كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات ألحان
رد: 103 - مرآة الحقيقة ( روايات ألحان المكتوبة )
- لم اكن اعتقد ان هناك امرأة تعيش حياة الرحل عدا طبعا فناني السيرك وأصدقك القول , إنني اتصور كل النساء يحلمن بإقامة بيت مستقر في مكان ما .
- لست منهن , ربما في يوم ما عندما اكون قد طفت بالعالم ويسودني احساس انني جربت كل شيء , وحاليا فإن طموحي هو ان اقوم في كل يوم بشيء مختلف عن سابقه حتى نهاية عمري اما ان استقر ؟! عندما اقضي ثلاثة اشهر في مكان ما فإنني اعد حقائبي للرحيل, وانت ؟ ما الذي يدعوك الى الرحيل؟
-انا لست ادري , في الحقيقة لم افكر في ذلك ابداً , إنني احدد اهدافاً واحاول جاهداً ان احققها وهو مصدر كبير للمتعة.
- اتقصد الحديث عن المال؟
- باختصار نعم , هدف ومشاكل و حلول ونجاح وهو ليس ممتعا بمعنى الكلمة.
- هذا فظيع , أليس هذا ماتقصده ؟ كم سنك يا ماكس؟
- سيصبح سني ستا وثلاثين في عيد ميلادي القادم وأنت؟
- ستة وعشرون عاما في عيد ميلادي القادم , قبل ان اقابلك اعتقدت انك عجوز , انت غني أليس كذلك؟
- اعتقد هذا ولكني لا افكر في ذلك غالباً.منتديات ليلاس
- اظن انك لا تشاهد التليفزيون كثيرا.
- فعلا, وانت كذلك فلك عقل شخص لا يشاهد التليفزيون كثيرا, انه وسيلة قتل الوقت وهي ضارة بالنسبة لرحالة مثلك.
- آه , لقد قضيت ست سنوات امام التليفزيون مع أمي ولم أكن ابدا الرحالة الحرة التي تظنها.
- حسنا , وما الذي جعلك تفردين جناحيك؟
- موت أمي.
ساد صمت ثقيل , همهم ماكس :
- انا آسف , وانا كذلك فقدت أمي عندما كنت صغيراً جدا.
اجابت كيت وهي مضطربة وتسحب يدها من يده:
- لقد كنت وقتها في الرابعة والعشرين من عمري واعددت حقائبي .
- حسناً , من الأفضل ان اذهب , انا آسفة للخسائر ولكني اعرف ماذا سأفعل ما إن اتسلم قلب الدش الجديد حتى اعود لإصلاح هذه المشكلة .
منتديات ليلاس
نهضت وغادرت المطبخ واخذت تدفع عربتها نحو الباب, امرها ماكس :
- انتظري , إنك لم تحدثيني ابدا عن لقائك مع العمة دورثي.
- هذا صحيح , كل ذلك بدأ بسبب الكلب الكانيش الذي اندفع خارج الفندق عدوا واثناء مروره احتك جسمه المغطى بالفرو بالمقعد المتحرك للسيدة ودخل ذيله بين احدى العجلتين, ولكن كان مستمرا في العدو كالمجنون فقد وجدت المقعد المتحرك يندفع نحو حوض السباحة . كانت السيدة جاريت ستسقط فيه برأسها اولا عندما امسكت بها , لقد ارادت بأي ثمن ان تعطيني نقودا ولكني رفضت مكافاتها . وبعد ذلك اكتشفت ان سيارتي اسلمت الروح في ساحة الانتظار , كل ذلك قد يبدو لك شاذا ولكن ..
- لا , على الاطلاق, إنني متعود على مفاجات دورثي , إنها لم تهتم ابدا ان تفعل شيئا مثل باقي العالم مادامت تجد وسيلة مثيرة للوصول لأهدافها.
- باختصار , لقد اقنعت المدير ان يستخدمني ولولا مشكلة السيارة لما قبلت ذلك دون شك , وعلمت كذلك ان جو مسؤول الإصلاح غائب مدة خمسة عشر يوما . ماذا نستطيع ان نفعل مع القدر؟ خمسة عشر يوما مدفوعة الأجر مع الغذاء والاقامة في كازا ديل سول , لم يكن امامي أي سبب للرفض !
|