افا عليش
حبيبتي انتي

صباح الخير جميعا وميمي خاصة ويسلموا يا عمري على الموضوع المميز الي كموضوعك السابق حكايات بلومي زرع الابتسامة على الوجوه وجمعنا بصحبتك وصحبة ليلاس ‏،،طبعا سبق وقرأت أول حكاية مع تامي لما كانت ما في غيرها وما عرفت أعلق لأني ما سبق وقرأتها بسبب مشكلة الصور عندي رغم إن الموضوع نال اعجابي ومن غير مجاملة حبيت فكرته وطريقتك في كتابت حواراته وأسلوبك وضحكت على المسكينة الي توزع قلوب والرجل ماهو شايف غير الي ما تفكر إلا في كرشها بلومي ‏،،وقرأت اليوم القصة الثالثة وحزنت لأنها من أرشيفك وما سبق وكملتيها بس هههه متت ضحك كيف طرقت الباب بكعب الحداء ولما قال لها ضروسك مافيهم واحد سليم هههه كل هذا من وسامته لكن بلومي طبعا ما تتغير بس عرفت إنه شيف نست شكله وكل شي فيه ورمته ورا كرشها قصدي ظهرها ‏،‏ ههههه حلوة خطة التوقيع بس إيش تبي بالحجارة ؟؟؟ أكيد ما بتطبخها مثل ما أوهمته وكل الموضوع لعبة منها والي متأكدة منه إنها ما بتطلع من البيت إلا والنار تاكله من كل جانب وبتخليه يندم على اللحظة الي فتح فيها الباب ‏،،منتظرة التكملة بعد هالوقفة الشريرة وبرجع بعد قرائة القصة الثانية لأني يا دوب خلصت هذي قطعت الكهرباء خمس ساعات وما قدرت أنزل تعليق إلا هالوقت ‏،،شكرا ميمي على الموضوع الرئع والأفكار الميزة دايما

زين ميشو صرتي تدلين الدرب لان شكلش انتي و ولدش بتشرفونا قريب

وجاء الصباح فهرعت بلومى لتروي حكاياتها بكل أنشراح


.
.
.
.
.



بالكاد استطاعت بلومى ان تمنع نفسها من الضحك على المظهر الذي بدا على شيفها الوسيم ،

ولكنه بدد أي امل لها حين أراح ظهره على مقعده الوثير قائلا ( هل تحسبينني عجوز تلك القصة ؟!*)

كادت أن تتدمر ذاتيا او تنفجر بيولوجيا من فرط حسرتها وخيبتها ، ولسان حالها يقول " من أين اتى هذا المجرم بحق معدتها الخاوية".

جرجرت خطواتها بعيدا عنه وأنزوت في مقعد نائي بالقرب من المدفأة ، تضم جسدها في لفتة واضحة لكسر الخاطر.

وكأنما رق لها قلبه ، وهو يرى عليها سيماء البؤس والشقاء وكأنه أمام بائعة كبريت من تلك القصص الغابرة .

وضع كتابه على المنضدة بجانبه وألتفت إليها ثم أجلى صوته ليقول ( ما هو التوقيع الذي تفضلينه تحديدا ؟!!).

وكأنما اشرقت شمسها بعد ايام مطيرة وتهللت فرحا وهتفت تقول بحماس ( كيكة الشوكولا دبل كريم بلا شك للحويات )

وأتبعتها بنظرة حالمة وأردفت ( وكباب مشوي وشيش طاووق كوجبة رئيسية ، ولا داعي للمقبلات وساكتفي بهذا القدر فقط فأنا في حمية حاليا ).

جحظت عيونه لقولها لبرهة ، وأتبعها بإلتواء فمه أمتعاضا على طلبها الثقيل . ولكنه نهض متجها إلى المطبخ

غير آبه للغزال المتقافز من خلفه.

لم تصدق عيناها وهي تراقبه كيف يعمل ببراعة متناهية وكأنه عازف يجيد اللعب على اوتار آلته الموسيقية.

وبعد وقت من الزمن ، راقبته بإمتنان وهو يصف أمامها أصناف الطعام الشهية على طاولة المطبخ.

إلتفت ليحضر الكاتشب من الثلاجة ليضع توقيعه كما طلبت على طبق المشاوي. وحينما عاد رأي الطبق يلتمع أمامها.

قطب جبينه قليلا وحك رأسه مفكرا وساوره الشك لبرهة أنه لم يفرغ محتويات الاسياخ فيه. وحينما رأها تمد يدها نحو الكيكة

وضع الكاتشب وألتفت نحو الكاونتر الذي خلفه ليأتي بالكريمة ليمنحها توقيعه. وحينما أستدار وجد الطبق امامها فارغا ولولا لطخة

صغيرة على جانب فمها لأقسم أنه لم يخرجها من الفرن بعد من شدة لمعان الطبق.

وبينما هو يراقبها مشدوها واين تذهب بكل ما أكلته فهي ليست بدينة كما يرى.

اخرجت منديلا من جيبها ومسحت به على فمها ، ونهضت وكلمات الشكر والعرفان تتزاحم في فمها.

ولكنها اخيرا استطاعت أن تقول ( اشكرك من كل قلبي على كرم ضيافتك واتمنى لك التوفيق والنجاح الذي تستحقه ، وعلى امل أن نلتقي مرة اخرى ).

(هذا ما لا اتمناه ابدا ) دمدم قائلا.

ولكنها لم تسمعه ﻷنها أنحنت تحت الطاولة لتخرج حافظتي طعام كانتا اسفل الطاولة ، و وسط نظراته التعجبة توجهت نحو الباب

لتخرج وهي تقول (نسيت صديقتي ميرو في العربة لوحدها ، واليوم هو اليوم المفتوح لديها للحمية ، فاقتسمت معها الطعام واشكرك مرة اخرى على استضافتي)

ولوحت له مغادرة واغلقت الباب من خلفها.

أبتسم لنفسه وهو يفكر كيف أنها أقتحمت عزلته وسببت كل تلك الفوضى خلفها. وقد تبدت لعينيه

اكوام الجلي التي تنتظر في المغسلة. فشمر عن ذراعيه وأتجه متذمرا نحوها ، كيف أنه نسي أمرها فقد أرادها أن تغسلها مقابل إطعامه اياها.

تمت







* يشير إلى القصة التي تحكي عن عجوز بخيلة استضافت عابر سبيل ورفضت ان تطعمه اي شي. فاحتال عليها بهذا الحساء واجبرها ان تخرج ما تكنزه من لحم وخضار وغيرها من اطايب ، حتى اعد حساءا شهيا من تلك المكونات متعللا بالحجارة ولم تفطن لحيلته.