كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
رد: 259 ـ أميرة الخيال - ايما دارسي
- هكذا أفضل! لن يقاطعنا أحد هذه المرة!.
وجذب نظرها إليه كأنه قطب مغناطيسي قوي. فتوقفت مسمرة تماماً تفكر بما ينوي فعله.. صمّت نبضات قلبها المتسارعة أذنيها, تركت شعرها, وهبطت ذراعاها, بعد ان فشلتا في تأخير اللحظة التى حلّت.
- من أميرة خيال توزع خدماتها ..إلى سيدة سوداء منتقمة, دفعة واحدة.. هل تستمتعين بلعب هذه الأدوار؟.
- لم يكن يفترض أن تتعرف إليّ!
ارتفع حاجباه متحدياً:
- إذن, كنت تريدين تفحصي, و أنا تحت مرمي نيران رحيل تانيا العزيزة.
اعترفت:"شئ من هذا!".
- كانت العلاقة مع تانيا تعاني آلام الاحتضار قبل الحفلة, لم يكن أي منا سعيداً مع الآخر.
- إذن لماذا كنتما معاً؟.
- لقد خطط للحفلة منذ مدة طويلة.. و بدا لي..
وهز كتفيه:".. من عدم اللياقة سحب الدعوة".
ولمعت عيناه, فيما تابع يقول:
- ولكنني ندمت على هذه الغلطة, منذ ذلك الوقت...
ردت باربي بدفاع شرس, تستعيد ذكرى ذاك اليوم الذي لم يكترث فيه لمشاعرها:"أنت لم تهتم بمشاعرها!".
كان قد شكرها يومها على هدية عيد ميلاده الواحد و العشرين, والتي اقتصدت في مصروفها الخاص لتشتريها ثم وضع الهدية جانباً.. لكن, حين أعطته المرأة المغرية, صاحبة السيارة الرياضية الهدية ذاتها, ارتداها ليظهر للجميع أي هدية يفضلها.
رد عليها:"بعض المشاعر قد تتغلب على المشاعر الأخرى".
أجل، كالمشاعر الجسدية!
وأكمل: "حتى أنها قد تصل إلى أبعد من التخفى المصطنع!".
وخطا بعيداً عن الباب نحوها، مما زاد على الفور من توترها، وتابع يقول:
- ها أنا ذا انظر الى الجناح المكسور، و فجأة أحسست بوجودك فى هذا المكتب.
..هذا مستحيل..لم ترغب باربي ان تصدق، ربما ما أحس به هو رغبة في تحويل خيال ما الى حقيقة ثابتة .قال, وهو يتقدم نحوها بخطى حثيثة:
- لقد خالجني شعور ما.
ولد ذاك الكلام عند باربى شعوراً غريباً.
تابع:"كان إحساساً غير عادي، وكأنه شعور سحري".
تقلصت معدتها، ولم تدر أكان هذا بسبب الخوف، أو الإثارة.
كان يدنو منها أكثر فأكثر.. و لم يخطر ببالها أن تتراجع إلى الوراء.
كان كل تركيزها منصباً على مراقبته، حتى أنها نسيت أن تتنفس وهو يشير إلى ملابسها.
- حين استدارت لأجد شخصاً غريباً فى ثياب سوداء، تفاجأت.
توقف على مسافة قريبة جداً منها، عيناه تسخران من اعتقادها أنه لم يعرفها.
- ثم تكلمت، و لم يكن هناك من مجال لأخطئ في الصوت.
|