كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
رد: 497 - وحدها مع العدو - آبي غرين ( الفصل العاشر والاخير )
في طريق العودة الى فيلاروزا , لاذت بالصمت. وفيما هما على الطريق فاجأها سؤال طرحه نيك عليها" ما الذي غير رأي أبيك؟"
قالت وهي نصف غائبة عن الواقع" ماذا ؟"
- لقد رماك انت و أمك وادار ظهره لكما. فلماذا عاد فجأة وترك لك كل شيء؟
توترت مادي في مقعدها فنظر إليها نيك. لم تستطع للحظات طويلة النطق فكل ما كانت تفكر فيه ذاك الوقت الرهيب وتلك الحقيقة الفظيعة . قبضت المشاعر والانفعالات على خناقها" أوقف السيارة رجاءاً"
تقدم نيك قليلاً حتى وجد مكاناً مناسباً ليركن السيارة. وما إن توقف حتى ترجلت مادي من السيارة متألمة والثقل يرزح على قلبها.
ترجل ايضاً وامسكها من كتفيها " مادي ما الأمر ؟"
شعر نيك بها ترتجف. كانت شاحبة وعيناها مغروقتان بالخوف والرعب. لقد سبق ان نظرت اليه بهذه النظرة وقد جفلت بهذه الطريقة عندما لمسها.
قالت بصوت ثقيل " هناك شيء .. لا تعرفه.. شيء حدث بعدما قبضوا علينا"
دارت تواجه المنظر المترامي امامها. كانا الوحيدين الموجودين هناك وكان الهدوء مطبقاً.
شعر نيك بأن احشاءه تنقبض والتوتر يزداد. فقال بصوت مشدود " ما الذي لم اعرفه؟"
حدقت مادي الى المنظر امامها وهي لا تراه فقالت بصوت منخفض " لم ارد ان اخبرك"
شعرت به يضع يده على كتفها مجدداً ويسحبها إليه لتواجهه. ومن ثم انزل يده وكأنه يكره ان يلمسها. ولكن مادي شعرت بأنها تدين له بشرح كامل عما جرى.
- تخبرينني بماذا؟
ظل جزء منها يقاوم " أنا لم اخبرك ذلك لأنني في البداية لم استطع , وبعد ذلك لم ارد لك ان تسمم الحقيقة عقلك كما سممت عقلي"
هز نيك رأسه وعليه تبدو الحيرة والتشوش " مادي لن نذهب من هنا حتى تخبرينني بكل شيء"
شعرت مادي بالضعف فجأة وجلست على جدار منخفض . كانت يداه في جيبه وراح ينظر إليها.منتديات ليلاس
بدأت تقول بصوت متردد" لم اخبرك بكل ماحدث عندما عدت الى منزلي, بعدما تم القبض علينا وقع بيني وبين أمي شجار كبير"منتديات ليلاس
اخرج نيك يديه من جيبه وعقدهما حول ذراعيه " اكملي"
" طلبت مني عدم رؤيتك من جديد , فقلت لها اني لن افعل " نظرت إليه ومن ثم قالت بعذوبة " اردت ان اراك مجدداً , ولكنها عندئذ راحت تخبرني عن علاقتها بوالدك. لم أعرف ما علاقة ذلك بنا فحاولت ان اخرج من الغرفة ومن ثم اخبرتني شيئاً"
ظلت تنظر إليه ومن ثم اخبرته بكل ماقالته أمها..
|