لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-01-16, 12:36 AM   المشاركة رقم: 106
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري


البيانات
التسجيل: Sep 2014
العضوية: 277449
المشاركات: 12,423
الجنس أنثى
معدل التقييم: همس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 17240

االدولة
البلدQatar
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
همس الريح غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : روتيلا المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: الفراشة

 
دعوه لزيارة موضوعي

بو طبيع ما يجوز عن طبعه

لكن له شرف المحاوله

 
 

 

عرض البوم صور همس الريح   رد مع اقتباس
قديم 12-01-16, 10:59 AM   المشاركة رقم: 107
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Dec 2015
العضوية: 308783
المشاركات: 132
الجنس أنثى
معدل التقييم: روتيلا عضو على طريق الابداعروتيلا عضو على طريق الابداعروتيلا عضو على طريق الابداعروتيلا عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 388

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
روتيلا غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : روتيلا المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: الفراشة

 

قولي احبك
كي تزيد وسامتي
فبغير حبك لا أكون جميلا
قولي احبك كي تصير أصابعي
ذهب و تصبح جبهتي قنديلا
ألان قوليها ولا تترددي بعض الهوى
لا يقبل التأجيلا
سأغير التقويم لو أحببتني
أمحو فصول أو أضيف فصولا
وسينتهي العصر القديم على يدي
وأقيم عاصمة النساء بديلا
ملك أنا لو تصبحين حبيبتي
أغزو الشموس مراكب و خيولا
لا تخجلي مني فهذه فرصتي
لأكون بين العاشقين رسول

......الفصل الرابع والثلاثون ......

.......مكتب صقر .....

: السلام عليكم
يرفع صقر نظرة عن الأوراق وببتسامة : وعليكم السلام ...أهلا ..أهلا ..حبيبتي تعالي
روتيلا وهي تقف أمام مكتبة : مشغول
يقف صقر ويدور حول المكتب و يأخذها بحضنة : حتى لو مشغول أفضى لحياتي
خير يا حبيبتي محتاجة حاجة
روتيلا وهي تهز رأسها بلا بتوتر: شكرا.....
يرفع صقر بيده وجهها : خير يا رورو طمنيني
روتيلا وهي تأخذ نفس عميق وتبتسم له : الكلية هاتبتدي الأسبوع الجاي
يبتسم صقر : ......
: مفيش تعليق
: عايزة تسمعي اية ؟؟
روتيلا ولازالت بابتسامتها المتوترة : الحقيقة ولاحاجة ...عربيتي في الأسكندرية ..خالد هايجيبها ليا و ...
صقر وهو يعود لمكتبة : كنتي بتسوقي في الأسكندرية ....أقعدي يا روتيلا
تظل واقفة : أيوة بابا جبها ليا لما كملت 18 سنة
صقر ببتسامة وهو يحرك كرسية يمين ويسار في حركة هادية : وبتعرفي تسوقي كويس....مش قلت أقعدي
روتيلا بنفاذ صبر : أيوة بعرف أسوق ..ومش عايزة أقعد
يثبت صقر كرسية وينظر لها بعمق: متهيألي ننهي الحوار دلوقتي لغاية ما تحسي إنك أقل عصبية
: لكن أنا مش عصبية
: مستعدة تسمعي قراري
: طبعا
: بدون مناقشة عربية لأ..سواقة لأ..في عربية بسواقها جاهزة وهاترافقك عبير
بالإضافة لحارس شخصي
روتيلا بصرخة : أية !!!!
صقر يمسك أوراقة : أتفضلي أنتهى الحوار
روتيلا تهز رأسها بعصبية بلا : لأ,,منتهاش أنا
يقاطعها صقر دون النظر لها وبهدوء: روتيلا صدقيني أنتهى ....قراري نهائي ولو فكرت بعقلك شوية هاتلاقي عندي حق المسافة من هنا للكلية طويلة وهاتمشي على الدائري عايزاني أسمحلك بالسواقة في الظروف دي أنا نفسي مبعملهاش ... وينظر لها ..:كنتي متخيلة أني ممكن أسمحلك
تغمض عينيها وتفتحهم : أوكي مفيش مشكلة عندك حق ...خالد هايسكن قريب مني وهياخدني من هنا الصبح ويرجعني بعد المحاضرات
: خالد أخد أجازة من كليتة وهايتفرغلك
روتيلا تنظر له بتعجب :!!!
صقر ببتسامة وثقة : طبعا لأ ...يبقى تسمعي الكلام
تجلس روتيلا تنظر للأرض تحت مراقبة صقر : قعدتي أخيرا
يتحرك صقر ويجلس أمامها ويمسك بيدها وبحنية :قولي مشكلتك الحقيقية
روتيلا بعيون دامعة : خايفة
يشدها صقر لتجلس على رجله ناظرا لعينيها وهو يمسح اثر الدموع : من أية حبيبتي
تغرق روتيلا في حضنة : الكلية جديدة عليا وزمايل ودكاترة جداد ...قلقانة جدا
صقر وهو يحاوطها بيد وبالأخرى يمسح بها على رأسها وظهرها وببتسامه خفيفة لا تخفي سعادتة بفراشته الصغيرة التي أصبحت أكثر تقاربا يوما بعد يوم : في الأول هاجي بنفسي أوصلك وأجيبك كدة تبقي مستريحة شوية ....تشير برأسها بمعنى نعم ..ولو خالد يقدر خلية يرافقك الأسبوع الأول لغاية ما تخدي على الأجواء ...ثم يضحك وينظر لعنيها : ولو عايزة رأي وقفي دراسة خالص
تبتعد روتيلا عن حضنة وهي تمسح دموعها : أية !! صقر طريقتك في إستفزازي مش حلوة
: يضحك عاليا ويقبلها : متأكدة ..مين دلوقتي مسح دموعه وكان عايز يتحداني
تضحك روتيلا وبدلع : أوكي ..ساعات بتنفع
صقر يضحك وهو يمسك خدودها : أه يا شقية ..قومي عطلتيني
تقف روتيلا وهي تعض على شفتها :......
صقر ولازال يجلس مكانه يمسك يديها وهي واقفة أمامة : أية تاني يا رورو
:خالد وعمتي هايقعدوا في شقة .....مامي الله يرحمها
صقر: معقولة
: أيوة
: هي دي المشكلة ...زعلانة
: لأ,لالالا خالص فهمتني غلط أنا ...وبهدوء ....أناصممت أن هم يقعدوا فيها ....بابا كان منعني أني أروح للشقة ...لكن وجود ماما منيرة هناك هايخليه يوافق إني أروح
صقر : ليه كان مانعك ؟؟
: عادي كان بيخاف عليا ....لكنه أخيرا وافق أننا نفتحها فأنا كنت عايزة قبل ما ماما منيرة وخالد يوصلوا اروح للشقة ..... وتنظر له بترجي ....ممكن
يقف صقر عائداً لمكتبة ناظرا لساعتة وذلك كان معناه إنتهاء المناقشة
: صقر أرجوك دقيقة واحدة بس
: سيبيني أفكر وأرد عليكي ....تقدري تتفضلي
: ليه ....وعندما ينشغل صقربشاشة اللاب .....رويتلا باستسلام ....طيب هاترد عليا أمتى
ينظر لها ضاحكا : رورو هارد عليكي أكيد ..امتى.. معرفش والباب وراكي
تقرب منه روتيلا بخجل وتقبلة في خدة : دي علشان متنساش ....وتجري خارجا .تاركة الصقر وهو يضع يده على خدة مكان قبلتها ضاحكا على فراشتة التي تحاول دائما ترك خجلها .......ولا تستطيع ......
: ..أه ... وهو خجلها ده اللي مجنني
يمسك صقر هاتفة ليتحدث للحاج راشد وبعد السلام
: يا حاج روتيلا طلبت مني تروح شقة مامتها وانا الحقيقة شكيت لما عرفت أنك مانعها
: وأنت قلت ليها أية
: قلت هافكر
: كويس يا ابني الله يرضى عليك ..مش عايزها تروح هناك إلا لما تكون الحاجة منيرة هناك
: خلاص مفيش مشكلة اللي يريحك ..عموما هارفض
يضحك الحاج راشد : لأ ..خليها عليا أنا علشان متزعلش منك
يبتسم صقر : ربنا يخليك لينا يا حاج
: خد بالك منها يا ابني
: روتيلا في عنيا ...
:ربنا يطمن قلبك ...مع السلامة
: الله يسلمك يا حاج
وبعد أن يغلق صقر الهاتف : فراشتي في عنيا وقلبي يا حاج

.......غرفة سارة .......

: السلام عليكم
: أهلا رورو وعليكم السلام والرحمة ....ثم تلمس وجه روتيلا ...وشك مالة
روتيلا بتعجب وهي تلمس وجهها : مالة
: أحمر ...ثم تغمز لها بعنيها وهي تضحك ...أنتي جاية منين ..ده حتى صقر مانع حد يقاطعة علشان مضغوط في شغلة
تضحك روتيلا وهي تنظر للأرض متباعده بنظرهاعن سارة وتصمت قليلا : ....
: وأنا بقوووول....أكيد كنتي عندة ..... أحكيلي ....
تقاطعها روتيلا : سارة خلينا في الكلام المهم
سارة تجلس أمامها : مش فاهمة كلام أيه المهم ؟؟
: سارة ..حبيبتي فوقي معايا ..موضوع مي
سارة وهي تنظر للسماء : أه ..فكريني كدة
: الله أكبر.. ليه بتعانديني ...كلمتي مروان
سارة وهي تعتدل امام روتيلا : أيوة كلمته ...وبعاندك لأنك مش راضية تحكي حاجة أبدا عنك إنتي وصقر
: ليه مصممة على حكاوي مش هاتستفيدي منها حاجة ..
: يا سبحانة الله يا روتيلا مش هو وعمر أصحاب أكيد زي بعض
تضحك روتيلا : والأستنتاج الخطير ده توصلتي له أزاي
: شوفي هم لا في سن بعض ولا دراسة واحدة ولكن متفاهمين يبقى أكيد طباعهم واحدة
بجدية تمسك روتيلا بيد سارة وترفعها أمامها : لو صوابعك دول زي بعض يبقى صقر وعمر زي بعض ...حبيبتي كل انسان مختلف عن التاني انتي واخواتك مختلفين عن بعض وكل الظروف المحيطة بيكم في تربيتكم واحدة ومع ذلك ردود افعالكم لنفس الموقف مختلفة ..عايزة تسمعي من كل واحدة متجوزة حكاية وتطبقيها في بيتك ينفع كده وكنتي بتلومي مي
: لأ ما هو أنا هافكر وأخد اللي يناسبني
: أخلصي النية يا سارة وابدأي حياتك الزوجية بنية أرضاء الله في كل تصرفاتك وصدقيني هاتكوني سعيدة إن شاء الله
سارة بتنهيدة :عندك حق ....شكرا روتيلا
: عفوا يا روح روتيلا ...قوليلي عملتي أية في موضوع مي
تضحك سارة : اطمني قلت للأستاذ مروان ووافق بعد جهد جهيد وهايخلصهم أول بأول بسرعة ....بس تعالي قوليلي يعني أية نساعد ياسين في الحسابات أنا أقنعت لعلمك مروان وأنا مش فاهمة
روتيلا : شوفي هو واخد على مي القديمة بتاعة الحفلات والنوادي والمولات ..بتحبة ولاغية شخصيتها وتنفذ له كل حاجة بدون تفكير أو أعتراض ..صح
سارة: صح ..وضيفي علية تسمع نصيحة أي حد وتطبق نظريات بدون تفكير
تضحك سارة زي ما كنت هاعمل ....وبتعملوه معها أنتم بالضبط دلوقتي أنتي وماما
روتيلا : يمكن كلامك صح لكن مي فعلا محتاجانا وأنا وماما فكرنا كويس جدا واتناقشنا مع بعض يعني مش هانقول حاجة إلا في مصلحة بيتها بدون تحيز ليها أو لابية ياسين ومش هانقول حاجة إلا وأحنا متأكدين منها فهمتي
سارة : لأ...الورق لية
تضحك روتيلا : تساعدة في شغلة كأنها بتشغل نفسها في البيت
: طيب ما هي اشتركت في دورات تعليم تنسيق الزهور وتعليم الطبخ الأسيوي
: أنتي يا بنتي بتقولي أية اربع خمس ساعات في الأسبوع هايفيدوا في أية ..وبالنسبة لأبية ياسين قال ليها أنا عايز أكل مصري بس وتنسيق الزهور أعتبرة هواية غريبة بس مناسبة لشخصية مي وبرستيجها يعني محركتش فية حاجة
سارة وهي تضحك : متفكرنيش كانت هاتنط من التليفون يوم ما قال ...تتكلم وهي تقلد ياسين ....أوعي تطبخي الأكل ده في بيتي ولا أشم ريحتة أنا أول حاجة كنت عايزك تيجي علشانها بسرعة هو الأكل المصري
ويضحكا معا متذكرين حالة مي
روتيلا بجدية : اصبري علينا بس وشوفي التراكمات دي كلها هاتعمل فية أية
أم صقر تدخل الغرفة : السلام عليكم يا بنات ..ها ..الورق خلص
سارة تضحك : والله خايفة منكم انتم الأتنين على البنت الغلبانة دي ..والأكثر أنكم تطبقوة عليا
ام صقر تغمز لروتيلا : لية هو لسة مظهرش عليكي حاجة
سارة تنقل بنظرها بين روتيلا وامها فترة قبل أن تنطلقا في الضحك بشدة عليها

........مي ........

التي نقلت الحسابات بسرعة بعد أن أرسلتة سارة بالفاكس ووضبت الورق على المكتب وفي نفسها : ياربي علشان أنقلة تعبت التعب ده كلة امال لوكنت عملته كله بنفسي كان هايحصل أية :الحمد لله
: السلام عليكم
مي وهي تقوم من وراء المكتب : وعليكم السلام ورحمة الله
ياسين بضحكة وهو يعلم أن مي ألزمت نفسها بمهمة صعبة بالنسبة لها وهويعلم أنها ستمل ولن تستطيع انجازة : أنتي تعبتي نفسك وعملتي الورق !!
تقرب مي منه طابعة قبلة على خدة وتتجة للخارج : حمد لله على سلامتك ...تعبك راحة
يذهب ياسين ناحية المكتب وينظر للاوراق التي راجعتها مي وبجانبها ورقة بالملاحظات سجلتها بخطها يرفع نظرة للباب : مش معقول !!
يخرج ياسين من المكتب وهو ينادي : مي...مي
مي تخرج من المطبخ : ايوة يا حبيبي
: عرفتي إزاي تخلصي الورق ده ..كلها حاجات معقدة
مي بجدية : ياسين ..هو أنا خريجة أية ؟؟
: خريجة تجارة من 8سنين يا مي ...وأنتي عمرك ما اشتغلتي
مي تتجة للمطبخ وتضحك : لكن يا حبيبي بعرف واحد زائد واحد بيساوي اية
ياسين الذي تبعها : عايزة تفهميني إنك لسة فاكرة دراستك
مي وهي تجهز الأكل لزوجها وتضعة على الطاولة : اتفضل يا ياسين كل وقول رأيك
ياسين الذي جلس وبدا في الأكل : مي ردي على سؤالي
مي تنظر له وهي مبتسمة : حبيبي النت مخلاش حد ينسى حاجة اي حاجة وقفت معايا كنت بدور عليها وكنت بطبقها ....عجبك الأكل
: روعة ....أنتي الحقيقة ....
يصمت ياسين وينظر لزوجتة التي تتحرك بخفة أمامة تضع الأكل وتتكلم عن عملة
: أنتي الحقيقة .....
مي التي وقفت أمامة بكامل أناقتها التي تعودت عليها وبيدها طبق كانت سوف تضعة على المائدة عندما وقف ياسين وقرب منها .....وقرب .....ومد يده ناحية وجهها ثم رفعها لشعرها وأخذ ...قلم لمت به مي شعرها وهي في عجلتها بتجهيز الأوراق
مد يدة بالقلم لها وهو يضحك بلمعة في عينية : بهرتيني
وضعت مي الطبق من يدها وأخذت القلم من يدة :.........
ياسين : الأكل لذيذ والشغل ممتاز وأولادي جنبي وأنتي ....وأنتي ...
وفي نفسة وأنتي مي بنت عمي ولا حد تاني كأني أول مرة أشوفك .. من يوم ما جيتي بقيتي ....ثم يمسك ياسين يدها ويقبلها :تسلم ايدك
ويخرج من المطبخ بسرعة وتجلس مي التي أخذت نفسها بقوة بعد أنقطاعها عن التنفس أو تخيلت ذلك أثناء كلامة وابتسمت بفرح وهي تقبل القلم : بحبك

........جناح صقر .......

روتيلا تتحدث لوالدها فجرا مثل كل يوم : أية المشكلة ...خليني أروح أنا كان نفسي من زمان أروح للشقة
: هاتخالفي كلامي
روتيلا تمسح دموع خفيفة : لأ ,,طبعا لأ .أسفة يا بابا خلاص زي ما حضرت تقول
الحاج راشد بحنان : لما عمتك وخالد ينزلوا وعد أسمحلك تروحي خلاص يا روح أبوكي
تبتسم روتيلا : إن شاء الله
: خلاص يا بنتي أنا هاروح للصلاة ,اخواتك منتظريني
: أوكي سلملي عليهم .مع السلامه
: لا إله إلا الله
: محمد رسول الله
: حبيبتي ليه بتعيط , كده أنا نهاري كلة مش هايبقى حلو
تبتسم روتيلا لصقر الذي عاد من الصلاة و جلس بجانبها ويقبلها
: لأ,خلاص
: متأكدة ..طيب قوليلي أية اللي مزعلك
: بابا رفض أروح الشقة لوحدي ...
صقر وهو يحرك يده على ظهرها بحنية وهدوء: صح حبيبتي بابا عنده حق
تضحك روتيلا بسخرية : كلكم بتعاملوني كأني طفلة ...صدقوني أنا كبرت
يضحك صقر عاليا ويضم رأسها لصدرة : أنتي قلبك أسود أوي لسه فاكرة أنا مش صالحتك وعرفتك لما أكون مشغول متكلمنيش
تبعد عنه ناظرة لعينة : أيه الجديد أنت على طول مشغول
يضع صقر يده على رأسة ثم يحركها بعصبية على وجهه: صح ..لكن شغلي زاد وخاصة مع تجهيزي للإنتخابات و مشاريع النجع
: ليه دخولك الانتخابات حقيقي لغاية دلوقتي مش فاهمة
صقر يضع ساق على الأخرى و يريح ظهرة للخلف :أية اللي مش فاهماه
: السبب الحقيقي .أنت فعلا مش محتاج العضوية وفي نفس الوقت بتخدم المجتمع كويس جدا ....يبقى ليه ؟؟
:الحقيقة هي أننا أحيانا نعمل حاجات مش مقتنعين بيها لأنها بتفيد حاجات تانية ...ولكن في جميع الأحوال أنا عايزك تكوني متأكده أني مش بعمل حاجة غلط أو غير شرعية
روتيلا ببتسامه : أنا متأكدة من ده ..لكن مش مقتنعة أنك ممكن تعمل حاجة مش مقتنع بيها
يمسك يدها يقبلها : يعني روتيلا واثقة إني مستحيل أعمل حاجة مش مقتنع بيها
: ايوة
: طيب ..قوليلي إنتي كل حاجة عملتيها مقتنعة بيها
: طبعا
:كل حاجة ..كل حاجة
روتيلا : أيوة ..الحمد لله
صقر يمسح على وجها وبهدوء : حتى جوازك مني ...أية..؟؟ كنتي تعرفيني قبل الجواز
تضحك روتيلا : مغرور
صقر وهو يقرب من وجهها غارقا في عينيها : جاوبيني
روتيلا بثقة : لأ,مكنتش أعرفك ومع ذلك كنت واثقة تماما أني قراري هو الصح
: ليه ؟؟
: لأنه كان قرار بابا وأنا دايما بثق في رأية وقرارته
يضحك صقر : رورو طيب أرضي غروري
: أنت مش محتاج أني أرضي غرورك ..
صقر بهدوء : عايزة اسمعها منك
روتيلا بتساؤل صامت : .......
: كلمة بحبك ...مش من حقي أني أسمعها .. حرماني منها
تبتعد روتيلا وهي تضيق بعينيها له وبهدوء يناسب هدوء صقر : الكلمة مش صعب أني أقولها
: ولية مش بتقوليها ...إلا إذا كنتي مش حاسها هنا ...وهو يشير لقلبها ....في قلبك
روتيلا تنظر للأمام : سهل أنك تحكم على نفسك وتفهم اللي جواك لكن صعب أوي تحكم على غيرك ....متحكمش عليا بحاجة مش عارفها
صقر بتعجب : !!!
روتيلا بخجل : هي جوايا وعلى طرف لساني
: لسة مش واثقة من حبي ليكي
روتيلا: ........
يقف صقرثم يمسك يدها لتقف أمامة وبهمس: لازم تفهمي كويس جدا مقدارحبي ليكي ...أكيد عرفتيها بتصرفاتي وسمعتيها لما قلتها بلساني وقلبك حس بقلبي ..صح يا فراشتي
روتيلا وقد زين وجهها بحمرة خجلها تشير برأسها بنعم : .........
صقر وهو يشدها من خصرها نحوة :سمعيني يا فراشتي ..نفسي اسمعها منك
روتيلا برقتها وخجلها وبهمس يكاد يسمع : بحبك
صقر يقرب اذنه لها وبهمس مماثل : مش سامع ..قلتي أية ؟؟
تومأ روتيلا برأسها بلا وهي تضع رأسها مغمضة العينين على صدرة:.......
يبتسم صقرلحركتها ثم يبعدها قليلا و ينظر لعينيها الخضراء فيرى توهج الكهرمان داخلها : متحرمنيش من أني أسمعها تاني وتاني عايز اسمعها منك على طول .....حقيقي بتحبيني يا فراشتي

روتيلا بابتسامة انارة وجهها وبرقتها التي تسحرة وحمرة خد لم تفارقها وعيون خضراء تتوهج فيها خيوط الشمس :

بحبك أوي


........نهاية الفصل الرابع والثلاثين .......



روى الإمام مسلم في صحيحه من حديث جابر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن إبليس يضع عرشه على الماء ثم يبعث سراياه، فأدناهم منه منزلة أعظمهم فتنة.)

 
 

 

عرض البوم صور روتيلا   رد مع اقتباس
قديم 12-01-16, 11:55 AM   المشاركة رقم: 108
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Dec 2015
العضوية: 308783
المشاركات: 132
الجنس أنثى
معدل التقييم: روتيلا عضو على طريق الابداعروتيلا عضو على طريق الابداعروتيلا عضو على طريق الابداعروتيلا عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 388

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
روتيلا غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : روتيلا المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: الفراشة

 


مُذهلة .. !
ماهي بس قصة حسن ...
رغم ان الحسن فيها بحد ذاته .. مشكلة
كل شي فيها طبيعي .. ومو طبيعي
أجمل من الأخيلة
طيبها .. قسوة جفاها ..
ضحكها .. هيبة بكاها ..
روحها .. حدة ذكاها ..
تملأك بالأسئلة ..
هي ممكنة والا محال ..؟!
هي أمر واقع .. أو خيال ؟!
هو سهلها صعب المنال .. ؟
أو صعبها تستسهله !
ليه كل معجز مر هذا الكون .. فيها له صلة ؟؟
ليه كل شي فيها تظن انك تعرفه .. تجهله !؟
ليه كل (لا معقول) فيها ورغم هذا تعقله !؟
يا بدايات المحبة ..
يا نهايات الوله ..
كيف قلبي ما احبه ؟
وانتي قلبك صار له !
يا أعذب من الأمنيات ..
يا عالم من الأغنيات ..
يا أجمل الشعر البديع ..
من آخره لين أوله ..
ما راودتك الاسئلة ؟!
ليه عمري ما لقى لبرده دفى ..
الا دفاك ِ !
ليه قلبي ما بدقاته عزف لحد ٍ ..
سواك ِ !
ليه أنا عيني تشوف وماتشوف ..
الا بهاك ِ !
يا أجمل من الأخيلة ..
هذا جواب الأسئلة ..
كي تكوني من حنيني ..
وبس فيني .. ومو بدوني مُذهلة

.......الفصل الخامس والثلاثون .......

....لميس ....

سبحان الله, المكان هنا حلو أوي ركوبي الخيل كل يوم بيخليني أحس ..وتغمض عينها ...أني بتنفس
كنت فاكرة أن فكرة ركوبي للخيل هنا مستحيلة لكن فوجئت بيوسف يوفرلي مساحة واسعة من أراضيهم ممنوع أي حد يقرب منها ساعة يوميا من بعد الفجر يصلي ويجي يوديني بحس اني حرة
: انا حرة ...حرة ....
وتنطلق لميس بحصانها وهي تستنشق رائحة الخضرة النادية وتقف أمام شط النيل وتنزل تجلس بجانبة : يوسف
: خلصتي جولتك
: أيوة يا حبيبي .....يصمتا ليتأملا روعة النيل وجريان مائة ..ثم تنظر لميس ليوسف تأخذ نفس عميق .....وتغمض عينها.... كل يوم بقيت أتعلم حاجة جديدة ,رجعت للنجع بعد أكتر من عشر سنين رجعت للهدوء وبعدت عن الأجواء اللي كنت عايشاها واكتشفت إني انتمي فعلا لهنا ..دا مكاني الحقيقي أية اللي شدني لمجتمعات اختارت البهرجة وتقليد الغرب بحجة تقدمهم وتخلفنا ..الحقيقة مش فاهمة ايه التخلف في الحجاب ..ايوة الحجاب اللي كنت ناوية اقلعة بقيت معرفش اخرج من غيرة وبقيت أكتر حرص حتى من يوسف في طريقة ارتدائة ..كتير بستفاد من روتيلا لما بتبعت ليا موديلات محتشمة جدا بألوان هادية مع حجابتهم البنت دي روعة يا بخت صقر بيها ..ربنا يهدية بس ليها
عيلة يوسف ناس جميلة وخاصة عمتة منيرة ست كأن أتجمع فيها كل حنان الامهات وبتديه لينا بدون مقابل حقيقي مش خسارة فيها كلمة ماما اللي بتقولها ليها روتيلا حقيقي بتستحقها
حماتي ست طيبة بس مش عارفة لية مبتحبش تيجي سيرة روتيلا أدامها هم بيحترموا رغبتها ومبيرضوش يلمحوا ليها لكن انا اعتقد ان الموضوع مش موضوع غيرة من امها الحكاية اكبر من كده متهيألي انها مبتحبش تفتكر حاجة لأنها دايما تقول ربنا يسامحنا : يا ترى لية ...الله اعلم
عمي راشد ده معرفش اقول ايه ملاك طيب اوي رجعلي ايام بابا وجمالها الراجل بيدلعني جدا وخاصة الايام الأولى لما كنت بتعلم الطبخ كان يجي يدوق ويغمض عينة ويقول حلو اوي تسلم ايدك ويمشي وبعدين يبعت اكل من البيت عنده ويقولي الخير كتير لغاية في مرة مشى ومبعتش اكل عرفت انه عجبة فعلا
جمانه بنت سطحية وامها مدلعاها مكنتش اعرف من معاشرتي ليوسف ان السطحية يكون ليها مكان في مجتمعة
خالد ولد شقي بيفكرني بمروان بخفة دمة لكن هو شوية مجنون مبيتحكمش في اعصابة اتنين لو ذكرتهم ادامه يتعفرت روتيلا يتعفرت حب وخوف عليها والتاني صقر دايما بيمسك اعصابة ادامي شوية لغاية ما حد يجيب سيرة مشروعاته الخيرية في النجع وشه يحمر
: معلش يا مرات عمي أنا مستحيل انتخبة
تضحك لميس : مش مهم بناقص صوت المهم متعملش دعاية مضادة
يوسف يهمس للميس: تحبي أخلية ينتخبة
: ايه هاتغصبة ؟؟
: لأ طبعا ..اصبري
يوسف يعتدل ويضع رجل على الأخرى وبجدية : خالد
: أيوة يا عمي
: روتيلا انهاردة قالت اللي عايز يزعلني مينتخبش صقر
ينظرخالد له بمفاجأة : إزاي بس هي عارفة وقالت عادي
: معقولة يمكن مش عايزة تزعلك
خالد يقف يمسك هاتفة ليتصل بروتيلا
: انت بتعمل ايه
: هاتصل بيها لتكون زعلانه مني ومش عايزة تقول
يوسف بجدية : ينفع كدة يا حبيبي يعني هي تقولي ومترضاش تقولك علشان متزعلش منها وخاصة انها عارفة رأيك تقوم تتصل بيها تكسفها
: صح خلاص انا هاغير رأي وانتخبة واقولها اني اقتنعت ..انت عارف اهم حاجة عندي سعادتها
يبتسم يوسف ناظرا للميس المتابعة للحوار وهي رافعة حاجبيها : أية رأيك ؟؟
لميس بهمس: رائع أنا شفت تحولات في الرأي كتير يا دكتور لكن تحول في أقل من نصف دقيقة بسبب كلمة.... زعلانة منك ..... جديدة دي عليا لازم ندرسها في الجامعة
يضحك يوسف عاليا : أوكي أشوف أزاي نستفيد منها .

تعود لميس للنظر للنيل : بحبك يا يوسف
يحاوطها يوسف بيده ويقبل جبينها : وانا بموت فيكي

.........مي .........

أعيش مع ياسين لحظات رائعة مابين الحوار الهادي ومناقشة اعماله التي أصبحت بارعة فيها من كثرة الممارسة حتى وجدت نفسي معظم الوقت أراجع أعمالة بنفسي الأن دون مساعدة مروان وسارة وروتيلا : البنت دي حقيقي نعمة ربنا يبارك فيها
: لكن أنتي كنتي مخبية ده كلة فين ؟؟
مي التي سرحت في وجهة زوجها :مم..معلش بتقول اية ؟؟
ياسين يضع يده على شعرها بهدوء : ليه قصيتي شعرك ..متهيألي كان طويل عن كدة صح
لا تستطيع مي أن تداري سعادتها لأول ملاحظة يطلقها ياسين عن هيئتها : ده كان سؤالك ؟؟عموما أيوة قصيتة شوية كان بيضايقني ...بس تعرف لازم اسجل انهاردة في التواريخ الهامة في حياتي
ياسين يتعجب : أية .ليه؟؟
تمسك يده تقربها لقلبها : تاريخ أن ياسين يلفت نظرة شيئ غير شغلة
يضحك ياسين : مش ممكن ...ثم يصمت وهو يتمعن في وجهها ...مش ممكن أكيد كان بيلفت نظري حاجات كتير فيكي
مي بدلع جميل : يمكن بس كنت مشغول تقولها
يتنحنح ياسين بجدية : انا انهاردة هارجع متأخر لأنه في اجتماع مهم ...برنامجك أية
مي ببتسامة أصبحت لا تفارقها : بس زيارة لأسرة مصرية عرفتني عليها زوجة مدير مكتبك
: أعرفهم ؟!
: هابعتلك عنوانهم على الموبايل عموما هي اسرة أستاذ جودت المصري
: ايوة ..ايوة ..دي اسرة موجودة هنا من زمان.. .أوكي عارف عنوانهم ناس محترمين إن شاء الله تقضي معاهم وقت كويس
تقبله مي على خدة : شكرا يا حبيبي ..تروح وترجع بالسلامة
ينظر لها ياسين وبهدوء : وأنتي كمان
ويخرج ياسين تاركا مي التي تختبر أحاسيس جديدة مع زوجها

........أول يوم دراسة .......

....توتر ..توتر ..توتر....
عنوان اليوم

: معقولة يا رورو منمتيش من بعد الفجر
روتيلا مرتدية ملابسها وتقف بجانب النافذة تنظر للخارج تأخذ نفس عميق : أيوة
يقترب صقر منها يديرها لتواجة : لسة قلقانة
تحرك راسها بنعم ولمعة دموع في عينها :.....
يرفع صقر وجهها فتنزل دموعها وترتمي في حضنة : ليه كده ؟؟
: مش عارفة أنا حصلي أية كل حاجة بقت تخليني أعيط ....صقر رجعني تاني كليتي في الأسكندرية
يبتسم صقر : معقولة يا روتيلا أنتي لسة مجربتيش هنا ... وبعدين وريني كده لابسة أيه ؟؟
تبتعد روتيلا لترية ملابسها :ليه ؟؟
يمسح صقر بعصبية على وجهه ويتجة لغرفة الملابس : لبسك اوكي
روتيلا التي تنظر لظهرة بتعجب ثم تتجه للمرأة تجفف دموعها لتشاهد ملابسها المحتشمة الفضفاضة :أيه المشكلة !!
يعود صقر ويمد لها بعلبة مغلقة : سمعتك على فكرة ....ألبسي دي ..وشدي الحجاب على وشك أكتر
تنظر له روتيلا فترة فيشير لها برأسة أن تفعل ما أمرها به وهو يقف خلفها وقد عقد ذراعية على صدرة : منتظرة أية ؟
روتيلا بتردد : الحجاب مظبوط
صقر :.....
عندما لم تجد أجابة شدت الحجاب أكثر على وجهها ثم تفتح العلبة لتجد نظارة قراءة عدساتها بنية فتتركها من يدها : مش هالبسها ...مش محتجاها
صقر وهو على وضعة دون تحرك يراقب تصرفاتها و بأمر : هاتلبسيها والعدسات زجاجية مش للقراءة وفايدتها ببساطة أنها تداري عنيكي الحلوة دي ...مفهوم
تأخذها روتيلا و بهدوء : أيوة مفهوم ...بس أنت عارف أني هاكون مضطرة اني أخلعها في بعض السكاشن
صقر وهو يتحرك ناحية حجرة الملابس مرة أخرى : عارف لكن ساعتها هايكون وشك أما في لوحة رسم او كومبيوتر
روتيلا مبتسمة وبهمس : لا إله إلا الله ....الله يهدي

.........العمة منيرة ........

جيت قبل يومين مع خالد وجمانة الشقة كانت نضيفة الحاج حريص أنها تفضل
نضيفة ومتهوية على طول ...ما شاء الله الشقة كأنها شقة عروسة ...تمشي العمة منيرة وهي تمرر يدها على الأثاث: الله يرحمك يا ناديا طول عمرك كان ذوقك حلو ..إنا لله وإنا إليه راجعون
:بتكلمي نفسك يا جدتي
: ها... تعالي يا حبيبتي صحيتي بدري ليه
تجلس جمانة تنظر حولها : ولا حاجة قلت أقوم بدري يمكن تحتاجي حاجة في توضيب البيت وبعد كدة أبقى أروح لروتيلا
تضحك العمة منيرة : يا جمانة أنتي ناسية ان انهاردة أول يوم ليهم في الكلية
: لأ مش ناسية لكن معقولة هايروحوا من أول أسبوع
العمة : طبعا يا بنتي الكليات جديدة عليهم ..هاروح اعملك فطار
جمانة : لية هافطر لوحدي
: أنا فطرت من بدري مع خالد
: طيب خلاص يا جدتي هاقوم اعمل لنفسي ...
: طيب تعالي معايا وأنا هاجهز للغدا
جمانة وهي تمشي مع العمة منيرة للمطبخ : مش بدري
: لأ, أصلي عايزة أعمل كام صنف من اللي بتحبهم روتيلا
جمانة بقلق : معقولة جدي واقف
تجلس العمة منيرة تداري دمعتها : وافق يا قلبي ومن قبل ما أجي والفجر انهاردة بيوصيني ..ربنا يستر
: يارب ...أظن دي أول مرة تيجي هنا بعد الوفاة ...
العمة بتنهيدة : أيوة الله يكون في عونها
تمسك جمانة يد العمة منيرة : إن شاء الله يا جدتي هاتمر على خير ..روتيلا مؤمنة
: يارب ...قومي يا بنتي أفطري وسيبيني أجهز الغدا
تضحك جمانة : اوكي مش عايزة مساعدة ..
:لأ..لما أحتاجك هاناديكي أنا أستويت من لميس ..الله يصلح حالها
جمانة : بس والله إنجاز المفروض تفرحي
تبتسم العمة منيرة : والله يا بنتي مبسوطة ربنا يهدي سرها ويرزقك يا جمانة يا بنت جمال بالزوج الصالح
تبتسم جمانة وتسرح مع حلم جديد

........في الطريق الى الكلية........

: في حاجات هاتسمعيها مني وتفهميها كويس لأني مش هاكررها ...اولا وقوف مع ولاد وتقولي زمايلي ممنوع
ثانيا تبادل أرقام موبايل ممنوع
ثالثا البنات اللي تعرفيهم زمايلك فقط وداخل أسوار الكلية لكن خارجها لأ ..مفهوم
رابعا دكتور أو معيد أعرف أنك واقفه معاهم لأ
موبايلك مفتوح دايما ,وجدولك كامل يكون عندي وتبعتية برسالة فورا , السواق برة قبل ما تطلعي ترني علية يجي أدام البوابة
لو خالفتي أي حاجة من الكلام ده هايبقى أخر يوم ليكي في الكلية
تضحك روتيلا حتى أدمعت عينها : مش ممكن ...حقيقي مش ممكن ..أنت متصور أن ده كلام عاقلين
ينظر لها صقر وبجدية : سمعتية يا روتيلا وهاتنفذية حتى لو كان كلام مجانين
روتيلا : أسمحلي أنا بيحكم تصرفاتي دايما حدود ديني وأنت عارفني لكن موعدكش أن كلامك ده يتنفذ
صقر : يبقى أرجعك البيت لغاية لما تبقي متأكدة من تنفيذة
روتيلا : متهددنيش صقر انت حاطط شروط تعجيزية بس علشان انت رافض دراستي
ينظر لها صقر بحدة : أنا لو عايز اقعدك في البيت مش محتاج غير أني أقولها ليكي ..فاهمة
تنظر روتيلا لخارج السيارة وبتنهيدة : فاهمة ..حاجة تانية
: خالد منتظرك
: أيوة ..وبعد أذنك هارجع معاه لبيت ماما ..بابا وافق
صقر وهو يدير وجهها له : عايزاني معاكي
: ينفع
يبتسم صقر وبهدوء: أيوة يا حبيبتي ينفع ...قبل ما تخرجي بفترة عرفيني وانا أوصلك بنفسي ..اوكي
: أوكي
ثم يعود لجديتة : أه ..وأوعي لما تسلمي على خالد دلوقتي تبوسية
روتيلا تفتح فمها من المفاجأة وتغلقة عدة مرات : أنت معتقد أني أقف أدام بوابة الكلية وأحضن وأبوس واحد
يضحك صقر : لأ ..بس ميمنعش أني أخاف .. ..لكن أسمحلك دلوقتي ببوسة على خدي لأننا وصلنا ....
يصلا فعلا للكلية فينزل صقر مع روتيلا ويقابل خالد الذي يسلم علية يوصيه بها فيدخلا معا تاركين صقرناظرا لهم وهم يدخلوا من البوابة وفي نفسة : أية الكلام المجنون ده اللي قلته ليها.. عندك حق يا فراشتي شروط تعجيزية ..ياريتني أقدر أقولها ليكي ...
أقعدي في البيت
: لا إله إلا الله ...توكلنا على الله ثم يتحرك صقر للسيارة حيث يقف السائق يفتح له بابها ويتحرك موكبة .

.......مي ........

: ما شاء الله البيت جميل
نهى زوجة جودت أم أسماء ثمانية أعوام وتقى أربعة أعوام : شكرا يا حبيبتي ..أنتي نورتيني انهاردة
مي : شكرا ..أنا سعيدة جدا بمعرفتك لازم أشكر رشا انها سبب التعارف
تضحك رشا زوجة مدير مكتب ياسين : يعني مبسوطين يبقى ليا هدية حلوة
نهى : عنيا ليكي تستاهلي
تدخل خادمتان يحملوا حلويات ومشروبات كثيرة
مي : ماشاء الله ليه ده كلة
تضحك نهى : عائشة مديرة البيت وبناتها لما عرفت انك من القاهرة كانت هاتجنن من بعد الفجر وهي وبناتها في المطبخ
تضحك رشا : أصلها مش عارفه الحكاية
مي : أية الموضوع
نهى : ياسيتي جد عائشة أسلم على أيد شيخ من شيوخ الأزهر هنا فاتولدوا واتربوا على كلام جدهم اللي بيمجد في الأزهر وفضله عليه فعندهم كل ما يجي حد من القاهرة يعني جاي من عند الأزهر يعني رشا مش من القاهرة فزيهم متعرفش مكان الأزهر لكن أنتي عارفاة طبعا وبتروحي على طول تتعلمي على أيد شيوخة فهمتي
مي :أه ..طيب دي مشكلة ماتفهميهم
نهى : افهم أيه الموضوع بسيط هو ارتباط نفسي الجد سايب لهم مكتبة كاملة من كتب أزهريين ورسائل من الشيخ اللي أسلم على أيدة مفتخريين بيها جدا
حتى هم استأذنوني انك تقابليهم
مي برفض : لأ,مستحيل أقول لهم أيه
رشا : هم مش عايزين حاجة بس اقعدي معاهم شوية ردي على اسألتهم
مي : طيب لو معرفتش حاجة ..وبعدين أنا معرفش لغتهم
نهى : عادي قولي بصراحة مش عارفة هاسأل وارد عليكم ..وبعدين أسماء مولودة هنا وعارفة لغتهم جدا هاترجم ليكي
تقف مي وفي نفسها ..أكيد ناس بسيطة ومعلوماتهم بسيطة عن الأسلام ومحتاجين مساعدة : أوكي نادي أسماء
تدخل مي المطبخ حيث وجدت سيدة كبيرة وأثنتان اخريات وقد ارتدين ملابس محتشمة وحجاب واسع يغطيهم استقبلوها بابتسامة انارت وجههم قابلتها مي بابتسامة رضا وسعادة و شعرت أنها تعمل عمل نافع وأنها بالتأكيد ستفيدهم بمعلوماتها
: السلام عليكم
: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاتة
أسماء : آنتي مي جت تسلم عليكم وانا هاترجم لها
السيدة الكبيرة : أنا عائشة وهذة خديجة وهذة فاطمة
سلمت عليهم مي : أهلا بيكم
عائشة ببتسامة واسعة : أهلا بيكي أحنا سعداء جدا كنت أتمنى أن أرى أحد من القاهرة من عند الأزهر ...الشيخ أحمد من علم جدي كل ما نعرفة عن الأسلام ونحفظ أجزاء من القرأن نحن نشعر بالخجل منك أكيد أنتي حافظة القرأن كلة ولكن هذه مقدرتنا
تتوتر مي قليلا ثم تتذكر : أه ...أنتم كنتوا عايزين تسألوني عن حاجة
يتحدثن السيدات ثم ينتظروا رد مي
تجلس مي بأريحية واضعة ساق على الأخرى ناقلة نظرها بينهم وهي مبتسمة : مش فاهمة يا أسماء يا حبيبتي ترجميلي كلامهم
أسماء : يا آنتي بيقولوا حضرتك مش لابسة حجاب لية
تضحك مي وهي تهز شعرها يمين ويسار : شعري حلو مش كدة خاصة لما قصيتة كنت زمان لبستة شوية وقلعته موضات اللبس والشعر تجنن
تنظر أسماء بتعجب لمي : آنتي عايزاني أترجم الكلام ده ..متأكدة
:طبعا حبيبتي أية المشكلة
تنظرن السيدات لبعضهن ثم يتحدثوا لأسماء
:بيقولوا أية
:بيقولوا انهاردة الأثنين أكيد زعلانة أنك مصمتيش وأكيد بتتمني أن رمضان السنة كلها
تضحك مي : أنا مش متعودة أصوم غير رمضان ووقفة العيد الكبير يا بنتي أنا بصوم رمضان بالعافية بس تصدقي فعلا عايزين رمضان يبقى طول السنة أصل المسلسلات والبرامج بتبقى روعة في رمضان
بعد انتهاء أسماء من ترجمة كلام مي وقفن السيدات وقد ظهر عليهم الحزن الشديد لمحت مي في عيون أحدهن الدموع واخذت تتحدث وهي تبكي والأخريات كأنهن ينهراها
:هو جرى أية مالهم
أسماء بحزن : بتقول أنا قلت ليكم أنها مش مصرية أو حتى مسلمة هي متعرفش أكيد مكان الأزهر لأنها لو عرفت مكانة كانت عرفت هناك أنها لازم تلبس الحجاب وتصوم أثنين وخميس وتحب رمضان واكيد مبتعرفش تصلي وهم بيزعقوا ليها لأنك أكيد بتهزري لأن المصريين دمهم خفيف وبيحبوا الهزار
بهتت مي من الكلام الذي سمعتة وخطف لونها : أية ؟؟ معقولة !! معقولة أسلامهم قوي كدة وهم اللي بعيد وفي مجتمع غير مسلم متمسكين بدينهم وأنا كدة ..أنا دة منظري
تضحك مي بدموع : أسماء قول ليهم أنا بضحك معاكم
: وحضرتك صحيح يا آنتي بتضحكي معاهم
مي ببتسامة باكية وصوت منكسر : أيوة يا حبيبتي قوليلهم ...قوليلهم ..أنا مش لابسة الحجاب لأن عندي مرض جلدي في راسي وعلشان كدة ...تمرر يدها على رأسها ممسكة بشعرها وكأنها تريد شدة من جذورة قصيت شعري ...وقليلهم ...تنزل دموعها بغزارة تشاركها فيها السيدات وهن يحتضن أنفسهن بايديهم تاثرا بحالتها ....قولي يا أسماء أنا بحب الصيام اوي ورمضان لما بيخلص بعيط وبصلي كل فروضي ....تصمت مي شاهقة بالبكاء ثم تتذكر....
وعارفة مكانة الأزهر ومكانه
ثم تنطلق مي لخارج البيت بعد وداع سريع لصاحبتة وتمشي مسرعة دون أن ترى من دموعها فتسمع صوت السائق يناديها لتلتفت للخلف
السائق يصرخ : يا مدام ......يا مدام .....حاسبي

: أشهد أن لا إله إلا الله ..وأشهد أن محمد رسول الله


........نهاية الفصل الخامس والثلاثون ........



قال الله تعالى: (وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الْأِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاءِ وَلا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) [النور:31].

 
 

 

عرض البوم صور روتيلا   رد مع اقتباس
قديم 12-01-16, 01:25 PM   المشاركة رقم: 109
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Dec 2015
العضوية: 308783
المشاركات: 132
الجنس أنثى
معدل التقييم: روتيلا عضو على طريق الابداعروتيلا عضو على طريق الابداعروتيلا عضو على طريق الابداعروتيلا عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 388

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
روتيلا غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : روتيلا المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: الفراشة

 

مُضناكَ جَفاهُ مَرقَدُهُ
وَبَكاهُ وَرَحَّمَ عُوَّدُهُ
حَيرانُ القَلبِ مُعَذَّبُهُ
مَقروحُ الجَفنِ مُسَهَّدُهُ
أَودى حَرَفاً إِلّا رَمَقاً
يُبقيهِ عَلَيكَ وَتُنفِدُهُ
يَستَهوي الوُرقَ تَأَوُّهُهُ
وَيُذيبُ الصَخرَ تَنَهُّدُهُ
وَيُناجي النَجمَ وَيُتعِبُهُ
وَيُقيمُ اللَيلَ وَيُقعِدُهُ
وَيُعَلِّمُ كُلَّ مُطَوَّقَةٍ
شَجَناً في الدَوحِ تُرَدِّدُهُ
كَم مَدَّ لِطَيفِكَ مِن شَرَكٍ
وَتَأَدَّبَ لا يَتَصَيَّدُهُ
فَعَساكَ بِغُمضٍ مُسعِفُهُ
وَلَعَلَّ خَيالَكَ مُسعِدُهُ
الحُسنُ حَلَفتُ بِيوسُفِهِ
وَالسورَةِ إِنَّكَ مُفرَدُهُ

.......الفصل السادس والثلاثون ........

.....سنغافورة .....

....المستشفى ....

يجري ياسين في أروقة المستشفى يبحث عن غرفة مي ليجد السائق الخاص يمسكة من رقبتة : جرالها اية اتكلم ..الحادث حصل ازاي كنت فين يا بني أدم ...
: يا بية الست هانم خرجت من بيت الاستاذ جودت ومشيت على طول أنا شفتها بالصدفة من مراية العربية والله ناديت عليها والحمد لله الدكتور طمني بس شوية رضوض اطمن ...الحمد لله العربية فرملت بسرعة بس اتخبطت خبطة بسيطة والله ..اطمن يا بيه
يتركة ياسين وهو ينظر لباب الغرفة المغلق : ولية مانعين زيارتها
: شوية بس يا بيه لما يتأكدوا خالص ...الدكتور عندها
يجلس ياسين لا تحملة قدمة من لحظة ما خبروه وهو يقاوم ...
يقف بلهفة عندما يجد الطبيب يخرج من الغرفة يطمئنة فعلا عنها أنها مجرد رضوض وهي نائمة الأن ويستطيع الدخول لها
السائق : الحمد لله على سلامة الهانم
ينظر له ياسين بحدة : امشي دلوقتي وحسابي معاك بعدين
يطأطأ الرجل رأسة : حاضر يا افندم
يتقدم ياسين ويدخل غرفة زوجتة ليجدها وقد غطة وجها بعض لاصقات الجروح ورباط ضاغط على يدها وقدمها يقبلها من جبينها ويجلس بجانبها يمسك يدها السليمة وبهمس : كدة يا مي ترعبيني عليكي ..كده يا روحي ..طيب قوليلي كنت اعمل ايه من غيرك ولادك كانوا هايعملوا ايه انا وهما منعرفش نعيش من غيرك يا مي ...ويضع جبينة على يدها ...انا مقدرش اعيش من غيرك يا حبيبتي ..اعمل ايه يا مي عارف ضغطت عليكي كتير بس اعمل ايه اخالف أبويا ترضيها ليا جيت عليكي وقبلها جيت على نفسي لما كنت بموت نفسي في الشغل
كنت بعمل كدة علشان اقدر على بعدك وبعد عيالي صدقيني بعدك جرحني قبل مايجرحك كل بعد وكل انشغال وكل كلمة حلوة مقلتهاش ليكي كان بس علشان أقدر على بعدك سامحيني يا حبيبتي سامحيني
: مسمحاك
ياسين يقف بلهفة : مي ..مي ..صحيتي ..عاملة ايه يا حبيبتي ..أنادي الدكتور
تبتسم مي بتعب :الحمد لله خفيت لما سمعتك ..تمسك يده وتقبلها ..ياسين متضغطش على نفسك أنا خلاص فهمت ...ثم تنظر لبعيد من النافذة المفتوحة للسماء التي ينير قمرها غرفتها ...فهمت حاجات كتير أوي
يمسح ياسين على رأسها : الف سلامة عليكي يا حبيبتي ..الف سلامة عليكي يا روحي
: الله يسلمك ..ياسين ياريت متقولش حاجة في مصر والحمد لله أصلا مفيش فيا حاجة
ياسين يقبلها : طبعا يا حبيبتي خلاص اطمني ..الحمد لله


......مكتب الصقر في المجموعة .......


:هي تروح كليتها وانا أموت هنا .... استغفر الله العظيم
صقر ناظرا من نافذة مكتبة طوال اليوم في حالة عصبية شديدة كل من دخل له من موظفين خرجوا بخصم من راتبة لدرجة أنهم على منتصف النهار انتشر في المؤسسة أن غرفة المدير خط أحمر
: السلام عليكم ..قالولي ألحق المؤسسة بتدخن من كتر شياط المدير
صقر وبدون النظر له يجلس على كرسي المكتب ويمسك ملف أمامة ويقذفة بقوة على الأرض أمام مروان : أية اللبخ ده
يمسك مروان الملف يقلب فية وبجدية: الكلام اللي فية مظبوط ..وأنت بنفسك وافقت على الأقتراح ده قبل كدة الملف مفيش فية إلا دراسة المشروع بس ولو ليك أي ملاحظة قولي نغيرها معنديش مانع
يسود صمت يتخلله حركة صقر العصبية بيده على وجهه عدة مرات : سيبة هاشوفة تاني
مروان بحذر: متأكد ..صدقني أنا معنديش مشكلة أعيدة
صقر ينظر له بحدة : أسمع الكلام من أول مرة ...روح خلاص الفرع بتاعك وابعتلي وانت ماشي الزفت اللي قاعد برة
يقف مروان ويتجه للخارج : خدها نصيحة من أخوك روح جيبها من الكلية ..ثم يجري لخارج المكتب
يمسح صقر على شعرة ويبتسم على حركة مروان : عندك حق مفيش غير كدة
: حضرتك طلبتني يا افندم
يقف صقر : في مواعيد مهمة
سامي بهدوء حذر : مفيش حاجة مينفعش نأجلها حضرتك
ينظر له صقر ويصمت قليلا ....: سامي ..انهاردة عملت خصومات كتير ..ألغيها كلها مفهوم
يبتسم سامي : أوامرك يا افندم ..اطلب يجهزوا العربية لحضرتك
يمشي صقر : ايوة ..وعلشان تبقى تضحك تاني خصم ثلاثة ايام ليك


........أمام باب الكلية .......


ينتظر من ساعة يقف متكأ على السيارة ولا يلفت نظرة أي من نظرات الجميع الفضولية رجل وسيم بسيارة فارهة وسيارة أخرى تحمل حرس شخصي على مقربة منه
أحدى فتيات : واوو مين ده
: معقولة مش عارفينة ده صقر الجارحي
فتاة أخرى : خطير.. يا ماما عايزة من ده
يضحكن الفتيات وقد وقفن على مقربة من سيارتة
تخرج روتيلا مع خالد واول ما شاهدت صقر أمامها زانت ضحكتها وجهها قابلها هو أيضا بابتسامة واسعة ظل مكانة ينتظرها ولكنها تقف فجأة فيقف معها خالد وكالعادة يداريها عن صقر و يقف أمامها
: مالك وقفتي لية ..اية المشكلة
: يعني مش شايف
يضحك خالد : تعرفي أنك عبيطة ..بالله عليكي أمشي ولما تروحي البيت أدبية
تضحك روتيلا : طيب امشي

.........صقر .......

عارف وقفت لية متهيألها أني شايف حد غيرها مجنونة من يوم ما دخلت حياتي معدتش بشوف جنس حوا اختصرت فراشتي كل ما اريدة منهم ...تتقدم روتيلا نحو صقرها ....
تعالي يا حبيبتي ... تعالي ساعديني يا فراشتي أقاوم غيرتي عليكي ساعديني أرجوكي
: السلام عليكم
ظل صقر مبتسما مكانة وقد أمسك بيد روتيلا وينظر لها بتمعن .......ثم فجأة ...:فين نضارتك
خالد : معايا ..هي مش محتجاها لو كنت بتسيبها تخرج هاتعرف أن روتيلا مبترفعش عينها أبدا وهي بتكلم راجل حتى ولو بياع في محل
صقر ينظر له بحدة : انا بكلم مراتي
روتيلا ببتسامة : خالد .. اسبقنا بعربيتك هانمشي وراك
يتحرك خالد متوجه لسيارتة في حين تتوجة روتيلا يحاوطها صقر لسيارتهم
: أنتي متعرفيش مكان البيت
:عرفاة
: ليه طلبتي من خالد يسبقنا واحنا نمشي وراة
: عادي
يمسك يدها ويقبلها : عملتي أية انهاردة.. كان يوم حلو ..وقابلتي مين.. اتعرفتي على حد..حد أدالك رقم تليفونة .. في حد ضايقك ..أية مبترديش ليه
تغمض روتيلا عينيها وترجع برأسها للخلف وبهدوء: لية جيت بدري.. وكنت برة العربية من امتى ..والبنات اللي كانوا واقفين اتكلموا معاك.. قالوا ليك أرقام تليفوناتهم ..ضحكت ليهم علشان كده ضحكوا ليك ..أية مبتردش ليه
يعود صقر بظهرة للخلف وقد سمع الأجابة عن أسألته : مكارة يا فراشتي بس تعرفي هاتردي على كل سؤال سألتة ..مفهوم
تنظر روتيلا للخارج وبهدوء: مفهوم ..انا مش مبسوطة هنا عايز أرجع لكليتي
يمسك صقر هاتفة ويبدأ في الأطلاع على بعض الرسائل والرد عليها : ......
تنظر له روتيلا : ليه مردتش عليا
: انتي عارفة ردي ..بكرة تتعودي على الكلية هنا
روتيلا بحدة : أنا أقصد البنات
يضحك صقر عاليا ويسحبها لتلتصق به وبهمس: بحبك بموت فيكي ..معقولة تغيري أنتي عندي بكل جنس حوا كلهم ..أنا مش شايف حد غيرك
يحمر خد روتيلا بقوة وبهمس يشبه همسة : وأنا انهاردة وطول العمر مشوفتش أي حد ولا حتى رديت على حد صوتك بس اللي كان في وداني ونفذت كل شروطك حتى مع البنات
يقبلها من جبينها : أسف يا حبيبتي أنتي عندك حق شروطي تعجيزية ..أنا بثق فيكي روتيلا وحافظ تصرفاتك كويس ..أنسي يا حبيبتي شروطي أفتكري بس اني بحبك وبثق فيكي


.......شقة ناديا .......


يقف خالد في انتظار الفراشة وفي الداخل تقف العمة منيرة وجمانة
وقفت السيارة أمام باب العمارة فتح السائق باب السيارة وهم صقر بالنزول ولكن توقفة روتيلا : لحظة
يمسك صقر يد روتيلا فيجدها باردة مثل الثلج فيشد بابا السيارة مغلقا أياه ويحتضنها بقوة يريد ان يدخلها في أعماقة : لو مش قادرة بلاش
تهز رأسها بشدة بالرفض : أنا ما صدقت بابا وافق أرجوك خليك معايا ساعدني إني أتخطى العقبة دي
صقر وهو يمسح على ظهرها : أهدي يا حبيبتي أنا شفتك في المقابر متماسكة لية خايفة من هنا ..أطمني يا رورو انا معاكي
ترفع روتيلا راسها من حضن صقر وتبتسم له بتوتر : أوكي عندك حق ..توكلنا على الله
تدخل روتيلا يحاوطها صقر يتقدمهم خالد
: السلام عليكم
العمة منيرة : وعليكم السلام يا بني اتفضل ..روتيلا حبيبتي ..رو.....
روتيلا التي بمجرد أن تخطت الباب ونظرة للمحيط الذي حولها أغشى عليها

يدور صقر في المكان أمام باب غرفتها منتظر خروج الطبيبة من عندها
خالد بتوتر : ربنا يستر ..ربنا يستر ..مكنش المفروض نوافق ونجيبها هنا جدي كان عندة حق روتيلا مكنش المفروض تيجي
ينظر له صقر بحدة : اسكت وفهمني ..أية المشكلة بالظبط
خالد يهم بالحديث : أصلها كانت ...
تخرج الطبيبة مع جمانة فيقترب منها صقر : خير فيها اية
: اطمن هي كويسة انخفاض في الضغط مع ضعفها واللي كمان فهمت من عمتها انها اتعرضت لأزمة نفسية أنا سيبت ليها شوية تحاليل تعملهم ومقويات ضرورية لكن في الغالب مش هاتحتاج لحاجة وأنا شايفة ما شاء الله اللي بيحبوها وخايفين عليها كتير متهيألي هي مش محتاجة أكتر من كدة ربنا يطمنكم عليها ....وتمشي الطبيبة
خالد : اية المجنونة دي فهمت حاجة لازم ناخدها للمستشفى تعمل تحاليل شاملة ونطمن عليها اكتر
ينظر له صقر فترة : عندك حق ... عايز أدخل لها
خالد : اتفضل
يدخل صقر الغرفة ليجد فراشتة نائمة في حضن عمتها والعمة تمسح على ظهرها بحنية وتقرأ قرأن عليها
صقر بهمس : السلام عليكم
تنظر له العمة بعيون دامعة : وعليكم السلام تعالى يا حبيبي هي صاحية تعالى اقعد معاها لغاية ما اعمل لها حاجة تاكلها
روتيلا تفتح عينها : ماما مش عايزة
صقر بابتسامه باهتة : روحي حضرتك أكلها من كام يوم مش عاجبني
تتحرك العمة تاركه صقر مع روتيلا وتأخذ خالد في طريقها وتغلق الباب عليهم
صقر عاقدا يده على صدرة ناظرا لها : المفروض أحيكي صح ...فطرتي انهاردة
تعتدل روتيلا وتجلس على السرير تهز رأسها بلا :......
صقر بنفس وضعة : وامبارح متعشتيش والغدا أصلا أي كلام مظبوط
روتيلا بصوت هامس : متوترة من الكلية
يضحك بسخرية : يا سلام اتوتر فاموت نفسي دي مش طريقة أنا بنفسي هاشرف على اكلك بعد كدة ..فاهمة
تشير روتيلا براسها بنعم:......
يقترب منها ويجلس مكان عمتها يشدها لصدرة : هاتموتيني روتيلا من الرعب عليكي
تنظر له روتيلا بلهفة : بعد الشر عنك
يبتسم صقر ويقبلها على جبينها : ألف سلامة عليكي حبيبتي ..أحكيلي يا رورو أية المشكلة مش فاهم لو عايزة نخرج من هنا ومنرجعش تاني نطلع حالا مش مهم اصلا وجودك هنا ملوش معنى
: لأ , كل حته هنا محفورة بقلبي مش المكان السبب لكن الذكرى اللي استرجعتها
كل ركن في البيت ده بتفكرني بذكرى حلوة وكلمة حلوة ولمسة حلوة من ماما وبابا
مش ممكن المكان يكون السبب ولكن أخر يوم السبب ... عمري 12 سنة من السعادة في البيت ده اتمسحوا بذكرى يوم ..تنظر لصقر الذي يستمع لها بتركيز شديد ....لأ مش يوم ست ساعات ..بالظبط اتمسحت بست ساعات ..قمت الصبح علشان أروح المدرسة كنت عارفة أن ماما تعبانة بابا عرفني أنها مريضة مرض شديد ولكنه مقالش ليا يمكن لأني صغيرة أنه مرض مميت تحمل لوحدة معها المرض وعلاجة الكيميائي البشع كان ممكن ميكونش بالبشاعة دي لكن بسبب ضعفها وحملها والولادة المتأخرة خلى مقاومتها تقل وجسمها يستسلم للمرض ..اللي فهمتة أنه أخر زيارة للدكتور قالهم مفيش فايده ..خرجوا من عنده وقرر بابا أنه يجي يقعد معانا على طول بعد ما كان بيروح ويجي ..سافر على وعد أنه يجي تاني يوم ..كلمني وقالي أنا جاي في الطريق خدي بالك من ماما لما أجي ومتروحيش المدرسة انهاردة رحت أقول لماما
: مامي أنا هاقعد معاكي انهاردة
تاخذها نادية النائمة في السرير بحضنها : لية يا رورو
تقبلها روتيلا من خدها : بابا قالي أنا طالع دلوقتي من النجع وجاي على هنا فاقعدي مع مامي لغاية ما اجي... تضايقي
تشد عليها ناديا بقوة : أحسن حاجة حتى الجو برد تعالي يا حبيبتي أدخلي جوة البطانية معايا
تنام روتيلا في حضن أمها وتغرق في دفاها
ناديا وهي تمسح عى شعرها وتقبلها من جبينها : عارفة يا روتيلا أنا عايزة أوصيكي بحاجة ضروري توعديني بيها
: أية يا مامي
: الصلاة وحجابك تحافظي عليهم جدا وباباكي يا روتيلا تسمعي كلامه وتاخدي بالك منه ضروري توعديني
: أوعدك يا ماما إن شاء الله
ناديا بهمس : الحمد لله كده أطمنت عليكي واطمنت على أبوكي..أنا عارفة أنك شاطرة وكبيرة وفاهمة كلامي أنا لو جرا ليا حاجة مش نهاية الدنيا لازم تكوني كبيرة وتتصرفي صح تتصلي ببابا وتعرفية بهدوء ومتخليش أبدا أي حد يشوفني إلا بحجابي ولو لاقتيني مغمضة عنيا بابا بس اللي تسمحيلة يدخل يصحيني فاهمة يا روتيلا
: وأنا مينفعش أصحيكي
تضحك ناديا وتمسح دموعها : لا أنتي ولا بابا ينفع تصحوني بس أنتي صغيرة و بابا علشان هو كبير وجوزي عايزاة يطمن وينيمني في المكان الصح اللي هاستريح فية
: يعني المكان اللي بابا هايختارة هو المكان اللي هاتستريحي فيه ومعتيش تبقي تعبانة وترجعي
: تحضنها ناديا بشدة وتغرقها بالقبلات : ايوة يا حبيبتي وأنتي ساعتها ممكن تزوريني وتتأكدي من ده بنفسك ...هاكون سعيدة أوي وأنا شايفاكم كمان مبسوطين أهم حاجة متنسيش الوعد
: مش هانسى يا ماما أبدا
صقر يمسح دموع روتيلا ويغرقها أكثر في حضنة : وبعدين
روتيلا تغمض عينيها : نمت في حضنها معرفش وهي بتتكلم سمعتها بتقرأ قرأن يمكن سمعتها بتقول الشهادة مش فاكرة إلا أني صقعت أوي
: ماما أنا صقعانة أوي دفيني ..ماما دفيني ....تجلس روتيلا تهز ناديا من كتفها ...ماما ..ماما
تشهق روتيلا وتضع يدها على فمها وتنزل من السرير وتجري بسرعة تنادي الخادمة التي ما أن شاهدت ناديا علمت وفاتها فبكت بشدة واتصلت بالأسعاف وعندما جاءوا أراد الطبيب الدخول لها
: محدش يدخل إلا بابا
الخادمة : يا بنتي خلي الدكتور يشوفها علشان يفوقها كدة انتي هاتموتي أمك
خافت روتيلا صحيح أنها ستكون السبب في موت أمها : لحظة
دخلت لأمها تتاكد من حجابها وسمحت للطبيب ومساعدة أن يراها ولكنه هز رأسه بمعنى انتهى : إنا لله وإنا إليه راجعون ...خرجي الطفلة دي برة ..مفيش حد كبير
روتيلا : بابا جاي بعد شوية
ينظر المعالج للخادمة : يعني نسيبها لغاية لما يجي ..هو جاي منين
الخادمة تبكي : من الصعيد
أعتقدت روتيلا من كلامهم أنهم سوف يأخذوا أمها
: طيب لو سمحتوا أخرجوا برة واتكلموا
الخادمة : حاضر يا بنتي ..اتفضل يا دكتور
بمجرد خروجهم أغلقت روتيلا الباب بالمفتاح ووذهبت جنب أمها
: ماما ما تخفيش بابا زمانه جاي هو بس اللي هايوديكي المكان اللي هاتنامي وتستريحي فية
صقر يبعدها عنه وينظر لوجهها بمفاجأة : قفلتي على نفسك معاها معقولة مش ممكن ليه
: ماما وصتني عليها مش قالت ليا لونمت محدش يدخل عليا إلا أبوكي خفت منهم ..خفت ياخدوها ..خفت يفضلوا معها لغاية لما يجي بابا وهي مكنتش تسمح أبدا بأنها تتكلم مع راجل غريب حتى الدكاترة اللي كانت بتابع معاهم لازم ستات وإلا متتعالجش
يبتسم صقر : الله يرحمها وأنا بقول أنتي طلعتي كدة أزاي أتاريكي شاربة من مامتك كل ده ..وبعدين حصل أية كملي
روتيلا : قعدوا يخبطوا عليا كتير ..لكني قلت ليهم مش هافتح إلا لما بابا يجي طلعت جنبها على السرير وقرأت لها قرأن كتير زي هي ما بتعمل معايا لما أكون نايمة لكن كنت بتضايق لما أبوسها أو أمسك أيدها وألاقيها ساقعة كل ما شديت عليها الغطا مبتدفاش وانا حسيت أني فقدت الدفا بتاعها اوي لدرجة اني عيطت
: مامي دفيني ..مامي دفيني.... ثم تذهب روتيلا في النوم بجانب أمها وقت طويل.... و حلمت بامها تأخذها في حضنها وتدفيها إلى أن استيقظت على صوت الباب يدق بقوة يكاد من يقف خلفة يريد كسرة
: بابا
يدخل راشد لمحبوبتة التي شاهدها كأول مرة يشاهدها فيها بحجابها الأبيض وهي خارجة من المدرسة مع منيرة أختة : ناديا ..ناديا
تماسك راشد عندما شاهد دموع فراشتة الصغيرة فأخذها في حضنة : بابا ماما قالت أنت بس اللي تدخل لها
: برافو عليكي حبيبتي ..روتيلا خالد برة خدية يا حبيبتي وروحي خلية يلعب معاكي جوة
: بس أنا عايزة افضل معاكم
: أسمعي الكلام حبيبتي
تنظر روتيلا الصغيرة لأمها وتتذكر كلامها عن طاعة والدها : أسفة يا بابا حاضر أوعدك أني أسمع كلامك على طول زي ما وعدت مامي
وتخرج روتيلا لخارج الغرفة لتجد أخوها جمال الذي يأخذها بحضنة فترة يمسح على وجهها بيده : عاملة أية
: كويسة يا أبية
ينظر جمال للخادمة : روتيلا اكلت
: لا ,أبدا
ينظر جمال بحنية لأختة: تعرفي ان خالد ماكلش حاجة من الصبح ..اراد خالد الأعتراض ولكن جمال غمز له ففهم خالد ...
خالد : ايوة أنا جعان تعالي أكليني وكلي معايا
: اوكي تعال
وتذهب روتيلا الصغيرة تأكل مع خالد الصغير
يقبل صقر بقوة جبين روتيلا وخدها : حبيبتي الله يرحمها ..امسحي دموعك يا رورو كفاية كدة يا حبيبتي وقولي دايما إنا لله وإنا إليه راجعون
روتيلا : إنا لله وإنا إليه راجعون
صقر بضحكة وهو يحضنها بشدة وكأنة يريد أن يدخلها بين ضلوعة ثم يبعدها وينظر لوجهها الباكي : بس تعالي قوليلي طول عمرك كده عسولة ..من وأنتي صغيرة عاقلة ولذيذة وشاطرة وبتسمعي الكلام ..بس عيبة حاجة واحدة يعني هو لازم تختمي الحكاية بأن خالد أكل معاكي
تمسح روتيلا دموعها : هو ده اللي حصل
تدخل العمة منيرة ومعها صنية أكل يحملها خالد : قومي أنا جاي أكل معاكي
ينظرا صقر وروتيلا لبعضهما فينفجرا في الضحك الجميل وهو يأخذها بحضنة ليقفا العمة وخالد أمامهم بتساؤل وتعجب : في أية ؟!
صقر وهو يقف يدفع خالد بلطف : خالد أنت أكلت معاها زمان ماشي مكنتش أنا موجود لكن دلوقتي أنا هنا فاتفضل من غير مطرود عايز أكل مع مراتي جعان
تضحك العمة وتاخذ خالد معها : بالهنا حبايبي
تضحك روتيلا لصقر الذي جاء لسريرها وحملها إلى الأريكة حيث وضعت اصناف الأكل على طاولة أمامها : كل الأكل ده يخلص فاهمة
روتيلا : لأ ,مش هاكل لوحدي
صقر وهو يقرب من وجهها : ومين قال يا فراشتي لوحدك أنا لازم أكل معاكي ...
لأني ميت من الجوع.. جدااا


.........نهاية الفصل السادس والثلاثون ...........



بسم الله الرحمن الرحيم
(قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ) الزمر:53
(إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْماً عَظِيماً) النساء:48

 
 

 

عرض البوم صور روتيلا   رد مع اقتباس
قديم 12-01-16, 02:22 PM   المشاركة رقم: 110
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Dec 2015
العضوية: 308783
المشاركات: 132
الجنس أنثى
معدل التقييم: روتيلا عضو على طريق الابداعروتيلا عضو على طريق الابداعروتيلا عضو على طريق الابداعروتيلا عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 388

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
روتيلا غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : روتيلا المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: الفراشة

 

رآها تتسرّح مرة وتنثر
الليل على كتفيها ..."
يا شَعْرَها .. على يدي
شَلالَ ضَوْءٍ أسودِ ..
ألمُّهُ .. ألمُّهُ
سنابلاً لم تُحْصَدِ ..
لا تربطيهِ .. واجعلي
على المساءِ مَقْعَدي ..
من عُمْرنا .. على مخدَّاتِ
الشذا ، لم نرْْقُدِ ..
وحَرَّرَتْهُ .. من شريطٍ
أصفر .. مُغرِّدِ
واستغرقتْ أصابعي
في ملعبٍ .. حُرٍّ .. نَدِي
وفَرَّ .. نَهْرُ عُتْمةٍ
تُقِلُّني .. أرجوحةٌ سوداءُ
حيرى المقصدِ ..
توزّعُ الليلَ .. على
صباحِ جيدٍ أجْيَدِ
هناكَ . طاشتْ خُصْلةٌ
كثيرةُ التَمَرُّدِ ..
تُسِرُّ لي .. أشواقَ صدرٍ
أهوجِ التنهُّد
قد نلتقي في نجمةٍ
زَرْقَاءَ .. لا تَسْتَبْعِدي
تَصوَّري .. ماذا يكونُ العُمْرُ
لو لم تُوجَدي !

.........الفصل السابع والثلاثون ............



.......لميس .......

انهاردة أول أختبار حقيقي ليا في المطبخ لوحدي سفر آنتي منيرة مخليني خايفة جداا ..ياربي هي سابت ليا أحتياطي أكل في الثلاجة قالت لو باظت منك الطبخة طلعيها لكن أنا من غير ما أطبخ طلعتهم الأيام اللي فاتوا بس خلاص ..لازم أواجه خوفي وأعتمد على نفسي
: الغدا خلص
لميس وهي تخلع مريلة المطبخ : أيوة يا حبيبي حالا هاحطة ..
يوسف مقبلا خدها : تسلم أيدك هانتظر هنا لما توضبية
نظرت لميس ليوسف وفي نفسها ازاي أستشف الحقيقة وانت بتجاملني طيب يعني هاتعمل اية يا يوسف
يوسف يمسك يدها ينبها : خير يا حياتي بتبصي ليا كدة ليه .. للدرجه دي معجبة
تضحك لميس وهي تبدأ في وضع الأكل: سرحانة في حاجة قالتها ليا روتيلا
: خير قالت أيه رورو.... الله يستر
: لأ اطمن ..اتفضل
: محشي كوسة ..ممتاز
تجلس لميس واضعة ساق على الأخرى عاقدة ذراعيها مبتعدة بظهرها قليلا عن الطاولة
ينظر لها يوسف وهو يهم برفع الطعام إلى فمة فيجدها لا تأكل فيترك الشوكة : في أية يا لميس مبتكليش ليه
: الأكل ده من الألف للياء أنا اللي عملاه يعني مش أكل آنتي منيرة
يوسف يتغير وجهه فجأة ثم يتدارك فيبتسم ابتسامة واسعة :أية المشكلة تسلم أيدك ..طيب كلي
تبتسم لميس ابتسامة صفراء : من بعدك حبيبي
: بسم الله الرحمن الرحيم ...ويبدأ يوسف بالأكل ..في البداية ببطئ شديد ثم أندمج مع الطعم
فنظر للميس وتنحنح ...وشرب قليل من الماء : لميس حياتي أنا من يوم ما بدأتي تتعلمي الطبخ عمري اعترضت على طعمة
لميس بقلق : لأ..خير في حاجة ضايقتك
: طيب ليه تكذبي وتقولي أنتي اللي عملاه ..الأكل أكل عمتي منيرة
لميس وهي تعتدل وتبدأ في الأكل : أه..مفيش غير أني أحلف ليك أو أرجع أطبخة أدامك علشان تصدق أختار
يقف يوسف : بتتكلمي جد أنتي اللي طابخة
: أيوة والله
يسجد يوسف ركعة شكر لله فورا ويرفع يده للسماء: الف حمد وشكر ليك يا رب ..صبرت ونلت ..الحمد لله
ثم يقف امام لميس التي فاجأها تصرف يوسف ففتحت فمها ولم تسعفها الكلمات وأمسكها من يدها لتقف أمامة : لميس حياتي من هنا ورايح وللمدة المماثلة اللي استحملت.. أأأأأ.. معرفش أهو أي حاجة كنتي بتعمليه غير الأكل مفيش بوس أيد ولا تسلم أيدك ولا حتى ذرة هدية ..فاهمة يا بنت الجارحي ..ثم تركها مكانها وجلس يكمل أكله....
ظلت لميس تستوعب ما قاله يوسف تغمض عينها أحيانا ثم تفتحها أو تهز رأسها كأنها تطرد أفكار مجنونة مثل أنها تحمل طبق المحشي وتكسرة على رأس زوجها
: اقعدي كلي واقفة ليه ..سامحيني أنا مش مسئول لو مسبتش ليكي حاجة في الطبق
لميس وهي تجلس وبتنهيدة هامسة : فعلا يا روتيلا هاعرف لوحدي

........يوم جديد ........

........جناح الصقر .......

: قلت مفيش كلية انهاردة
روتيلا التي انهت ارتداء ملابسها وكانت في انتظار صقر بصالة جناحهم : ممكن افهم السبب
: انتي عارفة.. امبارح بس كنتي تعبانة ومغمى عليكي عايزاني أسمحلك بالخروج ..مستحيل
روتيلا بترجي وهي تقف بجانبة : صقر أمبارح كان ليها ظروفها وإن شاء الله مش تتكرر
صقر بجدية : اتعودي لما أقول كلمة تقولي حاضر... تقولي أية... حـــــــــاضر
يجلس صقر : اطلبي القهوة بتاعتي
: لأ ..ومش هاتشرب قهوة قبل الفطار
يضحك صقر : يا سبحان الله. يا رورو قلت مفيش في قاموسي كلمة لأ...ثم بجدية ...بسرعة اطلبي القهوة
تجلس روتيلا بأريحية أمامة وتهز رأسها بلا :.........
يبتسم صقر لحركتها : يعني دي مش لأ, أوكي يا روتيلا انتي اللي جبتية لنفسك ...ينظر لها بتعمق وهو يمسك ذقنة .....فطرتي يا رورو
روتيلا تعض على شفتها :.......
يقترب منها صقر بهدوء : أخدتي علاجك
روتيلا بنفس وضعها :....
ولكنة عندما أقترب أكثر تحركت بسرعة تهرب من أمامة ولكن يحاوطها صقر من خصرها ملصقا ظهرها بصدرة : شاطرة ..شاطرة اوي مكانك يا فراشة لغاية لما يجي الأكل لأنك من هنا ورايح هاتكلي كل وجباتك أدامي ..وبهمس ..وأبقي طلعي من شفايفك الحلوة دي كلمة لأ تاني ..على مكانك مفهوم يا روتيلا
روتيلا تهز رأسها بنعم :.........
يقرب اكثر من اذنها وبهمس وتأني بنطق الكلمة : مســـ....معـــــ.....تش
روتيلا بهدوء وخجل رقيق : حاضر

........مي ........

من وقت رجوعي من المستشفى وأنا هنا جنب الشباك ببص للسما أول مرة من زمان أوي ببص ليها مش فاكرة أخر مرة بصيت للسما أمتى..تغمض عينيها لتتذكر ...من أيام ماكنت في النجع كان ابسط حاجة نعملها لما نزهق ننام على سطح البيت ونبص للسما ونعد النجوم ونشوف الشهب وساعات نور طيارة مسافرة ياه ده من زمان أوي أنا كنت بتبسط أوي بالحكاية دي ليه معدتش بعملها ..ليه نسيت السما ..أيه اللي شاغلني أوي كدة
فرصة تانية ...عندي فرصة تانية ممكن جداا غيري مكانش عندة الفرصة دي..لكن أنا عندي
لازم أمي راضية عني مفيش سبب تاني للفرصة دي غير دعوة أمي مكنتش فاضية أعمل حاجة صح في حياتي.. من وأنا صغيرة وأنا لابخة نفسي بغيري بطريقة غلط مكنتش بفكر في نفسي دايما غيري حتى لما حبيت واتجوزت شغلت نفسي بياسين ...سبحان الله اليوم اللي أكتشف فية حبه أكتشف فيه أنه مش هو ده اللي المفروض كنت أبحث عنه من زمان
ماما وروتيلا قالوا ليا أرضي ربنا في جوزك الأساس رضا ربنا ..الأساس رضا ربنا
: استغفر الله العظيم ...
تنظر مي للأمام فتجد ياسين يتقدم منها وهو يحمل بيدة صنية تحوي طعام وشراب لها

.......ياسين .......

حاسس بيكي متغيرة من وقت ما كنتي في المستشفى ..حاسس بيكي يا حبيبتي
ياترى أية اللي حصلك ..الموضوع مش موضوع حادث ..ربنا يستر
: الجميل سرحان في أية
مي تضحك وتعود للنظر للسماء : في السما.. تعرف أن زمان كانوا بيعرفوا طريقهم الصح من النجوم
ياسين بترتيل :
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
( وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَجَعَلْنَاهَا رُجُومًا لِلشَّيَاطِينِ وَأَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابَ السَّعِيرِ )
صدق الله العظيم
مي تمسح دموع انسابت لروعة صوت زوجها : أول مرة أسمع صوتك وأنت بتقرأ قرأن ..بتذكرني بصوت بابا الله يرحمة
يبتسم ياسين لذكرى عمة : الله يرحمة كنت بسمعة وبحاول دايما أقلدة .. تلاوة القرأن كان دايما هو سلاحي للصبر على بعدكم عني
ثم يقف ياسين ويقرب الصينية من زوجتة وبجدية لطيفة : مي يا حبيبتي انا مش هاسألك أية اللي حصل في زيارتك لبيت جودت لكن اتمنى أنك تطمنيني
تصمت مي تنظر لزوجها وقد سرحت تماما :........
: مي ....مي
: ها ....كنت بتقول اية
يجلس بجانبها ويحاوطها بيدة و يقبلها من جبينها : طمنيني فيكي أية ليه سرحانة
: ياسين أنت شبهة بابا اوي ..تعرف كدة
يضحك ياسين : اول مرة تاخدي بالك
: أيوة
: ودي حاجة حلوة ...
مي ببتسامة : الحقيقة أيوة حلوة ...حلوة أوي
يلمس مكان جرحها على وجهها بخفة : بتوجعك
تحرك راسها يمين ويسار :........
وتأخذ نفس عميق : ياسين مفيش فيا حاجة بتوجعني أنا انهاردة اتولدت من جديد أنا انهاردة عندي فرصة تانية
ياسين بتعجب : فرصة أية !!!!
مي في نفسها وهي تنظر لزوجها بحب : فرصة أني أحبك أنت وأولادي بالطريقة الصح
ياسين يحثها على الكلام : مي فرصة أية
تضحك مي وتقبل زوجها : بحبك أوي ..أطمن أنا في بيت جودت قابلت عائشة ست مسلمة من هنا عرفت عن طريقها أن في دور نسيناه في رحلات العمل بتاعتك
: دور أية ؟؟
: الدعوة ..دورنا مع أقلية مسلمة بتحاول تحافظ على أسلامها في ظروف صعبة ومع ذلك كانوا أكثر مننا حرص عليه ...تساعدني
يضحك ياسين بفخر وهو يحضنها: أنتي كل يوم بتبهريني أنتي كنتي مخبية كل ده فين ..معاكي طبعا محتاجة أية
تقف مي تواجة زوجها: أول حاجة تنزل تجيب ليا حجاب ولبس يناسبة ..أي حاجة المهم أنا مستحيل أخرج بعد كده من غيرة
وتاني حاجة هاستفيد من عقلك التجاري بانك تفتح ليا مركز فيه مكتبة شاملة بكتب دينية وأشرطة وسيديهات بجميع اللغات ممكن
يقبلها ياسين قبلة طويلة : ممكن جداااااا .....جداااااا

........صالة قصر الجارحي .......

: السلام عليكم
:وعليكم السلام أهلا ..اهلا يا بنتي ..أخبارك يا جمانة
جمانة تسلم على ام صقر : الحمد لله
: أقعدي يا حبيبتي ..لحظة بس اتصل بروتيلا علشان تنزل
جمانة تخلع حجابها فيتساقط شلال شعرها الأسود على ظهرها : خليها على راحتها لو كانت نايمة
أم صقر ببتسامة : ما شاء الله ..شعرك حلو يا جيجي
تحرك جمانة شعرها :ميرسي يا آنتي ...
: السلام عليكم
: وعليكم السلام ورحمة الله
روتيلا تسلم على جمانة وهي تضع يدها على شعرها : أهلا جيجي ..ألبسي الحجاب حبيبتي
جمانة بتأفف : أنتي عارفة أني في البيت مش بطيق حاجة على راسي
روتيلا تسلم على راس حماتها وتجلس إلى جانبها بمقابل جمانة : حبيبتي أنتي برة بيتك دلوقتي
أم صقر بهدوء : الولاد برة يا رورو سيبيها على راحتها
روتيلا بهدوء : اوكي يا ماما اللي تشوفيه
جمانة وهي تتلفت حولها : سارة فين
أم صقر : هاتنزل بعد شوية على الغدا لما اخواتها يوصلوا ..روتيلا صقر قالك هايجي على الغدا ولا لأ
روتيلا : مش هايقدر ...عندة اجتماعات متواصلة
أم صقر بتنهيدة : بيرهق نفسة يا حبيبي أوي ..موضوع الإنتخابات دي كمان
جمانة : يمكن متعبة علشان النجع كان ممكن أوي يرشح نفسة هنا ..وحتى المشروعات الخيرية اللي بيعملها كانت هايبقى ليها شو إعلامي أكتر هنا
روتيلا بتعجب : سبحان الله ياجمانة ..وأنتي اللي عايشة هناك وعارفة أد أيه الناس محتاجة الخدمات دي
تدخل سارة : وأية هاتكون الفايدة لما كل واحد مقتدر يعمل مشروعاتة الخيرية في العاصمة علشان الشو الأعلامي ....أخبارك جيجي
تقف جمانة تسلم على سارة : أهلا سارة ...أنا مش قدكم خلاص كأنكم مسمعتوش حاجة
تضحك أم صقر ملطفة الأجواء بحنيتها : عندك حق يا بنتي ..معدش حد قادر على الأتنين دول
تجلس سارة بجانب روتيلا : حقيقي يا روتيلا أحنا اللي المفروض نرشح نفسنا في الإنتخابات علشان نكون الصوت القوي للضعفاء في المجلس
روتيلا بحالمية وبهمس لسارة : صوت شاهيني أقوى مننا حياتي وهو ينوب عني
مروان: السلام عليكم
: وعليكم السلام ورحمة الله
روتيلا تنظر بحدة لجمانة التي تتعمد البحث عن حجابها ببطئ
:واوو ..انتي مخبية الجمال ده كلة لية
جمانة تضع حجابها بأهمال : لازم طبعا انا بخاف ..انت حتى مقلتش ما شاء الله
يجلس مروان : ماشاء الله يا سيتي متزعليش ..وبعدين انا عيني باردة
تضحك سارة : بارد اوي متخافيش يا جيجي
مروان : هو اية ده يا سارة اللي بارد
: الجو يا حبيبي
أم صقر بغضب من كلام سارة : سارة روحي شوفيهم يحطوا الغدا
تقف روتيلا : هاجي معاكي
مروان بتسلية : بردة يا مرات اخويا إذا جاءت الشياطين ..ذهبوا الملائكة
روتيلا وهي تتحرك : العفو يا اخو جوزي ..انا رايحة أقوم بدوري كأمرأة وزوجة مسلمة
يصمت مروان ناظرا لوالدته التي تعاتبة بعينها : أية يا ماما
أم صقر : مرات أخوك من البداية وهي حاطه حدود بتخلي الغريب قبل القريب يحترمها وأخوك مش معترض بالعكس بيشجعها ..وأنت ....
يضحك مروان يقاطعها : يا ماما والله بحب أهزر معاها وببقى كل مرة منتظر تغير ولو طفيف مبلاقيش
ام صقر باستنكار: بتحطها في اختبارات ..لو صقر عرف استلقى وعدك
يضحك مروان عاليا : سامعة يا جمانة عاجبك كدة
جمانة التي كانت تراقب تصرفات مروان :الحقيقة يا آنتي روتيلا مزوداها اوي ده حتى مروان دمه خفيف
مروان : الله يعمر بيتك.. أخيرا حد عرف قيمتي ..قوليلي عاملة أية هنا عاجبتك القاهرة
جمانة بضيق : عجبتني أية أنا من يوم ما جيت وانا محبوسة في البيت
: أزاي كدة عندك عضوية لأي نادي
:لأ
: لأ مينفعش ..لو ما عندكيش مانع أنا أوديكي النادي بتاعنا في نهاية الأسبوع أما معالم القاهرة مش هاتلاقي أحسن مني مرشد سياحي
جمانة بفرح : حقيقي يعني مش هاعطلك
: لأ خالص ..خدي تليفوني وفي أي وقت تكوني عايزة تروحي في حتة أوديكي
تتبادل جمانة مع مروان أرقام تليفوناتهم أمام عين أم صقر المراقبة
: الغدا جاهز
أم صقر : روتيلا فين ...
مروان يقف وبضحكة : يعني مش عارفة مرات ابنك أكيد هاتستنى جوزها ..انا مش عارف صقر ساكت ليه على أهمالها في الأكل
تتجة أم صقر لأبنها وتشد اذنه : أنا قلت أية
مروان مقبلا يدها : حقك عليا خلاص توبة يا ست الكل بس أكلوني أنا ميت من الجوع
أم صقر بضحكة وبحب تحتضن ابنها : اتفضلوا الغدا ..

.........لميس .......

من لحظة الغدا ولميس تدعي خصامها المحبب ليوسف حتى لا يكرر فعلته
يوسف مقبلا خدها : تسلم أيدك
: ياسلام لسة فاكر
يضحك يوسف عاليا : خلاص بقى متخليش قلبك اسود ...
ترفع لميس كتفيها بطفولة : لأ خلاص مخصماك ..
يوسف يحضنها ويهمس لها : ولو قلت ليكي أني مبسوط جدا لأنك أوفيتي بوعدك ليا وأنا في المقابل وفيت بوعدي
تبتعد عنة لميس بوجه شاحب : تقصد اية ؟؟
يلمس يوسف وجهها : في اية يا لميس اهدي انا بتكلم عن القاهرة مش كنتي عايزة...يتوقف يوسف عن الكلام عندما يرى حركة رأس لميس بلا ولمعة الدموع بعينها
: لميس ..حبيبتي أنتي طلبتي ..
لميس بنفس وضعها : لأ ,خلاص ..مش عايزة
يحضنها يوسف بقوة ويغمض عينة وبتردد: بس خلاص أهدي ..أسمعيني ..أنا .. كنت
تبعد عنه لميس وهي تمسح دموعها : في أية يا يوسف خلاص مفيش مشكلة وقف النقل
يوسف يأخذ نفسة بعمق وبهدوء : مكنش في نقل من الأساس
: يعني أية أنت مش بتقول ....
يوسف يقاطعها : من البداية وأنا مقيد على قائمة أساتذة جامعة القاهرة ..النجع حكاية ألفتها علشان ...
تقف لميس وبقوة تقاطعة : كنت بتضحك عليا ..بتخدعني يا يوسف
يقف يوسف ويواجها وبإصرار: لأ,,مش أسمها كدة اسمها بقومك يا زوجتي
لميس تحيط نفسها بيدها وهي تمشي ذهابا وايابا : لية تقومني لية كنت أيه أدامك علشان تقومني كنت للدرجة دي مش عجباك ...ثم تقف أمامة تماما ...مكنتش عجباك
أية معنى الحب قبل الزواج ...وتضحك بسخرية والدموع عالقة بعينيها .....حب
وهمت نفسي بالحب قبل ما اتجوزك وأنت أبعد ماتكون عن الحبيب عاملتني بمنتهى الأنانية والغرور ليه ..لتكون كنت بتعالج قضية النجع أنت كمان زي صقر بس بطريقة تانية ذكية صح ..اضحك على بنت الجارحي وهنا يبقى سهل الصلح مقابل الجواز
يوسف يتقدم منها يمسك بذراعها بقوة يرغمها على التعمق في عينة : بصي في عيني وقوليلي دى عين واحد مخادع ...ولا عين واحد بيحب وبجنون ..اتكلمي
: مش فاهمة ..مش عارفة
يجلس يوسف وبهدوء : افهمك ..لما سافرنا مع بعض ألمانيا حصلت بينا مواقف كتير شككتني في حبك ليا ..لاقيت فيكي مزيج من الغرور والعصبية ..صدقيني صفتين لما يتواجدوا في المرأة يبقى شئ بشع ....يشد لميس الواقفة أمامة وهي مزهولة من أعترافة ويجلسها بحضنة...لميس جبتك هنا أقيم علاقتي بيكي.. اعترف أني أكتشفت أني غلطت.. الغرور لاقيته في الواقع عزة نفس مش ممكن أي انسان عاقل يرفض أن يرتبط بامرأة لها عزة نفس
والعصبية لاقيتها رأيك تطلقية بصوت مسموع بدون ما تخافي وبردة مفيش راجل يرفض أرتباطة بأمرأة ليها رأي وتعتز بيه وتدافع عنه زيك
لميس بدموع وهمس: والحب
يبتسم يوسف مقبلا عينها الدامعة : لاقيته في قلبك متعمق وأصدق من حبي لأنك استحملتي غروري وعصبيتي وشكي بحبك


......جناح صقر في المساء ......

: السلام عليكم
روتيلا التي يظهر عليها الأعياء بعد خروجها من حمام الغرفة : وعليكم السلام ..حمد لله على السلامه
يقرب منها صقر واضعا يده على جبينها وبقلق : أنتي تعبانه..حرارتك كويسة ..فيكي حاجة بتوجعك
تبتسم روتيلا : هدي هدي انا الحمد لله كويسة خالص ..بس حسيت فجاة بأني عايزة ارجع بيحصلي كدة لما باخد برد في معدتي
صقر وهو يتجة لهاتفة وبسخرية : دكتورة أنتي شخصتي لنفسك خلاص ..يا ترى كتبتي الدوا كمان
تسرع روتيلا تمسك هاتفة : هاتعمل ايه
: الشيئ الطبيعي هاتصل بدكتور العايلة
روتيلا باصرار : والله كويسة مش محتاجة لدكتور صدقني
ينظر لها صقر بتمعن تاركا الهاتف من يدة ممسكا ذراعها وبهدوء واصرار : هاعدي انهاردة لكن لو استمرت حالتك أنا مش هابقى مسئول عن تصرفاتي ..أنتي مهملة جدا في صحتك وزي أكيد ما أنتي شايفة أنا راجل مشغول جدا صحيح ,ولكن لما بقول كلمة احب انها تتنفذ ..سامعه....اكلك انهاردة كان عامل اية ؟؟
: كويس
: ممكن توضحي ليا كلمة كويس دي معناها أية ولا محتاج أتصل بالمطبخ واسأل بنفسي
تنظر روتيلا للارض وبصوت يكاد يسمع: لأ ,,مش محتاج ..كنت مستنياك ناكل مع بعض
يتركها صقر ويبعد عنها مسافة ويمسح على وجهه عدة مرات وبصوت حاد : من الفطار مستنياني مجنونة أنتي ...
: لأ طبعا أخدت فاكهة
يهز راسة بلا يضحك بسخرية : فاكهة ..فاكهة يا روتيلا بتضحكي عليا ولا على نفسك ...اتصلي حالا بالمطبخ يطلع ليكي عشا ..ويتركها ويدخل غرفة الملابس
تتبعة روتيلا وبحزن : مش هاتتعشى معايا
صقر بحدة : لأ ,,علشان تهملي بأكلك مرة تانية أنتي ناسية أنه كان عندك نقص حديد
: بس بقيت كويسة
: أظن اتكلمت كتير ..روحي أطلبي أكلك ..هاخد شاور وأصلي تكوني خلصتي.. مفهوم
: حاضر ..مفهوم
ينظر صقر لها ويلاحظ حزنها : تعالي هنا
تجري روتيلا لحضنة وتبكي بصمت :...
يمسح صقر على ظهرها بحنية مبتسما : وبعدين يا روتيلا أية حكاية دموعك دي
روتيلا من وسط دموعها وشهقاتها : أنت وعدتني أنك دايما هاتكون موجود على الغدا والعشا
لكنك دايما تخلف وعدك
يضحك صقر و بهدوء : يعني أنا دلوقتي اللي بقيت غلطان ...يعني مبتكليش علشان تعاقبيني يا رورو
روتيلا :..........
يبعدها عنه قليلا يمسح دموعها : أه منك ..مبعرفش أبدا اقف اصادك ولا أصد دموعك دي ..أمري لله خلاص يا رورو أنا غلطان ..مبسوطة كدة ....تحرك روتيلا رأسها وهي تمسح دموعها بطفولية بلا.....يضحك صقر عاليا :أوكي ... اتفضلي اطلبي أكل لينا أحنا الأتنين
تجري روتيلا خارج الغرفة لتطلب الأكل : حالا
يقف صقر ناظرا للسماء ضاحكا : أه ياربي ..على طول بتضحك عليا بنت الشيخ ...

ربنا يخليها ليا


........نهاية الفصل السابع والثلاثين .......



عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه يَبْلُغُ بِهِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( إِذَا قَضَى اللَّهُ الْأَمْرَ فِي السَّمَاءِ ضَرَبَتْ الْمَلَائِكَةُ بِأَجْنِحَتِهَا خُضْعَانًا لِقَوْلِهِ كَالسِّلْسِلَةِ عَلَى صَفْوَانٍ ، يَنْفُذُهُمْ ذَلِكَ ، فَإِذَا فُزِّعَ عَنْ قُلُوبِهِمْ قَالُوا : مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ ؟ قَالُوا لِلَّذِي قَالَ : الْحَقَّ ، وَهُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ . فَيَسْمَعُهَا مُسْتَرِقُو السَّمْعِ ، وَمُسْتَرِقُو السَّمْعِ هَكَذَا وَاحِدٌ فَوْقَ آخَرَ ، فَرُبَّمَا أَدْرَكَ الشِّهَابُ الْمُسْتَمِعَ قَبْلَ أَنْ يَرْمِيَ بِهَا إِلَى صَاحِبِهِ فَيُحْرِقَهُ ، وَرُبَّمَا لَمْ يُدْرِكْهُ حَتَّى يَرْمِيَ بِهَا إِلَى الَّذِي يَلِيهِ ، إِلَى الَّذِي هُوَ أَسْفَلَ مِنْهُ ، حَتَّى يُلْقُوهَا إِلَى الْأَرْضِ ، فَتُلْقَى عَلَى فَمْ السَّاحِرِ ، فَيَكْذِبُ مَعَهَا مِائَةَ كَذْبَةٍ ، فَيُصَدَّقُ فَيَقُولُونَ : أَلَمْ يُخْبِرْنَا : يَوْمَ كَذَا وَكَذَا يَكُونُ كَذَا وَكَذَا ، فَوَجَدْنَاهُ حَقًّا ؟ - لِلْكَلِمَةِ الَّتِي سُمِعَتْ مِنْ السَّمَاءِ ... رواه البخاري

 
 

 

عرض البوم صور روتيلا   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الفراشــــــــــــــــــة،صقر ،روتيلا،ثأر،غيرة ،حب،, اجتماعية, رومانسية
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 04:40 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية