لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
التسجيل مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (1) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 18-09-16, 08:44 PM   المشاركة رقم: 241
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jun 2015
العضوية: 297728
المشاركات: 211
الجنس أنثى
معدل التقييم: auroraa عضو على طريق الابداعauroraa عضو على طريق الابداعauroraa عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 248

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
auroraa غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : auroraa المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كبريـائي هو سـلاحـي… مشاهدة المشاركة
   السلام عليكم
يالله لقد ارتوى ظمئي بارت مرة جميل تصدقين طارق كبر في عيني كثير
وسميرة كمان ما قصرت ايه الكبرياء وما يفعل

رسيل ويوسف كمان ما جبتي طاريهم بس اللي باين انهم كويسين الله يتمم لهم ع خير

زياد وريما كمان ذول ما جبتي طاريهم

فهد وميرال للحين افضل ثنائي يعجبني يجننوا لا اوصيك خلي ميرال كذا لشهر زيادة عشان يتعذب هي تعذبت 4شهور بس فهودي لا اقول لك خليها 8شهور الضعف يعني
الله يستر من دينا ومصايبها تبي تنتقم من كل العيلة
عجبتني رسيل: وانا بروح اشبّ البخور .. عين الحسوووووود فيها عووووود يا رب 😂😂😂😂ما قصرت رسيلوه 👌

رعد ونادين رعودي وحشني ماشفت طاريه في ذا البارت الله يتمم لهم ع خير ويكفيهم شر خواته الشريرات

ميس وفيصل موب عاجبني وضعهم بس يلا انا خايفة من بنت ابليس ملاك الحقودة
وفيصل يستاهل كل اللي صار له يستاهل عشان يعرف كيف ما يوثق فيها الشي الوحيد اللي مصبرني ان علاقتها مع ايمان تحسنت ورح تقول لفيصل الحقيقة
طمنينا على ميس في البارت الجاي

وما تتأخريش علينا ياقمر يا عسل وما تخلينا نشتاق لك ولكلماتك الذهبية من اناملك الرائعة وادري انك ما ح تقصري
ولك حرية الابداع

استودعتك الله ياروحي
والسلام عليكم ☺❤

وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته

اول شي بخصوص الابطال الماجبت طاريهم سبق وقلتلك مش حخليكم
معلقين + الروايه اوشكت على النهايه وبلمح في باقي الأجزاء عن
ابطال الجزء الثاني حيكون ابطال جدد مرتبطين بالابطال القُدامى
وكل الابطال حيأخذوا حقهم من الكتابه فلا تستعجلي الأحداث

بالنسبه لفهد وتعذيبه نشوف ايش حيصير بوضعه خاصه انه ميرو
تضغط عليه بقوه هادي الفتره وتأذيه بقد ما تقدر المسكين

وفيصل وميس نشوف ايش حيصير عليهم

شكراً لمرورك اختي اسعدتيني بوجودك كل فصل بفصل

 
 

 

عرض البوم صور auroraa   رد مع اقتباس
قديم 18-09-16, 08:45 PM   المشاركة رقم: 242
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jun 2015
العضوية: 297728
المشاركات: 211
الجنس أنثى
معدل التقييم: auroraa عضو على طريق الابداعauroraa عضو على طريق الابداعauroraa عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 248

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
auroraa غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : auroraa المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة bluemay مشاهدة المشاركة
   فعلا بارت يبل الريق ..

يسلمو ايديك يا قمر ..

انبسطت برجوع طارق وسميرة لبعض واتصافوا

ومغيوظة من فيصل اللي رجعه الشوق لميس .

ولساتني مجلوطة من الفهد وما بدي ميرو تسامحه بسهولة.


كلي شوق للقادم وسامحيني ع مروري السريع..

تقبلي خالص الود

الله يسلمك حبيبتي

ولا يهمك يكفيني طلتك علي الله يسعدك

 
 

 

عرض البوم صور auroraa   رد مع اقتباس
قديم 18-09-16, 09:00 PM   المشاركة رقم: 243
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jun 2015
العضوية: 297728
المشاركات: 211
الجنس أنثى
معدل التقييم: auroraa عضو على طريق الابداعauroraa عضو على طريق الابداعauroraa عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 248

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
auroraa غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : auroraa المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حلم الحياه مشاهدة المشاركة
   واو فعلا راااااااااائع
منتظرين القادم بشوق

الروعه مرورك يا عسل تسلمي

 
 

 

عرض البوم صور auroraa   رد مع اقتباس
قديم 20-09-16, 12:03 AM   المشاركة رقم: 244
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jun 2015
العضوية: 297728
المشاركات: 211
الجنس أنثى
معدل التقييم: auroraa عضو على طريق الابداعauroraa عضو على طريق الابداعauroraa عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 248

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
auroraa غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : auroraa المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: شهم الطبايع يابشر هذا هو الفهد / بقلمي AURORA

 
دعوه لزيارة موضوعي

29

‏‎السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
‏‎لا تلهيكُم عن العبادات والطاعات
‏‎ما شاء الله تبارك الله
‏‎للكاتبه
‏Aurora
..

الفصل التاسع والعشرون


نظر لرسيل التي تفرُك كفيها بقلق ، وهمس بهدوء دون ان يهتز فهو يعلم جيداً انه لم يرتكب اي خطأ : طيب روحي الحين وبجي اشوف وش السالفة ؟؟؟!
خرجت رسيل لتقول ميرال بسرعه بعد خروجها : روح شوف الحرمة وش تبغى ؟؟! يمكن زوجتك بالمسيار أعرفك مزواج وتحب تتزوج وتتطلق وتتبلى على بنات الناس وانا الرابعه في العلن ، والله اعلم كم وحده مخبي بالمسيار ؟؟؟؟!!! وإذا كنت الرابعة صدق في ترتيب زواجاتك .
ابتسم بجذل وهو يستمع لوتيرة الغيرة الواضحة في صوتها وكلماتها المُضطربه ، وقال بصدق : انتِ فِعلاً الرابعة بالترتيب بس الماتعرفينه انه انتِ أول بِكر أحظى فيها .
وهمس دون ان تسمعه " وأول وحده دخلت ولعبت بحياتي لعب وخربطتها " .
ثم نظر لها وأردف بقوه : تعالي معي هالحرمه وش ما كان الكلام البتقوله رح تسمعيه ، وعشان تصدقين اني مو متزوج مسيار ومالي اي علاقه فيها لا من قريب ولا من بعيد .
لا تعرف لماذا ذهبت معه ؟؟! هل لأنها لا تثق به ؟؟! ام هو الفضول ؟؟! او الغيرة ؟؟! بالتأكيد الاثنين الاخيرين هُما من سحباها وجرّا قدميها خلفه ، اما الثقه فهي تعرف انه رجل مُستقيم لا يعرف اللّف والدوران ويقول كل ما يجول في خاطره حتى وان كان كلامه سيؤذي الطرف الاخر فهو لن يهتم .
جلست بهدوء على الأريكة بينما هو يجلس بقربها كالجبل الثابت وتُوازيهم تلك المرأة بحجابها ووجها الجميل المكشوف ، حتى انها كانت لا تبدو لها امرأة لقد كانت أشبه بفتاة في مقتبل عمرها .
هدر فهد بصوتٍ كدويّ المدافع حتى يُنهي الامر : ممكن لو سمحتِ تقولين مين انتِ ؟؟! وش تبين مني ؟؟؟! صارلنا خمس دقايق من دخلنا وانتِ ساكته !!!!
صوته الذي اندفع قوياً من حنجرته جعل كُلاً من تلك الفتاة وميرال ترتعشان من الخوف ، ولكنها تشجعت أخيراً وقالت بصوت منخفض يصل إليهما : ممكن انت ما تحب احد يسمع البقوله لك ، لانه موضوع شوي حساس واكيد الباب بكون مفتوح ، يعني ما رح نكون لحالنا .
ارتفع حاجب ميرال بغيظ منها وقد فهمت انها تُرِيد ان تطردها حتى تنفرد مع زوجها تلك الوقحة هيهات ان تسمح لها بذلك ، ولكن فهد تكلم قبلها وقال بخشونه : اي شي بتقولينه رح تقولينه قدام زوجتي ، مافي شي اخبيه عليها .
ازدردت ريقها ولا تعرف كيف ستقول له ما تُرِيد فهو لا يُساعدها وحديثه كله بصوتٍ مرتفع وكأنه سيأتي ليضربها ، ولَم تعرف بأنها طبيعه صوته الجهوري .
همست بقوه وهي تنظر لهما : انا اخت مُصعب ، الرجال الحاول يقتلك قبل اربع شهور وينتقم منك .
سقط اسم الرجل سهواً كقذيفة على رأسه لقد سمع بهذا الاسم من قبل ولو فكر قليلاً لعرفه فوراً ولكن تلك الفتاة لم تمهله الوقت للتفكير حتى تُصرح بقرابتها إليه فوراً .
شحبت ملامح ميرال بخوف وهي تنظر لفهد الذي قست عيناه وأظلمت في غياهب العالم الداكن ، وقال بقسوه : لو جيتِ هنا عشان تطلبين أعفي عنه ، فجيتك مع الأسف بدون فايده ، رح ينال عقابه مثل ما حددت المحكمة ولا رح أتنازل عن حقي يوم واحد .
نهض بعُنف وهو يقول هادراً بقوه : ولا تحاولين معي لاني ما رح اعفو ، كان ممكن اعفو عنه في وضع ثاني بس بعد الكلام القاله لي قبل يحاول يقتلني فصار هالشي مستحييييييل !!!
أسبلت أهدابها من صوته المُخيف و نهضت وهي ترتجف بخوف من الرغم من وجود ميرال إلا ان ليس لها الا الخوف من مظهره بوسامته الخشنة الذي تراه اول مره في حياتها ، وتقول بصوت مرتعش : انا ما جيت اطلب منك تعفو عنه ، انا جيت عشان اقولك كل الأسباب الخلته ينتقم منك ويدور عليك ويحاول يقتلك من حقك تعرف هالشي لانه ظلمك كثير و ظلم انسانه بريئه معك ، و لأَنِّي انا كمان مو راضيه عن السواه ونسي حتى اني موجوده بحياته وتركني عايشه ببيت كبير لحالي وما رح يتوقع اني ممكن اجي وأقولك كل شي فعشان كذه هو اعترف لي بكل شي .
عاد ليجلس بتحفز وبالفعل ينتابه الفضول ليعرف ما الذي دفع ذلك القذر لتدمير حياته .
أشار لها بذقنه ان تجلس وقال بقوه : اجلسي الحين وعلميني السالفة من اولها ، لازم اعرف كل الأسباب الخلت اخوكِ يحاول يدمر حياتي ، ووقتها افكر إذا يستحق اعفو او لا ، مع اني ما أظن في شي يشفع له .
جلست بهدوء دون ان تستند إلى ظهر الأريكة رغم إرهاقها وتجمد الدم في عروقها بسبب صوته وشكله المُخيف بعيناه السوداوتان لم يكن جميل الملامح بقدر ماكان جذاباً بخشونه ، وقالت بتوتر : السبب كله يبدا من امل بنت عمي كانت محجوزه لمصعب من لما كانوا صغار وهو كبر مع هالامل وأنها تكون له ، تعرف عادات البدو القديمة وانه لازم ولد العم لبنت عمه ، المهم امل تمردت على هاذي العاده ورفضت اخوي بقوه وجرحته ، وماكانت تبغى مُصعب لما تقدم لها شخص الكل يحكي عنه وعن شهامته ونفوذه ونفوذ عائلته واهله وكان هالشخص مستحيل ينرفض وماكان هالشخص إلا انت .
اتسعت حدقتيه بصدمه ، لا يمكن ان تكون طليقته التي بقي معها ليومين فقط هي سبب كل الذي يحدث له بهذه الفترة وكل ما مضى كان مُجرد كذبه .
همس بخفوت : عرفتها كانت زوجتي الاولى ، تزوجتها ومع الأسف ما طولت معي .
اومأت برأسها وقالت : ايه ما طولت معك يومين بس وطلقتها بدون سبب ولا احد في العائله عرف وش هي الأسباب الخلتك تطلقها ؟؟؟؟؟!!!!!! وصارت الناس تتكلم عنها وماخلت شي الا وحكته عنها وهي ما تحملت هالشي وتوجعت كثير وانتحرت .
كان ينظر لكفيه المُتشابكين وفجأه رفع نظراته المذهولة إليها ، بينما هي قد قست نظراتها وقلدت جملته بسُخريه : إيه مع الأسف ما طولت معك بس يومين وانتحرت بعد طلاقها بفتره قصيره لانه الناس كانت تاكل بلحمها وهي عايشه ، ليه مستغرب انك السبب في موتها ؟؟؟!
وياليتك ذاك الوقت بررت وشرحت الأسباب الخلتك تطلقها ، بس على العموم انا مو جايه عشان هذا الموضوع وصار له منتهي اكثر من سِتْ سنوات .
رفرفت بأهدابها وأردفت بألم : مُصعب كان يحبها كثير بس هي ارخصته عشانك وعقله صار مضطرب بعد زواجها وزعل كثير وعشان لا يحاول يخرب زواجها منك سافر ولا عاد شفناه ويوم رجع بعد سنوات سمع بطلاقها السريع و انتحارها خلته ينجن على الأخير صار يلوم نفسه وانه لو كان موجود كان تزوجها علطول وسكر افواه كل التكلم عليها ، بس ما رح تنفع كلمه لو بعد هالسنوات الجلسها بره وبعيد عنا .
أطلقت نفساً طويلاً وكأنها قامت بمجهود مُضني واردفت : وقرر بعدها يدور عليك عشان ينتقم وما عرفت بالهشي الا لما حاول يعتدي على أسيل في بيتنا يوم عرف انها اختك بالصدفة وهي صديقتي .
اتسعت عينيه بشكلٍ مُخيف وهو ينتفض واقفاً وهدر بها : الحيوان ، الكلب ، اعتدى عليها القذر .
اصبح يسير ذهاباً واياباً والغضب يرتفع لأعلى مُعدلاته و كأنه نمرٌ مُرقط محبوس بين القُضبان .
نظر لها بقوه عندما قالت بارتعاش : لا ما اعتدى عليها ، ماقدر طلعتها بالوقت المناسب قبل لا ينتقم بهاذي الطريقة المؤذية ما كنت رح ارضى يصير فيها شي ، ومن بعد هذا اليوم ماعدت اشوفها ولا حتى كلمنا بعض .
نهضت بخوف وهي تقول : بكمل الباقي وهو اهم جزء من كلامي واطلع ، طولت هنا .
نظر لها بَشَرّ حتى تُنهي كلامها المسموم ويعرف ماذا فعل ذلك القذر مُجدداً ، ونسي وجود ميرال مع انشغاله في الحديث عن الماضي الذي لا يتوقف عن مُلاحقته حتى في حاضره ويخشى ان يستمر في مُلاحقته في مستقبله .
كانت تقبع بهدوء مُريب على الاريكة وتستمع بصمت والدموع تتساقط على وجنتيها دون ان تُصدر اي همسه ، كانت ميرال صامته طوال فتره حديثهم لم تُصدق ما يحدث !!!! وان فهد فعل كُلّ ذلك وطلق الفتاه المسكينة بعد يومين من زواجهم حتى تنهشها الذئاب ويقطعون لحمها الأعداء ، الا يعرف ان الناس لا تترك احدا بحاله وخاصه النساء الضعيفات ؟؟!
لقد عرفت انه مؤذي ولكن ليس إلا هذه الدرجه ، ليس لهذه الدرجة !!!!
اردفت الفتاة تقول : ما اعرف ايش صار بعدها وكيف استدرجك لذاك المكان عشان يحاول يقتلك .
رد عليها بصوتٍ قصف : استدرج ولد عمي سيف بالبدايه عشان يدمن المُخدرات بغفله منا كلنا وهددني بيوم ملكه اختي لو ما جيت للمكان الذكره رح يخلّص عليه .
مال حاجبيها بضيق وهمست بتحشرج تمنع دموعها من الهبوط من ذنوب وسيئات اخيها التي تحملها على أكتافها : ما رح اقدر اسوي شي واعتذر عنه وذنبه كبير ، كبير ويوجع ، بس الاقدر أقوله انه كذاب وكذب عليك هذاك اليوم عشان يحرق دمك بس ، حاول يدور على حياتك وايش سويت من بعد امل ؟؟؟!!!! وعرف انك تزوجت بعدها علطول وعندك طفل مات ومع موته انتهى زواجك الثاني ، وقرر يقول لك انه الولد ولده وزوجتك الارمله كانت حامل من قبل لا تتزوجك ولصقت الولد فيك ، كله كذب هالكلام .
اطلق نفساً خشناً وقال بقوه : ما في شي يثبت انه كلامه كذب وأنك تقولين لي هالكلام عشان غضبي عليه يهدا .
أومأت بالنفي وهمست : مُصعب ظلمك كثير وظلم الإنسانه البريئه معك واتهمها اتهام باطل وهي ما تدري عن اي شي .
تنهدت بعُنف وهي تقول : و إلا عندي الدليل اليثبت انه الطفل طفلك !!!! الدليل هو انه طليقتك الثانية عايشه ما انتحرت مثل ما قالك مُصعب .
قال بغصه الم : ادري انها عايشه وماماتت رحت اسأل عنها ، وهالشي اصلاً الخلاني أشك بكلام اخوكِ يوم شفتها متزوجه وعايشه حياتها بس ما قدرت اسوي شي عشان لا اخرب حياتها ، وهذاكِ جيتي واكدتي لي انه كان كذاب ، ومافي اكيد سبب يخليك تقطعين مل هالمشوار و تكذبين بهذا الموضوع .
هزت كتفها برقه وهمست : ايه مافي سبب يخليني اكذب ، كنت ابغى الأمور كلها تمشي في نصابها الصحيح عشان اقدر انا استمر في حياتي لحالي ، ويخف حملي للذنب السواه اخوي .
همس وهو مايزال واقفاً : في شي ثاني ودك تقوليه ؟؟؟! وتوضيحه لي .
سحبت حقيبتها من الاريكة وهي تضُمها الى صدرها وكأنها درع واقي ، وهمست : لا خلصت وأسفه مره ثانيه على السواه مُصعب .
همس بخفوت : مشكوره لأنك جيتي ووضحتي لي كل شي ، ارتحت اكثر مع تأكيدك لي .
أدرات ظهرها دون ان ترُدّ فسمعت صوته الخشن يهتف : و أسف على الصار بأمل بسببي ، ما كان قصدي أأذيها و ما توقعت انها رح تنتحر كانت أقوى من كذه يوم شفتها .
نظرت له من فوق كتفها وهمست بفتور : ما عليه ، هي اصلاً ما كانت انسانه سويّه والله اعلم آيش سوت لك ؟؟؟!
غادرت وتركتهم خلفها الى ان وصلت للباب الخارجي ، وأجفلت عندما سقطت عيناها على عينين سوداوتين قاتمتين تُشبهان عينيّ ذاك الفهد ودُخان السجائر يحوم حوله كالمشعوذين .
ازدردت ريقها وهو يقف امامها ودخان السجائر لا يهدأ من حوله ارادت ان تخرج من جهه اليمين فقطع طريقها ، لم تأبه لذلك وارادت ان تخرج من الجهه اليُسرى فقطع طريقها مُجدداً ، تحركت قليلاً لتخرج ولكنه قطع طريقها للمره الثالثة ، ففاض بها الكيل لتقول من بين أسنانها : لو سمحت ممكن تبعد عني رح اطلع ، بلا قله حيّا .
قال بخشونه وهو ينفُث دخان السجائر في وجهها بلا اي احترام : لكِ عين تجين هنا بكل وقاحه بعد كل السواه اخوكِ في فهد وأسيل .
شحب وجهها بصدمه ، وقالت بقوه : عيب الواحد يتنصت على كلام الناس .
هز منكبيه بلا اهتمام وقال بفظاظة : كنت مار بالصدفه وأول جمله سمعتها هي تعرفيك بنفسك ، وبصراحة جاني الفضول اعرف وش جايبك بكل وقاحه !!! تدرين حتى انا ظنيت مثل ظن فهد انك تبينه يعفو عن اخوكِ الوسخ ، بس للاسف انا مو مثل فهد ولا عندي حتى طيبه قلبه وشهامته .
اقترب منها بجرأه وهو يقول بفحيح بجانب إذنها وشعرت بأنفاسه تخترق حجابها وتحرق بشرتها السمراء وتزيد اسمرارها من لهيب انفاسه : تذكري زين اني ما رح أعدي السواه اخوكِ بفهد حتى لو انتهت مده حكمه ، حقّ اخوي وأختي النجت منه بصعوبه باخذه بالقوه وقريب ، قرييييب رح اخذه من أعز الناس له واحرق دمه مثل ما حرق دم اخوي .
لم يكن قد سمع بقيه الكلام ، لقد سمع الذي أراد ان يسمعه وحسب ليتصاعد الغضب إلى أوجه ويُغادر المكان بانتظار خروجها وتهديدها بانه لن يجعلها تهنأ بحياتها .
ابتعد عنها وهو يرمُقها بعينيه الناعستين ذات الرموش الكثيفة أسفل حاجبيه الكثين المرسومين بحده .
بالرغم من ملامحه المُريحة للنظر والتي تحمل بعض الجمال كاتساع عينيه وتُحيطهما غابه من الأهداب الكثيفة ، وأنفه المستقيم كسلّه السيف ، بينما شفتيه القاسيتين يُحيطهما لحية مشذبة بعنايه ، إلا انه بدا مُخيفاً اكثر من أخيه ذو الملامح الخشنة .
هرولت بخوف دون ان تهتم لتهديده بأنه سيؤذيها فهو لن يستطيع ان يجدها ابداً ، لن يستطيع .
غادرت القصر وهي تضع كفها على صدرها تُخفّف من وطأه الخوف من تهديداته الصريحة ، ولم تعلم بأنها ستعود الى الوراء يوماً ما وتبقى تحت سُلْطته التي لا ترحم .

*****

لا يعرف لما انفاسه قد اختنقت من رائحه هذه المُعقمات ؟؟!
بحق الله !!!! انه مُعتاد عليها لسنوات ، فلما الان يشعر بهذا الاختناق داخل رئتيه ؟؟؟!!!
ايقن ان هذا الاختناق نابعٌ من وجود زوجته الحبيبه داخل غرفه العمليات تواجه الموت وحدها دون ان يسمح له أحدٌ بأن يتواجد بجانبها .
وأخيراً اشفقت الطبيبة على حاله بينما والدته لم تنجح في تهدئته وهي تربتُ على كتفه .
قالت الطبيبة ببعض العملية : الحمدلله البنوتة في احسن حال وانولدت بخير وسلامه وما انتقل لها الفايروس عن طريق الام .
عقد حاجبيه عند اخر كلمه ونسيَ فرحته بطفلته وهمس بريبه وكأنه لم يسمع جيداً : فايروس !!!!!
أومأت الطبيبة وتابعت : تفضلوا معي على المكتب عشان اشرح لكم .
ذهب فيصل خلفها وقلبه يقرع من الخوف على صغيرته الراقدة ، وتبعته والدته بوجوم واضح على ملامحها .
جلست الطبيبة بطريقة عملية وشبكت أصابعها على مكتبها وانتظرتهم بأن يجلسوا لتقول :
ايوه كنت اقول فايروس التهاب الكبد الوبائي انتقل لها عن طريق نقل الدم قبل الولادة لانه لما سألناها اذا نقلت دم من قبل قالت انها نقلت دم قبل اكثر من تسع شهور .
شحبت ملامح فيصل وهو يُدرك ان هذا النقل حدث قبل زواجهم إذ انه كان يُرافقها دوماً إلى الطبيبة دون ان يطلبوا نقل الدم لها .
هتف بعصبية : طيب ، وكيف عرفتوا بالموضوع ؟؟! وليه ماحد عطانا خبر من البدايه ؟؟؟! وايش الطريقه للعلاج اهم شي ؟؟؟؟؟!
قالت الطبيبة : عرفنا بالموضوع اول الحمل مع التحاليل الروتينية النعملها لكل حامل والفايروس كان خامل وهذا الشي ممتاز .. بس بدا ينشط مع الحمل ، وبالنسبه للمريضة رفضت انه نخبر اي احد بالموضوع وعطيتها بعض الأشياء الوقائية المهمه التحمي الجنين طول فتره الحمل من انه ينتقل له الفايروس وبعض اللقاحات من العلاج القديم للفايروس بس ما اعطى نتيجه فكنا ننتظر تولد عشان نعطيها احدث علاج له مارح ينفع وقت الحمل ، وخليتها تنتبه على نمطها الغذائي وكمان قلتلها احتمال يكون في ولاده مُبكره اذا تأزم الوضع ومع الأسف تأزم الوضع ولازم نبدأ نعالجها وهي رافضه العلاج نهائياً بسبب سعر العلاج اليقرب للرُبع مليون وهو عباره عن حبوب تأخذها كورس كامل والكورس ثلاث شهور كل شهر علبه والعلبه سعرها سبعه وسبعين الف ريال ، والدور هنا يجي عليكم تقنعوها بالعلاج لانه النفسيه مهمه في مراحل العلاج وأنها تكون موافقه .
قال بصرامه حاده : اكتبي لها هالعلاج للثلاث شهور وبدفعه كله كاش اليوم .
تنهدت والدته براحه لانه يوجد علاج لهذا المرض و اومأت الطبيبة وهي تُجهز الأوراق من اجل القيام بباقي الإجراءات .
خرج من مكتب الطبيبة مبهوت الملامح لا يُصدَّق ما سمعه ، زوجته كانت تعلم بأنها مريضه !!! وبسبب كرامتها الغبية ابت ان تخبره بذلك واستسلمت لواقعها المرير ، وهذا هو السبب الذي جعلها غير مهتمه بمصير الطفل وانه سيكون بأمان معه !!!!! وصل اليها ولكنها لم تستيقظ بعد من المُخدر ، جلس بقُربها يمسح على شعرها برقه رغم غضبه منها لإخفائها هذا الامر المهم عنه .
كان ليُجن ان فقدها للابد هذه الحمقاء وماذا عن ابنتهم ؟؟! هل تكبُر وتعيش بدون ام ؟؟!! فقط لان كبريائها يمنعها من اخباره بأنها تحتاج نقود العلاج .

' بعد رُبع ساعه ,

افاقت من نومها الطويل وهي ترمش بأهدابها الكحيلة ، فهمس لها بلهفه وكان قريباً منها جداً : الحمدلله على سلامتك .
حركت شفتيها الثقيلتين وهمست دون ان تنتبه لما قاله : البيبي ؟؟؟!
رطب شفتيه بلسانه وقال بخفوت أجش بابتسامه جذابة : بنتنا بخير ، تنتظرك تتعافي عشان تشوفينها وتحضنيها وتشمي ريحتها .
ترقرقت الدموع في مُقلتيها بعد ان انطمئنت على طفلتها ، وهمست بدلال اتشح بصوتها الرقيق المختلط مع الدموع : ما احس برجلي !!!! حاسه انها مو موجوده .
رفعت رأسها قليلاً بإجهاد حتى ترى ذلك الجهاز الضخم عند قدميها .
واجابها برقه وبصوته الرخيم : لا تخافين يا قلبي ، طبيعي مارح تحسين فيها بسبب البنجّ وهالجهاز رح يسوي لك مساج عشان تبدين تحسين فيها .
ازدردت ريقها وهي تومئ برأسها وتعود للنوم ولم تشعر ببعض الممرضات اللاتي نقلوها على سريرٍ اخر حتى يأخذوها للجناح العادي في المشفى .
،
حل المساء وهي لا تستطيع ان ترفع جسدها بسبب الم العملية في بطنها ، بينما كانت قواها مُنهاره ولكنها تعي ما يُحدث حولها وهي تنظر بشحوب حولها والذي عرفت انها بجناحٍ كبير وليس بغرفه عاديه .
تفاجأت من دخول فيصل للغرفه وانه مايزال معها إلى هذا الوقت ، فقالت بهدوء : ليه انت هنا للحين ؟؟! رح احاول اطلع الصباح عشان لا تدفع زياده للجناح ماكان له داعي كان حطيتني بغرفه عاديه !!!
قال بهدوء مهيمن عليها : ما رح تطلعين قبل خمس ايام !!! وبنام عندك بعد عشان اذا احتجتِ شي .
عقدت حاجبيها وهي ترفع صوتها قليلاً بعصبية : ليييه ؟؟؟! ماله داعي هالتمثيل بالاهتمام فيني ، تقدر تاخذ البنت وتروح زي ما كنت تقول من قبل ما ابغى شي منك ، ومشكور على مصاريف الولاده والجناح بحاول أرجعها لك لو قدرت .
ارتفع حاجبه ولكنه قال بابتسامه مُتجاهلاً كلامها الاحمق : رح يجيبون بنتنا الحين ، عشان تشوفينها .
وهمس ببعض المكر : وترضعينها ، يعني ان شاء الله تقدرين ترضعينها الواضح لي صدرك صغير و ....
احمر وجهها كثيراً من الاحراج وهي تصرخ بخفوت مؤلم : بس ، بس ياقليل الأدب ، وبعدين ما ابغى اشوفها خذها وروووح .
يا الله !!! هل أنجبت بنتاً حقاً ؟؟؟! ام تتوهم ذلك في خيالها الوردي ؟؟! هل ستكون قطعه لحمٍ ورديه ؟؟! ككُل الاطفال عندما يولدون .
لا تُرِيد ان تراها الان ، لا تُرِيد ان تتعلق بها ، لا تُرِيد ان تشتاق اليها وهي ستموت بعد ... !!
حسناً لا تعرف متى ستموت مع هذا المرض طالما انها لا تملك نقود العلاج ومن المستحيل ان تطلب منه قِرشاً واحداً .
دخلت الممرضه للجناح تدفع عربه الطفله وكانت ميس تراها من بعيد ، وعينيها بلا اي تعبير .
التقط فيصل الطفله بخفه . لم يكن يُجيد حمل الاطفال حديثي الولاده خشيه على اجسادهم اللينة والصغيرة التي بحجم الكفّ ، لم يكن يحبهم من الأساس ، ولكن مع هذه الطفلة الوضع مُختلف .
شعر بشعورٍ غريب عندما وضعتها والدته في حضنه لأول مره و تعلق قلبه بها فوراً وأصبحت ملكته الصغيرة التي عليها ان يحميها .
قال بهدوء وهو يتأمل وجهها مُتعجن الملامح : اعطيك ياها ولا العبها شوي واطيرها بالهوا .
لم تستطع مقاومه أمومتها التي تخرج من أعماقها ، ولم تبعد عينيها عن طفلتها منذ ان دخلت ، فقالت بهلع : اعطيني ياها ، مجنون انت ما تتلعب وهي بهالعمر توها صغيره ما كمل عمرها يوم .
ابتسم بهدوء ووضعها بحضنها وقد اصبح فناناً بحمل الاطفال ، وجلس على مقعد قريب منها ، قريب جداً .
وقال بصوته الرخيم وهو يتأمل طفلته خفيفه الشعر ووالدتها المُبهره حتى في تعبها : بالله عليكِ ودك هالطفله تكبر وتعيش بدون ام ؟؟؟!
ازدردت ريقها بصعوبه وهمست : انت الماتبغاني من زمان وقلتلي بس أولد رح تتخلص مني وفوق كذه تزوجت علي وبنيت حياتك من اول وجديد ، جاي الحين تقولي كذه !!!
فيصل : يوم تزوجت عليكِ انا عاقبت نفسي قبل لا اعاقبك ، ماتعتبر حياه جديده بنيتها وانا حتى ما قربتها .
قالت بألم : حرام عليك التسويه فيها ، مالها ذنب تقدر تكمل حياتك معها وتخليها تربي البنت ، يعني البنت ما رح تكبر بدون ام .
عقد حاجبيه وقال بقوه : هي مو اهل انها تصير ام كل حياتها استهتار ولعب ، زائد انها قليله أدب من اول ليله ولا قدرت حتى أقربها وهي مجرد غلطه رح أصححها قريب .
همست : هي بنت عمتك رح تفتح عليك وعلى اهلك أبواب مالها اول ولا تالي .
قال : مايهمني دامك رح تتعالجي وتكوني جمبي وجمب بنتي كله يهون .
نظرت له متسعه العينين وهمست : انت تعرف ؟؟؟؟!!!
أومأ بحده وقال بصرامه : عرفت اليوم ، وللاسف مااقدر احاسبك وانتِ بهالحال ، بعدين بنتفاهم عن ليه خبيتي عني الموضوع ؟؟؟!
قالت وجبينها يتغضن بألم : لاني لو قلت لك ما رح تصدقني ورح تتهمني بالطمع وإني ابغى الفلوس لي ، زي ما اتهمتني من قبل ، انا مستحيل أخذ منك ريال واحد رح اطلع من المستشفى ورح تاخذ بنتك لانه اول شي انا تعبانه وثاني شي مامعي فلوس حتى عشان انتبه عليها ولا ماكان خليتها لواحد مثلك ابداً .
قال بعصبية : يعني بترمي بنتك وتروحي ولا تسألي عنها .
قالت بغصه : مجبووووره ، ما رح أرميها بس مجبووووره .
قال بصوت حاد وهو يتذكر طمعها وخطط اخيها للإستيلاء عليه وهاهي تُمثل عليه بكل قوه انها لا تُرِيد منه قِرشاً واحداً : مالك عذر انا خليت الدكتوره تكتب لك العلاج ودفعت حقه كامل ربع مليون وراح تاخذيه غصبٍ عنك وماحد بربي بنتي غيرك .
ضغطت على شفتيها وقالت بغضب : قلتلك ما رح أخذ منك ريال واحد ، ما تفهم ؟؟؟! انا مو طماعه ولا ابغى منك غير تخليني في حالي وبس .
قال وهو ينهض ويدفع المقعد بحده للخلف : قلتلك رح تاخذيه غصبٍ عنك ، ان كان مو عشانك عشان بنتي .
توجه نحو الباب وأوقفه صوتها الذي هدر : ما رح أخذ من الدوا ولا حبه لين تكتب لي سندات أوقع عليها كلها عشان ارجع لك المبلغ كامل خلال سنه ، وأول ما استعيد نشاطي بدور على شغل وحبدأ اشتغل وارجع لك كل قرش .
نظر لها من فوق كتفه بالطبع لن يأخذ منها قِرشاً واحداً ولكن ان كانت هذه الطريقه ستُريحها سيفعلها وبعدها سيُعيد لها نقودها كلها ، الاهم من ذلك ان تتناول علاجها بانتظام ، همس بقوه : موافق اذا هالشي بريحك .
تنهدت الصُعداء وهي تبتسم براحه وتُعانق ابنتها الى صدرها ، وعدلت طريقه جلوسها حتى تبدأ بإرضاعها .
خرج وهو يُمرر أنامله النحيفة بين خُصلات شعره وقد أفقدته ميس عقله بعنادها الذي يشبه عناد البِغال ، كما اثارت عصبيته وهي تُذكره بخططها مع اخيها .
اقتربت منه والدته وقالت بقلق : فيصل بَشَرّ وش صار ؟؟؟! قدرت تقنعها بالعلاج ؟؟؟! وليه ما كانت تبغى تعالج ؟؟؟!
قال وهو يُزفر انفاسه الخشنة : عنيده يمّه ، مسويه نفسها بريئه وعندها كرامه و ماتبغى مني ولا ريال وتبغاني أوقع على سندات عشان ترجع لي الفلوس ، وهي الكانت طمعانه بالبدايه فينا وخططت مع اخوها المسرحيه عشان تتزوجني ، وفي الأخير اشوى قدرت اقنع مخها اليابس .
عضت ايمان شفتها السُفلى وهمست : بس هي بريئه جد يا يمه ، كل السبب في الصار من قبل انا وأخوها ، كل التخطيط كان منا ماكنت احبها وكنت ابغى لك الافضل بس الصار صار و ندمانه عليه .
أسبلت أهدابها تُبلل شفتيها بتوتر وتسرد عليه كل ما حدث من قبل .
تصلب جسده في مكانه ووالدته في كل حرف يخرج من فمها وكأنها قذيفه تُصيب قلبه ، ياالله !!!! هذا كثير عليه ، كثيييير لا يتحمل كل هذا الالم الذي سببه لها ، يشعر وبأن الارض تنهار أسفل قدميه ، تنهار وتتصدع وتُغرقه في دوامه لا نهايه لها .

*****

بقيا لوحدهما في المجلس بعد خروج تلك الفتاه ، حل الصمتُ رهيباً عليهما وكسر هذا الصمت صوتُ شهقات بُكائها التي ترتفع وتيرتها منذ ان خرجت تلك الفتاة وأفضت ما في جعبتها .
التفت لها فهد بقلق وهو يقول : ميرال وش فيك ؟؟!
حاول ان يُمسكها ولكنها رفعت له كفها علامه بألّا يقترب وهمست بقسوه : كنت ادري انك مؤذي بس مو لهالدرجه ، طلقت البنت المسكينه من اول ليلتين بدون اي عذر او تفسير حتى لأهلها ، يعني تبغى تفهمني الحين انك ماتدري انه الناس رح تتكلم عليها وتصير حياتها اصعب ؟؟؟! ما تعرف انه المطلقه عاله على المجتمع وما حد رح يهتم بحقوقها ؟؟! فما بالك بوحده تطلقت بعد يومين من زواجها وايش الافكار الرح تطلع برأس الناس .
صفقت بكفيها بسُخريه ، بينما كان ينظر لها بصمت بطرف عينيه .
وأردفت بسخريه : برافو ، هاذي هي انتحرت وكسبت ذنب انتحارها ، لا ومااكتفيت بكذه تزوجت بعدها علطول وجبت طفل ومات الطفل وطلقت أمه كأنه مات بسببها وحمّلتها ذنب موته وتلاقيها هي متوجعه اكثر منك على فقدها الطفل ، وشكيت بشرفي بسبب واحد كذب عليك وقالك انه هالطفل المات مو طفلك انت .
مسحت دموعها بقسوه وهي تنظر له بقوه وقالت بوجع : ماعاد اعرف وش رح اقول ؟؟؟! وفوق كل هذا تبغاني اسامحك ، بعد كل العرفته وتبغاني اسامحك وأنسى كل شي ، انا بعد اليوم مجبوره أعيش معك عشان الطفل الفي بطني ما ابغاه يتربى بدون اب ، ومجبوره لأنك انت ما رح تحررني مثل ما ابغى وتبغى تكون متسلط عليّ لآخر عمري ، ما اقول الا الله يصبرنا على الحياة المُرة معك !!!!
همس وقد كان يستمع لها بصمت ، صمت عميق دون ان يتكلم بحرفٍ واحد لتُفضي بكل ما في جوفها ، همس ببرود : خلصتي كلامك ، ولا باقي في شي بتقولينه وتلوميني عليه .
نظرت له بَشَرّ : خلصت ، اذا تذكرت شي علمتك عليه .
ابتسم بجفاف وقال : طيب ، لا تذكرتي شي انا بكون عند أسيل بروح اشوفها ، وبطمن على ريما .
خرج بدون ان يتفوه باي كلمه ، عليه ان يرى اسيل ويعرف منها التفاصيل ، وكيف كادت ان تضيع اخته الصُغرى ؟؟!
كانت تجلس على السرير حزينه كعادتها بعد تلك الليلة قبل عده اشهر لا تستطيع ان تنساها !!!
كيف تنساها ؟؟؟! وأختها في كل مره ترمُقها بنظرات الحقد لتتذكرها .
كيف تنساها ؟؟! وهي ترى اطفال اختها في بادره غير معتاده يحومون كل يوم في المنزل دون ان تتنازل ريما وتعود لزياد الذي يشحذ قُربها ، وهي لا تزال مصره على الطلاق وهو لا يُطلق .
كيف تنسى تلك الليلة ؟؟! وكل ما حولها يُذكرها بها وقد كاد لرجلٍ غريب ان ينتهكها .
دخل فهد بعد ان أذنت له بالدخول واعتدلت بجلوسها .
جلس بقُربها على السرير وفتح ذراعه حتى تأتي الى صدره لأول مره منذ سنواتٍ طويله وكم كان صدره دافئاً وناعماً لا يليق بخشونته ، وهمست برقه مازحه : وش عندك اليوم ناقص حنان من ميرال وجايني ؟؟؟!
ابتسم ببهوت ثم قال مُتجاهلاً سؤالها الذي ضرب وتراً حساساً في قلبه : لا انا جاي عشانك ، ابغى اعرف وش الصار قبل اشهر بالضبط ؟؟؟! لما حاول واحد غريب يعتدي عليكِ .
تصلب جسدها وهمست بصدمه : والله ما صار شي ، كنت بس في بيت صديقتي وانا طالعه سحبني لغرفه الضيوف و حاول يأذيني ، بس ما قدر .
نظرت له بهلع وهمست تردُف برجفه اجتاحتها : والله ماصار شي ، صديقتي ساعدتني وطلعت من هناك ، ماصار شي .
هذت عده مرات بأنه لم يحدث شيء وهي ترتجف بخوف وذكرى تلك الليلة تعود لها بتفاصيلها .
سحبها فهد بقوه بين احضانه وأسند ذقنه على قمّه رأسها الذي خرجت به جذوره السوداء للون شعرها الحقيقي وقد اهملت صبغه منذ اشهر .
وهمس يربت ويمسح على شعرها الطويل : هششش ، خلاص اهدي مصدقك يا روح اخوكِ مصدقك .
غامت عينيه وقستا بشرٍّ مُطلق وَهُمَا تُحدقان بظهر السرير القرمزيّ وهو ينوي محاسبه ذلك الرجل القذر لإيذائه اخته الصُغرى ، سيتمنى أنّ الله لم يخلقه في هذه الدنيا هو وذلك القذر زياد على الضرر الذي تسببا بِه لأختيه وعلى إيذائهم لأميراته فالاثنان لن ينجوا من غضبه المُستعرّ .
خرج من الغرفه بعد ان هدأت رجفات اخته وغفت بحُزنٍ علق بمُقلتيها وقد تأكد بأنها تحتاج إلى طبيب نفسي حتى يُعالج اثر ماحدث لها .
قابل بطريقه ريما ببطنها المنفوخة .
فابتسم تلقائياً دون ان تصل ابتسامته لعينيه بسبب الْحُزْن والهالات السوداء التي تُحيط عينيها ، قال بهدوء : شلونك يا ارنبه .
همست بتعب وهي على وجه الولاده : تمام الحمدلله ، بس للحين متضايقه لانه زياد رافض يطلق ، ما رح اقدر ارجع له ما رح اقدر .
دمعت عيناها وهي تُحاول ان لا تضعف امام اخيها فهي لا تُرِيد إحزانه بينما يبدو مهموماً وكأنه يواجه بعض المشاكل .
عانق وجنتها بكفه وقال بصوته الحنون : وربي الكعبه والخلق هالروح والنفس الاتنفسه رح تخلصين منه قريب ، مادري ايش صار بينكم بس متأكد عقلك يوزن العالم مو بس " بلد " واكيد تعرفين وين مصلحتك ومصلحه عيالك فيه .
أومأت بابتسامه دون ان تتكلم حتى لا تخُّر دموعها امامه .
لتتابع طريقها لغرفتها حتى ترتاح وقد اصبحت ثقيله جداً .
ويُتابع فهد طريقه إلى ...
دون ان يعرف إلى أين سيتجه ربما عليه الخروج للبحر ملجأه القديم فالمكان الذي اصبح يجد بِه راحته عند ظبيته لم يعد يريده .

 
 

 

عرض البوم صور auroraa   رد مع اقتباس
قديم 20-09-16, 07:18 AM   المشاركة رقم: 245
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jul 2014
العضوية: 271387
المشاركات: 11,135
الجنس أنثى
معدل التقييم: bluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 13814

االدولة
البلدJordan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
bluemay غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : auroraa المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: شهم الطبايع يابشر هذا هو الفهد / بقلمي AURORA

 
دعوه لزيارة موضوعي

فصل محزن ..

كل مالها الفجوة بين ميرال وفهد عم تكبر والجرح عم يعمق ..

كلام ميرال كان قاسي كتير .. لانها اخدت بالظاهر وما عرفت فهد ع حقيقته .


ميس هل ممكن تسامح فيصل بعد ما عرف الحقيقة ؟! وبأيش رح يكفر عن غلطته بحقها ؟!


يسلمو ايديك يا قمر

وبإنتظار القادم بشوق كبير.


تقبلي خالص ودي

 
 

 

عرض البوم صور bluemay   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
#aurora, البشر, الطبايع, اجتماعية, دراما, رومنسية, رواية خليجية, رواية طويلة, رواية#أورورا, فهد
facebook



جديد مواضيع قسم القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t199807.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
(ط±ظˆط§ظٹط©) ظ†ط¸ط±ظ‡ ط§ظ„ظپظ‡ط¯ ظˆط³ط­ط± ط¹ظٹظ†ط§ظٹ / ط¨ظ‚ظ„ظ…ظٹ | Bloggy This thread Refback 24-10-15 08:17 PM


الساعة الآن 09:31 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية