لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > المنتدى العام للقصص والروايات > القصص المكتمله
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله خاص بالقصص المنقوله المكتمله


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 13-05-16, 02:48 AM   المشاركة رقم: 66
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jun 2015
العضوية: 297728
المشاركات: 211
الجنس أنثى
معدل التقييم: auroraa عضو على طريق الابداعauroraa عضو على طريق الابداعauroraa عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 248

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
auroraa غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نعجتي المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي رد: هذه دُنياي

 
دعوه لزيارة موضوعي

الخاتمة
بعد مرور سنتين
..
هرولت الشمس بين السحاب .. وظهرت غمامه الشفق
تُزين السماء السرمدية .. وأطل القمر مُنيراً الأجواء الساحرة في هذه الليلة
ليله ذكرى زواجهم الثاني .. كانا في السنه الماضية
قضيا هذه الليلة في احدى الفنادق الفاخرة ..
كانا وحيدان ولكن هذه السنه مَنّ الله عليهم بطفلهم
الصغير الذي أشعل حياتهم وزادها بريقاً .
جلست بهدوء بكامل اناقتها التي انتهت بكعبٍ اسود يلتف على قدميها الصغيرتين .. تفتح التلفاز تُضَيِّع بعض الوقت بعد ان اخلدت طفلهما " بدر " إلى النوم وتنتظر حبيبها ..
وقد أتمت عملها على اكمل وجه بعد ان حضرت له وجبه العشاء .
تأففت لتأخره رغم انه يعرف ماذا يعني هذا اليوم لها .. وأمسكت بالهاتف تتصل به
" حبيبي رح تتأخر بره مشتاقة اجلس معك " .
ذياب
" بتعشى بالاستراحه وبعدين ارجع نامي اذا ودك
لا تنتظريني " .
نظرت بقنوط لطاولة الطعام .. والورد المنثور والاضاءة الخافتة التي تعبت في تحضيرها .. تعلم انه يهملها لانها اهملته بقدوم ابنهم الصغير .. وارادت ان تصحح الوضع هذا اليوم ولم تعرف ان إهماله سيجرحها .. فقالت بثقه ودلال
" طيب يا حياتي انت الخسران كانت في مفاجأه حلوه تتنطرك " .
ذياب
" طيب انتظريني لين أجي بس قوليلي ايش " .
ليليان بدلع
" لا خلاص هارد لوك بيبي " .
ذياب
" اقول اتعشى واجي لا تنامين " .
برمت شفتيها وردت
" مادري أفكر " .
اغلقت الهاتف ثم صورت نفسها واتضح جزء
من صدرها ومطت شفتيها بدلال
وكتبت على الصوره " زعلانه منك "
وأرسلتها له .. ثم وصلتها رساله منه
" انت غصب ما تبيني اتعشى ايش هالصوره
يا بنت اللذين .. اقول انا بالطريييييييق " .
ردت عليه
" ههههههه والعشا " .
ذياب
" عشا ميييين انت عشاي وغداي وكل شي " .
وصل ذياب للمنزل .
وفغر شفتيه من تلك الأجواء الحميمية
قفزت ليليان بلهفه واقتربت منه تتعلق بعنقه
: قلتلك من امس انه أبغاك اليوم حقي .
ابتسم بوداعه .. وقد داخ من دلعها وغنجها وقال ينظر لعينيها
: طيب ايش المناسبه حق التحضيرات ، كلي لك هذاني قدامك .
قالت بدلع جعله يذوب في مكانه
: لا خلاص انت مُعاقب .
ذياب
: يمه اروح ملح عند العقاب
ـ سحبها من خصرها وأردف ـ
تعالي بس اعتذرلك بطريقتي
ـ ثم نظر لباقي التحضيرات ـ
شكلي رح أحلي قبل العشا .
احمرت وجنتيها بشده وهي تتبعه إلا المالانهايه .
،
بعد ساعتين خرج من دوره المياه والماء يقطر من شعره
على منامته القطنية .. خرج من غرفتهم يتوجه لغرفه طفله
وابتسم بحب وهو يرى حبيبته تُدثره بحنان .. تليق بها الامومة .
اقترب منها يحتضنها من الخلف ..
لم يكن يوماً من محبي الاحتضان كان بالغالب يُعبر عن حبه بالافعال لا بالأقوال ..
وهذه احدى سماته الرجولية .
همس بحب
: كيفه اليوم ؟؟! .
ابتسمت تتأمل طفلهم بشغف
: لا الحمد لله اليوم احسن انخفضت حرارته .
: طيب نروح نتعشى ولا كيف ؟؟! .
ضحكت بخفوت
: طيب رح نتعشى يا ابو بطن بس احمي الاكل برد .
قرصها على جنبها يقول بخبث
: سمعتك وش قلتي ، تراني على لحم بطني من الصبح ، زين اني ما اكلتك قبل شوي من الجوع .
ذهبت تُحضر لهم الطعام .. والابتسامة تشُق وجهها
فكل يوم تكتشف انها تزاد سعاده .. يوماً بعد يوم
لقد مرا بالكثير من المشاكل والبرود واليأس ولكنهم استطاعوا تجاوز كل شيء بحبهم وتعلقهم ببعضهم البعض .
***
في يوم الجمعة
الجو لطيف في الربيع مختلط ببعض الرطوبة .. حيث تجتمع العائله أسبوعياً .. وهذه المره اجتمعوا في حديقه القصر الشاسعة
جلست ليليان بهدوء على البساط الموضُوع على العشب الطبيعي الرطب ووضعت ابنها الصغير على الأرض .. لينطلق حبياً في ارض الله الواسعة ..
فهو مُشاغب جداً لا يجلس في حضنها دقيقه واحده .
قالت يارا بلطف
: حبيبتي ليليان سلامات يا قلبي وش فيه خَدَّك حاطه لزقهزجروح .
ليليان بخجل .. ماذا تقول ؟؟! هل ابنك المتوحش عضني بقوه على وجنتي ليله البارحة إلا أن تورمت
: أبد يا عمتي فتحت دولاب المطبخ وخبط بخدي ومانتبهت .
ثم نظرت إلى ذياب المُتكيء على مرفقه بميلان و الذي كان ينظر لها ببراءه بمعنى
" وش فيك تناظريني !! " .
ثم قال
: ما تشوفين شر ، قلتلك كم مره انتبهي ولا تعانددددي وخليني افتح الدولاب بشويش .
عقد عبدالكريم حاجبيه ومن معه .. من حوارهم الذي يتخلله الألغاز التي لم يفهموها .
قاطع مرحهم وجمعتهم عوده عاصم من الجامعة .. دخل من البوابه الرئيسة بخطواته الثابتة .. والجمود يُحيِّ ملامحه الخشنة .
فمن بعد ذلك الحادث وهو لم يعد عاصم القديم .. بل تغير جذرياً ولاحظ الجميع تغيره الملحوظ .. وايضاً لم يكن يهتم كثيراً بإجتماع العائله وكان منطوياً على نفسه حتى لا يُسبب الحرج للجميع أوالخوف .
مر بجانبهم ومنحهم ابتسامه مُجامله مُقتضبه والقى السلام وتابع سيره باتجاه القصر .. ثم سمع صوت ذياب يقول بحده .. مُحاولاً تناسي الماضي
: عاصم ، روح بدل ثيابك وتعال اقلط معنا .
عبدالكريم
: ايه يبه بدل ثيابك وتعال الغدا بيجي بعد شوي اكيد تعبت من الجامعة .
التفت برأسه فقط يقول بخشونه
: مشكورين بس بروح انام وارتاح شوي احس نفسي تعبان .
رشا
: ما تشوف شر يمه ، نام وارتاح وانا بجهزلك الاكل بس تقوم .
أومأ برأسه وهو يتابع طريقه للداخل .. وفجأه سمع صوتها الناعم خلفه يقول
: عاصم .
التفت بصدمه وعينيه مُتسعتين بذهول هذه المره الاولى من بعد سنتين تقف معه لوحدهم دون وجود احد معهم .. بل يوجد طفلها الصغير بين ذراعيها وتشدها إليه كل يحميها منه .. عاد بجذعه هلعاً للخلف يقول
: وش تبين جايه وراي ، روحي روحي الحين يجي زوجك ويهزأني .
هزت رأسها نافيه
: انا استأذنت منه ووافق أجي وراك ، هو يدري انك تغيرت انا وذياب نحاول ننسى الصار ، وانت ما صرت زي اول
وتغيرت والكل عارف انك تغيرت .
بجمود
: لو انت وذياب نسيتوا او تناسيتوا انا مستحيل أنسى حقارتي والكنت بسويه فيك حتى سلام ما اقدر اسلم عليك احس بنقل لك قذارتي لو ايدي لمست ايدك .
: كل انسان يغلط ، بس يتعلم من غلطه وما يستمر عليه ، الأيام كفيله تداوي جروحنا ولازم تحاول زي ما احنا نحاول .
أومأ برأسه .. وعينيه تنظران لابنها الصغير الذي يشُد شعرها ويعبث به .. وقال
: عادي امسكه شوي .
ابتسمت بلطف وهي تمد له طفلها
: أكييد خذه العب معه ولو طفشك جيبه بره ، انا برجع اجلس معهم .
هز رأسه موافقاً .. ورأى ظلها يختفي بين الباب وبدأ يُلاعب الصغير ويقذفه للأعلى وقد احبه كثيراً فطفل اخته ليس كباقي الاطفال النكدين اي شخص غريب يُمسك بهم يفتحون " الجاعورة " إلى ان يبتعد ..
كان طفلها مرحاً ويتقبل الجميع من حوله دون ان يخاف من احد .. فهو ذئب كوالده .
***
غابت شمس البرشا خلف الغمام
وحل الدفئ في الأجواء الصيفية .
تجلس على طرف السرير ووجهها شاحب أمامها ..
تحمل بين يديها قطعه البلاستيك التي تشتريها كل شهر
بنيه ان ترى نتيجه ايجابيه بها .. وأنها تحمل بين أحشائها طفل حبيبها .. وكم كانت تخيب في كل شهر ..
تعشق الاطفال وتخشى ان يُصيبها ما اصاب ابنه خالتها .
مضت سنتين .. سنتين وهي في كل شهر تغلي كالمرجل من الانتظار .. اصابها الهلع والخوف طوال هذه السنتين .
خرج من دوره المياه .. بُجفف كفيه بمناديل ورقيه ..
عقد حاجبيه وهو يرى هذا المشهد في كل شهر
وهي تجلس على طرف السرير تنتظر نتيجه كشف الحمل .. من خوفها ورهبتها من عدم إنجابها ..
قرر ان يُسافر في اجازه معها خلال هذا الوقت علها
تنسى اختبار الحمل لهذا الشهر وتُفكر بسعادتهم .. ولكنه تفاجئ من جلبها الاختبار معها .
مشى بخطواته الواثقة على السُجادة الوثيرة في غرفه الفندق .. وجلس بقربها يسحبها لصدره وقال
: كل شهر اشوفك بهذا الحال واسكت ، بس خلاص طفح الكيل ولازم أتكلم حرام هالتسويه بنفسك ، الانسان لو خاطره بشي وينتظره بفارغ الصبر ما رح يجيه وهو يُفكر فيه اربعه وعشرين ساعه ويحس بتوتر وقلق ، توكلي على الله وانسي هالموضوع ما رح تلاقي نفسك إلا حامل بأقرب وقت .
نظرت اليه وعيناها تغشاها الدموع وقالت بحشرجه
: نفس كلام أمي شعاع .
شاهين
: شفتي كيف وانا متأكد مو بس عمتي الحاسه فيك ، الكل عارف من كثر تفكيرك بالموضوع وانتظارك بس ساكتين عشانك .
: مو بإيدي خفت لما نوران حملت وعلى وجه ولاده الحين وحتى أمي حامل بصير عندي اخ او اخت وانا لِسَّه .
ابتسم شاهين يقول
: ايه صح عمتي ، توها صغيره لو حملت عادي بكون اخوك او اختك قريب من عمر ولدنا ويصيروا اصحاب .
لم تستطع كتم ابتسامتها من الظهور على شفتيها
: يااا رب ان شاء الله يكون كده .
قبلها على رأسها وهو يستنشق رائحه شعرها .. وقال
: يلا قومي بدلي ملابسك خلينا تطلع نتمشى شوي ونتعشى ، قبل لا نرجع السعودية بكره .
مررت لسانها على شفتيها .. وقالت بحياء
: طيب اطلع شوي من الغرفه .
ارتفع حاجبيه بخشونه
: وليه اطلع ما يحتاج .
نظرت بطرف عينيها لباب دوره المياه
: باب الحمام تكرم شفاف واستحي ، اطلع شوي بس
صارلك اسبوع تطلع وتخليني براحتي .
ابتسم بمكر ثعلب
: نسينا ما كلينا قبل يومين يوم دخلتي معي .
اشتعل وجهها بخجل رغم جرأتها معه بالعاده
: شااااااهين هذاك غير وهذا غير ، الله يخليك .
رفع يديه باستسلام وهو يتجه للباب
: طيب ، طيب خلاص بطلع بس لاتطولي .
كانت تدفعه بكل قوتها مت ظهره ولكنه لم يتزحزح من مكانه إلا عندما أراد ان يتحرك بإرادته وكان يعلم
انها ستسقط اذا تحرك .. فاستدار بجسده يلتقطها
بين ذراعيه .. غمز لها بعينيه اليُسرى وتركها بخفه وخرج
بهدوء .. وملامحه الرجولية عادت لجمودها فور ان ابتعد عنها ..
ففي قُربها يتحول إلا رجلٍ اخر مُختلف عن شاهين البدائي الذي يعرفه .. شاهين القاسي و الجلف من الكبرياء والغرور ..
قُربها وأنوثتها نعمه له فهي تُخفّف النار التي تحرق جوفه منذ سنوات .. وجودها يُخفف عنه وطأه وحدته التي عاشها لخمس وثلاثين سنه .. وكذلك لا ينسى ان حياه اختها التي على وشك الولاده مُهدده بالخطر بالمشفى .. وصلته المعلومات من موطنه هذا الصباح ولحسن الحظ ان رحلتهم القصيرة ستنتهي بالغد من اصلها حتى لا تُشك إن قدّم موعد رحلتهم .. يُحاول ان لا يُخبرها بشيء عنها الآن حتى لا تبقى قلقه طوال الوقت في رحلتهم الطويلة العائدة للوطن .
***
مندفعه بقوه وعيناها تذرفان الدموع .. إلى جناحها الصغير في الفيلا البسيطة .. لم تعد تُرِيد الاستمرار بهذا الزواج لقد تعبت ونفذت طاقتها سنتان كاملتان تتحمل هذا الألم .. تذكرت جملته القوية بصوته الخشن الجهوري في يوم زفافهم لابنه خالته قبل سنتين من الآن
" السموحة بس هذا النصيب ، وما دق القلب إلا لنوران "
كاذب .. كاذب .. كاذب .. تتردد هذه الكلمه في رأسها
كل دقيقه وهي تصعد الدرج وصولاً لجناحها .. وكفها تمسك ببطنها المُنتفخ .
لم يدق قلبه لها أبداً .. ولم يقل لها يوماً انه يُحبها ولا يستغني عنها .
ربما كان يُخرجها ويُرفه عنها ويُسافران سوياً ويستمتعان ويشتري لها الهدايا وكل ما تتمناه ..
ولكنها باتت تشك ان افعاله هذه كي يعوضها عن قلبه الذي لم يستطع ان يمنحه لها ..
كثير من النساء تعشن مع ازواجهن بدون حب يكتفون بالاحترام والموده بينهما دون اي مشاعر اخرى دافئه .
هي ليست كذلك ليست مثلهن من حقها ان تعيش الحب مع من يحبها ، او تسمع كلام الغزل من زوجها .. او تشعر بنظراته إليها ..
ولكن زوجها هي حتى لا يُكلف نفسه عناء الرد على رسائلها الرومنسيه .. لا يُنظر لها بحب ولا يتكلم .. وآخرها تأتي اخته الصُغرى وتقول بكل وقاحه .. وهي تستمع خلف الباب وكادت ان تدخل عليهم لولا انها سمعت اسمها .. مريم
: إلا اقول شايفين باتل ما هو طبيعي اخوي مسكين ما هو مرتاح بحياته من يوم تزوج هالسمرا أصلاً هو من اول ما يبيها مدري شلون تزوجها اكيد أبوي غصبه عليها .
ابنه الخالة
: اكيد ما رح يرتاح معها ويحبها وهي مو مثل المواصفات اليبيها .
مريم
: وانت الصادقة ليته يتزوجك ويجيبك هنا مرره وناسه بكون .
فغرت شفتيها الصغيرين .. تُطالب الأوكسجين بالدخول لرئتيها وإنجادها .. شعرت بانقباض في بطنها المنفوخة وهي ماتزال في شهرها السابع .. لديها بعض المشاكل بمشيمه الطفل المُلتصقة برحمها .. وطلبت منها الطبيبة الراحةالجسدية والنفسية .
هرولت على عتبات الدرج ودموعها تتساقط لم تعد تُرِيد ان تسمع المزيد من بؤسها إن كُن الفتيات يتكلمن بها فما حال الكبار .
في تلك الغرفة
اخته الكُبرى قالت
: اسكتي انت وياها واكسروا الشر ، خير ان شاء الله
ترها بتولد قريب ويصير عندهم طفل ، ومين قال ما يحبها ؟؟؟! كل اليسويه لها والدلع اليدلعه لها ما يحبها !!! اجل لو انه يحبها وش سوى ؟؟! ، مو شرط الرجل يعبر عن حبه بالكلام ممكن بالافعال وتصرفاته بس يثبت لها انه يحبها ، فبطلوا غيره على غير سنع .
دخل إلى جناحه وهاله رؤيه زوجته بعبائتها تبكي بقهر على الأريكة الوثيرة في زاويه الغرفة وبجانبها حقيبه متوسطه الحجم .. وفور ان شعرت بوجوده فزّت على قدميها وقالت تجر حقيبتها
: وديني بيت اهلي .
باتل يُمسك بحقيبتها
: طيب اهدي وش السالفة ، ايش الصار لاتجري الشنطة تدرين انه وضعك سيّء ولازم ترتاحي .
مسحت دموعها بكفها وقالت
: طيب خذها انت .
باتل وهو يُعانق وجنتها بكفه
: طيب قلتلك اهدي وش السالفة ليه زعلانه والشنطة يعني بتنامي عندهم صح ؟؟! ما عودتيني تخليني وتنامي عند اهلك .
قالت بكبرياء
: طلقني وروح تزوج بنت خالتك نفس المواصفات التبغاها عشان كذه عجزت تحبّني .
كتف ذراعيه ومال بجسده إلى إطار الباب .. وقال بجمود
: ايه وشلون حكمتي اني ما احبك كذه من الباب للطاقة .. وبتشيلي شنطتك وتروحي عند اهلك .
مطت شفتيها وقالت
: كل شي واضح من يوم تزوجنا وانت ما تقول لي كلام حلو حتى رسايل بس ارسلك ما ترد علي .
ابتسم بخبث
: بس كذه هذا المضايقك ، طيب لما اقرب منك
ـ اقترب منها يجذبها عنوه إليه ـ
وابوسك واحضنك
ـ قبلها بعُمق يستشف من رحيقها قطره قطره ـ
وش معناه هذا اني أكرهك وما احبك ؟؟!
ـ ابعدها عنه قليلاً ليرى وجهها ـ
انا كذه طبعي ما اعرف اتغزل وأقول كلام حلو
بس انبسط يوم اشوف رسايلك حتى وانت ناسختها
من النت .
اطرقت برأسها خجله من جملته الاخيره فهي لم ترسل
له يوماً رساله من قلبها وجوارحها كانت تقرأها بالإنترنت
وتنسخ ما يُعجبها .
أغمضت عينيها بألم شديد وتضغط على أسفل بطنها بقوه
ومالت بجذعها للأمام حتى استقر رأسها على رأسه وهي تشعر ان بطنها يتقطع من الألم .. قالت بوجع ينخر جسدها الضعيف
: اي بطنننننني مو قادره أتحمل باتل من امس يوجعني كثييير .
وضع كفيه على كتفيها ورفعها وصُعق من تشنج وجهها وتغضنه بالألم .. وقال بتوتر وارتباك
: طيب ، طيب اهدي خذي نفس طويل وزفريه عشان اخدك المستشفى الحين ، اهدي مو صاير الا الخير ان شاء الله .
،
يستند بظهره إلى الجدار ومُسبلاً اهدابه رافعاً رأسه بشموخ للأعلى .
يرّتل بالدعاء لحبيبته !! نعم هي حبيبته
ولا حياه له بدونها وان فقدها .. فهي الشمعة التي
تُضيئه ..
وهي له الشمس في النهار
وليله في الظلام
كيف يعيش بدونها ؟؟؟! .
ألقى نظره على عمه منصور الذي يُوازيه
بنفس الممر .. ونظره اخرى على والدتها التي ربَّتها
وهي تجلس بحزن واسى على الكُرسي وبطنها منتفخة قليلاً من الحمل .
يحمد الله انها تزوجت السنه الماضية من احد الرجال الجيدين .. وعوضها الله خيراً عن زوجها احمد وما سببه لها من اذى .
اقترب منها بهدوء يقول
: عمتي قومي أرجعك البيت وارجع ، عشان ترتاحي انا هنا وبعطيك خبر اذا صار اي شيء .
هزت رأسها رافضه تقول
: لا ما رح اخلي بنتي خالد قال انه برجعني بس رفضت ما اقدر اخليها وأروح ارتاح ، أصلاً ما رح ارتاح الا لما أطمن عليها ، يا ربي ليه طولوا كثير ولدوا قيصري بس ماحد طول زي كذه .
باتل
: عمتي لا تنسي انها عندها مشكله بالمشيمة وما ادري من ايش جاها بس ان شاء الله تكون بخير .
خرجت الدكتوره من غرفه العمليات وقالت برسميه
: الحمدلله على سلامه بنتكم هي الحين بخير وجابت بنوته زي الفُل الحمدلله لحد الان هي بصحه وعافيه .
قال باتل بلهفه
: دكتوره اقدر اشوف زوجتي واطمن عليها .
أومأت برأسها
: ربع ساعه بس وتبدأ تصحى من البنج وتقدر تشوفها بس مو صحوه كامله بس تقدر تكلمها شوي .
مضت هذه الربع ساعه مثل المغناطيس .. لا تكاد تمر من قلقه عليها رغم ان الطبيبة قالت انها بخير ولكن لن يطمئن قبل رؤيتها بعينيه .
دخل إلى الغرفه البارده التي وضعوها بها إلى ان تفيق من تأثير المُخدّر حتى ينقلوها للغرفه العادية .
اقترب اكثر وأزاح الستارة التي اشارت إليها المُمرضة .. وهو يرى وجهها الشاحب شحوب الأموات .. آلمه قلبه عليها .
وأمسك بكفها الصغير بين كفيه يستند بمرفقيه على جانب السرير الحديدي .. فتحت عينيها عندما شعرت به وهمست
: باتل .
رد عليها
: يا عيون وروح باتل .
رمشت بعينيها هل تتوهم انها المره الاولى التي تسمعه بها يتغزل بها وان كان كلام بسيط كأنها عيناه وروحه .
همست بألم
: البيبي .
قالوها يطبع قُبله على كفها الرقيق
: بنتنا بخير ما فيها الا العافيه ، بس انت شدي حيلك وقومي عشانا كذه خوفتينا عليك ، وبعدين مافي احد بسميها غيرك .
ابتسمت بخفوت شديد من التعب وبالكاد لمح ابتسامتها وهمس وداعب وجنتها بكفه الخشنة
: احبك ، ايه احبك وما اتخيل حياتي بدونك ، بس هااا يمكن هاذي المره الاولى والاخيره اقولها وما أبغاك تشككي بحبك الفي قلبي أبداً ، تمام بس تقومي بالسلامه نكمل كلامنا .
ابتسمت هذه المره وعادت تُغمض عينيها من التعب وماتزال الابتسامه تُزين شفتيها .. طبع قبله على جبينها وخرج من عندها كب يرى ابنته الصغيرة التي لم تكمل شهورها حتى الآن .
وهكذا تستمر دوره الحياة .

تمت بحمدالله

 
 

 

عرض البوم صور auroraa   رد مع اقتباس
قديم 13-05-16, 01:25 PM   المشاركة رقم: 67
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jul 2014
العضوية: 271387
المشاركات: 11,135
الجنس أنثى
معدل التقييم: bluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 13814

االدولة
البلدJordan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
bluemay غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نعجتي المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي رد: هذه دُنياي

 
دعوه لزيارة موضوعي

سلمت يداك وعقبال رائعتك رواية الفهد نختمها بخير وسلامة

لي عودة لقرائتها لاحقا إن شاء الله

تقبلي خالص ودي

«اللهم أغفر لي هزلي وجدي، وخطئي وعمدي، وكل ذلك عندي»

 
 

 

عرض البوم صور bluemay   رد مع اقتباس
قديم 13-05-16, 06:37 PM   المشاركة رقم: 68
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jun 2015
العضوية: 297728
المشاركات: 211
الجنس أنثى
معدل التقييم: auroraa عضو على طريق الابداعauroraa عضو على طريق الابداعauroraa عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 248

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
auroraa غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نعجتي المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي رد: هذه دُنياي

 
دعوه لزيارة موضوعي

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة bluemay مشاهدة المشاركة
   سلمت يداك وعقبال رائعتك رواية الفهد نختمها بخير وسلامة

لي عودة لقرائتها لاحقا إن شاء الله

تقبلي خالص ودي

«اللهم أغفر لي هزلي وجدي، وخطئي وعمدي، وكل ذلك عندي»

الله يسلمك يا رب

ان شاء الله يا رب اخلصها على خييير

عالقه بالفصل السابع وهم 50 فصل

«اللهم أغفر لي هزلي وجدي، وخطئي وعمدي، وكل ذلك عندي»

 
 

 

عرض البوم صور auroraa   رد مع اقتباس
قديم 13-05-16, 09:05 PM   المشاركة رقم: 69
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jul 2014
العضوية: 271387
المشاركات: 11,135
الجنس أنثى
معدل التقييم: bluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 13814

االدولة
البلدJordan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
bluemay غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نعجتي المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي رد: هذه دُنياي

 
دعوه لزيارة موضوعي

عدناااا

بصراحة رااائعة واعجبتني النهاية كتير

كل واحد اخد جزاته .. الخير بالخير والشر بالشر..

اكتر ثنائي اعجبوني واثروا فيني هم ذياب وليليان

وكمان نايا وعز بدايتهم كانت صعبة ولكن اتحدوا بالمحبة..



تقبلي خالص ودي

«اللهم أغفر لي هزلي وجدي، وخطئي وعمدي، وكل ذلك عندي»
روعة ويسلمو ايديك وربي يوفقك ويفتحها عليك حبيبتي

 
 

 

عرض البوم صور bluemay   رد مع اقتباس
قديم 14-05-16, 08:48 AM   المشاركة رقم: 70
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jun 2015
العضوية: 297728
المشاركات: 211
الجنس أنثى
معدل التقييم: auroraa عضو على طريق الابداعauroraa عضو على طريق الابداعauroraa عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 248

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
auroraa غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نعجتي المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي رد: هذه دُنياي

 
دعوه لزيارة موضوعي

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة bluemay مشاهدة المشاركة
   عدناااا

بصراحة رااائعة واعجبتني النهاية كتير

كل واحد اخد جزاته .. الخير بالخير والشر بالشر..

اكتر ثنائي اعجبوني واثروا فيني هم ذياب وليليان

وكمان نايا وعز بدايتهم كانت صعبة ولكن اتحدوا بالمحبة..



تقبلي خالص ودي

«اللهم أغفر لي هزلي وجدي، وخطئي وعمدي، وكل ذلك عندي»
روعة ويسلمو ايديك وربي يوفقك ويفتحها عليك حبيبتي

اهلين فيك حبيبتي ممنونه كثير
انه الرواية اعجبتك

فعلاً ذياب و ليليان قصتهم كانت التوب
الرواية كلها تتكلم عنهم

عز ونايا حبايبي هدول

 
 

 

عرض البوم صور auroraa   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الكاتبة أورورا, دنيآي, روايات, روايات . روايات رومانسية, رواية أورورا, هذه دنياي
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 07:19 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية