لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (1) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 23-12-15, 07:01 AM   المشاركة رقم: 31
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,160
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 1072 - الأمل الأخير – ديانا هاملتون ( الفصل الثالث )

 
دعوه لزيارة موضوعي

ان عليها ان تصحح ذلك الانطباع في نفسه قبل أن يتجذر في ذهنه المنحرف فتابعت تقول بصوت عال : " وإذا لم يكن هذا حدثاً ساراً بالنسبة إليك فهناك ميراث أسرتك الذي آل إليك أثناء وجودك في بلادي ، لقد كان موت أخيك مناسباً تماماً هناك ، أليس كذلك ؟ وهكذا سقط كل شيء بين يديك "
ولكن ما أن افلتت تلك الكلمات من بين شفتيها حتى أدركت انها تمادت في الكلام وتملكها الندم . وأخذت أصابعها ترتجف فتناولت حقيبة يدها ووقفت . ان وجودها بجانبه هو غلطة شنيعة ، وقد جعلها هو تتخلى عن سلوكها المهذب .
ابتعدت عنه تاركة إياه بجانب المائدة ، ثم ما لبثت أن توقفت وقد ساورها شعوربالخزي والخجل من نفسها للرد عليه بمثل هذه الطريقة الخشنة . واستدارت إليه تحاول الاعتذار لتتملكها رعدة شملت جسدها .
لقد استحال ذلك الوجه الرقيق الجمال إلى وجه شرير قد اظلمته كرامة مجروحة لا تعرف الصفح . وسحبت أنجيلا نفساً عميقا ً.. ثم ولت هاربة .


نهاية الفصل الثالث

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 24-12-15, 05:31 AM   المشاركة رقم: 32
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,160
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 1072 - الأمل الأخير – ديانا هاملتون ( الفصل الرابع )

 
دعوه لزيارة موضوعي

الفصل الرابع

اتكأت انجيلا بذراعيها على العتبة الحجرية الباردة لنافذة غرفتها . كان هواء الليل هادئاً دافئاَ ينفخ بلطف قميص نومها القطني الخفيف .
وأمام عينيها كانت الحديقة مغمورة بضوء القمر الفضي الغامض تتخلله الأنغام الدائمة لمياة النافورات . تنهدت وقد بدا القلق والإزعاج في عينيها ، إذ كانت تعلم أن ضيقها ذاك ليس عائداً تماماً للطريقة التي كانت تجنبت فيها كريس ، وذلك بإخفاء نفسها بين الأزقة المتشابكة لتعود عند الغسق وتخبر آن بأن تحضر لها عشاءها إلى غرفتها .
إن لكريس عليها حق الاعتذار للكلمات غير اللائقة التي وجهتها إليه في نهاية الغداء هذا النهار . وكان عليها أن تواجهه بالاعتذار هذا على مائدة العشاء . ولكن العالم لم يخرب لأنها هربت منه أثناء الغداء بذلك الشكل . إن بإمكانها أن تعتذر إليه في الصباح . كلا ، بل انقباض نفسها كان له سبب أعمق من هذا . لقد أدركت أن السبب هو هذا المكان ، جماله والذكريات التي يثيرها في نفسها .
عندما أحضرها كريس إلى هذا المكان لأول مره عروساً له ، كانت مشغوفة به حباً وكانت أشبه بالأطفال في أمور عديدة . وكان ما يحيط بها من جمال وترف هو فوق مستوى إدراكها . ولم يكن هو أثناء المدة القصيرة التي تعارفا

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 24-12-15, 05:32 AM   المشاركة رقم: 33
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,160
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 1072 - الأمل الأخير – ديانا هاملتون ( الفصل الرابع )

 
دعوه لزيارة موضوعي

وعادت بها الأفكار إلى لقائها به لأول مرة ، وكان ذلك أثناء أٌقسى ما مرّ بها في حياتها من أحداث .
كانت انجيلا قد علمت قبل ذلك بثلاثة أيام بمقتل والديها معاً في حادث انزلاق سيارتهما بين الجبال أثناء عاصفة رعدية ، بينما كانا يمضيان إجازة بين القرى البيضاء المنتشرة على المنحدرات الجبلية . فقد كانا تركا حرارة الصيف على الساحل ، طلباً لبرودة الجو في الجبال ، ليواجها بدلاً من ذلك حتفهما .
واستقلت هي وخالتها ليلي ، الطائرة إلى بلدة رانتا وقد حوّلها الذهول إلى دمية متحركة .
كانت الجنازة هادئة تماماً ، حيث لم تكد هي تلاحظ ذلك الغريب الفارع القامة والذي كان يرافق محامي والديها الاسباني السيد جوناثان ، إلى أن قدّم نفسه إليهما باسم كريس فورد ، وذلك بعد عودتهما إلى الفيلا العصرية على شاطئ رانتا شمال خليج فالنسيا . كما أخبرها بأنه كان على معرفة بوالدها حيث كان هذا الأخير اشترى منه عدداً من الأسهم لاستثمارها ، ما يعني أنها أصبحت الآن ملكاً لها .
ووجدت فيه في خضم حزنها البالغ ذلك ، ما كانت بحاجة إليه من رقة وعطف ومساندة ، كما أن طلاقته في اللغة الانكليزية ، عززت مكانته لدى خالتها ليلي التي قالت لها : " يا له من حظ حسن يساعدنا في اجتياز ذلك الروتين الحكومي المتشابك . إن السيد جوناثان لا بأس به ، ولكن لغته الإنكليزية ضعيفة جداً ، أما بالنسبة إلىّ فإن الكلمة الأسبانية الوحيدة التي أعرفها هي شكراً " .
ولكن في ما بعد ، أثناء الأيام القليلة التي استطاعت ليلي أن تقتنصها من عملها في انكلترا ، شعرت انجيلا بتغير في موقف خالتها من ذلك الأسباني الجذاب . فقد أصبحت معه عنيفة فظة تقريباً ، وأخذت تنظر إليه بارتياب .
وكان كريس يأتي إليهما يومياً ، وذلك اثناء انشغالهما بالمهمة الحزينة ألا وهي فرز محتويات الفيلا وكان يبدو عليه الانجذاب نحوها ، وكذلك هي لم تكن قادرة على أن ترفع عينيها عنه . ومع أن النطق كان يجافيها عند وجوده ، إلا أنها كانت واثقة من أنه بنظرة واحدة فقط ، يمكنه أن يدرك مبلغ جنونها به . فهي لم تقابل رجلاً مثله قط من قبل .
لقد دعاهما كريس إلى العشاء بعد الجنازة بثلاثة أيام ، وذلك في مطعم أقيم قرب القاعدة البحرية الأمريكية . ولم تشأ ليلي قبول هذه الدعوة بحجة أنها غير لائقة إذ مازال الوقت مبكراً لذلك بالنسبة إلى وفاة أختها وزوجها .
ولكن كريس أصر على ذلك بكل ما يملكه من جاذبية ورجولة لا مثيل لهما ، أما انجيلا فقد اندفعت إلى السوق وهي في غاية الانفعال ، حيث ابتاعت ثوباً لترتديه لتلك المناسبة ، أسود اللون بالطبع . وعندما رأتها خالتها بهذا الثوب ، وقد أسدلت شعرها البني المحمر الذي وصل إلى خصرها تقريباً ، وإلى صبغها شفتيها باللون الوردي عندما رأتها خالتها بهذا الشكل قالت لها بحدة : " إن الخوف يتملكني إذ أفكر في ماقد تقوله أمك لو بإمكانها أن تراك الآن " .
امتلأت عينا انجيلا بالدمع ، وكانت شفتاها ما زالتا ترتجفان عندما وصل كريس ، لقد قدم لها حينذاك يده وكأنه كان يعلم سهولة انكسار قلبها . لقد كان السيد جوناثان

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 24-12-15, 05:34 AM   المشاركة رقم: 34
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,160
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 1072 - الأمل الأخير – ديانا هاملتون ( الفصل الرابع )

 
دعوه لزيارة موضوعي

المحامي لطيفاً بالطبع ، ولكنه كان رجلاً مشغولاً على الدوام . أما خالتها ليلي .. حسناً ، لم تكن ليلي امرأة عاطفية ، بل كانت عقلانية جافة . وقد قالت أثناء العشاء : " إن علينا أن نترك هذه البلاد بعد غذ ، فإن لدي عملي الذي أديره بنفسي . وبما أنك كنت في غاية الشهامة نحونا يا سيد فورد فهل بإمكاني أن ارجو منك التفضل بالطلب من المحامي بأن يجد شخصاً ليجمع ما في الفيلا من ملاءات وستائر ومناشف وما أشبه ، ثم يتصدق بها إلى دور الأيتام ؟ أما الأثاث فسيبقى مكانه طبعاً إلى أن يصدر حكم المحكمة بإخلاء الفيلا بعد انتهاء الاجراءات القانونية . وكذلك لايجاد شخص ينظف البيت تماماً قبل تسليم المفاتيح إلى السيد جوناثان "
قفز قلب انجيلا وأوشكت أن تنفجر ذعراً وتعاسة . فقد كانت تظن أنها ستمكث هنا مدة أطول من ذلك ، إذ كانت هناك أشياء تخص والديها كانت هي تريد أن تحتفظ بها للذكرى ، مثل قميص حريري رائع الجمال كانت أمها تستعمله في المناسبات الخاصة ، وقبعة الصيد التي تخص والدها ، والتي كانت بمثابة تسلية الأسرة على الدوام . لم تكن تريد إلقاء كل هذا بعيداً كما تريد خالتها . فبهذا يبدو وكأن والديها لم يوجدا قط في هذه الحياة .
أجابها كريس ، عند ذلك ، وقد بدا في صوته الرائع لأول مرة نبرة فولاذية : " إنني أدرك مبلغ مسؤولياتك العملية التي لا يمكنك إهمالها . ولكن إذا شاءت أنجيلا أن تبقى بعض الوقت فإنني سأتحمل المسؤولية بالنسبة إلى راحتها فهي إذا مكثت وقتاً أطول في المنطقة التي كان والدها اختارا السكن فيها بقية حياتهما ، فربما يفيدها ذلك في التخفيف من حزنها لفقدانهما " .
وهكذا بالطبع أنهى الأمر ، وقد شجع هذا انجيلا على تحدي خالتها لأول مرة منذ عاشت معها ، لقد كانت عطلة صيفية طويلة ، ذلك لأن موعد عودتها إلى الجامعة لم يكن قبل شهر أيلول ( سبتمبر ) وهكذا لن يكون أمامها في بلدتها سوى مشاعر الحزن لفقد والديها . كما كان هناك شيء آخر وهو أنها أصبحت غارفة في غرام كريس حتى أذنيها ، فهي لم تكن تستطيع النظر إليه دون أن تشعر بالدوار ، كما أنها لم تكن تستطيع احتمال فكرة عدم رؤيته مرة أخرى .
وهكذا بقيت ، واستمعت بنصف اذنها إلى خالتها ليلي وهي تحذرها قبل افتراقهما ، بقولها : " إنك في التاسعة عشرة من عمرك وليس بإمكاني أرغامك على العودة معي إلى انكلترا ، ولكنك بريئة كالأطفال وأنا لا أثق بذلك الرجل ، فقد يريدك لغاية دنيئة في نفسه ، ولكن هذا ليس كل شيء ، فأنا لا أدري ما الذي يهدف إليه . ولكنني أنصحك ، وهذا لمصلحتك ، إياك أن توقعي بإمضائك على أية ورقة إلا إذا كانت مترجمة إلى اللغة الإنكليزية ، وأيضاً إياك أن تضعفي أمامه . وقد تجدين هذا الأمر مغرياً جداً ولكن لن يكون في إمكانك مواجهة نتائج أمر كهذا ".
وبعد ذلك بستة أسابيع ، كانا قد تزوجا في احتفال هادئ ولم توجه لخالتها دعوة لحضور زفافها . وكان كريس قد أخبرها بأنه وقع في غرامها من أول لحظة تقريباً ، وقد صدقته في ذلك الحين .

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 24-12-15, 05:35 AM   المشاركة رقم: 35
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,160
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 1072 - الأمل الأخير – ديانا هاملتون ( الفصل الرابع )

 
دعوه لزيارة موضوعي

وفي يوم زواجهما لم تكن تعلم عنه أكثر من القليل الذي كان اخبرها به ، فقد كان والداه متوفيين . ماتت أمه وعمره سنتان ، ومات أبوه وهو في العشرين . وكان له أخ أكبر منه ، بيتر ولكنه مات هو أيضاً بطريقة مفجعة ، وذلك منذ عدة سنوات . وهو ووحيد الآن ليس له من الأقارب سوى عدد من أبناء الأعمام البعيدين ، وهو يعيش في فالنسيا . أما عمله فيتعلق بالسفن وحمولاتها .
لا شيء مما كان أخبرها به ، كان قد أعدها لمثل هذا, لحياته المترفة هذه لحجم ونفوذ امبراطورية أعماله . وكل تلك الأحلام عن منزل أبيض تستقر فيه معه ، فتنظفه يومياً في انتظار عودته من عمله ، تطهو طعامه وتحمل أولاده .. كل تلك الأحلام قد تشتت فجأة .
واخترق فؤادها الألم ، وتحركت بضيق وهي تتنفس بعنف .
ولم تكن قد مرت بتجربة حب من قبل . فقد كان والداها في غاية الحرص عليها ، كما أنها هي كذلك لم تكن لتهتم كثيراً . وبطبيعة الحال ، كان لها صديقات أثناء وجودها في الكلية ، كانت تدرك بغريزتها أن والديها ما كان ليوافقا على صداقتها لهن ، لأن الطريقة التي كن يتتحدثن بها عن اصداقائهن الشبان ، لا بد كانت تجعل شعر رأسيهما يقف ، ولكنهما كانا في اسبانيا يستمتعان بأيامهما بعد تقاعدهما عن العمل .
كانت قوة مشاعر كريس تسحقها ، جاعله منها كومة مشتتة غبر مترابطة من الأحاسيس .
كانت جوليا في ذلك الحين ، قد ظهرت لأول مرة بعد زواجهما ، تملك كل ما يعوز انجيلا . فقد كانت رائعة الجمال فاتنة واثقة من نفسها كما كانت عيناها تتبادلان مع عينيه نظرات العبث والغزل ، بينما عينا انجيلا لا يظهر فيهما سوى الوله والقلق .
ولكنها حاولت أن تواجه كل هذا . حاولت أن لا تشعر بالاهتمام عندما كانت جوليا تقوم بإحدى زياراتها المتكررة من مكتب فرع الشركة في انكلترا لترى زوجها يمضي مع موظفته وقتاً أطول من ذلك الذي يمضيه مع زوجته ، مناقشاً ما يقول شؤؤون العمل .
ولقد حاولت أن تحسن من ذوقها في ملابسها ، وأن تساهم في إدارة منزله بشكل مفيد . ولكنها ما لبثت أن توقفت عن ذلك عندما أخبرتها جوليا بالحقيقة عن علاقتها بزوجها كريس ، تلك العلاقة التي كانت قد أبتدأت طيلة تلك السنوات في انكلترا ، والتي ستنتهي بالزواج عندما تتم انجيلا مهمتها وتمنحه وريثاً ، وبعد ذلك تنحى جانباً مشكورة .
ولكن كل ذلك قد انتهى الآن ، وعادت انجيلا إلى واقعها الحاضر . لقد كانت حين قابلته ، عديمة الخبرة وقد أذهلتها الصدمة المفاجئة بموت والديها معاً . كانت في منتهى العجز والضعف . وقد استغل هو كل ذلك . لقد كانت سهلة الإنقياد ولكنها لم تعد كذلك .
ولكن ، لماذا خفق قلبها وهي تسمع ذلك الصوت الرقيق يهتف بها من الحديقة قائلاً : " انزلي وتمشي معي . دعينا نتحدث إن الليل رائع الجمال "
قالت : "كلا " لتستدير بعد ذلك . بسرعة مبتعدة عن النافذة . أتراه يظنها مجنونة لكي تعرض نفسها إلى مخاطر ضوء القمر وشذا الحديقة الذي يعبق في الجو وإلى وحش كاسر بشكل رجل ؟

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الأمل الأخير, daina hamilton, دار النحاس, ديانا هاملتون, روايات, روايات مترجمة, روايات رمانسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, the last illusion
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t201557.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 01-08-17 02:35 PM


الساعة الآن 11:40 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية