كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
رد: 9 - الرحلة - آن ويل - قلوب عبير القديمة
قالت وهي تجلس الى جانبه:
-لأن الأمور تغيرت وتعرفت اليك الآن اكثر.
-انا ايضاً ازددت معرفة بك يا دميتي. انت من النوع الذي يعتقد ان القبلات تعني الحب وان الحب يعني الزواج.
اجابته بهدوء:
-انا لا أوهم نفسي بأنك تحبني يا جوليان, اذا كان هذا ما تقصده.
-كلا, لا اقصد هذا, وما دمت قد ذكرت الأمر فاعلمي اني لست واقعاً في حبك, بل لا اؤمن بوجود الحب. اما انت فتؤمنين به يا عزيزتي, انما لا تحبينني, لماذا اذن هذا الترحيب بقبلاتي؟
-بحق السماء, هل عليك ان تحلل هذه الامور باستمرار؟
-ليس من عادتي ان احلل لاني لا اعرف فتيات كثيرات مثلك.
-لكنك تعتقد ان لدي دافعاً خفياً؟
-اجل, لابد من وجود سبب.
-ما اشد تواضعك! اظن ان مطلق فتاة ترحب بغزل شاب وسيم مثلك.
قال باسماً:
-اطراؤك لن يجديك نفعاً يا فتاة, وان كان ما تقولينه صحيحاً فلماذا لم تنجذبي الى سحري من قبل؟
-اوه, هذا اغرب جدل سمعته في حياتي! خير لي ان اعود الى السباحة.
مدت يدها لتتناول قبعة السباحة لكنه اعتقل ذراعها وادارها صوبه وعانقها.
ازاحته بلطف وقالت:
-لقد حان موعد الشاي. فسوف يطل تشن قريباً.
وغطست في الحوض قبل ان تعطيه فرصة للجدل. اشعل لفافة واخذ يراقب اطرافها السمراء وهي تسبح الى الجهة المقابلة حيث خرجت من الماء وجلست على الحافة تضحك من بعيد. وفجأة سألته:
-هل لي ان اطرح عليك سؤالا ًخاصاً جداً؟
-من كل بد, فحياتي كتاب مفتوح وليست لدي اسرار اخجل منها.
-جوليان, هل كنت على علاقة سابقة مع كارا ميتلاند؟
تقلصت يده وقال بوجه جامد:
-لماذا تسألين؟
-لانه تكون لدي انطباع بانكما كنتما على علاقة في الماضي, اما انك كنت تحبها او العكس.
-قلت سابقاً اني لا اؤمن بشيء اسمه الحب, وكذلك كارا لا تؤمن به على ما اظن. انها تحب الحرية والاستمتاع بالحياة.
اجابت فيفيان بتؤدة:
-قد يكون ذلك مجرد ستار فهي لا تبدو سعيدة بالفعل. ربما هي ملت الاستمتاع بالحياة.
بعد تناول الشاي توجها الى موبينغ. كان الفيلم ملوناً ويدور حول دراما عاطفية ذات حبكة مألوفة. جلسا في الصف الأمامي واصر جوليان على الامساك بيدها. بعد ذلك تجولا في السوق ثم عادا الى البيت.
حالما اصبحا داخل البوابة, اوقف جوليان السيارة واخذها بين ذراعيه. لما اقترب منها انتزعت نفسها منه. فسألها:
-ما الامر يا حبيبتي؟
-عناقك لا يعني لي شيئاً.
-من السهل ان اصلح ذلك.
هذه المرة الصقها به... ولما اخلى سبيلها انتابتها صدمة لكونها ادركت ان علاقة عابثة كهذه لن تبرئ قلبها الموجوع.
|