لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
التسجيل مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-01-16, 03:29 PM   المشاركة رقم: 111
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Dec 2015
العضوية: 308783
المشاركات: 132
الجنس أنثى
معدل التقييم: روتيلا عضو على طريق الابداعروتيلا عضو على طريق الابداعروتيلا عضو على طريق الابداعروتيلا عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 388

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
روتيلا غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : روتيلا المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: الفراشة

 

خَدَعوها بِقَولِهِم حَسناءُ
وَ هن يَغُرُّهُنَّ الثَناءُ
أَتُراها تَناسَت اسمِيَ لَمّا
كَثُرَت في غَرامِها الأَسماءُ
إِن رَأَتني تَميلُ عَنّي كَأَن لَم
تَكُ بَيني وَبَينَها أَشياءُ
نَظرَةٌ فَابتِسامَةٌ فَسَلامٌ
فَكَلامٌ فَمَوعِدٌ فَلِقاءُ
فَفِراقٌ يَكونُ فيهِ دَواءٌ
أَو فِراقٌ يَكونُ مِنهُ الداءُ
يَومَ كُنّا وَلا تَسَل كَيفَ كُنّا
نَتَهادى مِنَ الهَوى ما نَشاءُ
وَعَلَينا مِنَ العَفافِ رَقيبٌ
تَعِبَت في مِراسِهِ الأَهواءُ
جاذَبَتني ثَوبي العصِيَّ وَقالَت
أَنتُمُ الناسُ أَيُّها الشُعَراءُ
فَاتَّقوا اللَهَ في قُلوبِ العَذارى
فَالعَذارى قُلوبُهُنَّ هَواءُ

..........الفصل الثامن والتلاثين ........


....الجميع في صالة القصر بعد العشاء .....


خروج وفسح واتصالات لا تنقطع بين جمانة ومروان ..سارة وام صقر كانوا شهود على هذه الأتصالات والخروجات وأم صقر كأم تتمنى لأبنها الاستقرار فجمانة جميلة يتمناها شباب كثيرين وخاصة شاب كمروان يخرج مع بنات كثيرة القاسم المشترك بينهم الجمال ..
: احنا عايزين نفرح بمروان
مروان يضحك : يا ماما صقر والحمد لله اتجوز وبعد الانتخابات سارة إن شاء الله اصبري عليا أنا شوية
أم صقر : لأ,,,,,صح يا صقر
صقر ناظرا لمروان بجدية : صح جداا ...ناقصك ايه
مروان : النية
تضحك سارة : تبقى عمرك ما هاتتجوز لأن نيتك سودة
ام صقر بتحذير: سارة ....
مروان : سيبيها يا ماما تاخد راحتها يومين ..بكرة تروح عند الباشا عمر ومتلاقيش غير الفلكة بلسانها ده
سارة يخجلها كالعادة ذكر عمر أمامها :......
ويضحك الجميع على سكوتها وخجلها
روتيلا في حوار هامس مع سارة التي تجلس بجانبها ضاحكة: متخافيش كدة.. مروان بيهزر معاكي
سارة :مرعوبة يا روتيلا ...تفتكري هايجرب فيا اللي بيعملوه في القسم
روتيلا تنظر لها بتعجب : سارة اتجننتي ..عمر بيحبك ..واللي بيحب عمره ما يأذي ..اطمني يا حبيبتي
: ربنا يطمنك ...
أم صقر باصرار : لكن أنا عندي العروسة وأكيد مش هاتختلف معايا وخاصة وأنا شايفة التقارب بينكم كبير
كلمة أم صقر أسكتت جميع من في الصالة في انتظار أطلاق اسم العروس
مروان الذي قرأ ما يدور في زهن أمه : معلش يا ماما يمكن حضرتك فاهمة غلط
صقر باهتمام : مين يا ماما
ام صقر تضحك وتنظر لروتيلا : مراتك تعرفها
روتيلا تحرك راسها بسؤال : مين ؟؟
: جمانة
توتر مروان وسكوت صقر وروتيلا يقطعة سارة : معلش يا ماما جمانة مش مناسبة وخروجها مع مروان واتصالاتهم مش معناه انهم هايكونوا متفاهمين كزوجين
النظرة المتألمة والمتفاجأة من روتيلا كانت الرد على كلام سارة : أية !! بتقولي أية ؟؟
حل صمت متوتر المكان يقطعة صقر بحدة لأخوه :من أمتى بتخرج معاها
مروان بتوتر : الموضوع عادي هي كانت عايزة تتفرج على معالم القاهرة وتروح النادي وأنا عملت ده انطلاقا من علاقة النسب اللي بينا وانها زي اختي ...انما اسف يا روتيلا إذا كان كلامي يضايقك بس مفكرتش بالإرتباط بيها
تنظر روتيلا لمروان بألم : أنا مكنتش أعرف موضوع خروجكم وإلا ......
تقف وتنظر لام صقر وبهدوء : ماما معلش مروان عنده حق لازم يكون من جواه مقتنع بالزواج ..بعد أذنكم ....وتخرج متجهة لجناحها
تحت انظار الجميع
مروان : انا مقصدتش من كلامي او تصرفاتي أي شئ يسيئ لروتيلا صدقني يا صقر
صقر مبتسم : عارف يا مروان ومتأكد بس أسمحلي مستغرب يعني حسب ما فهمتة أنت مهتم بجمانة
مروان : أيوة وصدقني كأخت لا أكثر ولأنها تهم روتيلا فحبيت أقوم بالدور ده والله عمري ما اعطيتها أي إيحاء أو عشمتها بأي شئ
صقر بجدية : خروجك معاها غلط وإذا كانت تهمك فعلا علشان روتيلا مكنتش أتطوعت وقمت بالدور ده لأنك كدة أذيت روتيلا مخدمتهاش ...وبعدين أكيد خالد ميعرفش ..فلو سمحت أوقف المهزلة دي فورا .....مفهوم
مروان بهدوء يعكس حسن نيتة : مفهوم وأرجوك أعتذر لروتيلا على سوء التفاهم ده
صقر : إن شاء الله ....سارة
سارة بتوتر : ايوة يا أبية
صقر بهدوء حاد الألفاظ : أخر مرة سامعة ..هاسمح بأن تطولي لسانك على أخوكي
مفهوم ...واخر مرة.. بحذرك ...أوزني كلامك وفكري فية قبل ما تتكلمي ..أنتي معتيش صغيرة نسامح على كل حاجة بتقوليها ..الكلام اللي قولتية عن جمانة قصاد روتيلا مكنش مقبول
سارة تنظر لمروان ثم لصقر ودموع تملأ عينيها : يا أبية هو عارف إني بهزر معاه
وبعدين أنا كنت فاكرة أن روتيلا تعرف
صقر : معقولة بتفكري كدة أنا كنت فاهم أنك عرفاها كويس لو روتيلا عارفة مستحيل كانت سمحت بكدة
ام صقر بتأكيد : والله صح ..انا كان غايب عني الحكاية دي إزاي!!
سارة تقف : عموما أنا أسفة ..وإن شاء الله هاعتذر لروتيلا
بعد اذنكم ...و تخرج سارة
مروان بحنية : ضغطت عليها ..
صقر : لازم حد يوجهها لما تغلط ..وأنت كمان لازم توقف خروجك مع البنات وتحط حدود بينك وبينهم وتعرف أن اللي بتعملة حتى لو بحسن نية هاينعكس على بيتك دلوقتي وفي المستقبل ....فاهم مروان بيه
مروان بجدية : فاهم وتأكد أنك هاتشوف اللي يرضيك
صقر مبتسم : إن شاء الله ..لكن ميمنعش أننا لازم نجوزك
مروان ضاحكا : موافق لكن بشرط تبقى زي مراتك
يضحك صقر عاليا وهو يقف يتجة لأمة : يبقى عمرك ما هتتجوز ...يقبل يد امه ورأسها : أدعيلنا يا غالية
أم صقر وهي تمسح على رأس بكرها : ربنا يرضى عليك يا حبيبي ويريح قلبك زي ما بتريحني وأفرح بذريتك

........جناح صقر .......

تمسك الهاتف وهي تتحرك بتوتر ذهابا وأيابا وكل ما تقرر الإتصال بجمانة تتراجع مرة أخرى : اعمل أية يا ربي ...اعمل أية ..أستغفر الله العظيم ربنا يسامحك يا جمانة
.....ثم تتوقف فجأة واضعة يدها على فمها : يا خبر خالد !! لو عرف هايبهدل الدنيا ربنا يستر ...ربنا يستر ....تمسك هاتفها أخيرا وتتصل بعمتها ....
: السلام عليكم ماما
: وعليكم السلام روتيلا ..أخبارك حبيبتي ..
روتيلا بتردد هامسة : الحمد لله
: صوتك مالة يا رورو مش عاجبني
روتيلا تحاول الكلام طبيعي : ليه أنا كويسة خالص
: لسة بترجعي ..ها ..تعبانة حبيبتي ..متخبيش عليا
تهز راسها بلا ناسية أنها على الهاتف :........
:روتيلا ....رورو ..حبيبتي فيكي اية يا بنتي أجيلك
: لأ يا ماما متقلقيش أنا بس ..برن على جمانة وتليفونها مشغول بتتكلم مع مين كل ده
تضحك العمة الطيبة : حبيبتي متعرفة على بنت جيران هنا من أول يوم وصلت فية وعلى طول تليفونات مع بعض وخروج ..بتوريها القاهرة يا سيتي
روتيلا بجدية : يا ماما وخالد يعرف
: يعرف ومش عاجبة بس هايعمل أية بتقولة أنت مش فاضي وأنا مش هاتحبس في البيت
مش مشكلة يا رورو هي يا بنتي بنت ناس كويسين أنا اتعرفت على مامتها أول ما جيت
روتيلا التي تأكدت من كذب جمانة قررت أن لا تدخل عمتها في علاج المشكلة :خلاص يا ماما مادمتي متأكدة من البنت ..أنا دلوقتي هاتصل بجمانة زمانها خلصت مكالمتها
: خلاص حبيبتي ..خدي بالك من نفسك
:حاضر ...لا إله إلا الله
: محمد رسول الله ..مع السلامة
تغلق روتيلا الهاتف وجلست تبكي خداع جمانة : معندهاش أي سبب يخليها تعمل كدة ...مفيش أي سبب ..المفروض انها حرة من بيت أصل وأبوها مفيش زيه في الدنيا ...بس خلاص ...
تمسح روتيلا دموعها وتتصل بجمانة : السلام عليكم جمانة
جمانة تضحك: وعليكم السلام عمتي أخبارك اية
: من أمتى بتخرجي مع مروان
تقف جمانة تتلفت حولها : تقصدي أية ..لحظة ....تدخل غرفتها وتغلق الباب خلفها ..
في أية يا روتيلا خروج أية كلها مرتين تلاتة
روتيلا بسخرية : يا سلام لأ قليل ..والتليفونات اللي بينكم كمان مرتين تلاتة
: هو اتطوع يوديني للنادي ويفسحني بالقاهرة وأنا مش هافضل محبوسة لغاية ماتتكرموا عليا بالخروج فين المشكلة وبعدين أنتي مش واثقة في أخو جوزك ولا فيا أحنا كل خروجنا في أماكن عامة
: الموضوع مش موضوع ثقة الموضوع موضوع حلال وحرام
: فين الحرام يا روتيلا أفهمي بقولك بنكون وسط الناس وأنا بحجابي
:حجابك اللي نص شعرك فيه باين ..حجابك اللي كلة بانطلونات اسكيني ده حجابك
: والله أنا بابا وماما مش معترضين على لبسي متجيش انتي تعترضي وبعدين مش علشان جوزك حابسك وملبسك الشوالات دي تعلقي على لبسي
تصمت روتيلا وهي تضغط على راسها بشدة من الصداع الذي فاجأها من كلام جمانة : استغفر الله العظيم ...استغفر الله العظيم
: متأفورهاش بقة ياروتيلا ..محصلش حاجة
: وكذبك بأنك بتخرجي مع بنت الجيران كمان أفورة على رأيك ..لما أنتي متأكدة من اللي بتعملية بتكذبي على خالد وماما ليه
جمانة بتوتر : مين اللي قالك
: اسمعي يا جمانة كلمة واحدة تلغي رقم مروان خالص من على تليفونك وتنسي خالص أي خروج معاه فاهمة
جمانة بحدة : أنت متدخليش ..وأبعدي عني خالص ...ولعلمك قريب أوي هاتسمعي أخبار حلوة عننا
تقف روتيلا وتدور حول نفسها : أية ..انتي جبتي الكلام ده منين
: باين خالص حبيبتي ضحكة معايا واعجابة بيا انتي نفسك شفتي ده
تضحك روتيلا بسخرية ودموعها تنزل : يا غبية دي طريقة مروان بيهزر وبيضحك مع كل الناس
: قولي أنك مبتسمعيش الكلام ده منه علشان كده متضايقة
تقف روتيلا عن الحركة المتوترة بعد جملة جمانة واضعة يدها على فمها شاهقة وفي نفس اللحظة يدخل صقر الغرفة ينظر لها قليلا متجهما من رؤيتها بتلك الصورة ثم يتوجة لحجرة الملابس وبعد ذلك للحمام تاركا لها حرية الكلام بالهاتف
جمانة : أية مبترديش ليه ..روتيلا
تجلس روتيلا وتمسح دموعها وهي تبلع ريقها وبهدوء مؤلم: انا قلت أخر كلام عندي وبعد كدة كلامي هايكون مع أبية جمال
تقف جمانة وبصوت عالي : حاولي بس أنك توقعي بيني وبين بابا ...وتغلق الهاتف
تنظر روتيلا للهاتف قليلا ولم تستطع مقاومة دموعها التي انهمرت بشدة لتجد صقر وقد حاوطها : أهدي حبيبتي ..أهدي ..
روتيلا بين شهقاتها : مش هاقدر أدخل أبية جمال وهي عارفة ومتأكدة ولا خالد ..أعمل أية
ساعدني صقر ..أعمل ايه
صقر يمسح على رأسها: ولو قلت ليكي خلاص حليت المشكلة مع مروان قدامي عمل لرقمها بلوك وبيعتذر منك كمان هو صدقيني بحسن نية أعتقد كدة أنه بيعمل حاجة تفرحك بيعاملها زي سارة ..أنتي عارفة مروان مقدرش الموقف صح
تمسح روتيلا دموعها : عارفة ..الحمد لله.. خلاص من بكرة هاحاول أخلي عمتي ترجعها النجع
: ليه يا حبيبتي ..بقولك خلاص
تنظر له روتيلا وفي نفسها : أقولك أيه متهيألها انه بيحبها أخوك بحسن نيه وتهور علقها فيه
صقر يمسك يدها بلطف يحاول ينبها: روتيلا ..رورو ..سرحتي في أية ؟؟
تقف روتيلا : ولا حاجة بس ...
ثم تشعر بدوار خفيف فتسند للخلف مرة أخرى يساعدها صقر على الجلوس مرة أخرى بقلق بالغ : تعبانة أكلم الدكتور
روتيلا تمسك رأسها بشدة وتضغط على عينها : لأ ,,شكرا خلاص راحت الدوخة بس علشان قمت مرة واحدة
: معدتك علشان برد والدوخة قمتي مرة واحدة ..هانفضل ساكتين لغاية أمتى يا دكتورة
تضحك روتيلا بهدوء وهي تمسح دموعها العالقة برموشها وبصوت مبحوح من بكاءها: عندك حق خلاص هاسمع كلامك بس لو سمحت لما أحل مشكلة جمانة
يقف صقر : ماشي يا روتيلا هانتظر ..بس مش كتير ..قومي يالا صلي علشان تنامي والأحسن بكرة
تقاطعة روتيلا بترجي: أرجوك متقوليش مفيش كلية ..أنا لازم أروح وبعد أذنك عايزة بعد الكلية اروح لعمتي... أوكي
يصمت صقر قليلا ناظرا للاصرار في عينها : أوكي ..بس متتأخريش عندها ..مفهوم
: إن شاء الله

.........بيت ناديا ..........

تعود روتيلا من الكلية على عمتها تحمد الله أن خالد لازال في كليتة
: أخبارك أية يا حبيبتي ..لسة تعبانة
روتيلا تنظر حولها : جمانة فين ؟؟
العمة منيرة : حابسة نفسها من امبارح ...مش عارفة مالها قلقانه عليها يا روتيلا أوي
تقف روتيلا متوجهة لغرفة نوم جمانة : هاروح اشوفها واطمنك ...إن شاء الله

....غرفة جمانة ....

: السلام عليكم
تنظر جمانة التي كانت ممسكة بهاتفها ودموع عالقة في عينيها لروتيلا ثم تدير وجهها للناحية الأخرى :...............
تقرب منها روتيلا وتضع يدها على شعرها بحنية : جيجي حبيبتي زعلانة ليه
تقف جمانة وبحدة ملوحه بالهاتف أمام روتيلا : مبيردش ..لا يمكن الاتصال ..الهاتف مغلق
كل الرسايل بسمعها إلا رنه التليفون عملتي أية ردي عملتي أيه قولتيله أيه ابعد عنها ..وحجتك اية اللي قولتيها له ..أقنعتيه أزاي يا عمتي العزيزة ....ردي عليا
: أهدي يا جيجي انا مقلتش له حاجة صدقيني ..انا مقلتش
جمانة بصراخ وصوت عالي : كذابة ..كذابة ...عامل بلوك ليا فاهمة لرقمي بس ولما اتصلت من تليفون عمتي رد ..وقالي أنه ميقدرش يزعلك ...تضحك بسخرية ....طبعا ميقدرش يزعلك ومين يقدر يزعل روتيلا العظيمة اللي الكل بيدور على رضاها
روتيلا بدموع حارقة وهي تحاول أن تقرب منها : أفهمي يا حبيبتي ...أفهمي يا جمانة
تضع جمانة يدها على اذنها وتبكي : مش عايزة افهم منك حاجة ..مش عايزة اسمع صوتك ..أبعدي عني اخرجي بره..... أخرجي .....كان معجب بيا.. كان بيحب يكلمني في التليفون على طول.... كان بيهزر معايا....وبحدة وهي تدفع روتيلا لخارج الغرفة ..... كان حتى بيألس عليكي ويضحك ويقول الشيخة مرات أخويا ...أخرجي مش عايزة أشوف وشك
تخرج روتيلا وهي منهارة من البكاء وجلست خارج الغرفة على الأرض وهي تسند على باب الغرفة وبهمس : كان بيعاملك زي سارة يا جمانة ...هو غلط وأنتي غلطتي
مفكرتوش في الحلال والحرام ...مفكرتوش
تحاول روتيلا الوقوف ولكنها لم تستطع وأغشى عليها

.......غرفة العمة منيرة .......

: الحمد لله فتحت عنيها ..روتيلا ردي عليا يا حبيبتي
خالد بقلق وهو يحاول يشممها من العطر الذي بيده : ازاي محدش حس بيها يا جدتي ....والدكتورة دي اتأخرت ليه ...روتيلا فوقي يا حبيبتي فوقي
روتيلا التي فتحت عينها وهي تنظر لعمتها ولخالد ودموعها ترد عليهم بغزارة :........
خالد وهويمسح دموعها : صدقيني اللي اتسبب في الدموع دي هايكون أخر يوم في عمره..صدقيني ..بس قوليلي مالك ..مين زعلك يا حبيبتي ..صقر هو اللي زعلك يا روتيلا
متخافيش يا حبيبتي قوليلي
روتيلا التي بمجرد سماعها لكلام خالد انهارت أكثر في البكاء ولم تستطع الرد إلا بهز رأسها يمين ويسار بلا:.......
العمة تأخذها بحضنها : لا حول ولا قوة إلا بالله ...خلاص يا حبيبتي مترهقيش نفسك
روتيلا بين شهقاتها وهي تنظر لخالد : محــدش زعلنـــي ...خالد ..محــدش زعلنـــي
خالد مهدأ لها : خلاص حبيبتي مصدقك ..أهدي
يسمعوا صوت الباب ...
العمة : الدكتورة.. بسرعة يا خالد روح جيبها

.......بعد فترة ...........
تخرج الطبيبة ويدخل خالد ليجد العمة تبكي مبتسمة وروتيلا تمسح دموعها وتبتسم : خلاص يا ماما
خالد بتعجب : في أية ...أنتوا بتضحكوا ولا بتعيطوا فهموني
روتيلا تنظر له وقد أحمر وجهها تماما :.......
العمة منيرة عندما نظرت لها : ما شاء الله وهاتقولي لجوزك ازاي وأنتي خالد مش عارفة تفتحي بقك
تنزل روتيلا من السرير :......
خالد بقلق : خليكي مكانك ..رايحة فين
روتيلا تعدل حجابها في المرأة معطية له ظهرها : انا كويسة الحمد لله ..ثم تقرب من العمه وتهمس لها ..ماما متقوليش دلوقتي ده سرنا لغاية ما أقول لصقر
تنظر العمة لخالد : حتى خالد
تخرج روتيلا من الغرفة : قوليله لما أخرج
العمة تجري ورائها : انتظري روتيلا عايزة أعرفك حاجة
خالد متعجبا مما يحدث وهو يضرب كف بأخر :لا حول ولا قوة إلا بالله ...اية الجنان ده ..ما أروح أشوف التانية اللي مبتردش على حد لتكون مغمى عليها هي كمان

.......غرفة جمانة .......

جمانة في عالم تاني لم ترد على نداء العمة أو خالد وكل محاولتها بالإتصال بمروان فشلت
المكتب والبيت كلهم رفضوا يوصلوا الإتصال
تقف تفكر وقررت ارتداء ملابسها والذهاب بنفسها ولكن تضع يدها على فمها : روتيلا برة هاروح أزاي وحجتي دايما إني بروح لها ...ظلت تفكر قليلا ...سارة مفيش غير سارة
تمسك هاتفها وتتصل بسارة : السلام عليكم
: وعليكم السلام والرحمة ..ازيك يا جمانة
جمانة تغمض عينها وتمرر يدها على شعرها : سارة أنا كويسة بس لو سمحتي أحلفك بأغلى حاجة عندك
سارة تقاطعها وبجدية : بربنا يا حبيبتي ..بربنا ..ولكن يا جمانة من غير حلفان عايزة أية ؟؟
جمانة وتمسح دموعها : عايزة أكلم مروان ضروري
سارة :.......
جمانة : سارة سكتي ليه ..بحلفك بالله ..هاكلمة بسرعة دقيقتين ..لأ...دقيقة واحدة ..لازم أعرفة حاجة
سارة بتنهيدة :طيب يا جمانة اقفلي وشوية هاخلية يكلمك
جمانة بفرح : شكرا ..حقيقي شكرا ...في انتظارك
وتغلق الهاتف وتجلس بقلق في انتظار مكالمة مروان تحاول تستجمع تفكيرها المشتت وترتب أفكارها : هاقولة ايه ..ياربي ..هاقولة أية ..كلة من روتيلا لو كانت صبرت شوية ..كان خلاص اتعلق بيا ....
تسمع الهاتف فتفتح الخط بسرعة : مروان
مروان بجدية : السلام عليكم خير في حاجة يا جمانة
جمانة برقة : مروان اسمعني ..أنا كنت عايزة أعترفلك بحاجة
مروان بإصرار : جمانة لو سمحتي لو في موضوع مهم كلمي روتيلا أو سارة يقولوه ليا و..
جمانة تقاطعة : لأ..اسمعني ..روتيلا بتكرهني..
مروان باستنكار : أية ..انتي بتقولي اية ..روتيلا تكره
جمانة : أيوة صدقني هي اللي فرقت بينا
مروان بحدة : أنتي اجننتي فرقت اية..
.....يدخل خالد الغرفة عند جمانة في نهاية جملة جمانة ويتقدم بسرعة ويسحب الهاتف من يدها ليسمع باقي كلام مروان ...
: انا الحقيقة مبفكرش في الجواز ولو فكرت اسمحيلي مش هاخد واحدة مشيت معاه يومين هاخد واحدة زي روتيلا اللي مش عجباكي
ليصرخ خالد في الهاتف : يا كلب يا مجرم أنا هاعرفك مين دي اللي تضحك عليها وتمشي معاها انا هاقتلك فاهم أنا جايلك يا جبان ..ويغلق الهاتف ويرمية بقوة في الحائط ويحطمة ثم ينظر لجمانة التي انكمشت على نفسها بعيد عنه
خالد بصوت عالي غاضب: من أمتي بتخرجي معاه ..اتكلمي من امتى مستغفلانا ..انطقي
جمانة ببكاء : كنا هانرتبط ببعض مغلطش ابدا معاه صدقني يا خالد ...
تدخل العمة منيرة بعد ان ودعت روتيلا على صوت خالد العالي : في أية ..يارب سترك ..حصل أية يا خالد.. جمانة يا بنتي في اية
يمسكها خالد بشدة من ذراعها ثم يدفعها بقوة : في أن الهانم مستغفلانه مع مروان بية ..ثم يتحرك لخارج الغرفة .....
العمة : خالد أستنى يا ابني رايح فين
: صدقيني أخر يوم في عمره انهاردة ..ويجري خالد لخارج البيت متجاهلا نداء عمته وبكائها
ويتجه لقصر الجارحي

.......روتيلا ........

في السيارة متجهة لبيتها غير منتبهة لعيون عبير المرافقة لها مع السواق بأمر من صقر
مبتسمة من لحظة معرفتها بحملها دموع عالقة في عينيها الخضراء ولون الكهرمان يشع منهم واضعة يدها على جنينها غير مصدقة للحقيقة التي تنمو بداخلها كل من سينظر لوجه الفراشة الأن سيعلم بأنها امرأة عاشقة ...ومحبة لكائن صغير ينمو بداخلها كائن سيكون إن شاء الله رابط برجل تعشقة حتى النخاع وفي نفسها : أيوة بعشقة بعشق ابوك اللي أنت حتة منه علشان كدة بحبك أنت كمان بحبك أوي وعايزاك تبقى نسخة منه..... ثم تغمض عينيها بتفكير ...صعبة دي أنك تبقى نسخة منه لأن صقر الجارحي واحد بس مفيش له مثيل يمكن يا روحي تاخد منه كتير المهم متنساش تاخد منه لون عنية ..وإن شاء الله هاسميك راشد ولو بنت هاسميكي ناديا ....ثم تضع يدها على فمها ...شفت أمك اتجننت بقى صقر هايخليني أسميكم مستحيل أنا متأكدة هايعاندني ويقولي ..قولي حاضر ....مش مهم الأسم أهم حاجة أنك تيجي بالسلامة وكل حاجة تانية تحصيل حاصل ...يارب ..الحمد لله يارب أنك رزقتني ..يارب أجعلة حافظ للقرأن واحفظة ..يارب أرزق كل محتاج يارب وفرح قلبهم مثل ما فرحتني ..يارب ..انا لازم أطلع صدقة بالمناسبة دي بس إن شاء الله هاطلعهم من فلوسي الخاصة بيا وصقر لو عايز هو كمان يطلع عادي ..يارب ساعدني أقدر أقول لصقر انا مش عارفة هاقوله أزاي ..اكيد هايتبسط هو مكلمنيش في الموضوع ده قبل كدة بس ألاقية يضحك لما ماما تدعيلة بالذرية ..اكيد كلهم هايتبسطوا طبعا ..الحمد لله ..الحمد لله

.......على طاولة عشاء الصقر .......

مروان الذي منذ مهاتفته مع خالد في انتظارة ليوضح له ما حدث وسوء التفاهم وكل املة ان يقابلة دون أن يدري أحد حتى لا يحرج نفسة أمام روتيلا و صقر اكثر من ذلك ..فلا يستطيع الأكل
وسارة التي يحضر عمر معهم العشاء فتشعر كالعادة بالخجل الشديد وبالتالي لا تستطيع الأكل
وعمر الذي يشدة كل حركة من سارة وكل نفس ولا يستطيع الاكل
وروتيلا التي استقبلت بسعادة متناهية خبر حملها ولكن خجلها حتى الأن يمنعها أن تخبر به صقر و تنظر لزوجها بحالمية ولا تأكل
يتنحنح صقر الذي أدار بعينة على الوجوه التي تجلس على طاولة الطعام : خير
ام صقر بضحكة : لاحظت أنت كمان يا حبيبي ... أنا شوية وهنام من الهدوء اللي حواليا ..
صقر ضاحكا ينظر لروتيلا : طيب أنا على الأقل عارف مشكلة سارة وعمر ...ومروان بحالات .....طيب فراشتي مالها ....
روتيلا تحمر بقوة خجلا وتضع وجهها في الطبق الذي أمامها ولا ترد:...........
فيضحك صقر عاليا : كلوا يا جماعة مفيش حد هايطير....
تدخل مديرة المنزل وتكلم مروان بصوت هامس
مروان يقف بتجهم : بعد اذنكم جاي ليا ضيف ..ويخرج مسرعا تحت أنظار الجميع المتعجبة
ام صقر : صقر يا ابني أخوك مش طبيعي
يقف صقر وعمر متوجهين للخارج وراء مروان
في حين نادت أم صقر لأم عبير: مين اللي جة لمروان
أم عبير بحرج تنظر لروتيلا : يا مدام أصل....
ام صقر بحدة : انطقي
أم عبير : خالد ابن أخو روتيلا هانم جاي متعصب وطلب يقابل مروان بيه
لم تسمع روتيلا باقي كلام أم عبير فبمجرد ما قالت خالد عرفت ما سيحدث فجرت تتبعها سارة ثم أم صقر التي توقعت هي الأخرى حدوث مشكلة
: ربنا يستر ....ربنا يستر

.........في حديقة القصر ..........

مروان بجدية كان يريد توضيح الأمور ولكن خالد لم يمهلة فيقف امامه ويلكمة عدة لكمات قوية أصابت إحداها أنفة لتهشمه وجعلت كل الموجودين يتسمروا من المفاجأة لتجري روتيلا لتبعد خالد يتبعها صقر يبعدها عنهم أولا
صقربصوت عالي وجهوري: أدخلي جوه ...بس انت وهو ..مروان.. خالد
ولكن خالد لم يسمع فكل ما يفكر فيه أن مروان يستغل أختة
روتيلا وسط دموعها لم تسمع كلام صقر وبصوت أرهقة البكاء : خالد ..خالد الذي ما إن سمع صوتها حتى بعد عن مروان المسجى على الأرض و هو يلهث بقوة ويشير على مروان ويكلم صقر : أبعد الكلب ده عن اختي فاهم روتيلا بس هي السبب أني مقتلتوش دلوقتي
يقرب عمر من خالد وبحده: أنت يا بني أدم ..انت مبتعرفش تتكلم بلسانك في حد عاقل يعمل اللي بتعملة ده من يوم ماعرفناك وانت مبتتكلمش إلا بأيدك
خالد بسخرية وهو يقرب من روتيلا : بتكلم معاكم بالطريقة الوحيدة اللي تناسبكم
رد خالد أغضب صقر الذي كان عند مروان مع أمه وسارة اللتان تبكيان وهو يطمئن علية ويطلب الطبيب بسرعة وقف واقترب من خالد الذي يقف أمام روتيلا ونادى للحرس وبصوت غاضب وعالي أثار الرعب في نفس روتيلا التي تشبثت ببكاء بخالد وهي تهز رأسها بلا على كل كلمة نطقها صقر : لو عرفت أن الولد ده دخل بيتي مرة تانية اعتبروا نفسكم كلكم مفصولين ....معدش مسموح لة أنه يقرب من أي حد من عيلتي حتى زوجتي مفهوم
روتيلا برجاء باكية : صقر أرجـــ.....
يشدها صقر من أمام خالد ويدفعها بهدوء أمامة : على فوق ..عندها همت روتيلا بالكلام...فأشار باصبعة على فمة ثم لأعلى : هششش.....فوق
ليرفع خالد صوته الذي ألمه منظر روتيلا الحائر بينهم : متكلمهاش كدة ..سيبها هي ملهاش ذنب
صقر بغضب :اخرس .. حتة عيل زيك هايعلمني ازاي أعامل مراتي ...أحمد ربنا أني هاطردك بس ومسلمتكش للحرس يأدبوك
عمر بضحكة وسخرية : ولية الحرس سيبة ليا يومين في القسم وهناك هايتأدب ويعرف ازاي يتعامل مع بني أدميين وصدقني هاعرفة بنفسي إزاي يبقى راجل
يقترب خالد من عمر ويعاجلة بقبضة قوية أدارت وجه عمر : أنا أرجل منكم لأني بحافظ على عرضي مش زيكم بتحموا واحد بيستبيح أعراض الناس ..كاد أن يرد عمر عليه بضربة مماثلة ولكنه توقف عندما منعة إقتراب روتيلا التي لم تستجب لأمر صقر منهم فقد ألمها حالة خالد النفسية التي وصل لها وبهمس وهي تحضنة: حبيبي خلاص أنا هافهمك.. صدقني ..أنت فاهم غلط
يشيرصقر برأسة لحرسة ليأخذوا خالد ...في الوقت الذي شد فية روتيلا من حضن خالد بقسوة ليوقفها خلفة وهوممسك بيدها وقد ضغط بشده عليها ألمتها ولكن ألم قلبها أقوى تنظر لاقتراب الحراس من خالد ليخرجوة خارج القصر بطريقة مهينه
في نفس الوقت أسند عمر مروان وأدخلوة مع سارة وأم صقر لداخل القصر
روتيلا التي كانت تشهق بالبكاء : والله هو كان فاهم غلط ..لو كنت أديتني فرصة أكلمة كان أعتذر
صقر الذي تغاضى عن كلامها وكأنه لم يسمعة ظل ممسكا بيدها وادخلها القصر ثم جناحهم ثم تركها.. لتجلس روتيلا على أقرب أريكة. وهي مستمرة في حالة البكاء التي سيطرت عليها
ليجلس أمامها واضعا رجلا على الأخرى ومستندا للخلف وبصوت حاد قاسي : هاسمحلك بس المرة دي أنك تعتذري روتيلا علشان أتغاضى عن خطأك وتحمي نفسك من العقاب
روتيلا بصوتها المبحوح الباكي : لية أعتذر ...وإذا كنت شايف أنك لما تمنع خالد عني مش عقاب تبقى غلطان ..أنت كدة عاقبتيني وبشدة كمان
: أعتذري
تستمر روتيلا في البكاء ولم تعطي لزوجها الكلمة التي ينتظرها: ........
يقف صقر وهو متجة للخارج : يبقى لسه مش عارفاني راجعى نفسك و تصرفاتك ..انتي زوجة صقر الجارحي ....يقف قليلا ثم ينظر لها ...ممنوعة من الكلية والخروج لمدة أسبوع
وفي أخر الأسبوع هاسألك الإعتذار ولو استمريتي بعنادك هاجدد الأسبوع وهكذا وأنتي حرة
وخرج صقر تاركا روتيلا تتخبط بأفكارها وحزنها على خالد من ناحية و عند وغرور صقر من ناحية أخرى

......في أواخر الليل في جناح مروان ......

ينام مروان الذي كسرت أنفة نتيجة لكمات خالد له يحيط به أمه وسارة وجاءت لة روتيلا لتطمأن علية مع صقر
صقر : السلام عليكم
الجميع : وعليكم السلام والرحمة
مروان بصوت متأثراً بالكسر والرباط الضاغط علي أنفة وبفكاهة لم يفتقدها : أهلا بمرات أخويا ..يا روتيلا أرجوكي شوفي حل في ابن اخوكي
روتيلا التي ظلت واقفة في حين جلس صقر بجانب أخوة تنظر للأرض بحياء لا يخطأة أحد :أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك ... أنا أسفة جداً ..علي اللي حصل..خالد فاهم غلط وأنا إن شاء الله هاوضحله...
تقاطعها سارة بحدة :روتيلا الأعتذار يفيد بأية ابن اخوكي عايز مستشفى المجانين
ام صقر بتحذير : سارة
مروان بضيق وقد التمس خجل روتيلا وضيق صقر : وأنا قبلت الأعتذار لو سمحتي يا سارة متدخليش واتكلمي بأدب
تقف سارة بغضب : لما أقول كلمة حق أبقى مش مؤدبة ..أنا مش زيك أجامل على حساب نفسي انت عاجبك حالتك وكلة بسبب واحده كانت فاكرة انها ممكن تبقى من أل الجارحي بأنها تـ
تقاطعها روتيلا : لو سمحتي سارة انتي مدخلتيش جوا جمانة وعرفتي بتفكر في أية كدة أنتي بتغتابيها
سارة : أنتي بتضحكي على نفسك ...قولي لهم أنتي كنتي بتعملي أية انهاردة في بيت عمتك ...وتنظر لمروان ....قولهم على مكالمة جمانة وقالت ليك اية
روتيلا :......
أم صقر بحدة : كفاية كدة
يقف صقر وهو ينظر لسارة وروتيلا وبصوت عالي : لا سيبيهم يا ماما ..خليهم يتكلموا كمان بدون إحترام أو خجل
مروان : صقر أرجوك الموضوع مش مستاهل وبعدين أختك المجنونه مش زعلانة عليا زعلانة على عمر ...وينظر لسارة ...اتكلمي لما يبقى نايم نومتي دي دا دماغة ناشفة بالرغم سوري يا روتيلا ايد خالد الطارشة
تبتسم روتيلا بتوتر ودمع عالق بعينها : عموما أنا أسفة بالنيابة عنه.... وتنظر لأم صقر..أسفة يا ماما ..بعد أذنكم .. وتخرج روتيلا
وتجلس سارة بضيق : أف ..انا مقصدتش أدايقها ..بس ارتباطها بخالد ووقوفها معاه ظالم او مظلوم بصراحة يضايق
مروان بغضب : وانتي كلامك وهجومك على روتيلا كمان يضايق بتحاسبيها على تصرفات ابن أخوها ونسيتي أنها مش مسئولة إلا عن تصرفاتها بس , انتي المفروض تروحي تعتذري لها عن وقاحتك في الكلام معاها وأنتي المفروض صديقتها ...سبحان الله ...الصداقة بقت كده
سارة : الصديق الصح اللي يواجهة صديقة بخطأة
أم صقر وهي تنظر لصقر المتجهم من لحظة خروج زوجتة ولا يسمع أي شئ من كلامهم على ما يبدو : خلاص كفاية كلام في الموضوع ده ..أنتوا كدة أعطتوه أكبر من حجمه وبالنسبة لروتيلا هي طيبة وهاتسامح
صقر ينظر فجأة لأمة وقد أستوعب أنه أيضا شارك في ظلم روتيلا وتحميلها ذنب غيرها
فيتجة للخروج من الغرفة وباقتضاب: حمدلله على سلامتك ..نام
يخرج تاركا عيون تتابع خروجة خجلة أو حزينة لاضطرارة أن يكون في المنتصف بين أهلة وزوجتة

....صقر ....

متجها لجناحة ...أنا زعلان منها ليه ..فعلا ليه ..علشان وقوفها مع خالد زي ما بتقول سارة ظالم أو مظلوم ...لأ,,أنا ... أنا زعلان منها علشان أمرتها بأنها تطلع جناحها ومسمعتش كلامي ..ايوه زعلان لأنها مسمعتش كلامي ...وبتنهيدة : لا حول ولا قوة إلا بالله

........جناح صقر .......

......روتيلا .....

على سجادة الصلاة تنهي صلاتها ودموعها تسبق كل سورة وكل دعاء تضع يدها على بطنها وتحدث جنينها الذي لم تخبر زوجها بعد عنه ..أبوك ..بيعاقبني علشان اية ..بيعاقبوني كلهم علشان أية .. كلهم أوكي لكن سارة لية أنا أعتبرتها اخت ليا ..أعتبرتها لكن يمكن هي لأ ..الله أعلم ...يارب ..يارب ..فك كربي وأزل همي ...لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
يدخل صقر الجناح ليجد فراشتة وقد أنهكها البكاء ...وأكيد قلة الطعام كعادتها
: روتيلا
تنظر له وهي جالسة على سجادة الصلاة ثم تعود وتنظرللأرض تحاول أن تمسح دموعها التي لم تتوقف ولا تريد أن تتوقف :......
بهدوء يعكس حزنة : قومي يا حبيبتي أغسلي وشك لما أطلب أكل ..
تهز رأسها بلا :.....
يتقدم صقر ويجلس مقابلها على سجادة الصلاة يمسح بيدة دموعها : كفاية ممكن
.......وكأنة قال أبكي.......
أجهشت روتيلا بالبكاء لكنها تفاجأه بابتعادها عنه عكس ما كان يلاحظة الفترة الاخيرة وكان يسعدة محاولاتها الدائمة ألغاء حاجز الخجل أو الرهبة منه لينظر لها بحزن وقد أحاطت نفسها بيدها تخفي وجهها عنه
يشدها له صقر بقوة ويحاوطها بشدة يريد أدخلها بين ضلوعة يحميها حتى من نفسة : أوعي تبعدي كدة عني تاني ..تعيطي تضحكي هنا في حضني فاهمة ....ثم ظل يهدهدها كطفل ويكلمها بهمس ..بس حبيبتي كفاية مستحملش حزنك يا روتيلا ولا دموعك ...بس يا روحي بس ...
روتيلا التي كانت تبكي بشدة لكن بفعل كلام صقر لها بدأت في الهدوء إلا من شهقات متباعدة واستكانت تماما حتى نامت ليحملها صقر ويضعها على السرير بهدوء مقبلا جبينها : نامي يا حبيبتي ...
نامي يا فراشتي الصغيرة

....... يوم جديد ......

......في صالة جناح الصقر ......

بعد أسبوع لازال صقر مصر على عقابة لروتيلا بالرغم من أهتمامة المتناهي بفراشتة ولكن الصقر لا يقول كلمة ويثنيها
: عندي بكرة امتحان
صقر الذي يتابع أعماله ولا يرفع عينة عن الجهازالمحمول الذي أمامة : والمطلوب
روتيلا تعض على شفايفها : تسمحلي أروح بس فترة الأمتحان وأرجع فورا البيت
: أنتي عارفة شرطي ...ثم ينظر لها وببتسامة ...الفراشة قررت الإعتذار
روتيلا تنظر للأرض في فعله أقتنع من ورائها صقر أن علاقتهم في تراجع :....
وبمحاولة منه لمساعدتها وتنفيذ شرطة يكلمها بهدوء : أنتي عارفة أنا عايزك تعتذري عن أية
روتيلا بنفس وضعها تحرك رأسها يمين ويسار بلا :......
يضع صقر المحمول من يدة ويشد روتيلا لتجلس بجانبة يرفع وجهها لتواجهة ليفاجئ بترقرق الدموع في عينيها : أنا عايزك تعتذري لأنك خالفتي اوامري لما طلبت منك تطلعي على جناحك وبدل ما تسمعي الكلام فضلتي واقفة لدرجة أنك كنتي بتقفي أدام المجنون اللي اسمة خالد بدون خوف أنه يتهور ويأذيكي
تهز راسها وبثقة تنظر لصقر: مستحيل خالد يأذيني ....وبالنسبة للاعتذار أنت مش عايز أكيد تسمعه مني بدون إقتناع
صقر وقد تعجب من ثقتها في خالد تعجب اكثر من جوهر رفضها للاعتذار
صقر بحدة : يهمني أعتذارك وتنفيذك لأوامري سواء باقتناع أو بغير
: ده على أساس أني موظفة عندك ..مش شريكة حياتك ..لأنك لو عايز تسمع كلمة حاضر على طول فأكيد مش هايبقى مني لأني زوجتك وشريكة حياتك ليا رأي ودور مستحيل اتنازل عنهم ...ابداً ...
صقر بعد فترة تركيز في وجهها عاد يمسك الجهاز مرة أخرى أخذ نفس عميق ودون النظر لها : روتيلا ...أعتذري ...وباقتناع يا زوجتي العزيزة .. لأنك خالفتي كلامي لأنه لازم تطعيني فيما لايغضب الله ...

روتيلا بعد فترة صمت وبهدوء دون النظر له : أسفة وباقتناع بأسبابك بوجوب الأعتذار
صقر ينظر لها : وليه مش بتبصي ليا...عندما نظرت له بدموعها العالقة في عينيها الخضراء ... :اتمنى في يوم تكوني واثقة مني قد ثقتك في خالد ...ثم يعود لعملة ....و يا روتيلا تقدري تروحي من بكرة كليتك
روتيلا التي تعجبت تنظر له و في نفسها ...ليه تقارن نفسك بخالد ..خالد جزءمن قلبي ..لكن أنت ..انت ملكت الروح والقلب والعقل..معقولة مش حاسس بيا معقولة شاكك أني ممكن ..ممكن أي حد يستحق ثقتي وحبي غيرك : لا إله إلا الله ...بعد اذنك
تقف روتيلا تتجه لغرفتها تتبعها عيون الصقر : نفسي يكون ليا مكان في قلبك قد مكانة خالد حاسس لو خيروكي بينا هاتختاريه هو: لا إله إلا الله.. ولا حول ولا قوة إلا بالله

........في الكلية ........

: هانسافر نهاية الأسبوع ...لازم ننزل جمانة النجع
روتيلا : ليه ؟؟
خالد ينظر لها وبسخرية : علشان أدفن عاري
: أنت كنت فاهم غلط ودلوقتي خلاص المشكلة انتهت
خالد وهو يضغط على أسنانة وبغضب : المشكلة منتهتش وأنتي عارفة كدة كويس ..بابا لازم يعرف
روتلا بترجي : لأ,,خالد متقوليش لأبية جمال أرجوك
خالد يحرك راسة بلا : خلاص انا اتفقت أنا وجدتي منيرة وهي رأيها من رأي ..حنيتك دي متنفعش مع جمانة لازم تتربى من أول وجديد ..دلع ماما ليها دي كانت نتيجتة ..شوفي وصلتنا لفين أنتي وعلاقتك بأهل جوزك اللي اتهزت ..وصقر بيه واصرارة أننا منتقابلش بعد ما بدأ يلين
: روتيلا بحزن : سامحلي اني اشوفك في الكلية خلاص متضايقش بقة
خالد بجدية : كتر خيرة أول مرة أبقى حاسس أنه صح ..انا لو مكانه كنت منعتك خالص أنك تشوفيني
تبتسم روتيلا : سبحان الله بتتفقوا أنتم الأتنين في عقابي ..نفسي أفهم هي نظرتكم ليا على اني طفلة محتاجة العقاب دايما مش هاتتغير أبدا
ينظرا لبعضهما فترة ثم يضحكا وهما يحركا رأسهما بمعنى لأ
خالد باسما ومؤكدا : هاتفضلي طول عمرك فراشتنا الصغيرة

........على طاولة الغداء في قصر الجارحي .......

لا زال الأثر باقي
مروان لازالت اللاصقة الضاغطة على انفة
سارة تحمل في نفسها غيظ من خالد وجمانة وتحمل روتيلا جزء من غضبها عليهم لوقوف روتيلا بجانبهم
روتيلا بسرها الجميل وأيضا عمقها الذي جرحة جميع من يجلس على هذه الطاولة
أم صقر بحنيتها على الجميع ولكن أبنها اول الجميع
صقر وقلقة على فراشتة فصمتها وعدم تجاوبها لمحاولاته إخراجها من حالة الصمت التي تحاوط نفسها بها... حتى تنازلة بانها تقابل خالد في الكلية لم يكن لها أي رد فعل ..وفي محاولة أخيرة منه لأدخال السعادة لقلبها : هنسافر نهاية الأسبوع النجع جهزوا نفسكم
ام صقر : كلنا حتى مروان
صقر ينظر لمروان : عندك مشكلة ؟
مروان : لأ ,,ابدا ورايا اية انا في اجازة
تضحك سارة بسخرية وتشير لانفة : ليه بتشتغل بيها
مروان يضحك : بايخة
صقر ينظر بتركيز لروتيلا التي لا يظهر على وجهها اي رد فعل وبهدوء : روتيلا
روتيلا :.........
صقر يلمس يدها ينبهها : روتيلا ..التي تنظر له ...مبسوطة انك هاتروحي النجع
تقف روتيلا : عادي ...بعد اذنكم
وتخرج تحت أنظار الجميع الذين يفتقدوا صوتها من وقت الخناقة
ام صقر تنظر لبكرها : روتيلا مش عجباني يا صقر
يستمر صقر بالأكل متجهما : فترة يا ماما وتعدي أنتي عارفة الموقف صعب عليها
مروان : أنا هاكلم خالد وهاتفاهم معاه متأكد أني لو عملت كدة بعد ما روتيلا وضحت له سوء التفاهم هايبسطها وتنسى الموضوع
سارة بتأكيد لوجهة نظرأصبحت تحملها على عاتقها : مش محتاج أنك تكلمة الولد ده روتيلا مدلعاه وبتقبل منه اي تصرف حتى لو غلط
أم صقر : أنتي أية اللي حصلك مكنتيش متحاملة كدة عليها
سارة : مش صحيح يا ماما بالعكس أنا بحبها جدا بس هي إللي مزوداها...ثم تنظر لصقر ...اسفة يا ابية لكن بجد بعتبر روتيلا اختي الصغيرة وعايزاها تفهم غلطها
صقر بسخرية : واختك الصغيرة بتكلميها ولا مخصماها
سارة بتردد : حاولت بس هي مش متجاوبة معايا
صقر تاركا ما بيده وناظرا بعمق في عين أختة : سارة ...سألتي نفسك لية هي مش متجاوبة معاكي
سارة :...........
صقر بحدة : لأنها أعتبرتك أختها بجد في حين أنتي بتمثلي ده لأنك لو اختها بصحيح ابسط حاجة هاتوضحي ليها عيوبها من وجهة نظرك بينك وبينها ...زي ما كانت بتعمل معاكي من غير حتى متشاركني ..لتكوني فاكرة أن أنا أو كل اللي يعرفك مش شايف التغيير اللي حصلك من ساعة ما روتيلا دخلت البيت ده ....واللي أكيد تغيير إيجابي
يقف صقر منهيا حديثة وطعامة : الحمد لله ...


........نهاية الفصل الثامن والثلاثين ..........




رواه الإمام أحمد عن عبد الرحمن بن عوف قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا صلت المرأة خمسها وصامت شهرها وحفظت فرجها وأطاعت زوجها قيل لها ادخلي الجنة من أي أبواب الجنة شئت. ورواه ابن حبان في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه، والحديث صححه الألباني في الجامع الصغير

 
 

 

عرض البوم صور روتيلا   رد مع اقتباس
قديم 12-01-16, 03:53 PM   المشاركة رقم: 112
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Dec 2015
العضوية: 308783
المشاركات: 132
الجنس أنثى
معدل التقييم: روتيلا عضو على طريق الابداعروتيلا عضو على طريق الابداعروتيلا عضو على طريق الابداعروتيلا عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 388

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
روتيلا غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : روتيلا المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: الفراشة

 

فَرَضَ الحبيب ُ دَلالَهُ وتَمَنَّعـَا
وَأَبَى بغيرِ عذابِنَا أَنْ يَقْنعا
ما حيلتي وأنا المكبّلُ بالهوى
ناديته فأصَرَّ ألاّ يسمعا
وعجبتُ من قلبٍ يرقُّ لظالمٍ
ويُطيقُ رغمَ إبائِهِ أنْ يَخْضَعَا
فأجابَ قلبي لا تَلُمني فالهوى
قَدَرٌ وليس بأمرِنَا أَنْ يُرْفَعَا
والظلمُ في شَرْعِ الحبيبِ عدالةٌ
مهما جَفَا كنتَ المُحِبَّ المُولَعَا
ولقد طربتُ لصوتِه ودلالِهِ
واحتلّتْ اللفتاتُ فيّ الأضلُعَا
البدرُ من وجهِ الحبيبِ ضياؤه
والعطرُ من وردِ الخدودِ تضوَّعَا
والفجرُ يبزغُ من بهاءِ جَبينِهِ
والشمسُ ذابَتْ في العيونِ لتسطعَا

........الفصل التاسع والثلاثون .......


.....جناح الصقر .....

: السلام عليكم
روتيلا : وعليكم السلام ورحمة الله
صقرمبتسما يجلس بجانبها وهو يريح ظهرة للخلف : بتاكلي أية ..اكليني معاكي
روتيلا بهمس : كرز ...ثم تطعم صقر واحدة ...
صقر يغمض عينة : مم....جميل . ..كمان واحدة
تطعمة مرة أخرى : بتحبة
: جدا ..بس غريبة مش الموسم بتاعها خلص
يحمر خد روتيلا : مش عارفة أنا طلبته من أم عبير وهي قالتلي هاتقلب الدنيا لغاية لما تجيبة
يضحك صقر وهو على وضعة مغمض العينين : وقلبت الدنيا ....لو بتحبية أوي كدة هاوصيلك علية
تعض روتيلا على شفتها :......
: روتيلا ...
روتيلا : مم
: لية مش مبسوطة أنك مسافرة النجع زي كل مرة
تضع روتيلا الطبق على الطاولة :...........
يعتدل صقر ويرفع وجهها بيدة لتنظر له : ليه يا حبيبتي مش بتردي عليا ...
روتيلا تبلع ريقها : لا أبدا مبسوطة ,,بس كنت عايزة اقولك حاجة مهمة أنــ..
يقطع أسترسالها صوت الهاتف فينظر له صقر ثم يغلقة :أيوة سامعك
: مشغول
: مش هايحصل حاجة لو اتأخرت شوية .. قولي كنتي عايزة تقولي أية
روتيلا بتنهيدة هي تعلم أنه أراد ارضائها تمسح على جبينها بتوتر : حاجة مش مهمة بس خالد وماما منيرة هاينزلوا النجع نهاية الأسبوع
ينظر له صقر بتمعن : مش فاهم ..
روتيلا تنظر للأرض وهي تعصر يدها وبتوتر : ولا حاجة بس ..هاطلب منك ..
يقف صقر : عايزاني أسامح خالد
: هو عرف غلطتة ولكنك عارف أنه مش بس الوحيد هنا اللي غلط ..
صقر بصوت حاد : اية ؟؟عيدي
تقف روتيلا تقابلة وبإصرار : لو كنت مكانة كنت عملت أية .مروان كمان غلطان وأنت عارف كدة ولا علشان أخوك
يصمت صقر ويمسح على وجهة بغضب : اوكي هاسامحة لكن يا بنت الشيخ دي أخر غلطة له فاهمة ...ويتركها ويدخل غرفة النوم ...مغلقا الباب خلفة بعنف
تجلس روتيلا مكانها وهي تضع يدها على جنينها وبتنهيدة وهمس : بابا أمتى يبطل عصبية عايزة أقولة ومش مساعدني ...نفسي يعرف أوي عارفة أنه هايتبسط بس ..نفسي يفهم الأول أد أية بحبة هو ومفيش في قلبي وتفكيري غيرة ..ثم تضحك بهدوء ..خلاص متزعلش أنت كمان ..بس أعمل أية يا حبيبي بابا بيفكر اني له لوحدة ..لا إله إلا الله ...يارب .

.......في الطائرة ......

من بداية الرحلة وروتيلا نائمة بعمق فبمجرد صعودها الطائرة وضع لها صقر الكرسي بوضع مريح ودثرها جيدا وظل بجانبها لتطمئن حتى نامت ثم جلس مع عمر في اجتماع مغلق يتناقشوا
صقر بحدة : ده وعدك ليا ..احنا مش اتفقنا
عمر : وطي صوتك ..اسمعني أنا قلت ليك مستحيل اسيبهم
صقر يمسح على وجهه بعصبية : أنت مش هاتستريح إلا ما تحصل مصيبة ..
: تقصد حياتي
صقر يمسكة من ذراعة : شوف تمسكك بالموضوع ده مش بتخسرني بس لا بتخسر سارة كمان ...انت ناسي انها كانت متخوفة من شغلك
: انت بتهددني يا صقر
صقر بصوت عالي وغاضب : أنت عارفني انا مش بقول الكلمة وارجع فيها أرجع عن اللي بتعملة
عمر بحدة هو الاخر : أختك مراتي ..ومن واجبها أنها تساندني
يقف مروان بجانبهم : اية اللي أنتوا بتعملوه ده الجماعة سامعينكم وسارة مموتة نفسها من العياط
يقف صقر ويعود مكانة : استغفر الله العظيم
يجلس مروان بجانب عمر : أية الموضوع أنا عمري ما شوفتكم كدة مع بعض
عمر بتنهيدة تعكس ضيقة : أخوك اللي بقى عصبي ..معدش حد عارف يكلمة
مروان : مش يمكن عصبيته سببها خوفه عليك
: لية عيل انا
مروان يقف : لأمش عيل بس مش ناصح .. أنا رايح أنام دماغي صدعت من دوشتكم وأنت اتحرك يا الزوج روح شوف مراتك
تفتح روتيلا عينها عندما سمعت صوت صقر العالي لتجد صقر يعود للجلوس بجانبها
: صحيتي من صوتي
روتيلا : زعلان ليه
يظل ينظر لها بعمق وهو يمسح على وجهها : حبيبتي أنتي كويسة
:بتهرب ليه من الإجابة
صقر كعادتة لا يقول إلا ما يريد أن يقوله : محتاجة حاجة من المطبخ
روتيلا بتنهيدة : عايزة لمون أخضر
يضيق صقر بعينة : أية لمون أخضر ..تقصدي عايزة عصير لمون
تضحك روتيلا وهي تشير بيدها كور صغيرة : لمون ..لمون
يضحك صقر ويقف : علشان ضحكتك دي اللي حارماني منها من أسبوع هاروح اشوفلك بنفسي
يعود صقر بعد فترة وقد أحضر الليمون الذي طلبته روتيلا تحت انظار أم صقر المبتسمة بسعادة

.......منزل الحاج راشد .......

...حجرة روتيلا ....

تجلس تحكي كل ما حدث من البداية حتى النهاية لم تترك حرفا او فعلا مما دار في الخناقة وبعدها.... أرادت ان يشير عليها والدها بحكمته
روتيلا تبكي في حضن والدها : أقرب الناس بيؤذوني يا بابا أقرب الناس
راشد بحنية يمسح على رأسها : أنتي فراشة ..الضوء يحرقها ولكن بردة بتقربي منه
حبيبتي كنتي مزعلة نفسك علشان مين ...جمانة بنت أخوكي ..أبوها عطاها قلمين وحبسها وأمها طبطبت عليها والموضوع خلص
وأخت جوزك عندها حق ...
تبعد عنه روتيلا وهي تمسح دموعها وتقاطعه : أزاي
أنتي يا حبيبتي لو كان حصل نفس الشئ مع حد من اخواتك ولا جوزك كنتي هاتعملي أكتر من كدة
تبتسم روتيلا ودموعها لازالت عالقة بعينها : أنت بتقول كدة بس علشان مشيلش من حد..أنت عارف حتى لو كنت زعلانه مش هايكون رد فعلي كدة ولو عاتبتها مش هايكون أدام حد
يمسك يدها ويربت عليها : أصلا عارف أنك مش هاتشيلي منهم بس صعبانة عليكي نفسك شوية وهاتنسي ...بس أنا بقة الراجل الكبير عارف أنتي صحيح زعلانه من مين
تخجل روتيلا ويحمر وجهها :.......
يضحك الحاج : شوفتي ..طلع كلامي صح ..قولي يا حبيبة أبوها زعلانه منه ليه
روتيلا بجدية : يا بابا متهيألة أني بفضل خالد علية
: خالد !! لية يا بنتي متهيألة كدة ..وعموما لو كدة خلاص شيلي سبب زعلة
: يعني أية
: يعني أرجع خالد الأسكندرية تاني
: ليه يا بابا أنت هاتشجعة كدة على تصورة وبعدين أنا ملتزمة جدا أدامة يعني مبكلمش خالد أبدا وهو موجود وبجيب سيرته في أضيق الحدود ولما هو بيسأل عنه بس ..يعني غلطان جدا في تصورة ده
يصمت الحاج راشد مفكرا في كلام ابنتة وهو يسند بذقنه على عصاة العتيقة : متنسيش أن صقر مش متعود على حد يرد عليه وخالد مش بيمييز لما يكون الموضوع يخصك
تضحك روتيلا : وانا هاعمل أية في المشكلة دي وهما الأتنين معرفش بيحصلهم أية لما بيتقابلوا
يهز الشيخ راسة بتفهم : عندك حق ..لكن أرجع أقولك أنك هاتتحاسبي على طاعة زوجك ..فاهمة يا روتيلا
روتيلا بتنهيدة : فاهمة يا بابا ..فاهمة
يربت الشيخ الكبير على ظهر ابنتة : مش عايزة تقولي للراجل العجوز سر
تضحك روتيلا وبخجل تهمس : بابا لسة صقر ميعرفش
يضحك الحاج وياخذها بحضنة : مبارك ..مبارك ..عموما عمتك قالت ليا انا وخالد بس... أنتي بقى هاتقولي لجوزك أمتى
روتيلا وهي تداري وجهها في حضن والدها : انهاردة ..شوية هامشي بدري وهاقولة
يقف الشيخ : طيب قومي روحي..لكن انتظري ما أشوف حد من اخواتك يوصلك
يمسك الشيخ راشد رأسة بتذكر : كلهم مع جوزك عند المشروع ..ينفع خالد يوصلك
تقف روتيلا سعيدة انها ستخبر زوجها : ايوة عادي هو سامحة خلاص بس بشرط ان دي تكون اخر غلطة
يضحك الحاج ويمسك يدها : طيب تعالي ما أوصلك لعربيتة علشان أوصية ابن ....جمال ده ميزعلش نسيبنا تاني

......في سيارة خالد .......

: ممكن أعرف مكشر لية
: مش مكشر
روتيلا تضحك : هاتخبي على عمتو يا حلوة
خالد بعصبية : بطلي يا روتيلا الطريقة دي لعلمك أنا أكبر منك بشهرين
تضحك روتيلا : حتى لو أكبر بعشرة أنا بردة عمتك ..طيب بلاش عمتو قول الحقيقة مش أنا توأمك
: أنا بعد ما هاوصلك طالع على القاهرة
: ليه كدة ..مستعجل ليه
: كده أحسن حتى جدتي منيرة وافقتني هارجع البيت دلوقتي تكون جهزت نفسها ونطلع على طول
روتيلا بتفهم : علشان كدة دلوقتي ماما منيرة بتقولي نتقابل بالقاهرة ..بس برده أنت مقلتش اية السبب
خالد بتنهيدة : شوفي رجعت جمانة وبابا عاقبها وأخد منها التليفون وقطع النت وماما من وراه رجعت ليها كل حاجة
: إزاي
خالد بعصبية : جابت ليها تليفون و أحدث كمان من اللي كان معاها وخط جديد ونت منفصل شوفتي الدلع يعني بالعربي أغلطي يا جمانة تاني وتاني
روتيلا بضيق وحزن : عندك حق تكشر ..الله يكون في عونك يا أبية جمال
: روتيلا.. وأنا !
روتيلا تنظر له : لأنه اللي ربى وتعب مش أنت ..لأنه اللي هايتحاسب على بنته مش أنت فهمت
: فهمت ...وصلنا ..أدخل من البوابة عادي ولا تنزلي هنا
: لأ طبعا صقر خلاص أعطى أوامرة للحرس بالأوكي ليك ..بس عايزاك تركن جنب الجراج عايزة أعطيك مبلغ تعطية للسايس ابنة تعبان
: ماشي ..بس يكون في علمك لو ولد أسمة خالد
تضحك روتيلا : انهاردة لسه هاقوله ..و هاشوف رأيه في موضوع خالد ده
: لعلمك أنا هاخلية بنفسة يسمية خالد
روتيلا بضحكة: تحدي
: تحدي ...
وينزل خالد من السيارة ويدخل الجراج ويعطي السايس الفلوس ويوصل روتيلا ويعود لبيته لياخذ العمة منيرة ويسافر للقاهرة

.......مشروع الجارحي الخيري .......

تفقد صقر المشروع مع أخوات روتيلا ومروان وعمر وايضا محمود الذي وصل خصيصا ليشرف بنفسة على قسم رعاية الأمومة والطفولة
الدكتور محمود : ممتاز يا صقر ..كدة البناء جاهز هابعت إن شاء الله للشركات الطبية اللي اتعاقدت معاها تبعتلك الأجهزة والمعدات
صقر : الحمد لله ..كنت خايف جدا البناية متخلصش في ميعادها ..او تكون مش مطابقة للمواصفات
بعد انتهاء الجولة واطمئنان صقر على المشروع بالكامل ,يعود عمر ومحمود مع مروان للبيت وينتظر صقر مع أخوات روتيلا بناء على طلبهم ...
جمال بضيق : صقر بية انا عرفت من خالد اللي حصل
صقر يقاطعة مجنبا نفسة وجمال الحرج : الموضوع انتهى وياريت نقفل الحديث فية
جمال بإصرار وغضب : أنا ميهمنيش اولادي أنا بكلمك وكل اللي يهمني اختي ..روتيلا مغلطتش علشان تاخدها بذنب غيرها وانا مستحيل هاسمح بأن اي حد يظلمها.. فاهمني
ينظر صقر لجمال الغاضب وبحدة : اختك زي ما بتقول أيوة ..ولكن اسمحلي هي زوجتي وانا من البداية اظن وضحت بما فيه الكفاية أنه مفيش اي حد في الدنيا مسموح له أن يتدخل في حياتي الشخصية واظن روتيلا جزء.. وجزء كبير اوي من حياتي الشخصية ويمكن كلها
محمد مهدئا : صقر بيه أبو خالد واحنا عايزين نطمن
يبتسم صقر بجمود ناظرا لبعيد ثم يأخذ نفس عميق : أطمنوا ...أسمحولي لأني عندي شغل مهم
جمال وهو يدري تماما عقلية صقرالعنيدة : اتفضل هانمشي كلنا
يمشوا جميعا يتقدمهم جمال المتجهم الغاضب من الوضع كلة ..وفي نفسة :مسكينة يا روتيلا ولاد اخوكي يغلطوا وانتي تضطري تواجهي كل دة ..هاتلاقيها منين ولا منين يا بنتي ...الله يصلح حالك يا حبيبتي

.......في قصر الجارحي .........

......في الهول .......

تجلس عائلة الجارحي في انتظار صقر
أم عمر بهمس لأم صقر : هي روتيلا عند والدها
:لا يا حبيبتي فوق في جناحها ..معدتش بتقعد معانا زي الأول من يوم اللي حصل وهي واخدة جنب ..سارة كمان زعلتها ..أنا والله مضايقتهاش بس أنتي شوفتي يعني مزعلش على ابني ..انتي مزعلتيش لما عرفتي اللي عملة خالد مع عمر
ام عمر : لا يا حبيبتي طبعا زعلت ولعلمك انا مش زعلانه من سارة ميصحش أبدا عيل يضرب رجالة اكبر منه وكفاية اوي أنهم مرضيوش يزعلوه علشان خاطرها ..الواد ده عصبيتة تخوف ..احنا يا اختي متربناش على كدة أتربينا أن الصغير يحترم الكبير الزمن ده بقى يخوف
أم صقر : الله يستر ..عندك حق الزمن فعلا بقى يخوف ...المهم أخبار ريهام اية
: الحمد لله ..أدعيلها يا أم صقر ..ربنا يرزقها بطفل معافى يا رب
: يارب ..يرزقك يا ريهام بالذرية الصالحة المعافاة يا رب
: اللهم امين
: السلام عليكم
الجميع : وعليكم السلام والرحمة
محمود : أية يا ابني اتأخرت ليه عايز أسافر
صقر يضحك وهو يجلس معهم : مفيش سفر ..أنت هاتبات معانا انهاردة
محمود : مش ممكن انا فضيت نفسي بالعافية علشان خاطرك ..وكمان مقدرش ابعد عن ريهام انت عارف نفسيتها تعبانة اد أية
صقر : ربنا يتمم لها على خير يا أبو صقر
يضحك الجميع ..
أم عمر بسعادة : عايزين نفرح باولادك يا ابو عبد الرحمن
يبتسم صقر : لما ربنا يريد
أم صقر بهمس لأم عمر : قلبي حاسس قريب
أم عمر تنظر بابتسامة واسعة لأم صقر التي تغمز لها :بعدين هاقولك ..اصلي لسة شاكة
ترفع ام عمر يدها للسماء : يارب نفرح بولادهم جميعا ..يارب
أم صقر : امين ...
ثم تقف ام صقر : هاروح أخليهم يجهزوا الغدا ...صقر
: ايوة يا ماما
:أتصل بروتيلا حبيبي خليها تنزل
صقر يقف فجأ ة : روتيلا فوق !!

.......جناح الصقر ......

.......روتيلا ......

في انتظار صقر .. تتحرك بتوتر وتنظر للنافذة من وقت لأخر على أمل أن تلمحة عندما يأتي واحيانا تمسك الهاتف ولكنها تتراجع : انا بقيت مستعجلة ليه اقولة ..يعني انا صبرت أسبوع وشوية
مش عارفة اقولة ازاي ...عادي صح ...تغمض عينها :صقر أنا حامل ..تضع يدها على جنينها تستشيرة :صح اٌقول كدة على طول ..تبتسم مع دخول صقر الغرفة فترتبك ووجها يحمر بشدة وتنظر للارض
صقر بتعجب من حالتها : السلام عليكم ..
روتيلا وهي على وضعها مبتسمة :وعليكم السلام ..
يقرب صقرمنها ويضع يده على جبينها وبقلق: رورو أنتي تعبانة
تحرك روتيلا راسها بلا :......
: طيب ليه جيتي بدري في حد زعلك ..ومتصلتيش لية علشان أجي أخدك ..وجيتي مع مين
تضحك روتيلا : صقر ..للدرجة دي مش مبسوط اني جيت بدري
يحضنها صقر بشدة: يا روحي مبسوط لدرجة إني مش مصدق نفسي ..معقولة قدرتي تسيبي بابا
تبتعد قليلا وهي ممسكة برابطة عنقة تعدلها له وبخجل رقيق : وحشتني ..فجيت ..بس
يقبلها صقر بشدة : برافو عليكي ..أحلى حاجة عملتيها
روتيلا وهي تهرب بعنيها ولا زالت بين يدية : كنت عايزة اقولك على حاجة مهمة
صقر يقبل طرف انفها بخفة : سامعك يا روحي ..قولي
: أنا بصراحة من فترة كنــــ
يقاطعها صوت الباب فيبعد صقر قليلا : أدخل
تدخل سارة وهي مترددة وتنظر لروتيلا : أبية الغدا جاهز
صقر وهو ينقل بنظرة بينها وبين روتيلا المبتسمة لها فيبتسم : اوكي يا سارة ..اسبقيني وهاننزل دلوقتي
روتيلا : انا اتغديت مع بابا.. بالهنا ليكم
صقر ضاحكا : طيب هانزل لأن محمود وعمر منتظرني تحت وبعدين نكمل كلامنا أوكي
روتيلا تنهيدة وهدوء : إن شاء الله
سارة بتردد : أتفضل حضرتك يا ابية أصلي كنت عايزة روتيلا في موضوع ...ثم تنظر لروتيلا ..ممكن
روتيلا : اه ..طبعا اتفضلي
يبتسم صقر ويقبل روتيلا من جبينها ثم يتجهة للخارج ويحرك يدة بخفة على راس سارة : متزعليش مراتي ...ثم يخرج
تبتسم سارة وهي تنظر لروتيلا وبتردد : الحقيقة وحشتني تصميماتك ..وكمان كنت عايزاكي تقولي ليا رأيك في شوية أكسسورات اشترتها لشقتي
روتيلا تفهم سارة التي جاءت تعتذر لها بطريقة أل الجارحي فتذهب لها وتحضنها : يا ربي عليكم ..أنتوا متعبين أوي ربنا يصبرني عليكم
تبادلها سارة الحضن وبدموع عصية : أنا والله بحبك
: وأنا كمان بحبك في الله

......بعد الغداء في مكتب الصقر ......

في اجتماع يضم صقر ومحمود وعمر ومعهم مروان الذي اصبح لدية فكرة كاملة عن ظروف وفاة ماجد ابن عمه
صقر بحدة : فهمة يا محمود انا معنديش استعداد أخسره بسبب عناده
محمود مؤيدا لصقر : فعلا انت بتحارب في جبهة مفتوحة بدون غطاء وعدوك مستتر ببراعة
مروان بسخرية : وحتى ممكن يكون عدوة واحد زميلة أو حتى صاحبة و بيدعي انه زميل جهاد
عمر يقف بتوتر يدور حول نفسة : انتوا هاتجننوني انا مش مصدق للدرجة دي خايفين
صقر بصوت عالي وغاضب: أقعد واعرف أنت بتتكلم مع مين ..
محمود مهدئا : اهدى يا صقر ..الحوار مش كدة
صقر وهو لازال غاضب ينظر لعمر وبحدة: فاهم انت بتقول أية عارف لما بدير مشاريع بالملايين وبنعمل تعاقدات سنوية مع شركات من جميع أنحاء العالم وجميع الجنسيات كمية المخاطرة اللي بنخوضها أد أية علشان أحمي البلد دي من كمية البلاوي اللي ممكن تتسرب من ورى التعاقدات دي وانت معتقد أن الشخص اللي أنت قبضت علية ده حد مهم واحد يا حبيبي بيروح بيجي مكانه عشرة ..فهموا الأستاذ المجاهد
عمر يجلس ناظرا للأرض بخيبة أمل : يعني مفيش فايدة
مروان بجدية : يا عمر خد مثال النائب الحالي وعصابة حوالية متأذيين جدا من الصلح اللي حصل خايفين جدا أن صقر ينجح في الأنتخابات أصغر طفل في النجع عارف الحكاية دي شفت أنهارده عند المشروع حرس كتير جدا ولما بسأل محمد ليه كل ده قالي في ناس يهمها أن صقر يفشل في الأنتخابات وانتهاء المشروع في اعتقادهم نجاح صقر فحاولوا كتير يقضوا على المشروع أو يحرقوه بس الأهالي كانوا لهم بالمرصاد وعامليين حراسة مشددة وبيتبادلوا عليها وهم في منتهى السعادة .. الناس لما بتتنور وتفهم بيطردوا العنصر الفاسد ..واعذرني حربك خسرانة
عمر بتفكير :سيبوني أفكر
صقر بإصرار: أوعدني المرة دي
ينظر له عمر بعمق صادق : خلاص أوعدك
يضحك محمود : الحمد لله يا اخي تعبتنا معاك
يقف عمر وينظر لمروان : أنت كبرت امتى وبقيت بتفهم ولا اللازقة دي اللي على وشك هي اللي بتفكر دلوقتي
يضحك الجميع ...
مروان يقف : يا اخي دمك بقى خفيف زي ناس
عمر يمسك ذراعة ويلفة للخلف:تقصد مين
مروان : شوفلك حل يا صقر انا خلاص تعبت مع الناس اللي بتضربني دي هم مش عارفين أنا أخو مين
صقر يضحك : خدة يا عمر برة كمل علية ..عندي شغل مع محمود
يتركة عمر : لا يا سيدي اخاف من حماتي ..أنا رايح لخالي عبد الرحيم
مروان : خدني معاك عايز اسلم علية ..
ويخرجا مروان وعمر تاركين صقر ومحمود يجروا اتصالات هامه ويكملوا مشروعهم الخاص بالوحدات الطبية في المشروع

يمر وقت طويل عليهم في العمل يقطعة هاتف ....
عمر ومروان تعرضوا لحادث سيارة

.....في قصر الجارحي في النجع .....
..... اليوم التالي ....

الكل يجلس على أعصابة في أنتظار صقر الذي منع خروج أي أحد منهم
أم صقر تبكي : أولادي حبايبي ...ربنا يستر ..يارب يقوموا بالسلامة
أم عمر التي تبكي هي الأخرى : يا رب سلمهم يا رب
روتيلا تهدي سارة : خلاص يا سارة أهدي صقر حلف أنهم كويسين
سارة التي تشهق بالبكاء : كويسين ازاي يا روتيلا أنتي مشوفتيش صقر كان وشة عامل أزاي وهو ماشي ..أنا عمري ما شفتة كدة إلا يوم وفاة بابا
روتيلا : لا حول ولا قوة إلا بالله...اصبري يا بنتي بلاش الأفكار دي
يدخل صقر ومحمود : السلام عليكم
يقف الجميع في انتظار الأخبار
: اطمنوا الحمد لله الإصابات كلها الدكاترة سيطروا عليها
ام صقر : يعني اية ..اية اللي حصلهم
أم عمر : يا صقر يا ابني ..يا محمود ..حرام عليكم قلبي هايوقف
محمود : اطمني يا طنط صدقينا ..يعني لا قدر الله لو كان فيهم حاجة كنا سيبناهم
: يعني أية ؟؟
صقر وهو يجلس بمقابلهم : مروان كسر برجلة اليمين اتحطت في الجبس والكسر عادي جدا يا ماما زي عادتة وهو صغير يومين ويتشال ويقوم يتنطط
وعمر كسر في أيدة والحمد لله بردة يومين وتلاقيهم هنا ..يعني أطمنوا
ام صقر تمسح دموعها : طيب سيبتوهم لوحدهم لية وأمتي هاتخلونا نشوفهم
يقف صقر يتجهة لمكتبة :ولا حاجة سيبناهم مع بعض في أوضة واحدة نايمين
ام عمر : هانروح لهم أمتى يا صقر ..أنت يا ابني سايبنا ورايح فين
لم يرد عليهم صقر الذي يشغلة التقرير المبدئي عن السيارة تتبعة عين روتيلا وفي نفسها : يارب أستر أية اللي شاغل بالك أوي كدة يا صقر
محمود : متقلقيش يا طنط هو بس مشغول بأسباب الحادث
: يعني أية
محمود : صدقيني ولا حاجة عايز يعرف بس عمر عمل الحادثة أزاي علشان لو كان في عربية تانية غلطانة واتسببت بالحادث عموما هاروح أشوفة واطمن وأقولكم ..اه ..طنط أوعى يكون حد بلغ ريهام
ام عمر : لا يا حبيبي أطمن ..ربنا يستر على ولادنا يا رب ويقومهم بالسلامة
الجميع : أمين

........مكتب صقر ........

الذي يتحدث بالهاتف من وقت دخولة مكتبة
صقر صارخا بالهاتف : يعني اية متأكد ...طيب عايزك تشدد الحراسة عليهم ..عارف لو عرفت أنك سمحت بالنملة تدخل هايبقى أخر يوم في عمرك فاهم
: السلام عليكم
يغلق صقر الهاتف ويجلس بغضب : وعليكم السلام ...تعالى
: خير في أية صوتك عالي
صقر:...............
: يا صقر طمني من التليفون اللي جالك في المستشفى وانت مقلوب حالك
صقر يمسح على وجهه بغضب : اقعد ..اسمعني ..السيارة ملعوب فيها
يقف محمود : أية !!! إزاي مين بيقول
: لما كنت في المستشفى جالي اتصال بالمعاينة المبدئية وكان فيه شك إن الفرامل حد لاعب فيها ودلوقتي جالي الخبر اليقين ..الحادثة مقصودة
محمود : اية المقصود منها بالضبط ومين المقصود؟؟
: ما دام الحادث متعمد ..المفروض اللي عمل العملية دي عايز يوصل رسالة ما ولازم هايبلغنا بنفسة
يسكتهم صوت قادم من الخارج عالي
محمود : صوت مين ده
صقر وهو يتجه لخارج المكتب : ده صوت عمي ..

.......في خارج المكتب ......

العم بصوت عالي : أنتي يا بنت أنتي لسة قاعدة هنا يالا غوري في داهية لبيت اهلك
روتيلا التي أرعبها صوت العم وكلامة ظلت مكانها واضعة يدها على فمها ودموعها تنزل بغزارة
ام صقر : اية الكلام ده يا حاج أنت بتتكلم مع مرات صقر
عاطف : تقصدي يا طنط بنت المجرمين وعمة المجرم اللي كان عايز يقتل عمر ومروان
صقر يمسك عاطف من رقبتة وبصوت عالي وغاضب : اخرس ..داخل بيتي وتصرخ على مراتي
محمود يخلص عاطف من يد صقر
العم : اصبر واسمع يا صقر
صقر بحدة : أصبر أية يا عمي ابنك اتجنن ..عايز علاج نفسي ازاي يتجرأ ويدخل بيتي ..ويهاجم مراتي
ثم يعود ويمسك عاطف بشدة :تعرف لسانك ده هاقطعة ليك حالا علشان تحرم تمس زوجتي
سارة تحضن روتيلا التي تبكي بشدة ...
محمود : في اية يا عمي فهمونا
العم : العربية ملعوب في فراملها
يتغاضى الرجال عن شهقة الرعب التي خرجت من السيدات
يترك صقر رقبة عاطف الذي كاد يختنق ويلتفت لعمة : اية الجديد خلاص عرفت ..و مكونش ابن عبد الرحمن الجارحي إذا مجبتش اللي عملها واكون معلقة من رجلية على بوابة القصر علشان يبقى عبرة للي يتطاول على حد من اهلي ...
يضحك عاطف بسخرية وهو يمسد رقبته : وإذا كان من بيتك
صقر بنظرة حادة لعاطف : أتكلم دوغري خليك راجل
العم عبد الرحيم وهو يشير لروتيلا : ابن اخو مراتك ..خالد
تقف روتيلا : لأ,,لأ,,مستحيل ..ثم تنظر لصقر تستنجد به ...صقر
ينظر لها صقر قليلا وبهدوء : اطلعي فوق
روتيلا تهز راسها بلا : لأ ,,مستحيل خالد يعمل كدة والله مستحيل
صقر بصوت عالي : قلت أطلعي فوق
تنظر روتيلا لأم صقر ..وام عمر ..ولسارة ..لتفاجئ بنظرات الأتهام فتمسح دموعها بغضب وبإصرار : عايزة أعرف سبب الأتهام
يقرب صقر منها وبصوت هادئ وحاد : لو مسمعتيش الكلام متلوميش إلا نفسك ...سامعة ..
روتيلا برجاء : أرجوك صقر من حقي أعرف
يمسكها صقر من ذراعها بشدة وبنبرة قاسية وتهديد : قسم بالله يا روتيلا لو مطلعتيش جناحك حالا لكون معاقبك عقاب شديد ..اسمعي الكلام
تومأ روتيلا برأسها بنعم وبصوت يسمعة الجميع : حاضر ,, بس لازم تعرف ولازم تعرفوا كلكم خالد مستحيل يفكر بالأجرام ده
ثم تتركهم وتتجه بخطوات واسعة لجناحها تتبعها نظرات الجميع
عاطف : لا,, ما شاء الله ..شديد يا صقر حقيقي شديد جبت انت كدة حق اخواتك
يتجه صقر بهدوء لعاطف ثم يعاجلة بلكمة قوية أسقطتة ارضا
الحاج عبد الرحيم : اصبر يا صقر ..أحترمني يا ابني تضرب ابني وانا موجود وبعدين عاطف معاه الدليل
صقر وهو ينظر لعاطف باستحقار : ضربتة لعدم احترامة ليا ولأهل بيتي اما الدليل فنقعد زي الرجالة يا عاطف ونتكلم فية ...اتفضلوا معايا على المكتب
أم عمر : أحنا عايزين نعرف الحقيقة
لم يرد عليها صقر المتجهم الغاضب واستمر بالتحرك يتبعة باقي عيلة الجارحي
ام صقر : ربنا يستر ...ربنا يستر..كدة التار هايرجع أشد
أم عمر تمسح دموعها : لا حول ولا قوة إلا بالله ...معقول الولد ده يعمل كدة طيب ليه والله حرام الولاد كانوا هايضيعوا مننا
سارة ببكاء : علشان بني أدم غبي ..حسبي الله ونعم الوكيل
ام صقر : أنتوا خلاص صدقتوا
سارة : ماما انتي شايفة عمي وعاطف متأكدين إزاي
أم صقر بهدوء : أيوة ..متأكدين ربنا يستر

.......مكتب صقر ........

يجلس صقر على مكتبة وأمامة جلس عمة وعاطف بينما ظل محمود واقفا
: اية دليلك يا عمي
: مش أنا اللي معايا الدليل ..عاطف
: خير يا سيد عاطف
عاطف يسحب منديل يمسح به الدم الذي نزف من شفتة : مع أنك متستاهلش بس الدم ميبقاش ماية إذا كنت أنت بايع العايلة فأنا بردة مش ممكن اتعامل معاك بالمثل
الصقر بحدة : خلاص خلصت ..الدليل
: شاهين السايس ..خالد كان راجع مع مراتك وقف بالعربة على باب الجراج ودخل جوة شوية وبعدين رجع
صقر : مش فاهم ..يدخل للجراج شوية ويطلع يبقى كدة متهم
: لأ طبعا انا امبارح بعد ما سلمت على عمتي ومرات عمي رحت الجراج اخد عربيتي شفتة بيديلة رزمة فلوس وطبعا لما حصلت الحادثة وعرفت أن الفرامل بايظة بفعل فاعل ربط الأمور ببعضها
محمود بسخرية : رزمة !!..يعني أيه عملية زي دي علشان يعملها شاهين عايز شنطة فلوس مش رزمة أنت فاهم الاتهام اللي انت قلته ده ممكن يعمل أية في النجع
العم عبد الرحيم : اصبر يا محمود يا ابني ..يا صقر مش أنت عامل كاميرات مراقبة سرية
يمسح صقر على وجهة بعصبية ويمسك الهاتف ويتصل بالحرس : عايز شريط مراقبة الجراج أمبارح ...
ثم ينظر لعاطف : عارف لو كلامك غلط هاعمل فيك اية
عاطف يضع رجل على الأخرى ويستند للخلف بثقة : متأكد من كلامي ..اهم حاجة لما أنت تتأكد ترمي لعيلة الشيخ بنتهم
صقر ينظر لعمة : ابنك تربية أو أربية أنا
كاد عاطف يقف وبحدة ولكن محمود الذي يقف خلفة يضع يدية على كتفة : أهدى يا عاطف صقر اخوك الكبير
وفي نفس الوقت يفتح صقر رسالة وصلتة على اللاب تظهر التحركات داخل الجراج اليوم السابق والتي توضح دخول خالد بالفعل الجراج وتسليمة نقود للسايس ثم بعد فترة يجد السايس يفتح غطاء ماكينة سيارة عمر ويتلفت حولة ثم يقطع خرطوم ما ثم يغلق الغطاء مرة اخرى
محمود : خير يا صقر ..صح الكلام
يقف صقر يتكلم وهو يخرج مسرعا : خليهم يمسكوا شاهين جاي بعد شوية

.......جناح صقر ........

روتيلا من لحظة دخولها الجناح وهي تبكي منهارة ثم تتصل بخالد الذي رد عليها بلهفة : السلام عليكم رورو أخبارك
روتيلا تشهق بالبكاء : خالد ...خالد
يقف خالد : روتيلا في أية ؟؟
: طمني عليك
: انا كويس والله كويس ..أنتي بتعيطي ليه في حد قالك حاجة عني
: أنت سافرت أمبارح زي ما قلت ليا
: أيوة
: طيب اسمعني كويس ..أنا عايزاك تاخد مفاتيح شقة جدي مصطفى في الاسكندرية وتروح هناك
خالد : ليه
: اسمع الكلام
: فهميني الأول
روتيلا : مروان وعمر عملوا حادثة بالعربية
: أيوة سمعت واطمنت خلاص أنهم بخير
تبكي روتيلا بشدة : الحادث مدبر وعاطف وعمي عبد الرحيم متهمينك وبيقولوا معاهم الدليل
خالد بحدة : روتيلا ..مستحيل انتي تعرفي عني حاجة زي دي
روتيلا بانهيار : أنا وانت عارفين لكن هم ..كلهم يا خالد ..كلهم ..نظراتهم وجعتني ..وجعتني اوي..حتى صقر ..صقر يا خالد ..صقر
خالد بهدوء : أهدي ..اهدي يا حبيبتي خلاص انا هاجي وأواجهم
تقف روتيلا ببكاء وصراخ : لأ,,لأ....أرجوك ..أرجوك الجارحي هايموتوك الأول وبعدين يتأكدوا ..صقر حالف ..حالف ..أرجوك أتوسل إليك خالد اسمع كلامي
: طيب اهدي خلاص ..خلاص يا حبيبتي طيب
تهدى روتيلا قليلا وهي تمسح بيدها على وجهها : هاتعمل اللي قلتلك عليه
خالد مستسلما : هاعمل اللي أنتي عايزاه
: لازم محدش يعرف مكانك ابدا فاهم
: فاهم ..فاهم
في هذه اللحظة يدخل صقر من باب الجناح ويتجه لروتيلا التي شهقت فيسمعها خالد ويتملكة الغضب من اجلها وتراجعت للخلف بخوف
خالد : روتيلا ..روتيلا
مد صقر يده وياخذ الهاتف من يدها بعنف وبصوت عالي غاضب : بتكلمية هاتي ..انا هاعرفة ..خالد
: ايوة صقر بية
: أنت فين..بقى انت يا عيل يا تافة تمس واحد من عيلتي مكنتش اخليك تنسى اسمك
يضحك خالد بسخرية : والله دي حكاية انتوا تكذبوا الكذبة وتصدقوها
: يا جبان ..لو كنت راجل كنت واجهتهم مش تبوظ فرامل العربية
: أولا انا راجل غصب عنك واللي انت بتقولة ده مستحيل واحد زي يعملها لأني لو عايز اعمل حاجة هاعملها في النور مش أتستر ورا راجل غلبان
صقر بحدة وهو ينظر لروتيلا التي أحاطت نفسها بيدها ومنهارة من البكاء : انت فين
خالد وبقصد : مش هاظهر ابدا لغاية لما أنت وعيلتك كلهم يعتذروا لروتيلا الأول وتطلبوا منها السماح ..وهي تبلغني
صقر بغضب : صدقني هاجيبك ..سامع هاجيبك وبكرة تقول الصقر قال مكنتش اعلقك من رجليك واعلمك الأدب
: اعلى ما في خيلك أركبة يا صقر الجارحي ...ثم يغلق خالد هاتفة
فينظر صقر لشاشة الهاتف ويقذفة بقوة في الحائط ليتحطم : الكلب ...
روتيلا التي أرعبها كلام وتصرفات صقر جلست مكانها لا تحملها قدماها وتبكي وتشهق بقوة ليمسكها صقر بقسوة لتقف امامه وبصوت عالي : فين الولد ده
تهز روتيلا راسها بلا :................
:يعني مش عايزة تتكلمي ..انطقي يا روتيلا متخلنيش اعاملك بقسوة أنتي عرفتي صقر العاشق بلاش تعرفي الوش التاني ..أتكلمي يا بنت
عندما لم تتكلم روتيلا ..دفعها بقوة للكرسي فأخفت وجهها بيدها وهي تبكي بشدة ..لم تستطع النظر له..أرعبها صقرها ..ارعبها من تحبة بل تعشقة ..أرعبها من كان المفروض أن يكون أمانها وحماها ..
: أم عبير اطلعي جناحي حالا
قرب صقر من روتيلا المنكمشة على نفسها وانحنى واضعا يد على أحدى جانبي الكرسي يحجزها أمامة ثم أمسك يدها بقوة يبعدها عن وجهها بصوت حاد وغاضب : لو فاكرة إني معرفش اوصلة بنفسي تبقي غلطانة أنتي عارفة انا مين كويس ..لكن أنا بس كنت بديكي فرصة لإثبات ولائك ..لأخر مرة باخيرك ما بين خالد والولاء ليا ..اختاري روتيلا
تستمر روتيلا بالبكاء بخوف وهي تغمض عينها بقوة حتى لا ترى ملامحة القاسية لا تريد أن تحتفظ بها في خيالها لا تريد :...........
يعتدل صقر في وقفتة مع دخول أم عبير : أنتي أختارتي ولازم تتحملي نتيجة اختيارك ..خروج من الجناح ممنوع .. مش مسموح ليكي أبدا الخروج منه لأي سبب ومش هايكون مسموح ليكي الأتصال باي حد ..أي حد فاهمة حتى بابا ..ومن هنا لغاية لما تعترفي من نفسك بمكان الولد ده ..حتى مشاركتي للجناح معاكي انتهت ..ثم ينظر لأم عبير : سمعتي
: ايوة يا افندم
: كل حاجتي في الجناح تتنقل للحجرة الملاصقة له وكل وسائل الأتصال حتى التليفون الداخلي ونت يتشالوا من الأوضة ...ثم ينظر لروتيلا ..مواعيد الأكل ثابتة تجيلها هنا ويتقفل الجناح للوجبة التانية ...ممنوع أي حد يدخل ليها حتى لو كانت الوالدة ..مفهوم
: أيوة يا بيه مفهوم
: نفذي
تذهب أم عبير لتنفيذ أوامر صقر
في حين يعود صقر ويرفع وجهة روتيلا الغارق في الدموع ليجعلها تنظر له بإصرار : افتحي عنيكي ..تفتح روتيلا عينيها لتواجه سواد عين حبيبها ...من هنا ورايح هاتعرفي تقولي ليا حاضر و بس...من هنا ورايح هاتعرفي أن ولائك ليا أنا وبس ..أنتي زوجتي ومن يوم ما ارتبط اسمك باسمي اصبحت تصرفاتك محكومة بأمري
ثم يتركها صقر متجهة لخارج الجناح وبصوت عالي تسمعة : أنا هاعرفك من هو صقر الجارحي لأني الظاهر دلعتك أوي ..
ويغلق الباب بقوة انتفضت لها روتيلا ....
أخيرا بعد خروج صقر بفترة طويلة استطاعت روتيلا التحرك حتى سريرها ونامت معطية ظهرها لما يدور حولها ...تحت انظار أم عبير وخادمتين اخريات .يشعروا بالحزن لفتاة غمرتهم بعطفها من وقت دخولها للقصر

........نهار جديد في قصر الجارحي .......

خروج مروان وعمر من المستشفى يكملوا علاجهم في البيت وتواجد لميس التي جاءت من القاهرة خصيصا للإطمئنان على المصابين ..
الجميع موجود فقط تجمعهم ظاهريا الحوار المعتاد ولكن داخل كل منهم سؤال
يقطع كلامهم جميعا لميس بنبرة قوية : انا متأكدة أن خالد مستحيل يعمل كدة ..صقر انت عارف عيلة الشيخ كويس رجالتها مستحيل يتصرفوا تصرف يأذي روتيلا وخاصة خالد
صقر بابتسامة جانبية : بقيتي عارفة تفكيرهم ..ممتاز والله
عمر : انا بتفق مع لميس
مروان: وأنا كمان ...والحقيقة أنا مستغرب جدا تصرفك القاسي مع روتيلا
سارة : بتقول كدة وانت مجرب خالد مرتين قبل كدة
مروان : ايوة وده يثبت أن انا عندي حق ..خالد اثبت في المرتين تماما اد أيه هو بيخاف على روتيلا
ام عمر : أيوة يا ابني بس في دلائل ..يعني الفلوس رايح يعطيها ليه لشاهين
عمر يسأل صقر : شاهين معاه حل اللغز محدش لاقاه لسه
يحرك صقر راسة بلا وبضيق : غبي ..كنت بجهز لسفر ابنه يعمل العملية بالخارج الراجل طول عمرة بيخدمنا مشوفناش منه حاجة وحشة يضيع نفسة على أخر عمرة ..اقول اية ..لا حول ولا قوة إلا بالله
سارة باندفاع: وخالد يا ابية ..لازم تجيبة ..مش مصدقة بصراحة أنك مش عارف توصلة
ومتهيألي أنك قاصد ..فلو كنت بتعمل كدة لتعطي روتيلا وقت تعترف تبقى هاتستنى كتير ..
كتير اوي فولائها كلنا عارفينة
ينظر صقر بابتسامه باردة لأخته دون ان يرد عليها :.....
أم صقر بحدة : سارة وبعدين معاكي
لميس تضحك : والله كل ما اسمعك استغرب أنتي عارفة روتيلا كويس إزاي تتخيلي أنها ممكن تحمي أو تتستر على مجرم ...وابية صقر متأكد من ده زي بالظبط
صقر وهو يدور بنظرة عليهم جميعا وكأنه يوجة لكل شخص موجود رسالة وبصوت هادي : متأكد من ولاء روتيلا او لأ.. عارف مكان خالد أو لأ .. عارف تفكير أل الشيخ أو لأ ..عاملت روتيلا بقسوة أو لأ...كلها تصب في حياتي الشخصية وأنتوا كلكم عارفين اني مستحيل هاسمح لأي حد أن يخليها موضوع للنقاش ..ولكن تأكدوا أني مستحيل هاضيع حق أخواتي ..وهاجيب اللي عملها ..فاهمين ...
صمتهم جميعا كان الرد على كلام صقر لأنهم يعلموا تماما من هو صقر عندما يكون بهذا الهدوء
: صقر بيه
: ايوة
أم عبير : الحاج راشد ..عايز يقابل روتيلا هانم
يمسح صقرعلى وجهة بعصبية ثم يقف :هاكون في انتظارة في المكتب ويتحرك إلى مكتبة ليكون في استقبال كبير عائلة الشيخ

......مكتب صقر .......

: السلام عليكم
يقترب صقر من الحاج راشد ويسلم عليه وهو يشير للأريكة : وعليكم السلام ..اتفضل يا حاج
يجلس الحاج راشد وبدون مقدمات : فين بنتي ؟
يجلس صقر مقابلا له وبهدوء : تشرب اية يا حاج
: بنتي يا صقر..مش جاي اتضايف ..بنتي انهاردة أسبوع ماسمعش صوتها عارف ده بالنسبة ليا أية ..موتي
: طولة العمر ليك يا حاج ..لكن روتيلا زوجتي و...
الحاج راشد بحدة يقاطع صقر : عارف يا ابن الجارحي انها زوجتك لكن قبليها روتيلا بنتي ..شوف من أول يوم قلت ليا أن خالد متهم وأن روتيلا بتحمية ومن حقك على زوجتك الطاعة وانا منعت نفسي التدخل ولا سمحت لحد من اخواتها اللي هايتجننوا عليها أنهم يتدخلوا سيبتك علشان تعرف لوحدك خطأك لكنك تماديت ومش عايز تتنازل عن الفكرة اللي في دماغك لعلمك أنا بس اللي عارف أنك حاطط عدم طاعة روتيلا حجة
صقر بابتسامة وثقة : يا حاج أنا لو عايز اعمل حاجة هاعملها صدقني مش محتاج حجة علشان اعملها ..بنتك ملزومة بطاعتي وأنت عارف ..
الحاج راشد : انت عارف أن خالد برئ
صقر : الدليل اللي عندي محتاج خالد يفسرة
يضحك الحاج راشد : اسألة هو تحت أيدك من اول يوم مسألتوش ليه
صقر يبتسم : بحب ادي فرصة للناس اللي يهموني ..دايما بحب اديهم فرصة لتصحيح نفسهم
أنت تتفق معايا ان خالد شاب مندفع ومحتاج توجية ..واحنا الكبار دورنا توجيهة
الشيخ راشد بجدية : روتيلا ذنبها أية , خرجها بعيد عن مشاكلنا
صقر : ومين قال أني ممكن أدخلها بمشاكلنا . لكنها زوجتي يا حاج راشد..وولائها الأول والأخير لازم يكون ليا أنا وبس وانت كمان عارف اتفاقنا اللي يغلط لازم يتحمل غلطة مش أهل القريتين يتحملوة خالد لازم يجي .ويدافع عن نفسة ..انت عارف أني منعت أي تسرب لاخبار الحادث علشان البلد متتأثرش ..والناس لغاية انهاردة فاهمين انه حادث عادي مش مدبر
:وروتيلا
: فترة تراجع فيها نفسها و.....
الحاج راشد يقاطعة : يا ابني أنت مانعها أنها حتى تكلمني
صقر : يا حاج راشد بنتك لازم تفهم هي متجوزة مين وان الكلمة اللي بقولها مبرجعش فيها
الحاج راشد بنفاذ صبر : انت دماغك ناشفة ..مفيش فايدة ..عايز اشوف بنتي
صقر بهدوء : روتيلا ممنوعة انها .....
يقف الحاج راشد وبحدة يقاطع استرسال صقر :وأنا مش هاخرج من هنا إلا لما اشوف بنتي



........نهاية الفصل التاسع والثلاثون ......




عن أبي بكر – رضي الله عنه – قال : قال النبي صلى الله عليه و سلم : " ألا أنبئكم بأكبر الكبائر ( ثلاثاً ) ؟ قالوا : بلى يا رسول الله ، قال : الإشراك بالله و عقوق الوالدين و جلس وكان متكئاً فقال : ألا و قول الزور " قال : فما زال يكررها حتى قلنا : ليته سكت ". رواه البخاري و مسلم

 
 

 

عرض البوم صور روتيلا   رد مع اقتباس
قديم 12-01-16, 04:01 PM   المشاركة رقم: 113
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Dec 2015
العضوية: 308783
المشاركات: 132
الجنس أنثى
معدل التقييم: روتيلا عضو على طريق الابداعروتيلا عضو على طريق الابداعروتيلا عضو على طريق الابداعروتيلا عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 388

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
روتيلا غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : روتيلا المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: الفراشة

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
حقيقي بشكر كل اللي بيهتم ويرد على فصول الفراشة
نزلت الأن الفصول 34 , 35 , 36, 37 , 38 , 39
لكن !!!!
سؤال يراوضني ليه التفاعل يكاد يكون معدوم أنا الحقيقة عندي إلتزام أدبي مع ليلاس أن أكمل الرواية للنهاية ....وهذا فقط ما يلزمني
إحترامي لموقع عريق قرأت فية وتعلمت منه فشكراً ليلاس

 
 

 

عرض البوم صور روتيلا   رد مع اقتباس
قديم 12-01-16, 04:10 PM   المشاركة رقم: 114
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jul 2014
العضوية: 271387
المشاركات: 11,135
الجنس أنثى
معدل التقييم: bluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 13814

االدولة
البلدJordan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
bluemay غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : روتيلا المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: الفراشة

 
دعوه لزيارة موضوعي

سلمت يداك

وأشكر لك التزامك ومقدرين لذلك جدا

فترة اختبارات ربما هذا هو السبب في قلة التفاعل


تقبلي خالص ودي

لي عودة بتعليق لاحقا



«اللهم أغفر لي هزلي وجدي، وخطئي وعمدي، وكل ذلك عندي»

 
 

 

عرض البوم صور bluemay   رد مع اقتباس
قديم 12-01-16, 06:28 PM   المشاركة رقم: 115
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Dec 2015
العضوية: 308783
المشاركات: 132
الجنس أنثى
معدل التقييم: روتيلا عضو على طريق الابداعروتيلا عضو على طريق الابداعروتيلا عضو على طريق الابداعروتيلا عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 388

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
روتيلا غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : روتيلا المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: الفراشة

 

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة bluemay مشاهدة المشاركة
   سلمت يداك
وأشكر لك التزامك ومقدرين لذلك جدا
فترة اختبارات ربما هذا هو السبب في قلة التفاعل
تقبلي خالص ودي
لي عودة بتعليق لاحقا


«اللهم أغفر لي هزلي وجدي، وخطئي وعمدي، وكل ذلك عندي»



جزاكي الله خيراً
سرعة استجابتك مش غريبة لأنكم ما شاء الله دائما محاوطينا باهتمامكم
حقيقي شكراً
الفراشة إقتربت من كلمة تمت
لذلك كان يسعدني أن أتلقى أرائكم ...
وفعلا قد يكون السبب الإمتحانات ربنا يوفق الجميع ...لذا فالعذر معهم

 
 

 

عرض البوم صور روتيلا   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الفراشــــــــــــــــــة،صقر ،روتيلا،ثأر،غيرة ،حب،, اجتماعية, رومانسية
facebook



جديد مواضيع قسم القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 12:03 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية