لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
التسجيل مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (1) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 22-08-16, 12:59 PM   المشاركة رقم: 161
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2016
العضوية: 316716
المشاركات: 178
الجنس أنثى
معدل التقييم: حلم الحياه عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 87

االدولة
البلدOman
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
حلم الحياه غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : auroraa المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: شهم الطبايع يابشر هذا هو الفهد / بقلمي AURORA

 
دعوه لزيارة موضوعي

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة auroraa مشاهدة المشاركة
   باْذن الله الفصل حيكون اليوم باي وقت

لين اخلص كتابته ان شاء الله واراجعه

منتظررررررينك حبيبتي

 
 

 

عرض البوم صور حلم الحياه   رد مع اقتباس
قديم 22-08-16, 04:45 PM   المشاركة رقم: 162
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jun 2015
العضوية: 297728
المشاركات: 211
الجنس أنثى
معدل التقييم: auroraa عضو على طريق الابداعauroraa عضو على طريق الابداعauroraa عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 248

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
auroraa غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : auroraa المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: شهم الطبايع يابشر هذا هو الفهد / بقلمي AURORA

 
دعوه لزيارة موضوعي

‎السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
‎لا تلهيكُم عن العبادات والطاعات
‎ما شاء الله تبارك الله
‎للكاتبة
aurora
..
باْذن الله في الفصل 23 حيكون فصل طويل وحافل
بالأحداث لانه بعده حيكون في قفزه زمنيه طويله شوي
شي زي ثلاث شهور او اربعه فرح يكون فصل طويل
نخلص كل امورنا العالقه قبل لاتسقر حال الابطال
تبدأ مصايب جديده


الفصل الثاني والعشرون

لمعت عيناها بالدموع وهي تحاول خلع الخاتم الذي حُشِر باصبعها ، بينما دينا كانت تغلي كما البُركان وتقدمت نحوها وهي تلتقط كفها وتقول بجنون تحاول خلع الخاتم من إصبع ميرال : هاتي الخاتم يا السراقه ، يا الوقحة بينتي على حقيقتك يا الطماعه .
كانت تنشج وتشهق بقوه دون ان تتحمل هذا الاتهام الباطل في حقها ولا تستطيع ان تتكلم لتُدافع عن نفسها امام الجميع الذين ينظرون لها ولدينا بريبه .
تشتتت انفاس فهد وهو يرى تلك الصغيرة تتخبط ألماً من هذا الاتهام الذي يعرف جيداً انه اتهام باطل ، وتبكي .. تباً !!! وهاهي دموعها تعود لتؤثر عليه من جديد .
فصرخ وخرج صوته من حنجرته كدويّ المدافع وهو يشدد على حروف اسمها : دِيـــنا !!!
نظرت له والشرّ يتطاير من عينيها وتكاد تطحنه بين أسنانها على ما يفعله بها ، لم يتحملها أكثر وهو الذي قد أُجبر على تحملها لسنوات كي لا يوسم بالفشل لثالث مره بحياته كي لا يكون خاسراً للمره الثالثه في وجوه الجميع .
ولكنه لم يعد يتحملها و يتحمل تصرفاتها الرعناء ،
فوجه لها صفعة وجهها لأول امرأه في حياته و قد احمرت وجنتها السمراء بسببها .
وجعلت الجميع يكتم انفاسه وبرد الجو فجأه حولهم ، بينما كان فهد هو الوحيد الذي يشتعل كالمِرجل ، وحركه أكتافه التي ترتفع وتنخفض بتناغم مع انفاسه الثائرة كانت دليلاً على انفعاله ، ثمّ قال بصوتٍ قصف كالرعد : تكذبين عيني عينك وانت معطيه الخاتم لها اليوم هديه منك .
تجعدت شفتيه بإستهزاء وهو يقول : اصلاً انا استغربت يوم قالتلي جدتي قبل شوي وتتشكرك على الخاتم الاعطيتيه لميرال اليوم ، وأثاريك كنتِ بتطلعينها سراقه قدامنا ، وأقول في نفسي وش عندها تعطيها خاتم !!! التفت بحده وعينيه السوداوتان ماتزالان تستعران غضباً جامحاً وهو يقول لميرال بقوه : ميرال روحي للبيت للحين .
غادرت وهي تُهرول من الاحراج حتى وان ظهرت الحقيقة فهي لن تنسى نظراتهم المُرتابة بينها وبين دينا .
قالت سوزان وهي تربت وتمسح على كتف فهد حتى يهدأ : خلاص يمّه حصل خير ، روح تفاهم مع زوجتك بجناحكم .
وألقت نظره لوم على دينا فمهما كان لم تكن ترضى ان تُضرب أمامهم بهذه الطريقة المُهينة ، حتى وان لم تُحبها فهي في النهايه انسانه لها مشاعر وأحاسيس ، وخَمّنت انها فعلت ذلك من الغيرة ، ولكن هي من جلبت ذلك لنفسها .
صعد فهد ينهب درجات السِلّم بعد ان أمر زوجته بالصعود ، أغلق الباب خلفه بهدوء خطير وكم تمنى ان يرقعه ولكنه لا يعيش وحده بالقصر .
لقد كانت تبكي ، ولا يعرف لماذا لم تؤثر به دموعها ؟؟!! ربما بسبب روحها الشريره والكاذبة التي تحوم حوله .
قالت وهي تبكي بصدق دون ان تُمثل : عاجبك كذه يعني أرضيت رجولتك يوم هنتني تحت وضربتني .
قال بجفاف : انت اكثر وحده تعرفين شلون أمسك ايدي لاجيت بدفنك بمكانك .
قالت بصوت مرتفع : ليه ما مسكت نفسك تحت ، يعني ترضى أنهان كذه قدام زوجتك البزرة ، والخبلة .
قال بحده وأسنانه تصتك ببعضها : دينا !!! لُميّ نفسك ورجعي لسانك بحلقك ، ولا شكلك مشتهيه ترجعي لأهلك مطلقه مره ثانيه ما ألوم زوجك الأول يوم تركك الحق ينقال نجا بنفسه .
زمّت شفتيها بضيق عندما هددها بأنها ستعود إلى اَهلها خائبة بعد فشلها في زواجها الأول وهي تقول : طيب طلقني وش تنتظر ماهي اول مره تسويها باقيلي طلقه وتحرمني عليك .
تنهد بعُمق وهو يتجاهل كلامها ويوجه سبابته لها : اسمعي ميرال وأهلي خطّ احمر ، ياويلك اسمع أنك مأذيتيهم بشي وقتها بتشوفين وجهي الثاني وما اعتقد انك بتحبين تشوفيه .
رأته يُعطيها ظهرها وهي تقول بدلال والدموع تلمع في مآقيها : وين رايح ؟؟! الليلة ليلتي ترا من الظهر وانا اتجهز عشانك .
نظر لها من فوق كتفه وهو يُمسك بمقبض الباب : الحركة السويتيها اليوم في كفّه والسويتيه فيني طول الاربع سنين كفّه ثانية ، انتِ خذلتيني يوم قررتِ تسوي حركه وسخه تتهمي فيها انسانه بريئه .
ثم التفت اليها وأردف بقوه : تدرين لو انه جدتي ماقالت لي قبل لا اطلع من عندها اني أشكرك بالنيابه عنها على الهديه الاعطيتها لميرال وفرحتيها فيها ، كان للأسف صدقتك وانتِ تمثلين تحت .
عضت شفتيها بقهر إتضح بعينيها فور ان أغلق الباب وتركها تقبع خلف ظهره ، أيُعاقبها هذا العقاب ليجعل تلك الطفلة المدللة تسخر منها .
انطلقت في أنحاء الغرفة كالشيطان الذي فقد عقله وهي تشد شعرها الذي قامت بتزيينه اليوم في " الصالون " وتُفرغ طاوله الزينه بما عليها من أدوات وعينيها البُنيتين تلمع بشرٍ مُطلق .
انزلقت إلى الأرض وهي تفرُج قدميها امامها وشعرها كثّ وقد تجعد من شدها له بقوه حتى تقطعت بعض الخُصل بين أناملها ، وانفاسها لا تهدأ وكأنها حِمم بُركانٍ ثائره ، رويداً رويداً هدأت انفاسها ليعود عقلها لمكانه وتستجمع طاقتها
،
غادر وأخيراً إلى حيثُ يجد ملجأه وأمانه هناك بين ذراعيها فهي لا تسأله ولا تطلبه شيء تكتفي بالبقاء بقربه والتنعم بدفء احضانه وإراحته وحسب .
كانت الشقة هادئه ، جدته قد فات موعد نومها منذ زمن وأما صغيرته فيبدو انها نامت من التعب والبكاء .
وجد باب الغرفة موارباً والضوء مازال مُشتعلاً . فدخل بهدوء شديد ان دون ان يُصدر صوتاً فقتلته تلك الصورة التي وجدها عليها .
كانت تقف أمام النافذة بقميص نومٍ ناعم من " الشيفون " الخفيف السادة باللون الأحمر التصق على جسدها الذي اكتسب وزناً منذ ان جاءت من منزل خالها اليهم ، ويصل طوله لمنتصف فخذيّها وأقصر بقليل .
ازدرد ريقه وهو يراها بهذا الشكل لأول مره لقد بدت مُبهجه لعينيه وناعمه !! ناعمه جداً .
تحرك قليلاً وأصدر الباب صوت صريرٍ مُزعج ، لتلتفت هي بهلع وتسحب المبذل الحريري وتضعه عليها دون ان ترتديه من هلعها .
ابتسم فهد على حركتها فتحركت فيه الغرائز الذكورية بشكل عنيف وهو يقول : ماله داعي تغطين تراني شفت لين شبعت .
انه يكذب لم يشبع بعد !!! يُرِيد ان ينظر اكثر وأكثر الا تفاصيلها والتنعم بكل أنش من جسدها الغضّ حلاله وحده .
اقترب منها وكانت تنظر اليه يقترب وكان أشبه كنمرٍ مُرقط غامض و خطير ، احست كأن انفاسها تجاهد لتخرج من رئتيها وهي تقول بنعومه بعد ان اصبح لا يفصل بينهما الا جداراً من الهواء : ممكن تبعد شوي بروح أبدل ملابسي وأجي .
لفظ بمكر : وش لابسه ؟؟
قالت بغباء : ولا شي !!!!!
ثم شهقت وقالت بتلعثم : يع .. يعني عيب .
ثم أردفت بتوسل : بروح أغير واجي .
هزّ رأسه نفياً بتسلية ، وشعرت به يُمرر اصبعه على شفتيها المرتعشتين : مافي تغيرين ادري بتروحين الحين تلبسين ملابس الورعان .
عضت على شفتها السُلفى لتقضي على آخر ذرات صبره وينتزع المبذل عنها ، ويرفعها بين ذراعيه وينزلق إلى الأريكة وأبقاها على حِجره ، يتأملها ويتأمل تفاصيلها الرقيقه كما يُرِيد والابتسامه لا تُفارق شفتيه بأنه قد قبض عليها ترتدي قميصاً .
ثم التقط كفها التي كانت تلبس به الخاتم وقال بوجه عابس يمسح على إصبعها المُحّمر بنعومه تفاجأ بها فهو لم يكن يتوقع انه يمتلك هذه النعومة بالتعامل مع امرأه : وش ذَا الهمجية الفيها ، اعوذ بالله .
ثم قبل مكان الاحمرار في إصبعها ، وقد صُدم من نفسه وحركاته التي تستفزه بخجلها ليفعلها ويرى الورد يتغنى بخديها .
كانت الحرارة تشتعل فيها فهمست بخجلٍ شديد وهي تُحاول شد القميص ليُغطي فخذيها دون جدوى فالقميص كان شفافاً ويكشف أكثر من ان يستُر وحاولت سحب كفها من كماشتيه : الليله ليله دينا ؟؟؟ حرام كانت تتجهز من الظهر .
وكأنها تسأله لما انت هنا الآن ؟؟!
قال بهدوء وهو يُحرك سبابته على عامودها الفقري العاري وجعلها ترتجف من فرط الخجل : هذا عقاب على السوته فيكِ ، ما ارضى عليكِ مثل ما ارضى عليها كلكم سوا عندي .
" وَلَنْ تَسْتَطِيعُوا أَنْ تَعْدِلُوا بَيْنَ النِّسَاءِ وَلَوْ حَرَصْتُمْ "
ربما هو يعدل بينهما بكل شيء ولكن هذه " ولو حَرَصْتُمْ " هي الدليل انه يُكن بعض المشاعر لصغيرته ليست حُباً ولكنه يُفضلها على الأُخرى بكل شيء ، رغم جمال دينا البارع إلى انه لا يشفع لها عنده .
ازدردت ريقها وهي لا تشعر بالارتياح في حِجره بل الحرارة تشتعل بها وهمست : طيب ودك احضر لك شي تأكله جوعان ؟؟؟! راجع من الشغل اكيد ما اكلت شي !!
همهم ببعض الكلمات وقال بوضوح ونظراته لا تُفارق عُنقها الرقيق و بدا صوته حافلاً بموجٍ ناري هاديء تنير به البراكين قبل انفجارها : لا ما ودي أكل مو جوعان ، بس مشتهي حلا بحلّي .
تنهدت براحه وهي تقفز من حِجره دون ان تفهم ما يقصده وقالت ببلاهة : طيب بروح اشوف الحلا السويته امس ، ان شاء الله ماتكون رسيل خلصته .
ارتفع حاجبيه بصدمه من برائتها وهي لم تفهم ماذا كان يقصد .
انتفض واقفاً يقترب منها ويسحبها من ذراعها حتى ارتطمت بصدره واعتقل خصرها بين ذراعيه ، وكان جسدها يرتعش ويتفاعل مع جسده كما كانت ترتجف لرجولته الفتاكة .
حررّ ذارعاً واحداً تاركاً أصابعه تتريث لما خلف شعرها
و ضغط فمه الدافئ على صدغها وهو يهمس بخفوت وانفاسه الحارة تسير على وجهها : ماكان قصدي ابغى اكل حلا ، قصدي اني بحلي فيكِ وباكلك انتِ وبرائتك ودلاختك قريب .
شعرت بالغرفه تضيق من رجولته الساحقة ، وهي تتشبث بعضلاته القوية بعد ان رفعها بخفه من خصرها ويُهفهف طرف القميص مع رفعه ليُلقيها على السرير ويميل عليها كنمرٍ رابض ، احست كأن انفاسها تجاهد لتخرج من رئتيها وهو يرغب ان يُطارحها الغرام .
لم تشعر بأنامله القاسية وهو يأسر عينيها البلوريتين بين عينيه السوداوتان بالظلمة ، تُزيل حمالة القميص بهدوء مُتقن حتى جرّدها منه .

*****

كان يستلقي على السرير وتستلقي هي بجانبه وذراعه تُحيط خصرها وتسحبها لصدره العاري عنوه .
كانت تُحب دفء صدره وتعتاد عليه طوال هذه الليالي المِلاح ، وتشعر بنفسها في كل يوم تنجذب لمجاله المغناطيسي اكثر وأكثر و رُغماً عنها .
ومع ذلك لا تستطيع الوثوق به او اعطائه الأمان ، هي الغبية والبلهاء التي استسلمت له طعماً بالدفيء والحنان لحضن رجل فور ان رأت رغبته بها وهي تشعر بالزهوّ .
قاطع افكارها صوته الخشن وهو يتحسس خصرها ويقول مازِحاً وهو يعرف عقدتها من هذا الموضوع لانه تركها سنتين من اجله : كأنه وزنك زايد .
اتسعت عينيها دون ان تنظر إليه ولكنها قالت بهدوء : عادي وإذا زاد ؟؟ إِيش فيها ؟؟!
قال وهو يُرخي جسده من تشنجه وهي بقربه : أبد مافي شي ، بس انتبهي ترجعين مثل اول !!! بتصيرين شينه !!!
انتفضت جالسه على رُكبتيها وسط السرير وقالت بصوتٍ مرتفع قليلاً : ليه ان شاء الله ؟؟! وإذا رجعت مثل اول وش بتسوي ؟؟
ارتفع حاجبيه من انتفاضتها واراد اغاظتها فقط : وش بسوي يعني ؟؟! اكيد بتزوج وحده رشيقه مثلي يعني لازم يكون في توازن دراماتيكي بينا .
فجأه قفزت تلك الـ " ميار " ببالها ، ولا تعرف لماذا شعرت بسكينٍ تخترق قلبها ؟؟ وهي تتذكر انه قام بخطبتها عده مرات وكانت عندما هي زوجته ، طعنها ببرود وقد نجح بذلك ، ومايزال يُذكرها كيف كانت سمينه بشعه وبشاعتها هي من جعلته يُعلقها لسنتين ، ليتها تعرف من أين له كل هذه القسوة حتى لا يُشفق عليها .
قالت بملامح جامده اكتسحت بالبرود ووجها صلب من تشنجه : اجل من الحين لو ودك تتزوج تزوج ميار بنت خالتك ، اصلاً انت كنت خاطبها كم مره يوم كُنَّا مملكين ما رح تفرق معك لا صرنا متزوجين .
نهضت عن السرير وهي مكسورة الفؤاد والتفتت إليه لتردف بحُزنٍ اكتنز صوتها الناعم : ولاتنسى تطلقني قبل تتزوجها لانه ما ودي أعيش مع واحد سطحي مثلك ما همه غير الشكل الخارجي للمرأه ، شكلك ناسي انه احتمال مع الحمل رح أسمن غصبٍ عني ورح يتشوه جسمي ومع كبر السن رح يزيد وزني وانت كل الهمك أكون رشيقه .
ثم أردفت بسخريه مريره : عشان يصير في توازن كيميائي وفيزيائي بينا ، أنقذ نفسك مني قبل لا يفوت الوقت .
التفتت بحده ليُحلق شلالها بالهواء ويستقر خلف ظهرها وتدلُف لدوره المياه ، هناك حيث تبكي بصمت دون ان تُريه ضعفها وتجعله يسخر منها ، فهي لن تسمح له ان يتشمت بها أبداً .
انزلقت إلى الارض تستند إلى الحائط وتُخرج من الدُولاب أسفل المغسلة كاشف الحمل وتُحدق بالخطين الاحمرين المُتوازيين .
وتزداد دموعها انهماراً مع الشهقات التي تعتلي صدرها على حالها البائس معه ، سيكبُر بطنها الان وبعد الولاده سيترهل جلدها وتظهر به التشققات وهو لن يتحمل ذلك وسيتزوج لان جسدها لا يروقه .
تباً له وهي التي ظنت انه قد تغير وأصبح يُكن لها بعض المشاعر وكادت أن تُخبره بحملها ليفرحا سوياً وهاهو يُفْسِد فرحتها .
مسحت عينيها بقوه بقبضتها لن تضعُف ابداً امامه ، الأهم انه قد سمح لها بالعوده لعملها ولن تسمح له ان يُلغي الكيان الذي بنته لنفسها مهما حدث .
كان يجلس مبهوتاً في الخارج وهو يهمس : وش فيها هاذي المجنونه ثارت عليّ وكأني صدق بتزوج وأجيب لها ضرّه !!!!!!
ابتسم بتسليه وهو يتذكر ذلك المثل وهمس بمرح : صَدَق القال الضرّه مُرّه ولو كانت جَرّه ، أقاربها تغار هالخبله العندي .
انتظرها ان تَخْرُج وفور ان خرجت استطاع ان يُلاحظ احمرار عينيها من البُكاء ، ربما قضت وقتاً كافياً تمحي اثار الدموع ولكن ليس عليه وقد بات يعرفها ، كانت امرأه مُشتعله كما يُرِيد لم تكن ضعيفه او ذليله حتى انها استطاعت بسحرها الأخاذ ان تجعله يُوافق على متابعه عملها ، يعرفها عندما تحزن ويغرق وجهها الجميل بالحُزن المرير كالآن ، يعرفها عندما تفرح كما كانت قبل ان تدخل إلى دوره المياه .
ابتسم وهو يتخيلها كطلقهٍ روسية ربما لم تقتله ولكنها شلّته بملامحها الحادة ونظراتها القوية .
قال بأمر صارم لانه يعرف انها لن تأتي ان طلب منها المجئ وهي تبدو غاضبه منه : تعالي هنا !!!
نظرت له وارتفع حاجبها باناقه وهمست بصوت أجش : ودّك بشي ؟؟!
اختفت من ملامحه التسلية وحلّت الجدية : اقول تعالي هنا بنام .
قالت بلا اهتمام : نام في احد ماسكك ؟؟! ماودي انام الحين .
قال بصوتٍ حريري واستطاع ان يُربكها بنبرته وكلامه المُلتوي : ما اعرف انام بعيد عن حضنك ، لازم احضنك عشان اعرف انام .
ثم أردف بيأس : يلا تعالي ، ماعندك دوام من الصباح ؟؟! عشان أوصلك دوامك وأكمل لشغلي .
اقتربت بهدوء وهي تشعر بالنُعاس بسبب الوِحام ولكنها لم تُرد النوم وهو مازال مُستيقظاً ، وهاهو يُوترها بحديثه لتنجذب له كالمغناطيس .
دفنت نفسها بالفراش وأعطته ظهرها فشعرت بأنفاسه تحرق بشرتها وصوت همسه يخترق أضلُعها : ماعاش مين ينزل دموعك !!! .
لفّها إليه عنوه وهو يأخذها بين أحضانه ويُسرح شعرها بأنامله بينما كانت هي تضغط على شفتيها حتى لا تنفجر بالبُكاء ويُتابع همسه : مادري مين علمك بسالفه خطبه بنت خالتي ميار ، بس العلمك فيها نصاب ماخطبتها غير مره وكانت قبل لا اعقد عليكِ وهي رفضت وبكيفها كبريائي ما يخليني ارجع اخطبها كم مره وهي رفضتني .
اجتذبت بعض ذرات الهواء وهي تهمس : بس انت قلت رح تتزوج لو سمنت ورجعت مثل اول ، لو ماكانت ميار عشان كبريائك بتكون غيرها وانا ما اضمن اني أكون بهالرشاقه ، وصراحه انا ما ودي باليكون زوجي يُفكر بهاذي الأمور وينسى الأشياء الثانية المهمة .
همس وانفاسه ماتزال تحرق بشره وجهها : تطمني ، انا انسان مو سطحي ومع تعايشي معك اكيد همتني الأشياء الثانية .
رغم ذلك هي لا تُصدقه ، لا تعرف لماذا ولكنها لا تأتمنه على قلبها .
تنهد بعُمق وهو يُقبل جبينها : ماعاد ابي اشوف دموعك ، ما يليق عليكِ الْحُزْن .
نظرت له ببهوت وقد كان وجهه ظاهراً أسفل ضوء القمر وبشرته السمراء تبرُق كالنُحاس المُنصهر .

*****

' في ظُهر اليوم التالي ,

دلف للمنزل وخلفه ميس تحمل حقيبتها الصغيرة بينما ينظر لها ببرود ويقول : انتبهي وانتِ تطلعين الدرج لا تطيحين على وجهك .
بللت شفتيها أسفل النقاب وفؤادها يتجرع بالألم من تصرفاته الغريبة ، والطريقة الجديده التي يُعاملها بها ، ليتها فقط تعرف ماذا فعلت حتى يُعاملها بهذه الطريقة المؤلمه لقلبها ؟؟؟!!!
غرقت بأفكارها وتعثرت بالعتبه الاخيره للدرج ووقعت على رُكبتيها ، يا الله لقد كادت ان تسقط الدرج كاملاً مره أخرى ولكن هذه المره الدرج الخارجي للقصر وليس الذي بالداخل .
نظر لها باشمئزاز وهو يتذكر حديث اخيها الذي يتبادله معها ، ومازال يلوم نفسه على غبائه وطيبته التي جعلته يتزوجها ويتعلق بها ، ولكن هيهات ان تنجح في ما تريده فهو سينتزع من قلبه ذلك الجزء الذي تعلق بها ولا يعرف ماذا يكون ؟؟؟! فما كان يشعر به من قبل وانه يُحبها لم يكن صحيحاً وإلا لما عاملها بهذه القسوة لو كان يُحبها .
الفتره الفاصله بينهما تسعه أشهر سيأخذ طفله منها ويتخلص منها ولولا هذا الطفل لتخلص منها على الفور وتخلص من قذاره اخيها التي تلحقه .
أدخلها للغرفة ودفعها ببعض العُنف وهو يقول بجمود اكتسح ملامحه : اسمعي اليخليني أشفق عليكِ الحين أنك عميا ، ما ابيك تتحركين من هالغرفه واكلك بيجيك لين عندك عشان ولدي يتغذى كويس ومو لسواد عيونك .
ياااه يا زمن !! في ذلك الوقت الذي كانت تقول به عن نفسها " عمياء " ويغضب عليها ، هاهو الان يقولها لها بعظمه لسانه ويقتلها ، يقتلها بكل قسوه تعانيها معه .
شعرت به يكاد ان يَخْرُج ، فهمست بصوتها الرقيق وضغط على قلبه الذي رفرف لسماع اسمه من بين شفتيها : فيصل !!!
فقال بعُنف يلتفت اليها : خير وش تبين ؟؟؟!
ميس بغصه لم تعبر حنجرتها : ممكن اعرف بس ليه تعاملني كذه ؟؟! من حقي اعرف ليه ؟؟ وانا ايش سويت وضايقك .
ابتسم بمراره وفؤاده يتخبط بحثاً عن ذراعيها : علمي اخوكِ الكنت تسولفين معه انه خطتكم انكشفت وشلون تزوجتك بخدعه منه ، وماغبني غير انك شاركتيه بلعبته بكل وقاحه عشان تحصلون من وراي الفلوس .
صفق الباب خلفه بقوه ، لتنهار جاثية على رُكبتيها ودموعها تنزل انهاراً على وجنتيها الطريتين .
أخيها ؟؟؟ إذاً هو السبب بما يحدث معها الان ولكن ماذا فعل ؟؟؟ ما الذي اخبره لفيصل وجعله يُصدقه بهذه الطريقة ؟؟؟ أي اتهام اتهمها به وصدقه وجعله يُعاملها هكذا ؟؟؟!
تبخرت أحلامها ولم تعد ترغب برؤيه هذا النور ربما كان أفضل خبر سمعته من حبيبها القاسي انها لن تعود لترى مُجدداً ، لاتريد ان تراه وهو يكرهها .
انه يتحملها الان ويتركها لانها عمياء بائسة تحمل طفله بين أحشائها ، كرامتها لا تسمح لها ان تبقى ولا تستطيع العوده لأحضان والدتها من أجل الطفل .
ليته لم يكن موجوداً ، ليته رحل مع سقوطها حتى لا تتألم هذا الألم بين عائله أصبح جميع أفرادها يكرهونها .
تنهدت بعُمق الالم الذي يجرحها وتتجول في أنحاء الغرفة ببطء حتى تُبدل ثيابها ، ستبقى على هذا الحال إلى ان تعود إلى حضن والدتها وسيكون قد قتلها حتى ذلك الوقت وهو يأخذ طفلها من بين يديها .
' في الأسفل ,
كان يجلس بهدوء وظهره يرتاح للخلف بينما كفه تعبث بمؤخره رأسه .
اجفلته والدته وهي تنظر له بريبه وقالت بهدوء : فيصل وش فيك ؟؟؟!
ازدرد ريقه وهمس : ولا شي يمّه !!!
قالت تعقد ذراعيها لصدرها : مو مصدقتك ، في شي تخبيه عني ؟؟!
تنهد بعُمق وقدّم جذعه للأمام ويُرخي ذراعيه على فخذيه : ليتني سمعت كلامك من قبل ولا تزوجتها لميس ، شكله هذا عقابي من الله لاني عصيتك ولارضيتي عني .
عبر اسمها من بين شفتيه بألم ، ويستشف حروفه حرفاً حرفاً يتجرعها بمراره الصديد الذي يسير في حلقه
رفرف قلب إيمان بالفرح وهي تقول بهدوء تُخْفِي الفرح بداخلها : انا عمري ما غضبت عليك وراضيه عنك مهما سويت ، طيب وش صار فجأه وخلا عقلك يرجع لراسك ؟؟! وانا قايله لك من اول .
فيصل : طلع كلامك صحيح وطمعانه بفلوسي هي وأخوها .
ارتفع رأسها بإباء ، تعرف جيداً ان ميس بريئه وأخيها هو الجشع الذي يستغلها لأنها عمياء ، ولكن يكفي انها عمياء وليست ذات مستوى راقي حتى تتخلص منها دون ان تهتم لما يحدث معها .
فقالت برقه مزيفه : طيب دامك عرفتها على حقيقتها ، وش ناوي تسوي الحين ؟؟!
همس بخفوت : ولاشي يمّه ، ولا شي هي عميا ما اقدر أعاقبها وهي بهاذي الحال وأصير وسخ وجبان ، ولا اقدر أطلقها وافتك منها .
ارتفع حاجبيها بتحفُزّ : وليه ما تقدر تطلقها ؟؟؟
فيصل وهو يشرد امامه : لأنها حامل ، حامل بطفلي للاسف بيربط بينا شي قبل لا أطلقها يوم تولده ، ما اقدر أخليه بدون اب في هالحياه !!!
شهقت بصدمه وهي لم تكن تتوقع ان تكون حاملاً ، لا تتخيل كيف حدث ذلك وهي عمياء .
أطلقت زفره وهي تهمس لنفسها وتفرك جبينها بأصابعها " وش هالغباء ، اكيد بتحمل لاهي مشلوله ولا مريضه "
قالت بهدوء : طيب يمّه مو مشكله ولدك بكون على عينا وراسنا بس لو مو متحمل وجودها وديها لأهلها وبس تولد خذ ولدك بسيطه .
فيصل بإصرار : لا !! أنا ما اثق فيها بخليها قدام عيوني ، ما أضمنها .
والأدهى انه يُعذَّب نفسه بوجودها امامه يراها ولا يستطيع
الاقتراب منها ، يُرِيد الاطمئنان عليها وهي تتجول امامه ، شيءٌ ما يقول له أن لا يُبعدها عن ناظريه .
نهض عن الاريكه وهو يهمس : عن إذنك يمّه بطلع اشوف شغلي وارجع .
قالت بهدوء وهي تستعد لتفجير قنبلتها ، تكره تلك الفتاه ولا تتحملها ولا تتحمل دلالها ولكنها مُجبره فابنها كان يُريدها من قبل وهي التي ستجعله يوافق : وش رأيك تتزوج ملاك طيب ؟؟؟! مو كنت كنت تبيها .
نظر لوالدته وقال : بس انتِ ما كنتِ تبينها ، وش التغير ؟؟!
هزت منكبيها برقه : القريب احسن من الغريب ، لو خاطرك فيها بخطبها لك .
لا ، هي لم تعد بخاطره ولم تأتي في باله منذ أشهر منذ ان التقت روحه بروح ميس وقد نسي العالم من حوله ، ولكنها أفضل طريقه كي ينتقم لكبريائه المجروح بسبب خداعها له .
فقال بتصميم : طيب يمّه ، سوي التشوفينه .
ابتسمت وهي ترى ظهره يختفي من امامها ؟؟؟ لم تكن تعلم انها ستُفسد حياته أكثر من ذلك وهو مايزال شاباً ليتورط بزوجتين !!!!
تنهدت بعُمق وتُمني نفسها ان تتحمل تلك الملاك عندما تأتي لمنزلها ، رفعت السماعة لتتحدث مع عمّة فيصل وتطلب له ملاك .

*****

كانت تجلس وهي تُحدّق بالهاتف وقد قررت ان تتصل بعد تردد طويل ، اتصلت بالرقم المطلوب واستقر الهاتف على إذنها : هلا يا ام فهد ، شلونكم ؟؟! عساكم طيبين ؟؟!
خرج صوتها مصدوماً متوتراً وهي تُحدّق بابنتها المجنونه وهمست : هلا فيكِ ام يوسف ، معليش ياوخيتي اعذريني داقه تسألين عن رسيل بس للحين ما كلمناها ولا تدري .
قالت ام يوسف بعبوس بين حاجبيها : يعني ما ودكم في ولدي ، لو ماتبونه عطوني خبر لاتخلونا معلقين !!!
قالت بهلع : لا أفااا عليكِ ولدك يوسف رجال ينشرى بالذهب ، لو بنرفضه علمتك من قبل بس عندنا شويه مشاكل بالعائلة والحين لِسَّه قبل لا تتصلين بدقيقتين جت اعقل بناتي وتعلمني بمصيبه جايه بالطريق ، يعني انشغلنا شوي السموحة منك لو مستعجله ما ادري ايش اقول ماودي اقطع بنصيبه ؟؟؟!
قالت ام يوسف ببعض الحرج : لا افا عليكِ حلوا مشاكلكم ويصير خير ان شاء الله بننتظر ولا يهمك .
اغلقت الهاتف بهدوء وهي تدعوا لهم ان تمر مشاكلهم على خير .

،

على الطرف الآخر اغلقت الهاتف وهي تقول بسخط : شفتي شلون فضحتينا عند الناس ؟؟!
ارتفع حاجبيها وهي تقول : إنتوا تأخرتوا بالرد عليهم ورسيل دلوعة ما رح توافق عليه ، وبعدين انت العلمتيها عني .
قالت بيأس : من بياض وجهك تتكلمين كذه ، وش جاب الطلاق برأسك كذه فجأه وانتِ ام عندك طفلين وحامل بالثالث من شطارتك مافكرتي وش بتسوين فيهم ، ليه حملتي فيه وانتِ تبين الطلاق ؟؟؟!
نكست رأسها من الهوان الذي تشعر به ، هل كانت تعلم انه يخونها ؟؟! كانت تشك فقط بابتعاده لم تظن ان شكوكها ستبقى حقيقه مُرّه تجرحها وينصهر الحديد بحنجرتها .
نهضت بتعب وهي تقول : والله مو فجأه يمّه بس ماعاد اقدر اتحمل ، تكفين لا توقفين ضدي .
خرجت من باب القصر إلى الحديقة وهي تنوي ان تخبر أخيها ليُساعدها فهو يستطيع برجولته التأثير على والديها ليوافقا على طلاقها ، لا تُرِيد التفكير فلا مجال للتفكير .
رمقتها والدتها بحزن وهي ترى خُذلانها وانكسارها ويتألم قلبها من أجلها ، لا تعرف ماذا حدث بينها وبين زوجها ؟؟؟ ولكن الذي تعرفه ان ابنتها عاقله جداً ، ولن تثور على أمرٍ فارغ ، يا تُرى ماذا فعل لها ذلك الرجل ليكرسها بهذا الشكل ؟؟؟!

،

فتح عينيه وواجهه سقفُ الغُرفة ، وشيٌ ناعم يقبع على ساعده الأسمر المفتول . التفت قليلاً ليجد زوجته الناعمة تنام براحه وتنعم بدفء صدره العاري وتُمرغ رأسها اكثر وأكثر وشلالها البُندقي المموج مفروداً على ذراعه والوسادة .
ابتسم ببهجه وبدأ يُشاكسها ويُمرر أصابعه على وجهها الرقيق .
كان نومها خفيفاً ففتحت عينيها لتأسرها العينين السوداوتين تلك العينين التي تزأر بداخلهما السِباع .
همس بخفوت وهو يرى نظراتها الغير مستوعبه لما حولها وأحاط وجنتها بكفه : مساء الخير .
همست بنعومه والورد الاحمر يتغنى بخديها : مساء النور .
كانت المره الأولى التي يرتاحان فيها وينامان كل هذا الوقت بأحضان بعضهما دون ان يشعرا بالساعات القليلة التي ناما فيها وكأنها ساعاتٍ طويله
صمتت لبرهه بخجل ثم شهقت بخفوت : صرنا المسا ، يا الله كيف ما صحيت المفروض اصحى بدري زي كل يوم ، ما رح يمديني اطبخ الحــ .
ابتلع باقي كلماتها وثرثرتها بين شفتيه القاسيتين ، ابتعد وهو يهدر انفاسه ولم يرد الابتعاد وقال بخشونه : خلاص وقفي بربره ، بجيب غدا من بره لا تشيلين هم ، وبعدين اكيد بنصحى متأخر كنّا مشغولين امس ونمنا متأخر .
ابتسمت بنعومه وهي تدفن رأسها داخل صدره تتمرغ به كقطه منفوشه الشعر ، وكم تشعر بالحرج والخجل من شكلها وقد استيقظت للتو واللحظه وجهها منتفخ من اثار النوم .
ثم همست : فهد ممكن تطلع شوي بروح دوره المياه .
ارتفع حاجبيه وهمس وانفاسه المُلتهبه تحرق عُنقها : روحي ماني ماسكك !!!
قالت بدلال أسكر عقله : فهد الله يخلييييك .
قال وهو يُبعد الغطاء عنه لترتطم به بروده الغرفة : طيب بروح اول للحمام واطلع ، بس لا تتأخرين ولا بجيكِ .
خرج من الغرفة يـغلق أزرار قميصه ، لتنهض هي بسرعه وتلتقط قميصها المسكين الذي تمزق بالأمس من رجولته العنيفة ، وكانت المرة الاولى والاخيره التي ترتديه فيها وحزنت على تمزُقه لقد كان ناعماً وخفيفاً .
خارج الغرفة كان يمشي بهدوء فتفاجأ بوجود اخته بغرفه الجلوس ، فقال بصوتٍ هادر : يا الله انك تحيّ ام مؤيد ، شلونك يا الغالية ؟؟!
قالت بخجل من دخولها هذا الوقت : الحمدلله بخير ياخوي ، وانت شلونك ؟؟!
جلس بهدوء وهو يقول : الحمدلله بأحسن حال ، وينك من امس قالوا انك نمتي عند اهلي ولا شفتك بالليل ؟؟!
أسبلت أهدابها وقالت : ايه نمت من بدري وتسلم ميرال ما قصرت انتبهت على العيال شوي ، بس الحين جايه بطلب منك طلب كلي امل انك بتساعدني ، أمي هاوشتني وأبوي عَصّب عليّ .
عدل جلسته بتأهب وهو يهتف : قولي وش فيه ؟؟؟!
ابتلعت ريقها وقالت بصوتٍ متوتر : ابغى اتطلق من زياد .
نعم تُريد الطلاق فقط ولامجال اخر يكفي ان تعرف انه قام بخيانتها مع اختها وان كانت الخيانه من اخرى ربما ، ربما فقط لكانت تهون عليها رغم انها لا تظن ذلك .
جمدت حدقتيه وقال بهدوء : يعني هو سوا شي كبير لكِ ما تقدرين تغفرين له ؟؟؟! ولا بس دلع بنات ؟؟؟!
انهارت دموعها رُغماً عنها وهي التي وعدت نفسها انها لن تبكي امام احد .
رقّ قلبه لها وهو يقترب منها وجلس بقربها يسحبها لأحضانه ، وهمست هي : ايه سوا شي كبير ما اقدر أقوله ولا اقدر اغفر له ، والله مو دلع بنات .
لم تستطع ان تقول انه قام بخيانتها مع اختها ، لم تستطع لاتُريد ان تنقل السواد الذي بقلبها لعائلتها ، لا تريدهم ان يُشاركوها أحزانها .
عقد حاجبيه وتسلل إليه الغضب وهو يقول : طيب ، طيب اهدي انتِ الحين وانا بتفاهم معه الـ**** .
تنهد ثمّ أردف : بس انتِ فكري زين كم يوم عندك اطفال حرام يتشتتون بينكم ولا تنسي الجاي بالطريق !!!!
أومأت برأسها وهي تمسح دموعها وتنهض وتقول : معليش يا قلبي تعبتك معي بالهموضوع .
فهد : أبد ولا تهتمين ، اهم شي ارتاحي وان شاء الله مايصير إلا الخير ، وجيبي عيالك بعد عند ميرال عشان تعرفين تفكرين وخليهم بينها وبين دينا ، قرار الطلاق مو سهل وتعرفين المريت فيه .
بللت شفتيها وهي تشعر انها تكاد تنهار من التعب ومن اثر الحمل .
وهمست : ما قصرت والله انت وميرال ، بس دينا لا الله يخليك لا تجبرها تنتبه على العيال .
عبس بوجهه : ليه وش قالت لك ؟؟!
ريما : ولا شي !! بس الفيها كافيها ما ودي اضغط عليها .
زمّ شفتيه وهو يعرف ان دينا قد آلمت اخته بِشَيْءٍ ما رفضت اخته ان تخبره به ، فهو يعرف ان المشاكل لا تأتي إلا من خلفها .
خرج لكي يرى زياد وأخذ معه أخيه عبدالرحمن العاقل والرزين حتى يوقفه ان قرر ان يتهور . ووصى ميرال على اخته وأطفالها لانه سيذهب ليرى زياد ويعود في المساء بعد انتهاء عمله .
رأت مغادرته للقصر من نافذة جناحها الفاخر وعينيها تلمعان بالشرّ ، وشعرها منفوش كالقطه المصروعة من الخوف ، وعينيها متورمتان من البُكاء ليله البارحة ، بدلت ثيابها فوراً ووضعت بعض " الماكياج " حتى تُخْفِي أثار حُزنها البارحة ، وقررت النزول والثأر لكرامتها التي هُدرت في الليل ، الاثنان سيدفعان الثمن لما فعلاه بها ،
الاثنان " فهد وميرال " .
دخلت إلى الشقه وقد فتحت لها ميرال ، وتفاجأت من وجود ريما مع اطفالها القرود ، فقالت بصوتٍ خافت : تعالي المطبخ بكلمك .
ذهبت ميرال للمطبخ تتبع دينا وقلبها يرجُف بالخوف عن ما تريده منها ، دخلت بهدوء وهي تتخبط داخلها تبحث عن فهد ولا تجده حولها ليحميها من زوجته الأولى .
قالت دينا وهي ترمُقها من الأعلى للأسفل بإشمئزاز : اموت واعرف للحين فهد وش لاقي فيكِ عشان يتزوجك ؟؟؟! بس تدرين مو مهم لأنك انت بالنسبه له ولا شي مجرد آله تفريخ اعتقد قالك هالجملة .
أومأت برأسها وقالت : قالها ، بس مافهمت ايش قصده ؟؟!
ارتفع حاجبيها من سذاجتها وقالت وهي تلتقط حبه من العنب الموضوع على رُخام المطبخ وتُلقيها بفمها : بسيط قصده انا اقولك يا حبيبتي ، يعني انت مجرد مكينه تجيب له عيال مالك اي اهميه بحياته مثلي انا الزوجته من اربع سنوات وقريب ذكرى زواجنا الخامس ، وتعرفين للحين ما عندي اطفال .
هزت رأسها بميلان تنظر لها بعُمق عينيها الشريرتين وكأنها تخبرها بان المعنى واضح ، ولكنها تكلمت لانها بلهاء ولن تفهم : انتِ بتجيبين لنا الاطفال وهو بطلقك بوقتها لانه ما يهون عليه يزعلني .
شحبت ملامحها وهي تعود للخلف بتعثُر ، تشعر انها سقطت في بحرٍ اسود عميق لا نهايه لسواده القاتم .

 
 

 

عرض البوم صور auroraa   رد مع اقتباس
قديم 22-08-16, 05:41 PM   المشاركة رقم: 163
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Mar 2015
العضوية: 291387
المشاركات: 32
الجنس أنثى
معدل التقييم: maramza عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 35

االدولة
البلدJordan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
maramza غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : auroraa المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: شهم الطبايع يابشر هذا هو الفهد / بقلمي AURORA

 

الله يقويك يارب ..... فصل حلو وسمت بدن احلى عجبني تصرف فهد هل الفهد خطير وميرال جابت راسه

 
 

 

عرض البوم صور maramza   رد مع اقتباس
قديم 22-08-16, 08:43 PM   المشاركة رقم: 164
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Apr 2015
العضوية: 293033
المشاركات: 6
الجنس أنثى
معدل التقييم: Nasul عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 18

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Nasul غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : auroraa المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: شهم الطبايع يابشر هذا هو الفهد / بقلمي AURORA

 

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة auroraa مشاهدة المشاركة
   باْذن الله الفصل حيكون اليوم باي وقت

لين اخلص كتابته ان شاء الله واراجعه

بانتظارك😍😍

 
 

 

عرض البوم صور Nasul   رد مع اقتباس
قديم 23-08-16, 04:10 PM   المشاركة رقم: 165
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Aug 2016
العضوية: 319744
المشاركات: 16
الجنس أنثى
معدل التقييم: كبريـائي هو سـلاحـي… عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 30

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
كبريـائي هو سـلاحـي… غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : auroraa المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

اووووووف ليش خلص البارت هنا
القفلة ذي عادية انا واثقة ان فهد بيراضي ميرال ويفهمها ان كلام دينا غلط يعني فهد ما عليه قلق
استعد يا زياد الفهد جاي لعندك بيوريك شلون تزعل اخته
كل شي قاهرني في البارت فيصل مرة قاهرني بس ماقدر الومه هو لسة يعني ما وثق في ميس لدرجة يكذب كلام اخوها بس آخرتها بيتراضون وقتها بيعض اصابيعه ندم عشان ما وثق فيها


ننتظرك اوروريتا يا قلبي لا تنطرينا 🙊❤

 
 

 

عرض البوم صور كبريـائي هو سـلاحـي…   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
#aurora, البشر, الطبايع, اجتماعية, دراما, رومنسية, رواية خليجية, رواية طويلة, رواية#أورورا, فهد
facebook



جديد مواضيع قسم القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t199807.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
(ط±ظˆط§ظٹط©) ظ†ط¸ط±ظ‡ ط§ظ„ظپظ‡ط¯ ظˆط³ط­ط± ط¹ظٹظ†ط§ظٹ / ط¨ظ‚ظ„ظ…ظٹ | Bloggy This thread Refback 24-10-15 08:17 PM


الساعة الآن 01:05 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية