لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روائع من عبق الرومانسية > سلاسل روائع عبق الرومانسية
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

سلاسل روائع عبق الرومانسية سلاسل روائع عبق الرومانسية


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-09-16, 10:26 AM   المشاركة رقم: 946
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
اسرة المشاعر
المركز الاول مسابقة القصة القصيرة


البيانات
التسجيل: Mar 2009
العضوية: 140895
المشاركات: 4,941
الجنس أنثى
معدل التقييم: سلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 11719

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سلافه الشرقاوي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سلافه الشرقاوي المنتدى : سلاسل روائع عبق الرومانسية
افتراضي رد: "فرصة اخيرة " الجزء الثاني من سلسلة (حكايا القلوب) جديد وحصرى .. الفصل السابع عشر

 
دعوه لزيارة موضوعي

الفصل الثامن عشر

تقف خلف باب شقتها تتلصص عليه كالعادة من تلك العين التي تتيح لها رؤية من بالخارج
لقد وصل منذ قليل فهي رأته عندما كانت تنشر ملابس اخوتها في الشرفة كالعادة ، رفت عينها بألم وهي تتذكر انه وصل في تلك السيارة الفارهة التي ملك لأخرى لا تعرف مدى قرابتها منه ولكنها لازمته اليومين الماضيين ، حتى في زيارته لوالدتها ،تلك الفتاة تشوش عليها تفكيرها وتجعل قلبها يئن الما وخاصة بعدما تأجل عقد قرانهما بسبب عدم انتهاء إجراءات طلاقها من بلال ، اجراءات لم ينتهبا اليها من الاساس ولكن دعاء هي من فعلت وهي تخبر اخيها بان المأذون سيطلب قسيمة طلاق اسما ليعقد قرانها من جديد ، حينها عبس هو بتعجب لتزفر دعاء بقوة وهي تتحدث بجدية : ايمن الا تعلم ان المأذون سيطلب قسيمة الطلاق لأنها كانت متزوجة من اخر .
هتف حينها بغضب : لم تكن زوجته يوما .
__ حسنا اعلم ، فأسماء ليست لها عدة زواج لأنه كان عقد قران فقط ، ولكن لقد تم توثيق نعقد قراها على اخر لذا لابدان يثبت انها العقد القديم ليتم اجراء عقد جديد .
اطبق فكيه بحدة قبل ان يخفض راسه ويلتزم الصمت ثم يغادر المكان بأكمله تاركها برقة اخته التي ربتت على كتفها بدعم ساعدها كثيرا في تخطي الم قلبها وغصة بكاء استحكمت حلقها . تعلم انه مجبور على الزواج منها فوالدتها من دفعه دفعا لذلك القرار ورغم ضيقها من طريقة أمها وما فعلته إلا انها تشعر بالرضا لأنها ستقترن به
تمتمت لنفسها " سأستعيده حتى لو كان مجبرا على الزواج منى
ولكنه يحبني وانا سأعيده لي من جديد "
غمغمت بصوت هامس : فقط لو أعلم من تلك الحسناء التي تلازمه .
كادت ان تشهق بصوت مرتفع وهي تجده قريب جدا من باب شقتها ، خيل اليها انه ينظر اليها من خلال تلك العين من الخارج ، لتكتم تنفسها قويا قبل ان ينطلق صوت جرس الباب بزغرودة البلبل يصدح من حولها ، ابتعدت قليلا للوراء لتلتقط انفاسها قبل ان تقبض على مقبض الباب وتفتحه بانفراجه بسيطة ، اخرجت راسها وطلت منها ، لتمتم مرحبة به بهدوء وتدعوه الى الدخول .
تمسك بوقفته في الخارج لينظر اليها من علو ويسالها عن اشقائها فهتفت به انهم لم يعودوا من مدارسهم الى الان ، فيسحب نفسا عميقا : حسنا استعدي حينما يأتون لنذهب الى زيارة والدتك .
هم بالانصراف فهمست باسمه لتساله : هل سنذهب مع الباشمهندسة فريدة كالمرات الماضية ؟!
رف بعينيه ليهمس بصوت هادئ : لا فريدة اليوم ليست متفرغة ، سنذهب بمفردنا ، هل لديك اعتراض ؟!
هزت راسها نافية سريعا : بالطبع لا ، هلا تفضلت فانا اريد الحديث معك ؟!
رفع نظره اليها ليضيق عينيه : الم تخبريني ان اخوتك ليسوا بالداخل ؟!
أومات بالإيجاب فتابع بضيق : حسنا لن ادخل الى البيت ويغلق علينا باب ونكون بمفردنا ، اخلاقي لا تسمح لي بذلك .
امتقع وجهها : لم اقصد ذلك ابدا .
ازدردت لعابها وغصة البكاء تستحكم حلقها قويا وهي ترى بعينيه نظرة ازدراء واضحة فتابعت : اريد فقط الحديث معك .
__سنتحدث في طريقنا الى والدتك . القاها بتسلط وهو يخطو الى الاتجاه الاخر فيدلف الى شقته ثم يغلق الباب صافعا اياه في وجهها الذي تغضن بألم ودموعها تنهمر من عينيها ببكاء خافت وهي ترى مدى كرهه لها .
اغلقت الباب لتستند اليه بظهرها ثم تسقط ببطء فتجلس ارضا وهي تنعي قلبها الذي بات محطما .
***
__ تفضلي .
دلفت وراءه بخطوات بطيئة .. هادئة .. مترقبة ، تريد ان تعود ادراجها ولكنه لن يسمح لها ، فهو اصر عليها ان تأتي معه لترى ما الت اليه شقتهما التي يعدها من اجلها ، بيتهما كما يخبرها دائما ، عشهما كما يهمس لها بجانب اذنها ، ومسكنهما الذي سيتشاركانه سويا .
ازدردت لعابها ببطء حتى تقلل من جفاف حلقها ، لتكتم انفاسها وهي تنظر بانبهار جلي الى الشقة البسيطة ولكنها انيقة ، مرتبة وكأنها رسمت بريشة خيالها ، ابتسمت بسعادة المت بحواسها ليقترب منها ويسحبها من كفها ثم يدفعها لتقف امامه بمنتصف الصالة الواسعة ، يحاوط خصرها بذراعه ويركن ذقنه الى كتفها يهمس اليها بانهما اخيرا سويا في بيتهما .
توردت وجنتيها وهو يمس وجنتها بشفتيه ويضمها بقوة الى صدره فتملصت بحياء طغى عليها ، ليبتعد قليلا ثم يكتنف اصابعها براحته ويدفعها ان تسير بلطف الى جواره يصحبها في جولة داخل الشقة ، وهو يغمغم ببعض الشرح المبسط لموضع الاشياء ، اعادها الى صالة البيت ثانية دون ان يتطرق الى الغرف ليناولها مفتاح الشقة : تفضلي يا عروسي .
ابتسمت برقة وهي تجلس بجواره على الاريكة ، فيخرج من جيب سترته القطنية ، ورقتين ويناولهما لها : هذا نسخة عقد جوازنا الخاص بي ، وتلك عقد الشقة مسجل بالشهر العقاري .
عبست بتعجب لتفتح احدهما فتجدها النسخة الاخرى لعقد الزواج العرفي التي مضت عليه من قبل ، همس وهي تنظر اليه باستفهام : لقد قمت بتسجيله في الشهر العقاري يا سارة ، الجواز رسمي وصحيح ، انه لحفظ حقك معي .
رمشت بعينيها لتهمس بتوتر : ولكن هذا لا يهم فهو وضع مؤقت ليس الا .
ابتسم برقة ليكتنف كفيها براحتيه : اعلم والى ان يتم عقد قراننا على الملا في زفاف كبير هذا سيثبت انك زوجتي .
ابتسمت بسعادة والارتياح يغمرها قبل ان تنظر الى الورقة الاخرى لتتسع عيناها بصدمة وترفع نظرها بسرعة اليه تغمغم بتساؤل : لماذا ؟!
اقترب منها : ان هذا حقك ، الشقة من حقك ، لقد أثثتها لك فالطبيعي ان تكون باسمك وملك لك ، تقبليها كهدية زواجي منك.
عضت شفتها برقة قبل ان تنظر اليه بفرحة حقيقية ظهرت بحدقتيها اللتين بلون القهوة المرة فتلألأت بوميض خاطف اسر نظراته ، احتضن جانبي راسها ليقربها منه ويهمس بخفوت خوفا ان يكسر تلك الهالة التي احاطت بهما : احبك يا سارتي ، لا تتركيني ابدا ، انت موطني واماني .
رفت بعينيها وقبل ان تعترض كان يهوى على شفتيه بقبلة رقيقة ابتلعت اعتراضها في جوفه وهو ينهل من عذوبة شفتيها ، يتعمق بقبلته الى اعماق روحها الى ان شعر بغياب انفاسها فابتعد على مضض ، تلاعب بخصلاتها القريبة من انامله قبل ان يهمس امام عينيها : اريدك يا سارة فلا ترفضي ارجوك .
رجفت شفتيها باعتراض أستشعره ولكنها لم تصرح به ليبتسم بإغواء تعمده وهو يحملها بين ذراعيه ، فتتعلق برقبته خوفا من ان تسقط ارضا قبل ان يقبلها مرة اخرى وهو يهمس : ساريك الغرفة التي اعددتها بنفسي اليك ، لتكون مملكة عشقنا الابدي .
دفع الباب بقدمه ليغلق من خلفه بكعب حذائه قبل ان يضعها في منتصف فراش ملكي جعلها تفغر فاهها بانبهار جلي وهي تنظر الى البتلات الحمراء التي تناثرت من حولها ، والبالونات التي زينت اركان الغرف بلونها الاحمر القاني تضافرت في قلوب كبيرة اشعرتها بالبهجة ليجلس امامها على ركبتيه ويخرج علبه مخملية حمراء من جيبه ويفتحها امامها ليلمع بداخلها زوجين من خواتم ماسية خطفت ابصارها فيهمس وهو يلبسها كلاهما : تزوجيني يا سارة ، ارجوك اقبلي .
هتفت بدهشة : انا زوجتك .
ادخلهما دفعة واحدة ببنصرها الايسر : اقبلي بي زوجا لك ، واصحبيني الى عالمك انت .
تدفق عشقها من بين حدقتيها قبل ان تفتح ذراعيها على وسعهما فتتسع ابتسامته وفرحته تتجلى مليا فوق ملامحه ليضمها الى صدره ويصحبها هو الى عالمه !!
***

 
 

 

عرض البوم صور سلافه الشرقاوي   رد مع اقتباس
قديم 12-09-16, 10:29 AM   المشاركة رقم: 947
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
اسرة المشاعر
المركز الاول مسابقة القصة القصيرة


البيانات
التسجيل: Mar 2009
العضوية: 140895
المشاركات: 4,941
الجنس أنثى
معدل التقييم: سلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 11719

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سلافه الشرقاوي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سلافه الشرقاوي المنتدى : سلاسل روائع عبق الرومانسية
افتراضي رد: "فرصة اخيرة " الجزء الثاني من سلسلة (حكايا القلوب) جديد وحصرى .. الفصل السابع عشر

 
دعوه لزيارة موضوعي

طرق القائم الخشبي وهو يقف بمدخل باب مكتبها المفتوح على الدوام ، ليهتف بجدية : باشمهندسة دعاء ، اريدك في مكتبي خلال خمس دقائق على الاكثر .
رفعت راسها من فوق لوح الرسم الذي تعلم عليه لتعبس بغرابة وخاصة عندما التفتت الى مكانه فوجدته فارغا ، فتتعجب من اسلوبه الغريب كليا عليه ، فيحيى لم يعاملها بأمرة وتسلط من قبل قط !!
نهضت واقفة لتعدل من وضع هندامها قبل ان تتحرك بخطوات حازمة الى مكتبه طرقت الباب بدقتين فاستمعت الى صوته يؤمرها بالدخول ، دلفت الى الداخل : حضرتك طلبتني .
استدار بكرسيه الوثير لينظر اليها بنظرات لم تفهم ماهيتها قبل ان يزم شفتيها ويرفع ذقنه بكبرياء صدمها : تعالى يا انسة .
رفت بعينيها لتتقدم الى الداخل فيشير اليها بان تجلس على احدى الكرسيين من امامه ، فاطاعته وجلست بترقب تملك منها قبل ان تنظر اليه باستفهام ليسال وهو يتلاعب بقلمه الرصاص المفضل : هل انت من قابلت العميل الذي اتى البارحة ؟!
عبست بعدم فهم فهمس من بين اسنانه : العميل الذي تشاجرت معه من قبل ؟!
اخفضت راسها قليلا قبل ان تما بالإيجاب : نعم لقد اتى وانت غير متواجد وسال عنك ، فقابلته انا كما طلبت مني قبلا ، اليس تلك اوامرك ان اقابل العملاء حينما تكون غير متواجد ؟!
__ اعلم تعليماتي جيدا ، ولكني ايضا طلبت منك عندما ياتي هذا العميل بالخصوص ان تطلبي منه ان يذهب الى مكتب بلال فانا لا اريد تنفيذ مشروعه واتفقت مع بلال ان يرفض العمل معه .
بللت شفتيها وهي تتلمس غضب لمع برمادتيه فاحرق حوافهما وظللهما بسواد لم تراه فيهما من قبل ، سحبت نفسا عميقا لتتحدث بثبات : اعلم ولقد فعلت ما امرة به ولكنه اصر على التحدث بشان مشروعه وعندما لم استطع التخلص منه استعنت بعلي ليخلصني منه ، وعلي قام بالواجب وزيادة .
اطبق فكيه على حافة مكتبه بغضب الم بملامحه فأزاد من تعجبها ، وحيرتها بشأنه لتسال باهتمام : ماذا حدث لكل هذا يا يحيى .
ضغط فكيه بقوة وهتف بحدة من بين اسنانه : الا تفهمين حقا ؟!
ارتبكت حدقتيها ببراءة اشعلت وميض عينيه وهي تهز راسها بالنفي ليهتف بحرقة : الوضيع .. السافل .. ابن ...
زم شفتيه بقوة مانعا نفسه من التفوه باي لفظ احمق وهو يدير جسده بعيدا عنها فيعطيها ظهره لتزفر هي بقوة قبل ان تهتف باسمه مناديه ، فيعود اليها مرة اخرى فتساله : هلا اخبرتني ماذا حدث واغضبك الى تلك الدرجة ؟!
اسبل اهدابه قبل ان يتمتم بصوت خافت لم تتبينه فتهتف بغيظ : لا اسمعك يا يحيى .
اشاح بيده : انتهينا يا دعاء ، اذهبي الى مكتبك من فضلك .
انتفضت واقفة لتهتف باستياء : يا سلام .
رفع حاجبيه بتعجب وهو ينظر الى شراسة ملامحها لتتكا بكفيها على حافة مكتبه من ناحيتها : انت تسحبني من مكتبي وتحقق معي ولا محققي الداخلية واخيرا تؤمرني بان اذهب الى مكتبي دون ان افهم ماذا حدث واغضبك بتلك الطريقة التي لم ارك عليها من قبل
وضعت كفيها خصرها : هل انا صغيرة لتصرفني بإشاحة من يدك ؟!
لمعت الابتسامة على ثغره ليهمس بتفكه : لابد ان ترين نفسك بالمرآة وانت تضعين كفيك في خصرك بتلك الطريقة لتعلمي كم تعبيراتك طفولية يا باشمهندسة
زمجرت بخشونة : يحيى اخبرني حالا ماذا حدث لتغضب ؟!
سحب نفسا عميقا قبل ان يزفره بقوة : هذا الحيوان غازلك ،
__ لم يحدث ، هتفت بها في صرامة فتابع وكانه لم يستمع اليها - تحدث عنك بطريقة امامي وامام بلال كدت ان افتك به بسببها ، لم ينقذه من بين كفي الا بلال الذي انتزعه انتزاعا هو واثنين من حارسي الامن .
امتقع وجهها وعيناها تتسعان بصدمة المت بجسدها فجلست تلقائيا وهي تكتم شهقتها بكفها ، لتلطم خدها برقة : يا للمصيبة !!
اغمض عينيه وهو يتذكر حديث الوضيع عنها عندما اخبره هو بصرامة انهم لن ينفذوا مشروعه لان جدول اعمالهم مزدحم للغاية ، فيرد الاخر باستهزاء انه يريدها هي بالأخص ، يردي الباشمهندسة السمراء الهيفاء ، ذات القد النحيف والتفاصيل المنمنمة ، حينها اطبق فكيه وقبضتيه بقوة ليهمس بحدة " انها الاخرى غير متفرغة فيجيب الاخر بكل وضاعة انه سيعطيها ما تريد فقط لتتفرغ له ،وعندما اتسعت حدقتي يحيى بغضب والتفت اليه بلال بعدم فهم ويصيح فيه بحدة سائلا عم يقصد ؟!
اجاب الاخر بلا مبالاة انه يريدها باي شكل ان تعمل على مشروعه فهي نارية الطباع رغم هدوء ملامحها ، وتحمل براءة خاصة بشخصيتها تخفي من خلفها اشتعالا سيذيب من يتعرف على عمق شخصيتها
حينها لم يدرك ما حدث الا عندما خلصه بلال من بين يديه بعد ان هجم عليه كثور مهتاج داس احدهم على ذيله !!
انتبه من افكاره على تمتمها الخافتة الشبيهة بمواء قطة وليدة وهي تهذر بجملة واحدة في حالة هيسترية : لم افعل شيئا ، اقسم لك باني لم افعل شيئا .
انتفض من مكانه ليقترب منها يجلس امامها على ركبتيه ويهمس اسمها بخفوت حتى يستطيع ان يجذب انتباهها اليه ، ولكنها لم تفعل وهي تعيش حالة من القلق تملكتها فيهتف باسمها في صرامة وصوت عال جذبها من هوة الذعر التي كادت ان تبتلعها ، خرج صوته صارما : لم اشك ابدا في كونك فعلت اي شيء دفعه لحالة الوضاعة التي تحدث بها ، لا انا ولا بلال ، انه وضيع بفطرته ونشاته و انت ليس لك دخل بوضاعته
نظرت الى عمق عينيه لتصيح بحدة : وانت كيف فعلت ما فعلته ، الم تفكر ولو لدقيقة واحدة قبل ان تتصرف ؟!
اتسعت عيناه بتعجب وهمس بذهول : كنت تريدي مني ان اتركه يغازلك امامي واقف كالحائط لا اتي برد فعل .
هبت واقفة بعنفوان : نعم ، ما دخلك انت بي ، انه ليس من شانك ، الم تفكر في ثرثرة حارسي الامن الان عني ، حديثهم الذي سينتشر لأنك انتفضت غضبا من اجلي ، وكمية الاقاويل التي سينشئونها من العدم .
ابتعدت عنه بجفاء : بلال نفسه ماذا سيقول عما فعلته ؟! بل كيف\سيتعامل معي بعد هذا الموقف المشين الذي تسببت فيه ؟!
انتفض واقفا بغضب : فليذهب الى الجحيم هو وكل من سيثرثر عنك ، فنا انتفضت بحيمة اي رجل شرقي لا زال لديه دماء حارة تجري في عروقه.
زمت شفتيها قويا قبل ان تهمس برجاء مس نياط قلبه فمزقه : من اجلي لا تفعلها ثانية .
القتها بجمود قبل ان تغادر المكتب وتصفق لباب وراءها بعنف ازاد من غضبه ليرتمي على كرسيه الوثير ويور في حلقات مفرغة وهو يسند راسه الى الوراء بإنهاك اكتنف روحه الفتية!!
***
وقف ينظر اليها تعمل كعادتها فوق اوراق كثيرة متراصة امامها ، تغرق بينهما بنهم وتنظر الى ما امامها بتركيز تجلى فوق ملامحها الرقيقة ، يدقق في ملامحها ويشعر بها تبدلت عن تلك التي كانت الفترة الماضية ، فهي اصبحت اكثر اشراق .. حيوية .. وسعادة ، وكان وجوده بقربها يرويها كما يرويه وجودها ، حتى ملابسها تبدلت الى اشياء اكثر اشراقا وحيوية رغم الاقتراب على فصل الشتاء ونهاية الخريف ولكنها اشعرته بانها تزهر من جديد على يديه ، فكلما اقترب منها كلما اينعت براعمها وازدهرت بتلاتها كزهرة ورديه رقيقة في مظهرها وصلبه في داخلها !!
كح بخفة قبل ان يدلف الى الداخل ، لترفع هي راسها على الفور ويشرق وجهها بابتسامة متسعة وهي تنظر اليه ، يرتدي على غير العادة قميص بلون السماء الصافية وبنطال من الجينز الازرق الغامق ، عبست بتعجب : اين سترتك يا سيادة المدير ؟!
قهقه ضاحكا ببشاشة : ودعتهم اليوم فانا اريد ان اصحب حبيبتي في جولة تسوق وادعوها الى الغذاء ثم نشاهد فيلما تنتقيه هي على ذوقها
ابتسمت بمكر انثوي يذيب قلبه : وما كان ردها ؟!
اقترب ليجلس فوق حافة المكتب ليميل ناحيتها ويهمس بشغف : ها انا انتظره .
ابتسمت بخجل وهي تبتعد الى الوراء قليلا : موافقة .
تهلل وجهه بسعادة لتتابع هي بحيرة : لا اعلم ماذا اقول لماما تلك المرة وخاصة وايني خارج حدود الجمهورية ؟!
تجمدت ملامحه ليسال بعفوية استحضرها بثبات : ماذا بها عمتي ؟!
بللت شفتيها برقة اسرت نظراته في شفتيها ليجبر نفسه على النظر الى عينيها وهي تهمس : الا تعلم موقفها الذي تتخذه ضدك ؟! انها متيبسة من ناحيتك حتى بعد علمها بطلاقك لاسما .
زاغت عيناه فجأة وهو يتذكر انه لم يوثق طلاقه منها الى الان ليتمتم بخفوت وهو يعيد ذهنه الكامل لها : لا تشغلي راسك بها واتركيها لي ، فقط امنحيني انت موافقك ورضاك ودعي البقية علي .
ضحك بخفة وقال بابتهاج وهي تلملم اوراقها : فاتك الكثير يا سوزي فمنذ قليل كاد رئيس مهندسينا ان يفتك بأحدهم من اجل فتاته ؟!
__ فتاته !! رددتها باستنكار لتسال بجدية وهي تنظر اليه – انت تقصد يحيى ؟!
اوما براسه ايجابا لتتابع : ما باله يحيى ؟!
ابتسم بمكر : هل رايته من قبل غاضبا ؟!
تعجبت وهمست بشبه ضحكة : يحيى .. غاضب ، ابدا انه متزن دائما في انفعلاته .
ضحك بخفة : لقد فقد صوابه لان احدهم غازل المهندسة التي تعمل تحت امرته ، دون وجودها ، لقد كاد ان يفتك به .
استولى الذهول على ملامحها ليكمل هو : صراحتا ، كان معه كل الحق فالرجل كان وضيعا بحق وتحدث بشكل لم اتحمله انا وهي لا تقرب لي شيئا ، وعندما هجم عليه يحيى وضربه قبل ان استنكر ردة فعله سالت نفسي لو كان تحدث عنك بتلك الطريقة ، ماذا كنت بفاعل ، فوجدت ان القتل يفيد في بعض الاحيان .
اتسعت عيناها بصدمة وهي تنظر الى وميض عينيه الاجرامي
فتشعر بالخوف يمتلك اوصالها قبل ان تنتبه الى صوته الذي عاد رقيقا مرحا مرة اخرى وهو يهتف بصدمة : ولكن يحيى الذكي لا يفقه ماهية مشاعره تجاه الفتاة .
عبست بعدم فهم : ماذا ؟!
ردد جملته مرة اخرى قبل ان يتبع : انه لا يدرك مشاعره نحوها يا سوزان لقد انفعل بقوة وغضب بعنف وتحدث بعد ردة فعله المتطرفة بانها كأخته وعليه الحافظ عليها ، لكن ما بداخله تجاهه اكبر بكثير من الاخوة التي يتشدق بها .
هزت كتفيها بعدم معرفة : لم اشعر بم شعرته انت ، ولكن ان كان كذلك فانا اتمنى له السعادة وراحة البال فهو يستحق .
ابتسم بمكر شديد وهو يراقب تحركاتها والتي اقتربت بعفوية من موضع جلوسه على حافة مكتبها ليجذبها من كفها القريبة اليه فيضمها من خصرها بذراعه ويقربها اليه دون ان يمسها فعليا ليهمس متسائلا : وانا ماذا استحق ؟!
غمغمت باسمه في حرج مزج بخجلها وهي تتحاشى النظر اليه وتلتفت يمينا ويسارا خوفا من ان يراهما احدهم في هذا الوضع ليؤمرها هو برقة ان تتوقف عن الحركة ويهمس مرددا سؤاله مرة اخرى لتجيبه بخفوت : لا اعلم ، ماذا تريد ؟!
همس بصوت اجش وهو يترك خصرها موقنا بكونها لن تبتعد عنه : قبلة لوجنتك القريبة فقط لأشعر بملمس بشرتك فوق شفتي.
__ هذا لا يصح . غمغمت بها ليهتف هو – حسنا قبليني انت في وجنتي .
__ بلال ، همستها باستنكار فاجاب بسرعة – روح بلال وعمره.
__ لا يصح ما تفعله ، انت تعلم هذا جيدا .
زفر بقوة : نعم للاسف اعلم ، حسنا ساذهب الى عمتي واجدد الخطبة مرة اخرى ، لعلها ترضى .
سحبت نفسا عميقا وابتعدت للوراء قليلا : انتظر وسأفاتحها انا قبل ان تذهب حتى لا تصب جام غضبها فوق راسك .
ضحك بخفة : اتركيها لتفعل ما تريده بي ، فقط اريد قربك يا سوزانتي الصغيرة .
ابتسمت بخجل لينهض واقفا ويمد لها ساعده : هيا بنا ، فانا اريد ان امضي وقت طويل برفقتك .
حملت حقيبتها وتخطته الى الخارج وهي تجاهل ساعده الممدود كالمرات الماضية ليزفر بقوة وهو يتبع خطواتها الصغيرة وهو يسهم لنفسه " ان كل شيء يصبح بخير هو فقط بعض الصبر !! "
***

 
 

 

عرض البوم صور سلافه الشرقاوي   رد مع اقتباس
قديم 12-09-16, 10:30 AM   المشاركة رقم: 948
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
اسرة المشاعر
المركز الاول مسابقة القصة القصيرة


البيانات
التسجيل: Mar 2009
العضوية: 140895
المشاركات: 4,941
الجنس أنثى
معدل التقييم: سلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 11719

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سلافه الشرقاوي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سلافه الشرقاوي المنتدى : سلاسل روائع عبق الرومانسية
افتراضي رد: "فرصة اخيرة " الجزء الثاني من سلسلة (حكايا القلوب) جديد وحصرى .. الفصل السابع عشر

 
دعوه لزيارة موضوعي

تنظر الى المكان من حولها بتفحص قبل ان تساله بجدية : لماذا لم يهديك والدك مثل هذا الشاليه ؟!
عبس بتعجب وهو يقطع حبات الطماطم بقطع متساوية فتقترب منه لتتناول بعضا منها بطريقة جعلت نظراته تتعلق بشفتيها قبل ان يغمغم : انه هدية زواج وليد ، انت تعلمين هذا .
جلست على الكرسي المرتفع عن الارض ويقابل طاولة المطبخ الرخامية فواجهته : نعم اعلم ، لذا اسالك لماذا لم يفعل المثل معك ؟!
ضحك بتعجب قبل ان يرفع نظراته لها : انسيت ماذا كانت هدية زواجنا ؟!
عبست بتعجب فاكمل بجدية : شهر العسل الثلاثون يوما يا ولاء والذي اخترته بنفسك حول بلدان العالم كلها ، كان هدية زواجنا من والدي ، بعد ان رفضت انت ان يبتاع لنا مثل هذه الفيلا ، واعترضت انا على اليخت .
امتقع وجهها وعضت شفتها لاعنه غبائها فلقد نست كليا امر هذه الرحلة قبل ان يتبع هو: فأهدى الفيلا لوليد ، واليخت الى وائل .
هزت كتفيها بلا مبالاة : ولكن يا احمد -اسمح لي- لا تساوي رحلة شهر العسل بقيمة هذه الفيلا او اليخت .
حدق بها قليلا قبل ان يزفر بقوة : نعم ابي اخبرني بذلك ايضا ، لذا انشا لي المشفى ، ام حضرتك تتخيلين ان المشفى انا من قمت على انشائها .
بللت شفتيها بتوتر قبل ان تهمس برقة :لم اقصد يا احمد ، لماذا غضبت ؟!
باشر طهو الطعام الذي يعده قبل ان يهتف بحدة : لاني لا احب هذه الطريقة وانت تعلمين جيدا ، فابي لا يفرق بيننا في المعاملة ، وانت تتعمدين ان تطرقي لتلك النقطة مرارا ، رغم اني ابين لك كل مرة انك مخطئة .
تنهدت بقوة : لا اقصد ذلك ، ولكني مشتتة لا اشعر بان لي مكاني الخاص ،
التفت اليها في حدة فتابعت بقوة : اخبرني قصركم المنيف اليس يعتبر ارثا لكم جميعكم ؟!
اتسعت عيناه بصدمة وغمغم سريعا : بعد الشر عن والدي .
انتفضت واقفة لتقترب منه : لم اقصد يا احمد ، ولكني اتحدث بمنطقية ، انظر الى كلا اخويك ، وليد لديه منزله وهذا الشاليه ، و وائل اضا لديه بيته الذي سيكسن فيه بعد زواجه واليخت ، وانت لا شيء .
سحب فسا عميقا لتتلون نبراته بغضب : المشفى لا شيء يا ولاء ، ان اسهم عائلة الجمال في المشروع تقدر بستون في المائة من اسهم المشفى انا املك منها ثلاث ارباعها .
زفرت بقوة : انا اتحدث عن مكان خاص بنا يا احمد ، بعد عمر طويل لن يؤول لنا القصر بل سيكون ملك للجميع .
الم التفكير بحدقتيه لتومض عيناها بالق جديد وهي تتبع بقوة : هذا ما قصدته ، ان من حقنا بيت لنا بمفردنا ، يكون ملك لنا ولأولادنا من بعدنا ، لم اقصد ان تترك والديك كما تفهم كل مرة ، ولكني اريد بيتا خاص لي ، مملكتي الخاصة ، اكون فيها انا المكلة وليست احدى الاميرات .
رتبت على ساعده القريب منها : كل اخ من اخوتك حتى ايمان ، لديه جناح كامل في اقصر مثلك ، ولكنهم يستعملونه طالما تواجدوا بالقصر ، لا يفرقون عنا شيئا ، فلماذا نحن لا نمتلك بيتا خاصا بنا ؟!
ومضت عينيه بتفكير ليعاود اعداد صلصة الباستا الذي يعدها دون ان يتفوه بحرف واحد فتبتسم هي برقة وهي تعلم ان هذه المرة هو تفهم وجهة نظرها جيدا فتبتعد الى الوراء وتساله بهدوء : هل اعد السلطة ؟!
غمغم بخفوت وهو يشعر بالتفكير يخيم عليه : من فضلك .
ابتسمت باتساع وهي تنظر الى ظهره العريض والذي ورثه من اباه ، فرغم عدم حصوله على اي من ملامح ابيه الا ان صفاته الجسدية تشبه حماها تفصيليا ، حتى تلك الشامة التي تزين رقبته ، لدى ابيه بنفس المكان تقريبا ، ولكنها اوضح عند حماها لان بشرته افتح درجتين من زوجها ، زوجها الذي ورث سمار بشرة جدها لامها ، واخذ بعضا من ملامحه كانه اتى ليعلن انتماءه لعائلة والدته اكثر من انتماءه لآل الجمال ، هزت راسها بياس ورغم ذلك والدتها تشبهه بابيه !!
نظرت اليه من جديد فتشعر بشوقها اليه يتزايد فتهمس باسمه في نداء خافت لكنه استمع اليه رغم شدة خفوته فالتفت اليها بكامل جسده مستفهما قبل ان تلمع عيناه بادراك قوي للهفتها المتدفقة اليه فيغلق الموقد دون ان ينبس بحرف واحد ثم يقترب منها ليسالها وعيناه السوداء تومض ببريق اخاذ : هل تدعونني اليك يا زوجتي ؟!
احتقنت وجنتيها بقوة لأنه ادرك شوقها دون ان تتحدث فغمغمت بحرج : هل هذا غير لائق ؟!
تنهد بقوة وهو يقربها منه بحزم : بل هو اللائق يا ولاء .
حملها بخفة فشهقت بحرج ليهمس مداعبا : ازداد وزنك يا ابنة الخالة ؟!
شهقت بقوة لتهتف باسمه في حدة فيقهقه ضاحكا وهو يعتلي السلم بخطوات متزنة : تعجبينني في كل حالاتك يا حبيبتي.
ابتسمت برقة وهي تتعلق برقبته فتهمس بجانب اذنه : احبك يا طبيبي الخاص.
اشتعلت عيناه بجذوه عشقه لها ليهمس لها :وانا اعشقك يا لؤلؤتي .
***
وقفت امام المرآة تمشط شعرها بضربات من فراشتها الخاصة ، بعد ان استعدت لحفل مولد التؤامين الذي يقام بالأسفل ، ادارت عيناها بتفحص تتأكد من هندامها ، فيقع نظرها على القلادة الملتصقة بجيدها ، هذه السلسلة التي فاجئها بها ثاني يوم لهما معا ، سلسلة ذهبية رفيعة مطعمة بدلاية تحمل اسمه مكتوب بخط عربي انيق ومطعم بلآلئ حمراء صغيرة شعت منه بطريقة خطفت انفاسها ، فأصبحت سلسالها المفضل ، وترتديه برقبتها منذ ان وضعها هو برقبتها بعد ان جرفها بعاصفة حبه الى ان استرق بجانبها فيضمها اليه ويقبل شامتها قبل ان يفاجئها بها ويلبسها اياها وهو ينثر كلمات غزله الجريء فوق اذنيها .
نفضت راسها لتتخلص من اثره الباق عليها ، قبل ان تنظر الى نفسها مرة اخيرة وتهرع الى الاسفل بخطوات راقية تشي بارستقراطيتها .
ابتسمت برقة وهي ترحب ببعض من المقربين الى العائلة متواجدين في حديقة فيلا والدها ، غمغمت " رحمة الله عليه ."
تهلهل وجها بفرحة حقيقية وهي تنظر الى وليد وياسمين اللذان وصلا للتو ، وياسمين تحمل عاصم كعادتها فتسرع اليهما بخطواتها ترحب بهما بحفاوة وتحمل عاصم من ياسمين ثم تمطر وجهه بقبلاتها الكثيرة ، لتضحك ياسمين : رزقك الله يا فاطمة بالذرية الصالحة ، فانت تعشقين الاطفال .
غمغمت بالإيجاب وهي تضم عاصم الى صدرها : نعم اعشقهم ولكن شبيه عمه لديه مكانه خاصة بقلبي .
ابتسم وليد بتفكه وقال لزوجته : ادعي لها اولا ان يتم زواجهما على خير ، ولكن كيف سترزق بأطفال وهي جالسة بجانب اخي العزيز دون خطوة فعليه لإتمام زواجهما .
تضرج وجهها بالأحمر القاني لتلكزه ياسمين بمرفقها في خصره وهي تنبهه لما يتفوه به ، فينظر بعدم فهم فقالت هي بمرح : لقد تحدد موعد الزفاف يا وليد ، سيتم على خير بإذن الله .
__ نعم انه بعد اقل من ثلاثة اشهر ، ولذا ماما صممت على اقامة حفل مولد التؤامين كتحضير لإقامة الزفاف .
التفتت الى ياسمين : انت تعلمين ان عيد مولدهم مضى عليه اكثر من شهرين ، فمولدهم بعد يوم وفاة والدي بيوم واحد ،
هزت ياسمين راسها بتفهم : نعم انهما يكبران عاصم بأكثر من ثمان شهور وعاصم الان يتم الستة اشهر
__ لهذا لم نستطع ان نقيم حفلتهم بعد الذكرى السنوية الاولى لبابا رحمة الله عليه ، ولكن ماما اصرت ان نقيمه الان .
رددا كلا منهما الرحمة على روح والدها ليهمس وليد بصدق : بارك الله لكما فيهما ورزقك انت ووائل بمشاغبين مثلهما .
ضحكت برقة : لن تصدق انهم مشاغبين من الدرجة الاولى ، ان خالد يفقد صوابه منهما .
ضحك وليد بقوة لتهتف ياسمين بقهر : مثل هذا الفتى بين ذراعيك ، اذا بدا في البكاء لا يصمت الا عندما يهدهده وليد بنفسه وفي بعض الاوقات يجبره ان يخرج ليلا ليدور به في الشوارع الى ان يغفى .
اتسعت عيناها بعدم تصديق لتهتف باستنكار : لا تطلقين الاشاعات عن حبيبي يا ياسمين من فضلك ، عصوم لا يوجد له مثيل .
القتها وهي تنثر قبلاتها فوق وجه الصغير الذي صاح بضحكات مستمتعة بدلال زوجة عمه لتنتبه على صوته الذي صدح من وراءها : ظننتك تتحدثين عني ولكني اكتشفت ان حبيبك اصبح عاصم بك .
ابتسمت بمكر وهي تنظر الى غيرته الجلية لتأسر حدقتيه بنظراتها الماكرة ، رمش بعينه وتحاشى النظر اليها ليلتفت الى اخيه وزوجته ويحيهما بلباقة ، قربت الصغير منه ليقبل راسه دون ان ينظر اليه ويهمس بخفوت : اعطيه لوالدته وتعالي معي.
ابتسمت والرفض تجلى بحدقتيها اللتين ومضتا بخبث انثوي اشعل غيظه منها لتهمس له بلطف : توقف عن افتعال اي فضيحة اليوم ، فالمكان ممتلئ على اخره .
سحب نفسا عميقا ليغمغم بحدة وصلتها جيدا : حسنا ابعديه عن حضنك يا فاطمة فانا لا اتحمل وضعيته هكذا .
رفعت حاجبيها ذهولا وهي تنظر اليه بعدم تصديق ليهمس من بين اسنانه وهو يطبق فكيه بقوة : انا لا امزح .
وقبل ان تفعل ما امرها به كان وليد يتنحنح خفة فيقطع اتصال نظراتهما وهو يهتف بمرح : هاتيه عنك يا فاطمة انا سأحمله ، بعد اذنكما سأذهب لأبحث عن خالد بك وأصور عاصم مع التؤامين .
مررته الى ابيه وهي لا تزال فاقدة للنطق بسبب غيرة زوجها الجلية من طفل صغير لم يتم عامه الاول ليهمس وليد مستأذنا وهو يكتنف خصر زوجته بذراعه الاخر ويبتعدان عنهما قبل ان يرمق اخيه بمكر ويبتسم بتلك الابتسامة التي تثير غضب وائل الى اقصاه !!
همست ياسمين بعد ان ابتعدا بمسافة كافية عنهما : هل جن اخيك ؟! انه يغار من عاصم فعليا !!
قهقه وليد ضاحكا وهمس : انه يغار من خياله يا ياسمين ، لا تشغلي راسك به .
رفعت ياسمين حاجبيها بتعجب لتهمس بهدوء بعد قليل: انه لا يغار من عاصم يا وليد لأنه عاصم ، بل لأنه طفلك انت ، اليس كذلك ؟!
زم وليد شفتيه قليلا ليهمس : لو رأيت وائل منذ ثمانية عشر عاما لتعجبت وانت تنظرينه اليه الان ، ابتسم بألم لمع بحدقتيه – لقد كان رقيقا وحالما ، وكانت امنيته الاولى ان ينجب اطفالا كثيرة ، تخيلي شاب في العشرون من عمره يفضل الزواج والاستقرار وتأثيث عائلة ، لكن الامر انقلب تماما الى ما هو عليه الان .
__ لكنه الان افضل –اعتقد – من ذي قبل .
أومأ براسه : ان فاطمة تغيره واتمنى ان لا يدرك تأثيرها عليه حتى لا يرتكب فعلا احمقا لن يستطيع مجابهته ابدا .
نظرت الى عمق عينيه : انت تتفهمه يا وليد اكثر من نفسه .
لوى شفتيه : انه اخي الذي كان يوما من الايام تؤامي يا ياسمين، الا تريدين مني ان اتفهمه بذاك القدر ؟!
التفت اليها ليعترف بندم الم به : للأسف لقد شاركت –بغباء منقطع النظير مني – فيما وصل اليه الان ، لذا انا اتحمله ، اتحمل جنونه وعجرفته واحيانا مقته لأني اعلم جيدا ان كل ما هو عليه ما هو الا قشرة خارجية يخفي بداخلها وائل الحقيقي ، قشرة لن تنكسر بسهوله ، بالعكس اذا انكسرت قشرته تلك سيضيع هو في غياهب الندم والحزن ، وانا لا اريد له ذلك .
ابتسمت وهي تقاوم دموعها لتتلمس دف صدره براحتيها : لم اخطئ ابدا عنما احببتك يا وليد ، فانت رائع بكل شيء .
تنهد بقوة وهو يضمها الى صدره بيده الخالية : تقررين الاعتراف بمشاعرك في اوقات ل استطيع انا اقتناصها يا ام عاصم ، ولكن ستعوضينني لاحقا .
حكت بمكر : بالتأكيد يا ابا عاصم ولكن حينما تتمكن من اجبار عاصم على الخلود الى النوم .
ضحك بقوة وهم بالحديث لينتبه الى وصوله يهمس : لقد وصل الامير وابنة عمك تعالي لنسلم عليهما .
***

 
 

 

عرض البوم صور سلافه الشرقاوي   رد مع اقتباس
قديم 12-09-16, 10:46 AM   المشاركة رقم: 949
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
اسرة المشاعر
المركز الاول مسابقة القصة القصيرة


البيانات
التسجيل: Mar 2009
العضوية: 140895
المشاركات: 4,941
الجنس أنثى
معدل التقييم: سلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 11719

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سلافه الشرقاوي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سلافه الشرقاوي المنتدى : سلاسل روائع عبق الرومانسية
افتراضي رد: "فرصة اخيرة " الجزء الثاني من سلسلة (حكايا القلوب) جديد وحصرى .. الفصل السابع عشر

 
دعوه لزيارة موضوعي

ابتسمت منال باتساع وهي ترحب بليلى في حفاوة لتما براسها الى امير الذي عانق احد الطفلين وهتف مشاكسا زوجها : انهم خليط فريد منك ومن منال هانم يا خالد .
اتبع وخالد يبدي تذمرا : فقط اقلقت راسي بانهما يشبهانك .. ويماثلانك وكلما نظرت الى احدهما اشعر بانه لا يشبهك اطلاقا .
ضحكت منال بمرح : لقد تخليا عن لون شعره الاسود الفاحم ليتدرج الى اللون البني الفاتح هذا .
عبس بوجهها ليهمس بثقة : ولكنهما يمتلكان عيناي .
همست ليلى ببراءة : كانا سيصبحان مغفلين لو تخليا عن لون عينيك يا خالد .
التفت امير اليها بحدة ليكتم خالد ضحكته التي كادت ان تجلل من حولهم - رغما عنه - وخاصة وهي تتبع متمتمه امام نظرات امير المؤنبه : لم اقصد شيئا كل ما قصدته ان اللون الازرق غير شائع بمصر .
هتفت منال برقة : معك حق يا ليلى ، كنت سأعاقبهما لو فعلا وتغيرت الوان احداقهما الى البني بدلا من الازرق الصاف الذي يلمع بعيني خالد .
تمتم امير بهدوء : احدهما يجمع بين الازرق والبني سيدتي .
__ هذا هو عبد الرحمن .
صدح صوتها من خلفهم ليلتقط توتر جسد ليلى فيبتسم هو بلباقة ويحيها براسه قبل ان يصافح وائل ويشد على يده بالتحية ، أومأ وائل براسه الى ليلى في تحية مقتضبة قبل ان يمنح منال ابتسامة واسعة : كل عام وانت بخير يا منال .
ابتسمت برقة وهي ترمق زوجها بطرف عينه ، زوجها الذي انتفض جسده بترقب قبل ان يلتفت اليه وائل ويهتف : كل عام وانت بخير يا بك ، بارك الله لكما فيهما .
امنت منال بسرعة قبل ان تتبع : العقبى لك انت وفاطمة .
لمعت عيناه بوميض خاطف ليهمس : بإذن الله .
ضيق خالد عينيه بقلق وهو يحاول ان يحلل هذا التعبير المرتسم على ملامحه لينتبه الى فاطمة التي سالت شقيقتها : اين ياسمين ووليد لقد تركنا ليبحث عنكما ؟!
تمتمت منال لها – بخفوت- في ان ياسمين استأذنتها في مكان مغلق لإرضاع عاصم فصحبها وليد الى الداخل ، رفعت فاطمة حاجبيها وسالت بعفوية ولكن بصوت منخفض : لماذا ذهب وليد معها ؟!
كتم خالد ضحكته وقال : اهتمي بشؤونك يا فاطمة .
نظرت اليه وقالت بمشاكسة : لماذا تحشر نفسك بيني وبين شقيقتي ؟! اتسعت ابتسامته – اثرت فضولي بسؤالك .
زفرت منال بقوة : توقفا من فضلكما ، التفتت الى شقيقتها – عندما تنجبين ستعلمين اهمية ان يجلس الزوج بجوار زوجته وهي ترضع طفلها ، خاصة في تجمع كبير مثل هذا .
انتبهت الى وصول احد معارف والدتها فاستأذنتهم مغادرة لتسال هي خالد بهمس : هل تفعل مثلما يفعل وليد ؟!
قهقه ضاحكا ليقول من بين ضحكاته : وهل شقيقتك تدع احدا يفكر الا ينفذ طلباتها ؟!
شدته من كم سترته بطريقة طفولية : حسنا اخبرني لماذا ؟!
ابتسم بمكر : بنت ، يكفى ، اتبع بمكر - عندما تكبري ستعلمين .
دقت الارض بحذائها : توقف خالد .
__ ماذا يحدث ؟!
جف حلقها على الفور وهي تستمع الى نبرته الخشنة وهو ينقل نظره بينهما ليقول خالد وحدقتيه تومضان ببريق ازرق خاطف : اعتقد ان عليك سؤال الباشمهندس يا فاطمة ، فهو سيجيبك .
التفت اليها وائل ونظراته تتجلى باهتمام : عم تريدين سؤالي يا فاطمة ؟!
لوى خالد شفتيه وتحاشى التحذير الذي ومض بحدقتيها ليهمس بخفوت قاصدا ان لا يستمع البقية الى حديثهم : انها تسال عن سبب مجاورة الزوج لزوجته حينما ترضع طفلهما .
اتعست عيناه بغضب اهوج سرعان ما تحكم في جذوة اشتعاله ليبتسم وائل ابتسامة لم تنبع من اعماقه ليهمس : ليس عليك معرفة السبب الان ، فحينما تنجبين طفلي سأجاورك دائما وابدا يا حوريتي .
ابتسم خالد ببرود وهو يطبق فكيه ليبتسم وائل باتساع وهو يقبض على مرفقها بقوة : هلا عذرتمونا سأذهب لتحية السيدة هناء ؟!
تحرك دون ان يأبه بهم وهو يسحبها خلفه بجدية ، ليراقبهما خالد بنظرات متفحصة الى ان نبهه امير بنظراته سائلا عم يحدث بينهما ليهز خالد راسه بلا شيء ، ثم يبتسم بطبيعية ويهتف بحفاوة : تعالي يا استاذة فاحمد وهنا يشتقان اليك كثيرا ولم يعرفان بوجودك الى الان ، تعال يا امير لننتقل الى الاحتفال الحقيقي الخاص بالأطفال .
***
__ توقف يا وائل . هتفت بها في سخط وهي تسحب ذراعها منه بقوة – ماذا الم بك ؟! هل جننت ؟!
صاح بحدة وهو يقف امامها بغضب عاتي يسيطر عليه : نعم جننت ، الا يكفيني ان اترك اعمالي بوسط النهار لأتفرغ لحضور حفل مولد تؤامي شقيقتك ، والتي اختارت موعد الحفل عصرا على غير العادة ، لاتي واجدك تقبلين عاصم وكانه طفلك انت ، تغاضيت عن ما حدث ، لأجدك تتبادلين حديثا وقحا مع زوج شقيقتك .
نظرت اليه بدهشة لتهتف بحدة وهي تواجهه : لماذا اتيت اذا وانت رافض لموعد الحفل ؟!
انهارت جديته في صدمة رفضها لوجوده ليسالها بذهول : أهذا ما استمتعت اليه من حديثي ،الا تريدين حضوري يا تامي ؟!
زفرت بقوة : لا طبعا ، بل كنت انتظرك ، وانا لم اتبادل الحديث مع خالد كنت اسال منال ، وهو من تدخل بالحديث ، والى الان لا افهم سبب غضبك من تقبيلي لعاصم انه طفل صغير.
اطبق فكيه بقوة وهمس امرا : لا تتبادلين اي احاديث من تلك النوعية مع خالد من جديد ،
تنهدت وهي تما براسها موافقة ليتبع : ونعم انا غاضب من تفضيلك لعاصم على وجه الخصوص ،فانت تحبينه وتفضلينه عن الجميع يا فاطمة ، فانا لم اراك منذ قليل تقبلين التؤامين – وانت تعايديهما - بتلك الطريقة التي قبلت بها عاصم .
ضحكت بتسلية : نعم انا اعترف انا احب عاصم لأنه شبيه عمه المجنون .
لمع الادراك بعينيه فاقترب منها ببغته ليضمها الى صدره : نعم انا مجنون .. مجنون بك وانت تعلمين .
حاولت دفعه بعيدا عنها : لم يحدث شيء لكل ما تفعله انت الان .
__ بل حدث ، رفعت نظرها اليه باستنكار قوي فتابع – لم اتحمل دلالك له لقد قبلته بطريقة افقدتني صوابي وخاصة وانت تتمنعين علي منذ اول البارحة .
زاغت نظراتها بتوتر فاكمل بهمس حارق : الا تشتاقين الي يا فاطمة ؟!
بللت شفتيها : بل افعل ولكن ما يحدث بيننا ، اشعر بانه مريب نوعا ما ، واندم بعد ان اغادر في كل مرة اكون فيها معك .
احتضن وجهها بكفيه وهو يجبرها على النظر اليه : لا تندمي قط يا حوريتي ، فانت زوجتي ، وما يحدث بيننا ليس خاطئا .
زفرت بقوة : اعلم ولكن اشعر باني غير مطمئنة فانا لا استطيع ان اتحدث مع ماما او منال فيما اشعر به وهذا يثقل كاهلي بسر لا افهم حقا لماذا علينا ان نبقيه سرا !!
اغمض عينيه وزفر ليستعيد هدوءه بتحكم وثبات : لان زفافنا سيتم في موعده كما حددوه هم ، فلا يوجد بد من اخبارنا لهم الان .
قربها اليه مرة اخرى : متى سأحملك الى بيتي لأخفيك فيه ، لأحبسك بين ضلوعي وارغمك على البقاء بجانبي ليل نهار ، سأعتقلك داخل اسواره يا فاطمتي ، كم اشتاق الى ان ترتدين ما ابتعته من اجلك خصيصا ، تمضين الليل بجواري واستيقظ صباحا اجدني هانئا بين ذراعيك فأبثك غرامي من جديد الى ان اشعر بانني اكتفيت .
ابتسمت بإغواء لم تتعمده : وهل ستكتفي قط ؟!
__ ابدا . همسها باشتعال ظلل بنيتيه لتحتقن خجلا وتخفض راسها بحرج فتنتبه على انامله التي امتدت الى عنقها وتحسسته برقة فأزاحت راسها جانبا رغما عنها وهي تكتم تأوهها المشتعل بداخلها همس وهو يحنو راسه اليها : الم تخلعينها منذ ان البستك اياها ؟!
اومات بالإيجاب وهمست برقة : حتى وانا استحم ترافقني .
زمجر باسمها في عنفوان انبهها لما قالته فهمست بتوتر : لم اقصد .
زفر انفاسه التي تلاحقت برئتيه ليغمغم باشتعال : اعلم ، ولكن خيالي بك خصبا للغاية يا فاطمتي .
ضمها الى صدره بقوة ليغمسها بين ضلوعه وهو يتمتم امام شفتيها : وافقي ان تأتين معي اليوم .
__ ولكن ماما . اعترضت فتابع – سأستأذنها انا ، ولكن ساجن ان لم اروي ظماي منك قليلا الليلة .
اومات براسها موافقة ليلتقط ثغرها في قبلة طويلة كادت ان تتطور الى ما هو اكثر ، ولكنه تمسك ببعض من تعقله فضمها الى صدره وهمس بجانب اذنها : متى تنتهي تلك الايام البغيضة .
دفنت انفها في صدره وهي تشعر بانها عادت الى موطنها الاصلي : ان الثلاثة اشهر ليس بكثير .
ملس براحته على منتصف ظهرها ليهتف : بل خمسة وستون يوما فقط باقية .
رفعت راسها بدهشة وسالته بحيرة : انت تحصيهم بالأيام .
ابتسم بمكر : بل بالساعات يا حوريتي .
ابتسمت بسعادة اكتنفتها في طياتها فسالها برجاء مس اعماقها : الن تقبليني كم قبلت الصغير منذ قليل ؟!
شدت جسدها لتقف فوق مقدمة حذائها العال وتدفع بجسدها الى الاعلى فيحملها من خصرها بذراعه ويقرب وجهها من وجهه فتصبح توازيه طولا لتضحك باستمتاع حقيقي وهي تتمسك بكتفيه لتقبل جبينه نزولا الى وجنته ثم تمس طرف ذقنه المشعرة بشفتيها ليتأوه هو بخفوت قبل ان يقتنص شفتيها في قبلة اشعرتها باحتياجه المضنى اليها .
دفعته بعد قليل عندما شعرت به يدور بها ليتركها بالفعل ثم ينزلها ارضا وهو يضمها الى صدره ويهمس بطريقه شعرت منها بانه يتوعدها : موعدنا الليلة يا فاطمة .
ابتعدت قليلا عنه ليظل متمسكا بكفها داخل راحته فمسحت بكفها الاخر وجهها قبل ان تعدل من وضع خصلاتها وتهس : هيا بنا لنعود اليهم قبل ان تبعث منال فرقة استطلاع للبحث عني .
أومأ براسه ايجابا ليجذبها من كفه مقربها منه ويسير بجانبها شاعرا بامتلاء افتقده منذ امد !!
***

 
 

 

عرض البوم صور سلافه الشرقاوي   رد مع اقتباس
قديم 12-09-16, 11:00 AM   المشاركة رقم: 950
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
اسرة المشاعر
المركز الاول مسابقة القصة القصيرة


البيانات
التسجيل: Mar 2009
العضوية: 140895
المشاركات: 4,941
الجنس أنثى
معدل التقييم: سلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 11719

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سلافه الشرقاوي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سلافه الشرقاوي المنتدى : سلاسل روائع عبق الرومانسية
افتراضي رد: "فرصة اخيرة " الجزء الثاني من سلسلة (حكايا القلوب) جديد وحصرى .. الفصل السابع عشر

 
دعوه لزيارة موضوعي

انتفضت وهي تنظر الى السيارة التي توقفت امامها ليترجل هو منها ويقف امامها فتنظر اليه باستفهام : هلا اتيت معي ؟!
عضت شفتها لتهز راسها نافية فيجيب بهدوء : بعد اذنك.
نظرت اليه بعدم فهم فتابع : تعالي معي
__ لن اذهب الى اي مكان معك ولكن سأسمح لك بإيصالي .
ابتسم بامتنان وهو يفتح لها باب السيارة فتزدرد لعابها بقوة وتهمس من بين اسنانها : توقف عن هذه الطريقة .
ضحك بخفة ليستقل سيارته مرة اخرى ويقودها بخفة قبل ان يهمس : يا ليتني استطيع يا دعاء ان اتخلى عن تلك العادات المقيتة .
سحبت نفسا عميقا : انها ليست مقيتة ولكنها غريبة نوعا ما وخاصة في زمننا هذا .
__ اتقصدين انني قادم من زمن مضى ؟!
نظرت اليه قليلا قبل ان تهمس بعفوية : انت فارس من الزمن الجميل يا باشمهندس .
احتقنت اذنيه بقوة ليهمس بصوت اجش : انا بالفعل فارس ، لقد تدربت على الفروسية ودخلت مسابقة الجمهورية اكثر من مرة ، ولكني توقفت بعد موت والدتي .
__ هل هي من كانت تدفعك الى لعب الفروسية ايضا ؟!
سالته باهتمام فصمت قليلا قبل ان يبوح : امي كانت تريديني احقق كل احلامها ، ولكن ابي هو من اصر على تعليمي الفروسية وانا احببتها لمدة من الوقت ولكن بعد موت امي تبدل الكثير وانا تمردت على الوضع بأكمله .
نظرت اليه بعدم فهم فتابع – لقد بدأت في التمرد عندما صممت على الدخول الى كلية الهندسة بدلا من الكلية العسكرية .
عبست قليلا : ولماذا الكلية العسكرية بالخصوص ؟!
جمدت ملامحه قبل ان يهمس : خلفا لابي .
اتسعت عيناها بإعجاب لحظي : اباك ضابط في الجيش
__ كان ، القاها بجمود قبل ان يتبع بنبرات باردة – انه الان في وظيفة قيادية عليا في البلد .
شحب وجهها بسرعة : لا تخبرني انه رئيس الجمهورية .
التفت اليها بدهشة انقلبت الى ضحكة خافتة قبل ان يقهقه عاليا ليهز راسه نافيا وهو يسيطر على ضحكاته : لا ولكنه قريب منه.
شهقت بقوة وهي تضع كفها على فمها تحاول السيطرة على دهشتها القوية التي المت بحواسها لتغمغم بعدم تصديق : اخبرني انك تمزح يا يحيى.
سيطر على ضحكته بصعوبة ليهز راسه نافيا قبل ان يسحب نفسا عميقا : السيد كمال الالفي الم تسمعي اسمه من قبل ؟!
ادارت عيناها لتهز راسها بالنفي فتابع : انه مساعد رئيس الجمهورية لشئون الدولة .
كتمت انفاسها وهي تطلع اليه بترقب مُزج بحيرتها قبل ان يردف : بعض من الناس تهمس بانه الرجل الثاني في الدولة ولكني حقا لا اعلم ما موضعه بالضبط .
تمتمت بذهول : انت لا تعلم ماذا يعمل اباك بالضبط .
هز راسه نافيا ليتحدث بلا مبالاة : ماذا سأستفاد اذا علمت عنه كل شيء ؟! انا لا اهتم بعمله ولا استند عليه ولا انتمي اليه !!
فاضت عيناها تأثرا قبل ان تهمس : هل اذاك فيما مضى؟!
اوقف سيارته جانبا والتفت اليها : ابي اذى كل من مضوا في حياته ، حتى حب حياته اذاها كما لم يفعل فيمن سواها .
__ والدتك ؟! سالته بدهشة ليبتسم بسخرية – لا والدة حاتم .
ضحك هازئا وهو يكمل : امي الوحيدة من ردت له الاذية اضعافا مضاعفه وهو وقف مكبل اليدين امامها حتى لم يستطع ان يرد لها ما فعلته فيه .
__ لماذا ؟!
سالته بتعجب فأجاب بتلقائية : لأنها كانت الاقوى ، دائما وابدا هي كانت الاقوى .
رمشت بعينيها : وانت ماذا اردت ؟!
زفر بقوة : اردت ان اعتذر لك عم فعلته اليوم ، لقد كنت منفعلا وطريقة حديث هذا الوضيع اشعلت تلابيب مخي ،
صمت قليلا ليتبع بأسف : لقد ظننت انك تحدثت معه في التصاميم او وعدتيه بان تنفذي له العمل ، لأنه كان يتحدث بثقة اسرت الشك بأوردتي .
ابتسمت بألم : لا عليك يا باشمهندس .
صمتت قليلا قبل ان تتبع : انا ممتنة لانك دافعت عني امامه وامام بلال بك .
زفر بقوة : ان لم اكن انقضيت عليه كان بلال سيفعلها .
__ انا ممتنة لك كثيرا يا باشمهندس .
التفت اليها : ارجو ان تتقبلي اعتذاري واعدك اني سألتزم حدود التهذيب المرة القادمة .
ضحكت برقة : انت مهذب دوما يا يحيى .
توردت وجنتيه : اشكرك يا صديقي ، ابلغي سلامي لأيمن .
همت بالخروج من السيارة فهمس : اراك غدا سنفطر سويا لا تتأخري .
التفتت اليه وهي تتحكم في دقات قلبها المدوية لتما براسها موافقة قبل ان تغادر فعليا !!
***
ابتسمت بالق جديد تسرب الى روحها بعد ثلاث ايام قضتها معه في هذا المنتجع الذي اختراه لهما ، تطلعت الى مرآة الحمام العريضة بعد ان انهت استحمامها لتنعش نفسها بعد جولتهما المسائية المعتادة التي يصحبها فيها على شاطئ البحر ليشاهدا غروب الشمس وتجمع هي قواقع البحر من بين الرمال وسط سخريته المازحة مما تفعله ، سرحت شعرها لتشعل مجفف الشعر وتجفف خصلاتها سريعا وهي تقرر ان ترتدي ذاك الفستان الذي ابتاعه اليها البارحة وهو يرمقها برجاء ان ترتديه من اجله ، ورغم ممانعتها الجلية في ان يشتريه من اجلها وخاصة انه مفتوح وكاشف لها فلا يليق بحجابها ، حينها همس بجانب اذنها :ارتديه لي بحالته تلك ، فانا مشتاق وعندي لوعة .
حينها تضرجت وجنتيها بلون احمر قاني ماثل لونهما الان لتبتسم برقة وهي تعدل من وضع خصلاتها ثم ترتدي الفستان تنظر الى نفسها بنظرة تقييمية لتشعر بالتوتر وهي تنساب بنظراتها على فستانها الكتاني بلونه الابيض ، صدره المفتوح وظهره العاري ، بحمالتين عريضتين من لون وردي باهت يناقض سمار بشراتها ويبرز لمعتها الطبيعية ، بحزام يماثل لون الحمالتين وجونلة منفوشة تماثل فساتين الاميرات تصل الى منتصف ركبتيها ، فتظهر رشاقة ساقيها الممتلئتان بسخاء .
عضت شفتها بقوة وكادت ان تتراجع عن ارتداءه لكن طرقاته الحازمة على باب دورة المياه ومناداته باسمها اجبرتها على ارتداء حذاء اعدته ليماثل لون فستانها ، ثم تنظر الى نفسها نظرة اخيرة قبل ان تخرج اليه وهي تحاول التحكم في توتر خفقاتها
بحثت عنه بعينيها ليأتيها صوته من شرفة الشاليه الخاص بهما، فتتقدم بهدوء وهي تهمس باسمه في خجل اعتراها ، ليهتف هو دون ان ينظر اليها وهو يعد طاولة الطعام التي وضعها بالخارج : تعالي يا منون ، فانا هنا .
توقفت قبل ان تتخطى حاجز الشرفة الى الخارج لتهمس بصوت شابه خيبة امل جعلته يلتفت اليها سريعا : سأضطر الى ان ابدل ملابسي حتى استطيع الجلوس معك في الخارج .
كتم انفاس وهو يتطلع اليها بشكلها الجديد عليه كليا فرغم انه يحيا بجوارها الثلاث ايام الماضية ، يرى شعرها وينام بجوارها ، الا ان التزامها في ملابسها وصل الى حد التزمت ، تزمت قهره مرات عديدة ولكنه التزم بالصمت والصبر ، لكن من الواضح انها اليوم قررت ان تتخلى عن تزمتها واستجابت لرجائه الذي شاب نبراته البارحة .
__ انتظري .
توقفت بالفعل وقبل ان تلتفت اليه كانت قبضتيه تقبضان على ساعديها من الخلف ليجبرها على الالتفاف اليه ،فيحيطها بذراعيه ويقربها منه ليهمس بصوت اجش : لا تذهبي وتبدلي ملابسك وتعالي معي الى الخارج فلن يراك اي كائن بشري غيري .
رمشت بعينيها وهي تتورد من اللهيب الساطع بمقلتيه : كيف ونحن بالخارج ؟!
دفعها لتسير معه وهي ملتصقه به : لقد اخترت هذا الشالية خصيصا حتى لا يكشف شرفته احدا ، الم تلاحظي الشجر الكثيف فيما حولنا ، انه يضمن لنا خصوصية نادرة .
دفعها بلطف فتجلس بجواره على الاريكة المقربة من الطاولة المرصوصة بعناية ليهمس بجانب اذنها : لقد طلبت العشاء لنا في الغرفة ، فانا لا اريد الخروج الليلة ، الا اذا اردت حبيبتي ، سأخرج لأجل عيونك .
اخفضت عيناها بخجل واثرت الصمت ليتنحنح ويهتف بمرح : هيا لناكل فانا جائع للغاية .
التفتت تنظر الى محتويات الطاولة لتجمد ملامحها وهي تبتعد بجسدها عن المائدة بنفور احسه فسالها عن السبب لتتمتم : انا لا احب القشريات .
ظهرت الصدمة على ملامحه وهو يعود بنظره الى اطباق الجمبري والكابوريا والمأكولات البحرية المتراصة من امامه ليهمس بذهول : كيف لا تحبينها ، هل جربتها من قبل ؟!
هزت راسها ايجابا ليبتسم بمكر ويهمس وهو يقترب منها : ولكن ليس على طريقتي .
عبست بغرابة ورددت : طريقتك ؟!
التقط احدى حبات الجمبري المقشر بشوكته ليقربها من فمها فتبعد راسها بلطف عنه ليهمس برجاء ان تذوقه ، فالتقطه بأول شفتيها فيقترب منها على غفلة ويمس شفتيها بشفتيه وهو يقضم بقيتها بأسنانه ، احتقن وجهها بقوة وهي تبتلع ما تركه لها دفعة واحدة لتنظر اليه بحدقتين متسعتين ليسال هو بمكر ضوى بحدقتيه : ما رايك به الان ؟!
ضحكت بخجل - رغم عنها - واشاحت بوجهها بعيدا ، فيكتنف ذقنها بيده الاخرى ليجبرها على النظر اليه ويسال بخبث : هل نعيد الكرة ؟!
غمغمت باسمه في اعتراض واهي ليتابع هو اطعامها لحبات الجمبري بطريقته التي اغرقتها في خجلها لكنها لم تمانعها .
عضت شفتها وهي تنظر اليه منتظرة ان يباشر اطعامها من جديد فهمس امام شفتيها : لم يعد هناك بقية .
نضجت وجنتيها تماما الى ان احترقتا ليقهقه هو ضاحكا على تعبيرها الخجول ويهمس : لا تخجلي يا حبيبتي ، هيا لنتناول البقية ، ام اكتفيت بمذاق الجمبري بنكهة شفتي .
__ ماهر ،صاحت بها فابتسم وهو يبدا بتفريغ الكابوريا فوق قطع من الخبز الصغيرة ليطعمها بيديه تلك المرة وهو يقبل شفتيها ولكن بنظراته النهمة همهمت : انها مَسَكرة رغم لذعتها.
__مثل شفتيك ، اشعر بها تذيبني ثم تحرقني بابتعادها عني .
همس بصوت اجش قبل ان يلتقط شفتيها المنفرجتين بلهاث خفيف في قبلة طويلة اودعها شوقه الدفين اليها ، ليهمس بعد ان افترقا : لا تمنيني برفضك الليلة ايضا .
اخفضت راسها وهي تتحاشى النظر اليه ليتابع : لم اجبرك ولن افعل ولكني اريدك ، وانت تشعرين بهذا جيدا .
اجبرها ان ترفع عينيها اليه : تشعرين بي اليس كذلك ؟!
حركت راسها بتشنج استشف منه موافقتها ليهمس : سأستحم واعود اليك ، اتركي كل شيء ستاتي خدمة الغرف بالصباح وتنظف البقية .
تمتمت بخجل : سأضع بقية الطعام في الثلاجة حتى لا يفسد .
ابتسم برقة ليعود ويقبل راسها ،ثم يسحبها من كفها ويجبرها على الوقوف : سأساعدك .
وبالفعل باشر بحمل الاطباق معها رغم اعتراضها ،الى ان انتهيا فاغلق باب الشرفة وعدل من وضع الستائر ليضمن خصوصية غرفتهما .
ابتسم لها وهي تخرج من دورة المياه بعد ان غسلت كفيها وانعشت نفسها من جديد فتراجع احتقان وجهها قليلا ليهمس لها قبل ان يدلف الى دورة المياه : ارتديه لأجلي .
كتمت شهقتها بكفها ثم عضت شفتها بقوة وهي تتذكر ذاك القميص الذي ابتاعه لها حينما تسوقا سويا قبل ان يسافرا الى هنا ، وضعه في الحقائب وهو يخبرها انه لن يجبرها ولكن من المحتمل ان يحتاجاه !!
تنفست بطريقة متلاحقة لتقف امام صوان الملابس لتسحبه ببطء وتنظر اليه بجزئية بلونه الكريمي اللامع وقماشه الستاني ناعم.. رقيق .. مغري ، خلعت فستانها لترتديه بسرعة حتى لا تتراجع عن موافقتها ثم تنثر خصلاتها الطويلة لعلها تستطيع مدارة اي شيء من عري كتفيها او مقدمة صدرها ، ولكن لا فائدة فاذا استطاعت ان تغطي كتفيها بخصلاتها ماذا ستفعل في ساقيها المكشوفتين لمنتصف فخذيها ، زفرت بقوة وهي تقرر انها ستدخل الى الفراش وتختفي في الغطاء الثقيل وقبل ان تهم بتنفيذ فكرتها ، كان هو يقتحم الغرفة مجددا يغطي نصفه السفلي بمنشفة عريضة يغمغم بسرعة واعتذار صادق : المعذرة يا منة لقد نسيت ان اخذ ملابسي معي بالداخل .
كتمت تنفسها وهي تدعو الله ان لا يلتفت اليها ولكن هيهات فلقد لمحها لتتجمد خطواته وهو ينظر اليها بنظرات تائقة اشعلت خجلها بقوة ، همت بالقفز داخل الفراش هروبا منه ولكنه كان اسرع منها وهو يلتقطها بين ذراعيه ليسقطا سويا بمنتصف الفراش العريض ، نثر قبلاته الشغوفة فوق وجنتيها .. مقدمة راسها .. ذقنها .. ورقبتها ، ليستولى على شفتيها في قبلات كثيرة متتالية قبل ان تدفعه برقة وهي تغمغم باسمه في رفض فيهمس : لن استطيع يا منة أرافي بحالي .
دفعته برقه مرة اخرى في صدره فتوقف عن تقبيلها لتهمس : فقط توقف قليلا واستمع الي .
سيطر على انفاسه اللاهثة وهو يبتعد، فتهمس هي بنبرة شابها استجداء مس شغاف قلبه : عدني ان لا تخونني ابدا
غمغم من بين انفاسها وحدقتيه تعتقلان مقلتيها في بحر مشاعره الهائجة : ابدا .. ابدا .
تمتمت بصوت مرتجف : وان لا تجرحني ابدا .
ادار عينيه على ملامحها التي وشت بمدى خجلها منه : ابدا .. ابدا .
عضت شفتها برقة ليمسها بأنفاسه القريبة فتتركها وتهمس بخفوت شديد : وان تحبني ابدا .
ضمها اليه حتى صارت جزء من ضلوعه وانفاسه تخترق انفاسها فينتزعها منها بلهفة وشوق وهو يغمغم بين شفتيها : ابدا .. ابدا .
لتسقط في اسر مشاعره الهوجاء لتحملها الى عالم جديد عليها، ولكن يكفيها انه معها وسيعشقها ابدا .
***

 
 

 

عرض البوم صور سلافه الشرقاوي   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
(حكايا, الثاني, الجسم, القلوب), اخيرة, جديد, سلسلة, فرصة, وحصريا
facebook




جديد مواضيع قسم سلاسل روائع عبق الرومانسية
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 11:42 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية