لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
التسجيل مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 16-11-16, 01:44 AM   المشاركة رقم: 141
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Sep 2016
العضوية: 320791
المشاركات: 432
الجنس أنثى
معدل التقييم: روعة النسيان عضو ذو تقييم عاليروعة النسيان عضو ذو تقييم عاليروعة النسيان عضو ذو تقييم عاليروعة النسيان عضو ذو تقييم عاليروعة النسيان عضو ذو تقييم عاليروعة النسيان عضو ذو تقييم عاليروعة النسيان عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 822

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
روعة النسيان غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : روعة النسيان المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: آنـي آرى العمـر بعينـيك مغفرة، قد ضل قلبي فقل لي كيف آهديه؟

 
دعوه لزيارة موضوعي

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هنودة البنودة مشاهدة المشاركة
   رواية جميلة بصراحة اهنيك عليها.... بس ما قاهرني غير سارة وامها خرابات البيوت
بغض النظر عن التعاطف على حالتها بس ما بطلعلها انها تاخد شي مو اليها وتخرب بيت
مرام علشان مصلحتها ان شاء الله بعد ما امه تخبره يروح ويطقها على راسها ... ما احبها ابدا
واتوقع خطبة اخوها من جنى راح يزيد الوضع تازم معهم ان اشاء الله
مرام راح تحمل اسرع من سارة
متعب او ناصر يمكن راح يوقفون لاخو سارة من الخطبة

هــلا وغــلا عزيزتـي منــــوره...يسعـدني وجودك و
آنضمامك بتحليلات صائبـه وجميله وقريبه من القلب
شاكره لك هالمرور اللطـيف(:
دمــتِ بــود...

 
 

 

عرض البوم صور روعة النسيان   رد مع اقتباس
قديم 18-11-16, 07:27 PM   المشاركة رقم: 142
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Sep 2016
العضوية: 320791
المشاركات: 432
الجنس أنثى
معدل التقييم: روعة النسيان عضو ذو تقييم عاليروعة النسيان عضو ذو تقييم عاليروعة النسيان عضو ذو تقييم عاليروعة النسيان عضو ذو تقييم عاليروعة النسيان عضو ذو تقييم عاليروعة النسيان عضو ذو تقييم عاليروعة النسيان عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 822

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
روعة النسيان غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : روعة النسيان المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: آنـي آرى العمـر بعينـيك مغفرة، قد ضل قلبي فقل لي كيف آهديه؟

 
دعوه لزيارة موضوعي


سلام عليــــكم ورحمــة الله وبركــاته

قبل آن نبدآ: لســـت من مــلائكة السماء لاكــون منزهه عن الغلط ...فآن وجـــد بالرواية غلط فآن النصح يجــدي
وآلتمســـوا لي سبعـون عذرا ...


-شكراً لتواجدگم بالمتصفح او خلف الكواليس
-شكراً لدعمگم،تقاييمگم،ردودگم المحفزه



لا اله الا الله ،وحــده لاشريـك له، له الـملـك وله الحمد، وهو علئ كل شيء قـدير


لا تلهــيكم الرواية عن العبادات..

بســــم الله نبـــدآ


..
هل أنت مثلي

هل أنتِ مثلي؟

أفصحي إن كنتِ مثلي ..

عندما أغضبُ من نفسي

أشتاقُ بِأن أقتصَّ منكِ

عندما أغضبُ منكِ

أجرحُ القلبَ بِهجرانِكِ

كي أدنوَ من روحِكِ

لا للبُعدِ عنكِ

أفصحي إن كنتِ مثلي ..

لـِ إبراهيم محمد إبراهيم ..

..


البـــ25ـــارت

()


دلـفَ مستعجـلاً للمجِـلس،وتعرُجـات الهَم وتجاعِيدهُ ..قدْ خطّت مسِيرتهـا بملامِحه، الوجـُع حليفـُه هذا اليوم، تسَـلط بعِنفوانه لتّوغْـل بتلابِيهِ..والتلاعُـب بآنفاسـهُ..يتمخّطـرُ محّدثاً رنِيناً مُزعـِج بدواخِـله، يتمخطّـر مغايضهً له..بلْ عقابـاً لفعْلته تلك..يشـعُر بخزيٍ منْ ذاته ،خزيٍ منْ قلبـِه..الذي وجْهَه له لكمهٌ مسْتميته بكَفِ مُلاكـِمٌ كَاذب!! خّدعها ! ! زيّف الحقائـِق ومارسَ الخّديعه!! ويحدثُ نفسه قائـلاً بآنه عاشـقً ..لا بلْ هو كاذباً حطـم مبادىُ العِشق ..زَعزَع صُفوفه..انتهَك محِارمُه..اغتصَب مشاعرهُ...وكذبَ!! .ايناً كانتْ كِذبتُه كبياضِ الثوبَ امْ اسْود من غَسقِ الدجُى يظَـل الكَذب بشريعهِ الحب محـرماً بل يصنف "بالردة" عنه ..!هُـو لم يكذبُ فحسب..لا بل طعـنَ و هَدر بالالَـم..ستظُل ندبهِ الكذبَ تلكْ راسخـهً كالوشّـمِ مهْما حَال عليـها الحَول من يوم !!.. ، وآي وشماً رسمتهُ بخداعي لك ..مارسّته عليكِ بآشنعْ آداوتهِ واختـرتُ آكثرها ٱلمـاً،آكثرها آثـراً، آوشـّم ببراعهً وآتقـانً ..بينما شّـجن تآلـمك يهّدر بسخاءً علئ مسامعيِ، فاصّمُ آذّني عن سماعِه..حتـى عندْما تهاوىَ الالمُ من عينيكِ ممطراً بغيمةً سوداءً..لم آُبالـيِ ..وحين رآيتكِ تلفظيـنَ الوجّع حتى عبر آنفاسكِ ! كانت حينها تلك الضربهٌ القاضيهٌ ..فلــمْ ينتهي حينها آلـمُ الوشمَ وبقي ندبهً على مَرِ الازمَان...ولم آمتنعُ عن آستباحت وجعكِ ..وآنا أوشـّم الالـم بكِ مجدداً !!!
آقترب نحـوها والخـوف ينهشُ بعضلهِ قلبـهُ، لاينقصُـه همً آخر!! ولـكن مايبدو من ملامحِ آمـُه بآنه هنالـكِ همُ منتظَـر!!
بعد آن آلتقطَ آنفاسـهُ لفـظَ بوهـنٍ وهو يزدريِ ريقهُ : يمــه شصاير!!
تمثلتْ آمامِه وهِي تثبتْ أنظارهَا لعينيهِ وبهدوءٍ متربصٍ:كل خير..أجلس..
هـز رآسـه بتوجسٍ وهو يتقدمُ للاريكـهِ الاقرْب لآقدامهِ،لتتبعهُ هِي الاخرىَ وتجلس مقابلٍ لهُ..آلتقطتْ نفسـاً عميـقاً ،لعَلها تلتقـْط بعض الاتزان..عوضاً عن مايملئُـها الآن من أخْتلاجاتٌ بداخلها، هـِي حقاً استدعُته وتجـَـهل ماتريـدهُ منهُ..او ربَمـا تجْهل مايجّـدرُ بهـا قَوله..وّضَعت بمآزقٍ مظلـمً..مابيـن سَعاده ابنهـا،والذي آثـّر حُبه على حِياته وتستشْعر حجـم سعادتِه بذلك ولا يتسَنى لها سَوا القبول وقّتذاك، وسعـاده آخُرى ..تُدرك مرَاره ماتجّرعته ، وبعيناهَا ترا رذَائـِل الحنظْل الذي آرتشْفت مِنهُ حتى ارتوتْ ،وتتمنَى لها السعاده بعَـد ان هّرمُ الصَبر بجِذروها دون ثمرٍ!!... تقـف بين جَحيمـن كِلاهُمـا مِحّطَبة نارٌ متعّطِشه، تنحنحَت وهُي تهتف بآستفسار :شلون سـاره؟! ..استنكـر سؤالها ذلك..والذي جاء على حين غرهٍ ويبدو بآنـه طرفِ خيطٌ لآمـرٍ آخّر،ليهتفُ بهدوء: خير يمـه صاير شي؟
ردت بوجومٌ :سآلتك شلون ساره؟ من متـى مارحت لها ؟
تنهـد وملامحه تتعجَن بضيِق،ليرد عليها بهدوءٍ : وش تبين توصلين له يمه؟
بللت شفتيها وهِي تهتفُ بِحزمٍ وحدهً منخفِضه: ابى اوصل للي يرضي ربي ورسوله..تارك البنت لحالها من تزوجتها! ماخفت ربي فيها!
هتف مدافعاً عن حالهِ بنبرهً مهتزهً بحدهٍ: يمـه ماقصرت بحقها بشي
قاطعته منفعله بحـدهً:كـذاب لا تقول ماقصرت..الا قصرت ونص.. خالتك تقول صار لك اسبوع ماطبيت لبيت ساره وحتى مافكرت تكلمها تشوف اذا محتاجه شي..هذا غير المناسبات اللي تصير بالعايله وهي مو فيه!! ليش مو زوجتك هي بعد؟؟ مو تزوجتهـا برضــاك
احمـد يقاطعها بقهـر: يمــه تدرين بالاسباب اللي اجبرتني اوافق..
ام احمـد: وافقـت بآرادتـك وكنت راضـي وقبل هذا كله قلنـا لك ياولدي العدل، العــدل بس انت خذيتها وقطيتها ببيت لحالها وكذا تقول عادل..
احمـد : ماقدرت يمــه مانـي قادر اتقبـل وجودهـا..ندمـان قد شعـر راسـي ..ياليـتني ماتهــورت وقبـلت بهالزواج من البدايه..
تنهـدت بتعب وهي ترصٌ على جبينها بآناملها : فـات الفوت على هالكـلام ..الحيـن خـاف ربـك وآعـدل بين حريـمك..
تنهـد بعجـزٍ هو الاخـر وهو يهمـسُ بضعـف: مالـي حيلـه يمه على نفسي.. وقفت بضيـق وهي تقترب منه لتشاركه الجلوس على ذات الاريـكه،وتمسح على كتفـهِ بحنوٍ وحزمْ :النفس آمـاره بالسوء ياوليـدي
لا تطيـعها..نظر آليـها وهو يهمـس بقهـر : تبخسين سعاده ولـدك على حساب اختك وبنتهـا يمه؟!.
جفلت عينيها بجزع وهي تهتفُ بضـيق: لا تـظن بآمك السوء..بس مثـل ماأنت ولـدي بعـد حصـه اختي ماقدر على عتابها ولومها لـي..*وبتردد اكملت*وبعديــن أبي اشوف عيالك..ألى متى حارمني هالنعمه!!
قاطعها بوتيره القهـر ذاتها قائـلا:ومـرام يمـه ..ومرام!!
لـيش تنكريـن محاسنها معك لـيش تبخسينها بحقها؟! دايـم تشوفك مثل امها شلـون تبديـن ساره عليـها شلون؟! شلون تبيني اذبحها عشان العيال شلون؟؟ ...هتفت بآنفعال: احمـد لا تفتري علي بهالكلام..مرام حبها بقلبي مثل جيهان واكثـر بعد..بـس ساره بعـد زوجتك ...لازم تدري انت ومرام ان لسـاره عليـك حق مثـل ماعليك لمرام من حــق ..واذا ماأنت قادر تقولهــا أنـا بقول لهـا هالكـلام..
وقف وأوداجـه مملؤه أكيال من الغضب المكبوت قسراً كي لا ينصب امام والدتـهُ ويكون عاقـاً بها ..قائـلا بآنفعالٍ: لا تقولين لها يمـه ماهي ناقصـه..مايكـفي انك فجعتيـها بزواجـي ..*اكمل بقهر * ســاره
ماآبيـها يمـه ومستحـيل اقبل فيها بيـوم زوجه..رضت اختك وبنتها ولا
اسـف ماعنـدي استعداد اضحـي بزوجتي اكثر من كذا..ومثل ماحلل ربي الزواج حلل الطلاق..*بخفوت اكمل*اسف يـمه بس مابي عيـال امهم مهي مرام .. وقفت بصمـتْ وهِي تعقْد حاجِبيها بضِيـق ..ولكِـنه تكَلم بحـزمٍ لينهُي النقَاش قبل انْ تبـادِر بالقّول :عـن اذنك يالغاليـه
قبـل رآسـها الذي هزتْه بتفهـُم ..ليغـادر محملااً ببكّتيِريا الهَـم مجدداً ..
ولكـِن يصاحبهَا بعض الانفعال والغَضب المنتصّب بدواخله بحمّمّ بركَانـِيه،
يؤد ان يفرغـهُ ويصبـهُ على آحـد مّا لعلهُ يطّفى لهِيبـه المنصهرِ القاتـل قبل ان يسفـكُ بداخِـله آنفجـار مدويً ، غـادر المنزل وهو يركب سيارتهِ ..ويدفعُ رآسهُ بخشونهٍ نحْو المقّود ليرتطِم معَبرا عن قَهراً يحَلـقُ بسماءِ عافيتهْ..محَلقـاً بضبابٍ معّتــمٌ يكَاد انْ لايبصّر فِيه بصَيصْ النور، يلـوثّه
ويخنقُـه وغيـر ذلـك يعمِي آبصَـاره عن سَواء السّبيل...ويّوُلجُـهُ بغياهِيب الجبِّ المكللةِ بغيومٍ تمطّر بصواعقٍ وبروقٍ قاتِله...جافـه مِن قطَرات الغيث ورحمتـه...كاد ان يخرجُ من الحَـي ولكـنه استنكَر الضباب الذي يملـؤُ السماء بسوادٍ يتصـاعَد بوتيرهٍ واحـده، وذات الحزه وصَلت سيارتينِ للدفاعِ المدنـي وسياره اسعـاف للمنـزل الذي آمـامه.!!!!
ترجـّل من سيارته مسرعـاً بعـد ان ركنَهـا بالطريق بعجـلٍ، وهو يتلثّـم بشمـاغهِ ويتداخَل بعنفوانٍ بيـن جُمـوعًِ المتفرجِيـن ..وصل بعـد ان امتـد الشريـط الذي وضَعه الدفاع المدنِـي حرصاً علئ سلامهِ الاخرين ومنُعهم من الدخـول، حاول ان يمتطِيـه ولـكن منعه احـدهُم ولكـنه ابعده بقسوه وهو يهتـفُ مزمجِـرا: ابعــد ولـد عمـي وهله داخــل!!
هتف احـد رجال الدفاع المدني بحـزمٍ:البيت خالي ..رجاء ارجع لوراء
التقـط بعضـاً من الهواء وهو يتراجعُ بريبهً ويرفع هاتفه سريعـا كِي يتآكـَد ...


،


حـينَ يستعّمرُ الحُب قلباً، يجعْلـه يـركْع مقَدماً لهُ الطاعهْ..كمّـا حالِ قلبـهُ وقلبـِها الانَ..وهمـَا تحت اسّتعْمـارِ حبًٍ متسلـطٍ..تمكـّن من حِصار قلوبِهم تحـت رحمـةِ شوقً ذليلاً لمكابرتهمـا..عنيـفً بآهدارهٍ، كـلاً منهم عيـناه تسـاقُ قسـراً لمبايعهِ الحنينِ ملكاً تربـعَ على قلبِ كلاهُما للاخر!!
تتحـاشئ النـظر إليـه..ولكـِن عينيهَا تتمـردُ عنوهً لرؤيتهِ بينَ الفيهِ والاخرى..ولكـن مايجـدُر بها النظرَ نحـّوه حتئ تتلاقَى عيناهَا بروامقِه..فتنحَنـي بالنظَر للفراغِ حِينها ..او للفتيات وتحاول الغوصَ بآحاديثهـمٌ..تهتـف بجانبهاَ مهـا بتشويقً واثارهً: روعــه ان شالله اول اجازه لماجد بنروح لها مره ثانيه..
هتفت ليـان بآستخفـافٍ: والله ماظنتي تطبينها بعد مااحدثتي ضجه حتى الصحف التركيه كتبت عنـك الله يفشل هالوجهه.
ضحكت بحماس هاتفه:ماكتبـوا عني ولا ياليـت بس كتبوا عن الحاله فقط
آصـلا كان فيه صحافـه وقتها كان يبون يسون معي مقابله بس النذل طلال كرشـهم ..لو طالعه كان آلحين من مشاهير هوليوود .
شاركتهمٌ آخيراً الحديث ضاحكهً: الله حسيبك ..يطقطقون عليك مو لسواد عيونك يسون معك مقابله..بس آحسن فيك اللي سواه طلال *قطبت حاجبيهاَ بمكرٍ ساخرٍ*زين انه كان موجـود ولا كان فضحتينا يالهبله وبكره طالعه بقنوانت تركيه ..وترطنين تركي مكسـر ..
مهـا بقهر: محـد خرب سفرتي الا زوجك الموقر ..مدري وش الجنون اللي تلبس امي وخلته يجي*اكملت بتحلطِم*يازيني ولدت ولا خبرتكم لين اكمل سفرتي واحذ راحـتي ..
ليـان بضحكه : ليـه شسوى جزاتـه خلص اوراق البيبي و اوراقك!!
مهـا بتذمـرٌ : صح ماقصر بس النذل شافني لابسه بالطوا ومتحجبه بس بغى يكسر راسي ولبسـني العبايـه غصب..ومجود قبل يجي كان وش حليله بس بعد ماجاء صار شديد ويعنني هيبه ...
ريــم بذهولٍ:شلــتي عبايتك هنـاك؟!؟
رمشت بآهدابِها ببراءهُ:بس العبـايه والنقاب بـس ..
فرح بآستنكـارٍ شديد:بــس!!! ليش لايكون كان عندك نيه تشيلين الحجاب؟
مهـا بعُبوس:شفيـكم لابسه بالطوا طويـل ومتحجبه ..ماتبرجت..
ليـان بحمـاس:الله ونــاسه شلون كذا وانتي تمشين بدون نقاب وعبايه!
مهـا بحماس مماثِل: والله كذا احس اني تمشيت اشوف زين واتنفس زين
ريـم بآستخِفاف: فرحـانه انتي وجهك ..هذا وانتي الكبيره..
مهـا بضِيق: طيب بس وجهـي اغلبهم هناك حتى الحجاب شالوه..
فرح بضِحكه: اللي هو احمـدي ربك طلال ماخذا عقاله معه ووراك الويل
مهـا بضِحكه: اي والله الحمدلله يومـها كان رايق عصب شوي بعدين طخ لما شفنا رسامه بالشارع رسمها يجنن وخليتها ترسم قرودي..
فـرح بغِيره: والاخ طخ ليــش!! ليكـون آغرم بالرسامه من النظره الاولى
مهـا بخبثْ: اشهـد انه ماينلااااام تجنن..عيونها زرقاء..والشعر اللهم صل على الرسول ماشالله اشقـر وبيضاء تلق بيـاض والجسم عارضه مافيها كلام.. فرح تلوي شفتيها بضيق وهي تنظـر نحوه بتـوعِد..لم يخْفى عنْه..
هتفت مهـا بخفوت وهي تحدثهم:وراها صوره وخلاها ترسمها
بـس ماشفت الصوره مدري منهـي له *نظرت لفرح بتوجِس وهي تبتسم* صورتك صح اعترفـي!؟
هزت رآسـها نافيه : لا والله اصــلا تدرين كنسلنا المصوره بزواجي..وماعندي صور لنفسي حتى فكيف تكون معه صوره لي!!
بللت شفتيهَا وهي تقْذفه مجدداً بتلكِ النظرات الملتهِبه..وكآنها ادركْت من تكـون صاحِبه الصوره التي رسَمها...كما تعتقّد بآنهـا لحّبيبته الذي باحّ عنها يوماً آمـامِها..لا تعلـم بما تشْعر الان ولكـِن..عيناهَا تلتهب بنار الغيرهِ علئ الارجّح..وخيبهً تعتلـيِ قلبها لتضيق فيِـه كَفتحِه الابّره.....!

هـُو كان منْهمكِـا بآنصاتٍ لآحاديـثَ والده عن الشركهً وتطوراتهاِ..ويتشيره ببعضْ الا مورويسّـدِي عليه بين الحيِن والفيّه ببعضِ الاستفساراتِ القانونيهِ..ولكـّن عيناهُ كانت فوُق آرادتهُ وهِي تقذفُها بكُـل ثانيهٍ والاخرى بنـظرهً، غامضــهً لا بل "خاصـهً" يجهـل هو ماهيتهـا..ويستصّعب التحَامل عليهَا، لم يخْفيه تشّتتها بالنظر لسِواه..ولكن استنكر أخيراً نظرتها الممتلئهِ بشررٍ وكآنهـا ترمِق عَدوها
هز رآسه حينها مستنكراً وهو يقذفها بنظره خاطفه "مترقبـه" ولكنها بادلتهُ الهّز برآسـها كِنايه النفـي، وهِي تتجاهَله وتعاودِ الولوجَ بآحاديثَ الفتياتٌ،استدار لابيه بعد ان رمَقها بحدهً وهو يَرفعُ حاجبهِ مستنكراً، ليهتف والده وهو يتثاوب بنعاسٍ ويقفُ منتصباً: يالله تمسـون علئ خير تآخر الوقت
*استدار لابنهِ متسائـلا* بتنامون هنا ولا بتسرون بيتكم؟
طلال بآتزانً :لا الله يطول لي بعمرك يبه بنسري بيتنا بعد شوي..
هتفت امه بحنانٍ وهِي تقف بجانبِ زوجها: امـسوا الليله ياوليدي وبكره
روحوا بيتكم الوقت تأخـر ..
قذف فرح بنظرهً خاصهً ارعّبتها وهو يعاود النظَر لامهِ مبتسماً: خيرها بغيرها يمه ..بكره بداوم وبدلتـي هناك
هزت رآسـها بتفهم وهي تتبع زوجها بعد ان ودعَتهم..بينمَــا هي كانتْ هنالكَ جيوشٍ دبتْ بقلبهِا من الرعُب والخوف..لكِونها ستعُود معُه لبيت يغلقُ عليهُما بهِ وحۛداهما تحت سقف واحدَ..ارعّبها ذلك !فالايامِ التي قضتها هناا كانت كّما نزههً لقلبها وتخلصتْ من قِيود الخوف والارتباك..ولكْن الان ايقنت بآنه عَـاد..ولم تغِـب عن ناظرها نظرتهُ تلك الاخيرهِ..والتي اصابتْ بسهامِها قـعر خوفها الذي لا يتغّيب عن حياتها منذ ارتباطهما!!!
ليسـت بجاهلهٍ كَي يخفـىَ عليها ماهِيه نظرتــُه الاخيره ..والتي سبقها
تلميـحاتٍ عدهٍ منذ عودتهُ...سرتْ القشعِريره بجِسدها وآكسْجيـن الصاله قدْ بخُـل عليـها ببضعَه هواءٍ نقـيٍ، تشنج فكُها ببرودهً ليمنعهُا مشاركِتهم الحديثَ او تبادِر بآبتسـامهٍ وهي تستمع لآحاديثهِ مع آخوتـه ..
وقتـذاك كان يرمِقـها بنظراتهُ المتفحصـه..يعلـم بما يدور بداخلها من اختلاجاتٌ ويبصـم بكلتا كَفيهِ بآن تفكيرهَا الان انحْـدر للمسـار ذاتَه الذي رمزّ به بتلميـحَاته..قرأ بعينيـهاَ الخوفَ والرعبَ ...ولكنهُ يخشـى انه لم يصبّ بتحليلـه وربـما ذلك "رفـض" ولـكنه يـدعو الله ان يصبّ !!..فهو لن يحتملٌ الرفضَ بعينيـها وستهْـدم بذلـِك بنايتهِا الشـاهِقه بقلبـه، تجاهل ذلك وهو يتنهـُد بضيـقٍ ويهتفُ بوجوم: فرح عطيـني مويه ..
قفزتْ برعبِ وهي تنحنـي لطاولهِ وترفعُ ابريقَ الماء وبكَفها الاخرى ممسكهً بالكآس لتسْكُب بداخِلـه وبآعيـاء سّكبت المَاء بشدهً ليطّـفو من الكآسْ ويتنثِر آضعـافُ مايملئُ الكآس بالارضْ..ارتعش فكِـها وهي تـرتـد للخلف بفـزع..وانفاسُـها لاتهدآ وبهيجـانٍ ملتهـبً بجوفِهـا.. جفلـتْ عيناه على أتسـاعِها مندهشـاً من شدهً هلعهـا الذي أنعكَس علئ أفعالهـا بوضُوح "الشـمس" نطق بوجوم وهو يرأ الذهول يرتسـم على ملامِـح الجميـع: حصـل خيـر ...ازدرتْ ريقهـا لعلها بذلك تطّفـي بعضاً من اللهبِ المتهيجُ بداخِلها،وهي تنتصـبُ أمـامِـه وتمُـد الكَأس برجفةِ كفِهـا،امتدت يـدهُ ليلتقط الكأس مِن كَفهـا ولَكـنه آمسَك كَفها بكَفه وهو يهمسُ بخفه:أجلسي هنا..كان يقصـدُ ان تجلس بجانبهِ..ولكـِنها لم تعِي ذلك وهي تتجمْـد بوجومٍ امامـه دون حركَه..كتـم أبتسَامته قسراً فليس بحال يسّمح لتلك الابتسامه التي تحَاول التمَرد مِنه عبثاً..وهُو يلتقطُ الكأس بكُفه الاخُرى ويسحَبـها لجانبه..نفضْت كفهـا من كَفه الغليـظه بعّد ان دهَاهَا الاستيعابُ لتـَو، وهِي تحاول الاعتدالَ بجلوسِهـا ومحاولهً لتخفيفِ الضيق الذي تجلاهَـا..ارتشفَ الماء دفعـة واحـده لعلـهُ يطفىء حريقـاً شب بداخلـهَ، التقـط بعد ذلـك أنفاسـه وهو يرتد بظهرهِ للخلف وأنظاره للكآس الفارغِ بكفـه وهو يتلاعبُ به هاتفـاً بخفوت : تصرفـاتك علئ قد ماهي غريبـه على قـد ماتنـرفز على فكـره ...ارتعشت أهدابُها وهي تغمضُهـا بقـوهً من همسِـه الذي جاء دلالهً على فْهمه لما بداخلـها لتهمس بذات الوتيره الخافتِـه: شقصـ ــ ـدك؟! عض باطـنِ خده وهو يقول بخـفه : لا تظاهرين بالغباء..متنـاقضه بكـل أفعالك *بلل شفتيه قائـلاً بهمس * عيونـك لهـا كلام ..وافعالـك كلام ثـاني..من الصـادق منهـم!!؟
ارتفـع الادْريناليـن بداخلـهِا ليزدادَ تسارعِ نبضاتهِا وانقباضاتهِا ،وانفاسُهـا بتسارعٍ بين كرٍ وفرْ،لتهمـس بعجلٍ محاولهً طرد الضعفِ بجلب القوهٌ المصطنعهٌ : ماني فاهمـه انت وش تحاول توصله.. انت الحين تنصب نفسك محلل وتحاول تطلع فيني عقد ولا جالس تحاول تستفزني عشان تنكـد علي وكآنـه صار ادمان عندك هالشي؟؟
صـعِق بصدمه من تفكيرها وهُو يهتفُ بآقتضابٍ على مضضٍ : على فكره ماني صبور لدرجه اللي راسمتها ببالك..فاأنتبهـي تخدشين صورتك اكثر
أخرس انفاسهمُ المكتضـَه بأضْطّراب رنيـنُ هاتِفـه الذي صـَدح بالمكان..ليخرس ايضـًا نظراتُ الفتيات المستنكرهِ من همسِهم والبادي على ملامحهمٌ بأنفعالٍ لا يقل بِهدرهُ عن وجههُ الاخِر،رفعه بكَفه وهو يهتف بهدوء : هلا أحمـد.... ثوانً واتسعتْ عينيهِ بجمودٍ وهو ينتفضً من مقْعده ويلتقطُ شـماغُه ويهرعُ للخارج دون أستجابهً لنداء الفتيات والاتـي تدافعـنّ خلـفه بفـزع...سواها!!! لم تقفْ ليس عدم مبالاهً بل الخَوف دب بجِسمها ليجْعل ساقَيها عاجِزه عن الحَركه..تود الالحاقُ خَلفه ولكَن خانتهَا ساقيِها وهِي تتمردُ وتعْلن العصِيان عن الحَركه..ولكَنها لم تعلن العصيان على الرجفه التي تتوغَل بعروقها!! ليست رجفه وحسب بل كما لو أن هنالك تيـارٌ باردً يسريِ بساقَيها يتوغْل بين العُروق..انتبهتْ لها ريـم وهي تقترب منها بأستنكارٍ شـديد : فــرح فيـك شـي؟!
استدارت مها وليـان لهمْ بخوف لحاله فـرح تلك والتي لم تكن لتحدث لها من قبل سوا مرهً واحدهً ..اقتربت منها مها وهي تسْكب لها الماء بذات الكأسِ الذي شَرب منه طلال قبلها لتناولها اياه وكَفها لازالت متوثقه بالكأس معها كَي لا يسْقط منها...بعـد ان ارتشَفـت قليلاً منهُ بدأت تسترجَع عافيتها قليلاً وتخفُ وطئةً الرعشـهِ بجَسدها..لتهمس ليان بخوف: فـرح وش اللي يوجـعك؟!!
هزت فرح رآسهاَ بوهنِ قائله: مافيني شي ..بس بـ ـس خفت وكذا تجمدت رجولي ماقدرت اتحرك*اكملت بخوف* شصاير ليش طلع مفزوع!
مهـا بتنهيـدهً: الله اعلـم ان شالله خير...انتـي ارتاحـي لايصيرلك شي
ريـم بعـَطف: لا تضغطـين على نفسـك من شوي خفت تتشنجين ..مو صاير مكروه اكيد شوي ويكـلمنـا .. هزت رآسـها وهي تلفظُ بلسانِها بعض الادعيـه والاستغفار لعلُ الراحَه تتسَلل لقلبـِها...وحَالتها منذ قليل كانتْ قد هيضَـت أوجَاعُها تلكْ التِي جّثىَ عليها الزمان بالنسيانْ ...!!!


،


استلقـتْ على ظهْرها بآرهـاقٍ بعـد انْ أرضّعت طّفلـهَا ووضَعـتْه بالعربه جانباً،تعلقـتً أنظارهَا بسقْف الغرفه وآفكـارهُا تحَلق للمدى البعيد..لآبعـد مِن السَقف الذي يرتفـعُ عن الارضَ بآمتارً..لضالتِهـا..لغائِبـهَا..والذي لا تفصُله عنهَا فقط امتارَ بل اميالاً وأميالاً..تجْـهل وجُوده بأي أحَـد المناطِق الجَنوبيـه!! او انْ كـان علئ الحدُود او خَارجِـها!!! وهذا مايفتُـك بداخِلها ألـمً لا يرحـمُ..لا يشفقُ علئ حجمْ قلبهَـا..ولا على مدى حاجتِهَا وحنينهـا له!! هل تسأمُ الانتظارَ؟!
امۛ لا تسأمـه وتظل بركّنِه حتى تهْرُم دون أمَل؟...أمـلً!!
ايعقـل بأنناَ احسنَ الظن بـكَ ياأملُ لدرجهِ السذاجـهَ!!!..
أكنت يوماً خادعاً وبحوزتكَ الاسكـار علئ تمويهـكَ لمشاعِرنا..!!
ام اننَا أميّـون لا نَفْقَـه النطَق ولا نعرف كَيف تصَـاغ الاحَـرف!!
وجَهِـلنا بمعانِي احْرفك والتي تُشير عنْ ملل مصـدره"أمُل"
أكنت بهذاَ الدهاءَ يوماً كِي تجعلنا نحۛسن الظن بكِ بينمَا انت ترافقۛنا بسخريهٍ ولديكَ علماً بأن نهايه -المطاف- ملل!! ويخلفـُه نسيان!!؟
عجباً...! هل سيأتِي الدور علي وسأسّتبدل الامَل بمـَللّ واستمُـر ركضاً خلفَ ملذاتِ الحياه وأنتْ خلفـِي ضميرٌ غائـِبٌ لأجلً غير معلومٍ!!
كلا لن يأتِي ..أعِـدك غائبي لن يأتي الدور علي..أنـا هُنـا ..لا مللّ ولا كللّ...هنـا انتظرك والله وحَده ممسِكاً بقلبي ويمُدني بالقوه..ولكـن أرجـُوك كنْ عجِـلاً بالاقبـالِ علي ..قبل انْ أهْـرم وتتجَعد ملامِحي وتجهل التعرفَ عليـهَا وقّتذاك وأنـا اقفُ بين جموعِ الفقـّد !!!
قطبـتْ حاجِبيها بضيقٍ وهي تغمضُ هدبهَا بقوهً من حِده سمفونِيه فتح مقبضَ الباب ..التفت بتنهيـدهً ولجيـن تقبل عليهَا وبفوضَويتها سقطت جانبهَا على السرير وهي تسْتلقي علئ بطْنها وساقيهَا تتدلى بالاعلى وبضجرٍ هتفت: ماجــاني نوم وكذا اوسوس..
ابتسمت بحنوً وهي تهتف : ليـش كل هذا عشان تحدد زواجكم؟!
لجين برهبهً ورعبً: أيـوا مرااا قريب يمه احس انه بعد بكره يجي
ضحكت بخفهـ وهي تقول: مايسوي عليك الخوف باقي شـهر كامل
لجيـن بشغبٍ وهي تنظر لساعتهاَ لتبتسمْ بخفه:باقي تسعه وعشرين يوم و خمس دقايق..جفلت حنين بصدمه وهي تقول بأستنكار شديد: مو لهدرجه عاد تحسبينها بالساعه !
تآففتْ تلك بضجـرً وهي تسّحب خُصله من شعْرها وتداعِبهُا بأنامِلها: ياختـي مدري كيف احس انه مايمدي اجهز وماراح ألحق بس بنفس الوقت احس بخمـول مافيني اسوي شي واظل اشوف التاريخ وكم باقي ..
حنـين بأتزانَ: كذا غلـط لا انتـي اللي خلصتي ولا الايام وقفت بأنتظارك تستوعبين..حاولي تكونين جديه انتي خلاص قريب بتصيرين حرمه مسؤله عن بيت وزوج وبالمستقبل عيال..قاطعتها لجيـن بتقزز وامتعاض:بس بس لا تكرهيني بالزواج من ألحين جايبه طاري العيال.. .مافيه عيال يبي هو
بتزوج*صاحت بفزعً لترعْب حنين بذلك* لالا اقصد يتبناله اذا وده
ضحكت حنين بيأسَ قائله : منـك لله اجل ماتبين عيال بس لا يعرس على كيفك هـو؟! لوت لجين شفتيها بتأفف: شوفي حاليا بيكون زواح شكلي ان اعجبنـي وكذا كملت ما أعحبنـي رجعت للعزوبيه ..
جفلت حنين بذهول: من جـدك!!! ضحكت لجين بخفه والبراءه ترتسم علئ ملامحـها: زواج تجريبي ...تخيــلي بس
حنين بجديهً: لجيـن حبيبتـي اذا منتي قد زواج ومسؤليـه زوج تونا على البر ياعمـري لا تورطين نفسك توك صغيره اذا تفكرين الحياه هبال بهبال
ازدردت لجين ريقهـا بتوتر وهي تقول بوهـن: صارلنـا سنتين متملكـين
وش بيقولون النـاس!!*اكملت بقناع الجنون* تدرين قلتله يحجز لنـا شهر العسل باليابان ..
حنين بأبتسـامهً مستنكـرهً:شمعنـى؟؟ تربعتْ لجين على السرير وبضحكه ماجنهً هتفـت: عشـاان ماتزحلق عيونه هناك على البنات ..اليابانيات كلهم عيونهم ممطوطه مايمدي يطل بوجيهم...وكذا احسسه اني نعمه
ضحكت حنينَ بصدمهٌ: الله والتفكيـر ماشالله ..

علئ بعـُـد خطـواتً بغرفـه أخّـرى..يعبـثُ بأدراجِ التسريـحهً بحثـاً عن مدونـهٍ فارغـهٍ يـدونَ بداخـِلها بعضَ الافكَـار المتشابـِكه بالقضيَه الذي يترأسها..استدار للبحِث بالكومندِينات المرفَقّـه بسَريره ..فـتحَ اوسطها وأثناءِ عبثْ كفيه بين تلك الاوراق لامسـتْ كـــفُه ورقه ناعِمـه ليسَت ورقه عاديـه ربمَـا استشْعر كَونهـا ورقه تحْميض..سحَبهـا بخِفه من بين تلك الاوراق المتناثره..لتسقطه الصدمهَ لقعْـر جَحيم الالـَم..وتفطـر جرحاً غائراً كان قد سُتر خلف ثوبٍ من الزمن..احتقنتۛ ملامحـهُ فيضاً من الالـم
،النـدم،وأكتسى قلبـهُ بروده كتلك القشعريره التي سَرت ببدنه..امتعـض من كـَونه لازال يحتفـظُ بهـا بيـن آشّيائـه.وارتعـّد من كون الماضي لازال يركّن بقلبـه ينتظر ان يهتدي طريق العوده!! لذا كَمش بكفه بقوهً وهو يراها تتكوُر بداخلهَا وتتعجن..ليعاودَ البحث بالادراج عنْ شيئـاً اخر غير الذي يبحثُ عنه..يآس وهو يقف دون العثور عليها..ولكـن راودته نفسه بأمـر اخر وهو يتجه لدورات الميـاه..وبجـنون مجروح..يدمـيِ قهراً..وتتفجر ينابيع الضيق به من كُل جانب..اقترب منْ المرحاض*اكرمكم الله* وهو يقطّـعُ تلك الصوره لآشلاءً تتناثر تباعا للاسفـل ..انتهـى من ذلك وهو يسحبُ المياه لتنجرف تلك الصور تباعا مع ضجيجَ الماء...وتختـفي من أمــامُه...كمـــا حدث مع صاحِبهـا بالواقــعَ ..!!!!

،

*السـاعه الرابـعه صبـاحاً*

قبل ذلكَ بسـاعات ...كان يهُرول مسرعاً بعد ترجُله من السياره ليتداخل بين جُموع الناس وينتصُب واقفاً امام الشريط هاتفاً بحـزم: انا اصاحب البيت ابعدوا بدخل..نظر إليـه رجُل الدفاع المدنـِي بترقب ولكـنه لم يمهله وهو يهتف بحزمً بعد ان اخرجَ من جيبه بطاقته العسكريهً:اللواء طلال سليمـان للمره الثانيـه ابعد قبل انسفـك من مكانك...ارتعب رجل الاطفاء وهو يفتحُ الشريطَ ليدلفَ طلال وخَلفه دلف ابناء عمومتهِ بعد اتصال احمد بهمُ..اقترب وهو يرئ رجال الاطفاء يخرجون منْ المنزل بعـد ان اصبـح اشبه متهالكً بالسوادَ المعُتـم..اقترب احدهم و المسؤؤل عن مجموعه الاطفأء:السلام عليـكم.. ردوا السلام عليهِ ليهتفُ الرجل موجهاً حديثه لطلال:الحمدلله على كل حال ..زين ماكان فيه احد موجود بالبيت..
هز طلال رأسـه وهو يهتف بوجومٌ:فعـل فاعل؟!!
المسؤؤل: للحين البحث الجنائـي داخل مع الشرطه ويحققون بالموضوع بس ما آخفيـك واضح جدا انه بفعل فاعل لان الحريق من كل جهه بالبيت اشتب وبنفس الوقت.. دار بعينيهِ بأرجاءِ المنزِل لمحّ بجانب المدخلَ كيس ابيضً مغُلق..اقتربَ منهُ بعجلً متوجـِس ممابداخِله
وهو ينحِني ويلقِي نظره خاطِفه قبل فتحه...اسّتنتج مابداخله وهو يرأ بعضاً منها يطفوا على الكيس..فتح الكيس وطفاية الحريق تتضح له ولكن كان هنالك ورقه ملصقه بمقبض الطفايه..انتشلها مسرعاً لتجفل عيناها مما قراءهُ" المره هذي فالبيت المره الثانيه صدقني بأهل البيت..لاتفتح ملفات مسكره اذا تبي تكون بخير انت واللي حولك او بالاصح «أهلك» "
رفـع هاتفه وهو يهتف بحـزم ووجوم: جهـز لي فرقه من افضل العناصر عندنا وارسلهـم للحي اللي ساكن فيـه حالاً...
اغلق هاتفهِ وهو يرى احد رجِال الشُرطه يود البدء باجراءتَ التحقيقِ
اقترب منه بحـزمً وهو يرفع هويته:السلام عليـكم..اللواء طلال سليمـان وصاحب البيت...انتصب الشرطيِ وهو يرمِي التحيه العسكريه لكونه يعتليه بمرتبه مرموقـه...ليهتفُ طلال بأمر: اذا تفضلت سكر محضر التحقيق وفيـكم تتوكلون وتمشون الموضوع سلمـته للمركز التابع لي..
هتف الشرطي بترددٍ:البلاغ وصل علئ مركزنا..
قاطعه قائـلاً بحـزم : انا صاحب البيت وابطل البلاغ تقدرون تمشون...

وهاهـو الان..عائـداً لمنزل والده بأرهـاقً بعد ان اجـهد نفسه بشقاء ولـم يهدأ لـهُ بـالٍ فهذه هِـي المـرة الاولئ التي تقحّـم حيـاتهُ الخاصه بعملـه..وهذأ مابدئ يؤرقـه ويجَعـله يشـّدد الحراسه اكَثر من ذِي قبـل حَول منـزله..فالتـوُ ايقـّن تساهلـه مع أفراد تلكِ الشرذمهً وداخـله يغـليِ وعيـداً لدنـوُ العقابَ منهـم تنـهَد وهو يحـكم اغلاق الباب بعـد انّ تلفت بحذرً بالجوار.. ولكـنه جَفل وهو يرى أخواتـِه بأنتظارهِ بالقرب من البابَ لذا همـسَ بذهُول:باقي صاحين؟! تدافعوا امامِه بخوف لتهتف مهـا بتوتر:وش صاير تأخرت وخفنا عليـك !! ابتسـم بأرهاق ليطمنهـُم :تطمنـوا الحمدلله بخير..ألتقـطوا انفاسـهم براحهً لتهتف مها بتساؤل:ليش تأخرت؟
خفــنا عليـك والله ولا رديت على جوالك..تنهد وهو يرفع هاتفه :طافـي
*اكمل بترقب*بيتـي احترق..اندفعت من خلـفه شهقـه كانت لوالدته التي ترجلت من السلـمِ بفزع:كنت حاسـه ان فيه شي والله قلبي كان قارصني
استدار وهو يقترب أليـها ويمسكُ بعضدها قائلاً بسكينه:استهدي بالله يمـه ماصار الا كل خير..الحمدلله البيت يتعوض .
مهـا برعُب: من شـنو ..وشلون؟!..هتف بتأنـي: الظاهر العداد انفجر
والدتـه بضِيق:لاإله الا الله لاإله الا الله...لاحول ولاقوه الا بالله..الحمدلله اهم شي سلامتكم ياوليـدي الحمدلله..
هز رأسـه بتأييد وهو يقبلُ راسها:روحي ناميي بالغاليه وبكره يوم لا تضيقين خلقـك .هزت رأسها وهي تتقول بضِيـق:معاوض بخير يمـه الحمدلله ماكنت فيـه..اردفت وعينيهَا تدور بالوسطَ بتساؤل:وينهـا فرح؟؟! استدار للبحث عنهـا بأستنكار لتحثه مها علئ الانصاتَ لها وهي تقول بضيقِ:تعبـانه شوي وغـفـت بغرفتهـا من شـوي وحن ننتظر طلال
اكملت ريـم بذات الوتيره: ماتنلام كلـنا خفـنـا صاير شي..
هتـف بخوفً يتدفق من محجرهُ: من شـنو تعبــانه؟؟!
مهـا بأتزان: مافيها الا العافيه بخير بس كانت ضاغطه علئ اعصابها وكانت بتتشنج..
ليـان بتوضـيح: جاتها هالحالـه بوفاه خالتي مريـم الله يرحمها..عشان كذا خفنا ..
ام طلال بخوف: ليـش ماصحيتوني؟! شلون لو صار فيها شي؟
مها :يـمه الله يطول لنا بعمرك مايحتـاج ..قلتلك هي بس كانت خايفه وضاغطه على اعصابـها...
طلال بهدوءٍ لانهـاء النقـاش..: اذا احتاجت مستشفى اكيد بأخذها .. يمه انتـوا الحين اطلـعوا ارتـاحوا ..*نـظر لساعته وبأستنكـارٍ*أووف مابقئ الا نص ساعه على اذان الفجـر ...بطـلع اريـح شوي للاذان ..
تخطـئ السلالـمِ بعجلً وداخِله يتوقُ خوفاً من رؤيتها..ريبهً اقتحـمت قلبه حيالـها منْ انّ تكون مُتعبه..سابقَ خطواتـِه وهو يدلَـف لغرفِتـه الواسِعه وعينيِه تائِه يمنهً ويسرةً للبحثِ عنـهَا..كـان سَيغـادر الغُرفه لكِـونه استنتـَج انها بأحِـد الغرف التابعـِه لاخواته..ولكـَنه لمحْ أخيراً جسدهَا الملقى علئ الاريـكهَ المحاذيه لطرفَ الباب..تقـدم أليـها بعـّد ان اغلق الباب خلفهُ..ليتضحْ له وجَهها المُسّجى بخصَلات شعْرها المُبعثره..انتصَب امامهـَا وهو ينحنِي بالقُرب مِنها بعدَ جلوسِه على الطاولهَ التابعهُ للاريـكه..بلل شفتيه وهو يرفـع أنامِلـه لازاحة شْعرها السّرمـدي ليتجْلى وجُهها وظّلال هُدبها المسّجيه بؤرة عينيهَـا السوادء بفِتنتها..تكّنـز شَفتيها المتوردِه وخَشمـُها الواقِف بوجِـوم وشامِخ كشُموخِها..حَصّحَصّت مشـاعِره المخِتبئـه خَلف وجومٌ مكابرهً وهو يقْتربُ منـها مسيراً لقلبـه..لجنون عشقهِ الذي بات بالعلنَ فضحاً...تنهـد بقلهً حيلـهٍ وأنفـه الشـامخَ يلامـسُ انفها الممَاثل لشمـوخِه..بقي عاجزاً ..حائراً..يخـاف الغوصَ دون نجاهً من الغرق بمعّصية ثغرهِا ..يخشَى الضيـاعَ بغهـِب عينيهِا والاشتـعَال بحطبِ شموخها!
هـي...كـانت تغوصُ بسبـاتً اشبه بالعمـق..لم تلبثُ ساعهً او اقِل ولكـنها كـانت متعبهً بالحق الذُي يجعَلها تتغمسُ اللوّلوُج بالسَبات..وكان لهـا ذلك..فكّما لو أنهـَا لم تنـمْ من زمـِن..ولكن انتـفضً قلبـهِا بقـوهً وهي تدبُ من سباتُ احساسهِا بأستشعـارُ شيئـا مّايداعـِب أرنبهِ انفـهاَ..وأنفاسُ مشتعـلهً ترتطـمُ بها..رويـداً رويداً كانت اهدابها تندفعُ لنور والرؤيه بتأنـي وينقشع الظلامَ..ولكنها جفلت!! بل ذُهِلـت وعيناها ترتطـَم بعيناه عن كَثّب ليس الاّ قَدرُ أنْمِـلهۛ ..انتفضـتْ بخوفٍ وهي تبعـدهُ بكفيـهاِ بخوفٍ ضـخّ بأوردتهَا لتكتسيـهَا حمرةً تصاحبهـا رجفهً مدويهٍ..استجـابَ لكَفيـها وهُو ينتصّب بجلسِـته ويلتهـِي بفرك جبينه بأحدى كَفيه..توتَـر وانظارهُ تجـُول بالغِرفه حضَراً من النظرِ أليـها وبداخـلهِ يسبُ ذاته مائـة مره..بلل شفتيـهِ وهو ينطقُ بتصريفه: اممم قالوا البنات تعبتـي اليوم!!..تبين المستشـفى؟؟ ارتعشـت اهدابهـَا وهي ترمشُ بهـا كّره تُخْلفُ الاولئ وتلك الحركـهً تضعفُ مقاومتهِ علئ عداءِ مشاعرهُ المتعطشهً..ليكـمل متجاهلااً النظر أليها بحدهً رقيقهً: تكـلمي من شـنو تشكين؟! سرت القشعريه بجسدهِا كالتيار وهي تهتف بخفوت:مافيني شي... زم شفتيهِ وهو يهتف بتقريعٍ حاد : دام مافيك شي لا تحاولين تخوفين الناس عليك...وخـلي عنك حركات الدلع الماسخ...
جفلت عينيهاَ علئ اتساعِهـا بذهولً وهي تجاهِد التغَلب علئ عْبرتها قائله بتبريرٍ واهِن: ماكنت اتدلــ ـ ـع..بترت بقيه حديثها وهي تطبقِ شفتيهَا بصمت بعد ان استشّعرت بلوغ العبره ذروتـُها..هز ساقه بتوتر وهو يقول منفعلاً بحدهً بعد ان انتبههَ لعبرتهَا: تقولين ماتدلعيـن ..وانتي علئ اتفه شي تشتغل دموعك!!*اكـمل محذراً* قلتـها لك واكرر ماني بصبور لا تطلعين من طوري بأفعالك وحاولـي تعتدلين *وبتشديد اكمل* وتحطين ببالك انك زوجـه وعليك حقوق وواجبات..بدل من طوله لسانك ودلـع الماصـخ على كل كلمه والثانيه دمعه..
حبستْ دمعتها وهِي تهـْتف بقهْـر: ماطلبتك تصبر علـي ..ماحد يصبر علئ شي مجبور عليه..دامك مو متحملنـي ومجبور علي ليـش صابر للحين؟؟
ضحك ساخراً كَي يستفزهـُا قائـلاً ببرودٍ قاتِل شطّر جَليد قْلبها: انتـظر اشوف المهزلـه ذي لويـن بتوصل...وبعدين مهو طلال اللي ينجبر على شي يمـكن تقوليـن عايفنك او كارهه وجودك بس مزاجي يحب الطقطقه
لذلـك احاول اسايرك واطقطق شوي انتظر يا أمـل او انغمس فيك اكثر
انخرسَ لسانها وألتجّـم بصَمت مُطْبق منْ هَول حَديثهْ الذي بطشَ بقلبـِها دون عطفً او شفقهً..كادتْ تصرخُ فيه وتمزقهُ بأسنانِها..هذا انْ لمْ ترتكب جنونً أكبر وتُودِعَه قتيلااً بين كَفيها...ولكَن انخرستْ..تجمدتْ حواسهَا..وهدأتْ ثوره اختلاجَاتها..حفِيفٌ باردً يلُفهـا ...تتعّرى منْ ذاتها بليلةً ظلماء قارصهً ..والبردُ ينخرعظامِها بقسوه..لاتدري مامصْدر تلك البروده التي تحتضنها!! أهي من نافذه الغرفه المترسِب عليها قطراتُ الندى البارده؟ ام من كلماتِه تلك المسمومـه؟! اهي من نظراتهُ الجليديه امْ من فاهه الذي يهْدر بزرعِ جُرعات الوجَع بقلبِها دون زهـدٍ!!
انتشلتهَا من تلك البروده التي كادت تجمدها...صوتٌ دافىٌ اذابَ الجليد بدفى مايرددهْ..كان صوت الاذان الذي صّدح بأن واحــدً من جهازيهما الاثنان، انصتت له بخشوعً وعيناهَا معلقه بعينيه المقابله لها بوجوم..
دقائـق لينتهـي المؤذن وهي تقف بذات الصمت وتتجهه لدورات المياه..
بقـي ينـظر خلفـها بذات الوجـوم..ولم يخفى عليه ألمها المتناثرِ كالشظايا من روامِقـها..لايعلـم كيف صـاغ ذلك الحديث..لايعلم من أيـن استمد ذلك الطغيان والاستبداد...استنكر طلال العاشق ان يتفوه بما تفوهه به من بضعهً دقائق..استنكر البرود بعد ان رسم ذلك العاشق بظلالً وافرهً مثمـرهً من الدفئ والعطاء...من السخاء بالحب كما السخاء بثمرها..ايعقل ان تلك الظلال المثمره قد حّل عليها الخريف!! وقرعت علئ جذورها طبول الحصاد وحل الاصفرار محل خضارتها....تجُف، فتقسَى..فتتساقطَ دفاعاً واحدةٍ تلو الاخرى..وتتعرى الجذور متهالكه بلا ثمرٍ وبلاورقٍ كما تعرى هو من العاشقِ بلا دفىٍ وبلا حنانٍ..تنهـد بضيق وهو يزمُ شفتيه بغضب ويقف هو الاخـر بعـد ان اعلنت عن خروجـها من دورات المياه وقطرات الماء تبللُ وجهها..تجَاهل النظر أليـها وهو يندفعُ لدوره المياه محدثاً دوياً مفزعاً من صوت الباب.... !

،

يتبـع

 
 

 

عرض البوم صور روعة النسيان   رد مع اقتباس
قديم 18-11-16, 07:29 PM   المشاركة رقم: 143
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Sep 2016
العضوية: 320791
المشاركات: 432
الجنس أنثى
معدل التقييم: روعة النسيان عضو ذو تقييم عاليروعة النسيان عضو ذو تقييم عاليروعة النسيان عضو ذو تقييم عاليروعة النسيان عضو ذو تقييم عاليروعة النسيان عضو ذو تقييم عاليروعة النسيان عضو ذو تقييم عاليروعة النسيان عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 822

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
روعة النسيان غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : روعة النسيان المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: آنـي آرى العمـر بعينـيك مغفرة، قد ضل قلبي فقل لي كيف آهديه؟

 
دعوه لزيارة موضوعي


،

تتحدثَ مع والدِتها بهدوءٍ لينتشلهُم صوت رنين هاتفِـها رفعتُه وهي تجيب بودٍ وأبتسام: هلاا خالد..
اجابها من الطرف الاخرئ بنبرهً مماثلهً لنبرتها: هلا فيك..شلونك اليوم انتي وعيالـي..؟ ضحكت بخفه لتقول : كلنا بخير ...*بتساؤل عابسٍ هتفت*هاه خلصت اوراق ام يوسف؟؟!
رد وهو يعتليِ سيارتهُ ويحركُ المقْود : ايه من دقايق اقلعت طيارتها..
تأففت بضيقً وهي تقول: ماكـان ودي تروح..راحت بوقت غلط جداً
ابتسم وهو يهتفُ بمؤاساه:تطمنـي ان شالله خلال اسبوعين وتكون المربيه الجديده عنـدك..*وبمداعبهً هتف*على ماتجـي انا عصاك اللي ماتعصـاك اصير لك مربيه..طباخه..شغاله...*بمكرٍ اكمل*بس تعالي بيتنـا وابشري... ضحكت وهي تقول بشغب: باقي شهر كامل حبيبي.
عبست ملامحه بقهر: تـرا بتجيني فوبيـا من الوحـده بالبيت..
جيـهان: روح لبيت عمي لا تجلس لحالك بالبيـت..
ضحك بخبثٌ متسائـلاً:مايصيـر أجـي عندكــم؟؟!
جيـهان :تعـال حياك الله بس تحمل اللي بيجيـك اذا مامسخروك علئ الاقل....ضحك وهو يهتفُ بروع:اعوذ بالله هونت ناقص طقطقه الحاسدين
*اكمل بتذكرٌ*تدرين جهـز فهود اشتقت له ابيه يجلس عندي يومين..
جيـهان بنفِي:لا تكـفى خالد تدري فهـد محتاج مراعاه وانت بتلتهي بشغلك وغير ذاك مايقدر ينام وانا مو جنبه ..
خـالد : مو شغـلك جهزيه بمركم الحين اشتقتله*هتف بخفوت*ومنه عذر اشوفك.. هزت رأسه بيأس وهي تقول مبتسمـه: طيب بجهزه ولا يهمك
*اكملت بتذكَر* وينك فيك الحيـن؟؟
خالد : طالـع من المطـار ساعه وانا عندكمم..
اردفت بضِيق: اووف ماني مصدقـه ان ام يوسف راحت..
خالد : الله يستر عليـها..ان شالله تجي المربيه الجديده مثلها..
تأففت بقَهر:فـهود تعود عليـها..ومحد يعرف يتعامل معه كثرها..*بضيق اكملت*من راحت وهو يدور لها بالبيت..
خالد: طبيعـي من ولد وهي معنا ...اكملا مسار أحاديثهم لدقائق قليله لتنتهي وهي تضع هاتفها بجانبها..بالوقت الذي هتفت امها بتساؤل:خلاص سافرت ام يوسـف؟؟؟
هزت جيهان رأسها بضيقِ ..لتقول والدتها بتساؤل:قدمتـي على مربيه؟
جيـهان:خالد يقول قدم...بس يمـه خايفه انا يالله يالله وثقت بام يوسف
بعدين الحين عبود مع فهد يعني مو مسؤليه وحده بـس..
والدتها بتخفِيف: ماعليـه يمه اصبري ..هذا حن قبلكم لا شغالات ولا مربيات وكل وحده منـها تبزي عيال وبنـات..
جيـهان :يـمه عارفه فهود يحتاج مراعاه كل الوقت ومسؤليه بيت وزوج يعني ماجبت المربيه عبـث..
هزت رأسها ام خالد بتفهم وهي تقول بتساؤل:متئ تجـي طيب؟؟
جيـهان بجهل:مدري يمـه يمكن بعد اسبوعين حولها..ويمكن ماتنفع مع فهد..ولاتعرف تتعامل معـه..
ام خالد بتفكِير:شرايـك خذي ساندي ماشالله تعاملها حلو مع فهد وتفهـم عليه لاحضت عندها خلفيه من جيتنا وهي كله تلاعبه ومبسوط معها..علئ ماتجي المربيه وتأخذ انطباع عن وضعه الصحي ويتأقلم عليها..
جيـهان :بـس صعبـه بيتكم كبير ماتكـفي شغاله وحده اذا خذيت ساندي من بيساعد ميري؟؟؟
ام خالد بتذمُر: تشغل وش وراها ماهو مطلع عيوني غير هالميري الشغل كله علئ ساندي وهي تتسيمج خليها عشان تقز بالشغل شـوي ..
جيـهان براحَـه: تسلميـن يمه هونتيها علي شوي على الاقل ساندي اعرفها ومعنا من سنين ...


،


بعـدْ انْ انْهـَت صلاتِهـا والتي قطعّتها لآكْثر من مره وهِي تفقُد لبّ خشوعِ قلبـها وآستحضّار تفكيرهِا بهـا..مفترشِه على سجَادتهـا عاجـِزه عن الوقُوف او الالتفَـات لجهته،طبولً تقيـم عرسًٍ من الاختلاجـات بجسَدها ..حّال استيعابِهـا وجُودها معـه تحّت سَقْف غرفهً مؤصدهً أبوابِهـا..دون تفسيراً مِن عدم ذهابِهم لمنزلهم ..والرعدهً سرتْ بقشعَريرَتها بأضّلعها..تودُ الخروج ولكـنهَا عجِزت عن السَير قدماً وهو يصُلـي بجانبها من الجههً الاخرى، تزْدري ريِقـها مرهً وأثنتـانٍ ،تخشى تماسٌ بينهـمٌ ومواجههً هِي ليست أهلاً لـها..لذا أفترشَت سجادتهـا بفكـرٍ خاوي، وعيناها تجول بالفراغ تهـابُ النظر ألِيـه...! بينمـَا هو كان قد انهـىَ صلاته قبلـَها واتجهه ليسّتبدل ملابسِه لنوم.. ولم يغْب عنه قَطْعُها المتواليِ لاكَثر من مرهً لصلاه والبدء من جديد..استنكَـر توترها الذي يلفهـا بأستبدادٌ..واستبـاحَ القهْر تلابيبِ قلبـهٌ..مجنون هـُو..أن لمْ يعي بوادِر الرفْض التي تشعُ من عينيها..وتكّمُن بربكهِ حواسهَا..ومجنونٌ هـو ان فرضَ نفسه عليـها من أجل خزعبلةً مشاعرِ لأصل فيـها...لوئ شفتيه بأزدارء وهو يعبث بمنبِه هاتفِه قائلاً علئ مضضٍ: اخلصي وسكـري النور بنـام وراي دوام الصبح ...
خلعت الجلال وبتساؤل هادىِ:بنـّام هنا؟؟
استلقئ على ظهرهُ وهُو يضعْ ذراعُه حولَ عينـِه وبأستخفافٍ:شرايك يعني
لوت شفتيها بضيق وهي تهتفٌ بعتبٌ:اذا باقي بداخلك حره وماطلعتها طلعها قبل تنام ..عشان ترتاح بعدها ...ابعد ذراعهٌ وهو يقولٌ بسخريه مستفزهٍ:الافضـل تسكرين النور وتخليني أنام عشان ماأضايقك أكثر..
فرح: ترئ مهي بشجاعـه انك تكون متضايق وتحط حرتك باللي قدامك..أبدا مهي بشـجاعه..لان الواحد وقتها يطلع علئ حقيقته ..
طلال ببرود:كويـس وضحت لك حقيقتي اليوم ولا بقي عندك شك؟
فرح ببحه:لا كفيت ووفيت ..*جالتْ بعينيها بالعدمْ وهي تهمسُ بخفوت*كنت اظن فيك الخير بس خيبت ظني لابعد ماتتصور..
رص على اسنانهِ قائلاً بقهرٍ وهو يستعدلُ بجلستِه على السرير: هذي هي حقيقتي ماأرض أعيش على الهوامـش يأكون يا ماأكون..صار لنا ثلاث شهور متزوجين ولاحضـي اني ماطالبت بأي حق من حقوقي عليك ..قلت اعطيك واعطي نفسي فتره نفهم بعض فيـها ..بس اتضـح لي اني ادور حول دايره مغلقه مالها حل...
هتفت بتعب : كنت اظن بتقدر اللي أمر فيه...كنت اشوفك تحاول تساعدني ..بس اليوم أثبت لي انك فعلاا كنت تتسلى وتفرض شخصيه على لا أكثـر..*نظرت لعينيه وبأستفسار*طمني بس اذا مليت ولا باقي عندك عقـد و فرعنه تبـي تفردها علي ؟؟؟!
قاطعها بأنفعالٍ حـاد: فرح اشتري سلامتك وانكتمـي ماعندي استعداد اقوم الحيـن وأوريـك العقد على أصولهـا..
ازدردت ريقها بخوف وهي تهمس مبتعده للباب:بروح للبنات..
قاطعها بحـدهً خافته محذرهً: ماهـو حاصلك طيب ان عتبتي الباب..تعالي انثبري نامي *أشـار للجهة الاخرى من السرير واكمل بوجوم*وتأكـدي اذا انتي مره كارهه وجودي انا كاره وجودك بهالسلبيه الف مره ..
أغمضت عينيها بتكالب جمعاً غفيرٌ من الضيق الذي اقتحْم عقر قلبها بسهامِه المدويهً بالقرع علئ نزفِ جراحهها..تجمدت حواسِـها وهي لازالت مواليتهٌ لظهرها..لا تود ان تستدير..تخشئ انسلاخ الوجعَ من عينيها أمامه..تخشـى الرجفهً المستميتهً ان تودعِها طريحه..انصتت لتأففه الذي خرق مساماتِها لينخر عظامها ويهششها..التفت أليه وهو يقول بوجوم: تطمنـي ونامي ماراح أطالبك بشي اليـــوم ...!!!


،


استيقظَ بكسلً وخُمول وهو يمُد ذراعِه بألمٍ بعد انْ نام عليهَا ليلةً الامس
انتبـه لتواجدهْ بصاله منزله..ليتأففْ بضيقٍ وهُو يستوعِب مكَان نومِه..
نَهضَ بِتَعبُ وهُو يتجَـه لغُرفَتهُـم ولكِـنه تراجَـع وهُو يستديِر للغُرفه المقابِله لـهَا..ادَار بكَفه مقْبض الباب ولكِـنه لم يفتحُ..ليسّتنتجْ بأنهَا لازالت حبيسهً بتلك الغرفه من الامَس! تنهَـد بضيقِ وهو يدلفُ لغرفتِهم بيأسْ وبعضاً من القهـر..فهـي ترفضُ ان يحصْل بينهم اي تمـاسٌ وهِي تغلق على ذاتِها بغرفهٌ اخرئ دون الخروج منـها او حتى ان تبادِر برد او همسً من خلف الباب،بعـد ان انتهكَ حنجُرته وهُو يحاول استعّطافها بالامسْ لتفتح الباب..ولكن محَاولاتِه باتت بالفشـل وهِي تطبقُ على مُحيطها بالصمت...رغبه عارمهً من القَهر اعتلتـُه وهو يبحثُ عن منْ يفضُ عليـه سمومٌ القهـر المستميتِه..لوحتً ملامحِها أمام ناظِريه وهو يتوعَـدها بحمّمّ بركانيهً من الغضب، فلتـو استشّعر مدئ قُبحْ روحِها وشناعَتها الفظّه...
انهـئ استحمامِه وهو يرتِدي ملابسه ويتجه للاسـفل متجهاً لمقر هدفه..! والشـررُ يتطايـر كرماً وسخاءً من بؤرته الشرسِـه...!

أما حالــِها هي ليستْ بأحسَن منهُ...بعد ان صّمَـت أوُذنيها عنْ السمـَاع لهُ اصْغـتهَـا لمجلسِ التأديبِ الذي أقامَته تعزيراً لذاتِهـا مِنً بـٝاب التوبِيـخ والتقرِيع..تقـۛف أمام ُذاتها مُتهَمـه بالسُذج والقُبح بمحكمهً الحُب الظالمهِ!
تقف مشرعهً ابوابِ الاتهـامِ بالذلُ والاستحْقار دون محاماهً لقلبِهـَا الهش!
دون مراعــاهً لوصوله ذروتهُ من هَرمِ الحُب..دون مسَاندهً له مِن جـُور البطشّ بزمـَن الحُب ..دون منعهُ من الدهَـسِ تحت أقدامُ لعنهً الحب..
الا تستحـق ألفُ لعنةً ايُـها الحب!!! الا تسّتحـق ان تطّرد مِن قلوبِ البشرْ فقد اذللتهـُم بكِنف رحَمتك وسلطانِها!! تهشّمت قلوبٍ..وسلبت حقوقٍ..وشردت عقولٍ..وفرت دهورٍ...ولاتزالُ ناركِ تلتْهمُ أكثـرَ فأكثـرً دون كللً او مللً...بل تكادُ تستصِرخُ "هل من مزيـد" والسُذجَاء نحن نتسابـقَ فخـراً منْ منـا ينالُ فرصه الانتحـَار بجحيـمِك...!!!
لا دمعهً..لاعبرهً ..لا رمشٍ يرفُ منذ الامس!..فقط تجلسُ متكورهُ على ذاتِها بتلك الغرفهَ الخاويـهً وفكـُها يستنـدُ بين ركْبتيهـا والفكــِر يصارعُ سكرات الوجَـع وتهيـجُهُ ...



،


أمـام غرفهُ اشعة الرنينُ المغناطيسيِ..والذي يتراعَد الخوفَ بقلبِ من يعبرُ بحانبـِها، مُروراً بالاجهزهً الضخمهً الممتلئهً بوسطِها وختاماً بالنفقْ الابيضَ والذي ينعتهُ البعض بالقبر وذلك لاِغلاقه على المريضَ ومحاصرتهُ بالضيقِ منْ كُل جانِب..علاوهً عن عَـدم تحُرك الجَسد لمايزيدُ عن ساعهً كاملهً..طبـعّ عن غرفه الاشعه تلكْ والتي لا يحاوطِها سوا البياض بكلِ بقعهْ مُعْتقد الخوف منهِـا وخطرها بأصدار الضَجيج وتأثيراتهَا على البعض..علئ بعد أمتار عنها زجاجً عازِل عن تلك الغرفهً،يقفُ خمسةً اشخاصٍ أمامهِا بوجومٌ وحزمٌ كل منهِم ينتظرُ تأديهِ عمَلهُ..بينمَا هي كانت واقفه بجانبهِ امامهم،وماأنْ اعلـنَ المسؤل عن اجراءت الاشعه بأنه حانَ الوقت لدخولها لداخل،تشبثتْ بذراعـِه من الخلف برعشهً والعبرهِ تستحْوذ بلعومِـها بتهكُم وحصَار: خايفـه..سحبـها من خلفِه لتقابلهُ وهو يشدُ على كتفيـهَا وبحـنوٍ دافى: من شـنــو خايفـه؟ كلـها اشعه ماتاخذ عشر دقايق..
هزت رأسـهَا برفضٌ وهِي تشِير لغرفةً الاشعهً وتهتفُ ببحهً بكُاء خافِته : شكلـه يخوف مابي ادخل خلاص نرجع الببت..
زم شفتيه بضيق وهو يمسحُ على رأسـِها المغطى بكاب بلاسِتيكي شفاف:جوري لا تخافين أنــا معـك هنا مايكـفي؟؟
جـوري بضعفٍ هزت رأسـها بالنفي هاتفهٌ :ابي امي فيصل تكـفى..
اغمض عينيهٌ بقهر وهو يرصُ علئ اسنانه قائلاً بحنانٍ : من شوي كلمتيها وطلبتـيها ماتجي..والحين تبينها!! جوري لا تخلين الخوف يدمرك وتغلبي على المرض...*اكمل بضعف* تذبحيني بضعفك تكفين عشـان اللي انفطر قلبه من سنين بحبك تحمـلي وكوني قويه تكفـين..
دفعت رأسـهَا علئ صدره بأرهاق هامسه بتعب: مافيني حيـله..جالسـه اشوف العـدم بعيونـي والموت بهدوء احس يستعمـرني..
شدّ من احتضانها بعنفٌ وهو يقول بفحيحٍ خافتٌ حاد:لاتطرين المـوت لاتطريـنه..صرتي متهاونه فيه بلسانك كل شوي...لا تستفزيني بذكره مره ثانيـه وتجبريـني أأذيـك.. تشبثت بصدره برجاءٍ: ياليتك ماحبيتني
ياليتك ماشقيت عمـرك بحب أوله صـد وأخر فـقد ..
مرغ انفـهُ برقبتهِا بعجزً وهو يهمسُ بصوتٌ مكتوم ودمعهً من عينيه تسللتْ علئ رقبتها البارده: البعد ماهو علئ كيفـك ياجوري ماهو علئ كيفك..اسمحلك بالصد والجرح بس ياويلك تتمردين بالبعد ..
قاطع حديثهـم المسؤؤل وهو يقول بحـزمً بالغً: Required entry into Anon occupy to stay away from her and rushed in with the nurse
" يلـزم دخولها لداخل حالا أرجوا منك الابتعاد عنها وأستعجالها بالدخول مع الممرضه" ابتعـد عنـها وهو يحاول تشتيت النظر لعينيهَا كي لاترى انهيار الوجَع من عينيه وهُو يقول: توكـلي علئ الله وادخـلي ...
قذفته بنظرهً متعبهً ممتلئـهً من البهوت أكيالاً واكيالاً،اتبعت الممرضه لداخل لتساعدها الممرضه بالاستلقاء علئ السرير المخيف بصلابتهِ
نظرت له من خَلفِ الزُجاجِ وهو كذلك كان يفعلُ من الخارج..استنكرت خروج الممرضه بعد عدهً ثوانٍ وبقاؤهَا بمفردِها..دقائقً لينتشلهُا صوت الدكتور يخبرها بأنها بعد عده ثوانٍ ستدخل لنفقْ ويغلق عليها..انتفضتْ بخوفٌ وارتعدتً جنوبِهـا لينتشلهَا مجددا صوته منۛ جانب الدكتور وهو يهمسُ بدفىً من خلف مكبرِ الصَوت : جوري لاتخافين انا هنـا ..كلها كم دقيقه وبتطلعين منـه..الدكتور يقول لاتتحركين..جوري اشغلي نفسك وفكـري باللي تحبينه...فكري بأيجابيه لا تخيبين ظنـي فيك ..*همس بعدحديث الدكتور بجانبه*استودعتــك الله جوريتـي..
كانت الممرضه من جانبه ترفع اناملهَا وتعدُ لها كَي تهيىْ نفسُها لدخول النفقْ الضيقِ..انتهى العـد وجسدهَا يسجئ تحت رحمهً النفق الذي كاد ينقطع بهُ أنفاسـَها..اغمـضت عيناهَا والخوفُ يدبُ بفتكِ جسَدها وانذاراتِ الجهاز وضجيجهُ يخترقُ مسمامِعها كقرعِ الطُبول..ليدب الخوفَ أكثر فأكثـَر ..ازدردتْ ريِقـها بوهـَن وهي تغمِض عينيهَا بآستسّلام للعتمـه..وتفكيرهَا يرفْرفُ محلقاً نحَـو سماء حبهِ الصافي..حين داعَبت صورته مخيلتها..بدأتْ السكينه تصارعُ وتهزمُ رجفتهـا..قال لها استسلـِمي لتفكير أيجـابِي...لتتعمقْ بتفكيرهَا بين اكتضاضَ غيومـُه الماطرهً حباً دافاً وغيثاً نافعاً...ضخت مضخْت قلبـِها وهي تتخيـلُ لو انهـا ألتقـت به يوماً علئ ضفافِ نهراً يتفجَر ينابيعً من الحب..وتقع هي غريقهً به حباً ويرتوي هو منه الضعف..! ثم يلتقيـان بمنتصفُه..دون ان تلفحَـهُم أمواجٍ متحدهً او تهبُ عليهم السماءَ بريحاً عاتيهً..يلتقيانِ كأساطيَر ألف ليلهً وليلهٍ..يتبادلان الهمـس..ويدغدغان روامقِـهم بأول نظره...ثم يتوجِـان حبهـما بليله زفاف تغتـاضُ منها كل صبيةً وأخرى..ومن ثم يهاجِران بعيـداً..بأرضاً لا فيروسَ فيها ولا عدوى مرضٍ،ينامانِ علئ صوت المطرْ، ويستفيقـانِ معاً علئ هديلِ الحمـام وزغزغه عصفور على غُصن الشجَر..تمردت ابتسامتها وهي تولجُ اكثر بتلك الاحلام ولـكن لاَح علئ بالـِها دمعتهُ التي تمـردت علئ كتفـًِها قبل دقائـقٍ...لتـفرجُ جفونِـها عن دمعتانِ كغمضةً عينٌ سقطتْ جانبِ رقبتـهَا علئ ذلك السرير الصلبْ والتي كانَ لهــا حيزاً
بصورهً جِسمها الموضحَ علئ الشاشهً الكبيرهً بالغرفهً العازلهً التي تضم المسؤؤل والافرادِ الاخرون "وهـو" ...ذلكِ الملتاعَ حباً ويصارعُ الالـمَ كما لو انه انزرعْ بداخِلــه...........!!!



،


وقف ممتعضاً ومتقززً وهو يهتفُ بحبورٍ بعد ان ابعدهُ عنه بعجلً: الله يصلحك يافهيد شلون توسخ بابا وترجـع كذا؟؟؟
تأفف بتذمـرٍ:لاحول ياليتك بس وسخت ملابسي حتى ملابسك يالغبي ..
زم الطفل فهـد شفتيه دلالهً البكُاء ليهتف خالد بحنان :لا لا فهودي لاتبكـي خلاص ولايهمـك خذ راحتـك باللي تسويه بس لا تبكي من يسكتك بعدين..
*اكمـل بضيـاعٍ وربـكهٍ* اممش نسوي الحين..ايه صح يلا بدلك ملابس واحممك ..*نظر اليه بطرفِ عينيِه قائـلاً بتذمر*ألحين بس عرفت شلون الحريـم يتعبون بالتربيه..لو امك فيه ماتبهذلت هالكثر...*اكمل متفلسفاً علئ ابنه المتجاهل حديث ابيه اتم تجاهل وهو يعبثُ بألعابه*تصدق والله الام لو نكافئـها بالمستحيل مانجازيـها ربع شقاها... حمل وولاده وتربيه الله يعيـن الامهات ويجازيهـم علئ قد تعبـهم*نظر لابنه مصغراً عينيِه*فهيـد من اكـلم أنـا؟؟؟ بدري من ألحين تسحب علئ ابوك يلا قوم اسبحك ..وقف وهو يحمـله ويدلف لغرفته..ليبعثـر ملابسه لعله يرسي علئ احدئ البجائـم..وضعه بالبانيو بعد ذلك وهو ينزع ملابسه لينزع هو سترته المتسخه ويضعها بالسله التي امـامه..استغرق قرابـه السـاعه وهو يحاول ان ينجـهز عمله ويكمـل استحمام طفله على اتم وجهه ولكـنها كان يخفق وهو يدخل الشامبو بين الحين والفيه بعينه دون قصد منه ويضحـك ابنه عليـه بنشوه وعلئ احمرار عينيه..وتاره كاد ان يزحلق بارضيه الحـمام والتي أمتلئـت مياه طفرت من البانيو..وبعد جهدا كبير استطـاع ان ينجز ذلك وهو يضعه علئ سريره بعد ان ألبسه بجامته..وذهـل من ابـنه الذي غـط بسبات عميق حـال ان وضعه علئ السرير..ابتسـم وهو ينصت لشخيره الذي يعبر خياشيمِه الصغيره..ليحكم تدفئته باللحاف ويخرج خارجا بحـثاً عن هاتفهِ الذي يضج بصوتهِ...
كـان ملقئ بجانب ألعـاب ابنه. التقطه وهو يجيب بأرهاق بعد ان دفع جسده علئ الصوفيـا المنفرده : خلـيـــيني اخذ نفـس شوي
ابتسـمت وهي تقول بأستفسِار : ليــش شفيــك؟؟
خـالد بتذمـر: اووف اللع يعيــنكم ياهالحريـم على تربيه الاطفال..
ضحكت بتشفيِ قائـله:بشـرني كيف التجربــه؟؟
خالد ابتسم بأرهاق:والله جميــله بس متعبـه صراحـه..
جـيهان بضحكه: حــلو خلك تجرب شوي من الشقي الي حن فيه ...
خالد: والله ماتنلامــون ماجلست مع فهود الا كم سـاعه بس احس استنزفت طاقتـي كلها بهالساعات..
جيـهان بتذكر:شـلونه فهود؟؟؟ وينه ماسمعت حسه الدوب!
خالد : نــايم..تخيلي بس سبحـته على طول نـام..
جيـهان بوِد:ايـه حبيب امـه كذا اذا شبعـان ونظيف على طول يغلبه النوم.
خـالد بروقـان : وحبيبـك المسكيـن اللي ماينـام الا بحضنك وش يسوي؟
ضحكت لخجل وهي تهمس بمكـر: يتعوذ من الشيطان ويروح يقرأ اذكاره ويــنـام..تنهــد من آعمـق أنفاسه وهو يقول بخفوت:أعوذ بالله من ايـام انام فيه بعيد عن حضنـك *همـس بألتيـاع* ياليتنـي اقرب لك من هدب عينك عشـان يهنئ لـي النوم بجفــونك..
عضت شفتيـها وهي تطبق فاهها بصمت خجول..ليكـمل هاتفاً بحنـق: ياليت من حــكم بعددك عنـي هالايـام عندي امصع رقبته النذل ..
ضحكت بخفهً قائـله: والله هذا حال الحريم توارثنا هالشي من جداتنا
هتف بأستخفاف ساخر:امـحق توارث بس علئ ايام جدتي وجدتك كانوا يحبـون الشقى لاعمـارهم وهم يفترقون هالايام برضاهم ...نشقي اعمارنا حن بعد معـهم ليــش!!!
جيـهان بسخريهٌ:الله والشقى كل يوم ناط بخشتك بببتنـا وتقول شقى..!
خـالد :ايه شـقى انا مابـيك تغيبيـن عن عيـوني ثواني كيف بالله ايام ؟؟؟
جيـهان بتوردً وجنتيها همست: عشـان تشتـاق لـي وكذا ..
خـالد بتذمـُر:نعنبـوه من شوق وانا اشتاق لك حتى لو انك قدام عيني ..




،


انتحـبت من خلـفه وهي تجثو على ركبتيها قائله بأنفعــالٍ باكيِ حادً : لانـي أحبـ ــك ..أحبـ ـــك تفـــ ــهم *بضعفٍ باكـِي هزت رأسها*انا احبــك احمد ايه أحبك.. لا تذبحنـي مثلهـم لا تكـون أسوا منهــم وتذبحـني بالي هم ماتجرؤا يذبحوني فيـه تكـفى
الله يخليــك لا تصيـر مثلــهم تكـــفـ ــ ـى..

نقـــف هنــا()


الملتقـى الجمعه بآذن الله

همســـه:


".".

«لا تفقد صبرك مهماً تأخر عليك الفرج، فما بين حلمك وتحقيقيه إلا صبر جميل ويكفي أن الصابرين توفى اجورهم بغير حساب»

دمتــــمٌ بخيــر

/
روعــة النسيــان ♥~


 
 

 

عرض البوم صور روعة النسيان   رد مع اقتباس
قديم 19-11-16, 10:35 PM   المشاركة رقم: 144
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Sep 2016
العضوية: 320791
المشاركات: 432
الجنس أنثى
معدل التقييم: روعة النسيان عضو ذو تقييم عاليروعة النسيان عضو ذو تقييم عاليروعة النسيان عضو ذو تقييم عاليروعة النسيان عضو ذو تقييم عاليروعة النسيان عضو ذو تقييم عاليروعة النسيان عضو ذو تقييم عاليروعة النسيان عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 822

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
روعة النسيان غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : روعة النسيان المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: آنـي آرى العمـر بعينـيك مغفرة، قد ضل قلبي فقل لي كيف آهديه؟

 
دعوه لزيارة موضوعي

سلام عليـكم ورحمة الله/يسعد مساكـم الجميع/أن شالله تكونون بصحه وعافيه

لاحضت بأخـر بارتات مافيـه رودود ابدا ولا تفاعـل ..
وهالشـي أحبطنـي كثيـر..يمكن تقولون لاتحبطك قله الردود والتفاعل..بس فعلا شي يضايق لما اشوف نسبة المشاهدات تزيد وهذا الشي أمانةً مايهمنـي كثر مايهمني وجود ردود محفزه وانتقادات بناءه ..ماأطالـب بمتابعين جدد بس اتمنـى من اللي كانوا متواجديـن معي من بداية الروايـه تواجداهم معـي لنهايـه

تأكـدو ماراح أوقف كتابـه مو عشـان أكسب ثقتكم او ماشابه... بس أنا فعلا تعلقت فيها ولولا طبيعة الحياه ومشاغلها ماتوقفت عن الكتابه ثانيه وحده باليوم
أخيـرا.. انا ماتوجهت لهالخطوه وافصحت الثرثره بقلمي وحطيت علئ عاتقي مسؤليـه ممكن بيوم تكون شاهده لي ان شالله لا علي الا وأنا واثقـه أولا بأني بأذن الله ماراح اخفق طالما ثقتي بالله كبيره وثانيا ثقتـي بدعمكم لي وانكم الايدي اللي بتساعدني اطلع لسلم النجاح...

كل الود لــكم يالغوالي ...أتمنـى الاقي الدعـم وواثقه من هالشـي ...

 
 

 

عرض البوم صور روعة النسيان   رد مع اقتباس
قديم 20-11-16, 01:06 AM   المشاركة رقم: 145
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Oct 2015
العضوية: 304044
المشاركات: 6
الجنس أنثى
معدل التقييم: Metan عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 15

االدولة
البلدMauritania
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Metan غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : روعة النسيان المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: آنـي آرى العمـر بعينـيك مغفرة، قد ضل قلبي فقل لي كيف آهديه؟

 

رواية جميلة واكثر من رائيعة واعذرني لا كنت مققصرة فحق روايتك من ناحية ردود بس تعرفي دوام ودراسه

 
 

 

عرض البوم صور Metan   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
درامـا ، رومانسيـه ، أجتماعيـه ، قضايا ،, روايه، آني ، ارى، العمـر، بعينيك، مغفرة, روعة، النسيان،, قصص. ، وحي. ، الاعضاء
facebook



جديد مواضيع قسم القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 03:48 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية