا .. وأنا غاسله أيديني هه .. هه .. مره .. خلاص .. وصرت فعلا راعية المزيونه .. ولا بعد لو أقولكم وش مسوي .. سافرنا ..
وبغيت أروح فيها من الوناسه .. أول مره بحياتي أسافر .. وطياره وحركات .. وكل شوي أزعج خواتي بالسناب وأصور لهم كل شي .. فطور عشا .. سفريات .. يالله لك الحمد .. مدلعني .. وكل شوي يقولي .. ترا ماوصلنا لوجهتنا .. ترا مفاجأتي للحين .. وأنا ماغير أتميلح ولا قال مفاجأه .. خدودي تروح رمان .. أيا خسارة الحيا والمستحيا بس .. وأركب يامشعل وخذني بسياره يام مزارع أجانب بيض .. وقفت أنا وياه عند سياج .. لحظات ويصرخ ..
" شوفي المفاجأه "
والله يوم شفتها .. تسني داعمه جدار وش كبره من العما ماشفته .. موديني لقريه هالأجانب البيض يقولي شوفي معزاهم .. أحسن من معزاتس ياراعية المزيونه ..تسذا حسيت من داخل قلبي يحترق .. الناس لا طلعوا برا يصورون عماير .. كافيهات .. بحر .. وهذا جايبني يم معزا !
ولا بعد من زينها .. يالله لك الحمد على أشكال غنمنا .. هم معزاهم تخوّف .. إيييه
وأبد ياطويلين العمر .. هذا أنا فرشت فرشتي .. وقاعده بذا الخضار وعندي ترمس الشاهي .. وغيم وكل شوي أرسل لأمي .. أقول يمه .. شوفي .. تسني قاعده فالبراحه إلي ورا بيتنا .. بس الفرق هناك أرض قاحله .. وهينا ربيعن يالله الجنه .. وبعد ذا الديره أسمها وش طوله .. يردده علي يحسبني بحفظة .. مايدري إن أسمي بالعافيه ماسكته ..!
" أنفكت التكشيره "
" مشعل وخّر عني "
" زعلتي "
" أقول رح .. خلني أقابل هالطبيعه وأدعي الله الجنه وأهوجس مع روحي ! "
" أقعدي كيفتس "
تكتفت وصرت أطالعه بطرف عين .. عاد والله أنه مزيون لا لبس تي شيرت وجنز وحركات .. وكاب .. وبعد مره بالسناب .. كل شي يصوره .. ويقولي بعد .. طولي بالتس من بعض البنات ..
ياحبيبي أنا البنت لا شكيت بشي بينك وبينها فرمتك وفرمتها .. وبعدين سويت منكم كوكتيل عصير .. قال طولي بالتس قال .. صرخ فجأه
" وعععععاااااد .. هجي "
لفيت إلا تسن ثور جايني يركض .. ثور مدري عنزهم .. أنتفضت بخرعه وأحط رجلي أركض بكل قوتي .. لين أبعدت .. لفيت وأنا أحط يدي على صدري وأتنفس بقوة .. عيوني متسعه .. مجنون هذا .. لايطلعون علينا ببنادقهم .. ماتسوى علينا ... يقعد يضحك بقوة .. يطيح بالأرض .. وش جاه .. لا الأخ أنتهى .. الظاهر .. برستيج العروس في أول شهرها مع هالمشعل
مضروووووب !
.
.
.
وتزوجت شيما .. وهذي هي مع زوجها متعب فالشرقيه .. لأنهم تسذا أو تسذا .. شهر بالكثير وهم مسافرين .. ماشاء الله أستلم وظيفته وبيسافر وهي بتكون معه .. وعد أبشركم .. عروس 2018.. مخربه أم الزواج مع مشعل .. بس حضرت زواج شيما ورجعت تفرفر مع زوجها .. وأمي لا سمعنا صراخها عرفنا أنها تحتسي مع وعد .. وبس توصيها أعقلي .. أهجدي .. فضحتينا عند العرب إلي برا .. العرب إلي برا يايمه ماهوب يمكم .. من جد فقدناهم كلهم .. خواتي عهد وهيا أكثر من فقد متعب وصاياه لشيما سكروا البيبان من راح .. ليش ماحد أستأذن .. قبل زواجه أرسل لي بلسان شيما رساله أعتذار عن آخر موقف حصل بيني وبينه .. الله لايضر هالأنسان .. فعلا ياحظ وخيتي فيه .. مكانه بيظل موجود .. بمكان أبوي وأخوي نادر .. إيه وصح أستلمنا ورثنا كامل .. فعلا المبلغ إلي قريناه شي خلانا نرجف .. تخيلوا من العدم .. يكون لنا شي نستند عليه .. لنا .. مالنا ماهوب من أي أحد .. أممم فوق المليون ونص .. إلي زاده أنهم أستخرجوا ورث أبوي من المال إلي أشتغل عليه بو طارق .. وطلع المبلغ تسبير مرره .. أمي طلبت من متعب وحاولت فيه يترك الوظيفه ويستلم الفلوس يشتغل عليها لكنه رفض .. وطلب من عمي عواد يستلم الأمر لين يرجع من السفر .. محتاج يسافر مع شيما .. محتاج يبحث عن أشياء يحقق فيها ذاته ..
تسذا قال لأمي .. لا زلنا في بيت أبوي ..نجهز لآخر عروستين .. هيا وعهد .. نوق ورحمه بالرياض .. صرت أغار من رحمه أحيان .. أحس نوق مرتبطه فيها بشكل غريب .. حتى مشروعهم هذا يقولون باقي الأعلان والله يستر .. تصوّر لنا حوسة بيتها .. خلت جلوي يقلب
القسم الخارجي كله .. طبعا رحمه و نوق تقاطوا على هالمشروع .. حماسهم غريب .. الله يوفقهم .. من جد .. البلا أن كرشة أختي مدري وين موقعها بالضبط في هالمشروع .. جدتي .. دخلت على أمي طالبه أن نفاس نوق يكون في بيتهم التسبير .. أمي ماعارضت لأنها بس تخلص من زواج خواتي بننتقل هناك .. إيه .. أنا وهي .. طبعا أكيد تتسائلون طلّق .. لا .. ماطلّق ..؟ فجأه رفض .. تسذا سبحان الله .. أمي أتصلت على أم جهيمان .. وقالت لها كل شي .. كل شي .. وأن الولد دامه وصل باب المحكمه .. وأختار طريق الفراق .. الله يسهّل أمره .. ويوفقه ويعوضه خير .. أوجعني هالحتسي يوم قالته قدامي .. رضت تقوله عشان تراضيني .. وتثبت لي أنها معي .. عمي عواد مع فارس زوج عهد .. حكايه ثانيه .. آخر سالفة صارت معه .. ضحكنا عليها .. ضحك
" يانوير "
" هلاااا يماااااااااه "
" عجلي يمه بالقهوة والشاي للرجال "
" طيب "

تعرفون لو وصلتني ورقة الطلاق منه .. مدري تسيف أبستقبل الأمر .. وعماني لا تعليق .. حتى متعب .. يقول لشيما .. مالها شغل فيه .. خلوا الأمور تهدا .. !
أصب القهوة بالترمس وبسرعه أنزلها بالصينيه .. أتحرك أمشي بالصاله حتى أنزّل الصينية عند باب الصاله وأطق الباب .. لحظات ويجي عمي طالع من المقلط ..
" وين البقل "
أبتسمت حتى أرفع أصبعي
" دقيقه "
أروح أركض للمطبخ أسحب الصحن وبسرعه أرجع له أنحني أحطه بالصينيه .. ينطق
" في أحد بالصاله "
هزيت راسي بالرفض .. يدخل ماسك طرف الباب
" طيب بنطلع المدينه .. وش رايتس "
نطقت بضيق
" ياعمي والله مالي خلق .. وأنا لا جى أحد ياخذ أمي للرياض بروح معها "
وبيأس
" مافي أمل منتس "
هزيت راسي .. ضم شفاته بقهر حتى يرفع يده يفرك شعره بملل ويستدير دافع الباب وراه ..
نطقت
" ترا خواتي ينتظرونك عشان السوق "
" لا أرسلت يطلعون لي "

بروح أحط راسي وأنام نووومه .. من صباح الله خير وأنا صاحيه .. صار روتيني .. لازم من أقوم أشغل نفسي بأشياء تسثيره لين نمسي .. وخواتي تقريبا ماعاد يشتغلون ماعاد عندهم وقت .. أتحرك للدرج أصعده حتى من وصلت للدور الثاني .. تطلع بوجهي هيا
" وين عمي "
" يقول لا أرسلت ينزلون "
" طيب نوير .. أمشي معنا المدينه .. بنتقضى ترا من هناك وبنمر الشرقيه .. تكفين "
" لاااااا "
قلتها بملل .. متوجه لغرفتي .. أدخل وأسكرها .. أطفي اللمبه .. أتحرك حتى أرمي جسمي على السرير .. في هالحياه لازم نتأقلم على بعض أوجاعنا وفقدنا .. حتى مانمرض ..
لازم نعطي لأنفسنا مساحه .. نتنفس منها .. بعيد عن كل أمر ممكن يكسرنا .. أدفن رجولي تحت البطانيه .. وأغطي جسمي بالبطانيه . فجأه يصدر جوالي صوت .. أميل براسي من تحت الظلام حتى أشوفه تحت مخدتي .. أسحبه ومن فتحته إلا كله رسايل سناب .. رحت بملل أفتحه وأنا أشوف الرسايل من عذبه .. وش عندها .. أكيد تصوّر بنتها .. أنسدح على ظهري .. وبدال ما أدخل السناب .. أروح للواتس .. كل المحادثات عندي عن المدارس والجامعات .. وكلن يسألني ها وش صار عليتس ..؟
وردي لا .. الله يكتب لي إلي فيه الخير .. الشي إلي خفف عني إن نوق ماتركتها رحمه .. جبرتها تدخل المدرسه.. رحمه صباحي ونوق مسائي .. رحت للسناب حتى من فتحت سنابات عذبه .. أتسعت عيوني وكاميرتها تحوم في بيتي .. تلحق بنتها إلي تركض بحماس .. حتى وصلوا لغرفة النوم .. تدفع الباب بنتها الصغير وتنكشف الغرفه .. حتى يظهر هو نايم بالعرض .. حسيت بقلبي ينعصر بقوة .. وبرجفه طفيّت الجوال .. وأنسدحت على جنبي .. تكتفت بقوة أشد على نفسي .. أكافح الألم إلي حسيته ينتشر فيني .. بيتي .. غرفتي .. ملامحه .. كلها أشياء
وأن حنيت لها .. فراق لابد .. منه .. غمضت عيوني .. بنام .. بنام وأنسى .. أنسساه .. وبصعوبه .. نمت .. لأول مره أهزم الوجع وأنام .. لأول مره
.
.
.
الرياض

" عبااااادي "

ترفع صوتها نوق وهي تمشي بصعوبه .. بروز بطنها واضح .. تشوفه رامي كل كتبه فالصاله .. لحظات ويجي يركض لها .. تنطق بتعب
" تعال يمه .. رح أصعد فوق .. وأفرش السفره عند أمك .. جايتكم أنا "
هز عبد الله راسه بسرعه حتى يركض بحماس للدرج .. يصعده ..
" السلام عليكم "
يدخل جلوي وهو يطوي أكمام ثوبه .. حتى يتقدم من نوق وبسرعه ينحني .. يبوس بطنها
" طوّل "
نوق بخرعه تبعده : خير
جلوي : وش فيتس
نوق : أبعد .. اليوم أنا وحسنا فوق متواعدين على عشا معتبر .. لو سمحت عشاك بالمجلس

عطته نظرة سريعه حتى تنوي ترجع للمطبخ .. يمشي وراها وهو يرفع أطراف غترته لفوق
" تشوفين نفسيتها زينه "
نوق بضيق : تتعب مره وأحيان تحاول تتحمّل .. الله يشافيها والله ما تركتها من دعواتي ..

توقف من حضنها جلوي من ورا وباس راسها .. نطق
" قسم بالله يانوق أن رضاتس في حسنا تسكن عندتس شال عني حمولن وش كبرها "
نوق لفت له حتى تضحك : الكلام الحلو مايمشي معي .. عشانا فوق وأنت عشاك بالمجلس .. هاللي تعيده كل شوي ماينفع .. الحرمه لها شهر فوق .. والحمدالله أمورنا طيبه
جلوي رفع يده يحك عوارضه : يعني مافي أمل
نوق ضحكت : أغسل يدك !
" بابا "
أستدار حتى يشوف عبد الله يجيه يركض وبسرعه يحضنه .. ينطق جلوي
" تعال يابوك .. تعال خلنا نتعشى سوا "
عبد الله بخرعه أبعد : لا بروح عند ماما ..
نوق بحماس : أبعدي أنت ..

تحركت أكثر حتى تشيل الصحن وتعبره صوب الدرج وهو بحقد راح يطالعها .. تصعد لفوق رغم التعب والإرهاق وألالام الظهر .. حتى توصل للدور الثاني .. ترفع صوتها أول مادخلت
" حسنا "
لحظات وتطلع من المطبخ حسنا .. بنحافه ترسم تفاصيل الألم العظيم في جسدها .. هالات سودا تلتف حول عيونها .. فيما راسها كله .. تغطيه بشيله سودا .. وبصوت ضعيف
" يامال العافيه "
نوق تنحني تتربع : رفيقتس تحت ماهوب عاجبه عشانا هنيا
تتقدم حسنا ببطء حتى تنحني جالسه بألم .. تنطق
" ليه مايجي يتعشى "
نوق رفعت يدها : لا لا لا .. مانبي أحد .. صح عبادي
عبادي وهو يتربع نفسها يهز راسه : إيه بابا تحت وحنا بس فوق

تنفجر تضحك حسنا ونوق أنحنت تجر القصدير عن الصحن حتى تظهر كبستها ..
" هذي سواة رحمه "
أتسعت عيون حسنا بقوة .. تنطق
" ماشاء الله يانوق .. ماشاء الله البنت ... طبخها يفتح النفس "
نوق : إيه بالله .. يالله يارب يرزقها ويوفقها بدراستها .. هي وأميره .. كل وحده واعدتني تهتم بدراستها وهالطبخ مايشغلهن .. لكن الوعد باتسر نشوفه
حركت نوق يدها
"تعشي .. لا تنتظريني ترا لا حتسيت ما أسكت "
أبتسمت حسنا حتى تمد يدها وتاكل .. أقتراح جلوي في أنه تسكن في بيت ملك لضرتها رفضته فالبدايه لكن المرض ودراسة عبد الله .. وحاجتها هي تركتها ترضى .. وفي هالرضا أكتشفت أن نوق وحده ثانيه مختلفه .. عن ماكانت قبل .. لها أهداف .. وطموح .. دراسه شغل .. مشروع .. قليل ماكانت تهتم بأمر جلوي أو حتى توضّح لحسنا أنها ضره .. وعليها هي بالمقابل تكسب هالشي .. حتى يكون ولدها بعد عمر طويل في أمان .. تحت ظل أبوه خالته نوق
.
.
.
" يالله يبه نمشي .. نسري قبل الليل يسري علينا "
" دقيت عليه "
هز راسه بالرضا .. لحظات ويندفع أخوها بجسمه وطوله .. يلبس ثوب أبيض مفتوح أزاريره كلها .. من باب الصاله يدخل .. يطوي أطراف شماغه فوق راسه .. ومثبت العقال فوقه بدون أهتمام
" وش بلاكم يلا تأخرنا على العضيد "
يمد يده أبوها ويسحب يدها طالعين من البيت .. صوب ديرته .. يوقفون عند بيته .. يدفعون خطواتهم .. وهي تتأمل ملامح أبوها ببشرته البيضا .. وهالحنان إلي يطفح من ملامحه .. فيما أخوها يحرك يده .. يسولف .. يأشر على البيت .. يقول لأبوه أنه من تخطيطهم سوا .. يدخلون الحوش .. تدخل هي من باب المدخل ..
" هالله هالله يبه ... راضيه "
" ترا الكلمه الطيبه تجيب راسه .. خويي وأعرفه "
تبتسم وهي تطالع ملامح أخوها الطويله .. شاربه الخفيف .. نظرة عيونه .. أبتسامته ..
" هه هذا وصل " تستدير حتى تطالعه يدخل بضيق قاتل .. ملامحه القاسيه .. تشتدد .. يشيل بين أيديه ورقه .. رفعها قبال أخوها وأبوها .. ينطق
" هذي ورقة طلاق بنتكم .. أحتفظت فيها من شهور .. وأنا هالحين متزوج على سنة الله ورسوله غاده بنت عمي "
تنهار تبكي وهي تطالعه ولا كان مهتم فيها .. نظرته مرتكزة على أخوها نادر .. تنطق
" ليش وش سويت أنا تطلقني وتتزوج غاده .. هي السبب في خناقتنا .. أكيد هي من أبعدت الجوال ورمته بسطل الزباله ..عشان ما أكلمك .. "


شهقت بقوة وأنا أرفع ظهري .. وأحط أيديني على رقبتي .. أتنفس بقوة وأبتسي .. أبتسي وصوت أبوي في عقلي .. صوت نادر .. صورته .. أبتسامته .. صرت أحاول أتنفس .. جسمي كل يرجف .. يهتز .. وصوت مطر قوي يضرب شباكي وكل الغرفه ظلام في ظلام .. أنزل من السرير وخلاص .. أحس قلبي بيوقف .. طلقني وتزوج غاده .. غاده .. أتسعت عيوني وأنا أدوّر جوالي .. أمسكه ويطيح من يدي .. أرجع أمسكه ويطيح .. أمسكه بأيديني الثنتين حتى أدفع خطواتي الثقيله للباب .. أفتحه وأطلع .. حتى الصاله ظلام .. وريحة المطر بقوة منتشره .. أروح للدرج أنزل .. أتلفت وأنا أبكي .. كانوا هينا أبوي ونادر .. هينا أخذوني .. هينا .. ولمبة وحده للصاله تضئ المكان .. يختل توازني وأطيح على الأرض .. رجولي .. أيديني ..
كل شي يرتعش فيني .. رحت أضرب بخطواتي على الأرض حتى أمشي .. أدفعها بالغصب صوب باب المدخل الخلفي .. أفتحه حتى بقوة يندفع المطر داخل علي .. ومستنقع من المويه متكوّن أشوفه في ممر الحوش الخلفي .. أطلع تايهه .. أروح أمشي فالممر ... أرص بأصابعي بقوة على الجوال .. أروح للواتس .. أتنفس بصعوبه وقلبي من قو نبضاته أحسه بيتحرك ..
أدخل عليه .. أكتب وأنا أقطع الممر مشي حتى لفيت واقفه تحت جزء المكيف البارز
" ألو "
ثواني ويطلع متصل .. يرسل علي علامة أستفهام متكرره .. أكتب وأنا أبتسي منهاره .. كل شي يتضخم في حلقي
" تعال أبيك بسرعه "
رد
" ما أقدر "
راح المطر يبللني بلا رحمه .. وأصابعي كأنها قطع ثلج من البروده .. كتوفي تهتز .. تهتز من الجو البارد .. من الحلم .. من صوت أبوي .. صدمة نادر .. أحاول أكتب على الشاشه بس أصبعي يتزحلق من فوقها من المطر .. أحرك الجوال أفركه على فخذي وأرجع أكتب .. بس أبيه يجي .. أبتأكد .. أبهدّي خوفي ..
" أنا أنتظرك برا "
" الله يستر عليتس يا نوير "

وجمدت أطالع فالمكتوب .. أطالعه مانيب مستوعبه .. رفعت عيوني بصدمه أطالع الجدار المتبلل وقطرات المطر لا زالت تغسله .. أحس بألم يحرقني .. أنحني بظهري وأدفن وجهي بأيديني .. أجهش فالبتسا .. بتسيت أبي أرتاح لكن ما أرتحت .. يرتفع صدري وينزل مانيب قادره أتمالك نفسي .. أنكمش على روحي .. أرجف ولا أدري من وش .. من الوجع .. من ما أرسله لي .. من البرد .. المطر .. حالتي .. مدري .. أنحنيت على الأرض أبكي .. مر وقت طويل وأنا تحت هالمكيف .. أضم عمري بقوة .. لدرجه حسيت وأنا أبعد أيديني عن بعض بألم ..
أصابعي مانيب قادره أحركها .. قطعة ثلج .. وجهي .. قمت أحاول أتساند على الجدار .. بصعوبه .. والمطر فجأه خف .. كم الساعه أصلا .. متى نزل المطر ؟!
ترتعش شفاتي وأنا أحاول أوقف بإستقامه .. وفجأه من بعيد .. ألمحه .. تستقر خطواته القاسيه على الأرض بثبات .. مدري تسان في صوت لخطواته أو لا .. مدري .. يلبس فروة متلحف فيها.. والغتره .. يرمي أطرافها لفوق .. ملامحه القويه .. تسن فيها صدمه .. أصلا قمت أشك أنه موجود .. ظل واقف جامد في مكانه .. وأنا أبي أدخل .. يتحرك بخرعه .. يدفع خطواته الثابته .. صوبي يجرني وهو يلمس وجهي .. شعري المبلل على الأخير .. يصرخ فيني
" أنتي مجنونه "
قالها حتى يفك يدي نويت أتحرك وأنا جسمي يرجف مثل لو أنه شي خفيف تلعب فيه الهوا ..
يرجع يمسكني ينطق بصوته المبحوح .. المقهور
" أنتي تسيف طالعه تسذا وينهم عنك "
ماقدرت أرد عليك .. كل قوتي تسنها أختفت .. مع صوتي .. إحساسي .. أرفع عيوني له حتى يقربني له .. يسحب شماغه .. وطاقيته وعقالها .. ويحطها على راسي بترتيبها .. يفسخ فروته .. إلي يلبس تحتها جكيت أسود .. وبسرعه ينزله .. صوت أنفاسه ترتفع ..يمسك يدي يلبسني الجكيت .. لحظات ويلبسني فروته .. لين فجأه حسيت بالحراره بجسمي .. يلف أيديه بقوة حوالي جسمي ويضمني له .. ينطق بخوف
" قلتي طالعه وعلى بالي تضحكين علي .. في وحده تطلع فالمطر والساعه أربع الفجر وتقعد تحته .. تبين تموتين أنتي "
قالها حتى فجأه يحط يده على راسي.. يرصه بقوة لصدره .. ينطق
".. لاحول ولاقوة إلا بالله .. "
أغمض عيوني ووجهي أحسني أفقد الأحساس فيه .. ثقل جكيته والفروة .. ماساعدني أتماسك .. إلا زاد الحمول .. لحظات وينزل المطر ..
" تعالي دام العالم رقاد .."
حاولت أتحرك عجزت .. تمايلت أبطيح لكن أيديه كانت أسرع .. أحس بنفسي أرتفع .. أشوف المطر يطيح علي مباشره .. أتمايل من خطواته لحظات .. وندخل المجلس .. يريحني على الكنب ويروح للمبات يشغلها .. يرجع لي بخوف .. يمسح بيده على الشماغ يبي يدفيني.. أحاول أسمع صوته بتركيز .. أستوعب أنه موجود ولا أقدر .. مدري تسيف جى وهو لمّح للوداع .. !
يسكّر باب المجلس .. يتقدم لي .. ينحني جالس من جديد ويحضني .. لصدره .. أسمعه يحتسي ويحتسي .. ويحتسي .. لكن كل شي أفقده كما العاده .. أغمض عيوني وتسان هذا آخر ما أتذكره .. بدايات .. نهايات .. أحلام .. أمنيات .. أمي أبوي .. وعد .. نوق ..نادر .. هيا .. عهد .. شيما .. ليش يبعدون .. يتفرقون .. يرحلون .. تسني أطيح في بركة مويه .. أختنق .. أنتفض داخلها بقوة .. أحاول أسحب هوا .. لا أموت .. لكن بدون فايده .. أنتفض بقوة رافعه راسي .. وعرق يحتوي جسمي .. أفتح عيوني بصعوبه .. أطالع المجلس .. وبجنبي بتار متمدد ..
أطالع الفروة والجكيت إلي ألبسهم وحراره كأني داخله بفرن .. أمد يدي صوب يده .. ألي لونها أحمممر .. أحاول أتكلم ..تتحرك شفاتي بدون صوت .. أعقد حواجبي بقوة .. أمسك رقبتي بأيديني المتعرقه .. أتكلم .. وألم .. ألم فضيع فيها في كل مره أحاول ..
أرجع أطالعه وضعيته فالنومه غريبه .. أتمايل له ألمس خده ..وبسرعه أحاول أنهض بخوف .. أطيح على الأرض .. والحراره أحسها بتطلّع نار من أذاني .. أحاول أقوم .. أركض للباب فاتحته .. أطلع للحوش والأرض مبلله .. الغيم يغطي عين الشمس .. أتمايل بمشيتي وأنا أدفع خطواتي بصعوبه للبيت .. أدخل على عمي عواد وهو جالس يتصفح جواله .. أطيح عند الباب وبسرعه قام منتفض لي .. ينحني يجرني بخرعه حتى من لمس خدي .. نطق
" أعوووذ بالله وش بلاتس "
أبي أقوله الرجّال برا طايح .. تعبان ..فيه شي ماهوب طبيعي ؟؟ صرت أأشر لبرا وشفاتي تتحرك بدون صوت .. أتألم .. بس يارب يفهم .. حرك راسه لورا ورجع يطالعني .. لحظات ينهض من مكاني .. أسمعه يصرخ
" هياااااااااا ... هياااااااااااااااا "
يرجع لي يسحبني بقوة .. يحط يده على راسي ..
" ياساتر .. هياا .. ألحقي أختتس "
" بسم الله وش فيها "
أطالعهم .. يحتسون .. شفاتهم تتحرك .. فيما أنا رقبتي أحسها شي مطاط .. يرمي راسي يمين ويسار .. أدخل في حالة الاوعي .. أحس في جسمي مبلل .. والهوا تتسرب له .. متمدده على فراش .. بغرفة التلفزيون .. عند راسي .. أمي تكمدني ..
"الحرارة وراها طوّلت .. يارب رحمتك .. "
" المستشفى ماهم معطينها غير خافض للحراره .. "
" يوم ونص وهي ماغير تهذي .. خرابيطها واجد "
" أهم شي يمه أن كل ما أرتفعت .. وكمّدنا .. نزلت "

يوم .. ونص .. أو يومين .. أغمض عيوني .. أبوي يعبر أفكاري .. أخوي نادر بعد .. صورتهم في خيالي .. أردد ما أسمعه .. أسمعهم .. ومويه بارده أحس فيها على جبيني .. وشعري .. خمول غريب ورغبه في النوم تراودني .. نوم .. نوم .. نوم .. عل في النوم .. أهرب من هالتعب الساكن بضلوعي .. خشمي ما أقدر أتنفس منه .. وفمي يجف من كثر ما أبتلع هوا .. مدري أمتدد هاليوم ونص ليومين .. ثلاث.. مدري ..
" هذي هي "
" حرارتها تسيف "
" والله ماش .. أول مره تتعب تسذا "
" ألله لا يلومها .. مقابل المطر والبرد "
" ماتدري وش جاها ماغير يوم شفناها أخلعتنا عليك "
" لا والله "
" أنت زودتها يابتار وأشركتنا معك "
" أنت عارف بالوضع "
يمتدد الصمت .. حتى ينطق عمي
" أخليك أجل "
فتحت عيوني .. أطالع السقف.. أحس بالحراره تستقر في عيوني .. ترتفع البطانيه وبسرعه أنتفض .. يدفن جسمه بجنبي .. ينطق
" أخبارتس يا صغيّرة "
رجعت أغمض عيوني .. أبي أنام .. لكن أفتحها من حسيت بثقل يده تنحط على خدي .. مره على جبهتي .. على رقبتي ..
" أشوا .. الحراره نزلت "
تنفست بصعوبه .. والصوت معدوم .. هو طيب .. كانت نايم بشكل غريب .. صوته طبيعي
ينطق هو
" توحيني "
هزيت راسي وهو يتمدد جنبي .. يرفعني بالغصب .. حتى يحط راسي على صدره ..
يتلحف فالبطانيه معي ..
" ما أوجعك الفراق ..؟ "
مارديت .. أكتفيت أضم عمري بقوة وأغمض عيوني .. نطق
" صح تسنت ناوي أنهي أمري وأمرتس .. أحسب أننا بالفرقا بنطيب .. وأثرني ياصغيّره
دونتس والله مالي طاقه لشي .. "
أبعد جسمه حتى يميل لي .. يحضن بيده خدي
" وبعدين تراي أنشد عنتس أهلتس .. من زواج أختتس وعد .. متواصلن مع جدتس ومع أمتس وعمانتس وشارحن لهم وضعي .. وقايلن جاروها باللي تبيه .. "
ضاقت عيوني .. تحركت شفاتي بتكلم عجزت .. وبصعوبه .. أخذ جوالي ..
كتبت له بالملاحظات ..
" أنا تحلمت فأبوي ونادر ..! "
حركت الجوال له .. أتسعت عيونه
" صوتتتس وش فيه "
أشرت على الجوال بقهر .. حرك عيونه للجوال .. نطق
" طيب "
رجعت أكتب .. " طلقتني وتزوجت غاده " ومن قراه أنفجر يضحك .. يسحب جوالي مني راميه
" لايكون طلعتتس ذيتس عشان الحلم ! يالله أني دخيلك "
غرقت عيوني بالدموع .. أبقوله .. خفت .. خفت يكون حقيقه .. خفت ماقدرت .. أنحنى لي يضمني ..
" سمعت ماقاله أبوتس قبل لا يتلف بو طارق الشريط .. سامحيني لجل أني في هالظرف بالذات .. ماقدرت أجي وأكون معتس ! "
يبعدني عنه .. يحضن خدودي
" شوفي أولا .. خناقات أبعدي عني وأنا معصب وأنا لا شفتتس معصبه بهج طول بطني ..! "
أبتسم وأنا الدموع غصب تنزل .. غصب ..
" ثاني الأمر .. التخصص إلي طلبتيه .. أنتي مقبولتن فيه .. وأعذار غيابتس عندي .. دامتس ياصغيّره تعرفين توفقين بين بيتتس ودراستتس نجرّب الوضع "
أتسعت عيوني .. كمّل
" وثالث الأمر .. تراتس فالوريد "
حضنته .. حتى أبكي على كتفه .. وأبكي رجوعه .. وأشتياقي له .. لصوته لنبرته .. لكل شي
يفتح عمي عواد الباب وبسرعه .. لف له .. صار يأشر علي
" قلها كنت أنشدكم عنها صح ..؟ "
عواد بملل : ياشيخه .. طلّع عيونا .. وعمتس منصور الوسيط .. قال كل شي قولوه له
بتار : وغيابي مقصود لجلها ماهوب فراق
عواد هز راسه بالرضا : نشب لنا .. يوم زواج أختتس .. ماترك أحد عشانتس .. حتى ترا شافتتس بالفستان .. وأختتس نوق تدري
رحت بعدم أستيعاب أطالعه .. معقوله صمتهم .. أتفاق .. من وراي
بتار ينفجر يضحك : وش أسوي !
عواد نفض يده : خلاص خذها .. خذها أشغلتونا .. ترا بمشاكلكم الصغيره ذي ورانا مشاغل وأمور .. ماحنا فاضين لكم ..
يرجع عمي يسكر الباب .. أسحب جوالي أكتب له
" ذاك اليوم .. غاده من رمت الجوال "
رفعت الجوال له .. ومن قراه .. حرك كتوفه بدون أهتمام
" يقولونه البزارين شايفينها "
رجع يشدني لصدره ..
" يعني وحده أمرها عند البزارين تبينا نهتم فيه ! "
ضحك .. حتى أرفع يدي أمسح دموعي وأضحك معه .. أضحك وشفاه الحياه تسني أشوف تبتسم لي وله
.
.
.
في زحمة هالحكايات والأوجاع .. يوقف فالمطار ينتظر وصولها .. يشيل الشوق على أكتافه .. ورضا أرسله لها قبل وصولها .. يبتسم من شافها جايه .. تركض له ..راجعه للوطن .. عشانه .. تقترب منه .. وبسرعه تحضنه .. تنطق بصوت أختنق
" كيف قدرت عليها ياعواد "
" ماقلت ,,لتس إلي يرضيتس ولي إلي يرضيني .. وصل إلي يرضيني "
أبعدت عنه بدموع تبلل عيونها .. تبكي وهي تشيل صورة الصك بيدها .. يختنق صوتها
" كان حلمي "
" وهذا هو بين أيديتس "
" بيت أمي "
" ملك لتس .. "
أختنق صوتها
" كككيف ياعواد "
رجع يأكد لها
" لتس مايرضيتس "
ضمت شفاتها إلي راحت تهتز .. حتى تبعد بعيونها عنها .. ترجع تطالع الظرف .. تحاول تتكلم
" والله يوم وصلني .. حسيت بأشياء كثيره .. يعني بيت أمي هناك .. إلي ولدت فيه وعاشت فيه .. أقدر أزوره .. أجلس فيه .. والله مدري إيش أقول لك .. "
أنحنى يجر يدها .. يسحبها له .. يحط يده حول كتوفها .. ويمشي فيها
" تقولين إن لازم علينا نبدا صفحه جديد .. نفس إلي حولنا .. أبراهيم وأنتهى .. أمي لازالت في مكابرها يوم عرفت سالفتتس لكن مصيرها ترضى .. وأخوتس يكفي أنه عرف بغلطه .. أبوتس من يومه بعيد وأنا "
سحب يدها يبوسها
"أغلطت.. وبذلت الشي الواجد حتى أراضيتس وقدرت بصعوبه أشري بيت أمتس
أحقق أمنيتتس إلي تكتبينها دايما على ورق ! أنا لتس ياناديه "
ناديه بإمتنان : خذني له
عواد : قدام يالله
ناديه بسعاده : متحمسه أدخله .. متحممسه
.
.
.
وهناك .. في ممرات المستشفى .. بعد أيام الصبر .. والسنين إلي مرت حزينه .. يرتفع صوته الباكي بعد طول أنتظار .. تطلع الممرضه تشيله .. بين أيديها له .. ومن شافه راحت الرعشات تهز جسمه بقوة .. يدفع خطواته الثقيله .. يقترب منها .. تميل الممرضه له حتى يمد أيديه .. يلتقطه بخفه .. يضمه لصدره بخوف .. ينطق بصوت مرتجف
" وأخيرا يابوك جيت .. وأخيرا .. طولت علينا .. طولت يبه "
أهتزت رجوله .. يتحرك بخوف حتى ينحني يجلس .. متربع على الأرض ..
يجهش فالبكا .. وقبضة ألم ينتزعها وجوده .. هذا ولده .. من نوق .. وأخيراتحقق الحلم ..
وعوضها الله .. يرفعه .. يبوس خده الناعم .. لحظات ويبدا يأذن في أذنه .. ومن خلص .. نهض بصعوبه .. يدفع خطواته لها .. يدخل الغرفه .. يشوفها متمدده على السرير .. والدموع تسيل على خدها .. نطق
" ولدنا يانوق "
هزت راسها وهي ترجع تبكي .. تقدم لها .. حتى تنهض .. تتحامل على التعب . وبسرعه تحضنه .. تنطق
" مبروووك .. جية نادر على الدنيا "
يقبّل راسها ..
" علينا كلنا ... خوذيه تكفين "
وبسرعه تشيله بين أيديها .. تحضنه .. تنطق بحب
" ياحبيبي أنت .. ياحبيبي "
يميل جلوي من جديد يبوس راسه .. تسأله
" بلغتهم "
هز راسه
" الجميع فرحتهم تسبيره والله "
.
.
.
بعد ثلاث سنوات ..

" شف كيف شكّل عمي عواد "

ينحني براسه لها حتى يطبع قبله على خدها .. يزحف جالس بجنبها ويلف يده حول كتوفها
" صور زواجنا خلينا نشوفها .. ونتذكّر الأيام "
" وش رايك فارس نعرضها بالبروجكتر "
" أمممم .. ماعندي مانع بس قبل الساعه 10 لأن لازم أروح للشركه "
" تمام "
" تتذكرين يوم دخلتي سيارة عمك .. كلامك واااااااجد ! "
أنحنت تغطي وجها بألبوم الصور تنطق
" ياااااااااااالله .. لاتذكرني .. بغيت أروح فيها .. ووعد مستانسه "
أنفجر يضحك .. حتى يمسح على ظهرها
" يلا روحي جهزي الجلسه "
تنهض بفرح
" تامر .. بس ولدك خليل معك .. ولجين عندي "

تحركت تمشي تاركته وهو أتسعت عيونه .. رفع يده
" عهد لا طبعا .. مسؤوليتك .. مستحيل أتركه عندي ! "

ولا أهتمت راحت تمشي بفستانها تاركته جالس لحاله في صالة الفله
.
.
.
" نادر .. لا عاد يمه .. لا "

تقولها وهي تنحني بتعب وكرشتها الكبيره تمتدد لقدام .. تنفض يده من الأكل .. تصرخ بقهر من عبرتها بنتها " آيه "
" يابنتي روحي وراتس "

يدخل جلوي بتعب حتى بسرعه ينحني يشيل بنته .. يبوس خدها
" وش بلاتس عليها "
نوق رفعت يدها : تكفى خذهم مع عبادي ومنصور لبيت جدتي .. اليوم علينا ضغط طلبيات .. والخدامتين أبد مامنهم فايده .. ورحمه تاركه ولدها محمـد مع أبوه .. ووليد برا يلعب

" خاله نووووق "

تقولها ملاك إلي من شافتها نوق نهضت من مكانها ..
" هلا هلا .. وش هالزين .. يازين بنتي أنا "
جلوي بقهر : بنتتس إلي معي .. بنت مشعل ترجع لهم .. ماتصير بنتنا
نوق تشيل ملاك : لا تسمعك وعد والله تسان يطلع براسها قرون
جلوي أنفجر يضحك : إيه راعية المزيونه
نوق تذكرت : بالله شوف حسنا فوق .. ترا مره تعبانه وعبادي مانزل من الصبح .. ماغير منصور بس
جلوي نطق بدون نفس : منصور الله يكافينا شر خواله إلي أشغلوني حتى وأمهم راميته !
نوق بدون أهتمام : ترا نسيت .. عمي ينتظرك .. دق عليه .. نشد عنك واجد ويقول أن زوج فوزيه محمـد معه ..

تحركت تمشي تاركته وهي تبوس ملاك .. يصرخ ولدها وهو يلحقها
" مااااااماااااااا "
جلوي يطالع بنته : شفتي من سحب عليتس يبه .. شفتي !
.
.
.
تجلس أم نوق متربعه في صالة بيتها وقبالها بنت بتار ..
" وجد "
تمشط شعرها الطويل وهي تذكر الله .. لحظات وتطلع بنت هيا تركض لجدتها حتى تنحني عند رجولها
" أنا ياجده مشطي شعري عشان أصير حلوة "
أم نوق ضحكت : كلكن حلوات .. يمي

" مدري عنه .. مساعد قالي بيخاويه "
" دامه بيخاويه أنا متطمنه "
" يابنتي أشوا تركونا عند أمي نرتاح شوي "
" صادزة "

تقولها نوير إلي تمشي مع أختها تدفع خطواتها صوب أمها ..
يدفع باب الفله حتى تدخل شيما .. يندفعون عيالها التوأم الأثنين يركضون ..
شيما بخوف : شوي شوي يمه ..
تفتح الباب على خفيف .. حتى تتحرك بعباتها صوب أمها

أم نوق وهي ترفع أيديها : هلا يمممه هلا
شيما بصوتها الهادي : يمه متعب يبيتس برا
أم نوق : تسان قلطتيه
شيما : بيمشي

تفز أم نوق تتحرك بخطواتها صوب الباب حتى تدفعه .. تشوف متعب يوقف يتساند بيده على عصا ..
" هلا يمه "
يرتفع صوته الرجولي
" هلا خاله "
يسحب من جيبه ظرف حتى يقدمه لها
" هذي فلوس أجار المحلات كامله لهالشهر ... "
أم نوق تنحني تاخذ الظرف : تقهو يمه
متعب : لا والله ياخاله .. بروح أزور أمي وبعده عندي كم شغله
أم نوق : الله يوفقك يمه .. الله يوفقك
ومن أستدار متعب لحديقة الفله .. حتى يشوف من بعيد عواد يدخل ويعبرونه ولده عدي وعلي
يبتسم وهو يأشر لأم نوق
" شفتي ياخاله .. من جى "
أم نوق من شافت ناديه : يالله أنك تحيها
.
.
.
يوقف بسيارته قبال باب المدرسه .. يفتح الباب حتى ينزل بطوله .. يدور حول السياره وشمس الصبح تنشر نورها على أجسادهم .. ينحني بادي صوبه ..
" ها يبه .. لا أوصيك .. تسمع كلام المدرسين "
يهز راسه وليد حتى ينحني يحضنه
" إن شاء الله بابا "
يبتسم بادي بحب .. حتى يقبّل كتفه .. يبعده .. يرتب شعره
" لا أحد قالك بادي ماهوب أبوك "
وليد يرفع أيديه وبصوته الطفولي : ماما وبابا راحوا الجنه
بادي يرجع يحضنه : أحبك
وليد : وأنا بعد بابا ..
" يلا رح "
يعتدل واقف وهو يشوف وليد يركض بشنطته داخل من بوابة المدرسه .. لحظات ويدق جوالها .. يدفن يده في جيبه ومن شاف الرقم .. أبتسم ..
" ألو .. هلا ببو ناصر"
حمد : هلابك .. تعال أبوي عازمك على الغدا مع الأهل كلهم
بادي : أبشر ..
حمد : ودق على جلوي .. عمي والبتول تنشد عنه .. قله أختك أبلشت زوجها
ينفجر بادي يضحك
" ولا يهمك "
.
.
.
وهناك .. في منفاها وعزلتها .. تجلس بصمت على الكنب .. أيديها مفقوده .. يجلس بجنبها ولدها فيصل .. يشرّبها بيده .. وبسرعه يسحب منديل ويمسح شفاتها .. ونظره مميته
تتعلق فيها نوره .. على الكنب .. مرض الغرغرينا .. كان كابوس بالنسبه لها .. أفقدها أهم أعضائها .. وراح الأسى يلوّح لها من بعيد
" يمه .. عيالي لا أزعجوك علميني .. وترا ريان اليوم كله ماهوب جاي .. يعني إلي تحتاجينه قوليه لي وأنا عيوني لتس "

راحت عيونها بنظرة بارده قاتله تطالعه .. ترجع من جديد تتعلق عيونها فالكنبه .. يحرك يده ولدها يشّربها ويحكي لها الحكايات .. إلي أعتادت عليها من زمن .. زمن فقدت فيه أهلها .. والظلم أسهل مايقدم عليه البشر .. لكن وقت مايقتص الله سبحانه للمظلوم .. راح ينتصر له .. ويهطل عليه بالفرج والرحمات .. والعوض ..
.
.
.
تمــــــــــــــــــت
2\6\1439هـــ

كل الكلام يضيع مني .. مشوار أخذ من حياتي ومنكم ..عمر .. وحكايات .. وتعليق وأنتظار ..
سعيده بكل من رافقني .. سعيده بمحبتكم .. حماسكم .. شوقككم ..
أتمنى كنت كاتبه خفيفه على قلوبكم .. تاركه أثر جميل لكم ..
وبالأكيد .. تركتوا الأثر الباقي .. لي
تحياتي
الكريستـــــــــال

 
 

 

عرض البوم صور #الكريستال#   رد مع اقتباس
قديم 19-02-18, 12:38 AM   المشاركة رقم: 1950
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ناقد أدبي



البيانات
التسجيل: Dec 2011
العضوية: 233277
المشاركات: 2,614
الجنس أنثى
معدل التقييم: #الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي
نقاط التقييم: 7632

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
#الكريستال# غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : #الكريستال# المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: كنا فمتى نعود ؟

 

أعتذر لكم ع التأخير .. النت المأساوي .. لا أنا إلي قدرت أرسله للي تبرعوا ينزلونه عني بالسناب
ولا أنا إلي قدرت أنزله

 
 

 

عرض البوم صور #الكريستال#   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
فمتى, وعود
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t203045.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 14-11-16 12:35 PM


الساعة الآن 07:01 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية