كاتب الموضوع :
همس الريح
المنتدى :
سلاسل روائع عبق الرومانسية
رد: سلسلة رجال العصابات الجزء الثالث .. بداية و نهايه - الفصل السادس عشر
امسكه اليخاندرو من عنقه قائلاً من بين اسنانه " ضع اصبعاً واحداً عليها و سأقتلك "
" انظري ماري ، الفتية اغبياء " قالت صوفيا من عند باب المطبخ
" نعم ، انهم اغبياء و لهذا السبب لن يكون لكِ حبيب ابداً " حملها ايميليو
" انا .. اممم .. سأصعد " تمتمت روزاليندا قبل ان تستدير راكضة نحو السلم
" هيا بنا " قالت ليليانا ببرود " سأهتم بقضية والدنا ريثما تنتهيان من قتل بعضكما "
اليخاندرو رودريغيز
عملياً لم يكن بإمكانه البقاء في الحصن الى الأبد ، مع انه المكان الأفضل لروزاليندا ، و لكن الأمور مشتعلة في المدينه ، و عليه أن يكون هناك و لا يمكنه في نفس الوقت ابقاء زوجته وحيدة ، مهما كانت الحراسة قوية .
روزاليندا .. زفر و هو يفكر انها تحسنت نسبياً ، بعد ذلك اليوم الكارثي الذي اخرجها فيه للمرة الأولى اعتاد على أن يأخذها يومياً الى أحد أماكنه المفضله ، بعد بضعة أيام استرخت قليلاً ، بل طلبت ان يذهبا الى السينما في أحد الأيام .
بعدها عندما أخذها الى أحد الحدائق العامة ابتسمت من القلب ما جعل قلبه هو ينبض فرحاً .
اليخاندرو ايضا استرخى اكثر و هو يتأكد ألا احد تعرف عليها ، لا أحد شك في هويتها و هما يتجولان في المحلات التجارية ، الأندية الليلية او حتى على الشاطئ .
كان يتوقع هذا ، فبعد انتحار آرون اختفت قضية روزاليندا تماماً من اجهزة الإعلام ، و لكنه كان يأخذ احتياطاته ، يذهبان الى الأماكن الغير مزدحمه او في الأوقات التي يقل فيها عدد رواد المكان ، كما أن تغيير قصة شعرها و نظارة الشمس ساعدتا في تمويه ملامحها ، و بعد بضعة أشهر ستختفي من عقول الناس نهائيا و ستتمكن من عيش حياة طبيعية نسبياً .
والده كان مصراً على مقابلته الا أنه لم يذهب ، فمضوع الزيارة لن يعجبه بالتأكيد .
الآن لديه مشاكل اكبر من روزاليندا و والده، ارتورو و ابنه و جانيت اختفوا تماماً ، كما أن هناك تمرد محدود بين الزعماء ما جعل جهده مركز عليهم في محاولة لإحتواء الموقف قبل أن تندلع حرب دموية في المدينه .
خوان احد رجالهم في ال FBI داهم مكتب ارتورو بعد ان سرب معلومة عن احتمال تورطه في قضية غسيل اموال قيد التحقيق ، ارسل نسخاً من كل شئ تحصلوا عليه الى ليليانا .
رودني الهادئ بشكل غريب جند كل طاقته ووقته للبحث عن ارتورو ، حتى انه لم يحضر لرؤية روزاليندا غير مرة يتيمة منذ انتقالها الى شقة اليخاندرو في المدينه .
اليخاندرو لم يكن اعمى و لا غافلاً عن الانجذاب الغريب لرودني و لكنه كان يعتقد انه مجرد شعور بالذنب سيختفي بعد فتره .
دخل الى البار الخالي في تلك الساعة من الظهيرة ليجد رودني و ايميليو في انتظاره .
دخلت خلفه مباشرة ليليانا و هي ترسم ابتسامة عريضة على وجهها بينما تحمل ملفا في يدها
" ما سبب الإبتسامة ؟؟ " قال رودني بمزاج عكر
" كنت اراجع الملفات التي ارسلها خوان من مكتب ارتورو فوجدت شيئاً مثيراً للإهتمام "
" طننت انكِ قلتِ انها غير مفيده "
" دققت في ملفات قضية ابي "
" انطقي ليليانا ، ليس لدي وقت اضيعه "
ضيقت عينيها " ذهبت لمقابلة المدعي العام الجديد اليوم "
" لماذا ؟؟ " سألها ايميليو
" ارتورو منح آرون المعلومات ، ما يعني أن هناك صفقة من نوع ما بينهما ، و لكن ما غفل عنه الجميع أنه لم تصدر مذكرة توقيف بحق والدي .. ابداً "
" اللعنه ، هذا يعني ان والدي سيخرج " قال رودني بابتسامه
" نعم و لكن علي تقديم هذا للمحكمة اولا و بعدها اجراءات "
" هل اخبرته ؟؟ "
" لا ، اريدك ان تذهب معي اليخاندرو "
" ماذا ؟؟ " قطب حاجبيه
" انت تعرف لماذا ، و عليك حل هذه المشكلة معه قبل خروجه "
ليليانا كانت محقه ، فتجنب والده كان مستحيلاً ، كما انه يعرف جيداً ان تصرف والده لن يعجبه ، لذافعليه حل القضية قبل خروجه .
والده كان واضحاً ، يريد التخلص من روزاليندا و هذا ما فعله اليخاندرو ، و لكن ليس بالطريقة التي سترضي والده .
|