كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات ألحان
رد: 103 - مرآة الحقيقة ( روايات ألحان المكتوبة )
الذي اختارته دوروثي , ثم كان عليها ان تتحمل مشهدا لا نهاية له عند الكوافير , واخيرا انهمك عامل العناية بالاظافر في تحويل يديها الى شيء مقبول , وفي نهاية محنتها قدموا لها مرآة , همست غير مصدقة صورتها في المرآة.
- إنني لا استطيع ان اصدق ان هذه هي أنا! كانت السيدة ذات الشعر الاسود التي تطل عليها من المرآة امرأة غريبة وغامضة ويبدو انها اشتعلت حيوية بحياة جديدة.
قالت دوروثي في مرح:
- طبعا انت هي , والآن هيا بنا نسرع بالعودة إذ لا يجب ان نتأخر على العشاء.
- لست افهم لماذا تتحملين كل هذا حتى اصحبك , إنني واثقة بأن احدا لم يكن سيعيرني ادنى انتباه وانا على حالتي السابقة .
- اطمئني فانهم سيلاحظونك , وثقي بغريزتي .
- لا بأس إن كنت محتاجة إلي ولكن كل هذا لم يكن ضروريا.ريحانة
- حسنا , لنقل ببساطة : إنني عجوز خرفة يا كيت , انت تذكريني كيف كنت في شبابي , لقد مرت سنون عديدة , وكل ما اتمناه ان نتمتع نحن الاثنتان .
في طريق العودة لم تنطق السيدة دوروثي بكلمة وبدت غارقة في افكارها وحرصت كيت الا تقطع الصمت. لقد كانت السيدة العجوز طيبة معها, و لا يجب ان تزعجها حتى ولو انا تساءلت :
- ما الذي تهدف اليه بهذا المشهد؟ ربما كانت الوحدة هي التي دفعتها الى ان تحاول لفت نظر ابن اخيها, أيا كان الحال فإنها ستذهب كي تسعدها وعند عودتها للفندق كانت صورة ماكس وهو بالمايوه تطارد افكارها , لم تقل لها امها : إن الحياة يمكن ان تكون معقدة الى هذا الحد.منتديات ليلاس
منتديات ليلاس
فكرت في الليلة المزعجة التي اقتربت و اطلقت زفرة ثم توغلت داخل حجرتها .
درست كيت نفسها في المرآة , لم يسبق لها ابدا ان ارتدت مثل هذا الثوب الذي اظهر فتنتها , وكان شعرها مسحوبا للخلف وهو ينسدل في شلالات ثقيلة فوق كتفيها العاريتين, كان عليها ان تقرص نفسها حتى تتأكد من انها لا تحلم , في الثامنة إلا خمس دقائق وضعت احمر الشفاه على شفتيها وتعطرت ثم القت نظرة اخيرة على صورتها في المرآة وخرجت من حجرتها.
استقلت المصعد وقررت ان تقول لدوروثي انها تشترك في مؤامرة , إنها تحس كأنها ممثلة تبحث عن مخبأ تخفي فيه مؤامراتها , لو انها ذهبت الى هذا العشاء فإنما تفعل ذلك فقط كوصيفة شرف وملبسها ليس مناسبا لها على الإطلاق ولا مسلكها ايضا .
ردت دوروثي على اعتراضاتها :
- ماهذا الهراء يا ابنتي! عندما كانت لوسي تصحبني كانت ترتدي مثل باقي المدعوات , إن الاناقة هي جزء من صفاتها.
- ولكني لست لوسي , انا سباكة يا دوروثي واعمل وانا ارتدي بذلة العمل .
- لو كانت في حاجة الى شخص يرتدي الزي الرسمي لفضلت استدعاء رجل شرطة , انت رائعة يا كيت وكل الرجال سيعشقونك من اول نظرة خاصة ابن اخي كما اتعشم...
- و ماالذي يجعلك تعتقدين ان ابن اخيك يمكن ان يهتم بي؟
- ثقي بي يا ابنتي , إنني لا اعتقد انني مخدوعة عندما اظن ان الأمسية ستكون حيوية .
كانت كيت وهي تدفع المقعد المتحرك نحو المصعد , تفكر في عجز.
إنه لم يكن لديها ابدا فكرة عما ينتظرها , كانت السيدة جاريت ترتدي ثوبا بنفسجيا .
سألت كيت عندما دخلنا مقصورة المصعد :
- هل سننزل للدور الارضي؟
- بل الدور العاشر.
- ولكن هذا هو جناح الشرفة! حيث يقطن ماكس سورنسون مالك الفندق يا سيدة جاريت , نحن ...
- ناديني دوروثي من فضلك, في الحقيقة هذا طابقه.
- ولكن , ابن اخيك قد يتفق معك ولكن ماذا سيقول السيد سورنسون وهو يراني معك ؟
- كيت لاتعرفين يا كيت ؟ ماكس وابن اخي شخص واحد.
نهاية الفصل
|