لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > المنتدى العام للقصص والروايات > القصص المكتمله
التسجيل مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله خاص بالقصص المنقوله المكتمله


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 06-05-16, 03:02 AM   المشاركة رقم: 16
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Mar 2016
العضوية: 312775
المشاركات: 66
الجنس أنثى
معدل التقييم: نعجتي عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 32

االدولة
البلدFrench Guiana
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نعجتي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نعجتي المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي رد: هذه دُنياي

 

يمشي ويطرق العصا على الإسفلت المُعبد وفكره يسرح بتلك الحفيدة , و آه من تلك الحفيدة التي أخذت عقله , وكم يتوق لرؤيتها وعناقها كم يؤلمه قلبه عندما يُفكر برده فعلها السلبية تجاهه , لكن سيبذل جهده لتسامحه على ما فعله بها حتى وإن استغرق وقت طويل سأل أحد أولاد الحي بصوت حنون وقور
الشيخ عبدالعزيز : وين بيت محمد الراشدي
أشار الولد لأحد البيوت وتوجه بعكازه نحو ذلك البيت حيث تعيش حفيدته طرق الباب ولكن لم يفتح له أحد أومأ برأسه لينتظر أمام الباب
بالجهة المُقابلة تمشي وهي تحمل بعض الأكياس تُعاون زوجها ويتبادلان الحديث سوياً
ناريمان بصوت عالي : طيب وش الحل راتب ليليان ما يكفي لا تنسى المويه والكهربا لازم نتصل على الشيخ عبدالعزيز يتصرف والله ما عاد أتحمل حفيدته وهو قاطعنا من 3 شهور ومخلينا نصرف عليها
محمد زمّ شفتيه : هش هش يعني مصره تخلي أحد يسمعك أنتِ وصوتك وبعدين البنت مو مقصره وتشتغل وتصرف علينا بعد
تأفأفت من هذه الدُنيا والفقر و مشيا قليلاً , ويشهقا سوياً وتهمس ناريمان
: الشيخ عبدالعزيز
يقف بشموخ وقد رفع ذقنه بكبرياء رُغم كبر سنه , وهو يضُم كفيه على رأس عكازه , وعينيه الفضية الثاقبة موجهه للزوج الذي أمامه , بداخل المنزل كانت تُضيف الشيخ بعض العصير هاتفه
ناريمان بحجابها : ليه ماعلمتنا بجيتك يا الشيخ كان طبخت الغدا عشانك
عبدالعزيز بعبوس من مكرها ويعلم جشعها : اجلسي ما بي شي جيت وبقولكم شي مهم
حرك شفتيه ليتكلم وقاطعه دخول ماجد هاتفاً
: يمه يبه وين ليليان مارجعت من الشغل جوعان
نظر بحده للزوج الذي أمامه بعد سماعه كلام الطفل الصغير وعيناه الفضية تُطلقان الشرر
: وش قصده ليليان ما رجعت من الشغل مو هي تدرس بالجامعة وش سالفة الشغل
تلعثمت ناريمان قليلاً قبل أن توازن صوتها وتهتف بثقة
: والله يا الشيخ مالنا دخل هيا بنفسها قالت بتشتغل وتساعدنا , بتلميح مقصود , قَطعتنا من 3 شهور وحالنا تدهور وانتهينا , ولا أنا ما أفرقها عن بنتي ولو كذه , لتُشير على مفصل السبابة بإبهامها
لوى الشيخ شفتيه وهو لا يُصدقها يعلم أنها جشعه جداً ليقول بقصد وهو يوجه وجهه لمحمد
: مو قلت بتفتح شغل بالفلوس الأعطيتك ليه ما سويت شي
لتحشر ناريمان أنفها مُتدخلة : ما عليه يا الشيخ تراه فاشل ومو فالح بشي وطير الفلوس
تنهد بعمق ليقول بصوت أجش ويهز رأسه للأعلى والأسفل : طيب طيب المهم الموضوع البكلمكم فيه أنا الحين مريض ورح أموت ما أدري كم ربي كاتبلي من العُمر
عبست ملامح محمد بحزن شديد : ما تشوف شر يا الشيخ أكيد في علاج
لفت نظره صوره مركونة لريتا وهي تُحاوط كتف ليليان وهما بعمر الثانية عشر ابتسم بحنان هل له ألا يعرفها وهي قد ورثت عنه عيناه الرمادية
ابتسمت ناريمان بحبور وهي ترا تحديقه بالصورة : شفت كيف يالشيخ زي الأخوات الله يحفظهم
ليهمس بخفوت : أمين , ويرد على كلام مُحمد , ما في أمل بالعلاج حتى إني جيت هنا لجده عشان مستشفياتها المتطورة بس كله نفس النتيجة
طأطأ برأسه هامساً : الله يطول بعمرك
لتهتف ناريمان وهي تعبث بكفيها على حضنها
: وش نسوي الموت حق والميراث حلال , نظر لها محمد مُتسع الحدقتين لتردف دون الاهتمام لنظراته الحادة , بس ليليان طول عمرها تعرفنا أهلها مو معقول بجيب ليليان وأقولها شوفي يا بنتي أنتِ لك أهل غيرنا وأم وأب غيرنا رح تتدمر المسكينة , نظرت لزوجها , يعني لو نقولها الميراث من جدي أنا
طرق بعكازه على الأرض ليهتف بحده خشنه تُعبر عن غضبه
: الموضوع الأبيه منكم مو موضوع الميراث
***
تضُم ركبتيها لجذعها وتسند ذقنها على ركبتها , تهطل دموعها كأنهار عذبه تسير على وجنتيها المُحمرة من البُكاء وتتذكر كلام والدتها عندما خرجتا من مكتب عميده الجامعة , وقد اسود وجهها وأهانت والدتها بدون أن تقصد لكن لم تكن تعرف أنها ستُكشف سريعاً هكذا
..
أغلقت باب المكتب مُطأطأة برأسها للأرض هل لها أن ترفعه و ابنتها الوحيدة هي من مرغت رأسها بالتُراب هكذا بهذه الطريقة اليشعة , لم يتراءى يوماً بمخيلتها ولا في أحلامها الوردية أن الجامعة التي تدرس بها ابنتها ستتصل عليها وتخبرها أن تأتي لاستلام ابنتها فهي مُهمله بدروسها , لا تحضر المُحاضرات , وتسرق من البنات , وأخر أمر قد شطر قلبها لنصفين أنهم وجدوها تنفث دُخان السيجارة اللعينة في دورات المياه وهي تقهقه بمُتعه مُقززه , زمت شفتيها بقوه ولم تشعر بذلك الألم الذي تسلل رويداً رويداً لشفتيها , ابتلعت الأخرى ريقها بخوف من مواجه والدتها التي نظرت لها بحده هامسة بصوت مسموع
شعاع تساقطت دموعها كأوراق الخريف
: هاذي أخره تربيتي فيك يا بنتي يا سندي في هالحياه أنا التأملت فيكِ خير قلت بتكبر وتشتغل وتساعدني ونبني حياتنا تسوي فيني كذه تسرقي وتدخني بعد , هزت أكتافها لتهمس بتحشرج , هذا الواضح الله أعلم من المستور
هبطت دموع الأخرى تقدمت لتلتقف كف والدتها ولكن والدتها أبعدتها بقسوة هاتفه بغضب
: إلبسي عبايتك إلبسي بتفاهم معك بعدين خلينا نروح البيت الحين
..
زمت شفتيها رغم أن والدتها لم تخبرها الكثير لتتألم إلا أن كلامها شطرها لنصفين فهي لم تعد تحتمل حياه الفقر , إشفاق الناس عليها , رمي الصدقات عليهم , يأست وتعبت كثيراً , مسحت دموعها وهي تتوجه لدوره المياه وتغسل وجهها خرجت لتُقابل عمتها ابتسمت بوهن لتُعانق عمتها
ابتسام تمسح على شعرها بحنان : ما عليه يا حبيبتي أنا بوريها أمك الخايسه شلون تهزأك كذه كأن مالك أحد ماخذه راحتها
ابعدت عمتها عنها : ما عليه عميمه لا تقولي لها شي أنا غلطت و أستاهل
نظرت ابتسام بغموضمن كلامها : ما بتعلميني وش صار
احمر وجه نوران بحرج لتهز رأسها نافيه
***
صعد السيارة مع خاله وغمرها السكون إلا من صوت تنفس هاذين الرجلين وتنهدات الأكبر سِناً منهما ثبت كفيه على المقود ليلتفت بخفه هامساً بهدوء ظاهري
ذياب بنظرات حاده : خالي فيك شي شكلك مو رايق من يوم قطعت الاجتماع
أجفل من صوته ليلتفت له بابتسامه : أبد ما فيني شي يا ولدي ما عليك
همهم بكلمات غير مفهومه ليصلا للقصر ويترجلا من السيارة خلع سترته ليضعها على كتفه و ضم كفيه لجيبي البنطال وهو يتبع خاله ونظراته مُثبته على ظهره بتوجس يشعر بشي غريب وسيكتشفه قريباً انه ينتظر ذلك الاتصال الذي تأخر كثيراً لتتأكد شكوكه نحوه وعندها يُقرر ماذا يفعل , دخل للقصر ليرى والدته باستقباله بابتسامتها بادلها الابتسامة لتُعانقه بقوه
يارا : وينك عني حبيبي يرضيك تزعلني
قبل ذياب كفيها هامساً : ما عاش مين يزعلك يالغاليه بس تدرين أنا كذه مرتاح مو تبين أتزوج وتحنين علي
بحنان أمومي وهي تلف ذراعها بذراعه ويتوجهان لغرفه الجلوس الفارغة : أكيد حبيبي أبي أفرح فيك بس ليه تسكن بعيد عني وطلعت من القصر , القصر كبير أختار الجناح التبيه واسكن انت وزوجتك
ابتعد بانزعاج من هذا الموضوع الذي تفتحه معه كلما رأت وجهه : معليش يمه بس ما رح أعيش عاله على أحد وطلعت عشان زوجه خالي تاخذ راحتها أكثر ببيتها أنا بكون نفسي بنفسي ورح أترك الشغل قريب و أشتغل بلحالي بعد
شهقت يارا ووضعت كفها على صدرها : ليه بتترك شركه خالك فيه شي
هز رأسه نافياً : لا بس قلتلك بكون نفسي وأول شي سويته إني أستقليت ببيت لحالي ودي انك تجين معي وتعيشي .....
لتهمس مُقاطعه له : أنا مرتاحة هنا في بيت أخوي
هز أكتافه : بكيفك يمه بس وقت ما تبين بيتي موجود وبتزوج فيه ان شاء الله بس أستقل بالشغل بعد
أومأت برأسها : سوي التبيه حبيبي أنا فخوره فيك بس أستعجل عشان أدور لك عروس تليق فيك
ابتسم بحب لوالدته وهو يًشير لعينيه : من عيوني يا ست الحبايب
قاطع حديثهم صوت امرأة عجوز : هلا والله بحفيدي الغالي هلا بذياب
نهض بسرعه ليجتذب كف جدته ويُجلسها بجانبه ويهمس بهدوء كعادته دوماً البرود والهدوء بدون أي مشاعر أو أحاسيح تصل لصوته : يا هلا فيكِ يمه شلونك و شعلومك
الجده : زينه يمه زينه إذا أنت بخير
ابتسم بحنان لجدته : ابد ازقح
,
على طاوله الغداء
عم الصمت والهدوء الأجواء ولا يُسمع إلا أصوات ارتطام الملاعق والشوك بالأطباق , أشارت يارا للعاملة العربية أن تدور بالمشروبات , ونظرت لها رشا زوجه عبدالكريم ببغض فهي تتحكم في بيتها وكأنها هي سيده البيت وكم تمقتها لتصرفاتها , قطع هدوءهم صوت عبدالكريم قائلاً
: بقولكم شي مهم ما توقعت بيوم من الأيام أن السر ينكشف بس صار لازم أعطيكم خبر
نظرت له الجده التي تجلس مُقابله بتوجس كما فعل ذياب ونظرت له ابنته و بيلسان ويارا بهدوء , و نظرت زوجته بابتسامه فهي تتخيل أنه سيفاجأها بشي ما أو سفر لمكان مُعين فهو يُعلن بهذه الطريقة عن أي شي يخصهم ولكن جف حلقها وشعرت بقبضه من حديد تُحيط بجيدها من كلامه
: أنا كنت متزوج من سنين وقدر الله وأنفصل عن زوجتي الثانية بس اليوم زارني أبوها بالشركة وأعطاني خبر أنه عندي بنت منها عمرها 20 سنه وبجيبها اليوم و بتسكن عندنا
***

يُتبع

 
 

 

عرض البوم صور نعجتي   رد مع اقتباس
قديم 06-05-16, 03:03 AM   المشاركة رقم: 17
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Mar 2016
العضوية: 312775
المشاركات: 66
الجنس أنثى
معدل التقييم: نعجتي عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 32

االدولة
البلدFrench Guiana
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نعجتي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نعجتي المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي رد: هذه دُنياي

 

مطت شفتيها بعدم فهم وهي تنظر لزوجها تارة وتارة أخرى توجه نظرتها للكهل الذي يجلس أمامها ليهتف بحده
: الموضوع الجاي أكلمكم فيه هو عن ليليان جا الوقت الأبوها يعرف عنها أنا رحت لعبدالكريم الذيب وقلتله عنده بنت
اتسعت عيناها بصدمه شهقت ووضعت كفها على صدرها , ليردف الكهل , رح اخذ ليليان له الليلة
صفقت كفيها على فخذيها وهي تتنفس بصعوبه : يا الشيخ انت وش تقول ابو ليليان هنا , لتشير لزوجها , محمد وأمها أنا ناريمان , وتُشير لنفسها , انت قلت كذه قبل سنوات
أعاد جسده للخلف : ما أقدر أموت ومعي هالذنب نادوا ليليان نتكلم أنا قبل أموت رح أعطيها لأبوها
غضبت كثيراً لتهتف وهي تهم واقفة ليمسكها زوجها ويُجلسها بهدوء : أنا لي حق أمومه فيها هالبنت ربيتها بنفسي وكبرتها
هز رأسه باستفزاز : ما أخذت المُقابل دايماً
أشارت بسبابتها للمنضدة أمامها : البنت ما رح تطلع من هنا أنا أكون امها واربيها سنين وبالأخير يجي رجال ياخذها بارده مبرده
نهضت لتدخل للداخل وهي تضع كفها على صدرها المُتحشرج , تكلم محمد بوهن وضعف أخيراً قائلاً
: حضره الشيخ لو تعطينا فرصه أحط بنتي قدامي وأقولها كل شي
أومأ برأسه : يكفي السويناه فيها من ظلم
بصوت مُتحشرج : تكفى يا الشيخ هاذي بنتي ربيتها بنفسي وكبرتها صعب عليها وصعب علي
عبدالعزيز : انت رجال طيب يا محمد طيب ما قدر أوفيك حقك بس ليليان ...
لياقطعه صوت تلك المرأة المُجلجل هاتفه : مافي يالشيخ مافي انا ما ربيت هالبنت عن عبث طول هالسنين لو ما ضمنت حق عيلتي ما رح أعطيك حفيدتك
نهض بحده ليقول : انا أرسلتلكم فلوس بالأطنان لسنوات , ليهمس بفحيح , لو ماقلتولها انتوا أنا بنفسي رح أروح وأقولها
تحرك ليخرج بغضب ومحمد يضع كفيه على صدره يتوسل إليه أنا لا يفعل ولكن لم يستمع له وهو يُحاول دفعه عنه و بدون قصد دفعه مُحمد بحده قليلاً ليسقط الكهل على ظهره ويرتطم رأسه بحافة المنضدة
***
يدور في المستشفى ذهاباً وإياباً ويعصر الهاتف بكفه , يُفكر هل يتصل ويخبرها أم يدخل للعملية فوراً فهي بعيده عنه ولن تستطيع أن تكون قربه ويعلم أنها ستحزن كثيراً إذا لم يخبرها رغم أنها تغيرت عليه كثيراً لم تعد هي زوجته التي يعرفها في أول سنتين من زواجهم إلا أنها ما تزال تحبه وتخاف عليه , تنهد بعمق وقد قرر ليضغط على رقمها ويصله صوتها الواهن الخالي من أي حيوية ونشاط
: هلا زايد
زايد يمسح جبينه بكفه ويضغط عليه : هلا شلونك وشلون العيال
بهدوء مُستفز غير متعمد منها : بخير الحمدلله و أنت شلونك وشلون عمي وعمتي وأرجوان
تنهد بعمق لتصل دغدغات تنهيداته لأذنها : فيه شي عشان كذه متصل عليك
توجست بقلق من صوته فهو دائماً يتحدث بحده ولكن صوته بدا ركيكاً : خير ان شاء الله
بلل شفتيه هامساً : طلع مع أبوي فشل كلوي الكليتين ما تشتغل إلا بنسبه 20 % وسوينا كلنا التحاليل وبنقله كليتي اليوم وبعد شوي حبيت أعطيك خبر عشان لا تفقدي اتصالي انتبهي على العيال زين ما أدري إذا بكون في مضاعفات أو أي شي
فغرت شفتيها وشهقت بصدمه لتتساقط دموعها هامسة قُرب أخيها الذي نظر لها بقلق ويُشير بها بماذا يحدث : الله يخليك بجي بطمن عليكم إن شاء الله ينجح النقل لا تخاف أكيد بتكون بخير كثير ناس عاشوا بكلية وحده
زم شفتيه وندم على إخبارها : أول شي مو خايف الربي كاتبه بصير ثاني شي وين تجي لا خليك بس أطلع بعلمك وأنا بجي أخذك من عند أهلك ما رح تقدري لحالك على العيال بالمطار
ابتلعت ريقها وهي تنظر لأخيها : جواد يقول بجيبني حتى هو بطمن عليكم
أومأ برأسه وكأنها تراه : طيب دام جواد معك تعالي
,
مُستلقي على فراشه مُخدر بعد العملية ودخلت عليه زوجته لاهثة وهي تشعر بالقلق عليه , لا تصدق أن الله قد يسر أمرها هي وأخيها لتجد حجز بأقرب وقت وتأتي لتكون قربه وقرب والده الذي يُعتبر بمثابة والدها وهو لا يُفرق بينها وبين أبنته أرجوان , أمسكت بكفه الدافئة لتمده ببروده كفها , هبطت دموعها على كفه وهي تشعر أنها ستخسره بسبب إهمالها وكم كان قاسي كلام والدتها عليها وعلى قلبها الصغير الضعيف , هو شعر ببعض البرودة تجتاح كفه بعدها شعر ببعض قطرات من الماء تتساقط كأوراق الخريف , أسبل أهدابه ليرى زوجته يشعر أنه بحلم فهي ليست هُنا ولا يمكن أن تأتي بهذه السرعة ولكن شعر بكفه يهتز ليرمش بعينيه بصدمه فتحمها ليرى عينيها الدامعة وكم يؤلمه رؤية دموعها تتلألأ على أهدابها الكحيلة ابتسم بخفوت
: شلون جيتي بهالسرعة ما صارلي زمان مكلمك وقايلك
بللت شفتيها لترطيبهما وهي تمسح بقايا دموعها بشبح ابتسامه
: إلا صارلك12 ساعه وأنا سكرت منك ورحت المطار مع جواد والعيال ما أخذت معي أي شي رحنا وقلنا نشوف حظنا
مد شفتيه ليُصفر بخفوت : ووو يعني كان ممكن ما تلاقي حجز ورحتي وغامرتي
قبلت ظاهر كفه التي تُمسك بها : إيه غامرت عشانك وعشان عمي خليني أدخلك منصور ومزون أشتاقولك وجواد بسلم عليك
ابتسم بوهن : وأنتِ
لا يُصدق أنه رأى لمحه من الحُمرة تجتاح وجنتيها وقد مضى وقت طويل على رؤيته لخجلها وحُمرة خديها : وأنا كمان
,
بغرفه أخرى مُجاوره
ممدد على سرير المستشفى وبقربه زوجته وابنته المُدللة عانقته بدلع عفوي : الحمدلله على سلامتك بابا
ابتسم منصور بوهن : الله يسلمك يا روح أبوك كيف زايد الله يسامحه قلتله لا يسويها وأصر
ابتسمت أرجوان بحب دافئ لوالدها : أصلاً حتى أنا سويت التحليل ولو ما طلع زايد مُتطابق كنت أنا بعطيك وش أبغى في دُنياي وأنت مو فيها
حرك كفه على وجنه ابنته الحبيبة , ويوجه نظراته لزوجته التي تنتظر خروج أرجوان لتتحمد له بسلامته على طريقتها المملة , ابتسمت أرجوان بخبث وهي تنظر لوالديها لتنسحب بهدوء , همست رانيا بخفوت أقرب للبرود
: الحمدلله على السلامة
منصور بصوت خالي من مشاعر دافئة : الله يسلمك , بلل شفتيه ليردف , شفتي زايد
أومأت رانيا برأسها : إيه بخير الحمدلله زوجته عنده وجت مع جواد بمر عليك كمان المهم ما علينا الدكتور قال بس تصحى يبينا بموضوع ضروري
عقد جبينه بتعجب : وش يبي أكيد بيعطي نصائح مملة
كتفت ذراعيها لصدرها : ما أظن شكله مرتبك ومتوتر الله يستر بس ما يكون فيك شي ع العموم هو جاي الحين
,
دخل الطبيب للغرفة وسحب إحدى الكراسي ليجلس عليها وينظر للزوج أمامه وجه نظراته على الرجل المُستلقي على السرير ليبدأ الحديث بثقة
الطبيب : أستاذ منصور يوم وصلت المستشفى وسوينا لك التحاليل طبعاً اكتشنا بسرعة انك تحتاج نقل كلى وأغلب أهلك المعك سوا التحاليل عشان ينقلوا لك بس اكتشفنا شي غريب , بلل شفتيه ليردف ,
DNA بنتك أرجوان تحاليل ال
الخاصة فيها غريبة شوي ما هي متوافقة مع تحاليلكم , لينظر له بحذر أشد رادفاً , أقصد تحاليل نسبه الأبوة معدومة ب %

انتهى الفصل الثالث

 
 

 

عرض البوم صور نعجتي   رد مع اقتباس
قديم 06-05-16, 03:05 AM   المشاركة رقم: 18
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Mar 2016
العضوية: 312775
المشاركات: 66
الجنس أنثى
معدل التقييم: نعجتي عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 32

االدولة
البلدFrench Guiana
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نعجتي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نعجتي المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي رد: هذه دُنياي

 

الفصل الرابع
توقفت xxxxب الساعة , توقف الزمن , توقفت أصوات الملاعق والشوك عن الارتطام بالأطباق الزُجاجية , جُحظت الأعين , أُبتلع الريق عده مرات , عند الجُملة التي خرجت من تلك الشفتين , توجهت أزواج الأعين للرجل الأربعيني يُدققون بملامحه إن كان جدي أم مُجرد مزحه سخيفة لجلب الضحك بين أفراد العائلة , صدرت قهقهة خافته من إحدى البنات هاتفه بمرح
: الله يسامحك يبه شايفنا ناكل ومستمتعين هذا وقت مزح
نظر لها عبدالكريم بحده وعينين مُتسعتين : ليه شايفتني أمزح
ازدرت غزلان ريقها وهي تنظر لوالدتها الهادئة فهي لا تخشى شيئاً سوى أن تُجرح مشاعرها , وجه ذياب نظرات لوالدته المصدومة وجدته وزوجه خاله الجامدتين وجمودهما دليل على معرفتهما بموضوع الزواج , نهضت رشا عن الكرسي ألتقف عبدالكريم كفها هامساً
: رشا اجلسي أبغاك تسمعي للأخير
جلست بهدوء رُغماً عنها وأردف عبدالكريم
: يوم راحت دانيا ل ينبع كانت حامل وخبوا بنتي لسنوات
نهضت يارا بحده هاتفه بذهول : مو هاذي دانيا قالوا انها ماتت من سنوات أكيد يخدعوك وأنت صدقت
لتقول الجدة بسخرية و قد نبهته هو و رشا أن لا يفتحا الموضوع مُجدداً حتى لا يعرف أحد غير يارا التي علمت بالصدفة مثلها هي الأخرى ليدفنوا هذا السر سوياً وها هو ابنها الساذج يفتحه أمام الجميع
: آآآخ يا ولدي الأهبل وأنت صدقت طبعاً
اتسعت عينا ذياب بصدمه إذن والدته أيضاً تعرف عن هذا الزواج السري لوى شفتيه بعدم اهتمام الله الله فليكن لديه ابنه ما دخله هو , سمع صوت رقيق إنه صوت أخته المُدللة بيلسان قائله بابتسامه
: خالي وين بنتك الحين
نظر لها عبدالكريم بحنان : أعطوها لعائله تربيها , لاحظ عبوس ملامحها للحزن ليردف , الليلة رح تيجي رح تعيش معنا هنا
نظرت له زوجته بحزن عميق لم يندثر طوال هذه السنين فاغره الشفاه , لتهتف الجدة بذهول
: رح تعيش هنا بدون ما أنا أسمح
عبدالكريم بهدوء : إيه يا أمي بدون لا تسمحي , نهض موجهاُ نظراته للجميع رادفاً , رح تعيش معنا في هالبيت قراري قطعي
نهضت رشا مُهرولة لغرفتها و أراحت يارا جسدها على الأريكة مُتنهدة و الجدة لم تفق من الصدمة وصدح هاتف ذياب باتصال ينتظره منذ زمن نهض بهدوء ليعتذر ويخرج
***
استلقى الكهل أرضاً , وتلطخت الأرض بالدماء الخارجة من أسفل رأسه , اهتز جسد محمد راجفاً , وجحظت عيناه بذهول , اقترب بهدوء , وجسد راجف , ليجلس القرفصاء قربه وضع إصبعيه على عروق النبض في عنقه ومعصمه ,لكن بدون جدوى إنه لا يشعر بذلك النبض الذي من المُفترض أن ينبض وينبض , ترقرقت عيناه و هبطت دموعه , يهزه بخفه يرجوه و يتوسله عله يجد بعض الأمل ويفتح الكهل عينيه
: يا الشيخ قوم تكفى قوم والله بنعطيك ليليان ما رح نخليها بس قوم
فغرت ناريمان شفتيها بذهول ووضعت كفيها على رأسها وهي تولول و تربت على رأسها لتهمس و الغصات تتجمع لبلعومها
: محمد قول انه عايش قوم قوم بسرعة نوديه المستشفى
طأطأ رأسه وهزه بأسى : ما في فايده مات قتلته قتلته
نهض بهدوء كما جلس وهو يتوجه لسماعه الهاتف رفعها ليتصل بالشرطة , انتبهت ناريمان لخطواته وشهقت لتُهرول إليه
: وش بتسوي يا المجنون
همس بين دموعه , وهي تتشبث بجلابيته المنزلية : وش بسوي بتصل بالشرطة ونقولهم حادث مو قصدي أقتله , زادت دموعه أكثر وأكثر دون أن يستطيع إيقافها , مسحت دموعه بكفيها
: محمد تكفى تكفى يا محمد إهدا القتل ماله حل لا زم نخلص نفسنا ما رح يصدقونا رح يقولوا قتلناه عن عمد و متقصدين
من بين دموعه وقد صغرت عينيه : ناريمان وش بنسوي بندفن الرجال زي ما ندفن قطو ميت انهبلتي أنتِ
بدموع ذرفتها وهي ترجف : محمد الله يخليك
اتسعت عينيه بين دموعه التي يذرفها ليهبط بجسده على الأرض : ناريمان مستحيل ما أقدر ما أقدر رح يجي مين يسأل عنه وش أقولهم بعدين , ليعلو صوته , ما أقدر
ناريمان : لا تصررررخ , وضعت كفيها على فمها لتتساقط دموعها على كفيها , لتبعدهما وهي تُشير بسبابتها على فمها , هشش لا تصرخ , لتنزل دموعها أكثر وهي تنهض عن الأرض رادفه , مين وليه رح يسألنا عن الشيخ عبدالعزيز وش دخلنا
محمد وهو يحاول إسناد نفسه على الأريكة : ناريمان هو راح يدور على أبو ليليان أكيد قال هناك كمان
اتسعت عينيه وارتبك كثيراً , ورجف جسده وهو يُكرر أسم زوجته عندما سمع طرق الباب وهو ينهض بعجل , وضعت كفيها على فمها وهي تهمس
:هشششششش أسكت أنا بروح أشوف مين
تقدمت للباب لتعرف من الطارق , مسحت العرق على جبهتها وهي تفتح طرف الباب وتخرج للحديقة الصغيرة وتحاول أن تتمالك نفسها هامسة من خلف الباب الخارجي : ميين
: هاذي أنا أم أيمن وينك يا بنت الحلال
: هلا أم أيمن
نظرت لها المرأة باستغراب هامسة : خير ان شاء الله شكلك تعبانه فيك شي
بتوتر و ارتباك : ها إي .. إيه تعبانه ومحمد بالبيت تعبان يلا مع السلامة , أغلقت الباب بوجهها , لتُتمتم المرأة بكلمات غير مفهومه بمعنى أنها قليله تهذيب , عادت ناريمان للمنزل بللت شفتيها لتُرطبهما من الجفاف وتقول
: اسمع انت الحين ارفعه وحطه بالغرفة البره بس يجي الليل والعيال تنام أنت تحفر الحديقة وأنا براقب المكان وندفنه لا من شاف ولا من درى
***

 
 

 

عرض البوم صور نعجتي   رد مع اقتباس
قديم 06-05-16, 03:06 AM   المشاركة رقم: 19
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Mar 2016
العضوية: 312775
المشاركات: 66
الجنس أنثى
معدل التقييم: نعجتي عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 32

االدولة
البلدFrench Guiana
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نعجتي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نعجتي المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي رد: هذه دُنياي

 

الطبيب : أستاذ منصور يوم وصلت المستشفى وسوينا لك التحاليل طبعاً اكتشفنا بسرعة انك تحتاج نقل كلى وأغلب أهلك المعك سوا التحاليل للدم عشان ينقلوا لك بس اكتشفنا شي غريب , بلل شفتيه ليردف ,
DNA بنتك أرجوان تحاليل ال
الخاصة فيها غريبة شوي ما هي متوافقة مع تحاليلكم , لينظر له بحذر أشد رادفاً , أقصد تحاليل نسبه الأبوة معدومة ب % وبعد تحاليل الأمومة معدومة باختصار البنت مو بنتكم سوينا التحاليل أكثر من عشر مرات
جحظت عينا رانيا هزت رأسها بخفوت ونظرت لمنصور ومنصور شاحت على وجهه ابتسامه عدم تصديق على شفتيه ونظر لزوجته بصدمه
أردف الطبيب : شوفوا هاذي تحاليل أرجوان وهاذي تحاليل زايد , زايد ولدكم بنسبه 99.99 % شوفوا الجينات بس أرجوان مختلفة ما في أي جين متطابق لا مع جيناتك ولا مع جينات المدام رانيا
نهض عن السرير بصعوبة , لتنهض هي الأخرى عن الكرسي وقد تشنج جسدهما لتهتف رانيا بانفعال
: دكتور أنت أنجنيت أنا ولدت أرجوان بنفسي ما أعرف البنت الولدتها ما رح أسمع هاذي السخافة
تحركت للخروج , جذبها منصور من عضدها باسمها لتهمس بانفعال
: منصور ما تسمع وش يقول ممكن هل اليقوله ممكن ممكن يصير كذه
منصور بانفعال : رانيا اهدي حتى أنا مو فاهم , نظر للطبيب رادفاً , نتيجة أي شي ممكن يصير كذه
الطبيب بعمليه : ممكن تكون صارت المشكلة من المستشفى وأعطوكم بنت ثانيه لناس ثانين
همست رانيا بانفعال : خلااااص , وخرجت ليتبعها منصور بخطوات بطيئة رغم عمليته إلا أن هذا الخبر شل جسده لينسى كل الألم الذي يشعر به
,
في الكافتيريا جلست رانيا وهي ترجف قليلاً وجسدها يهتز لتهمس
: كنت رح أفهم يوم حطوها بحضني إنها ماهي بنتي كنت رح أفهم أي أم ما رح تفهم , نظرت له , هااا
هو ببساطه كان ينظر للأمام والأفكار تتصارع برأسه , تنفست بعمق لتتنهد تنهيدات سريعة رادفه بحده
: أرجوان بنتي ما رح أعطيها لأحد
هز منصور رأسه مُتجاهلاً لها لينهض ويتوجه لدوره المياه شعر أنه يرغب بأن يغمر رأسه بالماء ليس وجهه المُحترق من الحرارة وحسب غمر كفيه بالماء وهو ينظر للمرآة , لا يستطيع أن يستوعب أبنته المُحببة أُرجوانه ليست ابنته الحقيقة ,خطر في باله خاطر عن كلام الطبيب أن أرجوان ليست ابنتهم ليبل وجهه بعنف بالماء المُتدفق من الصنبور
***
بعد عده أيام
أسندت كتفها على إطار الباب بملل لتُرخي جسدها , وتُسبل عينيها , وتضم ذراعيها لجذعها , و تشهد المرة العاشرة , الثلاثون , المئة , شجار والدتها وعمتها كالعادة فهما لا تملان من الشجار , ولتكن واضحة أكثر فعمتها هي من تفتعل الشجار كل يوم , لقد سئمت من هذه الحياة فعلاً اتسعت عينيها من كلام عمتها القاسي
ابتسام : أقول كلي تبن أنتِ هنا لاجئه عندي وهذا بيت أخوي ودام تبين الطلاق بقلعتك مع السلامة الباب يوسع جمل
شُعاع بهدوء : الحين وش فيكِ شبيتِ علي ترا ما سويت شي قلت بدور شغل ثاني أحسن من شغلي
ابتسام بسخرية مُستفزه وهي تُكتف ذراعيها لجذعها : لا والله وعلى بالك أنتِ و ذا الوجه أي أحد بياخذك للشغل علطول , مدت يديها باستهزاء في الهواء لتُغير نبره صوتها لنبره مُستفزة , تعالي يا مدام شعاع الوظايف شاغرة بس تنتظرك تجين حضره جنابك
غضبت كثيراً فهي تتحملها كل يوم ولكن للصبر حدود , لن تعود لذلك العمل مهما كان فهي ورغم كِبر سنها إلا أنها ما تزال امرأة وتخاف من تحرش ذلك الرجل زوج صاحبه المشغل اليومي لها , , فعليها أن تجد منزل قبل أن تطردها هذه المرأة علناً فهي تُهددها بذلك كل يوم , ولا تستطيع أن تقول شيء فهي محقه نصف المنزل لها والنصف الأخر لأخيها المُسمى زوجها , والذي رفعت عليه دعوى للخُلع , عانت كثيراً بحياتها وربت ابنتها لسنوات بدون رجل , رهنت حياتها كلها من أجل ابنتها وستصمد من أجلها , وستُكافح من أجلها , فهي تعيش من أجلها , نظرت لابنتها بعبرات تخنقها , وكتمت الدموع قبل أن تتساقط كأوراق الخريف , فهي لن تكون ضعيفة أبداً هذا ليس وقت الضُعف , رغم أنها ما تزال غاضبه عليها وهذا ليس وقت العتاب ولكنها وعدتها أنها لن تُكررها وستقطع صديقتها السيئة
: حبيبتي نوران روحي الجامعة الحين وأرجعي هنا علطول
أومأت برأسها لأمها لتذهب وتخرج أمها بعدها و العمة لوت شفتيها بقرف من شُعاع
,
في أحد المطاعم الفاخرة تجلس الصديقتان وتتناولان بعض الطعام لتهمس مرام : من جدك أنتِ تستهبلي جايبتني لهذا المطعم تعرفي أنتِ كم سعر الببسي الينباع بريال ونص بالبقاله شوفي كاتبين ب 12 ريال أجل الأكل شلون سعره مهبوله من وين بندفع
نوران بقله صبر : يختي أنتِ صدق وجه فقر تعرفي هالمطعم لسلسله مطاعم وكافيهات منصور الراجحي هالعائلة أبغطهم ما شاء الله على هالخير العندهم ما فيها شي لو دلعنا نفسنا شوي
مرام عبست ملامحها بتوتر : وش دخل الحين يختي الله يزيدهم ويرزقنا أدري أنه ما معك حق سعر الببسي وش ناويه تسوي مو يكفي تخلينا نسرق والحين نجي المطعم بعد يعني بيحزنوا علينا وبأكلونا مجاناً
نوران بترصد وهي تنظر حولها أسمعي بس أقولك تقومي تقومي بسرعة فاهمه , أشارت للنادل ليحضر الفاتورة , جاء النادل ووضع الفاتورة ووضعت هي بعض الفكه التي معها وأشارت لصديقتها توجهتا لبوابه المطعم ابتعدتا قليلاً لتركضا والنادل أكتشف خدعتهما ليلحقهما ولكن لم يستطع أن يمسكهما وضرب قبضته بالجدار بغضب
***

 
 

 

عرض البوم صور نعجتي   رد مع اقتباس
قديم 06-05-16, 03:08 AM   المشاركة رقم: 20
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Mar 2016
العضوية: 312775
المشاركات: 66
الجنس أنثى
معدل التقييم: نعجتي عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 32

االدولة
البلدFrench Guiana
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نعجتي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نعجتي المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي رد: هذه دُنياي

 

تتحرك أنامله بخفه على أزرار الحاسوب ,رفع كفه اليسرى ليعدل النظارة الطبية على عينيه , مُنغمس بعمله لأبعد حد ولفت نظره اهتزاز هاتفه المحمول برسالة أمسك به بقبضته ,واتسعت ابتسامته عضّ شفته السفلى , هذه المرأة يوماً ما ستفقده عقله , بل إنها أفقدته و انتهى , رباه كيف سيترك العمل الآن ويطير إليها , إنها تبثه أشواقها وحُبها عن طريق ثلاث كلمات فقط " اشتقت لك أحبك " , تنهد بعمق شديد ليدفع الكُرسي المُتحرك عن مكتبه , ويهم واقفاً توجه لأحد زملائه بالعمل ويحمل بيديه بعض الأوراق
طلال : باتل شوف عندي ذا الشغل شوي مو كثير خلصه أنا مضطر أروح تكفى
رفع باتل حاجبيه بابتسامه وهو يعرفه جيداً فهذه ليست المرة الأولى يفعل بها ذلك : طيب طيب يلا روح عشان لا تتأخر بس بيجيك يوم أرمي على راسك الشغل
لوح بيده وهو يُعطيه ظهره ويُقهقه بمرح
,
خلف الباب زمت شفتيها بحنق تصاعد لوجهها الأسمر , ارتجف جسدها بوهن من هذا الكلام الذي تسمعه منه وهو يتبادل حديثه مع أخته , ازدردت ريقها , احمر وجهها بحرارة تأتيها لأول مره , وهي تسمع نفثه للسموم أكثر وأكثر , ترنح جسدها وهبطت دموعها وكُسر كبريائها , وأُهينت كرامتها على لسانه , لسان مُعذبها , تنهدت بعمق وغامت عيناها وهي ترجو دخول الهواء لرئتيها الضعيفتين , و ما تزال تسمع حديثهم ليطعنها بخناجر حادة
ليال وقد عبست ملامحها بضيق : وش فيك يا يامان عيب عليك تراها بنت خالتك
نظر لها بحده وعينان مُشتعلتان : لا والله أنه خالتي مو ناقص تقولي تعال يا يامان وأخطب بنتي أبيها لك ما سمعتِ تلميحاتها
أومأت برأسها فهي لا تُريد لأخيها أن يتزوج من سديم ليس لشخصها بل من أجل خالتها التي تكرهها بدون سبب وتخشى أن تُفسد راحة أخيها بفضولها وغيرتها : إلا سمعت بس أنت لو ما تبي عادي ما حد رح يجبرك بس والله سدومه تنحط على الجرح يبرى حرام تقول عنها كذه
بغضب وهو يضرب قبضته بكفه : إلا رخيصة ورخيصة لو قبلت فيني ما خطبتها إلا عشان خالتي أحرجتني قدام عمي منصور وخالتي رانيا وزايد وحرمته والكل طالع فيني يعني تحرك و أخطبها يا خي ما أحبها وشاهين يقول ماني متزوج لين أنا أتزوج عاد ها شوفي من الحين أقولك ترا حاطه عينها على شاهين بعد بتزوجه روان
ابتسمت بحنان لسيره أخيها شاهين فهو مُقتدر وكان يستطيع الزواج ولكنه رفض رفضاً باتاً إلا أن نتزوج أنا ويامان ليطمئن علينا وتستقر أحولنا , لم يكن أنانياً يوماً دائماً كان يضعهما أمامه ليبقى هو بالخلف ينظر لظهرهما
مدت شفتيها بحيرة , ولا تعرف ماذا تفعل , ليصلها اتصال من حبيبها ابتسمت بوهن لتُجيب عليه
ليال : هلا طلول .. إيه عندي يامان الحين بيطلع يمكن ما تلحق عليه مستعجل هو .. طيب رح أقوله
أغلقت الهاتف لتنظر لأخيها بحنان : طلال جاي الحين
هبّ واقفاً : خلاص أنا بمشي الحين تأخرت ما ودي يحقق معي واضح إني معصب و طايش عاد موب حلوه أقوله مقهور ما بي أختك
أومأت برأسها : طيب حبيبي مثل ما تبي تراه يسلم عليك
خرج من الغرفة هامساً : الله يسلمك ويسلمه
تحرك بخطواته للباب ليسمع صوت خالته عبس وجهه , فهو يعلم جيداً معاملتها القاسية لأخته وتظن أنهم غافلين عنها , وكم يمقتها لهذا السبب فهي دائماً تقف بصف الرجال وتحب الشباب أكثر من البنات , حتى أنها تغار من علاقة طلال بأخته , وتتهم أخته بوفاه والدتهم لأنها توفيت فور ولادتها , كم يرغب في أن يُطلقها من طلال بسبب هذه الخالة , ولكن لا ذنب لهما أن يُفرقهما من أجلها فهما يستطيعان تجاوز هذه الأزمة سوياً , جُحظت عيناه , واتسعت حدقتيه , من كلام خالته والذي تُحاوره وارتخت قبضته على مقبض الباب
***
يُقدم جسده , يشبك كفيه بين قدميه , ينظر لعمه الذي يدور هُنا وهُناك بحيرة ليهتف
شاهين : والحين وش بتسوي يبه
هز منصور أكتافه بحيرة : ما دري والله وش بسوي ترى ما حد يدري غيرك أنت و رانيا وأنا توني ما قلت لزايد وأرجوان بس أكيد ببدا أدور على بنتي المن صلبي ما أدري هي وين عايشه ولا ميتة محتاجه شي أو لا رح أبدأ من المستشفى
تأثر كثيراً بزوج خالته الحزين , لا يسعه إلا أن يقول له أبي فهو لم يشعر يوماً أنه زوج خالته , سيعاونه وسيبحث معه عن ابنته الحقيقية , هبّ واقفاً
شاهين : يلا عن إذنك يبه بمشي ومن بكره الصبح بمرك ونروح المستشفى ونسأل
ببشاشة مُحببة : الله معك في أمان الله انتبه على نفسك وعلى يامان
,
تجلس بحجابها على الأرجوحة الطويلة التي تُشبه الأريكة , وفي حِجرها قط منزلي صافي البياض , و كثيف الفرو , تحججت بتنزيه القط بالهواء الطلق , و تعلم أن شاهين هُنا يتحدث مع والدها أرادت أن تلمحه ولو من بعيد وهو يخرج من عند والده تعلم أنها جريئة , وهي الآن ترجف من خوفها ولكن فليكن لا تستطيع أن تمنع نفسها من رؤيته , خرج من البوابة الداخلية للقصر ليلمح طيف أنثى على الأرجوحة ابتسم بمُشاكسة, فلقد أكتشف اليوم أن خيال هذه الأنثى غريب عنهم وليست ابنه خالته فِعلياً , تقدم منها بجرئه
شاهين بمُشاكسة مرحه : وش عندها الطفلة قاعده بره في هالحر
ارتجفت وتشنج جسدها لم تتوقع أن يأتي إليها , ظنت أنه سيخرج كما العادة دون أن يلتفت لها , ثم استوعبت كلمته لها " طفله " زمت شفتيها بانزعاج , لتظهر ابتسامه على شفتيه عندما لاحظ عبوس ملامحها المُحببة الطفولية , يعلم جيداً أن هذه الطفلة تُكن له المشاعر , فهي ليست بارعة في إخفاءها , ولكن ما تُفكر به مُستحيل فهو يكبرها ب 15 عام , وهي باعتبار ليال أخته ويُشاكسها على هذا الأساس
شاهين باستفزاز : ما رديتِ علي
لوت شفتيها , ليضحك هو بخفوت : كنت أطلع ليون يشم هوا
خجلت كثيراً من ضحكته الخافتة وعلت الحُمرة وجنتها حقاً تشعر أنها طفولية بحركاتها البلهاء وكأنه قد كشفها وكشف مشاعرها نهضت بهدوء وهي تحمل قطها لتُهرول لداخل المنزل خلف نظرات شاهين الغامضة
,
يجلس تحت إضاءة الضوء الخافت وهو يُشاهد بعض الفيديو للزمن القديم , حيث كانت زوجته حامل وابنه يقفز عليه وهو يُشير لبطن والدته المنفوخ ويُقبله , جاءت زوجته وجلست بجواره ابتسمت بخفوت لتهمس
رانيا : كنا مبسوطين وقتها
لم ينظر لها وما يزال يُتابع الفيديو ليهمس : ما كنا مبسوطين لو إنك ما حملتي بأرجوان كان إحنا الحين مطلقين
رفعت حاجبيها : ناديتني الحين عشان كذه
نظر لها وهو يضم الوسادة المُربعة لجذعه : لا بس إحنا هنا بدينا كل شي تزوجنا في هذا البيت حملتي بزايد هنا
غامت عيناها هامسة : تزوجنا بس ما كنت مبسوط معي يا منصور
رفع حاجبيه لينظر لها مُتنهداً : ولا أنتِ كنتِ مبسوطة ما قدرنا نكون مبسوطين
دمعت عيناها : ليتك وافقت تطلقني قبل لا ينولد زايد وليتني ما حملت مره ثانيه
نظر لها منصور : انتي أعطيتيني أرجوان بنتي وروحي , أغمض عينيه بتأثر , يوم قلتي أنك حامل مره فرحت قلت بصير لي بنت هالمره بصير أب لبنت تدرين أحلى شي الرجال يوم يجيه بنت ويكون أبوها
قدم جسده عن الأريكة هامساً بعد تشنج جسده : شوفي البنت الحملتي فيها وحسيتي بترفيسها ما هي بأرجوان أنا عندي فضول للبنت الكنت ابوس بطنك وهي فيه وجهها وريحتها ووين هي فيه وايش تسوي كل هذا من حقي أعرفه ومن حقك أنتِ كمان ومن حقها هي
***

 
 

 

عرض البوم صور نعجتي   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الكاتبة أورورا, دنيآي, روايات, روايات . روايات رومانسية, رواية أورورا, هذه دنياي
facebook



جديد مواضيع قسم القصص المكتمله
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 02:14 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية