كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
رد: 1072 - الأمل الأخير - ديانا هاملتون ( كاملة )
وقالت تذكره بصوت هادئ : " إنني لم أصدق ، في الواقع أبداً ذلك الجزء مما قالته عن قضية أخيك . وعندما توقفت في ما بعد عن التفكير , وبعد أن تمالكت نفسي بعد تلك الصدمة التي أصابتني حين قيل لي بأنك تزوجتني فقط ، لاستغلالي علمت انك لست من النوع الذي يقتل أخاه متعمداً . وقد سبق واعتذرت لذلك ، وماذا علي أن أفعل غير ذلك ؟ "
قال بصوت بارد قاس : " بامكانك أن تخبريني عما منعك من أن تقذفي بوجهي بالتهمة الأخرى ، لقد تمتمت بشيء عنها ، وعن أنها كانت حبيبتي ولكنني لم أكترث بذلك وأرجعته إلى اغاظة طفولية منك لي . لماذا لم توضحي لي كل شيء ؟ "
وكان يسألها وقد شبك ذراعية فوق صدره وقد بدت في عينيه نظرة مخيفة ، ولكنها أجابت ببساطة دون أن تحول نظراتها عنه : " إنها الكرامة لقد سبق وأخبرتك بأنني بعد أن هدأت وابتدأت أفكر بتعقل ، لم أستطع أن أصدق انك قتلت أخاك . ولكن الشيء الآخر .. لم أستطع أن أصل بشأنه إلى قرار . ذلك أن سماعي لجوليا تخبرني انك انت وهي كنتما حبيبين ، وأنها لا تعتبرني تهديداً لها بأي شكل لأنني لم أكن سوى مراهقة غبية ، مملة وعاطلة من أي جمال ، وأنك ستأمرني بالرحيل حالما أنجب لك الوريث ، عند ذلك لم أستطع أن اخبرك خفت أن أذكرك بوضعي وهو أنني مجرد فتاة مخبولة متشبثة بك ، مهجورة من الحبيب ، وعلى استعداد للإذلال أمامك لما تتفضل به عليها من اهتمام عابر . لقد كانت الكرامة هي كل ما بقي لي لم يكن لدي شيء غيرها "
اشتد اللهب في عينيه ورفع كفيه يغطي بهما وجهه للحظه قصيرة ليزيحهما بعد ذلك ببطء ، وهو يقول بصوت بدا فيه الهلع : " الكرامة لقد ولدت معها ، وبإمكاني أن أتفهمها بالنسبة إليك ، ويا لها من إثم "
وقال بصوت مفعم بالمشاعر : " لنفتح صفحة جديدة نحن الإثنين "
ونظر في عينيها ملياً ، ورأت تألق الدموع في عينيه السوداوين . قال لها :" إن كرامتي هي التي منعتني من الحضور إليك لأطلب منك الرجوع إلي . إنها لم تسمح لي بأن أغفر لك تصديقك ما قالته لك تلك الكاذبة الحقيرة عن دوري في موت أخي ، بدلا من أن تثقي بي ، أنا زوجك . ولكنك بقيت تعذبينني . إنك لم تبرحي أفكاري مطلقاً . لقد وضعتك تحت المراقبة لتسجيل كل حركة منك ، لقد كنت أحدث نفسي أنني كنت أترقب الفرصة المواتية وانتظر يوماً أتمكن فيه من الانتقام وذلك لأجعلك تعانين نفس الألم الذي جعلتني أعانيه ، ولكن الحقيقة .. "
" الحقيقة هي أنني لم أكن أحتمل عدم رؤيتك ، ولم أكن لأتوقف عن الأمل ، كنت في نهاية كل يوم أتساءل عما إذا كان اليوم التالي سيعيدك إلي . لقد كنت أحتفظ بالورود البيضاء اليانعة في غرفتك بانتظارك على الدوام ، تماماً كما كنت أنا في انتظارك ، إنما تمنعني كرامتي من القدوم إليك متوسلاً "
تأوهت وهي تقول مذهولة : " آه يا كريس ما أشد حبك لي "
قال لها :" منذ اللحظة التي رأيتك فيها " وأمسكها برقة بالغة وكأنه يخاف عليها من أن تنكسر وهو يتابع قائلاً : " كنت صغيرة ، هشة ، بريئة ، رائعة الجمال ، وقد أصبح قلبي أسيرك على الفور ، لقد كنت تعانين من كارثة مفجعة بفقدك والديك ، كما كانت تزعجك خالتك سيئة الطبع تلك . كنت أريد أن أبعدك عنها لأعتني بك ، وأحبك وأجعلك آمنة وأراقبك وأنت تتفتحين كالزهرة ، فهل من عجب أن تزوجتك بمثل تلك السرعة ؟ "
|