لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (1) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09-06-17, 12:10 AM   المشاركة رقم: 1386
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Oct 2007
العضوية: 50496
المشاركات: 474
الجنس أنثى
معدل التقييم: remas2007 عضو سيصبح مشهورا قريبا جداremas2007 عضو سيصبح مشهورا قريبا جداremas2007 عضو سيصبح مشهورا قريبا جداremas2007 عضو سيصبح مشهورا قريبا جداremas2007 عضو سيصبح مشهورا قريبا جداremas2007 عضو سيصبح مشهورا قريبا جدا
نقاط التقييم: 542

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
remas2007 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : #الكريستال# المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: كنا فمتى نعود ؟

 

السلام عليكم
منصوووور .....ياالله انه تبرد على قلبه مثل مابرررد على قلوووبنا بطلااقه من السووسه ام جلووي ....
باقي ابو فيصل طلبنااك ياااذيب لايزوود عليييك الشييخ منصووور بالمرجله ...نورره شف شغلك معها هههههههه,,,,,
مشعل ....كشف اعمال امك وعمتك الظااهر انت الوحييد الفطين اللي انتبهت لها ...وانه فيه مصايب مسوينها السنين اللي فاتت ....هل معقوول انه نتيجه واحد من اعمالهم تسبب بمووت نادر ....معقوووووووله ,,,,
متعب خسبقته بنت عبدالله ....صار يقط خيط وخيط وحركات مراهقين هههههه,,,
جلووي الغثييث ....جلوي لصقه العنزروتت ....جلووي ثقيل الطيينه .....اااااخ يااقلبي ...انتتت ايش تبغا بالضبط .....يااااخي ماااتبغاااااك ....مااااتطيييقك .....تكرررررهههكككك .....ياااخي حلللل عنهااااا ......رووح والتهي بحريمك وبزاريينك ...شتبغاااا أنتتتتت ....
بس الشرررهه على الغبيه اللي مطااوعتته ومسووويه اغصبني وتغيييصب.....تبغيينه روحي له ...ماتبغيينه كلمي عمك منصوور يفكك منه ....واصلا عمك دق صدره وحلف ليسحبه للمحكمه عشاان يطلقك .....لاعااد تجين وتبكبكين وتشرررهين انه محد ساعدك ....ترى مصخ الموووضوووع عاااد ...واذاا تبغين راي تطلقي منه تراه غثيييييييثثث .....
الشيخ بتار ...سلامه قلبكك من المررض ....جعله في جليوي الحيووان ان شاء الله ..
كريستاله الحلوووه ....رد بسييط مو قد جماال الرواايه لكن اجازه ورمضان والوقت يمشي ماتدرين وين راحح .....أللف شكررر لك ياقلبي ,,,

 
 

 

عرض البوم صور remas2007   رد مع اقتباس
قديم 11-06-17, 06:30 AM   المشاركة رقم: 1387
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
متدفقة العطاء


البيانات
التسجيل: Jun 2008
العضوية: 80576
المشاركات: 3,164
الجنس أنثى
معدل التقييم: فيتامين سي عضو ماسيفيتامين سي عضو ماسيفيتامين سي عضو ماسيفيتامين سي عضو ماسيفيتامين سي عضو ماسيفيتامين سي عضو ماسيفيتامين سي عضو ماسيفيتامين سي عضو ماسيفيتامين سي عضو ماسيفيتامين سي عضو ماسيفيتامين سي عضو ماسي
نقاط التقييم: 7195

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
فيتامين سي متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : #الكريستال# المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: كنا فمتى نعود ؟

 



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أولا مشكوره كرستو على البارت اللي يرفع الضغط ومانزل الا لما منصور طلق أم جلوي

نوره وأم جلوي
أم جلوي وتطلقت ونوره في الطريق خاصه لما يعرف زوجها بعصيانها لكلامه والمشكله
اللي تسببت فيها بين منصور وزوجته ومثل ما تسببن في طلاق نوق بيتطلقن الثنتين
أنا أشك إن هالثنتين وراهن مصيبه وأظن إن أم جلوي هي من أخذت الأوراق بحكم
إنها هي اللي تقدر تدخل وتخرج من بيت جلوي على كيفها وهذا بالإتفاق مع نوره
وسلمتها نوره اللي أعطتها عبدالله وطلبت منه مايخبر أحد إنها هي اللي أعطته الأوراق
أو طلبت منه يقول إن اللي أعطته الأوراق نوق
والغبي عبدالله قال لجلوي أنها نوق اللي أعطته الأوراق وماكان متصور إن جلوي بيطلق نوق
بسببها ويمكن وراهن مصايب كثيره والدليل خوف نوره لما جلوي هددها وحاولت تتهم أمه
ولو جلوي ماتعب وخبرأمه بكلام نوره وبحث وراهن شوي كان فضحن بعضهن وكل وحده
تظن إن الثانيه فضحتها كان جلوي محتاج شوية ذكاء ويتلاعب بهن بالكلام حتى كل وحده
تعترف على الثانيه

جلوي ونوق
جلوي رغم كلامه يوجع وثقيل على نوق لكن آخر الطب الكي هو جرب الطيب واللين والصبر
ولبى لها كل طلباتها ومانفع هالمره بيجرب أسلوب ثاني الشده والإستفزاز يمكن تتغير وتتحسن
للأفضل وتصحى لعمرها
نوق غباء مع مرتبة الشرف وضياع ماعندها قدره على اتخاذ قرار وتحمل تبعاته
في الأول وافقت تستمر مع جلوي وماطلبت الطلاق وطلبت شروط لكن ماكانت قد القرار
اللي أخذته جلوي نفذ اللي عليه وهي لا زواج مع وقف التنفيذ
وللمره الثانيه تجيها فرصة للخلاص من جلوي وعمها قال لها أنا بطلقك منه لو بتطلقين
لكن وش كان ردها الغبي على عمها (عمي إذا بيتك يتعذرني ... ) مالوم عمها منصور في صدمته
منها ويارب على الأقل هالمره تكون قد القرار اللي أخذته وتعرف تتصرف صح

أما موقفها من عمها عواد ما ألومه في ضربه لها لأنها هي استفزته بطول لسانها عليه
وعلى أمها وجدتها قدامه عواد اللي مخلص لهن ويبحث عن راحتهن حتى لو أخطى في حقها
في عودتها لجلوي كان بحسن نيه وحاول يصلح غلطته ويطلقها لو كانت راغبه في الطلاق
وكان متمسك بالوصايه من حرصه عليهن وأحساسه بالمسؤليه لكن كلام نوق ورفضها
للتدخل في شؤنهن هو السبب اللي دفعه لتركها لأنها ماهي صغيره والمفروض تكون مسؤله عن كلامها
والوصي المفروض يكون له قبول من الموصى عليهم وله احترامه والثقه وكلامه مسموع والا مالها لزوم
الوصايه وكلامه عن شهر العسل والسفر كان حجه فقط والا هو كان مأجل هذا واتفق مع ناديه عليه
لكن من جد هو بشر والضغط شديد عليه وطفح الكيل خلاص ما أعتقد يرجع للوصايه إلا لو نوق
اعتذرت له وطلبت منه يستمر في الوصايه عليهن ويمكن نوق من نفسها تطلب منه أو بضغط من أمها
والله يستر وماتكمل نوير المتهوره اللي بدأته نوق مع عواد

مشعل أعجبني كلامه لأمه ومحاولته أنها تعترف لما يعرف المصايب اللي هي مشتركه فيها منها أفضل من لما يعرفها من الغير يمكن يلقى لها حل قبل ماتنفضح ويكبر الموضوع

متعب والله وكلام فيصل خلاه يتحرك وإن شاء الله شيماء تكون من نصيبه خاصه لمايعرف من أخته سبب
رفض شيماء له وإنه ماهو لشخصه أو بسبب مرضه ويعرف خوفها وإن شاء الله يتصرف صح

بتار ونوير
شكل نوير بتحاول في بتار يوديها لأهلها بعد اللي سمعته وللآن حياتهم هاديه لكن أعتقد هدوء ماقبل العاصفه

عبد العزيز هذا مايستحق أتكلم عنه تابع لنوره ماله كلمه ولا عنده رأي ولا هو حق مسؤليه
مدري إذا فيه كلام بقوله ونسيته حاسه فيه شيء طار لكن هذا اللي أذكر الآن
تسلم يمينك كرستو ومنتظرين بارت اليوم بفارغ الصبر

 
 

 

عرض البوم صور فيتامين سي   رد مع اقتباس
قديم 11-06-17, 09:44 PM   المشاركة رقم: 1388
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ناقد أدبي



البيانات
التسجيل: Dec 2011
العضوية: 233277
المشاركات: 2,614
الجنس أنثى
معدل التقييم: #الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي
نقاط التقييم: 7632

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
#الكريستال# غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : #الكريستال# المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: كنا فمتى نعود ؟

 

بسم الله الرحمـــن الرحيم
الله يسعدكم على هالردود ومعذروين ترا رمضان والمشاغل كثيره ..دخلت وتفاجئت بردود ماقريتها برجع أقرا الردود كلها من جديد .. الله يسعدكم كثر ماتسعدوني بهالتعليقات ..
ربي يكتب لنا وياكم الأجر والمثوبه ويتقبل مني ومنكم صالح الأعمال ..


(34)

رفعت عيونها بلا شعور صوب باب غرفة النوم .. تتسع عيونها بذهول ترفع يدها حتى تلف معطيه الغرفه ظهرها .. عواد متزوج وبالسر !

هيا أنهارت زياده : قبل العصر عرفنا من ساره تخيلي أنها تقولنا أن أبوها من بيمسك الوصاه علينا
نوير ثارت بعصبيه وهي تحاول تخلي صوتها واطي : وش تبتسين عليها أنتي ذا الحين
هيا : غصب يانوير .. أمي لو تشوفينها يوم قلنا لها !
نوير حركت يدها حتى تضرب الرخام قبالها : حنا ماحنا محتاجين عواد لا بوصاه ولا بأمورنا .. قايمين بروحنا بليا أحد .. من عواد هذا إلي تنزل دمعتتس عليه ماهوب أقفى من قبل .. وأقفي من جديد وش فرق
هيا سكتت : ..............................
نوير صارت تحرك يدها بقوة : ظهورنا مانعرضها للكسر مرتين .. تفهمين أنتي ولا لا .. تسان عواد بحضرته تركها ياخيه يروح ولا يرجع .. أنتفخت قلوبنا وعقولنا من هالسوايا .. وبأي حق يرفع يده على أختي .. من هو ..؟!
هيا بأرتباك من عصبيتها : أنا .....
نوير : قسم بالله أن جيتكم ولقيت وحده منكن تبتسي والله وشوفي هذاني أحلف لا أعطيها كف يخليها تصحى صح .. من بعد فراق أبوي ماعاد به عين تبتسي يا هيا .. تفهمين أنتي؟ حنا ماحنا بعازة أحد .. وكرامتنا عمرنا ماحطيناها تحت رحمة عواد وغيره .. وأن مسك عبدالعزيز الوصاه هم وش يحسبون ..؟ تسان نادر أخوي مات ولحقه أبوي جعلهم بالجنه .. حنا نحيي المراجل فينا ولا ننحني لأحد ..

سكتت حتى تحط يدها على خصرها .. تتنفس بقوة ..ضمت شفاتها حتى تنطق بعجله
" تدرين أناجايتكن أنفضكن نفض سكري ترا شياطين الأنس قامت تتجمع فوق راسي !"

أبعدت الجوال عن أذنها وهي تسمع هيا تتكلم .. تسكر الخط بسرعه حتى ترفع عيونها للمجلى قبالها تطالعه والضغط تحسه أرتفع عندها .. هذا وهي مابعد طلعت من الرياض وكل هالأمور تصير .. كيف عواد يطلع متزوج بالسر .. طيب عمانها وجدها وش سووا بهالأمر
وكيف أصلا زوجته تكون عندهم ..!
غمضت عيونها بقوة وشي في صدرها تحسه يرفع ضغطها أضعاف أضعاف ..
طيب ليش ماقالوا لها وهي جايتهم فالبيت .. ونوق أختها كيف يمد يده عواد عليها
بلعت ريقها بصعوبه ترفع عيونها للسقف .. تحس من العصبيه إلي تحاول تكتمها روحها بتطلع .. تمسح على شعرها بقوة حتى تتحرك بسرعه تطلع من المطبخ .. تتوجه للكنب تجلس عليه .. تنحني بظهرها تحاول تهدا ولاهي قادره تربط إلي سمعته ببعض ..
مافي شي دخل راسها .. تنحني براسها وشعرها تمايل لقدام مغطي ملامحها .. تظل على هالوضعيه حتى تنتفض واقفه من رفع صوته بتار بأستغراب
" وش مراجله يانوير إلي بتحيينها فيتس ! "

ظلت تطالعه بصمت وهو علقت نظرات عيونه فيها بصمت يجاري صمتها المرتبك ..!
رفع حاجبه وهو يميل براسه .. كأنه يقول لها تكلمي .. نطقت بعبث تحاول تدارك صدمتها أنه سمع .. تفز واقفه
" لا تاخذ حتسيي على ماتسمع "
رد وهو يرفع يده على إطار الباب
" وأنا سألت ما علقت على ماسمعت ..؟ "
صدت عنه متكتفه .. نطقت وجسمها يتحرك يمين ويسار بأرتباك قام يفضحها
" سالفه تسانت أختي هيا تقولها لي وتذكرني فيها وطلعت هالكلمه مني "
" متأكده !! "
حركت عيونها صوبه .. تطالع ملامحه إلي يمتلكها التعب .. صوته المبحوح وإلي يغيب في الهدوء من تأثير السخنه .. هزت راسها وهي تضم شفاتها .. نطقت
" متأكده ونص .. ماعلينا "
فكت أيديها بعبث حتى تنزلها تمسح على بجامتها بتوتر .. وهي تاخذ نفس بقوة
" دام إننا قاعدين بالرياض وأنت محتاج تنزل للصيدليه .. تقدر تنزلني عند أهلي مانيب مطوله "

لف معطيها ظهره .. وراح يمشي بخطوات بطيئه صوب السرير .. وبسرعه تحركت هي له .. تمشي وراه .. يتقارب طولهم مع بعض لولا أنحناءه خفيفه من ظهره هو لقدام شوي من التعب .. حركت أيديها
" أمي محتاجتني والله .. وأنا ماراح أرتاح لو ظليت هينا .. "

أنحنى جالس حتى تجلس هي قباله .. تحط أيديها على ركبه تكمّل
" أنا أعرف إنه ماهوب من السنع والطيب أخليك تسذا بس قلبي ماهوب مطمن على أمي بعد قسم بالله "

أبعد بسرعه راسه عنها حتى يكح بقوة وهو يغطي فمه لحظات .. يهتز جسمه وهي أنعقدت حواجبها بقوة .. ردت بضيق وهي تفز واقفه
" أو تدري .. خلاص أبصير متواصله معها على الجوال أفضل "
أعتدل بظهره حتى يرفع عيونه لها .. ينطق وصوته يروح فيها من التعب
" أنا تسذا أو تسذا نازل نازل وعندي مشوار مهم .. جهزي روحتس خلينا نلحق "
أبتسمت بقوة حتى من الفرح تنحني له تبوس راسه .. تنطق بسعاده
" الله يخليك لي "
ظل جامد في جلسته وعيونه أتسعت .. أبعدت من قدامه ولا كأنها سوت شي .. ناداها بدون مايتحرك وعيونه بصدمه ظلت ثابته لقدام
" نوير ! "
نطقها بقوة وهي بخرعه لفت له .. واقفه وراه حتى وهو يناديها مالف لها .. ماتدري وش جاه .. رفع يده يأشر لها تجي .. تحركت بدون فهم راجعه له ..مالت براسها تطالعه
" سم "
بتار بدون مايطالعها أشر لقدام : هنيا .. هنيا توقفين

ضمت شفاتها بقوة حتى بخطوة واسعه توقف قباله ..

بتار رفع راسه يطالعها نطق : أنا جدتس ولا زوجتس ..؟

ظلت تطالعه وهو يقولها بقهر .. شبكت أصابع أيديها في بعض حتى تنطق بأستغراب

نوير : زوج أكيد
بتار : ويومني زوجتس .. خابرتن عمري كم ..؟
نوير هزت كتوفها : مدري
بتار رفع حواجبه بصدمه : ماتعرفين تسم ( كم ) عمري ..؟
نوير والصدق يحتوي تصرفاتها : لا والله ماعرفه .. أو أحس ما أنقال لي الصدز
بتار وهو يسند بكف يده على فخذه يرفع ذراعه بأستقامه و بقهر : ليه كم أنقالتس ..؟

رفعت يدها تضحك .. تمسك نفسها عن هالضحكة السريعه من طرى في بالها العمر إلي أنقال لها .. وتكتفي بالأبتسامه .. تميل بظهرها له لين ماصارت ملامحها قبال وجهه .. عيونها المتسعه بذهول قبال عيونه إلي يحتويها الشغف لمعرفة عمره إلي أنذكر لها

نوير : قالوا لي بعمري .. بس أنا متأكده إن عمرك تسبير ومايبون يصدموني .. ( نطقت وهي تهز راسها ) يلا علمني كم عمرك الصدزي !
بتار رفع حاجبه وكلامها ثوّره غصب : ليه كم تحسبين عمره ..؟
نوير تسكر عين وتفتح الثانيه : أممممم

قالتها حتى ترفع يدها تحركها يمين ويسار حتى تنطق بالكارثه إلي صدمته
" هه .. هه مابين الـ 37.. والـ 40 "
بتار ظل يطالعها بعيون أتسعت : .....................
نوير أشرت له : ردة فعلك وضحتلي إني جبتها صح .. قول إن حتسيي صدز
بتار من كلامها الكبير نطق : ليتس ساكته !
نوير بأستغراب : بس أنت ليش سألتني عن عمرك تسذا
بتار حرك يده حتى يدفها بقهر : روحي روحي كملي طريقتس أحسن لتس يلاااا

أبعدت عنه وهي منكمشه على روحها وماتدري وش جاه .. بس ليش ماعلّق على عمره ! قالها ع الأقل عمره الحقيقي .. معقوله كلامها صحيح وأمها مع نوق كانوا يدارون خاطرها لا تنصدم ..
ظلت تطالع فيه يفز واقف ويتحرك بخطوات مقهوره صوب الكبت .. يفتحه.. يسحب منه ثوب وهي بلا تفسير لتصرفاته .. راحت للحمام تغسل وجها وتتجهز للطلعه
.
.
.

" هذا الحتسي إلي أقوله هالحين .. مانيب قاعد أشاور فيه يالجازي .. وصوتتس أنتبهي لايرتفع ! "

يقولها بصوت بالعافيه يطلع .. وولده منصور جالس على رجوله .. متمسك فيها بقوة ويطالع فيه بصمت غريب .. وعلى طرف هالسرير يجلس عبدالله .. يحرك رجوله النازله من هالسرير
بقوة لقدام وورا .. يلعب فيها وهو يلف براسه يطالع أمه .. وزوجة أبوه .. وأبوه إلي ملامح وجهه تظهر كثير من الغضب قباله .. أخذ نفس جلوي حتى يطالع ولده عبدالله .. يحرك يده
وهو يكلمه " يلاا يابابا .. خذ أخوك وأطلع "
عبدالله بترددوبملامحه الطفوليه : بعدين نرجع !!
جلوي أبتسم . هز راسه : وتقولي كل ماتبي
عبدالله براحة : طيب

أنحنى بسرعه حتى يتحرك منصور له .. ينطق بحماس " نروح بقاله "
جلوي ضحك غصب : هو أنت ما همك غير البقاله الله يصلح قلبك
ينزل منصور ولا رد على أبوه .. راح يركض بقوة صوب باب الغرفه .. يدفعه بيده الصغيره وهو يصرخ " بقاله .. بقاله " .. يشوف عبدالله يتحرك بأدب وهو يلبس بنطلون جنز أسود على تي شيرت أبيض تملاه الرسومات الكرتونيه .. معطيه هاللبس رسميه ..
تطالعهم الجازي بصمت ومن طلعوا ..


الجازي وهي تحط يدها على خصرها : ماتقول لي وش له تبينا نروح لأهالينا ..؟
جلوي حرك عيونه صوبها بعصبيه : وش أنا حاتسي لتس ذا الحين .. !
حسنا بهدوء يثور تحته براكين : حنا قادرين نقوم فيك وماهوب لازم تروح لبيت عمي الله يطول بعمره
جلوي يحرك عيونه لحسنا : أنا أبي أقعد في بيت أبوي عند وحده منكن مانع ؟
حسنا أشرت بيدها له : ليه ..؟
جلوي بكل ثقه : لأني محتاج أحل أمور في بيت أبوي
الجازي بأندفاع : ياسلام .. حلو حلو .. وعشان تحل أمور تقوم تقرر إن لازم كل وحده مننا تروح عند أهلها !
حسنا بشك : تخص مين بالضبط
جلوي وهو يطالعهن : تخص نوق !

علقت عيونها بصدمه تطالعه .. والجازي شهقت بقوة حتى تحط يدها على صدرها

جلوي يكمل بكل أريحيه : نوق على ذمتي .. زوجتي

حست بموجة قهر عارمه تسري في عروقها من هالقوة إلي فيه والصراحة الغريبه وهو صحى فجأه من بعد طيحه كانت ماتفصله عن الموت إلا شعره .. مقرر بلا مقدمات يجمعهم ويقول إن على كل وحده منهن تروح عند أهلها وعشان يصلح أمر يخص نوق بعد..! قالها بكل صراحه بدون تردد .. بدون مراعاة إن هاللي
يتكلم عنها ضره لهن .. وماضيه الغريب شجره عملاقه تتشابك في ذاكرته بشكل عجزت أنها تفصله عنه .. تقطع عروق هالذكريات منه وتأذن بالوصل لعروق جديده حيه فيه !
شافته لمرات كثيره .. رجل كريم في الوفا لماضيه وإن أعترف لها لمره ومرتين وثلاث إنه
هدم حياته بنفسه .. وإن جرحها بالزواج من ثانيه .. وقتلها برجوع هالماضي بشكل مايخطر على بال أحد..على الأقل كانت قبل مرتاحه لزواجه الثاني لأنها تعرف إن الجازي في نفسه يعتبرها غلطه أرتبط فيها مجبور عشان حلم الأبوه إلي يركض وراه .. وتحملها عشان منصور إلي يحمل أسم أبوه وغلاه .. كانت تحس بأمتنان غريب لأنها كانت في طريقه ..
وظلت صندوق أسراره مثل مايقول .. تعرف إنه مايحبها مثل الحب إلي تحلم فيه كل وحده
بس يكفي عليها أنه يحمل عنها كل هم .. سد منيع لكل مشكله تواجها ..لكن وش قاعد هالحين يسوي ؟ حتى مافكر يعتذر لها عن غلطته في حقها .. صراخه عليها .. كل هذا
ماتذكره ولا همه هالحين غير أنهن يروحن .. نزلت أيديها وهي تلف الشيله حول راسها وماسكه نقابها بين أصابعها .. تضغط على أيديها بقوة حتى تنطق

حسنا : ماحنا رايحين
الجازي هزت راسها : إيه .. إيه مانروح وتخلي أيامك كلها لهالنوق .. شرع الله وحقه عليك توفيه ياجلوي فينا .. وإلي يمشي عليها يمشي علينا
جلوي : تفهمن أنتن وش أنا أقول
الجازي ثارت : أنت ماتقولي كيف ترجعها على ذمتك وهي يوم شفناها بالمستشفى حتى ما أستحت قالت كلام ماينقال عنك
جلوي بملل : ألف مره أقولتس القيل والقال تبعدين عنه
حسنا بصدمه ظلت بصمت تطالعه : .........................
الجازي بقهر : أقولك قالت كلام عنك والله ماينقال .. والله
جلوي : مثلا إنها تكرهني .. وإنها ماتبيني .. أو قالت حتسي يدور حول هالأمور .. نهايتة أطلعي منها يالجازي .. !
الجازي ثارت : لا لا .. ماهو معقول إلي تقوله
جلوي : أساسا إن كنت بمشي بشرع الله .. فأنا ماعطيت الحرمه حقها وكنت أقعد عندكن ولا أروح لها وهي زوجتي ..
حسنا بحقد : أنت الخسران ياجلوي وخلها تنفعك
تحركت بخطوات واسعه حتى توقف عند باب الغرفه تلبس نقابها ..

جلوي وهو يطالعها : نواياتس ياحسنا أختلفت .. أرجعي وبتشوفيني نفس ماهو

ربطت النقاب بقوة وصارت تعدله من قدام .. لفت له تطالعه

حسنا : جلوي أترك عنك المثاليات وخاف الله باللي تسويه وأنتبه ترا ماراح تخسرنا.. أنت بتخسر عيالك بالأول والأخير
الجازي ضربت أيديها ببعض ومالت براسها حتى تنطق بحماس : إيه .. صح كلامتس
جلوي بحده : وش تقصدين ..؟
حسنا : يعني تبي ترجع لحياة طبيعيه .. نوق أرميها من حياتك
جلوي ضحك وهو يهز راسه : لا بالله كملت فيتس هالحين
الجازي تحركت حتى توقف بجنب حسنا وهي تأشر لجلوي : الأمر هالحين زاد عن حده .. وقاعد تقولنا وجه لوجه إنها على ذمتك وتبينا نروح عشان تفضى الساحه لك ولها .. أنا ما أدري وش لاقي في راعية هالبسطه
جلوي حرك يده بتهديد : أنتبهي ترا لا عدتيها والله ماراح تشوفين غير قص لسان
حسنا ثارت بوجهه صرخت : إيه .. إيه راعية بسطه .. جايه بعد كل هالسنين حتى تتقدم علي فالمجالس وتقول عنها جدتك هذي بنت ولدي .. ولا حتى كأني موجوده وأسكت ولا كأني سمعت .. شف يا أنا يانوق ياجلوي .. وأنت من عليك تختار
الجازي وأبتسامة ذهول أرتسمت على شفاتها من صراخ حسنا .. : ..................

لفت تطالعها تطلع من الغرفه .. من يصدق !
نطقت بسرعه وبأستغلال للوضع وهي ترفع كتوفها .. تفرك أصابعها ببعض
" أعذرها .. شايله بقلبها الضعيفه ترا .. وأنا قلت ماقلت أداريها لأننا .. يعني متفقين ! "

تحركت بسرعه صوب السرير أقتربت منه وهو ظل بصمت يطالع باب الغرفه .. سحبت يده تبوسها ..
" مير أسعد الأيام لا رحت لأهلي بس .. نرتاح شوي يلا فمان الله "

لفت تسحب شنطتها حتى تتحرك بخطوات مرتبكه طالعه من باب الغرفه !
.
.
.
تضم أصابعها بقوة وهي تشاهق من البكا .. يهتز جسدها بشكل واضح وهي تجلس على كنبة وحيده بالصاله .. رافعه شعرها كله حتى يكشف عن كم المأساة إلي تشيلها في ملامحها .. ووراها توقف أميره تميل بجسمها وراسها على إطار الباب بحزن تطالعها .. جو البيت كئيب
على غير عادته .. تغرق عيونها بالدموع وتنزل تلقائيا وهي تسمع صوت أنهيار البتول على خبر طلاق أمها .. لحظات ويفتح باب المدخل .. تستقر خطواته بذهول قبال البتول وهو لازال يمسك يد الباب .. حزين ويقاسم أخته هالمأساه إلي مرت على سماهم غيمه سودا ..!
ظل واقف بطوله وجسمه الرياضي يلبس ثوب فضفاض .. يقرر يدخل أكثر للصاله .. يتحرك وهو يدفع باب المدخل مسكره .. تستقر في أصابعه مفاتيح بدا يفركهم بتوتر واضح .. أخذ نفس بقوة حتى يدفن هالمفاتيح في جيبه وهو يقترب من أخته .. يوقف قبالها ماتفصلهم
غير طاولة بشكل دائري ..

مشعل بصوت هادي .. يمتلي حزن : إلي صار كسرنا كلنا .. لكن ماهوب تسذا يالبتول تبتسين وتسن أمي بعيدتن عنا

تميل براسها على كفوف أيديها وهي تضمهم بقوة لبعض .. ماهي قادره تتكلم ..شهقاتها تسبق أي نيه للكلام ..

مشعل رفع حواجبه : البتول .. تراي أحتسي صادز .. وراتس تسذا تبتسين !

يحرك عيونه صوب أميره إلي كملتها بكا وهي واقفه عند باب الغرفه .. رفع أيديه وعيونه تتسع .. نطق بصوته الرجولي وهو يرفعه ..
" صاير شي غير طلاق أمي وتبتسون عليه "
" لا "

تقولها فوزيه وهي تطلع من غرفة المجلس .. توقف وراه وبصوت يختنق ضيق وألم
" أختك من زمان وبعد أمي مأثر عليها ... عاد بعد إلي صار ماسكتت .. إن قدرت تهديها بتكسب فينا وفيها أجر "

رفع عيونه للسقف وشي غريب يكتم على أنفاسه .. ويقاومه لأنه يعرف أن خواته وأبوه في حاجته حتى أخوه الكبير .. يلف يطالع البتول حتى يتحرك لها .. ينحني بدون مايجلس مقترب من ركبها ..

مشعل حط يده على شعرها : شوفي البتول .. هي صعبه بعد هالعمر كله يصير ماصار .. صعبه عليهم قبل لا تصير صعبه علينا .. لكن الأمور شبكت في بعض وماعدت أعرف وش علي أسوي .. بس أوعدتس متى مابغيتي أمي بتاصلينها .. صبح ولاّ ليل .. أوعدتس
البتول وهي تشاهق بقوة .. تنطق بصعوبه : ليش طلقها .. ليش !
مشعل بقهر يهز راسها وهو يحضنه بكفه : كلنا حولها .. وتقدرين تاصلينا بالجوال وتدقين عليها .. تسنها بينا .. يابنت الحلال أبوي لايشوفتس تسذا
فوزيه : شافها وطلع من البيت
مشعل بصدمه لف يطالع فوزيه : ..................
فوزيه أشرت للباب : له نص ساعه
مشعل رجع يطالع أخته .. نطق بضيق : زين تسذا .. أبوي يبي له مراعاة قاعد يمر بضغوطات .. من كل جهه ويسكت .. أنتبهي أنتي !
البتول رفعت راسها تطالعه وعيونها متورمه .. نطقت بصعوبه : غصب عني .. غصب قسم بالله ..

أنحني بصدره وهو يسحب راسه له .. يلف أيدينه بقوة يضمها

مشعل : الأمور بإذن الله بخير .. بخير بس أنتي عاد لا تصيرين تسذا ضعيفه ..
أنحنى براسه يبوس راسها حتى يبعد عنها ويفز واقف ..

مشعل يطالعها وهو يمد يده لها : هاتي يدتس
البتول : ....................

أنحنى يجر يدها حتى توقف .. وبسرعه دفها لقدام بخفه

مشعل : يلا روحي غسلي وجهتس .. أبيتس أنتي وأميره بمهمه صعبه .. يلا
البتول بصوت رايح فيها : وش ..؟
مشعل أبتسم : أنتي روحي ذا الحين غسلي وجهتس بعدين تعالي أعلمتس ..

رفع يده حتى يأشر على أميره .. ينطق بصوت مرتفع
" وانتي بعد .. ماتسمعيني .. يلا روحي غسلي وجهتس وأطلعي للحوش "
فوزيه بأستغراب : وش طرى عليك !
مشعل تحرك بجسمه صوبها : عيالتس الباقين وينهم ..؟
فوزيه : ورا بالحوش يلعبون
مشعل تنفس بعمق حتى ينطق : نوق وين هي ..؟
فوزيه أشرت لغرفة المجلس إلي طلعت منها : قاعده وراي ..
مشعل حرك يده بإصرار : بحتسي معها
فوزيه طارت عيونها : ..........................................

أندفع متحرك بخطواته الواسعه حتى يعبر أخته لغرفة المجلس .. يوقف عند الباب .. يعطيه كتفه وعيونه بالأرض

مشعل : مساتس الله بالخير يابنت عمي .. بشريني عنتس ..؟

ماجاه أي رد .. نطق وهو يحرك يده

مشعل : ترا لاطال البعد .. ماهوب معناته يابنت العم ماعاد بيننا السلام ولانيب متجاوز عوايدنا وشرع الله بالسلام ..
نوق بصوت واطي حيل : حياك الله يامشعل .. وأخباري ماهيب غاديتن عنك !
مشعل أبتسم غصب عنه وعيونه تتسع من ردها .. هز راسه : لا والله ماعندي من العلوم ماتحسبين .. علومتس وقفت على ذاك اللقا في بيت جدي وأنتي تقولين لي إن جلوي طلقتس
نوق بصوت مرتبك : تسان إني من أعلنت لك إن الطلاق تم .. أكيد وصل لتس كيف رجعت !

إنعقدت حواجبه وقصدها وصل له صادق وما أستقر إلا في قلبه .. قصدت إنها رجعت بالغصب ... وإن أخوه من أعلن هالرجوع بليا رضاها .. نطق بضيق يبي يتأكد
" أنتي أنغصبتي ترجعين لذمته ..؟ "
نوق نطقت بأندفاع : أسأله يامشعل !

عيونه ثابته على الأرض ومن سمع ردها رفع نظره للسقف .. وين بيوصل هالجلوي .. وش نهاية هالأمر ..؟ بلع ريقه وفوزيه تطالعه بصمت والأمر صارت تجهل الحل فيه ..!
أعتدل براسه حتى يطالع فوزيه إلي هزت كتوفها وكأنها تقول له .. ضايعه وأنا أختك .. وماعاد عندي حل ...أخذ نفس حتى ينطق بصوت جهوري .. واثق

" شوفي يانوق .. يشهد الله إن ماراح تسمعينه صادقن فيه وما فيه من الشك شي .. ومانيب محتاج أتسذب عليتس .. من يومتس يابنت العم قدرتس بنفسي وبنفس خواتي تسبير وما حصل من أمور ما طالت قدرتس في نفوسنا .. أنا مير عاذرتس بكل شي سويتيه .. بالطلاق إلي أشغلتي أخوي بطاريه .. وباللي صار من فعول .. إلا شي واحد مانيب معتس فيه .. وهو يومنتس رجعتي الجازي لهنيا والأمر مايخصتس .. شفتي ردة فعل أبوي يوم أن عمتي نوره سوت نفستس .. هذا المفروض فعل جلوي وأزود بعد .. جلوي أغلط تسثير في حقتس .. بس شي واحد أبيه يوصل لتس وهو إن أخوي ماقدر ينساتس على ماسواه .. يتسويه فعلته فيتس بلحظة غضب والضغوطات إلي واجها من أبوتس رحمة الله عليه لا مرت على الرجال ماهوب قادر يعديها ومن حتسى فيتس أبوتس وماهوب شخص ثاني عشان يقدر يتسذبه بسهوله ويقول تبلى عليها ( رفع يده ) ما أبرر فعلته إلا مخطي والرجال إذا ماقدر يحشم بنت عمه ويرفعها عن الردى .. ماهوب كفو لها .. وكلنا وأقسم بالله نعرف إنتس مظلومه وإن عمي لعب عليه الشيطان هو مارحم أبوه بيرحمتس ! الله يغفر له ويرحمه ومن الأخير أحزمي أمرتس يانوق ترا ماعاد بنا حمل للهموم .. خلاص تعبنا ..( قالها بحزن ورجى ) تعبنا وماعاد بنا حيل نبي نعيش حياه طبيعيه فيها مشاكل بس ماتستهلك نفوسنا قبل عقولنا ونرجع نعيد ونزيد فالماضي إلي المفروض يموت ..وشوفي لا تعلميني ولا تقولين لأي أحد .. هذا هالحين بيتتس .. متى ماشلتي أغراضتس منه ورجعتي لبيت أمتس وصلنا قرارتس ولاتفكرين بجلوي .. بيوصلتس ماتبينه بدون مايلحقتس أحد ويقول ورا تركتي بيتتس .. والله يسهّل عليتس ويعوضتس خير .. وتراتس غاليه يابنت العم .. وقدرتس ماحدن يطوله من حريم جلوي كلهن .. وهذا أنتي بيننا معززه مكرمه .. وماقلته لتس ( أشر على أخته ) تشهد عليه فوزيه .. ولا أبي أحدن يدري عنه .. أنتي بس أحزمي أمرتس وأتركي الباقي علينا .. ولتس من هاللحظة لين ما يفتح الله لتس باب وتقررين .. مرضيتس يابنت العم ماقلت ..؟ "

كان يتكلم بأنفعال .. مستنزف آخر قطرات الصبر .. للكلام المتراكم في صدره وكان يتمنى تسمعه .. نوق وحدها .. بدون مايكون بينهم وسيط .. يحرك أيديه والكلام يطلع من شفاته شفاف .. لحظة صمت .. طالت كثير على آخر ماختم فيه كلامه .. حرك أيديه لفوق وتحت .. يطلب منها الجواب .. يعيد ماقاله لكن بصوت مرتفع أكثر
" مرضيتس قولي يابنت العم .. وبينهي كل مافي قلبتس من ناحية أخوي ! "
ردت بصوت مخنوق
" ماعلى قولتس غبار "

هز راسه برضا حتى يتحرك تارك المكان .. تحركت فوزيه بخطوات متسارعه داخله المجلس حتى تشوف نوق جالسه على الأرض .. والدموع تتسابق على خدودها ... تظهر من عيونها الصغيره بلا إراده منها .. تقترب منها وتنحني جالسه جنبها

فوزيه وهي تحاول تمنع نفسها ماتنهار قبل هاللي يصير : وش بلاتس يانوق .. إن تسان حتسي مشعل ماعجبتس .. أناديه .. قولي كل مافي قلبتس لا عاد تسكتين .. ( حركت يدها رافعتها بقهر حتى تقربها من شفاتها ) والله العظيم ماعاد صرت أعرف وش تبين أنتي أو حتى جلوي ..!
نوق تطالعها حتى يهتز جسدها غصب من أنفجرت تبكي : إلا عجبني يافوزيه .. ماقال إلا ماكنت أبي أسمعه .. والله ماكنت أبي أسمع إلا شين يخفف مابصدري وكاتمته ..
رفعت أيديها تغطي وجها .. تنطق
" هذا كنت ما أنتظره وسمعته بلسان واحد ثاني .. تخيلي أنتظر يقوله لي جلوي وأسمعه من أخوه .. يحس فيني أكثر منه .. مع انه لا جرحني ولا طردني ولا ذلني ! .. "

أبعدت أيديها عن وجها .. نطقت
" مليت من أنه ينقال لي ليش ما تكلمتي ودافعتي عن نفستس وفعلتي .. يقولونها بعد ما أخذوا مني كل شي .. كل شي ! "

ظلت فوزيه تطالعها وغصب عيونها غرقت بالدموع .. متى تنتهي هالدوامه إلي ماعادت تسحبهم إلا لقاع الضعف .. يتمنون يمشون في دربها الطويل دون ماتجرحهم خطاويهم .. !
.
.
.
ينحني بظهره يكح .. يغطي فمه بيده وعيونه تطالع بيت نوق .. يلبس شماغه بطريقه فوضويه .. وثوب وسيع وكم من زر يستقر على صدره مفتوح .. يهدي من سرعة سيارته وطول الطريق يلتحفه الصمت .. " أنزلي " يقولها بصوته الخشن بدون مايطالعها .. وعلى طول تفتح الباب وتنزل .. تسحب الشنطه حتى تنطق
" متى بتجيني ..؟ "
" لا خلصتي أنتي دقي "

ضمت شفاتها بقوة حتى تبعد عن الباب وتسكر الباب .. تحس إن فيه شي في خاطره
من ناحيتها ولا تدري وش هو مع أنه ماصار شي حتى تخمن أنه ممكن هذا السبب !
قلبها يوجعها وودها بس ترجع تفتح الباب تنطق بقهر له
" وش فيك ساكت ..؟ "
بس ماتدري ليش خطواتها تقودها لباب الشارع .. تدفعه بيدها وتدخل مسكرته وراها .. تظل واقفه وهي ترفع أيديها راميه العبايه على كتوفها .. تفك نقابها عن وجها وشمس العصر
تتناثر على أجزاء من الحوش الواسع .. صوت العصافير يتردد على مسامعها .. تتحرك بخطوات متقاربه صوب البيت وهي تجر شيلتها وتسحب شعرها من تحت العبايه مظهرته ..
هدوء غريب وغمامة ضيق تعانق مشاعرها .. تصعد الدرج حتى تندفع بجسمها من باب المدخل تمشي في الممر .. تعبر المقلط والمجلس لباب الصاله .. تدخلها ولا تشوف أحد ..
ترفع صوتها " ياعرب وينكم " ......؟
" عِند الغدير يابنيه "
" وأنا توي فالحال معوده من الرعيان "

ضحكت غصب حتى تتحرك بخطواتها صوب غرفة التلفزيون .. تدخل وبسرعه تندفع بجسمها صوب أمها إلي تجلس متربعه ... كاشفه عن وجها الحزين والشيله الطويله تلتف حول راسه وتغطي كتوفها وتنزل مغطيه نص جسمها .. تنحني تبوس راس أمها .. وتسحب يدها تبوسها

نوير : أخبارتس يمه ..؟
أم نوق بهدوء وهي تتمسك في يد بنتها بخوف : وراتس جايه يمي
نوير حطت يدها فوق يد أمها : مارحنا للرياض .. بو الشباب طاح تعبان صخنه وكحه من الصبح وأنا فوق راسه
أم نوق : يادافع البلا

تفك أيديها عن أمها وتلف لخواتها إلي فزوا واقفين يسلمون عليها ..

أم نوق : طيب وراتس تركتيه !
نوير تتحرك جالسه جنب أمها : وأخليكم يمه بعد هاللي سمعته
هيا بربكه تكتفت وصدت : .................
نوير بحده وهي ترفع يدها : أنا يمه يومني تزوجت ماهوب معناته أعتزلت مع شيخ آل جهمان في صحرا الربع الخالي .. تصير أمورن لابد أعرفها وتجيني آخر شي تسني مانيب بنتتس .. ومن هو متزوج عمي .. ومن يبحث وراهن عن الوصاه خواتي
شيما بصوت واطي : لا تعصبين ..؟
نوير طالعتها : وين هي زوجة عمي .. هاللي قاعده عندكن ولا دريت
شيما : راحت مع جدتي لبيتها .. مسكينه مانامت
أم نوق بضيق : على هونتس يانوير .. سالفة زواج عواد تهون عند تخليه عن الوصاه .. وإن ماخاب ظني هو كله من حتسي نوق الله يهديها معه
نوير بعصبيه وهي تحط أيديها على خصرها : وش قالت ..؟
أم نوق بضيق صدت : لاحول ولاقوة إلا بالله ( رجعت تطالع بنتها وهي تنفض يدها بوجها ) يمي هالسواليف ما تنوخذ بالصوت
عهد نطقت بسرعه مفجرتها بوجه أختها : نوق بالعربي طلعت على ذمة جلوي
نوير تنحت تطالع عهد .. نطقت من صدمتها : وش قلتي !
عهد بصعوبه قالتها : هذا ماخلا جدتي وعواد يدخلون عليها ويهاوشونها .. وهي ماقصرت طلعت كل مافي قلبها وصرخت عليهم

رفعت يدها وهي تنحني حتى تغطي فمها من الصدمه .. عيونها أتسعت وبسرعه حركت عيونها لأمها .. إلي على طول أنطقت
" شكلي أغلطت يومني حتسيت مع أم عبدالله وعلمتها باللي عرفته وطلبت منها تدخل عواد كود يلقى حل ! "
نوير بحرقه نطقت : وأنا ويني عن كل هالمصايب
وعد فزت واقفه حتى تتحرك جالسه جنب نوير : ترا صدز الأمر ماتسان نقدر نحتسي لتس عليه .. تخيلي بس نقولتس وأنتي عروس
نوير ثارت : على الأقل لمحوا لي .. ماهوب تسذا
وعد بقهر ضربت كتفها : لا تصارخين .. ترا جد ضايقين بليا شي من سالفة عمي عواد
نوير سكتت وهي تهز رجلها: .................................
أم نوق تحرك يده صوب نوير حتى تمسك ركبتها بقوة : أختتس صادقه ماتسان في خاطرنا إلا مانضيّق عليتس .. وهذا هو عواد ماتردد يكسرنا وحنا ضعوف
نوير لفت لها .. رفعت يدها : ماحنا ضعوف يمه .. ماحنا ضعوف ..
هيا نزلت دموعها : .............
أم نوق أخذت نفس بقوة حتى تصد بقوة والعبره علقت بحنجرتها : ........................
نوير ماتحملت تشوف أمها بهالضعف : يمه .. لا قلتي إن حنا ضعوف يعني طول هال15 سنه .. ماربيتينا إلا على كسرة النفس والضعف ..!
أم نوق بحده طالعتها : لا بالله إني ماربيتكن على كسرة النفس
نوير : عشنا بدون هالعواد .. وبدون عماني .. وبدون أخوي نادر .. تبهذلنا نشيل أبوي من موعد للثاني ونراجع فيه من مستشفى لمستشفى .. تسيف هالحين تنكسرون والله عشان عواد مايبي يكون وصي .. هذا هو عواد .. ماتغيّر شي فيه ..

رفعت يدها لفوق وهي تضم أصابعها بقوة وتهزها
" هذا هو لا بغينا نشد فيه حبالنا تركنا وراح .. "

طالعت خواتها .. أشرت عليهن
" لا عمر وحده تنزل دمعتها عشان أحد .. ماحنا بعازة أحد بالعربي .. خلاص أرفعن أنفسكن .. بيت وعندكن .. فلوس ولله الحمد ماتموتن جوع والرازق بالسما .. من هو عواد ذا إلي لامسك الوصاه .. بيعطيكن مفتاح السعاده طول العمر .. وبعدين مسك عبدالعزيز الوصاه وش من أمر بيصير "
أم نوق بقهر رفعت يدها : والله لا نشوف النار والمماطل .. تعلميني بعمتس يابنت .. هذا أشر عمانتس ولو أنه ساكت .. رجالن شوره ماهوب بيده
نوير وهي تتكتف : والله يمه .. بناتتس بالغات وشورهن بيدهن ..
أم نوق : هذا بعد ماهوب سهل .. وبيفتح بابن مسكر أخاف أنه يشيل ويحط لاسمع القيل والقال .. أنا تفكيري لأمورن بعيده
نوير : تعبنا يمه مجامل على حساب مصالحنا .. المضره ما أعرف أنها بتلحقني وأقعد أحسب حساب لرضى فلان وعلان وقيل وقال .. يمه أنتي مشكلتس تلمعين بذا الخلق لين شوفي وش آخرتها !
أم نوق صدت : ...................................
نوير تكمل : أعطيتس مثال عمي عبدالعزيز لو طاح تعبان .. بيرضى يكون أمر بناته تحت من هو كلمته توديه وتجيبه ..
هيا ضحكت : مستحيل !
نوير أشرت لأختها وهي تطالع أمها : سمعتي يمه .. هذا رد الفعل الطبيعي
أم نوق : لعل الله يحدث بعد هالأمور أمور ثانيه تكفينا شر ماهوب مقبل ..
نوير بضيق وهي ترفع أيديها : طيب وين القهوة والشاي والحلا
وعد وهي تطالعها بطرف عين : بعد كل هالحتسي إلي يسد النفس وتبين تتقهوين
نوير تميل لأختها تحضنها : إيه وبسمع كل هالسوالف بالتفصيل .. خصوصا زواج عمي عواد
شيما بحماس رفعت يدها : أنا بقولتس
هيا أشرت لها بدون نفس : الكونتيسه شيما ..!
عهد أنفجرت تضحك : أعجبتني

تفز واقفه حتى تنطق وهي تأشر على وعد ..
" قومي عاونيني على سفرة العصريه يلا " تتحرك ووعد تفز واقفه تتبعها طالعه من المجلس معها .. تسكت نوير وعيونها تتحرك صوب أمها .. لأول مره تشوفها بهالشكل .. كسرها عواد وهي شاده الظهر فيه ... تعرف أنها تحطه مكان نادر إلي رحل تاركهم للزمن وهالظروف .. وماكان يجي في خاطر هالعواد هالحرمه الكبيره إلي تعلق
فيه أمال كثير حتى يحمي بناتها .. وهذا هو يخذل أمها وخواتها مثل ماخذلها هي ونوق قبل .. تاركهم بلا سؤال ولا أتصال وهو إلي عاش معهم مثل الأخ .. يتقاسمون فرحهم وحزنهم معه .. تحركت واقفه ومشاعر غريبه تدفعها لأفكار كثيره تطفي فيها ثورة هالمشاعر والقهر

أم نوق ترفع عيونها : وين أنتي غاديه ..؟
نوير تحاول تتظاهر بالأبتسامه : بصعد فوق أحط عباتي وشنطتي بغرفتي لأني مطوله وبتار بيروح يم الصيدليه ويقول عنده شغل
أم نوق : الله يحفظتتس ويحفظه ويكفيكم شر كل من نوى لكم الشر ياحي ياقيوم

قامت تلم عباتها وشيلتها حتى تتحرك طالعه من الغرفه للدرج ... تصعد وملامح وجها تثور غضب .. ومن وصلت للطابق الثاني توجهت لغرفتها وعلى طول دخلت مسكره الباب وراها..
توجهت للسرير حتى ترمي عليه شنطتها وتنزل عباتها بقهر تلفها بشكل دائري مع نقابها وشيلتها وترميهن بقوة على السرير .. تنحني جالسه وشي يخنقها من سواته .. على زود أنه مد يده على أختها بسبب شي هو له يد فيه بعد يتخلى عن خواتها وهو يعرف أن مالهن
غيره .. !
لفت بسرعه صوب الشنطه تفتحها وتدفن يدها داخل .. شعرها الطويل يغطي ظهرها .. تسحب جوالها وتروح تبحث عن رقمه إلي مخزنته باسم " مصنع العطور المركز ! " .. وبدال ماتتصل عليه تقرر تغيّر الأسم لـ " خذلان " .. ومن عدلته تضغط رقمه .. تدق عليه مره ومرتين وثلاث .. ماكان يرد عليها وتجهل السبب وهو من كان يرد عليها من أول رنه.. يمكن يعرف حجم القهر إلي غرسه في صدورهم ورحل .. كان عليه يدرك أن خذلانه هذا عمرهم
ماراح يقدرون يتجاوزونه بسهوله .. ترجع بيأس تضغط رقمه تبي تواجهه تكلمه .. تسمع ماعنده .. ولا رد .. أخذت نفس بقوة حتى تزفره وملامح الغضب تتعلق بملامحها .. تروح للواتس .. تدخل عليه وتلقاه متصل .. ضحكت غصب عنها .. !
أجل يتجاهل الرد عليها . ماعليه هذي بتكون رسالتها الأولى والأخير .. تضحك وعيونها علقت على كلمة " متصل " .. بقوة ضغطت على تسجيل حتى تنطق
" سبحان الله الزمن مايتغيّر ولو دارت سنين وكبرنا .. تحس أحيان أنك في نفس المكان .. نفس المشاعر ونفس الخذلان ياعواد "

سكتت وهي تنزل بعيونها للأرض تكمّل
" أنا مادقيت عليك أترجاك تصير على أميمتي وخواتي وصي .. ولا مرسله عليك من حاجتن لي فيك لأنك ماتغيرت .. هذا أنت لا شدينا فيك الظهر تركت أمورنا ورحت .. هي أنانيه فيك لا حسيت أن في شي أهم وأنت تعرف زين أن سندنا ضمه التراب .. وش تغيّر فيك بس قلي أو صح وش دخلك في أمي وخواتي .. وش له تشيل همهن .. من هن أصلا ..؟! كل ذاك الحتسي إلي أغرقتنا فيه طار بالهوا ومابقت غير الفعول .. فعولك ياعواد إلي تنفي حتسيك .. ترا أمي وخواتي ماهن بحاجتك من الأساس عشان تقرر تترك الوصاه لعمي عبدالعزيز .. ماحنا ميتين جوع بلياك أبشرك ولا بتفرق من بيمسك الوصاه أنت ولاّ غيرك .. عشنا سنين بلياك وبلياهم .. سنين وماهيب سنه أو ثلاث .. لاسمعنا فيها صوتك ولا طرينا على بالك وقلت أشوفهن .. وأشوف الحرمه إلي تربيت عندها ولا تقول أبوي .. ترا من نوى الوصل بيدل دربه ..! وماقعدت بيننا إلا عادينك تسنك أخون لنا وفوق كل هذا ماجت في خاطرك أمي وعمرها ماجت أظن.. بس لالا .. الأخو مايسوي سواتك لو أن تسان في وقفته موته .. أخطينا بالحسابات وأخطت أمي يومنها شافت فيك عوض عن ولدها .. آخر حتسيي ياعواد .. بعدك عنهن خيره مالنا حاجة في مغيرين الأقوال وأختي نوق أنتبه تعترض طريقها بعد كل ماسويته فيها .. والله لا يسامحك على ضربك لها .. ع زودن إنك أنهيت حياتها بهالزواج تمد يدك ..! باتسر بتشوفها في بناتك لأن أخييتي مظلومه ولا عينت منك خير ولا من غيرك بس الزمن دوّار وماعند الله مايضيع ! "

أنهت كلامها حتى ترسله وتعطيه بلوك .. تحط الجوال بشنطتها وتفز واقفه .. أرتاحت هالحين وهو ماتدري وش يحسب نفسه .. تتحرك صوب مرايتها .. توقف قبالها تعدّل شعرها وتمسح عليه مبتسمه عشان أميمتها لا تحزن أكثر .. وبسرعه تحركت طالعه من الغرفه حتى تسكّر الباب من وراها وتروح ..
.
.
.
تطالع سقف المطبخ في بيت أم عبدالله والصدمه من إلي سواه زوجها ياخذها بأفكارها لبعيد .. كيف قدر يتخلى عن الوصاه بهالشكل وهو إلي كان متمسك في بنات أخوه لآخر لحظة ..
هو إلي أعتذر عن السفر لشهر العسل عشانهن .. وتعاطفه الحنون مع حالة شيما يثبت أنه
يحبهن .. وش إلي قابله من موقف أو شي خلاه يتخذ هالقرار الكبير .. !
تتكتف بقوة وهي تلبس تي شيرت على تنوره سودا عاديه .. كيف صار هالبعد مابينه وبينها قادره فيه لاتكتشف هالعواد وتشوفه بشكل واضح .. تميل بجسمها وبكل خرعه من فجأه أصدر أبريق الشاي صوت .. تطفي النار عنه .. تسحب فوطة صغيره حتى تمسك الأبريق وتشيله عن الفرن صوب ترمس الشاي تصب المويه الحاره فيه ومن خلصت أبعدته وفكرها لا زال مشغول .. ترتفع نغمة جوالها .. عقدت حواجبها من شافت أخوها فارس المتصل ..
مدت يدها بسرعه حتى تفتح الخط ويستقر هالجوال عند أذنها

ناديه بخوف : فيه شي يافارس
فارس بضيق : وأناعمري دقيت إذا كان وراي شي غير إني مشتاق لك
ناديه حطت يدها على خصرها حتى تميل بظهرها وبربكه تنطق بصوتها الناعم : لا مدري ليش حسيت تسذا أن فيه شي
فارس أنفجر يضحك ... نطق بأستهزاء : تسذا !!!
ناديه حطت يدها على بطنها وبقهر : إيه تسذا .. كم شهر وبصير أتكلم أحسن من عواد وتشوف
فارس مستمر يضحك : الله يقويك .. ومبروك مقدما الزواج إلي مافكرتي تقولين لي عنه
ناديه بضيق : أي زواج ..!
فارس بأستنكار : زواجك ياناديه .. حدده عواد الأسبوع الجاي وحجز بأفخم مكان بالرياض كلها لأنه عزم ناس أكباريه ورجال أعمال ... ودق علي اليوم يبي مني أجي بسرعه حتى
أساعده بأسماء المعازيم إلي بيكونون من طرفنا .. وبعده أستلم كروت الزواج
ناديه بصمت : ............................
فارس يكمّل : وشاورني بشهر العسل وين يكون .. قلت إنك من زمان تبين تروحين لفرنسا عشان أغلب صديقاتك هناك ( ضحك ) ترا هو قال لي لا أعلمك بس تعرفيني أكيد إني ماراح أسكت !
ناديه صوتها تغير وملامحها غرقت بالصدمه : متأكد يافارس إن عواد كلمك بأمر شهر العسل
فارس أستغرب من نبرة صوتها : إيه .. ليه صوتك تغيّر أكيد إنه بياخذك شهر عسل نفسك نفس غيرك .. ليه حسيتك أنصدمتي .. هذا حلمك تحقق وهو لازم ياخذك لأنه الكل بيسألك وين رحتي .. صديقاتك أكيد وقرايبنا هالحين يسألون خواتي عنك وهم مستغربين إن زواجك تأخر وأنتي خلاص دراستك وأنتهت في بريطانيا .. !
ناديه رفعت يدها حتى تمسح على شعرها بلونه البني مرجعته لورا : إيه .. بس يافارس عواد أعتذر عن شهر العسل عشانه مشغول بأمور كثيره منها بنات أخوه الله يرحمه
فارس بأستغراب : إيه
ناديه : وهو كان بيكون الوصي عليهم يافارس .. بس بعدين فجأه أعتذر عن هالشي .. فجأه يافارس وهو كان حيل مهتم فيهم .. وهالحين يبي نروح شهر عسل !
فارس بملل : أفف منك ياناديه .. أففف .. هذا أمر يخص عواد وعايلته .. لا تتدخلين بأمورهم بأي شكل خلي همك بيتك وزوجك
ناديه بصوتها الناعم .. الثاير : البنات يتامى .. وأنا يوم وصلت بيت عواد كانت عنده بنت أخوه مرره يافارس حالتها صعبه .. لأن أبوها توفى بين أيديها ..
فارس بهدوء : لا تتضايقين من إلي بقوله .. أنتي بالنسبه لهم غريبه .. غريبه !
ناديه قاطعته وهي تحرك يده : لا لا يافارس والله يعاملوني كأني أختهم .. ماتتخيل أم البنات كيف عاملتني .. أنا كنت في بيتهم لأني هالحين في بيت أم عواد
فارس بصدمه : بنت خالد آل راسي معقوله !!
ناديه : لا أم عواد إلي ربته .. أم عبدالله .. أما سلمى يافارس حاولت تبعدني عنه بس بعدين ماعاد دقت أو ع الأقل ماسمعت عنها شي .. من أجبرت عواد على الزواج هي أمه إلي ربته وخلتني في بيتها بعد
فارس : أساسا الزواج كان أمر مجبور عواد عليه بس أم عبدالله عجّلت فيه .. كنتي تعتقدين إني بخليك بدون زواج .. طيب أقولك.. أحد من خوالي أتصل فيك ؟
ناديه هزت راسها برفض : لا
فارس : تدرين إن بتار دق علي .. !
ناديه بخوف : ليه
فارس : ليش أحسك صايره غبيه .. مايحتاج ياناديه أكيد عشان تصرفات خاله الغبي وإلي سواه ..
ناديه بقهر من وصفه لها : شكرا
فارس بإبتسامه : لا شكر على واجب ..

" ناديه .. ياناديه "

مالت ناديه براسها مبعده الجوال وهي تسمع أم عبدالله تناديها .. رفعت صوتها " جايه ياخاله"
وبسرعه رجعت الجوال عند أذنها
ناديه : خالتي تناديني ..
فارس : طيب .. أسمعيني قبل ما أسكر .. ممدوح بيحظر زواجك ويبي يشوفك
ناديه : تعرف إني ماراح أرفض
فارس : أنا ماقلت هالكلام أشاورك عارف ياناديه إنك بتسامحينه ولا كأن شي صار .. عواد ذكرت هالشي له وعصّب .. وأظن أنه مايبيه يحظر الزواج ..
ناديه أتسعت عيونها : ممدوح بيظل أخوي .. صح أنه غلط بس هذا زواجي .. وماأبي يصير بدونكم ..
فارس : حاولي تكلمينه .. تقولين مابخاطرك له لأن أنا ماحبيت الطريقه إلي تكلّم فيها عن ممدوح بيظل أخوي الكبير ياناديه ..
ناديه : طيب .. أخليك هالحين
فارس : فمان الله

نزلت الجوال بعجله حتى تسحب الصينيه شايلتها .. وتتحرك بخطواتها العجله طالعه من الصاله .. تعبرها صوب غرفة المجلس الأرضي .. تنزل نعالها عند الباب وتدخل

ناديه بإحراج : تأخرت عليك .. أعذريني
أم عبدالله رفعت عيونها لها : إيه بالله تأخرتي
ناديه تنحني تنزل الصينيه وتجلس قبالها : أخوي دق علي .. تعرفين ياخاله إن عواد حدد موعد الزواج ..؟
أم عبدالله بدون أهتمام : وش علينا .. علوم رجال مالنا فيها حل وربط
ناديه بأستغراب وخجل : طيب ياخاله زواج يعني الليله ..

سكتت وهي تاخذ نفس وتتصدد عن أم عبدالله .. سحبت ترمس الشاي حتى تصب بالكاسة وتقدمها لأم عبدالله .. إلي غصب أبتسمت
" ياحظي هو أنتي أنحرجتي .. مير علمن يوصلتس لا تم هالزواج مانتيب رايحه لعواد ولاهوب شايفتس .. خلي بشته ينفعه لا أقبل علينا .. زوجتس أمره للحين ماتم معي بسواته "
ناديه بخوف .. رفعت أيديها تهزها : تكفين ياخاله .. لالا .. والله بيعصب عواد بهالشكل
أم عبدالله بصدمه : هو أنتي تخافين منه ..؟
ناديه : لا بس ماراح يسكت
أم عبدالله ضربت صدرها : ماعليتس أمرتس كله عندي .. وشوفي والله إني عادتتس مثل بناتي ولاّ لو أني ماشوفتس شي ما ألتفت يمتس ..
ناديه برجا : لايكون زعلتي من كلامي ياخالي ..

أرتفع صوت طق للباب .. وبسرعه حركت أم عبدالله عيونها لمدخل الغرفه بأستغراب

أم عبدالله : من جاي ..؟ غريبه
ناديه تحركت واقفه : أنا بروح أفتح الباب
أم عبدالله رفعت يدها : إيه بالله روحي .. أنا قفلت الباب بالمزلاج يومنه أوجع راسي بالطق من الهوا
ناديه : تامرين

شبكت أصابعه مع بعض حتى تتحرك بخطوات متوازنه صوب الباب .. تمنت أنها قدرت تفتح موضوع لقا عواد .. لازم تشوفه عشان أخوها ممدوح .. دخلت في ممر حتى تدفع المزلاج
بأصابعها وتفتح الباب من وصلت له .. بس جمدت خطواتها بخرعه من شافت نوره
تطالعها بصدمه من فوق لتحت .. تدخل أكثر وتوقف قبالها وناديه رجعت بظهرها لورا رغم أن خطواتها لا زالت ثابته

نوره بأستهزاء : هالله .. هالله .. خلصتي من بيت أخوي رحمة الله عليه .. قلتي لازم أجي هنيا
ناديه بصوتها الناعم المرتاع ... نطقت بحده : أنا موجوده بأمر أمي

تحركت بقوة من جرتها نوره مع بلوزتها .. نطقت بكره
" أمتس ماتت ملوثه بعارن كلن يذكره .. ولا تحسبين سوات أمي بتمسح ماضي أمتس أنتي .. ولاهوب معناته أنتس هنيا خلاص ترفعين راستس وتحطين مكانة أمي بمكانة أمتس ..! "
ناديه سحبت يدها حتى تدفعها بعيد عنها : وأنتي لا تعتقدين أني لا سكت عنك أو نزلت دمعتي عشان طاري أمي رحمة الله عليها غصبن عنك .. إني ضعيفه ..!
نوره تكتفت حتى تنطق : إيه .. أتحفيني بالحتسي يابنت أمتس
ناديه بثقه رفعت يدها : إيه أفتخر إني بنت أمي لي مستواي ومكانتي وإن ماتعرفين من أكون أسألي عني .. لا هدمت بيت أحد ولا أشغلت عمري بأمور ماتخصني
نوره نزلت أيديها وبقهر : وش تقصدين
ناديه : وصلك ماقصدت .. وكلامي ما أعيده للي عقولهم ناقصه
نوره بذهول : وطلع لتس لسان
ناديه بحده وعصبيه : بس للأشخاص إلي عندهم فقر بالأخلاق

قالتها حتى تتحرك بخطوات واسعه تاركه نوره من صدمة ماقالته يعلق الكلام في فمها .. تتحرك للصاله حتى تشوفها تدخل وحده من الغرف وتسكرها بقوة .. لفت تطالع الغرفه إلي تجلس فيها أمها .. تسمع صوت داخلها وبسرعه تتحرك لها .. تأشر بقهر لبرا وهي تطالع أمها
" هذي يمه من جايبتها تنفخ ريشها علي .. تقول إن عندي فقر بالأخلاق ! "

رفعت أم عبدالله عيونها لها .. تطالعها من فوق لتحت .. نطقت بغضب
" إي بالله إنها صدقت يومنتس داخلتن علي تسذا وتسنتس ماهدمتي بيت أخوتس بفعولتس الناقصه "
نوره وصوتها تغيّر من ردة فعل أمها : أنا والله تسان في بالي أصلح
أم عبدالله أنتفضت وهي تصفق أيديها ببعض وتحركهم صوبها : ياعمرتس ما أصلحتي نعنبوتس الله في كتابه يومنه أمر بالصلح خص أهل الحكمة والشور .. وأنتي وش عندتس من حكمة يومنتس ساحبتن أخوتس يم بيت الحرمه !
نوره أنحنت جالسه بأنكسار تتظاهر فيه : بتكونين أنتي بعد علي ( بكت ) ماهوب كفايه عبدالعزيز إلي أستلمني خناق يوم أخذني لبيتي .. ومنصور إلي ما أحترمني وطردني
أم عبدالله أنحنت بجسمها وهي تمد يدها لبنتها بغضب : ألا ليته جلدتس .. الحريم في بدايات أعمارهن يصيبهن من الخبال شين تسثير ولا كبرن عقلن .. وأنتي مير العكس .. يومنتس كبرتي ماعقلتي إلا زاد خبالتس وقل فعولتس يالخايبه .. ماتستحين .. تصارخين عليه تسنه أصغر عيالتس ما أحترمتي شيبته وحاشرتن عمرتس بشين مالتس فيه .. تسن الرجال ماوراه عيال يصرفون أمورهم بليا شورتس ..
نوره : هذا جزاة المعروف .. هذا جزاته
أم عبدالله رفعت صوتها : خلاص ياحرمه ماعاد نبي لتس جزا .. أنتي وراتس أشغلتينا لاحول ولاقوة إلا بالله .. حنا نبي السلامه ماعاد بنا حمل .. خلصتي من نوق وأمها وبناتها ثم ألتفتي يم عواد .. ثم منصور .. مابقى إلا تعودين علينا حنا !
نوره بأندفاع : وش أنا مسويتن بنوق هالحين بعد
أم عبدالله ترفع أصبعها وبأنفعال : والله يا هالحرمه لا بتلحقتس حوبتها طول عمرتس.. ظلمتيها بالحتسي في عرضها عند خلق الله مع أم جلوي .. ( أهتز صوتها ) والله إني ماتحملت أقعد في بيتها يوم عرفت أنها تركته وراحت يم بيت عمها .. وقمت أشوف إن ظلم هالبنت زمان هذا أم جلوي تدفع ثمنه .. وأنتي لاحقتها
نوره بخرعه تمايلت لورا ورفعت صوتها : الله العالم من الظالم ومن المظلوم .. وأن تسان قبل ترا أم جلوي من ظلمتها ماهوب أنا .. كل شي طاح تحت راس نوره هالحين .. كل شي
أم عبدالله بشك : وش قصدتس
نوره طالعت أمها وبقوة نطقت : والله روحي يم طليقة ولدتس وأسأليها .. وحلفيها بالله وش من شين سوته لنوق زمان .. ومايدري فيه حتى الجني الأزرق !! وأنا لأني أرحمها حطيت نفسي ما أدري ولا تسني أعرف .. روحي أشوف ماهوب كل شي تحطينه على بنتتس .. وبعدين من هي نوق وأمها يومني مهتمه فيهن
أم عبدالله : وراتس الغيره وقل الفعول والعلوم
نوره شهقت وهي تحط يدها على خصرها : من مين .. من أم نوق على وش ياحظي .. جمال ولاّ دلال ولا شيختن يتوارثونها عايلتها ..
أم عبدالله : إلا من الفعول الطيبه إلي أنذكرت فيها بالمجالس وأول من تسان يشهد في هالشي زوجتس .. والله يكافيني شرتس ياحرمه .. الله يكافيني شر لسانتتس وماهوب تحته من علومن خافيه .. مايعلم فيها غير الله .. ( صارت تضرب صدرها ) أنا قلبي ماعاد هو متطمن .. لا لسواياتس ولا لكلامتس .. ولا تصرفات أم جلوي وهي تتبعتس تسنها ماهيب بعقلها
نوره أتسعت عيونها بقوة : الله ..! هالحين صارت أم جلوي بشك لأنها سمعت كلامي
ياسلام عليتس يمه .. ياسلام !
أم عبدالله : أتركيني بروحي .. وبنيتي ناديه لا تتعرضين لها بسو لأنتس لو تعرضتيلها أو لعواد .. مانيب راضيه عليتس دنيا وآخره

ظلت تطالع أمها حتى تتحرك واقفه

نوره : تامرين يمه .. وخلي بنت أمها تنفعتس وأتركي بنتتس عشانها !!

تحركت بقهر طالعه من الغرفه بخطوات واسعه .. صدت أم عبدالله بضيق لحظات وتنزل بعيونها الأرض .. جبال من الهموم تعلق في فكرها وقلبها ولا تدري متى بترتاح .. تسمع صوت خطوات حتى ترفع عيونها من جلست قبالها ناديه .. تطالعها بحيا وأبتسامه دافيه ترتسم على شفاتها تشرح صدرها كثير .. عقدت أم عبدالله عيونها ماتدري وش عندها .. نطقت بنبرة جافه غصب عندها وحديثها مع بنتها كان كبير
" وش عندتس ! "
ناديه بصوت مرتبك حيل : أقدر أحضنتس ..

أتسعت عيونها بقوة من نطقت ناديه هالكلمتين حتى تبتسم وبسرعه تزحف ناديه لها وتضمها بقوة .. تضحك أم عبدالله غصب ..

ناديه : والله أنك تدخلين القلب ياخاله

أنفجرت أم عبدالله تضحك ولا تدري وش تقول .. وكل يوم تعيشه مع هالناديه تكتشف أشياء تشدها غير عن كل ما تركته في صدرها يموت ولا أفصحت فيه لأحد ..!
.
.
.
متربعه جالسه في غرفة التلفزيون وقبالها زوجها يتقهوى وعيونه على شاشة التلفزيون يتابع الأخبار .. ترفع يدها برجا وهي متوهقه

فضيه : يايمه كلنا نبي نفرح بزواج عواد ..
أم عبدالله بعصبيه : والله ما وحدتن منكن تفكر تسوي حفله في يوم زواجه .. وإن تسان تبون الفرح خلوه لين أعلمه بالعلم إلي يخليه في باله ولا يجنّب عنه
فضيه رفعت يدها : البنات مخططات يايمه ..
أم عبدالله شهقت بقوة : هن وش دراهن إن عواد قد حدد زواجه
فضيه تنهدت بحرقه : يايمه مايحتاج يكون عندهن علم متى اليوم بالضبط وكله بهالواتس يتشاورون بنتي وبنات عبدالعزيز ..
أم عبدالله : ماقلته لتس تمسكينه .. حفل وخرابيط مافيه الحرمه ماهيب راجعه لزوجها لا أعلن هالزواج إلا إذا طاح مابراسي
فضيه أتسعت عيونها : هذا وأنا داقه عليتس وأقول دام إن أمورنا تسذا تضّيق الخلق نحجز بأستراحة ونفرح كود تتغير أنفوسنا
أم عبدالله : أقضبي بيتتس وأرتاحي .. مافي خرابيط وشين من هالعلوم .. أنا ما أخلص من أختتس وتطلعين لي أنتي بهالسالفه .. سكري سكري أقوووول !

تمايلت لقدام حتى تنطق بخوف " نوره جتتس .. ألو يمه يمه "
أبعدت الجوال عن أذنها بصدمه من هالخط إلي أتسكر قبل تعرف وش جاب نوره عندها !
حركت عيونها صوب زوجها إلي أنفجر يضحك
" عز الله بيشوف هالعواد ماهوب على قد فعلته "
قالها وهو يهز راسه وعيونه على شاشة التلفزيون رمت فضيه الجوال بقهر
نطقت بأنفعال
" هذا وأنا قلت أنها فرصه "
بو متعب بأستغراب : فرصه بعد ماصار .. إنتي فيتس شي !
فضيه بضيق : الأمور صح أنها من سئ لأسوأ يوم قالت لي جود أنهن جابن طاري زواج عواد وبيفاجئونه قلت بس .. مالنا إلا هالفرح تتغير نفوسنا بس صدمتني أمي
بومتعب يمد فنجان القهوة حتى بسرعه تاخذه : عاد صدر القرار من الجهات العليا .. لا فرح ولا تغيير
فضيه تصب له قهوه وتمدها : إلا تراكم طولتوا ماسافرتوا
بو متعب يسحب الفنجان ويتمايل على المركه : هذا ولدتس عندتس .. يلا وريني علومتس وأقنعيه ..

رفع يده حتى يحطها على شماغه وباليد الثانيه يشرب القهوة .. يطالع فضيه إلي فجأه غشاها الصمت .. حتى تنطق
" ولدك ليت إني أعرف مافي بطنه ثم أقنعه .. ياربي يا هالولد مدري من طالع عليه .. ! "
بو متعب : هو قالتس إنه ترك وظيفته عند عواد
فضيه بقوة ضربت صدرها بخرعه : ليه وش صاير .. لا يكون تهاوشوا مع بعض وغلط عليه عواد .. المفروض يعرف أن خاله دمه حار ولا قال الحتسي مايقصد فيه أذى
بو متعب ظل يطالعها نطق بحده : أكلتيني بقشوري .. هو أنا قلت إنه متهاوش ترك الشغل عشان عواد عطى الوصيه عبدالعزيز .. ويقول إن هالأمر أمر مبدأ
فضيه تنحت في زوجها : ...............................
بو متعب : الله العالم إنه يبي وحدتن منهن .. أعرف متعب مايثور عشان أمر إلا إن كان متعلق فيه ومهتم ..
فضيه أبتسمت بقوة .. رفعت صوتها : يالله يارب ... يالله ياكريم تفرحني بهالولد لوحده من بنات أخوي عبدالله رحمة الله عليه .. يارب
بو متعب بأندفاع : قصري حستس لا يسمع
فضيه تمايلت له وهي تحط يدها على ذقنها : تهقى بس شيوم
بو متعب : وأنا وش يدريني مير الله يكتب إلي فيه الخير ..
تحركت واقفه حتى تروح عند الباب تميل براسها لثواني وعلى طول لفت له

فضيه : شف شف .. مقابل أخته ويتساسرون لهم وقت .. والولد مندمج
بو متعب هز راسه بقهر : الله العالم فيتس شي .. ياحرمه تعالي أجلسي وأتركي عنتس العيال
فضيه رجعت تطالعهم ورجعت تطالع زوجها وبصوت واطي : متأكده إن بينهم شي
بو متعب عصّب : أنتي ماتوحين وش أنا أقول .. تعالي أمسكي أرضتس .. تعالي
فضيه أنفضت يدها بوجهه : زين .. زين لا تعصّب أنت بس

ظلت واقفه وبسرعه رجعت تطالعهم .. صرخ بو متعب
" فضيه ! "
وبخرعه أنتفضت متحركه صوبه وهو بهدوء حرك راسه صوب باب غرفة التلفزيون .. مستغرب من صرخة أبوه .. رجع يطالع أختها نطق بصوت واطي
" إيه ! "
جود وهي جالسه جنبه وحاطه رجل على رجل أشؤت صوب غرفة التلفزيون: لايكون تهاوشوا ...؟
متعب حرك يده لفوق : لا ماعليتس .. كملي بس
جود تاخذ نفس وهي تطالع السقف ... تحرك أيديها : مدري كيف أوصف لك .. يعني لا قلت أسمك أنتفضت مثل المقروصه وصدت عني .. ( طالعته ) فيه شي عندها من ناحيتك .. !
متعب بضيق : طيب لو نقول مثلا فيه .. كيف تتوقعين إني أقدر أغيّر هالشي
جود بعد صمت .. هزت كتوفها : إن كنت يعني تبي تغيّر تكلّم معها
متعب بسرعه حرك ظهره لورا..رفع أيديه وهو يشبكهم مع بعض ويريحهم على راسه : لا طبعا
جود لفت براسها تطالعه : ليه .. ؟ ماقلت لك سو شي حرام بس ناقشها .. أو فعلا إن فيه سوء فهم حاول توضحه البنت ماهيب معطتني فرصه أحتسي معها ..متعب صاير بينكم شي ؟
متعب ظل ساكت .. بحواجب أنعقدت : ............................
جود بشك : فيه شي ...؟
متعب أنحنى ساحب مفاتيحه من الطاوله حتى يفز واقف : فمان الله

تحرك من قبالها وهي بذهول رفعت يدها تناديه " متعب .. وقف ماخلصنا كلام "
فزت واقفه تعبر الطاوله والكنب .. بس خطواته السريعه أدركت باب المدخل حتى يطلع .. لحظات وتطلع فضيه من الغرفه .. ومن شافتها جود أنحنت تركض للدرج ..

فضيه بسرعه مسكتها بقوة: تعالي وش وراتس من أمر مع أخوك
جود تحاول تفك يد أمها : ماعندنا شي
فضيه قامت تهزها : أحتسي
جود رفعت صوتها : يبااااااااااااه

فكت يدها من أمها وراحت تركض للدرج .. أنتفضت فضيه تتلفت وهي ترفع قميصها من صرخ بو متعب " ياحرمه ماتفهمين "
فضيه ترقع لعمرها : أنا مانيب يم أحد رايحه للمطبخ

قالتها وهي تطالع جود إلي أنفجرت تضحك .. قامت تهددها وتتوعدها بالإشارات وبخوف مشت للمطبخ تركض من حست بزوجها قام من مكانه !
.
.
.

" أنا والله ناون أقول لبوي إني أبي البتول بنت عمي منصور دام أنها متخرجه وخالصه "

يظل بادي يطالعه وأبتسامه هاديه أرتسمت على شفاته حتى ينطق بشك
" متأكد "
حمد بضيق : وش فيك قمت تطالعني .. تحسب إني مانيب صامل
بادي : لا ... بس تفاجئت
حمد بقهر : أجل تحسب إن ماغيرك يخطب !
بادي بملل صد عنه : الأمر للحين حتسي والله العالم من بعد ماصار لعمي منصور بيتأجل زياده وأبوي هذا هو راح مع عمي عبدالعزيز لبيته ..
حمد وهو يهز راسه بأسف : ياهو تسبير ماصار .. ياولد من يصدق أن عمي منصور بيطلق زوجته
بادي مال بظهره على الجدار : وأنا أشهد .. ( رفع يده بعدم تصديق ) ما أدري كيف أبوك أخذ عمتي وسوا كل هذا
حمد ألتزم الصمت : ..................
بادي طالعه : لا تزعل
حمد يتمايل على المركه ويمد رجوله : مانيب زعلان .. بس ماعاد لي من قول في مايصير .. مثل سالفة هالوصاه إلي رماها عمي عواد لأبوي ..
بادي تنفس بقهر : لا تذكرني
حمد يحرك يده من اليمين لليسار بقلة حيله : مير ماشفته من بعد صلاة الجمعه .. وأحس بيرجع عواد إلي يختفي مسافر ثم يرجع يقول رحت وجيت !
بادي بأنفعال وحمد قباله : إلي يقهر أن أبوي يسأله وساكت مارد بكلمه .. شي ياولد ماهوب طبيعي .. يوم قابلت أبوي العصر قال وش تبيني أسوي .. أبوس راسه عشان يحتسي ولاّ أترجاه يمسك الوصاه وهو مايبيها ..
حمد تمايل بشفاته حتى يهز راسه ببطء : والله شي غريب فعلا .. وترا الظاهر إن زواجه قريب لأني سمعته يشاور جدي الصبح تسان يبيه بيوم محدد .. وعن الربع بالقصيم
بادي بضيق : الله يوفقه
حمد نطقها وهو يجر ثوبه من الصدر بخجل : ويوفقني مع بنت العم
بادي غصب ضحك : بالأول شاور أبوك .. وأمك ثم يصير خير
حمد يحط يده على بطنه : ماتبي نروح يم مطعم .. جوعاااااان
بادي حرك يده يطالع ساعته : تونا .. مابعد أذن المغرب ..
حمد يتحرك واقف بلا مقدمات : قم قم .. أعتبرها خفايف
بادي بخرعه : وش خفايفه .. بتهبد بالأكل لين يطلع مع خشمك تحسبني ما أعرفك .. وأنا ما آكل شي دسم قبل الصلاه أصلا ... عشان ما أتثاقلها لا أمتلى بطني
حمد يرجع جالس : يعني أموت جوع
بادي يأشر على صينية القهوة والشاي : تقهوا سد جوعك ولو إنك ماعمرك شبعت !

.
.
.

جالسه بصمت مكشره قبال أمها إلي ثايره بوجها ومعصبه
" أنا مربيتس تسذا .. مانيب موصيتس تمسكين نصايحي وتخلين الناس تعجب بمنطقتس وأسلوبتس ... رايحه تردين على خواته وتحطين عينتس بعينهن "
نوير نطقت وهي ترفع أيديها بقهر : يايمه فقعوا تسبدي
أم نوق صرخت : ولا تسلمه .. هو أنتي ماعاد منتس فايده وش بيقولن هالحين عنتس .. ها .. ترد وعينها قويه
نوير وهي تحط أيديها على خصرها وهي تهز راسها بأنفعال : أجل تبيني أسكت وهن يشوفني ولا شي
أم نوق : هن عدوات لتس ..؟
نوير هزت راسها : لا
أم نوق : تعرفينهن ..؟
نوير : لا
أم نوق : أجل تناطحينهن عشان أمور تافهه ماتقل من مقدارتس ليه ؟.. أنتي تسان فعلا ماعجبتس منطوقهن .. ( حركت يدها لقدام ) هذا الميدان ياحميدان .. أثبتي بالفعل ماهوب بالقول .. أنتس مانتيب ضعيفه ويدتس ماتمدينها لهن ولغيرهن إلا بالخير وأن أهلتس ماربوتس إلا على ماتشوفه عيونهن .. دون الفعول يابنت عبدالله .. تسكتين ..
نوير طالعت أمها بصمت : ...............................
أمها بتهديد وهي تأشر بأصبعها لها : أنتبهي من حتسي الحريم وجمعاتهن .. ياتسولفين عندهن بشين يستاسع له الصدر ولا هالمرادد وقل العلوم تجنبين عنه .. أجل تقابليهن وبدال ماتاخذينها ضحك وتتعرفين عليهن كلهن وتسألين عنهن .. وتشكرينهن داخله معهن بمناطح .. هالحين لا راح زوجتس يسألهن عنتس .. وش بيقولن .. زوجتك من أول ماقابلتنا لسانها هالطول وترد علينا وحنا ما سألنا إلا عرضنا من عرض هالخلق ..
نوير بلعت ريقها وكلام أمها نور ما يضئ غير العتمه فيها : .............................
أم نوق بقهر : أنتي مستوعبه من أنتي خايذه ! شيخن كل الحريم بيسولفن عنه وعنتس .. ومن هالعلوم إلي سمعتيها تراتس يمي بتشوفين وتشربين من المر إلي بيغثتس بس ماتاخذين حقتس بالحتسي .. ( أنحنت تضرب الأرض ) الفعل .. الفعل إلي يشوفنه ويشوفه زوجتس .. ترا هالأمور هدمت بيوت .. وخلت الشيطان يدخل من هالمداخل .. وقالت فلانه وسوت فلاانه وأنا قلت وهي قالت .. وش من أمرن بيجيبه ماسويتيه غير أنتس تثبتين لخواته أن فيتس وفيتس .. عيب عيب ماسويتيه !!
نوير أنحنت براسها تمسح شعرها وهي تسحب هوا لصدرها بعمق : ............................
أم نوق رفعت يدها لفوق : هه وهالحين بيروحن يتصلن على أمه إلي بدال ماتستقبلتس ماتعرف منتس غير أسمتس وأسم أبوتس وأهلتس .. بيقعدن بناتها ينفخن راسها .. وهذا وليدها الوحيد .. وليدها يمي ترا حتى هي يمكن أنتس تواجهين منها بعض الفعول .. بتقعدين بعد معها تراددينها يامال إلي مانيب قايله ..
نوير بخوف : لا إن شاء الله

ورغم هالنفي كان في صدرها كومة خوف تكبر من أن فعلا كلام أمها صحيح وهو من الأصل ماعلّق على أي من تصرفات خواتها ولا تصرفها .. أكتفى أنه يقول " ريحتيني "
كيف شافها بهالموقف .. أقل من ماتوقع أو أكبر .. !
مع خواته بتصرفاتهن أو معها هي ..
" يالله " .. نطقتها بقهر حتى ترفع أيديها وتمسح على شعرها .. ضايعه كلام أمها ثار في صدرها شي ماتتحمله .. نطقت بحيره
" يمه .. تعرفين طبعي ما أقدر أسكت يمكن لو أنتس شايفه تسيف حتسوا معي تسان أختلف رايتس .. "
أم نوق : أحلفي لي هالحين تمسكين الصمت عندهن وعند زوجتس .. ولا تردين إلا بشوره لا أخذتي رايه باللي يسونه
نوير أتسعت عيونها : تخيلي يمه .. أروح له وأقول والله خواتك سووا فيني وفعلوا .. وأنا سكت ها وش رايك أرد مره ثانيه ولاّ أسكت !
أم نوق صدت بقهر عنها : يارب تصبرني على ما أبتليتني فيه
نوير بقهر : يمه .. صرنا أبتلى !
أم نوق طالعتها : قلت أحلفي لي .. يلاا وأنا أعرف منتس باللي أقوله ..
نوير رفعت أيديها : والله العظيم ماراح أحتسي عندهن ..

سكتت متكتفه حتى تصد عنها

أم نوق : كملي حلفتس
نوير رجعت تطالعها وعيونها أتسعت : وش أقول بعد
أم نوق : أنتس تقولين له
نوير : وأقول له ..

أنحنت أم نوق ساحبه كوب حديد جنبها حتى ترفعه عليها .. أنحنت نوير بقوة على الأرض وهي متخرعه ..

نوير : وش بلاتس يمه !
أم نوق : أحلفي زي الخلق
نوير وهي تحرك يدها بسرعه : تخيلي لو حط أني أقوله تسذا عشان أخليه يشيل ع خواته ولا عطانيها بوجهي .. وقال لا تحتسين عن خواتي
أم نوق بأنفعال : بلاتس مير ماعاد فيتس عقل .. هذا لا تسان إلي متزوجته خبل !!
نوير : وصار خبل وش أستفيد
أم نوق : قطع لسان إي والله
نوير أنطقتها : خلاص والله لا أقول له .. بس نزلي ذا الكوب يمه ترا ماعاد فيني بنظره غير شكلي .. عاد لا راح وش بستفيد .. بيقولن خواته ( قالتها بنبره أستهزاء ) لا تعليم ولا شكل!
أم نوق تنزل الكوب : ...................
نوير تتعدل بجلستها : طيب هدي يمه شبيتي فيني .. أبشرتس

رفعت يدها تحركها بالهوا وأمها تطالعها تنطق
" كل أهل هالحاره عرفوا إن عندتس بنت أسمها نوير وترادد الحريم وحلفت حلف
عشانتس .. "

تدخل وعد تركض داخله الغرفه وهي تشيل بيدها صينيه وبسرعه حطتها قدامهم .. فتحت نوير عيونها من شافت قبالها كيكه وبجنبها صحون .. وبدون أي مقدمات تقطعها قدامهم
وتسحب صحن تحط بوسطه قطعة كيك .. تنحني تاخذ الشوكة وبسرعه توقف .. تتذوقها
حتى تنطق
" كل عام وأنتي بخير يانفسي "
أم نوق أشرت عليها وهي تصد بعصبيه : جتس الخبله الثانيه
نوير : كل عام على أيش ..
وعد تطالعها وبثقه : على أني دخلت الواحد والعشرين
نوير رفعت يدها : سلامات سلامات .. من كم شهر داخله الواحد والعشرين .. توتس تصحين يام العنز
وعد بقهر تحط يدها على خصرها : بسم الله عليتس أنتي .. بيني وبين عهد كم .. عمر عهد 23 .. هي إن دخلت بعمر دخلت وراها وهكذا دواليك
نوير وهي مالها خلق بعد خناق أمها : والله من زين الشرح .. شوفي أنتي حدتس أداريه في مكتب .. لا تدرسين بنات خلق الله ثم أستغفر الله تفسد الأمه من تحت يدتس
وعد بقهر لفت تطالع أمها : يمه قولي لها من يشرح لتس أمور الدين .. ماهوب أنا عشان تخصصي دراسات ..
أم نوق بصمت ظلت تطالعهن : ..................................
وعد لفت تطالع نوير : وبعدين أسألي خواتي .. ماهوب شيما بعمر بادي 25 وهيا أصغر منه بسنه .. تراي أعرف مانيب مهبوله أتعب وأسوي كيكه على الفاضي
نوير : إيه .. أسردي لي طال عمرتس أعمار الباقين .. ( طالعت أمها ) يمه بالله هذي تخصص دراسات وهيا إلي لا شافت بزارين شاب شعر راسها داخله رياض أطفال .. وعهد علم نفس !
هيا ترفع صوتها وهي تنظف بالصاله : ما أحلل من يهرج فيني
نوير بسرعه تفز واقفه حتى تتحرك صوب باب الغرفه : إلا تعالي أبقولتس شي .. فسريه لي
هيا توقف وهي ماسكه طاسه : وش !

تتحرك طالعه بربكه حتى تنحني جالسه على المركه ووعد طلعت تركض حتى تجلس بجنبها

نوير : أنا صار لي موقف مع هالبتار .. عجزت أقولبه براسي مافهمته
وعد مالت عليها وهي تتساند بيدها على ركبة أختها وبصوت متحمس : وش صار
هيا غطت وجها بيدها حتى تنطق : ملقوفه .. ملقووووووفه

لحظات وتطلع من الغرفه عهد وشيما تزحف تميل براسها

عهد : شمينا ريحة سالفه
نوير بملل : خلوني أقول السالفه طيب !
شيما بفضول : يلا
نوير من قلب تكلمت : أنا يوم قلت لبتار يجيبني هنيا ووافق .. بست راسه وأحسه عصّب تسذا ناداني وقالي أنا جدتس ولا زوجتس .. وكم عمري .. عاد قلت له إني أعرف أن عمره تسبير وتسذا .. قسم بالله الرجال تغيّر ولا حتسى بكلمه من طلعنا من الفندق لحد ماوصلنا للبيت ..؟

سكتت ولحظة صمت غريبه ماقال أحد شي من بعد ماقالته .. طالعت هيا متنحه فيها .. وعد إلي أبعدت عنها تطالعها بصمت .. شيما تطالعها بنظرات إلي ماهي مستوعبه وش قالت وعهد أكتفت تميل بشفاتها وهي تطالعها بطرف عين ..

نوير بخوف وعيونها تدور حول خواتها : وش فيكم ...؟

أنفجروا يضحكون بقوة .. هيا وهي تميل بظهرها لقدام
" أختي غبيه .. غبيه .. غبيه ! "
نوير بقهر : ليه إن شاء الله
شيما وهي مستمره تضحك : لأنتس جلطتي الرجال حسبي الله على أبليستس
نوير عصبت : ترا ماعاد أقول لكم سالفه ..
وعد وهي ماسكه بطنها وتضحك بقوة : قسم بالله كسر خاطري ياعمري
هيا تحاول توقف ضحك: أنتي من جدتس .. أكيد بيقول أنا جد ولاّ زوج ..؟ وش شايفته تبوسين راسه .. بوسي خده ع الأقل .. هه .. أكرميه شوي بالرومنصيه .. ماهوب تبوسين راسه ثم تصكعينه بالعمر حسبي الله ونعم الوكيل على عدوتس !
نوير ظلت ساكته تطالع هيا ووجها تغيّر : ............................

" أنا أوريتس ياخيبة الرجا "

لفت نوير بخرعه وعيونها أتسعت من شافت أمها تتكلم معصبه تروح صوب الحمام ..ومن طلعت حتى تنتفض بخرعه والكل صرخ من شافوها شايله بيدها عصا

وعد وهي تركض بكل قوتها ووراها عهد : ترا الدمار شامل هجوووووا

وقفت أم نوق بوسط الصاله وبناتها كلهن تنافضن نوير ركضت للدرج والباقي طلع من باب المدخل الخلفي

أم نوق : هين يابنت عبدالله .. سنعتس عندي !
نوير وهي واقفه على أستراحة الدرج : يمه من جد وش بلاتس علي ..

عقدت حواجبها من دق جوالها .. وبسرعه تحركت تصعد وخواتها رجعوا يضحكون .. تروح لغرفتها وتفتح الباب .. تنحني بسرعه ساحبه شنطتها حتى تطلع جوالها .. أبتسمت
من شافت رقم نوق .. فتحت الخط وبسرعه نطقت من أستقر الجوال عند أذنها

نوير بربكة من عصبيه أمها : هلا بنوق .. قسم بالله توي أعرف باللي صار لتس ..
نوق نطقت بهدوء : نوير لا تقلبينها موال بتسا هه أقولتس من هالحين .. تراي قسم بالله بألف خير ونعمه .. لو أقولتس ماشفت وسمعت .. بتقولين إني أتسذب

تحركت نوير بسرعه حتى تنحني جالسه على السرير

نوق تكمّل : ما أبيك تشيلين همي أبد .. ماقررت أطلع من بيتي وأروح لبيت عمي إلا أنا ناويه على شين واجد
نوير بعدم فهم : صوتتس طمّني والله بس مافهمت قصدتس
نوق : في بيت أمي أنتي ..؟
نوير هزت راسها : إيه
نوق : تسان تقدرين تجيني تعالي
نوير : بتار تعبان وحالته حاله وأنا أختتس .. بس بشوف تسان أنه صار أحسن بخليه ياخذني لتس .. أنا ماجيت إلا بعد ما أصدموني بسوالف ألف ليله وليله وأنا نايمه بالعسل
نوق بعد صمت : شوفي أنا أقولتس لا تشيلين همي .. والله العظيم بخير
( تسكت وصوت بزارين يرتفع حولها .. نطقت بعجله ) بكلمتس بعدين طيب
نوير : نوق وش فيتس والله مانيب فاهمه شي منتس
نوق : بدق عليتس والله .. مع السلامه !


أبعدت الجوال عن أذنها ومن طالعت الشاشه حتى تلقى 20 مكالمه لم يرد عليها .. أتسعت عيونها بصدمه وعواد داق عليها خمس مرات بس والباقي كله بتار !
وبسرعه ضغطت رقمه .. أخذت نفس بقوة حتى تفز واقفه .. تتحرك لباب الغرفه مسكرته .. تنحني بظهرها على الباب متكيه عليه .. ترفع يدها ترجع جزء من شعرها لورا أذنها ..
" هلا "
تعدلت بوقفتها بسرعه من سمعت صوته .. نطقت بهدوء مختلط بالخوف
" توي والله أمسك جوالي يابتار .. ولقيت لك مكالمات كثيره لم يرد عليها .. طمني فيه شي "
" ألبسي عباتتس أنا قدام البيت "
رفعت حواجبها حتى تتحرك بسرعه صوب شباكها .. تبعد الستاره عنه وتفتح الشباك على خفيف حتى ترد وهي تشوف طرف من سيارته فعلا واقفه قبال الباب ..
" بتار فيه شي "
رد بصوت هادي لكن نبرته قويه
" نوير .. ألبسي عباتتس وتعالي بسرعه "

قلت " تآمر " وشي من الخوف يغتال مابقى فيني من طمأنينه صوب حياتي مع هالشخص .. حتسي أمي لي حسسني إني داخله عالم كان علي أتهيأ له من قبل ... لكن ماأحد عطاني فرصه .. بلعت ريقي وشي في صدري ثقيل .. أبعدت الجوال عن أذني حتى أروح للشنطه .. أدفن فيها الجوال وأسحب عبايتي طالعه .. ضحك خواتي علي حسسني إني بعيده
عن هالرجال بمسافات .. أصعب شي أحسه إني قاعده أكتشف هالشعور أتذوق طعمه داخل
قلبي وأنا مابعد كبرت بين أيديه .. أنزل من الدرج ولا أدري أمي وين راحت .. نزلت شنطتي وصرت ألبس عباتي من وصلت لتحت.. أنحنيت من جديد حتى أسحب شنطتي وأطلع من الباب للحوش ..
الشمس غايبه ووقت أذان المغرب قريب .. توقف أمي تطالعني بصمت مستغربه وبسرعه رحت لها حضنتها .. قلت لها
" يمه بتار داق وهو واقف برا .. بروح له .. دعواتتس "
" فكتس ربي مني .. فمان الله يمي "
قالتها والذهول عالق بشفاتها لأني قلت لها إني بطوّل بالقعده .. أروح أمشي وخواتي يضحكون ..
" شوي شوي عليه "
" أهم شي عوضيّه "
ضحكت غصب حتى ألتفت لهن وأرفع أيديني بوجيهن بكل قهر ... أفتح باب الشارع وأطلع .. ومن سكرته وراي رحت أمشي صوب سيارته وأصوت عيال وضحكهم يتردد حولي .. أفتح الباب
ومن ركبت وسكرت الباب .. لفيت له وهو على طول تحرك .. ماقال لي شي " أشتقت "
ع الأقل .. عيونه بتركيز تطالع قدام .. رسميته طاغيه على مظهره .. متكشخ وأبد ماهو على الحال إلي وصلني فيه لبيت أمي .. نطقت
" مساء الخير "
نطق بنبره غريبه أول مره أسمعها منه .. " مساء النور " وسكت .. عقدت حواجبي وقلبي أوجعني من تصرفه .. حركت يدي صوب يده حضنتها وبسرعه شلت يدي عنه .. يده دافيه ماهوب حار .. يعني حرارته أنخفضت .. تكتفت وصرت أطالع لبرا ... مدري وش جاني ..
أبي أتكلم عجزت .. حسيت بيني وبينه حاجز غريب .. وصلنا للفندق والصمت عنوان له ولي .. صعدنا للطابق إلي فيه الشقه .. فتح الباب حتى يدفعه بقوة .. ينطق " أدخلي "
شبكت أيديني بخرعه حتى أدخل والوضع فعلا بدى يوترني ... دخل وراي مسكر الباب .. رحت أمشي لغرفة النوم ما أدري وش صاير .. في الحقيقه من دخلت حياته عمري ما فهمت شي .. سحبت نقابي وشيلتي مبعدتهم عن وجهي ..

" لحظة "

لفيت له وهو وقف في الصاله وصار يأشر لوحده من الكنبات .. نطق بحده
" تعالي أجلسي هنيا "
نطقت بأستغراب
" صاير شي "
ولا تسني سألت .. حسيته يعاملني بالأمر .. سوي ..أفعلي .. كتمت القهر بداخلي من تذكرت إني حالفه لأمي أسكت عن خواته وبالأكيد لزوم علي أسكت عنه وعن تصرفاته .. رجعت أمشي له وأنا أجر عبايتي منزلته .. أجلس في كنبه بعيده عن الكنبه إلي قام يأشر عليها .. أضف عباتي وأحطها جنبي مع شنطتي .. رفعت عيوني له نطقت
" آمرني "
ظل يطالعني حتى يقرر أخيرا يتحرك قبالي ويجلس .. صرنا مقابلين لبعض .. حسيت برعشات في جسمي .. شي يهزني وهو يجلس قبالي بهيبه ورسميه تثير بالنفس
الخوف .. حتى نظراته بدت تخوفني .. أنحنى بجسمه حتى يسحب من جيبه الجوال .. يطالع شاشته وهو يضغطها لحظات يرفع الجوال وهو يطالعني حتى يحطه بينا .. فجأه تزيد
دقات قلبي بقوة من سمعت صوتي والرساله إلي أرسلتها لعمي عواد يشغلها قدامي ..
أرتبكت غصب عني وغرقت بالصدمه .. ما أدري كيف وصلت له أو عرف فيها .. ظليت أطالع الجوال وعيونه تتفحصني بشكل مريب .. ترميني تحت الضوء وتعلن إني صاحبة جريمه !
أحس بنظراته القاتله .. أحاول أشحن نفسي بالقوة وأنا أبلع ريقي .. أرفع عيوني له .. أنطق
" إيه "
حرك أيديه للجوال بحده .. نطق
" علميني بس من أنتي ..؟ "
نطقت بثقه
" نوير بنت عبدالله إلي تجهلك وماتجهلها ! "
أنحنى بظهره لقدام .. مسند كوع أيديه على ركبه .. جمع كفوف أيديه مع بعض ونظراته تنتشلني من قاع القوة وترميني للأنهيار .. !
نطق وهو يهز راسه
" تجهليني وما أجهلك .. ها ! "

مارديت .. ظليت ساكته أطالعه ببرود وأنا أنهار من داخل .. طريقة كلامه وتصرفاته .. نبرته الحاده بصوت مبحوح يثير بالنفس ألف من خوف .. نظرات عيونه كلها تزلزلني .. رجع بظهره لورا معتدل بجلسته .. حرك يده صوبي نطق
" عطيني مبرر لحتسيتس هذا "
" ماعندي واضح يابتار لو تعيد صوتي .. إن كنت محتاج مبرر للي قلته فهو وصل لك قبل تدق علي .. ! "

قلتها حتى يحرك عيونه بعيد عني .. لحظات رجع يطالعني حتى يأشر
" شوفي يابنت إن تسان تجهليني .. فأنا هالحين بعطيتس من أكون .. أنا واحدن لي مكانتي بين العرب والناس .. وأشيل على كتوفي أمورن تسثيره تخليني قبل أقول الحتسي أوزنه ألف
مره ثم أقوله .. ودامتس دخلتي حياتي وصرتي بشرع الله حليلتن لي فأنتي عليتس ماعلي من هالأمور .. أنا لو أميل ميله شاوروا علي وقالوا عانيه شيخ آل جهمان .. تسيف لا مالت من المفروض تكون سندن لي بين محارم العرب وأهلهم ! "

رفع ظهره بأستقامه .. يتكلم وكأنه يحتسي لأنسان يجاريه وزن و فعل .. كمّل وهو يأشر على الجوال

" ماقلتيه من حتسي ماصدقت إنه طلع منتس لين سمعته بأذوني .. تسبير ما أنقال يابنت .. تسبير !! "

لا زلت قباله ملتزمه الصمت .. في الحقيقه بصمتي هذا قاعده قبال عالمه التسبير ومكانته إلي حسستني إن الحياه معه صعبه .. ألملم روحي وأفكاري الصغيره إلي تسانت على قد حالي ..
سحب الجوال حتى يهزه قبالي
" هالأمور إلي حتسيتي عنها لها رجالها يابنت .. رجالن توزن الأمور دون ميزانك ولو فيها من العوج ماهوب ظاهر .. " رجع يهز الجوال بأندفاع وحزم " هذا ماهوب حلها .. ما أنقال
من حتسي منتس لعمتس .. لو سمعه أحد ماراح ينقاس إلا بمقياس أنتي مانتيب من أهله .. ولا أهلتس حتى مربينتس على هالقول والفعل "
بنت يابنت .. رددها علي .. ما أدري وش تسان بيعطيني من رساله وهو يجردني من أسمي
هزيت راسي نطقت والقهر ياكلني لكن ملتزمه بدستور أمي وعلى ماعلمها زمنها على ماتقول
" وش من فعل يخليك راضي .. علمني يابتار ..؟ "
نطق وهو يرمي الجوال على الطاوله من جديد .. يرفع صوته الثاير بوجهي
" لا تتصرفين تصرف ينحسب علي وعليتس يانوير .. شاوريني وعلميني وإن شوري على أمرتس أي ماكان ما عجبتس .. تركت الأمر لتس وأنا عارف إن الأمر واقفن عليتس عشان ما أتفاجأ تسذا بعلمن ما رضيت فيه ولا هوب من عوايد بنات العرب إلي مربيات تربيه يشهد لها الكل لو أن وحدتن من خواتي وصلني إنها قايله هالحتسي لأي أحد قريب ولاّ بعيد تسان مارحمتهن .. أنتبهي وأعرفي مكانتس ومن تكونين ... وعمتس تدقين عليه معتذره ! "

تحركت واقفه حتى أروح للمكان ألي يجلس فيه .. أجلس بجنبه يلصق كتفي بكتفه .. نطقت بهدوء قبال أنفعاله .. ومابنفسي كتمته عشان ماينقال علي قليلة أدب ..
" تامر .. وعمي بدق عليه "
نطق بعد صمت .. وهو يحاول يتمالك نفسه .. يهدى
" آخر مره ..؟ "
نطقت وأنا أقولها من قلبي وعقلي
" آخر مره "

ماسألته كيف وصله تسجيلي له .. وكيف عمي عواد ألتقى فيه ومتى .. وش قال حتى جايني بتار يقول هالحتسي كله .. على كل ماقال أنا ماندمت على ماقلت لكن تظاهرت قبال بتار لأن معرفته بالأمر وردة فعله خوفتني .. صحتني صوب أمر أجهله .. مقتنعه إن عواد وصله مني ما أستحقه وماراح أندم على ماقلت ولا راح أعتذر لو كلفني هالأمر وش ماكلفني .. رفعت يدي بصمت حتى أحطها على جبينه وأبعدها وهو ظل يطالعني
" خفت حرارتك ...؟ "
أخذ نفس بقوة .. نطق وهو يحرك جسمه صوب
" داخليه "
ضميت شفاتي بقوة .. حتى أنطق بصوت هادي
" ممكن أنام .. لأني صاحيه من الفجر وأحس بتعب كود أرتاح شوي "

طالعني بصمت بعدين هز راسه وأنا على طول فزيت واقفه .. أسحب خطواتي صوب الغرفه .. أدخلها متجاهله أشغّل لمباتها وبسرعه رحت للستاير أغطي فيها الشباك .. تظلم الغرفه تهيأ
أي شخص للنوم لكن ما تهيأني أنا لأني ما أخترتها إلا هروب منه .. مدري وش جاني ..؟
لا من كلام أمي .. ولا من كلامه وتعليقه على حتسيي ولا من تصرفات عواد !
رحت صوب المكان إلي بنام فيه حتى أنسدح وأسحب البطانيه الحاره أغطي فيها جسمي وأظل أفكر .. لو فعلا تسان زواجي طبيعي .. وجى بشكله المعتاد وخيروني ببتار هل فعلا
بختاره .. لالا .. بتار هذا أصلا لو كان الزواج بشكله التقليدي بيلقى غيري كثير هل بيختارني أنا ..!! وأكون من نصيبه أختيار لا فرض وعطيه .. أو
بيختار من تناسبه شيخه ومستوى .. أخذت نفس بقوة وزفرته ..هالنوع من الأسئله يخيفني ..يحررني من قيود الراحه ويرميني للأوهام .. فكره تتبعها أفكار .. هذا مانعتبره شهر عسل
وبالرياض أبتدى بخواته .. وأنتصف بأنتقاد أمي لي .. وأنتهى في حتسيه .. يمكن أنا فعلا مانيب متجهزه لهالحياه .. مانيب حاسه بحجمها وكبر مسؤليتها .. يردد دايما لي النوري
ولا ضاق قال يا" بنت " هل بيكون هذا نوع من عقابك يابتار للي مايعجبك فيني ..
ودي أصرخ وأتكلم وأقول بس قيود العلاقه والحلف إلي واجهتني أمي فيه يمنعني ..
غمضت عيوني والهدوء سيد الموقف .. راسي أحسه بدى يوجعني .. محتاجه أنام قبل ماتصحى الأفكار المجنونه براسي أكثر .. لحظات ويتحرك جسمي من جسمه إلي يتحرك فوق
السرير ... متمدد جنبي .. يميل براسه لي والظلام يحوطنا

" تعرفين أنه ماباقي عن الصلاه غير ثواني "

رديت وأنا مغمضه بعيوني ..
" بإذن الله أصليها .. مانيب مقله بواجب الله "
حط يده على راسي .. يمسح على شعري .. يميل براسه لحد ماحسيت بأنفاسه تقترب من أذني .. يبوس راسي بقوة ينطق
" أقولتس شي !! "
تمدد وراي زين حتى يحط يده على كتفي .. ينطق
" أنا ما أبي غير أن كل أمر لتس عندي وكل أمر لي عندتس .. تمشين جنبي .. جنبي وبس لا تتعديني ولا تتأخرين علي "
نطقت ببرود
" تهقى بس "
رد بسرعه " إن شاء الله " .. حركت راسي صوبه وأنا يادوب أشوف ملامحه بهالظلام ..
متردده أقول أو أسكت .. أبي أسأله لو رجع الزمن ورا .. وأنا ماكنت عطيه ولا شي ..
وخيروه خواته فيني ذاكرين له أسمي وأسم أبوي وأني خريجه ثانوي وحياتي فيها مافيها .. بيوافق علي .. لكن يقطع أفكاري هذي الأذان .. " الله أكبر " تتردد بصوت يخترق أفكاري
يمحيها .. وأكتفي أبتسم له .. مختصره كل مابصدري حتى أرد نفس كلمته
" إن شاء الله " .. تنفست بعمق حتى أرمي اللحاف عني وأنطق بسرعه
" الصلاه "
أنوي أنزل من السرير .. بس هو مسكني مع يدي
" ماتروحين تسذا طبعا "

تنحت فيه ومسكته قويه مدري يتعمد يعورني ولاّ هذي طبيعته .. عقدت حواجبي بضيق ونطقت
" ليه وش باقي واجبن علي ! "

" تعالي "

قالها وهو يجرني يم صدره .. يضمني لاف أيدينه بقوة حول كتوفي
وأنا العبره تنتفخ بصدري .. أحس تطعني بسكاكين لحظات ويبعد عني ينطق
" يلا روحي صلي ترانا ماشين القصيم بعد كم ساعه "
نوير بصدمه : طيب ننام ع الأقل
بتار : دام إني نشيط أبمسك طريق وش وراي بعدين قومي شغلي اللمبات . تبينا نقعد تسذا فالظلام !
نوير وهي تميل براسها : الله يخيلك خلها طيب على وجه الفجر أفضل
بتار : قومي ذا الحين شغلي اللمبات .. بعدين نشوف

.
.
.

أصوات الضحكات تتعالى فوق حزنه وأصعب مافي الحياه إنها تتجاوز أحلامك وكفاحك .. ترميه للمنفى في الوقت إلي يوصل فيه أغلب من تعرفهم لطموحاتهم وأحلامهم .. يجلس بصمت تدور عيونه في ملامح أصدقائه المهندس منهم والطبيب والعسكري والمتزوج بعد!! .. مأثث نفسه بالصمت .. وندم غريب يندفن تحت الكلمات ولا يدري بأي من قناع قرر يرحب في فكره أجتماعهم بهالليله المفاجئه إلي كانت بلا ميعاد .. بدت بأتصال بين أثنين وأتسعت حتى تشمل الجميع .. من هو حاضر للرياض لمشاغل أو لزياره أو من هو ساكن لكن
الظروف ماتسمح باللقا .. يدق قباله جوال وهو يجلس بكشخته وبروده وسط هالحضور من أخوياه .. فجأه يقرر يترك مكان ماعاد ينتمي له .. يتحرك بخطوات يحاول تكون متوازنه
ماتلفت أنتباه حتى يطلع من المجلس
" متعب "
يقولها صديقه وهو يركض له حتى يوقف وراه وبأستغراب
" ماشي "
يتحرك حتى ينطق
" أمر طارئ وكثّر الله خيركم .."

يتلفت صديقه وهو يجر أطراف غترته ويرفعها لفوق
" ماقعدت ياولد لو نص ساعه "
متعب يرفع يده وببرود : فمان الله

يتحرك صوب باب الأستراحة المفتوحة على الأخير .. ليه وافق على الدعوة .. عشان يبحث عن وجهه المتعافي بالماضي بين ملامحهم .. أو يشوف بقناع الفضول أحوالهم تغيرت
أو بقت على ماهي عليه .. طلع للشارع متوجه لسيارته حتى يركبها ويسكر الباب .. يجلس
لحظة صمت فاصله مابين هالمرض إلي فيه وبين ماضيه .. !
غمامه سودا تغطي أفكاره ويحاول بكل مايقدر من قوة يبعدها .. لا ينسحب لأفعال مازادته غير دمار .. مرتاح بحاله هالحين ونفسيته إلي لامست سقف الأرتياح من بعد عزله قاتله ..يقرر يشغل سيارته وقباله باب الأستراحه مفتوح .. لا ماراح يستسلم عشان مرض ولاّ
عشان مكانه عند عواد ماكانت من تعبه وشقاه .. بس تنعقد حواجبه بقوة من شاف فيصل
يتحرك ماشي صوب باب الأستراحه .. للحظه حس أنه ماغير واحد يشبه له .. لكن الغرور
بالحركات والثقه الفارغه ماتحتوي غير شخص مثل فيصل .. مال براسه لقدام وهو يمسك الدركسون بإيديه بيتأكد فعلا إن هذا فيصل .. يشوفه يرفع أيديه ويعدل من غترته على أساس
أنه متكشخ .. ينتفخ صدره بالكره .. وعيونه أشتعلت غضب .. وش جابه لهالأستراحه
وكيف يعرف أخوياه .. مستحيل بيدقون على فيصل نفس مادقوا عليه هو لأن الموجودين كلهم يعرفون بعض ومن نفس دفعة التخرج من الثانوي .. !!
لحظات ويدخل فيصل وبسرعه هو فتح الباب نازل من السياره ماهو مستوعب
هالحضور .. يسكر باب السياره ويتحرك بخطوات متسارعه مقترب من الجدار
يمشي بجنبه لين ماوصل للباب . يميل براسه حتى يشوف فيصل يمشي بحديقة الأستراحه
وواحد من أخوياه يطلع من المجلس يتقدم لفيصل برسميه .. ينطق وهو يسلم عليه
" حياك الله أخوي .. دقيت علي وأنا والله ما أعرفك ومن شفتك تأكدت إني ماشفتك من قبل "

تتسع عيون متعب والظلام يحوطهم .. ألف من شك ياخذه للشر صوب هالفيصل إلي عمره ما أرتاح له .. يرد فيصل
" الله يحييك .. وأنا خابر إنك ماتعرفني .. بس أنا جاين لك من طرف واحد شرّااي للأرض إلي تبعكم بالقصيم ويومني دقيت عليك وقلت أنك بالرياض .. قلت أنا فرصه أشوفك "

حرك يده خوي متعب بأستنكار حتى ينطق بدون نفس
" وش أرضه ؟! مغلط ياخوي أبوي ماله أراضي ولاهوب من أصحابها "

أبتعد متعب براسه عن باب الأستراحه ويظل واقف محتار .. فيصل وبيشري أرض !!
وبالقصيم عاد .. هذي إلي ماتدخل بالعقل وهو يعرف زين إنه مايملك فلوس تخليه يشري أرض إلا إن كان جاي من طرف أبوه .. بس بو فيصل لو مرسل ولده بيرسله باسمه .. وفيصل أبد ماذكر أن أبوه من يبي الأرض .. شي غريب !
.
.
.
كـــــــــــــــــــــــــــــــــــت
أستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه

 
 

 

عرض البوم صور #الكريستال#   رد مع اقتباس
قديم 12-06-17, 06:22 AM   المشاركة رقم: 1389
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Feb 2017
العضوية: 323711
المشاركات: 63
الجنس أنثى
معدل التقييم: فـــــرح عضو على طريق الابداعفـــــرح عضو على طريق الابداعفـــــرح عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 205

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
فـــــرح غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : #الكريستال# المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

ابداع كفيتي و وفيتي يالغاليه
احداث كثيره بارت مزحووم بالاحداث متنوع بالشخصيات اهنيك عالابداع
عندي تعليق واحد جاء ببالي من بدايه البارت عواد ممكن يكون يساير عبدالعزيز ونوره حتى يشوف ايش وارءهم من سر
ومتعب هو اللي راح يفضحهم وهذا اللي راح يشفع له عند شيماء حتى تقبل فيه

 
 

 

عرض البوم صور فـــــرح   رد مع اقتباس
قديم 12-06-17, 06:48 AM   المشاركة رقم: 1390
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Apr 2017
العضوية: 325063
المشاركات: 121
الجنس أنثى
معدل التقييم: ثرثرة حنين عضو على طريق الابداعثرثرة حنين عضو على طريق الابداعثرثرة حنين عضو على طريق الابداعثرثرة حنين عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 336

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ثرثرة حنين غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : #الكريستال# المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: كنا فمتى نعود ؟

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بارت جميل ويقوطر ابداع

انا بابتدي من عند فيصل الي شكله استعجل في تبليغ ولد الشايب عن الارض الي يملكها ابوه
والي هي اساسا حقة بنات عبد الله
اتوقع انه راحله قبل توصله الاخبار الاخيره عن تنازل عواد عن الوصايه لان اعيال الشايب لو اخذو الارض من ابوهم حتى نوره وعبد العزيز ماراح يستفيدون شي
طبعا سالفة انه بيشتري الارض مجرد سالفه قالها علشان ذاك يسئل عن الارض ويدري فيها

عواد حماقاته تعددت وتلونت عنده مشكله مع بنت اخوه وارسلت له كلام ليش يروح يفضحها
عند زوجها واهو عارف مكانت زوجها ووزنه بين الرجال ويعرف ان كلامها ماراح يرضيه وهذا اساسا السبب الي خلاه يرسل التسجيل الصوتي اله
طيب مافكر انه ممكن يسبب لها مشكله مع زوجها صعب تنحل بعدين
مافكر ان زوجها بينقد عليها ويستقل فيها واهو يشوف الخلاف بينها وبين اهلها وصل هالمواصيل يعني بجد عواد طلع شخص جدا متهور وتصرفاته ماهي محسوبه

نوره طاح كرتها عند العائله كلها وكل مالها تخسر اهلها اكثر في النهايه بتكتشف ان الفلوس
ماهي بنافعتها من دون اهلها

الجازي جعل ماهنا جازي حيه عقرب تبن وش اقول وش اخلي هذي الي تصلح للمعفن اجلوي
قدر ولقى غطاه

اما نوق زي ماتوقعت بتكون هي الراعي الرسمي لمرض اجلوي وياقلب لاتحزن ياني اكرها

نوير كلعاده مطيوره وتطير في العجه تاخذ طرف العلم وتكمله من عندها

 
 

 

عرض البوم صور ثرثرة حنين   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
فمتى, وعود
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t203045.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 14-11-16 12:35 PM


الساعة الآن 02:49 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية