لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روائع من عبق الرومانسية > سلاسل روائع عبق الرومانسية
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

سلاسل روائع عبق الرومانسية سلاسل روائع عبق الرومانسية


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 16-08-16, 09:17 PM   المشاركة رقم: 836
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
قارئة مميزة


البيانات
التسجيل: Oct 2013
العضوية: 259928
المشاركات: 68
الجنس أنثى
معدل التقييم: اين انتي يامسافره عضو على طريق الابداعاين انتي يامسافره عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 150

االدولة
البلدIraq
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اين انتي يامسافره غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سلافه الشرقاوي المنتدى : سلاسل روائع عبق الرومانسية
افتراضي رد: "فرصة اخيرة " الجزء الثاني من سلسلة (حكايا القلوب) جديد وحصرى .. الفصل الرابع عشر

 

منتظرينك سوله على احر من الجمر

 
 

 

عرض البوم صور اين انتي يامسافره   رد مع اقتباس
قديم 16-08-16, 09:51 PM   المشاركة رقم: 837
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
اسرة المشاعر
المركز الاول مسابقة القصة القصيرة


البيانات
التسجيل: Mar 2009
العضوية: 140895
المشاركات: 4,941
الجنس أنثى
معدل التقييم: سلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 11719

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سلافه الشرقاوي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سلافه الشرقاوي المنتدى : سلاسل روائع عبق الرومانسية
افتراضي رد: "فرصة اخيرة " الجزء الثاني من سلسلة (حكايا القلوب) جديد وحصرى .. الفصل الرابع عشر

 
دعوه لزيارة موضوعي

مساء الخييييييييييييير
بعتذر عن التاخير
اعذروني
حالا هيكون البارت بين ايديكم
في المشاركة التالية
ان شاء الله

 
 

 

عرض البوم صور سلافه الشرقاوي   رد مع اقتباس
قديم 16-08-16, 09:59 PM   المشاركة رقم: 838
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
اسرة المشاعر
المركز الاول مسابقة القصة القصيرة


البيانات
التسجيل: Mar 2009
العضوية: 140895
المشاركات: 4,941
الجنس أنثى
معدل التقييم: سلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 11719

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سلافه الشرقاوي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سلافه الشرقاوي المنتدى : سلاسل روائع عبق الرومانسية
افتراضي رد: "فرصة اخيرة " الجزء الثاني من سلسلة (حكايا القلوب) جديد وحصرى .. الفصل الرابع عشر

 
دعوه لزيارة موضوعي

الفصل الخامس عشر
الجزء الثاني

فركت كفيها بتوتر من تحت الطاولة الملتفين حولها في جلسة نصف دائرية تجمعها بزوجها والزوجيين الاخريين ما عدا الغائبة التي تجري احدى لقائتها الصحفية ، كم تشعر بالعتب عليها لأنها لم تخبرها بعودتها وخاصة حين فاجأهم هشام بظهوره منذ قليل ليخبرهم ان هنادي حضرت تبع جريدتها لتغطي الخبر اعلاميا .
ابتسمت بلباقة وهي تستمع الى الحديث الدائر بين زوجها وابن خالها الذي يثرثر مع محمود بأخوية و يقص عليه آخر اخبار كريم وتحسنه الملحوظ في الفترة الأخيرة .
ابتسم محمود : بارك الله لك فيه هو واخوته .
ضحك هشام : رزقك الله بالذرية الصالحة يا دكتور ، وجعل كل ما تفعله بميزان حسناتك وحسنات خالتي .
تظللت عينا محمود بشجن ليتمتم : رحمها الله.
التفت إليها هشام ليسالها بمرح : كيف حال دراستك يا ديدي ؟!
عبس محمود بعدم فهم وردد وهو يرمقها بطرف عينه : دراستك ؟!
رفت بعينيها سريعا ليتابع سائلا : ألم تقدمي للماجستير كما كنت تنوين ؟!
هتف محمود بدهشة : ماجيستير ،التفت اليها مبتسما - لم تخبريني عن هذا الأمر ؟!
تمتمت من بين أسنانها : لأني تراجعت عنه ، كان ماضيا وولى
__ حقا ، ظننته أحد أحلامك ، علق هشام فأجابت بحدة - الإنسان يغير أحلامه عندما يعلم إنها لا تلائمه !!
همس محمود من بين اسنانه : من الجيد أن ينتبه الإنسان إلى ما يلائمه ، والاجمل ان يتأقلم مع ما يقتنع بأنه مناسب له .
رفعت عيناها الى زوجها تريد أن تسبر اغوار تفكيره لعلها تفهم ما يريد من وراء حديثه ، فيخفض عينيه عنها في حين أكد هشام على حديثه وهو يقول بجدية : بل الجيد فعلا ان يثق الإنسان في اختياراته ويؤمن بنصيبه الذي رزقه الله به .
ازدردت لعابها بتوتر غلف قلبها وهي تراقب ملامح محمود الجامدة والصمت يخيم عليهم قليلا قبل ان يقتحم جلستهم عودة ماهر ومنة اللذان اختفيا منذ بدا وقت الطعام
نهض هشام مرحبا بأخيها في حفاوة وفي ظل دهشة ماهر لوجوده، سأله ماهر بمرح : متى وصلت أرض الوطن ؟!
__ منذ يومين .. لم نسترح فيهما على الإطلاق ، واتى تكليف هنادي بتغطية ذاك الحفل مع وصول دعوة محمود .
صافحه ماهر بترحيب : نورت مصر والحفل يا ابن العمة
ابتسم هشام باتساع ليحنو رأسه جانبا فينظر الى منه الواقفة من خلف ماهر فلا يظهر منها إلا طرف وشاحها ، ضحك بخفة وهمس بمشاكسه : ابتعد يا غليظ لأرحب بصغيرتي المستحية .
انطلقت ضحكة محمود ليحتقن وجه منة بقوة وخاصة حينما عبس ماهر وهو يردد بغلظة : المستحية
ضحك هشام بمرح وهو يدفعه بلطف لتظهر منة بوضوح من امامه فينظر إليها مليا ويهتف بحبور : كبرت يا صغيرتي .
توترت منة بوقفتها في حين قال محمود من بين ضحكاته : توقف يا هشام ولا تخجلها أكثر من ذلك .
ابتسم هشام بحنو : هي تعلم انها ستظل صغيرتي الى الابد ، حتى عندما ستصبحين اما وتلدين الكثير من الاطفال ستظلين صغيرتي المستحية .
احتقن وجهها بقوة وهي تبحث عن وجوده من حولها ، تشعر بالخجل يذيبها فتتلمس مرفقه القريب بأناملها ،التفت في حده اليها قبل ان يهتف بضيق : تعالى يا منة واجلسي .
توقف امام ابن عمته وملامحه تشي بالصرامة ليجلسها بجانب شقيقته ، التي تمتمت معتذرة وهي تنهض وتهمس لنظرات زوجها المتسائلة انها ستذهب الى غرفة استراحة السيدات - جلس بجانبها ليعلو صوت هشام يسال بود : كيف تعيشين مع هذا الغليظ ؟!
ابتسم محمود بمكر في حين احتقنت اذني ماهر بقوة لتهمس هي : ماهر ليس غليظا .
رفع هشام حاجبيه بدهشة ليكتم محمود ضحكته على ماهر الذي التفت ينظر اليها وابتسامته تتشكل اخيرا على ثغره فتتبع هي بصوت اوضح قليلا : انه يراعيني على اكمل وجه ، حفظه الله لي.
قهقه محمود بقوة حينما اطلق هشام صافرة قصيرة من بين شفتيه : اوووه ، بدلتها يا ابن الخال ، صغيرتي كانت تستحي من خيالها.
ابتسم ماهر بعبث وهو يهمس بخفوت يعلم انها الوحيدة التي ستسمعه : والى الان تستحي من خيالها وتضن علي بحبها .
التفتت تنظر اليه ووجنتيها موردتين وانفاسها متلاحقة ، تأملت ملامحه العابثة قليلا ، وهمست له بخفوت ماثل نبرته وابتسامه عابثة تماثل ابتسامته : بيننا اتفاق يا ابن العم .
لمعت عيناه بوميض قوي قبل ان تقطع هي حديثهم وتهتف تلك المرة بمرح : بارك لي يا اخي .
التفت محمود اليها بحماس : مبرو ك يا حبيبتي ، علام ؟!
__ هل سنرزق بمنصوري جديد ؟! سال هشام بمرح .
تلونت ملامحها بالخجل وهزت راسها نافية لتتبع لأخيها : لقد سمح لي ماهر بالعمل واوصى بي الى صاحب مدرسة يعرفه ، وسأعمل من الاسبوع القادم .
التفت محمود بدهشة ليرمق ماهر وامتنانا فياضا يغشي عينيه : حقا ؟! انه لخبر مفرح .
احتضن كفيها بين يديه وهو يهمس : مبارك يا حبيبتي .
__ مبارك يا منة ، وفقك الله يا صغيرة .
تمتمت برد لائق ليتبع هشام ساخرا : تغيرت يا ماهر .
رمش ماهر بعينيه قبل ان يبتسم بغموض : كثيرا .
__ اين الاستاذة يا هشام ؟!
سال محمود لينهض هشام واقفا بعد ان نظر الى ساعته : اعتقد ان وقت اللقاءات الصحفية انتهى ، سأذهب لاتي بها فهي لا تعلم مكان تواجدنا .
***
__ هل تشاجرت مع عاصم الليلة ؟!
رفعت راسها بكبر : وسأتشاجر معه كل ليلة .
ابتسم بحنو ليقترب منها بجلسته ويمسك يدها يضغط عليها برفق : لماذا يا جميلة ؟!
زمت شفتيها بقوة لتهتف بحدة : ولماذا لم تتدخل حينما رأيتني اتشاجر معه ؟!
زفر بقوة : لأني عندما اقف في المنتصف بينكما ، هو يصمت وينتظر مني ان احد كلماتك ، وانت تتخذين صمته ضعفا وتزيدين من حدة كلماتك ، فتدفعيني دفعا لان اوقفك واعتذر منه ، فتغضبين مني وتصبح مشاجرتك معي انا ، وانا لا اريد ان نتشاجر الليلة ، فنفسد فرحة احمد وولاء .
عبست باستنكار : ابنتك لا تهتم ، انظر اليها تركتنا وذهبت لتجلس على طاولتهم وكان ليس لديها اهل .
نفخ بضيق : كم مرة اخبرتك ان تخرجي الصغار من حربك الشعواء على عاصم ؟! كم مرة اخبرتك ان تتوقفي عن تلك الحرب ،فمن غاضبة انت من اجلها سامحت وغفرت وانتهى الامر .
__ نعم انا غاضبة ، ولكني ايضا خائفة ، خائفة من جينات عاصم التي صممت انت ان تعاني منها ابنتك .
__ جميلة ، انت تعلمين ان تشكيك بأحمد ليس صحيحا فالولد مختلف اختلافا جذريا عن ابيه .
نظرت اليه قبل ان تعود وتنظر الى احمد قليلا : بل هذا الولد سر ابيه ، هذا بالأخص يحمل كل مساوئ عاصم ولكنه يغلف نفسه بغلاف فاخر ولامع ، يخدعكم كلكم به .
همس مستغفرا ليربت على كفها : كفاك هواجس يا جميلة ، وانظري الى سعادة ابنتك وفرحتها بوجودها الى جوار زوجها ، بل تذكري ما فعله منذ قليل ، وانه امر ليس سهلا على رجلا شرقيا ان يفعله ، لقد خصها بالشكر امام العالم كله ، لم يهتم بنظرات احدا ، بل كان جُل همه ان يراها سعيدة .
اقترب بجلسته منه : الا يفكرك بأحد ؟!
ابتسمت برقة وملامحها تنفرج اخيرا بابتسامة لتلتفت اليه : وتشبك اصابعها في اصابعه : لن يكون ابدا مثلك يا وجدي .
سحبت نفسا عميقا : بل لا يوجد من يماثلك ولن يوجد ، حتى ولديك ، اتيا لا يملكان رهف مشاعرك ورقة احساسك .
حرك راسه بغرور مثله جيدا : لابد ان اكون مرهفا ، فانا جراح مخ واعصاب يا صغيرتي .
ضحكت بانطلاق : بل اعظم وامهر جراحين المخ والاعصاب .
تصاعدت الموسيقى من حولهما فينتبها للأوركسترا الذي بدا عزفه للتو بموسيقى كلاسيكيه هادئة ، فيداعب راحتها بأطراف اصابعه : هلا رقصت معي يا صغيرتي ؟!
أومأت براسها : بكل سرور يا مولاي .
***

 
 

 

عرض البوم صور سلافه الشرقاوي   رد مع اقتباس
قديم 16-08-16, 10:01 PM   المشاركة رقم: 839
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
اسرة المشاعر
المركز الاول مسابقة القصة القصيرة


البيانات
التسجيل: Mar 2009
العضوية: 140895
المشاركات: 4,941
الجنس أنثى
معدل التقييم: سلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 11719

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سلافه الشرقاوي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سلافه الشرقاوي المنتدى : سلاسل روائع عبق الرومانسية
افتراضي رد: "فرصة اخيرة " الجزء الثاني من سلسلة (حكايا القلوب) جديد وحصرى .. الفصل الرابع عشر

 
دعوه لزيارة موضوعي

ابتسم بجزل وهو يراقب قامة زوج خالته القصيرة نسبيا ، ولكنها تلائم قصر قامة خالته ، التي مهما تقدم بها السن تظهر بانها ابنة الثلاثون ربيعا ، كم يعشق هذا الرجل " زوج خالته " انه اباه الروحي وسر سعادته ، فهو من زوجه من حب حياته ، بل هو في كان السبب الرئيسي لدراسته وتخصصه جراحة المخ والاعصاب، هو من رسم معه حلمه وازره كثيرا ، بل انه دعم مستشفاه بالكثير من الاطباء وافقوا على العمل فقط لأجل عيون " وجدي السباعي"
ضحك بمرح وهو يرى كيف يرقص بمهارة وشغف ، ينظر الى زوجته بعشق تتفجر ينابيعه من حدقتيه ، وهو يلفها بمهارة ثم يلتقطها بين ذراعيه ليهمس لها بكلمات خافته فتحمر هي خجلا ولا ابنة العشرين .
لوى شفتيه بعبث والتفت الى ولاء الجالسة بجواره ولكنها مندمجة في حديثها مع شقيقته ، ليكح بلطف ويهتف بمرح : المعذرة يا ايمي ولكني سأستعير زوجتي لدقائق .
ابتسمت ايمي برقة وهي تهمس بسعادة : انها كلها لك .
ضحكت ولاء بمرح : تتخلين عني يا ابنة الخالة .
لوت ايمي راسها : انه اخي المقرب يا لولو فماذا افعل ؟!
ابتسمت ولاء باتساع لتهمس وهي تنهض واقفه قريبا منه : ماذا تريد يا حلم الصبا والشباب ؟!
__ اوووه ، انه تطور مذهل ، بادلها همسها قبل ان يتبع بصوت اعلى نسبيا – بصراحة ، لقد غرت من ابويك ، فتعال لنرقص سويا .
انتفضت برقة وقالت : نرقص .
__ ما بالك هتفت بها وكأني اريد منك الرقص عشرة بلدي امام الحضور ، انها رقصة صغيرة على انغام هادئة ، شدها برفق من معصمها - تعال وثقي بي لن تندمين .
***
تهادى بخطواته بعد ان انهى حديثه مع صحفي اصر على اجراء حوار معه عن التصميمات التي نفذتها شركتهم ، ليتطرق الصحفي في اسالته عن تصميمات الديكور الخاصة بقسم الاطفال فتتراءى هي امامه ، تضوي ببهاء وهي تتحدث ضاحكة مع بعض زميلاتها الحاضرات اليوم ، اجاب عليه بلباقة قبل ان يخطو ناحيتها ، ثم يتوقف بعيدا عنها قليلا وهو يتأملها ، بفستانها المخملي بلونه الوردي والذي اظهر سمار بشرتها ونحافة قدها ، محتشم ومغلق بتزمت عرفه عنها ، ولكنه خلاب برقته وانسيابيه انسدلت على طول جذعها ، شعرها المعقود خلف راسها في تلك العقدة التي تصيبه بداء الرئة وهو يرى كم هي قاسية على خصلات شعرها ، توقع ان تتركه حرا منسدل اليوم ، ولكن كالعادة هي تخالف توقعاته في عقصها اليه في ذيل فرس غير حر ، لملمت اطرافه الى داخل راسها ، فاصبح شعرها ملتويا قصيرا مربوطا بشريطة فضية تضوي بين خصلات البندق اللامعة .
رمش بعينه وهو يستمع الى ضحكتها المنطلقة وهي تحرك يدها بعفوية محببه دفعت الى شفتيه الابتسام تلقائيا ، وهو يتخيل غمازتها التي تتألق بقوة ضحكاتها ، خفض عينيه عنها وهو يتذكر مقابلته لأخيها اليوم ، لقد سعد به وبمعرفته فهو شاب ناضج لا يشبه دعاء اطلاقا فملامحه مختلفة ، وايضا طريقة حديثه أرستقراطية جدا ، بل هو لا ينتمي الى تلك الطبقة الكادحة التي ظنه اتى منها ، نعم هو يعلم انها لا تنتمي الى تلك الطبقة الفقيرة جدا ، ولكن هذا الايمن لا ينتمي ايضا الى الطبقة المتوسطة في مجتمعه ، فهو قابله بتفهم ورحب به بحفاوة وهو يرمق دعاء بطرف عينه ويبتسم بمكر لحيائها الجلي على ملامحها ، ثرثر معه كثيرا وكأنهما اصدقاء منذ زمن تاهت دروبهما ليلتقيا من جديد ، رفع عينيه ينظر اليها وهو يفكر ان اخيها سهل المعشر مثلها
التمعت ابتسامته على ثغره وهو يراها تقف وحيدة ،التقط كاسي عصير من احد النُدل اللذين يمرون من حوله كخلية نحل ، نجح ايمن في تشغليها بأقصى طاقتها ، فهو مدير جيد وقائد رائع ، تمتم لنفسه " في تلك الصفة هو يشبه اخته ايضا "
سحب نفسا عميقا وهو يقف بجانبها : ارى انك وحيدة .
التفتت اليه تبتسم برقة : كان برفقتي بعض من الزميلات ولكن ذهبن ليأتين بالطعام .
مد لها احد كاسي العصير فتتناوله بحرج وهي تتمتم بالشكر،
انبعثت الموسيقى من حولهم ليبتسم بمرح وهو يشاكسها : هل انت من اوصيت بعزف تلك الموسيقى ، انها قريبة من ذوقك الخاص .
ضحكت برقة وهزت راسها نافية : لا ولكن من الواضح ان ذوقهم رفيع جدا ، تابعت بغرور مفتعل – يناسب ذوقي .
ضحك بقوة ليهمس : لا احد يماثل ذوقك يا فنانة.
رمشت بعينيها كثيرا وهي تسيطر على خجلها من نبرته المختلفة ليزفر بهدوء قبل ان يتابع : الصحفي سألني عن قسم الاطفال .
ابتسمت بحرج : ما كان عليك ان تذكره للباشمهندس وائل .
رفع حاجبيه بتعجب : لم اذكره اليه ، لقد سألني عنه خصيصا، وكان يريد ان يذكر اسمك في ضمن لائحة الشكر وانا من اخبرته ان لا يفعل حتى لا تشعرين بالحرج ، ولكن انا أوافقه الراي في ان تصميماتك مبهرة وخلابة واتت مناسبة تماما .
صمتت قليلا قبل ان ترفع راسها وتقول بجدية : شكرا لك يا باشمهندس .
__ يحيى . انا هنا يحيى ، الم نتفق يا صديقي ؟!
ابتسمت واومأت براسها موافقه فنظر الى ساحة الرقص الذي بدأت في الامتلاء بالثنائيات ليهمس بعفوية :هل تستطيعين الرقص؟!
رفعت حاجبيها بذهول ورددت : الرقص ؟!
هز راسه ايجابا : نعم هذا الرقص ، هزت راسها نافية فتابع بنبرة جافة : انا استطيع ، لقد تعلمت بمدرسة خاصة في فنون الرقص ، فانا استطيع الرقص الهادئ والنقري ايضا .
اتسعت عيناها ذهولا فتابع دون ان ينظر اليها : رغم اني لم احبذ الرقص النقري فهو مزعج قليلا لكني فضلت انواع اخرى كالصلصا والتانجو ، بل احببتهم جدا .
اثرت الصمت وهي تستمع اليه يبوح بأشياء من ماضيه ، تعلم انها تؤرق روحه وكما صدق حدسها همس بصوت اجش :والدتي كانت مولعة بالرقص ، وانواعه وفنونه ، بل انها لم تكتفي بتعليمي الرقص بل كانت تجعلني اقرا عنه ، اعرف ظروف نشأته وتطوره والفرق بين انواعه ، كانت دوما تخبرني انه حديث الجسد عن مكنونات الروح ،
ابتسم ساخرا : رغم رفض ابي لكونها تعلمني الرقص فانا ولد .. ذكر ، لا يليق به الرقص .
اتبع في مرارة : لكنها كانت تتحداه وهي تخبره ان كوني ولدا لا يعني ان لا استطيع ان اكون راقصا ماهرا ، وبانني سأكبر واغدو شابا يافعا ولن اكون مثله .
زفر بقوة : لم افهم حينها ، هل الرقص هو ما سيجعلني افضل ، ام كون ابي لا يرقص هذا عيبا ، ولكني تأقلمت مع ولعها ، وتأقلمت مع حديثه الجاد حول ان لا ادع الرقص يحولني الى شاب خانع مدلل .
التفت اليها سائلا : هل انا مدلل حقا ؟!
سيطرت على دموعها التي كادت ان تنساب وهي تستمع اليه لتضحك ساخرة من حديثه : مدللا ، هل انت جاد في سؤالك ؟!
ابتسم بمرح وهز راسه ايجابا ، فكحت بقوة لتقول بجدية : لا طبعا لست مدللا .
تابعت وهي تشير اليه بسبابتها : الا ترى نفسك يا رجل ، انت كل شيء اخر غير كونك مدللا .
ابتسمت وقالت وهي تشير الى احدهم هناك : انظر الى هذا الشاب، انه مثال حي للشاي المدلل ، والعابث بفطرته .
جمدت ملامحه وهو ينظر الى من تشير اليه ليهمس بجفاف : انه اخي .
اعتلى الذهول ملامحها لتهتف قبل ان ستطيع السيطرة على حديثها : لا تمزح ، هذا اخاك الغير شقيق .
أومأ اليها وهو يركز بصره على اخيه الذي يتحدث مع فتاة تقاربه سنا يمزح معها ، فتحني راسها خجلا لتركز دعاء نظرها على وجهه الذي اصبح يقابلهما وتهتف بدهشة : حاتم كامل اخيك ؟!
التفت اليها اخيرا ليبتسم بألم : نعم هذا النجم اخي الاصغر .
***

 
 

 

عرض البوم صور سلافه الشرقاوي   رد مع اقتباس
قديم 16-08-16, 10:03 PM   المشاركة رقم: 840
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
اسرة المشاعر
المركز الاول مسابقة القصة القصيرة


البيانات
التسجيل: Mar 2009
العضوية: 140895
المشاركات: 4,941
الجنس أنثى
معدل التقييم: سلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 11719

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سلافه الشرقاوي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سلافه الشرقاوي المنتدى : سلاسل روائع عبق الرومانسية
افتراضي رد: "فرصة اخيرة " الجزء الثاني من سلسلة (حكايا القلوب) جديد وحصرى .. الفصل الرابع عشر

 
دعوه لزيارة موضوعي

__توقف يا حاتم ،همست بها في خجل لتتبع - بلال سيرانا وحينها لن اعرف بم سأجيبه .
ابتسم بمراوغة: لا افعل شيئا ، نحن نتحدث ، هل ممنوع الحديث ايضا ؟!
ابتسمت برقة فاقترب منها خطوة واحدة وهو يتابع – السنا صديقين ؟! اذا من الطبيعي ان نتحدث ولا يعترض بلال بك .
هزت راسها نافية : ولكن نوع الحديث هو الفارق .
هز كتفيه بلا مبالاة ، ليهمس بشقاوة تلك المرة : اشتقت اليك ، كم انا سعيد لان الشقة ستكون جاهزة لاستقبالك اخر الاسبوع .
شحب وجهها تدريجيا فتابع بهدوء : ستنتقلين للعيش معي ولكن اتفاقنا ساريا يا سارة ، سأفعل ما تريدينه حتى وان كان ضد رغباتي .
ابتسمت بحب شع من نظراتها : ساكون الى جوارك ولكن ليس لدرجة ان انتقل للعيش معك يا حاتم .
اقترب منها خطوة اخرى ليتابع هامسا بخفوت وكانه لم يستمع اليها : فقط تذكري اني احتاجك بجواري ، احتاجك بشدة .
ذابت بنظراته ووجنتيها تتوردان بخجل داعب اوتار قلبه لينتفضا الاثنين سويا على صوت هادئ يمنحهم تحية المساء .
رفع راسه ليضيق عينيه وهو ينظر اليه ليبتسم الاخر ويوما براسه في تحية لها ، نقلت نظرها بينهما الاثنين ليهتف الاخر : كيف حالك يا حاتم ؟!
زفر حاتم بقوة وهمس من بين اسنانه : بخير والحمد لله .
نقل نظره اليها ليسال بجدية : الن تعرفني الى صديقتك ؟!
زم شفتيه بقوة قبل ان ينطق بهدوء : انها سارة صديقتي في الجامعة .
حياها مرة اخرى : مرحبا يا سارة .
اومأت له بدورها وهي تنتظر ان يكمل حاتم تعريفها بهذا الضخم والذي ينظر اليها بغموض ولكن حاتم اشاح براسه دون ان ينوي ان يقدمه لها ليبتسم هذا الوسيم ويقول بجدية : انا يحيى .
صمت قليلا قبل ان ينظر الى عمق حدقتي اخيه النابضة بكره فيكمل بتؤدة : يحيى كامل الالفي .
اتسعت عيناها ذهولا في حين اغمض حاتم عينيه وهو يصر على اسنانه بقوة لتهمس هي بعد ان سيطرت على صدمتها : تشرفت بمعرفتك .
__ وانا الاخر .
نقل نظره بينهما ثانية : اتمنى لكما سهرة سعيدة ، بعد اذنكما .
انصرف بخطوات حازمة تشي بمدى أرستقراطيته ليغمغم حاتم بسباب كثير لم تستمع الى معظمه قبل ان يسحبها من يدها بلطف ويهمس : تعال معي لنشتم بعض الهواء في الخارج .
***
__ لماذا اتيت ؟!
شهقت بقوة وهي تنتفض لتنظر اليه يقف من خلفها ينظر اليها بتفحص وكانه يبحث بالفعل عن اجابه لسؤاله رفعت راسها بكبرياء وهمست من بين اسنانها : الم تكن تريدني ان احضر ؟!
هز راسه نافيا: لم اقل ذلك ، ولكني اسالك لماذا حضرت ، واذا كنت خططت لحضور الحفل لماذا لم تخبريني لاتي بك ؟!
اشاحت بعينيها بعيدا عنه فاقترب منها : اخبريني يا اسماء ، لماذا قررت الحضور بمفردك وكأنك تعلنين الي انك تنفصلين عني ؟!
ابتسمت بمراوغة : اتريد الانفصال ؟!
نطق من بين اسنانه : لا تجيبِ سؤالي بسؤال ،تابع بغضب -اجيبِ اولا وسارد عليك فيما بعد .
نفخت بقوة : لقد حضرت اليوم كموظفة في الشركة ، كسائر العاملين الذين حضروا ، ولذا انا لم ات معك ، ولا اجلس بجوار عائلتك ، رغم ترحيب ليلى واحتفائها بي .
ابتسم بسخرية : نعم انا اعلم مقصدك يا عزيزتي ، ولكني اسال لماذا ؟!
نظرت الى عمق عينيه : لن اكمل في زيجه صاحبها يرفضها ، بل هو لم يريدها في الاساس .
تأمل ملامحها قليلا قبل ان يقول بثبات : يعلم الله انني حينما بدأت تلك الزيجة ، كنت اريدك ان تكوني زوجتي ، بل اردت ذلك من اعماق روحي ، لم اكذب عليك ولم افعل ما يشين اليك ، بل لم اؤذيك يوما يا اسماء ولكن هناك شيئا تبدل ، شيئا لا نستطيع نحن الاثنين مداراته او اغفاله او حتى اخفاءه .
ابتسمت بألم : اذا نحن متفقين .
__ علام ؟! همسها بصوت اجش فابتسمت باتساع – على الانفصال .
سحب نفسا عميقا ليزفره : سأنفذ لك كل ما تريدينه يا اسما فقط انت قرري .. واؤمري ، وانا علي التنفيذ .
***
__ متى ستشدين يا جميلة ؟!
التفتت الى صوته الاجش بنبرة ساخرة : بعد قليل يا سيدي ، فانا لا اغني والناس تتناول طعامها .
اقترب منها بنظرته العابثة : احب كبريائك يا صغيرة .
ضحكت برقة وقالت بغرور تعلم انه يُعجب به : هناك من يولد عظيما ، وهناك من يسعون بكامل طاقتهم للوصول الى العظمة .
لوى شفتيه ساخرا : ولا يستطيعون ، فالعظمة تفطر مع جينات الشخص ، وهذا الذي لم يشأ الله ان يهبه نعمة العظمة ، مهما بلغ من مناصب ، يظل غير هانئ ، فهو يشعر بالنقص دوما .
ابتسمت بدلال : وبحكم خبرتك يا سيدي ، ماذا ترى ؟! هل انا عظيمة ام اسعى للوصول الى العظمة ؟!
ضحك بقوة : بل اعظم عظمات الآنسات .
احتقن وجهها بقوة وضحكتها تنطلق مغردة من حولهما لتجذب انتباه الحاضرين الذين تعالت همساتهم حول حديثهما سويا .
غمز بعينه في شقاوة : انهم يتحدثون عنا .
اشاحت براسها : دعهم يفعلون ، فمهما فعلنا لن يصمتون .
__ وااااو ، احسنت يا جميلة .ادار راسه بحثا عن احدهم ليهتف بإيناس - تعال لأعرفك على كنتّي الجميلة ، والاقرب الى روحي .
همس باسم الاخرى فتقترب منه تخطو بخيلاء يليق بها وتتوقف بالقرب منه فيشير اليها : فاطمة الخشاب .
اشار الى ايناس فهتفت فاطمة قبل ان يتحدث : ايناس سليم ، بالطبع اعرفها يا عمي ، فهي طالبة لدينا بالجامعة رغم اني لا ادرسها .
اومأت ايناس بالتحية لتصافح فاطمة برقة : اخجلت تواضعنا يا بروفسيورة .
اشارت فاطمة بيدها : لا لست بروفسيورة ،انا فقط فاطمة ، حتى في الجامعة ايضا انا فاطمة فقط .
ابتسمت ايني برقة وهي تتجاذب اطراف الحديث مع فاطمة ويشاركهم فيه سيادة الوزير لتنطلق ضحكات الاثنتين مجلجلة دون ان يعبا احدا منهم لثرثرة الناس من حولهم .
***

 
 

 

عرض البوم صور سلافه الشرقاوي   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
(حكايا, الثاني, الجسم, القلوب), اخيرة, جديد, سلسلة, فرصة, وحصريا
facebook




جديد مواضيع قسم سلاسل روائع عبق الرومانسية
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 04:31 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية