لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء
التسجيل مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

قصص من وحي قلم الاعضاء قصص من وحي قلم الاعضاء


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 20-04-20, 06:19 AM   المشاركة رقم: 411
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Feb 2014
العضوية: 264541
المشاركات: 402
الجنس أنثى
معدل التقييم: عمر الغياب عضو سيصبح مشهورا قريبا جداعمر الغياب عضو سيصبح مشهورا قريبا جداعمر الغياب عضو سيصبح مشهورا قريبا جداعمر الغياب عضو سيصبح مشهورا قريبا جداعمر الغياب عضو سيصبح مشهورا قريبا جداعمر الغياب عضو سيصبح مشهورا قريبا جدا
نقاط التقييم: 586

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
عمر الغياب غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : عمر الغياب المنتدى : قصص من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: أزهرت بهطولك

 

(18)


***


" سَتُزهر حين تطمئن "


***


ضي عيني ..

يا ضي عيني انت ..

زدني هوى لا هنت ..

وزدني وله لا هنت ..

يا شيب عيني من غيابك..

اسأل علي ..

يا ليتني سورك وبابك..

وتدخل علي

وافرح بعد..

لو كنت.. ضي عيني

يا ضي عيني انت..

البارحه.. جو من سفرغياب

وما خانهم ليل و قمر و احباب

غابوا سنه..

وما كنهم غابوا حبيبي

وانا لي انا..

ينساني وانا جنبه حبيبي ..

يا شيب عيني من غيابك ..

اسال علي ..

يا ليتني سورك وبابك ..

وتدخل علي ..

وافرح بعد..

او كنت ضي عيني

يا ضي عيني انت ..

عاشق ولو قلبك صخر واهواك

ومحتاج مع عمري عمر وانساك

لو هو بيدي..

خذتك ولو تزعل حبيبي..

غصب على الدنيا وعلى الناس..

وحبيبي ..

يا شيب عيني من غيابك..

اسال علي ..

يا ليتني سورك وبابك ..

وتدخل علي ..

وافرح بعد ..

لو كنت ضي عيني ..

يا ضي عيني انت ..

الشاعر: بدر بن عبد المحسن



***




بخوف، تفوح من رائحة اصابعه التبغ " لا... لا. ".
وسوس لكَ قلبك كما فعلت الآن بي .. لم تفهمني يومًا يا أبي ! ما أكثر ما أرغب بأن اسألك ، لمـاذا تكرهني بشدة ! هل أنا بشعة ..
كل مافي مات من كلمات... وقفت على قدمي، مقيدة بيديك، مشيت نحو الباب وتسحب عباءتي المعلقة.. نظرت لعيني وبابتسامة..
رعد " نسيتِ أبوك يا زهرة ! .. اششش البسي عبايتك، ولا صوت يطلع"
لم أعد قادرة على تحمل الوجع ، بكيت كما لم أبكي من قبل .. بكيت بحرقة.. وهنا حصلت الطامة ! دخول خالي الغازي ، وبفجعة ..
ثواني قد يختفي من أمامي مرة أخرى ، ويرى مرة اخرى مرتدية العباءة..
اقتربت مني، وحضنت الخوف،
بصوته الحنون " بسم الله عليك.. يا بنتي وش فيك صياحك فجعني !.. "
ما أقسى أن تبحث عن أبً لك يحميك حتى من أنفاسه ، لا أحتمل اكثر من ذلك، لقد أطلتُ النظر إلي ، وجهي المُمتلئ خوف
الغازي " يا زهرة يا بنيتي احكي وجعتي قلبي يا خالك.. "
بوجع أردفت " خايفه.. مابي اجلس بروحي !.. عادي أنام عندك أنت وخالتي المزن.. "
همس بحنو وهو يطبطب على ظهري ، ثم ضحك بحنو " تعـالي.. المزن فاقده مهـير..! "

ألتفتُ للوراء حيث لم أجد طيفه، أيعقل أن أتوهم مجدداً ، وخلال ليلتين !

***


عدت إلى المنزل أخيرًا ... بعدما اختبأت جيداً .. كانت الساعة الثانية فجراً ، وكنت ما زلت أضع حداً لهذه المهزلة ... تبًا لك زهرة ، وتبا للعجوز ...
دخلت وجلست على أريكة سوداء صغيرة أمام سرير ... رميت حذائي وثوبي ...
وبابتسامة ... " ما عليـه يا بنت أبوك .. بكره يصير خير .. "
نمت من تعب دون أن اشعر ...


***

تلك الليلة التي مضت ، قهراً جعلني زوجته وأم ابنائه أمام عائلته .. كان يتكلم ويتحدث بأريحة وأشعر بألم يضاهي ألمي لفراق عائلتي ! أستطع المجاملة على حساب روحي ، أجربني أن اكون معه ، وهو يعلم أن قلبي مع صغاري ! ما ذنبي أنا يا ضاحي.. ما ذنبي ، تجرأ وقولها بصراحة أمامي..
بعد أن انتهينا من وجبة العشاء.. التزمنا طريق العودة للمنزل، كان صامت غامض ! سريعا خرجت من السيارة ودخلت المنزل لأجد الزين والعز نائمين ، ارتحت الآن، حملتُ نفسي إلى دورة المياه، رأيت آثار بكائي ما زالت قائمة على وجهي، قد جرني، عيناي متورمتان ، وأنفي أحمر...
ضاحي بهدوء " خــلاص يا ثريا... يكفي ! .. "
بكيتُ بقهر " مهو خلاص يا ضاحي.. حرام عليك تعذبني كذا.. "
ضربته على صدره " حـــــرام.. حرمتني من اهلي، واليوم.. اليوم تأخذني لأهلك.. لــــــيــه ! "
أبكي مرة أخرى، ويحتضن رجفة " بس خلاص، ماقد قلت لك أنك حلوة اليوم.. اعتذر يا ثريا... "
عضضت صدره وبقهر " مهو كيفك.. ساعة تناديني ثريا ، وشيخه.. أنا شيخه بنت أبوها، واليوم ضاحي تأخذني لأهلي... "
هربتُ منه نحو المطبخ ، وأمسكت بسكين حاد ، وضعته فوق عرق يدي..
وبتهديد " قسم بالله .. ما اجلس عندك ثانية، وربي العظيم اذبح نفسي.. "
ضحك بهدوء " يعني تحملتِ فوق عشر سنين، والحين ظهر قو بأسك.. هِدي، وابعدي هالسكين، ولا تنسين تعصين ربك وعشان منو ؟! "
كل شيء يثريني أن أفعل هذا التمرد ! تنظر إلي بخوف مؤقت ، يداي ترتجفان الآن ، أنفاسي ثائرة ، تقترب مني ، تنظر إلى عينيّ ثم أبكي، وكم بكيت وحيدة يا أبي.. هذا التعب الذي يهلكني.. لم أعد كافية لأحارب عالمك يا ضاحي .. امسكت سكينه، ورميتها أمام عيني تحاول أن تحضني، وبإنكسار لم استطع ثبات أو الوقوف.. سقطت، وسقط مابي من خوف، وفقد، وألم موجع، موجع بشدة كأنها نصال بقلبي تتمزق لأشلاء... حاولت أن تقترب
وبصدود " ابــــعد عني.. ما ابيك يا ضاحي! حسبي الله ونعم الوكيل.. حسبي الله ونعم الوكيل... "
تغيرت ملامحك ! وابتعدت.... لأسمع صفقة الباب بصوت عالِ ..


***

تحدثت أخيراً ، بعد أسبوعين من زواجنا ، كان صبري قد نفد، ولم يعد لي قلب أن أتحمل هذا صدود، سألتني حينها ما الذي يبعدني عنك يا وهج !
فصمت ولم أجيبه...
أمسك بي وبحنو " ترى أحبك وربي العظيم.. طيب أنا اعتذرت بعدين ما يحق لي أتهنا بك ... "
رديت بجفا " لا ما يحق لك.. ابعد عني.. "
النايف " وهــــج بسك عاد من هالمكابر ، ترى ما توجعين إلا نفسك... أنا خارج، لا رجعت وشفتك على الحال نفسه، تصرفي ما راح يعجبك... "

خرج، ولم يعد ثانيةً... بك عيب يبعدني عنك يا النايف ..
لم تأخذ موافقتي على هذا زواج، ورغم ذلك اكرهك بشدة... حدقت في السقف وبتعب يرهقني..
" نامي... ولا يهمني رجعتك يا النايف.. "


***
استيقظتُ في صباح اليوم التالي .. لم يكن الفياض موجود ! غسلت وجهي على عجل، ارتديت فستاني ليموني نظرت لساعة المعقلة على الحائط التي تشير إلى العاشرة صباحاً... نظرتُ للحقائب السفر وابتسمت..
" قريب يمه وتصرين طيبه بإذن الله... "
مر اليوم الأول والثاني.. والرابع عشر.. لم أجد منه إلا حنانًا يغرقني به.. عرفت حينها بأن حبي لك أصبح حقيقة ومكلل بالفرح.. عاملتني كزوجة وأكرمتني بلطفك يا الفياض.. ها هي جروحي قد تشافت الآن..
عندما وصلتُ لمنزل الخالة سحابه ، استقبلتني بحضن شوق، وبلهفة...
تعالت أصوات الأهازيج، وتضمني إليها كما لو إني ابنتها
" كيفك يا أمك عسى شوقك طيب.. "
ابتسمت بمحبة " بخــير يا خالتـي، أنا اللي اعتذر ان ما قدرت أزورك.. "
سحابه " واعتذارك مقبول، تعالي يا المهــره.. تعالي حبيبتي .. "
الفياض " افـــا، وأنا مالي استقبـــال.. "
لأقترب منها ويحضنها من ثم قبل رأسها وكفيها " عساك طيبه يُمَـــه .."
ابتسمت " بخير... تعال اقلطوا حياكم.. "
نظرتُ ، وإذا بي أرى مشاعل، والتي نظرت بطرف عينها، لتسلم على أخيها،
وأردفت ببرود " مبـــروك.. "
ابتسمت لها " الله يبارك فيك يا مشاعل.. سامحيني على اللي صار، ما كنت بوعيي.. "
لأجلس على أقرب أريكة، وجلس بجانبي الفياض، ممسك بيدي
مشاعل أجابت وهي تجلس على أريكة " حصــل خير.. أي يا اخوي كيفك، وعسى المهره ما أزعجتك.. "
الفياض، أجاب بمحبة " طيب وبنعمة، انتِ الي شلونك.. وينه أبوي ؟ "
مشاعل " بخير.. أبوي راح يختار الخيــال... "
ابتسمت سحابه وبمحبة " الليلة مسويه عشاء.. يا الفياض بمناسبة زواجكم.. "
الفيـاض " يابعدي وراه الغالي مكلف على نفسه.. انا مسافر يا الغالية بكره.. "
سحابه وهي تنظر لمشاعل بحده " يا بنت الهمام، صبي القهوة لأخوك ومرته.. "
تتعمد العناد، وابتسمت بحده.. " ابشري يمه.. "
أمسكت بفنجان القهوة، ودلة من ثم مددتها لأخيها، وبقصد سكبت القهوة على يدي..
مشاعل " اعتذر عسى ما اوجعتك ..! "
فهمت مقصدها ،لأتوجع وبهدوء نظرت لها وابتسم " حصل خير.. "
الفياض نظر إليّ، عيناه تحملان من القلق ..
تداركت الأمر.. " أنا بخير والله.. "
لينهض وأمسك بي " مشــــاعل هاتي شنطة الاسعاف.. ســــريع ! "
وبضيق " الفيـــاض .. الفيــاض بخير والله ما فيني شيء.. "
قلب يدي، ونظر لاحمرار
وبحده " عـــــجلــي يا مشاعل، كل هذا تجيبين شنطة اسعاف.. "
اهمس له " الفـــياض لا تكبر الموضوع، أنا بخير ، شف يدي .."
نظر إلي بحب ، صوته القلق ، غضبك الجامح،..
لتأتي مشاعل، أخذ منها بقوة ، ونظر لها بطرف عينه
" هالمرة ربي سَلم.. مره ثانيه انتبهي يا مــشاعل.. "
مشاعل ابتسمت وهي تنظر لعيني " ابشر يا اخوي، واعتذر مرة ثانيه يا المهره ما انتبهت.. "
اجبت وانا انظر لعينها " ما حصل إلا كل خير.. الفـياض ترى احرجتني.. وكبرت الموضوع.. "
الفياض وهو يتمم ويضع الكريم البارد على السبابة والابهام، من ثم يلفها بشاش الطبي ، ونظر لعيني " يوجعك.. "
ضحكت سحابه وبهدوء " يالله الخيرة.. يا ولد المهره ما فيها الا العافية، .."
ضحكت بمحبة لها " أي والله صدقتي يا خالتي.. الفــياض ترى جالس تحرجني بتصرفك.. ما كأن شيء بسيط وعادي.. "
نظرت إليّ بحب " صدق ما يوجعك.. اصدقي القول.. "
ضحكت بحرج، وبهمس " والله ما توجعني.. الفــياض ترى بعدنا عند خالتي وش فيك انهبلت... "
ضحك على حيائي، وخوفه المبالغ فيه، وضم يديني ليديه..
وبحكي " طيب يا عيون الفياض.. "


***


أعلن كابتن الطائرة عن قرب الهبوط.. كانت الرحلة طويلة ، كان بجنابي عُمَر.. عندما لامست قدماي أرض المطار شعرتُ بخفة في روحي.. فابتسمت " ما عليه يا عمر مثل الرياض ما في.. "
ضحكت " طيب يا عيون عمر.. اجلسي هنا، بشوف شنط واجيك.. "

وبعد فترة من زمن سكنت بشقة صغيرة مكونه من غرفة نوم ودورة مياه، ثم زاوية صغيرة لطاولة الطعام، ومجلس صغير وصالة معيشة...
عمر " عسى اعجبتك، على طلبك... "
ابتسمت وحضنته " يهبل البيت عمر.. مهو صغير بالعكس مساحته حلوه... "
عمر وهو يشم رائحة شعري " والله مهو الحلو إلا أنتِ يا روح عمر وقلبه.. "
ابتعدت بخجل " يلا عموري أبي اخذ لي شور وأنــــام... "
عمر " خذي راحتك حبيبتي.. أنا بتطمن على الوالدة واجيك، ماني مطول.. "
نظرت له وبحب " أكـيد حبيبي... انتبه على نفسك عيوني لا تسرع .. "
قبلت خده " استودعتك الله..."

***

الشمس تشرق ، فتحتُ ستائر صالة، ومشيت نحو غرفتي، أخذت لي قميص بارد صيفي بلون البياض، وحمامًا ساخناً يجدد نشاطي..
حين خرجت، تأملت الحائط كان البرواز يحتضن صورتك، وجهك، وعيناك البسمتان، ابتسمت " صدق وحشتني ياسر.. "
غيابك القصير ؛ لانشغالك بالعمل، أمسكت بالهاتف، وأجلس على الأريكة الطويلة أمام سرير، ورسالة محملة بكلمات الشوق...
من ثم اتصلت عليها..

***

على الجهة الأخرى

الهاتف الذي يرن، وإذا بي أرى ريما المتصل..
أجبت بمحبة " حي الله العروسة.. "
وبخجل " ديــــم اشتقت لك يا الخايسة.. "
ضحكت وانا اقلب شرائح الجبن على المقلاة
وابتسم " ترى الباب على الباب.. تعـالي إذا ياسر مهو عندك.. "
ريما تجيب " شكله كذا، ياسر اليوم باشر بدوامه.. يلا بجيب قهوتي واجيك.. "
اغلقت الهاتف، وبشوق للعمة المهره، لم اشعر الا وان اتصل بها..
رنين متواصل، ثم ردت..
بصوت مبتسم " حي الله هالصوت، كيفك يا ديم.. "
ضحكت بفرح " يا عمري يا عميمه وحشتني والله، أنا بخير يا عمري.. أنتِ بشريني عنك.. "
المهره بصوت متوجع " بخـير الحمدلله .. بشريني عن أمي المزن ما قدرت أمر عليها.. "
ضحكتِ بخبث " أي الفياض اخذك منا الله يعوضنا.. "
وبمحبة " يا زينك.. وينها ريما عنك.. "
اسمع طرقات على الباب، وأنا أحمل الهاتف معي، لأفتحه وتضمني ريما
" يا حيوانه اشتقت لك.. "
ضحكت " وجـــع ما تغيرتِ.. ياسر كيف متحملك.. "
وهي بحب وترمش بدلع " يحبني وهذا يكفيني.. "
ضحكت بمحبة " حياك يا اختي، تو ما نور بيتي.. "
تمشي ريما وتضحك بصوت عالِ، لتمر على الممر الذي يصل للصالة، من ثم تجلس على زاوية الاريكة الفردية
وتردف ريما" ما شاء الله، ما شاء الله ، والله بيتك حلو.. ما هقيت سعيدان ذوقه حلو.. "
لأجيبها بغرور " يكفي اختار الديم.. "
لتضحك، واجيب " اوه عميمه عالخط.. يا فشلتي.. الو عميمه معي.. "


***

على الجانب الآخر..

كنت نائمة على سرير بكسل يغزو جسدي " أي والله من شاف أحبابه نسى اصحابه.. "
ريمــا " عطيني اكلمها هالعمة الخاينة من شافت فيوض ما عاد لنا قيمه.. "
ضحكت عليها " الله اكبر يا ريما.. كيفك وياسر حبيبي عساه طيب، بشريني عنك، وشلون وهج... والله لكم فقده.. "
ريمـا " كلنا بخير، يا عمري.. وش في صوتك كذا.. ! "
وبحنين " شوي مصدعه.. يلا حبيبتي ما اطول.. انتبهي على نفسك أنتِ وديم... "

اغلقت الهاتف، وبصداع يداهم رأسي.. بوجع .. مرر يديه وبمساج هادئ
الفياض " ترى وضع هـ الصداع مو معجبني ابد.. من متى يجيك.. "
واغمض عيني بشدة بوجه الشحوب " قبل شهرين، بس هالفترة مره زايد... بأخذ لي بندول ويخف إن شاء الله.. "
الفياض بخوف حقيقي " البسي عبايتك بنتظرك بالسيارة... "
وبهدوء " حبيبي والله مو محتاجة وقفة مستشفى، دخليك، ولا مواعيد.. بندول و.... "
يقاطعني بحدة " المهـــره.. دقيتين وألقاك بسيارة.. "

نهض من السرير، واخذ ثوبه المعلق وارتده على عجل، من ثم شماغه أخذ محفظته ومفاتيح سيارة، خرج
وإذا بي أحاول النهوض، وبعنين زغللة حاولت أن ارمش، وطنين صوت
بوجع انادي " الفــــياض... "
وقفت بصعوبة أحاول أن اتوازن، وصداع كلما يزيد اغمضت عيني ولا أرى شيء بعدها ...



***

مرت أكثر من دقيقتين ، وبغضب..
" عادة العناد ما تتركيها يا المهره.. أفف .."
ترجلت من السيارة، واتجهت مباشرة لمنزلي وتحديداً غرفة النوم...
فتحت الباب، أرها ممددة على الأرض.. ركضت واحتضنت رأسها، اضربها على خديها " المهره حبيبتي... بسم الله عليك.. المهره اصحي.. "
وضعت اصابعي على عنقها، اسمع نبضات قلبها .. هي بخير يا الفياض.. ارتبكت واخذتها متجه للمستشفى ...



***



النبض.. طبيعي، الأنفاس تتصاعد إلى الأعــلى.. لم تشعر بشيء..
المهره " وش صـــار "
ابتسم بمحبة ومن ثم وضع يده فوق بطني " قريب ويجي محمد... "
صمت لدقائق، لم اقل شيئاً ، رأسي منشغل بفكرة أن لي طفل، بعد هذا العمر. عرفت ذلك من ثبات عينيه نحوي
وبرجفة " متأكـد يا الفياض.. "
نظرتُ إلى وجهك، تقبل يدي ومن ثم رأسي، وعيني وبكيت ليحضنني
بهدوء " أفـــا يا ام محمد تبكـــين ! "
وبوجع " صدق اللي تقوله.. أنــا عقب هالسنين صرت أم.. "
ضحك وبوله " وأحلى أم بدينا كلها.. روحة لمصـر انسي.. تو الجنين نتفه.. "
ضحكت وبحزن " وأمي.. تبيني اخليها كذا.. "
الفياض " مين قال، غازي الله لا يعوقه بشر.. يأخذ خالتي المزن.. انا كلمت دكتور زميل لي هنا، ورجع لمصر.. "
وبارتياح " دام كذا تشوف، شورك وهداية الله.. بس صداع كل هذا من الحمل.. "
الفياض " أنا من شفت صداعك، و شهيتك منسده ، قلت لا يكون المره حامل وهي ما تدري بس ما بغيت اخرب شكوكي لين اتأكد.. مبروك يا قلبي.. مبروك يا المهره.. "
بكيت.. ثم بكيت.. " الفيـــاض بصير أم.. ماني مستوعبة.. "
حضني وقرأ المعوذات وآية الكرسي إلى أن هدأت أنفاسي وغرقت بنومة لذيذة ..






***



بعد يومين..

كنت استريح على الأريكة، وإذا بي اجد والدتي واقفة أمامي.. رمشت سريعاً وبحب حضنتها، وقبلت كتفيها ويديها
وبشوق " امي المزن.. يُـــــمــــه.. "
الفياض واقف مستندًا على الباب ويتأملني بكل حب
" وش رأيك في المفاجأة الحلوة.. "
ابتسمت " والله احلى شيء، وشلونك يمه.. كيف رجولك عساها ما توجعك.. "
المزن " بخير يا جعلك بخير، مبروك يمه.. مبروك يا المهره.. تستاهلين تفرحين يا بعد عيني.. "
بابتسامة " حياك يمه، ارتاحي.. "
نظرت له بامتنان " مشكور حبيبي.. عسى ما تعبت في طريق.. "
ها هي ابتسامتك أمامي ، دموعي التي هطلت على شاكلة امتنان لك..
اقترب مني وهمس بحب " أها بس ما نبي دموع بعد هاليوم ! وترى قضيتها سوالف وما حست إلا وهي عندك، تبين شيء أبي اخلص كم شغله وبجي.. "
وبحب " الفيـــاض مشكور حبيبي.. الله يجزيك خير.. "


***

في غرفة مطلة على شاطئ حزني، وفي المساء منذ وداعك يا غافر غير قادرة على تذكر شيء ، فقد تركت ذاكرتي بين يديك..
اليوم العاشر من ربيع الأول ، في تمام العاشرة مساءً
صحوت بفزع، وصوت المنبه يدق ...
اغلقته.. واقف طويلاً أمام المرآة، أتفقد ملامحي ساكنه بهدوء ، أمرر اصابعي على كومة ملابسي المعلقة بالخزانة ، واخترت ثوب فضفاض بلون العاجي ، ارتديته، خرجت من غرفتي، واجد أم الغيث تبكي...
والغيث يقف فوق رأسها ، وبخوف
" وش فـــــيه ! "
ام الغيث " وحســـرتي عليك يا شيخه، حسرتي عليك يا بنتي.. "
اقتربت وبخوف " شيـــخه لقيتها يا الغيث ! ..."
سلطان " عمه حنين، هدي خالتي الله يهديها زل لساني بدون قصد، وبحول لله قريب وهي هنا.. ادعي بس يا خاله، ولا يجوز هاللي تسوينه.. "
امسكت بثوب سلطان " هي طيبه ، كلمتم ،وش صار ! "
الغيث بوجع على حال أمه " سمعت حكيها من بعيد.. اكيد انها طيبه شيخه قوية يا يمه، هي اقوى وحده فينا، يرحم والديك يكفي بكي، توجعني دموعك يا الغالية.. "
صوتك يئن بوجع ...
قبلت رأسها " إن شاء الله ترجع لنا شيخه، اذكري الله يا أم الغيث.. قومي معي.. وانت يا سلطان خذ الغيث ما ترجعون لنا إلا بخبر زين ... "
الغيث " على هالخشم.. يُمه، عهد علي ما ارجع إلا وشيخه معي.. شيخه ماهي ثريا يمه... "
وهي بوجع " ما تحب اسم ثريا.. ابوك سجلها بالتبعية شيخه.. جيب لي شيخه.. يا أمك.. "
الغيث بوجع لوجع والدته " ابشري يُمَـه.. "



***

هالمرة بدون قفلة شريرة.. اعتذر ان كان هالجزء قصير..
بس امر بفترة انتظار درجات ، وامتحانات نهائية.. دعواتكم..


***

همسة محبة / " وإن كان الأمر مُعقد ، فلطف الله مُمتدة "

عمر الغياب / عَـبَير

 
 

 

عرض البوم صور عمر الغياب   رد مع اقتباس
قديم 23-04-20, 03:01 PM   المشاركة رقم: 412
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
متميزة الابداع


البيانات
التسجيل: Jun 2015
العضوية: 296904
المشاركات: 655
الجنس أنثى
معدل التقييم: امال العيد عضو جوهرة التقييمامال العيد عضو جوهرة التقييمامال العيد عضو جوهرة التقييمامال العيد عضو جوهرة التقييمامال العيد عضو جوهرة التقييمامال العيد عضو جوهرة التقييمامال العيد عضو جوهرة التقييمامال العيد عضو جوهرة التقييمامال العيد عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 1266

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
امال العيد غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : عمر الغياب المنتدى : قصص من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: أزهرت بهطولك

 

مساء الخير 💐💐


بداية في زهرة وابوها لمره الثانية ينقذها العم الغازي من بطش أبوها والمشكلة لو تبي تتكلم محد مصدقها يقولون تتخيل وتتوهم 😕 وابوها يبي يحاول عشرين مره لحتى يأخذها معه 🤨


ضاحي عجيب غريب شخصيته توقعته يبي يثور ويزعل لكن اكتفي باخذها لاهله يعرف قد ايش توجع حركته 🙁 ولمتى يا ضاحي تبعد شيخة عن أهلها وايش مصلحتك اصلا ١٠ سنين تكفي وزود 🥺 ونشوف شيخة بنت أبوها كيف تقفي عنك وانا تشوف اشوف طفح الكيل عندها عموما ضاحي فعلا مستفز الحين يضحك لانها تحملت وصبرت كلها من بركات يدك 😒

وهج ونايف مشكله وهج عالقة على عدم أخذ رأيها وهذا حقها صراحة وكل نسى وتناسى هالنقطة الا صاحبة الشأن.. اتوقع صبر النايف نفذ وتبي تقوم بينهم حرب مدري من اللي ينجو منها 🤪

الفياض والمهرة اخيرا اخيرا مهرة تعافت من ماضيها وتصالحت مع نفسها وازهرت حياتها من جديد 🤩🤩 اما حركه مشاعل واضح مو متقبله زواج الفياض من المهرة 🙄 .. مبروك يا المهرة حملك ومبروك للفياض انتظار وحلم سنين تحقق 😍

عمر وميهاف رجعوا من شهر العسل وهم سمن على عسل الله يديمه ويبعد عنهم عيال الحرام

ديما وريما حياتهم الزوجية جميلة جدا اصلا الكل تمام الا وهج ونايف 😿


ما اقسى على قلب الام بنتها موجودة لكن م تقدر توصل لها 🥺 حسبي الله ونعم الوكيل ضاحي صدق م عنده قلب ابعد البنت عن أهلها كل هالسنين على م اذكر ان ضاحي يقرب لهم ولد عمهم صح؟ يعني القريب عمل كذا كيف البعيد واصلا ليش ابعدها لو ذاكره هالشي والله ناسية المشكلة مالي فترة من إعادة البارتات 🌚


يعطيك العافية عبير على البارت الجميل 🤩❤

ونقول نلتقي على خير بعد رمضان بإذن الله

وكل عام وانتم بخير وسعادة وتقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال 🌹🌹

 
 

 

عرض البوم صور امال العيد   رد مع اقتباس
قديم 16-08-21, 11:08 AM   المشاركة رقم: 413
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jul 2014
العضوية: 271387
المشاركات: 11,135
الجنس أنثى
معدل التقييم: bluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 13814

االدولة
البلدJordan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
bluemay غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : عمر الغياب المنتدى : قصص من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: أزهرت بهطولك

 
دعوه لزيارة موضوعي



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
أسعد الله أوقاتكم بكل خير.


عوداً حميداً



°•â—‹سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا أَنْتَ ، أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتُوبُ إِلَيْكَâ—‹•°

 
 

 

عرض البوم صور bluemay   رد مع اقتباس
قديم 16-08-21, 11:22 AM   المشاركة رقم: 414
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Feb 2014
العضوية: 264541
المشاركات: 402
الجنس أنثى
معدل التقييم: عمر الغياب عضو سيصبح مشهورا قريبا جداعمر الغياب عضو سيصبح مشهورا قريبا جداعمر الغياب عضو سيصبح مشهورا قريبا جداعمر الغياب عضو سيصبح مشهورا قريبا جداعمر الغياب عضو سيصبح مشهورا قريبا جداعمر الغياب عضو سيصبح مشهورا قريبا جدا
نقاط التقييم: 586

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
عمر الغياب غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : عمر الغياب المنتدى : قصص من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: أزهرت بهطولك

 

مساء الاشتياق اليكم،
عدتُ والعود أحمد، وحمدلله رواية شبه مكتملة
ويعطيك العافية بلومي ما قصرتِ والله ..
بإذن الله، دقائق و يتم تنزيل البارت 19

 
 

 

عرض البوم صور عمر الغياب   رد مع اقتباس
قديم 16-08-21, 11:47 AM   المشاركة رقم: 415
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Feb 2014
العضوية: 264541
المشاركات: 402
الجنس أنثى
معدل التقييم: عمر الغياب عضو سيصبح مشهورا قريبا جداعمر الغياب عضو سيصبح مشهورا قريبا جداعمر الغياب عضو سيصبح مشهورا قريبا جداعمر الغياب عضو سيصبح مشهورا قريبا جداعمر الغياب عضو سيصبح مشهورا قريبا جداعمر الغياب عضو سيصبح مشهورا قريبا جدا
نقاط التقييم: 586

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
عمر الغياب غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : عمر الغياب المنتدى : قصص من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: أزهرت بهطولك

 





(19)

***

" حدقة تتسع بالذكريات "


***


كل زاوية أنظر إليها ، أسمع صوت ضحكتك الشجية .. وعدتها بأن أجدك يا " شيخة أخوك، وينك ؟! والله طال غيابك بالحيل .. "
صورتك المعلقة على جدار غرفتك ، ما بين عينيكِ ضحكة وخجل
في لحظة رأيت صورتك تتشكل أمامي على هيئة امرأة
اناديها باسمك ، وتردين
" هذا عُمري يا أخوي.. هذا بقايا شيخة .. "
بأنفاس متقطعة تهمسين بينك وبين نفسك ، كأنكِ تسردين قصتك
يدك الممدودة في الهواء ، أغمضت عيني فجأة ، أردت الأحلام أن تتوقف الآن
لكن صوت الحقيقة ، و تتضح الرؤية

***


قبلها بثلاث ساعات ..

أخذت الرسالة الموضوعة فوق المنضدة ، فتحتها وقرأتها ، ترتجف وأطمئن، تطمئن وترتجف، أضحك وتبكي الكلمات..
نهاية الكلام..
" لا ألومك يا ثريا ، أنتِ حرة الآن ، بل ألوم نفسي التي طعنتني في جبني ، أنتِ حرة يا ابنة العم.. أعلم بأن السنين مرت وتركتك وحيدة دون اهلك .. أدرك الآن الندم ، قبل رجوعي إليك ، أرجوك اهربي .. فـ أنت في السلام ، لكن لي أمل طفيف ولو القليل أن تذكري أبنائي بحسن الأب.. أعلم بأن قلبك
كبير.. فـلتغفري لي..

من زوجك : ضاحي أبو العز "

تأملت الباب المغلق، الحياة ساعة في يدي وأخرى تراني الآن ، أهذي بكلمة
" أنتِ حرة .. حرة يا شيخة .. "
بكيت بحرارة ، أحدق نحو الباب غرفتي بدمعة وشيكة.. انصرفت نحو ابنائي
واصرخ برجفة
" العز.. يُمه حبيبي يلا جهز شنطتك.. بنرجع عند ميمتي .. "
بعقدة حاجبيه أجاب " يُمه. بسم الله عليك ، وش فيك كذا وجهك مخنوق "
ضحكت " ما فيني إلا العافية، يلا وكلم الزين خليها تجهز.. يلا يمه لا تتأخر.. "

حينها لممتك لحضني ، يرن في أذني عويل لا ينقطع ، موصولة بذكرى بعيدة
تسري الرعشة ، موقظة بصورتك
" الغيث.. ضمني يا أخوي، ضم الفقد اللي فيني ، لمم جراحي يا أخوي، ترى شيخة بالحيل تعبت، هدني تعب يا أخوي.. والله العظيم هدني.. "
بدأ وهو يغمض عينيه ، كأنه يجرب أن يحيا من جديد
" شيخة، صدق أنتِ شيخة.. "
بكيت " أي والله شيخة بنت أبوك.. "
تنظر إلي ، وتلتفت بجانبي لترى طفلين ..
الغيث " من هُم ! يا شيخة.. "
ليتقدم العز، وبصوت البحة
" سلام عليكم يا خالي الغيث.. أنا العز شيخة.. "
ضحك وبمحبة وهو يحضنه " وعليكم السلام، ونعم والله.. حياكم الله.. خلني ابشر أمُي.. "
وأخذت يدي ووضعتها بين يديك
" مابي افجعها.. بلغها بشويش.. أخاف عليها والله.. "
ضحك الغيث " إلا والله يا هناها وسعدها بشوفتك.. تعالي.. "


تطول نظرتي، تطول وأجدها
جالسة على كرسي الخشبي العتيق، وبيدها قماش والأخرى الإبرة..
اقترب منها الغيث وابتسم ليطبع قبلة حنونة
" يُمه البشارة.. "
رفعت رأسها وبمحبة " الله يبشرك بالخير.. وش هي يا وليدي.. عسى لقيت شيخة اختك .. "
ابتسم بمحبة " قلبك كان حاس يابعد حي.. هذا هي واقفة قبالك.. اقربي يا شيخة الحيا.. "

كانت الدهشة والبُكاء قد غلبت على التجاعيد ، وصوتها يكاد يخرج من حنجرتها..
" شيخه.. بنيتي شيخة.. "
ركضت بلهفة وجئتك .. واقبل رأسها.. عينيها التي التمعت بفرح، يديها.. حتى وصلت لقدميها..
" يُمَــــــــــــــــــــــــــــه.. اشتقت لك حيل يُمَـــه.. "
أمسكت يدي وهي تنظر إلى عيني..
" يا قلب أمك.. تو ما ردت روحي.. أنتِ طيبة يا عيونتي عليك.. وراه كذا نحافنه "
بكيت وانا اقبل يدينها " والله العظيم اني طيبه.. طاب حالي بشوفتك يُمَـه .. أنتِ اللي بشريني عنك..
كيف صحتكِ ؟ تأكلين زين يُمَه.. دواك تأخذينه... "
وثرثرة طويلة...

كنت أنظر إليهم وقلبي ينفطر على حالهم.. ابتسمت
" ببشر ابوي... "


***






ظل القمر معتلياً سماء تلك الليلة.. وساعة بعد ساعة كان يدنو من أحد جانبي الأرض مبتعداً
عن الآخر إلى أن غاب وأشرقت الشمس الصفراء...
ما كادت تشرق إلا وأستيقظ الفياض ، هذا الغثيان ليس مرضاً وإنما جواب على شدة ما آل إليه حالي، أرخي جفوني
وكأنني أغلق ورائي الباب..

بمحبة " نامـي دامك صليتِ.. نامي جعلني فداك.. "
ابتسمت له بكسل " ما اقدر افتح عيوني.. فياض استسمح لي من خالتي.. على أساس افطر معها هي ومميتي المزن.. "
الفياض يميل إلي ليقبل العينين ، والوجنتين وبابتسامة
" من عيوني... ارتاحي.. برجع متأخر اليوم ، انتبهي على نفسك.. "
واهمس له بهدوء " أبو محمد.. شكراً حبيبي.. "
ليحضنني وبمحبة وهو يضع أنامله فوق ليلي طويل..
" على شنو تشكريني..! "
ابتسمت له " على صبرك لي.. يلا حبيبي ما أعطلك على دوامك.. "
الفياض بخبث " واللي يقول لك ماهو مدوام... بعدني ما شبعت منك.. "
قهقهت وهو يتأملني بحب
" حبيبي والله اذا رجعت بحكي لك لين تمل.. الحين طابور من المرضى ينتظرونك يهون عليك تخليهم.. "
الفياض " لا والله ما يهون علي.. لكن لي جلسة معك مطولة.. ترى بعدني ما شبعت منك هالفنعوص بدأ يشاركني فيك من الحين...! "
تثاقلت جفوني وأهمس " أحـبك.. استودعتك الله.. "
الفياض " نامي.. استودعتكم الله التي لا تضيع ودائعه.. "



***



أغلقت الباب من خلفي.. ومشيت متجه لميمتي سحابة لأجدهم في ساحة المنزل.. في جو هادئ
" سلام عليكم... "
قبلت رأسها ويديها، ومن ثم قبلت عمتي المزن لأرى لهفتها.. وشوقها المفضوح بين عينيها
ابتسم " المهره تعرفون نوم الحمال.. "
سحابة " أي بالله.. نومه متعبة الله يهونها عليها.. ما عليه ابوي هي.. خلها ترتاح.. اقرب وأنا أمك.. "
ميمتي المزن تجيب " كأنها تأخذ من حملي الكثير...... تعال افطر معنا.. "
وأنا أشرب كوب من الشاي على عجالة
" والله بالحيل مستعجل... هالله الله في نفسكم.. اسلم عليكم.."
لتدمع عيني سحابه " عسى عينه ما تبكيه.. كأنه الفارس يا المزن... عسى الله يرحمه .."
المزن " هونيها وتهون وأنا أختك، وحمد لله الله عوضك بأخيه الفياض... "
سحابه " أي والله يستاهل الحمد.. "



***

الرياض



"صبحك الله بالخير يا ميمتي.. "
" صبحك بالرضا الرحمن.. "
أم عواد " تدق عليه الحين، ولهت على شوفة ضناي.. الأم ماهي اللي تلد الأم هي اللي تربي.. قليل الخاتمة نسى ميمته من شاف مهرته.. "
وأنا أهدأ من روعتها وفجعتها " يا ميمتي تكفين للمرة ثانية الضغط يرتفع عليك.. والله بجيبه لك بس هدي انفداك.. "
أم عواد بحزن " لحق ينسى ميمته.. الله أكبر على هالدنيا الله أكبر.. دق عليه ابي اكلمه.."
بنظرة يأس.. اتصلت على الفياض.. ورنين متواصل..



***

على الجانب الآخر

" حي الله أبو حميد.. "
ام عواد " الله لا يبقيك يا أبو محمد، هو انت عاجزان تدق على ميمتك، ولا الهوى غلاب يا ولد أمك.. "
هذا الحزنُ الذي مارس فوق كتفي الآن، وجعلني تائه غاضب
" وش بغيتي يا أم عواد.. "
لتجيب بنبرة محملة من الغضب الكثير
" الحين صرت أم عواد! ما عليه.. متى ودك نشوف زولك... "
بتنهيدة
" اللي يتستر ويمشي كلامه فوق رجال، وش ينقال له...! "
" بعدني مامت يا ولد منى.. "
بهدوء..
" لك طولة العمر.. يلا فمان الله.. "


***



" سكر تلفون بوجهي وأنا أم عواد.. ما عاد به حيا... الحين تأخذني له.. الحين يا عاطف.. توحي الهرج أنت وإلا.. لا.. قم الله لا يبارك بعدوينك.. "
عاطف " يا ميمتي وين أخذك.. تعرفين الفياض أكثر مني .. لا زعل وزعله اقشر.. "
بغضب وهي تضرب بعكازها على يديني
" زعله اقشر على نفسه ، مهوب علي انا، هو وراه ما توحي الهرج قم جهز سيارتك، دام أمك نايمه... قم يا ولد.... "
بهدوء
" وش اللي أمي نايمه.. بس ما يمنع انها تصحى بأي وقت.. "
بغضب
" أعرف أمك اذا صحت العشاء زين... يلا لا تبطي... "
" أمري لله.. "




***




بعد أن غادرت أراضي الرياض، وصلت للإحساء، وتلك التي بجانبي تشتعل نار..
وفي داخلي " الله يستر من غضبك يا ميمتي .."
ظليت أنظر للطريق بصمت .. ثم التفت لها
" يا بعدي خليني على الأقل اكلم الفياض يعلمني عن عنوان بيته.. "
لتردف بغضب " هو يا عاطف لا يدري انه هنا.. "
وبتنهيدة " أي زين ليه؟ وش اسبابك.. "
" مابه عذاريب.. عجل وأنا ميمتك.. شف أي واحد يدل البيت.. ماهو مشهورين نار على علم بسبب المرحوم الفارس.. "
ضحكت " والله أنك فطينة ... أجل ابي اسأل ... "


ومع الأسف.. لم أصل إلى عنوان البيت..
لأتصل على الفياض والذي يجيب سريعاً
" أي عاطف وش بغيت؟ ... "
وبصبر " ابي عنوان بيتك.. مستقبلاً كذا، إذا زرتك.. "
ابتسم " ثواني ويوصل لك الموقع.. في شيء ثاني.. "
ابتسمت له " ادري ابثرتك.. يلا ما اشغلك.. "





***



الرياض



لا أستطيع نسيانك ، لا أستطيع حتى ولو حاولت ، لأنني أحببتك أكثر من نفسي، قول لي أيها الغريب هل تعود لي؟ تمر الأيام وبعد مرور السنة وأسبوعان أجد رسالة من أختك... سمعت فيها صوت أختك في زفاف المهرة ابنة خالي الغازي.. خال أبي أتذكر كلامها جيداً..

تقترب مني لتصافحني..
" السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. "
لأمد يدي وأصافحها
" وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.. "
ابتسمت لي بمحبة
وتردف " مهو أنتِ زهرة بنت رعد.. "
وأقول بخجل " أي أنا زهرة.. بس ممكن أعرف مين أنتِ.. "
لتبتسم " أنا بنت جارتكم، وأخت الغيث.. اسمي ضياء.. "
جاءت كل تلك الأفكار برأسي وأنا ممسكة بيدكِ، ابتسمت لكِ
" هلا بك.. "
وبهمس عند إذني
" ترى كثير الغيث يحكي عنك.. ويبي يطلب يدينك.. "


بين المعازيم لمحتها... وأناديها
" زهـــــرة.. زهورة... "


لأراها تقترب مني وتضمني لحضنها
" اشتقت لك كثير.. كيفك.. "
بخجل " مرحبا بك ليلى.. أنا بخير أنتِ كيف حالك؟ "
ليلى " بخير دامك بخير حبيبتي... ضياء مو صح "
ابتسمت " أي ضياء.. بس من تكوني..؟ "
وتجيب " ليلى بنت فهد.. "
تتسع عينها " اهلين..تشرفنا.. "
ليلى" شرف لي حبيبتي.. عن إذنك ممكن زهورة شوي.. "
ضياء " أي تفضلي.. "

***

فتحت عيني وكنت مندهشة.. هل تعلم، علمت أسمك لم تعد غريب، بل الغيث.. اغثني يالله...

نظرت للغرفة، وأرى ظله، لألتفت وأرى هيئة والدِي..
" ابــوي.. "
الغيث بغضب... " اشششش.. لا أحد يسمعك.. قومي معي... وهذا عبايتك سريع... "
لأمسك يدي، وأنا أرتجف دون شعور مني
" طيب فين بتأخذني.. يعني ما أهون عليك صح.. "
وجهك كان متضايقاً جداً، لوهلة شككت أنه بالسبب بعدي عنك، ولكنني أحسست بأن الموضوع أكبر من هذا، موضوع سيزعجني أكثر من انزعاجك يا أبي..
وابتسم لأحاول أن أرقق قلبه " أبوي خلني هنا.. خالي الغازي ما احد حوله... لا جات خالتي المزن أنا بنفسي بجيك... "
وبسخرية " يا ما شاء الله عليك، وتجيني مع مين ، لا يكون مع طايرة وأنا مدري... يلا بلا قرقرة واجدة البسي عبايتك واخلصي علي... "

تنهدت بحزن لأودع غرفة المهرة التي احتضنتني... بدمعة حزينة.. "




***




جرحك ليس بالهين يا النايف، وما تصرفك بالسهل...
بعض الملابس الملقاة بغضب، رائحة العطر المنتشرة في الغرفة..
" يا ليتني ما عرفتك ولا حبيتني... "


***


ما الوجع يا وهج إلا أنني أحبك وأوهم نفسي بأنكِ تحبينني ، لآخفي جراحي..
وبعذاب " يابنت الناس قلت لك لا رجعت لك ما يصير طيب.. قلت لك هالحكي وإلا لا... "
نظرت إلي عبر انعكاسي بالمرآة وضحكتِ بتعب
" أنت عمرك ما تحس بأي شيء.. أنت أصلا ما أنت لي.. ميت من وعمرك صغير... من تصرفاتك كرهتك... حاولت وحاولت أني أحبك.. بس يا للأسف دوم تسقيني يا النايف جروح لا أول ولا لها تالي.. "

احتويني يا وهج.. دعيني أعيش هذا الأيام معك بسلام، لا تضايقني بمزاجاتك المتقلبة ، لا تقتليني وأنا على قيد الحياة، دعيني أشعر بأنك حبيبة النايف...
فالنايف يستحق وقتكِ، واهتمامكِ، أستحق أشياءً لا يستحقها غيري..

اقتربت منها وأضغط على يدكِ
" ما عندك فكرة أخاف يجي اليوم اللي ما أشوفك في حياتي.. وقتها الموت صدق يكون أرحم لي.. من حياة ما أنتِ فيها.. "
بدمعة أقاومها من سقوط
" النــايف.. "
" يا كثر خيبتي وهقوتي فيك.. قلبك الطيب وش غير حنانه يا وهج؟ "
بكيت لم أبكي من قبل...
" يمكن قتلتي ظنوني فيك... طلقني يا ولد عمي... دامك شكيت فيني.. "

بغضب وعينيه الحمراء من الإرهاق وتعب
" يعني مرتي.. ماهي مرتي حقيقي... تخونني يا وهج.. تخونني أنا... ليه طيب... "
بكيت بحزن " صدق شلون أخونك ، إذا كنت أنا ما ادري وش اللي صار لي بالضبط.. ما أتذكر احد قرب مني... صح في تحرشات وانا صغيرة بس كنت.. كنت أدافع عن نفسي..."
وبحزن " والله العظيم.. والله ما عادني أتذكر شيء... هو كان .. كان في احد صغير أحد يتحرش فيني... بس اذكر.. اذكر اني دافعت عن نفسي.. النايف لا تغير نظرتك فيني.. أنا وهج مو تقول أنك تحبني.. شيء مو بيدي... "
وهو يقبض يديه بشدة بنبرة غاضبة، ويدفعني
" أنا خارج... "
ليغلق الباب بصوت مزعج ... بكيت، وبكيت حتى احتضنت وسادتي وغفوت...




***




فتحت عيني بتعب، وحاولت أن اسكب لي بعض الماء في الكأس، لأسمع صوت رنين الجرس...
" خير اللهم أجعله خير يارب... "
مشيت حافية ، نحو الباب المدخل شقة..
وأفتح الباب لأجدها واقفة أمامي مستندة بعكازها..


ابتسمت لها بدهشة
" خالتي أم عواد... اقلطي حي الله من جاني والله.. "
لأبتعد واسحب الباب وتدخل، متجهين نحو صالة المعيشة..
" اعذريني يا خالة اجهز القهوة.. "
لتجلس على الأريكة الفردية
" وشوله ... اجلسي أنا طقيت مشوار فيذا .. حكوة في صدري بقولها لك... "
ابتسمت لها..
" اسمح لي والله.. دقايق والقهوة تكون جاهزة عندك يا خالة... ماهي بحلوة بحقي والله... استأذن... "
وفي خاطرها " تسلم يمين من رباك... لكن وش سواة يا أم عواد، طاقة درب وما تبين تحكين... "


***


" واخزياه يا المهره.. تسذا تقابلينها أول مرة بقميص النوم... "
فتحت دولاب وأرتدي فستان بزهور ناعمة صغيرة باللون البحري الداكن، فتحت ليلي طويل لألمم الخصلتين وأضع دبوس الفراشة باللون تماوج البحر.. ارتديت حذاء باللون الكراميل.. وتعطرت على سريع، لأذهب للمطبخ وأجد دلة القهوة الموضوعة فوق طاولة

خمس دقائق كانت كفيلة بأن تكون ضيافة على أكمل وجه...
ابتسمت لها، وأنا أدفع عربة الضيافة...
واسكب لها فنجال القهوة...
" سمي يا خالتي... "
أخذت القهوة وهي تنظر ليِ بنظرات غاضبة
" سم الله عدوك.. ما قصرتي... "
لتشرب القهوة على عجالة..
وأنا صامتة باستغراب أنتظرك تكملين حديثكِ
" مابه عذرايب فيك.. لكن ولد عمك مهو الأولي اختلف علي... وأدري به المرة تغير رجال ياهو زين، والا شين... لكن هقوتي فيك طيبه يا بنت الأجاويد... أبيك تسامحيني... لأني خطيت بحقك وبحق سنين اللي مضت.. شلته بعين طفل ، وأدري به أن الجرح ما ندمل بينكم... لكن ان لي خاطر عندك... تخلينه يأخذ مرته الأولى أدري أنه مهو بحقك.. لكن هي دقت علي تبكبك، تقول يا خالة سامحيني، لكن والله مشتاقة لولدي، وعاد تعرفين البير وغطاه... "
لم يصدر مني أي رد.. فأكملتِ قائلة
" وانا قلت لها ما نبي خطوبة، زيجة عادية وتأخذ ولدها، ما أنتِ ملزومة تتحملين مسؤولية طفل، صحيح حكيي.. "
كنت صامتة، وصمتي كان حزناً على حالي...
مسكت لساني... وتردفين
" إذا تحبين الفياض وافقي.. وزني عليه.. ماهوب سامعني ذا الحزة.. "

ابتسمت، ودمعة مختنقة حارة في العيون، لم أستطع البكاء، ولم أستطع أن أتوسل العبرة أن تعتقني، كان تخقني يا الفياض، كان صوتها يساعد في اختناقي بهذه اللحظة...

ظليت أسترجع كل لحظة من لحظاتي معك هذا الليلة... مع انهيار تام بمشاعري
وأحدق بابتسامة لها...
" يا خالة مانيب المهرة الأولية... اللي قدامك تجرعت الجراح والمر.. أنا أعتبر كل الحكي اللي قلتيه ما سمعته من الأساس... ولك حق ضيافة ثلاث أيام.. نوريتني.. بكلم خالتي سحابه وأمي المزن يستقبلونك تحت.. "




***

أمسكت بعبايتي... وفتحت الباب..
" حياكِ الله يا خالتي في فيلا خالتي سحابة... "






****






جلست أمام منيع وملامحه غلب عليها التعب..
" ها بتقول شيء، والا اخرج.. وارجع لك بعد كم شهر... "
صمت تام منه...
بتنهيدة
" ترى ما احد تعبان إلا أنت.. فـ اختصر الوقت.. والا ودك السنة ثانية تتعفن هنا.. "
ضحك بتعب اهلكه..
" مالك شغل فيني.. فك قيدي ترى ما أنت لاحق على شيء، ولا راح احكي لك شيء من الأساس... بس قول لي وش رأيك وأنا أخذ منك ميهاف الحلوة منك..."
لأشد شعره
" اسم زوجتي ما تنطقه لسانك القذرة، تفهم والا لا... "
منيع " عندي شرط ، واحكي لك كل الي يخطر على بالك... "




***



ممسكة بالهاتف وابتسم...

" قلت لك مابي حكي الصفوف.. أنا أبيها صدق... "
ضحكت بصوت عالِ
ريما" لا هو بصراحة في تطورات يا ديم.. أجل سعود جاب رأسك والله... "
تنهدت
" ما علينا.. ودي اروح اطل علي أمي عواطف.. اشتقت لها... "
ريما " أي بالله.. أجل بدق عليها... وإذا وافقت بلغتك.. "
ابتسمت " تمام.. يلا اقفلي الخط... وراي غسيل ملابس... ابي انتهي منه.."
أغلقت الهاتف.. لأجد سعود يغرق بعطره، ويرتدي الكبك..
" ها حبيبتي.. تبين شيء قبل ما أمشي.. تعرفين عرس خوي ولازم أوقف معه من بدري.."
اقتربت منه لأقبل خده..
" دقيقة بجيب شيء.. "


اخذت المبخرة ، وضعت كسرة العود الكمبودي.. من ثم مشيت نحوه لأبخره
" بسم الله على زوجي مملوح بالحيل والله.. أعيذك بالكلمات الله التامات من شر ما خلق.. قريت المعوذات حبيبي.. "
قبلني، وهو مبتسم
" يا جعل عيني ما تبكيك.. وش الاهتمام كله.. أمي داعية بليلة قدر.."
غرقت بالضحك
" إذا سعودي حبيبي، وأبو عيالي ما اهتم فيه.. اهتم بمنو "
سعود " الله لا يحرمني.. انتبهي على نفسك.. "
ابتسمت بحُب " من عيوني.. "




***




على الجانب الآخر...

" ياسر حبيبي يلا قوم.. مو تقول وراك عرس خويك.. قوم... "
ياسر بتعب " والله منهد حيلي من داوم.. ممكن تجهزين لي ثوبي وبشتي.. "
بنبرة ذات دلالٍ " ومن هو قال لك أنه ما هو جاهز.. حتى شاور جهزته لك.. "
ياسر " جعل يدينك ما تمسها النار.. يلا حبيبتي بقوم... الود ودي اجلس هنا واقابلك.. "
بملل " ياســــــــر حبي يلا هذا ولد عمتي غدير.. سعود يدق لك... "
أمسك الهاتف وهو يضحك يمتص ثورة غضبه
" عطني 5 دقائق وأكون عندك.. اكيد يا سعود.. ما عليه سامحني والله بس دوام يهد بالحيل... يلا سلام.."




***


نهاية البارت التاسع عشر.. ملتقانا بإذن الله الخميس القادم...
في أحداث نارية وتمهيد للأسرار المدفونة...

***

همسة محبة/ " أخبر قلبك أن في التأخير حكمة وتدبير .. "

***


عمر الغياب / عَـبَـير

 
 

 

عرض البوم صور عمر الغياب   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
لزهرة, بهطولك
facebook



جديد مواضيع قسم قصص من وحي قلم الاعضاء
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 11:09 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية